رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
رحيل البعض عن حياتك نعمة لن تدركها إلا مع مرور الوقت … ورقة مُكدّسة بالذكريات ستطويها يوماً … لتعيش على سطر هائم جديد .. فتبدأ مغامرة أخرى ! (٢) لغة الأنا ليست سيئة! وإنما هي أفضل وسيلة تخاطب لمن كانت إنجازاتهم على المحك ! (٣) أي السبل اخترت ؟ هما طريقان … إما يميناً أو يساراً ! وأي الألوان اخترت ؟ فالألوان لا تُعد ولا تُحصى ! وبالنسبة للأغلبية العظمى … فإنهم لايرون إلا… اللون الأسود …. (٤) حزن حزناً شديداً … حينما رُفضت أن تُنشر مقالته … فرد والده يا بُني لا تحزن على قصاصة ورق غالباً ما تُرمى في القمامة ! (٥) تكتم في قلبك بحاراً وأنهاراً … تخشى أن تُكشف ! فتنهمر ! تُغلق عليها أبواباً … وشبابيك ترتطم عليها أمواجاً ! لا يشعر بك أحد ! مؤلم حزنك… ولكنه ليس أشد إيلاماً من أن تبوح بسرك لمن لا يرحم! نقطة هائمة: هناك فئة من البشر … بينهم وبين التفاهم سوء تفاهم!
2221
| 29 أغسطس 2016
لقد بات طرح الفكرة مختلفا في عصرنا الحالي بعد أن كان عموداً ثابتاً على الورق، فكانت إحدانا تخشى عليه من الاختفاء، ولم يكن القارئ ملولا كما الآن يبحث عن تغريدة مسجونة في مربع صغير تُحيطها “بيكسلات“ الشاشة التي أصبحت مصدراً لأخبار المساء، أو ربما أستطيع أن أشبهّها بالمنبر الحُر، ولا نختلف بأن لذلك سلبيات وإيجابيات، ولكنه حقاً عالم رائع تستطيع من خلاله كتابة ما تريد بلا هوادة، يحدث معي ذلك حينما أسترسل في حديثي من خلال مدونتي الالكترونية، فكتابة المقالات أمر جميل، ولكن طريقة النشر بالأسلوب الالكتروني لها مذاق خاص، ربما يختلف معي مؤيدو النشر الورقي- رائحة الورق لها مذاق أجمل- الخ الخ، صحيح ولكن سرعة وصول المعلومة لها دور أكبر، خاصةً مع توافر برامج التواصل الاجتماعي المختلفة.هذا العصر سيُخرج لنا جيلاً واعياً أتعلمون لماذا؟ لأن هناك العديد ممن عرفتهم وآخرين كُثر لديهم نوازع فكرية وأدبية ولكن تواجههم بعض العوائق التي تحُول دون تحقيق الحلم الذي زُرعت به أجنحة بيضاء فطار في الأفق على سبيل المثال لا الحصر رفض بعض دور النشر طباعة إحدى الكتب لأي سبب كان، وربما يُطبع ذلك الكتاب ويحصل سوء توزيع أو يفشل …أو يُمنع … أو.. أو … أو، هل قلت يُمنع؟ لو مُنع الكتاب فهنا الكاتب وقف على أول سلّم يؤدي إلى نجاح كتابه، فعلى الأقل سيُحقق أرباحاً، وليست هذه هي القضية، بل القضية أن لدى بعض الشباب طاقة إبداعية مكبوتة تكاد تنفجر لدرجة أن الشباب قد كره شبابه، وعندما ظهرت برامج التواصل الاجتماعي كـ تويتر وفيس بوك لاحظت أن ذلك الإبداع قد نبت بصورة تغريدة أو “بوست“ فأصبح مشروع شجرة تحتاج إلى سُقيا فتتساقط شعراً .. مقالاً.. نصوصاً .. قصة قصيرة.....، فبالرغم من بعض السلبيات الأخرى مثل أن الجميع بات سياسياً (إلا أنا فلا شأن لي بالسياسة ولا شأن لها بي) خلاصة القول أن في عصرنا الحالي نجد مفكرين جددا أخرجتهم شاشة الكمبيوتر والهاتف الذكي!لقد بتنا اليوم نعيش ما بين مفكرين يحملون العلم والثقافة ممزوجا بالأدب والأخلاق والحكمة، وما بين أنصاف المثقفين الذين يرقصون “ الزومبا “ على جراح الآخرين ويسيل لعابهم حينما يجدون معلومة فيحرصون كل الحرص على نشرها فيتضح في نهاية الأمر أنها “معلومة مضروبة“ أو أنها مُستندة على كلام مُرسل لا يتطابق مع الحقيقة، هؤلاء يحنفون زيفاً وبهتاناً، دور المفكر ليس انتقاد الآخر بطريقة تتجاوز الحد الأخلاقي الفاصل، إنما دوره هو نهضة الأمة التي باتت “ لا تقرأ “ وتحتاج إلى تغيير “ الهارد وير “ و“ السوفت وير “ بالنسبة للقراءة.خمس دقائق على الأقل لو خصصها الفرد من يومه لتصفح كتاب الكتروني أو غيره ستزيد لديه المعرفة، ولا معرفة بلا قراءة، ربما يقول لي أحدهم “ بأنه تكفي الخبرة “، كلا فلا تستغني الخبرة عن المعرفة والعكس صحيح.تنمية المهارات بالمعرفة والعلم والخبرة تخلق منك شجرة ولكنها تحتاج إلى من يسقيها جيداً ويربت على جذورها ويعتني بأوراقها جيداً، لا أن تُترك تذبل بإهمالك أو بإهمال الآخرين الذين هم يستطيعون نشر إبداعك، لا كبتها غيرةً … أو التقليل من شأنها عمداً!
1410
| 20 مارس 2016
* قل لي أين تعمل أقل لك من أنت؟حكمة لن يفهمها إلا العاطلون …العاطلون عن الإبداع هم الفائزون …العاطلون عن الإنجاز هم المسيطرون …في سفينة لا قبطان لها!عندما تُعطّل طاقة إيجابية … فمرحباً بك في عالم العرب ..حينما تُدفن شعلة وتذبل وردة، لا ضير أنك تشارك العرب طعامهم ..عندما لا تجد من يدعمك ويحتوي ما تملكه، اعلم أن المحسوبية فرشت الأرض لزوائدها!أحياناً … عندما يكون البناء من صنع يديك وحدك والاحتفاظ به بعيداً عن "الحمقى" أفضل بكثير من جعله في العراء دون دعم!أنا أعمل في ساحة معركة، لا تقل لي كيف؟ فالأمور واضحة كالشمس!أحدهم يحقد والآخر يحسد والثالث يرقص الزومبا على جراحي والرابع يبحث عني وأنا أجلس بجانبه، وجميعهم أغبياء!وقف على المنصة فإذا به يكثر من الهذرمة … لم أستفد إلا من لحظات صمته أثناء تقليبه للورق، ولو صمت للأبد لكان منظره أرحم! بل لو لم يقف على المنصة لاحتفظ بماء وجهه!أحياناً تحتاج إلى أن تغيب عن الناس لتعيش حالة يُطلق عليها "استراحة المقاتل"، فتعود مرة أخرى لتحمّل بعض العاهات … و آكلي الأكباد … والمزعجين! لا تجعلهم يغضبونك ولا تحزن بسببهم .. أشفق على أولئك الذين يحقدون عليك ولديهم فراغ في الوقت!يتحدث من ورائك ذلك الحسود، ولكنه يظل وراءك وسيبقى وراءك "طايح حظه"!لا تضع مستقبلك بين يدي أحد أبداً … أنت من يُقرر ما يُريد لا قريب ولا بعيد، افعل ما شئت في مستقبلك، استشر لو أردت ولكن القرار لا بد أن يكون ملكاً لك فقط، أرح تلك النفس من براثن الآخرين، فما أجملهم حينما يكونون كالعابرين فقط بين محطات القطار، مجرد أحاديث جانبية صغيرة وبعدها رحيل ونسيان، بعد التأكد بأن قلبك لم يقع في حقيبة أحدهم!* عندما أغلق هاتفي أشعر بالراحة … هناك مزعجون يقبعون وراء "الواتس آب" يحشرون أنوفهم في منتصف "الأون لاين"، يراقبونك حينما تدخل وتخرج، تحتاج إلى حجب "الحشريين"، حتى لا يُطلق عليك لقب "صنم"، عدم الرد لا يعني الغرور أو التعمد، فهو يُسمى "حرية شخصية" لذلك … "خلك في حالك".
1280
| 13 مارس 2016
اعتدت منذ فترة أن أكتب النصوص القصيرة التي تعبّر عن لحظة ما قد لا تكون حقيقية، حينما يشتد الحال معي أشعر برغبتي في كتابة هذا النوع، وفي أحيان أخرى أود لو أنني أسرد حديثاً طويلاً ولكنني أخشى على عمودي الصغير من الانهيار، فالكتابة لدى بعض الكتّاب كشربة ماء في حالة عطش شديدة، أعبّر عن ما بداخلي "ولا يهمني" ، فقوة الكلمة أشد وأقوى وأقسى من حد السيف، خاصةً إذا سارت على رصيف حياتك بعض المواقف "المقرفة" فحاولت مقابلتها بصبر وحلم ولكنك تحتاج إلى الانفجار الصامت الذي لن يشعر به من هم حولك أو بالأحرى لن يفهموك أو ستُفسر بطريقة خاطئة، خاصةً إذا اعتقدت بأنك تتحدث بنية طيبة وسيفهمون فأنت مُخطئ، فطيب النوايا لا يكفي أبداً! وما أصعب ترك النفس صديقة للجميع وما أسهل لبس الأقنعة لتحول دون كشف ما وراءها، ولكن المواقف ستكشف لك ما خبأته تلك الأقنعة التي سيحين الوقت لخلعها لتُظهر قبح ملامح مرتديها! فاحذر من هؤلاء... وبقايا الأصدقاء... فالألم ثلاثة أنواع: رحيل الأحبة... خذلان الأصدقاء... وقريب حقود! الانشغال بالماضي مرض والانشغال بالآخرين غياب عن الوعي، وتحطيم لعقارب الساعة التي ستنفعك أكثر من البشر، فأي ضياع ذلك الذي يُثنيك عن ممارسة حياتك الطبيعية وعن تناول طعامك بروية والحفاظ على جسدك وذهنك وراحتك النفسية، وما أسوأ من أن تُترك الروح تهيم غماً بسبب أحدهم، زاوية لا ترغب بها اتركها أو اصنع لنفسك حاجز حماية، ادفن ما تبقى من حزنك... اقلب الورقة أو اتركها تحترق، أتذكر أنني عملت في زاوية ما في الكرة الأرضية وليتني لم أعمل بها وحيث ثمة كائنات بها لا تفقه وطراطير يعتلون مسميات لا يستحقونها، ومن طبيعتي حمل مذكرة صغيرة في حقيبتي وقلم لأكتب ما يُحدث لي بين ثنايا الأيام بمعنى مذكراتي اليومية واحتفظ بها بعيداً عن المتطفلين، أحيان كثيرة أعود لقراءتها فلاحظت أنني ركزّت على الجوانب السيئة في تلك الزاوية دون ذكر لأي ايجابية لها، بل قمت بتوجيه اللعنات على اليوم الذي عملت فيه بها، حاولت نسيان الماضي الأسود كما أطلقت عليه في مذكراتي الجديدة والبحث عن ايجابية يتيمة في تلك الزاوية ولو واحدة لدرجة أنني كسرت سطور الورق، وإلى الآن لم أجد! فوجدت الحل ذا الحدين إما أن أتحمّل "القرف" أو الرحيل عن الزاوية، وفي نهاية الأمر صنعت لنفسي درعاً وقررّت التحدي!.نقطة فاصلة:"بعد تسلّق تلة كبيرة، يجد المرء أن هناك العديد من التلال الأخرى يجب صعودها" .نيلسون مانديلا
847
| 14 فبراير 2016
أتعبني التبرير …أتعبني أن أجلس خلف قناع باسم، أتعبني النظر في ملامح البشر، فانعكست عليّ شراً!أرهقني الحزن، أرهقني أن أرى وجه أبي في الصور،وقلبي يُرافق رحلته الأبدية من الحياة، ملامحه ثابته نحوي.يراني دون أن ترمش عيناه، ليضعني داخل جفنيه ويحيا في مكان آخر!.التدخين مضر بالصحة، ومسبب للسرطان، سيجارة واحدة تسرق من عمرك أياماً، لن يبين في شبابك، إنما مع مرور السنوات، أما أخبار الثامنة والنصف مساءً فهي كل ما سبق! أبحث عن كلمة لا أجدها إلا على صدر الكتب، وهتافات في صفحات الجرائد، تلك هي "حرية التعبير"، لم أجدها في عالم العرب، وإنما ألمحها في مقاهي لندن وباريس، هذا ما قاله غازي القصيبي!.عند هطول المطر تستعيد الأرض حياتها، غيوم رمادية تعتلي رأسي، وعلى رصيف رمادي مبلل تسير خطواتي، وتباعاً تسير معي صناديق حزني التي ذات يوم كتبت عنها.ألم يهدأ ذلك الرحيل؟! يُفقدك مالم تتوقع فقده، أغلبهم يعتقدون أن ذلك الفراق لن يأتي، وهو يسمعهم من خلف الأبواب! يسترق السمع، فيتحين اللحظة المناسبة ليخطف الأحباب.
1755
| 17 يناير 2016
لا أعتقد أن هناك أسوأ من رذيلة الغرور، الحصول على شهادات عليا تزيد الإنسان تواضعاً هذا بالنسبة للشخص الطبيعي إن لم يكن داء (التكبّر) قد اخترق عقله، يقول آباؤنا وأمهاتنا " ما تتكبر إلا السمادة "، إلا أن “ السمادة “ قد ظُلمت في هذه الحكمة حيث انها تمد النباتات بالحياة، وتُساهم في انتاج الفاكهة، لذا رُبما الأجداد يقصدون “ روث الحيوانات “ أجلّكم الله، فهناك ارتباط لصيق بين الغرور والنتانة. الحصول على مكانة ورفعة مرتبط بتوفيق الله عزوجل، وفي كثير من الأحيان اختبار من خالق السماء، وقد يكون ابتلاء لمن ارتفع فوقهم لاختبار مدى صبرهم على سلوكه وأسلوبه، والوصول إلى القمة لا يعني أن الشخص هبط من السماء على تلك القمة إنما يُفترض أنه قد تحمّل العثرات واجتهد والأهم من ذلك كله اخلاص النية والخُلق الحسن وبذل المستطاع، ولم أجد أسوأ ممن يحاول الوصول على أكتاف الآخرين، ويسرق اجتهادهم فيُظهر نفسه على الملأ (من تحت التربيزة ).صنف (عفريت العلبة) موجود في كل مكان، فيحرص كل الحرص على تواجده في وجهك وقت المصلحة فقط، وترى اسمه يعلو شاشة هاتفك الجوّال من أجل الحصول على منفعة منك، وغالباً ما ترى غباره حينما يحصل على ما يُريد، وهناك من يبذل كل ما بوسعه من أجلك فقط لا لمكانتك العملية لا لشيء إنما لك وحدك ولا يهدف لمصلحة، فمثل هؤلاء تمسك بهم جيداً.جزء كبير ممن نُبتلى بهم هم من صنع أيدينا، فنحن نتعامل مع بشر لهم الحق في المعاملة الحسنة والاحترام، وعندما نواجه صنف “ فزّاعة العصافير “ الذين لا يتركون وسيلة من وسائل “ التطفيش “ و“ التهميش “ حينها نكون على شفا حفرة من الهم، ناهيك عن الغرور الذي يحملونه في معظم الأحيان، فـــ “ الهذربة “ على المنصة بكلمتين قد كتبها لك آخر لا تعني أنك عالم العلماء وقاضي القضاة، وعندما تكون قد اعتليت مكانة ما “ مرتين “ وفشلت في إحقاق الحق هذا لا يعني أنك تستحق مكانة أخرى ثالثة، إلا إذا كان القصد هو تصحيح الخطأ بخطأ، فكثير من أصحابنا لا يتعلمون من أخطائهم السابقة.كلمة أخيرة:عندما يفشل الياباني ينتحر.. وعندما يفشل العربي يُرّقى.( الدكتور / غازي القصيبي) رحمه الله
1294
| 27 ديسمبر 2015
قد تكون ورقة نائمة على طاولة تملأها الذكريات …ربما زجاجة عطر …أو قنينة ماء …ولربما طيف حبيب أو صديق أو عابر سبيل …فوحدها الذكريات لا تغادر الأماكن، تبقي الأثر على كرسي جلسوا عليه… أو ركن سارت أرجلهم عليه..هم رحلوا وتبقت الذكرى …لذلك وحدها الذكريات لا تغادر الأماكن !يتشبث المرء في خيال مريض دون أن يلتفت للحظة لذلك الواقع ..يخلق لنفسه قصصا وأعذارا وروايات يوهم بها نفسه أن الذكريات قد رحلت …كلا … بل سكنت في تلك الأماكن … التصقت بزجاجة العطر … واتكأت على لوحات المقاهي … وأضواء الشوارع …النجوم وحدها لا تعيش إلا بوجود القمر..والقمر بالرغم من قبحه إلا أن الكثير لا يزالون يشبهون الوجه الجميل به!تتثائب السماء صباحاً ثم تطرق الباب على أهل الأرض ليستيقظوا … وتُحبس بعض الأرواح الراحلة حتى يحين موعد اقلاعها إلى عالم آخر …هكذا المحب … كذلك فعل الذكريات …أنت تولد من رحم امرأة وتترك لحظة تذكارية عظمى، وقت ولادة قطعة بشرية صغيرة سيتم تكفل مصروفها وإعادة حسابات أخرى لتصبح أشبه بفاتورة متجددة تحتاج إلى دفع بصورة دورية، تنتقل من مراحل عمرية هي أشبه بدرجات السلّم، كلما صعدت درجة واجهتك المواقف والذكريات، تلتفت إلى الوراء لترى درجة السلّم السابقة خاوية إلا من ذكرى منسدلة على سطحها، كنت ترى أموراً هي أشبه بالتعقيد لتنتقل إلى درجة سلّم جديدة فتضحك تباعاً على ما مضى، ولكل امرئ سجيته! في هذه الحياة لك الخيار إما أن تكون مجرد كائن تُصبغ عليه صفة "التفاهة" أو أن تكون ذا حظ عظيم، لا يوجد هناك وسط، والحظ قد يكون في دين أو صحة أو مال أو ذكاء أو علم أو راحة بال، فأما إذا اخترت أن تكون من شاكلة “ التوافه “ فاترك حبل حياتك على الغارب واجعل كل من شاء أن يسحبه كالخارجين عن المعنى الحقيقي للإبداع، هل قلت إبداعا؟ سيدتي / سيدي هنا يُقتل الإبداع ولن أحدد أين يُقتل ولن أفتح أيقونة تحديد المكان في هاتفي لأرى أين أعمل أو أين تعمل، هنا من ضمن عُرفهم بأن (فلان) لا يفهم و(علان) هو من يفهم، ولن أحدد الهوية فقط سأترك على طاولتي بعض الذكريات التي لن يجدها أحد إلا في مكان واحد بعيد كل البعد عن الظنون فأغرقها وسط زوبعة في فنجان قهوة ساخنة… إن كنت مبدعاً ضع رجلك على حافة الهاوية … ستقع من المنحدر … سترتفع روحك إلى السماء …وسيوارى جثمانك الثرى …وفي نهاية الأمر سيتم تكريم اسمك فقط كمبدع رحل عن عالمه العربي وقد تم الخلاص منه لأنه لو كان على قيد الحياة سيكبدّهم تكاليف الحصول على جائزة وهمية، هذا إن تم التفكير بك… أو لو كان اسمك يبدأ بحروف (خواجية) …أو لو كان شعرك ذا ألوان كستنائية ..أو لو كانت لغتك مختلفة …لدعوا الله أن يُطيل في عمرك وستُخلّدك الذكرى وستبقى معك في كل الأماكن !فــــ "استرح" يرحمك الله!
16666
| 08 نوفمبر 2015
لم أكتب منذ فترة أي مقال خاصةً "المقالات العنقودية" التي غالباً ما تُحرك ذيول البعض وتحرق أعصابهم، فقلما يمر على هاجس الكتابة هذه الأيام، فقد أصبحت الكتابة بالنسبة لي مجرد هواية بعد أن كانت واجباً مفروضاً، ربما كانت الكتابة عبر المدونات الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي أكثر وأوسع حريةً، وكأنك تقف على منبر حر، فالمدونات تجعلك تتخيل أنك في مكتبك الخاص تنشر وتبث همومك دون أن تنظر إلى ثغرة الباب والتي غالباً ما تُرمى عليها الآذان الصاغية السلبية المتردية، تكتب في مدونتك دون أن تنتظر موافقة طباعة مقالاتك ونشرها وأن يذيل عليها موافقة دار النشر وسلطة الرقابة.. أي تكتب كما شئت فالمهم والأهم أن يكون الضمير حاضراً معك أثناء الكتابة.الكتابة هي محور أمسي الذي لم يغب عن الوعي آنذاك ولكنه حالياً في استراحة مقاتل سيعود يوماً لاختراق صفحات الكتب وشاشات الكمبيوتر، فكل إنسان له محور يومي أو روتين قد يكون جيداً أو منعكساً رأساً على عقب بسبب وجوهاً غابرة يراها يومياً في مكان عمله أو وقت فراغه القاتل الذي يُستغل في المهاترات دون أن يجدد ويمضي لتحقيق هدفه فتصبح حياته ليست إلا مجرد فوضى عارمة، هل قلت وجوهاً؟ نعم.. الوجوه وما أدراك ما الوجوه؟ طوال فترة تجاربي والتي مازالت تسير مع مستقبلي العلمي والعملي آمنت بأن التعامل مع سلبيات البشر وأطباعهم تقرّب الشيب قبل المشيب، بعض الوجوه الغابرة أمر أمامها مرور الكرام وقلبي يدعو بصمت:"لا ولّاكم الله على مسلم ولا مؤمن ولا ذمي ولا معاهد ولا مسالم ولا حتى بعير، حسبنا الله عليكم وكفانا الله شركم فلا خير لكم فينا". غالباً ما يشعر الكاتب بالغربة خاصةً حينما يبقى في زاوية التفكير لتأليف مقطع أدبي لم يُكتب من قبل، تمهيداً لعرضه على جموع القرّاء الذين يختفون شيئاً فشيئاً عن عالم القراءة، فموجز الحديث ذو سطرين بات ذا نفوذ على عقلية البشر خاصة في عالمنا العربي، فالكثيرون منهم قليلو القراءة ضيقوا المدارك، يجمعون العلم من المجالس وأحاديث العابرين وإشاعات المغرضين، شتّان بين "المسلمين من غير إسلام" وبين بعض معتنقيه الذين تناسوا قوله تعالى "اقرأ وربك الأكرم" إلى أن باتت أمة اقرأ لا تقرأ، نحن نحتاج إلى قراءة على الأقل أربع صفحات في اليوم من أي كتاب لا أكثر علّنا نساهم في توسيع مداركنا وننقذ عقولنا من الجهل، لقد أصبحت أصابعنا محشورة في شاشات الهواتف الذكية بدلاً من تقليب صفحة من كتاب ما أصبح في زمننا مجرد ديكور في صالة المنزل لإيهام الزائرين بأننا نشجع على الثقافة متناسين أن هؤلاء منا وفينا ومثلنا لا يقرأون!.هذيان: أصعب شعور هو شعور الفقدان.. وأقتل شعور هو شعور ما بعد الفقدان! وأدمر شعور هو تذكر ما بينهما! فتحتاج حينها إلى علاج مشاعرك بالكيماوي! هذيان: أنت حر إذاً أنت موجود..هذه هي إحدى عبارات الثورة..ومنطق آخر للحرية.. لذلك العرب الآن خارجون عن منطقة التغطية!هذيان: أثناء رحيلهم عني.. سقطت مني دمعة.. وبعد رحيلهم سقطت أنا! فلقد مت بعدهم ألف مرة.هذيان: أن تكون وحيداً هو أن تضع قلبك على منحدر..أن تعيش في دنيا غريبة.. أن تكون غريباً يبحث عن عابر سبيل! وحيداً.. تبحث عن حب ينسيك معنى الوحدة..ثم تجد قلباً يهديك حباً ولكنه مشترك.. واحد لك وواحد لآخر.. أن تكون وحيداً.. هو أن تُجبر على تحمل واقعك على مضض.. وأن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة أو أكثر..أن تكون وحيداً... هو أن تسير مع العالم وقلبك يسافر إلى مكان آخر.. وأن تجلس بالقرب من الأصدقاء وأنت جسد بلا روح.. أن تكون وحيداً.. هو أن تنام ويعتريك شيء من الخوف.. أن تكون وحيداً.. هو أن تكون عبارة عن كومة من غموض..ولن يفك رموزها سواك!.
1416
| 01 نوفمبر 2015
مثقل بي أجر خلفي أحلامي الواقفة على شرط ... دعي عنك هذا الكلام؟ نصيحة محب أجدها على طاولتي ... أسحبها بسرعة مباغتة لأخبئها في الدرج الأول... سأحتفظ بها إلى ما شاء الله ... ربما أعود إليها في وقت لاحق ... عندما أنتهي من السير في طريق مكتظ بالفراغ ... وأقرأ رواية في الصبر ... بطله يعيش في غرفة ظلماء ... ليس بها إلا باب خشبي... وأرضية مصنوعة من شوك ... عليه أن يجتاز الألم ... لكي يصل إلى الباب ومن ثم لا يجد المفتاح! عجبي ممن يدخل في نوايا الآخرين ... ويعيّن نفسه بوّاباً ومفتياً ... يسعرّ كالكلب على سريرة كل شخص ... ويشتم روائح الأقاويل ... معتماً قلبه بل أشد عتمة ... وجهه بلا ملامح ... لقد مسحت ملامحه آثام البحث في نوايا لا تعنيه ... لا يستحق سوى عظمة يلعقها كالكلب ... وتسد ثغره ... وتدحر شره! هناك صدور تحمل ما لا تطيق ... لا تثقلها أكثر ... لا تتفوه بعبارات قد تجرحها أكثر ... فهي تعيش نصف غياب ... نصف ألم ... نصف ضياع ... ونصف قهر ... فلو جمعت الأنصاف لوجدت كومة من جروح ... فلا تحمّلها أكثر من ذلك بحماقاتك ... واصمت يرحمك الله! لا يوجد شيء أصدق من الصمت ... هو الذي لن يخونك يوماً! ولن يتركك لوحدك .. سيعانقك كمعانقة الأم لابنها الصغير ... ومع ذلك سيتم اتهامك بجريمة التواطؤ مع الصمت... وستتم جرجرتك بين سجون الكلام... ووجوه كثيرة .. إلى أن تُلقى في غرفة مرّبعة ... وتُسأل في صورة تحقيق مبّطن : من أنت ؟ ولماذا صمتّ ؟
662
| 06 سبتمبر 2015
تولد لوحدك، لقد كنت محبوساً في بطن والدتك شهوراً، لا تعرف من أنت؟ ومن أين أتيت؟ وكيف هو شكلك؟ هل ملامحك حزينة؟ أم سعيدة كسعادة والدتك بقدومك الملكي؟ لقد خُلقت كما خُلقت هذه السماء وهذا العالم الأزرق، ففي البدء كان الإنسان حجرياً إلى أن صار أكثر تطوراً وأكثر أناقة وأكثر إجراماً، تحك راحة يديه العملات الورقية أكثر من احتكاك ضميره. لقد كنت بالأمس وحيداً في هذا العالم ووحدتك قاسية كالموت أو كحمامة مستعصية عن الطيران لجرح في جناحيها، تسير في طريق واحد ورصيف رمادي وتجلس تحت أضواء الشوارع باحثاً عن تيه آخر... كبرت وكبرت معك سنوات عمرك والحرية تطرق بابك وتفتحه على مصراعيه لترسم حياتك بألوان يختارها لك القدر، تجلس تحت الغيوم منتظراً هطول المطر لتطهر روحك المتسخة.. تمر السنوات.. ويُزرع اللون الأبيض على شعرك.. ويتم تمرير شريط ذكرياتك أمام ناظريك.. ما الذي تُشاهده الآن؟ أهي مرارة الأيام أم سعادة عابرة في طريق عام فقضت نحبها بحادث سير؟ تلك هي الحياة.. وتلك الأشجار قد تخونها يوماً العصافير بالرغم من براءتها. وتلك البحار قد تخونك وتلتهمك وأنت ضيف فوق سطحها.. وهؤلاء البشر مهما أكرمتهم لا بد أن تُعض يدك من بعضهم! أقسم لك بأن الكلاب أوفى... ولكن لا داعي للقلق سيهطل المطر ويطهرّ قطعة الأرض التي تسير عليها، ولكن عليك أن تُساهم في التخلص منهم! تخلّص منهم بطريقة ما.. حالة تطفيش وبعدها أعلن حالة الطوارئ.. شعور متذبذب حينما تكون الأفواه كالمقصلة ولا عليك سوى ترك أذنيك تستمع إلى أبناء النطيحة والمتردية، لا تصد، فقط افتح قلبك لتنغرس به أسهم طائرة، تشعر بالألم قليلاً ثم تُخرج تلك الأسهم لتُحدث أثراً ملحوظاً فتُنسى الجراح مع الأيام. يحسدونك على مكانتك... وضعك... تفكيرك... عقليتك! وبعضهم يطلبون رفعةً وهم في سُبات عميق... وبعضهم يشمتون وعلى رأسهم قرد يشمت بهم! والبعض الآخر لديه لسان سليط لا يملك سواه وهو سلاح العاجز! فضع نفسك في قارب الحرية... الحرية هي أن تتحرر من سلاسل كلام الآخرين... وبراثن قلوبهم... الحرية هي أن تضع أحاديثهم الخاطئة عنك تحت رجليك... الحرية هي أن تغيظهم بابتسامة... الحرية هي ألا تستمع لكلام بغيض... ونصيحة مُفتعلة... من قلب عذول... الحرية هي أن تفعل ما تُريد دونما الالتفات لهؤلاء... تلك هي الحرية... ولنعتبرها وشاية من غريب!
676
| 30 أغسطس 2015
كتبت ذلك المساء ديباجة لمقال عريض ليعلم من يقرأه أن قلمي هو من بثه ونفث فيه من روحه، إلى رجل خلق من نسيج ونساء من ورق، لم يكن إلا جبراً فقد تغيرت إلى حالة لا أعلم إن كانت أفضل أم أسوأ، ولا يعنيني الانتقاد لا ايجاباً ولا سلباً، كل ما يعنيني هو أنني أكتب بلا هوادة على سطر هو الآن تحت الصيانة لأرحل إلى السطر الذي يليه فأمنع من الدخول، ويحظر علي السفر إلى سطر جديد وتُحجز على أقلامي وتُرحّل دفاتر خواطري وأشعاري بتذكرة ذهاب بلا عودة، إلى مدينة أكثر برودة في مشاعرها... طُلب مني ذات يوم الخروج من كتلة صنعتها لنفسي، لم أرتض ذلك، فعارضت بشدة ورفعت راية الحرب ولم يصنع الثوار ما صنعت، حدُقّت بي أعين شتى، بألوان مختلفة أكثرها حمراء ذات شرار صاعق، فتجاهلتها وضربت شجبها عرض الحائط فتشقق جبينه وتساقط طلائه على الأرض، أحمق يضحك وحمقاء تقف على بابي تطلب مني الرحيل، وأبكم يجلس أعلى الشرفة يترقب حدوث مصيبة حتى يستطيع الكلام ! وأنا وسط المعمعة مجبرة على صد الضربات العكسية والصبر الجميل... عندما ارتفعت سقطت أمامي الأقنعة، وعرفت من يحبني لذاتي وعرفت "أعدقائي"، نعم ! "أعدقائي" الأعزاء... "أعدقائي" الذين أسقطوا مع أقنعتهم حرف الصاد... نعم "أعدقائي" الذين ظهرت أنيابهم وتغيرت نفوسهم وأخرجوا من بابهم الخلفي رائحة النتانة والازدراء.. "أعدقائي" الذين هم ذات يوم كانوا أصدقائي.. "أعدقائي" كم هذا اللقب يليق بكم...يا "أعدقائي" الكرماء... أكرمتموني بكشف ملامح وجوهكم الحزينة بمجرد ارتفاعي.. لا تقلقوا سأتلو عليكم آيات السكينة، وأخيراً شكراً لكم فأنا أستمتع بمشاهدتكم وأنتم تحترقون غيظاً وغضباً فواجب عليّ شكركم... منذ أسابيع عدة كنت أجلس في بهو الفندق في قلب ألمانيا، في وقت تغرب فيه الشمس وتعتدل فيه الحرارة، في صيف مشمس تقل فيه الأمطار، تارةً لأتناول فيه وجبة الإفطار وتارةً أخرى لارتشف كوب قهوة ساخنة، وتارةً لأكتشف هالات مرتادي الفندق والعابرين على الرصيف المحاذي له، أو المرور على رسائل هاتفي وتغريدات الغرباء في مدينة لا تنام، بعيداً عن أعين "أعدقائي" وابتسامات أعدائي الصفراء وازعاج المزعجين، فأغمض عيناي وأفتحهما فأجدني الآن معهم فذعرت كأنما وقع اصبعي بغتة في جمرة مشتعلة، ولا علاج لي إلا الماء البارد والثلج وقراءة ديوان شعر أو قصة قصيرة ! فقلت: كم أنت أحمق أيها العالم... تبحث عن خيوط تدلك على حياتي... وكيف أقضيها ! تبعثر أمتعتي لبلوغ سر من أسراري.. وأين أخبئها ! لا أحب أن تلاحقني الخطوات، وترتمي الآذان عند باب منزلي، وتجبرني القلوب على محبتها وتخرجني من وحدتي التي لم تخني يوماً، لا أحب أن يتدخل عذول أو محب فيما لا يعنيه، فترجع خطواتي للوراء فأبتعد، ولكن العالم بأكمله يظن بأنه ليس كأحد ! كم هو أحمق هذا العالم يبجّل القوي ويدحر الضعيف، يلعق الأحذية التي يظن أنها سترفعه فيتحمل الركلات، يدفن المُجّد ويغرق المستهتر بشتى أنواع التدليل والرقة والعنفوان... لقد خلق هذا العالم من ساق تعرى ولكن معظم ساكني الأرض متشبثون في حياة منتهية وأوراق نقدية لديها حسابات بنكية مفتوحة ! في المقابل هناك بشر سعداء... وضعوا شمعة لتضيء لهم الظلام... وتمضي بهم إلى آخر المدينة... وحيث إنه لا مكان لعاشق بها! فاكتفى بالرمح والطعنة...
678
| 23 أغسطس 2015
صورة تجمع اثنين وسط لوحة يأسرهما إطار فضي، ويحشو صدر اللوحة زجاج لامع، انعكاس الزجاج على وجهها أصبح حزيناً كقلبها، دامعاً كعينيها، كانت بقايا ظلالهما تمر خلال المكان، بجانب شرفة المنزل اعتادا الجلوس معها، والآن أصبح للظلال ظلال أخرى، تبعدهما عن المكان وتبقت تلك الصورة مجرد صورة على الطوفة. اعتاد الجلوس في مكتب عاجي، يغطي منتصف المكان كسحابة سوداء في السماء يمتلك كراسي جلدية سوداء فخمة لا يجلس عليها أحد، يرتمي تحت إدارته بشر مغلوب على أمرهم، قراراته متعجرفة، لديه فلسفة ذات إطارات معطلّة، ذات يوم أتى من هو يملك زمام أمره، فظن به ظناً حسناً، فقال: سيبدأ على يده العصر الذهبي، وحينما أتى العصر الذهبي بمجيء الرجل الغريب اجتث جذوره وخلص الآخرين من شره، وها هو الآن ينتقد قراراته وينتقد عصره بقلم مهزوز، بعد أن أصبح مجرد صورة على الطوفة! كانت تغطي السماء أوراق محترقة، وأصابع صغيرة، وأشلاء قد تناثرت على أرض فضاء، لم تكن فضاء في السابق، فقد كانت أرضا خضراء وبيوتاً جميلة، وأبوابا خشبية مفتوحة، وخطوات أرجل أطفال لاهية مع اللعب وملاحقة الكرة، أصبحت رؤوساً ملقية على الأرض، وموتى أرواحهم تطفو في السماء، هكذا الإنسان يفعل في أخيه الإنسان، في زمن أشعث أغبر، حوّل الأحياء إلى موتى متجمعين في صورة معلقة على الطوفة! لم يتغير بي شيء إلا إنني استبدلت عالمي الحقيقي بعالم آخر افتراضي! أعبّر به كما شئت دون قيود مجحفة، ودون انتظار موافقة لجنة مراقبة، عالم ليس به سوى سلك كهربائي، وشاشة رقمية، ولوحة مفاتيح وحروف نقشتها على لوحة مثبّتة على الطوفة! سافرت إلى مدن كثيرة، ذات لون أخضر، حتى الزوايا التي سكنت بها لونها أخضر، تتوسطها بحيرات زرقاء، وأشجار خضراء ذات جذوع بنية، وسماء تمطر بشراً من شتى الأرض أزهاراً تحمل لوناً منذ الصغر، وطيوراً عاشت منذ زمن في تلك المدن، كنت أزورها في فصل ذات برد قارس، واليوم وددت أن أستنشق رائحة صيفها، فاشتقت لأطرافها، لبيوتها الجبلية لعشبها الأخضر، في وقت ليس بوقت زيارتي الاعتيادية، وجدت في ملامحها شحوباً، تسير أقدام غريبة على أرضها، وتقطف أيديهم أزهارها، وتدوس أرجلهم على عشبها،إلى أن رفعت المدن للأسف لا للعرب! فأصبحت تلك المدن والعرب مجرد صورة على الطوفة!
1566
| 16 أغسطس 2015
مساحة إعلانية
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...
6147
| 26 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...
4494
| 29 سبتمبر 2025
في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...
3348
| 29 سبتمبر 2025
تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...
1605
| 26 سبتمبر 2025
بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...
1341
| 28 سبتمبر 2025
أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...
1197
| 28 سبتمبر 2025
من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...
1059
| 29 سبتمبر 2025
في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...
1044
| 02 أكتوبر 2025
منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...
873
| 30 سبتمبر 2025
في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...
831
| 30 سبتمبر 2025
كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...
657
| 02 أكتوبر 2025
لم تكن كلمة سموّ الأمير تميم بن حمد...
630
| 26 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية