رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

912

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

شذرات طنطاوية

18 يونيو 2025 , 02:00ص

هذه شذرات من الفقيه والأديب والقاضي والمعلم المربي شيخ قلما يجود الزمان بمثله رحمه الله، إنه الموسوعي الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأجزل له عظيم الثواب والجزاء وأحسن مثواه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير ما يجازي به عباده الصالحين العاملين. فقد غادر الحياة الدنيا في الرابع من ربيع الأول 1420 من الهجرة، الموافق الثامن عشر من يونيو عام 1999من الميلاد. وها هي ذكرى وفاته تأتينا رحمه الله، فقد عاش حياة حافلة بالأحداث زاخرة بالأعمال على امتداد عمره، فهو عَلَم في الحياة، عَلَم في الفقه، وعَلَم في الأدب، وعَلَم في الصحافة، وعَلَم في القضاء، وعَلَم في التربية والتعليم، وعَلَم في الدفاع عن قضايا الأمة، وخاصة قضية فلسطين، وعَلَم في قول الحق، حمل راية الخير ونذر نفسه ومواهبه والملكات التي حفل بها لله تعالى لنصرة دينه، والنهوض بأمته، وكتب اسمه في الخالدين رحمه الله «بعيداً عن الصخب الذي يصك الأسماع، والبريق الذي يخطف الأبصار».

فإذا لم نحتف بهؤلاء الأعلام الكبار صُنَّاع الحياة ونذكر سيرهم ومواقفهم وكلماتهم، فبمن نحتفي ونذكر!. أنحتفي بالأقزام لا والله!. فهذه بعض من شذرات الشيخ العلامة علي الطنطاوي رحمه الله، فهي تحمل الكثير من المعاني والإرشادات والخير والصراحة التي تميز بها:- 

«ليس في الدنيا شيء أجلَّ ولا أجمل من الصلاة!».»فاستنزلوا رحمة الله بالبذل، وادفعوا عنكم المصائب بالصدقات». «إن الذي ينفقه الأغنياء على الترف والسرف، يكفي لتعليم كل ولد في البلدة، وإطعام كل جائع، وإسعاف كل فقير». «إذا أردت أن تسأل ما أخلاق أمة، وما مبلغها من الحضارة، وما مكانتها بين الأمم، فاسأل عن حال قضائها، وعن مكانة قضاتها بين الناس».»وليس الزهد في الدنيا أن تتركها وتنفض يدك منها، وتأوي إلى مغارة مظلمة أو دير منقطع. وليس ذلك من الإسلام».»إن هذا الذل قد زاد جدّاً، فضعوا له حَدّاً».»إن الاعتراف بالهزيمة دليل على بقاء القوة في أعصاب المهزوم، وعلامة علة أنه قادر على استرجاع النصر إن خاض المعركة من جديد».»إن الدين والأخلاق والذوق والأدب تجتمع في كلمة واحدة «أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك».»هل سمعتم أن أمة تعطي مالها لعدوها، تعينه به على نفسها، وتشتري له به السلاح ليوجّهه إلى صدور أبنائها؟».»يا أيها الناس: إن البطل الذي يمشي حافياً وينام على الأرض ويسكن في الكوخ خيرٌ من المخنث الذي يلبس الحرير ويسكن القصور ويركب سيارات الرولزرايس».»ومن أشد الكذب ضرراً بالناس وأكبره مقتاً عند الله شهادة الزور».»والثواب هو وحده الذي يبقى، على حين يفنى الإعجاب، وتذهب الأموال، ويعود إلى التراب كل ما خرج من التراب».

«ومضة»

«ولدعوة واحدة لي، بعد موتي، من قارئ حاضر القلب مع الله، أجدى عليَّ من مائة مقالة في رثائي، ومائة حفلة في تأبيني، لأن هذه الدعوة لي أنا، والمقالات والحفلات لكتابها وخطبائها، وليس للميت فيها شيء. وأستغفر الله وأتوب إليه». فرحمك الله يا فقيه الأدباء وأديب الفقهاء.

مساحة إعلانية