رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
هل في هذا شك؟. يا لجمال دمشق وكل مدن وقرى سوريا الحبيبة العزيزة على كل قلب مسلم وعربي أصيل مخلص لأمته!. ويا لجمال الجامع الأموي ومساجدها ومآذنها!. دمشق الخير والمحبة والوئام والقوة والعزة!. أحبها الخلفاء والأئمة والعلماء والفقهاء، والأدباء والشعراء، والقادة والدعاة وأهل الفكر والثقافة والرأي الكرام أصحاب الفطر السوية والأخلاق العالية. قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله « وأنشدني بعض أهل الأدب لبعض المحدثين في جامع دمشق»: دمشق قد شاع حسن جامعها وما حوته ربى مرابعها بديعة الحسن في الكمال لما يدركه الطرف من بدائعها ومن روائع ما كتب عن دمشق (صور... من جمالها، وعبر... من نضالها) في كتابه المميز النابض بالحياة تحت عنوان (دمشق) الشيخ الحبيب الأديب فقيه الأدباء وأديب الفقهاء علي الطنطاوي رحمه الله وأعظم له المثوبة والجزاء على ما قدمه لدينه وأمته ووطنه، يا لروعة الكبار صناع الحياة يرحلون وتبقى آثارهم ومواقفهم حية بيننا، «(دمشق!)، وهل توصف دمشق؟ هل تصور الجنة لمن لم يرها؟ من يصفها وهي دنيا أحلام الحب وأمجاد البطولة وروائع الخلود؟ من يكتب عنها-وهي من جنات الخلد الباقية- بقلم من أقلام الأرض فانٍ؟». وهذه بعض من روائع الكلمات التي جاءت في هذا الكتاب المميز عن (دمشق) وما أكثرها من روائع ودروس أتى بها رحمه الله «لا، ليس هذا الكتاب(صورة كاملة) لدمشق، ولكنه خطوط فيها ملامح دمشق»:- «وفي دمشق النعيم المقيم وليست تخلو من ثمر قط لا في الصيف ولا في الشتاء. أما جودة ثمارها فأشهر من أن تُذكر». «إنه لا شك أنكم قطعتم من (طريق الحرية) شوطاً بعيداً، ومرحلة واسعة! ولكنا لا نزال في الطريق، والطريق طويل وعر، فيه شوك ووحل ومخاوف.. فالإخلاص الإخلاص، الاتحاد الاتحاد، العلم العلم، العمل العمل.. هذه هي أركان النجاح». «فيا رحمة الله على النُبل وأهله، وسلام على هذه الأرواح الطاهرة، وعلى الظالمين لعنة الله» ومن ركن إليهم وتبعهم وأيدهم وساندهم. «اليوم يبكي رجال (منا) كانوا يأكلون الطيبات، وينامون على ريش النعام، من بيع ضمائرهم للأجنبي على حين كان الناس ينامون على التراب، ويأكلون الخبز اليابس». «اليوم يبكي رجال حملتهم الخيانة فوضعتهم على مقاعد العز في أبهاء الحكومة، فصاروا من كبار الموظفين». «اليوم يبكي رجال كانت لهم في سجلات (الاستخبارات) أسماء فصاروا اليوم أيتاماً كالأجراء في المزبلة بعد ما مات الكلب». «يا دمشق! لقد عادت أيام معاوية رضي الله عنه وعبدالملك والوليد رحمهما الله، لقد اتصل التاريخ الذي كان انقطع منذ قرون». «ودمشق زاخرة بالعلماء في كل فن وعلم». «فإن ملكاً لن يدوم، وقد رأيت الترك والروم واليونان، فهل رأيت ملكاً يبقى، هل رأيت الدنيا دامت لأحد؟ اما كانت دولة الترك عظيمة؟ أما جلّت دولة الرومان؟ أبقي من هذا كله شيء؟ لا، يا أيتها الساقية، إنه لا يبقى إلاّ الإسلام، لأنه من ملك الله الباقي». «وستحيا أنت يا (بلدي الحبيب) ماجداً حراً، ولو متنا نحن ماجدين أحراراً». «ومضة» وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله حين قال: جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ يا لجمال دمشق!. حفظ الله سوريا وأهلها.
432
| 02 يناير 2025
سلام على شام الرسول صلى الله عليه وسلم، سلام على صحابة رسول الله رضي الله عنهم وأرضاهم، سلام على الائمة التابعين رحمهم الله، سلام على القادة الفاتحين والمجاهدين الصادقين، سلام على أرض العلماء والفقهاء والدعاة والشعراء، سلام على أرض المحشر والمنشر. سلام على تراب الشام وجمالها التي حباها الله تعالى بالخيرات التي لا تعد ولا تحصى والطبيعة الخلابة، سلام على دمشق الفيحاء، وحلب الشهباء، وسلام على حماة وحمص ودرعا وإدلب واللاذقية والرقة، وسلام على دير الزور والسويداء، سلام على كل مدن سورية وقراها. سلام على علماء وفقهاء وقرّاء ودعاة الشام الكرام-وما أكثرهم- الذين غادروها وهاجروا أرضها الطيبة من الطغاة البغاة المفسدين في الأرض واعوانهم وزبانيتهم القتلة واستوطنوا بلادا أخرى فمنهم من لقي ربه صابراً محتسباً مهاجراً في تلك البلاد رحمهم الله، ومنهم من ينتظر العودة إلى أرض الشام وبإذن الله عائدين إليها. سلام على عز الدين القسام القائد المجاهد رحمه الله مولده لاذقية سورية إلى استشهاده على أرض فلسطين الأرض المباركة مدافعاً عنها. سلام على الجامع الأموي الشامخ، وسلام على جامع خالد بن الوليد سيف الله المسلول رضي الله عنه، سلام لكل مساجد سورية التاريخ والحضارة والخلافة. سلام على كل من يريد للشام وأهلها الكرام الخير والاستقرار والبناء والحضارة والعيش الرغيد والأمن والأمان لشعبها الأصيل. سلام على أديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله مولده دمشق الحبيبة ووفاته في مكة المكرمة حين قال عن دمشق في كتابه القيم الثمين (دمشق) «دمشق أقدم مدن الأرض قِدَمًا، وأكبرها سنًّا، وأرسخها في الحضارة قَدَمًا، كانت مدينة عامرة قبل أن تولد بغداد والقاهرة وباريس ولندن، وقبل أن تنشأ الأهرام وينحت من الصخر وجه أبي الهول». «فالحضارة تجري في عروقهم مع الدماء، وهم ورثتها وحاملو رايتها، وهي فيهم طبع وسجية، ولقد تكون في غيرهم تطبعاً وتكلفاً، فأيُّ مدينة جمع الله لها من جمال الفُتُوَّة وجلال الشيخوخة كالذي جمع لدمشق». رحمك أيها الشيخ الحبيب علي الطنطاوي رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته. سلام على الشيخ المتميز الدكتور محمد لطفي الصباغ مولده دمشق الخلافة، والوفاة في الرياض رحمه الله حين قال عن دمشق «فسلام على دمشق مسقط رأسي، وموطن نشأتي وطفولتي وشبابي، وفيها ذكرياتي، دمشق التي هي أقدم مدينة في العالم على قول بعض العارفين. دمشق التي كانت منزل عدد من الصحابة-رضي الله عنهم- والتابعين -رحمهم الله-، ومنطلقهم إلى فتح الدنيا بالإسلام، دمشق التي كانت تعِجُّ بمعاهد العلم والجامعات الإسلامية، دمشق البلد المحافظ الملتزم أهله بالإسلام وتقاليده، حاراتها كل حارة كأنها أسرة واحدة، فَرَحُ واحد من أهلها فرحٌ للجميع، وحزن واحد حزنٌ للجميع». سلام على أرض الإسلام والعروبة الأصيلة. يعجز القلم أن يكتب عن الشام وتاريخها وحضارتها وقادتها وعلماؤها وأهل الحديث الأفذاذ ودعاتها وكتابها وأئمتها الأعلام، فسلام على الشام!. سلام من قطر-حفظها الله- إلى أرض الشام أرض الإسلام والعروبة، ولكل أهلها الكرام الأحرار الحبيب إلى قلوب الجميع. ومضة يا لجمال الشام ومدنها، أرض الكرام، وبإذن الله المولى الكريم هي ساحة وواحة أمن وأمان وسلام وعيش رغيد وقوة وبناء وعزة.
801
| 26 ديسمبر 2024
وطنك يحتاجك بأن تكون اللحظات الجميلة التي تصنعها لها أثر وتحمل رسائل خير وبناء وذكرى طيبة لك، وما أكثر مساحاتها!، فأنت من يكتب هذه اللحظات الجميلة ومشاهدها، «فكلٌ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له» فلا تنتظر!. وما الحياة إلا بالمشاهد واللحظات الجميلة التي تصنعها!. وصدق القائل: إذا كان عونُ الله للمرء ناصراً تهيّأَ له من كل صعب مرادهُ في وطنك اصنع اللحظات الجميلة أين كان موقعك ومسؤولياتك، حتى إذا رحلت عنه تذكرك المجتمع بالخير والثناء الجميل والذكر الطيب عنك، واحذر أن تكون غير ذلك!. وصدق القائل:- إنَّ المناصبَ لا تدومُ لواحدِ إن كنت تجهلُ ذا فأين الأولُ فاغرس من الفعل الجميل فضائلا فإذا عزلتَ فإنها لا تُعزلُ في وطنك اصنع اللحظات الجميلة بنشر الفأل واستبشار الخير في قادم الأيام!. في وطنك اصنع اللحظات الجميلة واجبر الخواطر-فهي عبادة- إذا كنت مسؤولاً ذا منصب، وابتعد عن كسر الخواطر وخلق الكبر والاستعلاء على من حولك، فأنت تقدر على صنع اللحظات الجميلة على وجوه الناس! قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله «جبر الخواطر من أحب الأعمال إلى الله، ومن أسباب دخول الجنة، ومن أعظم القربات التي تقرب المؤمن إلى ربه، وتزيد في حسناته، وتمحو عنه سيئاته». اصنعها وفقك الله!. في وطنك اصنع اللحظات الجميلة وأنت تحتفل بهذا اليوم وفي كل يوم من حياتك وأنت على هذه الأرض الطيبة، استبشر، تفاءل، انشر الخير والأخلاق الحسنة والقيم الطيبة، واسأل المولى أن يحفظ بلدك، وأن يديم عليه النعم الكثيرة من الأمن والأمان والخير وجميع أوطان العرب والمسلمين!. في وطنك اصنع اللحظات الجميلة واستثمرها فيما يعود عليك وعلى وطنك بالخير والنفع، «خير الناس أنفعهم للناس». في وطنك اصنع اللحظات الجميلة واشكر كل من يقدم لك وللمجتمع الخير والعون والنصح «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»!. في وطنك اصنع اللحظات الجميلة واحمد الله تعالى قولاً وعملاً على نعمة الأمن والأمان، فكم من الناس رحل عن أرضه إما تشريداً أو تهجيراً!. في وطنك اصنع اللحظات الجميلة بلقاء من يلقاك بالبشر والابتسامة!. يا الله، كم تصنع اللحظات الجميلة التي تصنعها وتأتي بها في وطنك من أثر وتبقى مشاهدها حاضرة، إنه الوعي والضمير الحي. فوا شوقاه لمن يصنع اللحظات الجميلة والمواقف الحية في وطنه وأمته!. ومضة ويا لروعة اللحظات الجميلة.. اصنعها ولا تنتظر!. فسلام من دولة قطر-حفظها الله- في يومها الوطني لأرض الشام وأهلها الأحرار الكرام، بأن تكون الشام واحة أمن وأمان وسلام وعيش رغيد وقوة وعزة.
1053
| 19 ديسمبر 2024
ما بالكم أيها الحمقى!. أين عقولكم؟ ألا تشاهدون الفضائيات ما جرى للشعب السوري الأبي الحر من ظلم بكافة أنواعه وأساليبه أكثر من نصف قرن من نظام استبدادي قذر مدعوم. أيها الحمقى.. أين أبصاركم عن كل ما يبث حتى هذه اللحظة عن الطغيان الوحشي الذي وقع على الشعب السوري الكريم المحب لوطنه وترابه وحضارته!. أيها الحمقى.. أين مشاعركم وأين دموع أعينكم عن كل ما تشاهدونه من مآسٍ وقعت على أهل الشام، هذا إذا كانت فيكم ذرة إنسانية!. أيها الحمقى.. ابتليت أمتنا ومجتمعاتنا بحمقى يهرفون بالخبال والتضليل والسذاجة والوقوف مع زعماء البطش والطغيان ضد شعب أدرك الحرية التي كان ينتظرها منذ زمن بعيد. ما لكم لا تنصفون أيها الحمقى!. أيها الحمقى.. اصمتوا فأصواتكم نشاز، وأقوالكم لا محل لها من الإعراب عن الشام وأهلها الكرام. أيها الحمقى.. اتركوا سفهكم، فإن سفهكم نُباح!. أيها الحمقى.. لا مجال لعلاجكم وتداويكم. وينطبق عليكم قول الشاعر: لكل داء دواء يستطب به إلاّ الحماقة أعيت من يداويها أيها الحمقى.. لنُفهمكم أن الناس أصبحوا يعرفونكم ومن أنتم؟. أيها الحمقى.. متى ستفهون أن صاحب الحق سيأخذ حقه ولو بعد حين!. أيها الحمقى.. متى سينجلي عنكم غبار الجهل الذي ملأ عيونكم!. أيها الحمقى.. لو لم يكن من خير ونعمة من هذه الحرية التي جناها الشعب السوري من خروج المظلومين نساء وأطفالاً وشيوخاً من سجون الطغيان الطائفي الفاجر لكفاها فرحة وفخراً ونعمة أن يعيش أهل سورية أحراراً أعزاء على أرضهم. أيها الحمقى كفاكم حمقاً وسفهاً!. أيها الحمقى.. اقرأوا هذه الكلمات من الشهيدة بنان علي الطنطاوي رحمهما الله الذي قتلها عدو الله ورسوله الطائفي المسعور عسى أن تعودوا إلى رشدكم وبصيرتكم "يا إلهي! كيف يستطيع إنسان أن يقتل إنساناً آخر بغير حق؟!، وكيف يستطيع إنسان أن يُعذب إنساناً مهما كانت الأسباب". كل هذا وقع على شعب سورية منذ زمن، والآن والحمد لله قد تحرر من شباك الطغيان والقهر والاستبداد الطائفي المجرم. حفظ الله أهل الشام من كل سوء وحاقد ومتربص ومجرم وأحمق. بسواعد أهلها الكرام ستمضي سورية لطريقها وتنهض من جديد بناء وحضارة وأيام مشرقة بإذن الله تنتظرها!. ومضة "يا رب إن ضاقت بنا الدنيا فليس لنا سواك وإن انسدت في وجوهنا السبل فليس لنا سواك وإن ظلمنا الأعداء والأصدقاء فليس لنا سواك وإن تنكر لنا كل موجود فليس لنا سواك يا رب الوجود.. يالله".
489
| 13 ديسمبر 2024
نعم نحتاجها ونريدها في أعمالنا وتعاملاتنا - دوائرنا الحكومية - وفي كل ميادين الحياة. أليس من جبر الخواطر المشى في حاجة أخيك. أليس من جبر الخواطر سرور تدخله على أخيك المسلم وعامة الناس!. أليس من جبر الخواطر أن تكشف عن أخيك كربة!. أليس من جبر الخواطر أن تقضي عن أخيك ديناً!. أليس من جبر الخواطر أن تطرد عن إخوانك جوعاً، وما أكثرهم في زماننا، وما غزة وأرض فلسطين الأرض المباركة عنا ببعيد!. أليس من جبر الخواطر طلاقة الوجه وبشاشته في وجه أخيك أو من تلقاه من عامة الناس!. وصدق طرفة بن العبد حين قال: لعمرك ما الأيام إلاّ مُعارةٌ فما استطعت من معروفها فتزودِ لقد عرف سلفنا الصالح رحمهم الله قيمة جبر الخواطر في واقع حياتهم فكانوا يحثون عليها، فهي العبادة الخفية، فهذه نماذج حية من حياتهم في جبر الخواطر: - فهذا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه «يتعهد الأرامل، يسقي لهن الماء ليلاً». وهو من هو رضي الله عنه أمير المؤمنين، لم يأخذه منصبه عن جبر الخواطر حتى ولو كان في وقت الليل. - وكان أبو وائل رحمه الله يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم، فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن. أليس هذا التعهد من جبر الخواطر!. - وجاء عن الإمام الحسن البصري رحمه الله «لأن أقضي لمسلم حاجة أحب إلي من أن أصلي ألف ركعة، ولأن أقضي حاجة لأخ أحب إلي من أن أعتكف شهرين». - قال الإمام ابن رجب رحمه الله «جبر الخواطر من أفضل الصدقات التي يتصدق بها المؤمن على إخوانه، ومن أجلّ الصلات التي يصل بها رحمه، ومن أعظم الأسباب التي تجلب له محبة الله ورضوانه». من يحمل هذا الخلق يحمل الخير الكثير في حياته فهو خلق الكرماء، ومن عجيب صنع سلفنا الصالح في جبر الخواطر أن حسان بن سعيد المخزومي رحمه الله أراد أن يبني جامعًا، فأتته امرأة بثوب لتبيعه، وتنفق ثمنه في بناء ذلك الجامع، وكان الثوب لا يساوي أكثر من نصف دينار، فطيَّب خاطرها، واشتراه منها بألف دينار، وخبَّأ الثوب كفنًا له. يالله يا لجمال أخلاق هؤلاء الكبار في جبر الخواطر!. ومضة فيا لجمال أصحاب جبر الخواطر، كبار في أخلاقهم كرماء في أفعالهم ومواقفهم!.
816
| 05 ديسمبر 2024
يا الله.. ما الذي يحدث؟ وما الذي نراه ونسمعه؟ -لا نعمم- ولكن ما أكثر صور ومشاهد العقوق في زماننا هذا! فكلمة عقوق تحمل الكثير من الكلمات والقيم والأخلاقيات السلبية منها، شق عصا الطاعة، ومنها قطع الصلة، ومنها كذلك سوء الخلق والأدب والمعاملة مع الوالدين أو أحدهما، وكذلك نكران الجميل لهما، وغيرها من الأخلاقيات النكدة التي يتمثلها ذاك العاق-ولد أو بنت-، فالحذر الحذر والانتباه الانتباه! هداكم الله أيها الأبناء والبنات من كل عقوق تأتونه. بالله عليكم.. كيف ينعم براحة وهدوء هذا العاق سواء-ولد أو بنت-؟. وكيف تستقر حياة ويطيب عيش هذا العاق ولو كان ذا شأن وصاحب مال ومنصب؟. ولماذا نكران الجميل لمن كانا سبباً بعد الله سبحانه وتعالى المنعم في وجودكم بالحياة؟ لا مبرر مهما كان لأي عقوق منكم ونكران صنائعهما. فمن صور ومشاهد العقوق.. فهذا يغلق الهاتف في وجه أحد والديه إذا اتصلا به قبل أن يغلقا هما الهاتف، وذاك يجلس رافعاً رجليه في وجههما، وذاك يجلس عندهما فإذا هو مشغول بهاتفه واتصالاته وألعابه، وذاك كلمة أف على لسانه يرسلها لهما إذا طلبا منه شيئا بوجه عبوس، وذاك يفضل ربعه وحضور المجلس عليهما، وذاك يرفع صوته عليهما، وذاك يجادلهما ويتكلم معهما بأسلوب فجٍ أنتما على خطأ ويقول أنا مثقف (الثقافة التي تتلبسها ليس على والديك)، وذاك يسافر مع أحد والديه في رحلة علاج فإذا به يتركه مع الممرضة ولا يزوره ويجلس معه في المستشفى-فقط أول النهار أو آخره- ويذهب وكأنه في سياحة مع الربع، وذاك مع الأسف والحسرة لا يزورهما في بيتهما، وذاك لا يسأل عن حاجاتهما حتى ولو كانوا غير محتاجين، وذاك إذا كان أحدهما في المستشفى لا يزورهما ويجلس معهما في المستشفى، وإذا أتى لزيارتهما كأنه يجلس على جمر ويذهب، وذاك يقبل عقال والده ولا يقبل رأسه إذا أقبل عليه، وذاك يفضل زوجته على والديه، وذاك لا يزورهما في المقبرة إذا رحل أحدهما أو كلاهما. مشاهد وصور من العقوق لا حصر لها في زماننا هذا، نسأل الله السلامة والهداية. والأبيات التي قالها يحيى بن سعيد رحمه الله لابنه العاق تطرق أسماعنا وتصف الحال الذي عليه أهل العقوق في زماننا، تقول لهم وتنبههم بما عليه من عقوق:- غَدَوْتُكَ مَوْلُودًا وَعُلْتُكَ يَافِعًا تُعَلُّ بِمَا أَحْنَى عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ إِذَا لَيْلَةٌ نَابَتْكَ بِالشَّكْوِ لَمْ أَبِتْ ِ شَكَوَاكَ إِلَّا سَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ كَأَنِّي أَنَا الْمَطْرُوقُ دُونَكَ بِالَّذِي طُرِقْتَ بِهِ دُونِي فَعَيْنِي تَهْمِلُ تَخَافُ الرَّدَى نَفْسِي عَلَيْكَ وَإِنَّهَالَتَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ ضَيْفٌ سَيَنْزِلُ فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ وَالْغَايَةَ الَّتِي إِلَيْهَا مَدَى مَا كُنْتُ فِيكَ أُؤَمِّلُ جَعَلْتَ جَزَائِي غِلْظَةً وَفَظَاظَةًكَأنَّكَ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ فَلَيْتَكَ إذْ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتِي فَعَلْتَ كَمَا الْجَارُ الْمُجَاوِرُ يَفْعَلُ مساكين أهل العقوق.. كم من عقوبة ستقع عليهم بعقوقهم! وا أسفاه إذا كان هذا طريقهم ومسلكهم! فهذا طريق الضياع والإفلاس الحقيقي. «ومضة» اللهم أطل أعمار والدينا في طاعتك ومتعهم بالصحة والعافية، واجعلهم راضين عنا. ومن كان منهما قد رحل عنا فاجعل قبره روضة من رياض الجنة وأسكنه فسيح جناتك، وتجاوز عنه وأدخله الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب واجعله من أهل الفردوس الأعلى، فأنت الكريم والرحيم والمتفضل على عباده بالرحمة والغفران. وأعنا اللهم على برهم في حياتهم وبعد وفاتهم.. اللهم آمين. يا لجمال البر وروعته!.
477
| 28 نوفمبر 2024
كل ميدان ومساحة في المجتمع والأمة له نُخبة تعبّر وترسم حركة المجتمع والأمة وتحدد مساراته نحو الأفضل في البناء والتنمية واستدامتها دون المساس بثوابت المجتمع والأمة والأخلاقيات والقيم الناهضة المتعارف عليها، ولكن أن يكون في المجتمع والأمة نخب باردة، فهذا يحتاج إلى تفسير من أهل الاختصاص والدراية. قد يكون معنى النخب الباردة أنها لا تتفاعل مع أحداث الأمة، أو أنها تعيش مع أوراق التنظير والتفلسف عن البناء والنهضة الحضارية، أو أنها تسير عكس التيار العام في الأمة، أو أنها تُلقي اللوم على من أتى بالأحداث والكوارث على هذه الأمة، أو أنها تقف في صف العدو الغاشم المجرم. معان كثيرة حول مفهوم النخب الباردة، قد تكون تتجه إلى الصواب، أو يكون فيها من الخطأ ما يحتاج إلى التصويب والتوجيه إلى المفهوم الصحيح الراشد. النخب الباردة تعيش اليوم حالة انفصام كبرى واضحة، وأزمة حقيقية الكل يشاهدها ويسمعها، فقد كشفت أحداث غزة العزة وفلسطين الأرض المباركة عوار هذه النخب الباردة، في أنها تسير في ركب السلبية والخذلان والطعن والانهزامية، وتمييع الحقائق وتزيين الباطل، بل إنها تنافح بكل ما أوتيت من قوة عن الكيان الصهيوني وما يقوم به من قتل ودمار وتشريد وتجويع وحصار واحتلال واغتصاب أرض ليست لهم أبداً، ومساندة صريحة من أدعياء الحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان والحيوان وحماة البيئة ما عرف التاريخ مثله. يا ليت هذه النخب الباردة تسكت وتتمثل قول الشاعر: إن السكوت يعقبُ السلامة فرب قولٍ يورثُ الندامة. وما أكثر الذين يجرحون أهل الجهاد والمقاومة في غزة أرض العزة وكل فلسطين-الأرض المباركة- بألسنتهم الحداد!. وما اكثر الذين يتطاولون على أعراضهم، ويؤذونهم بأشد ألفاظ الإيذاء، ويدعون أنهم النخبة في الأمة، هؤلاء ليسوا من أهل النخبة، بل إنهم أصحاب التخمة!. وصدق القائل: وقد يُرجى لجُرحِ السيفِ بُرءٌ ولا بُرءٌ لما جرحَ اللسانُ يا أصحاب النخب الباردة. أفلا تعقلون؟ ألا تبصرون؟ ألا تسمعون؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ماذا تأفكون؟ ماذا تدعون؟ ماذا تقولون؟ أين عقولكم؟ ماذا تريدون؟ وأين مشاعركم؟ أنتم مع أمتكم أو في أحضان أعدائها بني صهيون؟ تشربون مما يشربون وتغترفون مما يغرفون!. اصمتوا وسكوتكم أفضل لكم، إنها لانتكاسة وسوء أدب، فما قيمة نُخب تحمل علما بلا أدب؟ إنها كبيت خرب. وأسوأ الأخلاق أن تكون من النخبة، ثم تعيش لذاتك وشهرتك، ولا يكون لك علاقة بأحداث وقضايا أمتك وهمومها، ولا تدافع عنها ولا عما يجري على أرض فلسطين المباركة وتراب غزة العزة، والأسوأ من هذا أن تقف هذه النخبة الباردة في صف العدو البربري الهمجي العنصري. نقول لكم: لا مفروح لكم في قادم الأيام، فالأمة لا تنهض على أكتاف النُخب الباردة. «ومضة» تنهض الأمة على أكتاف النخب الحية النابضة بالحياة حملة رايات الخير والهداية والعز والشرف والوفاء.
498
| 21 نوفمبر 2024
من منا يحب الانتظار!. ومن منا لا يكره الانتظار!. ومن منا لا يفرح ويسر إذا ذهب إلى جهة حكومية وأنهى معاملاته من غير انتظار، أو كان له موعد في مستشفى ودخل على الطبيب بسهولة ويسر، أو كان في سيارته فإذا الإشارات الضوئية المرورية خضراء سهلت طريقه وكسب الوقت بدون عناء الانتظار، وغير ذلك من مساحات الحياة التي فيها انتظار. في حركة الحياة قد يطول بنا الانتظار ونحن نرقب متى يأتي دورنا وننهي العمل الذي جئنا من أجله. لماذا لا يكون لنا في الانتظار زاد؟ ولماذا لا يكون لنا في الانتظار فوائد ومكاسب؟ لا عذر ولا تبرير لهذا الأمر، ومن نعم الله تعالى علينا أن كل شيء متوفر بين أيدينا. وصدق القائل: إذا ما علا المرءُ رام العُلا ويقنَعُ بالدُّونِ مَن كان دونَا أيعجر أحدنا أن يقرأ ورده من القرآن الكريم وقت الانتظار؟!. أيعجز أحدنا أن يراجع ما يحفظ من كتاب ربه سبحانه؟! أيعجز أحدنا أن يقرأ كتاباً من هاتفه المحمول؟! أيعجز أحدنا أن يحمل كتاباً بيده ويقرأ فيه؟! أيعجز أحدنا أن يذكر الله الكريم بمختلف صيغ الذكر ويرجع بحصيلة من الحسنات بيسر؟! أيعجز أحدنا أن يكتب أفكاره وخواطره فهي كنز؟! أيعجز أحدنا أن يراجع دروسه ويستذكر سواءً كان طالب مدرسة أو جامعة؟! أيعجز أحدنا أن يدوّن مبادراته؟! أيعجز أحدنا أن يستثمر وقت سفره بقاعة الانتظار بما يعود عليه بالأفراح؟! أيعجز أحدنا إذا جلس بجواره غير مسلم وهو يجيد اللغة الإنجليزية أن يدعوه ويتحدث معه بلطف وأدب وبصيرة؟! تأمل إنساناً حياته ضائعة مع منصات التواصل ليل نهار عند الانتظار يقلب المواقع من موقع إلى آخر، إنها الفوضى التي نعيشها وهي واحدة من الباعثة على الضياع والشتات والكآبة والقلق والتي تُرى على الوجوه. مساحات الأفراح في أوقات الانتظار أنت تصنعها، فكن على موعد معها، فالانتظار نعمة وقيمة إيجابية من أحسنها وأجاد التعامل معها أتت عليه بالأفراح!. ولنستحضر النيَّة الصالحة فلها أجرٌ عظيم عند رب كريم، فقد ورد عن بعض السَّلف رحمهم الله «رُبَّ عملٍ صغير تعظِّمه النية، ورُبَّ عمل كبير تصغره النية»، فالاستفادة من قيمة الانتظار وهو عمل بسيط يأتيك بالمنافع دنيا وأخرى. «ومضة» ما أكثر أوقات الانتظار في حياتنا!. ولنا في الانتظار أفراح ومباهج فاغتنمها!.
2826
| 14 نوفمبر 2024
للشورى منزلة ومكانة عند سلف هذه الأمة ما انفكت عن حياتهم وعن واقعهم، وما ممارستهم وكلماتهم عنها إلاّ دليل لعظم وزنها في المجتمع والأمة. فكم في الشورى من أجواء المحبة والألفة والاستقرار!. وكم في الشورى من منع احتكار الرأي أو الاستفراد به!. وكم في الشورى من توزيع المسؤوليات!. وكم في الشورى من قوة ورأي!. وكم في الشورى من عطاء وبناء واستشراف للمستقبل!. وكم في الشورى من مباهج وأفراح إذا أحسنا التعامل معها!. وكم في الشورى من تلاحم وترابط وقوة الصف بين أفراد المجتمع والأمة!. وكم فيها من تحقيق الفضائل والرشاد للمجتمع والأمة!. فيا روعة الشورى حين نأتي بها في واقعنا ويكون له صدىً وأثراً على الجميع، ونكون قدوة لمن حولنا!. ومن جميل صفات أهل الشورى والمشورة أنهم يتصفون بالأمانة والتواضع ورجاحة عقل، وأنهم كذلك من أهل الخبرة والكفاءة العلمية والدراية بأحوال المجتمع، ويتصفون كذلك بالشجاعة والقوة والقدرة على إبداء الرأي، ومن أصحاب التجربة «فإن بكثرة التجارب تصح الرؤية». ونذكر هنا بقول حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله ورعاه- بهذه الكلمات التي ما زال لها صدىً من يوم أن قالها حتى هذا الوقت-حفظه الله- «قطر تستحق الأفضل من أبنائها»، وأيضاً «وثمة تحديات لا بد من التعامل معها متعلقة بدوافع الشباب وقيمه وتأثير الثقافة الاستهلاكية على هذه الدوافع والقيم. فبدونها لن يكون بوسعنا أن نتقدم، والثروة وحدها لا تكفي. المواطنة انتماء، وتتضمن حقوقاً من الدولة وواجبات تجاه المجتمع والدولة». فهذه كلمات من سلفنا الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم حول مبدأ وقيمة الشورى، ففيها الكثير من المعاني والدلالات الراشدة والهادية، نأتي عليها لما فيها من الفوائد والمرتكزات والمعالم عن الشورى وأهل المشورة:- * قال ميمون بن مهران رحمه الله «كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا ورد عليه أمر نظر في كتاب الله، فإن وجد فيه ما يقضي به قضى بينهم، وإن علمه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى به، وإن لم يعلم خرج فسأل المسلمين عن السنة، فإذا أعياه ذلك دعا رؤوس المسلمين وعلماءهم واستشارهم». * وللخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه من روائع الكلم عن الشورى وأهل المشورة قوله «الرجال ثلاثة: رجل ترد عليه الأمور فيسددها برأيه، ورجل يشاور فيما أشكل عليه، وينزل حيث يأمره أهل الرأي، ورجل حائر بائر لا يأتمر راشداً، ولا يطيع مرشداً». وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله مخاطبًا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه-: يا رافعـًا رايــة الشُّـورى وحـارسَهـا جزاك ربُّكَ خيـرًا عـن مُحِبِّــيـهَا رَأْي الجماعةِ لا تَشْقَى البـــلادُ بـــهِ رَغْـَم الخـِلاف ورَأْي الْفَـرْدِ يُشْقِيهَا * قال القائد عمرو بن العاص رضي الله عنه «ما نزلت بي قط عظيمة فأبرمتها حتى أشاور عشرة من قريش، فإن أصبت كان الحظ لي دونهم، وإن أخطأت لم أرجع على نفسي بلائمة». * عن الإمام سفيان الثوري رحمه الله قوله « ليكن أهل مشورتك أهل التقوى، والأمانة، ومن يخشى الله تعالى». ثلاثية أهل المشورة. * قال الإمام القرطبي رحمه الله» قال ابن العربي: الشورى ألفة للجماعة، ومسبار للعقول، وسبب إلى الصواب، وما تشاور قوم قط إلا هُدوا». فيا جمال هذه الهداية!. * وجاء عن بعضهم قولهم «شاور من جرب الأمور، فإنه يعطيك من رأيه ما دفع عليه غاليًا وأنت تأخذه مجانًا، وقد جعل عمر بن الخطاب الخلافة -وهي أعظم النوازل- شورى». «ومضة» فيا جمال هذه الأفعال ويا قوة هذه الكلمات عن الشورى وأهل المشاورة رضي الله عنهم. فالشورى عطاء وبناء واستشراف وقوة!. فواشواقاه للشورى وأهل المشورة!.
534
| 07 نوفمبر 2024
يا لها من آفة! ويا له من سفه! ويا له من قُبح! ويا لها من أخلاق السوء والبذاءة! ويا لها من دناءة وخسة! ويا لها من وقاحة! كيف يعطي الإنسان نفسه الحق بالتطاول على أعراض المسلمين والمسلمات؟ ومن أعطاه الضوء الأخضر في نشر هذا الإيذاء والتشهير بأعراض المسلمين والمسلمات على العالمين؟ إنها لمأساة وسوء أدب أن يأتي أحدهم ويتطاول على الأعراض بكل لجاجة وصفاقة!. فكم من مؤذٍ جاوز الحدود وتعدى ونسي شرع ربه وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم!. وكم من مؤذٍ قلَّ ماء وجه وفسخ الحياء من حياته!. وكم من مؤذٍ تجرأ وتطاول على الأعراض!. وكم من مؤذٍ صانع وناشر للمنكرات وفارق المروءة وخالف الأعراف المجتمعية المتعارف عليها!. وكم من مؤذٍ فاض به الزمان وأتى بالبهتان من غير دليل ولا برهان!. وكم من مؤذٍ نكص على عقبيه وباع نفسه للهوى ونزل بها للمستنقعات النتنة!. وكم من مؤذٍ يحتاج إلى تخلية وتحلية، لتطهر بعد ذلك حياته وحركته من عوارض الإيذاء والعبث!. وكم من مؤذٍ أتى بالفوضى في المجتمع!. وسيظل هناك أناس أو قلة منهم يعشقون الأذى ويلعقونه بألسنتهم. فلا يحق لك أيها المؤذي أن تخوض في أعراض المسلمين والمسلمات بالظنون الواهية، وبالأقاويل الباطلة، تخفف من حملك وتعقل!. قال عليه الصلاة والسلام «كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه»، فـ»المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». والحذر من ورطات اللسان، وآفات الإيذاء، فيا له من دين حمى الأعراض وصانها، وحرم الاعتداء عليها بالإيذاء بجميع صوره من قذف قال الله تعالى (وَٱلَّذِينَ يُؤذُونَ ٱلمُؤمِنِينَ وَٱلمُؤمِنَٰتِ بِغَيرِ مَا ٱكتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحتَمَلُواْ بُهتَٰنا وَإِثما مُّبِينا). فما أفظع وما أشنع وما أبشع هذا الصنيع! وورد عن أئمة السلف رحمهم الله قولهم «أدركنا السلف الصالح وهم لا يرون العبادة في الصوم والصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس». «ومضة» قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله «السفه نُباح الإنسان». فما بال أناس نكرة يتعرضون لإيذاء المسلمين والمسلمات بأقبح صور الإيذاء؟ ألا من رادع؟ إنها آفة الإيذاء!.
450
| 31 أكتوبر 2024
كل قذارة ودناءة ولؤم بل كل الصفات السيئة تحملها هذه الصهيونية، بنيت على القتل والوحشية وتشريد الآخرين، والدمار وهلاك الحرث والنسل، والتطهير العرقي والعنصرية البشعة ((كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ))، فهم خفافيش الليل، أبالسة الجحيم ومصاصو دماء الشعوب، وطغمة فاسدة ومفسدة، وأكلة خيرات الآخرين ونهب مواردهم، ومزورو الحقائق وسجلات التاريخ، وأهل حقد وحسد فميؤوس من علاجهم واستخراجه منهم، وهذه كلها وغيرها من المسلمات عندهم ولا يتخلون عنها أبداً، لأنهم بنو صهيون يهود!. لا أمانة لهم ولا عهد لهم ولا ذمة. «إن المفاسد الأخلاقية اليهودية سمات عامة ليهود كل اليهود، وإنها -جينات- وراثية لكل يهودي في كل زمان ومكان. وإن اليهودي يمكن أن يتخلى عن كل شيء إلا عن مفاسده الأخلاقية، وإن اليهودي يمكن أن يتنازل عن أي شيء إلا عن رذائله الأخلاقية، ويمكن أن يستغني عن أي شيء إلا عن قبائحه ومكره وغدره وكذبه ولؤمه وحقده». فهل يعي المسارعون لهم حقيقة هذا كله!. أم أن الخوف منهم الجاثم عليهم يسارعون إليهم!. قال تعالى ((فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ))، حقيقة قرآنية تصف الواقع الحالي، نسأل الله السلامة. نحن نعيش اليوم والعالم كله يشاهد هذه الوحشية الهمجية الصهيونية على أرض غزة العزة، وكل شبر من أرض فلسطين المباركة من تهويد وقتل متعمد ومدعوم من أدعياء الإنسانية بكل صوره، ودماء تسيل، ودماراً للبنى التحتية، وللمؤسسات الصحية والتعليمية، وحتى الحيوانات والحشرات لم تسلم من قبل زعماء صهاينة عصابات متوحشين متجردين من كل إنسانية، وكلاب ضارية لا خلاق لها أبداً. رحيلكم وهلاككم قادم لا محالة- بإذن الله - على الأيدي المتوضئة من رجال وشباب ونساء وشيوخ وقادة فلسطين -حفظهم الله- ((إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ))، حصونكم ستسقط وستتهاوى يا بني صهيون، وصدق القائل: وما من يدٍ إلا يدُ الله فوقها ولا ظالم إلا سيبلى بظالم وصدق الآخر: قولوا لتل أبيب أنت ساقطة مهما احتميت وأعددت المتاريس «ولا يمالئ اليهود في أي زمان أو مكان إلا منافق معادٍ لله ولرسوله ولدينه ولأمته ولوطنه، ولهذا كانت أهم صفة جامعة من صفات عملاء اليهود هي صفة النفاق، وهذه الصفة تبدو واضحة في كل عميل تابع ذليل لهم». وما أكثر العملاء التابعين لهم الأذلاء الخانعين لكيانهم البربري في زماننا هذا! «ومضة» لن يهنأ العالم بجميع قاراته ولا الإنسانية بالأمن ولا الأمان ولا بالسلم والسلام، ولن يكون هناك سلام مع شذاذ الأرض وقطاع الطرق، ما دام هذا الكيان السرطاني الصهيوني المجرم الدموي يجثم على أرض فلسطين المباركة.
831
| 24 أكتوبر 2024
الحديث عن الشيخ الدكتور أحمد الحمادي، رحمه الله، حديث ذو شجون من جميع الجوانب والمساحات والاتجاهات التي كان يتحرك فيها، ففي ذكرى وفاته التي أتت علينا بتاريخ 14 أكتوبر، ومما وصلنا من بوح المآثر والمشاعر والمواقف عن الشيخ أحمد الحمادي رحمه الله من الأستاذ عبدالله حامد الملا (أبوعامر)، فقد آثرنا أن ننشر هذه الكلمات التي كتبها لتقرأ وتعم الفائدة للجميع «فالدكتور أحمد الحمادي اعتبره جمعية خيرية دعوية إسلامية تمشي على الأرض، وقطرات مطر أينما هطلت وسقطت نبتت زرعاً وخيراً. الشيخ أحمد الحمادي رحمه الله من الرجال القلائل جداً الذين لا يترددون في نشر الكلمة الطيبة أو توعية المجتمع، أو الوصول للفئات المستهدفة بدون تردد، بل بكل قوة وجرأة ومغامرة في خوض أي تجربة تتاح له، وبكل كفاءة واقتدار. فأنا شخصياً لي معه رحمه الله الكثير من المواقف والمبادرات التي ما كان يبادر بها ويسعى لها بكافة الوسائل، خاصة عندما أكون في منصب أو موقع أشرف عليه فلا يتردد بالاتصال بنا لتقديم خدماته الدعوية حسب الموقع الذي أشغله. فمن هذه المواقف أتذكر من ضمن المبادرات التي سعى لها عندما كنت مدرساً بإحدى مدارس الدولة، فكان يستثمر أوقات الفراغ في المدرسة وخاصة وقت الفسحة لتقديم محاضرات وندوات إرشادية وثقافية للطلبة، والتي كانت تستقطب أعدادا كبيرة منهم لحضور هذه المحاضرات، وكان لها الأثر العظيم في توعية أبنائنا في أي موضوع كان يطرحه رحمه الله. ومن المواقف عندما كنت أميناً للسر بنادي قطر الرياضي كان دائماً ما يتصل بي لتقديم برامج تثقيفية وندوات للشباب في كل الأوقات، سواءً كانت أثناء المواسم أو من خلال الأنشطة الصيفية، فكنا نسعد بحضوره ومبادراته ومشاركاته المستمرة. وأتذكر أنه عندما استلمت إدارة الاتصال والعلاقات العامة في الهلال الأحمر ورغم اختصاص الجمعية في جوانب وأهداف مختلفة عن بعض الجمعيات الخيرية، فلم يتردد في الاتصال بي وتهيئة زيارات لكبار الشخصيات ورجال الأعمال من أجل تقديم الدعم المادي للجمعية والتي نجحت بشكل كبير ولله الحمد في تحقيق أي جانب من جوانب العمل الخيري ودعمه ومساندته والسعي لتحقيقه بأي طريقة تتاح له. وعندما انتظمت بالعمل في جامعة قطر بإدارة الأنشطة الطلابية لم يتردد أيضاً في تكوين فرق طلابية شبابية تقدم أنشطة وبرامج ثقافية ودينية واجتماعية ودعوية فكانت لها أثر كبير على شبابنا في الجامعة وغيرها. ** هذه بعض المآثر والمناقب التي أتذكرها مع الشيخ أحمد الحمادي رحمه الله، وهي على سبيل المثال لا الحصر، فله مواقف كثيرة عليَّ شخصياً وعلى البيئة التي كنا نعمل بها. رحم الله الدكتور أحمد الحمادي وكتب أجره في كل عمل قام به، وجعله في ميزان حسناته، ويجزيه كل خير، وتكون شفيعاً له يوم القيامة. كما آمل أن نحقق ولو جزءاً بسيطاً مما قام به خلال مسيرته الحية رحمه الله في حياتنا بعد وفاته. ومن المواقف التي لا أنساها مع الشيخ أحمد الحمادي رحمه الله وما زالت آثارها حاضرة معي هي صلاة الفجر، أذكر في فترة من الزمن كان الشيخ رحمه الله جارا لنا في منطقة العسيري، وكنا نصلي معاً في نفس المسجد، وكان يلاحظ رحمه الله غيابي بعض الأحيان عن صلاة الفجر، فكان يسأل بعدها (ما شفتك اليوم)، فعذرنا دائماً نحن الشباب في تلك الأيام بالسهر وعدم الاستيقاظ للصلاة. فاستغربت من ردة فعله والحل العملي الذي لا أنساه، حيث طلب مني رقم هاتف البيت وكانت الهواتف أرضية قبل ظهور الجوال، فتفاجأت باتصاله في فجر اليوم التالي رحمه الله لإيقاظي للصلاة، فأصبح يتصل بي يومياً قبل أذان الفجر، وأتذكر كلماته عند الرد: شيخ عبدالله صلاة الفجر، فأقوم متحمساً للاستعداد للصلاة والذهاب للمسجد والالتقاء به هناك. فكانت فعلاً من الأساليب التي كان يتبعها رحمه الله في دعوة الشباب للالتزام بالعبادات، ولا يتردد في إيجاد أفضل الحلول لتحبيب الشباب بالصلاة والترغيب فيها بأسلوبه الجميل والمحبب بدون عنف ولا تشدد». ومضة رحمك الله أيها الشيخ الحبيب الدكتور أحمد الحمادي رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته يمضي الزمانُ وكلُّ فانٍ ذاهبُ إلا جميلَ الذكرِ فهو الباقي
762
| 17 أكتوبر 2024
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...
2073
| 22 سبتمبر 2025
في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...
741
| 23 سبتمبر 2025
من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...
675
| 18 سبتمبر 2025
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...
669
| 22 سبتمبر 2025
منظومة دراسية منذ القرن الثامن عشر وما زالت...
663
| 18 سبتمبر 2025
يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...
636
| 21 سبتمبر 2025
منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...
600
| 18 سبتمبر 2025
يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...
489
| 21 سبتمبر 2025
يتداول في هذه الأيام في أغلب دول الخليج...
462
| 21 سبتمبر 2025
بين الحين والآخر، يتجدد في مجتمعاتنا الخليجية نقاش...
447
| 17 سبتمبر 2025
ها هي أنديتنا الممثلة لنا في مسابقاتها الخارجية،...
444
| 19 سبتمبر 2025
لم يَـبْـقَ موضعٌ في القلب العرباوي لم تنل...
444
| 22 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية