رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي

تقديرا للجهود التي تبذلها قطر في المجالين الشبابي والثقافي وما تحققه من إنجازات في دعم وتمكين الشباب المسلم، جاء اختيار الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي 2019 بالإجماع، عقب ختام فعاليات القدس عاصمة الشباب المسلم للعام الجاري التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية. اختيار الدوحة عاصمة للشباب المسلم لعام كامل بإذن الله، دليل على نجاح الجهود الشبابية المستمرة والمثابرة الفعالة، وفق رؤيتنا الوطنية الطموحة التي تصب في استعادة أمتنا لدورها الريادي ومكانتها المرموقة، فهذا الاختيار ليس مجرد حدث عابر، بل أحقية حضارية وحتمية عصرية. وما زال شبابنا القطري يثبت للعام أنه شباب مثقف واع، مدرك لأدواره المهمة إزاء ما تمر به امتنا من ظروف راهنة، وما يداهمنا من مهددات الهوية والثقافة الاسلامية، ونحن واثقون من قدرة شبابنا القطري على تحقيق ما نصبو اليه حضاريا وثقافيا. ومما تجدر الإشارة اليه ان شباب الوطن يحظون برعاية ودعم صناع القرار في البلاد بدرجة غير مسبوقة، وعلى نحو يبشر بمستقبل زاهر في كافة المجالات، وانهم ما زالوا يحققون انجازات مشرفة على الصعيدين المحلي والدولي. فالشباب عماد الامم، وعصا الرحى في كل ركيزة وبناء. نحن مسؤولون عن حسن توظيف طاقات الشباب وتوجيه قدراتهم نحو الأعمال والانشطة الايجابية المحمودة، في مرحلة زمنية لا مكان فيها إلا للمنتجين الاقوياء. نعم الدوحة عاصمة للشباب الاسلامي بجدارة، كما انها عاصمة لكل خير وعطاء وانجاز يعم نفعه الأمة جمعاء. ومن قطر العروبة والاسلام تنطلق التنمية الشاملة المبنية على الاعتزاز بقيمنا الأصيلة وأخلاقنا الفاضلة، التي يجب ان يتحلى بها كل شاب قطري ليكون مواطنا صالحا لوطنه وأمته. وبما ان الشباب هم من ينظمون ويديرون الفعاليات الشبابية الكبرى، فان وزارة الثقاقة ومراكزها الشبابية ومؤسسات التعليم ومراكز التطوع كذلك،عليهم مسؤولية إنجاح هذا الأمر وتفعيل البرامج والانشطة واستقطاب الشباب بطريقة تربوية مشجعة، وتزيدهم بالمهارات والأدوات اللازمة في سبيل ذلك. إننا نتأهب لانطلاق فعاليات واحتفالات عاصمة الشباب الاسلامي، ونحن على ثقة وقناعة بان شبابنا قادرون بعون الله على اقامة احتفالية شبابية إسلامية عالمية تليق بسمعة ومكانة وازدهار دولة قطر. تاريخ وجغرافيا إسطنبول تسمية محرفة عن اسلام بول، وتعني دار الاسلام والذي اطلق عليها هذا الاسم هو القائد العثماني المظفر السلطان محمد الفاتح، حين دخلها فاتحا في مواجهة جيش الروم البيزنطي، وقد انتهج سياسة سمحة في معاملة سكانها وأمر جنوده بحسن معاملة الأسرى والرفق بهم.

1512

| 30 أكتوبر 2018

المدرّبون القطريّون إنجازٌ وطنيٌ مشرّف

إعداد وتأهيل المدربين القطريين في مجالات التنمية البشرية وعلوم الإدارة والتطوير المهني، مطلب وطني بالغ الأهمية، لما له من نتائج ايجابية بناءة تصب في جودة الأداء ورفع كفاءة الموظف القطري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد أولت قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة مجال التدريب عناية قصوى، تضمنتها رؤية قطر الوطنية، ومنحت الثقة والفرصة للمدرب القطري باعتباره الأجدر والأكفأ لأداء هذه المهام الحيوية، وشجعت أصحاب المبادرات الوطنية في هذا الميدان. ويمتاز المدرب القطري على غيره بقربه من بيئة المتدربين وقدرته على تفهم طبيعتهم والتفاعل معهم بإيجابية وسهولة التواصل معه وحضوره في الأوقات المحددة، مما يوفر تكاليف باهظة كانت ترصدها الدولة لاستقدام واستضافة المدربين من خارج البلاد، دون التقليل من شأن المدربين المقيمين، وقد أثبت المدربون القطريون أحقيتهم بإعداد وإدارة برامج ودورات تدريبية ناجحة، وأضافوا بذلك إنجازا مشرفا يسجل لدولتنا الحبيبة وخاصة في ظل ما تمر به من ظروف استثنائية شكلت حافزا نحو تحقيق أهداف وطنية طموحة، تحولت معها التحديات إلى إنجازات تؤكد على النجاح في إدارة الأزمات والحمد لله. ومن الأدوار البناءة التي تضطلع بها وزارة التنمية الإدارية استقطاب ودعم المدرب القطري وتهيئة العوامل المساعدة على تزويده بكافة الخبرات والمهارات اللازمة لقيادة نشاط تدريبي فعال. ويبذل الأخوة المسؤولون بمعهد الإدارة العامة، جهودا مشكورة في هذا المجال ويقدمون للمدرب القطري كافة الخدمات المطلوبة ويسهلون مهمته بتوفير أجواء تدريبية مثالية، وقد اثمرت جهود وزارة التنمية الإدارية نتاجا وفيرا، إذ تضاعفت نسبة المدربين القطريين سبع مرات خلال بضعة أعوام. المدربون القطريون إنجاز وطني مشرف، يسير بنا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التدريب، نتيجة لحسن إدارة وإشراف المسؤولين عن هذا الميدان الحيوي المؤثر بدعم وتوجيه مباشر من سعادة الدكتور عيسى بن سعد النعيمي وزير التنمية الإدارية، والطاقم الوطني المتميز الأستاذ الفاضل عبد العزيز المجلي مدير عام معهد الإدارة بالوزارة، والأخوين الفاضلين عبدالله الحميدي ومانع العتيبي المسؤولين عن إدارة وتنفيذ البرامج التدريبية. ◄ شهادة تقدير شكر خاص للأخ الفاضل المدرب القطري المتميز علي الشيراوي ؛ على جهوده ومبادراته الوطنية الطيبة، وحرصه على تفوق إخوانه القطريين، وما يقدمه من برامج تدريبية مفيدة ومنها دورة إعداد المدربين، والى مزيد من التقدم والنجاح. [email protected]

2901

| 16 أكتوبر 2018

شبابنا معكم نحقق الأمن النفسي

شعور الإنسان بالأمن النفسي عامل مؤثر في استقراره وبناء شخصيته السوية،  ودافع محرك نحو إسهامه في نماء وازدهار المجتمع، والأفراد الذين يتمتعون بدرجة عالية من الأمن النفسي الداخلي، هم أكثر إيجابية وقدرة على العطاء والإنتاج من غيرهم. إن الحاجة إلى الأمن النفسي ضرورة قصوى ومطلب ملح، لكي ينعم الأشخاص بالتصالح مع الذات، وإدارتها بطريقة ناجحة، تكفل تعاملهم مع محيطهم الأسري والوظيفي بفاعلية وتعاون يثمران انجازا في شتى المجالات. والشباب هم الوقود المحرك والثروة البشرية القيمة التي تقود عجلة البناء والتنمية وتحقق الانجازات والطموحات الكبرى. ونحن مسؤولون عن دعم وتشجيع كافة الجهود والفعاليات التي تستهدف تحقيق الامن النفسي وتكفل تمتع شبابنا بمعدلات عالية من الصحة النفسية والسلوكية، ومن ذلك بث الوعي اللازم بافضل ممارسات الصحة النفسية والتوافق النفسي، والحرص على سلامتهم من كافة الشرور والمخاطر المهددة للسلوك أو تلك التي تسلبهم الشعور بالطمأنينة وتجعلهم في حالة من القلق والتوتر والعزلة. لذلك تأتي الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية لرفع درجات الأداء النفسي الإيجابي لدى الشباب، وتنمي مهارات اللياقة النفسية والسلوكية عندهم، منطلقين من تعاليم ديننا الحنيف وتعزيز الإيمان والقيم في نفوسهم، ونحن معنيون بضمان تمتع شبابنا بمستويات عالية من الأمن النفسي تؤهلهم لمواجهة مخاطر وتأثيرات التيارات الوافدة، كما اننا مطالبون بتلبية احتياجات الشباب النفسية والاجتماعية ورفع احساسهم بتقدير الذات والاستقرار الأسري، وإعلاء الروح المعنوية والدافعية الذاتية لديهم نحو العمل والعطاء والانجاز، وهذه الأدوار المهمة يجب ان تتضافر معها جهود الوسائط التربوية الاجتماعية بالتعاون والتكامل بين الأسرة والمساجد والمدارس ومؤسسات النفع العام، وفي هذا الصدد فانني أشيد بجهود وأنشطة جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) والقائمين عليها، ومساعيهم البناءة للارتقاء بالصحة النفسية وتنمية أساليب التعامل السوي مع أفراد المجتمع، ونشر ثقافة الصحة النفسية. اللهم احفظ بلادنا وشبابنا، وجنبنا مخاطر الاضطرابات السلوكية، وأنعم علينا بالحياة الآمنة المطمئنة. يا خير من سئل ويا أكرم من أجاب. [email protected].

1162

| 09 أكتوبر 2018

معشوقتي أغلى من أبيات الشعر !

حينما تتحدث نبضات القلوب خفاقة في سماء الحب، هائمة في فضاء العشق، معربة عن دفء المشاعر وذكريات الحنين ومهجة الفؤاد، فإنها تنسج حروفها شعرا يتغنى به المحبون ويشدو به العاشقون ألحاناً شجية، على أوتار قيثارة الحب في محطات الحل والترحال، لتنساب أبيات الغرام عذبة رقراقة تلامس شغاف القلوب وتعانق الأشواق، وأنا العاشق الولهان أرسم لوحة الحب الخالد قصيدة يترنم بها الزمان، ويسمو بها الوجدان، فتحكيها أبيات تتناغم مع تغاريد الطيور، ونسيم الروض الزاهر في فصل الربيع: أرسم هوى بالي مع نبض الحروف      وأهيم في دنيا غرام مستمر  وأحبها في كل وقتي والظروف          حبيتها من يوم عهدي بالصغر مفتون انا في حبها قلبي شغوف         حبي لها أكبر من احساس البشر أحتاجها في البرد أو حر الصيوف       ملفاي لامن صارت أوقاتي كدر جمالها زايد على كل الوصوف         معشوقتي أغلى من ابيات الشعر  قلبي تولع في هوى بنتٍ هنوف         تنثر جدايلها على شط البحر  يا جعلها للغيث من عالي الرفوف       غيثٍ يجيب الخير همال المطر هي عزوة للمجد هي سعد الضيوف     أنا انتسبت لاسمها كلي فخر هاذي تراها ديرتي أمي العطوف       عشتي لنا يادارنا، عشتي قطر . أجل انها حبيبتي الغالية قطر، موطن الحب والسلام، وموئل الرجالات الكرام، كعبة المضيوم، وأميرها القائد تميم المجد، وشعبها أبي أصيل حاز الشيم ومكارم الأخلاق، حفظ الله بلادي قطر الحبيبة واحة أمن وأمان، وحفظ أميرها وشعبها، على مر الزمان .  [email protected].

4425

| 02 أكتوبر 2018

أحبابنا بكم نجدد آمالنا

العام الدراسي الجديد يضفي أجواءه علينا هذه الأيام ، لتعود معه وتيرة الحياة أكثر حيوية ونشاطا ، بل وصخبا أيضا يلازم المنازل والشوارع والمدارس، وما يتبع ذلك من مراجعات أولياء الامور الممتدة حتى مبنى الوزارة ومكاتبها، لأن كثيرا من الناس يغفلون او يتغافلون عن دور مراكز الخدمات المشتركة ويصرون على مقابلة الموظف المسؤول مهما كان السبب !! . بينما تفتح المدارس أبوابها وقلوب طواقمها ترحيبا واهتماما بقدوم أفواج كبيرة من فلذات اكبادنا ، أحبابنا طلبة العلم الذين يتوافدون مجددا منتظمين ومستجدين في مراحل التعليم الثلاث.    وتجدر الإشارة إلى بعض النواحي الإيجابية الحميدة التي تواكب هذا العام الدراسي وتصب في صالح العملية التعليمية ( التربوية ) ضمن استجابات مطلوبة كنا وما نزال ننادي بها ونركز في طرقها عبر منصات الاعلام المؤثر وفق ما توافر لدينا من خبرات تراكمية في هذا الميدان الحيوي ، لذلك فإننا نشيد بأهم تلك الإجراءات العملية ومن أبرزها: - تعديل توقيت انصراف الطلبة من المدارس إلى المنازل ، في قرار يبعث على التفاؤل بعام دراسي أفضل . - إطلاق البرنامج الوطني التربوي البناء ( طموح ) لاستقطاب وتشجيع أكبر نسبة من المعلمين القطريين . - تطبيق تدريس المناهج المنقحة المعدلة ، بعد اتمام طباعتها ومراجعتها داخل الدولة . - تدشين العمل في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا .  - إضافة الصف الحادي عشر لطلبة تعليم الكبار في مدرسة قطر التقنية . - افتتاح عدد من المدارس الجديدة لاستيعاب الطلبة، مقيمين ومواطنين في كافة أرجاء البلاد . واستكمالا لدورنا التربوي الوطني على طريق إصلاح التعليم وتحقيق أفضل المخرجات التعليمية، فإنني أناشد صناع القرار باتخاذ مايلي: • إنهاء العمل فيما يسمى بالتعليم النموذجي وتحويل كافة مبانيه وإداراته إلى مدارس ابتدائية للبنين .  • تقديم موعد انصراف طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية دون الحاجة إلى ما حصل من تعديل منتقص . • إعادة النظر في قيمة رسوم صرف الكتب والمواصلات للأخوة المقيمين حيث إن المبالغ المقررة مرتفعة وترهق ميزانية الأهالي . • تعديل قيمة رسوم تسجيل طلبة المنازل من غير المواطنين ، وغرامة المتغيبين ، حيث إنها مرتفعة أيضا . • تفعيل برامج رعاية الموهوبين ودعم وتحفيز الطلبة ذوي القدرات الفريدة وتوظيف مواهبهم بطريقة اكثر جدية وايجابية . • تعديل وتخفيف مناهج تعليم الكبار، وتعديل مواقيت اختبارات هؤلاء الطلبة بالذات . • إعفاء طلبة نظام تعليم الكبار مما يعرف بالاختبارات الوطنية . • الانتباه إلى أن تسمية العام الدراسي بال (أكاديمي ) خطأ صريح لغويا وتربويا ودستوريا . تواصل يطيب لي تلقي اقتراحات وملاحظات القراء الكرام حول الميدان التعليمي خصوصا ، سواء عبر بريدي الإلكتروني ومنصة التدوين ( تويتر ) أو حتى بالرسائل النصية والورقية ، مع دعائي بأن يوفق الله أبناءنا وبناتنا للعلم النافع والعمل الصالح والمخرجات التعليمية العالية. وبالجد والإتقان نعمر الأوطان.  

952

| 04 سبتمبر 2018

مراكز التحفيظ وأدوارها البناءة 

تستمد مراكز تحفيظ كتاب الله قيمتها من ميدان حيوي مبارك ، وتقدم للأبناء زادا عظيم النفع طيب الثمر ، بدءا بتعليم المبتدئين قواعد وأصول القراءة العربية الصحيحة ( النورانية ) ، ثم تلاوة القرآن المجيد بالتجويد والترتيل ، وصولا إلى تمام حفظه ، وامتثال تعاليمه السماوية .  إن مراكز تحفيظ القرآن الكريم وهي تستقبل أبناءنا في مثل هذه الأوقات ، فإنما تحيطهم بسياج آمن يحميهم من مخاطر انحراف السلوك والعادات السيئة التي تزيد حدتها وخطورتها أثناء إجازة الصيف ، وتنمي لديهم ملكة الحفظ وقوة الذاكرة وسلامة المعتقد . تلك المراكز المباركة تقدم للأهالي وأولادهم حصانة ومناعة أخلاقية واجتماعية ، خاصة وأن مراكز التحفيظ يقوم عليها إخوة فضلاء ودعاة نبلاء وأساتذة أجلاء ، على قدر عال من العلم والنزاهة والأخلاق العالية ، سعيا في أداء رسالة المسجد العظيمة باعتباره منارة علم ودعوة وتربية ، فالمسجد في ثقافتنا وحضارتنا مدرسة وجامعة وملتقى تشاوري .  ونناشد الآباء حث أبنائهم على الانضمام إلى هذه المراكز الطيبة المباركة ، وندعو إلى تكامل الأدوار بينها وبقية الوسائط التربوية البناءة من مراكز شبابية ونواد وجمعيات النفع العام ، وغيرها من الجهات الناشطة في هذه الميادين الحيوية ، وأن يصاحب برامج التحفيظ ومسابقات الحفظ برامج أخرى مشجعة مثل زيارات بعض المرافق والمعالم السياحية وممارسة بعض الهوايات والمهارات والأنشطة الترفيهية تلبية لمطالب الترويح عن النفس وتجديد النشاط وإضفاء أجواء من المتعة والتسلية بما يستقطب الطلبة الجدد ويزيد من دافعية الاستمرار لدى المنتظمين . مع التوصية بزيادة نسبة المكافآت للمحفظين ، ورفع ميزانية المراكز . وحسنا فعلت وزارة الأوقاف ممثلة بالمشايخ الفضلاء المشرفين على مراكز التحفيظ بتنظيم زيارات لطلبة مراكز التحفيظ إلى بعض معالم ومرافق الدولة السياحية والترفيهية بصحبة ومتابعة المحفظين الكرام ، ومنها مركز ( أسيد بن حضير ) بمنطقة الدفنة ( القطيفية ) ومسؤوله الشيخ حافظ عبد الحليم ، الذي رافق طلابه فتية وشباب المركز ومنهم ابني الحبيب ، إلى الحديقة المائية ( أكوا بارك ) واستمتعوا بأجوائها الجميلة المنعشة ، وعادوا مسرورين ، مع تقديرنا وشكرنا للمشايخ الفضلاء من المراكز الأخرى وما يقوم به مندوب قسم التحفيظ بوزارة الأوقاف الشيخ عمر ناليه ، وأشكر للشيخ خالد الأهدل تواصله الإيجابي وحسن تقديره ، وجزا الله خيرا الإخوة المحفظين الكرام على حرصهم وحسن رعايتهم للأبناء في مثل تلك الرحلات والزيارات .  وفق الله أولادنا إلى حفظ كتابه ونصر بهم الأمة ، فإن جيل القرآن هو جيل النصر الموعود . وقفة تربوية  الحمد لله الذي بلغنا أيامه الفاضلة عشر ذي الحجة ومنزلتها العظيمة ، ومعلوم ما للأعمال الصالحة فيها من أجور وحسنات مضاعفة وثواب جزيل ، وحبذا إطلاق أصوات التكبيرات في الساحات والميادين العامة والمؤسسات الرسمية والأسواق ، اتباعا للسنة الشريفة وتوجيه الناشئة والشباب نحو الاعتزاز بهوية أمتنا وقيمها الأصيلة ، واحتفاء بأيامنا المجيدة وتراثنا العريق .    

1788

| 14 أغسطس 2018

رسالة مأموم صابر مهموم !

أئمة المساجد الكرام يؤدون رسالة عظيمة وأمانة جسيمة، هم مشاعل هداية ومنارات خير، علماء ودعاة وطلبة علم، نأتم ونقتدي بهم، فلهم منا وافر التقدير وخالص الدعاء، وجزاهم الله عنا خيرا. ولاشك أن هؤلاء الأئمة الفاضلين يعرفون هدي النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام عند إمامة الناس في الصلاة، بالتيسير والتبشير، وقد حث رسول الله الأئمة على التخفيف عن الناس ومنه قوله: (من صلى بالناس فليخفف؛ فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة). وكذلك: (إذا صلى أحدكم للناس فليخفف؛ فإن منهم الضعيف والسقيم، والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء). وهذا من رأفة النبي صلى الله وسلم بأمته ومراعاة أحوالهم، والحرص على جمعهم والتأليف بينهم. واجتناب كل ما ينفرهم او يشق عليهم. بل دعا في حديث صحيح سائلا ربه جل وعلا (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به) . إذاً فالأصل في إمامة الناس التخفيف لجذب قلوبهم وإعانتهم على أداء صلاة الجماعة تحقيقا لمقاصد الشريعة الغراء، وعليه فإننا نذكر الأئمة الكرام ومن يشرف على تعيينهم ومتابعة شؤونهم أن يقتدوا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في التخفيف عن المصلين، كذلك نلفت عنايتهم الى مسألة مهمة عند القراءات الجهرية وهي الترفق بالناس بضبط درجة الصوت خاصة وأن المكبرات تضخم أصوات الأئمة الى درجة مزعجة يرتجع صداها بين أركان المساجد فتصم الآذان وتصدع الرؤوس، ناهيكم عن برودة مكيفات الهواء المسلطة على أجسادهم حتى تكاد دماؤهم تتجمد في عروقهم، فلماذا نحول المساجد الى ما يشبه ثلاجات حفظ الجثث، بحجة التبريد ومكافحة حر الصيف، لأن تلطيف المكان وتخفيف حرارة الجو ليس معناه تشغيل جميع المكيفات في وقت واحد، ودفع هواء مكثف على مدار الساعة، ونحن نؤم بيوت الله للصلاة مؤملين رحمة الله والحصول على الطمأنينة والسكينة والراحة النفسية والبدنية، ولم نفعل ذلك لنقف خلف إمام يثقل علينا، وأصوات مزعجة تذهب بخشوعنا مصحوبة بزمهرير المكيفات لنعود من المساجد مصدعي الرؤوس منهكي القوى، ونعاني من التهاب المفاصل!. وبناء على ما تقدم نناشد المسؤولين في إدارة المساجد وتوجيه الأئمة التأكيد عليهم بضرورة التخفيف عن المصلين وتوعيتهم بالتعامل مع مكبرات الصوت بطريقة هادئة خاشعة، اضافة الى خفض درجة برودة المكيفات او الاكتفاء بتشغيل عدد مناسب منها مع إيقاف تشغيلها بعد خروج المصلين. ومثل هذه المناشدات نقولها ايضا لمن يتولى خطب الجمعة، مراعاة لأحوال الناس والتوسط في زمن الخطبة، خاصة وان بعض المساجد يكتظ بالمصلين يوم الجمعة وبعضهم يقف أو يجلس خارج الجامع تحت حرارة الشمس الحارقة . وتلافيا لحدوث لبس او تفسير خاطئ، فإن حديثي هذا ليس خاصا بإمام معين أو مسجد محدد، او منطقة دون غيرها، وإنما أريد الصالح العام، والله من وراء القصد، وهو ولي التوفيق .

978

| 23 يوليو 2018

بشراكم شهر الخير أتاكم

نستبشر خيراً ونهنئ أنفسنا بقدوم شهر رمضان المبارك، لذا نحمد الله كثيرا أن أحيانا ومد في آجالنا، ومنحنا فرصة عظيمة للتعرض لنفحات الخير والإيمان، وما أعده الله للصائمين من أجر مضاعف وفضل وفير، ونسأله تعالى أن يتم علينا صيامه وقيامه، ويختم لنا برحمته ومغفرته والفوز برضوانه. تتجلى رحمة الله الواسعة في هذا الشهر الفضيل مما لم يحظ به غيره من الشهور، حيث تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتصفد مردة الشياطين، مما يفتح باب التوبة والتقرب إلى الله، وفي رمضان تجتمع أفضل العبادات والأعمال الصالحة: الصوم ويعدل نصف الصبر وجزاء الصابرين الجنة كما نصت على ذلك آيات كريمة وأحاديث شريفة. ورمضان شهر القرآن، وفيه أنزل الله تعالى كتابه العظيم من اللوح المحفوظ الى سمائنا الدنيا، وكم لتلاوة القرآن فيه من أجور عظيمة وفيوضات كريمة، وفيه القيام والدعاء وكم في قيام الليل ومناجاة الله من لذة وسلوان وانفراج هم وتحقيق رجاء، وفيه أعظم الليالي قاطبة (ليلة القدر)، والعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، وفيه زكاة الفطر التي تزكي الصائم وتجبر ما قد ينجم عنه من خلل أو تقصير، وتدخل السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين وتقضي حوائجهم. ومزايا هذا الشهر وفضائله كثيرة، مما نعلمه ومما أخفى الله علينا علمه وأسراره واختص به ذاته جل جلاله.  والمسلم يفرح لقدوم هذا الشهر المبارك، ومما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تهنئة أصحابه وأمته بشهر رمضان مبشرا وحاثا لهم بقوله (قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم).  اللهم أعنا على صيام هذا الشهر الفضيل وقيامه إيمانا واحتسابا، واجعلنا فيه من الفائزين برحمتك وغفرانك. تهنئة ورسالة  اهنئ خريجي الجامعات المدنية من مرشحي الضباط، وذويهم، بعد أن اتم الخريجون الدورة التأهيلية الحتمية الثالثة بكلية الشرطة في وزارة الداخلية بدولتنا العزيزة وحصولهم على الترقية العسكرية، بعد جهود ومثابرة، مما يشكل دفعة جديدة مزودة بالعلوم والمهارات في مجالات الأمن وحماية الوطن وتأمين الجبهة الداخلية. وقد اكدت كلمة الخريجين أن التخرج يمثل انطلاقة جادة نحو العمل المخلص لتلبية نداء الواجب وأداء الأمانة، وأقسموا بالله على الإخلاص للوطن والأمير واحترام الدستور والقوانين، والدفاع عن الوطن، وأداء الواجب بشرف وأمانة، وهذه معانٍ عظيمة، وميثاق شرعي وأخلاقي يلتزم به الخريجون أمام الله تعالى ثم أمير البلاد حفظه الله وأمام الشعب، باتقان العمل وتحمل الأمانة والتفاني في خدمة الوطن والمواطن، في مختلف المواقع، وخاصة عند التعامل المباشر مع المراجعين أو مع الأفراد التابعين لهم، في ظل ما تمر به بلادنا من ظروف استثنائية، تستلزم تضافر كافة الجهود لأداء الامانة الملقاة على عواتقنا تجاه حفظ الأمن والاستقرار، وأن نثبت بأخلاقنا وجديتنا في العمل، أن حبنا للوطن نابع عن صدق ولائنا وانتمائنا لديننا وأميرنا وبلادنا الغالية، وليس مجرد شعارات أو أهازيج ، بل بالتطبيق المثمر، ونحن واثقون بإذن الله أن شبابنا الخريجين قادرون على تحقيق ذلك الطموح. حفظ الله بلادنا الحبيبة من كيد الطامعين وشرور الحاقدين. 

2171

| 16 مايو 2018

بشائر الخير ترسل نفحاتها 

هبت نفحات الخير ، ناشرة شذاها الفواح يتضوع عطرا في أرجاء الكون ، ينعش الأرواح مبشرا بقدوم خير الشهور وأفضل الأزمان ، ونحن نتبادل رسائل التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك في تقليد سنوي.                                                                                         ولعل بعضنا يحسن اختيار توقيت نقل أو إرسال بطاقات التهاني ، فلا يزعج أصحابه برنين أجراسها ، وما أجمل وأجدر أن يواكب ترقب الناس واحتفاءهم بالشهر الكريم ، اهتمام وترحيب عملي صادق بالعزم على حسن استقباله بالتوبة الخالصة من كافة الذنوب والمعاصي ، وتطهير القلوب والنفوس من أدران الأحقاد وسيء الطباع ، والحرص على إدراك مزية التقوى باعتبارها الخلاصة المقصودة من الصيام بنص الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)   . ورمضان محطة التزود الكبرى بخير الزاد ، قال تعالى  : (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ ). وكم تهفو نفوسنا وتشتاق أرواحنا للتخلص من مشغلات الدنيا وملهياتها الزائلة والإقبال على طاعة الله عز وجل ، وما يصاحبها من شعور بالراحة والطمأنينة ورجاء ثواب الله ومغفرته .  ومن الغريب المعيب أن تنصرف أذهان كثير من الناس إلى مطالب تغذية البطون والأجساد على حساب تغذية القلوب والأرواح ، وخاصة في شهر الإيمان والقرآن . لقد وهبنا الله بفضله وكريم عطائه شهرا فضيلا حافلا بكل خير وبركة ، أيامه معدودة ، وساعاته محدودة ، لكنه كفيل بتحقيق أسمى الغايات والطموحات ، انطلاقا من مجاهدة النفوس وحملها على التزام مراد الله ، وتدريبها على مداومة الطاعات ومقاومة الشهوات. إن شهر رمضان المبارك مدرسة بل جامعة إيمانية كبرى ، أبوابها مشرعة وسبلها ميسرة ، لكل من ينشد استعادة دور أمتنا العظيمة ، واستلهام دروس وعبر تاريخنا الهجري المجيد ، وتوحيد الصف وجمع الكلمة والتصدي لأعداء الله من شياطين الجن والإنس ، الذين ينوبون عن أسيادهم ليتخذوا من ليالي الشهر الكريم موسما مغايرا ينشرون خلاله فسادهم ويصدون الناس عن دين الله وصراطه المستقيم. ونحن معنيون بالتعاون وتضافر الجهود مجددا ؛ للتمسك بقيم وتعاليم ديننا الحنيف وتعظيم شعائر الإسلام ، والتصدي لحملات التشويه وتزوير الحقائق وتغييب جيل الشباب عن واقع أمتهم وتعطيلهم عن أداء واجبهم الحضاري العالمي.  قدوم الشهر المجيد وسيلة بالغة التأثير لإحداث يقظة شبابية ، نستلهم معها سيرة وفتوحات أبطال أمتنا الميامين الذين خلدهم التاريخ ، وارتبطت بطولاتهم وفتوحاتهم العظيمة بشهر رمضان المبارك. رسائل رمضانية  • إلى الأخوة المدخنين (المحترقين) نقول : جاءتكم الفرصة ثانية كي تقلعوا عن هذا الوباء الفتاك ، فاعقدوا العزم الأكيد على إنقاذ أنفسكم من أضرار تلك العادة القاتلة واستعادة قواكم السليمة، وتذكروا أن صحتكم وأموالكم أمانة ونعمة من الله. • أحبابنا الطلبة  : اجـتهدوا واستغلوا أوقاتكم خلال الشهر الكريم لتحقيق أعلى درجات النجاح في طاعة الله أولا ثم لإحراز النجاح والتفوق في الاختبارات. • مشايخنا أئمة المساجد الكرام : ندعوكم إلى حسن التعامل مع مكبرات الصوت عند تلاوة القرآن في الصلوات الجهرية واختيار مسافة مناسبة  بينكم وبين مكبر الصوت ، بحيث تكون الأصوات هادئة تبعث على الخشوع والتدبر في معاني الآيات ، ونناشد المسؤولين بإدارة المساجد بالموافقة على تشغيل الأصوات الخارجية لسماع كلام الله تعالى خارج المساجد ، فهذا أولى وأحق مما يجبرنا الآخرون على سماعه في بعض الأماكن من الموسيقى والأغاني التي تتعدى على حرمة وقداسة الشهر الفضيل. • اللهم بلغنا رمضان ، وأعنا على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا ، وأغفر لنا أجمعين .                                               

2767

| 09 مايو 2018

كفى أيها المزعجون!

أماكن ومرافق عديدة ومتنوعة في بلادنا الحبيبة تتميز بحسن التنظيم والتجهيز وتوافرالخدمات وسهولة الوصول وتلبية مطالب كافة أفراد الأسرة. هناك عناصر وافدة دأبت على إفساد تلك الأجواء وممارسة عادة مزعجة تحولت إلى ظاهرة مرفوضة تعكر علينا صفو الترويح عن النفس وطلب الاستجمام والتسلية مع الأهل والأولاد، أوحتى أثناء التسوق وتناول الطعام. وأعني بذلك ما تشيعه فئات وافدة من جلبة وضوضاء الموسيقى الصاخبة وما يصاحبها من غناء أشبه بالصراخ الجنوني على وقع إيقاعات مزعجة تصم الآذان وتهز الجدران فلا يكاد يسمع أحدنا صاحبه أو يفقه ما يقول، ونضطر للتعامل بالإشارات ورسائل الجوالات، منتظرين من يرحمنا بخفض إيقاعات الموسيقى الراجفة المشتتة للأذهان، ناهيكم عما يتردد عبرها من نعيق يحمل مضامين منكرة تتنافى مع قيمنا الأصيلة وثوابتنا الراسخة، فكيف لنا أن نمضي أوقاتا ماتعة أو نلبي حاجة لنا في أغلب المرافق والأماكن السياحية والتجارية، وتلك الممارسات تصدمنا دون استئذان؟ وقد تنفلت أعصاب أحدنا فيتصادم معهم أو يتعكر مزاجه فيسخط على أهله وعياله الذين أتوا للمتعة والترويح عن نفوسهم وقضاء أوقات بهيجة فيندمون ويعودون آسفين. وهل يذهب أحدنا منفردا أو بصحبةأفراد عائلته لتلك الوجهات كي يرغم على سماع ذلك الإزعاج المنفر لساعات متواصلة، وهل خرجنا من بيوتنا بقصد التراقص والمشاركة في حالات من الفوضى العارمة أو إقرار أولئك العابثين المزعجين على ما يصنعون؟!! علما بان درجة ارتفاع الأصوات المشار إليها قد تعادل أو تجاوز ما يصدر عن الملاهي الليلية والمراقص الساهرة في بعض البلدان الأجنبية. ونحن ما زلنا نتساءل: لماذا نسمح لأولئك المفسدين المزعجين بالاستمرار في تلك المخالفات الصريحة للدين والدستور والآداب العامة؟! وهل نجيزهم باستباحة مرافقنا واتخاذها مسرحا ينشرون من خلاله إزعاجهم وسلوكياتهم الدخيلة، وأين ذهبت الجهات المسؤولة عن ردع أولئك المستهترين المزعجين وهم يصرون على أفعالهم ويفرضون علينا صبغتهم الدخيلة في كل اتجاه؟!. وتجدر الإشارة إلى ما صدر عن منظمة الصحة العالمية بذلك الخصوص حيث تحث أماكن الترفيه على تهيئة الأجواء الهادئة لمرتاديها حفاظا على صحتهم النفسية والعضوية، واحتراما للحريات العامة. ولن أبالغ حين أقول إن أصوات الموسيقى الصاخبة والايقاعات المفزعة اتخذت مسارا أقرب إلى تعذيبنا وإخضاعنا لطمس هويتنا وثقافتنا واستبدالها بذاك النمط المستهجن من الأفكار والثقافات الوافدة. بل إن إخضاع الأشخاص لسماع الموسيقى الصاخبة المزعجة يستخدم كنوع من تعذيب الخارجين عن القانون والمجرمين داخل السجون، فما ذنبنا لكي يعرضنا المذنبون لذلك العقاب -الموسيقي- ونحن الأبرياء وهم المخالفون الخارجون عن القانون؟!!.

1249

| 24 أبريل 2018

أمسية جميلة في مدينة الذخيرة

أمسية جميلة قضيتها على ضفاف شاطئ الذخيرة شمال قطر ليلة الجمعة الماضية، تلك المدينة التي تستقبلك بحفاوة أهلها وأصالتها وترحب بك مآذنها التاريخية القادمة من الزمن الجميل تحيي ضيوفها وزائريها بمنارة تراثية تقف في هيبة وإجلال على مدخل المدينة، إنها ليلة طرزتها نسائم البحر المندى بالغمام، في ضيافة صديقي الشيخ الدهاة ولد محمد غلام، من بلاد شنقيط (موريتانيا) الزاخرة بأهل العلم والفقه وشعراء الوصف والحكمة، وهو إمام وخطيب مقيم في قطر، يسرك حديثه ومجالسته، إضافة الى صاحبيه الكريمين الرجل الحكيم محمد الأمين والشيخ الفاضل محمود الصعدي من موريتانيا واليمن الشقيقتين، اللذين أثريا مجلسنا المبارك بحديثهما القيم.  والمجلس الموريتاني مشهور بأجواء الشاي الأخضر الذي يفرض وجوده بين الحاضرين فلا يحلو جمعهم وسمراتهم إلا بارتشاف أقداحه البراقة المشعشعة، ومن استأثر به دون الجماعة فلا قيمة يحرزها عندهم. ومن آداب تحضير وتقديم الشاي لديهم أن يستوفي الجيمات الثلاث (الجماعة والجمر والجر)، أولها الجماعة، ثم تجهيز الشاي على الجمر، وثالثهما الجر، أي امتداد وقت تناول الأقداح لثلاثة أدوار؛ حتى يطيب المزاج ويبتهج الفؤاد، وهم بين هذا وذاك يؤنسهم صوت انسكاب الشاي من الإبريق وإرجاعه عدة مرات لتعلوه رغوة فريدة النكهة. وفي ذلك يقول شاعرهم: إذا شئت إكرامي يا خل فاسقني كؤوسا يضاهي عدها الشفع والوتر. وبعد جلسة ماتعة استغرقت ما بين المغرب والعشاء رفع الأذان فخرجت والشيخ ولد غلام (الدهاة) سيرا على الأقدام، حيث يؤم المصلين في المسجد الأثري الشهير المقابل لشاطئ الذخيرة والناطق بعبق التراث وعراقة التاريخ، والذي يعد من أقدم المساجد في قطر، وعمره يناهز قرنا ونصف القرن من الزمان، وقد تم ترميمه وفق طابعه المعماري الإسلامي الفريد، وما يحويه من نقوش وتشكيلات زخرفية وآيات منحوتة على جدرانه الداخلية مع رسم كتابي يبين تاريخ تشييد المسجد العريق وتبدو في فنائه معالم بئر كانت تستخدم للري والوضوء، وختمت زيارتي تلك بجولة على بعض مواقع المدينة الأصيلة، وما توفره من مكان مناسب للنزهات العائلية حيث الخصوصية والطقس العليل على شاطئها ومرافقه المميزة، ومن هناك تتراءى أشجار القرم ذات الخضرة الدائمة وممراتها المائية العجيبة، وما ترمز له من غنى وتنوع البيئة القطرية، إضافة الى أشجار المانغروف الشامخة على أطراف المدينة، بينما تحوم الطيور وتستقر الأحياء المائية في منظر يندر تكراره في أماكن أخرى، قال الشاعر: ثلاثة تجلو عن القلب الحزن الماء والخضرة والوجه الحسن. ولابد لمن يزور مدينة الذخيرة أن يشاهد مجالس أهل الذخيرة الكرام من عشيرة آل الحسن المهندي، وما يحرصون عليه من عادات أصيلة، وسيرة مجيدة. وبما أننا نواكب احتفالات يوم الأسرة فهذه دعوة للأسر القطرية والمقيمة لزيارة مدينة الذخيرة الطيبة والاستمتاع بأجوائها المنعشة، والتعرف على تاريخها، ومعالمها ورجالاتها الذين أسهموا بنصيب وافر في تسطير مجد قطر الحبيبة. وأشكر للأخوة الأعزاء دعوتهم الكريمة وحسن استقبالهم وضيافتهم، سائلا المولى عز وجل أن يديم على بلادنا الحبيبة نعمة الأمن والاستقرار وسائر بلاد المسلمين.

2866

| 17 أبريل 2018

نحن ودورنا التربوي الشريف 

التعليم أهم ركائز بناء الدول وازدهار الحضارات ونماء المجتمعات، لذلك يغدو تناول شؤونه المهمة واجبا شريفا محتما على أمثالنا، مع تقدير وتثمين جهود الإخوة الزملاء وسعيهم المشكور لتحسين أوضاع هذا الميدان الحيوي العظيم. استمرار بعض الأوضاع المضطربة في ميدان التربية والتعليم يدفعنا نحو التطرق مرارا لبعض الإشكالات بغية حلها والتعامل معها بطريقة عملية فاعلة؛ ليعود لمدارسنا رونقها الجميل وجاذبيتها المفقودة. واستنادا الى خبرات ميدانية ممتدة عايشتها ولا أزال، فإني أضع جملة من أبرز اشكالات الميدان أمام صانع القرار، ليصدر قراره المنتظر دون الحاجة الى لجان ودراسات تمضي شهورا او سنين فلا تخرج لنا بما نأمله او نتوقعه، ومن أبرز الإشكالات الماثلة في الميدان ما يلي: • طول ساعات اليوم المدرسي، وكثافة المقررات، وأوراق الاختبارات . • إثقال كاهل التلاميذ بأوزان ثقيلة من كتب مصقولة وأدوات وملفات و.... مما يعيق نمو التلاميذ الصغار ويهدد صحتهم النفسية والبدنية. • الاهتمام المبالغ فيه بتعلم اللغة الانجليزية على حساب لغتنا العربية الأم . • استمرار ما يسمى "الاختبارات الوطنية" رغم إرباكها للواقع التعليمي، وتأثيراتها السلبية على الطلبة والعائلات. • بقاء ما يعرف بالمدارس النموذجية وما تحدثه من مساوئ عديدة على الجانبين التربوي والاجتماعي، لم تعد بحاجة إلى تفصيل. • إفراغ التعليم من قيم وأهداف تربوية أصيلة، والتركيز على حشو أذهان الطلبة بالمعارف والمعلومات المجردة. • افتقاد المدارس للحصص المهارية وأساليب اكتشاف ذوي المواهب والقدرات الفائقة. • ظاهرة تأنيث مناصب الوزارة وغياب الموضوعية والإنصاف في توزيع الوظائف القيادية بين الجنسين، وانعكاساته السالبة على مستوى الأداء في الميدان. • عزوف المعلمين القطريين عن العمل بالمدارس، وانسحاب عدد من المعلمات القطريات جراء تردي اساليب التعامل معهم وتجاهل ما يتقدمون به من مبادرات ومقترحات. • إشغال المعلمين والعاملين بالمدارس في ورش واجتماعات ومناقشات لموضوعات تعاد وتزاد، دون اتخاذ إجراء مناسب وسليم. • تحييد أدوار مهمة كان يؤديها الموجهون ورؤساء التعليم ومنسوبو إدارة التربية الاجتماعية "سابقا" التي أحيلت إلى قسم محدود الصلاحيات.  إشادة تربوية تشكيل لجنة لدراسة وتقييم البيئة التعليمية قرار صائب ومفيد، دعونا اليه من قبل، ونشيد بصدوره وتنفيذه، لكننا نستغرب تشكيل اللجنة من عناصر نسائية بحتة، لكون مدارس البنين تستوجب ارسال لجنة رجالية تستقصي أوضاعها بشفافية ومصارحة فنطالب بلجنة موازية من الرجال المؤهلين لأداء هذه المهام، آخذين في الحسبان طبيعة وخصوصية كل من الجنسين.  • ربما يظن بعض المتابعين أني أرنو إلى مصالح شخصية أو مناصب معينة في وزارة التعليم، والله يعلم مقصدي ومرادي مما أكتب في هذا الشأن، أما ما أستحقه من تولي بعض المسؤوليات والمهام فذاك حقي دون مراء، وأسأله سبحانه التوفيق والسداد في القول والعمل.   

1231

| 10 أبريل 2018

alsharq
العدالة التحفيزية لقانون الموارد البشرية

حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...

8640

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

6909

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

4815

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
الذاكرة الرقمية القطرية.. بين الأرشفة والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...

2220

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1665

| 08 أكتوبر 2025

1539

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1458

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
العدالة المناخية بين الثورة الصناعية والثورة الرقمية

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...

1083

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
حماس ونتنياهو.. معركة الفِخاخ

في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...

1056

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
هل قوانين العمل الخاصة بالقطريين في القطاعين العام والخاص متوافقة؟

التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...

912

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

906

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
فلنكافئ طلاب الشهادة الثانوية

سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...

903

| 09 أكتوبر 2025

أخبار محلية