رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

795

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

ضُرب بهم المثل

22 أغسطس 2024 , 02:00ص

 قوم جُبلوا ولبسوا وشربوا كل الصفات الذميمة ولن تنزع منهم، هم هكذا!. قوم تخلّوا عن كل معنى إنساني، همهم الأول القتل والتدمير وسفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن وكل من على هذه الأرض واستعباد الإنسان، قتلة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فما بالك بمن دونهم!. فقط هم أشد الناس حباً للحياة والمال، ولن يأتي منهم إلاّ كل شر وفتن وسعي في الفساد، ومن يريد معهم السلام-عفواً الاستسلام والإهانة - فلن يأخذ منهم شيئاً أبداً، كمن يريد الفحم فهم يأخذون الفحم ويعطونك غباره لتلطخ به وجهك ويسوّد من شدة غبار الفحم، أو مثل الذي يريد أن يشرب من ماء السراب فلم يجده وإنما يلهث!.

ضرب ببني صهيون المثل في الأنانية والعنصرية والحرص الشديد على المال، وفي التحايل والمكر والخداع والتضليل وسوء الأدب مع الجميع حتى مع من يوادهم ويتعامل معهم، الكذب والمراوغة والخيانة والجبن، ونقض العهود والمواثيق، ويسارعون في الإثم والعدوان، وإذا أردتَ أن تجمع كل هذا وغيره من قبائح الصفات في كلمتين فقل هم (مجمع نقائص)، أو (مجمع رذائل).

وما كُتب عنهم جدير بأن ينشر ويقرأ (بتصرف) « ولكل شعب من الشعوب خصال من المدح والذم، رسخت في أصوله بحكم الفطرة وانتشرت في فروعه بعقل الوارثة، فتناقلتها الأجيال، وسارت بها الأمثال، وتندرت بها المجالس...، وتضرب باليهود المعتدين في الأنانية والعصبية والحرص. ومن الأمثال التي وردت في شعب إسرائيل قوله تعالى ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ)). أرسل الله تعالى موسى عليه السلام بالتوراة إلى بني إسرائيل، وكلفهم بالعمل بما فيها فلم يعملوا، فكان مثلهم مثل الحمار الذي يحمل فوق ظهره الكتب القيّمة، ولا ينفع بها لجهله، فساء عقله.

ومن طريف ما يتداعب به الناس على حب اليهود للمال -والتحايل-، أن حاخاماً كان عائداً من الكنيس مساء السبت، فأبصر على جانب الطريق قطعة من النقود الذهبية، فوقف أمامها جامداً، كأنّما سمّرت قدماه في الأرض، ماذا يعمل؟ أيلتقطها ودينه يُحرّم عليه أن يقبض مالاً، أو يعمل عملاً يوم السبت، أم يتركها، وطبيعته تأبى عليه أن يترك قطعة من قلبه، وشعلة من روحه، وأخيراً اهتدى إلى حل يوفق بين عقيدته وطبيعته، فخلع رداءه وطرحه على القطعة الذهبية ونام فوقه حتى طلع الفجر.

على أنهم بهذا المال المعبود، استطاعوا أن يشتروا إنجلترا وأن يحكموا أمريكا، وأن يغتصبوا فلسطين مشرق الهدى والسلام، ومهبط الوحي والإلهام، ومجتلى عين موسى عليه السلام، ومسرح قلب عيسى عليه السلام، ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم وقبلة الإسلام الأولى.

ومن تلك الأمثال قول العرب: (أذل من يهودي بيثرب). وذلك أن يهود المدينة كانوا قد عاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمان والضمان، ولكنهم نقضوا العهد، وظاهروا العدو، وائتمروا بالرسول ليقتلوه، فحاربهم المسلمون حتى أجلوهم عن يثرب إلى الشام وخيبر، فكان اليهودي إذا دخل يثرب، دخلها ذليل النفس وضيع المكانة.

ومن أمثال الأندلسيين فيهم قولهم (أضل من اليهودي تائه)، وهو رمز على شعب إسرائيل، بعد أن مزقهم الله تعالى في الآفاق، وضرب عليهم الذلة والمسكنة، وأصل المثل المسيح عليه السلام مرّ بدار أحد اليهود، وهو منهوك القوة من ثقل ما يحمل، مكروب النفس من شدة ما يعاني، فأراد أن يستريح قليلاً في ظل الدار، فدفعه اليهودي عن ظلّها بقسوة وشدة، فقال له المسيح عليه السلام وهو يخاطب في شخصه اليهود (ستظل تائهاً في الأرض حتى أعود). إن لعنة الله تعالى ودعوة المسيح عليه السلام لا تزالان تحرقان قدميّ كل يهودي، فهو لا تثبت له قدم في أرض، وتطمئن له نفس في وطن. وكان من أثر ضلاله البعيد في الأرض، أن اكتسب أخلاق النور، فهو يلص ليعيش، ويخدع ليغلب، ويتوحش ليأمن، ويعتصب ليدافع، حتى انقطعت بينه وبين الناس علائق النوع فأصبح خلقاً آخر لا يألف ولا يؤلف. فمحاولة إسكانه من غير أهله، وفي غير أرضه، تكذيب لكلمة الله تعالى، وتزوير على قانون الطبيعة ولن تدوم بإذن الله». ثم تريدون السلام مع هذا الكيان المغتصب الدموي النازي الفاشي العنصري، عجيب!. غزة العزة بأهلها وكل أهل فلسطين الكبار الأسود لهم بالمرصاد وهي على النصر بإذن الله، وأعينهم على القدس الشريف.

ومضة»

«قدّم لنا القرآن (الشخصية اليهودية-الصهيونية) فإذا بها شخصية معقّدة، محرّفة، مشوّهة، مُعوجّة. وقدّم لنا القرآن اليهود، فاذا هم لا دين لهم، ولا عقيدة، ولا أخلاق، ولا إنسانية».

مساحة إعلانية