رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

45

صالحة أحمد

لا يستحق منك دقيقة واحدة

07 أكتوبر 2025 , 12:31ص

المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد القائم بها، هي التي تحركه نحو المسارات المُخصصة له حتى وإن كانت ضبابية، وهي أيضا التي تحثه منذ البداية على الالتزام بما يقوم به ولفترات طويلة دون كلل أو ملل، وذلك لإدراكه التام أنها ستقوده وستصل به في نهاية المطاف إلى النجاح والفلاح، النجاح الذي يكون كنتيجة حتمية لكل محاولاته، والفلاح الذي يُبارك ما كان منه من نجاح، والحق أن الالتزام بتلك الخطة والسير وفق ما تُنادي به يضمن كل ما سبق، في حين أن المخاوف التي يُثيرها الشك حول حقيقة المسار المُختار، ومتى تَمَكنت من صاحب الخطة ستعبث به وبملامح ما يطمح إليه، ويبقى السؤال: كيف يمكن لذلك أن يحدث؟ 

 إن ما يحدث ويُبرر لك ظهور شبح تلك المخاوف هو أنك وحين تسلك مسارا موثوقا (ولكنه يُخالف ذاك المسار الذي يسلكه سواك)، فإن حالة من الشك تنتابك، وتتناوب على إزعاجك، وهدفها الذي تسعى إليه هو تثبيط عزيمتك، والعودة بك لنقطة الصفر، حيث تبدأ بإعادة حساباتك؛ كي تتأكد من أنك تفعل الصواب، الذي لن يدركه فعلا في حالتك (أنت) سواك، وبما أنه ما يعتمد عليك فلا حاجة لك إلى الالتفات لتلك المسارات الأخرى حتى وإن سلكها كُثر، فما يجدر بك التركيز عليه هو ما تفعله أنت لا ما يفعله سواك، خاصة وأن التزامهم بتلك المسارات يُلبي حاجاتهم، التي قد لا تتوافق وحاجاتك، وهو ما لا يهم بتاتا ولا يستحق منك دقيقة واحدة؛ للتفكير فيه، بل شحذ همتك ومتُابعة ما قد بدأته، فهو ما يجدر أن يكون؛ لبلوغ تلك النهاية التي يُحيط بها النجاح والفلاح كما سبق وأن ذكرت آنفا. 

وماذا بعد؟

 لقد تناولت موضوع المسارات التي تصل بنا في نهاية المطاف إلى النجاح والفلاح، وذكرت أن النجاح يكون كنتيجة حتمية لكل المحاولات الصادقة والجادة، وأن الفلاح هو ما يُبارك ما يكون منا من نجاح؛ بسبب سؤال إحداهن عن سبب توجهي؛ للكتابة عن (المسارات) في هذا التوقيت تحديدا، خاصة بعد أن تجاذبنا أطراف الحديث عن كل ما يشغل العالم، وأخبرتها عن رغبتي بتناول ما يشغلني حاليا، وتحديدا هذا الموضوع، الذي أجده ركنا أساسيا من أركان الحياة، ولا يجدر بنا تجاهله؛ لأنه يمس كل واحد منا، ومعنى التزامنا به أننا نضمن للحياة تقديم نسخ مُميزة، ومُشرفة، ولا خلاف على الاختلاف الذي ينجم عن تغير المسارات في البدايات، فما يهم هو ما نبلغه في نهاية المطاف، وليس ما نسلكه من مسارات قد لا تتشابه مع بعضها البعض. 

وأخيراً

 لابد وأن ندرك أن سلك المسارات يتطلب منا جهداً؛ لتصفيتها والتعرف عليها كما يجب؛ لاتخاذ الإجراء اللازم فيما بعد، ومن باب معرفة ما لنا وما علينا؛ كي نبلغه، وحتى يكون لنا ذلك فعلا كونوا بخير.

اقرأ المزيد

alsharq طوارق الليل والنهار

تحولت الطائرات المُسيرة بالريموت كنترول من لعبة صغيرة بريئة يلهو بها الأطفال ويستمتعون بها وهي تطير من مكان... اقرأ المزيد

24

| 07 أكتوبر 2025

alsharq عز نفسك تجدها

من أسمى الإدراكات التي يمكن أن يبلغها امرؤ في يوم ما، أن يُدرك أن الاستغناء سيادةٌ تتجلّى حين... اقرأ المزيد

27

| 07 أكتوبر 2025

alsharq ما بين المرايا

تقول مرآة السيارة: الأجسام المرئية على المرآة ليست على المسافات أو من الأبعاد الحقيقية.. كما هو الحال مع... اقرأ المزيد

24

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية