رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
من سمات كمال وجمال ديننا الحنيف ، بناؤه على مكارم الأخلاق وفضائل القيم ، ونبينا الكريم عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم خير من جسًّد الأخلاق الحميدة في سيرته العاطرة ، وهو الذي قال عنه المولى عز وجل (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، وخاطبه الله تعالى بأمره (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا) ليؤكد أن رسالة الإسلام الخالدة تنص على القيم الأصيلة والصفات الفضيلة ، ويؤكد عليه السلام تلك المعاني العظيمة في حديثه الشريف ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). ونحن - بحمد الله - نعيش على ثرى أرض طيبة مباركة ، يتصف أهلها بدماثة الأخلاق وكريم الخصال ، ومن هذا المنطلق النبيل جاءت مبادرة مؤسسة قطر للتربية والعلوم في تنظيم ورعاية جائزة (أخلاقنا) ، لتحفيز وتشجيع الشباب على التحلي بالأخلاق والقيم الحميدة ، وتكريمهم على مشروعات نشر الفضيلة والسلوك الحسن بين الشباب خاصة ، باعتبارهم الطاقة المحركة لكل إنجاز وإنتاج ، ليكونوا قدوة يحتذى بهم في خدمة وتنمية المجتمع ، بالأعمال التطوعية والمبادرات البناءة. قيم الرحمة والصدق والكرم والتسامح ، رباعية الأخلاق الحميدة التي نصت عليها المسابقة ضمن الأعمال المطلوبة للفوز بالجائزة ، وهذا من جميل ما تدعو إليه المسابقة ، اقتداءً بسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وإنها أتاحت الفرصة لمشاركة جميع أطياف المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين ، إضافة إلى إمكانية التقدم بمشروعات فردية أو جماعية ، وتخصيص موقع للمسابقة عبر شبكة المعلومات ، مع ما رصدته المؤسسة من جوائز ومكافآت قيمة ومجزية للفائزين. بلادنا بعون الله ، ستبقى منبعا لكل خير وطيب على مر الأزمان ، يتقاسم فيها المواطن وأخوه المقيم مسؤولية البناء والنهضة وتحقيق المنجزات ، وتسود بينهما علاقة ودية قوامها التقدير والاحترام والتعاون المنتج ، وتقدم نموذجا يحتذى في التكاتف وحسن التعامل. قطر الخير والسلام تحظى بمؤسسات حكومية وأهلية ، تشجع على تعزيز القيم ونشر الفضيلة والسلوك الحضاري بين كافة أطياف الشعب ، والقطريون عرفوا بالأخلاق الرفيعة والسجايا الكريمة ، مما اكسبنا - بفضل الله - سمعة طيبة واحتراما لدى جميع شعوب العالم. وإننا نثني على كافة الجهود البناءة التي تصب في تعزيز الأخلاق وتجسيد القيم النبيلة المستمدة من ديننا الحنيف وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام . ومنها مبادرة جائزة ( أخلاقنا ) داعين بالنجاح والتوفيق للجهات الراعية والداعمة ، وشبابنا المشاركين في هذه المسابقة الرائعة. إضاءات • عبارة جميلة تتصدر موقع الجائزة على شبكة المعلومات تقول : ( لكي نعزز الأخلاق المحمدية الشاملة التي تتفق حولها مختلف الديانات والثقافات ). • قال حافظ إبراهيم ، رحمه الله : لا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوج ربه بخلاق والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق. • دعوة مني للشباب المشاركين في مسابقة (أخلاقنا) للاستفادة من مقالاتي ذات الصلة.
6905
| 06 أبريل 2018
مسؤولية شرعية واجتماعية كبرى، تقع على عاتقنا وتلاحقنا بنداء الفريضة وإلحاح الضرورة، فهل يحق لنا أن نعطل أداءها أو نؤخر تنفيذها، وأعني بذلك مشروع الزواج لأنه فريضة وعبادة، نتقرب بها الى الله ونحصن شبابنا ومجتمعنا من مخاطر الوقوع في المعاصي والمنكرات، ونحن مسؤولون عن تسهيل تزويج الشباب "الجنسين" وإكمال نصف دينه، كما أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالإسهام في تذليل العقبات الماثلة امامه في سبيل تحقيق ذلك المطلب الشريف، بما يضمن وقايته من الوقوع في مصيدة الفواحش والمنكرات التي يروج لها دعاة الفجور والرذيلة مستغلين وسائل التقنية الحديثة. مساعدة الشباب في تحقيق مطلب الزواج ضرورة قصوى نحو اعفافه عن الحرام وحمايته من الانحراف، ومن خلال النكاح المباح تتشكل الأسرة الطيبة القائمة على منهاج الكتاب والسنة المطهرة، ولا شك ان تزويج الشاب التقي الخلوق فضيلة ومطلب مهم لصون الأعراض وتكوين المجتمع الصحي الآمن، قال صلى الله عليه وسلم يوصي أمته "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" . وفي الحديث الشريف تأكيد على تيسير تكاليف الزواج والحذر من مساوئ المغالاة في المهور، كما ورد في هذا النص "خير النكاح أيسره"، وقوله عليه السلام "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة" وإن تيسير المهور يحقق مقصدا عظيما لأمة الاسلام التي أرشدها نبيها المختار الى إكثار النسل. ومما شهد به الفاروق عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزد في صداق زوجاته او بناته عن اثنتي عشرة أوقية وتعادل أربعمائة وثمانين درهما، أي خمسة وثلاثين ريالا من الفضة تقريبا. وهل هناك افضل وأطهر من زوجاته أمهات المؤمنين وبناته عليه الصلاة والسلام. وهن القدوة في هذا الأمر. وأين هذا النهج القويم من أولئك الذين حولوا الخطوبة وما يليها إلى مسلسل أعراس باهظة التكاليف تقصم ظهر العريس، ناهيكم عما يشيع خلالها من منكرات تجلب غضب الرحمن. العزوبية والعنوسة التي انتشرت بمعدلات خطيرة بين الشباب سبب في شيوع الجريمة، ومن أنجح وسائل مكافحة الجريمة تيسير الزواج، والشباب هم وقود المجتمع الفعال إذا أحسنا رعايته وحصناه بالزواج الشرعي، وإذا تخلينا عن واجبنا نحوه يتحول الى قنابل مدمرة والعياذ بالله . وهنا ينبغي التشجيع على الزواج، والتحذير من مخاطر تأخيره بحجة الدراسة الجامعية، أو الوظائف خارج المنزل. وخاطئ من يظن أن الفتيات في مأمن من عوامل الانحراف جراء العقبات التي يفتعلها الأهل في وجه العريس المتقدم لخطبة الفتاة، بل ان الفتيات أكثر عرضة للوقوع في الفواحش لسهولة استدراجهن نحو مواطن الانحلال والرذيلة عياذا بالله، مع انشغال أولياء الأمور عنهن، وانتشار الهواتف اليدوية. وإن إعفاف الشباب بالحلال اعظم عبادة تؤديها الفتاة لربها. إننا ندعو وبصفة عاجلة الجهات المسؤولة بالدولة الى إنشاء صندوق الزواج، واطلاق حملة وطنية لتيسير المهور، مع تقديرنا ودعمنا لجهود الجمعيات الخيرية في هذا الشأن. حفظ الله بلادنا وشبابنا، وجنبهم مخاطر الفساد والانحراف.
1403
| 26 مارس 2018
الأخلاق أساس متين، وسياج حصين، لكل أمة أو شعب ينشدان الأمن والاستقرار، وتحقيق المقاصد العليا، ومن دلائل كمال الدين دعوته إلى مكارم الأخلاق وتعزيز قيم الفضيلة وحسن المعاملة في نفوس المؤمنين، قال الله تعالى: "وقولوا للناس حسنا"، ونبينا الكريم عليه الصلاة والتسليم يؤكد هذا المعنى العظيم قائلا: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، كما يبشر عليه الصلاة والسلام، صاحب الخلق الحسن بقربه وحبه له يوم القيامة عن سائر البشر، وكل أنبياء الله ورسله عليهم السلام تقوم دعوتهم على ترسيخ هذا النهج القويم في نفوس الناس. وشاعرنا يقول: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ومن كرم الله تعالى على المسلمين أنه جعل الدين كنزا لكل قيمة نبيلة وصفة فاضلة، فأمر رسوله عليه الصلاة والسلام قي آية عظيمة "قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" ونحن نقتدي بكتاب الله وسنة نبيه . الأحداث الجارية من عمر الخصومة المفتعلة مع دولتنا العزيزة، وما يصاحبها من تحريض على قطيعة الأرحام وتبادل التهم وبذيء الكلام وفاحش الألفاظ، والعياذ بالله، عبر كافة وسائل التراسل والمحادثات العصرية، بين شعبنا الواحد في الخليج وجزيرة العرب، تحتم علينا أن نكون أكثر وعيا وحكمة وأن نذكر إخواننا وبني جلدتنا المتراشقين بالنعوت القبيحة والتهجم الذميم، المخدوعين والمغرر بهم، أنهم يساقون نحو منحدر سحيق وخيم العواقب، يجرهم نحوه أعداؤنا المتربصون بنا والحاقدون علينا. مستغلين بعض المنسوبين المغرضين للإعلام في إيقاد نار الفتنة وزرع الأحقاد في نفوس الناشئة والشباب ودفعهم نحو الفجور في الخصومة. حتى شاع التناحر والتباغض بين الأهل والأرحام، نسأل الله العافية. وفي الأزمات والمحن تظهر معادن الرجال والشباب مستندين إلى التوجيه النبوي الشريف "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، قال صفي الدين الحلي: عود لسانك قول الخير تحظ به إن اللسان لما عودت يعتاد وقد حذرنا الله عز وجل من عواقب إيذاء المسلمين بالسباب والشتيمة، قائلا "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا" . وإننا نحمد الله كثيرا على أننا نعيش على ثرى أرض يتصف أهلها بالأخلاق الحميدة والشمائل الكريمة، وأنهم أثبتوا لشعوب العالم تحليهم بالصبر والحكمة وضبط النفس في كل موقف وحدث. رغم ما يلاقونه من تشويه السمعة، والتجرؤ على الطعن في الأنساب والأعراض، وعندما تختل موازين الأخلاق والقيم لدى الآخرين، فإن النصر والفوز من نصيب صاحب الأخلاق والمروءة في كل الأحوال. وليس معنى ذلك السكوت عن الظلم أوالإذعان للظالمين، كما يظن بعضهم وإنما نترفع عن سفاسف الأمور ومجاراة السفهاء، ورحم الله الإمام الشافعي إذ يقول: إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت وقد كشفت شهور الأزمة المثارة ضد قطر أميرا وشعبا، عن المستوى الأخلاقي الرفيع الذي يتميز به القطريون. ونحن نهيب بإخوتنا وزملائنا المشتغلين بالإعلام أن يلتزموا ميثاق الشرف الإعلامي ومعالجة الأمور بحكمة وروية، في تعاطيهم مع كافة ألأخبار والتحليلات، لتبقى قطر وشعبها الأصيل النبيل مدرسة وجامعة يتعلم منها الآخرون قواعد الأخلاق والأدب والقيم الفاضلة مستشعرين دورهم الحساس في تشكيل الرأي العام والأمانة الملقاة على عاتقهم في نشر الفضيلة ونبذ الرذيلة، والعمل بجد وإخلاص نحو وحدة الصف والكلمة ولم الشمل وإصلاح ذات البين. تعزية: فقدنا قبل يومين أحد شباب الوطن، حبيبنا زامل مناور الشمري، من أهل أم صلال محمد، الذي انتقل إلى جوار ربه، بعد معاناة مع المرض، كان خلالها صابرا محتسبا، عرفناه شابا خلوقا محافظا على صلاة الجماعة كريم الطبع محمود الخصال، يشهد له بذلك جمع غفير من المسلمين توافدوا لأداء مراسم الصلاة على جثمانه الطاهر وتشييعه إلى قبره، وآخرون لم يتمكنوا من الصلاة عليه وتشييع جنازته، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويوسع قبره، ويجعله روضة من رياض الجنة ويكرمه بمنزلة الشهداء، ويحسن عزاء أهله وذويه ومحبيه ويصلح أولاده ويبارك ذريته.
1670
| 19 مارس 2018
تأنس النفوس بمناظر الطبيعة الغناء، حين تتناغم عناصرها الخلابة، فتشعرنا بالبهجة والسرور، خضرة الروض وزرقة السماء، صفاء الماء، شدو الأطيار، جداول الأنهار، شواطئ البحار، هذا التجانس الجمالي البديع من صنع البديع جل في علاه. جمال الطبيعة يتوافق مع فطرة خلق الله سبحانه، وهناك مشهد طبيعي حي متفرد في جماله وجاذبيته، عندما تتلبد السماء بغيوم داكنة، تبشرنا بهطول أمطارغزيرة، نتوق إليها شوقاً بعد انقطاع، ليشملنا الله برحمته الواسعة وجزيل عطاياه. تتهادى الرياح عليلة تداعب وجنات الطبيعة في غنج ودلال، وتتساقط قطرات المطر ندية رقراقة، تعانق حبات الرمال في قصة عشق لا يعبرعنها سواها. تتعالى أصوات الأطفال، في براءة وحبور، وهم يحتفون بقدوم المطر، تتكاثف القطرات تعزف لحناً شجياً يطرب المدنفين، تتمايل الأشجار وتتراقص الأغصان، وتحتضن أزهارها اليانعة في رقة وبهاء، وتنتشي الأرض بسقيا السماء، في لوحة فائقة الجمال، لم ترسمها ريشة فنان أو عدسة آلة صماء، بل صاغتها يد الخالق البديع. المطر ينعش الروح والجسد، ويسلي الحزين الحيران، ولسان حالنا يردد: اهطل يا مطر لتبدد أوجاعنا، وتضمد جراحنا وتعيد أفراحنا، بلورات المطر المتلألئة تدعونا نحو الصفاء والنقاء، والتطهر من درن الضغائن والأحقاد، يأتي المطر فيشدنا نحو الماضي الجميل، ومرابعه الحسان، حيث اللهو البريء والقلوب النقية المفعمة بحب الخير وطيب المشاعر، جلسات ومؤانسات الأحبة ممن رحلوا عنا إلى دار الخلود، أو بقوا معنا في دنيا الوجود. لن احتمي تحت مظلتي ولن أحجب بها المطر، فكم اشتاق لقطرات الغيث المبارك والغيوم تظللنا سويا . إنه حديث عهد بربه، وهنا يستجاب الدعاء: اللهم لك الحمد على جزيل عطاياك وكريم فضلك، اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا، واشف مرضانا وارحم موتانا، وفرج الكرب عن إخوتنا المحاصرين المنكوبين، وأهلك الطغاة المستبدين.
1840
| 28 فبراير 2018
منذ دخول فصل الشتاء لهذا العام حتى هذه الايام التي تسير بنا الى اواخر بروج الشتاء وطوالعه، ونحن ما زلنا نترقب قدوم المطر وقد طال انتظارنا لتلك الاجواء الجميلة المحببة للنفس والوجدان، فقد غابت عنا عناصر اللوحة السماوية البديعة، حين تتراكم السحب وتلمع اضواء البرق وتجلجل الرعود وينهمر المطر. وكم نحمل من ذكريات الحنين الى مرابع الطفولة والصبا، حيث كان المطر انشودة عذبة وجمالا يأسر الألباب وهدية ربانية ليس لها نظير. المطر والغيث يعني الماء، والماء اساس الحياة وشريانها النابض ولولاه ما صلحت الأرض للحياة. هذه الايام ينتظر الناس اقامة صلاة الاستسقاء ويتناقلون اخبارا مجهولة المصدر حول اعلان ولاة الامر بادائها، خاصة ان الحال تستدعي اقامتها، وقد اجدبت الارض، وتلاشت مناظر الربيع. لقد تناسينا اننا سبب في تأخر نزول الغيث وانقطاعه عنا، واننا ايضا سبب في انزال الغيث وتقاطر زخات المطر قولا وفعلا. وهنا استميح القارئ الكريم عذرا فليتمهل قبل حكمه على ما اقوله: باننا قادرون على انزال الغيث او منعه في اي وقت نشاء، بعد ارادة الله وامره، واننا مسؤولون عن انهمار المطر في اي وقت وليس في موسم معين نستبشر معه بقدوم المطر او نشعر بخيبة أمل حين يتأخر او ينقطع. فهل سأل كل منا نفسه: هل حقا كنت سببا في تأخر الغيث السماوي؟. وهل حقا استطيع استجلاب هذا الغيث المبارك دون التفكير في موسم معين؟. أنا وانت ونحن وهم، نستهين بافعال واقوال على مدار الساعة، رغم انها من اسباب سخط الله ومنع الغيث من لدنه سبحانه، ولم يكن الناس في عهد النبي الكريم وصحابته الاطهار عليهم رضوان الله وسلامه، يصلون الاستسقاء قبل التقرب الى الله بصالح الاعمال من الصدقة والصيام والتوبة الصادقة والاحسان الى الفقراء والمساكين، واداء الحقوق المشروعة. وكثرة الاستغفار. وكم بيننا من الاثرياء الموسرين الذين يستطيعون أن يعولوا مئات الاسر الفقيرة اذا اخرجوا زكاة اموالهم لعام واحد فقط، فكيف اذا التزموا بادائها وفق شروطها ونصابها؟ فالزكاة فريضة وركن في بناء الدين العظيم ؛ واداؤها واجب وليس ترفا او اختيارا نلجأ اليه او نتركه متى نشاء. عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وما نقص قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا ). وبصرف النظر عن تحليلات خبراء الأرصاد الجوية، فان علينا الايمان التام بان الله قادر على ارسال السحب وانزال الغيث في اي وقت وفي اي مكان يشاء ؛ فهو مالك الملك وهو على كل شيء قدير. وعلينا ان نتذكر دوما ان اهم اسباب استجلاب رحمة الله ومنها الغيث المبارك تقوى الله وامتثال اوامره واجتناب نواهيه والمسارعة الى التوبة من جميع الذنوب، ولزوم الاستغفار واداء الزكاة والاحسان الى الفقراء والمساكين، فان الله تعالى عدل حكيم ينزل الاشياء والمقادير منازلها التي تليق بها. ويبتلي عباده بالسراء والضراء. قال عز وجل (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )، وقال تعالى (وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ). وأمر سبحانه عباده بالاستغفار كما اوصى نبيه بذلك: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ). اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سقيا رحمة من عندك يا ارحم الراحمين، اللهم اغثنا غيثا هنيئا مريئا وفيرا مباركا، يا خير من سئل ويا أكرم من أجاب.
1375
| 19 فبراير 2018
الموهوبون في أي مجتمع وأمة عناصر بناء وارتقاء فعالة في سلم المجد الحضاري، لقدرتهم على تحقيق أعلى معدلات الإنتاج والتنمية، وبلادنا في أمَسِّ الحاجة إلى جهودهم وتوظيف قدراتهم بما يكفل تحقيق رؤيتنا الوطنية الشاملة 2030، خاصة أن الدولة تتجه نحو إنشاء مدارس خاصة بهذه الفئات العزيزة ما زلنا ننتظرها. وهناك إدارة في وزارة التعليم تتولى مهام التعامل مع الموهوبين، لكني أرى أنها ما تزال مقصِّرة في تفعيل دورها المطلوب، حيث إن الإدارة المعنية لم تحقق التوازن الإيجابي برفع درجة الاهتمام بهذه الفئة أسوة بغيرهم من الفئات المدرجة في دائرة اختصاصهم. سمات الفرد القيادية بين زملائه، والقدرة على تمييز الأحداث والتحليل والمقارنة، وحب الاستطلاع والاكتشاف وابتكار أساليب إبداعية في حل المشكلات، إضافة إلى قابلية التعلم بيسر، وإنجاز المهمات بدرجة عالية ومتقدمة عن الآخرين، وتميزه في مهارة الحوار وطرح الأسئلة الذكية. يجب أن تحظى بدرجة عالية من الجدية في تطوير أساليب وأنماط التربية والتعليم لتتناسب مع قدرات ومدركات هذه الفئة المتميزة، وإنشاء مراكز تعنى باكتشاف ودعم الموهوبين وتوظيف قدراتهم اللافتة بطريقة إيجابية، وهذه الوظائف يجب أن يتولاها مختصون مؤهلون لأداء واجبهم بجدارة واقتدار، شريطة أن يكونوا هم موهوبين أيضا، ومزودين بصلاحيات فعلية تمكنهم من رعاية الموهوبين وإدماجهم في أنشطة وبرامج نوعية رفيعة المستوى، وتراعي الفروق الفردية وفق ميولهم ورغباتهم الخاصة. وتقدم لهم حوافز مادية ومعنوية مشجعة. ومن المهم تفعيل التعاون والتكامل مع الجهات ذات الصلة بدءا بالأسرة والمدارس، إضافة إلى النادي العلمي ومراكز الشباب، وحلقات التحفيظ، مصحوبة باختبارات قياس مركزة لتحديد جوانب التميز وكيفية التعامل مع المواهب البارزة لدى النابهين النوابغ. إنهم ثروة وطنية ثمينة؛ فمن خلالهم نحقق الطموحات ونصل إلى أسمى الغايات، وإن تجاهلهم أو التقصير في تقديرهم وإهمال دورهم يدفعهم نحو العزلة والانكفاء على الذات، والشعور بالإحباط وفقدان الأمن، وصعوبة التكيف مع البيئة المحيطة، مع تراجع الدافعية نحو التميز والابتكار، وبالتالي نخسر الاستفادة من جهودهم ودورهم البناء، وقد ينقمون على المجتمع ويعادونه، وهذا انعكاس خطير. ولهذا فإني أؤكد على بذل مزيد من العناية والرعاية لإبنائنا الموهوبين، انطلاقا من قيمنا وثوابتنا الأصيلة على أيدي خبراء ومختصين مواطنين في المقام الأول، مع الاستعانة بخبرات وجهود إخوتنا المقيمين لتحقيق هذه الأهداف الكفيلة بتحقيق الإنجازات والطموحات، وفق أعلى المستويات. تهنئة وتوصية اليوم بإذن الله تعالى يتم تسليم الطلبة تقارير درجاتهم في اختبارات نهاية الفصل الأول (الشهادات)، نهنئ جميع الناجحين وذويهم، والذين لم يحققوا معايير الأداء المطلوبة، نوصيهم بالجد والاجتهاد واتباع خطة عملية تساعدهم في الوصول للأهداف المنشودة، بالتسنيق والتعاون مع الأسرة والمدرسة، ليلحقوا بركب النجاح والنفوق مع تلافي مسببات التقصير وتراجع الأداء التعليمي. وفق الله أبناءنا وبناتنا للعلم النافع والعمل الصالح والإخلاص في طلب العلم، وتحقيق ما نصبو إليه من طموحات وآمال نعقدها عليهم.
1531
| 08 فبراير 2018
يشهد القطاع السياحي في دولتنا العزيزة قطر، تناميا ملحوظا عاما بعد عام، مما يعزز صناعة اقتصاد وطني منتِج، يسهم في توفير بدائل ناجحة لتنويع مصادرالدخل، وتبذل هيئة السياحة جهودا كبيرة في هذا المجال الحيوي تنعكس إيجابا على نسبة الإشغال في الفنادق والمنتجعات، وتفعيل برامج سياحية تناسب سياح الداخل والخارج. وتعتبر دولة قطر سباقة في إقرار تشريعات تنظم النشاط السياحي، والحمد لله، ويسرنا تنظيم برامج سياحية متميزة تلبي مطالب الجمهور، ونشكرالهيئة العامة للسياحة بتطبيق المادة ( 13 ) من قانون تنظيم السياحة التي تنص على حظر ارتكاب أية أعمال تتعارض مع القانون أو النظام العام أوالآداب العامة، وهذا يضع إدارات الفنادق والمنتجعات أمام مسؤولية وأمانة جسيمتين، لذلك فإن ما أقدمت عليه إحدى إدارات المنتجعات الشاطئية فئة (خمس نجوم) مؤخرا، ينافي قيم وأخلاقيات المجتمع القطري، ويخدش الذوق والحياء، في عروض بهلوانية نارية أو سحرية وغيرها من تلك المسميات الغريبة، بحجة الاحتفال بالعام الجديد. ونحن نعلم أن الفنادق والمرافق السياحية تحتفظ بحقها القانوني في حال التشهير أوالإساءة، فكيف تتجاهل ثوابت ومرجعيات المجتمع القطري المسلم، وأين يذهب التزامها أمام الجهات المسؤولة، إذا لم تراع خصوصية وطبيعة المجتمع الذي تعمل في محيطه وتقيم في وطنه ؟! وما علاقة العري والإيحاءات الجسدية المثيرة، بمواسم المناسبات والاحتفالات؟. وحقيقة، نشد على أيدي الجهات الرقابية ونحيي جهودهم في رصد التجاوزات ورفع التقارير للسلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات الرادعة، وهذا يدفعنا إلى مناشدة الجهات المسؤولة بمنع حدوث أية ممارسات مسيئة قبل وقوعها، وليس انتظار ردود الأفعال أوالتبليغ بشأنها، فالوقاية خير من العلاج، لأن بعض المخالفين يتخذ من سكوت الناس على تصرفاته أو ضعف الرقابة عليه ذريعة لتكرار المخالفات، كونه أَمِنَ العقوبةَ فيسيء الأدب. ومن باب الوطنية والواجب، نناشد أصحاب القرار، باتخاذ إجراءات عقابية رادعة بحق أولئك الدخلاء المفسدين الذين ما زالوا يسيئون إلينا في كل مناسبة واحتفال، ويروجون لممارسات مرفوضة تتنافى مع عقيدتنا وأخلاقنا وقيمنا التربوية والاجتماعية، التي يستند إليها دستور دولتنا في مواده المصونة، ينظر (المادة 57). والقطريون - والحمد لله - مثال يحتذى في الأخلاق الحميدة، والتمسك بالقيم ونبذ الإساءات. وعلى الذين يقيمون بيننا أو يفدون علينا أن يحترموا هذه المبادئ السامية في إطار سيادة القانون، بالامتثال للتقاليد والأعراف السائدة، أو مواجهة العقوبة اللازمة، خاصة أن المقيمين والوافدين في دولة قطر يتمتعون بأعلى قدر من المزايا والحقوق، والشواهد على ذلك واضحة للعيان.
1077
| 04 يناير 2018
أصحاب المشروعات الزراعية من القطريين، يثبتون لنا بانهم على مستوى التحديات، وتحقيق الطموحات، حيث تتضافر جهودهم الطيبة، لتلبية احتياجات المواطن والمقيم على أرض قطر الحبيبة، من المنتجات الزراعية، والدواجن واللحوم والألبان، ويبشرون بتحقيق مطلب الأمن الغذائي، من خلال الاكتفاء الذاتي باعتباره أولوية وطنية كبرى. وقد تجاوب صناع القرار في دولتنا العزيزة مع هذا الشأن الحيوي والحمد لله، من خلال ساحات المنتج الزراعي المحلي في الخور والمزروعة والوكرة، وانضمت اليها هذا العام ساحات الرويس والشيحانية والسيلية. وإطلاق مهرجان (محاصيل) حيث تجود مزارعنا القطرية بخيراتها، التي ترفد السوق المحلية بالمنتج الوطني وفق أعلى معايير الجودة والاشتراطات الصحية. ونحن نشاهد رفوف المتاجر ومنصات بيع الفاكهة والخضار تزدان بمنتجات زراعية وغذائية قطرية المصدر، مما يبشر بمستقبل واعد ومشرق لاقتصادنا الوطني، وبنمو في إنتاج القطاع الخاص، يسجل بكل ثقة واعتزاز لدولتنا العزيزة قطر، يوازيه دعم وتشجيع الجهات المعنية بالدولة باستصلاح الأراضي وتزويد الاخوة المزارعين والتجار المواطنين في هذا القطاع الحيوي، بما يحتاجونه من معدات وبذور وشتلات وأسمدة، وتسهيلات في اقامة المشروعات ذات الصلة، مع ضمان تسويق المنتج المحلي، ومتابعة مستويات الاداء وتقديم كافة الاستشارات والبرامج التدريبية الكفيلة بمضاعفة الانتاج وتحسين الانتاجية. واننا نحمد الله تعالى على منه وفضله، ونثمن عاليا جهود الاخوة المسؤولين والجهات المختصة على استجابتهم لمطالب بناء الاقتصاد الوطني الحر، والحرص على تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، علما بأني أحد الذين نادوا بتفعيل القطاع الزراعي الخاص منذ سنوات، حتى بالزراعة المنزلية، لتكون قطر دولة زراعية ؛ من باب تنويع وتطوير مصادر الدخل بين دول المنطقة. قطر الأرض والانسان الشعب والقيادة، قطعوا على أنفسهم عهدا أن يواصلوا طريق المسيرة المباركة، لتنعم بلادنا بالخير والنماء في كافة المجالات، ومواجهة التحديات بعزيمة وإصرار. رثاء وتهنئة * فقد ميدان الدعوة العالمي في قطر قبل أيام، احد رجالاته المثابرين، الذين جابوا أرجاء المعمورة، دعاة ناصحين مصلحين مبلغين لدين الله وسنة نبيه عليه السلام، الشيخ الداعية مبارك بن سعيد بن حصوان المري، صاحب الجولات والصولات الدعوية المباركة، واننا نشهد له بما علمناه عنه فقد جاد بنفسه وماله وقدم تضحيات كبيرة في سبيل الله تعالى، وكان سببا في هداية كثير من الخلق إلى الدين القويم، وقد اثنى عليه شهداء الله في خلقه من المؤمنين، ومن الذين لزموا الشيخ وصاحبوه داخل قطر وخارجها. رحمك الله يا أبا سعيد وجزاك عنا وعن أمة الإسلام خير الجزاء، ورفعك إلى درجات الشهداء في فردوس جنته الأعلى. وبارك في ذريتك، وتلامذتك من أحبابنا جماعة الدعوة والتبليغ. * تهنئة نقدمها للزميل الفاضل الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، لتوليه مهام وكيل وزارة التعليم، سائلين المولى جل وعلا أن يوفقه لأداء الأمانة الجسيمة التي أوكلت اليه من ولي الأمر في أهم ركيزة تنموية، مع استعادة الوزارة لطبيعتها التربوية ومرجعيتها الحكومية مقدرين جهود وعطاء أخينا الفاضل ربيعة الكعبي خلال عمله وكيلا للوزارة، واني أذكر الدكتور النعيمي بما ننتظره من أمثاله لإعادة ترتيب البيت التربوي، وتوزيع خبراء ومستشاري الوزارة مجددا حسب التخصصات والخبرات، خاصة العائدين الى الوزارة مما يسمى (البند المركزي). وفق مقتضيات المصلحة العامة، سعيا نحو تحسين مخرجات التعليم، وتحقيق رؤينتا الوطنية الشاملة.
1874
| 26 ديسمبر 2017
وقف شامخاً في ثبات وعزيمة ، وتحدث بثقة وشجاعة ، وهويخاطب قادة وشعوب العالم الحر ، بنبرة القائد المظفر ، الذي يستمد قوته بالاعتزاز بدينه وقيمه الأصيلة ، ومساندة شعبه الوفي ، موجها رسالته السامية إلى الضمائر الحية والعقول الواعية ، إنه أميرنا المحبوب صاحب المروءة والشهامة والأخلاق الرفيعة ، أول زعيم عربي مسلم يتحدث في الجلسة الافتتاحية ، في خطابه الأميري العالمي عبر منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الحالية ، موصلاً رسالة الحق والعدل والسلام إلى كافة أرجاء المعمورة.إن مجرد ظهور الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى - حفظه الله - في محفل عالمي حاشد في هذا التوقيت بالذات يعد انتصاراً فريداً ورداً بليغاً على المشككين والمرجفين ودعاة القطيعة وتمزيق الصف ، كما يشكل صفعة صادمة لمن وظفوا إعلام التدليس وتزييف الحقائق وأوهموا شعوبهم وحجروا على أفكارهم ، وصدوهم عن معرفة الحقيقة.لقد توهم المـتآمرون في جنح الظلام أن ما يبثونه من أكاذيب وافتراءات على بلادنا الحبيبة وقيادتها الرشيدة ، سيثني الشيخ تميم عن مخاطبة العالم أويفت في عضده ، فإذا بهم يفشلون مجددا كما فشلوا سابقا ، وهم يراهنون على تراجع أميرنا الخلوق عن التحدث لشعبه الوفي، فجاءهم الرد بليغا في توقيته ومغزاه . فأصابهم الذهول وأسقط في أيديهم ، عندما تحدث الأمير تميم من دوحة الخير فأسمع شعبه وشعب الخليج صوت الحق والضمير الحي. جاء خطاب السمو في سمو الخطاب مجددا ، يلزمهم الحجة في أعلى مستويات العالمي ومنبره الرفيع ؛ خاصة ونحن نواكب استقبال عام هجري مجيد.وعلى الذين مازالوا مصرين على نهجهم الخاطئ أن يدركوا جيدا ان قافلة الحق والمقاصد النبيلة ، لن توقفها أتربة الغبار ، أوغبش الأفكار ، التي سترتد على مثيريها وتحجب عنهم رؤية الصواب لينتكسوا على أعقابهم يتلاومون.لقد عبر أميرنا المحبوب بصدق المبادئ والثبات على الحق عن قضايا محورية مهمة ، في خطابه الشامل الرصين ، ضمن عبارات بليغة صاغها الضمير قبل أن تنقشها الأقلام ، فجاءت عميقة الدلالة متسقة مع فقه الواقع والأولويات مدعمة بالحقائق ، والمكاشفات الدامغة ، ومشفوعة بدعوة جادة وكريمة للحوار البناء المبني على سلامة النوايا واحترام مبادئ السيادة واستقلالية القرار ، وفق رؤية سياسية ثاقبة.ليس غريبا أن تستحوذ كلمة أميرنا الشيخ تميم بن حمد ، على كل هذا القدر من الإهتمام والمتابعة والتقدير ، عبر أقطار العالم ، فان أميرا يتسم بالصدق والشجاعة ومناصرة حقوق الشعوب ، والاعتزاز بصمود شعبه الوفي بتواضع النبلاء الشرفاء ، دون تفريق بين مواطن ومقيم ، لهو جدير بالاحترام والولاء والمحبة الخالصة ، والدعاء له بالتوفيق والسداد والحفاظ على اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا لتحقيق الطموحات ، ومجابهة التحديات.رسالة مواطن قطريمن رسائل الزملاء والأصدقاء ، اخترت ما يناسب هذا المقام ، تعليقا على خطاب الأمير للأمم المتحدة:أمير شاب مسلم ، قائد عربي ، لم يقتل ، ولم يعتقل ، ولم يقمع حرية الرأي والتعبير، يدافع عن دينه في كل محفل ، ويجلي عنه الشبهات والتهم الباطلة ، لم ينس قضايا أمته في كل مناسبة ( فلسطين ، بورما ، سوريا ، اليمن .... ) مثبتا الحق التاريخي (القدس الشريف) عاصمة دولة فلسطين ، وليس فقط القدس الشرقية ، كما يقول أغلب الساسة والزعماء الآخرون . أجل انه أمير دولة قطر الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني ، أيده الله ونصر به أمة الإسلام.* بدأ عام هجري جديد من أعمارنا ، ونحن في خضم تيارات ومتغيرات حاسمة ، اللهم أجعله عاما مجيدا سعيدا ، وأنعم علينا فيه بالخير والبركة وصلاح الحال ، وأنصر إخواننا وأرفع عنهم البلاء وأنتقم من الظالمين ، وطهر بلاد المسلمين من كيد الخائنين والعملاء.
1177
| 22 سبتمبر 2017
الكبار مجدا وتاريخا ، هم القادة المؤثرون ، بسمو أخلاقهم ، وعلو همتهم ، وقدرتهم على ادارة الأزمات ، الخطاب التاريخي الأخلاقي الذي توجه به أميرنا المحبوب الشيخ تميم الى شعبه الوفي قبل أيام جاء مترجما لهذه الحقائق والمواقف المشرفة ، وحظي باهتمام فائق لدى مراكز صناعة القرارات واستطلاعات الرأي ، واستحق وصفه بخطاب السمو الأخلاقي المنسجم مع الضمائر الحية والقلوب الواعية ، خاصة انه اول خطاب مباشر يدلي به أميرنا المفدى ، منذ اثارة الأخوة الخصوم لأزمة مفتعلة بينهم وبين دولة قطر.دلالة التوقيت ومفردات الخطاب جاءت عميقة المعاني ، ذكية الصياغة ، شاملة الرؤية ، وليس مبالغة القول إن الخطاب فاجأ أطرافا ظنت - واهمة - ان بإمكانها تعطيل ظهورالشيخ تميم لمخاطبة شعبه ، فقد تحدث أميرنا الهمام بلغة القائد المظفر ، الواثق بالله تعالى ، ثم بالتفاف شعبه الاصيل حول قيادته الرشيدة ، فجاء خطابا حكيما متوازنا ، ومقنعا لذوي الألباب والفطر السليمة.وهذه مقتطفات ثمينة من الخطاب السامي على لسان قائدنا الشهم تميم بن حمد ، تستحق التوقف عندها والتعامل معها بكل مسؤولية وأمانة ، تبلورت في المحاور التالية:* الاعتزاز بالمستوى الأخلاقي الرفيع للشعب القطري وصلابة موقفه ، مقابل التحريض والكراهية لدى الأطراف الأخرى. * رفض الظلم بكافة أشكاله ، وأن شعوب العالم أكثر وعيا تجاه التضليل الاعلامي الذي يعلم أصحابه في قرارة أنفسهم أنهم مخالفون للحقيقة.* المال ليس قادرا على شراء كل شيئ كما يظن اولئك الخاطئون.* حرية التعبير مكفولة للبشر ، واذا منع المواطن من الوصول للمعلومة الصحيحة ، فلا معنى لحرية التعبير.* الوشاية والكذب رذيلتان من أسوأ الرذائل ، ونحن نحذر أبناءنا منها فكيف يقبلون بأسالب التشهير وتشويه السمعة ؟! .* الدين وازع أخلاقي وليس مصدرا للإرهاب كما يدعي المغالطون.* المقيمون في بلادنا لهم حق التقدير والاحترام والحياة الكريمة ، وخدماتهم للوطن مشهودة وجلية.* تحفيز الطاقات الوطنية المنتجة بالاعتماد على النفس ، ونبذ الكسل والاتكال. * احترام مبدأ السيادة واستقلالية القرار ، عند أي حوار ، وأن هذا الحق يعلو على المساومات. * التأكيد على اداء واجبنا المقدس تجاه القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وأهلنا في أرض الرباط فلسطين. حفظك الله يا أميرنا الغالي ، وأيدك بنصره وتوفيقه ، ودامت قطر الحبيبة واحة للأمن والأمان ، وكعبة للمضيوم.تضامن خليجي - بين الرسائل المتواصلة في بريدي التقليدي والالكتروني اتحفني المهندس القطري المخضرم / صالح بن علي المري ، بملاحظات قيمة استفدت منها ، معقبا على مقالتي السابقة ( قطر دولة عظمى ) بما يتعلق بولاة الامر في دول الجوار ، فاشكره على نقده البناء. - يزورنا هذه الأيام الاعلامي الكويتي النشط الأستاذ / عيد الفضلي ، برفقة الأستاذ الجامعي الدكتور / صلاح الشمري ، من دولة الكويت الشقيقة ، وقد جمعتنا بهما أوقات ماتعة وحوارات نبيلة ، فمرحبا بهما بين اخوانهم واهلهم. ونتمنى لهما اقامة طيبة في ربوع بلدهما الثاني قطر.
760
| 27 يوليو 2017
لم تزعم بأنها دولة عظمى، ولم تنسب لنفسها مجدا تليدا، لكن أفعالها وإنجازاتها تثبت أنها دولة عظمى.قالوا عنها دويلة صغيرة، مغمورة، وحاولوا التقليل من شأنها ونسجوا حولها الأكاذيب والفبركات، فلم تأبه لقولهم ولم تلتفت لترهاتهم، واستمروا يرددون ذات النغمة المشروخة، فجاءهم الرد بالأفعال والشواهد الحية، لأن مكانة الدول وتقييمها، يقاس بما تحققه من إنجازات وبما تسجله من مواقف، وليس مجرد مساحة جغرافية أو كثافة عددية، وهذا ما يميز قطر القيادة والشعب، والحقيقة التي تزعج المغالطين الحاسدين، أن قطر بالفعل أصبحت دولة عظمى بفضل الله تعالى أولا ثم بجهود وتكاتف قيادتها الواعية وشعبها الوفي، في مثال يحتذى للتلاحم وتماسك الجبهة الداخلية.نعم إننا في قطر الحبيبة قيادة وشعبا، نقدر رأي الناصحين، ونسمو عن مجاراة الحاقدين، وبلادنا بتوفيق العزيز الحكيم، تكرم شعبها وتنهض بمسؤوليتها عن أمتها، إنها قطر الأرض والإنسان، الحب والولاء، لله، ثم الوطن والأمير، دولة تبني وتصنع الإنجازات الكبرى، وتمد يدها لكل مخلص يسعى لخير البشرية جمعاء.لقد وصلت قطر لمستوى مرموق في منافسة ركب التقدم والتفوق في كافة الأصعدة، وأصبحت دولة محورية تؤثر في صناعة القرار العالمي، بينما تراجعت أدوار دول توصف بالكبرى وضلت طريقها، بعدما تجاهلت نصائح الغيورين وتوجيهات إخوانها العارفين.فهل ما وصلت إليه قطر من مكانة مرموقة وازدهار شامل، وما تسجله من مواقف مشرفة في دعم مطالب الشعوب المشروعة، وضمان حرية التعبير، ونصرة قضايا الأمة، والدفاع عن المظلومين هل هذه المواقف والمساعي النبيلة، تستحق هذا الجحود والنكران من جيرانها وأشقائها؟! وهل هذا الأمر يدعو للوقوف مع قطر أم الوقوف ضدها؟ ومن المستفيد من حشد أدوات وقنوات إعلام التضليل والزيف، وإطلاق حملات مسعورة تثير الكراهية والقطيعة بين أبناء البيت الخليجي الواحد؟ ما لكم كيف تحكمون؟!.لقد أمعنت وأسرفت قنوات الدجل والبهتان في غيها السادر، واستمرت في حربها الإعلامية الشعواء ضد قطر ورموزها، عبر شبكات البث ومنصات التواصل، وتجاوزت كل حدود اللياقة والأدب والمواثيق المهنية والأخلاقية، حتى وصل الأمر إلى الطعن في الأنساب والأعراض، مما يستوجب مقاضاة المتورطين في هذا الجرم الشنيع. ورغم ذلك، تواجه قطر وشعبها المهذب تلك المغالطات والإساءات برحابة صدر ونوايا سليمة تتمنى الخير والسلام لكل البشرية، بما فيهم أولئك المفترين الحاقدين. فهل سألوا أنفسهم إن كان لديهم ضمير سليم، ماذا نجني بالتجني على قطر؟!.وما المكاسب التي نرجوها في ذلك؟.أفلا يكفينا ما نعانيه من تفرق وتشرذم، وتكالب أعدائنا المتربصين بنا من كل حدب وصوب؟!.وما دام أولئك الأفّاكون المفترون مصرون على أفعالهم النكراء، وقد ارتضوا أن يكونوا أدوات منفذة لأجندات خارجية معادية، فإننا نهيب بولاة أمرنا في دول الجوار، ونخاطب فيهم الغيرة على الدين والأعراض، أن يقتصوا من أولئك الدخلاء العملاء قطاع الأرحام وعصابات الظلام. االلهم احفظ علينا أمننا وإيماننا، وقنا شرور شياطين الإنس والجن.
1851
| 10 يوليو 2017
تواصل قنوات الزيف وتزوير الحقائق حملتها ضد قطر، منذ ليل القرصنة البهيم، وان كان الفشل حليفها في كل مرة، بفضل العزيز الحكيم، وإن أقسى ما يؤلمنا أن قناة خليجية الموطن، تسببت في إحداث شرخ في جسد المجتمع الخليجي المتجانس، نتيجة حشد امكاناتها الممولة من مقدرات الشعب، في تحوير الأخبار، وتضليل الرأي العام، مقابل ضعف الوعي لدى فئات عديدة من المشاهدين، وحجبهم عن متابعة قنوات أخرى أكثر موضوعية ومصداقية.ومن باب النصيحة فاني أدعو الزملاء في تلك القنوات إلى احترام عقول الفئات المستهدفة، والتصالح مع محيطهم الخليجي، فإن أمام الجمهور بدائل مؤثرة من الرسائل الإلكترونية (المحترمة) التي تخاطب العقول المميزة والضمائر السوية، التي كفل الله لها حق التفكير والتعبير.وإن تنويع أساليب الطرح مطلوب في مهارات التواصل، لكن هذا المسوغ ليس معناه ان يلجأوا، بعد محاولات عدة، الى أخبار الأمعاء الغليظة والأبقار، ولم يتبق سوى البحث عن بقرة صفراء فاقع لونها، ويبدو أنه اختراع مستجد في فنون الإعلام، لم نمر به أثناء دراستنا نظريات علم الاتصال في دراستنا الجامعية!!.ومما نؤمن به في توجيه رسالة الإعلام، تعزيز المزايا الإيجابية، ومعالجة التأثيرات السلبية، وباعتبارنا شعبا واحدا فإن تفوق وازدهار دولة من دولنا الست يسجل لكل دول الخليج، وهنا أنقل تعليقا للنائب الأردني عبدالله العكايلة، يشير إلى أن قطر تتمتع بدور ومكانة دولية مرموقة، رغم ما يقال عن حجمها الجغرافي والسكاني، مؤكدا أن هذه عبقرية تحسب لها لا عليها، وأن الواجب دعمها وليس الوقوف ضدها. مشيدا بمواقف قطر المشرفة من قضايا الأمة، ورفعها الظلم عن المنكوبين.نحن مطالبون حكاما ورعية، بالمحافظة بامانة ومسؤولية على مكتسبات مجلسنا الخليجي وحمايته من التصدع، وردع كل طامع في أرضنا وتدنيس مقدساتنا، ناظرين نصب أعيننا إلى روابط العقيدة والقربى والمصير، انطلاقا من التوجيه القرآني (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، وقوله تعالى: (انما المؤمنون اخوة). والترفع عن بذاءات اللسان والسلوك، كما ورد في الحديث الشريف (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذيء).ونحن نتساءل: ماذا نجني من عرض مسلسل يقدح في سمعة حرائر الخليج، ويظهرهن في صورة مبتذلة، ويصم مجتمعنا بالإرهاب، ويقحم الشقيقتين قطر والكويت في رمزية مرفوضة تتجاوز القوانين والأعراف الدولية، وأين كانت الرقابة عند إجازة هذا المسلسل المريب في مغزاه وتوقيته؟.القناة التي تنشط في تفتيت نسيج شعبنا الواحد، وتخدر عقول البسطاء، وتثير الأحقاد والكراهية، بينما تحوم غرابيبها السود فوق جيفتها النتنة، كيف تكون لها أولوية في المنازل والفنادق، لتخرج لنا جيلا مائعا أو ناقما على أمته؟!!.وحسبنا الله ونعم الوكيل.
963
| 21 يونيو 2017
مساحة إعلانية
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
7065
| 14 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2496
| 21 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
2448
| 20 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2127
| 16 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1620
| 14 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1401
| 16 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
1326
| 21 أكتوبر 2025
الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...
1251
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1128
| 14 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
870
| 20 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
792
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية