رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

المركز القطري للصحافة

ظهور أي كيان إبداعي في وطني بلا شك إضافة حقيقية يشكل رافدًا للكيانات الإبداعية، ويسهم في خلق حراك متجدد، وظهور المركز القطري للصحافة بلا شك واحد من أبرز وأهم هذه الكيانات ولا شك أن الدور الأهم والأبرز في ظهوره لسعادة الأستاذ سعد محمد الرميحي الإعلامي الأبرز في هذا المجال. وهو يملك بلا شك من العزيمة والقدرات والعلاقات أن يخلق من المركز دورًا مهمًا في الحياة الصحفية وما يصبو إليه كل صاحب قلم ينتمي إلى ثرى هذا الوطن أو يعيش على ثرى هذا الوطن من أبناء الوطن العربي أو ممن يساهمون في صحافتنا المحلية. ويقع على المركز القطري الدور الأبرز الآن ويتمثل هذا الدور في خلق وإعادة بعض الركائز: 1. إن دولة قطر بلا مجلة بعد توقف مجلة الدوحة!! وليس هناك سوى مجلة الجسرة التابعة لنادي الجسرة الثقافي بعد توقف العروبة وعدد لا يستهان من المجلات واحدة من أشهر المجلات الرياضية في الوطن العربي مجلة الصقر، تلك المجلة التي كانت درة المجلات الرياضية، والمضحك المبكي في الأمر أنني شاهدت أن الأعداد القديمة في معارض الكتب تباع بأضعاف أضعاف أثمانها.. لعشاق الرياضة واسألوا الأخ عبد العزيز السيد البوهاشم وكيف تلقفها عشاق الرياضة. 2. اعرف جيدًا أن الدور الذي سيقوم به سعادة الأستاذ سعد الرميحي دور مهم وهو الأقدر في القيام به بدءًا في دعوة كوكبة من أبرز رواد الجيل الأول من أمثال الأستاذ/ عبد الله الحسيني والأستاذ/ خليل الفزيع والأخوة أحمد علي وجاسم النصر وخالد النعمة ويوسف شكري وصالح غريب وغيرهم على سبيل المثال لا الحصر.. فهناك العشرات من الأسماء ظهرت مع ظهور الصحافة ومن ثم غابت ولسنوات قامت وزارة الإعلام بإصدار البطاقات لمجموعة من الأسماء من الجنسين وأعتقد أن من حق المركز الآن إصدار البطاقات لأعضائها عبر اشتراكات سنوية، وإن كان في إطار رمزي. وأخيرًا.. إن ظهور هذا الكيان بلاشك إضافة لدور وطننا الغالي في كافة أوجه النشاط الإبداعي الإنساني والانضمام إلى الكيانات المختلفة وأهمها اتحاد الصحفيين العرب والاعتراف بأصحاب القلم القطري بعد غياب استمر لسنوات، ودعوة عامة لكافة الصحفيين القطريين وليس هناك من هو الأقدر من سعادة الأستاذ سعد الرميحي لما يملك من علاقات مع الجميع في أي مكان يختاره وأعتقد أن هذا الأمر ليس بمستغرب على بو محمد. وسلامتكم..

618

| 09 يوليو 2024

هدية المسرح.. هدية سعيد

في احتفالات هذا العام بالمسرح ساهم مركز شؤون المسرح بإصدار كتابين لرمزين من رموز المسرح القطري الفنان علي حسن من إعداد الصحفي محمد مطر. وذاكرة الفن النجمة الفنانة هدية سعيد للصديق زهير غزال. وتعتبر هدية سعيد حبة في عقد الإبداع النسوي في الفن الدرامي المسرحي الخليجي. وعلى مدى نصف قرن لعبت هدية سعيد هذا الدور إذاعيا ومسرحيا وتلفزيونيا. وهي واحدة من أبرز الأسماء إلى جانب شقيقاتها في الكويت من أمثال سعاد العبدالله وحياة الفهد وعائشة إبراهيم ومريم الغضبان وغيرهن في البحرين أمثال نجلاء أحمد وأحلام محمد وأمينة حسن وعشرات الأسماء. هذا لا يعني أن المحاولات الأولى لم تظهر في قطر عبر بعض الأسماء، فقد اقتحمت الساحة الفنانة المرحومة زينة علي عبر رائعة النوخذة عبد الرحمن المناعي «أم الزين» ولكنها اعتزلت لاحقا. وظهرت مريم سالم وسلوى عبدالله ووداد الكواري وغيرهن ولا ننسى عددا من المقيمات العربيات ممن لعبن دورا مهما في هذا الإطار حتى الآن مثل الفنانة هبة لطفي والفنانة حنان صادق وأيضا الفنانة التي اكتشفها الفنان والمخرج فالح فايز وساهم في منحها بعض الأدوار في أعماله المسرحية عبر شركته الخاصة. كما أن الفنانات في الإمارات لعبن دورا موازيا لدور الرجال مثل الفنانة مريم سلطان ومريم أحمد وفاطمة الحوسني وبدرية أحمد والنجمة الكبيرة هدى الخطيب. وفي سلطنة عمان هناك علامات مضيئة مثل فخرية خميس وشمعة محمد وسميرة الوهيبي والمرأة السعودية استطاعت أيضا أن تقتحم خشبة المسرح وأن تقدم ذاتها وكانت سناء يونس واحدة من أبرز الأسماء. أعود إلى المبدعة هدية سعيد هذه المبدعة التي ساهمت في كل سطر يكتبه في هذا الوطن مبدع درامي في الإذاعة والتلفزيون أو فوق خشبة المسرح فهي لا تتوقف عن تلبية نداء الفن. فالفن بالنسبة لها شريان حياة منذ أن ارتبطت بالمسرح. ولم يكن الفن لديها مجرد محطة ومرحلة بل كان جزءا من الحياة.. ومن يعشق الحياة لا يفارق المسرح. ذات مساء صرح الصديق صالح المناعي وقد ألمّ به عارض صحي أنه سوف يترك المسرح وهو في رحلته العلاجية.. لكنه كان دائم السؤال «ايش اخبار العروض؟» أما المجنون الآخر بالمسرح ابننا فهد الباكر وهو يعيش القلق اليومي يطرح تساؤله الدائم متى سيصدر كتاب عن تاريخ رواد المسرح من أمثال المبدعين غازي و..و.. وسلامتكم.

1164

| 02 يوليو 2024

الأمثال الشعبية (1)

الدكتورة مريم النعيمي باحثة تنتمي إلى ثرى هذا الوطن الغالي، وهي لا تكل ولا تمل في نبش ذاكرة الأدب والفن والفكر.. قليلون بل نادرون من يرتبطون بوشائج الحب مع الأدب والفكر والثقافة، ولدينا في قطر ولله الحمد العديد من النماذج سواء في إطار الجامعة أو خارج حدود الحرم الجامعي، وأخص بالذكر الصديقين علي الفياض وعلي شبيب المناعي، والابن الغالي علي عبد الله الأنصاري وأصدقاء الرحلة خليفة السيد وربيعة صباح الكواري وغيرهم. ولكن ما يميز الدكتورة مريم النعيمي أنها تسابق الزمن من أجل خلق تواصل مع كافة أطر الإبداع المحلي، ونبش الذاكرة الجمعية للشعر والشعراء وأصحاب القلم في وطننا.. ولعل آخر مقترحاتها ما يخلق مع المثل الشعبي عوالم أكبر.. وهذا عالم آخر يضاف إلى جهود الدكتورة مريم في إطار اهتمامها الجدي، والحقيقة أن الأمثال قد لعبت دورًا في رسم العديد من الأعمال الدرامية في إطار المسرح وغيرها من الفنون مثل الغناء على سبيل المثال لا الحصر. مثلاً الصديق الكاتب والباحث الشعبي خليفة السيد في أولى إطلالاته في خوض غمار التأليف المسرحي طرح أبعاد المثل الشعبي مجالاً لبناء نموذجه في نص "من طول الغيبات.. جاب الغنائم"، والدراما الإذاعية في كل المنطقة قدمت العديد من الأعمال في هذا الاتجاه.. "مدّ رجولك على قد لحافك، أحبك يا ولدي.. أحبك يا نافعي، من طق طبلة قال أنا قبله، اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، الثوب الطويل يتع راعيه". ومئات الأمثال التي بنى عليها المؤلف الخليجي أحداث عمله الدرامي إذاعيًا.. كما أن التلفزيون والمسرح اتخذ من هذا الإبداع الجمعي مسارًا آخر.. مثلاً لعب المرحوم موسى عبد الرحمن دورًا في هذا الإطار فقدم "اللي ما عنده قلم.. ما يسوى القلم". وهكذا نجد أن الكل قد استفاد من الأجيال السابقة في رسم مضامين تخلق مع الواقع الحالي إطارًا تكامليًا.. نعم فقد لعب المثل الشعبي في كل أطر الحياة سواء في النصح أو التحذير والتنبيه أو استحضار ما يشكل موقفًا كوميديًا.. حتى إن عددًا من مشاهير فن الكاريكاتير عندنا وبخاصة الفنان القدير سلمان المالك ومحمد عبد اللطيف يسبغون على أعمالهم من خلال اللجوء إلى المثل بُعدًا أعمق وأكثر تأثيرًا، وهكذا نجد أن المثل الشعبي عالم زاخر حقًا في مدّ المبدعين بكل ما يشكل جسرًا للتواصل مع الحاضر.. وللحديث بقية.. [email protected]

3171

| 22 سبتمبر 2021

أعذب الشعر...!! (6)

في كل لحظة كان يرمي بقفاز التحدي في وجوه الشعراء.. وكأنما هذا الأمر يشعره بالتفوق والعظمة.. هل كان هذا جزءًا من لعبة كان يمارسها لإثارة الآخرين؟! أم كان شكلاً محفزًا للآخرين للإبداع..؟! وإلا ماذا تفسر ونحن نتأمل ما كان يترنم به.. - أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي وأسْمَعَتْ كلماتي مَنْ بهِ صَمَمُ - أنامُ ملءَ عُيوني عن شوارِدها ويسهرُ الخلقُ جَرّاها ويَختَصِمُ من هنا فهو شعار كل العصور في لغة الضاد.. والآن نتوقف أمام الشعراء الذين ارتموا في أحضان هذا الشاعر الكبير الذي غيّر بلا شك من نسيج بلاغة القول.. كان في هذا العصر شعراء ترنموا بمكانة "المتنبي" وإذا كان قديمًا "المعري" لا يجد من يوازيه.. فالمعري هو واحد من ركائز الإبداع العربي.. فكرًا وشاعرية.. أما في هذا العصر فلا يمكن أن يغيب عن الذاكرة ما كان يمثل "المتنبي" للعديد من المبدعين العرب.. من أمثال: "الطيب صالح، محمود درويش، غازي القصيبي"، وقبل هؤلاء جيل بأكمله من أمثال رائد حركة الإحياء في الشعر العربي، كما يذهب العديد من الباحثين في إطلاقه، على الشاعر محمود سامي البارودي.. أمير السيف والقلم كما أطلق عليه.. كان التأثير واضحًا ولسنا هنا في مجال المقارنة، ولكن كان التأثير جليًا عند معظم شعراء العصر، ومن لم يحفظ أو يردد ما التصق بذاكرته حتى وإن كان بعيدًا عن الارتماء في أحضان الأدب. ألم يتأثر أمير شعراء هذا الزمان أحمد شوقي بروائع المتنبي؟ وبخاصة في إطار المديح.. حتى وإن لم يكن يريد الخوض في هذا الغمار.. فإن شيطان الشعر كان يدفعه إلى الاقتباس.. عفوًا أو التأثير والتأثر.. عفوًا أو حضور المتنبي اللاإرادي.. فهذا الشاعر يقتحم دون استئذان عوالم الإبداع عن الآخر.. القائمة تطول بالشعراء الذين وجدوا في أبي الطيب المتنبي الإطار الأبرز والأكمل في استحضار سحر البيان عبر كل الأجيال.. بدءًا بالجواهري، الأخطل الصغير، معروف الرصافي، عمر أبو ريشه، بجانب شعراء المهجر، الشاعر القروي.. كانت صورة المتنبي الشعرية والإبداعية حاضرةً عند معظم شعراء الضاد.. وهكذا بعد أكثر من ألف عام لا يغيب هذا الشاعر عن كل الأجيال.. يقول أحدهم: إن كل من ارتبط بالشعر لابد وأن يحتل ديوان المتنبي الجانب الأبرز من سريره في غرفة نومه..!! [email protected]

2571

| 08 سبتمبر 2021

أعذب الشعر...!! (5)

عن ماذا كان يبحث أبو الطيب في رحلة الحياة؟ سؤال حاول عددٌ من الباحثين الإجابة عنه، هل كان يبحث عن المال وقد حصد منه الكثير؟ لماذا الإصرار على أن يتولى أمرا ما هو مستحيل كأن يكون حاكمًا على ولاية؟! ألا يكفيه ولاية الشعر؟! هل هناك غايات خفية وأمور غابت عن الجميع..؟! ما الهدف الأسمى للحلم المستحيل..؟! ما علينا إلا أن نتوقف أمام ما طرحه الشعراء والأدباء حول القيمة الإبداعية لهذا الرمز الشعري.. ترنم بإبداعاته شعراء في قطر كما أسلفت سواء كان الشاعر الشاب محمد علي المرزوقي أو الشاعر الشاب خالد أحمد العبيدان أو غيرهم.. وأما في الوطن العربي فحدث ولا حرج.. - وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعرًا أصبح الدهر منشدًا - على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم أعزّ مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب - إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا - ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الجهالة ينعم - من يهن يسهل الهوان عليه ما طبت جرحه آلام - وإذا كانت النفوس كبارا تعبت من مرامها الأجسام - أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم - أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم شاعرٌ بلا شك تسيَّد قافية الشعر، وتسيَّد فنون الحكمة.. والبلاغة. ألم يكن هذا كافيًا لديه؟! ومع هذا فإن ما ترنم به الشعراء حول المكانة الإبداعية لهذا الشاعر فوق الوصف.. فأي حضور لهذا الشاعر؟! وهذا لا يعني أن هذا المبدع الكبير لم يخلق حالات من العداوات مع الآخرين.. لماذا كان القلق؟! ولماذا هذا الاهتمام بعد أكثر من ألف عام من رحيله؟! شاعرٌ اتصف حقًا بمزيج من الأنفة والكبر.. وخير مثال: ألا يقف بين يدي سيف الدولة وينشده واقفًا.. نعم أراد أن يكون ندًا له.. وأن يجلس بخلاف الشعراء.. إنه جزء من أنفة هذا الشاعر.. ومع هذا فإن كل هذا كان معجونًا بالقلق أيضًا وبساعات الغضب. ولو كان المتنبي في الغرب لقاموا بدراسة نفسية هذا المبدع.. كيف ولماذا؟! وهو الذي صرخ ذات يوم.. "أنا الصائح المحكيّ والآخر الصدى..!!".. وللحديث بقية.. [email protected]

2876

| 01 سبتمبر 2021

أعذب الشعر...!! (4)

أعتقد جازماً أن ما كتب عن أبي الطيب المتنبي من دراسات ومقالات وبحوث ودراسات علمية وأكاديمية يوازي ما كُتب عن معظم الشعراء العرب في كل العصور، وأن ما لفت نظري وجعلني أخوض هذا الغمار ما كتبه أو تناوله الشعراء العرب حتى أن البعض قد استعار اسم المتنبي مثل النص المسرحي.. "المتنبي يبحث عن وظيفة"، ولا يمكن أن يخوض أحدنا غمار الكتابة عن هذا المبدع العربي الكبير دون أن يقلب في السفر الأدبي للكاتب الكبير محمود محمد شاكر حول كتاب "المتنبي" والسؤال المحير.. مع كمّ المعارك التي دخلها هذا الكائن بدءًا بعداوته مع "ابن خالويه" مع ذلك فقد ترنم وهو يرحل عن حلب في رائعة من روائعه "ما حر قلباه.. إلخ" إلى أن يقول: "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي.. إلخ". ومع ذلك فقد دافع عنه "المعري" وطرد بسببه من مجلس الشريف الرضي وأهين.. كان يعي ويدرك قيمة هذا السيد الذي لا يجاريه أحدٌ في الشعر.. وإذا كان الحديث عن شعره فأعود إلى أيام الدراسة في قاهرة المعز وأذكر أستاذنا أستاذ النقد الدكتور محمد عناني.. الذي غير من نمط التدريس وكان بخلاف أستاذنا الدكتور إبراهيم حماده.. كان الدكتور محمد عناني يخلق مع الطلبة علاقة ودّ.. وذات مرة ترنم ببيت للمتنبي.. خلاصته فعل أمر:.. "أقل أين اقطع احمل عل سل أعد زد هش بش تفضل سر ادني صل" كان هذا البيت عبر مراهنة بين المتنبي وأحد الأمراء.. ومع تعدد المصادر والأعمال الدرامية فإن هذا الشاعر الكبير لم يأخذ حقه.. نعم التحق بركبه العديد من شعراء لغة الضاد وتأثروا به عبر العديد من القصائد.. لدينا كما أسلفت المعجون بحبه الشاعر الشاب محمد علي المرزوقي والشاعر خالد أحمد العبيدان وغيرهم، كما أن قصائده أو بعض أبياته يتم تناولها كالحكمة أو المثل، وحولت سيرته إلى أسطورة. - وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعرًا أصبح الدهر منشدًا - على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم - أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم - الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم والمتابع لقصائد هذا الشاعر العربي الكبير يقف عاجزًا بحق عن متابعة ما خلده ذلك أن التنوع في أطر القصيدة أبرز ملامح إبداعاته.. والآن سوف أخوض معه ومعكم فيما استحضره الشعراء العرب في عصرنا الحديث، وكيف كان هذا الشاعر محور اهتمامهم.. فإلى اللقاء في الأسبوع القادم.. [email protected]

3677

| 25 أغسطس 2021

أعذب الشعر! (3)

هل وجد المتنبي في مصر عند كافور ما كان يبحث عنه؟! كعادته بعد أن استقر يقال إن كافور سجنه، واستطاع الهرب والفرار بجلده، وعندها ترنم برائعته، "عيدٌ بأية حال عدت يا عيد"، وهنا لابد أن نتوقف قليلاً، لك أن كتب التاريخ تسرد علينا قصة مقتله وهو عائد من مدينة شعراء بالقرب من "دير العاقول" ولقد أهداني صديقي الفنان العراقي الكبير صبري الرماحي من سنوات مسرحية تحمل عنوان "الزمن المقتول في دير العاقول" من تأليف الأديب العراقي "عادل كاظم" وهي مسرحية كنت أتمنى أن تجسّد فوق خشبة المسرح من إخراج الفنان القدير ناصر عبد الرضا. كما أن في عام (2010) عبر احتفالات الدوحة كعاصمة للثقافة العربية طرح على لجنة قراءة النصوص الفنان العراقي "جواد الأسدي" أن يتم افتتاح الفعاليات باستحضار "المتنبي" ولكن كان تفكير الوزير المثقف الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري أن الأفضل استحضار "بيت الحكمة" الذي أثر لأجيال في تغذية الفكر العربي والعالمي بدور وأهمية العرب في الحضارة الإنسانية. أعود إلى نص "الزمن المقتول في دير العاقول" وتأكيد بعض المصادر أن المتنبي وابنه وخادمه قد لقوا حتفهم هناك. مصادر أخرى تؤكد أن المتنبي قتل وهو في طريقه هربًا إلى بلاد الشام وأن جنود "كافور" قد اصطادوه في الطريق وقتلوه. إذًا حتى في رحيله هناك أكثر من حكاية، كما هو حكاية مسرحنا المغلف بالجمود بدءًا بأزمة الحصار أولاً ومن ثم "دار العصر.. كورونا.." وهذا ما أدى إلى هبوط عزيمة المسرحيين مع الأسف. نعود إلى أبي الطيب المتنبي، ونطرح على ذواتنا.. هل استقر هذا الكائن القلق في مكان ما؟! وعن ماذا كان يبحث؟! اتجه إلى بلاد فارس كما تؤكد بعض المصادر واستقبله "ابن العميد" ذلك أن هذا الشاعر كان بكل المقاييس صوتًا مسموعًا أو مجموعة من وزارات الإعلام، وكان الصوت الأميز والأكثر حضورًا، سواء في المديح أو الهجاء أو غيرهما من فنون القول. يكفي أن نقول إن بعض أبياته أدت به إلى التهلكة "ما أنصف القوم ضبة". كان هذا الهجاء النقطة الأخيرة في مسيرته لحياة مضطربة، وإن كانت تماثل صورة من صور الحياة آنذاك من تفكك وانهيار وظهور دويلات ومذاهب وعقائد وانقسام للدولة العباسية. ووسط كل هذا كان المتنبي الصوت الأبرز من خلال خيال خصب ولغة سامقة بعيدًا عن التكلف أو الصنعة، يكفي أنه أبو الطيب المتنبي!. وللحديث بقية.. [email protected]

4257

| 18 أغسطس 2021

أعذب الشعر...!! (2)

المتنبي.. لم يغب عن ذهن الإنسان العربي.. فهو الأبرز والأكثر حضورًا، لذا فقد كان حضوره عبر الدراما الإذاعية وعبر الدراما التلفزيونية.. حيث جسّد النجم السوري "سلوم حداد" دور المتنبي.. والسؤال ماذا لو عاش المتنبي أطول مما عاش؟ وماذا لو لم يهج "ضبة"؟ وماذا لو لم يترك حاميه "سيف الدولة بني حمدان"؟ واستقر في حلب.. وذهب إلى كافور الأخشيدي الذي كان في البدء "أبا المسك" وفي نهاية المطاف أقذع بيت في الشعر العربي.. "لا تشتري العبد..!!" ولكن كل هذه الأسئلة بلا معنى حقيقي.. ذلك أنه في كل مرة يذهب إلى حتفه وكأنه يحمل كفنه فوق كتفه.. إنه نموذج يعصى على الفهم.. عن ماذا كان يبحث؟ عن المجد مثلاً، وهل هناك من يقارعه في لغة الضاد؟ ولماذا الإصرار هذا إذا وافق جزء من مطلبه أن يكون صاحب إمارة.. ألا يملك إمارة الشعر..؟! ألم يؤثر في كل من أتى بعده من شعراء لغة الضاد..؟! ألم يخلق لذاته أسطورة قوامها أنه قال الشعر وهو ابن "9" سنوات.. هذا إذا قبلنا هذا الادعاء سلفًا.. أي في الصف الثالث الابتدائي؟ المتنبي.. مع كل هذا فقد سجل في حاضرة اللغة غزارة الإنتاج، وهو النموذج الأمثل لفرد عاش في عصر مغلف بالصراعات وانهيار واحد من أعظم الإمبراطوريات العربية الإسلامية.. إذًا هو نتاج عصره.. انهيار الدولة العباسية وظهور دويلات في كل إقليم عربي.. وأعداء متربصة بالأمة مثل دولة الروم.. وظهور حركات من داخل الأمة بدءًا بدولة القرامطة وإطروحاتهم.. وهذا ما جعل البعض يدرج اسم المتنبي ضمن القرامطة. ولكن السؤال.. لماذا لم يستقر المتنبي في مكان واحد..؟! لماذا الانتقال من مكان لآخر..؟! عن ماذا كان يبحث؟! مرة إلى انطاكية عند "أبو العشائر" ومن ثم رحلته إلى حلب وسيف الدولة الحمداني.. ثم ما هذا الغرور المبالغ فيه وهو يحل ضيفًا عند الأمراء أن يمدح ذاته قبل الممدوحين.. هل كان مريضًا بالنرجسية؟! أم واثقًا من الذات..؟! هذا الادعاء بلاشك خلق له الأعداء وهذه الأنفة جعلت العديد من الأمراء ينفرون من غروره.. والتاريخ يروي لنا مثلاً موقفًا حصل منه في محبس سيف الدولة عندما رمى "ابن خالون" عليه علبة الدواة" ولم يحرك سيف الدولة ساكنًا. بلاشك.. هذا الاعتداء من قبل عدوه.. كان القشة التي قصمت ظهر البعير.. فخرج لا يلوي على شيء.. بعد أن قضى 9 سنوات ونصف مكرمًا عنده.. ويقال إن سبب هذا الأمر ما أثير من وجود علاقة ود أو حب بين المتنبي وأخت سيف الدولة "خولة"... وكان الاتجاه إلى مصر وكافور الأخشيدي.. وللحديث بقية.. [email protected]

3683

| 11 أغسطس 2021

أعذب الشعر...!! (1)

لعل من أعظم الفنون.. فن الشعر.. وأكثرها حضورًا في ذاكرة الإنسان.. ذلك أن ما قدمه الشعراء العظام عند الإغريق مثل: اسخيلوس وسوفكليس ويوربيدس.. وما تركه الشعراء الرومان مثل: سينكا، وقبل هؤلاء الدور الذي لعبه الشاعر الأعمى هوميروس عبر الإلياذة والأدويسة.. وما تجمع في الإلياذة الرومانية أو نتاج بلوتس وتيرانس.. هذا ما كان قديماً عبر حضارتين.. ساهمت الأولى، ونعني الإغريق، في مدّ جذور الفكر والفلسفة والشعر والمسرح إلى العالم القديم وصولاً إلى حاضرنا.. ذلك أن كل حضارة ولغة تفتخر بكبار شعرائها، فالفرس حتى الآن يفتخرون مثلاً بكبار شعرائهم مثل الفردوسي، حافظ، سعدي، جلال الدين الرومي.. وغيرهم، ويظل طاغور الهندي، ومحمد إقبال الباكستاني، وكورنيه، وراسين الفرنسيان، وجوته اللماني وشكسبير الإنجليزي، على سبيل المثال لا الحصر، نماذج عالمية.. والأهم أن نتاج الشعراء الإغريق في مجال المسرح تقدم حتى الآن فوق خشبات المسرح.. بل إن العديد من كبار الكتاب يستمد خيوط تلك الأعمال كي يهرب من قسوة الرقيب في واقعنا المعاش. ولدينا بعض الأدلة، فقد استمد الفرنسيان "كورنيه وراسين" وكذلك بعض كتاب هذا العصر النموذج الإغريقي كإطار للإسقاط على الواقع المعاش مثل الفرنسي الآخر "ألبير كامي". أما العرب فقد ترنم على فنن الشعر كوكبة من أعظم الأسماء منذ الملك الضليل ذو القروح.. امرؤ القيس.. وذلك الشاعر الجاهلي الذي لو عاش ولم يقتل وأعني.. "ابن الورد.. طرفة" لقدم إبداعات قلما يوازيه أي شاعر آخر، ولكن بكبرياء أو بطيش الشباب ذهب إلى حتفه.. هناك سيد شعراء لغة الضاد.. دفع ثمنًا غاليًا أمام قسوة هجائه أو الاعتزاز بالذات أو كما قال أحدهم.. "غرور الفنان والمبدع" ولو عاش أكثر لأصبح سيدًا للشعر في كل لغات العالم وليس في إطار لغة الضاد.. إنه "أحمد بن حسين عبد الصمد الجفني" ويقال إنه من بني "كنده" واشتهر "بأبي الطيب المتنبي"، هذا الشاعر الذي قُتِل وهو في عمر العطاء.. حيث قتله فاتك الأسدي وهو لم يبلغ من العمر خمسة عقود..!! حيث كان مولده في عام 915م ورحيله في عام 965م، ومع هذا فقد ترك كنزًا وافرًا من القصائد بلغ كما يذهب إليه الرواة والباحثون "326" قصيدة. يمتزج سحر البلاغ عنده المديح بالهجاء.. وتشكل لوحات تحوي الحكمة والمثل.. وتحمل فلسفة الحياة في أعمق وأصدق الصور. المتنبي شاعر جدلي.. سواء في حياته أو بعد رحيله.. ارتبط بالحكايات وحتى بالأساطير، ومن الأجدر إذا لم يكن سيد لغة الضاد.. باندفاعه وتحديه للجميع.. والباحث عن مُلك آخر.. غير مملكة الشعر الذي هو سيده الأبرز.. وللحديث بقية.. [email protected]

3744

| 04 أغسطس 2021

هل لهذا الجيل ذاكرة؟ (2)

من قال هذا؟ لكل جيل ذاكرته، هكذا بدأ مناقشة الأمر، قلت لكل جيل ذكرياته، وهناك فرق بين الذكريات والذاكرة، ذكرياتي مرتبطة برحلة حياتي. وذاكرتي مرتبطة برحلة الحياة منذ طفولتي، وهذا الجيل مرتبط بالوسيط الحديث ولا شيء آخر. انظر الى اولادك وأحفادك وأصدقائهم، يمارسون هواياتهم عبر الهواتف والايفون، حتى علاقاتهم مع لغة الضاد شبه مقطوعة، لأننا مع الأسف بحثاً عن مستقبلهم ألحقناهم بالمدارس الأجنبية، فهل هذا الجيل عاش كما عاش الآباء، وارتبطوا بذكريات عبر ذاكرتهم الأبدية. الآن نتذكر ونحن نطوي صفحات من عمرنا، أيام الأعياد، وحضور عدد من ممارسي الألعاب الرياضية ويحملون لقي البهلوان، نعم كان هناك خليل عقاب وكان إبراهيم بروجهري، وكان سعد إسماعيل القطري. وأما المباريات فحدث ولا حرج. مباريات المدارس بين الثانوية والصناعة، ومباريات الأندية القديمة، مثل النجاح والنصر، والوحدة والتحرير والاحرار والعروبة بجانب الأندية التي كانت تلعب باسم الوكرة والتعاون التابع لمدينة الخور والوكرة، ومن ينسى جولات المصارعة الحرة، من خلال "جان واندريه سعادة ومعهم مصارع أفريقي وآخر فرنسي"، ومن نسي سنة المطر او سنة الجراد، ومن ينسى تلفزيون أرامكو وبابا حطاب والمصارعة وحلقات الهارب وبيري ميسون. او من لا يتذكر المصارع الياباني وأطلس الكبير، وما زالت زيارة الملك سعود ماثلة في الذاكرة وحضوره إلى استاد الدوحة ومهرجان المدارس ودور الأساتذة في مدرستنا، المدرسة الابتدائية القديمة والتي تحولت لاحقاً الى مدرسة خالد بن الوليد، من ينسى مثلاً مباراة الكرة عبر بعض الفرق الخليجية مثل العربي الكويتي وحضور نجم الملاعب عبد الرحمن الدولة، ولاحقاً الإسماعيلي. من يتذكر جيلا من الفنانين من أبناء هذا الوطن قدموا ذواتهم عبر النشاط الفني في الأندية، أين عبد الرحمن عبد الله درويش؟ واين الصديق عبدالرحمن الغانم؟. نحن نتواصل على فترات ولكن جل هؤلاء غابوا. اين وليد السبع؟ ومع أن الزمن يسرق منا في كل يوم نموذجاً من النماذج الا ان الجهات الموكل اليها هذا الأمر قد غلف واقعهم بما لا يتماشى مع سنة الحياة، منذ فترة قصيرة رحل واحد من جيل المسرح القدامى ابراهيم فيروز، وكنت أطالب الصديق صالح غريب باستضافته، ولكن رحل قبل أن نخطو خطوة في هذا الأمر. ومنذ فترة قصيرة رحلت عن الدنيا الممثلة التي وقفت في عام 1975 نداً للنجمة سعاد عبد الله، المرحومة زينه علي. فهل بعد هذا هناك ذاكرة تجمعنا؟ لا أظن!. [email protected]

4560

| 14 يوليو 2021

هل لهذا الجيل ذاكرة؟ (1)

أعتقد جازماً أن الأجيال السابقة تحتفظ بالجزء الأكبر من ذاكرتها. من يتذكر الآن ما مثل لنا نحن الجيل القديم جزءاً من ذاكرة الوطن. سوف أقوم بنبش جزء من ذاكرتي.. طبعاً خريطة الدوحة تغيرت ملامحها القديمة ويد التطور قد خلق معالم أخرى.. هل يعي أو يدرك الجيل الجديد كيف كنا نحتفل مثلاً بعيد الأضحى المبارك؟ هل نتذكر أسواق بيع الغنم؟.. الآن في ظل التوسع العمراني تعددت الأماكن. قديماً كان السوق قريباً من الفرجان. أذكر مثلاً شرقي قلعة الكوت وكان المقصف وذلك اليمني الذي يبيع النامليت. ثم كانت النقلة الثانية إلى مقابل البريد القديم وسوق السمك قبل الانتقال إلى عدة أماكن.. ولكن لماذا أعيد عقارب الساعة إلى الوراء؟ ذلك الاحتفال بالأضحية والاحتفال بالعيد طقس رائع الملامح. كان الوالد مثله مثل كل أبناء هذا الشعب يمارس دوره في هذا الإطار، وكنت أذهب معه. ومع صغر سني.. فإنني لم أكن أدرك حقاً كيفية اختيار الأضحية وبعفوية أشير إليه إلى بعض النعاج. فينظر إليَّ وكأنما يقول "اصمت" وبعد اختيار الذبيحة كان هناك دور آخر.. أن يأخذها إلى السطح. وهناك يأتي دورها في المباهاة.. إننا قد اشترينا خروف العيد.. كان الناس يعيشون في بساطة العيش. ومع أن اقتناء الأضحية قد ارتبط بطفولتنا، إلا أن الأجمل عملية الذبح، فقد كنت أحب أن أرى أبي يرحمه الله يقوم بهذا الدور. وأسمع صرخات أمي ورفضها التام أن أرى عملية الذبح.. ومشاجرة أبي معها.. دعيه.. وخوف أمي عليَّ. ومرت سنوات، وفقدنا هذا الطقس كما فقدنا كثيراً من تلك المشاهد التي التصقت بذاكرتنا. كان إيقاع الحياة سريعاً. هذا الجيل لم ولن يعيش جزءاً يسيراً مما كنا نعيشه. والآن ونحن نلتقي في كهولتنا نتذكر فرجاننا الأول. ونتذكر "جمعان الكوبوي" وهو راكب حصانه. يذهب بهم إلى فرجان أخرى يقطع الدروب حتى فريج "الهتمي" وهكذا مع التوسع والإيقاع السريع للحياة تعددت معارض بيع الأغنام. والآن ولله الحمد أكثر من مكان وأكثر من مقصب. وما على الفرد إلا أن يذهب ويختار. والأهم أن هذا الجيل ماذا يقول لفلذات أكباده عندما يكبر.. هل يقول هذا ما حكاه ورواه جدي رحمه الله.. ومثل ما فقدنا الفرجان وسيف البحر.. فقدنا تواصلنا مع الحياة. الآن المطاعم تقوم بكل الأدوار. وليس في الأكل رائحة الأمهات والخالات والجدات والأمهات!! إنها سنة الحياة. اللهاث خلف وهم جديد اسمه واقع العصر!! [email protected]

4428

| 07 يوليو 2021

الإبداع عزفاً

مع ظهور الإذاعة الرسمية في دولة قطر عام 1968، ووجود فرقة موسيقية مكونة من عدد من أبرز العازفين من مصر وبلاد الشام وإسهامات عدد من هواة الموسيقى والغناء في الالتحاق بالفرقة، ظهر جيل آخر بعيد عن الرعيل الأول الذي ارتبط بفن الصوت والبسمة. كان أبرز فرسان تلك المرحلة الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر، بجانب الراحل الموهوب حسن على درويش، وهذا الإطار دفع عدداً من الفنانين الشباب إلى خوض غمار التجربة مثل المرحوم سالم تركي، فرج عبد الكريم وغيرهما. نجاح تجربة الموسيقار عبدالعزيز ناصر كان محفزاً لعدد آخر من الشباب لخوض غمار التجربة مثل عبدالله سلطان، جاسم شاهين وغيرهما الذين توقفوا فيما بعد لأسباب مجهولة. كان ظهور الفنان مطر علي الكواري وعبدالله المناعي نقلة حقيقية في مسار اللحن المرتبط بثرى هذا الوطن، كان "بوعلي" الأسبق في خوض غمار التلحين، وهذا لا يعني أن الساحة لم تقدم سواهم هناك مثلاً محمد المري وغيره. أما مطر علي فكانت البدايات مع ترنيمة رياضية عام 1981.. مطر علي شكل مع عدد من شعراء الأغنية لوحات رائعة في ترنيمة مرتبطة بثرى وطن الشمس - قطر - حتى أصبح بحق علامة من علامات الأناشيد والأهازيج الوطنية حتى أطلق عليه - ملحن وطن - وهو واحد من أبرز الموهوبين، وأصبح أمير الموسيقيين، يغذى أصوات معظم الفنانين في وطنه وخارج وطنه صاحب الجملة الموسيقية التي تلتصق بالذاكرة سريعاً. حيث قدم إبداعاته لكل الأصوات النجم فهد الكبيسي، عيسى الكبيسي، سعود جاسم والعراقية أصيل هميم وعشرات الأسماء. مطر علي التنوع جزء من إبداعاته، فهو يقدم موسيقاه لفلذات أكبادنا عبر "أمي تناديني"، وقدم لوطنه الثاني الكويت - سلام للشعب الكويتي عبر غناء المجموعة - نعم - إن مطر بحق - ملحن وطن، كيف وجل إبداعاته ترنيمات خالدة بوطنه في كل مناسبه، ولعل الخطوة الأخيرة من قبله خوض غمار التراث الغنائي الخليجي عبر تطوير وتجديد "يا من هواه" بخلاف ما التصق بالذاكرة الجمعية. أما إسهاماته في ألحان المسرحيات فهو الأكثر حضوراً. مطر علي الكواري.. صورة إبداعية لمبدع خليجي، ارتمى في أحضان الموسيقى ولم يستطع الفكاك من أسر الموسيقى.. كنز ثر من كنوز الخليج في مجال الفن الخالد الموسيقى والغناء، يحمل إبداعاته عبر أصوات عدة. هنا النجم غانم السليطي وهدى حسين عبر المسرح وهنا شجن صوت ناصر صالح، صقر صالح، غانم شاهين، وعشرات الأسماء. ملحن وطن: جزء من حقيقة هذا المبدع المعجون بآلتــــــه "الكمان" وصراحته وعفويته، وطيبة قلبه.. يكفي أن تقول: مطر علي الكواري مكتشف عالماً من الإنسانية في أسمى المعاني. [email protected]

4225

| 30 يونيو 2021

alsharq
إليون ماسك.. بلا ماسك

لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...

807

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...

657

| 12 ديسمبر 2025

alsharq
موعد مع السعادة

السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...

642

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

630

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
التمويل الحلال الآمن لبناء الثروة

في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...

582

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
عمق الروابط

يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...

528

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
إنجازات على الدرب تستحق الاحتفال باليوم الوطني

إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...

471

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قطر لن تدفع فاتورة إعمار ما دمرته إسرائيل

-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...

420

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
اقتصاد قطر 2025 عام تعزيز القدرات المحلية والتكامل الإقليمي

بينما تعيش دولة قطر أجواء الاحتفال بذكرى يومها...

411

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
من أسر الفكر إلى براح التفكُّر

من الجميل أن يُدرك المرء أنه يمكن أن...

411

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
لمن ستكون الغلبة اليوم؟

يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...

405

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
الفجوة الصامتة بين التعليم والمستقبل

لا يزال التعليم في كثير من مدارسنا وجامعاتنا...

390

| 16 ديسمبر 2025

أخبار محلية