رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في تلك الآونة غلف المجلس سكون وهدوء.. تطلع نواف ناحية بو محمد.. ثم باغته كالعادة بسؤال استفزازي.. لماذا لا تحب السفر.. نظر إليه بو محمد وقال: الظاهر إنك لا تعرف كوعك من بوعك.. أنا زرت نصف العالم.. ثم ما دخلك أنت.. أنا في كل مكان لدي ذكرى.. فقط لم أزر أمريكا الجنوبية.. ثم لا تنسى أنني أزور العالم من خلال مكتبتي العامرة بأمهات الكتب.. سأله نواف: مثل ماذا يا بو محمد؟ الشعر والدواوين والسير وكل فنون المعرفة.. سأله مرة أخرى وهل تجد الوقت؟ رد محتدًّا نعم.. وأحفظ الشعر كما أخبرتك.. سواء في الغزل أو الحكمة.. خذ عندك هذه الأبيات للإمام الشافعي.. محمد بن إدريس حيث يقول: ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت رجائي دون عفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما فمازلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منه وتكرماوالإنسان لابد وأن يوزع وقته بين الحياة العملية والتثقيف الذاتي.. أنا مثلاً وأعوذ بالله من قول أنا.. أغوص في دهاليز الأدب أقرأ الرواية وأستمتع بالمسرحيات وخاصة التاريخية.. قرأت مثلاً كل مسرحيات شكسبير وسعد الله ونوس وكل المؤلفين الخليجيين ومن العرب عشقت رائعة عبد الرحمن الشرقاوي.. وخاصة في مسرحيته الحسين ثائرًا وشهيدًا.. اسمع مني هذا المقطع يا النواف.. وشف اشلون هذا الشاعر كتب عن قيمة الكلمة.. يقول يا نواف عبد الرحمن الشرقاوي: أتعرف معنى الكلمة؟ دخول النار على كلمة.. وقضاء الله هو الكلمة.. الكلمة لا تعرف حرمة.. زاد مذخور.. الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور.. بعض الكلمات قلاع شامخة يقتحم بها النبل البشري.. الكلمة فرقان بين نبي وبغي.. بالكلمة تنكشف الغمة.. الكلمة نور.. ودليل تتبعه الأمة.. عيسى ما كان سوى كلمة.. أضاء الدنيا بالكلمات.. وعلمها للصيادين.. فساروا يهدون العالم». طبعًا هذا العمل الرائع وهذه الكلمات على لسان سيدنا الحسين.. يوم قالوا له قول فقط كلمة واحدة.. أنا أبايع يزيد ابن معاوية على الخلافة.. فكان هذا رده.. بس أنا عندي سؤال يا بو محمد.. أنت معجم وقاموس للمعرفة.. هل كتبت الشعر؟ طبعًا وأنا بو محمد.. لكن ها.. أيام زمان.. أيام الشقاوة والحب.. وين أيامنا أحلى أيام.. لكن الحين نسيت كل شيء.. تدري مشاغل الدنيا والأسرة.. وإلا زمان.. كنت فارس من فرسان الشعر.. أما شعراء ها الزمن.. فأكثرهم مع الأسف ما يعرفون كوعهم من بوعهم.. اسمع ها الأبيات: يا قلب ليش الحزن.. وليفك راح يرجع.. محد ترى ينفعك.. لو صرت طير يسجع..» وعندي دفتر كاتب فيها أشعاري والقصص القصيرة.. بس ما كنت أنشر.. لأن كل واحد يعتقد إنه نجيب محفوظ..!! والله يا بو محمد.. أنت بحر.. لا.. أنت محيط ما لك قرار.. والأهم أنك تؤنسنا وتعلمنا أشياء تفيدنا.. مهب بعض الناس.. ما يعرف كوعه من بوعه!!
258
| 10 ديسمبر 2024
تتعدد الفعاليات المسرحية عبر خريطة الوطن العربي وهذا ما يبعث السرور والانشراح في نفوس المسرحيين.. ولعل أبرز ما يشكل مصدرًا لسرورهم تعدد المدارس المسرحية أو ظهور كاتب أو مخرج أو ممثل يعيد للذاكرة نجوما ساهموا في إنارة خشبات المسرح من أمثال عبد الله غيث ونور الشريف وعادل إمام ودريد لحام وفيروز ووديع الصافي وخالد النفيسي وعبد الحسين عبد الرضا وسعاد عبد الله وغانم السليطي والمرحوم عبد العزيز جاسم والمرحوم علي الغرير وعشرات الأسماء بجانب كوكبة من المؤلفين مثل عبد العزيز السريع وإسماعيل عبد الله وعبد الرحمن المناعي وسعد الله ونوس ومحمد الماغوط ومحمود دياب وغيرهم ولا ننسى هنا سعد أردش وكرم مطاوع وفواز الساجر وصقر الرشود وفؤاد الشطي ومحمد العامري وناصر عبد الرضا ومن الجيل الجديد أحمد العوضي، فهد الباكر، فيصل رشيد وغيرهم... كل هذا رائع وجميل، ولكن هل لاحظ أحدكم أن تعدد المهرجانات عبر العديد من المهرجانات تقام في مواعيد متقاربة وقد تكون في نفس اليوم، هذا التشتت مع الأسف (حالة) عربية وكأنما كلمة التنسيق لم تورد في قاموس اللغة العربية ومن يلقي نظرة سريعة على مواعيد الفعاليات المسرحية العربية يكتشف هذا الأمر. في العالم هناك جدول محدد.. اللهم إلا عندنا وأنا لا أريد أن أخوض في غمار جدول الفعاليات المسرحية والمهرجانات ولكن تعالوا كي نلقي نظرة واقعية على المهرجانات سواء في الدول الآسيوية أو حتى الدول العربية في أفريقيا، وكأنما كتب علينا هذا التشتيت؛ نعم هناك مهرجانات ثابتة مثل مهرجان المسرح التجريبي، مهرجان المسرح الكويتي، مهرجان الهيئة العربية للمسرح في العواصم العربية، مهرجان الشارقة ولكن الأمور بخلاف المأمول في العديد من الفعاليات.. وكأن هذه المهرجانات وليدة اللحظة... والسؤال الهام متى نتحد مسرحيًا ونلغي هذا البون الشاسع؟! ويتفق قادة الثقافة على وضع جدول لا يتضارب بين فعالية وأخرى للعلم فقط حتى نلغي من قاموسنا الفكرة القديمة.. «اتفقنا على أن لا نتفق»، ونعيد للذاكرة ما ترسخت في ذاكرتنا منذ المرحلة الابتدائية «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة».. نعم نحن أمة واحدة ولكن عبر ألف ألف رسالة..!!
339
| 03 ديسمبر 2024
بو يوسف: والرياضة فوز وتعادل وخسارة.. وكل المنتخبات في رياضة كرة القدم أو أي رياضة أخرى يتعرض للفوز والخسارة. خذ عندك البرازيل والأرجنتين وخذ عندك إنجلترا.. والعودة إلى الماضي أين كانت مثلاً الكويت. أيام المرعب وفتحي كميل والعنبري والطرابلسي وفيصل الدخيل وأين الآن؟!! بومحمد: أنا أفهم كل اللي ذكرته. ولكن مثل ما يقولون خسارتنا بلا شك بهذا العدد من الأهداف ما كانت على البال ولا على الخاطر. بو يوسف: والحل من وجهة نظرك؟ هل نغير المدرب؟ أم نخلق لاعبين؟!! بومحمد: والله لو أنا أرجع ألعب أكون أحسن منهم. لاعبين أين الغيرة على الفريق والوطنية.. يلعبون كأنهم أول مرة.. أنا أبحث عن الروح.. الدفاع مع الأسف كأنهم ما يعرفون كوعهم من بوعهم في مهم المدافع.. شوارع.. عاد خمسة.. والربع مع الأسف حطّوا لنا «خمس الحواس» من حقهم أنا أقول من حقهم.. بو يوسف: أعرف غيرتك على الفريق. أما إنك تقول ما يعرفون كوعهم من بوعهم.. بومحمد: أقول وأتحدى.. احرقوا قلوبنا.. في الدوحة ثلاث وهناك خمس.. ولو عندهم أغنية ثانية مثل «ساعة نومي ها هي.. تدق لي ثمانية» جان ترغوا بها !! بو يوسف: أدري إنك زعلان وكلنا زعلانين وأنت حطيت بعد الفوز «شوميلي» !! بومحمد: وأنت ليش تدافع عنهم الحين؟ بو يوسف: أنا أدافع عن الموقع. وإن كرة القدم فوز والرياضة فوز وخسارة. بومحمد: هذا اللي عندك؟ معسكرات ومدربين والدولة ما قصرت في حقهم. وشفت لاعبين يلعبون من دون روح أو غيره. إيه. هل تذكر أستراليا سنة 1980. شفت اللاعبين.. أتذكر خالد سلمان يوم سجل الهدف.. هل شفت فرحته وانطلاقته !! بو يوسف: شوف تراهن إن هذا المنتخب راح يوصل إلى البطولة ؟ بومحمد: «هذيله؟ ما أبغي اكسّر مياديفك» على رأي مثلنا الشعبي.. هذيله والله أشك.. حتى خور العديد ما يوصلون !! بو يوسف: هذا تحدي بيني وبينك.. شبابنا عند الشدايد يظهر مواقفهم.. بو محمد: يابو يوسف.. يكون الطيور طارت بأرزاقها. بو يوسف: أملنا بالله كبير.. بو محمد: صدقت.. «وقل اعملوا» ووين عمل هذا المنتخب من هزيمة إلى أخرى!! بو يوسف: لا يأس مع الحياة.. بو محمد: وإن غداً لناظره قريب... بو يوسف: هذا المنتخب حقق لنا بطولة آسيا مرتين. بو محمد: هنا المشكلة.. دائماً نعود للماضي.. ونحن أبناء الواقع المُعاش. بو يوسف: اشرب شاهيك لا يبرد. بو محمد: برد.. ماله طعم مثل.. بو يوسف: مثل شنهو؟ بو محمد: أخاف أقول.. يمكن مثل أحلامي في ربعك.. بو يوسف: صدقني.. بكره بتشوف.. بو محمد: الله يسمع منك..
273
| 26 نوفمبر 2024
«ما رأيك في منتخبنا (اللي)...؟» «من أي ناحية؟!» «من كل النواحي.. المدرب اللاعبون، وهل هذا المنتخب سوف يحقق أحلامه وطموحات الجماهير.. جماهير العنابي؟! ويحقق المطلوب؟». «أولا، أنا لست خبيرا كرويا، ولست خالد جاسم صاحب المجلس، أنا مجرد هاوٍ وعاشق للرياضة، وأدعم وأشجع المنتخب». «هذا أمر مفروغ منه كلنا ذاك الرجل.. أنا سؤالي محدد..». «وأنا أقول: إن شاء الله». «اسمع.. أولا، دعك من صالح الدعوات، أنا سألتك سؤالا محددا.. هل بمقدورنا أن نحقق أحلام الجماهير؟!» «قل إن شاء الله!». «لا حول ولا قوة إلا بالله.. ألا تفهم؟! أليس لديك طموح.. آمال.. أحلام؟!». «الأمل بالله كبير» «لا.. من الواضح أن روح اليأس تغلف ذاكرتك». «لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، في كرة القدم ليست هناك توقعات ثابتة، ودورات كأس العالم، والدوريات المختلفة تشهد على ذلك، لذا من الصعوبة الرهان على أمر من هذه الأمور.. فهمت؟!». «مع أن سؤالي محدد، إلا أنك تتهرب، أنا لا أتحدث عن الأحلام، أنا أقول توقعاتك.. هل منتخبنا الحالي يحقق أحلامنا؟! أحلام أبناء الوطن؟» «هل تفهم أم لا؟! لكل مجتهد نصيب، ونحن نعمل وغيرنا يعمل، والكل يريد أن يحقق لوطنه ما يصبو إليه، منتخبنا في العديد من المناسبات حقق الفوز والنجاح تلو النجاح، والعالم شهد على نجاح قطر في استضافة أكبر الفعاليات الكروية، يكفي احتضان كأس العالم». «يا أخي أنا أتحدث عن موضوع وأنت تهرب إلى موضوع آخر.. أنا سؤالي محدد: هل شبابنا قادرون على رسم الابتسامة على وجوه الجماهير؟!» «وأنت!! ما رأيك؟». «أحمد.. أحمد.. نادي على (البوي) يجهز الكرك لأن الرأس احترق». «وهذه أخرتها؟!»
336
| 19 نوفمبر 2024
كنت أقرأ ملامح الدهشة والإعجاب على صفحات الوجوه!! كان أبو محمد مسترسلا في أحاديثه، كان الحديث حول قدرة الملحن على تصوير القصيدة، فقال أبو محمد: «هناك فرق بين عبد الوهاب، ورياض السنباطي، والموجي!! على سبيل المثال: كيف تعامل عبد الوهاب مع الجندول والنهر الخالد؟ وكيف تعامل مع نزار قباني؟ استمع إلى مقطع: «حتى فساتيني» ألا تلاحظ أن الفساتين هنا في حالة رقص؟! وانظر إلى محمد الموجي في رائعاته فيما لحن من كلمات نزار قباني...». هنا صرخ «الملا»: «أنا لا أحب نزار قباني!! من هو هذا؟! إنه شاعر الفساتين.. إنه لا يكتب إلا عن النساء، والفسق، والفجور»، تطلع إليه إبراهيم، ثم هز رأسه وقال: «أصبح عندي الآن بندقية، رائعته مع عبد الوهاب وأم كلثوم، هل استمعت إليها؟! وقصائده عن فلسطين!! وما قدمه عبقري اللحن والنغم المرحوم عبد العزيز ناصر، الكنز الذي فقدناه لحنا وشجنا»، ثم أردف أبو محمد قائلا: «إن نجاح القصيدة المغناة مرتبط بقدرة الملحن على تصوير الكلمات، طبعا هناك فروق في التجارب والخبرات والمواهب والثقافة، لا تنسوا» وهنا توقف أبو محمد قليلا: «المجتمع.. نعم، دور المجتمع مهم جدا، أنا مثلا أعشق الشعر، وعلاقتي الأهم مع مجلس «أبو علي» أن صاحب المجلس من أبرز وأهم الأصوات الشعرية، وإن كان مقلا.. وأنا قرأت ديوانه «فوارس»، أقول أنا من عشاق الغناء، وبخاصة القصائد، أعشق مثلا من بلاد المغرب العربي عبد الهادي بالخياط في رائعته القمر الأحمر». هنا كلنا تساءلنا حول ثقافة أبو محمد، وكأنما قرأ أفكارنا لأنه أردف قائلا: «مثلا رائعة بدر شاكر السياب، أنشودة المطر التي ترنم بها الفنان الكبير محمد عبده صح؟! هل اللحن على مستوى قصيدة السياب؟! عيناك غابتا نخيل ساعة السحر أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر عيناك حين تبسمان تورق الكروم وترقص الأضواء كالأقمار في نهر يرجه المجداف وهنا ساعة السحر كأنما تنبض في غور يهم النجوم أنشودة المطر مطر.. مطر.. مطر..». هنا همس في أذن أبو علي قائلا: «هل لاحظت روعة الإلقاء عند أبو محمد؟! ألا يذكرك بجمالية ورخامة ونقاء صوت الدكتور طه حسين - مع الفارق طبعا- أبو محمد ينسج لوحده حالة إبداعية، أما أنا وأنت فلا نعرف مع الأسف (كوعنا من بوعنا)». قلت: «يا أبو علي.. ولله في خلقه شؤون».
1338
| 12 نوفمبر 2024
في هذا اليوم، عرس للمشاركة الشعبية، ومنذ أن تلقى الشعب هذا النبأ السار حول مشروع التعديلات الدستورية، وهذا الاستفتاء الذي يشكل بلا شك انطلاقة حقيقية في مسيرة الوطن ومصلحة المواطن الذي يعيش على ثرى هذا الوطن الغالي. إن هذا الاستفتاء بلا شك، صورة حقيقية لإيمان هذا الشعب بقادته وقيادته الحكيمة، صورة واقعية وحقيقية للتلاحم بين أبناء الوطن، وقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، وبالتأكيد استفتاء حقيقي على التفاف الشعب حول الرمز، وأن هذا الاستفتاء صورة تجسد مبادئ العدل والشورى وسيادة القانون وأن المواطن القطري يتساوى في الحقوق والواجبات. يكفي إيمان أبناء الشعب بكل فئاته وترحيبهم وإشادتهم بهذا التعديل، لأن هذا الأمر يؤكد وحدة الصف ويسهم في توطيد أركان الدولة وسيادة القانون، نعم نحن نعيش عرسا للمشاركة الشعبية ولا أعتقد أن هناك من لا يحلم بأن يشارك في هذا العرس الوطني، كيف لا؟ والمواطن القطري شريك حقيقي في صنع القرار، وهو جزء رئيسي في كل إطار سياسي في إطار من الوحدة الحقيقية والتطلع إلى غد أجمل وأروع. إن التعديلات الدستورية، التي شملت العودة لنظام التعيين في مجلس الشورى، تعكس حرص قادتنا على وحدة الصف بلا شك، وتماسك هذا المجتمع، كل هذا من أجل المصلحة العليا، سواء للوطن أو للمواطن المنتمي إلى ثرى هذا الوطن الغالي، وانطلاقة جديدة في مسيرة وطننا الغالي، وتأكيد على ثقة قيادتنا الرشيدة على وعي الشعب، ويقدم صورة واقعية الأجيال القادمة. وأخيرا نقول بالفم المليان ألف ألف مرة: نعم، نعم، نعم لعرسنا الوطني، ونقول بالفم المليان: نعم نعم، نعم للتعديلات الدستورية من أجل غد أفضل وخطوة تاريخية، تسجل في تاريخ الوطن عبر مشاركة الشعب من أجل مستقبل أفضل.
1470
| 05 نوفمبر 2024
يوميا، يتسابق الزميلان العزيزان: يوسف الحرمي، وصالح غريب، في تغذية ذاكرتي بكل الجرائد العربية والأجنبية، ولهم الشكر الجزيل.. ومن متابعتي لجريدة الأيام البحرينية، أقرأ أسبوعيا مقالات الدكتور/ عبد الله المدني، عن تاريخ من عمل في الإخراج السينمائي في مصر.. وما أكثرهم. وفي من ذكرهم: الأستاذ/ إلهامي حسن، وقد قام في أواخر أيامه بتدريس مادة السينما لنا نحن طلاب قسم النقد عبر ملزمة (الله وكيلك) وكتاب صغير الحجم لا يشفي غليل القارئ، ويذكر هذا الأمر الإخوة: مرزوق بشير، وغانم السليطي، وسالم ماجد، ومحمد بوجسوم، والحقيقة؛ أن الدكتور عبد الله المدني يورد تاريخ الأستاذ/ إلهامي حسن بالتفصيل، وأن ابن الذوات هذا عشق الفن، وهو نموذج آخر من يوسف وهبي، وإذا كان الآخر قد تحول إلى رمز؛ فإن المرحوم إلهامي لم يحقق ما كان يصبو إليه، فليس الحب أو العشق بدون الموهبة. وأذكر مثلا أن شابا في الحي عندنا -ونحن أطفال- كان يعشق كرة القدم، وكان والده يشتري له أفضل الملابس، ونحن نحسده على ملابسه، ولكن لم يكن يملك الموهبة.. ذلك أن الموهبة أمر ضروري، ولذا فإن الدكتور المدني يذكر المرحوم إلهامي.. ابن العمدة.. وأحلام والده بأن يكون ابنه مهندسا، وهو ذو ارتباط وثيق بطلعت حرب -ومعروف من هو طلعت حرب- ولكن غلبت عليه شهوة الفن، فأسس شركة خاصة به، وسمعنا -ونحن طلبة- كيف أن أحدهم قد نصب عليه، ولا داعي لذكر اسمه فكلهم في ذمة التاريخ الآن.. والآخر أيضا فنان ومخرج، وإن كان متميزا.. المهم أن المرحوم إلهامي أخرج «خمسة إلهام» وأظنه مثل المرحوم أحمد الطوخي، الذي لم يخرج سوى فيلم واحد، وإذا جلس كان حديثه حول الفيلم الوحيد الذي أخرجه!! المهم أن المرحوم كان أستاذنا عندما التحقنا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان من ضمن المادة المقررة علينا تاريخ السينما، وكان منهجه ملزمة بجانب كتاب صغير، ومن باب استعراض العضلات؛ استعنت بعدد كبير من المراجع الأخرى، و.. «يا لهول».. كما يقول يوسف وهبي في معظم مسرحياته، كانت المفاجأة أنني قد ارتكبت أكبر خطأ، فصاحبنا لا بد وأن تمشي على خطاه، فما كان مني إلا ان ذهبت إلى أستاذي الدكتور/ إبراهيم حمادي، وكان عميد المعهد، وأخبرته -وكان حكيما- وكان رده: «(واْنْتَ إِيْهِ اللِّيْ خَلاَّكْ تِعْمِلْ العَمْلَةْ السُّوْدَا دِيْ؟)».
1407
| 29 أكتوبر 2024
هو هكذا.. ينطلق كالرصاص، وعليك أن تتقبله، هكذا تعودنا عليه.. فجأة يقاطعك.. فجأة يحتج.. فجأة يقوم.. نموذج خاص من البشر. كان الحديث بين شخصين همسا في المجلس، فجأة قال: «شاركونا معكم!!» لم يرد عليه أحد!! هنا ثارت ثائرته واحتج، وكي أهدئ من اندفاعه وطيشه قلت: «يا فلان.. تعتقد مَن الجهة التي ساهمت في قتله؟» وكأني قد صببت عليه برميلا من البنزين وأشعلت فيه الثقاب، ثار ثورة مضطربة، وقال: «وهل أنا عميل المخابرات؟! أو أعمل في السي آي إي؟!». قلت: «حاشى لله.. مجرد سؤال.. تخمين... وسؤالي بريء، آسف! أسحب سؤالي، ولماذا الثورة؟! ولو أعلم أنك حساس تجاه السؤال لما طرحت عليك هذا السؤال، هدأ قليلا». ثم أردف: «لست أنا». قلت: «الحمد لله.. أدري.. كان سؤالي سؤالا بريئا.. كنت أقصد: هل هناك جهة ما؟ بلا شك، وأنت مثلي تتابع الأخبار». قال بحدة: «لا.. لا أتابع الأخبار، ولماذا أتابع الأخبار؟!»، قلت: «لا حول ولا قوة إلا بالله (اِبْتَلَشْنَا!!) يا أخي.. كل وسائل الاتصال أكدت أن إسرائيل خططت ونفذت واغتالته، وأنت مع هذا تتهرب وتدعي أنك لا تعرف!!». «من قال لا أعلم، فقد أفتى، ثم أنا لا أتدخل فيما لا يعنيني؟... فهمت؟!». «ولكن هذه قضية عامة». «لمن؟.. أنا لا أدري (وخلاص).. ثم ماذا أستفيد من كل هذا؟! ومثل هذه المواضيع متعددة الرؤوس.. أقصد، الجهات.. والإشاعات، ويقال إن هناك أكثر من جهة ساهمت في اللعبة، وأنا أقول لك (اِبْعِدْ عَنِ الشَّرْ وَغَنِّيْ لَهْ).. ثم اسمع أخي!! دع عنك الثرثرة.. يقال وما لا يقال.. الآن، قضي الأمر، والخوف من الآتي، لأن الذي مَرَّ مَرَّ وانتهى، سواء لديك دليل أم لا، وسواء متأكد أم لا، ولا تنس.. الآخر لديه فريق عمل يخططون على المدى البعيد». «أه... إذن أنت تشك في الأمر!!». «الله!!!.. كَم أنت ذكي.. كيف وصلت إلى هذه الحقيقة؟!».
423
| 22 أكتوبر 2024
من أبرز رواد المجلس «أبو محمد»، هو زادنا الحقيقي في إطار الثقافة والفكر، وهو كنز معرفي.. وثروة قومية في إطار المأثور الشعبي من الحكايات، والأمثال، والألغاز، فإذا أردت تاريخ الفلكلور الشعبي.. أو تاريخ ما يرتبط بالميثولوجيا؛ فليس أمامك سوى «أبو محمد»، فأنت قد تسمع عشرات المرات الأمثال الشعبية، ولكن لا تفرق متى؟ وأين؟ ولماذا؟ قيلت هذه الأمثال، وعند «أبو محمد» الخبر اليقين. الثقافة قد يربطها البعض - مع الأسف - بالدراسة أو الشهادات الجامعية، ولكن كما قال «إبراهيم» في المجلس: «الثقافة كم تراكمي»، ذلك أن تجارب «أبو محمد» تجارب من حياة عبر سنوات، وزاد معرفي، والأهم.. ذاكرة تحتفظ بكل هذا. نحن مثلا لا نتوقف أمام الكثير من الأشياء! ولكن أمثاله يغوصون في تفاصيل الأشياء، ولديه فكرة شمولية عن أدق الأشياء منها، مثلا ما طرحه علينا: هل تعرف المدة التي كان يغوص فيها الغواص بحثا عن المحار؟ ما اسم حصان خالد بن الوليد في معركة القادسية؟ هل تزوج عنترة بن شداد ابنة عمه عبلة أم لا؟ أين الكوع؟ وأين البوع؟ وأين الأنكل والأكب؟ أيهما أسرع الفيل أم الخرتيت؟ ولدى «أبو محمد» العديد من الأسئلة.. فهو ذاكرة حقيقية لا يمل مجلسه، ذلك أنه نموذج متفرد، وإذا غاب عن مجلس «أبو علي» شعرنا جميعا بأن تواجده أمر ضروري، فما يقدمه يخلق إطارا تكامليا لنا في الأدب والشعر والفكر، كان حديثه -مثلا عن واقعة المعري الشريف الرضي، أو واقعة ولادة بنت المستكفي، أو ما جرى بين أولاد هارون الرشيد المأمون والأمين،- حديث عالم. وأما رأيه في قصيدة النثر.. فقد كان مثيرا للدهشة!! وهو يتحدث عن أنسي الحاج، وغيره، وتحدث عن طرفة بن العبد، والمتنبي، ودعبل الخزاعي، والأعشى الهمداني، وعلي بن الجهم وهؤلاء كوكبة من الشعراء قتلهم شعرهم في عدة أزمنة، ذكرهم «أبو محمد» وشرح باستفاضة سبب قتلهم، مثل أبي الطيب وطرفة والذي قتل شابا صغيرا. حقا إن أمثال «أبو محمد» شمعة تنير المجالس بفكره وثقافته، ووعيه، وعلمه.
564
| 15 أكتوبر 2024
مها حميد.. كاتبة لا تهدأ.. تمارس إبداعاتها عبر الدراما في إطار المسرح والتلفزيون. وها هي تقتحم مجالاً أرحب.. لأننا نعيش في عصر الرواية.. فتقدم "وجهان للثمرة" وعبر إهداء ممزوج بالألم.. وبالأمل في آن واحد تحلق بنا عبر لغة شاعرية وطرح يمتزج مأساة امرأة دفعت ثمنًا عبر عمرها.. مرة عبر زوج مارس ساديته عليها.. ومرة أورث هذا الزوج نطفة في فلذة كبده "رائد" كل مساوئ الدنيا.. من هنا بدأ جرح هذه المرأة عبر الصبر والصمت.. ومصيرها في انتظار النهاية.. بعد عمر بدأته أكثر تعاسة وشقاءً..! إنها لوحة سريالية لأنثى ترسمها "مها" عبر معاناة "سميرة" تمزج آه "سميرة" التي لا تشاركها في مآسيها أحد بل ترسل طيور أفراحها لتحلق في فضاءات الجميع وتحبس طيور الحزن في أقفاص صدرها.. سميرة.. سيدة معطاءة.. كيف لا..؟! وقد أدركت أن لعبة الحياة لا تتوقف ولا تستمر لأنها صورة لواقع واحد.. الوقوف صنو الاستمرار.. الموت صورة للحياة.. قطار الحياة له العديد من المحطات.. لحظات هنا والمغادرة.. رفقاء درب ثم الغياب الأزلي.. كالزوج الذي غاب ورحل فجأة من حياة سميرة..!! هل كان الزوج صورة.. مجرد صورة من ألبوم الذاكرة؟ مها حميد.. ومن أقدر من رسم ملامح امرأة ثكلى مثل سميرة.. كم أنت رائعة في رسم معاناة هذه الأنثى.. وأنتِ تشرقين في كل كلمة عبر سطور روايتك وتنيرين الألم والحزن والبهجة في آن واحد؛ كأغنية من الزمن الجميل بصوت زهور حسين من ألحان عباس جميل.. أو عبر لحظة التقاء عاشقين التقيا بعد غياب والشاهد تمثال أبي الطيب المتنبي وصدى صوته وهو يردد: زودينا من حسن وجهك مادام....فحسن الوجوه حال تحول وصلينا نصلك في هذه الدنيا.. فإن المقام.. فيها قليل وكثير من السؤال اشتياق.. وكثير من رده تعليل مها حميد.. في سردها عبر سطورها تبحث عن الخلاص.. سميرة بمعاناتها وجاسم الذي رحل وأبقى لها الترمل.. ورائد ومرحلة أخرى من الفاجعة.. ذلك أن الخلاص كما تقول "كذبة كبرى" وهل الحب كذبة كبرى أيضًا.. هل الحياة كذبة كبرى؟! أسئلة تتوالى عبر سميرة.. ومها.. هل الحقيقة الأزلية والخالدة "الموت" ذلك أننا عبر صفحات.. صفحات الرواية وجهان للثمرة.. لا يمكن أن نلخص الرواية.. لأنها ترتبط بنماذج عدة.. جاسم، سميرة، وليد، رائد، عبد الله، أمل، نجود.. وهكذا.. كلٌ يحمل همه.. آماله آلامه.. أحلامه.. نماذج.. سميرة كما أسلفت وعذاباتها ورحلة الألم، وكأنما خلقت كي تحمل المأساة.. بدءًا بالزوج والابن.. من هنا كان البوح عبر قلم السارد.. "مها حميدة" عبر لغة شاعرية.. أعتقد أن مها حميد.. لو أرادت أن تكون شاعرة لسجلت حضورها عبر لغة تملك قيادة مفرداتها.. ولاستطاعت أن تحلق بالقارئ إلى أبعد مدى.. هنا وهي ترسم ملامح الشخصيات وبوح الشخصيات نكتشف إبداعات قلمها وسر وسحر وجمالية اللغة؛ واسترجاع ما كان وما هو كائن.. في الرواية.. وعبر النماذج كما أسلفت نماذج غابت مثل جاسم الأب.. ظلال باهب.. وإن كان تأثيره مجسد عبر ابنه "رائد" نعم أب رحل ولكن أب آخر يقوم بدوره.. أب بديل.. أب مات وأورث طباعه لابنه وفي الرواية صراع الأضداد بين الخير المطلق.. عبد العظيم، والشر المطلق "رائد".. بين الخير والشر بين العفو والانتقام؛ يقول وليد "يقتل الإنسان مرتين، الأولى وهو على قيد الحياة، تقتله سوء أعماله، فيمحى من ذاكرة ميريديه وأهله وأقربائه وأحبابه.. إلخ؛ والثانية حين يموت شر موتة.. كيف..؟! تقول الكاتبة مها حميد: أما على يد قاتل حقيقي أو تقتله أفعاله..!! جمالية السرد عند مها حميد.. أنها لوحات فسيفسائية تتشكل في النهاية لوحة رائعة.. قسوة الأب.. استسلام الأم وعدم قدرتها على التحدي كأنثى شرقية، ويُتم الأبناء مع عدم وجود الأب، مع وجود الأب البديل وعدم وجود أي ذكرى للأب الحقيقي حتى بين زملاء المدرسة. مها حميد.. أي لوحة عبثية رسمتها عبر وجهان للثمرة.. وجهان حقًا للقسوة عبر الأب جاسم الذي رحل.. والوجه الآخر رائد الذي حكم عليه بالسجن ربع قرن.. فكانت نهايته. وأخيرًا: إن ما تحمله حقًا الشجرة ليس متشابهًا، الثمرات حين تستوي هي من تختار مصائرها وأقدارها، بعضها تتعلق بالأشجار.. و... إلخ.
1182
| 09 أكتوبر 2024
كعادته.. يجلس في ركنه صامتا! يتطلع إلى الجميع. وبين حين وآخر، يتطلع إلى هاتفه المحمول، لا يشاركنا الحديث، هو الصامت الأكبر. سألته ذات مساء: «يا فواز أراك صامتا! ماذا بك يا فواز لا تشاركنا الحديث؟». قال: «ماذا أقول؟»، قلت: «ما رأيك فيما يجري في عالمنا الآن؟ مثلا في لبنان..»، قال: «صور تتكرر.. فيلم»، صمت!. انتظرت أن يواصل حديثه، ولكن فواز واصل صمته! قلت: «ثم ماذا؟!»، قال: «قلت لك رأيي. ما يجري صورة تتكرر.. ورأيي لن يفيدك، صورة منذ عام 1948 كما درسنا في المدرسة، وتتكرر. وتكررت في عهودكم في أعوام عدة. 1967- 1973، وها نحن فلذات أكبادكم نعيش التجربة. فماذا تريد؟ لبنان صورة من غزة، وكلها صورة بالكربون». قلت: «يا فواز وأنت في هذا العمر تحمل كل هذا الشجن والعتاب في آن واحد؟ إنها الحياة. تأكد أن القادم أجمل، ولا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة كما قيل، الإنسان لا بد أن يؤمن بأن القادم أجمل». صمت فواز فترة طويلة ثم قال: «وما يحدث في السودان مثلا دليل على ماذا؟ وما يحدث في اليمن على سبيل المثال؟ وفي بعض البلدان العربية. من الواضح أنني ابتعدت عن كل هذا مع أبناء جيلي، وأستمتع بوقتي وأشاهد مباريات ريال مدريد، وبرشلونة، ومانشستر يونايتد، وفريق محمد صلاح، ومباريات العربي والسد، والدحيل والريان، والنصر والهلال السعودي، اتركنا من الحروب والدمار». قلت: «يا فواز أنا أتحدث معك عن واقع الأمة، وأنت تذهب إلى عوالم أخرى». قال: «الآن عوالمنا أرحب. عالم الكرة فيه المتعة. فماذا في عالم الحروب؟ الدمار. أراكم في المجلس وعلامات الحزن واليأس مرسومة على وجوهكم، ومع ذلك لا تملكون القرار، اللعبة في أي مكان خارج الحدود في أيدي القوى العظمى». قلت: «يا فواز وهل علينا الاستسلام؟ إنها روح استسلامية انهزامية! علينا المقاومة». قال فواز: «ماذا قلت؟ المقاومة! تقاوم من؟ قاوم.. (حَدْ مَاسْكِكْ!)»، قلت في نفسي: «(وَالله فَوَّازْ صَادْنِيْ)»، قلت: «يا فواز أنا أتحدث عن عالمنا»، قال: «تحدث عن عالمك ودع عالمي (الله يِخَلِّيْكْ)، دع كل واحد منا لعالمه الخاص، أنا سعيد بعالمي وصمتي، وعالمي محصور بذاتي، فلا تقتحم ذاتي رجاء، إن عالمي أجمل وأرحب، عالم مرسوم بالجمال والحب والسلام»، قلت: «صدقت يا فواز، ما أجمل الصمت في هذا الزمان!»، فجأة.. قام وتركني.
651
| 08 أكتوبر 2024
ها نحن عُدنا ننشد الهولو.. على ظهر السفينة.. ها نحن عُدنا ننشد الهولو عُدنا للمدينة.. ها نحن عُدنا إلى أمانينا الدفينة.. نعم.. عُدنا.. والعود أحمد.. ها هي الرياض - المدينة البهية - تحتضن فعاليات العرس المسرحي الخليجي في الدورة الرابعة عشرة.. حلم يتجدد.. ولقاء أخوي.. فما أروعنا، وتنافس بين الأشقاء.. في بهو الفنادق.. تبادل في الآراء.. مناقشات.. حوارات.. تبادل في الخبرات.. شباب من أبناء المنطقة ما أروعهم.. إنهم جيل المستقبل. وما أسعدنا وأنا أراهم يجتمعون معاً.. إنهم ذخيرة الغد.. والأجمل تواجدهم في الندوات والورش وحرصهم على الاستفادة من خبرات كل الأجيال. إن مثل هذه الفعاليات بلا شك تخلق فرصة للاحتكاك بين كافة الأجيال لشبابنا الخليجي.. وفرصة للتعلم وتبادل الأفكار. والمهرجان بلا شك زاد حقيقي لشبابنا الخليجي.. وفرصة لاكتساب المزيد من المعرفة من فنون المعرفة في إطار المسرح. مقارنة بين المسرح في وطنه والمسارح في البلدان الأخرى والتجارب المختلفة.. كل هذا بلا شك يثري الساحة، بجانب الندوات والإصدارات الجديدة. ولعل أجمل ما في هذه الفعاليات أن تجمع المبدعين والمثقفين الخليجيين وخصوصا رواد المسرح الخليجي الذين وجدوا في هذا الملتقى فرصة لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات فهي تفتح الآفاق وتثري الأعمال وتحفز الإبداع. عودة مهرجان المسرح الخليجي بلا شك بعد غياب عقد من الزمن سوف يشكل لحظة تاريخية.. وسوف يحفز شبابنا للعمل والعطاء والاستفادة من تجارب كل المنتمين إلى الحراك المسرحي، لأن الهدف الأسمى والأهم دفع عجلة المسرح الخليجي خطوات هامة إلى الأمام.. هذا المسرح الحلم..
1779
| 01 أكتوبر 2024
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
1137
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
1098
| 22 ديسمبر 2025
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
852
| 24 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
699
| 18 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
666
| 21 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
660
| 19 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
651
| 18 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
594
| 19 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
546
| 18 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
540
| 23 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
510
| 23 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
507
| 24 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية