رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لقدامى الفنانين العديد من المقترحات، وهذه المقترحات لو نفذت بلاشك سوف تخلق واقعًا آخر، في بعض المنطقة الحراك المسرحي ديناميكي، فعاليات طوال العام، مهرجانات، منودراما، ديو دراما، محاضرات، ندوات. ذات مرة كنت أتجاذب أطراف الحديث مع عميد المسرح القطري، فوجدت أن لديه العديد من المقترحات الجيدة، منها مثلاً: لماذا لا تقوم المسارح الثلاثة بتقديم أعمال فيلمية من عيون الأدب العربي أو أعمال مسرحية عبر تاريخ المسرح العربي أو أعمال متميزة من تاريخ مسرحنا شهريًا ومن ثم يتم استضافة ناقد مسرحي لإلقاء الضوء على العمل سواء ناقد محلي أو عربي أو ضيف أو أستاذ جامعي، ومن ثم يتم مناقشة العمل من قبل الحضور. تقديم عمل مسرحي مسجل - عربي أو خليجي- حصد الجوائز في الفعاليات أو المهرجانات وأن يعقب على العرض أحد الفنانين سواء من كبار الفنانين أو من جيل الشباب. دعوة الأعمال الفائزة في مهرجانات المونودراما والديودراما للعرض في قطر على أن تتحمل الفرق الثلاث الاستضافة بجانب مركز شؤون المسرح أو الاتفاق مع بعض المؤسسات أو الشركات أو عشاق الفن من الأثرياء. في بعض الدول هناك نسبة من العروض الخارجية للمسرحيات التي تقدم في المواسم وإن كانت قليلة؛ فهل هذا الأمر يطبق محليًا لدى الشركات الفنية أو المؤسسات أو شركات الإنتاج؟ لماذا لا نستغل خشبة مسرح فرقة الوطن مثلاً لإقامة مهرجان محلي شبابي للمونودراما للهواة؟ وأعتقد أن شبابنا متعطش للأمر ولا أعتقد أن الإخوة لديهم مانع. مركز شؤون المسرح والدور البارز لماذا لا تنشر الأخبار عبر حولية؟ وأعتقد أن الأمر بسيط ولدينا أصحاب أقلام يملكون الخبرة منذ البدايات الأولى لمسيرة المسرح القطري. وأطرح اسم الأخ صالح غريب للقيام هذه المهمة إذا وافق الأستاذ عبدالرحيم الصديقي. وأكد العميد أن هناك العديد من الأمور والنقاط المهمة والأحلام والتطلعات، فنحن نحلم أن يكون لنا مقرات ثابتة، وفي مركز شؤون المسرح أساتذة لهم خبرات في النقد وأدب المسرح. أتمنى أن يساهموا في رصد تاريخ النقد المسرحي كأن تتناول مثلاً الدكتورة حنان تاريخ النقد المسرحي في قطر مثل الدكتور كافود وحسن حسين والإخوة العرب محمد طه وغيرهم، وأن يتناول ابن النبيل رشيد سيرة المخرجين العرب الذين عملوا في قطر منذ البدايات الأولى، ويمكن أن يستعين بالأستاذ موسى زينل، محمد بوجسوم، عبدالرحمن المناعي، حسن رشيد، صالح المناعي، حمد الرميحي وغيرهم. وأن صلاح درويش مستعد للتعاون معهم. لدى المرحوم موسى عبدالرحمن زينل أكثر من كتاب عن تاريخ المسرح القطري لماذا لا تتم طباعتها؟ أحرام على بلابلنا الدوح.. حلال للطير من كل جنس! إنني أطرح كل هذا حبًا في وطني وفي المسرح. ونحن نقول للعميد.. عميد مسرحنا شكرًا فقد كفيت ووفيت كعادتك دائمًا.
438
| 24 سبتمبر 2024
بعد الانتهاء من أحد العروض المسرحية.. شاهدته.. وبعد التحية والسلام.. قلت له.. أين أنت؟ في البدء لم أكن أتوقع هذا الرد..! فقال أين أنت أيضًا؟! قلت أنا موجود!! قال بتحدى أين؟! هنا وقفت في حيرة.. السؤال لغز فعلاً.. ذات يوم كان الحراك وكنا نتناول العروض.. هناك ندوات، مقالات، نقاش هنا.. نقاش هناك.. ثم غاب كل شيء بفعل فاعل.. ذات يوم كان المركز الشبابي للمسرح.. وكان التدفق الشبابي للمسرح جيل كامل قام بوأده أحدهم.. لا.. بل جيل من المسرحيين..! كان الكل يجد شبابه في الجيل القادم بأحلامه.. نعم هنا أحمد مفتاح، هنا سالم المنصوري، فيصل رشيد، فاطمة الشروقي، حنان صادق، فهد الباكر، علي الشرشني، محمد عادل وعشرات الأسماء.. بجانب حمد الرميحي، سعد بورشيد، علي الخلف، وعشرات الأسماء. أعود إلى تساؤلي لصديقي الذي كان أحد فرسان المسرح، وكان مشروع نجم ذات يوم.. كان يلفت النظر.. ليس فوق الخشبة فقط ولكن كاتبًا في إطار الدراما وتجسيدًا أمام الكاميرا.. كان نجمًا حقيقيًا لأنه كان يملك مواصفات النجومية.. كان يقتنص الجوائز.. فارسًا في مجال التنافس.. فجأة اختفى..!! هنا كرر السؤال أين أنت؟ أين أنت؟ أين قلمك؟ أين كتاباتك؟! تلجلجت.. ماذا أقول؟ فقد أوقعني صديقي في الفخ.. قلت.. سنوات وأنا أمارس هوايتي والآن وقد وصلت إلى مرحلة الشيخوخة ومن حقي أن أستريح ولا تنسى أن الكتابة بلا مقابل مادي أو محفز أمر غير منطقي، وليس من المنطقي أن أبقى بعد نصف قرن مجرد هاوٍ.. لذا أجد نفسي عاجزًا عن المتابعة..!! هنا قهقه صاحبي.. وقال: موقف كوميدي رائع.. دعني أشرح لك واقعنا ولا أقول لك واقعي.. هل لدينا حراك مسرحي يقدم للمتلقي الفن والفكر والثقافة؟ هل لدينا حراك درامي يمنح الفنان الفرصة للتألق في مجال الدراما في الوسائل المختلفة مثل: التلفزيون أو السينما..؟! هل الفنان المحلي يجد الفرصة للانطلاق خارج الحدود المحلية؟ هل الجهات الرسمية تهتم به وتمنحه مكانته التي يستحقها مثلاً؟ هناك نقطة مهمة هل سمعت أن الفنان يُحال في أمريكا أو الغرب أو اليابان إلى التقاعد؟ عندنا قبل أن يبلغ العقد السادس عليه أن يركن إلى الدعة.. ومن الواضح أنك لا تسمع ولا تقرأ عن شكاوى العديد من نجوم اللعبة الذين لا يجدون عملاً.. توقف صاحبي.. وشعرت في نبرة صوته بألم الحزن. قلت بعد تردد ولكن المبدع الحقيقي يتحدى الظروف ويواصل أداء رسالته.. و... و... قال: اصمت.. دعك من هذا الموضوع الإنشائي.. إنها كلمات فضفاضة لا معنى لها.. كثيرون ماتوا جوعًا وكانوا يملكون الموهبة والقدرة على العطاء والتميز.. هل سمعت مثلاً بالمبدع نجيب سرور، أو هاني صنوبر، أو سعيد صالح، أو سيد درويش، أو عبد الله السعداوي، عيسى بدر... يا صديقي اعذرني.. ففي هذا العصر يلمع النموذج السيئ على حساب المبدع..!! يتبع..!
336
| 17 سبتمبر 2024
في ظل خفوت صوت المسرح.. شمر الفنان فهد الباكر عن ساعده.. وها هو بمباركة مركز شؤون المسرح يقيم دورة تحمل عنوان «تعالوا نمثل»، وفهد الباكر واحد من عشاق المسرح ومن أبرز المهمومين والمهتمين بالمسرح وهذه الدورة تأتي بعد الدورة التي سبقتها وأقامها الفنان صفوت الغشم صاحب التجارب.. وكان السباق في طرح هذا الموضوع على المركز وعلى إدارة الثقافة حيث رحب الأستاذ عبد الرحمن الدليمي بالموضوع من أجل تحريك المياه الراكدة. ولقد وجد الفنان صفوت الغشم كل الدعم من قبل الإخوة في مركز شؤون المسرح سواء الأخ عبد الرحيم الصديقي أو تيسير عبد الله، وهذه الدورة تعتبر حلقة من حلقات عودة الذاكرة للمسرح القطري عندما بدأت رحلة المسرح ذات يوم بورشة وعددٍ من الدورات أفرزت لاحقًا جيلاً من أبرز الأسماء من المنتمين إلى الحراك المسرحي. بمقدور مَن أن ينسى مثلاً ما قدمه ذات يوم المرحوم عوني كرومي أو هاني صنوبر أو يونس لوليدي أو عبد المنعم عيسى والعشرات من الأسماء من الأساتذة والأشقاء العرب، ولكن سيظل الأخ صفوت الغشم صاحب تجربة وهو نموذج خاص.. عاشرته في تجارب شبابية سنوات.. يعشق عمله.. ويحاول أن يخوض غمار التجربة الشبابية.. طاقة متجددة.. لذا يؤمن به من يعمل معه من الشباب.. لذا لديه العديد من المريدين من أمثال الفنان المتعدد المواهب إبراهيم عبد الرحيم المؤدي والعازف.. هذا بجانب عدد من الشباب من الجنسين، أما الآخر فهو الفنان علي الشرشني، في آخر تجاربه الشبابية كعادته ذهب إلى عبد الغفار مكاوي.. واقتبس منه «تيمة» أطلق عليها صفوت الغشم «ليله» إنها من توليف صفوت.. وحرك الشباب فوق الخشبة.. وهذا هو المطلوب، يكفي إيمان هؤلاء به خاصةً وهو فنان ديناميكي لا يحب الهدوء أو أن يستكين أو يهدأ أبدًا. ولذا لديَّ اقتراح أن يقدم أعمالاً من الأدب المسرحي العالمي مثل: مسرحيات وليم شكسبير: هاملت، ماكبث، الملك لير، يوليوس قيصر.. إلخ. أعمال تشيخوف: النورس، الخال فانيا، شيطان الغابة. أعمال من الأدب المسرحي العربي. أعمال من المسرح الخليجي والقطري للكاتب الكبير المناعي والرميحي والسليطي وغيرهم. والسؤال لماذا؟ أولاً: حتى يتعرف أبناؤنا على الأدب المسرحي العالمي من الشرق والغرب والعرب والخليج ومحلياً. ثانياً: أن يكون من يعتلي المسرح على وعي.. ويمكن اختصار هذه الأعمال إذا كان الأمر من وجهة نظر صفوت أنها طويلة. أتمنى أن يكون معه في الورشة أو الدورة أساتذة من أبناء الوطن في التمثيل واقتراح هذه الأسماء: حمد الرميحي، ناصر عبد الرضا، جاسم الأنصاري، صالح المناعي. هذه مجموعة من المقترحات أضعها بين يدي الإخوة في مركز شؤون المسرح من أجل حراك مسرحي أكثر تفاعلاً في وطننا الغالي قطر.. والله من وراء القصد. يتبع..!
720
| 10 سبتمبر 2024
في العام الماضي أثار أحد المسلسلات الدرامية اللغط عند عرضه وتعرض للانتقاد، لأنه حوى العديد من المشاهد والأحداث الخارجة عن المألوف والبعيدة عن واقع المجتمع الخليجي، قد يحدث في بعض المجتمعات وقد يحدث نادرًا في أي مجتمع وقد يكون حالة شاذة وبعيدة ولكن هل كل أمر شاذ يمكن أن يتم طرحه وتقديمه فوق خشبة المسرح وعبر الشاشة يشاهده الكبير والصغير؟ مجرد سؤال. أين ضمير الفنان وهل اللهاث خلف المكتسبات المادية أهم من القيم ومراعاة الأخلاقيات والمجتمع؟ مجرد سؤال. لذا كان القرار.. ومن هنا فإن بعض الأعمال المسرحية بحثًا عن الربح تقدم عروضًا مغلفة مع الأسف بالتهريج الرخيص والضحك والكلمات والإضحاك ولكن الأمر المفرح أن الجمهور أصبح على وعي الآن. ولقد سعدت ذات مساء عندما شاهدت خروج الجمهور من المسرح لأن العمل المقدم فواصل من الإضحاك الرخيص. أعود إلى الدراما التلفزيونية وأطرح تساؤلاً: هل لابد أن نحصر المتلقي في مواضيع اجتماعية طوال الوقت وكأنما هذا قدره أو مواضيع مستوردة حول بطولات محمد رمضان وشجاعته الخارقة؟ لدي سؤال.. هل بالإمكان أن نقدم مثلاً: شاعر قطري مثل محمد عبدالوهاب الفيحاني. أنا أتحدث عبر تاريخ هذا الوطن المرتبط بفترة زمنية كان البحث عن اللؤلؤ والاقتصاد والعلاقات بين كافة دول المنطقة. الدور الذي لعبه القرصان الأشهر مثلاً «رحمة بن جابر». يمكن تقديم سهرات درامية مدتها مثلاً ساعة عن: بعض النماذج القطرية مثل: الشيخ المؤسس. الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود. الشيخ عبدالله الأنصاري. الشاعر أحمد يوسف الجابر. الموسيقار عبدالعزيز ناصر. بن مانع والمدرسة الأثيرية ودورها في قطر. حلقات عن الطب الشعبي والنموذج سعيد البديد مثالاً. حلقات الرياضة قديمًا. حلقة عن الصحافة وريادة عبدالله حسين نعمة. ولدي ملاحظة متواضعة. يجب الاستعانة بكاتب سيناريو وحوار محترف يعي كيف يكتب المادة ويكون ملمًا بالكتابة التاريخية، وهناك أساتذة متخصصون من الكتاب العرب يملكون الخبرة والدراية، وهذه نصيحة أقدمها لوجه الله ولوجه من يفكر أن ينفذ مثل هذا الاقتراح.
843
| 03 سبتمبر 2024
هناك حراك مسرحي.. وخاصة في إطار الورش المسرحية واندفاع شبابي بعد فترة امتدت حتى استسلم الجميع لروح القنوط واليأس.. ولكن تجدد الأمل مع قيادة سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وكذلك الدور البارز لسعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية. ولا يمكن أن ننكر ما يقوم به الأستاذ عبد الرحمن الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون من دور فعال في دفع عجلة المسرح عبر تعدد الورش والإشراف عليها بعد أن استلم إدارة الثقافة... كل هذا خلق بلا شك محفزًا حقيقيًا لمركز شؤون المسرح ولشبابنا المنتمين للحراك المسرحي. هناك حراك حقيقي.. وهذا ما كنا نحتاج إليه.. بعد فترة موات كان الكل ينادي أننا أحوج ما نكون إلى إحياء المسرح.. بح صوت النوخذا.. وبو صالح.. وضاعت صرخات ناصر.. وصالح المناعي.. ولكن أخيرًا تحقق جزء من أحلامنا وظهرت البادرة بعد موات امتد بفعل فاعل.. كان إيمان القيادة في الوزارة بأهمية المسرح وأهمية الورش.. فكانت مبادرة «صفوت الغشم»، وها هو فهد الباكر يخوض غمار التجربة عبر كوكبة أخرى من شبابنا.. فهد الباكر فنان قطري مهموم حقًا بالمسرح، ولذا فقد وجه نداءً إلى رفقاء الدرب من أمثال صالح المناعي وفالح فايز وناصر عبد الرضا والأخير مشغول في إخراج العمل الأخير المشارك به في مهرجان الفرق المسرحية الأهلية في الرياض عبر المهرجان الخليجي من بطولة فيصل رشيد وفاطمة الشروقي ومحمد الملا وفرقة أنان السورية.. تاريخ الورش والدورات في قطر تاريخ طويل وأفرزت نتائج جيدة.. بمقدور من أن ينكر أو ينسى مثلاً الدور الهام لورشة المرحوم عوني كرومي أو المرحوم المنصف السويسي أو ما قدمه الفنان يونس لوليدي أو ما قام به من قبل المرحوم هاني صنوبر أو عدد من أساتذة التربية أو الدورات الخاصة في فرقة الدوحة بقيادة النوخذا بوإبراهيم أو قيام الفنان صفوت الغشم بعدد من الدورات والورش للشباب وكذلك شبابنا مثل أحمد مفتاح وفهد الباكر وفيصل رشيد، كما أن عددا من الفنانين أقاموا ورشًا قبل الفعاليات المسرحية مثل الفنان محمود أبو العباس، وذات مساء تم دعوة أحدهم وقدم ورشة في فن كتابة المسرحية.. وأعتقد أنه حضر.. وليته لم يحضر..!! في إطار الورش أجزم أن الإطار الأبرز خليجيًا وعربيًا الدور البارز للهيئة العربية للمسرح في إمارة الشارقة، وهذا ما حفزني على طرح الفكرة على أخي تيسير عبد الله إلى خلق نواة من التعاون بين مركز شؤون المسرح والهيئة؛ خاصةً وأن الهيئة تتعاون مع كل الجهات ومع كل المسارح في العالم العربي من موريتانيا حتى جزر القمر، ولعل آخر هذه الورش التي أقيمت في شهر أغسطس 2024 في موريتانيا وحملت عنوان: «الورشة التكوينية في تقنيات المسرح المدرسي»، ولا شك أن الهيئة وعبر التعاون المثمر مع الجهات الرسمية قد ساهمت في إقامة العديد من الورش في معظم الدول في إريتريا والصومال وفلسطين وليبيا وغيرها من العواصم والمدن. أعود إلى مركز شؤون المسرح، ومن خلال شهر أغسطس وعبر الفنان صفوت الغشم أتاح الفرصة لعدد من الشباب المتحمس الفرصة للانخراط في ورشة في العرض المسرحي في نهاية الورشة والتي حملت عنوات «ليلة» وحضر العرض عدد من عشاق المسرح ومن شباب المسرح والأستاذ عبد الرحمن الدليمي الذي وزع على المشاركين الشهادات التقديرية، وشهادات المشاركة، بجانب وجود كل من الأستاذ عبد الرحيم الصديقي مدير مركز شؤون المسرح والأستاذ تيسير عبد الله والمسرحي حمد الرميحي وكوكبة من المسرحيين القطريين، وكاتب هذه السطور. بلا شك أن أي ورشة مسرحية تحفز عشاق المسرح الحقيقيين وتدفعهم إلى كسب المزيد من الخبرات، هذا إذا كان المدرب من أصحاب الخبرات الفنية لأن المسرح إطار تراكمي لمن يريد أن يستفيد وأضع تحت هذه الكلمة «تراكمي» ألف ألف خط فما زال مثلاً الفنان «علي الشرشني» يلتحق بكل الدورات ويتعلم من كل الدورات والورش سواء أساتذة من خارج قطر أو مسرحيين من أبناء هذا الوطن. في إطار المسرح.. أعتقد أن الورش لا تخرج بأي حال من الأحوال عن هذه الأطر: 1. ورشة تنمية الخيال. 2. ورشة تقنيات – الإخراج المسرحي. 3. ورشة فنيات الكتابة الدرامية. الفنان فهد الباكر في الورشة المقامة في بيت السليطي مهتم بالجانب البدني كما أخبرني المسرحي صالح المناعي وهذا جانب مهم، بجانب تمارين الارتجال الفردي والجماعي، وهذا الاتجاه بداية تبشر بالخير خاصة وأن فهد الباكر صاحب تجارب طويلة ومخرج قدم العديد من الأعمال المتميزة، وسوف يقدم نص سعد الله ونوس «الفيل يا ملك الزمان» في نهاية الورشة، وهو كمخرج صاحب تجارب بجانب الفنان فيصل رشيد وأحمد مفتاح وهما الأكثر ثقافة من أبناء جيلهم ومعرفة بتقنيات الإخراج المسرح المعاصر، والمدارس المختلفة مع أن الموضة في هذا الموسم كان استحضار روح ستانسلافسكي وتناسوا روح «ماير خولد.. وبرخت والمرحوم كمال محيسي!!.. ومع أن دور المخرج مهم منذ أن يمسك بتلابيب أول ورقة من النص وينطلق بفكره في بقية عناصر العرض المسرحي والتقنيات إلى أن يصل بالعرض إلى بر الأمان.. باختصار أهمية الورش في سطور: 1. تنمية الخيال والقدرات لدى الممثل لأنه العنصر الأهم في اللعبة المسرحية. 2. تقنيات الإخراج المسرحي المعاصر. 3. فنيات الكتابة الدرامية: أساليب الكتابة، بناء النص بدءًا بصياغة الحوار، الشخصيات، القدرة على التطور، هل الطرح مرتبط بقضية ذات ارتباط بالمجتمع أم قضية كونية، طبعًا الكاتب وثقافته وفكره وثقافة المجتمع والحرية وهذه نقطة مهمة جدًا.
540
| 28 أغسطس 2024
في تاريخ مسرحنا القطري هناك محطات عدة لابد وأن نتوقف عندها؛ وهناك العديد من الأسماء سجلت حضورها في تاريخ مسرحنا منذ البدايات الأولى حتى الآن.. البعض قد توقف والبعض ما زال يواصل العطاء، بمقدور من أن ينسى مثلاً نجوم اللعبة من أمثال النوخذا بو إبراهيم، بو صالح، بو فيصل، بو ناظم أو أن يمر مرور الكرام دون أن يتوقف أمام العديد من الأسماء التي ساهمت وما زالت تساهم بدورها مثل الفنان ناصر وجاسم وأحمد مفتاح وسالم وفيصل وفهد من الجيل التالي.. بجانب اجتهادات طالب ومحمد الملا وغيرهم. ولكن سيظل هناك نموذج متفرد بين هؤلاء.. اسمه «صالح المناعي» العاشق المتفاني في حب المسرح.. ممثلاً، منتجًا، مؤلفًا، مخرجًا، ومؤسسًا للمسرح.. نعم فلا يغفل دوره في تكوين وتأسيس فرقة الوطن، فهو الممثل في الكندري عندما غاب الممثل.. وهو المخرج والمؤلف والمنتج في العرض المسرحي الأخير وليس الأول في «بلقيس طائر السلام»، وهو المدافع عن المسرح القطري في أي تجمع كان وفي لحظات الخفوت وما كان أكثرها ذات يوم قبل أن ينتشلها يد المؤمنين بدور وأهمية المسرح في هذا الوطن، وأن للمسرح دورا تربويا وترفيهيا هاما بجانب الدور التثقيفي.. كل هذا لأن بو أحمد جزء من هذا المسرح.. ولأن المسرح يحتل جزءًا من ذاكرة هذا الفنان وملتصقًا بكيانه.. دارسًا وعاشقًا أعطاه أحلى سنوات عمره دون مقابل. الآن وبعد هذه السنوات.. سوف يتم تكريم هذا الرمز المسرحي القطري.. ومن هو الجدير بالتكريم في هذا العرس المسرحي الخليجي.. نعم هناك جيل مواز لجيل بو أحمد.. وسوف يتم تكريمهم ولا شك لأنهم أعطوا للمسرح أحلى سنوات عمرهم، وهم لا يقلون عطاءً عن غيرهم، ولكن جرت العادة أن يتم اختيار رمز واحد.. وأبو أحمد كان المرشح لهذا التكريم المستحق لرجل كما قلت أعطى أحلى سنوات عمره للمسرح.. ليس كونه مدافعًا شرسًا عن المسرح في كل المواقف.. المسرح الكيان والحلم.. ولكن لأن المسرح جزء من ذاته وكينونته.. ولديَّ ملاحظة.. بهذه المناسبة.. كل الدول تساهم في هذه المناسبة بتقديم كتيبات تعريفية عن النجوم المكرمين وأعتقد أن الأشقاء في مركز شؤون المسرح قد كلفوا الأخ صالح غريب بإعداد كتيب تعريفي عن النجم المكرم صالح المناعي.. ساهم كل الزملاء وأصدقاء الرحلة في التعبير عنه.. بارك الله في أقلامهم، والشكر موصول لأخي صالح غريب على الجهد الذي بذله في إعداد الكتيب... وهو الذي يملك أرشيفًا من الأفلام بجانب أرشيف من تاريخ الأعمال المسرحية. أما الأخ صالح المناعي.. فإن هذا التكريم بلا شك تكريم أولاً للحراك المسرحي ممثلاً في نموذج اسمه صالح المناعي.. المهموم بالمسرح.. وثانيًا تكريم لكل عشاق المسرح من أبناء هذا الوطن والمقيمين على ثراه.. ونبارك لأنفسنا لأن تكريم أي فنان مسرحي.. تكريم للجميع.
570
| 27 أغسطس 2024
في الحياة تمر بنا عشرات النماذج.. كان الكاتب الروسي العبقري تشيخوف أعظم من يلتقط تلك النماذج ثم أتى من بعده الكاتب التركي عزيز نسيم الذي برع في رسم عشرات النماذج، ومع أننا لا نعرف عن الأدب الهندي أو عن الباكستاني أو الماليزي أو الفارسي إلا أقل القليل لأن حركة الترجمة من وإلى الآداب العربية عندنا شبه معدومة، والمجلات مع الأسف التي كانت ذات يوم صلة وصل قد توقفت.. فنحن لا نعرف من الأدب العربي في بلاد المغرب العربي فهل يكون لنا إطلالة مع الأشقاء في الدين والعقيدة في قارتنا؟ وهل في جامعاتنا مثلاً أقسام لدراسة اللغات الأخرى مثلاً؟! مجرد سؤال..! إذا تحدثنا عن الشعر الهندي فإن الحاضر طاغور.. والباكستاني محمد إقبال.. وأما الفرس فإن عمر الخيام وعلى استحياء الفردوسي وجلال الدين الرومي.. وهكذا.. فهل توقف التاريخ عند هؤلاء؟ هناك مثلاً حكاؤون.. وروائيون.. ذات مرة قرأت رواية إيرانية خطيرة اسمها «جاويد» عن مأساة «طفل» «زرداشتي» وهناك حكاء إيراني مع الأسف لا ينشر حكاياته ولكن يرويها لأصحابه.. هذا الحكاء «خسرو الحسيني» قابلته في مدينة شيراز لماذا لا تنشر هذه الحكايات؟! فقال جملة واحدة «إن شاء الله» من حكاياته مثلاً حكاية «جو المجنون» أو «جو الخبل» وهذا النموذج قد يتكرر في كل مجتمع حيث يقتحم في كل مجلس ويدلي برأيه دون أن يطلب منه أحد ويتناول أي موضوع دون فهم.. نموذج يقتحم في أي حوار. يقول خسرو الحسيني: ذات مرة كان هناك اجتماع يضم كبار القوم والقاضي وعددا من الأثرياء، وكان الحديث حول انقطاع المطر في هذا الموسم.. فقال البعض إن هذا قد أثر على زراعة القمح؛ وقال البعض إن هذا التأخير نسبي فقد حدث قبل بضع سنوات والله رؤوف بعباده.. فما كان من جو الخبل أو جو المجنون.. إلا أن قال: أنا أعرف ليش الله يعاقبكم.. تعرفون لماذا؟! لأن القاضي الذي وسطكم حرامي.. نعم حرامي.. هنا تكهرب الجو.. وأراد البعض أن يسحبه إلى خارج المجلس.. ولكن هيهات.. فطلب منه بعض الوجهاء الخروج.. فقال جو الخبل.. هل تعتقد أني أخاف من القاضي؟! لقد قال جحا قديمًا «إن القاضي إذا ارتشى أو سرق الله يسلط على الناس الأمراض ويمنع عنهم الخير» وهكذا الله منع عنا المطر.. سكت الجميع.. كان جو الخبل.. أو جو المجنون يعتقد في قرارة نفسه أنه يعرف كل شيء.. والمؤسف أنه يقول ما لا يعلم ويعتقد أنه يعلم..!! قلت للحكّاء خسرو الحسيني.. متى تسجل حكايات جو المجنون؟! قال: أي حكاية؟!
1170
| 20 أغسطس 2024
المبدعة الإماراتية سارة الجروان الكعبي واحدة من الأصوات الإبداعية الهامة تنثر إبداعاتها في شتى مجالات الإبداع الإنساني في مجال الرواية قدمت العديد من الروايات وحصدت من خلالها العديد من الجوائز محليًا وعربيًا؛ منها مثلاً: رواياتها.. شجن بنت القدر الحزين، أيقونة الحلم، طروس إلى مولاي السلطان وهي ملحمة إماراتية بجانب روايتها بنت نارنج الترنج وعذراء والمولى والساحر، وقدمت العديد من الأعمال إلى الإذاعة والتلفزيون عبر الدراما.. ولكن الأهم في مشوارها في تصوري نتاجها الأخير وهي كأول كاتبة تقتحم هذا المجال حيث تقترب من عوالم سيد الخلق؛ ومع أن العديد من الأقلام عبر التاريخ قد تناول سيرة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام إلا أن لكل كاتب وجهة نظره وفكره؛ وهي عبر فترة زمنية قامت ببحث موسوعي في أمهات الكتب والمراجع بجانب أنها تناولت في سفر آخر سيرة الإمام علي كرّم الله وجهه.. بحثًا وتنقيبًا في أمهات الكتب والمراجع والأهم من كل هذا أن المبدعة مع كل هذا العطاء والجهد في سبيل العقيدة ودون انتظار لأي مردود مادي.. وأن ثمن كل هذا العطاء في سبيل الله.. إن هذه المبدعة وعبر البيان التي أصدرته شكلت أول واقعة لكاتبة عربية حيث أهدت هذا الجهد.. أعني هذين العملين «سيرة النبي الأمين وبيعة أمير المؤمنين – علي بن أبي طالب-» خالصًا لوجهه سبحانه وتعالى «وقف خيري» حتى قيام الساعة بحيث لا تنتفع المبدعة من ريع بيع الكتب في حياتها أو بعد رحيلها بعد عمر طويل من هذه الدنيا الفانية لا ماديًا ولا عبر جائزة نقدية.. وهذه أول حالة عربية وقد تكون عالمية.. وأكدت الأمر أن هذا لا يقتصر عليها ولكن يشمل أيضًا أسرتها أو أي قريب لها. لقد توقفت كثيرًا أمام هذا فهذا الجهد وهذا العطاء الذي قامت به لوجه الله بلاشك جهد جبار عبر مئات المراجع؛ وجهد أخذ من المبدعة ساعات وشهورا من العمل المضني بين البحث والكتابة، ولكن متى كان العاشق والمحب يملك إرادة نفسه.. إن هذه المبدعة وقد وقفت في أسر النموذج المتفرد في حب رسول الله.. وحب النموذج المتفرد الآخر أبي الحسن.. ولذا فإن القلم والجهد والعطاء وسهر الأيام والليالي أمره هين..! إن المبدعة وهي تقدم للمكتبة العربية جهدها وعطائها تؤكد للعالم أن ابنة الخليج تملك من الفكر ما يميزها ومن العقيدة والإيمان برسالة سيد الخلق من أنار برسالته الكون.. وحمل للعالم مشعل الهداية.. وأخيرًا.. نقول شكرًا أيتها المبدعة.. سارة... فأنت بهذا العطاء صورة مشرفة لتاء التأنيث التي تنتمي إلى خليجنا المعطاء وإلى وطننا الممتد من المحيط إلى الخليج عبر لغة الضاد.. فلك جزيل شكرنا وتقديرنا..
630
| 13 أغسطس 2024
في المجلس العامر عند «بو علي» أكد الجميع أن المرحوم عبدالعزيز ناصر بلاشك تاريخ لا ينكره أحد. موهبة إبداعية، والظروف بلاشك ساهمت في تألق هذه الموهبة، دراسته للموسيقى في القاهرة، وجود وظهور الإذاعة، احتكاكه بجيل من المبدعين، وجود أداة تحمل إبداعاته مثل «فرج عبدالكريم، محمد رشيد، علي عبدالستار، ناصر صالح، صقر صالح»، شعراء يقدمون مفردات تختلف عما كان متداولاً. هناك «مرزوق بشير، أحمد عبدالملك، جاسم صفر، خليفة جمعان، سميح القاسم»، بجانب موهبته الخارقة وعلمه وثقافته وأدبه الجم والأهم حبه للجميع. هناك نماذج مع الأسف يكرهون ذواتهم وهناك نماذج يحبون الناس ويحبون الخير للناس، هناك ناس أشرار بالسليقة، وهناك أخيار هكذا خلقهم الباري. المرحوم عبدالعزيز ناصر بلا شك شاعر الموسيقى والنغم والإبداع، وهو حلقة من حلقات الإبداع في هذا الوطن. من ينكر إبداعات الشاعر مثلاً محمد عبدالوهاب الفيحاني عبر سنوات عمره القصيرة، لذا بمقدور من أن ينكر ما قدمه الموسيقار الراحل عبر سنوات قصار من لوحات إبداعية ورسم ملامح خاصة للأغنية القطرية. نبش في الذاكرة. وخرج بالأغنية القطرية من الإطار المحلي إلى الإطار العروبي. ناهيك عن تعامله مع كل الأصوات العربية. سكت فواز قليلاً ثم واصل حديثه. هو في تصوري الرقم الصعب. ويكفي أننا نردد ترنيمة الوطن عبر لحنه الخالد «قسمًا بمن رفع السماء.. قسمًا بمن نشر الضياء.. قطر ستبقى حرة تسمو بروح الأوفياء»؛ المرحوم كان عاشقًا لثرى هذا الوطن، والأهم أن المرحوم كان موسيقيًا بارعًا شاعرًا يترنم عشقًا بحب الوطن وبخاصة في بعده عن الوطن، ومن عاش معه بلا شك قد شعر بفقد الأخ والصديق والإنسان الجميل. ذلك الرمز المثقف. كان طوال عمره يقوم بتسجيل معظم أعماله على حسابه الخاص. سواء من أشعار نزار قباني أو هارون هاشم رشيد أو سميح القاسم أو الدكتور حسن النعمة أو تلك اللوحات المعبرة عبر الأوبريتات عن الجوع في أفريقيا أو عن المأساة في فلسطين. ويكفي ما قدمه من أغان ما زالت وتظل في ذاكرة الإنسان الخليجي مثل: واقف، ولهان ومسير، يا قطر يا قدر مكتوب. وهنا انبرى مرة أخرى حمد قائلاً: صدق يا فواز المبدعون لا يموتون. فما زالت أم كلثوم وعبدالوهاب ومحمد بن فارس والرحابنة والسنباطي أحياء. الفنان الحقيقي يظل في ذاكرة الشعب. ما زال لحن سيد درويش بلادي بلادي يردده الشعب. وبالأمس سمعت أغنية وطنية بصوت مطرب قطري يردد ويقول «أغني للشجر للناس.. للنسمة في حر الصيف.. للموج وهي تداعب رمال السيف.. أغني لج ولا يتعب أنا لساني من الترديد.. قطر حبي حياتي دنيتي أنت بكل تأكيد.. أغني لك.. ولا يتعب أنا لساني من الترديد.. قطر كل العشق أنت.. أحبك.. يا بلدنا».
513
| 06 أغسطس 2024
كنا مجموعة من الأصدقاء نجتمع كالعادة في مجلس الشاعر بو علي نتبادل في كل أسبوع أحاديث الأدب.. وأحاديث الرياضة.. حيث يختص مثلاً الصديق إبراهيم بمثل هذه الأمور.. فقد ثارت ثائرته حول رحيل النجم الفرنسي «مبابي» من فريق سان جرمان إلى فريق ريال مدريد بدون مقابل.. وطرح تساؤلاته لماذا؟! وهل هذا يجوز؟! ونحن صرفنا له وعليه..!! وكان احتجاج الأخ إبراهيم شديدًا، أما بو يوسف فقد هزّ رأسه مرارًا مؤكدًا أن «بايدن» أخيرًا قد اقتنع أن تنازله عن الترشح كان من مصلحة حزبه.. وأن الأمر في النهاية في يد الآخر.. من هم الآخرون؟ وأن بايدن تأكد أن للعمر حكمة.. وطوال هذا المناقشات كان البعض صامتًا.. كان فواز ينظر إلينا.. قلت. ها.. لماذا أنت صامت؟! قال ماذا أقول؟ أحدكم يتحدث عن لاعب هجر فريقه ويبحث عن مجدٍ في مكان آخر.. وآخر وجد أن دوره قد انتهى.. والحديث حول مواضيع لا تهمني ولا فرد تحدث مثلاً عن أن يوم 22 يوليو يكون قد مرت ثماني سنوات على رحيل شاعر الموسيقى.. سكت الجميع.. شاعر الموسيقى! وهل مثلاً للموسيقى شاعر؟! ومن يكون؟! وهل هو قطري؟ أم خليجي؟ أم عربي؟! أكمل فواز حديثه قائلاً.. نعم.. شاعر الموسيقى.. المبدع الذي نبش في ذاكرة الفلكور.. وأعاد لنا الترانيم ورددنا جميعًا تلك الأهازيج.. هنا تطلع البعض إليه.. عن أي لغزٍ يتحدث؟! أولاً من هو؟! وثماني سنوات!! هنا انبرى حمد.. قائلاً عن من تتحدث يا فواز؟! إننا في حيرة من أمرك.. قال: أتحدث عن عبقرية النغم.. عن الذي رحل سريعًا عن المبدع الكبير.. عن عبد العزيز ناصر.. فهل لديك أي اعتراض؟! رد عليه حمد.. ومن يعترض على مبدع ساهم بدور تنويري في الأغنية القطرية والخليجية حتى لا نقول العربية.. إن رحيله حقًا كان فاجعة.. فقد فقدنا ركنًا مهمًا من أركان الأغنية القطرية.. يكفي أنه أثرى الأغنية المحلية بروائعه.. نبش في الذاكرة وهنا رد عليه إبراهيم.. نعم.. صدقت يكفي تلك الروائع.. رددها الأجداد والآباء ونحن والأحفاد.. يا العايدوو والكرنكاعوه.. والنافله، ويا القهوة.. وخلاف هذا قدم للساحة أجمل الأصوات.. علي عبد الستار، فرج عبد الكريم، محمد جولوه، صقر صالح، ناصر صالح، محمد الساعي، وعشرات الأصوات من أبناء الوطن.. أما عن الأصوات العربية فحدّث ولا حرج.. إن ترنيمة «واقف على بابكم» رائعته مع المرحوم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وفرج عبد الكريم ترنم بها عدد كبير من مطربي الوطن العربي مثل نعيمة سميح وصولاً إلى هواة الأغنية في برامج الهواة في التلفزيونات العربية. سكت فواز.. ألا يستحق هذا المبدع أن نحتفي به؟! وكم كان الإعلامي عبد السلام جاد الله وفيًا عبر برنامجه الرائع في صوت الخليج وهو يدعو رفقاء دربه للحديث عنه..!! وللحديث بقية...
252
| 30 يوليو 2024
من يؤرخ مثلاً لفن المسرح في مصر.. يطرح أسماء.. مارون نقاش.. وهو لبناني ونجيب الريحاني وهو العراقي.. واستيفان روستي وهو من أصل إيطالي.. وقس على هذا فريد الأطرش وأسمهان من سوريا.. وفايزة أحمد.. إذًا ليس للإبداع وطن.. المرحوم عبد الله أحمد جزء من حراكنا المسرحي في قطر ساهم منذ العقد السابع من القرن الماضي في الحراك المسرحي، وهاني صنوبر له الرحمة والمغفرة واحد من أبرز المساهمين.. ناهيك عن جيل ساهم بدور بارز في كل الأنشطة الإبداعية في الإذاعة والتلفزيون وساهم مع أبناء هذا الوطن في خلق إطار إبداعي.. بمقدور من أن ينسى ليلى الأطرش أو هدى جاد أو ناريمان الشوبجري أو إحسان رمزي أو صلاح خليفة.. في مجال المسرح وهذا هو الأهم ساهم عدد كبير من الممثلات من كافة الأقطار العربية في الحراك الدرامي في إطار الإذاعة والتلفزيون والمسرح؛ بمقدور من أن ينسى مثلاً مريم راشد، ريما العمانية، أو إيمان ذياب أو ما قدمته هدى سلطان عبر عدد من المسرحيات للفنان حمد الرميحي حيث تألقت كواحدة من أبرز نجمات الخليج.. ولا يمكن أن ننسى ما قدمته الفنانة المثقفة أمينة القفاص أو النجمة شيماء سبت أو النجمة زينب العسكري من أعمال وبخاصة في الأعمال الخاصة بفلذات أكبادنا.. بجانب نجمتنا الأستاذة وداد الكواري والنجمة أحلام حسن. المسرح القطري وعبر سنوات التألق برز من خلاله العديد من نجمات الوطن العربي مثل ريم عبدالرحمن وفاطمة الشروتي وأمينة الوكيلي وسماح والكاتبة والمخرجة حنان صادق وفردوس وندى ونشوى وفريال وزينب العلي.. ومع بدايات المسرح كانت هناك كوكبة من الفنانات ساهمن في الحراك مثل أمينة حسن من البحرين والفنانة موزة وبناتها من الإمارات، ولقد قمت برصد كل هذا في كتاب صدر منذ سنوات حول تاريخ ودور المرأة في الحراك المسرحي؛ لأن دور المرأة مواز لدور الرجل.. ولا يقل عطاء أو قيمة والمرأة العربية ساهمت في إطار المسرح في قطر بدورها فلها الشكر والتقدير وسدت خانة في وقت كانت الحركة في أمس الحاجة إليه. ومن هنا لا يمكن أن ننكر الدور المهم والبارز لعدد من أبرز الأسماء سواء من الماضي القريب أو ممن يقدمون عطاءً.. ولعل أبرزهن الفنان حنان صادق، والفنانة هبة لطفي التي تواصل المعرفة والعمل والعطاء واكتساب المزيد من الخبرات. إن تاريخ المسرح القطري كما أسلفت بلاشك يحتفظ بأسماء العديد من نجمات تألقن فوق خشبة المسرح وساهمن في بروز العديد من العروض، والعديد من هؤلاء أصبحن جزءًا من الحراك المسرح القطري.. فلهن الشكر والتقدير والثناء جميعًا.. وأتمنى من أخي الفنان عبد الرحيم الصديقي أن يقوم بتكريم الممثلات لأننا في مسيس الحاجة إلى جيل آخر يساهم بدوره في حراكنا المسرحي القطري.
402
| 23 يوليو 2024
منذ سنوات كانت هناك فكرة متداولة لدى بعض شبابنا في تكوين فرقة شبابية مسرحية، وذلك بعد خفوت الحركة التي قادها ذات يوم كل من الدكتور خالد الملا.. والفنان القدير سلمان الملا.. كان الفنان فهد الباكر يتزعم هذا الفريق.. ولكن مع الأسف هذا الحلم لم يتحقق.. تلى هذا الحلم حلم الصديق حمد الرميحي بخلق كيان آخر أشبه باستوديو الممثل ولكن جل أحلام المسرحيين ذهبت أدراج الرياح لاحقًا.. لأن من كان في يده القرار كان يرى أن المسرح لابد وأن يدغدغ فقط الجماهير، وأن لا يخرج عن إطار الدمى..!! وهكذا كتب علينا أن نؤمن برأيه وأن نستسلم لقدرنا.. ومن ثم شتت حتى جهود جيل بأكمله عبر إلغاء المركز الشبابي للمسرح.. ذلك النهر المتدفق عطاء عبر جيل كامل. كان القرار سقطة حقيقية وطعنة في خاصرة المسرح، وتعددت الصرخات ولكن كل تلك الصرخات ذهبت ادراج الرياح وحتى الندوات في جريدة الشرق والمقالات لم تأتِ بأي أثر.. الآن هناك محاولات تبذل من أجل إحياء الحراك وهي مبادرة شبابية.. أتمنى أن تنجح عبر إيمان الشباب بذواتهم أولاً وإيمان الآخرين بقدراتهم. خاصةً في ظل غياب عدد من رموز مسرحنا وإلا ماذا نقول عن غياب فنان في حجم ممثل وكاتب ومخرج ومنتج مثل بو فيصل ومثقف مسرحي غانم السليطي، ولماذا هجر المسرح وهو المعجون بالمسرح؟ كيف استطاع الابتعاد عن المسرح؟ ألا يحنّ إلى الخشبة وإلى هتافات الجماهير؟! ها هو علي حسن بعد سنوات من الابتعاد قد عاد ولكن متى يعود غانم السليطي إلى عشاقه ومتى يطرح المواضيع التي تلامس واقعنا المعاش ومن هو الأقدر في نبش الذاكرة الشعبية؟ أما النموذج الآخر والغائب فهو ولاشك بو حمود.. جاسم الأنصاري.. قد يكون محقًا بعض الشيء، ولكن لماذا نترك الحبل على الغارب.. لماذا أمثاله يستسلمون؟ أليس المسرح صراعا بين الخير والشر والقوي والضعيف؟! أعرف أن هناك العديد من الفجوات ولكن الأمر لن يستمر، وإذا كان انسحابي من الحركة احتجاجًا فقد كان مبررًا.. كان المفترض أن يكون لجنة تقرأ النصوص من أبناء الوطن وممن يملكون الخبرة والثقافة.. أين مثلاً غازي حسين بتاريخه وناصر عبد الرضا وجاسم الأنصاري؟ وأين نوره آل سعد، والدكتورة هدى النعيمي وعبد الرحمن المناعي ومرزوق بشير؟ ولماذا نسلم رقبة المسرح القطري لكل من هب ودب؟! وأخيرًا أقول.. أتمنى من مركز شؤون المسرح إقامة دورات وورش حقيقية عبر أساتذة يملكون القدرة والعلم والمعرفة ويساهمون في خلق جيل مسرحي قطري كما فعل ذات يوم عوني كرومي وهاني صنوبر ويونس لوليدي.. أتمنى لأن أحد الزملاء أحضر لنا نموذجا كان في حاجة إلى من يعلمه ألف باء المسرح.. وسلامتكم..
303
| 16 يوليو 2024
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
8757
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
6924
| 06 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
2340
| 07 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...
1950
| 13 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1686
| 08 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1671
| 08 أكتوبر 2025
مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...
1623
| 10 أكتوبر 2025
في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...
1266
| 12 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
1086
| 09 أكتوبر 2025
حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...
945
| 10 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
939
| 09 أكتوبر 2025
يخوض منتخبنا انطلاقاً من الساعة السادسة مساء اليوم...
891
| 08 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية