رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

708

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

ملفات تعليمية على الطاولة

09 يناير 2025 , 02:00ص

 التعليم الحقيقي هو الذي يبني طالباً يحلّق في آفاق الواقع ويمنحه كيفية التعامل معه ومواكبته، وكل ما يفيد الاستدامة والتميز والابتكار بعيداً عن الفلسفات التعليمية العقيمة والتنطع في وضع الرؤى والشعارات والاستراتيجيات. فمع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام 2024/2025، نفتح ملفات تعليمية-وما أكثرها- على الطاولة الكبيرة، ولا بد من فتح هذه الملفات والتعامل معها بإيجابية وروح عالية من القبول، وهذه بعض الملفات التعليمية نضعها على - طاولة المسؤول الأول- لعلها تجد من يفتح هذه الملفات ويعطيها الاهتمام، وتجد لها مكاناً في الواقع العملي التعليمي، ويكون فيها من المبشرات لكل من يعمل في الميدان التربوي التعليمي، فمن هذه الملفات:

الملف الأول: المرحلة الابتدائية، ونطلق عليها مرحلة التمكين، بمعنى أنها مرحلة التمكين من المهارات الأساسية والمهمة لكل طالب في المرحلة الابتدائية، وهي (مهارة الكتابة، مهارة القراءة، مهارة التحدث، مهارة الاستماع، مهارة اتقان الرياضيات)، ونبعد عنه الحشو والدروس التي لا فائدة منها في المواد الدراسية التي يدرسها. فالكل يشتكي من ضعف طلابنا من امتلاك هذه المهارات الأساسية حتى من داخل الميدان في كل المراحل التعليمية، فبدون مرحلة التمكين في هذه المرحلة سيكون الضعف المهاري لدى الطلاب وهذه مشكلة كبرى وداء عضال ستلاحقهم إذا لم يتحرك أهل التعليم لحلها والتعامل معها بشكل عملي ويُرى أثره بعد حين. فهل سنرى ما في قادم الأيام مرحلة التمكين أخذت مكانها بالاهتمام العملي؟!.

الملف الثاني: المرحلة الإعدادية، ويمكن أن نطلق عليها مرحلة الاستعداد والانطلاق للمرحلة الثانوية، وهذه المرحلة لابد من أن تأخذ مكانتها بقوة، ويمتحن الطالب فقط في المواد الأربع الأساسية (اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية)، والمواد الأخرى تكون تكميلية تؤدى كامتحان بطريقة جديدة تحفيزية.

الملف الثالث: المرحلة الثانوية، وهي مرحلة التخصص وتحديد المسار الذي يمكّن للطالب أن يختار مساره، وعلى استعداد تام لخوض غمار المسار حتى بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية، ومن ثم دراسته الجامعية.

الملف الرابع: امتحانات الشهادة الثانوية، لا بد من إعادة منظومة امتحانات الشهادة، حتى نطرد عن طلابنا رعب وشبح الامتحانات ويؤدونها بكل أريحية وسهولة، ولا بد من تقييم الطالب بـ (إدخال المشاركة الصفية، وحسن خلقه في الصف واحترامه لمعلميه وكل من في الميدان المدرسي، والأنشطة المدرسية). أما الاكتفاء على ما يحصل عليه في الامتحان فهذا غبن في حق الطالب-يا أهل التعليم المتصدرين له- تنبهوا لذلك فإنه إجحاف للطالب بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ!.. ونكرر لكم تنبهوا يا أهل التعليم المتصدرين والقائمين على شؤونه!.

الملف الخامس: إعادة النظر وإعداد منظومة جديدة للامتحانات، بمعنى أن الطالب فقط يختبر في المواد الأساسية وهي (اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الإنجليزية، العلوم)، وأما المواد الأخرى كـ(التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية) وغير ذلك من المواد، فتؤدى الامتحانات فيها الكتاب المفتوح بأسئلة مباشرة وغير مباشرة، لتخفيف الرعب والأشباح التي تلاحق الطالب عند تأديته للامتحان.

الملف السادس: التمايز بين الطلاب، فليس كل الطلاب على درجة واحدة من التحصيل والفهم والاستيعاب، فمنهم صاحب المستوى العالي، وهناك المتوسط وهناك من هو الأدنى-أي الضعيف، فلماذا نعاملهم على درجة واحدة من الفهم والتحصيل؟ نحتاج إلى إعادة صياغة جديدة في مفهوم التمايز بين الطلاب، وأن هناك فروقاً فردية بينهم لا يكتشفها ولا يعرفها سوى المعلم.

ولنا معكم يا أهل التعليم وقفات وملفات نضعها على طاولة المسؤول الأول في قادم الأيام بإذن الله تعالى، ولنجعل من التعليم في مجتمعنا يصنع حياة الإنسان صناعة حقيقية!.

«ومضة»

قال الإمام الشافعي رحمه الله «ليس العلمُ ما حُفِظَ، إِنَّما العلمُ ما نَفَع». وهذا الذي نريده!. وهل ندرك هذا المعنى من الإمام رحمه الله!.

مساحة إعلانية