رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

كلمة حق

مضحكون هؤلاء الذين ما أن تحرك قلمك وتنتقد فعلاً خاطئاً.. يظلون مهتمين ولكن بصورة حاقدة.. فيندمج اهتمامهم بانتقاد مضحك! فيقولون عنك لماذا يكتبون؟! ولماذا يكررون هذا الكلام؟! فهؤلاء مضحكون! وأكثر ما يضحك؟! .. أنهم على قدر الألم يصرخون.. فهنيئاً لكل قلم لا يرتضي الظلم.. وقبل أن أنسى.. يقولون: إن التكرار يعلم الشطار!!!!! يقول أحدهم: اللـه لا يجعل حاجتي من "ورا النـاس وعسـاي ما أظلمهم ولـو يظلموني، وعساي ما أخاوي بعمري ردي ساس وجعلـي نصير الحـق.. لو يكرهوني.. كـم واحدن يطعن وهوّ فيه طعـون.. يذم ريـح الناس والشين ريحه.. والظلم لو فازوا اهله ما يدومون، راعي الظليمة لا تباطا مطيحه.. وأنا أشهد.. هناك أناس عندما يقعون في أخطاء فادحة.. لا يتعلمون.. فيكررون ذات الأخطاء! بل قد يرتكبون خطأ أكبر من الذي ارتكب من قبل! خصوصا إذا كان الخطأ أو الذنب ارتكب في حق الآخرين.. فهؤلاء ـ أبداً ـ لا يتعلمون.. ولن يعوا إلا عندما يأتيهم عقاب شديد من رب العالمين.. فقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل".. تهز عرش الرحمن.. فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين. بعض المسؤولين.. عندما تقدم لهم النصيحة.. (ينقطع عندهم الارسال).. أو أحيانا.. عندما توشك النصيحة على الوصول.. إلى إذن المسؤول فإن النتيجة قد تأخذ أحد تلك المسارات.. إما أن النصيحة تدخل من إذن وتخرج من الإذن الأخرى.. أو تأتي رسالة منه بأن جميع الخطوط مشغولة.. ولربما (مخ المسؤول لم يوضع في الخدمة حتى الآن).. أو بالأحرى موقوف مؤقتاً.. ولكن أحيانا يأتي الشعور بأنه لا يفقه ما تقول.. لحظة.. لحظة.. يمكن يفهم هاللغة: "ها بابا في معلوم؟!" وردة أهديها لكل موظف مجتهد.. ينجز ويبتكر.. بالرغم من الثغرات التي توضع له كحجر عثرة.. ومع ذلك يسير في الطريق.. ووردة أخرى أهديها لكل مسؤول انتهج العدالة مبدأ له.. فطبقه عملياً.. ولم يكتف بالكلام مثلما يقوم به البعض.. تحية لكل مسؤول لا يرتضي الخطأ.. ويستمع لهموم الموظفين.. ويحل مشاكلهم.. وبابه مفتوح بمصراعيه للجميع.. عكس المسؤولين الآخرين ممن لا تفتح أبوابهم إلا لأشخاص محدودين.. والباقي بسلامتهم.. نقطة فاصلة: اللهم إني أستودعك كلماتي وحروفي.. فإنها أصبحت ثقيلة على بعض الظالمين.. فزد ثقلها عليهم.. يا عزيز يا كريم.. (ويا ويل قاضي الأرض من قاضي السما لا عاد ميزانه عن الحق مايل).

2272

| 20 مايو 2013

صبرك على نفسك ولا صبر الناس عليك

غالباً ما يأتي الصبر بنتائج جميلة.. وهذا وعد من الله عز وجل.. فقال وعز من قال "إن مع العسر يسرا".. فالصبر على ما تكره له أجر عظيم.. ولكن كما يقولون للصبر حدود.. لاسيما إن كنت مبتلى بمدير متعجرف ومتخلف عقلياً.. فيا صبر أيوب على بلواه.. فشخصية المدير المتعجرف من اصعب الشخصيات التي تتعب التفكير وتثقل النفس، ناهيك إن كان لا يوجد أحد يقف في وجهه وينهاه عما يفعل في حق الموظفين، فهناك من المديرين من لا يكف عن الخوض والتدخل في كل ما لا يعنيه في العمل، فيتدخل في كل صغيرة وكبيرة فيما يقوم به الموظف وكأنما يبحث له عن الثغرات والعثرات لكي يضعها أمامه فيمنعه من تحقيق الإنجازات التي ترفع من مستوى الجهة التي يعمل بها، ولكن لا حياة لمن تنادي.. القائد الناجح هو من يشجع الموظفين.. القائد المثالي هو من يحبب الموظفين في العمل.. القائد المتميز هو من يقف بجانب الموظف.. القائد العادل هو الذي لا يحابي موظفا دون الآخر.. أتذكر عندما شاهدت إحدى حلقات برنامج خواطر 8 للإعلامي احمد الشقيري، وقد سبق أن ذكرت هذا الكلام في احدى مقالاتي، لفتت انتباهي حلقة كانت تتحدث عن شركة جوجل، والجميل في الأمر أن هذه الشركة تقدم العديد من الخدمات المتميزة للموظفين وتوفر لهم البيئة المناسبة للعمل، لا سيما أنهم بالإضافة إلى ما يقومون به من عمل فإنهم يمنحون الفرصة في أن يقوموا بتنفيذ مشروع أو فكرة حتى ولو كانت من خارج طبيعة عملهم، بمعنى ان يعطوا الفرصة لإنجاز أي مشروع مفيد يرونه مناسباً، هذا هو الإبداع! هذا هو التميز والتشجيع! لكن ربعنا ما يبون ها الشي! لأنهم أنانيون! ويبون كل شي لنفسهم! ليس الجميع بل البعض منهم ناهيك عن المديرين المتعجرفين هناك أحد المديرين يرى ان جميع الأعمال التي يقوم بها أحد الموظفين بأنها غير مهمة، وعندما يقوم الأخير بعمل شيء متميز يقوم هذا المدير بنسب العمل إلى نفسه وأنه هو من قام بالإشراف على هذا العمل، عجبي من هذه الشخصية التي لا تستحق سوى استئصالها من الكرسي! حدثني أحدهم أن مديره المتعجرف العنجهي يتبنى فلسفة "الخف علينا"، حيث إنه من شدة اعجابه بنفسه كان يقول أنا مبدع ومفكر ومثقف وأنه الوحيد الذي يفهم في كل شيء ومن هم حوله "قواطي"، عجبي من هذا التفكير وهذه الشخصية النرجسية، فهو يذكرني بذلك الفيل حينما سأل ماذا تعمل لكسب الرزق؟ قال: أعزف على البيانو! فردوا عليه: نعم باين من أصابعك الناعمة. الخلل ليس بوجود مثل هذه الشخصيات في العمل، إنما الخلل في المسؤولين الذين يسمحون بتعيين تلك الشخصيات في مناصب كبيرة وأكبر منهم أيضا، وفي نهاية الأمر "محد ياكلها إلا الموظفون "، والمصيبة أن بعض المسؤولين لم يدركوا بعد بأن لديهم مديرين مكانهم الأساسي والصحيح الطب النفسي، فإصرارهم على تعيين مثل هذه الشخصيات المريضة يروح ضحيتها الموظفون برمتهم، وعندما يتم الاحتجاج على تصرفات هؤلاء المديرين يطلب منهم ضبط النفس والتحمل، مقابل تلف الأعصاب! بصراحة احنا مب ملزومين نتحمل هالعلل!بعض المسؤولين مهما تقل لهم عن عنجهية بعض المديرين وتعجرفهم وتصرفهم السيئ، إلا أنهم يسمعون من هالاذن ويطلعون من الاذن الثانية، وكأن الموظفين ليسوا ببشر ولا يملكون أية مشاعر، والمديرون المتعجرفون هم أصحاب المشاعر والأحاسيس الجياشة والمسؤول من الواجب عليه أن يدافع عن هؤلاء المديرين حتى ولو كانوا مخطئين، بل قد يتطور الأمر إلى تبرير أخطائهم بأنها غير مقصودة.. غير مقصودة؟!خطأ... خطآن... ثلاثة...قلنا! ولكن طول فترة وجودهم في تلك المناصب وهم متمسكون بصفات متعبة ومرهقة للموظف ويرتكبون ذات الأخطاء، صراحة قوية يا سعادة المسؤول! المدير فلان أدري إن تصرفه مب زين وأسلوبه تعبان لكن قلبه طيب! هذا كلام قد يقال من بعض المسؤولين، ولكن هل لك أن تخرج قليلاً من مضمار الواقع إلى قلعة الخيال وتستبصر هذا الموقف، تخيل لو أن لك شخصا عزيزا عليك وفي مكان عملك قام وأعطاك "كف على ويهك" أمام الآخرين، وحينما غضبت من هذا الفعل قال لك "اللي بيني وبينك أكبر من هاي كله وانت تدري إن قلبي نظيف"!! كلام المسؤول قد أخذني إلى تخيل هذا الموقف، ولا تعليق آخر ممكن أن يذكر بهذا الشأن، وأترك لكم حرية تفسير ما أقصد.. يقول لي أحدهم بأنه يعمل في احدى الجهات ومديره ذو شخصية صعبة، وقد اشتكى اليه أحد الفراشين العاملين في هذه الإدارة من سوء تصرفات المدير فكان يقول العامل " أنا كل يوم يسوي دعاء! مدير هذا مافي زين! كل يوم سوي جنجال!" فقال لي: بأن ذلك المدير يترك الفراش الفقير واقفا طيلة فترة التهامه للطعام بعد أن يأمره بفتح الساندويتشات وجلب الفلفل والكاتشاب، فقط يجعل الفراش المسكين واقفا ويتأمل المدير وهو يأكل! ناهيك عن أسلوب التعامل المتدني والصراخ في وجه الفقراء الذين يعملون من أجل لقمة العيش.. الشرهة مب على هالمدير الشرهة على من حطه بها المنصب يمه! ولا زالت الكفاءات مدفونة... ومرمية على الرف! ومما يزيدك دهشة أن بعض المسؤولين يتعمدون ترشيح من هم دون المستوى وسليطي اللسان وسيئي التعامل، وأخلاق متدنية ، فقط لكي يبينوا للوزير بأن "مافي أحسن منهم".

4520

| 14 مايو 2013

دمعة مظلوم

حزين... يحاول النوم جاهداً... ولكن هناك ما يؤلمه في قلبه! أجزعته الهموم من ظُلم ألم به... فلا تكاد تستكين نفسه إلا وقد تذكر من ظلمه وجحد حقه... دموعٌ تنهمر من عينيه... تنهدات تخرج من صدره... كلمات الحزن تتساقط... وقد زج هذا الحزن بين أضلعه... إلى أن رفع يديه لرب الكون... وقال "حسبنا الله ونعم الوكيل"... هناك في السماء... إله ليس كمثله شيء! يهتز عرشه من دعاء المظلوم... فيقتص حقه طال الزمان أم قصر... عقارب الساعة تمر سريعاً... والدعاء على الظالم مستمر... والأخير ينام غرير العينين... دون الاكتراث بمن ظلمه... ومرت الأيام! إلى أن صحى ذات يوم... فأصبح فاقداً أعز ما يملك! قد تكون أملاكه وقد تكون صحته... فالصفعة تعود عليك... والزمن كفيل بأن يعيدها ولكن بمشهد آخر! فيصل المرزوقي قلم مبدع... صوت للمواطن... مدافع عن الحق... تعلمنا الكثير من مداد قلمه... وضع بصمة في الصحافة القطرية... لم أتوقع يوماً بأن هذا القلم سيتوقف عن نثر حبره على سطور الصحافة! فيصل المرزوقي... كاتب لازلت أفتخر بمقالاته... وبمداد قلمه... وقد توقفت حروفه الآن عن الحركة... إلا أنه كاتب بمعنى الكلمة... وددت فقط أن أقول... شكراً فيصل... شكراً لك يا صوت المواطن... شكراً... يا قلماً حراً أبى أن يصمت أمام الظلم... شكراً لك من الأعماق... هكذا هم بعض المسؤولين هكذا هم! مهما تقدم من أجل المصلحة العامة... وتهتم بعملك.. وتنجز... بمجرد خطأ واحد.. وكأنما لم تفعل شيئاً يُذكر! على هذا جُبلت عقولهم الصغيرة... عندما يحرك قلم أحدهم ما هو ساكن و" يطلع المستخبي " يتجرعون المر والأسى! فتظهر مكائد قلوبهم السوداء... هكذا هم... تعمل وتجد وتجتهد... والمديح والثناء المسطر يذهب إلى غيرك... على نهج إن حبتك عيني ما ضامك الدهر هم يسيرون... هكذا هم بعض المسؤولين... يعلمون بأن لديهم كفاءات.. ولكنهم يثنون على كفاءات الجهات الأخرى... لماذا؟! لأن " عنزة الفريج تحب التيس الغريب "... هكذا هم للأسف.... نقطة فاصلة: إلى كل مسؤول: قال : " اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به".

4336

| 28 أبريل 2013

تصريح تحت الطلب

هكذا هم! مهما نتحدث ونطالب... ماذا عسانا نلقى... إما الصمت أو تصريحات ظالمة! وها هم تتحرك في مسؤوليهم نار الحقد على كبار السن والعاجزين... فيخرجون من كهوفهم لنا بتصريحات لم يأت الله بها من سلطان... فيزيدون في ظلمهم على مستحقي معاش الشؤون... بردهم المجحف: معاشهم يكفي!!!!!!! نعم هذا هو ردهم! هؤلاء يا من تبخلون عليهم هم آباؤنا! هؤلاء يا من تترفعون عليهن هن أمهاتنا... هؤلاء يا من لا يرضيكم أن يتنعموا بخيرات أرضنا هم البركة وعلينا برهم ورد جميلهم علينا! أتمنى يا أصحاب التصريح المجحف أن تتمتعوا براتب قدره 2250 ريالاً لمدة أسبوع واحد فقط! ما الذي ستحصدونه؟ وما الذي سيتبقى منه؟! وماذا عساه يكفي؟! أحذيتكم (أعز الله القارئ) ما هي قيمتها؟! حقائبكم؟! ماذا عن راتب الخادمة والسائق؟! المأكل والمشرب؟! 2250 ريالاً تكفي! حلفوا بس؟!!!! وفي نهاية الأمر يأتي من بين القوم من يدافع عن المبلغ الزهيد! الذي لا يغني ولا يسمن من جوع... اتقوا الله في أنفسكم وفي هؤلاء العاجزين! اتقوا الله فيمن لا يستطيع أن يعيش مثله مثل غيره! فأجبرته الحياة على تقبل معاش الشؤون البسيط! ويقولون إن على المرء أن يساعد نفسه! عجوز كبيرة في السن ستعمل بأية وظيفة يا ترى؟! أم رجل طاعن في السن وطول حياته جالس على كرسي متحرك سيضمن حياة عملية في أية جهة؟! أما آن لكم أن تخرجوا من سباتكم العميق؟! 2250 ريالاً تكفي؟!! كنت سأتقبل هذا التصريح لو كان صادراً في السبعينيات، أما في هذا الوقت (قوية صراحة)! والمضحك في الأمر ذكرهم في التصريح بأن المسكن والكهرباء والصحة والتعليم مجاناً لذا فإن معاش الشؤون يكفي (ما أدري احنا اللي بفلوس مثلاً!!!!) بعد هذا التصريح عجز قلمي عن وصف هذا الظلم وهذا الإجحاف.. ولا أقول سوى لله دركم يا شيبانا وعيايزنا، وصدق المثل يوم قال: طيحة من فرض ولا عفدة من بقل! نقطة فاصلة: قال الشافعي رحمه الله: قَد مات قومٌ ومَا ماتت مكارمهُم وعَاش قومٌ وهُم في النّاسِ أمواتُ وأنا أشهد.

383

| 15 أبريل 2013

كل ظالم وله يوم

قال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}. آية أنزلها الله تعالى وقد تناساها أكثر الناس... آية منزلة من رب العالمين... وقد قرأها الكثير... ولم يتدبرها إلا القليل... ممن يخافون الله تعالى ولا يسعهم الضمير الحي أن يظلموا الآخرين... فحذر الرب تبارك وتعالى الناس من الظلم وأن العذاب الأليم هو مأوى الظالمين الأخير! فمن ذا الذي يتعظ ويخاف من هذا الوعيد؟! وكم شخصاً منا يخشى أن يجحف حق أخاه المسلم؟! إنه من يتقِ الله ويخشى عذابه.... عزيزي القارئ يُعرّف الظلم بأنه وضع الشيء في غير موضعه، وهو أيضاً عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل وفيه نوع من الجور؛ إذ هو انحراف عن العدل، وقد حذّر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الظلم فقال: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)، فهل بعد هذا الحديث من يقوى عاقبة الظلم؟! مظلوماً يبكي... يتيماً وقد سُرق حقه!! دمعة قد أسالها من لا يخاف الله! فقيراً أُسيئت معاملته... والأمثلة كثيرة وللظلم أنواع ولكن!!! مالك الملك واحدٌ أحد! فردٌ صمد!!! لم يلد ولم يولد! ولم يكن له كفواً أحد! سمى نفسه المنتقم! وشديد العقاب! أفلم تعلم بأنه المنتصر؟! وألم يأن لك بأن تقرأ سورة إبراهيم؟! وتقع عيناك على قوله الكريم " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ "... تذكر من ظلمت! ومن خذلت! ولكن لا تنسى... بأن ملكك أو منصبك قد يزولان لا محالة... أتعرف كيف؟ بمجرد دعوة ترسل للسماء... اختصارها "حسبنا الله ونعم الوكيل"! "حسبنا الله ونعم الوكيل....." "حسبنا الله ونعم الوكيل..... " أكفٌ تتضرع لله بأن يكشف عنها الظلم... فيقول الله عز وجل: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين».. وأقول لكل ظالم ما قاله بعض الحكماء: «اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك، لا يعجبك رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء، فإن له قاتلاً لا يموت». دعوة المظلوم يهتز لها عرش الرحمن... فلا تتمادى في ظلمك! فالله تعالى يدافع عن المظلومين... فهو حاميهم... وناصرهم... وملك الموت لايستأذن أحداً... فانظر إلى حالك تموت ظالماً! فيستقبلك العذاب الأليم... الظلم لا مكان محدداً له فهو واقعٌ في كل الأماكن والأزمنة... متعدد الصور والأشكال.. ونتيجته واحدة! وهي ألم في قلب المظلوم! قد تجد الظلم في الحياة الخاصة! وقد يكون في مجال العمل... وقد تجده في محل آخر... والظالم بطبيعة الحال لايشعر بغيره... ولا يراعي نفسية من ظلمه! وسوف ينسى مافعل! ولكن الله لا ينسى... قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «إياك ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم، فإنها تسري بالليل والناس نيام». هل فكر كل ظالم بحاله عندما يلقى الله عز وجل؟ كيف سيقف بين يدي الله!!؟ هنا أتذكر ماقرأته بأن علي بن الفضيل قد بكى يوماً، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي على من ظلمني إذا وقف غداً بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة. كل ظالم وله يوم! وكما تدين تدان! وحوبة المظلوم قوية... والله عز وجل حذّر من الظلم فقال في الحديث القدسي: "يا عبادي: إني حرّمت الظلم على نفسي، وجعـلته بيـنكم محرّماً، فلا تـظـالـمـوا"! هناك من غرّه منصبه وجاهه... فظن أن منصبه خالداً له.. فلم يترك أحداً إلا وظلمه... وجحد حقه وسرقه... متناسياً أن الله يسمع ويرى! وغير مدرك بأنه من طال عدوانه زال سلطانه.. فقد كان يزيد بن حاتم يقول: «ما هِبْتُ شيئاً قط هيبتي من رجل ظلمته، وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك». أرجع الحق لأصحابه... اعتذر ممن أسأت له.. اندم على ما فعلت... فالله عز وجل واسع المغفرة... ولا تكن قاسي القلب... فتستمر في الظلم... فالظلم ظلمات يوم القيامة... ومن ظلم فقد استحق غضب الله... { وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }.. نقطة فاصلة: ـ المسؤولون أصحاب المعاملة السيئة والمحسوبية والمنسوبية الحين مرتاحين من مقالاتي اللي تغثهم، ماعطتهم فترة نقاهة وبرجع لهم قريب (على هامان يا فرعون!).

61354

| 26 مارس 2013

همسات في آذان أحدهم

* أحد المسؤولين يدير إدارته بكرشته، فبقدر تزويده بالريوق والأطعمة وسندويشات الفلافل وصحن الفول، ستحظى بأفضل أنواع المهمات الرسمية، وتذاكر ودعم لوجستي في العمل! وأما الشخص الذي لا يملك روح التمحلس والتطبيل بهذه الطريقة يهمش بتاتاً، وأحدهم لا يترك شيئاً سمعه إلا وقد أذاعه، سواء أكان الخبر صحيحاً أم خاطئاً، بمعنى "مايخلي شي في بطنه" وبمعنى أصح "مشخالة" لإثارة الفتن بين الموظفين، وكلا النوعين ينطبق عليهم قول أحد الشعراء: — هذاك ضبعٍ منوته بس يرديك من يوم يظفر بأي قرمٍ عثى به مثله غثيث ومن صغار الصعاليك الهيس هيسٍ والذيابة ذيابة * تخلف بعض الجهات الحكومية في استخدام الطرق التكنولوجية الحديثة في تسيير أمور العمل واستخدامها للوسائل التقليدية القديمة "مالت السبعينيات"، يقلل من جودة العمل، على عكس بعض الجهات الأخرى التي تبهرنا دوماً في توفير شتى أنواع التكنولوجيا لتطوير العمل مما يحبب الموظفين في إنجاز العديد من الأعمال وبأفضل جودة ولكن "ربعنا" مازالوا تحت "السقف الآيل للسقوط" ووسط سطور رواية الحب في زمن الكوليرا، فالأوراق الطائرة والملفات المملة مازالت مستمرة، فهل استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة سوف تهز عرش الميزانية لدى بعض الجهات المتخلفة؟! بسنا فلوس يا حسين! * استخدام الأسلوب اللبق في التعامل مع الموظفين سمة من سمات القيادي الناجح ولكن للأسف بعض المسؤولين ممن يتصفون بطبيعة نستطيع أن نطلق عليها مسمى "صعبي المراس" تضطر قبل الدخول إلى مكاتبهم إلى رفع يديك للسماء وتدعو الله بـ "اللهم اني أستودعك أعصابي ومرارتي وقلبي وكبدي فاحفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين". * هناك بعض من بين أصحاب المناصب من يتخذ من المنصب أداة لأن يفرغ بها دناءة سريرته، فيستخدم سلطته في التحرش في الموظفات، واظهار قوته عليهن، ويتتبع عورات الآخرين كالأفاك الأثيم، ظناً أن منصبه سيخلده! مخطيء، فإن كان ظنك أن جميع الأبواب مغلقة ولن يراك أحد، فباب الله مفتوح فهو يسمع ويرى، وفي نهاية القول المنصب قبل أن يكون عملاً فهو أخلاق، انتقوا لمثل هذه المناصب أصحاب الخلق الحسن، فأبناء النطيحة والمتردية لن ينفعوكم بشيء! * كفاءات قطرية متميزة يتم دفنها... وليس بهذا الشكل فحسب! بل يتطور الأمر إلى لصق العديد من التهم والصفات البعيدة كل البعد عن هذه الكفاءات.. فقط ليتم استبعادهم من إظهار نشاطهم.. وانجازاتهم في العمل! فقط ليتم تهميشهم تماماً... وعلى من يتم الاعتماد؟ نعم.. نعم... نعم يتم الاعتماد على غثاء السيل ممن لا يمتون إلى الوعي العملي والفكري بصلة! ولكن..... غالباً ما تأتي تلك الكفاءات فجأة بحقائق ونتائج هي بمثابة الصفعة في وجه من خذلوهم! نقطة فاصلة: العلاقات بين الناس كالبيوت بعضها يستحق الترميم البسيط، وبعضها يستحق الهدم و إعادة البناء، و البعض الآخر يجبرنا أن نكتب عليه للبيع. من أجمل ما قرأت.

545

| 25 مارس 2013

وطرٍ مضى

يقول المثل الخليجي "قديمك نديمك لو الجديد أغناك". ومن منا لا يشتاق إلى ماضيه؟! وإلى تلك الأيام التي كنا نقول فيها "للحين الدنيا بخير ".. ذكرى تجمعنا... وقلوب تذكرنا بكل خير... في السابق... بالرغم من بساطة الجميع... كان "الحال واحد"... وفي يومنا الحالي "يالله نفسي"... كانت الأبواب مفتوحة بقدر وساعة صدورهم... واليوم تُطفئ الأضواء الساعة العاشرة ليلاً... الحياة تغيرت... وتبدلت... عذراً!!! لم تتغير الحياة بقدر تغيير البشر! فكما قال الشاعر سعد المسند: الوقت والدنيا تقلب بتبديل وحنا مع قوم الملاهي لهينا الناس فيها مع ضرابة التيل ومن الطمع يرجون ردا بحينا إقطع حياةٍ قافيتها غرابيل يا هبلكم يالي بها طامعينا قديماً... أبسط الأشياء تفرحنا وتكفينا... وسفرة واحدة تجمعنا... إلى أن أصبح كل شيء في متناول أيدينا... ومع ذلك نطمع بالمزيد... ونحن بغير حاجة إليه... فننسى من يتضور جوعاً... ويفتقد مسكناً... وين أول؟! ووين الحين؟! كنا نجتمع دائماً.. مع الأهل والأصدقاء... واليوم... "تويتر يجمعنا"... لا نراهم إلا صدفةً في مكان ما... والجهاز الصغير الذي نحمله... هو مرتكز حياتنا... وذكرياتنا! أتذكر... أننا لم نكن نملك سوى قناة واحدة! "ومشوشة بعد".. والقناة الثانية الانجليزية... التي تحتاج إلى تقليب "الأريل"... لمشاهدتها بوضوح... والآن... آلاف القنوات من كل حدب وصوب... بأدق صورة... فمن لم يدمن على مشاهدة قنوات الشوتايم... 24 ساعة مثل "الديج"؟! وكم فرد منا يستغل مشاهدة ما هو مفيد منها؟! آآآيه عليك يا زمن البطاطيل... زمن جميل... بالرغم من بساطته... ورحل من هذه الدنيا أكثر أهل البطاطيل... ولم ندرك قيمتهم... واليوم "حفر الأرض" الكعب العالي... وأبا البسايل... يمشي ويغازل... كنا نشدو بالكلمات والمصطلحات الشعبية... واليوم أصبح "Hi Honey" منهجنا! ها يمه؟! ها عيني؟! اشوله؟! اشحقه؟! وغيرها... مصطلحات تغيرت... وأصبحت مختلفة! "من عنوني".. "وااااااي"... "oh my god"... "أم ركبة سودة"! هكذا أصبح البعض....!!! وإن لم تكن الأغلبية.... في زمن البطاطيل... كانت القلوب متصافية... ولم يكن للزعل والغضب مكان في تلك القلوب... والجيران... أبوابهم مفتوحة.. كقلوبهم تماماً... عكس يومنا الحالي... وهذا ما تقوله إحدى عيايزنا... من زمن البطاطيل... وهي "ما تكلم اختها من ثلاثين سنة".... "متهاوشين على جدر الله يهداهم"... (أتغشمر يمه!).. أمور كثيرة قد تغيرت... ولا نعلم... ما الذي جعلنا نتبدل!! أهي انعكاسات همومنا؟! أم فجعنا بما نملك... هو السبب؟! ولكي أكون منصفة... ليس الجميع! بل معظمنا قد تغير قلبه... أو بالأحرى... نسينا ماضينا... ولم نتمسك به كثيراً... رائحة سوق واقف العطرة... وذكرياته القديمة.. المرتبطة بالماضي الجميل... كل طرف في هذا السوق أعشقه... وكل ركن من أركان تراثنا أهيم به... فكما قال الشاعر (خالد القحطاني) وهو يشدو بأجمل الكلمات: يا مسى الدوحة وريحة سوق واقف باختصار يا هوى الفرجان والكورنيش في وقت العشية يا غلا خور العديد ويا فضى أم الزبار يا فلا زكريت وأم باب وهدوء السافلية كل الذكريات القديمة... وطرٍ مضى... ولكنها خالدة في القلوب... حفر عليها آباؤنا وأجدادنا... جميل أطباعهم... ومنهج حياتهم... وصبرهم على الشدائد... وحسن أسلوبهم في الكلام... لاسيما نقاء حكمتهم... فنتعلم منهم الكثير والكثير... نقطة فاصلة: — الحين في ناس بيقولون اني مال أول... الجواب: لا انتوا موديل هالسنة!

1440

| 18 فبراير 2013

قصة سعود من منا لم يكن له طموح منذ الصغر؟

لا يهم إن كان الحلم صغيراً أم كبيراً عند الآخرين، فالمهم أنه عظيم بالنسبة للشخص ذاته، فالطموح مطلوب لكن غالباً ما يأتي أحدهم ويحطم حلمك وطموحك أمام عينيك ولا يبقي لك سوى شظايا حقده وبقايا ذلك الطموح، وهذا ما حدث مع الشاب القطري سعود، الفتى المجتهد الطموح الذي حلم بأن يكون شيئاً كبيراً في مستقبله المهني ولكن هناك من حفر له بئراً عميقة وثغرات لاعاقته عن تحقيق الهدف. سعود... شاب قطري... فمنذ الصغر لا يرى أمام عينيه سوى الطائرات الصغيرة التي ملأت غرفته... وصور المحركات... فمن شدة شغفه بالطائرات ظل طوال عمره يقتني هذه اللعب الصغيرة والتي حلم بأن يقودها يوماً ما... لوحات رسمت عليها أشكال متعددة للطائرات... جميعها معلقة على حائط غرفته الصغيرة وكل يوم يكبر فيه سعود يكبر معه هذا الحلم... وثمن هذه الأيام لم تمر إلا وهو يزداد اجتهاداً في دراسته متمسكاً بحلمه وطموحه مؤمناً بأنه سيستطيع التحليق في السماء... والجميع سيلقبه بالكابتن... تخرج من الثانوية العامة بجدارة وقُبل في كلية الطيران... ومكث مجتهداً ليلاً ونهاراً في دراسته لدرجة أنه كان يشرح لوالديه أنواع محركات الطائرات... وهذا من شدة شغفه وعشقه للطيران... ولكن الصدمة الكبرى أنه فُصل فلماذا يا ترى؟ لأن هناك من يقوم بتدريسه وهو أجنبي أشقر ذو عيون زرقاء أبى أن يكمل سعود تحقيق حلمه، " أجنبي يحطم شابا قطريا طموحا " فانظروا للحقد أيها المسؤولون يا من " تعطون الخيط والمخيط للأجانب " فكان ذلك المدرس ممن أمات الشيطان ضمائرهم واستغل حقاً غير شرعى في قتل حلم الشاب سعود بقيامه متعمداً بترسيبه في الامتحانات. وبادعائه بأن بقاءه في كلية الطيران بات صعباً... انذارات في ملف سعود... بالرغم من مثابرته... وحلم الطفولة بات يذوب شيئاً فشيئاً أمام عينيه... والذي زاد الطين بلة في تحطيم الشاب وترسيبه رغماً عنه، أنه في يوم من الأيام كتب في صفحته في الفيس بوك جملة مفادها باختصار " حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم "، فقامت مجموعة من الأشخاص بترجمة هذه الجملة العامة للمدرس، فما أن نُقل له ذلك إلا وهو في ثوران عصبي ظناً منه أنه هو المقصود ورغبةً منه في الانتقام من ذلك الشاب القطري سعود، ملأ ملفه الدراسي من الانذارات إلى أن فصل من الكلية، قطري مظلوم تحت رحمة أجنبي ظالم، فلم يُقدم على هذا العمل إلا وهو واثق بأن " وراءه ظهرا "، فكما يقولون من أمن العقوبة أساء الأدب. شاب قطري طموح يُعاقب بمجرد أنه كتب " حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم "، والأمر من ذلك فإن الشاب في وقت الامتحان يأتي له المدرس شامتاً ويقول له " لا تحلم في بقائك بهذه الكلية "، ما أقول غير " الله لا يخليك ولا يسلم فيك مقز إبرة ". وبعد المحاولات مع الخطوط الجوية القطرية لم يفلح الشاب في بقائه في الكلية فأشاروا عليه بأن يقوم بتغيير التخصص، فقبل الأمر مرغماً به... محطماً... أسيراً لأوامر من " كسروا مياديفه "... فاختار حزيناً تخصص " إدارة مطارات "... فليتك عزيزي القارئ أن تتأمل معي شعور التنازل عن الطموح والحلم الذي يراودك منذ طفولتك؟ كيف هو الشعور؟ بالتأكيد شعور لايوصف ولنعود إلى محور حديثنا المأساوي الذي راح ضحيته شاب قطري على يد أجنبي " البيت بيت أبونا والقوم حاربونا "... الطامة الكبرى عندما ذهب إلى هيئة الطيران باعتبار أن تخصص إدارة المطارات تابع للهيئة، طلبوا منه ورقة إخلاء طرف من الخطوط الجوية القطرية... وعندما طلب تلك الورقة، ماذا كان الرد؟ " رد كل فلوسنا واللي صرفناه عليك وبعد الملابس " " قطري يا نااااااااس ينذل كل هالمذلة ويتحطم رغم اجتهاده وفي الأخير رد كل فلوسنا " ١٢٢٠٠٠ ريال تُرجع إليهم هذا بالإضافة إلى تحطيم حلم شاب قطري مدركاً أن الأجنبي أصبح أفضل منه كماً ونوعاً، فإلى متى؟ والله عيب عليكم هذه القصة ليست من وحي الخيال إنما هي واقعة قد حدثت من قريب جداً، فأصبح قول حسبنا الله ونعم الوكيل من المحرمات لدى البعض، والتلاعب في الدرجات وموت الضمير لدى هؤلاء من الأمور العادية جداً فلا حسيب ولا رقيب، ولكن الآن ما الفائدة فقد تحطم حلم سعود... والطائرات الصغيرة التي كان يلعب بها وضعت في الأدراج... وكُسرت اللوحات المرسومة كما كُسر قلبه على يد المدرس الأجنبي " الفلتة "... فإذا أزعجته جملة " حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم ".... فأنا أقول له " حسبي الله عليك وعلى كل من سكت عنك ونعم الوكيل "... نقطة فاصلة: الحزن ليس له دواء سوى ذكر الله عز وجل... والتوكل على الله أمر مطلوب... وله تبعات عظيمة... اختصارها في قوله تعالى " من توكل على الله فهو حسبه "... لذلك لا نقول إلا... توكلنا على الله...

1372

| 05 فبراير 2013

وسقطت الأقنعة

إن حبتك عيني ما ضامك الدهر بعد أن نشرت مقالي الموسوم بـ (إن حبتك عيني ما ضامك الدهر) لم أتخيل هذا الكم الهائل من التعليقات الايجابية على المقال في تويتر، وهذا ما يؤكد انتشار هذه الآفة في المجتمع والتي يطلق عليها مسمى " المحسوبية والفساد "، وانهالت علي الكثير من التعليقات على بريدي الخاص، منهم من شكرني ومنهم من ذكر لي العديد من قصص الموظفين المظلومين الذين يتلقون معاملة جافة من قبل مديريهم! والغريب في الأمر!!!! بل والعجيب!!! بل المصدم في الموضوع أن احدى المديرات في جهة من الجهات قد صرخت " من قمة راسها " وانهمرت دموعها حزناً وألماً من مقالي (واعليه....!!!! )، ووجهت إلي اصبع الاتهام بأنني أقصدها شخصياً (يا لهووووي بجد يا بت الكلام ده؟!!! )، ولسان حالي يقول "اللي على راسه بطحة يحسس عليها "، بالرغم من أن المقال جاء عاماً ولم أقصد به شخصاً بعينه! ولكن هناك من يرغب في كشف الستار عن نفسه وتصرفاته أمام الآخرين... " وإذا بليتم فاستتروا "... وجوه منافقة... نوايا فاسدة... وفي المقابل... عقول متفهمة وواعية... وتشجيع رهيب... وتصفيق حار... هذا ماوجدته من نتائج ونجاح مبهر لمقال " إن حبتك عيني ما ضامك الدهر "! والنتيجة الأجمل للمقال: هي اكتشافي لعقول صغيرة مهما حاولت تكبيرها زادت نقصاً فلم أجد منهم إلا الغضب مما قلته في المقال الموضوعي تماماً والخالي من أي شخصنة! يدوش!!! يقول المثل المصري " العيار اللي ما يصيب يدوش ". عندما أكتب أي مقال هادف ولكن بإسلوب ساخر... يظهرون لي خفافيش الظلام... وقد سقطت عن وجوههم الأقنعة.... فاكتشفت بأن هناك من يظهر لي محبته ولكن! ما إن أكتب شيئاً صادقاً وإذا هو مكفهر الوجه... وكأنما روحه تتصعد في السماء... وهنا علمت بأن " العيار اللي ما يصيب يدوش "! ااااايوه هوه ده! يدووووووووش... فلماذا كلما نثر الكاتب كلماته على سطور دفتره.. بما يملي عليه ضميره... " يمدون البوز عليه "! والأمر من ذلك إنهم " يتفرعنون عليه "... " يا فرعون مين فرعنك قال مالقيتش حد يردني "... لذا فقلم الكاتب غالباً ما يرعب هؤلاء... ولربما قلمه هو الوحيد الذي يستطيع ردعهم... فقول الحق مهمة الكاتب... لا خوف أمامه إلا الخوف من الله وحده... أما للآخرين فكفيلهم رب العباد! والتعبير هو حق مكفول... طالما لم يشوبه التجريح والتشهير باسم أحدهم... ولكن! حتى لو تحدثت بشكل عام... وانتقدت صفة معينة دون ذكر اسم... " طقوا طبولهم "! ظناً منهم أنني أقصدهم مباشرةً! وكأنما " ما عندي سالفة غيرهم "... ولكن أقول مثلما قال "اخواننا المصريين" " العيار اللي ما يصيب يدوش "... الرأي...والرأي الآخر عندما يبدأ الكاتب في ملئ سطوره، لابد من أن يجد من يؤيده ومن يعارضه هذا بطبيعة الحال، وفي المقابل عليه أن يتقبل النقد، فالنقد بلا شك إما أن يكون بنّاءً فيستفيد منه الكاتب عند كتابة مقالاته الأخرى، وإما أن يكون نقداً لمجرد النقد، بمعنى أن يكون الناقد يود أن يعترض على أي كلام والسلام، هنا على الكاتب تجاهل أمره، فهناك أشخاص عندما تبدي وجهة نظرك ككاتب يتحسسون من أقل كلمة تُكتب ويفسرونها على أنها مسألة شخصية لا أكثر، أو أنهم " ينبشون في الأولي والتالي " مثلما يقول المثل " ماتفوته فايته ولا عصيدة بايتة "، وهذه هي طبيعة بعض البشر، فمثلاً إنتقادي لبعض تصرفات المديرين المتعجرفين في مقالاتي هو دائماً يأتي بالعموم وليس المقصود به شخصاً بعينه أو جهة معينة، ولكن " ربعنا " يسيرون في حياتهم وفقاً للمثل القائل " يا دهينة لا تنكتين "! فتراهم يعتريهم الزعل والحزن والضيق عندما يخط قلمي كلام هو بالأساس موجه إلى فئة معينة فقط موجودة في كل مكان وزمان، وليس بالضرورة أنني أتحدث عن من هم حولي، وفي جميع الأحوال إبداء النصح هو واجب كل مسلم وفي ذلك قال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ، قَالُوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ِللهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِنَبِيِّهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ. — وفي رواية: إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قَالُوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ِللهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ "، وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول " الله يهديكم بس ". نقطة فاصلة: قريباً... سيصدر كتابي الموسوم بـ" فنجان قهوة ".. ويحتوي على جميع مقالاتي التي نشرت بجريدة العرب... والتي أكن لها كل الاحترام والتقدير... كتابي المتواضع سيكون بتقديم... صاحب القلم المبدع والمتميز / فيصل محمد المرزوقي... وسيحتوي على فواصل كتبت بخطوط عربية مميزة... وذلك بيد الزميل الخطاط الدكتور / أكرم عبدالرزاق المشهداني... لهم مني كل الشكر والتقدير... والشكر موصول للمصور القطري المحترف / خليفة عبداللطيف المطاوعة... على مساهمته في تقديم بعض الصور الحصرية للكتاب.. والتي التقطت بعدسته المميزة... فشكراً لهم جميعاً...

2255

| 03 فبراير 2013

إن حبتك عيني ما ضامك الدهر

يُقال ان التفاحة الفاسدة تُفسد بقية الصندوق، ويُقال ان المسؤول الفاسد حوله كومة من الفساد، ولكي نكون منصفين قد يكون المسؤول "واد حليوة" ولكن حاشيته من الذين أجرموا... والله عز وجل يقول في كتابه العزيز: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). فما هو الفساد يا ترى؟! الإجابة: ليس هناك تعريف محدد له، ولكن التعريف الأقرب لذوي الضمائر الفاسدة هو: "إني أعمل لك في الدوام ألف حساب وحساب وانت ماتستاهل وغيرك مالهم أي قيمة.. إني أغيّب حقيقة أعرفها وأتم ساكت.. إني أعطي المناصب لربعي وربعك وأحرم اللي يستحقها بجدارة.. إني أنهب وأنهب وأنهب ووزيري ما درى عني.. إني أجعل المنسوبية والمحسوبية من أولوياتي..". أتعلمون ماهي المحسوبية؟! المحسوبية تعني تفضيل الأقارب أو الأصدقاء الشخصيين بسبب قرابتهم وليس كفاءتهم، ولتقريب المعنى من لديه واسطة ومن كان من ضمن قائمة "ربع العود" سوف تسير أموره وأمور أهله وطوايفه "زي اللوز"، مثلما يقول المصريون "الجنيه غلب الكرنيه"، أو إن صح التعبير "إن حبتك عيني ما ضامك الدهر". المحسوبية والفساد ينحصران في سوء استعمال السلطة أو الوظيفة العامة وتسخيرها لقاء مصالح شخصية "للأسف"، وفي جميع الأحوال ما زلت أؤمن بما قاله أحدهم: "بأن تفقد الثقة بأصحاب القرار الإداري من المفسدين فعذرك مقبول، أما وأن تفقد الثقة بقدرتك على التغيير فأنت ترتكب جريمة". أتعلم عزيزي القارئ أن المحسوبية أصبحت متطورة أكثر، حتى في تقييم أداء العمل الوظيفي؟! فإذا كنت تطمح للامتياز فاجعل "للتملحس" في حياتك سبيلاً تكن من المقربين والمحببين إلى قلب المسؤول.. فالتملحس جزء لا يتجزأ من المحسوبية... واذا رغبت في الحصول على المهمات الرسمية فأكثر من المدح والتطبيل في حق المسؤول والمدير، فعلاً ستفوز أولاً بقلبه وتعقبه تذاكر عدة إلى جميع مدن وقرى العالم، وغيرك "ياعيني" سيبقى شاحذاً لمثل هذه المهمات ولن يجدها! وهذه أمثلة كما يقولون "نقطة في بحر" لما يعانيه غيرنا من ظلم واجحاف من قبل المسؤولين واستخدامهم لإسلوب المحسوبية والمنسوبية... مثال آخر من الواقع حدث من قريب، أتت إلي مجموعة من الموظفات يشتكين من تصرف مديرة لاحدى الإدارات لم يُعرف عنها إلا سلاطة اللسان، اتخذت من المحاباة طريقاً ومنزلاً مرموقاً!!!المحسوبية لديها فوق كل اعتبار.. "اترس" مكتبها بالورد وعلب الشوكليت تجد الامتياز، ومن تسول له نفسه أن يطلب طلباً روتينياً يفوز ب ـ"صرخة" في الوجه وتضعه في رأسها مدى الحياة، والأدهى والأمر من ذلك أنها تأمر إحدى الموظفات بأن تقوم بجلب "ماجلة البيت لها " وتخليص الأمور الخاصة بها، والمصيبة العظمى حضور مجلس الأمهات نيابةً عنها، ويستتبع هذا الأمر الحصول على امتياز بجدارة! تخليص معاملات ومذلة من أجل ماذا؟! من أجل الامتياز "الله لا يحوجنا لحد"، وكيف لموظف محترم يقبل على نفسه أن يذلها من أجل تفاهات مسؤوله المتعجرف؟!! هذا بالإضافة إلى بدل العمل الإضافي الذي يصرف في حساب من يجلس في منزله و"حاط ريل على ريل وغيره يكرف كرف اليهد في شغله"، لا سيما التلاعب في الحضور والانصراف ومحاباة من هو قريب منها مع توفير مايريده من احتياجات يستحقها غيره بمعنى "فل اوبشن".. أي ضمير يقبل مايفعله مثل هؤلاء المديرين؟! ألم يعلم هؤلاء بأن الله يسمع ويرى؟! ألم يدركوا أنهم مسؤولون عن كل مايقومون به من عمل؟! ألم يأن لضميرهم الميت أن يحيا قليلاً أم أنه لا يوجد لديهم ضمير بالأساس؟! فالضمير هو المحكمة الوحيدة التي لا تحتاج إلى قاضِ.. من يقف في وجه هؤلاء الظلمة؟! وسؤال آخر نابع من حرقة قلب: وين "العود"؟! حشرات كثيرة في جهات العمل... أفلم يأن "للفليت" أن يظهر؟! أم نحتاج إلى كيماوي للتخلص من هؤلاء؟! أسئلة كثيرة، وكلي إيمان بأني لن أجد أي اجابة سوى الصمت.. سوى الحيرة.. سوى حرقة القلب.. لا أجيد إلا الاستماع لهؤلاء الموظفين المظلومين ولساني يعجز عن التعبير.. وختاماً اتقوا الله أيها المسؤولون المتعجرفون... فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.. والظلم ظلمات يوم القيامة.. ولا ننسى بأن الدنيا دوارة!!! ومصير الحق يطلع ويبزغ نوره.. ولا تغترون بمناصبكم.. فهي في النهاية "كرسي حلاق يمه!!".. " كرسي حلاااااااق ".. نقطة فاصلة: عندما أكتب هذا النوع من المقالات فهدفي هو البناء وليس الهدم.. وعندما أكتب نيابةً عن كل مظلوم فهو واجب كل كاتب لأنه صوت المواطن.. وعندما يُفهم كلامي خطأ من قبل أحدهم فهي مشكلته.. وفي جميع الأحوال.. على كل كاتب أن ينثر حروفه على تلك السطور بما يملي عليه ضميره.. والسلام ختام..

7557

| 22 يناير 2013

alsharq
العدالة التحفيزية لقانون الموارد البشرية

حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...

8859

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

5640

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

5313

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
مكافأة السنوات الزائدة.. مطلب للإنصاف

منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...

2871

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

2598

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1791

| 10 أكتوبر 2025

1737

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1737

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1443

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العدالة المناخية بين الثورة الصناعية والثورة الرقمية

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...

1110

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

966

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

960

| 14 أكتوبر 2025

أخبار محلية