رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

قرارك يحدد مصيرك

انطلقت الأسبوع الماضي فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد الحادي والثلاثين، تحت شعار (قرارك يحدد مصيرك) بساحة درب الساعي، والذي تنظمه الإدارة العامة للمرور، حيث شهدت الفعاليات هذا العام تطوراً ملحوظاً من حيث القيمة المنعكسة على الجمهور المشارك من طلاب وطالبات المدارس من مختلف الفئات العمرية والدراسية أو الجمهور العام، حيث جمعت بين التوعية والتثقيف والترفيه في آن واحد، وتميزت فعاليات هذا العام التي تعتبر الأفضل بمشاركة مراكز وروابط شبابية وشركات ومؤسسات ذات صلة، تشاركت في تحقيق الهدف الأسمى لمثل هذه الفعاليات، وهو نشر التثقيف والتوعية لدى الجمهور بأساليب مبتكرة مناسبة للتطور الذي تشهده الدولة ومناسبة للرسالة السامية التي تسعى مثل هذه الأسابيع لتحقيقها، فكل التقدير للقائمين على هذا الأسبوع وهذه الفعاليات والجهود التي أشاد بها الجميع. يقال إذا أردت تغيير عاداتك اتخذ قراراً واعياً، ثم اعتمد أسلوباً جديداً في التصرف، بكل تأكيد حياتنا مليئة بالقرارات، لا يكاد يمر يوم إلا ونتخذ فيه مجموعة من القرارات في أبسط الصور، فمثلاً قد نقرر أن نشرب قهوة أو شاياً في الصباح أو نقرر ماذا نلبس حينما نذهب للعمل، أو حتى نقرر ماذا نشتري عندما نذهب للتسوق وهذه العملية ليست حديثة العهد إنما تراكمية، تبدأ منذ الطفولة بأكل التفاحة أو الموز وحتى يكبر في العمر وتكبر معه نوعية القرارات.قرارات الإنسان مهمة في بناء شخصيته وبناء الصورة الذهنية له في عقل من يتعامل معهم، ليس ذلك فحسب بل القرار قد يحدد مصيرك خاصة إذا ارتبط هذا القرار بقيادة المركبة والتعامل بأخلاق ووعي في الطريق، أو بقرار غير مسؤول بعدم احترام آداب الطريق وقوانين المرور، حزام الأمان وعدم استعمال الهاتف أثناء القيادة قرارات إيجابية، في حين أن عدم التقيد بالسرعة المحددة والانشغال بكتابة التغريدات أثناء القيادة قرارات سلبية تحدد مصيرك دوماً، فحدد أنت مصيرك بعقلانية قبل أن تجبر عليها!إن اتخاذ أو إلغاء أي قرار في حياتنا شجاعة، وغالباً ما يكون اتخاذ القرارات مهماً جداً في بناء وصقل الشخصية، ولا بد من تحمل مسؤولية القرار مهما حدث؛ لأن هذا الإرث يساعدك دوماً في اتخاذ قرارات مستقبلية ويعزز ثقتك بنفسك.صوت: لا تكمن المسألة في "ما هو الأفضل" ولكن في "من يقرر ما هو الأفضل" ودمتم بألف خير.

1189

| 15 مارس 2015

أهداني حياة

مازلت حتى الآن أقف احتراماً وتقديراً لكل معلمة أسهمت في غرس معلومة في ذهني يوماً ما ، ولكل معلمة كان لها دور إيجابي في حياتي ، ولكل معلمة عملت بتفان وإخلاص من أجل طالباتها ، مازلت إلى الآن أهرول نحوهن إذا لمحت إحداهن في فعالية ، أو مناسبة اجتماعية ، أو أي مكان آخر ، أُلقي عليها التحية وأعرفها على نفسي، وأُذكّرها بل وأُذكّر نفسي بأن ما وصلت له اليوم كان وسيظل بفضل الله أولاً وبفضل إخلاصهن الدائم في هذه المهنة التي تأتي دائماً في أعلى المراتب ، لهذا لابد على المعلم أن يجدد رسالته ويستشعر عظمتها ويؤمن دائماً بأهميتها ، ولابد عليه أيضاً أن يعتز بهذه المهنة ولابد للمسؤولين أن يمنحوا المعلمين مكانتهم العليا ويحققوا لهم ما يحافظ على استمرار رسالتهم النبيلة حفاظاً على شرف هذه المهنة ودفاعاً عنها . للمعلم دور كبير في تشكيل شخصية الطلاب وبناء قدراتهم ، وله أيضاً الفضل الكبير في توجيه طموحاتهم نحو ما يحقق لهم أهدافهم المستقبلية ، لا أنسى ما حييت كلمات إحدى معلماتي الفاضلات التي كانت تحفزني أنا وزميلاتي بقولها (إني أراكن في مراكز مرموقة في المستقبل ، وأرى فيكن ما لم أستطع أنا تحقيقه) فكان لجملتها هذه رغم بساطتها أثر عميق في دفعنا جميعاً للجد والاجتهاد وتحقيق ما كانت تتمناه في طالباتها وبناتها يوماً ما ، لهذا فالمعلم من شأنه أن يهدي حياة للآخرين ، ومن شأنه أن يلغي طموحات الطلبة عندما لايأبى بهمتهم أو يستصغر أُمنياتهم أو لا يهتم بمبادراتهم ! تجذبني جداً كافة المبادرات المجتمعية التي تعمل على تشجيع الشباب من الجنسين على الانخراط في سلك التدريس من باب الأمانة وتحقيق المشاركة المجتمعية كمبادرة "علِّم لأجل قطر" هذه المبادرة النبيلة التي تعمل على تقديم حلول للتحديات التي يواجهها الطلاب في قطر عن طريق تأهيل الشباب من الخريجين والمهنيين للعمل في المدارس لمدة عامين من خلال برنامج لتطوير المهارات القيادية ومهارات التدريس ، أُبارك للقائمين على هذه التجربة ومع مرور عام على تأسيسها وبعد نجاح المنظمة في استقطاب الشباب ، أرى أهمية تكثيف الجهود لمساعدة المعلمين المتقاعدين الراغبين في العودة للعطاء في مجال التعليم؛ ليستفيد منهم الشباب ومن خبراتهم التي توازي أو تزيد الخبرات الأكاديمية المستوردة من الخارج، التي تستقطبها العديد من الجهات ، فالاستثمار في الطاقات الوطنية واجب على الجميع فكيف عندما يكون في ميدان العلم والمعرفة ؟! صوت :من علمني حرفاً أهداني حياة !

383

| 08 مارس 2015

أرى.. أتكلم.. أعي

في الأسبوع الماضي، كان حديث الجميع الحملة التي تم إطلاقها من قبل النيابة العامة لمكافحة الفساد تحت شعار "أسمع، أرى، أتكلم"، رغم الترحيب الكبير بفكرة الحملة، فإن هناك الكثير لم تتضح له الرؤية من الهدف الأساسي من إطلاق هذه الحملة، أو المستهدفين من الحملة، رغم أن الجميع كان مع دعمها ومساندتها، مبينين أن مواجهة الفساد مسؤولية مجتمعية، وأنه لا بد من تضافر الجهود لتحقيق أهداف هذه الحملة، وهنا معنى واضح لمفهوم الشراكة المجتمعية في كل جوانب الحياة وليس في بعضها.رغم ترحيبي شخصياً بهذه الحملة وأهدافها، وتأكيدي على ضرورة تعاون الجميع لمكافحة الفساد، مع أهمية تدشين حملات توعوية أخرى، وتنظيم محاضرات وورش في المدارس والمجمعات التجارية لبيان أضرار الفساد، وتشجيع المجتمع على مواجهته ومحاربته، فإنني مازلت أرى ازدواجية بين أهدافها وبين مهام هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، التي تهدف إلى تحقيق الرقابة والشفافية ونزاهة الوظيفة العامة، ومكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله، ومنع وقوع الجرائم التي تمس المال العام أو الوظيفة العامة، والعمل على ضبط ما يقع منها بعدة طرق، مثل البحث في الشكاوى التي يقدمها الأفراد عن مخالفة القوانين، أو الإهمال في أداء واجبات الوظيفة أو العمل، ومقترحاتهم فيما يتراءى لهم أو يلمسونه بقصد تحسين الخدمات وإنتظام سير العمل وسرعة إنجازه، وهنا كان لابد من التوضيح عن مهام كل جهة وحدودها حتى لا يتم الخلط في المهام بالنسبة للمتلقي بشكل يفقده المصداقية.بعيداً عن موضوع الحملة وقريباً من مفهوم الوعي، نحن بحاجة دائماً لإدراك كل ما يحيط بنا، نرى، نسمع، نشارك، وننتقد بشكل صحي؛ بهدف تطوير أنفسنا والمجتمع من حولنا، وقبل كل ذلك نحن بحاجة بشكل كبير للوعي الاجتماعي الذي يساهم في تطوير الذات وخلق الإنسان المبدع المتفهم، وبالتالي الواعي الذي يساهم في بناء المجتمع وتطوره، وهذا الوعي يبدأ من مراقبة الإنسان لنفسه، أي مراقبة أفكاره ومشاعره وسلوكه وملاحظة تلك الأفكار التي تشعره بالغبطة والحيوية والانفتاح والأفكار، التي تسلبه طاقته وتشعره بالضعف أو الألم والمعاناة والانغلاق على الذات، لهذا فنحن كما نرى الظواهر السلبية وننتقدها لنصلحها ونعيد تقويمها من جديد، لابد أن نعتاد بل ونتعلم مراقبة الظواهر الإيجابية وتعزيزها ونشرها أيضاً.صوت:لنر بعقولنا دوماً، ولنتكلم بأمانة، ولنعمل بإخلاص من أجل هذا الوطن... ودمتم بخير.

343

| 01 مارس 2015

تواضعوا ترتقوا

هل تأملتم السنابل المثقلة بحبات القمح ؟! لنكن على يقين بأنها لم تنحن لأنها خاوية، بل انحنت لأنها ممتلئة بالخيرات، أما تلك السنابل الخاوية والفارغة من كل شيء فبقيت مرتفعة في مكانها رغم انها قادرة على جذب الجميع لها لجمالها وحسنها ووقفتها وغيرها من الصفات، وما أن نتعمق فيها حتى نصدم بفراغها وخوائها من كل شيء!! لنتعلم من هذه السنابل درساً عظيماً لحياتنا، ولنجعل من هذا الدرس دستوراً لنا ولأبنائنا أيضاً، التواضع رفعة عند العباد ورب العباد بإذن الله، فعندما تكون ممتلئاً كالسنابل المثقلة بالقمح فتنحني، فانحناؤك هنا لا يضرّ في مقدار ما تحمل من علم ومن قيم ومن ملكات أو إبداعات، بل ستترسخ صورتك في أذهان الناس ويحببك إليهم، لأ نّك حينئذ تجمع بين الحسنيين: قوتك وتواضعك، إن كانت هذه القوة منصبا، علما، جمالا، جاها، وغيرها. فالتواضع لا يكون إلا مع الامتلاء، ولا يسمى تواضع الإنسان الفارغ أو الخالي الوفاض أو صفر اليدين تواضعاً، وإنّما هو من باب "رحم الله امرئ عرف حدّه فوقف عنده". وعلى أيّة حال فالتواضع من الجميع حسن ومن الممتلئين أحسن. أستغرب من ذلك الشخص الذي وصل إلى مكانة معينة دون جهد يذكر ومع أول اختبار للدنيا معه يفشل وبجدارة في تحقيق التوازن بينه وبين قيمة التواضع، نراه يتعامل مع الناس من برج عال، ناسياً أو متناسيا ان من تواضع لله رفعه ومن تكبر فهو كالعصفور كلما نظر انه ارتفع عن الناس فقد صغر في عيون الناس على حجم ارتفاعه، وما أكثرهم حولنا أحدهم يتكبر على الموظفين معه لأنه رئيسهم في العمل، وذلك يتعالى على مراجع لديه معاملة عنده، وآخر يتكبر بسبب قشور زائلة لاتسمن ولاتغني من جوع!! وفي هذا السياق يُحكى أن ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال الخليفة له: قمتُ وأنا عمر، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء، وخير الناس عند الله من كان متواضعاً. صوت:- تواضعوا ترتقوا، ولنتذكر بأنه كلما ارتفع الشريف تواضع، و كلما ارتفع الوضيع تكبر.

2722

| 22 فبراير 2015

وقفات مع تشابل هيل

شكراً تويتر وشبكات التواصل الاجتماعي التي أخبرت العالم هذه المرة بالعمل الإرهابي الذي تمثل بحادثة إطلاق نار على ثلاثة شبان مسلمين برصاص إرهابي أميركي بعد اقتحام منزلهم بولاية كارولينا الشمالية وتحديداً في ضاحية تشابل هيل، بعد أن تجاهل الإعلام الأمريكي هذه الحادثة رغم أهميتها الكبرى، شكراً لكل مغردي العالم الذين شاركوا في نشر الحقيقة عبر الوسم ChapelHillShooting# و#مجزرة_شابيل_هيل، تفاعل العالم مع القضية التي تجاهلها الإعلام الغربي، حيث أوضح هذا التجاهل مدى النفاق الذي تنتهجه عدد من وسائل الإعلام الغربية والأمريكية على وجه التحديد، فكلنا يذكر كيف تعاملت تلك الوسائل الإعلامية مع جريمة صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية في حين غابت متابعاتهم وتحليلاتهم عن قضية تشابل هيل!! هذا التجاهل دفع صحيفة إندبندنت البريطانية، في عددها الصادر الأربعاء إلى التعليق على الحادثة بالقول "إن عدم وجود تغطية للحادث يثبت أن تجريد الغرب للمسلمين من صفاتهم الإنسانية قد اكتمل تقريبا"، مشيرة إلى أن "الأمر لا يحتاج لأن يكون الشخص مسلما حتى يشعر بمأساة هؤلاء الضحايا الذين قتلوا بدم بارد بل كل ما هو مطلوب أن تكون إنساناً". ضياء، يسر ورزان، ثلاثة شبان مسلمين لن ينساهم العالم، فهم كرسوا حياتهم من أجل العلم والعمل والإنسانية والكفاح من أجل مساعدة المسلمين في كل العالم، ويذكر أن ضياء ووفقا لمصادر إعلامية كان طالبا بكلية طب الأسنان في جامعة ولاية كارولينا، وتطوع مع جمعية خيرية لتقديم خدمات طب الأسنان في حالات الطوارئ للأطفال بفلسطين، بينما تدرس شقيقة زوجته الهندسة المعمارية والتصميم البيئي ، كان ضياء يخطط لزيارة تركيا لمساعدة اللاجئين السوريين ، كل هذه الأعمال الإنسانية لن ينساها العالم، بل بدأ العالم اليوم في معرفتها والكشف عن تفاصيلها، هذه التفاصيل كفيلة بأن تجعل الجميع يتعاطف معها ويتأكد بأن مادفع المجرم والإرهابي هيكس للقتل هو دافع الكراهية .أخيراً أُوكد بأن الرهان قد كسب هذه المرة أيضاً على نجاح وجدوى الإعلام الجديد في نقل الحدث، ففي مجزرة تشابل هيل تجاوز نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي والمتضامنين في كل أقطار العالم لكل القنوات ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية سريعا، فكل تلك الوسائل الإعلامية العالمية بدأت بالحديث عن الجريمة بعد التغريدات والأخبار والصور التي تم تناقلها وتداولها النشطاء على صفحات الفيسبوك وتويتر . صوت: — رحم الله ضياء، يسر ورزان... دائماً أصحاب الأهداف والرسالة، تستمر رسالتهم وإنْ رحلت الأجساد.

432

| 15 فبراير 2015

لماذا ولمن نكتب؟!

يوم الثلاثاء الماضي كنت مع موعد وعدد من القراء والمثقفين من خلال فعالية هي الأولى من نوعها من تنظيم (نادي خير جليس) في سوق كتارا الثقافي، (نادي خير جليس) هذه التجربة الرائدة في عالم القراءة والمطالعة والرفع من المستوى الثقافي لدى المجتمع القطري، بل والعالم العربي أجمع عندما تنتشر التجربة وتصل إلى المستوى الذي يخطط له القائمون على هذه التجربة الرائدة، كما وصفتها شبكة إسلام أون لاين. في بداية اللقاء طرح على المنظمين سؤال يقول لماذا أكتب؟، عندما اطلعت على السؤال لماذا أكتب، أحسست ببساطة السؤال، عندما تأملته أكثر شعرت بحجم المسؤولية، ولكن عندما بدأت أفكر في الإجابة استشعرت مدى الأمانة الملقاة على عاتقي وعلى عاتق كل كاتب يحمل أمانة الحرف. عندما أفكر في السبب الذي يدعوني للكتابة أجيب باختصار؛ لأن هناك ما يستدعي التفكير، وما يستدعي الكتابة عنه؛ لأن الكتابة باختصار هي مساحة لنقل الأفكار إلى الآخرين، فضفضة للنفس، وعاء لحفظ الهوية، الموروث، المعلومات والأفكار وغيرها، بمعنى أدق الكتابة توثيق.أكتب لأنني وجدت نفسي مثل بركة الماء امتلأت بالماء العذب ففاضت جوانبها. لقد مرت سنون لا أحصيها، أقرأ كثيراً في علوم ومعارف شتى، مرت سنون أكثر وأنا أتعلم وأعمل، ومر المزيد من السنين أختلط بالناس وأشاركهم أفكارهم، لهذا وجدت نفسي مليئة كبركة ماء، لهذا وجب علي أن أختار القناة أو المجرى المناسب ليسيل فيه ذلك الماء العذب وتلك الخبرات والمعارف الحياتية التي اكتسبتها، أكان بأسلوب كتابة أدبية قصة ورواية ونثر وشعر، أو بأسلوب مقال أدبي أو مقال علمي، أو من خلال كتابة اليوميات والسير، وغيرها من الأساليب.ومن خلال هذا السؤال، طرقت أفكر لمن نكتب، وهل عندما نكتب حرفاً، أو ننشر مقالة، أو نرسم حروفنا بأساليب أدبية مختلفة نستهدف فئة محددة، أم نرسل هذه الحروف عبر أثير القراء، ليلتقطها ذهن قارئ قادر على استيعابها، وقادر على أن يبادلنا الرأي ويشاركنا وجهة نظره وإن اختلف معنا، فهو بذلك يثرينا، ويدفعنا لتقديم الأفضل لأننا ندرك أن من يقرأ لنا انسان واع مختلف قادر على فهم واستيعاب وقبول أو رفض ما ننشر من مقالات، وهنا أؤكد أني ما وجدت سعادة مثل سعادة القراءة والكتابة، وما وجدت سعادة مستديمة مثل أن أجد أثر ما أكتب في نفوس القراء وعقولهم، وألمس ذلك من خلال تواصلهم الدائم معي، بشكل مباشر كان أو من خلال البريد الالكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي، وتكتمل تلك السعادة عندما أجد ما أكتب في أحاديث الناس اليومية، يرى البعض ما أكتب مثيراً لسؤال، أو إضافة وفائدة، أو انعكاساً لظاهرة، أو شرحاً لمسألة تهم المجتمع مما يدخل في تخصصي واهتماماتي، ولكن فوق هذا كله فأنا أكتب لأن الكتابة باختصار مصدر سعادتي.

845

| 08 فبراير 2015

الدرب للتقطير

سُنحت لي الفرصة مؤخراً لحضور جزء من فعالية اليوم المفتوح للتوظيف الخاص بإدارة (الدرب للتقطير) التابعة للخطوط الجوية القطرية، وهو يوم مفتوح استمر لمدة يومين بهدف عرض الفرص العديدة المتاحة للطلاب والخريجين والموظفين القطريين وأبناء القطريات ممن يتمتعون بالمهنية ويتطلعون لتطوير مستقبلهم المهني، وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. خاصة من لديهم خبرة لأربع سنوات على الأقل، حيث يتم تدريبهم لمدة سنتين وبعدهما يتخصص كل منهم في أي قسم بالشركة.حيث تسعى الخطوط الجوية القطرية، من خلال برنامج الدرب للتقطير، إلى دعم واستثمار المواهب القطرية الشابة من خلال توفير فرص التعليم والتطوير التي تدعم طموحاتهم المهنية، وتحقق أهدافهم الدراسية، وتهدف مثل هذه الفعاليات إلى تشجيع المواطنين للالتحاق ببرنامج الدرب للتقطير من خلال تسعة برامج تدريبية ضمن العديد من الإدارات المختلفة في الخطوط الجوية القطرية، تم تحديدها لتناسب ميول الطلبة المتقدمين للتوظيف والابتعاث منها، برنامج البعثات الجامعية، تدريب الطيارين، هندسة صيانة الطائرات، التدريب، عمليات المطار، تطوير الخريجين، الماجستير في إدارة الأعمال بجامعة ماسي، وبرنامج تطوير مديري الطيران.ما شد انتباهي خلال هذه الفعالية هو فرصة لقاء الطلاب بالمتدربين والموظفين الفعليين والمسؤولين في الشركة، والتعرف عن قرب إلى الخدمات التي يحصل عليها المتدرب أثناء وبعد الفترة التدريبية والدراسية، مثل هذه الفعاليات المهنية المشابهة التي تقيمها الشركات والوزارات، تهدف إلى دعم واستثمار المواهب القطرية الشابة من خلال توفير فرص التعليم والتطوير التي تعزز طموحاتهم المهنية، وتحقق أهدافهم الدراسية من خلال تشجيع المواطنين للالتحاق ببرامج مناسبة لطموحاتهم، وتلبي رغباتهم المهنية، وتساهم في بناء وتنمية مجتمعاتهم.كل التقدير لإدارة الدرب للتقطير في الخطوط الجوية القطرية على البرامج التدريبية والتطويرية القيمة التي تقدمها للشباب الطموحين الذين يرغبون وبشدة في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، وكل التقدير للنماذج القطرية الشابة المشرفة من الجنسين، الذين وصلوا بكفاحهم وطموحاتهم والفرص المميزة التي وفرتها لهم الشركة؛ ليصلوا إلى مناصب قيادية مميزة، وساهموا في تطوير وبناء وخدمة المجتمع.

697

| 01 فبراير 2015

وداعاً ملك الإنسانية

بعد أن كرّس كل حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية على حد سواء، وسخر جهده لتعزيز التضامن العربي والإسلامي والسعي إلى الحفاظ على وحدة الصف والكلمة ونبذ الخلافات والفرقة والتطرف، رحل عنا يوم الجمعة الماضي رجل الإنسانية والحكمة والخير الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مثواه الأخير ، كان رحمه الله صرحاً شامخاً متحلياً دائماً بالحكمة والحنكة وسداد الرأي في معالجة الأزمات التي واجهتها الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنها، فلم تكن جهوده مقتصرة على أبناء وطنه بل سخرها لخدمة العرب والمسلمين أينما كانوا ، ولابد أن نذكر أن فقيد الأمة الملك عبد الله بن عبد العزيز كان قريباً من شعبه، يرى ويرعى أوضاعهم، أرسى العدل بينهم فأحبوه وأخلصوا له، احترم إنسانيتهم فزادهم وطنية ووفاء، خصص الكثير من ميزانيات الدولة لتنفيذ الكثير من المشاريع التنموية العملاقة من أجل رفاهية المواطن، ومن أجل صنع غدٍ كريم للأجيال المقبلة، أحبه شعبه وأطلقوا عليه الكثير من الألقاب والأسماء التي تعبر عن مدى حبهم وتقديرهم له، سموه ملك الإنسانية، ملك الخير، وملك العطاء. يذكر لنا التاريخ أن هناك رجالاً غيروا مجرى التاريخ سواء لبلدانهم أو للعالم عامة واحتلوا مكانة كبيرة في نفوس أبناء الشعب وبقوا في ذاكرة الأجيال جيلاً بعد جيل لما قدموه من إنجازات لشعوبهم ، ويقال أيضاً إن الملوك العظماء يكتبون تاريخاً عظيماً لهم ولأوطانهم ، وقد كان عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- ملكاً عظيماً قاد المملكة العربية السعودية، هذا الوطن العظيم ، وأسس خلال قيادته الحكيمة لمستقبل وطن يعتمد على أبنائه ، وكيف لا وهو من بذل جهوداً مكثفة وأدواراً مشهودةً له في الدعوة الى حوار الحضارات ، ونبذ الإرهاب من خلال تأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ، فهذه الجهود تهدف في مجملها إلى إشاعة السلام والتعايش بين الأمم والشعوب .فعندما يبكي العالم رحيل عبدالله بن عبدالعزيز ، فنحن لا نبكي اعتراضاً على قضاء الله وقدره بل نبكي حباً للذي فعل الكثير من أجل الأمن والأمان ، وندعو له: اللهم اغفر لمن خدم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناتك واجزه عن ما قام به من جهود في خدمة اﻹسلام والمسلمين خير الجزاء ، فقد حققت المملكة العربية السعودية الشقيقة في عهده الزاهر نهضة ونمواً وازدهاراً جعلتها تتبوأ ما تستحقه من مكانة مرموقة، جعلتها في مصاف الدول المتقدمة ، ولا ننسى ما قدمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله - من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وعلى رأس ذلك مشاريع التوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين، التي يسرت على المسلمين أداء مناسك الحج والعمرة بكل راحة ويسر ، حيث أمر وبإشرافه الشخصي باستكمال مشاريع التوسعة في ثلاث سنوات لتيسير مناسك الحج والعمرة على جميع المسلمين من ضيوف بيت الله ، جعلها الله في ميزان حسناته إن شاء الله . صوت :اللهم احفظ المملكة العربية السعودية بحفظك وأدم عليها وعلى كافة بلاد المسلمين الأمن والأمان وأعن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ووفقه وسدد خطاه واشدد عضده بأخيه مقرن وبشعبه المخلص دائماً.

1341

| 25 يناير 2015

الإيجابية تعزز المواطنة

عندما نتحدث عن القيم الإيجابية في المجتمع، أو نحاول تعزيزها ونشرها بين أفراد المجتمع الواحد بشكل عام وفي كافة المحافل والوسائط الاجتماعية المتعددة، فنحن لانمارس كماليات كما يظن البعض، بل نؤسس من خلال هذه القيم للنشر مفهوم المجتمع المتكامل الصحي الذي تسوده مفاهيم الحب والسلام والخير والتكافل، مجتمع تبدأ ملامح نجاحاته من فرد مؤمن بقدراته، وأسرة تعزز مهارات أبنائها، ومجتمع قادر على توحيد جهود أبنائه واطلاق طاقاتهم الكامنة لما فيه مصلحة الجميع.حب الوطن هو القيمة الإيجابية الأعلى والأسمى التي نبحث عنها والتي يجب أن تزرع ويؤسس لها في النفوس منذ الصغر من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن ومن أجل تحقيق أعلى مستوى للعطاء والإنجاز في خط متوازي لتحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠ التي لن يساهم في تحقيقها سوى أفراد يحملون في قلوبهم وعقولهم أسمى درجات الإيجابية وأعلى مستويات العطاء دون كلل وملل، بل بخطوات مؤطرة بالحب والتفاني دائماً.دائماً الوطن يسمو بأبنائه، وأبنائه الإيجابيين الذين يساهمون بشكل أو بآخر بتحفيز الآخرين على العطاء وتوفير الأمكانيات والبيئه المناسبة بعيداً عن سلبية التعامل وبعيداً عن غلق القنوات المؤدية للنجاح، عطاؤك بإخلاص واجتهاد في مجالك المهني والوظيفي هو عطاء للوطن.. واستمرارك في العطاء رغم الصعوبات والعقبات هو حب الوطن الحقيقي وحفاظنا على تراثنا وموروثنا واعتزازنا به من أجل الوطن والأجيال القادمة هو حب للوطن أيضاً.لهذا فإنني أكرر ان الوطن وبناء الوطن لايحتاج لأفراد متقاعسين، ولا تسويف في العمل، ولا لأشخاص يجعلون مصالحهم الشخصية أهم من المصلحة العامة، بل يحتاج إلى أفراد يضخون الأمل في أرجائه، يلونون جدرانه حباً وتفاني للجميع، يزرعون على عتباته ورود من خير، يستبدلون المستحيل بالممكن، ينطلقون دون انتظار كلمة شكر من أحد، فمن يعمل للوطن سيحصد خيراً له ولأبنائه ولو بعد حين.صوت: — لنتشارك معاً لتوحيد المظاهر الإيجابية التي من شأنها تعزيز قيم المواطنة والخير في هذا المجتمع، ولنترك وراء ظهورنا كل تلك المظاهر السلبية التي لن تزيدنا إلا ارهاقاً وتوقفنا عن المسير وبناء الوطن، والله ولي التوفيق.

4874

| 18 يناير 2015

معرض الكتاب

ينتظر الجميع في كل عام إقامة معرض الكتاب لأهداف متعددة، فأحدهم قام بإعداد قوائم مسبقة للكتب التي يرغب في اقتنائها ، وهذا ينتظر هذه التظاهرة الثقافية ليتسنى له حضور ندوات وأمسيات مميزة، وآخر يعتبر من إقامة معرض الكتاب فرصة للقاء بكاتبه المميز، أو عدد من المفكرين الذين يثرون معرفته وثقافته ويضيفون لها الشيء الكثير ، مهما اختلفت أهدافنا، فنحن نتفق على أن معارض الكتاب تعتبر فرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها، ويحفل العالم العربي بالمعارض التي يشارك فيها أهم الكتاب والمثقفين العرب، بالإضافة إلى أهم دور النشر ومؤسسات الإنتاج الثقافي ، وهنا لابد من الاشارة لأهمية معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي يحتفل فيه باليوبيل الفضي هذا العام بمشاركة 432 دار نشر، تمثل 29 دولة عربية وأجنبية، ويشتمل المعرض على أكثر من 12 ألف عنوان في مختلف المجالات، . كما تتميز هذه النسخة من معرض الدوحة الدولي للكتاب ومع احتفاله باليوبيل الفضي بعودة مهرجان الدوحة الثقافي بأنشطته الثقافية الضخمة من مسرحيات عريقة وعروض فنية راقية، بجانب عدد من الأمسيات والندوات الثقافية الغنية بالمعرفة . إن تنظيم معرض الكتاب في الدوحة بفعالياته المتضمنه للأنشطة والورش واللقاءات، ينصب في تحقيق أهداف استراتيجية قطر الوطنية ٢٠٣٠ ومن أهمها تشجيع الأفراد على المشاركة في الأنشطة الثقافية ، وتشجيع الإبداع والابتكار وتنمية القدرات ، والمحافظة على التراث والهوية القطرية ، التي لن تتحقق نتائجها إلا بدعم المواهب القطرية الشابة، دعماً يعينهم على الارتقاء بإنتاجهم وصقل مواهبهم من خلال برامج تدريبية مدروسة، تمنحنا كمجتمع جيلاً واعداً ومميزاً من الفنانين والكتاب والمبدعين في شتى مجالات الحياة . ولكن كيف لنا كأفراد الاستفادة من هذه التظاهرة الثقافية الضخمة التي يتم تنظيمها لنا ولخدمتنا وفائدتنا في كل عام ، والجواب مما رأيت من خلال زياراتي أن المعرض في هذا العام يزخر بعدد كبير من اللقاءات والفعاليات والورش للصغار والكبار والمفكرين ، وقام عدد من الجهات من خلال أجنحتها في المعرض باستضافة الاعلاميين والكتاب للحديث عن عدد من المواضيع التي تهم الشأن العام ، لهذا فإن اختيار الجانب الذي يشبهنا أمر في غاية الأهمية ومحاولة تحديد أهدافنا في بداية كل موسم من مواسم معرض الكتاب أمر في غاية الأهمية ، فمعارض الكتاب فرصة للاستزادة بالعلم والثقافة والالتقاء والارتقاء الفكري. صوت: كل التوفيق والسداد للكوكبة المميزة من أبناء قطر الذين يحتفلون من خلال معرض الدوحة للكتاب بتدشين نتاجاتهم الأدبية المتنوعة وفي شتى المجالات.

746

| 11 يناير 2015

وللصلاة خواطر

عندما أنوي كتابة مقالي الأسبوعي أمنح نفسي وقتاً ليس بالهين للتفكير في أهم المواضيع التي ينبغي عليَّ طرحها من خلال جريدة لها ثقلها ومساحة مقروءة من خلال قراء واعين ناقدين وإيجابيين، وأحرص من خلال هذا العمود على تنوع الطرح للصالح العام الذي ينفع الفرد والجماعة، اليوم ستكون حروفي عبر أصداء خواطر حول الصلاة، هذا الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث تنهى الصلاة صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وهي من أسباب تطهير العبد من الذنوب والخطايا، حيث دل على هذا حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الصلوات كمثل نهر جار يمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات" رواه مسلم، أنا لن أسهب في ذكر أهمية و فوائد الصلاة الروحية والنفسية والجسمانية، فالجميع لا بد أن يعرفها ويعمل بها وينقلها أيضاً لأبنائه، ومن هو مسؤول عنهم، ولكن رغم كل معرفتنا بهذه القيم نرى البعض عندما يأتي وقت الصلاة وهو في مقهى أو مطعم، ورغم قرب المسجد منه لا يلبي نداء الصلاه في الجماعة، ويؤجلها من أجل فنجان قهوة، أو حديث أصحاب لا يسمن ولا يغني من جوع! - وفي نفس الإطار وصلتني الكثير من الملاحظات ولمستها بنفسي أيضاً، وهي أداء البعض للصلاة من باب الاعتياد عليها، حتى طرق البعض يصلي بشكل مكوكي بين ركوع وسجود فتسليم، لا يعطي نفسه وقتاً لتأمل ما يقرأ أو الدعاء بقلب وجِل، أو الخشوع في كل ركن من أركان الصلاه، فهو لارتباطات الدنيا التي لاتنتهي، يسرع في ارتباطه مع خالقه! - وفي نفس الإطار، وهنا خاطرة أرسلها بدوري وباسم الجميع لإدارة المساجد بوزارة الأوقاف الإسلامية، وهي متعلقة بإغلاق المساجد بعد كل فريضة، وهنا أدعو الوزارة لإعادة النظر في مثل هذا القرار حتى تعود للمساجد مكانتها المهمة في التربية، فهناك مثلاً الكثير من المصلين يفضلون البقاء في المساجد لتلاوة القرآن والتذكر والتأمل وغيرها، وهناك الكثير من الأفراد كانوا مواطنين أو مقيمين تفوتهم صلاة الجماعة لأسباب تتعلق بمواعيد خروجهم من وظائفهم ويضطرون للذهاب إلى المسجد، وهم في طريقهم إلى منازلهم ويتفاجأون بأن المساجد مغلقة، وقد لا يجدون مكانا يستطيعون فيه أداء الصلاة المكتوبة، خاصة إذا كانت منازلهم بعيدة، فمثل هذه الملاحظة تذكرني بملاحظة أهمية استخدام مكبرات الصوت في المساجد، وخاصة المساجد الموجودة وسط الأحياء السكنية، فهي وإن أشبعت طرحاً لا بد من إعادة النظر فيها أو أهمية التفكير في إيجاد بدائل مناسبة للجميع ... ودمتم سالمين.

850

| 04 يناير 2015

فرحة وطن

يقول المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله فجنحت أنا للسلم لامـن مذلّـةولا نيب وهنٍ في الحروب اهيـابوعاملت انا بالصدق والنصح والنقاوتـرى الله عـلّامٍ لكـلّ اكـتـابمن هذه الأبيات الخالدة للمؤسس تم اختيار شعار اليوم الوطني لهذا العام ليكون (وعاملت انا بالصدق والنصح والنقا) اختيار في محلّه يترجم استراتيجية هذا الوطن من قائد الوطن ومن جميع المواطنين والمقيمين بكافة أطيافهم، وكأن هذه الحروف تعكس لنا صورة القطري وما ينبغي أن يكون عليه من أخلاق سامية وعالية دعا لها قبل كل شيء ديننا الإسلامي الحنيف ومن بعد أكدتها الهويه الوطنية والسلوك المجتمعي والعادات والتقاليد الأصيلة التي نشأ عليها ابن هذه الأرض الطيبة، من صدق ونصح ونقاء، وهل هناك أسمى من هذه المعاني النبيله!؟ احتفلنا مؤخراً باليوم الوطني لدولتنا الغالية قطر والذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام ، يوم للتكاتف وتجديد الوعد وتلاحم أبناء قطر مع القيادة ومع كل من يعيش على ثرى هذه الأرض التي لم ولن تفرق بين من يسكن على أرضها، احتفالنا رغم ضخامته وعمقه وأهمية كل تفاصيله من فعاليات مهمة جاءت لتعزز القيم الوطنية في نفوس أبناء هذه الأرض وترسل رسالة محبة وسلام للعالم بأسره؛ حملت الكثير من المضامين والرسائل التي كان ينبغي لنا جميعاً التوقف معها وتأملها، على سبيل المثال لهذه الرسائل: أن احتفالنا باليوم الوطني هو يوم لترتيب أولوياتنا ليكون الوطن دائماً وأبداً في قمة هرم أولوياتنا، نفكر، نخلص، نعمل، نتكاتف من أجل رفعته وبنائه وعزته، من أجل شموخه ومستقبله المزدهر، يأتي اليوم الوطني لنعوّد تعزيز كل خطوة مثالية كانت سببا في تقدم وتطور هذا الوطن، تعزيز انجازات اضافت الكثير لنا، وإعادة التفكير في مجالات ما زال الوطن ينتظر من خلالها منا المزيد وفق خطة قطر الوطنية ٢٠٣٠ الواضحة الملامح، يوم الوطن ليس احتفالا وابتهاجا فقط، بل هو يوم لتسجيل انجازات وطن في مرحلة زمنية مهمة، وهو يوم يأتي بمثابة رد الجميل والوفاء للمؤسس الأول والآباء والأجداد ممن عملوا بكل اخلاص وجد لنهضة وتنمية قطر الغالية. نقاء قيادتنا وشعبنا انعكس بشكل مباشر وعفوي في فترة الاحتفالات فمن منا لم يتابع حضور سمو الأمير الوالد لمشاركة حفيدته لاحتفال اليوم الوطني في المدرسة بحضور سمو الشيخة موزا بنت ناصر وسمو الأمير حفظهم الله، ومن منا لم يتابع فرحتهم أثناء المسير حين كان سمو الأمير الوالد يلتقط صورا لهذا العرس الوطني، ومن منا لم يشعر بالفخر بأنه ينتمي لبلد يحيي فيه القائد شعبه من خلال ترجل الأمير برفقة الأمير الوالد حفظهم الله وسلامه على كل الجماهير التي كانت تتابع المسير فلم يفرق بين مواطن ومقيم فهم جميعاً أبناء لقطر.نعم إنها قطر.. وهكذا نحن نحتفل في قطر بوطن وقائد وشعب يتعاملون بمبدأ الحب والصدق والنصح والنقاء، حفظ الله لنا قطر وحفظنا لها لنعطي ونشارك في تطورها وتقدمها ومستقبلها.

897

| 28 ديسمبر 2014

alsharq
مامداني.. كيف أمداه ؟

ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...

17331

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الطوفان يحطم الأحلام

العلاقة العضوية بين الحلم الإسرائيلي والحلم الأمريكي تجعل...

9369

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
الإقامة للتملك لغير القطريين

في عالم تتسابق فيه الدول لجذب رؤوس الأموال...

9246

| 13 نوفمبر 2025

alsharq
شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...

8103

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

3555

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الوأد المهني

على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...

3435

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

2112

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
كلمة من القلب.. تزرع الأمل في زمن الاضطراب

تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...

1653

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عندما يصبح الجدل طريقًا للشهرة

عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...

1188

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
من مشروع عقاري إلى رؤية عربية

يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...

1095

| 12 نوفمبر 2025

alsharq
برّ الوالدين.. عبادة العمر التي لا تسقط بالتقادم

يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم...

1038

| 14 نوفمبر 2025

alsharq
رسائل استضافة قطر للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية

شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...

1035

| 09 نوفمبر 2025

أخبار محلية