رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أمريكا ظالمة أم مظلومة!

@. حينما أومأ لي ضابط جوازات مطار نيويورك بأن اتبعيني، في حين ناول الكثيرين جوازاتهم، شعرت بأن غمامة سوداء غطت عيني ولا أعلم كيف تحركت رجلاي خلفه كالمعزة ... لا فالمعز يصدرون أصواتا ... والقطط تموء وتخربش بأرجلها ... تبعته بصمت، وقبل أن آخذ مقعدا بذلك المكتب جيء بسيدة كبلوا يديها بجنازير وقفل، هذا المنظر أوحى لي بأن القادم أسوأ وكادت نبضات قلبي أن تتوقف وانفتح صندوق كالح السواد في نافوخي عن هكذا أمريكا. @. نعم أكوام من الملفات عن أمريكا فتحت كزخات المطر، بدءاً من خروجنا في مظاهرات مدرسية نهتف تسقط تسقط أمريكا ( daon daon USA )، مرورا بما سمعناه من بعضهم بأنها دولة الشيطان الأكبر، وصولا للأفلام البوليسية والرعب التي يدمنها صغارنا وكبارنا الخ، وبرغم أن ذاكرتي ضعيفة، إلا أن خلاياها في تلك الدقائق المعدودة نشطت بصورة مذهلة مستعرضة كل ما قاله سياسيو هذه المرحلة وتفرقعت خطبهم الجماهيرية بأنهم سيسحقونها إلى جزيئات وكل جزئية عبارة عن ملف من ملفات صاحبة السيرة السوداء، والتي تفننت حكوماتنا وبعض بلداننا العربية إلباسها لهذه البلاد، وهي تمدد أنفها وكبرياءها وغطرستها ذاهبة في سبيلها للأمام تتحفها الإنجازات العلمية والعملية والرفاهية وقوة القانون لمواطنيها. @ وبرغم أنني كنت أعلم مسبقا أن لا مجال بتاتا بتاتا أن أقرأ حرفا من تلك الصفحات التي كان الضابط الأعلى يتصفحها بجهاز الكمبيوتر بطاولته البعيدة عني، إلا أنني كنت أبحلق لعلي أكتشف ما يبحث عنه في سيرتي التي أحسبها بيضاء، في حين ضاع مني كثير مما نستدعيه من دعاء في مثل هذه المواقف، حيث اختلط بعضه بعضا، ولكن أصدقكم القول أن الله الله يا الله لم تتغير ولم تتبدل ووجدتني أدندن بها وأنزلها كحبات خرز مسبحة حبيباتها ملساء ناعمة تتدفق كزخات المطر في يوم غائم. @. وأخيرا نطق الضابط العظيم باسمي بلكنة أمريكية معروفة للذين يتقنون اللغات العالمية ومدد لي جواز سفري بأن ادخلي يا هذه لهذه النيويورك... لولا ذلك لدخلت في غيبوبة أو فلنقل لنشطت ذاكرتي مستدعية كما آخر من الملفات حالكة السواد التي ما زالت دولنا وبلداننا وكلما دخلت بأفعالها وسياساتها وأرجل أصحاب القرارات فيها تبثها في ذاكرتنا ووجداننا ومناطق الكره فينا لتلك البلاد. @ حتى ضغوطات المعيشة لاختلال ميزان الإنتاج والاستهلاك وقطوعات الكهرباء وانعدام الأنسولين والخس والخيار وكل ما له علاقة بذنقة ذنقة مواطنيها مرجعه في قواميسنا الدفينة او ذاكرتنا الحية بأن وراءه أمريكا فبات كثير من دولنا تنكمش في إنجازاتها النافعة لمواطنيها أمام هذه الدولة التي تبني اقتصاداتها وتقوي مراكز العلم والبحث العلمي فيها وتؤطر لقوانين وأنظمة لزائريها من طلاب العلم وللنازحين إليها من جحيم بلدانهم وكل ما يصب في صالح مواطنيها الذين يعيشون سواسية أمام القانون ويمارسون "وتبسمك في وجه أخيك صدقة" يرقصون ويغنون ويتحادثون ويتسامرون وينجزون الفتوحات العلمية ويتصفحون كتبهم وصحفهم في القطارات والباصات وعبر سماعات الإذن وكثير غيره، وهذا ما سأحدثكم عنه في مقالي القادم، بعد أن تسلمت بكلتا يدي جواز سفري وخرجت من مكتب التدقيق العشوائي للجوازات، والذي حسبته مؤامرة تحاك ضد كل عربي مسلم كحالاتي ودخلت من أوسع بوابات مطارات نيويورك بسرعة البرق لأقرب تاكسي صادفني وهاجس داخلي يقول لي إن ذلك الضابط قد يلاحقني وينتزع جواز سفري، فإذا بسايق التاكسي يفرد ابتسامة عريضة علي وجهي للدرجة التي حسبته من أبناء عمومتي، فأومأت له أسرع الخطى يا هذا، قبل أن يغير ذلك الضابط قراره بالسماح لي بدخول هذه البلاد، فقد أفهمونا منذ الصغر أنها بلاد لا أمان لها ولا بها. همسة : أسعد اللحظات قضيتها بقطارات نيويورك التي لا تعرف التوقف.

364

| 15 أغسطس 2016

كله إلا "إهدار النعمة"

* اخترت عنوان الخاطرة من تعليقات واقتراحات عديدة تلقيتها على مقالنا الأسبوع الماضي (. حفظ النعمة يا صالات الأفراح ) تدل على أن هذا المشروع الإنساني الخيري يحظى باهتمام كبير من المجتمع لأنه يتوافق مع قيمه ومثله ويلبي كامل قناعته من المنظور الديني والاجتماعي ولأنه يساهم أيضا في إصحاح البيئة لكنه وبحسب التعقيبات لم يجد حظه الكامل من الاهتمام ومع الأسف الشديد التجويد الذي يستحقه ...صحيح أن بعض الجمعيات الخيرية ابتدرت المشروع وأولته اهتمامها ضمن فلسفتها بعدم إهدار النعمة وتدويرها لسد حاجة الكثيرين ولتخفيف عبء ورهق الحياة المعيشية أو فلنقل تمديد الرفاهية لتلف المحتاجين والأسر المتعففة .. لكن المشروع ليؤتي أكله يحتاج لدخول مؤسسات أخرى كصالات الأفراح والمحسنين وربما الأفراد وننقل هنا بعض التعقيبات التي تحدثت عن تجارب سالبة أو قدمت مقترحا إيجابيا لعل ذلك يساهم في تجويد المشروع وإيصاله لمقاصده النبيلة وما زلنا ننتظر مبادرات من صالات الأفراح بتجهيز ثلاجات لحفظ هذه النعم والعمل بالتنسيق والجمعيات لتكملة المنظومة وإيصالها لمستحقيها كاملة الدسم وصحية . * سارة قالت فعلا موضوع " حفظ النعمة " يستحق الطرح والطرق عدة مرات حتى نجد حلا يحفظ لنا النعمة ويجعلها مباركة علينا وبمن حولنا لكن للأسف بعض الجمعيات الخيرية ليست ذات جدوى ولا توجد عندها جاهزية لهذا الموضوع. وقد جربتها مرارا وتكرارا. . آخرها منذ أسبوعين تقريبا كان عندي أكل فائض لكن للأسف هم لا يملكون الكادر الذي يمكن أن يحضر في أي وقت .. وطريقتهم لحفظ الطعام تفتقر لعوامل كثيرة منها النظافة والأوعية الحافظة، تصوري على سبيل المثال كانت عندي وليمة عشاء فحضروا وأخذوا الأكل وهو عبارة عن "أرز ولَحْم " صبوه في كيس كبير يشبه أكياس الزبالة أعزكم الله وإن اختلف اللون .. ندعو الله أن يكتب لكم أجر تسليط الضوء حول هذا الموضوع الحساس والهام، وألا يحرمنا النعمة بما يفعل بعض السفهاء إنه ولي ذلك والقادر عليه. * أما الأخت عايشة فقالت " وأنا معك في الرأي بضرورة حفظ النعمة ونحن لا نحتاج إلى ثلاجات فقط بل نريد سيارات يتبرع بها محسنون مع سائق لتوصيل الأكل لمناطق في الدوحة مأهولة بالسكان وهم من ذوي الدخل المحدود وتوصيل الفائض إليهم وهو بكامل قيمته الغذائية وجودته خطوة إيجابية خصوصا في مناطق المنصورة والمنتزه والنجمة وأم غويلينة على سبيل المثال لأن بها تكدسا سكانيا مع انخفاض في المستوى المعيشي لأن معظم الراتب يذهب إلى إيجار السكن ويصبح هناك قصور في جوانب أخرى، وأنا ممكن أساعد في الترتيب في هاي المجال، اللهم ساعدنا على حفظ نعمك التي لا تعد ولا تحصى وسدد خطانا في الخير وتقبل أعمالنا وزدنا نعما ورخاء وأمنا " * هذه مقتطفات ننشرها دعما لتجويد هذا المشروع الحيوي الكبير وأهميته وهي دعوة للمحسنين للدخول كطرف داعم لتضافر الجهود .. ونأمل أن تدخل وزارة البلدية ولجان حماية المستهلك وغيرها لمزيد من تجويده وإيصاله لمقاصده خاصة أن الكثيرات أبدين رغبة للمساهمة بأي جهد والله المستعان . همسة: ما زلنا نعتقد أن توفير ثلاجات بصالات الأفراح حل أكثر إيجابية .

295

| 08 أغسطس 2016

"حفظ النعمة" يا صالات الأفراح!

*نعم لقد قطعت بعض الجمعيات الخيرية أشواطا مقدرة لتأسيس وتنفيذ مشروع "حفظ النعمة" عبر سيارات خصصت لاستلام الأكل الجيد والفائض من المناسبات وتغليفه بطرق صحية وسليمة حتى إيصاله للأسر المتعففة والمحتاجين. *وهذا العمل الإنساني الراقي لم تكتمل مساراته وكل حلقاته، حيث ما زال الكثيرون من أصحاب المناسبات يجهلون أو ربما لم يسمعوا بهذه الخدمات وهو مشروع كبير يحتاج لتضافر الجهود واستمرارها. لذلك ولتكتمل الحلقات وتسد الثغرات وتتكامل المسارات لابد من أن تسارع صالات الأفراح بعمل ثلاجات لحفظ الأكل الفائض من المناسبات والتنسيق مع الجمعيات الخيرية الناشطة في هذا المجال ليتم تدويره وإيصاله للمنتفعين به، خاصة أن مشروع "حفظ النعمة" هو مشروع خيري اجتماعي حضاري إنساني يخدم عدة اتجاهات منها على سبيل المثال عدم تلوث البيئة، كما أن اشتقاق اسمه "حفظ النعمة" له دلالات كبيرة . *وحفظ النعمة وإيصالها للمستفيدين عمل مبارك ونهج إنساني يقلل الظل والفوارق بين الموسرين والمحتاجين. إن البعض قد ينامون وبطونهم خاوية. والكثيرون قد يكونون لم يتذوقوا طعم هذه المطايب من لحوم وأسماك وحلويات الخ. والكثيرون يأكلون ويشربون ولكن ما المانع أن نخفف عنهم ضيق المعيشة وأن نشاركهم وأطفالهم ومن وقت لآخر بفائض هذه النعم والتي لا يجوز أن تعدم وتكب ضمن المخلفات، حيث تسبب الضرر النفسي لمنظرها في المكبات غير ضررها بصحة البيئة وكثرة القوارض والحشرات. *وللحقيقة فقد وصلتني أكثر من رسالة من مجموعة صديقات يقترحن أن تقوم صالات الأفراح بتجهيز ثلاجات وبالتنسيق مع أصحاب المناسبة يتم تغليف هذه المأكولات الفائضة ويتم إخطار الجمعيات الخيرية الناشطة في هذا المجال لتقوم بتوزيعها على المحتاجين والأسر المتعففة. بمعنى أن تكون صالات الأفراح هي حلقة الوصل بين أصحاب المناسبات والجمعيات، خاصة أن وجود الثلاجات والمبردات بالصالات ضمان أكبر لصلاحية المأكولات. وبذلك تدخل صالات الأفراح كطرف داعم لهذا المشروع ويكون ذلك ضمن مسؤولياتها الاجتماعية نحو المجتمع بكل فئاته. *إنها دعوة صادقة من مجموعة خيرات حملوني مسؤولية طرح هذا الاقتراح الإيجابي الذي سيخدم أهداف سامية نتمنى أن تبادر صالات الأفراح بتلبيته كقيمة مضافة لخدماتهم التي تأخذ بعدا آخر أكثر رقيا وجمالا بإذن الله . همسة: "حفظ النعمة" مشروع فائدته للجميع فهل تبادر صالات الأفراح بتبني الفكرة لتكتمل المنظومة. [email protected]

440

| 01 أغسطس 2016

تركيا من دفتر ذكرياتي

* شاب ربما في أواخر الثلاثينيات من العمر في أحد الأسواق المشهورة بمدينة إسطنبول والتي لا تكتمل متعة السايح دون زيارته ، ركض خلفنا لمسافة طويلة وما أن انتبهنا له وقفنا نحتسب ان رغبته ان يبيعنا شيئا فاذا به يجلس صغاره التوأم أرضا واللذين لم يغادرا سن السابعة بعد ... جلس الصغار القرفصاء وعقدا أياديهم ورتلا لنا سورة الفاتحة بمخارج كلمات واضحة .. لم أتمالك نفسي وجلست بجوارهما احتضن هذه الزهرات وإشعاعات فرح حقيقية تتدفق من أعين أبيهما الذي فهمنا انه ما ان سمع صغاري يتحادثون باللغة العربية إلا واستجلى اننا مسلمون فجاء بصغاره متباهيًا بما حفظوه رغم انه لا يتحدث العربية. * مررنا بمقابر مسورة بأسلاك شائكة لم تكن تختلف كثيرا عن مقابر البكري بمدينة امدرمان أو الرحيق المختوم بالحاج يوسف فرفعنا أكفنا نترحم على الموتي ونتهجى أسماءهم من الواح الشواهد الخرسانية فاذا برجل ثمانيني تصادف وجوده يحادثنا باللغة بالتركية وهو يمسح دموعه بكلتا يديه كان موقفا انسانيا حزينا وكانما فقد بالامس عزيزا لديه ... لم يكن بوسعنا شيئا غير التربيت على كتفه ومواساته " الحمدلله الحمدلله يا حاج " .. فاذا باحد المارة يلقي تحية السلام ويترجم لنا ان الرجل يقول "هؤلاء الراقدين بالمقابر هم اهلنا وأجدادنا ونحن لا نستطيع قراءة أسمائهم وتاريخ وفاتهم .. وهؤلاء زوار اغراب يقرأون أسماءهم من الشواهد وتاريخ وفاتهم ويترحمون عليهم لأنهم يتقنون اللغة العربية التي حرمنا منها ".* في إحدى المدن الصغيرة فضلنا السكن بشقة مفروشة كانت لرجل مسن وبعد ان طافوا بِنَا بغرفها سلمتني زوجته زجاجة مشروب الرمان بالثلاجة كنوع من الضيافة ودلتني على كيس مطرز بعناية يشبه شنطة القرنفعوه بداخله سجادة صلاة أنيقة ومصحف ذي طباعة فاخرة وهي تحادثني بان هذا شيء عزيز وغال عندها لأحسن المحافظة عليه ..* ما ان وضعنا أمتعتنا نزلنا للحديقة المقابلة للشقة فجلست بالقرب من مجموعة نسوة اصررن ان أشاركهن فراشهن على النجيلة وحلويات ذاكية وغالبيتهن كن ينسجن أعمالا يدوية ،. هذه تصنع كوفية وأخرى جوارب للاطفال الخ ولم يكن من بد ان أحادثهن ببعض كلمات الترحيب حفظناها كمفتاح للتعامل اليومي ...وفهمت أنهن محتفيات بصديقتهن التي جاءت من رحلة عمرة للأراضي المقدسة ، فاستدعيت بعض قدراتي بلغة الإشارة لأخبرهن بأنني ايضا أديت فريضة الحج... كادت النسوة يقبلن رأسي ويتمسحن بي تفاؤلا وتبركا ...* هذه تجارب صغيرة قد يكون مر بمثلها الكثيرون استدعيتها تماذجا وما يتدفق هذه الأيام مع حوادث الانقلاب الفاشل بدولة تركيا الحبيبة ومساراتها لتوطين الدولة الحديثة والمسلمة قلبا وقالبا وكيف دافع المواطن أيا كانت توجهاته عن الاستقرار والسلام والتنمية التي باتت علامة مميزة لتركيا التي سطرت سيرتها وسط الامم المتقدمة ... وبرغم ان تجاربي التي ذكرت كانت قبل سنوات بعيدة الا انها دليل ان هذا الشعب نقي مخلص يمارس فطرته الإيمانية ضمن مفاصل الحياة اليومية الجادة "فالدين المعاملة " ومن يخاف الله يحفظه من الشرور ...@ اللهم احفظ بلادنا منً كل مكروه واحفظ تركيا هذا البلد الأنموذج في رغد الحياة وتقدم وتيرتها للأمام وأحرس شبابها وصبيتها ونساءها الذين جعلوا من صدورهم دروعا واقية لإنجازات رئيس دولتهم المحبوب رجب أردوغان. همسة : تركيا تحصد نبت قيم مغروسة أصلا في شعبها وهذا هو بيت القصيد

390

| 25 يوليو 2016

حماية المستهلك

لا يمر يوم إلا وتسجل إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد والتجارة وفرقها إنجازا لصالح المواطن؛ أكله ومشربه، ولأجل صحته ورفاهيته وحمايته من الغش والتدليس، وتسعى هذه الفرق لإكمال أعمالها الكثيرة والكبيرة وبرغم تلك الجهود والقوانين المنظمة للعلاقة بين التاجر والمشتري بشأن التسعيرة الجبرية وتحديد نسب الأرباح والجودة... إلخ، إلا أن هؤلاء المتحايلين يجدون طرقا مختلفة وملتوية، لتمرير أجندتهم لحصد الأموال دون وجه حق، و"خرم الجيوب" واستغلال القدرات الشرائية والاستهلاكية للمتسوقين ومن كل فئاتهم العمرية وقدراتهم المالية بالحيل التسويقية وإغراءاتها المتطورة، وقد تابع الجميع الحملات المكثفة خلال شهر رمضان ضمن باقة مبادرات "أقل من الواجب" التي نفذت. والغش والتدليس ما هو شأن محلي فقط بل هو شأن عام ومنتشر في كثير من البلدان ولم تستطع الأنظمة والقوانين لجم انتشاره والتقليل من آثاره السيئة لذلك ولتتكامل الأدوار، ولحصد النتائج الإيجابية لابد أن يسجل المستهلك بنفسه نقاطا لصالح إفساد هذا الأخطبوط لأن المستفيدين ينشطون دائما وفي كل الأزمنة والأمكنة والبلدان ويصنعون المستحيل لخرق الأنظمة وتحقيق مصالحهم ورفع سقف أرباحهم بالطرق الملتوية.. وما أغلقت ثغرة إلا وفتحوا غيرها مسارات ومسارات لتحقيق مآربهم السيئة حتى تلك التي تضر بصحة الإنسان.إن المستهلك في المطاعم والمقاهي والمتسوق في جميع الأسواق وبتنوع صنوف البضائع الاستهلاكية أو الكمالية يتطلب منه أن يسجل لنفسه نقاطا لصالحه ولصالح البلد بأن يتريث ويتفحص ويتأكد أن مشترياته ومهما قل ثمنها أنها بكامل الجودة، وفي حدود الأسعار القانونية ليحفظ حقوقه وصحته إن كانت مشترياته من مواد غذائية استهلاكية أو أدوات كهربائية أو مواد للزينة والعطورات أو هي كماليات أن بها أخطاء فنية وتشغيلية أو تصنيعية وأرد.. لذلك لابد أن يكون المستهلك حاضر البديهة وذكيا متفحصا ليفوت الفرصة ويسد أي ثغرات خلال رحلاته التسويقية ويجيرها لصالحه.كل ما سجل المستهلك وعيا وثقافة استهلاكية منضبطة ومتريثة ومتفحصة متأنية لسجل كل الإنجازات المنضبطة لصالحه ولاصطف جنبا إلى جنب مع جماعات حماية المستهلك وفرقها وبوابات التواصل المفتوحة لتلقي الشكاوى والمقترحات خاصة مع توسع الأسواق وكثرة المولات وتمدد حاجة الإنسان لخدمات مختلقة ومشتريات تتلاحق صناعتها الجيدة والمغشوشة.همسة: كلما امتلك المستهلك ثقافة الجودة فوت الفرصة على أصحاب الضمائر الميتة

263

| 21 يوليو 2016

حماية المستهلك ... بالمستهلك ولصالحه

لا يمر يوم إلا وتسجل إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد والتجارة وفرقها انجازا لصالح المواطن ؛أكله ومشربه، ولأجل صحته ورفاهيته وحمايته من الغش والتدليس، وتسعى هذه الفرق لإكمال أعمالها الكثيرة والكبيرة وبرغم تلك الجهود والقوانين المنظمة للعلاقة بين التاجر والمشتري بشأن التسعيرة الجبرية وتحديد نسب الأرباح والجودة الخ ، إلا أن هؤلاء المتحايلون يجدون طرقا مختلفة وملتوية، لتمرير أجندتهم لحصد الأموال دون وجه حق ، و" خرم الجيوب " واستغلال القدرات الشرائية والاستهلاكية للمتسوقين ومن كل فئاتهم العمرية وقدراتهم المالية بالحيل التسويقية وإغراءاتها المتطورة .. وقد تابع الجميع الحملات المكثفة خلال شهر رمضان ضمن باقة مبادرات " أقل من الواجب " التي نفذت. والغش والتدليس ما هو شأن محلي فقط بل هو شأن عام ومنتشر في كثير من البلدان ولم تستطع الأنظمة والقوانين لجم انتشاره والتقليل من اثاره السيئة لذلك ولتتكامل الأدوار ، ولحصد النتائج الإيجابية لابد ان يسجل المستهلك بنفسه نقاطا لصالح إفساد هذا الاخطبوط لان المستفيدين ينشطون دائما وفي كل الأزمنة والأمكنة والبلدان ويصنعون المستحيل لخرق الأنظمة وتحقيق مصالحهم ورفع سقف أرباحهم بالطرق الملتوية .. وما أغلقت ثغرة إلا وفتحوا غيرها مسارات ومسارات لتحقيق مآربهم السيئة حتى تلك التي تضر بصحة الانسان.ان المستهلك في المطاعم والمقاهي والمتسوق في جميع الأسواق وبتنوع صنوف البضائع الاستهلاكية أو الكمالية يتطلب منه ان يسجل لنفسه نقاطا لصالحه ولصالح البلد بان يتريث ويتفحص ويتأكد ان مشترياته ومهما قل ثمنها انها بكامل الجودة وفي حدود الأسعار القانونية ليحفظ حقوقه وصحته ان كانت مشترياته من مواد غذائية استهلاكية أو أدوات كهربائية أو مواد للزينة والعطورات أو هي كماليات أن بها أخطاء فنية وتشغيلية أو تصنيعية وارد لذلك لابد ان يكون المستهلك حاضرا البديهة وذكيا متفحصا ليفوت الفرصة ويسد أي ثغرات خلال رحلاته التسويقية ويجيرها لصالحه.كل ما سجل المستهلك وعيا وثقافة استهلاكية منضبطة ومتريثة ومتفحصة متأنية لسجل كل الإنجازات المنضبطة لصالحه ولاصطف جنبا الى جنب مع جماعات حماية المستهلك وفرقها وبوابات التواصل المفتوحة لتلقي الشكاوى والمقترحات خاصة مع توسع الاسواق وكثرة المولات وتمدد حاجة الانسان لخدمات مختلقة ومشتريات تتلاحق صناعتها الجيدة والمغشوشة. همسة : كلما امتلك المستهلك ثقافة الجودة فوت الفرصة على أصحاب الضمائر الميتة ‏‫

255

| 18 يوليو 2016

علم طفلا.. عيد مختلف

* حظى اليوتيوب (تجربة اجتماعية.. عيد مختلف) والذي طرح سؤالا على بعض اطفال السودان هل يحصلون على ملابس العيد فجاءت ردودهم "لا.. سأقوم بغسل ملابسي وارتدائها وبطرح السؤال على اطفال قطر أجابوا بنعم وبتلقيهم للعيدية" والأطفال على الطرفين ذرفوا الدموع وابكونا معهم لأن المشاعر الانسانية كانت جلية وبرغم ان المقارنة أصلا مفقودة لأسباب يطول شرحها إلا ان الهدف دون شك كان نبيلا ونابعا من احساس بالآخرين إلا ان التجربة لم تحقق الاستحسان من الكثيرين الذين تابعتهم. * الشأن الإنساني دائما حساس وذو محاذير خاصة حينما تكون مادته الأطفال المعدمين والفقراء والمرضى وعادة ما يستقبل بموجة من الاستهجان وليس بعيدا عن الاذهان ذلك المصور الجنوب أفريقي كيفن كاتر الذي حاز على جوائز عالمية عديدة وبرغم ذلك أنهى حياته منتحرا تكفيرا لالتقاط عدسة كاميرته العام 1993 لصورة طفلة جائعة هزيلة ونسر جارح يكاد ينهش لحم جسدها وهي تحبو بحثا عن لقمة الخبز.* في وقتنا الحالي وفي بقاع كثيرة من العالم احسب ان الاطفال ليست اولوياتهم كسوة العيد وهداياه مع تدافع وتيرة اللجوء والضغوطات المعيشية التي تلهب اجساد ضعيفة هزيلة لاطفال فقدوا المأوى والحضن الدافئ والام والأب وتاهت بوصلتهم لمدارسهم وكراساتهم واحبار أقلامهم وباتت بطونهم "تصوصو" جوعا وعطشا وتصطك أسنانهم بردا.. صغار لم يغادروا سنين الطفولة باتوا آلة ضمن تروس دواليب العمل المضنية والتحرش الجنسي واللفظي، سلب اي معنى من معاني فرحة الطفولة والتي لم تستطيع القوانين العالمية والإقليمية والانظمة كبح لجامها.وبرغم فتنة ووهج فساتين العيد هذا الذي يمثل الفرحة والامل للغد المشرق واحياء لسنة المصطفى إلا ان في التعليم كمشروع "علم طفلا" وشبيهاته من مشروعات التمكين الاقتصادي؛ يبقى هو الاجدى والأنفع لا محالة، لذلك لابد للمنظمات الاجتماعية والخيرية من اعادة فلسفتها في العمل وتجديد أولوياتها لصالح التنمية المستدامة وغرس فسيلة تعلم لتعيش والتي هي أصلا ضمن صلب شريعتنا السمحاء.. ولدينا تجربة رغم تواضعها نعتبرها انموذجا يمكن ان يحتذى فمنذ عام 2013 قمنا ومجموعة صديقات قطريات بصيانة مدرسة أساس بمنطقة دنقلا العجوز بالسودان وبحفر بئر ارتوازية وأوصلنا مياه الشرب للتلاميذ وللزرع وعبدنا حوالي 3 أفدنة في محيط المدرسة غرسنا بها ما لا يقل عن 250 شتلة نخيل وفواكه.. وحصاد الأعلاف "البرسيم" لوحده والذي زرع وسط النخيل رفع عن كاهل الاسر الفقيرة الرسوم الدراسية وحققت المدرسة نتائج طيبة وبات هؤلاء التلاميذ يمارسون أنشطة ويبدعون بفنون المسرح والموسيقى والرسم خاصة وأنهم كانوا شركاء حقيقيين مع أساتذتهم والأهل في برنامج (النفير) والذي يمثل احد اذرع فلسفة العمل الاجتماعي الطوعي الذي يغرس روح التآزر والتلاحم واعلاء قيم شركاء لا اجراء.ومن المشروعات التي حققت نجاحا اقليميا واكتسبت سمعة عالمية المشروع القطري (علم طفلا) الذي فعليا سيغير واقع تلك المجتمعات على المدى القريب والبعيد، ومشروعنا المتواضع للتمكين الاقتصادي يستحق فعلا ان يحتذى لأنه اداة للقضاء على الاتكالية والتعلم وحصاده حقق نتائج ملموسة وسط مجتمع لا يستهان بقدراته. المشروعان (علم طفلا والتمكين الاقتصادي) مدارس قائمة بذاتها مع فارق الإمكانيات ودون ان نقلل من تجربة شباب المركز السوداني للعمل الطوعي التي نتمنى ان تنمو وتتطور كمشروع حيوي للفرحة بالحياة وبذل الجهد لتغيير ملامحها للأحسن.همسة: أعطني علما اصنع لك حياة

353

| 11 يوليو 2016

سودانيو نيويورك

@. أمسية الأحد ٢١ من رمضان المبارك أقام الوجيه والدبلوماسي المخضرم وواحد من أبرز السودانيين الذين عملوا بمنظمات الأمم المتحدة واليونسكو الدكتور الفاتح إبراهيم حمد وحرمه الفاضلة إقبال وأبناؤه محمد وأحمد حفل إفطار للجالية السودانية بنيويورك بمنزلهم العامر بضاحية كوينز . @. عرفنا. د الفاتح حمد بالدوحة وهو على مقعد الأمم المتحدة ممثلا لليونيدو بدولة قطر العام ١٩٨٢ حتى ١٩٨٩ قادما إليها من باريس مثقلا بخبرات كبيرة. يجيد أكثر من أربع لغات كما يجيد فن التعامل ونسج العلاقات الاجتماعية. وكما كانت داره بالدوحة في الثمانينات بحي المسيلة عامرة برهط المثقفين من الجاليات المختلفة فإن سكنه بضاحية كوينز في بلاد العم سام عامرة بالضيوف ومرجعا للسودانيين وأولادهم فيما يخص معيشتهم وتعليمهم، وأبناؤه تربطهم علاقات وثيقة بكثير من أبناء وبنات الأسر المهاجرة وبيتهم يماثل بيوت أم درمان العريقة التي اشتهرت بالكرم وبالتصاهر بين أهل السودان. ود. الفاتح وأمثاله من الذين حققوا نجاحات في السلك الدبلوماسي يلقبهم السودانيون بأبناء منصور خالد المفكر والسياسي المعروف، لم يحبسوا تعليمهم وخبراتهم وأسفارهم واختلاطهم وصنوف البشر بخزاتاتهم المغلقة بل دوروا معارفهم وعلمهم وعاداتهم وطباعهم السمحة للآخرين .@. مائدة إفطار الصائم تصدرتها العصيدة والقراصة بملاح التقلية والنعيمية والتمر والبليلة ومشروب الحلو مر والكركدي والمانجو والحضور كان متجانسا الشباب يرتدي الجلباب الأبيض الفضفاض والطاقية والمسبحة ورغم أن غالبية الحضور ولدوا بأمريكا وبعضهم لأمهات أمريكيات أو كانت معهن زوجاتهن الأجنبيات إلا أن الجميع كان يغلب اللغة العربية واللهجة السودانية على الإنجليزية رغم بعادهم الطويل عن الوطن واللغة الغالبة لهم في العمل والمدارس والشارع هي الإنجليزية .@. ما ميز حفل الإفطار أنه جمع ثلاثة أجيال من الذين جاءوا وهم في سن النضج كطلبة العلم والهجرة للعمل والاستقرار ومواليد أمريكا أو من أمهات أمريكيات. ومن حادثتهم أبدوا حرصهم على مثل هذه التجمعات التي تغذي عروقهم بعشق السودان، خاصة وأن الأخت "إقبال" لم تغيرها كثرة الأسفار أواختلاطها بجنسيات أخرى وظلت محتفظة بقيم بنت البلد بطيبتها وحرصها على أن يكون منزلها قبلة للطلبة والطالبات، لا تبخل عليهم بأي استشارة أو مساندة من تراكم معارفها لكثرة تجوالها وزوجها الذي يكاد يكون طاف العالم من خلال عمله بالسلك الدبلوماسي ومنظمات الأمم المتحدة، ويعمل حاليا بسفارة مملكة البحرين. و"إقبال" صديقة لأبنائها ومقربة لمعارفهم الكثيرة التي تنوعت بتنوع اهتماماتهم ونشاطاتهم في هذا البلد الواسع بمكوناته العرقية والثقافية كبوتقة تنصهر فيها الأجناس .@. واحد من الشباب من أم أمريكية حدثنا عن زواجه بأم درمان وأهدى "إقبال" صورة العرس، وآخر كان فرحا لأن حلمه باقتناء قطعة أرض بالخرطوم تحقق وآخر ينجز في الخطوات الأخيرة لتسويق مشروبات بنكهة نباتات سودانية وفتاة كانت ضمن إفطار الرئيس أوباما الذي أقامه للجالية السودانية وشاب عضو بفريق كرة السلة المشهور وعمر امتهن فن الكوميديا وأحدهم جاء بطنجرة محاشي من مطعمه وقريبي درار وزوجته فنيسا احضروا "جيس كيك" بنكهات سودانية نالت الإعجاب ومثلت سحورا رمضانيا متصلا بإفطار صائم بدار د. الفاتح العامرة بضاحية كوينز شمال شرق نيويورك .عواطف عبداللطيفهمسة: أعجبني أن غالبية الشباب حاصل على شهادات علمية من أميز الجامعات الأمريكية وفتح لنفسه مسارات لأعمال تجارية وفنية في مجتمع يتيح لكل مجتهد نصيبا شكرًا د. الفاتح وإقبال.‏‫

662

| 04 يوليو 2016

دريمة وفرحة أطفالها " بالقرنقعوه "

من أميز الفعاليات التي تقيمها دريمة لأطفالها، الاحتفاء بليلة القرنقعوه ... في هذه الليلة التراثية الرمضانية تتحقق الكثير من أهداف هذه المؤسسة وفلسفتها حيث يتم الاندماج الحميم بين منتسبيها من الأيتام والمجتمع حولهم وتتحول دريمة الى قرية كبيرة أهلها متحابون ومنسجمون بعضهم بعضا حيث أطفال دريمة يستقبلون الأسر والأطفال ومن كل الأعمار يلعبون يمرحون يتشاكسون، يعلمون ويتعلمون في مرح عفوي منظم .. والاحتفالية بليلة القرنقعوه هي ترجمة أيضا للمشروع الناجح " انتوا مننا وفينا ". الذي نفذته إدارة دريمة في شكل روبرتاجات قصيرة مع بعض رموز المجتمع والاعلاميين قبل شهر رمضان. والمؤسسة القطرية لرعاية الأيتام التي تم اشهارها العام 2003 تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله، تعتبر مؤسسة خاصة ذات نفع عام ولها الشخصية الاعتبارية المستقلة تتمتع بالأهلية الكاملة وتعمل في حدود نطاق الدولة .وكان السيد خالد كمال المدير العام أكد في حديث صحفي سابق أن المعايير التي تتبعها المؤسسة فيما يخص حضانة الأطفال، والخدمات التي يقدمونها لهم تعتبر من أفضل المعايير على مستوى العالم، والأولى في الوطن العربي . وفعليا تعتبردريمة من المؤسسات التي حققت نجاحات على صعيد نفع وفائدة هذه الفئة من المجتمع خاصة في ترجمة أهدافها، باستقطاب الأسر الحاضنة " البديلة " بعناية وتوطينها لنهج دار بدون أيتام.الأسبوع الماضي و في حديث هاتفي سريع مع الفاضلة مريم المسند المدير التنفيذي بالانابة لمسنا الجدية والوضوح والتفاني ومن كل المستويات العاملة في نطاق هذه المؤسسة ولصالح هدف نبيل هم سكان قرية دريمة والمشتق اسمها من تلك النبتة الصحراوية اليانعة المتفتحة ذات الأوراق البنفسجية والتي ترمز لليتيم الذي يجد الرعاية الاجتماعية والإنسانية وتؤهله الدار للتشبث بالحياة الكريمة وبناء الشخصية الطموحة المتطلعة للمساهمة في بناء الاسرة السوية والمجتمع الفاضل. إن الادارة الناجحة بقرية دريمة جعلتها من المؤسسات المميزة والتي يسعى القائمون بأمرها لتسكين الأنظمة والقوانين وابتكار الفعاليات الحيوية التعليمية والترفيهية والعمل على مسارين غير متعارضين دار بدون أيتام ودمج منتسبيها بالمجتمع بإقامة فعاليات ثقافية توعوية مشحونة بروح التفاؤل لطرد الملل وبناء الشخصية القادرة على تحدي الصعاب والانطلاق لفضاءات العطاء النبيل.. فشكرا إدارة المؤسسة القطرية للأيتام بقرية دريمة على الانضباط والانفتاح على الاخر وتسكين العادات والتقاليد السمحة وخلق أجواء متجانسة منسجمة لصالح هذه الفئة التي عظمها ديننا الحنيف. همسة : أكرم اليتيم يلن قلبك وتُدرك حاجتك!

318

| 27 يونيو 2016

سعادة السفير سجل اسمك بالتاريخ

وبدايات شهر البركة جاء بالأخبار أن الجالية السودانية أهدت السفير سيارة بمناسبة انتهاء فترة عمله بالدولة، في بادرة هي الأولي من نوعها فغالبية من سبقوه كان حظهم دروعا تذكارية وهدايا رمزية. اللافت أنها تصادفت وظروفا اقتصادية حرجة، ومفتاح السيارة النموذج وحده ربما سعره يعادل ثمن رضعة حليب لمائة من الأطفال حديثي الولادة وفاقدي الأبوين بمركز المايقوما. غير سعر السيارة الذي قدره البعض بمايعادل ٣٠٠ مليون جنيه سوداني "اللهم لا حسد". الخبر حظي بتعليقات بعضها ساخر "والله انتوا جالية السرور" وآخر مستنكرا باعتبار الرجل أدى واجبه الرسمي وهو منقول لموقع آخر ربما أكثر امتيازا، أحدهم قال إن تركيا تمنع مهاداة المسؤولين وتسمح باستزراع أشجار بأسماء المكرمين. وآخر علق "السفير لايحتاج لدعم لأنه يقوم بدوره ويؤدي واجبه ويخدم أهله وبلده ليتكم حولتوا المبلغ لمشروع خيري لدعم المساكين أو صيانة مدرسة أو إجلاس طلاب أو حفر بير صدقة جارية في إحدى مناطق التصحر كهدية من جالية قطر".ولعل الكثيرين تابعوا ذلك الراعي السوداني بالسعودية والذي تمنع عن الإهداء والبيع، فضرب مثلا يحتذى وقفز لذهني أنموذج الجنرال السوداني صديق الزئبق عندما حشد الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم في الستينات قواته وهدد باجتياح دولة الكويت، أرسلت الجامعة العربية قوة مشتركة ضمت كتيبة من القوات المسلحة السودانية، وعندما انتهت مهمتهم واصطفوا في المطار ليستقلوا طائرتهم عائدين، تقدم أحد أمراء أسرة الصباح وسلم كل عسكري ظرفا ضخما محشوا بالمال والساعات الفاخرة وعندها صاح قايد القوة اللواء ا . ح صديق الزئبق بأعلى صوته موجها النداء لضباطه وجنوده: «طابور صفا.. انتباااااه» «أرضا ظرف» أي ضع الظرف على الأرض، ونفذ جميعهم الأمر ووضعوا الظروف على الأرض وركبوا طائرتهم تاركين الأموال والساعات وراءهم. فسجل هذا الموقف في أنصع صفحات التاريخ .أما الطبيب السوداني زاكي الدين أحمد حسين الذي قام بعلاج ابنة إمبراطور اليابان في السبعينات وهي زوجة السفير الياباني بالخرطوم آنذاك، حيث أصيبت بآلام حادة بمعدتها انطلق بها زوجها لمستشفى الخرطوم بحري المتواضع جدا وقبل بخيار إجراء عملية جراحية كان لابد منها في ظل معاناة زوجته تكللت بالنجاح وطار السفير بزوجته إلى اليابان، ومن المطار إلى أضخم مستشفى خضعت لفحوص مكثفة، وطرح مجموعة اﻷطباء عليه أسئلة أين أجريت العملية ومن قام بها؟ قال السفير: في بلد اسمه السودان، وعلى يد طبيب يدعى زاكي الدين، فقالوا له هذا طبيب معجزة. فالعملية ما كان لها أن تنجح لخطورتها وﻻبد من دعوته لليابان لمناقشته علميا .وفعلا تلقى بروف زاكي الدين دعوة من إمبراطور شخصيا، وهناك سألوه أن اطلب أي شيء، قال: لا أريد شيئا لنفسي بل أطلب بناء مستشفى حديث للسودان .وفعلا تم قيام مستشفى ابن سيناء الذي يعد من أشهر المستشفيات في العاصمة الخرطوم .فيا سعادة السفير لست بأقل من الضابط العظيم الزئبق ولا البروفسور زاكي الدين ولا بذلك الراعي الواعي فسارع بتسجيل اسمك في هذا الشهر الفضيل في صفحات التاريخ الناصعة في ظل ظروف خانقة حتى لكثير من المغتربين، وكان الأجدر بالقائمين على أمر الجالية أن يعتقوا بهذا المبلغ بعضا من الغارمين أو يمسحوا به أسماء أسر متعففة من كشوف الجمعيات الخيرية أو يزورا به نَفَرا من الممددين على الأسرة البيضاء بمستشفى الأمل أو يغرسوا به أشجارا تقيهم وإياكم الهجير، هذا إن لم يوجه هذا المبلغ المعتبر لتخفيف معاناة أطفال اللجوء وأوجاع الشتات. هذا والله من وراء القصد.. وتبقى للحديث بقية همسة: ما أسعد من يسنون سنة حميدة تبيض الوجوه الكالحة أو تشبع بطنا جائعة أو تغرس شجرة يانعة

2044

| 20 يونيو 2016

الوتساب كثير منه مكانه (المكبات)

*لا أحد يمكنه ان ينكر الفوائد الجمة التي هطلت على الناس في بقاع الارض جراء الثورة المعلوماتية والاتصالاتية وفتوحات الانترنت التي حققت على ارض الواقع مقولة العالم اصبح قرية صغيرة. * في جوف الوتساب تتدفق معلومات قيمة ويترابط الجميع برباط المحبة والألفة من كل الاعمار والأجناس تجمعهم قروبات اجتماعية وثقافية وعلمية وبعض هذه المواقع أعاد تشكيل باقات من العلاقات الانسانية كانت مشروخة وقرب المسافات بين الأصدقاء والمعارف والعلماء في شتات الارض واعاد البعض لحظيرة التآلف الاسري الحميم. * الوتساب بوابة مشرعة على مصراعيها ومدرسة لابراز المواهب في كل فنون المعرفة وعبره فتحت المتاجر وانطلق الشعر والنثر والريشة والالوان من معاقلها وأمكنتها التقليدية الحاجبة لوهجها وتأثيرها عى القطاع الأكبر من البشر ... وتدفق الابداع الإنساني لفضاءات واسعة وبعيدة ما كان ليصلها الا عبر هذا الوتساب وإخوته من مواليد الثورة الانترنتية وبرزت مواهب لا تعد ولا تحصى وفي كل فنون المعرفة الراشدة والنافعة ولكن ...* رافق هذا الانتاج ولازمه انتاج فاسد" ومفبرك فالبعض برغم انه يمتلك مواهب وقدرات لكنه وظفها لبذر بذور الحقد وبث السموم في العروق الانسانية والمحير ان من يقومون بذلك لا يقطع الانسان بأنهم فاقدو القدرة على الابداع والعطاء ... لا بالعكس هذه الفئات تمتلك ناصية الكلمة ولها القدرة على الحبكة وصياغتها للدرجة التي يصدقها اي قارئ ولا تدخل الشك والريبة في مصداقيتها مستغلين ان البعض لا يملك الحس العالي لغربلة كل ما يصله وليس لديه الوقت او الاستعداد لتمحيص ما يطّلع عليه خاصة مع تسارع وتيرة المتدفق الذي يصل ايضا لصغار السن جيل المستقبل وما يحيط به من ظروف يطول شرحها.* السؤال المحير فعلا هل هؤلاء الشخوص أسوياء .... يحبكون القصص الكاذبة باحترافية ويؤلفون مواقف ضارة باشخاص او بدول بعينها ويرسمون ذلك بدقة متناهية تدل على قدرات فكرية وابداعية حقيقية لكنها غير موظفة في مكانها الصحيح لانها فاقدة للمصداقية.. لماذا لا يوظفون قدراتهم في امكنتها الصحيحة وبما ينفعهم وغيرهم... لماذا تتجه هذه العقول للتخريب والفتنة والإيقاع بين الشعوب بعضها بعضا وبين الأهل والمعارف ولم تسلم منهم حتى المعتقدات الدينية والقيم الاجتماعية فاكذوبتهم تمر على الكثيرين وتنزل عندهم منزلة الحق .. ويقومون بدورهم ببثها عن غفلة او عدم تريث ودراية وهي وسيلة ضارة لانها تؤلب القلوب وترسم صورة سالبة لا تمت للحقيقة بشيء *وبرغم ان الأجهزة المختصة جزاهم الله خيرا كشفت كثيرا من مثل هذا الزيف والهراء المقيت الا ان الامر ما زال محدودا قياسا بالمتدفق مما يحتم اجراء دراسات علمية استقصائية عن مكنونات الشخوص الذين يهدرون طاقاتهم الإبداعية فيما يضر ولا ينفع ... فهل تتبنى احدي الجامعات او مراكز البحوث تفنيد مثل هذه الإشكاليات "الخبيثة" عبر بحث علمي في علم الأجناس والبشر المنحرفين عن جادة الطريق ممن يهدرون طاقاتهم ويألبون القلوب ويحركون مكامن الحقد والحسد ويرتكبون الذنوب. همسة: ليس كل ما يصلك عبر مواقع التواصل يستحق إعادة البث فكثير منه مكانه المكبات.

529

| 14 يونيو 2016

رمضان وأسواقنا

دخل علينا شهر رمضان شهر الخير والبركة بإذن الله وبدأت "المولات" والمحلات تتزين بكافة انواع الاحتياجات الاسرية واطلقت "الميرة" تخفيضاتها الرمضانية للعديد من السلع الرمضانية الاستهلاكية كما يتوقع ان تحذو شركة "ودام" خطوة مماثلة في بيع الخراف الحية المدعومة والمستوردة بأسعار معقولة وتوفير اللحوم في الاسواق بكميات كبيرة اضافة إلى مبادرات المجمعات الاستهلاكية الكبيرة، ذلك لأن شهر رمضان يعتبر من اشهر التسوق المهمة في الاسواق والمجلات التجارية.كثرت "المولات" والمراكز التجارية وتمددت في كثير من نواحي الدولة شمالا وغربا ووسطا متلازمة ومجموعة هائلة من "السوبر ماركت" صغيرة وكبيرة في الاسواق والاحياء المليئة بكافة انواع السلع والاحتياجات الاسرية المكدسة والمليئة بكل ما تشتهى الانفس وبأحدث فنون العرض الجاذبة لكنها تسقط في مواجهة نظرية "العرض والطلب" والسوق الحرة.الغلاء بات مسيطرا بالكامل على اسواقنا في كل شيء واستغل عدد من التجار واصحاب المحلات سياسية السوق المفتوحة والعرض والطلب في رفع هامش الارباح لاسباب كثيرة منها ارتفاع الايجارات واجور العمال والكهرباء والماء وهي اسباب منطقية لا احد ينكرها وبرغم ان حماية المستهلك حققت في الفترة الماضية انجازات حقيقية في الكشف عن التلاعب بالاسعار ونوع السلع وجودتها وصلت لمرحلة اغلاق الكثير من المحلات والمطاعم والملاحم والشركات التجارية إلا ان الامر يتطلب ضوابط اكثر فاعلية لتقابل موت الضمائر وفن الاحتيال الذي يبتدع الحيل الملتوية للكسب المادي على حساب القيم، مما يحتم مجهودات متلاحقة تواكب تلك الانزلاقات الاخلاقية تكشفها وتحاصرها من اجل تخفيف ضغوطات المعيشة عن القطاع الاكبر من المستهلكين. وارى للمستهلكين دور محوري في حماية انفسهم من غول ارتفاع الاسعار بالتمسك بحقوقهم في الاسعار وابلاغ ادارة حماية المستهلك لأن "اليد الواحدة لا تصفق"إن الغش التجاري اسوأ من ارتفاع الاسعار واضحى المستهلكون ضحايا حيلها الكثيرة خاصة في المطاعم والكافيهات حيث تقلص حجم الوجبات وقلت جودتها، يفتح الزبون لفافة سندوتش او فطائر لا يجد فيها لا المذاق الطيب ولا الحجم المعقول، قس على ذلك اللحوم المصنعة والمفرومة التي ما عادت بمذاقها الطبيعي، والتلاعب في اصناف المنتجات.نأمل ان تتكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية وجهود منظمات العمل الاجتماعي والمدني لقيادة الحملات المختلفة في التوعية وحماية اسواقنا من فلتان طوفان الغلاء العارم الذي ضرب كل شيء في مقتل في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والمعيشية التي يعرفها الجميع.همسة: يا أهل السوق حكموا ضمائركم؟

255

| 06 يونيو 2016

alsharq
العدالة التحفيزية لقانون الموارد البشرية

حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...

8814

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

4824

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

4092

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
الذاكرة الرقمية القطرية.. بين الأرشفة والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...

2400

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

2232

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
مكافأة السنوات الزائدة.. مطلب للإنصاف

منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...

2025

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1737

| 10 أكتوبر 2025

1719

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1704

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
العدالة المناخية بين الثورة الصناعية والثورة الرقمية

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...

1104

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1092

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

960

| 10 أكتوبر 2025

أخبار محلية