رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

870

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

سلام على غزة وأهلها

17 يناير 2025 , 02:00ص

سلام على غزة فهي قطعة من أرض الرباط والجهاد. سلام على غزة الكاشفة والفاضحة. فــــ»كانت غزة من أمهات المدن الفلسطينية التي وقفت سداً منيعاً في وجوههم، وأبت الخضوع لحكمهم، فكان عداء وكان خصام».

سلام على غزة فأنتِ عزة للأمة!.

سلام على غزة وأهلها القادة والشهداء!.

سلام على غزة علمت أمتنا معاني العزة والصبر والتضحية والإباء والصمود والقوة ضد عدوٍ غاشم وحشي مجرم متغطرس، ناقض للعهود والمواثيق!. فهل تعي أمتنا هذه المعاني؟.

سلام على غزة كشفتِ أقنعة هذا العالم الظالم المتآمر المتخاذل المتلوّن!.

سلام على غزة أزلتِ الأقنعة عن أدعياء الإنسانية وزعماء الحرية، وكذب العدالة التي يتفوهون بها!.

سلام على غزة فقد عريتي أدعياء العروبة والنخوة الذين وقفوا وساندوا العدو بني صهيون في تدمير وتشريد وتجويع وتهجير وقتل أهل غزة العزة!.

سلام على غزة هاشم!.

سلام على غزة أرض الإمام الشافعي، وأرض العلماء والفقهاء والمؤرخين والمحدثين رحمهم الله تعالى!.

سلام على غزة الشهيد عز الدين القسام رحمه الله!.

سلام على غزة الشهداء القادة صناع الحياة الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي ويحيى عياش ونزار ريان وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب وصلاح شحادة وإسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء، فقائمة الشرف والبطولة والصفوف الأولى تطول في ساحات غزة الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض ما زالت!. فلله در أهل غزة وكل فلسطين.

سلام على غزة أرض الشرف والعفة والطهر!.

سلام على غزة أرض من فلسطين الإسلامية والقدس الشريف!.

سلام على غزة وأهلكِ الكبار أهل غَيرة على دِينهم وعرضهم وشرفهم!. قال عنكِ أحد المؤرخين «صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجميع ألوانها، حتى أنه لم يبق فاتح من الفاتحين أو غازٍ من الغزاة المتقدمين والمتأخرين الذين كانت لهم صلة بالشرق، إلا ونازلته، فإما أن يكون قد صرعها، أو تكون هي قد صرعته».

سلام على غزة أرض ملحمة قتالية فريدة من نوعها، وأنتِ أرض الإيمان والإسلام والدعوة إليه وحفظة القرآن!.

«ومضة»

ورد في تاريخ الإمام الطبري رحمه الله أن الصحابي القائد عمرو بن العاص رضي الله عنه وقف بجيش الفتح قُرب غزة في مواجهة البيزنطيين «فاقتتلوا فيها قتالا شديداً، ثُمَّ إن اللَّه تعالى أظهرَ أولياءه، وهزم أعداءه وفضَّ جمعَهم». هذه هي غزة!. سلام عليها وهي ضاربة جذورها في التاريخ وما زالت تروي قصصها وأحداثها، فلله در أهلها الكبار صُناع الحياة!. إنها غزة أرض العزة والشرف والنصر القادم «وما ذلك على الله بعزيز».

مساحة إعلانية