رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الحكمة ضالة المؤمن، والدال على الخير كفاعله، والإنسان الحصيف النافع الإيجابي إن وجد خيراً أياً كان مصدره والوعاء الذي خرج منه، فعليه أن ينشره بقدر المستطاع، وألا يجعل هذا الخير يقف مكانه، بادر بنشره أو التنويه عنه، فيا جمال من يأتي على معاني الخير ويبثها في العالمين. فمن هذا ما وقفنا عليه عنواناً أعجبنا «محظورات إدارية»، والأمر الإيجابي أنه أحسن وأجاد في توصيل الأفكار للقارئ، وأتاح له المزيد من التفكير والوقوف على المحظورات الإدارية التي تهدم ولا تبني، في أنه يذكر المحظور ويأتي بكيفية التعامل معه بأسلوب بسيط وعملي وإيجابي، ونذكرها كما وردت بتصرف:- *»المحظور الأول: الإدارة بالترهيب والتخويف. الخوف يقتل الإبداع، ويحوّل بيئة العمل إلى ساحة للنجاة فقط. الإدارة الواعية تبني الثقة ولا تهدمها. *المحظور الثاني: التوبيخ العلني. إحراج الموظفين أمام الجميع ليس وسيلة للتطوير، بل ضربة قاضية للثقة بالنفس. النقد البناء يبدأ بالخصوصية. *المحظور الثالث: المقارنات بين الموظفين. المقارنة توجد الانقسام وتغذي الشعور بالغيرة. لكل فرد نقاط قوة وضعف، التميز يأتي من التعاون لا التنافس. *المحظور الرابع: التمييز والمحسوبية. التمييز الخفي بين الموظفين يدمر الثقة ويوجد بيئة عمل سامة. العدل في التعامل هو أساس الاحترام المتبادل. *المحظور الخامس: تجاهل الإرهاق. إرهاق الموظفين ليس إنجازاً. التوازن بين العمل والحياة هو ما يحافظ على استدامة الأداء. المحظور السادس: التسلط ورفض النقد. رفض الاستماع للآراء يعزل المدير ويغلق الأبواب أمام التحسين. النقاش الصحي يبني قرارات أفضل. *المحظور السابع: حجب المعلومات. المعلومات ليست ملكاً شخصياً، احتكارها يوجد بيئة من الشك وسوء الفهم. الشفافية تقوي الفريق. *المحظور الثامن: عدم تمكين الموظفين. التحكم بكل شيء بنفسك يقلل من فعالية الفريق. تفويض الصلاحيات بثقة هو علامة المدير الناجح. *المحظور التاسع: المجاملة على حساب الكفاءة. تفضيل العلاقات الشخصية على الكفاءة يؤدي إلى تدهور الأداء العام. الإنصاف في التقييم هو طريق النجاح. *المحظور العاشر: القرارات العشوائية. القرارات العشوائية دون مشاركة الفريق تؤدي إلى الفوضى. التخطيط المشترك يبني الثقة ويسهل التنفيذ. *المحظور الحادي عشر: التغيرات المفاجئة غير المبررة. التغييرات الفجائية تثير القلق وتربك الفريق. التواصل الجيد يخفف من الأثر ويضمن الاستعداد. *المحظور الثاني عشر: التلاعب بالعواطف. استغلال العواطف للضغط يوجد بيئة غير آمنة. اجعل قراراتك تستند إلى الحقائق، وليس العواطف. *المحظور الثالث عشر: الوعود الفارغة. عدم الوفاء بالوعود يضعف الثقة ويفقد الفريق الحافز. احرص على أن تكون وعودك واقعية ومحققة. *المحظور الرابع عشر: العجز عن إدارة النزاعات. عدم التعامل مع النزاعات بسرعة وحكمة يزيد من التوتر. كن مديراً يحل المشكلات، لا يتجاهلها. *المحظور الخامس عشر: الإدارة بالفوضى. العمل بدون تنظيم وتخطيط مسبق يوجد بيئة غير مستقرة. التنظيم هو أساس تحقيق الأهداف بشكل مستدام. *المحظور السادس عشر: التحكم المفرط في التفاصيل. الانشغال بالتفاصيل الدقيقة يُرهق المدير ويعطل الفريق. فوّض واترك الفريق يتحمل المسؤولية». فكم من مؤسسة تحتاج إلى ترتيب أوراقها وإعادة البناء بالشكل الصحيح والعملي بما يخدم كافة الأطراف. وكم من مؤسسة بحاجة إلى الاحتفاء بأهل الابتكار والمبادرات شكراً وتحفيزاً وتكريماً. ومضة «هل تبني بيئة تدفع فريقك نحو الازدهار أم نحو الرحيل؟»
726
| 10 أكتوبر 2024
احتفى العالم منذ أيام بيوم المعلم الخامس من أكتوبر واحتفلت المؤسسات التعليمية والتربوية بهذا اليوم، وهذا شيء طيب ويشكر الجميع عليه، فالمعلم هو تاج رؤوسنا، ومحل تقدير واحترام من الجميع بدون استثناء، وللمعلم دور رائد ومؤثر، ومكانته لابد أن تحفظ وتصان، وله رسالة يحملها تفوق كل الرسائل في المهن والوظائف الأخرى. فقد أرسل أحدهم هذه الرسالة التربوية التعليمية، وأنا هنا أنقلها لكم بعنوانها لما فيها من الفوائد والتنبيهات والإرشادات، يقول صاحبها وله كل الشكر والاحترام على رسالته وكلماته القيمة «في هذه الأيام يحتفل المجتمع التربوي والتعليمي بيوم المعلم، وتتوالى التهاني والتبريكات على المعلمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي مؤسسات التعليم المختلفة. والمعلم - لا شك- يستحق التكريم الذي يليق به وبدوره في بناء المجتمع، فهو الذي يرسم لنا المستقبل وقادة المجتمع. لكن أود بهذه المناسبة وأن أتساءل... وأشارككم أعزائي القراء هذه التساؤلات. الصورة الأولى: يقول لي معلم فاضل: تصوّر يا أستاذ أنني اعلّم منذ 15 عاماً، ولم يسبق أن حصلت معي مشكلة سواء مع الطلاب أو الإدارة، لكن في العام الماضي كان هناك طالب مستهتر، مستفز جداً، ومنقول من مدرسة أخرى بسبب سوء سلوكه، كثير الثرثرة والضحك بمناسبة وغير مناسبة، وذات حصة وأنا أشرح وهو يلتفت ويُضحك الطلاب، سرت نحوه ورَبَّتُّ على كتفه (كما يفعل أي أب مع أبنائه) لينتبه معنا، فقام من مكانه وخرج بدون إذن، ثم اشتكى عليّ في الإدارة، ثم جاءتني عقوبة بنقلي من المدرسة إلى منطقة تبعد عن مكان سكني 40 كيلو متراً، ولم يسألني أحد عما حصل، وفي يوم المعلم في مدرستي الجديدة أعطوني شهادة شكر ووردة. الصورة الثانية: يقول لي معلم فاضل آخر: جئت من بلدي مع مجموعة معلمين منذ عدة سنوات، ولله الفضل أنا الوحيد من بينهم الذي أحمل شهادة الماجستير بتقدير امتياز، وكعادة المعلمين دائماً يتناقشون في مسائل ضمن اختصاصهم، وأحد هؤلاء الزملاء هو الأضعف علمياً بيننا، صار بقدرة قادر متنفذاً، ورأيه يُصغى إليه، في آخر العام وجدت نفسي منقولاً من مدرسة ثانوية إلى ابتدائية، وأيضاً من مدرستي إلى مدرسة بعيدة جداً عن بيتي، من غير أن يراجعني أحد أو يبين لي السبب أحد. ثم في يوم المعلم أعطوني شهادة شكر ووردة. هناك في جعبتي صور أكثر مرارة، وأشد قسوة، ووجود مثل هذه الصور لا ينفي وجود صور مشرفة ورائعة وترفع لها القبعات، لكن هذا هو الطبيعي الذي ينبغي أن يكون موجوداً في مؤسسة تعليمية قوامها: نقل المعرفة والمبادئ والمُثل من جيل إلى جيل. أما وجود الصور النشاز فهذا الذي لا يليق بقيمنا وتراثنا وديننا، وينبغي لنا جميعاً ان نساهم في إصلاح الخلل. ومضة التكريم الحقيقي هو في الأفعال والممارسات، وليس في الكلام وشهادات التكريم، وسوف أستعير من أحمد شوقي بيتاً من الشعر-مع التعديل: وإذا أصيب القوم في تعليمهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا
945
| 07 أكتوبر 2024
ألا بئس ما يصنعون!. تتولد منهم العداوة والبغضاء والشحناء والقطيعة والجفاء، ويفرقون الجمع، ويستهلكون ما لديهم من طاقة، قال ابن المعتز رحمه الله «الحسد داء الجسد». الحُسّاد... يعيشون في بحر من الضياع والشتات، لا يهنأ لهم عيش، ولا يطيب لهم واقع، تتوالى عليهم الهموم والأحزان. قال ابن المقفع «الحسدُ خلقٌ دنيء، ومن دناءته أنه يبدأ بالأقرب فالأقرب». نعم من الدناءة وسوء الطباع أن تبدأ بالأقرب. مأساة!. الحُسّاد... لا راحة لهم إلاّ بزوال خير أتى على من حولهم، في ميادين الدراسة وطلب العلم، أو في تجارة وطلب رزق في عمل، أو في مساحات الحياة الواسعة. قال ذو النون المصري «الحسدُ داءٌ لا يبرأُ، وحسبُ الحسود من الشر ما يلقى». الحُسّاد...يحملون أسوأ الأخلاق، والأنانية شعارهم ودثارهم، وقوت حياتهم، فإن ذلك مبلغ الشر وغاية السوء منهم. قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم الروح «الحسد خلقُ نفسٍ ذميمة وضيعة ساقطة، ليس فيها حرصٌ على الخير، فلعجزها ومهانتها تحسدُ من يكسب الخير والمحامد ويفوز بها دونها، وتتمنى أن لو فاته كسبُها حتى يساويها في العدم». ألا ما أقبح صنيع الحُسّاد!. الحُسّاد... سائرون في درب الضياع والخسارة والحسرة، قال الأصمعي رحمه الله «سمعتُ أعرابياً يقول: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، حزن لازم، وتعس دائم، وعقل هائم، وحسرة لا تنقضي». فماذا عسى أن تنتظر من الحُسّاد!. وصدق القائل: فلا تَحسدَنَّ يوماً على فضل نعمةٍ فحَسبُكَ عاراً أن يُقالَ حسودُ الحُسّاد... يحملون آفة من أشد الآفات، وتلحقهم آفات أخرى مع آفة الحسد. وصدق القائل: كل العداوة قد يرجى إزالتها إلاّ عداوة من عداكَ من حسدِ الحُسّاد... يتطاولون على قدر الله تعالى وحكمته وعدله التي قسمها بين عباده، وسييء الأدب مع الله سبحانه وتعالى، وصدق القائل: يا حاسداً لي على نعمتي أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه لأنك لم ترض لي بما وهب فأخزاك ربك بأن زادني وسدَّ عليك وجوه الطلب الحُسّاد... انتبهوا... فحسدكم يأكل حسناتكم ويضيّع ما حصدتم من خير طوال أعماركم!. قال الأصمعي رحمه الله «قلتُ لأعرابي: ما أطول عمرك!. قال: تركت الحسد فبقيت». ومضة» أيها الحُسّاد تجنبوا الحسد وانطلقوا إلى رحاب الإيمان لترتاح قلوبكم وتطيب أيامكم، ويهنأ بالكم ويطيب عيشكم وعيش من حولكم!
1038
| 03 أكتوبر 2024
وصلتنا تعليقات على المقال الذي حمل عنوان (رعب الامتحانات)، الذي نشر بتاريخ 12/سبتمبر 2024 بجريدة الشرق، فهي وجهات نظر لها قيمتها التربوية والتعليمية، وجاءت التعليقات من الميدان، فهم الذين يعيشون ويعرفون واقع الطلاب طوال عام دراسي كامل، ويدركون أن هناك تمايزاً وفروقاً فردية بين طالب وطالب، ويعلمون علم اليقين أن الامتحانات تمثل للطلاب رعباً حقيقياً خاصة طلاب الشهادة الثانوية. ولكم ما أرسله الكرام من أهل الميدان التربوي التعليمي ومن خارجه حول موضوع (رعب الامتحانات)، فلهم كل الشكر والعرفان على تفاعلهم والمشاركة الإيجابية:- - «لماذا لا نفكر في عودة درجات أعمال السنة لطلاب الثاني عشر في صورة اختبارات شهرية، أو اختبارات قصيرة أسبوعية، أو عمل بحث من قبل الطلاب، وفي المقابل يحصل الطالب على ما هو مجموعه 20 % من درجات الاختبار، وبالتالي تقسيم النسبة الباقية 80 % على الفصلين الدراسيين بنسبة 30 % لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، و50 % لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني، وبذلك نحد نوعاً ما من فزاعة الاختبارات، وفي نفس الوقت نضمن حضور والتزام طلاب الثاني عشر للأسبوع الأخير من العام الدراسي». - «...فعلاً نحن في زمن التطور والتغيير، من لديه القدرة على تحمل المسؤولية بالتغيير لإزالة هذا الرعب عن أبنائنا الطلاب؟». - «معالجة الإشكالية في الاختبارات ورعبها تبدأ من أعلى المستويات التعليمية، يجب أولاً تغيير طريقة القبول في الجامعة بالاعتماد الكلي على درجة التحصيل. فالطلاب يُختبرون والأهل يضغطون على أبنائهم للحصول على أعلى الدرجات ليكون لهم أكثر من خيار مفتوح أمامهم، بما يتناسب والتخطيط لمستقبلهم. فبعد معالجة مشكلة القبول في الجامعات، باعتبار المعدل في الثانوية والدرجات، ثانياً: يجب النظر في المناهج المستوردة والمعدة لمنطقتنا والمبنية أساساً على اختبارات تقييمية تقليدية. إذاً نغير المناهج إلى مناهج يكون التقييم فيها بطريقة غير تقليدية. ثالثاً: يجب البحث عن وسائل اجتماعية تحفز الطلاب على التحصيل العلمي والقراءة والاطلاع بدون إلزامهم بذلك، فتعتبر الاختبارات وسيلة اجتماعية لإلزام الأبناء بالقراءة والدراسة والاجتهاد. وللأسف مجتمعاتنا العربية عامة ملزمة بهذا، لقلة الوازع الذاتي للتعلم». - «جزى الله كاتب المقال خيراً لما أثاره من أمر يحظى بقلق واهتمام يمس معظم بيوتات مجتمعنا...». وحتى لا أطيل، فإن معظم أنظمة الاختبارات رأس الثانوية العامة تعطي فرصاً متعددة للحصول على هذه الشهادة وفقاً لتواريخ معينة على مدار العام..، محاولة أولى في فبراير، وثانية في أبريل، وثالثة في يونيو، وهذه تكون أون لاين تحت إشراف مباشر ودقيق من الجهة المختصة عن التعليم في كامل المواد الرئيسة. أما المواد العامة فهذه تتبع المدرسة مباشرة بامتحانات دورية، وتكون درجة الثانوية العامة عبارة عن المجموع في هذا وذاك. نفع الله بكم وجزاكم الله خيراً». - «جميل أن تكون امتحانات نهاية السنة خاصة طلاب الشهادة الثانوية محفزة ومشجعة، بحيث تحسب لهم 20 % من أعمال وأنشطة يقوم الطالب بتحصيلها، و40 % تكون لامتحانات الفصل الدراسي الأول و40 % الأخرى لامتحانات الفصل الدراسي الثاني، وهنا قد حققنا التوازن للفصلين والتشجيع والتحفيز للطلاب». - «بالتأكيد امتحانات الشهادة الثانوية رعب وشبح وخوف وكابوس ومعاناة تطارد طلابنا، وضغوط من جميع الاتجاهات عليهم. فما الحل؟ الحل عند جهة الاختصاص!». -»هل باستطاعة الطالب الذي حصل على نسبة منخفضة في امتحان نهاية الفصل الأول للشهادة الثانوية أن يرفعها في امتحان نهاية الفصل الثاني؟. لا اعتقد». -»نعم.. إنها رعب، وأشباح، وغول مخيف، وذئب يهاجم طلابنا نهاية كل فصل دراسي -طلاب الشهادة الثانوية-، وضغوط قاسية ومؤلمة لا تحتمل، وخوف وتوتر وإرهاق جسدي وذهني ونفسي بالغ الشدة». ومضة» رعب الامتحانات.. متى ينتهي؟ هل من رسم خريطة طريق جديدة وفاعلة ومتميزة من أهل الاختصاص ومن الميدان تُذهب عن طلابنا رعب الامتحانات وضغوطها؟
1413
| 26 سبتمبر 2024
أيامنا على هذه الأرض محدودة مهما امتدت بنا الأيام أو قصرت. إنه الموت لا يطرق الباب ولا يستأذن أحدا.. يأخذ منك الحبيب القريب.. والأخ والصديق، إنه الموت لا يعرف الكبير ولا الصغير.. ولا الرجل ولا المرأة!. ((كُلُّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ)). ألا تدرك هذا وتصحو من هذه الغفلة!. إنه يأتي على الحاكم والمحكوم.. والظالم والمظلوم.. فانتبه وتدارك أمرك أيها الظالم!. إنه الموت يدخل على العالم والفقيه.. والغني والثري فاحش الثراء والفقير.. والمسلم والكافر.. والمتواضع والمتكبر المتغطرس.. والمصلح والمفسد في الأرض.. إنه الموت يأتي على الصحيح والمريض.. والمقيم والمسافر.. والعادل والنزيه وسارق حقوق الناس وآكل أموالهم بالباطل.. فسارع إلى إرجاع الحقوق قبل أن يأتيك هاذم اللذات ومفرّق الأحباب والأصحاب، إنه الموت!. إنه الموت يقض المضاجع ويُدمع العين ويهز القلب والمشاعر.. ينزل عليك ولو كنتَ في برجك المشيد وقصرك المنيف، أينما كنت آتٍ آتٍ.. وما عليك إلاّ أن تقول إنا لله وإنا إليه راجعون إذا وصلك خبر من تحب من عزيز على قلبك. وهذا موقف نبوي من معلم البشرية الرحمة والتخفيف فيه من المشاعر ما فيه، ويعلمنا الرضا وتسليم كل الأمور لله سبحانه وتعالى «أنَّ ابْنَةً للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْسَلَتْ إلَيْهِ، وهو مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسَعْد وأُبَيّ - نَحْسِبُ- أنَّ ابْنَتي قدْ حُضِرَتْ فاشْهَدْنا، فأرْسَلَ إلَيْها السَّلامَ، ويقولُ: إنَّ لِلَّهِ ما أخَذَ وما أعْطَى، وكُلُّ شَيءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى، فَلْتَحْتَسِبْ ولْتَصْبِرْ». فأرْسَلَتْ تُقْسِمُ عليه، فَقامَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقُمْنا، فَرُفِعَ الصَّبِيُّ في حَجْرِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَفْسُهُ تَقَعْقَعُ، فَفاضَتْ عَيْنا النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ له سَعْدٌ: ما هذا يا رَسولَ اللَّهِ؟! قالَ: هذِه رَحْمَةٌ وضَعَها اللَّهُ في قُلُوبِ مَن شاءَ مِن عِبادِهِ، ولا يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبادِهِ إلَّا الرُّحَماءَ». يا الله أي مشاعر الرحمة والرضا والتخفيف يحملها هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لمن حوله، إنها مواقف ومشاهد التهوين على من أصابه مصاب الموت لقريب له وحبيب، هكذا الحياة مواقف ومشاعر ومساندة!. والموفّق من وفقه الله سبحانه لهذا المشاعر الكريمة. ومضة الراحلون الأحباب - رحمهم الله تعالى- ينتظرون منا الدعاء لهم، والصدقة عنهم، وزيارتهم لا تقطعوهم وهم المقابر. هذا هو البر والصلة!. فلا تتخلف عن مواطن الخير، إنها من الوفاء لهم.
1299
| 19 سبتمبر 2024
هي خواطر وتساؤلات حول ما يسمى (رعب الامتحانات). وماذا عسى أن نطلق عليها؟ رعب أم شبح؟. وإلى متى وطلابنا يعيشون هذا الرعب؟ بل والأسرة تعيش في حالة خوف وترقب من الامتحانات وخاصة طلاب الشهادة الثانوية، فقط لهم امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول ونهاية الفصل الدراسي الثاني، ولا ننسى بأن هناك ضغوطاً شديدة على أبنائهم الطلاب من قبل الأسر. إنه العدو الأول لطلابنا (رعب الامتحانات) وما يصحبه من توتر!. إنه قلق واضطراب، وخوف وإحباط، ومشاعر بين الإيجاب والسلب، من المسؤول عن هذا كله الذي يعم طلابنا -حفظهم الله-؟ ومن قال إن الامتحانات هي العنوان الحقيقي للتفوق والتميز في الدراسة للطالب؟ أين الاعتبارات والممكنات الأخرى؟ ولماذا لا نعمل على تخفيف من شدة وقع الامتحانات على طلابنا-وفقهم الله-؟ لماذا لا نفكر بإيجاد بدائل تزيل عنهم هذا الرعب الذي يقض مضاجعهم ليل نهار؟ نحن بحاجة إلى منظومة جديدة واعية وعملية في كيفية التعامل مع الامتحانات، وكيف يقبل عليها طلابنا وهم بأحسن حال وأفضل أداء. وهنا سؤال مفتوح ومبادرة: لماذا لا تكون امتحانات الشهادة الثانوية على مراحل؟ مثلاً: أن تكون في كل شهر أو شهرين امتحان وتدرج درجاته في الشهادة ويكون هناك تخفيف على طلاب الشهادة، بدلاً من امتحان نهاية كل فصل دراسي وهذا الامتحان يعتبر ثقيلا ومتعبا ومرهقا جداً، وكابوسا واقعا على طلاب الشهادة (الفصل الأول من 40 والفصل الثاني من 60). أين العدالة والتوازن في رصد الدرجات؟ ثم يأتي من يتفلسف على طلابنا-حفظهم الله- ويضع لهم أسئلة قد تكون بالتعجيزية، ونسي أو تناسى أن هناك تمايزاً وفروقاً بين كل طالب وآخر، وأصبحت الامتحانات هدف كل طالب لا لتحصيل العلم والتمكن منه والتسلح به، بل والنجاح بأية وسيلة كانت فقط عنده النجاح. نكرر ونقول من المسؤول عن كل ما يحدث لطلابنا-وفقهم الله-؟. حتى قال أحدهم «إن خوض معركة حربية أهون بكثير من سؤال واحد في لجنة امتحان». إنه رعب الامتحانات!. ومن غريب الكلام ما قرأناه فيما معناه أنه مهما اجتهد وفكر مستشارو التعليم والعاملون فيه بالبحث عن بديل للامتحانات في تقويم العملية التعليمية للطلاب، فإنهم لن يعثروا بديلاً له. وهذا الكلام مردود عليه جملة وتفصيلاً، وغير مقبول ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين، وفي زمن التغيير والإتيان بما هو جديد ونافع ومحفز ومشجع لطلابنا-حفظهم الله-. أيها المستشارون أين أنتم من التعليم الفنلندي؟ يطلق على المدارس في فنلندا: «منطقة خالية من الاختبارات»، ودور المدرسة في فنلندا أكبر من أن تحكم على طالب من خلال ورقة، والتعليم أسمى من تلك الأوراق التي تُوزَّع على الطلاب، التعليم ليس للتقييم!. والتعليم ليس لرفع الشعارات والتباهي بتحقيق المعايير!. فالتعليم تمكين يبنى على (التفكير الإبداعي الابتكاري، والحركة الأخلاقية الحية، واكتساب المهارات التواصلية، والمواهب الخاصة)!. فهل نرى في قادم الأيام جرأة تزيل عن طلابنا رعب وشبح الامتحانات ويفرح قلوبهم وأسرهم، والجميع يرجو ذلك ويطلبه!. «ومضة» نحن بحاجة إلى جرأة في إزالة رعب الامتحانات وقرارات حكيمة وفاعلة تبعد عنهم هذا الشبح. فهل نحن قادرون على صناعة منظومة جديدة للامتحانات!.
4029
| 12 سبتمبر 2024
ما أروعه، وما أجمل مساحاته! فيه من الراحة والطمأنينة، يحفظ العمل من الضياع، ويضفي على صاحبه القبول، فمن ربط عمله بالإخلاص استراحت نفسه، وأنزلها منازل (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وغدا إلى عمل الخير بهمة عالية، وصناعة واقع يخدم به دينه ومجتمعه وأمته، فلا يضره بعد ذلك ما فقد، ولهذا قال داود الطائي رحمه الله «رأيتُ الخيرَ كلَّه إنَّما يجمعُه حُسْنُ النِّيَّة، وكفاك به خيراً وإنْ لم تَنْصَبْ». قال الإمام ابن القيم رحمه لله «الإخلاص أن لا تطلب على عملك شاهداً غير الله، ولا مجازياً سواه». فما عند الله الكريم فوق كل تصور، ألا ما أجمل النهايات!. ومن روائع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه القيّم (خلق المسلم) «ألا ما أنفس الإخلاص، وأغزر بركته، إنه يخالط القليل فينمّيه حتى يزن الجبال، ويخلو منه الكثير فلا يزن عند الله هباءة»، «فعلى قدر نقاء السريرة، وسعة النفع تكتب الأضعاف»، «وحرارة الإخلاص تنطفئ رويداً رويداً، كلما هاجت النفس نوازع الأثرة وحب الثناء، والتطلع إلى الجاه وبُعْدِ الصيت، والرغبة في العلو والافتخار. وذلك لأن الله يحب العمل النقي من الشوائب المكدرة». «إن القلب المقفر من الإخلاص، لا ينبت قبولاً، كالحجر المكسو بالتراب لا يخرج زرعاً. والقشور الخادعة، لا تغني عن اللباب الرديء شيئاً». وكان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه «اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً». فهؤلاء الكبار يعرفون ما معنى الإخلاص ويدركون محصلته إذا وقع في مكانه الصحيح لا تعتريه أي شائبة ولا مكدر، فما بالك بمن دونهم!. قال أبو سليمان الداراني رحمه الله «إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء». إنه الإخلاص!. ودعاء المطرِّف بن عبدالله رحمه الله «اللهم إني أستغفرك مما زعمت أني أريد به وجهك، فخالط قلبي منه ما قد علمت». ألا ما أكثرها في زماننا هذا!. وكل عمل لا يصحبه الإخلاص فهو ميت. وللإمام ابن القيم رحمه الله وصفاً جميلاً عن الإخلاص في (الفوائد) «العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه». وصدق الأمير الصنعاني رحمه الله حين قال: إن لم يكْن لله فِعلك خالصاً فكلُّ بناءٍ قد بنيتَ خرابُ وهنا لفتة من معركة طوفان الأقصى التاريخية بجميع فصولها، تقول لنا: إن جهادنا وصمودنا وتضحياتنا وكل ما تقدمه غزة العزة الكاشفة الفاضحة، غزة الشرف والإباء وعلى ساحات القدس الشريف وفي كل فلسطين الأرض المباركة، ما هو إلا إخلاص لله تعالى ورجاء ما عنده سبحانه القوي العزيز نصر منه أو استشهاد في سبيله، فأنتم أهل لذلك يا أهل غزة الأقوياء بالله ضد عدو غاشم بربري عنصري نازي فاشي متغطرس جبان مدعوم من مصاصي الدماء والخراب، يظن أنه كل شيء وهو لا شيء كالفراش المبثوث. فقد لقنتم هذا العدو الجبان بإخلاصكم وحبكم لدينكم وتمسككم بحقوقكم وبأرضكم المباركة فلسطين كلها دروساً لن تنسوها أيها الأغرار شذاذ الأرض، واستعانتكم بالله القوي الذي لا يغلب، وبالعدة التي تملكونها (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ). إنه الإخلاص!. • «ومضة» كان معروف الكرخي رحمه الله يردد على نفسه فيقول «يا نفس أخلصي تتخلصي». إنها رحلة طويلة!.
777
| 05 سبتمبر 2024
مواقف تذكر ولا تُنسى، سجلها التاريخ بأحرف من نور، رجال عرفوا كيف يصنعون تاريخاً وحضارة قائمة على مبادئ وثوابت الشرع، وبأخلاق وقيم عالية حية في واقعهم ما تخلّو عنها أبداً. ومن اقتدى بهم وسار على دربهم من أهل الحق والعدل والشهامة والنخوة والغيرة على الدين والأرض، والمواقف الحية، فمن روائع المواقف: * صرخت امرأة من نساء المسلمين تستجدي الخليفة المعتصم بأن ينقذها من براثن الروم فنادت: وامعتصماه. ووصله خبرها ونداؤها المعتصم وصاح لبيك لبيك، النفير النفير، ونهض بخمسمائة ألف مجاهد، (سواءً ثبتت هذه الحادثة أم لا) والعبرة منها نجدة كل مسلم ومسلمة، وكان فتح عمورية بعد حصار شديد عليها. وما أمر بني قينقاع يهود عنا ببعيد فكيف تطاول اليهودي على امرأة مسلمة محتشمة وهي في السوق فهب المسلم لنجدتها (فهم أهل غدر وخيانة ونذالة وخسة ودناءة وسفك دماء)، فأدبهم خير البشر صلى الله عليه وسلم. واليوم وما أكثر نساء المسلمين في غزة العزة وفي القدس الشريف وفي كل مكان يصرخن وينادين ليل نهار فلا مجيب ولا من منقذ ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولكن بحول الله وقوته سيؤدب أهل غزة والقدس الشريف وكل أهل فلسطين بني صهيون قتلة النساء والأطفال والشيوخ. * أرسل الخليفة أبو جعفر المنصور إلى قاضي البصرة سوار بن عبدالله فكان فيه «انظر الأرض التي تخاصم فيها فلان القائد وفلان التاجر، فادفعها إلى القائد». فكانت للتاجر فرد عليه القاضي (إن البينة قد قامت عندي أنها للتاجر، فلست أعطها لغيره إلا ببينة). فأرسل إليه الخليفة المنصور «والله الذي لا إله إلا هو لتدفعنها إلى القائد». فرد عليه القاضي سوار «والله الذي لا إله إلا هو، لا أخرجها من يد التاجر إلا بحق»، فلما وصله كتاب القاضي قال الخليفة المنصور «ملأتها والله عدلاً، فصار قضاتي تردني إلى الحق». يصنعون العدل في ساحات العدل بمواقفهم بنصرة من له الحق لا محاباة ولا مجاملة ولا غير ذلك. * أتى نبأ للقائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله أن القائد الأفرنجي أرناط حاكم الكرك في فلسطين قام بقطع الطريق على الحجاج المسلمين، وقتل النساء والأطفال وكان يقول: قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم ! وعندما دارت رحى معركة حطين، وانتصر فيها صلاح الدين رحمه الله انتصار الحق والقوة وأُسر أرناط، قال صلاح الدين له: أأنت الذي قلت قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم؟ قال: نعم. فأجاب صلاح الدين: وأنا العبد الفقير الذي تراه أمامك، قد ناب عن رسول الله في الدفاع عن أمته وقطع رأسه. هكذا هم قادة أمتنا الكرام الأسود رحمهم الله يدافعون عن حرمات الأمة وثوابتها. واشوقاه لمن يدافع عن هذه الحرمات المنتهكة في زماننا!. إنهم في أرض الرباط غزة العزة وفي القدس الشريف قواهم الله القوي وحفظهم وسدد رميهم في صدور العدو النازي الفاشي العنصري. * سئل الشيخ القاضي علي الطنطاوي رحمه الله عن القضاء «كيف وجدت القضاء؟ إني وجدتُ القضاء راحة جسم وتعب بال، وعلوَ منزلة وقلة مال، واكتساب علم وازدياد أعداء، وحملاً كبيراً نسأل الله السلامة من سوء عاقبته». فقد كانت له مواقف في مجالس القضاء رحمه الله منها (فطنة القاضي تلم شمل أسرة- قصة زوج منحرف- امتحان أخلاقي مع صديق أبيه). رحمك الله أيها الشيخ القاضي فلك في هذا الميدان الشائك مواقف وأخبار، «تشهد له بالغيرة على الحرمات، والقوة في قول الحق، والثبات رغم كثرة الباطل وإرجاف أهله». «ومضة» «وهم القدوات الفاضلة والنماذج النادرة والمعادن البراقة». محمد أحمد الراشد رحمه الله
1647
| 29 أغسطس 2024
قوم جُبلوا ولبسوا وشربوا كل الصفات الذميمة ولن تنزع منهم، هم هكذا!. قوم تخلّوا عن كل معنى إنساني، همهم الأول القتل والتدمير وسفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن وكل من على هذه الأرض واستعباد الإنسان، قتلة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فما بالك بمن دونهم!. فقط هم أشد الناس حباً للحياة والمال، ولن يأتي منهم إلاّ كل شر وفتن وسعي في الفساد، ومن يريد معهم السلام-عفواً الاستسلام والإهانة - فلن يأخذ منهم شيئاً أبداً، كمن يريد الفحم فهم يأخذون الفحم ويعطونك غباره لتلطخ به وجهك ويسوّد من شدة غبار الفحم، أو مثل الذي يريد أن يشرب من ماء السراب فلم يجده وإنما يلهث!. ضرب ببني صهيون المثل في الأنانية والعنصرية والحرص الشديد على المال، وفي التحايل والمكر والخداع والتضليل وسوء الأدب مع الجميع حتى مع من يوادهم ويتعامل معهم، الكذب والمراوغة والخيانة والجبن، ونقض العهود والمواثيق، ويسارعون في الإثم والعدوان، وإذا أردتَ أن تجمع كل هذا وغيره من قبائح الصفات في كلمتين فقل هم (مجمع نقائص)، أو (مجمع رذائل). وما كُتب عنهم جدير بأن ينشر ويقرأ (بتصرف) « ولكل شعب من الشعوب خصال من المدح والذم، رسخت في أصوله بحكم الفطرة وانتشرت في فروعه بعقل الوارثة، فتناقلتها الأجيال، وسارت بها الأمثال، وتندرت بها المجالس...، وتضرب باليهود المعتدين في الأنانية والعصبية والحرص. ومن الأمثال التي وردت في شعب إسرائيل قوله تعالى ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ)). أرسل الله تعالى موسى عليه السلام بالتوراة إلى بني إسرائيل، وكلفهم بالعمل بما فيها فلم يعملوا، فكان مثلهم مثل الحمار الذي يحمل فوق ظهره الكتب القيّمة، ولا ينفع بها لجهله، فساء عقله. ومن طريف ما يتداعب به الناس على حب اليهود للمال -والتحايل-، أن حاخاماً كان عائداً من الكنيس مساء السبت، فأبصر على جانب الطريق قطعة من النقود الذهبية، فوقف أمامها جامداً، كأنّما سمّرت قدماه في الأرض، ماذا يعمل؟ أيلتقطها ودينه يُحرّم عليه أن يقبض مالاً، أو يعمل عملاً يوم السبت، أم يتركها، وطبيعته تأبى عليه أن يترك قطعة من قلبه، وشعلة من روحه، وأخيراً اهتدى إلى حل يوفق بين عقيدته وطبيعته، فخلع رداءه وطرحه على القطعة الذهبية ونام فوقه حتى طلع الفجر. على أنهم بهذا المال المعبود، استطاعوا أن يشتروا إنجلترا وأن يحكموا أمريكا، وأن يغتصبوا فلسطين مشرق الهدى والسلام، ومهبط الوحي والإلهام، ومجتلى عين موسى عليه السلام، ومسرح قلب عيسى عليه السلام، ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم وقبلة الإسلام الأولى. ومن تلك الأمثال قول العرب: (أذل من يهودي بيثرب). وذلك أن يهود المدينة كانوا قد عاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمان والضمان، ولكنهم نقضوا العهد، وظاهروا العدو، وائتمروا بالرسول ليقتلوه، فحاربهم المسلمون حتى أجلوهم عن يثرب إلى الشام وخيبر، فكان اليهودي إذا دخل يثرب، دخلها ذليل النفس وضيع المكانة. ومن أمثال الأندلسيين فيهم قولهم (أضل من اليهودي تائه)، وهو رمز على شعب إسرائيل، بعد أن مزقهم الله تعالى في الآفاق، وضرب عليهم الذلة والمسكنة، وأصل المثل المسيح عليه السلام مرّ بدار أحد اليهود، وهو منهوك القوة من ثقل ما يحمل، مكروب النفس من شدة ما يعاني، فأراد أن يستريح قليلاً في ظل الدار، فدفعه اليهودي عن ظلّها بقسوة وشدة، فقال له المسيح عليه السلام وهو يخاطب في شخصه اليهود (ستظل تائهاً في الأرض حتى أعود). إن لعنة الله تعالى ودعوة المسيح عليه السلام لا تزالان تحرقان قدميّ كل يهودي، فهو لا تثبت له قدم في أرض، وتطمئن له نفس في وطن. وكان من أثر ضلاله البعيد في الأرض، أن اكتسب أخلاق النور، فهو يلص ليعيش، ويخدع ليغلب، ويتوحش ليأمن، ويعتصب ليدافع، حتى انقطعت بينه وبين الناس علائق النوع فأصبح خلقاً آخر لا يألف ولا يؤلف. فمحاولة إسكانه من غير أهله، وفي غير أرضه، تكذيب لكلمة الله تعالى، وتزوير على قانون الطبيعة ولن تدوم بإذن الله». ثم تريدون السلام مع هذا الكيان المغتصب الدموي النازي الفاشي العنصري، عجيب!. غزة العزة بأهلها وكل أهل فلسطين الكبار الأسود لهم بالمرصاد وهي على النصر بإذن الله، وأعينهم على القدس الشريف. ومضة» «قدّم لنا القرآن (الشخصية اليهودية-الصهيونية) فإذا بها شخصية معقّدة، محرّفة، مشوّهة، مُعوجّة. وقدّم لنا القرآن اليهود، فاذا هم لا دين لهم، ولا عقيدة، ولا أخلاق، ولا إنسانية».
789
| 22 أغسطس 2024
نعم...كلماتهم لها وزن وهي من العيار الثقيل وفيها الحياة النابضة، ولها صدىً قوي عند العدو الصهيوني ويحسب لها ألف حساب، فأقوالهم أفعال من قادة عمل وجهاد وصبر وجلد وقوة وصلابة في المواقف، علت نفوسهم إلى معالي الأمور، حملوا على أكتافهم بالدفاع عن حقوق شعبهم المسلوبة وقضيتهم بل وقضية الأمة فلسطين الأرض المباركة الإسلامية، وهي أرضهم بلا منازع وبدون أدنى شك وليست لقطاع الطرق شذاذ الأرض التائهين في الأرض لا مقام لهم في أي أرض، وسيظل الشعب الفلسطيني المعتز بدينه والمتصل بأمته يجاهد لاقتلاع الإجرام الصهيوني من الأرض المباركة المقدسة هو قريب بإذن الله العزيز، إنهم عشاق المعالي ومن الذين قال الله تعالى فيهم ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )). فهم صنعوا ويصنع من يأتي من بعدهم فألاً وميلاداً جديداً في هذه الحياة، وأسسوا مدرسة في الجهاد والعطاء والتضحية في سبيل دينهم والحياة الكريمة لشعبهم وأمتهم واسترداد أرضهم المغتصبة، فهذه بعض من كلمات قادتهم قادة الصفوف الأولى-رحمهم الله- في المعركة ضد العدو المغتصب العنصري النازي الفاشي:- «يا أيها الشباب.. أنتم القوة وأنتم المستقبل وأنتم حياة الأمة. بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان.. هو طريق الخزي والعار.. بارك الله فيكم وبجهودكم وتضحياتكم وثباتكم». الشهيد المؤسس شيخ المجاهدين أحمد ياسين رحمه الله. «أرض فلسطين جزء من الإيمان، وقد أعلنها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرضًا للمسلمين قاطبة، ولهذا، لا يحق لفرد أو جماعة بيعها أو إهداؤها». الشهيد أسد الأقصى القائد عبدالعزيز الرنتيسي رحمه الله. «إن شهداءنا قطع من قلوبنا، رضي الله عنهم ما أرق أفئدتهم، ما أجمل صلواتهم، ما أروع صولاتهم، ما أندى حياءهم والله كأنهم خلقوا للأدب والحياء والعبادة والجهاد»، وكان يدعو في قيامه باكياً «اللهم شهادة في سبيلك». الشهيد المحدث نزار ريان رحمه الله. «على الكريم أن يختار الميتة التي يجب أن يلقى الله بها، فنهاية الإنسان لا بُدَّ أن تأتي ما دام قدر الله قد نفذ». الشهيد صقر الكتائب المهندس يحيى عياش رحمه الله. «أوصيكم بتقوى الله، والجهاد في سبيله، وأن تجعلوا فلسطين أمانة في أعناقكم وأعناق أبنائكم إلى أن يصدح الأذان في شواطئ يافا وحيفا وعسقلان». الشهيد المؤسس اللبنة الأولى لكتائب القسام صلاح شحادة رحمه الله. «أنا للجنة أحيا، يا إلهي في سبيل الحق فاقبضني شهيداً واجعل الأشلاء منى معبراً للعز للجيل الجديد». الشهيد نووي حماس الطبيب إبراهيم المقادمة رحمه الله «دماؤنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد نحن سواسية، والشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا». الشهيد الشيخ صالح العاروري رحمه الله. «نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة، نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة». «لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف بإذن الله الواحد القهار». «إن حركة تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء من أجل كرامة شعبنا وأمتنا لن تهزم أبدًا». الشهيد الأستاذ المربي القائد إسماعيل هنية رحمه الله. ومضة ورحم الله الشهيد أحمد ياسين حين قال «إنه ما من خلاص إلا بالعودة إلى الله، ومنهج السماء، ودعوة محمد بن عبد الله» صلى الله عليه وسلم. كلماتهم لها وزن!.
603
| 15 أغسطس 2024
ارتقت الصحابية الجليلة سمية بنت خياط كأول شهيدة في الإسلام وزوجها ياسر بن عامر وابنهما عمار الشهيد رضي الله عنهم، وارتقى حمزة بن عبدالمطلب أسد الله ورسوله رضي الله عنه شهيداً، والفاروق الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ارتقى شهيداً وهو يصلي الفجر بطعنة غادرة من علج مجوسي حقود قذر، وعثمان بن عفان الخليفة الراشد ارتقى شهيداً واستقبل الشهادة أروع استقبال رضي الله عنه بعد أن تطاولت وتجمعت عليه أيدي الخيانة والنجاسة والقذارة وهو في بيته ويأخذ مصحفه قارئاً له، وارتقى علي بن أبي طالب الخليفة الراشد شهيداً رضي الله عنه على يد مجرم خارجي نكرة، وارتقى شهداء بدر وأحد وبئر معونة وشهداء فجيعة يوم الرجيع رضي الله عنهم، وارتقى شهداء مؤتة باستشهاد القادة الكبار رضي الله عنهم زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة الشاعر الذي تهابه الروم وهو القائل في المعركة: يا نفس إن لا تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليت وما تمنيت فقد أعطيت إن تفعلي فعلهما هديـت وارتقى شهداء اليمامة والقادسية واليرموك وحطين والفتح الإسلامي العثماني للقسطنطينية على يد الفاتح السلطان محمد الفاتح رحمهم الله، ارتقوا جميعاً إلى مدارج العز والنعيم والكرامة الإلهية، ويا جمال هذه الكرامة!. وهكذا صُنَّاع الحياة يصنعون الحياة لمن يأتي بعدهم لحمل الراية راية الإسلام الخافقة العالية، وإن أمة فيها أمثال هؤلاء الشهداء الكرام لهي جديرة بالعز والتمكين والنصر القريب بإذن الله. وتمضي مسيرة الشهادة بالشهداء إلى يومنا هذا على الأرض المباركة أرض فلسطين وعلى كل مدنها وقراها، ما توقفت من يوم أن وطئت الأرجل النجسة الفاشية النازية العنصرية المحتلة للأرض المباركة الطاهرة وهي تقدم الشهداء من أطفال وشباب ونساء ورجال وشيوخ كبار في السن، بل وحتى خارج ترابها باغتيالات غادرة لرجالها وقادتها، ولن تجد هذه الشهادة وهذا المشهد الكبير إلا في قاموس الأمة الإسلامية فقط، فهي تعبر عن عزة الإسلام وقوة إيمان أبنائه وحمايته للمحارم، والدفاع عن مقدساته وأرضه وحرماته. وهذا هو امتداد الأثر بعد انقضاء العمر، فرحم الله القادة الكبار الشهداء (شيخ المجاهدين أحمد ياسين، وأسد الأقصى عبدالعزيز الرنتيسي، والشهيد المحدث نزار ريان، والمهندس يحيى عياش، والشيخ صلاح شحادة، والشيخ صالح العاروري،...) تقبلهم الله تعالى جميعهم شهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فهم أحياء ذكراهم تسري في أمتنا، فبشراك يا أرض فلسطين أرض الجهاد والعزة والكرامة والإسلام، فأرضك أرض ولود تنبض بالحياة وتدفع بالقادة العاملين الصادقين المجاهدين حملة مشروع الحياة والجهاد وتحرير الأرض المباركة، وصدق الشاعر: الناس صنفان موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء وكما قال الشهيد القائد إسماعيل هنية رحمه الله «هكذا هي الدنيا، هو أمات وأحيا وأضحك وأبكى، سبحان الله تعالى يحيى ويميت، ولكن هذه الأمة خالدة إن شاء الله ومتجددة. وكما قال الشاعر «إذا غاب سيد قام سيد، إن شاء الله تعالى». «ومضة» رحمك الله أيها الشهيد القائد المربي إسماعيل هنية رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته. احتضنتك دولة قطر-حفظها الله- حياً معززاً مكرما على ترابها، واحتضنك ترابها شهيداً. فجزى الله قطر قيادة وشعباً كل خير وأجزل لهم عظيم الثواب دنيا وآخرة.
870
| 08 أغسطس 2024
نعم اذكروهن.. فلا تقل لي فلانة بنت فلان. ولا تكتب عن فلانة بنت فلان. ولا تمجد فلانة بنت فلان، فهؤلاء كلهن أحياء والحي لا تؤمن فتنته. اذكروهن فهن القدوات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن والصحابيات الكريمات رضي الله عنهن ومن تبعهن بإحسان رحمهن الله ممن عرفن الحياء، ومن لبسن العفة والعفاف، وتزين بالعقل الراجح والأدب الجم، وشهدن المواقف ومساحات الحياة، وكانت لهن المشاهد التي سطرها التاريخ وتحدث عنها إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الأرض وما عليها، وإذا أردنا نساء اليوم أن يحتفين فعليهن الاحتفاء بهن والاقتداء والسير على طريقهن رضي الله عنهن. اذكروهن ففي تاريخنا الممتد صفحات مشرقة لنساء كريمات خالدات سطر ذكراهن أجيال تتلوها أجيال، فالحديث عنهن ليس من باب الإعجاب والتغني بمواقفهن، ولكن هن القدوات وصانعات الحياة، والاحتفاء بهن هو من مشاهد الحياة الحية، في وقت اضمحلت فيه القدوة عند هذا الجيل، وأتى مكانهن صور هشة ضعيفة كاذبة نكرة صنعهن الإعلام ومنصات التواصل المتعددة فلم يأتين بشيء ولم يقدمن لمجتمعاتهم شيئا سوى السفاسف والانحلال وفسخ الحياء، في عالم يمتلئ بالفجور والانخداع والتفسخ والجري وراء السراب والتخلي عن كل قيمة حسنة، فلن يجدن سوى الضياع وسوء الطباع!. اذكروهن فإنهن القدوات.. أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها العون وخير رفيق في بدايات الدعوة المباركة الخالدة. اذكروهن فإنهن القدوات.. أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها صاحبة الرأي السديد يوم الحديبية. اذكروهن فإنهن القدوات.. أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما الطاهرة المطهرة. اذكروهن فإنهن القدوات.. أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما حارسة القرآن الكريم الفقيهة العابدة. اذكروهن فإنهن القدوات.. بنات خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهن. اذكروهن فإنهن القدوات.. أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ذات النطاقين الشجاعة المجاهرة بالحق أمام الظالمين. اذكروهن فإنهن القدوات.. صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها عمة خير خلق الله صلى الله عليه وسلم الصابرة المحتسبة الشجاعة المجهزة على ذلك اليهودي الذي يدل على عورات المسلمين فقتلته رضي الله عنها بكل قوة وشجاعة. اذكروهن فإنهن القدوات.. الشفاء بنت عبدالله العدوية القرشية المعلّمة الأولى في الإسلام، والطبيبة التي تداوي الجرحى في الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبة العقل الراجح والعلم النافع. اذكروهن فإنهن القدوات.. أم سليم الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك رضي الله عنهم، أول امرأة مهرها الإسلام، المجاهدة "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم رضي الله عنها ونسوة معها من الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى". وكان صلى الله عليه وسلم يعظمها ويقدرها، وكان يكثر من زيارتها، ويأكل عندها، ويقيل في بيتها رضي الله عنها. اذكروهن فإنهن القدوات.. الخنساء تماضر بنت عمرو بن الحارث رضي الله عنها الصابرة المحتسبة أم الشهداء الأربعة، فعندما جاءها نبأ استشهادهم في معركة القادسية قالت رضي الله عنها "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته"، فنساء غزة وكل نساء فلسطين كخنساء الأمس رضي الله عنها يقتدين بها في تقديم أبنائهن شهداء من أجل فلسطين الأرض المباركة وتحريرها من العصابة الغاصبة النازية الفاشية العنصرية شذاذ الأرض. "ومضة" اذكروهن فإنهن القدوات.. فإنهن كن يمتلكن المواهب والقدرات والتميز في العطاء والتضحية، ويقدمن ما يستطعن من أجل الإسلام والدعوة إليه، فكن يقفن على ثغر من ثغور الإسلام وما تأخرن يوماً عن نصرته والدفاع عنه بكل ما أوتين من مال وولد وجهد رضي الله عنهن وأرضاهن.
345
| 01 أغسطس 2024
مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2328
| 10 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
804
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
702
| 11 ديسمبر 2025
تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...
630
| 12 ديسمبر 2025
السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...
600
| 14 ديسمبر 2025
يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...
591
| 15 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
555
| 11 ديسمبر 2025
في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...
552
| 14 ديسمبر 2025
• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...
531
| 11 ديسمبر 2025
يوم الوطن ذكرى تجدد كل عام .. معها...
516
| 10 ديسمبر 2025
مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...
504
| 10 ديسمبر 2025
-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...
411
| 14 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية