رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
منذ الصباح الباكر حتى آخر ساعات المساء، الأولاد والاحفاد، جلهم مرتبط بجهاز الهاتف لا شيء سوي العبث، في كل مكان ذات الشكوى، قطع هذا الجيل علاقته بكل شيء والاهم ان القراءة قد تحول إلى اشكالية، الكتاب بلا قيمة، دعنا من الكتاب، نحن نملك ذاكرة جمعية، قمنا برحلات برية ورحلات بحرية. اصطدنا السمك، وعندما نلتقي نسترد ونحن في هذا العمر الكثير من المواقف الحياتية، الآن عندما نلتقي مع رفقاء الإذاعة مثلا نستحضر المواقف التي جسدت علاقتنا معا. وعندما التقي بصديق العمر الفنان القدير غازي حسين نتذكر معاً سينما "أمير" سينما الاندلس. وكيف كان شغفنا معا بأفلام الكوبوي، نعم يجمعنا ذاكرة الماضي. أبطال السينما العالمية وخاصة الوسترن من الغرب الأمريكي. نتذكر تلك الافلام "اقتل او تقتل".. "أو من اجل حفنه دولارات" أو "رصاصة الرحمة" أو "حصاني ومسدسي". اعداد هائلة شاهدناها.. وكان من عشاق تلك الافلام الصديق عبد الله ذياب السويدي.. لاعب نادينا الوحدة "العربي حاليا" آه العربي. حاصد البطولات وتلك الجماهير في مدرجات استاد الدوحة. والصراع مع زملاء أعزاء من نادي النجاح مثل الصديق فريد عبدالله. أعود إلى موضوع الذاكرة، ما زال بوناظم يتذكر الابطال الذين لم ينهزموا أبدا مثل "تشارلز برونسون، بود سبنسر، ترانس هيل، وكان هناك ممثل لا ادري هل رحل عن هذه الدنيا أم لا.. اسمه جليانو جميا هذا بجانب ما سجله في ذاكرتنا "لي فان كليف" وكلينت استود. النجم الأمريكي الشهير.. طبعا هناك افلام عاشت في ذاكرتنا، وستظل حتى آخر لحظة من عمرنا، ولكن الموضوع ان هذا الجيل لا يملك ذاكرة تربطه بأي موضوع. ما زلت اتذكر رحلتنا من المدرسة الى الكورنيش لمشاهده الحوت، ونحن في المدرسة الابتدائية وما زلنا نتذكر صراع المدارس في مباريات الكرة بين الثانوية والصناعة. وما زلنا نتذكر المعرض الزراعي بالقرب من مكان مجلس الشورى ونتذكر ما كان يقدمه البهلوان في الاعياد والمناسبات. نعم ما زلنا نملك الجزء الاكبر مما شاهدناه في طفولتنا وصبانا. ولكن هل للجيل الجديد ذاكرة؟ أم ذاكرته لا تختزن سوى هذه الشاشة؟ [email protected]
3955
| 23 يونيو 2021
في طفولتنا كنا نهتم بأمر المراسلة مع شباب عبر خريطة الوطن العربي وكانت هناك مجلات تقدم باباً للتعارف.. ولقد كسبنا العديد من الاصدقاء عبر منظومة دول مجلس التعاون. ترافق مع هواية أخرى ارتبطت بوشائج مع المراسلة وأعنى جمع الطوابع.. ولكن هذه الهوية التي جمعت بين شباب العالم بأسرها. فقدت الكثير والكثير من عشاقها. ولذا فإن المراسلة الان عبر الوسيط الاشهر الهاتف النقال.. ولم تعد صوت رجاء عبده تشكل جسراً بين بنى البشر.. وان كان الصديق عبد السلام جادالله. يحاول قدر المستطاع أن يعيد إلى الذاكرة ما كان من كلمات أبو السعود الأبياري والحان الموسيقار عبد الوهاب.. من يلتفت الان إلى رجاء عبده وهي تترنم: البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي؟ أو تؤكد على ذلك بقولها " ابعت لي جواب " حتى صباح فخري عبر رائعته في القدود الحلبية يكرر " ابعث لي جواب " ولم يسأل كائن من كان مع من؟ تعددت معاناة البوسطجي في تلك الفترة. مع عشاق الغناء. وعاشت بعض الأغاني في الذاكرة ولكن دوام الحال من المحال فالمطربة القديمة "نرجس شوقي" ترنمت من ألحان رضا علي الملحن والمطرب العراقي بأغنيه حول ذات المضمون وتحمل اسم "يا بوسطجي" وهناك مطربة لبنانية غنت ايضا "يا بوسطجي" لا أدرى هل هي "طروب" وعذراً لأن الذاكرة ونحن نمر بهذا العمر قد غلف بالنسيان.. ولكن في أجمل الأغاني حول ذات المضمون ما ترنم به "بو أصيل أبو بكر سالم بلفقيه - من ابداعات المحضار.عندما ترنم بأغنيه - ص.ب - ما هو مكلف بالجواب" نعم. ص.ب. اي صندوق البريد ما هو مكلف بالجواب.. فقط مجرد واسطة لاستقبال الرسائل.. وهكذا عشنا زمناً جميلاً. نتبادل الرسائل ونبحث عن المفردة الجميلة.. نفتش في العبرات والنظرات وتحت ظلال الزيزفون ما يجعلنا نقارن "مصطفى لطفي المنفلوطي " ولكن لأن للدهر تقلباته. فقد فَقد هذا الجيل جل اهتمامه. لم يعد يسمع إلى رجاء عبده وهي تصرخ وتناشد "ابعت لي جواب" ولا لاسترحام صباح فخري وهو يكرر "ابعت لي جواب" ذلك الوسيط الاشهر فيما مضى قد أصبح جزءاً من الماضي.. الآن الأجهزة تقوم بكل شيء مجرد لمسة. كتابة وصوتاً تصل إلى الآخر. وكما فقد الجيل تواصله مع الذاكرة فقد تواصله مع الرسالة!! [email protected]
3684
| 16 يونيو 2021
هذا دأبه.. إذا التقيت به.. احتضنك وأرسل إلى خدك المشيب عشرات القبل.. ثم أردف.. أين أنت؟! اشتقت إليك.. ومن ثم يكيل إليك المديح بدءا بأنت النموذج الإنساني الوحيد.. حتى تعتقد أن الباري لم يخلق سواك فأنت من وجهة نظره في حكمة الفلاسفة.. وفي جمال يوسف.. وفي طهر الأنبياء والرسل.. وهكذا يسرد على مسامعك ما ليس فيك.. حتى تشك هل أنت المقصود بهذه الترهات أم أن هناك شخصا آخر..؟ واكتشفت أن هذه اللعبة تسعد ضعاف النفوس.. فهذا المريض يمارس مرضه على ضعاف النفوس وينجرف العديد من المسئولين أمام دجله.. فهو لاعب ماهر يصطاد ضعاف النفوس.. فهذا المسؤول ما هو إلا فارس الهيجاء.. فهو في شاعرية المتنبي، وفي بطولة خالد بن الوليد، وهو قد جمع حكمة سقراط وأفلاطون وأرسطو.. وأما عن شاعريته التي لا تخرج عن المحفوظات للمرحلة الابتدائية، ففي تصور هذا الدعي يوازي إبداعات طرفة بن العبد والبحتري وأبو تمام. مع الأسف أن هناك حكمة رائعة كأنما بعض النفوس الضعيفة لم يسمعوا بالحكمة الرائعة.. "اتقِ من رفعك فوق قدرك".. مع الأسف مثل هذه النماذج يحصدون كل شيء، في الحياة العامة، في الدوائر الحكومية.. مدرستهم أن يكيلوا المدائح.. وهم يعرفون أن كل ما يطرحونه عبارة عن كذب وادعاء، والآخر مع معرفته أن هؤلاء ادعياء وانهم نصابون ولكن ينتفخ كالبالون.. أحدهم إذا تحدث عن جربوع من الجرابيع قال لا فض فوه وقل حاسدوه المبدع الأبرز والأعظم والأخطر.. أستاذ الأجيال في مجال الموسيقى والفن والغناء.. أما الممثل فهو العبقري.. أين منه "أرسون ويلز" ومحمود المليجي.. إنه نجم الغناء والتمثيل.. حتى أن شارلي شابلن قد تعلم على يديه بدايات التجسيد.. وتوم جونز كان صبيًا في مدرسته.. والمؤسف أن هذه النماذج تكسب الأرضية.. فهو عرس في كل محفل.. والأدهى والأمرّ أن مريديه يزدادون كل يوم.. وهو ليس نموذجًا أحاديًا.. بل حالة اجتماعية مع الأسف. القيادة للعديد في كل مجال ولكن ما يثلج الصدر أن جل هذه النماذج لمن لا ينتمي إلى ثرى هذا الوطن.. أحدهم قال: خلهم يترزقون.. والرزق يحب الخفية.. وهؤلاء أخف من الريشة في مهب الريح.. وغدًا عندما يغادرون هذا الوطن سيكون تعليقاتهم.. "ناس أغبياء ضحكنا عليهم"، وهذا مع الأسف ما سمعته من أحدهم قبل مغادرته أرض قطر. صدق من قال: "اتقِ من رفعك فوق قدرك"..!! [email protected]
3280
| 09 يونيو 2021
ماذا شاهدت من أعمال درامية في شهر رمضان الكريم؟ كان الرد بعيدا عن تصوري.. قال: شاهدت الإعلانات عبر الآلاف من الفواصل.. ماذا شاهدت..؟! والله وبالله نسيت.. في الحلقة التي مدتها (45 دقيقة).. إعلانات لمدد تزيد على مدة الحلقات.. ذلك أن جل المحطات عند عرض الحلقة، وبعد مرور خمس دقائق.. يبثون عددا لا يحصى من الإعلانات المتكررة، ولذا ولله الحمد والمنة.. كنت أهرب إلى القنوات الرياضية أو أشاهد القنوات التي تبث برامج وثائقية، أما الدراما فقد هربت بجلدي من مشاهدتها. أعتقد أن الجفاف قد غلف الدراما العربية.. نظرًا لغياب الورق، والأجمل أنني ارتميت في أحضان القنوات التي تبث الأفلام العربية القديمة لأنني شاهدت عددًا من الأعمال ذات الفكرة والقيمة وجمالية الأداء عند نجوم الزمن الجميل... توقفت حقًا أمام فيلم عربي قديم بالأبيض والأسود.. بطولة جماعية.. عبد السلام النابلسي ورفيق دربه إسماعيل ياسين ورجاء الجداوي وهي تخطو خطواتها الأولى، وهناك عددٌ من نجوم اللعبة.. وممثل لم أتعرف عليه لأن للزمن تقلباته.. هل هو محمد السبع أم غيره.. ويجسد دور "محامي نصاب ابن نصاب".. هذا المحامي رأفت الذي قد باع دينه وضميره يجسد مع الأسف أقذر صورة لمهنة المحامي.. وقد يكون رأفت هذا في الفيلم صورة من رأفت في الحياة في بلاد المغرب العربي وبلاد الشام وعندنا.. ذلك أن نموذج رأفت المحامي النصاب يتكرر، وكان المحامي رأفت النصاب قد وضع نصب عينيه شعاره الأزلي "المبالغ تبيع المبادئ"، ومع قسوة هذا الشعار وبُعدها عن الواقع، لأن المحامي كالطبيب إذا باع ضميره.. فإنه يهدم ركنا مهما من شرف المهنة. والسؤال المهم هل المحامي النصاب رأفت هو المخطئ؟ أم أن هناك أكثر من ركن يساهم في هذا الإطار؟ وهكذا كنت أقضي الأماسي في مشاهدة الأعمال القديمة والمواضيع الثقافية عبر عدد من القنوات التي تغذي ذاكرتنا بالثقافة الكونية. أما رمضان فقد مرّ دون أن يترك في الذاكرة سوى شذرات من أعمال عبر قناة الريان حيث تبارى سعد بخيت وبوهلال وعبد الحميد الشرشني وسامح وفيصل رشيد ومحمد عادل الشرشني وعبد الله العسم في رسم الابتسامة قدر المستطاع. المهم أن رمضان يأتي بلا موعد فلا نعرف إلا وهلاله قد هلّ علينا، هذا الأمر يضعنا في حيرة في كل موسم، وكل عام والدراما بألف خير. [email protected]
2473
| 02 يونيو 2021
في كثير من الاوقات يتم طرح بعض الاسئلة، والتي تشكل لغزا محيراً، من هذه الاسئلة، هل لدينا مناهج او مدارس للنقد في الادب العربي؟ ولماذا ندرس مثلاً "البنيوية، التفكيكية، والنقد النسوي وغيرها" مع ان جل نقدنا نقد انطباعي؟ في الغرب وامريكا نلاحظ التأليف المشترك في كل فنون الابداع الانساني، في الشعر، الرواية، الدراما التلفزيونية، ولماذا هذا الاطار غائب عنا؟ هنا قلت لمن يطلق سهامه على الابداع، قلت ماذا تريد؟ قال، لا فض فوه وقل حاسدوه، أسأل عن التأليف المشترك؟ لماذا هذا الشكل غائب او مغيب عنا؟ قلت لو قلبت في سفر الادب تجد ان العرب كانوا الاسبق في هذا الإطار. هل قرأت رسائل اخوان الصفا وخلان الوفي! ان جل ما تم طرحه افكار لمجموعة من فلاسفتهم، ولو قفزت إلى العصر الحديث فهناك العديد من النماذج. خذ عندك.. قال لي: هات ما عندك، قلت: هناك عمل مشترك بين توفيق الحكيم وعميد الادب العربي د. طه حسين، والرواية تحمل عنوان "القصر المسحور" وهذا التعاون بين اكثر من مبدع، ملاحظ عند العديد من الكتاب وبخاصة في مجال الدارما. والمسرح، مثلاً اعمال نجيب الريحاني مع بديع خيري وسمير خفاجة وبهجت قمر، ولدينا في الخليج اسماء عدة "صقر الرشود وعبدالعزيز السريع وغانم السليطي ومحمد الرميحي وعبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله، اما الأغرب ففي مجال الشعر، هل الأمر مرتبط بإنتاج كل شاعر ام الطرح يشمل ايضاً الافكار، فأنا لا اتصور ان الشاعر رقم (1) يقول عدداً من الابيات ورفيق دربه يكمل بقية القصيدة. ولو حصل هذا مرة واحدة او مرتين فإن لكل شاعر خياله الخاص وثقافته، نعم هناك اغان او اوبريتات للفنان الصديقي وتيسير، ولكن الملاحظ ان هناك دواوين مثل "البرجوازية الصغيرة" للشاعرين صلاح احمد ابراهيم وعلي المك، هنا قد يكون الموضوع قد خلق هذا التجانس بين كليهما في اطار الفكر او الانتماء، وهناك تجربة عبدالرحمن منيف وجبرا ابراهيم جبرا في "عالم بلا خرائط" إذاً التعاون بين اكثر من مبدع أمر وارد. وهناك تجربة خليجية رائدة عبر الشاعر الكبير قاسم حداد وامين صالح في "الجواشن" ولا يمكن ان ننسى ونحن طلبة ان العديد في الكتب الدراسية هي نتاج تأليف جماعي، ولا تخلو مادة من المواد المقررة دون ان يشترك في اعدادها عدد من ابرز الاسماء، أما قطرياً فهناك شراكة بين ابرز اسمين في مجال البحوث والدراسات والسير، واعني الكاتبين الباحثين علي الفياض وعلي شبيب المناعي، كما ان الصديق الدكتور ربيعة صباح الكواري قد اقترح اسمي معه في تأليف كتاب عن ابرز فناني قطر المرحوم عبدالعزيز ناصر، ومن يقوم بجولة في جل المكتبات يكتشف ان كتب الدراسات الأدبية والبحوث يعتمد على فكر اكثر من مؤلف، مناهج النقد الادبي تلعب دورا مهما مؤثراً في خلق اطر تدعم مسيرة النقد عبر اسماء ساهمت ذات يوم وان كانت جل مدارس النقد مرتبطة بالانطباع!. [email protected]
2783
| 26 مايو 2021
ما أوهى ذاكرة الإنسان، فالذاكرة مغلفة بالنسيان، في لقاء مع ابننا المذيع المتألق عبر مشواره الإعلامي "فواز المزهر"، وعبر ميكروفون إذاعة "حبايب F.M" حول أبرز ما قدمه الفنان علي عبدالستار للأذن العربية، تجاذبنا أطراف الحديث وتشعب بنا سرد الذكريات، تذكرت جيلاً قدم عبر ميكروفون الإذاعة العديد من البرامج التي تعتبر علامات في مسار الإذاعات، كما أنه من المؤسف أن تاريخ الغناء عندنا لم يوثق، جيل قدم عصارة جهده ورحل. نعم.. تم تكليف المرحوم تيسير عقيل برصد وتوثيق تاريخ الفرق الشعبية وتاريخ العديد من المطربين الأوائل، الأحياء منهم أو من رحل عن هذه الدنيا الفانية. والمؤسف أن الإيقاع السريع قد ألغى من الذاكرة الجمعية كل هذا الأمر، والأمر مع الأسف قد أصبح سراباً، مع أن العديد من الدول قد رصدت كل هذا عبر الباحثين، ولذا فإنني آمل من الجهات الرسمية، سواء كانت المؤسسة القطرية للإعلام، أو الحي الثقافي "كتارا" أو المهتمين من رجال المال والأعمال تَشكيل لجنة مكونة من أبرز الباحثين في قطر، مثل الدكتور ربيعة الكواري والأخوة علي الفياض، علي شبيب المناعي، الأستاذ عبدالرحمن المناعي، الأخ الفنان خليفة جمعان السويدي والفنان فيصل التميمي وغيرهم، لوضع الخطة المناسبة لتقديم دراسة جادة حول تاريخ الغناء، سواء في إطار الفنون الشعبية أو غيرها، خاصة أن هناك دراسات متناثرة هنا وهناك حول الفنان إسماعيل القطري "إسماعيل محمد كاظم الأنصاري"، الذي مارس فن الغناء عبر الفنون القديمة في السفن التي كانتَ تمخر عباب البحر، وهناك بجانبه فنان آخر وهو إسماعيل فرج العبيدان الذي عشق الغناء، بجانب من رافق مشُوار الإذاعة منذ عام 1968 مثل سالم فرج، إدريس، عبدالكريم فرج وغيرهم. أعود إلى ذاكرة الآخرين، حيث أشاهد عبر العديد من المحطات إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فشاهدت مثلاً إلقاء الضوء على الرعيل الأول من الإعلاميين من أمثال آمال فهمي، وفهمي عمر وغيرهما، أما نحن فلم نعد نذكر تاريخ: عبدالعزيز جعفر، حمد المؤمن، أمنية الشراح، عبدالله خلف، عبدالوهاب قتاية، سعاد حسن، حكمت الشربيني، صلاح خليفة، أحمد سعيد، وجدي الحكيم، علي عيسى، فاروق شوشة، إبراهيم كانو، حسن كمال، عبدالرحمن عبدالله، عبدالغفور السيد، فاطمة شويطر، عتيق سعيد، بدر كريم، سعد زغلول نصار وعشرات الأسماء. سؤال موجه إلى اتحاد الإذاعات العربية وعبر الميزانيات الخرافية ما دورها؟، لماذا لا تقدم مثلا سيرة الأجيال المتعاقبة، بمقدور من أن ينسى مثل "بابا شَارو" أو حلقات مضافة أبو محمود، والتي كانت تبث عبر الإذاعة الأردنية، أو حلقات شهر زاد، وأعمالاً خالدة بحق. أعود فأقول ما دور اتحاد الإذاعات العربية؟، لماذا تكرم أناساً لا تاريخ لهم؟، حتى في هذا الإطار هناك "الخيار والفقوس مع الأسف"، أتمنى أن يكلف من طرحت أسماءهم برصد تاريخ الغناء والفن في وطني "مجرد أمنية.. أتمنى أن تتحقق.
2192
| 19 مايو 2021
في حياتنا اليومية نردد كثيراً من الأقوال والأمثال والحكم والأشعار دون أن نعرف من قائل الأمثال والأشعار إلاّ ما ندر، مثلاً نردد إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص، القائل هو سبط بن التَّعَاوِيدي، واعتقد أنه مجهول بالنسبة لنا. كما أننا وفي عجالة نقدم العديد من النماذج.. مثلاً: قول ابن عربي في الفتوحات المكية: كانت الأرحام وطناً.. فأغتر بنا عنها بالولادة، حتى في إطار الشعر والشعراء نردد العديد من القصائد، مثل رائعة عمر بن ربيعة "ليت هنداً انجزتنا ما تعدّ.. وشفت أنفسنا مما نعد واستبدت مرة واحدة.. إنما العاجز من لا يستبد"، وتوقفت كثيراً أمام مقولة "وودي الن" الممثل والمخرج والكاتب الأمريكي "في بيتي أنا الرئيس.. امرأتي تتخذ القرار فقط"، أما الشاعرة حمدة خميس فهي صاحبة الصرخة "بلادي.. ولا شبر لي غير شبر الأخير.. ولا بيت لي غير سقف الأمل". أما جورج روالت صاحب رواية "اهرب من العميان" فقد رصد هذا القول الرائع "لا يتألم إلا من كان وفياً أكثر من اللازم"، أما صرخة محمد الفيتوري.. شاعر أفريقيا "وأنا من أفريقيا السمراء وخط الاستواء" فيتمثل في رائعته "لماذا يظن الطغاة الصغار... وتشحب ألوانهم... أن موت المناضل موتٌ القضية... اعلم سرّ احتكام الطغاة إلى البندقية.. لا خائفاً..... إن صوتي مشنقة للطغاة جميعاً.. ولا نادماً... إن روحي مثقلة بالغضب... كل طاغية صنم... دمية من خشب". ومنذ طفولتنا ونحن في الصفوف الأولى، كنا نردد: بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ومن نجدٍ إلي يمن إلى مصر فتطوان.. قائل هذه الأبيات التي رددناها ونرددها حتى الآن، فخري البارودي، أما شاعرنا محمد علي المرزوقي، الشاعر الذي يحجب ذاته عن الظهور، ولا أدري لماذا.. هناك عدد من شعرائنا هكذا رأيهم مثل خالد عبيدان وأحمد المسند.. محمد علي المرزوقي يقول: علي آخر تراب الأرض... احسّ أن المسافة شبر وأحلام الليالي صبر... وكل الأرض ما تحٌمل تعب مشوار.. في قصائد المرزوقي فلسفته الخاصة ورؤيته لهذا العالم، وتراكم الثقافات من الشرق إلى الغرب، هنا الخيام، وجلال الدين الرومي، والمتبني وطرفة بن العبد". وأخيراً.. لنتأمل رائعة الأخطل الصغير، يبكي ويضحك لا حزناً ولا فرحاً... كعاشق خط سطراً في الهوي ومحا.. في رحلة الحياة.. حكم وأمثال وعبر.. لا يهم القائل.. ولكن عاشت في ذاكرة الأمة وحفظتها الأجيال، كل هذه الأمثال والحكم تشكيل لوحات تغذي ذاكرتنا سواء ما ارتبط بلغة الضاد أو حكماء من الشرق والغرب، قديمها وحديثها. [email protected]
1413
| 12 مايو 2021
قديماً وفي المهرجانات والحفلات الغنائية كان ظهور المونولجست جزءاً من الفعاليات، ومع مرور الايام اندثرت، وان تحوّل لاحقاً كل ما يتم طرحه عبر اشباح المطربين الى مونولجستات. ما الفرق بين ما كان وما هو كائن الآن عبر العديد من الاصوات التي تحمل بذرة فنائها؟ مع أن فن المونولوج فن ساخر وانتقادي ويعري العديد من المواضيع الاجتماعية، والمونولجست لديه القدرة على رسم الابتسامة على الوجوه، بجانب النقد السياسي، والظواهر السلبية في المجتمع، وهذا فن مرتبط بالفطرة، ويرسل سهام انتقاده دون خوف إلى كل الاركان، قضية المرأة، مواز لمشكلات العمل وللظواهر السلبية. وانتشرت في كافة الارجاء قد يكون الغائب عنا ما تم تقديمه في بلاد المغرب العربي لظروف عدة، ولكن مصر وبلاد الشام ودول الخليج حاضرة وبشكل مكثف، من ينسى مثلا أحمد العامر ورفيق دربه محمد الويس في الكويت، أو محمد عتيق وسعد مجلي في قطر، أو عبدالعزيز الهزاع أو سعد التمامي في السعودية أو الاشهر في العراق عزيز علي الذي كان صوت الشعب. لكن عبر السينما وتعدد الحفلات والفعاليات الفنية لعبت مصر دوراً هاماً في هذا الاطار، تقول الباحثة أمل صلاح إن هذا الفن قديم في مصر، وهناك الرواد الذين أسسوا لهذا الفن بدءاً بسعيد سليمان وصولاً إلى اسماعيل يس، حسن فايق، شكوكو، ثريا حلمي، سعاد مكاوي، ولأن هذا الفن كما تقول أمل كان يعبر عن الانسان البسيط ومعاناته، فقد جذب العديد من الفنانين مثل سيد الملاح، عصام وحيد، عمر الجيزاوي حتى الفنانين مثل المنتصر بالله وأحمد غانم ونجاح الموجي وثلاثي أضواء المدينة وفيصل خورشيد. والحقيقة أن هذا الشكل كما تذهب وتؤكد عليها الباحثة "أمل صلاح" في مسيس الحاجة إلى دراسة موضوعية، وبشكل أعمق، إن هذا الأمر لم يقتصر على مصر كما اسلفت وإن كانت الباحثة قد طرحت عبر رأيها في مؤدي هذا الشكل الذي اندثر في مصر، من يفكر مثلاً في لبنان، ما قدمه نجيب حنكش أو حسن المليجي كما يقول الاستاذ حسن حاموش. أما سبب غيابه فيوافقني الاخ حسن علي أن كل أو معظم المؤدين الآن في اطار الاغنية هم سلسيل المونولجستية زمان! وأن فترة الازدهار كانت في الفترة 1940 / 1980 فقط ساهم العديد في بلورة هذا الفن. وتصديقاً لرأيه نقول ساهم في ابراز هذا الفن كبار المؤلفين والملحنين مثل بديع خيري، أبو سعود الابياري، فتحي توره وملحنون مثل عبدالوهاب ومحمود الشريف، وتحول شكوكو إلى رمز لهذا الفن. أعتقد أن الاصوات التي تسيطر على الأذن الآن هم الورثة لهذا الفن، كان الماضي هذا الفن ينتقد لما هو واقع مثل رائعة صباح وفؤاد المهندس "الراجل دا حيجنني" واقتبس البعض هذه الاغنية البسيطة حتى يمارس علينا اضطهاده!. [email protected]
1661
| 05 مايو 2021
ذات يوم.. أقول ذات يوم كنا نعرف حقاً هذه الأغنية من ألحان مَن مِن الملحنين وتعرفنا على، أحمد باقر والبيعيجان ويوسف المهنا ويوسف الدوخي وعبدالحميد السيد وسعود الراشد وراشد خضر وطالب القرغوللي وأحمد الخليل وعباس جميل وعبدالعزيز ناصر وحسن علي.. وسراج عمر وعمر كدرس وفوزي محسون. هذا خليجياً. بجانب ما قدمه محمد سعد عبدالله وأحمد قاسم ومحمد مرشد ناجي وعشرات الأسماء. أما لبنان فيكفي أن نقول الأخوين الرحابنة. بجانب فليمون وهبي.. وعبدالفتاح سكر وجميل العاص. في مصر الملحنون تحولوا إلى نجوم في قيمة المؤدين بدءاً بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، رياض السنباطي، بليغ حمدي، زكريا احمد، محمد القصبجي، محمد الموجي، كمال الطويل، محمد فوزي، فريد الأطرش، منير مراد. ولا اريد ان استحضر كل الاسماء بجانب محمد وردي وعبدالكريم الكابلي. وجمع آخر. كان التنافس على أشده. والكل يقدم كل ما هو جديد ومتميز عبر كل المراحل. فلماذا نضب كل هذا؟ نعم هناك الآن بعض الشذرات تقدم ذاتها هنا وهناك. ولكني عندما أسمع بعض الألحان حقاً اكتشف أن هذا اللحن مكرر أو معاد حتى لا اقول إنه !!! في مصر كان هناك فنان عبقري اطلقوا عليه "أمل مصر" إنه بليغ حمدي الذي حملت ألحانه اصوات جيل بأكمله. أم كلثوم، وردة، شادية، نجاة، صباح، سميرة سعيد، ميادة، فايزة، عفاف راضي، محمد رشدي، علي الحجار، عبدالحليم وصولاً حتى محمد منير. هذا الملحن كان يختلف شكلا ومضموناً عن الآخرين.. هل كان صوت الشعب كما عبر عنه احدهم ذات يوم. بلا شك لأنه كان متأثراً بالحس الشعبي وفي ذات الوقت غرف من معين التراث العربي على يد كل من معلمه الأول عبدالحفيظ امام ومعلمه الثاني "درويش الحريري" ثم العلم والمعرفة عبر دراسته للموسيقى دراسة اكاديمية. فكانت النقلة من خلال البدايات مع فايزة أحمد "ما تحبنيش بالشكل دا" والانطلاق الى خلق عوالم لحنية. كل لحن مغاير للآخر. هنا سطوة شادية وهنا عبدالحليم. هنا الأغنية العاطفية والوطنية والأهم هنا سيد النقشبندي ورائعته مولاي.. وهناك التراث قطر الندى وحبيبتي يا مصر. وهنا حكاية بليغ مع الخميسي ومها صبري "وما تزوقيني يا ماما" وهذه الحكاية مغاير حكايته مع سيد النقشبندي كما رواها أخي وصديق العمر الجميل المرحوم بو جلال وجدي الحكيم. إن بليغ نجح بامتياز في كل لحن قدمه ومع كل المطربين. حتى في الاعمال المسرحية. لأنه قدم ألحانه لكل الطبقات المثقف ورجل الشارع. وكان صرخة وطنه مصر عبر الاهازيج التي يترنم بها. ما زال الكل يردد "عدى النهار" وما زلنا نضحك على موقفه عند منعه من دخول الاذاعة عام 1973 وكيف هدد صديق عمره وجدي بالشكوى.. بليغ حمدي. حكايات لن تنتهي فما زال ابني فيصل يتذكر مداعباته حتى الآن. وما زالت الاذن العربية تعيش عبر ألحانه.. بليغ، عبدالعزيز ناصر.. اخلصوا للفن فخلدهم تاريخ الفن. [email protected]
2238
| 28 أبريل 2021
ذات يوم غلف واقع الأغنية العربية صرخة غنائية عبر صوت يحمل نكهة بدوية وإيقاعاً مرتبطاً بفنون الصحراء، أطلقها مطرب مصري اسمه علي حميدة، كانت لولاكي ترنيمة الشارع في تلك الفترة، ومع أن علي حميدة المطرب قد رحل عن عالمنا، والموت حق فقد كان نموذجاً من عشرات النماذج الذين رحلوا والعوز والفقر قبل الرحيل رفيقهم، ذات يوم كانوا ملء السمع والبصر، ونجوماً في إطار لعبة الفن، وكانت الشهرة ترافق سيرتهم، ولكن دوام الحال من المحال، فقد كانت نهايتهم مع الأسف صوراً تتكرر، على سبيل المثال علي الكسار النجم الذي نافس ذات يوم نجيب الريحاني رحل كما ولد، وفي مسيرته المسرحية قدم (160) نصاً مسرحياً وعدداً من الأفلام قد بلغ (40) فيلماً. هناك نماذج حافظت على صورتها مثل عبدالوهاب، أم كلثوم وفيروز ونجوم كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت جوعاً، ذات يوم كان عادل إمام صبياً في مسرحية للنجم فؤاد المهندس، أعتقد أنها مسرحية "السكرتير الفني"، وفي لعبة الزمن تحول النجم إلى كومبارس في فيلم من بطولة عادل إمام "خمسة باب"، في تاريخ الفن كثيرون تركوا الدنيا كما قدموا إليها، هل ترك مثلاً فريد الأطرش، عبدالحليم حافظ، سعيد صالح، فاطمة رشدي، سامية جمال، صباح، يونس شلبي وعشرات الأسماء أثماناً لأكفانهم؟، هذا هو السؤال.. نعم لا يمكن مقارنة ما يملكه مثلاً، أقول مثلاً واللهم لا حسد ما بيد محمد عبده من أموال وعقارات يوازي ثروة أي فنان آخر، في قطر لدينا من يفكر في مستقبله ويخطط لقادم الأيام ولكن بعض النماذج تعتقد أن المال والصحة والشهرة دائمة. الصديق الصحفي مفرح الشمري عندما طرح موضوع الفنان عباس البدري صاحب ترنيمة "غالي غالي لو يدرون"، كان ينام في سيارته ولولا دور الصحفي مفرح لما علم به أحد، هو كان ذات يوم يملأ المسارح شدواً، ولكن لم يفكر فيما ستأتي به الأيام!، عشرات النماذج سمعت بحكاياتهم، مثلاً عبدالفتاح القصري، صاحب "نورماندي تو" لم يجد ثمناً لكفن، وعلى ذات الإطار كانت رحلة إسماعيل ياسين، وشرفنطح وتحية كاريوكا، حتى الأسماء الكبيرة في عالم الفن والفكر، وهذا الأمر يغلف واقع العديد من النماذج في كل الأقطار العربية. ذات مرة سألوا "تايسون" كم كان يملك أمام الشهرة فحدّد رقماً خيالياً، وسألوا والآن تحلم بأن تملك كم؟، قال دون تردد "مائة دولار" يا الله، هذا الذي كان يصرف الملايين بلا وعي، اصبح أسير الحاجة لمبلغ تافه "100 دولار"!، إن مبدأ اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، هذا الإيمان القدري بلا وعي أو تفكير يؤدي إلى طريق مسدود، كثيرون الآن في قطر يخططون لواقعهم، ولا يركنون إلى الدعة، وإن رزق الغد.. مع الغد.. وكما قلت إن العديد قد رحلوا ولا يملكون ثمناً للدواء، والآخر لا يملك ثمناً لقطعة من القماش ترافقه في رحلته الأخيرة!. [email protected]
2126
| 21 أبريل 2021
رمضان هذا العام يختلف شكلاً ومضموناً عن فضائل هذا الشهر، لثاني مرة ننصاع لأوامر هذا الوباء الذي يجتاح العالم مع الأسف، وهذا الوباء الذي كبل العالم من شرقه وغربه وشماله وجنوبه. الآن ونحن نعيش أيام شهر الصوم علينا أن ننسى الكثير من مظاهر هذا الشهر، تلك المناظر التي شكلت في ذاكرتنا العديد من الصور التي تجسد التلاحم الرمضاني. لا أتحدث مثلاً عن الجموع وهي تندفع لأداء الصلوات في بيوت الله، ولا تلك اللقاءات في صلاة التراويح، ولكن موائد الرحمن في كافة المدن الإسلامية، وتلك الجموع عندنا في الخيم الرمضانية عند المساجد لإفطار الصائمين، ولا يمكن أن ننسى مثلا ما يقوم به شبابنا عبر جهودهم الذاتية في القيام بإفطار الصائمين في إطار الازدحام في الشوارع بتوزيع الماء والتمر. أما تبادل المأكولات فقد كان يقتصر الأمر على الأهل بجانب إلغاء الفطور الجماعي وإلغاء تلك الجلسات برفقة الأصدقاء في الخيم الرمضانية. رمضان.. آخر والعمرة الرمضانية أصبح مغلفاً بالضبابية والوباء قد أصبح سيداً مطاعاً، وكبل الكون، أما الامر الآخر والذي شكل لأبناء هذا الوطن معلماً خاصاً لهذا الشهر، فتلك اللقاءات الليلية وتلك الاجتماعات عبر (الغبقة) الرمضانية، وتلك الأحاديث والمناوشات وتناقل الأخبار. نعم، رمضان و(الغبقة) حكايات تروى، جمع أخوي ليلي هذا يتحدث عن المسلسل العربي، ويناوشه الآخر عن الدراما الخليجية والسهرة تمتد، ثم تمتد تلك الموائد بما لذ وطاب من المأكولات البحرية المفضلة. رمضان.. آخر.. وان كنا لم نستفد من أي درس وأعني الإسراف بلا مبرر، نعم ففي هذا الشهر سوف نجد العربات المكدسة بكل أنواع الاكل، وبعد رمضان نكتشف أن تاريخ الانتهاء على تلك العلب قد مضى عليها شهور وشهور. رمضان.. آخر.. يا رب ارفع عنا مقتك وغضبك وارفع عنا هذا الوباء والبلاء. إنك سميع مجيب. وكل عام وأنتم بألف خير. [email protected]
1940
| 14 أبريل 2021
الآن.. وقد شمر "كورونا" عن ذاته، وأسر الكون مرة أخرى، فإن اطار الابداع بلا شك سيتوقف مرة أخرى، ومع ذلك فإن العديد من المبدعين يحاولون قدر المستطاع عبر فرقنا خلق اطار مسرحي. لا يمكن أن ننسى محاولات كل من الزميلين ناصر عبدالرضا وتجربة القراءة في اطار النصوص المسرحية العالمية وتجربة الزميل فالح فايز وطالب الدوس، لذا فقد تشعب الحديث واتخذ منحنيات عدة، والكل يبحث عن اطار لتحريك المياه الراكدة، ولكن فجأة تذكر الجميع محاولات ابراهيم لاري، وفرحة المسرحيين بعودة الحياة إلى مجاريها، ولكن كما يقول اخواننا المصريون. "يا فرحة ما تمت" كان البعض يطرح رؤاه عبر تقديم اعمال "عن بعد ؟" وطرح بو عبدالله رأيه الموضوعي أن يتم تقديم اعمال عالمية عبر شراكة بين الفرق الثلاث والهواة، مع الالتزام بشروط وزارة الصحة، مثل البعد وارتداء الكمامات، وأن تقدم هذه العروض في القاعات المتوفرة في الفرق الثلاث. وتحدث بو عبدالله قائلاً: تاريخ الادب المسرحي مليء بالعديد من الاعمال التي تشكل علامات فارقة منذ العهد الاغريقي والكتاب العظام مثل اسخيلوس وسوفكليس ويوربيدس وارستوفان، وصولاً إلى واقعنا المعاش، وأتمنى من الأخ سعد بورشيد ان يطرح الفكرة على المسؤولين في كلية المجتمع للاسهام في الأمر، الكل بارك الفكرة، خاصة وأن هذه العروض سوف تسهم في تحريك المياه الراكدة وتخلق اطاراً تكاملياً ومحفزاً للكل، لأنها أقرب إلى الورش أو تجارب لاستوديو الفن، هنا قال أحدهم "وهل توافق الجهات الرسمية في الوزارة؟"، هنا رد بو عبدالله بغضب وقال: ما دخل الجهات الرسمية، إنها نشاط داخلي للفرق، وانبرى المخرج ناصر عبدالرضا قائلاً. انا على اتم الاستعداد ولدي فكرة، أن نختار من كل عصر عملاً ترك بصمة في ذاكرة الانسان، اتمنى أن اقدم انتجون وماكبث، بيت الدمية، ست شخصيات تبحث عن مؤلف. واعمال لكتاب عرب والقائمة طويلة ولدي العديد من هذه الاعمال، وقد الجأ إلى عدد من الكتاب من ابناء الوطن مثل النوخذا وبوصالح وبو احمد وغيرهم. عندها قال بو عبدالله انها فكرة رائعة. وتعاون رائع. ماذا قلت عن الاغريق "هنا رد خالد خميس وقال: انتجون! صمت بو عبدالله وقال "من هي؟" فقام بو عبدالعزيز بشرح النص. انها ابنة اوديب وجيوكستا، حكام طيبة كما في الملاحم الاغريقية. وكيف قتلت جيوكستا نفسها وفقأت اوديب عينه. وكيف قتل كل من الاخوين شقيقه. ودور "كريون" شقيق جيوكستا في رفض ودفن بوليسيس. لأنه خائن واتخذ القرار بأنه سوف يدفن المرتد. هنا رفضت انتجون الأمر بخلاف اختها أسميتي، والمسرحية تروي كيف واجهت "انتجون" مصيرها ودور "هيمون" ابن كريون والذي طالب بأن يدفن مع حبيبته "انتجون" وكيف أن "هيمون" بصق في وجه والده على هذا القرار الجائر وطعن والده، وحزناً على ولدها هيمون قطعت حنجرتها. هنا قال بو عبدالله: يا بوعبدالعزيز قصة مشوقة، وهل اخترت أو في بالك من يمثل الادوار، هنا قال المخرج الفنان: نعم، جيوكستا. حنان صادق.. اوديب عبدالله غيفان.. كريون انت يا بو عبدالله.. الاخوان بين علي ميرزا الشرشني وابراهيم لاري.. من بقي عندنا، الاختان هبة لطعي وفاتي هي انتجون بشخصيتها القوية وقدراتها اللغوية، اما هيمون فإنني ارى ان النموذج المفضل فاضل راشد. هنا صرخ بوعبدالله: أنا موافق، ولكن من يدفع اجرتي؟ قال أحدهم وهو قائم الأجر على الله!. [email protected]
1656
| 07 أبريل 2021
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
1137
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
1098
| 22 ديسمبر 2025
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
852
| 24 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
699
| 18 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
666
| 21 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
660
| 19 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
651
| 18 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
594
| 19 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
546
| 18 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
540
| 23 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
510
| 23 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
507
| 24 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية