رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

((تخيلات لربما واقعية))

للأسف الشديد عندما يخدعك تفكيرك ويوحي إليك بزخرف القول تنساق وراءه إلى أبعد مدى ويوحي لك أن تستثمر في أرض سبخة أرض بور مالحة لا تصلح للزراعة، وإن استثمارك فيها سوف يكون ذا عائد كبير وفي محله وإنك سوف تجني منه الربح الوفير ولو بعد حين، لكن برغم كل ما فعلته وأعطيته جُل اهتمامك وأنفقت عليه الكثير من أجل النهاية تجني منه كل ما تمنيت من الثمار، لكن عندما يخيب ظنك وأنت ترى السنين تمضي واحدة تلو الأخرى وشجرك لم يثمر مصاب بحالة ضعف شديد وهذا شيء متوقع بسبب أن أساسك لم يكن متينا وأن تربتك لم تكن صالحة لكي تزرع فيها ومن ثم تجني، ولو أنك اخترت الأرض المناسبة والأشجار التي تكثر في البيئة المحلية ووضعت السماد البلدي وليس المستورد لرأيت الثمار في كل مكان وعائده مُجزٍ يستحق كل هذه المصروفات وكل هذا التعب والعناء، والشجر ما دام يحصل على الماء والغذاء لا يهمه أعطى ثمارا أم لم يُعط سيّان عنده! وعندما يُسأل صاحب الزرع لماذا أخفق زرعك في أن يثمر فسوف تجد تلك الأعذار التقليدية التي يقولها في كل مرة يصيبه الفشل في تحقيق أي نتيجة تذكر، فعلى صاحب الزرع أن يفكر جدياً بالنباتات المحلية التي دائما ما تثمر وتتحمل الظروف المناخية المختلفة فلن تجد أحسن من ظفرك لكي تحك به جلدك.

447

| 30 ديسمبر 2024

نافذة على الأحداث

بدأ العد التنازلي لتولي السيد ترامب الرئيس الأمريكي القادم ولا شك بأنه يتمتع بعقلية اقتصادية فذة ويعرف جيدا من أين تؤكل الكتف الاقتصادية إلا انه في نفس الوقت سياسي مُحنك وذو شخصية قوية لا تتوفر في الرئيس المنتهية ولايته والذي لم يكن موفقا في سياسته اتجاه الشرق الأوسط. وأعتقد أنه بقدوم السيد ترامب لربما سوف تحل قضايا مهمة ومزمنة ومعقدة فشل سابقوه في حلها منها القضية الفلسطينية والحرب في أوكرانيا والعلاقات مع الصين ومع روسيا وايران. وقد يعمل على سحب فتيل مختلف التوترات في العالم ولن يزيد طينها بِلة فالوضع العالمي والشرق الأوسط لا يحتاج إلى مزيد من التصعيد وإنما للسلام والاستقرار فيكفيه مآسي وحروبا وقتلا وتدميرا. ونحمد الله بأن الشعب السوري أخيراً تخلص من مستبده وأزال حجر عثرة كان في طريقه والذي شرد ومزق الشعب السوري شر ممزق وآن الأوان بأن يرتاح في وطنه بعد معاناته الطويلة. ونرى هذه الأيام تهافت الدول على سوريا لبناء تصور عن الثوار الذين أسقطوا بشار فالبعض يتوجس منهم خيفة لربما بدون سبب فهم مسلمون في الأصل والكثيرون لهم لُحى من ديانات شتى فلماذا يتم التركيز على لحاهم وإنها مدعاة للشك والريبة وهذا من ضمن المكاييل التي نعرفها المختلة. فكل دعواتهم سلمية من أجل مصلحة سوريا ومن أجل التوافق المجتمعي الذي يأخذ بعين الاعتبار مصلحة كل الطوائف السورية دون تهميش. كما أعتقد بأن هناك من لا يريد للشعب السوري أن يستقر ويظل في دوامة الخلافات. كما أن الدول العربية والإسلامية أولى من غيرها في إعمار سوريا والاستثمار فيها وزيادة فرص تدفق رأس المال العربي والإسلامي لإعطاء الاقتصاد السوري المنهك والمسروق قوة ومتانة كما يجب إزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام البائد بشار.

750

| 23 ديسمبر 2024

جرائم ليست في رقبة الساقط وحده

لا شك بأن آل الأسد يحملون جينات وراثية إجرامية وخبيثة متوارثة لديهم والذي فعله بشار كان متوقعاً لكن لم يظن أحد بأنه بهذا السوء. أتذكرون عندما استخدم السلاح الكيماوي في قتل عشرات الآلاف من شعبه مرات عدة ولم يتحرك أحد لردعه من هذه الدول المنافقة التي تكيل بعدة مكاييل كما تفعل الآن تجاه الشعب الفلسطيني والذي يتعرض للقتل والتدمير منذ أكثر سنة ولا يحرك أحد ساكناً لوقف المجازر اليومية سوى أنها تلف وتدور حول تحقيق وقف لإطلاق النار الذي نسمع عنه كل يوم دون نتيجة تُذكر. فـالذي فعله الساقط بشار لم يكن ليفعله وحده إلا بمعاونة بطانة السوء التي من حوله وهي لربما أسوأ منه استفردت بمقدرات الشعب السوري وارتكبت الكثير من الجرائم بحقه، فهؤلاء من بطانة السوء دائماً ما يعلقون كل الذي حصل في رقبة الساقط أي الرئيس وأنه هو من أعطاهم الأوامر من أجل الخلاص من العقوبة. وأعتقد انه لم يعد مثل هذا الكلام ينطلي على من ذاق مُر المعاناة وطاله إجرام منقطع النظير كالشعب السوري من هؤلاء المفسدين في الأرض الذين لا يصلحون، فأكثر السُراق والمختلسين والمفسدين يتصرفون من تلقاء أنفسهم ويتكلمون باسم المسؤول الكبير وأنه أعطاهم أمرا شفويا، حيث لا يجوز هذا الكلام، لابد أن يكون أمرا كتابيا موقعا عليه ممن أعطى هذه الأوامر، وقد يكون لديهم تصور راسخ بأن المسؤول الكبير هو سد مانع لهم عندما يتم اكتشاف سرقاتهم ويعلقون كل شيء على شماعته وهو ليس له ذنب في ذلك، ولأنه مسؤول رفيع سوف يتم حفظ التحقيق حتى لا تتأثر سمعته مع أنه لم يفعل شيئا. فلا بد أن تكون الأوامر بكتاب خطي وليست شفوية حتى لا يصيد أحد في الماء العكر. وآخر الكلام: نتمنى من الشعب السوري أن يكون يقظا للمؤامرات التي قد تُحاك ضده من أجل أن تظل الفوضى والاختلافات السياسية هي السائدة.

594

| 16 ديسمبر 2024

عندما يسقط المستبد

لا بد لظلمة الليل البهيم أن تنجلي وتشرق شمس الصباح بنورها الآخاذ وبالحرية التي طال انتظارها بعد زمن طويل من الاستبداد، وفي حقيقة الأمر هو ساقط ولو طالت به الأيام والسنون ويكون سقوطه مدويا وسريعا والكل يريد الخلاص منه. وها نحن نشهد سقوط طاغية ابن طاغية في سوريا جثم على صدر السوريين سنين طويلة. فهذا الطاغية ومن قبله أبوه ذاق الشعب السوري منهم الأمرين وحكمه بالقبضة الحديدية كما حكمهم والده من ذي قبل. وما فعله في حماة من إبادة جماعية لأهلها دون أدنى رحمة منه ودون إنسانية ودون ضمير وما فعله شاهد على مدى إجرامه أضف إلى ذلك سرقوا ثروات الشعب السوري ومقدراته. فالذي حدث لهذا المستبد من نهاية وهروبه إلى خارج سوريا فهو قد يكون شيئا حتميا ومتوقعا ونهاية لكل ظالم ومستبد. ولا بد أن يأخذ كل زعيم منه العبِر والدروس إذا لم يُحسن مع شعبه ولم يعاملهم بما يُرضي الله عز وجل دون ظلم ودون استبداد ودن تفرقة وبدون الاستيلاء على مال البلاد والعباد وتركهم يعانون من الفقر والحاجة ونار النزوح والغربة تلسعهم وتكويهم بنيرانها وتترك لهم الألم والمعاناة التي لا تنتهي. فالحمد لله أن جعل سبحانه نهاية للظالم والطاغية ومن أعتى الطغاة وأراح الشعب السوري العزيز الذي دفع ثمنا كبيرا للخلاص منه. وأتمنى من كل قلبي أن تكون سوريا العزة والكرامة لكل السوريين وعفا الله عما سلف فيكفي الشعب السوري ما تحمله من أحمال ثقال. فلقد آن الأوان لكي يستريح ويبني وطنه ويعيش في ظل حكم متفق عليه من قبل الجميع ولا يحدث لهم، لا سمح الله، كالذي حدث في ليبيا والسودان واليمن، سباق على السلطة والتسلط وسرقة مال البلاد والعباد وتعود سوريا أفضل مما كانت عليه، ويعم الأمن والسلام في ربوعها فألف مبروك للشعب السوري الذي صبر ونال.

387

| 09 ديسمبر 2024

إنها لكذبةٌ كبرى

إذا كان المواطن في أي بلد كان وخاصةً في الدول ذات الثراء التي أعطاها رب العالمين نِعماً لا تعد ولا تحصى قد وجد فيها الحياة الكريمة له ولأسرته ووجد الأمن والأمان ومختلف الخدمات الصحية والتعليم الجيد وخدمات جليلة بالمجان من كهرباء وماء، ووجد العدل والمساواة في الحقوق والواجبات وغابت النظرة المتخلفة من جماعات حنا وحنا وكانوا وكنا للآخرين وتم تحيّد جيب المواطن عن فرض مزيد من الرسوم واتباع سياسة التيسير والابتعاد عن سياسة التعسير بقدر المستطاع واختراعات البعض لقوانين غير مدروسة بصورة جيدة ومعمقة تتماشى والامكانيات المتاحة في ظل ارتفاع للأسعار غير الثابت على مستوى العالم. والتقليل من كثرة الممنوع والاكثار من المسموح وخاصة في جانب ممارسة الهوايات المختلفة بحرية أم برية على مبدأ لا ضرر ولا ضرار مع مراعاة القوانين الخاصة بها. ونحنُ نعلم بأن نفسية بعض الحكومات لفرض مزيد من الرسوم مفتوحة وخاصة إنها تؤمن دخلا كبيرا لبعض الدول التي للأسف آخر تفكيرها هو مصلحة المواطن. ولا تستغرب إذا رأيت في يوم من الأيام عدادات لنسبة استهلاك الاكسجين للشخص في هذه الدول ! فمن وفرت له بلده مثل هذه الامتيازات التي يبحث عنها الجميع فعليه أولا أن يشكر الله جل جلاله ومن ثُم وليّ أمره الذي يعمل على مصلحة الوطن والمواطن ولننظر الى الدول التي تتغنى بالحريات وحقوق الإنسان والقوانين الدولية وشعارات التعايش السلمي التي نسمع عنها في الغرب وأمريكا وان هذه الدول هي منبعها لكن صدقوني لقد اكتشفنا زيفها بعد الذي رأيناه من هذه الدول ولن نصدق مثل هذه الشعارات بعد اليوم. وكنت أعرف بأن مثل هذه الشعارات التي كنا نعتقد بأنها النبل كله فيها إلا أنها كاذبة تُكيف حسب الأهواء والمصالح وهي لا تصلح لنا كمسلمين ففي ديننا أشياء تفوقها جملةً وتفصيلا خيراً وعدلاً أرادها رب العالمين أن تكون مُسخّرة في مصلحة البشر ولن يجدوا خارجها إلا التوهان والضياع.

510

| 11 نوفمبر 2024

ما قل ودل

كانت ولا تزال الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة جارة شقيقة بحكم روابط كثيرة تجمعها بدول الخليج منذ القدم وعلى رأسها الجغرافيا والتي لا تتغير أو تتبدل أضف إلى ذلك الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الآخر وما يؤثر على إيران تكون له ارتدادات في منطقة الخليج ونحن نحرص كل الحرص بأن تكون العلاقات معها علاقات متميزة ولا يصح إلا أن تكون كذلك فللإيرانيين معنا مواقف طيبة لا تُنسى دائماً ما نتذكرها كلما أتى مجال لذلك. فالسياسة العقلانية التي تنتهجها دولة قطر والتي تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل الازمات بالحوار، تجلب لها منافع كثيرة وكذلك لدول الخليج جميعاً وهذا ما يحقق الامن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة فـدول مجلس التعاون الخليجي لا شك أنها تعرف مصالحها الحقيقية أين تكمن وأن تكون سياسة حسن الجوار هو الشعار المُعلن والنهج المتبادل مع إيران. لكن أصحاب المصالح لا بد أنهم يريدون بأن لا تكون هناك أي علاقة طيبة بيننا وبين إيران لكن بالوعي الإستراتيجي يمكن تدارك ذلك كما أتمنى من الله جل جلاله أن يحفظ دول الخليج ويجنبها المشاكل ما ظهر منها أو بطن. وآخر الكلام قد قالوا قديما بأن من يضع يديه في الجحور التي لا يعلم ما بداخلها لا يأمن قرصة العقرب أو لدغة الثعبان ويندم على ذلك..

387

| 28 أكتوبر 2024

التجارة ربح وخسارة

هناك الكثير من المستثمرين من أصحاب المشاريع الصغيرة أو المتوسطة أو دعنا نقول المتواضعة في مجالات شتى وقد يكون بعض من هذه الأنشطة قد أصابها الكساد أو تعثرت لعوامل عدة ومختلفة وقد تعرض الكثير من أصحاب هذا النوع من التجارة للخسائر أو ضعف المردود المالي المرجو منها. فالكثير من أصحاب هذه الأنشطة قد أخذ قروضا شخصية من البنوك من أجل الوفاء بالمصروفات الشهرية لهذه الأنشطة على أمل أن تتحسن الظروف المالية وهي طبعاً رواتب للموظفين ودفع الإيجارات والذي ربما يكون بعضها متأخرا، هذا إذا ما علمنا بأن أسعار الإيجارات ما زالت مرتفعة ولا يوجد في الموضوع مبدأ لا ضرر ولا ضِرار فالمؤجرون للأسف لا يهمهم إلا مبلغ الإيجار وهو حق لهم لا يستطيع أحد أن ينكره لكن الرحمة مطلوبة.. كذلك نعلم بأن البنوك لها شروط متعددة لضمان حقها في السداد ولا تقبل الأعذار في ذلك حتى ولو كانت طارئة فالكل طبعاً يعمل من أجل مصلحته وهو حق مشروع للجميع واللجوء للقروض الشخصية هو الملاذ لهؤلاء من صغار المستثمرين لتوافر الشروط المطلوبة لإتمام عملية القرض والحصول على الموافقات السريعة وضمان ديمومة آلية السداد الشهرية. فنتمنى من الجهات المعنية النظر لمثل هؤلاء والمساعدة في إسقاط القروض التي أخذوها أو تخفيفها أو إعطائهم قروضا بفوائد قليلة إذا كان المجال يسمح بذلك فهم الفئة التجارية الأضعف والمحتاجة للمساعدة إلى أن تتحسن ظروفهم الاستثمارية فالتجارة بصفة عامة دائما في جزر ومد وأحوالها متقلبة والشركات الكبرى برغم دخولها الكبيرة إلا أن بعضها أكل الأخضر واليابس ولم تدع أي مجال صغير أو كبير إلا دخلت فيه ولها نفس لا تشبع. وآخر الكلام.. الدولة أيدها الله وزادها خيراً من فضله نظرتها للجميع شمولية وتأخذ مصلحة الجميع بالحسبان ولا تخفى عليها مثل هذه الأمور..

1152

| 21 أكتوبر 2024

الجسد الذي لم يعد فيه إحساس

منذ سنين طويلة ونحن نسمع بأن العالم العربي بطوله وعرضه جسد واحد ومن المفروض إذا اشتكى منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمى. ولكن بينت الأحداث بما لا يدع مجالاً للشك بأن بقية هذه الأعضاء لهذا الجسد لم تصب لا بالسهر ولا بالحمى ولاهم يحزنون؟؟ ولكنها في سبات عميق والدليل ان بعضاً من أعضاء هذا الجسد يتألم ويصرخ وينادي منذ سنة واعرباه ولكن لا حياة لمن تنادي وهو ينزف بينما يملك العرب الكثير لو أرادوا دواء ناجعا له أقل شيء لكي يتوقف هذا النزيف والذي أسرف فيه كثيراً. وهذا الدم الثمين والذي لا يعوض ولا يعرف ربما الكثير منهم خطورة ذلك أو أنه سوف يؤثر تأثيرا مباشرا على باقي الأعضاء التي للأسف لا تلقى بالاً لذلك بل البعض ما زال يساهم في تلويث هذا الجرح لكيلا يشفى ظناً بغبائه بأنه في مأمن من المضاعفات التي سوف تطول الجميع آجلا أم عاجلاً. فهذه البكتيريا اللعينة آكلة اللحوم البشرية تدمر كل شيء في طريقها مستفيدة من تحالف بعض الفيروسات معها والتي هي من ضمن الأسباب التي تمنع شفاء هذه الأعضاء. ومن المحزن المبكي بأن باقي هذه الأعضاء اكتفت بالتفرج وكأن الأمر لا يعنيها وكأن الذي يحدث ليس على جزء عزيز من الجسد العربي الكبير وهي تدافع عنه وفي نفس الوقت تمنع الأذى عن باقي الأعضاء. والتصور الراسخ بأن المهاجم قوي وهو ليس كذلك كما بينت الأحداث لا يستطيع جهاز المناعة أن يصده ولا تنفع معه المضادات الحيوية وقد أخذ مناعة حتى من مضادات مجلس الأمن التي نحسبها قوية وهو الآخر لم يعد يأمن حتى على نفسه برغم عضلاته المفتولة والتي تعمل مرة وتتوقف مرات. للأسف الشديد..؟ !

2049

| 14 أكتوبر 2024

ليس هذا وقت النوم

برغم أن أصحاب الكهف أراد الله جل جلاله لحكمة لا يعلمها إلا سبحانه أن يناموا ثلاثمائة سنة وزادوا تسعا أو ثلاثمائة سنة شمسية لكنهم بعد ذلك صحوا من نومهم الطويل وقد تبدلت أشياء وتغيرت. لكن هناك أمة كبرى قد طال نومها وهو غير مبرر وهي ما زالت تغط في سبات عميق ولا يعلم أحد متى سوف تصحو من نومها إلا الله سبحانه وتعالى ولربما لا تصحو منه أبداً أو يمكن بعد فوات الأوان وهي دائما ما يداهمها النوم إلا في الأوقات غير المناسبة والتي يتطلب الأمر فيها أن تظل واعية وخاصةً عندما تكون المؤامرات كبرى. فهذه الأمة المتبعثرة للأسف الشديد بإرادتها ودائماً لا تجتمع على كلمة سواء تتخبط والكل فيها يُغني على ليلاه. فهل هي ما زالت لا تعرف مصالحها حتى يومنا هذا أو ما هي الأخطار الحقيقية التي تهددها في الحاضر والمستقبل وتعمل بناءً على ذلك وهي ترى نفسها تغرق دون ردة فعل من أحد. فلم يعد أحد يعي بالآتي من أخطار كبرى تحيط بها برغم ما تملك من عوامل القوة الهائلة المختلفة التي نعرفها والتي قد تجعل من يفكر بأن يؤذيها يتردد في ذلك. وهذه القوة لا توظف من أجل مصالحها وليس لها أي تأثير على مسرح الأحداث الخطيرة جداً وسياسة اللامبالاة والسلبية أو الذهاب في الاتجاه المعاكس والهروب من الواقع ما زال يؤمن بها الكثيرون من هذه الأمة وهي لربما السائدة وهي لا تنفع في ظل هكذا أحداث وقد يؤدي في نهاية الأمر إلى تقسيم المقسم وتجزئة المُجزأ. وآخر الكلام كم طالبت دولة قطر المجتمع الدولي مراراً وتكراراً بضرورة وقف هذه المآسي وتجنيب الأبرياء مثل هذه الأفعال غير المبررة والتي لا تؤدي إلا لمزيد من التصعيد ومزيد من الخسائر وأن الطريق الأمثل هو طريق السلام والعقلانية ولو كانت لهم آذان صاغية لمثل هذا الكلام الحريص على تحقيق مبدأ السلام والأمن والأمان والذي لا يكلف إلا القليل من العقلانية لما وصلت الأمور لهذا الحد من التصعيد.

390

| 07 أكتوبر 2024

توظيف الشباب.. الحس الوطني المفقود

مع شديد احترامي للجهات المعنية الخاصة بالتوظيف بأنها لا تجبر الشركات الخاصة الكبرى على توظيف عدد معين من المواطنين من الباحثين عن العمل وتخفيف العبء عن كاهل الدولة، وهذا يجب أن يكون شعورا راسخا لدى هذه الشركات بأهمية هذا الموضوع وينبع منها تلقائيا أقل شيء من باب رد الجميل؛ نظرا لما تقدمه الدولة لهذه الشركات من تسهيلات كبرى مثل المخازن وسكن العمال والأراضي المختلفة بالمجان وهي تساوي الملايين. وكم باعت هذه الشركات أراضي أخذتها من الدولة لتسهيل أعمالها بيعت بملايين الريالات! وهذه الشركات الكبرى بالله عليكم ماذا تستفيد الدولة منها قد تكون رسوما سنوية لتجديد الأوراق الثبوتية الخاصة بهذه الشركات والعاملين فيها إذا ما قارنا ذلك بحجم دخولها الكبيرة للغاية. كان من الأجدر بهذه الشركات أن تُبادر من تلقاء نفسها بتوظيف المواطنين في وظائف تتماشى ومستواهم وتؤهلهم وظيفياً لهذه المهمة أو تلك وليس وضع المقابلة الشخصية فخا للتنصل من هذا الواجب الوطني بحجة بأنه لم يجتز المقابلة بنجاح، فبعض الشركات تدفع لبعض موظفيها من الأجانب رواتب كبيرة وخيالية وهم يؤدون أعمالا يستطيع بعض الباحثين عن العمل أن يؤديها لربما بكل اقتدار وكفاءة والمواطن أولى بها. وكثير من هذه الشركات يكون صاحبها الأصلي ليس بمواطن ولكن يكون في الواجهة وعلى الأوراق قطري يأخذ المقسوم كل شهر بينما الآخر يأخذ الملايين ولا يهمه توظيف المواطن ما دام يحقق أرباحا كبيرة، وخاصة الشركات العاملة في مجال المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية فهذه السلع لا تتأثر كثيراً بالتقلبات الاقتصادية وهي مطلوبة في كل وقت وحين لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال وفيها فرص عمل للمواطن كثيرة. كذلك شركات البناء والتعمير والتشييد التي تأخذ من الدولة المشاريع الكبرى ذات العائد الكبير والتي لا توظف القطري في وجود فرص كثيرة ولا سيما في المجال الهندسي وفي الوظائف الإدارية، كذلك وكالات السيارات لماذا لا نراها توظف المواطن ففيها مجالات كثيرة ودخولها كبيرة، فعمل صيانة حتى ولو كانت بسيطة للسيارات تكلف بضعة آلاف وقطع الغيار حدث ولا حرج وأسعار بيع السيارات مبالغ فيها. ومن جانب آخر أين الفرسان الذين يقتنصون الفرص التجارية أولا بأول من المنبع وخاصة الدسمة منها ويتركون النطيحة والمتردية للآخرين؟ لماذا لا نرى من المنتسبين لها مبادرات توظيفية للشباب القطري تكون حقيقية وليس فقاعات هوائية؟. وآخر الكلام: أتمنى من الجهات المعنية ألا تتساهل مع أحد في مجال توظيف القطري وأن يزودوا هذه الجهات الرسمية بكشف بأسماء المواطنين من الذين تم توظيفهم في هذه الجهات، فالوطن أعطاكم الكثير بدون مقابل ومن باب رد الجميل توظيف بعض أبنائه لن يقلل من أرباحكم الكبيرة جداً والأمر متروك لكم والمصلحة العامة هي القصد.

480

| 30 سبتمبر 2024

إلى أين تتجه الأمور؟

لا يستطيع من يقرأ الفنجان أو من يقرأ الكف أو من يضرب الودع أو المنجمون بأن يُقيموا الأحداث الحالية على الساحة أو أن يجزموا بأن الأمور إلى أين ستتجه في طريقها وخصوصاً في تسارع وتيرة الأحداث المتتابعة فلا يعلم الغيب ولا خوافي وخواتم الأمور إلا الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص. فهل يا ترى يبحث البشر عن نهايتهم ويحثون الخُطى نحوها غير ابهين بهول ما يفعلون ببعضهم البعض ؟ وهل توارى العقلاء والخيّرون عن المشهد من الذين يحفظون للأمور توازنها إذا ما خرجت عن نطاق السيطرة ويعودون بها إلى جادة الصواب ! وهل غيابهم عن مشهد الأحداث التي نراها على الساحة وتسيّد الحمقى للقرارات في هكذا أمور مصيرية يوحي بأن الوضع خطير جداً؟ وإننا متجهون في الطريق لا سمح الله إلى حرب عالمية تأخذنا إلى نهاية الحياة الدنيا وتعجل بيوم شبيه بيوم القيامة لا سمح الله والذي علمه عند الله فقط ذلك اليوم الموعود الذي نساه وتناساه الكثيرون ولو تذكرونه ما فعلوا تلك الأفعال المخزية فكم ورد ذكر ذلك اليوم في كثير من المواضع في القرآن الكريم فهو يوم الحساب والعقاب وهو يوم العدل المطلق والكثيرون هم من المكذبين بذلك اليوم ولا يصدقون بحقيقته. لكن حتى أبناء المسلمين بعضهم استخف بذلك اليوم ولربما أنكر حقيقته وقد يكون هذا دليلا على ما نراه منهم اليوم من أقوال وأفعال وحتى السلوك. وكم أمرهم رب العزّة والجلال ألا يفعلوا هذا الشيء أو لا يذهبوا في هذا الاتجاه مع هؤلاء حتى لا يكونوا منهم لكن ولوا مدبرين عما يمليه عليهم واجب الدين والعقيدة واللغة والمصير. فإنا لله وإنا إليه راجعون، نسأل الله السلامة من مختلف الشرور لنا ولكل الأبرياء في الأرض.

537

| 23 سبتمبر 2024

استوصوا بالنساء خيراً

لم تخرج المرأة للعمل في ظل الاختلاط المنضبط إلا لتزايد متطلباتها الشخصية، فكما نعلم أنها مخلوق من أرقّ المخلوقات ويحب كل شيء يتعلق بالجمال من ملبس ومركب والعيش في بحبوحة مالية حتى في اختيار الزوج ومنذ أن خرجن للعمل أثبتت النساء العاملات من اللائي نراهن على الكاونترات التي تختص بشؤون المراجعين يتمتع أغلبهن بكفاءة عالية في مجال العمل وبحسن التدبير واستقبال المراجعين وإتمام معاملاتهم المختلفة المكتملة الأوراق بكل هدوء وسرعة وخروج المراجعين بنفس راضية يُرددون عبارات الشكر والثناء لهن. وبرغم مشاغلهن المتعددة واهتمامهن بتدبير شؤون المنزل والعائلة كذلك، وبرغم طبيعة المرأة التي تختلف عن طبيعة الرجل لديهن عوارض هرمونية شهرية تسبب لهن الألم الشديد وأحيانا عصبية زائدة وتقلبات مزاجية لها أشكال عدة وبرغم كل هذا إلا أنك تراهُن يعملن إلى أوقات متأخرة إلى ما بعد الواحدة ظهرا ومن المفروض بأن يسمح لهن بالخروج من العمل الساعة الثانية عشرة بعد صلاة الظهر وهو حسب رأي المنطق والعقل الوقت الأنسب لهن حتى لا يكُن مرهقات بدنيا ويتعذر عليهن القيام بمهامهن المنزلية تجاه أزواجهن وأولادهن وهذا لو كنتم تعلمون من ضمن أكثر الخلافات الزوجية سبباً وحالات الطلاق وهذا الشيء لا بد أن يأخذه بعض المسؤولين بالحسبان لكي تقيم الأمور بصورة صحيحة وشاملة ونحافظ على كيان الأسرة نواة المجتمع.

522

| 16 سبتمبر 2024

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4233

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

1926

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1773

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1614

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1422

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1161

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1149

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

906

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

663

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

633

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

633

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

561

| 07 ديسمبر 2025

أخبار محلية