رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وقف شامخاً في ثبات وعزيمة ، وتحدث بثقة وشجاعة ، وهويخاطب قادة وشعوب العالم الحر ، بنبرة القائد المظفر ، الذي يستمد قوته بالاعتزاز بدينه وقيمه الأصيلة ، ومساندة شعبه الوفي ، موجها رسالته السامية إلى الضمائر الحية والعقول الواعية ، إنه أميرنا المحبوب صاحب المروءة والشهامة والأخلاق الرفيعة ، أول زعيم عربي مسلم يتحدث في الجلسة الافتتاحية ، في خطابه الأميري العالمي عبر منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الحالية ، موصلاً رسالة الحق والعدل والسلام إلى كافة أرجاء المعمورة.
إن مجرد ظهور الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى - حفظه الله - في محفل عالمي حاشد في هذا التوقيت بالذات يعد انتصاراً فريداً ورداً بليغاً على المشككين والمرجفين ودعاة القطيعة وتمزيق الصف ، كما يشكل صفعة صادمة لمن وظفوا إعلام التدليس وتزييف الحقائق وأوهموا شعوبهم وحجروا على أفكارهم ، وصدوهم عن معرفة الحقيقة.
لقد توهم المـتآمرون في جنح الظلام أن ما يبثونه من أكاذيب وافتراءات على بلادنا الحبيبة وقيادتها الرشيدة ، سيثني الشيخ تميم عن مخاطبة العالم أويفت في عضده ، فإذا بهم يفشلون مجددا كما فشلوا سابقا ، وهم يراهنون على تراجع أميرنا الخلوق عن التحدث لشعبه الوفي، فجاءهم الرد بليغا في توقيته ومغزاه . فأصابهم الذهول وأسقط في أيديهم ، عندما تحدث الأمير تميم من دوحة الخير فأسمع شعبه وشعب الخليج صوت الحق والضمير الحي.
جاء خطاب السمو في سمو الخطاب مجددا ، يلزمهم الحجة في أعلى مستويات العالمي ومنبره الرفيع ؛ خاصة ونحن نواكب استقبال عام هجري مجيد.
وعلى الذين مازالوا مصرين على نهجهم الخاطئ أن يدركوا جيدا ان قافلة الحق والمقاصد النبيلة ، لن توقفها أتربة الغبار ، أوغبش الأفكار ، التي سترتد على مثيريها وتحجب عنهم رؤية الصواب لينتكسوا على أعقابهم يتلاومون.
لقد عبر أميرنا المحبوب بصدق المبادئ والثبات على الحق عن قضايا محورية مهمة ، في خطابه الشامل الرصين ، ضمن عبارات بليغة صاغها الضمير قبل أن تنقشها الأقلام ، فجاءت عميقة الدلالة متسقة مع فقه الواقع والأولويات مدعمة بالحقائق ، والمكاشفات الدامغة ، ومشفوعة بدعوة جادة وكريمة للحوار البناء المبني على سلامة النوايا واحترام مبادئ السيادة واستقلالية القرار ، وفق رؤية سياسية ثاقبة.
ليس غريبا أن تستحوذ كلمة أميرنا الشيخ تميم بن حمد ، على كل هذا القدر من الإهتمام والمتابعة والتقدير ، عبر أقطار العالم ، فان أميرا يتسم بالصدق والشجاعة ومناصرة حقوق الشعوب ، والاعتزاز بصمود شعبه الوفي بتواضع النبلاء الشرفاء ، دون تفريق بين مواطن ومقيم ، لهو جدير بالاحترام والولاء والمحبة الخالصة ، والدعاء له بالتوفيق والسداد والحفاظ على اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا لتحقيق الطموحات ، ومجابهة التحديات.
رسالة مواطن قطري
من رسائل الزملاء والأصدقاء ، اخترت ما يناسب هذا المقام ، تعليقا على خطاب الأمير للأمم المتحدة:
أمير شاب مسلم ، قائد عربي ، لم يقتل ، ولم يعتقل ، ولم يقمع حرية الرأي والتعبير، يدافع عن دينه في كل محفل ، ويجلي عنه الشبهات والتهم الباطلة ، لم ينس قضايا أمته في كل مناسبة ( فلسطين ، بورما ، سوريا ، اليمن .... ) مثبتا الحق التاريخي (القدس الشريف) عاصمة دولة فلسطين ، وليس فقط القدس الشرقية ، كما يقول أغلب الساسة والزعماء الآخرون . أجل انه أمير دولة قطر الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني ، أيده الله ونصر به أمة الإسلام.
* بدأ عام هجري جديد من أعمارنا ، ونحن في خضم تيارات ومتغيرات حاسمة ، اللهم أجعله عاما مجيدا سعيدا ، وأنعم علينا فيه بالخير والبركة وصلاح الحال ، وأنصر إخواننا وأرفع عنهم البلاء وأنتقم من الظالمين ، وطهر بلاد المسلمين من كيد الخائنين والعملاء.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق بالحياة، تملؤه الأصوات وتشتعل فيه الأرواح حماسةً وانتماء. اليوم، صار صامتًا كمدينةٍ هجرتها أحلامها، لا صدى لهتاف، ولا ظلّ لفرح. المقاعد الباردة تروي بصمتها حكاية شغفٍ انطفأ، والهواء يحمل سؤالًا موجعًا: كيف يُمكن لمكانٍ كان يفيض بالحب أن يتحول إلى ذاكرةٍ تنتظر من يوقظها من سباتها؟ صحيح أن تراجع المستوى الفني لفرق الأندية الجماهيرية، هو السبب الرئيسي في تلك الظاهرة، إلا أن المسؤول الأول هو السياسات القاصرة للأندية في تحفيز الجماهير واستقطاب الناشئة والشباب وإحياء الملاعب بحضورهم. ولنتحدث بوضوح عن روابط المشجعين في أنديتنا، فهي تقوم على أساس تجاري بدائي يعتمد مبدأ المُقايضة، حين يتم دفع مبلغ من المال لشخص أو مجموعة أشخاص يقومون بجمع أفراد من هنا وهناك، ويأتون بهم إلى الملعب ليصفقوا ويُغنّوا بلا روح ولا حماسة، انتظاراً لانتهاء المباراة والحصول على الأجرة التي حُدّدت لهم. على الأندية تحديث رؤاها الخاصة بروابط المشجعين، فلا يجوز أن يكون المسؤولون عنها أفراداً بلا ثقافة ولا قدرة على التعامل مع وسائل الإعلام، ولا كفاءة في إقناع الناشئة والشباب بهم. بل يجب أن يتم اختيارهم بعيداً عن التوفير المالي الذي تحرص عليه إدارات الأندية، والذي يدل على قصور في فهم الدور العظيم لتلك الروابط. إن اختيار أشخاص ذوي ثقافة وطلاقة في الحديث، تُناط بهم مسؤولية الروابط، سيكون المُقدمة للانطلاق إلى البيئة المحلية التي تتواجد فيها الأندية، ليتم التواصل مع المدارس والتنسيق مع إداراتها لعقد لقاءات مع الطلاب ومحاولة اجتذابهم إلى الملاعب من خلال أنشطة يتم خلالها تواجد اللاعبين المعروفين في النادي، وتقديم حوافز عينية. إننا نتحدث عن تكوين جيل من المشجعين يرتبط نفسياً بالأندية، هو جيل الناشئة والشباب الذي لم يزل غضاً، ويمتلك بحكم السن الحماسة والاندفاع اللازمين لعودة الروح إلى ملاعبنا. وأيضاً نلوم إعلامنا الرياضي، وهو إعلام متميز بإمكاناته البشرية والمادية، وبمستواه الاحترافي والمهني الرفيع. فقد لعب دوراً سلبياً في وجود الظاهرة، من خلال تركيزه على التحليل الفني المُجرّد، ومخاطبة المختصين أو الأجيال التي تخطت سن الشباب ولم يعد ممكناً جذبها إلى الملاعب بسهولة، وتناسى إعلامنا جيل الناشئة والشباب ولم يستطع، حتى يومنا، بلورة خطاب إعلامي يلفت انتباههم ويُرسّخ في عقولهم ونفوسهم مفاهيم حضارية تتعلق بالرياضة كروح جماهيرية تدفع بهم إلى ملاعبنا. كلمة أخيرة: نطالب بمبادرة رياضية تعيد الجماهير للمدرجات، تشعل شغف المنافسة، وتحوّل كل مباراة إلى تجربة مليئة بالحماس والانتماء الحقيقي.
2499
| 30 أكتوبر 2025
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد وحدودٍ من نار، انقطعت شرايين الأخوة التي كانت تسقي القلوب قبل أن تربط الأوطان. تمزّقت الخريطة، وتبعثرت القلوب، حتى غدا المسلم يسأل ببرودٍ مريب: ما شأني بفلسطين؟! أو بالسودان ؟! أو بالصين ؟! ونَسِيَ أنَّ تعاطُفَه عبادةٌ لا عادة، وإيمانٌ لا انفعال، وأنّ مَن لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم. لقد رسم الاستعمار حدودهُ لا على الورق فحسب، بل في العقول والضمائر، فزرعَ بين الإخوة أسوارا من وهم، وأوقد في الصدورِ نارَ الأحقادِ والأطماع. قسّم الأرضَ فأضعفَ الروح، وأحيا العصبيةَ فقتلَ الإنسانية. باتَ المسلمُ غريبًا في أرضه، باردًا أمام جراح أمّته، يشاهدُ المجازرَ في الفاشر وغزّة وفي الإيغور وكأنها لقطات من كوكب زحل. ألا يعلم أنَّ فقدَ الأرضِ يسهلُ تعويضُه، أمّا فقد الأخِ فهلاكٌ للأمّة؟! لقد أصبح الدينُ عند كثيرين بطاقة تعريفٍ ثانوية بعدَ المذهبِ والقبيلةِ والوطن، إنّ العلاجَ يبدأُ من إعادةِ بناءِ الوعي، من تعليمِ الجيلِ أنّ الإسلام لا يعرف حدودًا ولا يسكنُ خرائطَ صمّاء، وأنّ نُصرةَ المظلومِ واجبٌ شرعيٌّ، لا خِيارٌا مزاجيّا. قال النبي صلى الله عليه وسلم (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم «وتعاطُفِهم» كمثلِ الجسدِ الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرُ الجسدِ بالسهرِ والحمّى). التعاطف عبادة، التعاطف مطلب، التعاطف غاية، التعاطف هدف، التعاطف إنسانية وفطرة طبيعية، لذلك فلننهضْ بإعلامٍ صادقٍ يذكّرُ الأمةَ أنّها جسدٌ واحدٌ لا أطرافا متناحرة، وبعمل جماعي يترجمُ الأخوّةَ إلى عطاءٍ، والتكافلَ إلى فعلٍ لا شعار. حين يعودُ قلبُ المسلم يخفقُ في المغربِ فيسقي عروقَه في المشرق، وتنبضُ روحهُ في الشمالِ فتلهم الجنوبَ، حينئذٍ تُهدَمُ حدودُ الوهم، وتُبعثُ روحُ الأمةِ من رمادِ الغفلة، وتستعيدُ مجدَها الذي هو خير لها وللناس جميعاً قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ). عندها لن تبقى للأمّة خرائط تُفرّقها،. وتغدو حدود وخطوط أعدائنا التي علينا سرابًا تذروه الرياح، وتتقطع خيوطُ العنكبوتِ التي سحروا أعيننا بوهم قيودها التي لا تنفك. فإذا استيقظَ الوجدان تعانقَ المشرقُ والمغربُ في جسدٍ واحد يهتفُ بصوتٍ واحد فداك أخي.
2127
| 04 نوفمبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال الذي نشرته الأسبوع الماضي بجريدة الشرق بذات العنوان وهو «انخفاض معدلات المواليد في قطر»، وقد جاء الكثير من هذه التعليقات أو الملاحظات حول أن هذه مشكلة تكاد تكون في مختلف دول العالم وتتشابه الى حد كبير، والبعض أرجعها الى غلاء المعيشة بشكل عام في العالم، وهذه المشكلة حسبما أعتقد يجب ألا يكون تأثيرها بذات القدر في دول أخرى؛ لأن الوضع عندنا يختلف تماما، فالدولة قد يسرت على المواطنين الكثير من المعوقات الحياتية وتوفر المساكن والوظائف والرواتب المجزية التي يجب ألا يكون غلاء المعيشة وغيرها من المتطلبات الأخرى سببا في عدم الاقبال على الزواج وتكوين أسرة أو الحد من عدد المواليد الجدد، وهو ما يجب معه أن يتم البحث عن حلول جديدة يمكن أن تسهم في حل مثل هذه المشكلة التي بدأت في التزايد. وفي هذا المجال فقد أبرز معهد الدوحة الدولي للأسرة توصيات لرفع معدل الخصوبة والتي تساهم بدورها في زيادة المواليد ومن هذه التوصيات منح الموظفة الحامل إجازة مدفوعة الاجر لـ 6 اشهر مع اشتراط ان تعود الموظفة الى موقعها الوظيفي دون أي انتقاص من حقوقها الوظيفية، وكذلك الزام أصحاب العمل الذين لديهم 20 موظفة بإنشاء دار للحضانة مع منح الأب إجازة مدفوعة الأجر لا تقل عن أسبوعين، وإنشاء صندوق لتنمية الطفل يقدم إعانات شهرية وتسهيل الإجراءات الخاصة بتأمين مساكن للمتزوجين الجدد، وكذلك إنشاء صندوق للزواج يقدم دعما ماليا للمتزوجين الجدد ولمن ينوي الزواج مع التوسع في قاعات الافراح المختلفة، وهذه الاقتراحات هي في المجمل تسهل بشكل كبير العقبات والصعاب التي يواجهها الكثير من المقبلين على الزواج، وبتوفيرها لا شك ان الوضع سيختلف وستسهم في تحقيق ما نطمح اليه جميعا بتسهيل أمور الزواج. لكن على ما يبدو ومن خلال الواقع الذي نعيشه فإن الجيل الحالي يحتاج الى تغيير نظرته الى الزواج، فالكثير اصبح لا ينظر الى الزواج بالاهمية التي كانت في السابق، ولذلك لابد ان يكون من ضمن الحلول التي يجب العمل عليها، إيجاد أو إقرار مواد تدرس للطلاب خاصة بالمرحلة الثانوية وتتمحور حول أهمية تكوين وبناء الاسرة وأهمية ذلك للشباب من الجنسين، والعمل على تغيير بعض القناعات والاولويات لدى الشباب من الجنسين، حيث أصبحت هذه القناعات غير منضبطة أو غير مرتبة بالشكل الصحيح، والعمل على تقديم الزواج على الكثير من الأولويات الثانوية، وغرس هذه القيمة لتكون ضمن الأولويات القصوى للشباب على أن يتم مساعدتهم في ذلك من خلال ما تم ذكره من أسباب التيسير ومن خلال أمور أخرى يمكن النظر فيها بشكل مستمر للوصول الى الهدف المنشود. وفي ظل هذا النقاش والبحث عن الحلول، يرى بعض المهتمين بالتركيبة السكانية ان هناك من الحلول الاخرى التي يمكن أن تكون مؤثرة، مثل التشجيع على التعدد ومنح الموظفة التي تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة، علاوة مستحدثة على أن تكون مجزية، الى جانب حوافز أخرى تشجع على ذلك وتحث عليه في أوساط المجتمع، حيث يرى هؤلاء أن فتح باب النقاش حول تعدد الزوجات قد يكون إحدى الأدوات للمساهمة في رفع معدلات الإنجاب، خصوصًا إذا ما اقترن بدعم اجتماعي ومؤسسي يضمن كرامة الأسرة ويحقق التوازن المطلوب.
2043
| 03 نوفمبر 2025