رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صور مشرقة

ألا ما أكثر الصور المشرقة في مساحات الحياة!. فلماذا لا نأتي عليها ونمنحها نشراً وتعزيزاً وثقافة في دنيانا، ففيها دروس ومعالم فلا نغفل عنها، فمن الصور المشرقة:- * وقوف الأحرار في جميع أنحاء العالم مع أهل الحق والأرض في غزة العزة خاصة، وفلسطين المباركة بصفة عامة بأي شكل من الأشكال والتضامن معهم ضد العدو النازي الصهيوني المتوحش الغادر. * الحفاظ على المكتسبات الإيمانية والتربوية بعد رمضان وعدم نقض العهد بعد قوة وصلة مع الله تعالى، وارتكاب ما يخالف أوامره وما نهى عنه ((ولا تَكونوا كالتي نَقَضَتْ غَزْلَها من بعد قوةٍ أنكاثاً)). * تبسمك في وجه كل من تلقاه من إخوانك، ألا إنها صدقة!. * الحفاظ على الممتلكات العامة فهي راحة ومسؤولية الجميع. * خدمة دينك ومجتمعك وأمتك بما تمتلكه من قدرات ومهارات وإمكانات "فكل ميسر لما خلق له". * أن تجد ابناً مع والده في المستشفى يرعاه ويتابع شؤونه الصحية، ألا ما أجمل بر هذا الابن!. * احترام وتقدير الطالب لمعلمه عن حب وتقدير لمنزلته أينما وجده. * الالتزام بقيمة البساطة والترفع عن الإسراف والاختيال والمقارنات الاجتماعية، والنظر إلى ما عند الغير التي تكسر وتشوّه مشاهد الحياة. * مسح على رأس يتيم، وكفالة يتيم، إلا إنها الصحبة والمنزلة مع خير البشر صلى الله عليه وسلم!. * الكلمة الطيبة ونشرها في الآفاق، ألا ما أجملها من صدقة!. * الاتصال بأخيك والسؤال عنه، وإرسال رسالة له، ألا إنها الرابطة والعلاقة الأخوية!. "الصحبة يا رسول الله". ومن يأتي على هذا المعنى يعرف قيمة الصحبة والتآخي!. * استثمار أصحاب المواهب والتوظيف الأمثل لها وتوجيهها في الطريق الصحيح، وليس وقت الاحتفاء والتكريم لهم ثم لا شيء بعد ذلك، والله المستعان!. * نعم المال الصالح في يد العبد الصالح، "كم أبقيتَ يا أبا بكر لأهلك". فكم من مال صالح من تاجر صالح صنع أفراحاً للمحرومين والمشردين وأزاح عنهم الهموم والأحزان!. * التشجيع والتحفيز والاحتفاء والدعم في دائرتك المؤسسية والمجتمعية لهي مساحة كبيرة من الصور المشرقة. * الدفاع عن الحق وأهله وعن ثوابت الأمة ومبادئها العظام والانتصار لقضاياها، صعد أبو بكر الصديق رضي الله عنه المنبر خطيباً فثار عليه أهل الشرك والباطل وضربوه وأدموه. * "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". ألا ما أقبح خلق الأنانية!. * من يُؤلّف كتاباً ويكتب له القبول بين الناس فقد صنع له مشروعاً له الأثر. فكم من راحلٍ ما زالت آثاره حية بيننا، فيها من الجمال والطيب والخير!. * من يصنع الفأل في مساحات الحياة. فما احوجنا إلى فقه الفأل والاستبشار في واقعنا!. * حمل الأمانة بكل صورها والتأكيد على معنى أنها تكليف وليس تشريفا وتصفيقا،((إنَّ خيرَ مَنِ استأجرتَ القوىُّ الأمينُ)). وإذا لم يُسجل أصحاب المناصب مواقف مشرّفة ومشرقة وهم في مناصبهم فلا مفروح لهم بعد ذلك!. تدارك أمرك يا صاحب المنصب والمسؤولية!. "ومضة" واشوقاه للصور المشرقة ويا لجمال أصحابها!. [email protected] -

441

| 11 أبريل 2025

شذرات عمرية

إذا ذكر عمر رضي الله عنه طابت المجالس.. وإذا ذكر عمر رضي الله عنه ذكر العدل وما أدراك ما عدل عمر رضي الله عنه؟. وإذا ذكر عمر رضي الله عنه افتخرت بذكره.. وإذا ذكر عمر رضي الله عنه ذكر فتح بيت المقدس المبارك.. وإذا ذكر عمر رضي الله عنه ذكر جهاده وفتوحاته (دمشق وحمص ومصر وليبيا).. وإذا ذكر عمر ذكرت معارك العزة والفتح كمعركة القادسية وانكسار شوكة المجوس، ومعركة نهاوند وفتح تُستُر.. وإذا ذكر عمر رضي الله عنه ذكرت معالم الحريات العامة والخاصة وليست الحريات التي يتغنى بها أدعياء الحرية الملوّنة الملفقة ذات المظاهر المعوجّة ينعقون بها وهي في الحضيض.. كيف برجل كان يقول عنه صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما «جئتُ انا وأبو بكر وعمر، ودخلتُ أنا وأبو بكر وعمر، وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر». ألا ما أجمل الصحبة!. ونحن هنا نمضي مع شذرات غالية ونفيسة من الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: «اشكو إلى الله جلَدَ الخائن وعجزَ الثقة». «لا يَغرَّنك من الله أن قيل: خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحب رسول الله، فإن الله عز وجل لا يمحو السيئ بالسيئ، ولمنه يمحو السيئ بالحسن، فإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلاّ طاعته». «إني لأتحرج أن استعمل الرجلَ وأنا أجدُ أقوى منه». «عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، بخ، بخ، والله يا بن الخطاب لتتقينَّ الله، او ليعذبنَّك». كم من مسؤول في زماننا يعي هذه الكلمات!. ألا ما أروع المسؤولية حين يأتي عليها صاحبها في واقعه!. «أقم الحدود ولو ساعة من نهار.. أخِفِ الفسَّاقَ، عُد مرضى المسلمين، وافتح لهم بابك، وباشر أمورهم بنفسك..». إنها مسؤولية أهل المناصب!. «لو مات جملٌ ضَياعاً بشاطئ الفرات، لخشيتُ أن يسألني الله عنه». فماذا عن زماننا هذا تشريد وقتل للمسلمين!. أمة فيها أمثال هؤلاء الكبار صُنَّاع الحياة كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم، وأمثال عمر بن عبدالعزير وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح رحمهم الله لجديرة أن يكون فيها العدل والعزة والقوة والخير العميم للأمة وراحة للإنسانية. »ومضة» «الحمد لله الذي لم يجعل مِيتَتي بيد رجلٍ يدَّعي الإسلام». فرضي الله عن الخليفة الراشدي والإمام العادل عمر بن الخطاب وأرضاه.

573

| 03 أبريل 2025

يا قوم..

فكم في كلمة (يا قوم) من معانٍ جميلة!. وكم فيها من التحبب والتودد!. وكم فيها من الشفقة والرأفة!. وكم فيها من روائع النصح!. وكم فيها من جماليات التلطف!. وكم فيها من الرقة في مخاطبة الغير!. وكم فيها من الخير ولفت الانتباه لما يأتي من كلام سديد!. وكم فيها من الدلالات والدروس!. وكم فيها من أساليب رائعة وموجزة!. وكم فيها من تأثير على القلوب والسامعين!. فالقصص القرآنية الخالدة ستظل أحسن القصص على الإطلاق، ومن هذه القصص قصة مؤمن آل فرعون التي تحمل من المعاني والوعي العملي القيّم الذي لا ينضب بالألفاظ المؤثرة في النصح والإرشاد، والمواساة والتثبيت، والصبر على المجاهدة والمواجهة، لأنه من معين القرآن الكريم الكتاب الخالد، لكل من يريد الخير لمجتمعه وأمته والإنسانية في تحقيق قيم الحق والعدل وسماع النصح والإرشاد ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)). نعم... ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا))، فكم نحن بحاجة إليها في هذا الزمان!. ووردت قصته في سورة غافر، وتحمل اسماً أخر (سورة المؤمن)، ولعلها سميت باسمه إشادة وتكريماً بما كان عليه من مواقف إيمانية ودعوة للمؤمنين والسير على ما هو عليه من حق ودعوة وصدق إيمان. ((وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)). ((يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا)). ((وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ)).((مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ)). ((وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ)). ((يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)). ((وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ)). ((يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)). ((مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)). ((وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ)).((تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ)).((لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ)). ومن روائع ما سطره الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عن مؤمن آل فرعون بهذه الكلمات الموجزة الواضحة فقال رحمه الله «والرجل المؤمن من آل فرعون محامٍ من أقدر المحامين عن قضايا الإيمان، يرقّ حيناً ويشتد حيناً ويسفر حيناً ويستخفي حيناً ليستغرق أطول وقت ممكن في خدمة الحقيقة وتجليتها في بيئة يبسط فرعون فيها سلطانه ويفرض عليها عنفوانه. ودفاعه الموفق، وإن كان عن رسالة موسى عليه السلام إلاّ أنه دفاع عن رسالات الله كلها. وقد اقتبس منه أبوبكر رضي الله عنه بعض كلماته، وهو يردّ عدوان المشركين عن صاحب الرسالة الخاتمة صلى الله عليه وسلم..». «ومضة» والرجل المؤمن يغادر قومه بهذا المعَلَم الإيماني الدعوي والختام والتذكير العجيب بالنصح والقول الحسن لهم، مفوضاً أمره إلى الله تعالى قائلاً ((فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)). نعم فوّض أمرك إلى الله مطلقاً واطلب المدد والتثبيت والتوفيق منه سبحانه وتعالى.

507

| 27 مارس 2025

شذرات ياسينية

في فجر يوم الإثنين الثاني والعشرين من مارس 2004 كان على موعدٍ غالٍ، إنه موعد الشهادة في سبيل ربه سبحانه وتعالى وهو طالما ما كان يتمنى أن يحققه الله الكريم له وقد كان، ففي هذا اليوم المشهود كان استشهاد شيخ المجاهدين الشيخ أحمد ياسين رحمه الله رحمة واسعة وكان عائداً بعد تأديته لصلاة الفجر بالمسجد في غزة العزة، فتأتينا ذكرى استشهاده رحمه الله وما زال شيخ المجاهدين (الشهيد القعيد) أحمد ياسين في فلسطين حاضراً في كل مشاهد فلسطين والأمة الإسلامية والإنسانية، وصدق الشاعر عبدالرحمن العشماوي حين قال عنك يا فارس الكرسي، وهي من أجمل القصائد التي قيلت في رثاء شيخ المجاهدين أحمد ياسين رحمه الله:- كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى وطوى بك الآفاقَ والأزمانا علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا نعم هذا الشهيد استنهض أمة من فوق كرسيه المتحرك، وأدار أقوى حركة جهادية عرفها التاريخ المعاصر، وما زال يعيش أحداث الحركة الجهادية الفلسطينية على ترابها. فذكرى مؤسس حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إنها بحق ذكرى كل شهيد على أرض فلسطين، ومواكب الشهداء على أرض فلسطين سائرة ولم تتوقف ففيها من البطولات والتضحيات جيلاً بعد جيل إلى أن يتحرر تراب فلسطين والقدس الشريف وهو قريب -بإذن الله- من أيدي الصهاينة شذاذ وسراق الأرض. ونحن هنا نصحب شيخ المجاهدين الشيخ أحمد ياسين بما أتى به من شذرات نفيسة وكلمات حية رحمه الله، والكبار أجسادهم ترحل ولكن عطاؤهم باقٍ رحمهم الله:- «الشعب الفلسطيني قوي الإرادة قوي الإيمان لن يستسلم ولن يسلّم». «فالأمة يمكن أن تنحني، ولكن لا يبقى هذا الانحناء طويلاً». «حماس حقيقة واقعة.. وهي موجودة.. ولن يجدي التعتيم والتجاهل في ثني حماس عن مواقفها أو تشويه صورتها». «هناك فرق بين من يعملون من أجل المال ومن يعملون من أجل المبادئ والإيمان». « إن الإسلام يدعو إلى حب جميع الناس. ولكن ما يدفعني إلى كراهية اليهود أنهم سلبوا منا حقوقنا وأنا أكره من يسلبني حقوقي». «إن الإيمان بالله وبرسالة الإسلام يعني أن تطلب الشهادة ولا تخشى الموت». «إننا طلاب شهادة. لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية». «أنا كرست حياتي للعمل وليس للكتابة.. فإن تعلمت آية أو حديثا قمت وعلمته للناس». « حماس تتسع كل يوم، وتؤمن أن مستقبلها هو مستقبل التمكين والنصر بمشيئة الله تعالى». «إننا دعاة إلى الله، وطريق الدعاة مليء بالأشواك محفوف بالمخاطر». «ديننا ليس ديناً نظرياً ولكنه إيمان وعمل». « حركة حماس حركة إسلامية مجاهدة هدفها تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، وسيلتها الجهاد والاستشهاد». «الإنسان سيموت ويجب أن يموت شريفاً وقائداً رافع الرأس ولا يموت منحني الرأس فيلعنه التاريخ». «من نذر نفسه ليعيش لدينه فسيعيش متعباً ولكنه سيحيا عظيماً». «بارك الله بمن علّمنا أن فلسطين ليست مجرد حفنة تراب نقاتل من أجلها، بل هي دين وإيمان وعقيدة». نعم أيها الشيخ الشهيد... رحمك الله وإن أمة فيها أمثال هذا الشهيد القعيد الشيخ أحمد ياسين لهي حقيقة بالعز والتمكين بإذن الله، وما زال نتاج غرسك ماثلاً حياً على أرض فلسطين المباركة وفي غزة العزة، ويتهادى أبناؤها على ذكراك وجهادك!. وثمة فرق كبير من يرحل كبيراً شامخ الرأس عزيزاً لنصرة قضايا أمته ووطنه، ومن يرحل وضيعاً ذليلاً ضيّع قضايا أمته ووطنه! ألا ما أبعد الفرق!. ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا «ومضة» رحمك الله...»أملي أن يرضى الله عني».

402

| 20 مارس 2025

فيض المشاعر

يا لها من مشاعر حين تفيض لوطن بعد أكثر من خمسة وأربعين عاماً في غربة سائحة في الأرض تطلب الأمن والحرية والعيش الكريم، اضطر الإنسان أن يرحل عن الظلم والعذاب الذي كان جاثماً على أرض الوطن بكافة صوره الوحشية وما حمله من نكد أكثر من ستين عاماً. إنها فيض من مشاعر بثها لنا أحد العائدين لأرض سوريا الحبيبة الشامخة وبالتحديد من مدينة حماة (مدينة أبي الفداء الأيوبي الحموي) رحمه الله، ننشرها للفائدة، ويا لجمال هذه المشاعر المتدفقة من أجل الوطن (سوريا) ومدينة ولد فيها وعاش وتربى فيها إنها مدينة حماة!. "إن العودة إلى سوريا وإلى مدينة حماة تحديداً بعد كل هذه السنوات كانت أكثر من مجرد لقاء، بل كانت استعادة لصفحات من التاريخ الشخصي والوطني، لحظات محفورة في الذاكرة والروح. حين وطأت قدماي أرض المدينة، شعرت وكأنني أعانق زمنًا مضى ولم يغب، زمنًا شهد فيه الحجر والشجر والهواء حكايات من أجل الحرية. رؤية الأزقة التي كنت أسير فيها يومًا بحذر، والجدران التي ربما احتميت بها ذات ليلة، والأماكن التي شهدت أصواتًا تعلو للمطالبة بالحرية والعيش الكريم، كل ذلك أيقظ في داخلي مزيجًا من المشاعر المتناقضة: الفخر، الألم، الحنين، والتأمل. كان لكل زاوية في المدينة صدى من الماضي، وكأنها تهمس لي بأن المطالبة بها لم يكن عبثًا، بل كان جزءًا من حكاية ممتدة عبر الأجيال. أما لقاء أهلها، فكان أشبه بقراءة فصل جديد من الرواية ذاتها. بعض الوجوه تغيرت، وأخرى غابت، لكن روح المدينة بقيت تنبض بالحياة. وجدت في عيون الكبار حكمة الزمن، وفي وجوه الشباب شغف المستقبل، وفي دفء الاستقبال اعترافًا بأن من ساروا في دروب الحرية لا ينسون ولا يُنسَون. أن تعود إلى وطن كنت تجاهد من أجله يومًا، هو أن تواجه مرآة ذاتك، لترى كم تغيرت أنت، وكم تغير الوطن، وكم بقيت القيم والمبادئ ثابتة لا تتبدل. في النهاية، أدركت أن الحرية ليس مجرد حدث في الماضي، بل هو امتداد في الحاضر، ورسالة تستمر، ولو بصمت، في كل قلب إنسان ما زال يؤمن بالحق والكرامة والعدالة والعيش الكريم على أرضه. عند وصولي إلى حماة، اجتاحتني موجة من الذكريات، لم يكن اللقاء مع الأقارب مجرد لقاء عابر، بل كان بمثابة استرجاع لأيام مضت تحمل دفء العائلة وروح الوحدة. كل ابتسامة، وكل نظرة حنونة حملت بين طياتها قصةً من الماضي، جعلتني أشعر بأنني عدت إلى المنزل بعد غياب طويل. في تلك اللحظات، أدركت أن الوطن ليس مجرد مكان جغرافي، بل هو مزيج من المشاعر والذكريات التي تتشكل من خلال الوجوه الدافئة والكلمات المليئة بالحب. استقبلني أهل حماة بقلوب مفتوحة ويدين ممدودتين، وكأن الزمن لم يترك أثره على تلك الروح الطيبة التي تميزهم. بين ضحكات الأطفال وحكايات الشيوخ، عشت تجربة فريدة جمعت بين الدفء العائلي وعبق الماضي العريق. كما أن كل زاوية في حماة كانت تحكي قصة، وكل خطوة كنت أخطوها كانت تقربني أكثر من ذاتي الحقيقية، مجددة في روحي الأمل والعزيمة. لقد كانت زيارة الوطن والأقارب جسرًا بين الماضي والحاضر، تجربة ملهمة أكدت لي أن الانتماء الحقيقي يعيش في القلب، لا في الحدود أو المباني". حفظ الله سوريا التاريخ والحضارة حرة أبية شامخة من كل عدو ومتربص بها وبأهلها الأوفياء الكرام. ومضة اللهم أدم على سوريا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والنهضة والحياة الكريمة... اللهم احفظ سوريا من كل شر وسوء ومكر، اللهم احفظ أهلها الكرام من كيد العصابة البائدة ومن أعوان العصابة البائدة المرتزقة قطاع الطرق (اللهم آمين).

570

| 13 مارس 2025

شذرات غزالية

تحلُّ علينا ذكرى رحيل علم من أعلام الأمة، وفارس من فرسان الحق والمواقف، ومن صُنَّاع الحياة الخالدة أسماؤهم في صفحات الكبار-رحمهم الله- ففي يوم 9 من شهر مارس 1996 من الميلاد، رحل عنا الشيخ العالم العامل الرباني محمد الغزالي رحمه الله، الجريء في قول كلمة الحق والصدع بها، والناصح للأمة، فقد أمضى حياته مع القرآن الكريم فملأ عليه فكره ومسار حياته، فظهر في صوته المميز ودمع عينه، وخُلقه مع ربه وحسن خلقه مع الناس، فمفتاح شخصية هذا العَلَم المتميز أنه من أهل القرآن الكريم، وقد ترك للإمة إرثاً تنتفع به. وما كتبه وأتى به إلاّ شذرات غالية وفريدة تُلتقط كما يُلقط الذهب من المعدن، ولها أثرها في النفوس لمن أتى على معانيها ووعاها، «فهو في عطائه الفكري الثري لا تجده يثير حفيظة، ولا يشعل فتنة، ولا يقود إلى تزمت، ولا يحمل على تطرف، ويضع الآخر في موضع الحوار دون استعداء أو تهميش أو غمط لجهد أحد» رحمه الله. ويا لجمال هذه الشذرات وما أكثرها!. ففيها من بوارق الصدق والإخلاص والتوفيق والنفع، ونأتي بها من باب الاحتفاء والوفاء لهذا العَلَم الفذ - ذهب الجسد وبقي العطاء- وهكذا الكبار يغادرون وتبقى آثارهم نابضة بالحياة في كل مساحة من مساحات الحياة رحمهم الله:- «وعلماء القرآن أجهزة استقبال لما يؤتيهم الله من فهم فيه، فالفضل أولاً وآخراً لمن أسدى تبارك اسمه». «بقاء الحق مرهون بشجاعة رجاله وتفانيهم في إعلاء رايته واستبقاء كلمته». «وشرائع الأسرة يستحيل أن تنجح بعيداً عن ضوابط الخلق والإيمان والتقوى». فلا تضيعوا أوقاتكم مع القوانين الوضعية الغربية المستوردة النكدة التي ضيعت الأسرة!. «لا إيمان إلاّ لضمير يرفض الدنايا ويرقب الرحمن، ويحرس الحدود والحقوق ويتمحَّضُ لله وحده وابتغاء ما عنده». «هناك متكاسلون في طلب الدنيا.. والكسل صفة رديئة، وعبادة الدنيا صفة رديئة». «الإسلام يحتاج إلى دنيا تخدمه، وتدفع عنه، وتمدّ رواقه، فكيف السبيل إلى جعل القلب متعلقاً بربه، يملك الدنيا كي يسخرها لخدمته، ويجمع المال والبنين ليكونا قوة للحق، وسياجاً يحتمي بهما». «إنني خرجت بالتصوف من جُحره أو من صومعته ليكون طاقة محركة…». «إن الله جل شأنه جعل الصراط المستقيم هو المعْبر الفذ لمن يبتغيه، وكلُّ تقصير أو قصور في فهم هذا المنهج واستبانة مراحله، لا يدل على خير». «وهناك أصحاب قلوب مفعمة باليقين، راسخة الثقة، تمرُّ بها العواصف كما تمرُّ الرياح بشماريخ الذُّرى لا تزحزحها عن الحق قِيد أنملة». «إنَّ المعصية شيءٌ خطير، واتجاه الإرادة إليها زلزال يصيب الإيمان، أو ضباب يغطَّي معرفة المسلم لربه». «هناك من يفتتح معصرةً لتقطير الخمور، أو حانةً لبيعها، وهو يعلن عن بضائعه، ويغري بتناولها، ويجتهد في ترويجها هنا وهناك، ويقيم حياته على مكاسبه من هذا الاتجار الخبيث». «يجب أن يفهم الماديون أنَّ الحياة الإنسانية الآن أفقر إلى الأخلاق منها إلى الأرزاق، وأفقر إلى تقدير قيمها الروحية منها إلى تقدير قيمها المادية، وأفقر إلى ذكر الله منها إلى ذكر ما سواه». «العبادة الصحيحة أن تقوم بين يدي الله وأنت أنت وهو هو. أنت أنت بحقيقتك العارية من غير دعوى ولا تزيُّد». «فإذا شردت الأمم عن الجادة صَبَّ عليها سَوْط عذابه لتعترف بعبوديتها وتثوب إلى رشدها». «وإذا زاغ فكرك، فلن يصلحه إلاّ أن يهتدي هو إلى الصواب». «وددت لو فرّغت خواطري ومشاعري أولاً بأول، حتى ألقى الله ولست كاتماً لعلمٍ أو حابساً لنصيحة». «والتوبة هي البناء والتأليف، فمن الهزل العجاب أن تدور على الألسنة دون تيقظ وإدراك». «واتسأل إلى متى تبقى أنفاسنا باردة ونحن نقرأ القرآن، وتظل أنفاس اليهود حارة وهم يتلون ما لديهم؟!». «وما أنكر من نفسي أني أحب الدنيا، ولبئس هي إن كانت مهادنةً لظالم أو إغضاء عن منكر». فرحم الله الشيخ محمد الغزالي رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم وأمّته خير ما يجزي العاملين المخلصين. «ومضة» «فاحذر على نفسك أمرين: أن تَنْزِع إلى البروز قبل استكمال المؤهلات المطلوبة، وأن تستكمل هذه المؤهلات لتلفت بها أنظار الناس إليك».

612

| 06 مارس 2025

وترجّل الخال عبدالواحد اليوسف رحمه الله

في يوم الجمعة 22/شعبان 1446 الموافق 21/ فبراير 2025 رحل عنا الحبيب العزيز على قلوبنا الوالد (الخال) عبدالواحد بن محمد اليوسف- عن عمر ناهز 95 عاماً وهو رحمه الله (خال الوالدة حفظها الله وبارك في عمرها)-، وصُلي عليه يوم السبت بعد صلاة العصر بجامع الملك فهد بالخبر ودفن بمقبرة الثقبة. ومع هذا المصاب الجلل لا نقول إلاّ ما أمرنا به ربنا سبحانه وتعالى ((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون)). والخال أبو محمد عبدالواحد اليوسف رحمه الله من مواليد أرميلة الوكرة في العام 1348 من الهجرة 1929 من الميلاد، ثم ارتحل عنها بعد ذلك إلى مدينة الخبر في العام 1946 ميلادياً مع والده الشيخ محمد وإخوانه، رحم الله من رحل وبارك الله في عمر من بقي وأمدهم بالصحة والعافية. وثناء الناس وترحمهم على (الخال) عبدالواحد اليوسف رحمة الله عليه بعد ترجّله عن هذه الدنيا لهي نعمة من نعم الله تعالى على عبده، أنتم شهداء الله في الأرض. فما أكثر نعمك وفضلك على عبادك!. فمن مآثر الوالد الغالي (الخال) عبدالواحد بن محمد اليوسف رحمه الله وأكرم مثواه، أنه كان من أصحاب النفوس الطيبة، والنفوس الطيبة تبقى طيبة لا تتغير بما أوتيت من خير وبسطة في الرزق، عرف الفقر وشدته، وأتاه بعده الخير والوفرة في الرزق فلم تتغير نفسه وبقي رحمه الله على تواضعه وسلامة صدره ومحبته للجميع، وسعيه رحمه الله في قضاء حوائج الناس هو بنفسه وبماله. وكان رحمه الله قريباً من عائلته الكبيرة يسأل عن الجميع ويتصل بهم ويطمئن على صحتهم ويزورهم كلما جاءت له الفرصة بالزيارة سواء أهله في قطر أو في السعودية، وكان حريصاً أن يكون متواجداً في المناسبات مع إخوانه. ومن نافلة القول في بداية مشواره في طلب الرزق - رحمه الله - عمل في قطاع المقاولات بالرياض. وكان رحمه الله خفيف الدعابة والمزاح، والابتسامة لا تفارقه وقت الدعابة ويحاول أن يرسمها على الجميع وخاصة مع الوالد العم أحمد بن إسماعيل اليوسف إذا اجتمعا في المجلس بارك الله في عمره وأمده بالصحة والعافية. ومن طيبته رحمه الله أنه كان يألف ويُؤلف يحبه الجميع ويقبلون عليه، ويعترفون له بالفضل وحسن الخلق، وما عرف عنه أبداً بالأنانية والعيش لذاته، وإنما عاش لأسرته الصغيرة وعائلته الكبيرة، وكان فيها من مباهج الاحترام والمحبة والألفة والتقارب ومد اليد بالمساعدة، ولم يكن منزوياً أو بعيداً عنهم، بل كان كريم الأخلاق في مساحات الحياة. وكان طارقاً لأبواب الخير ومساعدة والوقوف مع كل محتاج، وإذا مَنّ الله سبحانه وتعالى على عبده بنعمة في مساحات الحياة، كان عليه أن يصرفها في طاعة مولاه وهذا من تمام التوفيق، وهذا ما كان عليه الخال عبدالواحد رحمه الله، «والعاقل يدرك أن كل نعمة من مال أو مسؤولية أو جاه مرهونة بآثارها، وعلاقتها بقيم ودين صاحبها». عاش رحمه الله قنوعاً عابداً شاكراً، وكل ما يشغل فكره هو صلاته فهو من أهل المسجد في إقامة الصلاة جماعة، وحرصه كذلك على أبنائه حفظهم الله وإخوانه رحم الله من غادر الحية وحفظ وبارك في عمر من بقي منهم. وصحبه المرض لعدة سنوات ولم يستطع أن يقوم بما كان يعمله وهو في صحته وعافيته، ولكن رحمة الله وفضله عليه وبشارة من معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا». فكم في هذه البشارة النبوية من فأل!. رحل الخال عبدالواحد (أبو محمد) رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وهذه سنة الحياة كتبها على عباده، ولكن تبقى صورته ماثلة أمامنا بمآثره ومواقفه الجميلة لمن صحبه وزاره وعاشره وتعامل معه. فكم من راحل ترك أثراً طيباً ومواقف تُذكر يتناقلها الناس ويترحمون على صاحبها!. «ومضة» اللهم إن الخال عبدالواحد بن محمد اليوسف في ذمتك، وحبل جوارك، اللهم فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم اغفر له وارحمه، وارفع درجته، وأعظم أجره، وأتمم نوره، وأفسح له في قبره، وألحقه بنبيه صلى الله عليه وسلم. اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته. اللهم اجعل مقامه الفردوس الأعلى.

1371

| 27 فبراير 2025

قادة يخلفهم قادة

هذه الأمة كبيرة بقادتها وبشهدائها، تزدان بهم الحياة بما يحملونه من مبادئ وثوابت دينهم يجتمعون حوله ويدافعون عنه، ويرون فيه كل شيء، ويحملون الخير للإنسانية جمعاء. ومن قرأ سيرة هؤلاء القادة والشهداء والمشاهد التي كانوا فيها أيقن أن القادة يخلفهم قادة، وأنهم هم السادة ولهم الريادة في ميادين العز والشرف. نعم إنها حقيقة قرأها القاصي والداني عن سير صُّناع الحياة القادة والشهداء فمنذ أن سقطت أول شهيدة في الإسلام العجوز الكبيرة الضعيفة سمية بنت خياط فإذا مواكب القادة والشهداء تمضي بعدها من أمثال، الشهيد الحواري الزبير بن العوام، الشهيد الفياض طلحة بن عبيد الله، الشهيد أسد الله ورسوله حمزة بن عبدالمطلب، وكاسر أنف الفرس سعد بن أبي وقاص، والشهيد العائذ عبدالله بن الزبير، والشهيد الأشعث مصعب بن عمير، وشهداء يوم الرجيع، وشهداء بئر معونة، والمثنى بن حارثة الشيباني، وشهداء معركة اليمامة رضي الله عنهم وأرضاهم، وكذلك من أمثال القادة قتيبة بن مسلم الباهلي، ومحمد بن القاسم الثقفي، وعبدالرحمن الداخل، وطارق بن زياد، وصلاح الدين الأيوبي، وسيف الدين قطز، ومحمد الفاتح وخير الدين بربروس، وغيرهم من القادة والشهداء في أمتنا رحمهم الله، واليوم نرى قادة يخلفهم قادة ويستلمون الراية من بعدهم، يدافعون عن دينهم وعن المقدسات والأرض والعرض، لا يهابون الموت بل هم يصنعون للأمة العزة والتمكين بإذن الله من أمثال: عزالدين القسام، وشيخ المجاهدين أحمد ياسين، وأسد فلسطين عبدالعزيز الرنتيسي، وصلاح شحادة، ويحيى عياش، وسعيد صيام، وإسماعيل أبو شنب، ونزار ريان، وإسماعيل هنية، وصالح العاروري، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف مرعب الكيان الصهيوني، وسلسلة طويلة من القادة الشهداء رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء السعداء. قال تعالى الله ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا)). ويظن بنو صهيون المجرمون باغتيال هؤلاء القادة الشهداء سيموت الجهاد وترحل المقاومة للأبد عن الأرض المباركة، وتصفو لهم الحياة- فهم أحرص الناس على حب حياة- في هذه الأرض الإسلامية، فهذا وهم وطيف من الخيال يعيشون معه، فالجهاد والتضحيات باقٍ على هذه الأرض المباركة إلى أن تعود إلى أهلها ويرحل شذاذ الأرض قطاع الطرق عنها، وإنه لقريب بإذن الله العزيز!. «ومضة» يرحل القادة والشهداء وقد سطّروا للأمة مشاهد عز وصبر ومواقف ثبات وأنفة، ألا ما أبعد الفرق!. فسجل يا تاريخ أسماء هؤلاء القادة الشهداء صُنّاع الحياة في صفحاتك المشرقة، فبدون أسماء هؤلاء لا يكون لصفحات التاريخ قيمة ولا معنى!.

489

| 06 فبراير 2025

الحديث عنه ذو شجون

التعليم والحديث عن قضاياه يحمل الكثير من الشجون ولا تكاد تنتهي شجونه، ففي الأيام الماضية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، قرأ الجميع ما حدث في بعض مدارس المرحلة الثانوية من تغيب للطلاب بشكل متعمد ومرتب له-كما قرأنا وسمعنا من أحاديث المجالس -، وذلك بسبب اعتراض الطلاب على طول ساعات التمدرس يوم الخميس. وهنا لا نقف على ورد من خلال هذه المنصات والمبالغة فيما حدث، وقد يكون ما حدث أمراً عارضاً، والغياب عن المدرسة والتكرار من قبل بعض الطلاب - هداهم الله - ينبئ لماذا الغياب وبالتحديد يوم الخميس؟ ونحن هنا نقف على بعض الأمور التربوية التعليمية لعلها تجد صدى وتحركاً من جهة الاختصاص بطريقة طرح التساؤلات، فمنها: لماذا لا يكون يوم الخميس بالفعل ينتهي دوام الطلاب عند الساعة الثانية عشرة والنصف بدلاً من الواحدة والنصف ظهراً؟. ليكون تخفيفاً على طلابنا من زحمة التمدرس طوال الأسبوع، وراحة لهم ليقضوا أوقاتهم مع عوائلهم مثلاً في (العزب والعنات) في هذه الأجواء الممتعة. وما يضير التمدرس إذا تم تخفيف الدوام يوم الخميس لطلابنا - حفظهم الله؟!. لكم يا أهل التعليم هذا التساؤل!. ما التعليم الذي نريده حاضراً وفي قادم الأيام؟ وما التعليم الذي يريده المجتمع؟ وما المهارات التي يجب على الطالب أن يتمكن منها باقتدار طوال رحلته التعليمية في الميدان الدراسي، وخاصة في المرحلة الابتدائية؟. وما المواد التي يجب على الطالب أن يُختبر فيها بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية؟. إنها مواد (اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم). تعليمنا وبكل صراحة يجب أن يكون من أجل مسيرة الطالب في الحياة بالشكل الصحيح، بمعنى أن يتمكّن من امتلاك المهارات الأساسية وبقوة (القراءة، والكتابة، والتحدث، والاستماع، وكذلك امتلاكه للتقنية الحديثة)، وكيفية التعامل معها بشكل إيجابي، والتي تُسهم في بناء مجتمع واعٍ ومدرك لما يجري حوله، وليس مجرد مواد يدرسها طوال هذه السنوات ثم لا شيء بعد ذلك، وهذا أسوأ ما في أي تعليم يقدم لجيله. وصدق من قال «وإلا فما نصنع بحُفَّاظ لمعرفة مجردة لا أثر لها في شيء». إن التعليم مسؤولية تشاركية حية وجادة، لكي نرى طلابنا-حفظهم الله - متسلحين بالمهارات والقيم التي تؤهلهم للسير في هذه الحياة وبناء وطنهم وأمتهم في جميع التخصصات والمجالات، فهي مسؤولية الجميع. «ومضة» وأحسن من قال «وإلا فما تصنع بطالب يعرف كل شيء ولا أثر لهذه المعرفة في قيمه، ولم تصنع هذه المعرفة مهارات يطرق بها أبواب المستقبل في قادم الأيام»؟!. فهل ندرك ما نريد من التعليم يا صُناع القرار؟!.

486

| 31 يناير 2025

سلام على غزة وأهلها

سلام على غزة فهي قطعة من أرض الرباط والجهاد. سلام على غزة الكاشفة والفاضحة. فــــ»كانت غزة من أمهات المدن الفلسطينية التي وقفت سداً منيعاً في وجوههم، وأبت الخضوع لحكمهم، فكان عداء وكان خصام». سلام على غزة فأنتِ عزة للأمة!. سلام على غزة وأهلها القادة والشهداء!. سلام على غزة علمت أمتنا معاني العزة والصبر والتضحية والإباء والصمود والقوة ضد عدوٍ غاشم وحشي مجرم متغطرس، ناقض للعهود والمواثيق!. فهل تعي أمتنا هذه المعاني؟. سلام على غزة كشفتِ أقنعة هذا العالم الظالم المتآمر المتخاذل المتلوّن!. سلام على غزة أزلتِ الأقنعة عن أدعياء الإنسانية وزعماء الحرية، وكذب العدالة التي يتفوهون بها!. سلام على غزة فقد عريتي أدعياء العروبة والنخوة الذين وقفوا وساندوا العدو بني صهيون في تدمير وتشريد وتجويع وتهجير وقتل أهل غزة العزة!. سلام على غزة هاشم!. سلام على غزة أرض الإمام الشافعي، وأرض العلماء والفقهاء والمؤرخين والمحدثين رحمهم الله تعالى!. سلام على غزة الشهيد عز الدين القسام رحمه الله!. سلام على غزة الشهداء القادة صناع الحياة الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي ويحيى عياش ونزار ريان وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب وصلاح شحادة وإسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء، فقائمة الشرف والبطولة والصفوف الأولى تطول في ساحات غزة الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض ما زالت!. فلله در أهل غزة وكل فلسطين. سلام على غزة أرض الشرف والعفة والطهر!. سلام على غزة أرض من فلسطين الإسلامية والقدس الشريف!. سلام على غزة وأهلكِ الكبار أهل غَيرة على دِينهم وعرضهم وشرفهم!. قال عنكِ أحد المؤرخين «صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجميع ألوانها، حتى أنه لم يبق فاتح من الفاتحين أو غازٍ من الغزاة المتقدمين والمتأخرين الذين كانت لهم صلة بالشرق، إلا ونازلته، فإما أن يكون قد صرعها، أو تكون هي قد صرعته». سلام على غزة أرض ملحمة قتالية فريدة من نوعها، وأنتِ أرض الإيمان والإسلام والدعوة إليه وحفظة القرآن!. «ومضة» ورد في تاريخ الإمام الطبري رحمه الله أن الصحابي القائد عمرو بن العاص رضي الله عنه وقف بجيش الفتح قُرب غزة في مواجهة البيزنطيين «فاقتتلوا فيها قتالا شديداً، ثُمَّ إن اللَّه تعالى أظهرَ أولياءه، وهزم أعداءه وفضَّ جمعَهم». هذه هي غزة!. سلام عليها وهي ضاربة جذورها في التاريخ وما زالت تروي قصصها وأحداثها، فلله در أهلها الكبار صُناع الحياة!. إنها غزة أرض العزة والشرف والنصر القادم «وما ذلك على الله بعزيز».

867

| 17 يناير 2025

ما أقبحك أيها المغرور

من أقبح المفاسد الأخلاقية والآفات التي يتعرض لها الأفراد وتكون في المجتمعات أن يكثر فيه أهل الغرور وتتعالى أصواتهم، ويرحب فيهم، وتكون لهم الصدارة، سواءً أكانوا رجالاً أو نساءً، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله:- إِن الغرورَ إِذا تملَّكَ أمةً كالزهرِ يخفي الموتَ وهو زؤامُ فـ»المغرور إنسان مطموس البصيرة أعياه الغرور عن رؤية الحق، لأنه لا يبصر إلا من زاوية واحدة، وهي الزاوية التي يرى فيها ذاته، ولا يرى غيرها». أيها المغرور.. لا تغتر بحسن وجهك وقوة جسمك وقوام هندامك وجميل!. سيبقى حسن صُنعك حين تفنى ويُدفن حُسن وجهك في الرِّمال أيها المغرور.. لا تغتر بمنصبك أو بكثرة مسؤولياتك.. إنَّ المناصبَ لا تدومُ لواحدِ إن كنت تجهلُ ذا فأين الأولُ أيها المغرور.. لا تغتر بما حزت من مال وأصبحت من أصحاب الملاءة المالية وذا جاه في المجتمع ويُشار لك بالبنان!. ((إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)). لا فائد من ذلك كله، ولا ترجو من هذا الغرور شيئاً!. أيها المغرور.. أين ستصل بهذا الغرور؟. حدثنا رحمك الله عن هذا الغرور ما فوائده والمكاسب التي ستحققها؟!. ((وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً)). أيها المغرور.. تذكر ولا تغيب عنك هذه الكلمات «أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة «. أيها المغرور.. «لا يأخذك الغرور بعيداً، فكل ما فوق التراب تراب». أيها المغرور.. فأقبح شيء أن يرى المرء نفسه رفيـعـا وعند العالمـين وضيـع أيها المغرور.. لماذا كل هذا الغرور؟ ماذا تريد منه؟. على ماذا التكبر والغرور وهذه الأرض تملؤها القبور على ماذا التعالي يا صديقي أأنت البحر أم أنت الصخور؟! أيها المغرور.. لا تغتر بحسبك ولا بنسبك، ولا بأنك من العائلة والأسرة الفلانية. اعرف قدرك وما تقدمه لمجتمعك ووطنك وأمتك!. وتأمل هذ البيت من محمود سامي البارودي:- أيها المغرور مهلاً لست للتكريم أهلا وتوقف كذلك عند هذا البيت من محمود الوراق:- أيها المغرور مهلاً فلقد أوتيت جهلا «ومضة» رحم الله الإمام ابن القيم حين قال «فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر، وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليه ومستدرج بنعم الله عليه، وكل هذه عقوبات وإهانة ويظن الجاهل أنها كرامة». تدارك أمرك أيها المغرور!.

651

| 16 يناير 2025

ملفات تعليمية على الطاولة

التعليم الحقيقي هو الذي يبني طالباً يحلّق في آفاق الواقع ويمنحه كيفية التعامل معه ومواكبته، وكل ما يفيد الاستدامة والتميز والابتكار بعيداً عن الفلسفات التعليمية العقيمة والتنطع في وضع الرؤى والشعارات والاستراتيجيات. فمع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام 2024/2025، نفتح ملفات تعليمية-وما أكثرها- على الطاولة الكبيرة، ولا بد من فتح هذه الملفات والتعامل معها بإيجابية وروح عالية من القبول، وهذه بعض الملفات التعليمية نضعها على - طاولة المسؤول الأول- لعلها تجد من يفتح هذه الملفات ويعطيها الاهتمام، وتجد لها مكاناً في الواقع العملي التعليمي، ويكون فيها من المبشرات لكل من يعمل في الميدان التربوي التعليمي، فمن هذه الملفات: الملف الأول: المرحلة الابتدائية، ونطلق عليها مرحلة التمكين، بمعنى أنها مرحلة التمكين من المهارات الأساسية والمهمة لكل طالب في المرحلة الابتدائية، وهي (مهارة الكتابة، مهارة القراءة، مهارة التحدث، مهارة الاستماع، مهارة اتقان الرياضيات)، ونبعد عنه الحشو والدروس التي لا فائدة منها في المواد الدراسية التي يدرسها. فالكل يشتكي من ضعف طلابنا من امتلاك هذه المهارات الأساسية حتى من داخل الميدان في كل المراحل التعليمية، فبدون مرحلة التمكين في هذه المرحلة سيكون الضعف المهاري لدى الطلاب وهذه مشكلة كبرى وداء عضال ستلاحقهم إذا لم يتحرك أهل التعليم لحلها والتعامل معها بشكل عملي ويُرى أثره بعد حين. فهل سنرى ما في قادم الأيام مرحلة التمكين أخذت مكانها بالاهتمام العملي؟!. الملف الثاني: المرحلة الإعدادية، ويمكن أن نطلق عليها مرحلة الاستعداد والانطلاق للمرحلة الثانوية، وهذه المرحلة لابد من أن تأخذ مكانتها بقوة، ويمتحن الطالب فقط في المواد الأربع الأساسية (اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية)، والمواد الأخرى تكون تكميلية تؤدى كامتحان بطريقة جديدة تحفيزية. الملف الثالث: المرحلة الثانوية، وهي مرحلة التخصص وتحديد المسار الذي يمكّن للطالب أن يختار مساره، وعلى استعداد تام لخوض غمار المسار حتى بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية، ومن ثم دراسته الجامعية. الملف الرابع: امتحانات الشهادة الثانوية، لا بد من إعادة منظومة امتحانات الشهادة، حتى نطرد عن طلابنا رعب وشبح الامتحانات ويؤدونها بكل أريحية وسهولة، ولا بد من تقييم الطالب بـ (إدخال المشاركة الصفية، وحسن خلقه في الصف واحترامه لمعلميه وكل من في الميدان المدرسي، والأنشطة المدرسية). أما الاكتفاء على ما يحصل عليه في الامتحان فهذا غبن في حق الطالب-يا أهل التعليم المتصدرين له- تنبهوا لذلك فإنه إجحاف للطالب بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ!.. ونكرر لكم تنبهوا يا أهل التعليم المتصدرين والقائمين على شؤونه!. الملف الخامس: إعادة النظر وإعداد منظومة جديدة للامتحانات، بمعنى أن الطالب فقط يختبر في المواد الأساسية وهي (اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الإنجليزية، العلوم)، وأما المواد الأخرى كـ(التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية) وغير ذلك من المواد، فتؤدى الامتحانات فيها الكتاب المفتوح بأسئلة مباشرة وغير مباشرة، لتخفيف الرعب والأشباح التي تلاحق الطالب عند تأديته للامتحان. الملف السادس: التمايز بين الطلاب، فليس كل الطلاب على درجة واحدة من التحصيل والفهم والاستيعاب، فمنهم صاحب المستوى العالي، وهناك المتوسط وهناك من هو الأدنى-أي الضعيف، فلماذا نعاملهم على درجة واحدة من الفهم والتحصيل؟ نحتاج إلى إعادة صياغة جديدة في مفهوم التمايز بين الطلاب، وأن هناك فروقاً فردية بينهم لا يكتشفها ولا يعرفها سوى المعلم. ولنا معكم يا أهل التعليم وقفات وملفات نضعها على طاولة المسؤول الأول في قادم الأيام بإذن الله تعالى، ولنجعل من التعليم في مجتمعنا يصنع حياة الإنسان صناعة حقيقية!. «ومضة» قال الإمام الشافعي رحمه الله «ليس العلمُ ما حُفِظَ، إِنَّما العلمُ ما نَفَع». وهذا الذي نريده!. وهل ندرك هذا المعنى من الإمام رحمه الله!.

705

| 09 يناير 2025

alsharq
في خاصرتي خنجر.. الأمة التي تقرأ جراحها لا تهزم

خنجر في الخاصرة قد لا يبقيك مستقيما لكنه...

1461

| 15 سبتمبر 2025

alsharq
غياب المعرفة المالية عن الطلاب جريمة اقتصادية بحق الأجيال

في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...

1383

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
انصر أخاك

ها هي القمة العربية الإسلامية تعقد في مدينة...

669

| 15 سبتمبر 2025

alsharq
آن للمنظومة الدراسية أن تتغير

منظومة دراسية منذ القرن الثامن عشر وما زالت...

645

| 18 سبتمبر 2025

alsharq
المسرح السياسي وديكور التعليم

من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...

639

| 18 سبتمبر 2025

alsharq
الحاجة إلى نظام أمني جديد في الشرق الأوسط

لم يعرف الشرق الأوسط الاستقرار منذ مائة عام،...

609

| 15 سبتمبر 2025

alsharq
منصات وزارة العمل.. من الفكرة إلى الأثر

منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...

597

| 18 سبتمبر 2025

alsharq
عمري قطر

في أغلب الأحيان تكون المصائب والنوائب لها نتائج...

582

| 15 سبتمبر 2025

alsharq
أهمية وعي المُستثمر بالتشريعات الناظمة للتداول

يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...

561

| 21 سبتمبر 2025

alsharq
لأجل عينج يا قطر

الأحداث التي فُرضت علينا وإن رفضناها بعد الاعتداء...

531

| 16 سبتمبر 2025

alsharq
قمة تاريخية في الدوحة.. والآمال معلقة على سلاح الموقف

ليس جديداً على الدوحة أن تستضيف قمة عربية...

501

| 15 سبتمبر 2025

alsharq
عيسى الفخرو.. خطاط الإجازة

يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...

474

| 21 سبتمبر 2025

أخبار محلية