رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ذاكرة الأيام 2

‏لدينا الآن العشرات من الأندية والملاعب.. والدولة تقدم كل ما كنا نحلم به ذات يوم في تلك الأيام..عبر ملعب وحيد وصرخات الجماهير.. كل يشجع نادي ورفقاء الحي.. الآن مع كل وسائل الراحة ومع أشهر المدربين، لا نجد خالد بلان آخر ولا عبد الأمير زينل ولا محمد غانم الرميحي ولا يونس أحمد ولا عشرات الأسماء في عصرنا أيام المرحوم عمر الخطيب وحسن دقدق وسعد دبيبه.. وملعب مدرسة أبو بكر في شهور الصيف ودورات صقر صالح.. كان التنافس وذات مساء في عام ١٩٨٠ حققنا الحلم. والآن نحن في انتظار أن يحقق هذا الجيل أحلامنا.. ولكن لماذا أخوض في غمار هذا الموضوع؟ لأن هذا الموضوع لا يرتبط بالأفراد ففي كل مجلس يطرح أحدهم هذا الموضوع.. أين نحن؟ وهل هناك أمل؟ وأين الخلل؟ هل في اختيار المدربين؟ أم الجهاز الفني؟ أم هناك تشبع من قبل اللاعبين؟ لابد وأن يكون هناك جلسة مصارحة لأنني مع الأسف وأنا أتابع عن طريق الصدفة إحدى القنوات الخليجية شعرت بتهكم أحد اللاعبين القدامى وهو يعقب أن مباراتهم مع المنتخب القطري تحصيل حاصل هل أصبح المنتخب القطري صاحب البطولات والجولات مصدر سخرية؟ علينا أن نعطي لأمثال هؤلاء درسا بأن اللاعب القطري معدنه أصيل عند الشدائد.. وأنه سوف يقدم صورة أخرى وإطارا آخر.. أتمنى هذا خاصة وأنا أطرح هذا التساؤل على اللاعبين ماذا ينقصكم والدولة وفرت لكم كل شيء؟ والأمر الآن في أيديكم وعليكم أن تكتبوا في لوحات الشرف أسماءكم.. وذلك أن الفرص لن تتكرر دائما والشجاع من يغتنم الفرصة، دعوة من القلب.. أنتم وسط جماهيركم ويكفي هتافات هذه الجماهير المتعطشة والمحبة لاسم قطر.. أتمنى أن تكونوا عند مستوى المسؤولية وأن تفرحوا جماهير العنابي.. ودعاؤنا وأصواتنا معكم

657

| 25 أغسطس 2025

ذاكرة الأيام

أعود سنوات وسنوات إلى الوراء لاكتشف أن الأسماء الأبرز لقراءة القرآن الكريم معظمهم من مصر بدءا بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي عاش منذ طفولتنا في ذاكرتنا عبر إذاعة الكويت والبحرين وإذاعة الأردن ولكن لاحقا وعبر إذاعة قطر تعرفنا على العديد من الأصوات وعشقنا الشيخ محمد رفعت بل إن سعيد محمد نور بطريقته الخاصة تحول إلى صاحب أداء منفرد. ‏طبعا هناك قراء في العالم العربي وفي العالم أجمع في الهند وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبلاد المغرب العربي ولكن الشهرة والمجد لقراء مصر وفي قطر وفيما مضى كان الحضور للعديد من الأسماء ولعل آخرهم قال في آخر تصريح له قبل الرحيل من هذه الدنيا الفانية إن آخر قراءة له للقرآن الكريم قام بتسجيلها لإذاعة قطر هو الشيخ المرحوم الطبلاوي.. بلا شك إن الريادة لمصر، ولكن لماذا؟ ذلك أن مشيخة القراء في مصر عبر الشيخ المرحوم محمود خليل الحصري له الرحمة والمغفرة وهو صاحب الترتيل الأخير في كل المحطات كما أن القراء المصريين يطوفون العالم ليس فقط العالم الإسلامي ولكن أرجاء المعمورة ولكل شيخ طريقة معينة وأداء متميز هناك الشيخ مثلا الشعيشع والمنشاوي وكامل يوسف ومحمد الزامل وعشرات الأسماء وكل قارئ يتميز بقدرات خاصة عبر المقامات التي يتجلى فيها عبر الطبقات الصوتية، ولكن يبقى صوت السماء محمد رفعت ويأتي بعده مصطفى إسماعيل. ولقد استمعت إلى مقاطع قصيرة لقراءة القرآن الكريم بصوت السيدة أم كلثوم ومع أن الموسيقار محمد عبد الوهاب قد خرج من الإطار الديني وقد قرأ بعض الآيات إلا أن الجهات الدينية لم توافق على هذا الأمر وهذا ما فكر فيه بعض المطربين مثل الفنان علي الحجار.. وعندنا رحلة الاتجاه الديني ومن الأصوات الجيدة في المرحلة الابتدائية كان مثلا أحمد عبد الستار الشقيق الأكبر للأخ علي عبد الستار وكان لي محاولات عدة في المسابقات في إطار التقليد والمحاكاة عندما التحقت في الإذاعة عام ١٩٦٨.. وهناك محاولات للاخ علي يوسف ولكن التجربة لم تستمر..وفي إيران وماليزيا وإندونيسيا حراك مستمر ودعم حقيقي كما أن هذا الأمر يشكل ظاهرة في بلاد المغرب العربي ولكن ستظل لمصر الريادة في هذا الأمر.

192

| 19 أغسطس 2025

لماذا نقرأ... (2)

عندما يجتمع الشمل في مجلس «بو علي» أسبوعيًا فإن «بو محمد» يستحوذ على الاهتمام ويكون نقطة الارتكاز، و»فواز» البادئ بتحريك معظم محاور النقاش يسأله: يا بو محمد.. ماذا اشتريت من معرض الكتاب؟ رد «بو محمد»: لدي من الكتب ما لا أعرف متى أنتهي من قراءتها. رد فواز: مثل ماذا؟ وهل قلبي كمبيوتر حتى أحصي وأعد وأعرف.. مثل ماذا. سأل فواز.. قال بو محمد.. تاريخ الرسل والملوك للطبري، البداية والنهاية لابن كثير، الكامل في التاريخ لابن الأثير، سير أعلام النبلاء للذهبي، بجانب كتاب الأغاني. بجانب أعمال الجاحظ ودواوين الشعر. ديوان الفيحاني. من الواضح أنك لا تملك أي كتاب من هذا العصر. ولا أعمال لأدباء وشعراء من قطر. من قال هذا؟! هكذا رد بو محمد.. لديّ أعمال للكاتب القطري جمال فايز وأعمال عبدالعزيز الشيخ الروائية. فهو صياد ماهر يذهب وينبش في الماضي القريب. وكتب عن الأحياء القديمة مثل المرقاب، ولديه رواية عن البحر والبحارة. ولديّ صديق كلما سافر إلى البلدان العربية يحضر لي آخر الإصدارات. قال فواز: إذًا آخر ما قرأت؟ لا أتذكر. أنا قارئ يحتويني الكتاب. آه افتكرت.. ديوان شعر «الغوص في ذاكرة الأيام» لمن سأله فواز. أنا يهمني المحتوى ويشدني جمالية القصيدة لا يهمني الاسم يقول الشاعر الذي نسيت اسمه، أبحر في سفينة الوهم، أقطع الفيافي والقفار، فهل أصل؟ علق فواز قائلاً: عبر السيارة ذات الدفع الرباعي أم مشيًا على الأقدام، أم عبر البغال والحمير والنوق؟ يا أخي.. وما أدراني؟ اسأل الشاعر. من الواضح أنك تحب الشعر كثيرًا. نعم ولي محاولات وقد قلت: «زرع في خيالي طلته.. من يوم أنا طفل غرير.. وصرت أعشق مشيته.. وأتابعه وين ما يسير». يا الله.. صرت له حارس يا بو محمد. فعلاً العشق بلوى. هكذا عبر فواز. وكان رد بو محمد بانفعال: أنت إنسان لا تعرف كوعك من بوعك. ثم هب واقفًا وترك المجلس.

291

| 11 أغسطس 2025

لماذا نقرأ؟ (1)

كالعادة في لقائنا الأسبوعي في مجلس «بو علي» يأخذ «بو محمد» المبادرة في طرح العديد من المحاور. ونظرًا لثقافته الموسوعية يتحول إلى نقطة الارتكاز. والوحيد الذي يملك القدرة على نبش ذاكرته هو فواز. سأله لماذا لا نراك في الندوات كالسابق؟ هنا برر بو محمد وقال: مثل ماذا؟ وكأنما كان فواز ينتظر هذا الطرح حتى قال: في العديد من الفعاليات. أمسيات شعرية في أحد الكيانات. احتد بومحمد وقال: هذه الأمسيات بلا شك ذات قيمة وأنا مخطئ. نعم.. فهي تضم طرفة بن العبد. وجرير والأخطل وعمر بن أبي ربيعة. بحانب المتنبي وأحمد شوقي وبدر شاكر السياب! استغرب الكل من سخرية «بو محمد» وكأنما قرأ بو محمد ملامح الدهشة والاستغراب على وجوه الجميع فأردف قائلاً: بعد هذا العمر وبعد سنوات من معايشتي مع الأدب والفكر هل أكون سببًا في دعم هذه النماذج؟ الشعر إذا لم يهزك ليس بشعر. ذات مرة سمعت أحدهم يقول «إذا لم أصل.. فذلك لأنني لم أتحرك» ما هذا الغث؟ هذا أمرٌ طبيعي. ثم هناك من يكتب وليس لديه رصيد لا من البلاغة ولا من الصور والأخيلة. سكت قليلاً.. وهنا سأله «بو علي» صاحب المجلس.. ولكن لماذا قاطعت معارض الكتب؟ رد «بو محمد» وهو المثقف وقال: عرس ثقافي ولكن لاحظت في جولة سريعة المغالاة في الأسعار وتكرار الطبعات القديمة عبر العديد من دور النشر. ولكن ما أسعدني تعدد دور النشر القطرية ووجود العديد من المتميزين من أصحاب القلم من أبناء الوطن. نعم هناك الغث وهناك السمين والكل راضٍ بعقله. وأعجبت بالعديد من المحاور في إطار الندوات والمحاضرات، وكنت أتمنى حقًا أن يكون هناك محور ثابت طوال الفعاليات كما قال فواز: محور حول أدب الطفل. وأن يكون حلقات عبر ضيوف ساهموا في أدب الطفل أو دراسة حول بعض الكتّاب. أو الاحتفاء مثلاً بعدد من الأشخاص ممن ساهموا في السرد وغابوا. مثل: «يوسف عبدالله النعمة أو أم أكثم أو دلال وشعاع خليفة» أو بعض شعرائنا مثل الشاعر أحمد المسند، محمد علي المرزوقي أو علي عبدالله الأنصاري أو غيرهم. بجانب بعض الباحثين والباحثات مثل الدكتورة مريم النعيمي على سبيل المثال لا الحصر. عقب على الأمر فواز قائلاً: ما تطرحه نتمنى أن يؤخذ بعين الاعتبار. تطلع «بو محمد» إلى فواز وقال: الأمنيات والأحلام كثيرة تحقيقها صعب. يتبع..

267

| 04 أغسطس 2025

محمد الحمادي.. هل المذيع ببغاء؟

هل المذيع ببغاء؟ فقط يردد ما هو مطبوع على الورق؟ أم المذيع أيضا فكر وثقافة وابتكار؟ هل المذيع اجتهاد، وعلم، ومعرفة، وبحث، ومتابعة؟ عندما التحقت عام ١٩٦٨ بالإذاعة كان هناك عدد من الأشخاص.. وبعضهم الآن قد انتقل إلى دار الخلود. أحدهم كان لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية! وكان يملك الحضور والقدرة على خوض غمار الحديث مع كائن من كان.. والآخر كان يملك في ذلك الوقت أكبر الشهادات بالنسبة لنا وكان يرتجف امام الميكروفون وكأن السياف كما في قصص ألف ليلة وليلة « مسرور» يقف خلفه.. وذات مرة طلب منى استاذنا «محمود الشاهد» ان أشاركه في برنامج ما... وفي الاستوديو وجدته ينتفض - فخرجت.. ورفضت مشاركته.. فسألني.. لماذا؟ قلت « هذا يرتجف ليش» لذا انا معجب بحضور ابننا محمد الحمادي. ليس الآن، بل منذ بدأ مشواره.. وهو نموذج لأبناء هذا الوطن من المذيعين الذين سطروا اسماءهم في صفحات الإذاعة من امثال القدير غازي حسين، محمد ابراهيم السادة، عبد العزيز محمد، محمد زينل، عائشة حسن، و د. الهام بدر السادة. ما يميز ابننا محمد الحمادي أنه موجود في أي محفل كان. في معارض الكتب عبر ميكروفون وليالي المسرح. وكل الملتقيات عبر قدرته على ان يكون جزءا منها في ادارة الحوار بوعي وهذا هو المطلوب. كما انه يملك وجهاً بشوشاً. واتذكر بهذه المناسبة ان تلفزيوننا المبجل منذ سنوات مرت كان يملك بعض الوجوه، كان أحدهم ولله الحمد والشكر والمنة قد اختفى الآن، كان يملك قدرا من السماجة وثقل الدم، حتى انني كنت قد بينت له ذلك قبل اللقاء وما ان بدأت رحلة اللقاء حتى احسست بأنني سوف أرمي الميكروفون وأخرج من الاستوديو.. وكان ولله الحمد ان التزم ومن ثم هجر التلفزيون وخيرا فعل... ابننا الغالي المثقف محمد الحمادي - لي رجاء - انت تملك الكاريزما.. سلاحك، ولكي تكون دائماً الأفضل - الكتاب هذا سلاحك- فلا تتركه.. واعتمد على الكتاب فهو رفيقك طول العمر.. وهذه نصيحة أتمنى أن تأخذ بها. ولك محبتي،

738

| 21 يوليو 2025

للفن والإبداع الخلود

العلاقة بين الابداع الإنساني علاقة خاصة. ومن يقلب في سفر الابداع يكتشف أن هذه العلاقة منذ فترة طويلة من عمر الزمن. بل إن الادب في كثير من الاوقات قد احتل مكان الصدارة على العلم، فتاريخ الادب على سبيل المثال يقدم نماذجه الأكثر تميزًا عن دوره كممارس لمهنة الطبابة. نحن لا نعرف أبو فرج الأصفهاني إلا عبر كتابه الثري» الاغاني « ولا يعنينا من العديد من الاسماء سوى دورهم في مجال الادب والفكر والفن. عندما نقول الطبري، فإن كتابه القيم حول تاريخ الرسل والملوك والأمم يقدم بطاقته للأمة مع دوره في الطبابة وعلى ذات المنهج يكون دور الرازي، وابن رشد أبو الوليد المفكر الاندلسي، والامام ابن حزم فإن «طوق الحمامة». يتصدر المشهد.. وعن ابن سينا فحدث ولا حرج. سؤال قد يتبادر إلى الاذهان عشرات المرات. الخلود والبقاء للإبداع أم لمبضع الجراح ومن يخفف من آلام الانسان. بلا شك كلاهما يلعب دوره الحياتي، ولكن للإبداع الإنساني البقاء والخلود. كان ابن رشد طبيباً، ولكن بقي في الذاكرة دوره كمفكر يحتل الواجهة. وفي عصرنا، كان تشخوف طبيبا. ولكن ذاكرة الإنسانية تحتفظ له بأنه واحد من أعظم كتاب المسرح والقصة القصيرة والقائمة تطول هناك الأديبة الجزائرية «آسيا جبار» ويوسف ادريس، هدى النعيمي، يحيى الفخراني، عزت أبو عوف، عبد الرحمن بن سالم الكواري، إبراهيم ناجي والملحن القديم «أحمد صبري النجريدي» والقائمة تطول. في الشعر العربي إبراهيم ناجي ورائعته الاطلال التي ترنمت بها سيده الغناء العربي. والتي تعتبر من عيون الادب العربي. إذاً للأدب قيمة، فها هي زكية مال الله تقدم ذاتها كشاعرة في كل المحافل.. وكذلك الدكتور بن حجر، اذاً يمكن القول تأكيدا إن الادب والفكر والابداع الانساني له دوما الخلود والبقاء.

135

| 14 يوليو 2025

رسالة إلى أخي بوناظم

هل تسمح لي أن أخط إليك هذه الرسالة. أعرف أن الحساد في العالم ما أكثرهم. ولكن دعنا... في تلك الليلة - وأنا أشاهد تلفزيوننا المبجل. شاهدت حلقة من آخر أيام اليمامة.. إذًا كنا سادة الدراما التلفزيونية ذات يوم.. وكنت سيد المشهد.. أداء يرقى لمستوى كبار نجوم العالم - أعرف أحد الحساد والغيورين والفاشلين قد يقول... من الجائز أن بوناظم في هذه اللقطات سرق من انتوني كوين في زوربا اليوناني، أو محمود المليجي من فيلم الأرض أو عدد من أبرز الأسماء العالمية مثل داتسون هافمان أو آل باتشينو أو مارلون براندون في دور كورلين أو انتنوني هوبكنز أو جاك نيكلسون.. مثل ما سرق فيصل رشيد من الكاتب المصري محمود دياب.. وهكذا يتم نشر الشائعات والاتهامات جزافاً. في تلك الليلة أخي بوناظم تساءلت أين نحن؟ وأين كنا؟ سحر أدائك، وهل بالإمكان ان نعود ونحقق جزءا من الماضي؟ حضورك الرائع... في دور الملك.. فعلا كنت الملك. وأنت ملك تجسيدا كيف لا.. وكأنما خلقت لتؤدي هذا الدور الخالد مع هذا المسلسل. وفريق العمل.. وزرقاء اليمامة.. والأروع أن تاريخنا مليء بمثل هذه الحكايات. ويمكن اسقاطها على الواقع.. واعتقد الآن. أن السماء مفتوحة. ولا يمكن وليس بمقدور كائن ما كان أن يحجب أو يمنع أي معلومات عن البشر. واعتقد ان التاريخ كتاب مفتوح. فهل بمقدور تلفزيوننا أن يقدم لنا أعمالا أخرى وينبش في ذاكرتنا الجمعية.. مجرد سؤال؟ أخي بو ناظم.. أتمنى أن أرى نماذج من تاريخنا.. سواء من الحكايات أو الأساطير.. وأن تعود الينا لتعيد للدراما القطرية رونقها. ودورها الريادي.. فما أحوجنا إلى أعمال تؤكد - أن تلفزيون قطر ساهم ذات يوم في الدراما العربية – ودمت مخلصاً

447

| 07 يوليو 2025

رحيل الفنان محمد بوجسوم

برحيل الفنان الكبير محمد بوجسوم لم نفقد فناناً رائداً ملتزما. ولكن فقدنا جميعاً صديقاً وإنساناً مخلصاً. ساهم عبر سنوات في أداء دوره الإنساني. من عرفه عن قرب عرف الكثير عن حسن خصاله. ومن اقترب منه وعاشره يعرف عنه تواضعه الجم، وثقافته. برحيله وهذه سنة الحياة نعرف أننا فقدنا نموذجاً للفنان الذي خلق من الصدق والصراحة والمواجهة مع الجميع دون مواربة. كان المرحوم يقول ما يراه الحقيقة أو في مصلحة الوطن. وفي الكثير من الأحيان كان البعض يعتقد ان هذا الموقف ضد مصلحته. ولكن مصلحة الوطن فوق مصلحة الفرد. وهكذا كان المرحوم. علاقتي بالمرحوم امتدت منذ شبابنا وكنا حينها ما نزال نخطو بأحلامنا معاً. وتجدد هذا. وانطلقنا معاً. جيل كامل - عبدالعزيز ناصر. غازي حسين، مرزوق بشير، غانم السليطي. في مدن عربية القاهرة، بيروت، بغداد. ومع المسرح، والموسيقى، وايضا الفنون والآداب. والعودة إلى الوطن. ومحاولات لزرع احلامنا مجددا. في الصحافة كانت لنا محاولات. وكان للمرحوم عدة محاولات فكان عادة يبدأ. ثم يتوقف. ولذلك أسعدني مؤخرًا خبر أن المركز القطري للصحافة سينشر تلك المقالات بعد تجميعها. وهذا دور يحسب للمركز بلا شك بجانب قيام المركز بدوره الهام اسبوعياً بإقامة الندوات والمحاضرات ودعوة الاعلام من الأساتذة في كافة العلوم الإنسانية في الاعلام وغيره ونشر الدراسات الخاصة بالأساتذة، أو الشخصيات القطرية. وهو ما تم تقديمه حول الراحل الدكتور ربيعة صباح الكواري. إن التفكير الجاد في نشر نتاج المرحوم محمد بوجسوم من قبل المركز القطري للصحافة بلا شك تكريم للفنان بوجسوم الذي خدم الاعلام القطري سنوات وسنوات. ممثلا ومخرجا وإعلاميا في كافة الملتقيات. ممثلا لوطنه ونموذجا طيبا يعكس طبيعة هذا الوطن المعطاء. قطر. ولذلك فلا أقل من أن يكرم من جهة رسمية.

1215

| 30 يونيو 2025

حكايات الكتّاب..

ابتدر «بو محمد» هجومه على الجميع في الاجتماع الأسبوعي في مجلس بو علي عندما تناوش مع فواز حول سؤاله الهام.. هل نحن أمة تقرأ؟! ثم أردف قائلاً: إن «اليكس هيل – الكاتب الأمريكي الزنجي صاحب رواية الجذور والتي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني شهير قد كسب الملايين.. فماذا كسب نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وحنا مينا وعشرات الأسماء..؟! رد عليه فواز قائلاً: أنت تطرح السؤال ومن ثم لا تجد الجواب.. كم عدد قراء الكاتب الأجنبي؟! هل تقارن مثلاً ماركيز.. بالكاتب فلان الفلاني.. هذا حكم جائر ولا يصح المقارنة ولكن لدينا روائيون قدموا أعمالاً لاقت صدى.. مثل يوسف زيدان ورواية عزازيل.. هنا صرخ بو محمد.. شكرًا لك فأنت قد وضعت يدك على موضوع هام، ماذا بعد روايته الأولى؟! يا سيدي إذا تحدثنا عن الروائيين نجد أن بعضهم قد خلق علاقته عبر رواية أحادية مثلاً رجال تحت الشمس وغسان كنفاني – حنا مينا والشمس في يوم غائم- وموسم الهجرة إلى الشمال والطيب صالح، والعقاد وسارة، وطه حسين ودعاء الكروان، ومحمد شكري والخبز الحافي.. تعرف أن بعض الروايات لا علاقة لها بفن السرد.. نعم لا ننسى نجيب محفوظ الأهم وحاصد جائزة نوبل، وأن هناك محاولات.. ولكن فردية سواء في الخليج أو عبر خريطة الوطن العربي مثل تجربة «جوخة الحارثي» وجمال الغيطاني والزيني بركات ومحاولة محمد علي عبد الله في قطر عبر روايته «فرح» لكن هل قرأت مثلاً روايات خيري شلبي أو إبراهيم عيسى أو روايات أحمد عبد الملك أو هدى النعيمي؟! سكت الجميع.. بعد أن أشعل بو علي الفتيل مرة أخرى.. وقال: يا أخي نحن في الأمة لدينا العديد من كتّاب الرواية، والمشكلة في التسويق.. في أوروبا وأمريكا الروائي أو أي كاتب أو باحث يجني الملايين لأن هناك حقوقاً للكاتب، ولكن هل هذا الحق أمر مفروض على الواقع عندنا؟! وهذا لا يقتصر على الكتاب..! هل هناك دولة بخلاف مصر ولبنان منضمان إلى الملكية الفكرية في إطار الموسيقى والغناء؟! مع الأسف حسب معلوماتي لا شيء من هذا في عالمنا.. أنا أعرف أن معظم الأقلام في صحافتنا تسود الصفحات بلا مقابل.. وأن الإذاعات تبث عبر محطاتها الأغاني بالمجان.. والأمر لا يقتصر على الكتاب..!! هنا عبر «بو محمد» وهذا الأمر لم يحفزني أن أقدم دراسة حول الأمثال الشعبية في دول مجلس التعاون إلى المطبعة.. لأني حتى الآن لا أعرف «كوعي من بوعي». هل أستفيد شيئًا أم يقتصر دوري على الإهداء للزملاء..؟!

450

| 23 يونيو 2025

الكلمة مسؤولية

أثار أخي بو عبد العزيز موضوع عدم إدراج الأغاني في إذاعة قطر.. واتضح أن الأمر مرتبط فقط بالأغاني الهابطة.. وهذا الأمر معروف في إطار الإذاعات الرسمية؛ ولكن هل ينطبق هذا الأمر على الإذاعات الخاصة؟! بمقدور من أن يمنع عددا هائلا من مطربي المهرجانات من اقتحام آذان المستمعين..!! والحقيقة أن تلك الأغاني قديمًا وعبر الأسطوانات قد غزت ذاكرة أكثر من جيل.. وحتى شاركت في أداء بعضها سيدة الغناء العربي في بداياتها.. مثل «الخلاعة والمجون»، كما أكدت الدكتورة أميرة في بحثها القيم عن تلك الأغاني ومنها أغنية لمؤلف شهير في تلك الفترة «يونس القاضي»، والذي كتب أيضًا – رائعة سيد درويش- بلادي بلادي.. وفي الخليج في حقبة الستينيات والسبعينيات ظهرت موضة لبعض شركات الأسطوانات أن قدمت مطربين ساهموا في نشر تلك الأغاني وسريعًا تلاشت.. لماذا؟! لأن الأذن الخليجية رفضت تلك المعاني.. وكانت بلا مضمون فكري سوى مخاطبة الغرائز..!! إن دور الإعلام بلا شك دور تنويري.. ومثل هذه الموجات تأتي وتنحسر سريعًا؛ والبقاء والخلود للأغاني التي تحترم ذائقة المتلقي.. ما زلت حتى الآن أتذكر ونحن طلبة في المرحلة الابتدائية نتحرك إلى صفوفنا في الصباح عبر ترنيمة الله أكبر فوق كيد المعتدي من كلمات عبد الله شمس وألحان محمود الشريف وكان عبد الوهاب حاضرًا فيما بعد عبر «أخي جاوز الظالمون المدى». إن للأغنية دورا هاما كما أن للموسيقى وكافة الفنون دورا تنويريا.. سواء في إطار المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية أو الأغنية.. كما أن الكتاب له دور مهم.. فلا يمكن أن أقدم ما يخدش الحياء، أو أعمالا لا تليق بالمجتمع ولا يقبلها العرف والتقاليد.. لأننا في الأمة العربية مجتمع محافظ.. ولكل مجتمع تقاليده فما يتم تقديمه عند الآخرين لا يمكن أن أقدمه في المجتمعات الخليجية أو العربية المسلمة.. وأتذكر أن بعض الروايات العربية قد منعت في بعض العواصم مثل رواية الكاتب المغربي محمد شكري.. «الخبز الحافي». الكلمة في أي إطار كان مسؤولية.. بدءًا بالكاتب مرورًا بالمتلقي؛ ولقد وضعت الدكتورة أميرة يدها على أهم النقاط عندما تحدثت أن العصر عصر الفضاء وأن هناك صراعا بين الشرق بتقاليد الإنسان الشرقي والغربي.. وقد تشكل أغنية مقتبسة من مؤدٍّ غير مُنتمٍ إلى واقعنا إلى كارثة حتى وإن برر البعض أن مثل هذه الموجات تأثيرها آني.. وأن المجتمعات العربية محصنة ضد هذا العبث.. كلام الدكتورة أميرة منطقي.. ولكن هل بمقدورنا أن نصمد أمام تيار جارف..؟! مجرد سؤال..!!

543

| 16 يونيو 2025

مسرحنا إلى أين؟!

أصبت بالصدمة وأنا أسمع أن الاحتفال الأخير بموسمنا المسرحي كان مغلفًا مع الأسف بالعديد من الإشكاليات؛ وقد سمعت هذا الأمر من عدد ممن أثق فيهم. إن اكتمال العروض المسرحية قد تعرضت للنكسة؟! قديمًا كنا نعتمد على الفنانات من خارج الوطن وكان هذا مقبولاً.. مع ان البدايات كانت مبشرًة بالخير ولكن واقع الحال قد تغير.. وأعتقد أن ذاكرة الصديق سالم ماجد والصديق فالح فايز، وجبر الفياض وهدية سعيد وغيرهم يشهد بذلك، أما العنصر الرجالي فقد كان العديد يحارب من أجل المشاركة في العرض المسرحي.. رحم الله تلك الأيام.. فماذا حدث..؟! الآن مع الأسف لا يستطيع المخرج أن يكمل «الكاست الخاص بالعرض»!! قال أحدهم وأعتذر عن ذكر اسمه فيما مضى كان هناك مواسم ثابتة، وكانت هناك ورش ودورات ومشاركات خارجية واحتكاك.. ثم كان الأمر الأكثر حضورًا في الذاكرة وجود نبع فياض وأعمال تقدم طوال العام، وكان هناك من يدفع بجيل الشباب إلى التواصل مع الخشبة بدءًا بالمسرح المدرسي والأندية. وقد لعب كلٌ من الدكتور خالد الملا والفنان القدير سلمان المالك دورًا مؤثرًا بجانب عدد من عشاق المسرح؛ بمقدور من أن ينسى مثلاً المرحوم عبد المنعم عيسى، كما أن عددًا من عشاق المسرح والمؤمنين بدور المسرح لعبوا دورًا مؤثرًا مثل المرحوم الأستاذ موسى زنيل والراحلين حسن حسين وموسى عبد الرحمن والدعم اللا محدود من الكيانات الرسمية مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة. كما أن بعض الأندية وعبر النشاط الفني ساهمت بدور فعال، وقد برز العديد من الطاقات الخلاقة من جيل الشباب في الأندية الرياضية.. السؤال الآن: هل من الصعوبة الآن تحقيق جزء يسير مما كان؟! لأن الواقع يحتم علينا أن نخطو خطوات إلى الأمام.. أم كتب على الحركة الرجوع إلى الخلف..؟! أتمنى من كل الجهات صاحبة القرار أن تجتمع مع المسرحيين وأن يتم وضع النقاط على الحروف من أجل حراك مسرحي موازٍ.. ما يشكل توافقًا مع الحراك الخليجي؛ إذا لم يكن موازيًا للحراك العربي.. مجرد حلم.. ومعظم المنجزات بدأت بمجرد حلم..!!

351

| 10 يونيو 2025

كيف؟ ولماذا؟

كان الحوار محتدًا بين مجموعة من الزملاء.. كيف يعتلي المبدع الصدارة؟ هل بفضل الموهبة أم الحظ..؟! انطلق أحدهم قائلاً: عن طريق الحظ وإلا ماذا كان يملك من موهبة فنان مثل شعبان عبد الرحيم أو محمد رمضان أو هيفاء وهبي.. إنه الحظ؛ وهل كان عبد الحليم حافظ أفضل صوتًا من محمد قنديل يا أخي.. انبرى آخر.. وقال: قد يلعب الحظ دورًا لفترة.. ولكن الموهبة والتجديد والعلم والمعرفة ركن أساسي.. نماذج في الوطن العربي الذين امتزجوا بالفن نماذج عدة.. حياة عبد الحليم ارتبطت بالتجديد والتطوير وهكذا محمد عبده على سبيل المثال، ومن قبلهم موسيقار الأجيال وأم كلثوم.. سكت أحدهم طويلاً ثم قال: لدينا فنان موهوب قدم خلال مسيرته عطاءً متميزًا لم يلهث خلف وَهْم اسمه الشهرة.. ولكن عمل بصمت وعبر موهبة خلاقة وثقافة موسوعية والأهم التواضع الجمّ.. تطلع إليه الجميع حتى صرخ كعادته "بوأحمد" نعم نعرف أنه بوخالد.. كتلة المشاعر الإنسانية النبيلة.. إنه فهد الكبيسي فناننا الأهم والأبرز كيف لا.. وهو يواصل عطاءه في كل موسم.. ويحتل في كل موسم مساحة أكبر في ذاكرة المتلقي. ومع الأسف فإن البعض يعيش على وهم أغنية ويعتقد بأن نجاح أغنية أحادية سوف يضعه في خانة الخالدين.. عطاء عبد الله الرويشد ومحمد عبده لم يقتصر على لحن أحادي.. وأبو بكر سالم عاش نجمًا لأكثر من نصف قرن، بينما أحدهم في كل مناسبة يفتخر بأغنية أحادية مثل علي حميدة ولولاكي.. أو العراقي ويا البرتقالة.. ولكن بوخالد.. فهد الكبيسي هو الاسم الأبرز وهو صورة حقيقية للفنان الملتزم.. قطع مشوار النجومية بالعلم والمعرفة والتواضع الجمّ.. أمثاله في تاريخ الغناء العربي من القلة سواء في شرقنا أو الغرب، وكثيرون انجرفوا خلف وهمّ الشهرة فضاعوا..! ولم تتوقف إبداعات بوخالد عند التألق فقط؛ بل ساهم في تألق أشقائه ولأنهم وجدوا في نموذجه المثل الأعلى فهاهم يقطعون خطوات النجومية بخطوات ثابتة.. وإن شاء الله النجاح حليفهم.. عبر التميز ورعاية النجم الكبير بوخالد لأشقائه...

294

| 03 يونيو 2025

alsharq
بائع متجول

يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...

5913

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
كبار في قفص الاتهام.. كلمة قطر أربكت المعادلات

في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...

5595

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4470

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

3333

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الفن ضد الدمار

تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...

1596

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
ماذا يعني سقوط الفاشر السودانية بيد قوات الدعم السريع؟

بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...

1320

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
فلسطين والكيان والأمم المتحدة

أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...

1185

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

840

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
خطاب صريح أقوى من السلاح

• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...

831

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
حضور فاعل للدبلوماسية القطرية

تعكس الأجندة الحافلة بالنشاط المكثف لوفد دولة قطر...

831

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

819

| 30 سبتمبر 2025

أخبار محلية