رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"، رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم، وقال الترمذي حسن صحيح.- هذا الحديث خرجه هؤلاء كلهم من رواية عبد الله بن هبيرة سمع أبا حاتم الحساني سمع عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) يحدثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أبو تميم وعبد الله بن هبيرة خرّج لهما مسلم ووثقهما غير واحد، وأبو تميم ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر إلى المدينة في زمن عمر رضي الله عنه. قال أبو حاتم الرازي: وهذا الحديث أصل في التوكل وأنه من أعظم الأسباب التي يستجلب بها الرزق، قال الله عز وجل: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، وقد قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم – هذه الآية على أبي ذر وقال له: "لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم". يعني لو حققوا التقوى والتوكل لاكتفوا بذلك في مصالح دينهم ودنياهم. قال بعض السلف: فحسبك من التوسل إليه أن يعلم من قلبك حسن توكلك عليه، فكم من عبد من عباده قد فوض إليه أمره وكفاه منه ما أهمه، ثم قرأ: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"، وحقيقة التوكل هي صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها، ووكلت الأمور كلها إليه وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه. قال سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان. وقال وهب بن منبه: الغاية القصوى التوكل. قال الحسن: إن توكُّل العبد على ربه أن يعلم أن الله هو ثقته. وفي حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سرّه أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله". وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في دعائه: "اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك"، وأنه كان يقول: "اللهم اجعلني ممن توكل عليك فكفيته".واعلم أن تحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه وتعالى المقدورات بها وجرت سنته في خلقه بذلك، فإن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمان به، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}، وقال تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}، وقال: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}. وقال سهل التستري: من طعن في الحركة، يعني في السعي والكسب، فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكُّل فقد طعن في الإيمان، فالتوكل حال النبي - صلى الله عليه وسلم - والكسب: أحدها الطاعات التي أمر الله عباده بها وجعلها سببا للنجاة من النار ودخول الجنة، فهذا لا بد من فعله مع التوكل على الله فيه والاستعانة به عليه، فإنه لا حول ولا قوة إلا به، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فمن قصَّرَ في شيء مما وجب عليه من ذلك استحق العقوبة في الدنيا والآخرة شرعا وقدرا.
3733
| 09 يوليو 2014
سئل حذيفة عن المنافق فقال: ( الذي يصف الإيمان ولا يعمل به ). ( وفي صحيح البخاري عن ابن عمر أنه قيل له: أنا ندخل على سلطاننا فنقول له بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عنده، فقال: كنا نعد هذا نفاقا ). وفي المسند عن حذيفة قال: ( إنكم لتكلمون كلاما إن كنا لنعده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق ). وفي رواية قال: ( إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصير بها منافقا، واني لأسمعها من أحدكم في اليوم أو في المجلس عشر مرات ). ( قال بلال بن سعد: المنافق يقول ما يعرف ويعمل ما ينكر ). ومن هنا كان الصحابة يخافون النفاق على أنفسهم، وكان عمر يسأل حذيفة عن نفسه. وسئل أبو رجاء العطاردي: هل أدركت من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشون النفاق؟ فقال: نعم إني أدركت منهم بحمد الله صدرا حسنا نعم شديدا نعم شديدا. وقال البخاري في صحيحه: وقال ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه. ويذكر عن الحسن قال: ما خافه الا مؤمن، ولا أمنه الا منافق انتهى. وروى عن الحسن انه حلف: ما مضى مؤمن قط ولا بقى الا وهو من النفاق غير امن، وما مضى منافق قط ولا بقي إلا وهو من النفاق امن. وكان يقول: من لم يخف النفاق فهو منافق. ( وسمع رجل أبا الدرداء يتعوذ من النفاق في صلاته، فلما سلم قال له: ما شأنك وشأن النفاق؟ فقال: اللهم اغفر لي ثلاثا لا تأمن البلاء، والله إن الرجل ليفتن في ساعة واحدة فينقلب عن دينه ) . والآثار عن السلف في هذا كثيرة جدا. قال سفيان الثوري: خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث، فذكر منها قال: نحن نقول نفاق وهم يقولون لا نفاق. وقال الأوزاعي: قد خاف عمر النفاق على نفسه، قيل لهم إنهم يقولون إن عمر لم يخف أن يكون يومئذ منافقا حتى سأل حذيفة، ولكن خاف أن يبتلى بذلك قبل أن يموت، قال: هذا قول أهل البدع، يشير إلى أن عمر كان يخاف النفاق على نفسه في الحال والظاهر أنه أراد أن عمر كان يخاف على نفسه في الحال من النفاق الأصغر، والنفاق الأصغر وسيلة إلى النفاق الأكبر كما أن المعاصي بريد الكفر، وكما يخشى على أن أصر على المعصية أن يسلب الإيمان فيصير منافقا خالصا. وسئل الإمام احمد: ما تقول فيمن لا يخاف على نفسه النفاق؟ قال: ومن يأمن على نفسه النفاق؟. وكان الحسن يسمى من ظهرت منه أوصاف النفاق العملي منافقا. وروى نحوه عن حذيفة. وقال الشعبي: من كذب فهو منافق. وحكى محمد بن نصر المروزي هذا القول عن فرقة من أهل الحديث، وقد سبق في أوائل الكتب ذكر الاختلاف عن الإمام أحمد وغيره في مرتكب الكبائر هل يسمى كافرا كفرا لا ينقل عن الملة أم لا؟ واسم الكفر أعظم من اسم النفاق، ولعل هذا الذي أنكره عطاء على الحسن أن صح ذلك عنه. ومن أعظم خصال النفاق العملي ان يعمل الإنسان عملا ويظهر أنه قصد به الخير وإنما عمله ليتوصل به إلى غرض له سيء قيم له ويتوصل بهذه الخديعة إلى غرضه ويفرح بمكره وخداعه وحمد الناس له على ما أظهره ويتوصل به إلى غرضه السيئ الذي أبطنه، وهذا قد حكاه الله في القران عن المنافقين واليهود. فحكى عن المنافقين أنهم – (اتخذوا مسجدا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المؤمنين وإرصادًا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون) - وأنزل في اليهود – { ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم } - وهذه الآية نزلت في اليهود سألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شيء فكتموه واخبروه بغيره، فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم وما سئلوا عنه، قال ذلك ابن عباس وحديثه مخرج في الصحيحين. وفيهما أيضا عن أبي سعيد أنها نزلت في رجال من المنافقين كانوا إذا خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلافه فإذا قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغزو اعتذروا منه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا. وفي حديث ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من غشنا فليس منا، والمكر والخديعة في النار".
7271
| 08 يوليو 2014
في الصحيحين عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال («لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به). وفي رواية: («إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال: إلا هذه غدرة فلان») وخرجاه أيضاً من حديث أنس بمعناه. وخرج مسلم من حديث أبي سعيد عن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: («لكل غادر لواء عند أمته يوم القيامة»). والغدر حرام في كل عهد بين المسلم وغيره ولو كان المعاهد كافرا. ولهذا في حديث عبدالله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم – («من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة، وأن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما») خرجه البخاري. وقد أمر الله تعالى في كتابه بالوفاء بعهود المشركين إذا أقاموا على عهودهم ولم ينقضوا منها شيئا. وأما عهود المسلمين فيما بينهم فالوفاء بها أشد ونقضها أعظم إثما. ومن أعظمها نقض عهد الإمام على من تابعه ورضي به. وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: (« ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم، فذكر منهم: ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه ما يريد وفى له وإلا لم يف له») ويدخل في العهود التي يجب الوفاء بها ويحرم الغدر في جميع عقود المسلمين فيما بينهم إذا تراضوا عليها من المبايعات والمناكحات وغيرها من العقود اللازمة التي يجب الوفاء بها . وكذلك ما يجب الوفاء به لله عز وجل مما يعاهد العبد ربه عليه من نذر التبرر ونحوه.... * الخامس (الخيانة في الأمانة) فإذا ائتمن الرجل أمانة فالواجب عليه أن يردها، كما قال تعالى – { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم – («أد الأمانة إلى من ائتمنك») وقال في خطبته في حجة الوداع: («من كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنها عليها») قال الله عز وجل – {يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون } - فالخيانة في الأمانة من خصال النفاق. وفي حديث ابن مسعود من قوله وروى مرفوعا: («القتل في سبيل الله يكفر كل ذنب إلا الأمانة، يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له أد أمانتك، فيقول: من أين يارب وقد ذهبت الدنيا، فيقول: اذهبوا به إلى الهاوية فيهوى به حتى ينتهي إلى قعرها، فيجدها هناك كهيئتها فيحملها فيضعها على عنقه فيصعد بها في نار جهنم حتى إذا رأى أنه قد خرج منها زلت فهويت، فيهوى هو في أثرها أبد الآبدين»). قال: والأمانة في الصلاة. والأمانة في الصوم. والأمانة في الحديث. وأشد من ذلك الودائع. وقد روى عن محمد بن كعب القرظي أنه استنبط ما في هذا الحديث أعني حديث («آي المنافق ثلاث») من القران وقال: مصداق ذلك في كتاب الله تعالى – { إذا جاءك المنافقون – إلى قوله- والله يشهد أن المنافقين لكاذبون- } وقال تعالى – { ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن- إلى قوله- فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون- } وقال { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال – إلى قوله- ليعذب الله المنافقين والمنافقات- } وروى عن ابن مسعود نحو هذا الكلام، ثم تلا قوله – فأعقبهم نفاقا في قلوبهم- } الآية. وحاصل الأمر أن النفاق الأصغر كله يرجع إلى اختلاف السريرة والعلانية كما قاله الحسن. وقال الحسن أيضا: (من النفاق اختلاف القلب واللسان واختلاف السر والعلانية واختلاف الدخول والخروج). وقال طائفة من السلف: (خشوع النفاق أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع). وقد روى معنى ذلك عن عمر. وروى عنه أنه قال على المنبر: «إن أخوف ما أخاف عليكم المنافق العليم، قالوا: كيف يكون المنافق عليما، قال: يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور، أو قال: المنكر».
32300
| 07 يوليو 2014
- عن عبدالله بن عمرو (رضي الله عنهما) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أربع من كن فيه كان منافقا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر" خرجه البخاري ومسلم. وخرجه في الصحيحين أيضاً من حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ("آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد اخلف، وإذا ائتمن خان"). وفي رواية لمسلم ("وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم") وفي رواية له أيضاً ("من علامات المنافق ثلاث") وقد روى هذا عن النبي- صلى الله عليه وسلم - من وجوه آخر، وهذا الحديث قد حمله طائفة ممن يميل إلى الأرجاء على المنافقين الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فإنهم حدثوا النبي صلى الله عليه وسلم فكذبوه. وائتمنهم على سره فخانوه. ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه، فالحديث ثابت عنه صلى الله عليه واله وسلم لا شك في ثبوته وصحته والذي فسره به أهل العلم المعتبرون: - أن النفاق في اللغة: هو من جنس الخداع والمكر وإظهار الخير وإبطان خلافه، وهو في الشرع: ينقسم إلى قسمين: * احدهما النفاق الأكبر: وهو أن يظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويبطن ما يناقض ذلك كله أو بعضه، وهذا هو النفاق الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القران بذمّ أهله وتكفيرهم، وأخبر أن أهله في الدرك الأسفل من النار. * والثاني: النفاق الأصغر، وهو نفاق العمل وهو أن يظهر الإنسان علانية صالحة ويبطن ما يخالف ذلك... وأصول هذا النفاق: يرجع إلى الخصال المذكورة في هذه الأحاديث وهي خمس: * احدها: أن يحدّث بحديث لم يصدق به وهو كاذب له، وفي المسند عن النبي - صلى الله عليه سلم - قال: ("كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثا هو لك مصدّق وأنت به كاذب") قال الحسن: كان يقال: (النفاق اختلاف السر والعلانية والقول والعمل والمدخل والمخرج)، وكان يقال: (أس النفاق الذي بنى عليه الكذب). * والثاني: إذا وعد أخلف وهو على نوعين: احدهما: - أن يعد ومن نيته أن لا يوفي بوعده، وهذا أشر الخلق، ولو قال: افعل كذا أن شاء الله تعالى ومن نيته أن لا يفعل كان كذبا وخلفا، قاله الأوزاعي. والثاني: أن يعد ومن نيته أن يفي ثم يبدو له فيخلف من غير عذر له في الخلف. وخرج أبو داوود والترمذي من حديث زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ("إذا وعد الرجل ونوى أن يفي به فلم يف به فلا جناح عليه") وقال الترمذي: ليس إسناده بالقوى. وخرج الإسماعيلي وغيره من حديث سلمان (أن عليا لقي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: مالي أراكما ثقلين قالا: حديث سمعناه من النبي- صلى الله عليه وسلم- ذكر خلال المنافق "إذا وعد أخلف، وإذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان" فأينا ينجو من هذه الخصال؟ فدخل علي على النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: قد حدثتهما ولم أضعه على الموضع الذي تضعونه، ولكن المنافق إذا حدث وهو يحدث نفسه أن يكذب وإذا وعد وهو يحدث نفسه أن يخلف، وإذا ائتمن وهو يحدث نفسه أن يخون).وفي سنن أبي داوود عن ابن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع" وفي رواية له أيضاً "ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله".... * الرابع (إذا عاهد غدر) ولم يف بالعهد، وقد أمر الله بالوفاء بالعهد فقال- {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا} - وقال – {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا} – وقال– {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
127436
| 06 يوليو 2014
روى ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع بإسناده عن (نافع عن ابن عمر قال: ما شبعت منذ أسلمت). وروى بإسناده عن محمد بن واسع قال: ( من قلّ طعمه فهم وأفهم وصفا ورقّ )، وإن كثرة الطعام ليثقل صاحبه عن كثير مما يريد. وعن أبي عبيدة الخواص قال: (حتفك في شبعك وحفظك في جوعك، إذا أنت شبعت ثقلت فنمت استمكن منك العدو فجثمّ عليك، وإذا أنت تجوعت كنت للعدو بمرصد ). وعن عمرو بن قيس قال: (إياكم والبطنة فإنها تقسي القلب). وعن سلمة بن سعيد قال: ( إن كان الرجل ليعير بالبطنة كما يعير بالذنب يعمله). وعن بعض العلماء قال: ( إذا كنت بطينا فاعدد نفسك زمنا حتى تخمص). وعن ابن الأعرابي قال: كانت العرب تقول: (ما بات رجل بطينا فتم غرمه ). وعن ابي سليمان الدارني قال: ( إذا أردت حاجة من حوائج الدنيا والآخرة فلا تأكل حتى تقضيها، فإن الأكل شهوته هي الغالبة). قال: وحدثني الحسن بن عبدالرحمن قال: قال الحسن أو غيره: ( كانت بلية أبيكم ادم عليه السلام أكلة، وهي بليتكم إلى يوم القيامة ). قال: وكان يقال: ( من ملك بطنه ملك الأعمال الصالحة كلها). وكان يقال: ( لا تسكن الحكمة معدة ملأى). وعن عبدالعزيز بن أبي داوود قال: (كان يقال ثلث الطعام عون على التسرع إلى الخيرات ) وعن قثم العابد قال: كان يقال: (ما قل طعم امرئ قط الا رقّ قلبه ونديت عيناه ). وعن عبدالله بن مرزوق قال: (لم نر للأشر مثل دوام الجوع، فقال له ابو عبدالرحمن العمري الزاهد: وما دوامه عندك؟ قال: دوامه أن لا تشبع أبدا، قال: وكيف يقدر من كان في الدنيا على هذا؟ قال: ما أيسر ذلك يا أبا عبدالرحمن على أهل ولايته من وفقه لطاعته لا يأكل إلا دون الشبع هو دوام الجوع ). ( ويشبه هذا قول الحسن لما عرض الطعام على بعض أصحابه فقال له: أكلت حتى لا أستطيع أن آكل، فقال الحسن: سبحان الله وما يأكل المسلم حتى لا يستطيع ان يأكل ). وروى أيضا بإسناده عن أبي عمران الجوني قال: كان يقال: (من أحب أن ينور قلبه فليقل طعمه ). وعن عثمان بن زائدة قال: ( كتب إلى سفيان الثوري: إن أردت أن يصح جسمك ويقلّ نومك فأقلل من الأكل). وعن ابن السماك قال: خلا رجل بأخيه فقال: (أي أخي نحن أهون على الله من أن يجيعنا إنما يجيع أولياءه ). وقال أبو سليمان الداراني: ( إن النفس إذا جاعت وعطشت صفا القلب ورقّ، وإذا شبعت ورويت عمى القلب. وقال: مفتاح الدنيا الشبع، ومفتاح الآخره الجوع، واصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله عز وجل، وإن الله ليعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، وإن الحق عنده في خزائن مدخرة فلا يعطى إلا من أحب خاصة، ولأن أدع من عشائي لقمة أحب إليّ من أن آكلها ثم أقوم من أول الليل إلى آخره )وقد ندب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى التقلل من الأكل في حديث المقدام وقال ("حسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه"). وفي الصحيحين عنه- صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء" ) والمراد أن المؤمن يأكل بآداب الشرع فيأكل في معي واحد، والكافر يأكل بمقتضى الشهوة والشدة والنهم فيأكل في سبعة أمعاء، وندب - صلى الله عليه وسلم - مع التقلل من الأكل والاكتفاء ببعض الطعام إلى الإيثار بالباقي منه فقال: (طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة، وطعام الثلاثة يكفي الأربعة )، فأحسن ما أكل المؤمن في ثلث بطنه وشرب في ثلث وترك للنفس ثلثا كما ذكره النبي- صلى الله عليه وسلم - في حديث المقدام، فإن كثرة الشرب تجلب النوم وتفسد الطعام.
2528
| 05 يوليو 2014
-(عن المقدام بن معد يكرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ماملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن بحسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" ) رواه الإمام أحمد والترمذي والنَّسائي وابن ماجه وقال الترمذي: حديث حسن. وقد روي هذا الحديث مع ذكر سببه، فروى أبو القاسم البغوي في معجمه من حديث عبدالرحمن بن المرقع قال ( "فتح رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خيبر وهي مخضرة من الفواكه، فوقع الناس في الفاكهة فغشيتهم الحمى، فشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنما الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض، وهي قطعة من النار، فإذا أخذتكم فبرّدوا الماء في الشنان فصبوها عليكم بين الصلاتين " يعني المغرب والعشاء، قال: ففعلوا فذهبت عنهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لم يخلق الله وعاء إذا ملئ شرا من بطن، فإذا كان لا بد فاجعلوا ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للريح" ) وهذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها. وقد روي أن ابن أبي ماسويه الصيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام ولتعطلت الماراشايات ودكاكين الصيدلة، إنما قال هذا، لأن أصل كل داء التخم كما قال بعضهم: أصل كل داء البردة، وروي مرفوعا ولا يصحّ رفعه. وقال الحارث ابن كلدة طبيب العرب: الحمية رأس الدواء والبطنة رأس الداء، ورفعه بعضهم ولا يصحّ أيضا. وقال الحارث أيضا: ( الذي قتل البرية وأهلك السباع في البرية إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام ). وقال غيره: (لو قيل لأهل القبور ماكان سبب آجالكم؟ لقالوا التخم ) فهذا بعض منافع قليل الغذاء وترك التملؤ من الطعام بالنسبة إلى صلاح البدن وصحته. وأما منافعه بالنسبة إلى القلب وصلاحه فإن قلة الغذاء يوجب رقة القلب وقوّة الفهم وانكسار النفس وضعف الهوى والغضب، وكثرة الغذاء يوجب ضد ذلك. ( قال الحسن: يا ابن ادم كل في ثلث بطنك واشرب في ثلثه ودع ثلث بطنك يتنفس ويتفكر) . ( وقال المروزي: جعل أبو عبدالله: يعني الإمام أحمد يعظم من الجوع والفقر، فقلت له يؤجر الرجل في ترك الشهوات فقال: وكيف لا يؤجر وابن عمر يقول: ما شبعت من ثلاثة أشهر). (قلت لأبي عبدالله : يجد الرجل من قلبه رقة وهو شبع قال: ما أرى ) , ثم روى المروزي عن أبي عبدالله قول ابن عمر هذا من وجوه. فروى بإسناده عن ابن سيرين قال: ( قال رجل لابن عمر: ألا أجيئك بجوارش؟ قال: وأي شيء هو؟ قال: شيء يهضم الطعام إذا أكلته، قال: ماشبعت منذ أربعة أشهر، وليس ذاك أني لا أقدر عليه ولكن أدركت أقواما يجوعون أكثر مما يشبعون ) .وبإسناده عن نافع قال: ( جاء رجل بجوارش إلى ابن عمر فقال: ماهذا؟ قال: شيء يهضم به الطعام، قال: ما أصنع به إني ليأتي علي الشهر ما أشبع فيه من الطعام ) . وبإسناده عن رجل قال: (قلت لابن عمر يا أبا عبدالرحمن رقت مضغتك وكبر سنك وجلساؤك لا يعرفون لك حقك ولا شرفك، فلو أمرت أهلك أن يجعلوا لك شيئا يلطفونك إذا رجعت إليهم، قال: ويحك والله ماشبعت منذ إحدى عشرة سنة ولا اثنتي عشرة سنة ولا ثلاث عشرة سنة ولا أربع عشرة سنة مرة واحدة فكيف بي وإنما بقي مني ما بقى ).وبإسناده عن عمرو بن الأسود العبسي (أنه كان يدع كثيرا من الشبع مخافة الأشر )
24734
| 04 يوليو 2014
( في الصحيحين عن الشعبي عن ابن عمر قال: قام عمر رضي الله عنه على المنبر فقال: أما بعد، نزل تحريم الخمر وهي من خمس: العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير، والخمر ماخامر العقل ) ،( وخرّجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي من حديث الشعبي عن النعمان بن بشير عن النبي - صلى الله وعليه وآله وسلم -). وذكر الترمذي ان قول من قال عن الشعبي عن ابن عمر عن عمر صح، وكذا قال ابن المديني، وروى ابو اسحاق عن ابي هريرة قال: ( قال عمر: ماخمرته فعتقته فهو خمر، وانى كانت لنا الخمر خمر العنب ) , وفي سند الامام احمد عن المختار بن فلفل قال: سألت انس بن مالك عن الشرب في الاوعية قال ( "نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن المزفت فقال: كل مسكر حرام، قلت له: صدقت فالشربة والشربتان على طعامنا؟ قال: المسكر قليله وكثيره حرام، وقال: الخمرمن العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والذرة، فما خمرت من ذلك فهو الخمر" ) خرّجه أحمد عن عبد الله بن إدريس سمعت المختار يقول فذكره، وهذا إسناد على شرط مسلم. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ("الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة" وهذا صريح في أن نبيذ التمر خمر) . وجاء التصريح بالنهي عن قليل ما أسكر كثيره كما خرّجه أبو داوود والترمذي وحسنه من حديث عائشة ( رضي الله عنها ) عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ("كل مسكر حرام، وما أسكر الفرق فملء الكف منه حرام" ) . وفي رواية ("الحسوة منه حرام" ) وقد احتجّ به أحمد وذهب إليه. وسئل عمن قال إنه لا يصح؟ فقال: هذا رجل مغل: يعني أنه قد غلا في مقالته. - أخرج النَّسائي هذا الحديث من رواية سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) وعبدالله بن عمر وعن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - . وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من وجوه كثيرة يطول ذكرها. وروى ابن عجلان بن عمرو بن شعيب حدثني أبو وهيب الجيشاني عن وفد أهل اليمن ( "أنهم قدموا على النبي صلى الله وعليه وآله وسلم فسألوه عن أشربه تكون باليمن فسموا له البتع من العسل، والمزر من الشعير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تسكرون منها، قالوا: إن أكْثرنا منها سكِرنا، قال:فحرام قليله ما أسكر كثيره" ) خرّجه القاضي إسماعيل. وقد كانت الصحابة ( رضي الله عنهم ) تحتج بقول النبي - صلى الله عليه وسلم – ("كل مسكر حرام" ) على تحريم جميع أنواع المسكرات ماكان موجودا منها على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم -وماحدث بعده، كما سئل ابن عباس عن الباذق فقال( سبق محمد - صلى الله عليه وسلم - "الباذق فما أسكر فهو حرام" )خرّجه البخاري يشير إلى أنه إن كان مسكرا فقد دخل في هذه الكلمة الجامعة العامة. واعلم أن المسْكر المزيل للعقل نوعان: أحدهما : ماكان فيه لذة وطرب، فهذا هو الخمر المحرم شربه. وفي المسند عن طلق الحنفي ( "أنه كان جالسا عند النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقال له رجل: يارسول الله ماترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا، فقال : -صلى الله عليه وسلم- : من سائل عن المسكر فلا تشربه ولاتسقه أخاك المسلم، فوالذي نفسي بيده أو بالذي يحلف به لا يشربه رجل ابتغاء لذة مسكره فيسقيه الله الخمر يوم القيامة") قالت طائفة من العلماء : وسواء كان هذا المسكر جامدا أو مائعا، وسواء كان مطعوما أو مشروبا، وسواء كان من حب أوتمر أو لبن أو غير ذلك، وأدخلوا في ذلك الحشيشة التي تعمل من ورق العنب وغيرها مما يؤكل لأجل لذته وسكره. وفي سنن أبي داود من حديث شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت : ( "نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن كل مسكر ومفتر" ) والمفتر: هو المخدر للجسد وإن لم ينته إلى حد الإسكار. والثاني : يزيل العقل ويسكره لا للذة ولا طرب كالبنج ونحوه، فقال أصحابنا: إن تناوله لحاجة التداوي به وكان الغالب منه السلامة جاز.
5151
| 03 يوليو 2014
روي عن علي ( رضي الله عنه ) أنه قال لمن رآهم يلعبون بالشطرنج: ( مالهذا خلقتم؟ ) ومن هنا يعلم أن الميسر محرم سواء كان بعوض أو بغير عوض، وأن الشطرنج كالنرد أو شر منه لأنها تشغل أصحابها عن ذكر الله وعن الصلاة أكثر من النرد. والمقصود أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ( " كل مسكر حرام، وكل ما أسكر عن الصلاة فهو حرام" ) وقد تواترت الأحاديث بذلك عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فخرّجا في الصحيحين عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال (" كل مسكر خمر، وكل خمر حرام" ) ولفظ مسلم ("وكل مسكر حرام" ) . وخرّج أيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سئل عن البتع فقال ("كل شراب مسكر حرام" )وقد صحح هذا الحديث أحمد ويحيى بن معين وأصحابه واحتجا به، ونقل ابن عبد البر إجماع أهل العلم بالحديث على صحته وأنه أثبتُ شيءٍ يروَى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تحريم المسكر.وخرّج مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ("كل مسكر حرام" ) وإلى هذا القول ذهب جمهور من علماء المسلمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار، وهو مذهب مالك والشافعي والليث والأوزاعي وأحمد وإسحاق ومحمد بن الحسن وغيرهم، وهو مما أجمع على القول به أهل المدينة كلهم ، قال ابن المبارك: ماوجدت في النبيذ رخصة عن أحد صحيحا إلا عن إبراهيم: يعني النخعي، ولذلك أنكر الإمام أحمد أن يكون فيه شيء يصح، وقد صنف كتاب الأشربة ولم يذكر فيه شيء من الرخصة، وصنف كتابا في المسح على الخفين وذكر فيه عن بعض السلف إنكاره، فقيل له كيف لم تجعل في كتاب الأشربة الرخصة كما جعلت في المسح؟ قال: ليس في الرخصة في السكر حديث صحيح. . . ومما يدل على أن كل مسكر خمر أن تحريم الخمر إنما نزل في المدينة بسبب سؤال أهل المدينة عما عندهم من الأشربة ولم يكن بها خمر العنب، فلو لم تكن آية تحريم الخمر شاملة لما عندهم لما كان فيها بيان لما سألوا عنه، ولكان محمل السبب خارجا عن عموم الكلام وهو ممتنع. ولما نزل تحريم الخمر بلغنا أن أقواما أهرقوا ما عندهم من الأشربة، فدل على أنهم فهموا أنه من الخمر المأمور باجتنابه. ( وفي صحيح البخاري عن أنس قال: حرمت علينا الخمر حين حرمت ومانجد خمرَ الأعناب إلا قليلا وعامة خمرنا البسر والتمر ). وعنه أنه قال ( : إني لأسقي أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل بن بيضاء خليط بسر وتمر إذ حرمت الخمر فقذفتها وأنا ساقيهم واصغر هم وإنا لنعدها حينئذ الخمر ) . ( وفي الصحيحين عنه قال: ماكان لنا خمر غير نضيختكم هذا الذي تسمونه النضيخ ). ( وفي صحيح مسلم عنه قال: لقد أنزل الله الآية التي حرم فيها الخمر وأن بالمدينة يومئذ لخمسة أشربة مامنها شراب العنب ) .
6431
| 02 يوليو 2014
- ( عن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى الأشعري " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى اليمن فسأله عن الأشربة تصنع بها، فقال: وماهي؟ قال: البَتْع والمَزْرُ، فقيل لأبي بردة: ما البَتْع؟ قال: نبيذ العسل، والمَزْرُ نبيذ الشعير، فقال: كل مسكر حرام" ) رواه البخاري ( وخرّجه مسلم ولفظه قال" بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا ومعاذا إلى اليمن، فقلت: يارسول الله إن شرابا يصنع بأرضنا يقال له المزر من الشعير، وشراب يقال له البتع من العسل، فقال: كل مسكر حرام" ). ( وفي رواية لمسلم" فقال: كل ما أسكر عن الصلاة فهوحرام" ) ( وفي رواية له قال" وكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قد أعطى جوامع الكلم بخواتمه فقال: أنهى عن كل ماحرّمت الخمر عند حضور وقت الصلاة لما صلى بعض المهاجرين وقرأ في صلاته فخلط في قراءته، فنزل قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون} وكان منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينادي: لا يقرب الصلاة سكران، ثم إن الله حرمها على الإطلاق بقوله {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } فذكر علة تحريم الخمر والميسر وهو القمار، هو أن الشيطان يوقع بينهم العداوة والبغضاء، فإن من سكر اختلّ عقله، فربما تسلّط على أذى الناس في أنفسهم وأموالهم، وربما بلغ إلى القتل، وهي أم الخبائث، فمن شربها قتل النفس و زنى وربما كفر. وقد روي هذا المعنى عن عثمان وغيره، وروي مرفوعا أيضا: ومن قامر فربما قُهِر وأُخِذ ماله قهرا فلم يبق له شيء فيشتدّ حقده على من أخذ ماله، وكل ما أدى إلى إيقاع العداوة والبغضاء كان حراما، وأخبر أن الشيطان يصدكم بالخمر والميسر عن ذكر الله وعن الصلاة , فإن السكران يزول عقله أو يختلّ , فلا يستطيع أن يذكر الله ولا أن يصلي. ولهذا قالت طائفة من السلف إن شارب الخمر تمر عليه ساعة لا يعرف فيها ربه ، والله سبحانه وتعالى إنما خلقهم ليعرفوه ويذكروه ويعبدوه ويطيعوه، فما أدى إلى الامتناع من ذلك وحال بين العبد وبين معرفة ربه وذكره ومناجاته كان محرما وهو السُّكْر، وهذا بخلاف النوم، فإن الله تعالى جبل العباد عليه واضطرهم إليه , ولا قوام لأبدانهم إلا به إذ هو راحة لهم من السعي والنصب، فهو من أعظم أنعم الله على عباده,، فإذا نام المؤمن بقدر الحاجة ثم استيقظ إلى ذكر الله ومناجاته ودعائه كان نومه عونا له على الصلاة والذكر، ولهذا قال رجل من الصحابة: - إني احتسب نومي كما أحتسب قومتي - ، وكذلك الميسر يصد عن ذكر الله وعن الصلاة، فإن صاحبه يعكف بقلبه عليه ويشتغل به عن جميع مصالحه ومهماته حتى لا يكاد يذكرها لاستغراقه فيه. ولهذا قال علي ( رضي الله عنه ) لما مر على قوم يلعبون بالشطرنج : ( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟ ) فشبههم بالعاكفين على التماثيل. وجاء في الحديث ("إن مدمن الخمر كعابد وثن" ) فإنه يتعلق قلبه به، فلا يكاد يمكنه أن يدعها كما لا يدع عابد الوثن عبادته، وهذا كله مضاد لما خلق الله العباد لأجله من تفريغ قلوبهم لمعرفته ومحبته وخشيته وذكره ومناجاته ودعائه والابتهال إليه، فما حال بين العبد وبين ذلك ولم يكن بالعبد إليه ضرورة , بل كان ضررا محضا به كان محرما .
28762
| 01 يوليو 2014
(كتاب جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم) هذا الكتاب جمع فيه ابن رجب خمسين حديثا، والسبب في ذلك أن ابن رجب لاحظ أمرين: • الأمر الأول: أن السنة النبوية فيها أحاديث تذكر جوامع الكلم فقد روي في الصحيحين عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «بعثت بجوامع الكلم».وخرَّج الإمام أحمد (رحمه الله ورضي عنه) من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنه) قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما كالمودع فقال: «أنا محمد النبي الأمي» قال ذلك ثلاث مرات «ولا نبي بعدي أوتيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه».وخرَّج الدارقطني رحمه الله من حديث ابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي(صلى الله عليه وسلم): «ُعطيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصارا».قال الزهري رحمه الله: جوامع الكلم فيما بلغنا أن الله تعالى يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين ونحو ذلك.قال ابن رجب: فجوامع الكلم التي خص بها النبي (صلى الله عليه وسلم) نوعان: - النوع الأول: مافي القرآن الكريم كقوله تعالى: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي). الآية 90/ النحل قال الحسن: لم تترك هذه الآية خيرا إلا أمرت به ولا شرا إلا ونهت عنه. - النوع الثاني: ماهو في كلامه وهو منتشر موجود في السنن المأثورة عنه (صلى الله عليه وسلم).ذلك هو السبب الأول في توجه ابن رجب لتصنيف جامع العلوم والحكم.• الأمر الثاني: -أن لفيفا من العلماء (رضي الله عنهم) جمعوا جموعا من كلمات النبي (صلى الله عليه وسلم) الجامعة وجعلوها مصنفات، من ذلك: - الحافظ أبو بكر بن السني: صنف كتابا أسماه الإيجاز وجوامع الكلم من السنن المأثورة. - القضاعي أبو عبدالله القضاعي: جمع كتابا سماه الشهاب في الحكم والآداب.- الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح أملَى أحاديث جمع فيها الأحاديث الجوامع التي يقال أن مدار الدين عليها.-الفقيه الزاهد القدوة أبو زكريا يحيى النووي (رحمه الله تعالى ورضي عنه) أخذ هذه الأحاديث التي أملاها ابن الصلاح وزاد عليها وسمى كتابه بالأربعين واشتهرت هذه الأربعون ونفع الله تعالى ببركتها. قال ابن رجب: ثم تكرر سؤال جماعة من طلبة العلم والدين لتعليق شرح لهذه الأحاديث المشار إليها فاستخرتُ الله تعالى في جمع كتاب يتضمن شرح مايسره الله تعالى من معانيها، وتقييد مايفتح به سبحانه من تبيين قواعدها ومبانيها، فرأيت أن أضم إلى أحاديث الأربعين أحاديث على منوالها من جوامع الكلم وسميتُ الكتاب (جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم) .• والحقيقة أن الأربعين النووية للإمام النووي ليست أربعين , بل هي اثنان وأربعون , لكن العرب يحذفون الكسر في الأعداد , فيقولون « أربعون» وإن زاد واحدا أو اثنين , أو نقص واحدا أو اثنين , كما قال ذلك الشيخ ابن عثيمين في تعليقه وشرحه «الأربعون النووية للإمام النووي» .والأحاديث التي زادها ابن رجب ثمانية أحاديث فأكملت نصاب الخمسين وهي كالتالي: - حديث (ألحِقوا الفرائض بأهلها) .- حديث (الرضاعة تحرِّم ماتُحرم الولادة) .- حديث ( إن الله عز وجل ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام) .- حديث ( كل مسْكِر حرام) .- حديث ( ماملأ ابن آدم وعاءً شرا من بطنه) .- حديث ( أربع من كنَّ فيه كان منافقا) .- حديث (لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله) .- حديث (لايزال لسانُك رطبا من ذكر الله) .
3387
| 30 يونيو 2014
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , سيدنا محمد خاتم النبيين , وإمام المتقين , وعلى آله وصحبه أجمعين , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ... وبعد ... فإن رمضان شهر القرآن , شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران , ولذا يستحب للصائم أن يقضي هذا الشهر بمصاحبة القرآن و مدارسته وتدبره والتفقه في أحكامه والالتزام بسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) وللمساهمة في التفقه في الدين في هذا الشهر الفضيل سنقوم بعرض كتابين من الكتب الحديثة المتصلة بسنة النبي المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) للعالم السلفي ابن رجب الحنبلي حيث يمثل قمة فقهية في المذهب الحنبلي بالإضافة إلى أنه بسلوكه وتنوع إنتاجه العلمي قد وضح مسألتين : الأولى :- أن الفقيه ليس هو ذلك الشخص الذي يحمل العِلْم وينعزل عن المجتمع ينتظر من يسأله ليفتي , وإنما الفقيه هو الذي يتعلم العلم ليبلغه للناس لا من أجل التفكه , وإنما من أجل إصلاح ذات البين , وهذه ميزة من ميزات هذا العالم ... أما المسألة الثانية :- أن ابن رجب أضاء مفهوم السلفية , ذلك المعنى الجميل الذي كثر حوله الكلام والتصنيف بحق وبغير حق , وبيَن كذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانبثاق عن السلفية ليس كما هو مشتهر عن الحنابلة بالغلظة والقسوة والشدة والعنف , ولكنه بالحكمة والموعظة الحسنة , والكلمة الطيبة , كما ذكر العلماء في ترجمته أن مجلس ابن رجب انجذبت الفرق كلها إليه , وتألفت حوله القلوب , هو الإمام الحافظ الحجة , والفقيه العمدة , أحد العلماء الزهاد , والأئمة العباد , مفيد المحدثين , وواعظ المسلمين , وأجمل ما تحلى به ابن رجب , أنه كان عفيف اللسان , بعيدا عن الفتنة , شديد التأثر بالسلف الصالح , حريصا على نشر مبادئهم وأخلاقياتهم , في زمن كان يعاني من شدة الاختلاف , وكثرة الفرق , وظلم المماليك , فحاول أن يعيد الناس إلى الدين القويم , وأن يصحح العودة إلى الله سبحانه وتعالى , عن طريق علمه وعمله في الحديث الشريف وصلته القوية بالفقه والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .عن طريق عرض هذين السفرين العظيمين :• جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم.• عرض كتاب أحكام الخواتيم وما يتعلق بها .وسوف أتناول عرض هذين الكتابين من منطلق العقلية الفقهية لابن رجب , و الصفة التي يرتضيها ابن رجب لنفسه وذلك لأنه لم يشتغل بالحديث شرحا ولا بعلومه دراية إلا من حيثية أن الأحاديث رواية أو دراية مأخوذة في الاعتبار أنها أصل من أصول المذهب الحنبلي فضلا عن كونها مصدرا أساسيا للفقه الإسلامي بصفة عامة. الأول كتاب جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم وهذا مانفصل فيه غدا إن شاء الله
801
| 29 يونيو 2014
تنتسب مدرسة رقية الاعدادية الى صاحبة هذا الاسم الكريم رقية بنت محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمية القرشية بنت رسول الله — عليه الصلاة والسلام — أمها السيدة خديجة بنت خويلد.. أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين.رقية: ثانية أربع شموس ولدتهن السيدة خديجة لرسول الله — صلى الله عليه وسلم — ذات الهجرتين.. كان يقال عنها وعن زوجها الصحابى الجليل، ثالث الخلفاء الراشدين (ذى النورين) عثمان بن عفان — رضى الله عنه — أحسن زوجين رأهما انسان.كانت رقية وعثمان — رضى الله عنهما — أول أسرة مسلمة هاجرت فى سبيل دينها — بعد ابراهيم ولوط — عليهما السلام — اللذين هاجرا بأهليهما فراراً بدينهما.ونحن اليوم حين نذكر رقية التى سميت المدرسة باسمها انما أردنا أن نظهر تميز المدرسة بهذا الاسم الكريم وتميز ادارتها وهيئتها التدريسية وطالباتها اقتداء بهذه السيدة العظيمة.. والزوجة الكريمة.. والابنة المطيعة. كنا من بين المدعوات الفضليات لحضور درس من دروس التربية الاجتماعية للمستوى التاسع فى المدرسة اللاتى حظين بدعوة كريمة من ادارة المدرسة لمعلمة من معلمات مادة الاجتماعيات خريجة من خريجات جامعة قطر الشامخة بخريجيها من البنين والبنات وقد تميزت باللباقة والفصاحة والأناقة والخلق القويم ما يفوق الوصف والتعبير.. وقد ظهر لنا من المشاهدة أنها بذلت من الجد والاجتهاد والجهد والتفانى ما يستحق الشكر والتقدير.. انها المعلمة الفاضلة نادية رامس.. وقد استمر الدرس أربع ساعات متواصلات بفقراته وتقنياته المتنوعة من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً لم يظهر على أحد من الحاضرات من المدعوات والأمهات والمدرسات والطالبات أى ملل أو فتور أو ضجر أو شرود.. بل كان هناك تفاعل عجيب بين الجميع والاستمتاع بالفقرات المتنوعة للدرس الذى تزامن مع احتفالات الوطن العزيز باليوم الوطني.. فكان الدرس عن الانتماء الأسري.. الذى نأمل ألا نفقده كما فقدنا كثيرا من المعانى الجميلة فى حياتنا وأعمالنا ومدارسنا وعلاقاتنا الاجتماعية.. اننا بحاجة الى التماسك والتعاضد والتعاون والتراحم والتكافل.. ولن يتأتى ذلك الا بالأسر المتماسكة فهى نواة الوطن فبتكاتفها وتعاونها الصادق يتكاتف الوطن ويتعاون أفراده رجالاً ونساء وشباباً وشيبانا فتياتٍ وفتياناً على النهوض به، وبتعاضدها وبعطائها تقوى لحمة الوطن، ويسعد أبناؤه، وينجو المجتمع من فتنة التفكك والتشرد وضياع الهوية. بدأ البرنامج الاجتماعى العلمى بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله والترحيب بالحاضرات من المدعوات والطالبات والمتضامنين من الضيوف الكرام عن طريق الشاشات بلسان عربى مبين. ثم اعلاء قيمة الاحساس بالانتماء الى الأرض الواحدة والخليج الواحد والشعب الواحد فخليجنا واحد وقد تزامن مع انعقاد القمة الخليجية المباركة.. واحتفالات الدولة باليوم الوطني، وبيان النماذج المتميزة من الأسر الكريمة.. واستضافة شخصيات تميزت بالاهتمام بالقضايا الاجتماعية والدعوة الى الانتماء الأسرى عن طريق الاعلام الهادف كالاعلامى المتميز الاستاذ حسن الساعي، والفاضلة شايعة الفاضل.. الأم الكريمة والاعلامية القديرة.. والاستاذ الكريم.. من سلطنة عمان.. كما تم عرض فيلم قصير عن حياة أسرة قطرية تتميز بتواصل الأجيال وتعاونهم فيها.. كنموذج للأسرة الممتدة القطرية التى بدأنا بفقدانها شيئا فشيئا فى المجتمع القطرى مع خضم الحياة ومشاغلها، وتغريب الأجيال وابعادهم عن دينهم ووطنيتهم وهويتهم العربية الاسلامية الأصيلة.انها فقرات متميزة متنوعة عبرت بصدق عن الانتماء الأسرى الجميل ليس فقط بالمفهوم التقليدي، لكنه شمل الانتماء الأسرى فى التكامل بين الأسرة والمدرسة والمجتمع بكل فئاته وشمولياته فالانسان ابن بيئته.. ومتى ما كانت بيئته متكاملة ومتناسقة..... مع جميع الأطراف كان الانسان سوياً... وبالتالى كان مواطناً صالحاً واباً كريماً وأماً حانية وابناء متحابين متعاونين.. ومتى ما كان الاجتماع على الخير دائماً كان فى أى جزء من الوطن مباركاً. حقيقة.. اننا بحاجة الى مثل هذه العطاءات البناءة.. والنظرة الشمولية لحاجة ابنائنا فى مجتمعنا الكريم الجميل التى تحاول بعض الأصابع الهدامة أن تسئ اليه ببعض التصرفات والاقتراحات البعيدة كل البعد عن قيمنا ومبادئنا وأهدافنا التربوية كدعوة بعض المدارس التى تحمل أسماء كريمة لا تستحقها، والتى تفتقد الحس الدينى والهدف التربوى الراقي، تلك الدعوة القبيحة الى اختلاط البنين بالبنات فى أخطر مرحلة عمرية يمر بها الطالب بحجة اثراء العملية التعليمية التربوية فما أتعسه من هدف، وما أحقره من اقتراح.وختاما لا يسعنا الا أن نقول..انه يوم جميل.. استمتعنا بحضوره مع ثلة من المربيات الفاضلات.. والامهات القديرات تتقدمهن المربية الفاضلة والادارية الناجحة مديرة المدرسة.. وأخواتها من الاداريات المتميزات، مع تمنياتنا القلبية بتعميم مثل هذه التجربة بين أرجاء مدارسنا.. ليتعرف الطالب على حقيقة انتمائه للمدرسة التى يحمل اسمها فى مختلف مراحل حياته حتى اعتاب الجامعة التى يختارها..وحقيقة انتمائه لأسرته ووطنه وأمته.. فلمثله تسعى المجتمعات، وعلى أكتافه تبنى الأوطان.. فالتحية والتقدير لكل من غرس غرسا طيبا فى أرجاء الوطن.. وتعهد بنموه وانتمائه.. بالكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء، تؤتى أكلها كل حين باذن ربها.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
1024
| 03 يناير 2014
مساحة إعلانية
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
5316
| 06 أكتوبر 2025
في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...
4368
| 02 أكتوبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...
3645
| 05 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
1623
| 07 أكتوبر 2025
في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...
972
| 05 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
966
| 08 أكتوبر 2025
لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...
897
| 03 أكتوبر 2025
كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...
774
| 02 أكتوبر 2025
التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...
756
| 05 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
732
| 08 أكتوبر 2025
المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد...
729
| 07 أكتوبر 2025
الإنسان لم يُخلق ليعيش وحيداً. فمنذ فجر التاريخ،...
717
| 06 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية