رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مصداقية الإعلام وثقة المشاهدين

تظل العلاقة بين وسائل الإعلام والمشاهدين ترتكز حول مدى قبول المشاهدين لما تقوله أو تبثه تلك الوسائل ومدى تيقنها من سلامة خطها في الطباعة والبث، كأساس لمنظومة الأخلاق التي تعارف عليها المجتمع الإعلامي.وفي كل أدبيات الإعلام توجد الخطأ ويوجد التصحيح. فكما يحق للقارئ أن يكتب ما يعتقده حقيقة أو لربما إساءة حصلت له من قبل مؤسسة أو شخص، فإنه من حق الطرف الآخر أن يكتب – وفي نفس المكان والمساحة – ردًا يدافع فيه عن نفسه، ويروي الحقائق التي يراها لا تجافي الحقيقة، دونما اجتراء أو مبالغة أو تهويل!ونجد لزامًا علينا- وبكل موضوعية وحياد – أن نناقش الزوبعة التي حدث في منطقة الخليج قبل أيام، ونعني بها خبر اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وبث شريط مُختلق، كان قد بثه تلفزيون قطر قبل يوم عن تخريج دفعة من المجندين للخدمة الوطنية يوم الثلاثاء الماضي. وجرت العادة ألا يلقي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خطابًا سياسيًا في مثل هذه المناسبات. كما أن تلفزيون قطر قام ببث كامل فقرات الحفل، وليس به الشريط الذي أضيف للتسجيل. ولقد قامت فضائيات عربية ببث لقطات للحفل اشتملت على شريط (لم يكن على شاشة اللقطات الأصلية التي بثها تلفزيون قطر) ذُكرت فيه مغالطات لم ترد في الشريط الأصلي، في ذات الوقت أعلنت وكالة الأنباء القطرية أن "موقعها الإلكتروني قد تعرّض للاختراق من قبل جهات غير معروفة، وأن الجهات المختصة تباشر في التحقيق". كما صرح سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي بأن "موقع وكالة الأنباء القطرية قد تم اختراقه من قبل جهة غير معلومة إلى الآن، وتم نسب تصريح مفبرك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعد حضور سموه لتخريج الدفعة الثامنة للخدمة المدنية". كما أعلن مدير وكالة الأنباء القطرية تصريحًا مماثلًا عبر قنوات الإعلام. كما أعلن سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن دولة قطر "ستتصدى للحملة الإعلامية التي تستهدفها، بعد عملية اختراق الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم مرتكبي الجريمة إلى القضاء. وأشار إلى "أن ما صدر عن بعض الوسائل الإعلامية يعكس مستوى مهنيتها، وأن قطر تفضل دومًا الإبقاء على علاقات قوية وأخوية مع دول التعاون، والشارع الخليجي على وعي كامل بما نزلت إليه وسائل الإعلام المهاجمة ". كما قام سعاد الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام بنفي التصريحات الملفقة عبر مجموعة من تغريداته على حسابه الخاص في (تويتر).هذا كان مسار ما حدث الأسبوع الماضي، ولكن المحطات والصحف واصلت نهجًا يبدو مغايرًا للمنظومة الأخلاقية التي يُعمل فيها في عالم الإعلام.فهي ركّزت تركيزاُ لا حدود له على الشريط الملفق وأعادته أكثر من مرة.وهي حَظّرت برامج وضيوفًا من أكثر من مكان وفي وقت قياسي.وهي لم تذكر النفي الرسمي عن الخبر الملفق أو اختراق وكالة الأنباء القطرية.وهي – على عادة العرف الخليجي – لم تتصل بالمصادر القطرية الرسمية للتأكد من الخبر.وهي خالفت الأشقاء في كل من البحرين وعمان والكويت، الذين اعتمدوا التكذيب الرسمي للخبر الملفق.وهي قامت بنبش قبور الماضي، ووَلفت توليفات عفى عليها الزمن دونما حاجة أو موضوعية.وهي لم تلتفت إلى حقيقة بقاء السفراء في أماكن بعثاتهم، وكان بإمكانها الاتصال بهم في تلك العواصم التي نظمت تلك الحملة على دولة قطر. كما أشار لذلك نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار، من أنهم لم يسمعوا سحب قطر لسفرائها إلا من وسائل الإعلام، كما وصف (الجار الله) تصريحات سعادة وزير الخارجية بأنها (إيجابية).كما أن تلك الوسائل الإعلامية خالف كل الأعراف، بل والنظام الأساسي لمجلس التعاون الذي يؤكد على المصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع شعوب المجلس، وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولًا على وحدتها. بما في ذلك " وضع أنظمة مماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك: الشؤون الإعلامية والسياحية. كما أن اجتماعات وزراء الإعلام، منذ إنشاء المجلس عام 1981، دأبوا على التنسيق وإنشاء اللجان لتقريب الإعلام الخليجي وتنقيته من كل شائبة يمكن أن تعكر الصفو الخليجي.من هنا يدرك حكماء الخليج من النُخب والمتخصصين أن ما جرى خلال الأسبوع الماضي يحتاج إلى مراجعة عقلانية، لأنه لا يستحق هذا التجييش الإعلامي، وإهدار ساعات من البث وصفحات من الصحافة على موضوع انتهى حال صدور البيان الرسمي من المسؤولين في دولة قطر. وأنه ليس في مصلحة شعوب الخليج متابعة إعلام المتربصين بالمنطقة، والذين يسيئون استخدام الإعلام من أجل أجندة سياسية، يمكن أن تدار عبر حوار العقل، وليس عبر تهييج الشارع ضد دولة عربية وشعب أبي.ندعو الله صادقين أن تزول هذه الغمة التي عكّرت صفو أبناء الخليج، وأن يرتقي صوت العقل على صوت الباطل، ويُصفى الإعلام من شوائبه، كي يعود احترام المشاهدين والقراء له.

507

| 31 مايو 2017

المذيع الموهوب (2)

خلال السبعينيات والثمانينيات كان يوجد مُصحح لغوي يتابع المذيعين في قراءاتهم لنشرات الأخبار، ويقدِّم قائمة بالأخطاء وتصويباتها إلى رئيس قسم المذيعين، وتتم مناقشة تلك الأخطاء مع بقية الزملاء المذيعين في اليوم التالي. وهكذا وجدنا أن الأخطاء في انحسار، وأن تفهُّمَ الزملاء لجودة الأداء وخلوه من الأخطاء من الملامح التي خلقت مناخات لنشرات إخبارية خالية من الأخطاء. بل وأفرزت تلك الفترة مذيعين يستطيعون الحديث -خلال الاحتفالات والمناسبات الرسمية- لساعات دون كلل ودون أخطاء نحوية! قلت لزميلي: أذكر أنه كان يوجد أكثر من عشرة مذيعين لنشرات الأخبار وكلهم من القادرين على القراءة دون أخطاء. ولقد كان للدورات التدريبية التي حضرها الزملاء دور في إجادتهم للعمل التلفزيوني عامة واطلاعهم على الجديد في عالم الإعداد والتقديم. أما اليوم فلقد تغيرت الأحوال، وأصبح الإعلام العربي -في الأغلب- "دعاية سياسية"، وفي بعض الدول لا يلتزم بالمهنية الإعلامية. كما دخلت "الواسطة" في التعيينات في هذه الوظيفة، الأمر الذي أوجد حالة من "الاستهانة" بوظيفة (مذيع)، كما حصل مع السائق الذي اعتقد بأن وظيفة (المذيع) أسهل من وظيفة السائق!ومما دار مع زميلي الإعلامي أن محاولة بعض المحطات التميّز أو الاختلاف عن المحطات الأخرى يجعلها تركز على الشكل لا المضمون، إضافة إلى الإبهار البصري، دونما العمق الفكري للمهنة! لذا، شاهدنا وجوهًا لا تصلح لأن تكون على الشاشة، وبعضهم لم يتجاوز الثانوية، بل الإعدادية! وبعضهم لا يمتلك الثقافة العامة، أو الخلفية التي تؤهله للظهور على الشاشة، بل ولا يعرف معنى الضوء الأحمر على الكاميرا، أو طريقة التعامل مع القارئ الإلكتروني Auto Queue ؛ بل ولا يعرف إن كان على الهواء أم "تحت الهواء"! كما تم زجَّ البعض من هؤلاء في حوارات مع متخصصين ومهنيين دون أن يُلموا بمضامين تلك الحوارات، وطغى أسلوبُ قراءة الأسئلة من الورقة على شكل الحوار، ما يكشف عدم قدرة هؤلاء على أداء مهمتهم بنجاح وإقناع للمشاهد.تداولنا أن وزميلي المخضرم قضية اللغة العربية، التي يكرهها كثيرٌ من مذيعي هذا الزمان، بل ولا يفكرون في إجادتها قدر تفكيرهم بالملابس الإكسسوارات! اللغة العربية هي لغة الاتصال، وبدون إجادتها لن يكون المذيع ناجحًا، مهما ظهر على الناس ببرامج اللهجات. وتوصلنا إلى أن الموهبة لها دور أساسي في نجاح المذيع التلفزيوني، بالطبع خلق الله الناس وأودَع فيهم مواهبَ محددة، وإلا لكان كل الناس يريدون أن يكونوا مطربين أو شعراء أو روائيين... إلخ.في إحدى الدورات التدريبية في بريطانيا كان المدرس يقول لنا: "وظيفة مذيع مثل العاشقة.. التي إن لم نعشقها فسنفشل في حبها". اتقفت مع زميلي على أن ذاك الزمان يُعتبر -لدى أهل هذا الزمان- "دقة قديمة" كما يقول إخواننا المصريون! ولكن ما أحلى "الدقة" عندما تكون سامية ونبيلة ومقنعة!

651

| 30 مايو 2017

المذيع الموهوب (1)

في حديث طويل حول الإعلام مع زميل مخضرم، كان مسؤولاً في أحد تلفزيونات المنطقة، روى لي خلاله قصة ظريفة ومؤلمة في ذات الآن. يقول: لقد تم الإعلان عن طلب سائقين لإحدى المحطات التلفزيونية، وخلال المقابلة مع المسؤول المختص عن التوظيف، قال أحد المتقدمين لوظيفة سائق: "إذا لم أنجح في هذه المقابلة، أريد أن أكون مذيعاً؟" ضحكنا معاً على تلك القصة، لكننا واصلنا الحديث، كون الزميل أحد المذيعين المشهورين في المنطقة. واستطردنا في الحديث حول وظيفة المذيع الموهوب! مؤهلاته، ثقافته، لباقته! وعَقدنا عدة مقارنات بين جيل مذيعي السابق والجيل الحالي!. وكيف أن الجيل السابق كانت تُفرض عليه شروط قاسية عند التقدم لوظيفة مذيع! بل قد يظل شهوراً يتدرب قبل أن يقرأ افتتاح المحطة (مشاهدينا الأعزاء نحييكم من تلفزيون... وخير ما نبدأ به القرآن الكريم)، يظل هذا المذيع يرددها لأكثر من ستة شهور، حتى تسنح له الفرصة لأن يقدم برنامجاً، أو إن أثبت نجاحاً يصل إلى موجز الأنباء، ثم النشرة الإخبارية.. وكان شرط إجادة اللغة العربية من أهم الشروط الواجب توافرها في المتقدم لوظيفة ( مذيع)! إضافة إلى الشروط الأخرى المتمثلة في حسن استواء الوجه، أي ليست به تشوهات خَلقية، جودة الصوت وسلامة الألفاظ، الثقافة العامة، التمكن من التعامل مع الكاميرا، خصوصاً الاتصال بالعينين (Eye Contact) والتي للأسف يجهلها كثيرون.إضافة إلى التدريب في مرحلة ما بعد المقابلة على تقنيات المقابلة، كيف التعامل مع الضيف شحيح الكلام وذاك كثير الكلام!؟ وطريقة إعداد البرنامج التلفزيوني، والذي يعتمد على الصورة أكثر من الصوت، غير الذي نشاهده هذه الأيام من الاعتماد الجم والواضح على برامج الحوار، التي لا تكلف المُعد سوى الاتصال بالضيف وكتابة الأسئلة، ولا تكلف المذيع إلا قراءة الأسئلة !؟ أي أن المذيع المُعد – في حالات كثيرة - لا يعرف ماذا يوجد في المكتبة، ما الذي وصل عبر الأقمار الصناعية؟ ما هي المواد الجديدة التي اشتراها التلفزيون؟ ما هي المشاريع المزمع افتتاحها خلال الأسبوع.. وغيرها مما يُشكل ثقافة المذيع التلفزيونية.

907

| 26 مايو 2017

قمة الرياض والفكر المتطرف

شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمة الخليجية الأمريكية ، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية اللتين عُقدتا في الرياض يوم الأحد الماضي ، وشارك في القمتين الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الذي يقوم بأول زيارة له خارج الولايات المتحدة منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في 20.1.2017، والتي ستأخذه إلى تل أبيب والفاتيكان.وعلى هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية بحث سمو الأمير المفدى مع الرئيس الأمريكي علاقات التعاون الوثيقة التي تربط دولة قطر بالولايات المتحدة الأمريكية ، وسُبل توطيدها وتعزيزها في مختلف المجالات ، لا سيما الأمنية والدفاعية والاقتصادية. وفي القمة المذكورة أكد الرئيس الأمريكي أن " دولة قطر شريكٌ استراتيجي في الحرب على الإرهاب". مشيراً إلى دور دولة قطر في تعزيز الأمن بالمنطقة والعالم. كما أشاد بالدور الذي يقوم به مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الإرهاب.ولقد جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، حيث اتفق الجانبان على ضرورة استئناف عملية السلام ، بالإضافة إلى مناقشة الملفين السوري واليمني.وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أكد في كلمته في افتتاح القمة على أن " المملكة عازمة على القضاء على تنظيم (داعش) وكل التنظيمات الإرهابية"، وأشار إلى " أهمية اتخاذ خطوات حثيثة لتعزيز شراكة حقيقية بين الطرفين ( العربي والأمريكي) تخدم المصالح المشتركة وتسهم في تحقيق الأمن والسلام والتنمية للبشرية كلها". كما أشار العاهل السعودي إلى أن " الدول المشاركة في هذه القمة تبادل الولايات المتحدة نفس الرغبة في التعاون والبناء لنبذ التطرف والعمل على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتجفيف منابعه وإيقاف كل سبل تمويله".إن المشاركة القطرية في هذه القمة والقمة الخليجية الأمريكية تؤكد الموقف القطري الواضح من قضايا الساعة ، ولعل أهمها قضية الإرهاب العالمي ومعوقات التنمية في البلاد العربية والناتجة عن الحروب الأهلية ، والنزاعات العرقية والإثنية ، التي لم تتخلص منها بعض الدول العربية . كما تأتي تلك المشاركة من إيمان عميق بضرورة الحفاظ على علاقات المصالح المشتركة والتسامح بين الأمم ، لأن الخلافات تصنع الحروب ، والحروب تعوق التنمية ومناخات الاستثمار.كما أن " نشر ثقافة التسامح والتعايش البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات وترسيخ هذه المفاهيم والمحافظة عليها وتعزيزها لدى الأفراد والمجتمعات ، " ، كما ورد في إعلان الرياض ، يتطلب وعياً مجتمعياً لمدى تطبيق هذا" الأمل" ، ذلك أن الشعب العربي عانى – ردحاً من الزمن – من رفض الآخر ، بل واتهامه بالكفر والزندقة والمروق ، وانتشرت منابرُ تُكفّر الأديان الأخرى ، بل والشعوب الأخرى التي ليس لها ضلع في أية توجهات سياسية لبلدانهم . ومن هنا نشأت ثقافة الكراهية بين البلدان الإسلامية والغرب ، وزاد من اشتعال أُوارِها ، حريةُ الصحافة في الغرب ، حيث تم استغلال هذه الحرية للتطاول على الرموز الدينية الإسلامية بمقالات صحافية ورسوم كاريكاتيرية ، ما استفز جماعات من المسلمين في الغرب ، وصدرت عنهم ردود فعل غاضبة ، لم يتقبلها المجتمع الغربي في بعض الدول.إذن نحن في حاجة للاتفاق على ( ما هو الإرهاب ؟ ومن هم الإرهابيون؟) وحتى في القمة العربية الإسلامية الأمريكية ظل مصطلح الإرهاب عائماً ، بل وظل بعض الحاضرين في القمة غير متفقين على تسمية (من هم الإرهابيون)!جاء في (مختار الصحاح) أن ( رَهِبَ) خافَ ، وأرهبهُ (أخافَهُ) ، لذا ، فإن الذي يقوم بإخافة الآمنين يُعتبر إرهابياً !؟ لكن المصطلح عربياً أخذ أبعاداً أوسع ، وتم إطلاقه على الجماعات المسلحة التي تُغير على الآمنين – تحت غطاء طائفي أو عقائدي – بقصد الاستيلاء على الثروة والأرض دون وجه حق ، وليس للإخافة فقط !؟ لكن الذين يناضلون من أجل استرداد أرضهم المغتصبة وإثبات حقهم في تقرير المصير لا يمكن بأي حال من الأحوال نعتهم بالإرهابيين نتيجة مواقف سياسية؛ كما يحدث في وسائل الإعلام الغربية منذ نكبة فلسطين عام 1948.وهنا نستذكر المغالطات والافتراءات التي اتهمت دولة قطر فيما يتعلق بالإرهاب قبل فترة قصيرة من زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة ؛ وهو ما فنَّدهُ سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي ، حيث أشار إلى أن المقالات التي أساءت لدولة قطر مجرد آراء ومغالطات وافتراءات عارية عن الصحة وخاطئة كلياً ، مضيفاً أن الإرهاب ظاهرة عالمية ، وأن دولة قطر مستهدفة كباقي دول منطقة الشق الأوسط من قبل الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة والعالم بأسره"!فهل ستكون القمة العربية الإسلامية الأمريكية فعلاً (بداية نهاية الإرهاب) كما قال الرئيس الأمريكي ؟ وهل سيضع بيان الرياض حلاً لكل الشرور التي تلحق بالشعوب الآمنة المستقرة؟ وهل سيتم نشر قوائم واضحة بالمتعاملين مع الإرهابيين والممولين لهم؟ وهل سيعمل مركز (اعتدال) لمكافحة الفكر المتطرف – الذي افتتح عشية تلك القمة بالرياض – على كشف الإرهابيين وتقديمهم للمحاكمة ؟ بل ما هي الوسائل التي سيعمل بها المركز لوقف انتشار الفكر المتطرف..وكيف ؟

514

| 23 مايو 2017

صعوبة اللغة العربية

على مدى أربعة وثلاثين عامًا درّستها في جامعة قطر وكلية المجتمع، واجهتُ مع الطلبة والطالبات معضلة صعوبة اللغة العربية! ورغم محاولاتي المتعددة لتبسيط اللغة العربية عبر النماذج البصرية وتبسيط قواعد النحو، وأنها ليست صعبة كما يتراءى لكثيرين، إلا أن المشكلة مازالت حاضرة منذ عام 1983 واليوم.هل السبب يكمن في المنهج أم في (الموِّصل) أي مُدرس المادة؟ نحن كلنا بشر! فكيف يعشق بعضنا اللغة العربية، ويدرسها بتعمق في الجامعة! وكيف يُصبح أحد زملائنا حجةً في شرح نحو اللغة العربية وبديعها؟ وهو الأخ عبدالله الجابر الذي كنا نحتكم إليه في نقاشاتنا الطويلة حول معضلات اللغة عندما كنا طلبة في جامعة بيروت العربية في بداية السبعينيات؟أٌلاحظ – في المرحلة الجامعية – عدم تفريق الطلبة والطالبات بين همزة الوصل وهمزة القطع! وعدم الانتباه للتنوين، أو نصب المفعول به، أو تحديد خبر (كان)!هل كان للقراءة في الستينيات دور في إتقان أهل ذاك الزمان للغة العربية؟ هل كان الأساتذة أكثر قدرة على توصيل المعلومة إلى الطالب؟ مع كل التقدير لأساتذة هذا الوقت! أنا أشعر أن اللغة العربية لغة موسيقى، ولا يستقيم اللحن أو الأداء إلا بإتقان اللغة، كما أن هذه اللغة هي لغة القرآن الكريم، والمُصلّي يتلو آيات القرآن (مجودة ومُقوعَدة على النحو العربي)، فكيف لا يمكنه تطبيق تلك الآيات وإعرابها في الكتابات الأخرى؟ (على فكرة كم يعاني المُصححون في الصحف في تصحيح مقالات بعض الكتاب، الذين نجدهم يخطئون أخطاء قاتلة في وسائل التواصل الاجتماعي)!لقد صدر قرار من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى باعتماد اللغة العربية في كافة مؤسسات الدولة، ولكن للأسف، ما زالت بعض المؤسسات تتجاهل اللغة العربية!أعتقد بأننا بحاجة إلى حملة، بعيدًا عما نسمعه من شعارات لتأكيد دور اللغة العربية، والحملة هذه تحتاج إلى تكاتف المؤسسات التربوية والإعلامية.ولئن كانت المؤسسات الإعلامية توظف مذيعين ومذيعات لا يدركون كيف يقع خبر(كان)، أو كيف نتصرف مع الممنوع من الصرف؟ فكيف لنا أن نوجد جيلًا يتقن اللغة العربية ويدافع عنها.الإلمام باللغة العربية قضية حضارية، وكل هؤلاء الذين لا يأبهون بهذه اللغة العظيمة، أو لا يريدون أن يتعبوا في إجادتها، ونسمعهم يلحَنون في وسائل الإعلام، مع اللحظة، عندما يأتيهم بيانٌ رسمي، سوف يتساقطون مع الزمن، لأن التواصل الإعلامي المفهوم لا بد وأن يكون عبر اللغة العربية، خصوصًا في ظل البث الفضائي الذي ينقل الصوت والصورة إلى كل مناطق العالم.وكلمة للمخططين الإعلاميين: هل أنتم تشاهدون مسلسلًا مغربيًا أو موريتانيًا باللهجة المحلية؟ مع كل التقدير لذلك الإنتاج وأهله.إذن فإن هذا الصرف على برامج باللهجة المحلية يجب أن يُطبق عليه ذاتُ الميزان!لا بأس من اللجوء إلى اللغة البيضاء أو الوسطى، ولكن لا يجوز هنا أن نقول "أعزائي المشاهدون؟" وكلمة المشاهدين في حالة نداء وتكون منصوبة، أو أن يقول مذيع "في الحادي والعشرون من هذا الشهر"، لأن العشرين معطوف على مجرور، لذا وجب جرّه بالياء!اللغة العربية ليست صعبة، لكن الذين "يستَسلهون" الإعلام والصحافة يجعلون منها صعبة! أو يعتمدون على المُصححين الذين يتعبون في ذلك. إن جيل المرحلة الجامعية اليوم، سوف يتسلم أمورَ الناس بعد ثلاث أو أربع سنوات، ولسوف يقوم بكتابة المذكرات والخطابات، وقد يصل من هذا الجيل إلى منصب مدير مكتب الوزير، بل ولربما منصب الوزير!! فكيف سوف يتعامل مع المذكرات، ويرد عليها؟ أدعو إلى حملة واقعية تؤكد أهمية اللغة العربية وتحفظ لهذا الجيل هويته وثقافته العربية.

2070

| 17 مايو 2017

تخريب العقول

يطلُّ علينا البعض –عبر وسائل التواصل الاجتماعي- بمفاهيم منقولة من هنا وهناك، على هيئة نصائح أو توجيهات تفتقد رجاحة العقل ودقة اللغة. وحيث أن للجميع حرية التعبير عبر تلك الوسائل، وأنه لا يوجد حظر أو منع على أحد من إبداء رأيه، وهذا مبدأ نطالب به، إلا أنه من الأفضل أن تكون لغة الخطاب سليمة! وهي لغة القرآن الكريم التي نُعلّم بها الطلبة، والتي لا يجوز التلاعب بمفاهيم أوضاعها النحوية، ولا يجوز أن نسمح لهذا البعض الذي يحاول التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي أن "يُخرب" عقول النشء، بنشر جُمل وعبارات تخالف العُرف وتتناقض مع دور المدرس في المدرسة والجامعة، حبًا فقط في الظهور، والدعاية الشخصية وإثبات الذات، ولو عن طريق الخطأ! ولقد تابعتُ خلال الشهر الماضي العشرات من تلك "الحِكَم والتوجيهات" المنقولة، دون أن تتجشم ناقلتها عناءَ تصحيح الإملاء والنحو فيها. ومما أتذكره ما يلي: - أى باب – والصواب : أيُ باب (بالياء وليس الألف المقصورة). - ذاك يسبب قلق وتوتر- والصواب: ذاك يسبب قلقًا وتوترًا (لأنه مفعول به). - لا يراها أحدًا – والصواب: لا يراها أحدٌ ( لأنه فاعل مرفوع ). - تآخر القادمون – والصواب: تأخر القادمين ( لأنه مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم). - وجمَع أشيائه ورحل – والصواب: وجمعَ أشياءَهُ ورحل ( لأنه مفعول به منصوب والهمزة تكون على السطر)، وهنالك حالات للهمزة تتكرر كثيراً مثل: مع زملاءِك – والصواب : زملائك ، وإستمرار الحال ، والصواب: واستمرار الحال ،لأنها همزة وصل لا تظهر على الحرف، وفي حالة همزة القطع مثل: وإعلان الطوارئ ، تظهر الهمزة. وهنالك طريقة سهلة وبسيطة لمن لا يعرف حالات همزة الوصل وهمزة القطع ، وهي وضع حرف عطف قبلها مثل الواو، فإن ظهرت الهمزة أثناء نطق الكلمة فإنها تكون همزة قطع، وإن لم تظهر، تكون همزة وصل، مثل: والتقينا: نلاحظ أننا لفظنا اللام بعد الواو مباشرة ، ولم تظهر الهمزة، وأيضاً لها اطلاله ، الصواب : لها إطلالة، (همزة قطع) لأننا نلفظ الهمزة وليس الطاء ! - ودائمًا ما يأتي بعد المصدر يكون مضافًا إليه مجرور، مثل: واستتباب الأمنِ (بعضهم يعتقد أن الأمنَ هنا فاعل ، فيقوم برفعه بالواو)!؟ ومن ذلك : مغادرة الحضورِ – رحيل القومِ – جريان النهرِ - والبعض يُخطئ في الممنوع من الصرف ، فيقول :وجدتُ مفاتيحًا كثيرة ! والصواب : مفاتيحَ، لأنها على وزن مفاعيل ولا يُنون لأنه ممنوع من الصرف. أو "في مناجمٍ تحت الأرض" والصواب : مناجمَ ، لأنه على وزن مفاعل وممنوع من الصرف. - ويتكرر الموضوع في حالات الجزم بـ"لم ": لم يقضي عليهم – الصواب : يقضِ (حذف حرف العلة) لأنه مجزوم. لم يحين الموعد – الصواب : يحنِ ( حذف حرف العلة) لأنه مجزوم. لم يأتون هنا - الصواب : يأتوا ..وهكذا بصراحة، لقد زادت أخطاء اللغة في وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضًا وصل الأمر إلى الإعلام المسموع والمرئي، حيث جنحت بعضُ الوسائل إلى اللهجات المتعددة، دون وعيِّ بأن البث الفضائي يتجاوز حدود الجغرافيا، وأن الرسالة إن لم تكن بلغة عربية فصحى، فإن المتلقي في الجزء الآخر من الأرض لن يستوعبها.

2140

| 14 مايو 2017

مستقبل العالم العربي

ذكر التقرير العربي للتنمية المستدامة ، الذي أصدرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( الأسكوا) أن مستقبل سكان المنطقة العربية ضبابي، بحكم أحداث العنف التي تجتاح عدة بلدان عربية ، ما أدى إلى فرار الملايين من بلدانهم اتقاءً لذلك العنف. كما أن ملايين آخرين واقعون بين مطرقة نظام استبدادي أو احتلال، وبين الأوضاع الاقتصادية المنهارة ، والتي تجعل مواطني تلك الدولة تحت خط الفقر ، ناهيك عن ضمور سياسات التوسع السكاني ، ما يمكن أن يُشكل ضغطاً على الجهود الدولية للمحافظة على البيئة وعلى المصادر الطبيعية على السواء.كما أشاد التقرير بتحسن مستوى الخدمات الصحية ، مما رفع متوسط العمر إلى ما فوق المتوسط العالمي ، كما أدى التعليم إلى زيادة أعداد الملتحقين بالمدارس ومحو أمية الكبار، خصوصاً بين النساء.وكان واضعو التقرير قد طرحوا عدة قضايا ، منها :-أين تقع المنطقة العربية من أهداف التنمية المستدامة؟ وماذا كانت اتجاهاتها على مدى العقدين الماضيين ، وما الذي يعوق التنمية المستدامة ، وإلى أين تتجه المنطقة؟.(انتهى).رغم المسوغات والتوجهات التي شملها التقرير الذي وقع في أكثر من مائتي صفحة ، إلا أننا نعتقد بأن الحلول لتلك الأسئلة الحيوية والمباشرة تتلخص في الآتي:- أين تقع المنطقة العربية من أهداف التنمية المستدامة؟ وللإجابة على هذا السؤال، لا بد لنا من الوقوف على مفهوم التنمية – في أغلب البلاد العربية- وهو مفهوم مطاطي وغير ثابت وتتقاذفه المصالح والمقاربات الاجتماعية ، والمجاملات السياسية التي تنهك الاقتصاد الوطني ، وتؤسس لمجموعات " الكارتلات" التي لا يهمها الوطن ولا المواطنون ، وتعمل تلك " الكارتلات" في نسق مع الحكومات وممثليها ، مع كل ما يصاحب ذلك من مجاملات وعطايا تكون على حساب التنمية . ولدى البعض تفاسير غريبة حول المفهوم ! فهم يرون أن التنمية الإسمنتية دليل تنمية ناجحة !؟ لذا ، يرون في إقامة المولات والأبراج نماذج تُحتذى للتنمية الناجحة ، في الوقت الذي يتم فيه تهميش الإنسان، الذي هو أساس كل تنمية . فإذا كان جلُّ ميزانيات الدول العربية يذهب إلى شراء الأسلحة وعمولاتها!؟ وإلى " الصرف" الخفي الذي لا يُعلن بشفافية ، ولا يدري أحدٌ بمصيره، فذلك لا يصبُّ في التنمية. وإذا كان المفهوم "العشائري" يتسيد التنمية ويُنفِّذ مشاريعها ، فإن الكثير من الهدر يصيب ثروات البلاد العربية ، ويحرم الأغلبية – التي لا تدخل هذه اللعبة – من حقوقها في ثروات بلدانها . إن المنطقة العربية تعمل على مداواة جروحها فقط ، بل وما يتم " جرحهُ" خلال تلك التنمية الجوفاء التي تُطبق في أغلب الدول العربية ، وسط استثناءات محددة ، لربما في بعض دول الخليج ، فإن هذا "التطبيب" لا يصبُّ هو الآخر في التنمية. لم يسأل أحد عن اتجاهات التنمية في المنطقة العربية ، بل ولا يُسمح بنشر الأرقام التي وُظفت في التنمية ، ولا تلك التي ضلَّت طريقها نحو الميزانية ، أو دخلت جيوب "الحاشية" قبل أن تصل إلى البلاد. كما أن الإعلام – بكل ضجيجه وصراخه – لا يناقش هذا الموضوع، كما هو دأبه على تقديم الفنانات أو السباقات أو نقل حفلات المواسم التجارية الفنية، والتي تمثل مظهراً استهلاكياً لا حدود له .- بالنسبة للسؤال الثاني : ما الذي يعوق التمنية المستدامة ؟ فالأمر جليّ ، إنه غياب الشفافية والمساءلة ، في ظل أنظمة تُعلن ديموقراطية مظهرية ، دون أن تلتزم بها. نعم ، فمعظم الدول العربية يسودها الاستبداد سواء عبر حاشية القصر أم عبر الأحزاب في بعض الدول ، بينما تعيش الأغلبية " الصامتة" في فقر مُدقع ، وفي أوضاع اقتصادية وثقافية متدنية. وحتى في الدول التي لديها برلمانات مُنتخبة نجد الصراع والاشتباك حاضراً عند مناقشة مسائل التنمية أو معوقاتها ، وتلجأ تلك الحكومات إلى تعطيل تلك المجالس وإجراء انتخابات جديدة، وبعض الدول العربية يُفصّل الديموقراطية حسب المذاهب أو شكل تركيبة المجتمع. وما يعوق التنمية أيضاً عدم وجود رؤى واضحة للتنمية ، وسعي الدول إلى تحقيق ما تراهُ صائباً ؛ حتى لو لم يكن كذلكّ؟ مع إبعاد المؤهلين الحقيقيين، بل والوطنيين الذين يحبون أوطانهم عن القرار، بحيث يبقى في الصورة أشباهُ المواطنين ، الذين لا يفكرون إلا " بحلب الوطن"! كما أن العديد من الأنظمة العربية لا يلتفت لأفكار ورؤى المستنيرين ، بل قد توجّه "العينُ الحمراء" لهؤلاء الوطنيين.- أما بالنسبة للسؤال الثالث : " إلى أين تتجه المنطقة ؟ فالجواب الأقرب والمُختصر هو (المجهول).نعم ، ففي ظل اختلال العلاقة بين الوطن والمواطن في أغلب البلاد العربية ، وفي ظل صراع الأقليات لنيل حقوقها ، وصراع المتنورين لوضع التنمية على المسار الصحيح ، وفي ظل الصدام الحاصل بين (الصواب) وبين (الخطأ) في إدارة الأوطان ، وفي ظل الصراع والاشتباك في دول الجوار العربي ، وفي ظل تهديدات خارجية ، وضعف اقتصادي ، وحروب ونشاطات عصابات متطرفة، في ظل كل ذلك، فإن المجهول هو الجواب الأمثل لذلك السؤال.

1358

| 09 مايو 2017

ما بين الموهبة والشهرة

نلاحظ هذه الأيام اندفاعًا واضحًا نحو الشهرة، وعلى مستويات عدة، ولكأن الكون أصبح في حرب سريعة من أجل "احتلال" الأماكن، والتربع على بعض المناصب، وكسب بعض/ كل المخرجات. الله وحدهُ يضع الموهبة في شخص معين، ولا يضعها في جميع البشر، وإلا لأصبح كل البشر شعراء وملحنين وروائيين ومسرحيين ومطربين، ولم يعد هنالك من يستمع أو يشاهد. كما أن الله سبحانه وتعالى قد يضع موهبة واحدة في شخص واحد، ولا يضع لهذا الشخص أكثر من ذلك إلا ما ندر. لكن الملاحظ في أوساطنا الثقافية والفنية أن هنالك أشخاصًا يريدون أن يكونوا موهوبين في كل شيء! قد يكون أحدهم شاعرًا، لا بأس، ولكن ليس بالضرورة يصلح لأن يكون مطربًا!؟ وقد تكون إحداهن فنانة تشكيلية متواضعة، ولكن ليس بالضرورة أنها تمتلك موهبة كتابة الرواية أو المسرحية! وقد يكون أحدهم ذا خيال جيد في الإخراج المسرحي، ولكن ليس بالضرورة أن يطمح لأن يكون مذيعًا تلفزيونيًا! أوصحفيًا ناجحًا! إن كل موهبة لها توصيفاتها وإمكاناتها وحدودها، ومن غير المُستحب أن "يركض" الإنسان، أو "ينط" من مكان لآخر، أو لا يدعم موهبته بالقراءة والتعَلّم، ويجلس في الليل يفكر كيف يكون مشهورًا أكثر، ويخطط لأن يكون متواجدًا في كل الفعاليات والتجمعات؛ التي ليست من مجال تخصصه، ويعرض موهبته بقصد جذب الصحافة أو الإذاعة أو التلفزيون!! جميل أن يصقل الموهوب موهبته ويبدع في مجال تخصصه، ويدعم ذلك بالاطلاع، بل والإتيان بأفكار ورؤى جديدة خاصة به، خصوصًا في مجال الإبداع المفتوح والقابل للتطور والنماء. ولكن لا يجوز بأي حال من الأحوال "اللهاث" وراء أكثر من تخصص، وعدم التركيز على الموهبة، و"الانشداه" للظهور في وسائل الإعلام. ومن أغرب ما سمعته، ضمن هذا اللهاث " سعي" إحداهن لأن تكون مذيعة تلفزيونية، وهي تحمل بعض العيوب " الخَلقية" – بفتح الخاء – حيث إنها لا تنظق الأحرف نطقًا سليمًا، كما أنها لا تعرف شيئًا عن قواعد اللغة العربية! حب الظهور، والتسرع نحو الشهرة من مظاهر هذا العصر، الذي تشوهت فيه القيم والقواعد، واختلط فيه "الحابل بالنابل"!

601

| 30 أبريل 2017

الفرحة القطرية

تكللت مساعي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالنجاح، واستقبل أبناءهُ المُختَطفين غدرًا منذ أواخر ديسمبر عام 2015. حيث كان أول القطريين في استقبالهم في المطار. لم ترضخ قطر لكل وسائل الابتزاز التي وقعت في الشهور الماضية، وتم تناول القضية بروية وعقلانية أسفرت عن إطلاق سراح المُختَطفين.إن الحرية غاية سامية لأي إنسان، بل لأي كائن، لأنها الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ولا يجوز استلاب هذه الحرية من الإنسان، أو حرمانه من التمتع بها. وإذا كانت بعض الضمائر تموت تحت تأثيرات التعصّب أو لحظات الزهو المزيفة، بل وشهوة الانتقام، فإن المجتمعات الحية والمتحضرة لا يمكن أن تقبل بسلب حرية أي إنسان، بل وتُدين كل ما من شأنه التأثير على مساحة هذه الحرية التي اكتسبها الإنسان.وإن كنا في قطر قد عشنا مأساة المُختَطفين وتعاطفنا كلنا مع ذويهم في محنتهم، فإننا كنا واثقين من أن رعاية الله سوف تشملهم، لأنهم أبرياء ، ولم يمارسوا أي عمل سوى دخولهم العراق بالطرق الرسمية وبمعرفة السفارة العراقية في الدوحة.إن الأعراف والمواثيق الدولية كلها ترفض الاعتداء على حريات الآخرين، وتُدين استخدام الإنسان ورقة ضغط أو أسلوب مساومة في أية قضية أو موقف. لذا، أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الأولى على أنه:"يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وُهبوا عقلا وضميرا ، وعليهم أن يُعامل بعضهم بعضًا بروح الإخاء".كما جاءت المادة الثالثة من الإعلان ذاته مؤكدة للمادة الأولى، حيث تنص على:"لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".كما أكد الميثاق العربي لحقوق الإنسان – الذي اعتمدته الدول العربية – على صون حريات الناس، وجاءت المادة الرابعة كالتالي:"لكل فرد الحق في الحياة وفي الحرية وفي سلامة شخصه، ويحمي القانون هذه الحقوق".وأكدت المادة السادسة هذا الحق كالتالي:"لكل شخص الحرق في الحرية الشخصية، فلا يجوز القبض عليه أو حجزه أو إيقافه بغير سند من القانون، ولمن تُتخذ ضده هذه الإجراءات أن يطعن في شرعيتها ويطلب الإفراج عنه أمام جهة قضائية".وخلافًا لذلك ، فإن الأعراف الإنسانية والعادات والتقاليد العربية تمنع تعريض أي إنسان لمخاطر الاحتجاز أو المساومة.نحن سعداء حقًا بعودة المُختَطَفين القطريين سالمين إلى ديارهم، وهذا هو شأن وطباع المجتمع القطري الذي يعيش التلاحم الاجتماعي في أقوى صوره، وينعم بالأمن والأمان، بل ويمد يده بالخير والمعروف إلى جميع شعوب الأرض. ونحن في قطر لم نُعادِ دولة أو شعبًا من الشعوب، بل ظللنا نساهم في رأب الصدع في العديد من البلدان والمناطق الملتهبة، وقامت حكومتنا ومؤسساتنا الأهلية بمساعدة العديد من الدول المنكوبة، دون منّة، ودون شروط، ودون مكتسبات. وذلك من منطلقات إسلامية وقومية عربية، وهذا ما دأبت عليه الدولة والشعب القطري منذ تأسيس الدولة مرورًا بالاستقلال.إن زرع المحبة والوضوح والشفافية من المبادئ والقيم التي وجدت في أرض قطر منذ الخليقة! وهكذا تعاملت الدولة مع أشقائها المسلمين والعرب، دون انحياز أو تعصب فكري أو عقائدي؛ ودون فرض وصايات على المجتمعات الأخرى، الأمر الذي نتوقعه أيضًا من الآخرين تجاهنا.ولقد تعرّضت دولة قطر إلى هجوم إعلامي شرس من بعض الدول الشقيقة، ولم يرد إعلامها على ذلك الهجوم، ولم تُستنفر الأقلام كي تمارس دورها في رد ذاك الهجوم، لأن الترفع عن مهاوي الحديث السييء هو بذاته أبلغ رد.هكذا علمتنا المدارس القطرية والفرجان القطرية "سَنَعَ" التعامل مع حوادث الزمن، وهكذا كانت "ذرابة" الإنسان القطري في التصدي للمُحدثات التي تمسّ جوهر الإنسان أو تعرّضه للإساءة والتقليل من شأنه.ولهذا، فإن ما عبّر به القطريون من مشاعر عبر جميع وسائل الإعلام يعكس تلك الروح التسامحية المتسامية عند وقوع الأخطاء أو حدوث المُلمات.ولا مناص لدينا إلا التمسك بعاداتنا ومبادئنا الطيبة والأصيلة، وأن نبرَّ بعضنا البعض، نفرح في فرح الآخر، ونواسيه في النائبات والمُلمات.والحمد لله رب العالمين.

337

| 24 أبريل 2017

الغش الأدبي

سألتُ نفسي: قد يكون الكاتب وقد تكون الكاتبة قد تعلّما فن كتابة الرواية، واستفادا من خبرات الآخرين ؟ بل قد يكونا قد اطلعا الأعمال الروائية الخالدة، وعلى النماذج السردية الثرية، وتلافيا أخطاء الماضي التي وردت في كتبهما السابقة!.قد يكون ذلك صحيحا، وتفاءلت بوجود روائيين حاولا الاستفادة من أخطاء الماضي، وقررا أن يُخرجا لنا كتابين قَيمَين، لابد وأن يتناولهما النقادُ بشيء من الدراسة. ولكنني احترتُ، في ذات الوقت في أن يكون الكاتبان قد تعرَّضا لحالة "إغراء" بالشهرة، لأن ما قرأته كان مثيراً وجديداً ، مقارنة بأعمالهما السابقة. بل الأغرب أنني لم أسمع قط - لكلا الكاتبين - رأياً في الكتابة الروائية أو مقالاً حول الأدب بشكل عام. وتساءلتُ: هل من المعقول أن تتطور لغة وأفكار وخيال هذين الكاتبين في أقل من عام؟! بل إنني لم أجد أي مفردة في كتبهما السابقة مما قرأته في هذين الكتابين، ولا أي مساحة للخيال أو التحليق بالفكرة إلى مصاف الكتابة المُحترفة جداً..جداً؟. وكنت قد علمتُ بحالاتِ تحويلِ نصوصٍ بلهجة خليجية شعبية؛ خالية من الخصائص السردية، إلى روايات عبر بعض النقاد والعارفين بأساسيات الرواية؛ لقاء مبلغ سخي من المال!؟ إن ما قرأته لا يكتبه إلا روائيون ضُلعاء في صَنعة الرواية!!؟وتُذكِّرُني هذه الحالة بمقال لي عن حالات (الفوضى الثقافية) التي تجتاحُ المنطقة، وحالات السعي اللاهث نحو الشهرة، وتكوين المتابعين، وركوب مطية الرواية دون أن تكون لدى الكاتب أو الكاتبة مستلزمات الكتابة وإمكاناتها. وهذه الحالة حتماً تُشوّه الحراك الثقافي على مستوى الرواية. بل إنها تُجهضُ أي مشروع وطني للرواية!؟وطالما لا توجد هيئة أو إدارة لحماية القارئ، على غرار (إدارة حماية المُستهلك)، فإنني أتوقع المزيد من هذه الحالات، لأن زمن الفوضى الثقافية يفرضُ إفرازاتٍ استهلاكية، ونزوعا حثيثا نحو الشهرة دونما تعبٍ أو سهرِ الليالي. كما أنه لا توجد قوانينُ واضحة للكتابة الصحيحة، كما توجد في الشعر مثلاً، حيث الأوزان والقوافي!؟ كما أن كمية الروايات التي ظهرت في معرض الكتاب الأخير في الدوحة، وبعضها متواضع جداً، تفرزُ طابوراً خامساً يقتاتُ على "وَهْم " الشهرة المؤقتة، ويعتقد أنه دخلَ عالمَ الرواية دونما تعب أو مطالعة أو دراسة أساسيات هذا النوع من السرد.استحضرتُ هنا فيلم ( مرجان أحمد مرجان) لعادل إمام، وكيف أنه اشترى شاعراً ليكتب له ديوان شعر!؟ لكن الجمهور اكتشف زيفه بمن فيهم أولادهُ وأُستاذته.

662

| 18 أبريل 2017

الريادة

جاء في مجلة (Forbes) عدد مارس 2017، أن هنالك سبعة رياديين عرب في أوروبا، وهم: نادية مراد (21) عامًا من العراق ومتخصصة في القانون والسياسية، وتعيش في ألمانيا، وعباس كاظمي (40) عامًا من الإمارات، متخصص في التمويل ويقيم في لندن، وغادة والي (27) عامًا من مصر، متخصصة في الفنون، ومينا بخيت (29) عامًا من مصر ومتخصص في العلوم والرعاية الصحية ويعيش في بريطانيا، وطالب الهنائي (24) عاما من الإمارات، متخصص في العلوم والرعاية الصحية ويقيم في لندن، وربى محيسن (28) عامًا من سوريا، متخصصة في القانون والعلوم السياسية، وتقيم في لندن.بعض هؤلاء الشباب مؤهلون لجائزة نوبل للسلام، وبعضهم فاز في مسابقات دولية، وبعضهم أنشأ شركات عالمية، وبعضهم صممَ طائرات بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وبعضهم يركز على الأعمال الإغاثية، خصوصًا للاجئين السوريين.بصراحة، يحق للإنسان العربي أن يفخر بتلك الطاقات التي عانت الغربة، وشظف العيش لتبرز في مجالات تخصصها، وهذا يجعلنا نتفاءل بقدرة الإنسان العربي على الخلق والابتكار، وتحت أي ظروف، وأن ما يُلحق بالإنسان العربي من صفات وسمات جائرة، أمر غير جائز ويخالف صيرورة التاريخ، رغم اعترافنا بأن هنالك فئة استمرأت غياب المراقبة والشفافية في بعض دول الخليج، وأصبحت تتحدى القوانين وتخالف أنظمة العمل، لعلمها بأنه لن يحاسبها أحد كونها جاءت عبر (ظهر) قوي.نحن نعترف بوجود كائنات (هلامية) تعتمد على غيرها في أبسط أمور الحياة، وأن هنالك من الفاشلين الذين يزورون التاريخ و "يتكالبون" على الوظائف والأموال والمناصب دون وجه حق، وأن هنالك من يعيش على هامش الحياة، أو يعتمد على غيره في حياته، ولكن على الطرف الآخر، هنالك مواطنون (يبيضون الوجه)، نحن نفخر بهم وبنظراتهم للحياة، وبإخلاصهم لأوطانهم.صحيح هنالك أنظمة عربية فاسدة، لم تخلق الفرص للمواطنين، قدر ما فتحت السجون وتفننت في أنواع القمع والاستبداد، ولكن بطبيعة الحال، وفي دول مجلس التعاون على سبيل المثال، تم استثمار العلاقة التاريخية بين الحاكم والمحكوم لتحقيق التنمية وحفظ الأمن الداخلي بصورة لا يوجد لها نظير في المنطقة، وصارت منطقة الخليج قبلةَ المشردين والهاربين من لهيب السياسية في بلدانهم. إن مستشفياتنا – رغم ما يواجهها من ازدحام وتأخير المواعيد – تقدم أرقى الخدمات للجميع، وإن جامعاتنا وكلياتنا تقدم الأفضل لقادة المستقبل، كما أن أجهزة بناء البنى التحتية تعمل ليل نهار من أجل قطر جديدة، حاضرة على الخريطة الدولية، والذي يمر على الشوارع الخارجية ومنها طريق دخان، يشاهد حجم الأعمال والطرق الممتدة لكيلومترات، وما يجاورها من جسور وأنفاق. ناهيك عن شبكة الطرق المتعددة، وغيرها من المشاريع، وكل ذلك يصب في قضية الريادة التي بدأنا بها هذا المقال.نعم، إن الشباب القطري أخذ مكانه في الريادة، ونلاحظ أن لديه أدوات التعبير وخلق الأفكار الجديدة التي يحتاجها الجيل القادم، تمامًا كما فعل الشباب العربي في المهجر أو الشتات. هذا الشباب العربي لم يُمنح الفرصة في بلاده أو أن الظروف السياسية لم توفِر له آليات الإنتاج والتفكير السليم.الإنسان العربي لا يختلف ولا يقل عن الإنسان الآخر! وجدير بنا بث قيم التفاؤل والأمل في نفوس الشباب، لأنهم قادة المستقبل، ويمكن أن نُصحح لهم الأخطاء، ونُنير لهم الطريق، ولكن لا يجوز أن نحكم عليها أحكامًا جائرة.النماذج الريادية العربية المذكورة تتوالد في المنطقة العربية، ولا بد أن تُمنح الفرصة كي تبدع، وتخدم مجتمعاتها بصورة إيجابية، دونما حذر أو توجس من أفكارها التحديثية، كما أن الإبداع لا يمكن أن يعيش في ظل القهر أو سلب الحرية.لدينا شباب يُعتمد عليه، ولا بد من منحه الفرصة الكاملة كي يثبت وجوده.

419

| 17 أبريل 2017

الغش الأدبي "1 ـ 2"

عرفتُ خلال سنوات تدريسي الجامعي منذ العام 1983 وحتى اليوم، بعض حالات الغَش، ولعل أهمها الغَش عبر الوريقات الصغيرة (البرشامات)، وبعدها عبر الهاتف أو الساعات الإلكترونية، في العصر الحديث! وكنتُ أحلُّ تلك الحالات بتسويات حسب الأصول الأكاديمية المعروفة، دونما تنازل أو حياد عن التقاليد الأكاديمية! وفي العصر الحديث أيضاً يوجد الغش التجاري، والذي تضطلع به الدوائر الاقتصادية التي تبحث في حالات الغش وتضع له الضوابط القانونية لحماية المجتمع من أضراره. ولكن أَشدّ ما حيّرني هو الغش الأدبي !؟ والذي لاحظته خلال العام الماضي، خصوصاً بعد معرض الدوحة للكتاب. فلقد قرأت روايتين لكاتب وكاتبة! ولمستُ تَغيّراً واضحاً في أساليب هذين الكاتبين، كوني قرأتُ لهما قبلَ أقل من تسعة شهور بعضاً من كُتبهما، ووجدتُ فروقاً واضحة في شكل الكتابة وعُمق الفكرة، واتساع رقعة الخيال، وكذلك المفردات الخاصة بزمن الرواية، بل والنقلات الزمنية المحبوكة، إضافة إلى تطوِّر الحالات النفسية لشخوص الرواية ولغة البديع، وكل ذلك لم يكن موجوداً في العمل الذي سبقَ عمليهما الأخيرين الذي أنا بصدده! فلقد تحولت الكتابة لديهما من حالات الوعظ المباشر، وتشتُت الفكرة، والأخطاء النحوية، والتسطيح المعرفي للحدث، وغياب حبكة العمل، إلى الكتابة الجادة والفنيات التي تقتضيها لغة الرواية وخصائصها السردية. بما في جمال التصوير والاستعارات المُتقنة، واتساق المفردات مع حسن ضبط أدوات الترقيم، وغيرها من أساسيات العمل الروائي، والتي لم تكن موجودة في أعمالهما السابقة. كما غابت لهجة الرَوي المباشرة، أو أسلوب استدرار الفكرة أو الأحداث والتكلُّف في وضعها في نسق سردي، بل كانت تلك الكتابة تتلمس الطريق في اتجاه سطحي وتقليدي وفوتوغرافي مباشر، وفجأة ظهرت لديهما تراكيبُ ليست من مفرداتهما أو حتى بيئتهما، كما لاحظت وجود توليفات لغوية واستعارات، لم تكن موجودة في كتبهما السابقة !؟

519

| 16 أبريل 2017

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

5082

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4617

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

3744

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

1827

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

1359

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
حماس ونتنياهو.. معركة الفِخاخ

في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...

930

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

891

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

852

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

828

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

756

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

642

| 30 سبتمبر 2025

أخبار محلية