رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فتحاوي غاضب

أرسل يقول: "الكاتبة ابتسام آل سعد.. أقدر لك شخصياً اهتمامك بوطني المسلوب فلسطين، وأجدك تميلين لحركة المقاومة الإسلامية حماس وترينها منزهة عن أي عيوب وكأن كل شيء يتعلق بالمقاومة هو الخيار الوحيد لاسترداد أرضنا المحتلة فكلنا يعرف وأعني نحن الفلسطينيين ان حماس لم تختر السلطة إلا لتمرير مصالحها الذاتية التي تجعلها تنهب أموال الشعب المقدمة من الدول العربية والأجنبية وتبني لها قواعد ومكاتب في بعض دول الخليج لاستجداء الكرم الذي تشتهر به الدول الخليجية الغنية ولأغراض دنيوية رخيصة لا تمت بصلة لتحرير فلسطين والجهاد تحت مظلة مقاومة شعبنا العظيم للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ خمسين سنة.. فمشكلة حماس أنها واجهت حركة فتح التي تستمد منظمة التحرير والسلطة الوطنية من أعضائها القوة الحقيقية والمشروعة لحكم الشعب الفلسطيني الذي يمثل الضحية الأولى، فيما لو استمرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الحكم والحمدلله ان إقالتها كان الحل حتى ولو جاء متأخراً لكنه يبقى الحل الصحيح الذي أنقذ شعبنا من براثن أكبر فصيلة مؤذية وذات أهداف مشبوهة كشفها الرئيس الراحل ياسر عرفات -رحمه الله وأكرم مثواه الطاهر- ولذا فلا تستغربي إن جاءت التحقيقات التي أمر بها الرئيس محمود عباس في سر وفاة أبي عمار تأتي وتجزم بأن أعضاء في حركة حماس كانو وراء مقتل الرئيس المناضل- رحمه الله- وحينها كيف سيكون موقفك الذي ظل ولفترة طويلة بجانب الحمساويين وتدافعين عنهم في كل مرة؟!..من المؤكد انك حينها ستخترعين ألف عذر وعذر لتبرري وقوفك إلى جانب حماس والجهاد الإسلامي وسرايا القدس وباقي هذه الفصائل التي تتكاثر مثل ذباب الموائد لصالح الشعب الفلسطيني كما يدعي معظمها، ولهذا فأنا أنصحك أن تؤازري محمود عباس رئيس فتح والتي أعادت غزة إلى الحاضنة الفتحاوية بعد فترة طويلة جداً كانت (( محتلة )) بيد حماس ولا تزيدين زيتاً على النار المشتعلة بين فتح من جهة وباقي الفصائل الفلسطينية ففكري قليلاً وتمعني جيداً في كلامي ولا شك انك ستكونين ذات بصيرة هذه المرة ولن تخونك بوقوفك إلى جانب الخونة الحقيقيين، ولم يكن هناك أي داع لأن تعتبري ان مفهوم الثورة الحقيقية هو ما يجب أن تكون في أرض فلسطين وعلى محمود عباس وقياديي فتح الشرفاء"!. إلى هنا يقف كلام من نسي أن يذيل رسالته بأي اسم أو رموز ولكني على ثقة بأن عمى البصر يبدو أهون بكثير وأرحم من عمى البصيرة ومع ذلك فلست بتلك الدرجة من الطيبة الغبية لتكون حماس في نظري الفرقة المظلومة المهانة وتصبح فتح الجلادة السجانة الظالمة القاسية فحادثة (جند الله) المشهورة لا تبرئ حماس وانتخابات اللجنة المركزية لا تمنح فتح صورة الحمل الوديع في نفس الوقت ولكني مع خيار لا مهادنة مع العدو الإسرائيلي ولا خنوع والمزيد من الخضوع لأنني من أفراد الحرس القديم لأنصار شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة نفسها والشعب الفلسطيني شعب جبار كلما سقط في هوة ملتهبة من المجازر والاعتداءات والجرائم الإسرائيلية الغادرة يقف شامخاً يداوي الجراح ويكمل حياته على قسوتها لا ينتظر حماس لتنقذه بأسلحتها المتواضعة ولا فتح بمباحثاتها العقيمة ولا الدول العربية بمواقفها المخزية ولا بالقاهرة لتحل لغز من جاء أولاً الدجاجة أم البيضة في مباحثات الصلح بين الفصائل الفلسطينية لا سيما المتناحرتين حول سياسة الحكم فتح وحماس!.. أنا مع الشعب وإن كنت أميل حقاً إلى حماس في خيار المقاومة لكني لا أعلم بالنوايا المستترة تحت الجلابيب والعمامات فما يحدث لشعب فلسطين يجب أن يكون أقوى وأكبر من الأطماع والمصالح..أقوى من إغراء الكراسي وتقلد الأوسمة والمناصب فالعدو يبني بصمت ونحن نغني على ليل كل واحد فينا وما أطولك ياليل!!. فاصلة أخيرة: دَوْلةٌ.. أم رُتْبَةٌ.. أم هَيْبَةٌ..؟ هون عليك سَوفَ تُعطى دولةً أرحَبَ مما ضُيَّعَتْ فابعَثْ إلينا بمقاسي قدميك وسَتُدعى مارشالاً و تُغَطى بالنياشين من الدولة حتى أذنيك.. الذين استُشهدوا أم قُيْدوا أم شُرِّدوا؟ هون عليك كلهم ليس يُساوي.. شعرةً من شاربيك بل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا.. حيثُ استراحوا.. ولك الحمدُ فمَن قد شُرِّدوا.. في الأرض ساحوا ولك الشكر من القتلى.. على جنات خُلدٍ دَخَـلوهـا بـيَدَيكْ!! "أحمد مطر"

390

| 18 أبريل 2011

فكروا أو دعوني أنتحر

آسفة إن كنت قد خيبت آمال الكثيرين الذين كانوا يرون من قلمي فارساً مغواراً فإذا بهم اليوم يرونه مطموراً مغموراً يصطف وراء مصلحة مجهولة لا يعلمها من يقرأ وأعلمها أنا بالتحديد!..آسفة إن كانت وجهات نظري لا تعجب الكثيرين ولكني لست مسؤولة إن كنت أجاهد في سبيل أن يفهمني الجميع ويخونني أسلوبي ويصر على هزيمتي أمامكم!.. فلست بتلك الساحرة التي تمتلك قدرات خارقة على الكتابة بأسلوب يفهمه الجميع ويتفق معه الجميع وربما كان هذا من مصلحتي لولا شعوري بالغيظ المكتوم الذي يكتنفني كلما بعث لي أحدهم إيميلاً يكيل لي السباب والتجريح من مقاصد لم أسوقها في مقالي لا صراحة ولا ضمناً وأستغرب كيف يفهم البعض مايريد أن يفهمه بينما المقصود من كلماتي يظل مستريح البال من أن يتناوله القراء كما تصبو إليه كاتبته!..ولعل موقفي الصريح والواضح من أحداث اليمن هو ما جعل هؤلاء يقلبون طاولة الإعجاب بمقالاتي على رأسي ويحيلونها بقدرة قادر إلى سلسلة انتقادات جارفة تجهض أحقيتي بامتلاكي لقلم قادر على ترجمة آرائي ووجهات نظري وينتقص من قيمته وهذا لا يزعجني بقدر ما أرجو من هذا القلم ألا يخذلني في طرح ما أريد أن يفهمه الآخرون عني وليس ما يريد هؤلاء فهمه بالنسبة لي!..فعندما مدحت ثورات تونس ومصر وأيدت ثورة ليبيا ووقفت حائرة أمام تدخل الناتو بالحل العسكري ضدها كنت أعي تماماً إن هذه الثورات كانت يجب أن تقوم لأن كل هذه البلدان ذات بيئة واحدة من حيث فكر شبابها وتجمعاتهم وتشكيل بنوداً للثورة توحد صنوف الشعب على التغيير وإسقاط الأنظمة ورغم تزعزع هذه البنود التي اهتزت بعد سقوط النظامين المصري والتونسي ودخول الجميع في منازعات ومشاكل نتج عنها من الضحايا ما يجهض من قيمة الثورات التي فجرها هذان الشعبان إلا ان الجميع يعلم بأن آخر مطاف مصر وتونس هو الاستقرار السياسي لأن الشعب بأسره اتفق منذ البداية على ان مبارك يجب أن يسقط وبن علي يجب أن يرحل وكلاهما يجب أن يحاكما لكن من العاقل الحكيم المتزن الذي يمكن أن يقول إن اليمن يمكن ولو بنسبة ضئيلة أن تشبه مصر وتونس في استنساخ ثورتيهما؟!.. من الذي يجب أن يؤكد إن طبيعة وبيئة اليمن يمكن أن تتشابه مع بيئتي القاهرة وتونس؟!.. هذا ما أحاول أن أوضحه وحاول قبلي وبعدي من الباحثين وأصحاب الرأي أن يقولوه في أكبر المنابر الإعلامية ومع هذا أبدو أنا الوحيدة المتهمة المجرمة الموضوعة ضمن قائمة سوداء غير مرغوبة فيها!.. ولذا أقولها وأنا في كامل قواي العقلية وبكامل ثقتي بما أقول وأكتب وأؤمن به وهو ان اليمن لا تصلح لأن يقام فيها ما يسمونها اليوم بالثورة وأسميها أنا فوضى لأنها مجتمع قبلي حزبي متكتل بصنوف من المجالس وزعماء القبائل والمحافظات وكما ان لسلطته معارضين مناوئين لها فإن المناصرين الموالين يشكلون نسبة كبيرة ولذا فأنا بالفعل أنكر على الذين استباحوا ساحة الجامعة أن يكونوا ممثلين للشعب أو الناطقين باسمه وكان الأحق بهم أن يتمسكوا بمطالبهم الشرعية التي كنت سأتمسك بها معهم منذ البداية قبل أن تندس بعض العقارب السامة في صفوفهم وتجرهم إلى أهدافها المغرضة التي أجهضت من تجمعهم المشروع إلى تجمع مرفوض!.. ودعونا نكون أكثر صراحة وهو ان ثورة مصر كان الفيسبوك محركها الأساسي ويكاد السبب الأول في إسقاط مبارك وخضوعه حالياً لتحقيق قاس يمكن أن يجهض البقية الباقية من تاريخه الذي لايزال متمسكاً بتلابيبه حتى هذه اللحظة أما ما يحدث في اليمن فأين الواجهة التي تمثل الشباب هناك ويمكن من خلالها أن نعطي (لاعتصاماتهم) صفة حضارية التي لا يمكن أن تكون سوى بالحوار وإنشاء حزب شبابي خاص بهم يتفاوض مع الحكومة على المطالب الأساسية وتفعيل المبادرة الخليجية التي للأسف تثبت بأن الشباب لا دور لهم فيما يجري الآن في اليمن وإلا لما كانت هذه المبادرة بين الحكومة اليمنية والمعارضة مع تهميش الشباب الذين خرجوا لساحة الاعتصام مؤكدين منذ الدقائق الأولى لخروجهم بأنهم لا يمثلون أي حزب أو كتلة وإنهم يمثلون أنفسهم فكيف إذن تقوم الحلول للخرج باليمن إلى شاطئ الأمان وكل ما يدور هو بين الحكومة والمعارضة اليمنية؟!.. فالمسألة باتت الآن تحقيق أحلام قديمة للمعارضة في تغيير النظام المرفوض لديهم منذ القدم والتي استغلت خروج الشباب لتمرير هذه الأحلام وفرض رغباتها ولتكن هي السائدة على طاولة من يفكر بتقديم أي حل ناجع يُخرج اليمن من عنق هذه الأزمة فأين الشباب وثورة الشباب ومطالب الشباب من كل هذا؟!..لهذا وقبل أن تلصقوني بالمؤتمر الحاكم والذي أجهله كما أجهل أحزابكم للأسف وتجعلوني من فريق الرئيس الذي يبدو إنه يمتلك من الحكمة والعقل ما يجعله حتى الآن متحلياً بالصبر فكروا قليلاً واسألوا أنفسكم لماذا تحولت الأهداف ولماذا التحق الإصلاح والمشترك بصفوفكم في حين رفض الشعب المصري أن يتحدث عنه أحد أو يشاركه أحلامه وكلما هتف أحدهم من حزب ما بسقوط مبارك لفظته ثورة الشباب من رحمها قسراً؟!..فكروا لماذا تسلقت وجوه بارزة على أكتافكم واستأثرت بشاشات الجزيرة والعربية والبي بي سي وغيرها لتعلن نفسها قائدة الثورة وهي من الأساس تابعة للحكومة وظلت كذلك حتى وجدت الفرصة سانحة لبث سمها والاستئثار بقيادة ما كان يمكن أن تكون ثورة حقيقية لولا وجود هذه الرؤوس الخبيثة التي كان يجب أن تبترها أيدي الشباب بأنفسهم لا أن ينظموا صفوفهم خلفها وينصبوهم قادة عليهم؟!..بربكم فكروا في هذه الفروق وما هو أكثر منها ثم علقوا المشانق لي أو حثوني على الانتحار.. فأنا راضية!!. فاصلة أخيرة: إلهي خلقت الذباب والطاووس.. أعطيت الأول جناحين ليطير لكنه أبى إلا ان يقع على النجاسة ومنحت الثاني ريشاً مبهراً لا يحمله ليطير لكنه يأبى إلا أن يطأ بقدميه القصور!.. فكروا بهذه أيضاً!!

442

| 14 أبريل 2011

آسفة.. لا عذر لي

بعد أن كانت القضية الأولى التي تقتات عليها قنواتنا الإعلامية استمرارية بثها وضخ المشاهد بالأخبار باتت قضية غزة الأخيرة في قائمة الاهتمام الإعلامي العربي.. فاليوم ورغم العدوان الصارخ والإرهابي على شعب غزة المحاصر والمدفون تحت ركام الفقر والجوع والقيود واليأس إلا ان أخبار غزة تتذيل الآن قائمة النشرات الإخبارية للتلفزيونات العربية المنشغلة بالثورات التي تتنقل بخفة بين الدول العربية مثل الأعاصير الهوجاء التي تخلف وراءها دماراً وركاماً ولعل هذا ما يتمثل به حاضر مصر وتونس وليبيا الذين يعيشون تقلبات سياسية خطيرة لاتزال تطيح بالقتلى والجرحى للأسف!.. فغزة التي كان أنينها يمتد من شواطئ خليجنا الصغير ويصل إلى عباب محيطنا الواسع ونهب لصرختها حتى وإن كان هذا الهبوب على شكل شجب وتنديد ورفض واستنكار وحملات تبرع ضخمة لا نعرف مصيرها مثل كل مرة إلا ان غزة كانت في القلب وما عداها نعتبره كمالة أخبار في النشرة ولكن اليوم ماذا نرى؟!..آليات إسرائيلية تقتلع الزهر والشجر وطائرات تقذف الصواريخ بلا هوادة أو رحمة وحكومة ليكودية متطرفة تهدد وتتوعد وتنذر بعقاب أكبر ودم أكثر ونحن أين؟!..أين نحن يا عرب من القضية الأولى التي طالت أحزانها والسبب تخاذلنا وتقديمنا لمبادرات سقيمة تشكو سكرات الموت قبل أن تشعر بنبض الحياة في عروقها؟!..من عليه أن ينقذ هذه المظلومة التي تئن تحت ثقل الحصار وظلم الجارة المصرية وتهاون القريبة الأردنية واستكانة الحارة العربية؟!..من عليه أن يجر إعلامنا المقنن من أن يعيد مساره إلى غزة لتعود الأولى في عين المشاهد العربي الذي يتنقل بين القنوات الفضائية لعله يجد بلداً يفخر بهدوئه فيطلب لنفسه لجوءاً سياسياً تستريح بها عينه ويطمئن قلبه ولو إلى حين؟!..من قتل من الثورات العربية قضية فلسطين؟.. تاريخ من من الرؤساء العرب المخلوعين الذي استطاع أن يطغى على تاريخ عباس الذي كنا قد بدأنا في استكشافه وفضح فصوله أمام الشعب والأمة العربية ككل؟!.. من تفوق على فساد حكومة فلسطين من الدول التي تعاني اليوم ويلات ما بعد الثورة أو من الدول التي تشكو سكراتها ولم تفق حتى الآن على أشباح التغيير على أراضيها؟!..من الذي استطاع أن ينسينا عباس وزمرته التي فضحتها وثائق ويكيليكس وأسقطت عنه ورقة التوت الوطنية الزائفة التي اختبأ بها منذ أن كان عضواً بمنظمة التحرير الفلسطينية وحتى ترؤسه الدويلة الموجودة أو الدولة الموهومة والمرسومة في خياله فقط؟!..اليوم فقط يمكننا أن نعترف بأن غزة لم تكن سوى مادة دسمة لتغذية إعلامنا الإخباري الباهت ولم تكن سوى وسيلة مشجعة لإدرار الدموع من محاجرنا المتيبسة وقلوبنا القاسية وألسنتنا الفارغة وتجديد الدورة الدموية فينا من خلال هز الرؤوس تحسراً وضرب الكفوف تندماً!..ومن القهر إنه حتى في كل الذي كنا نفعله مع شعب غزة لم نستطع حتى توفير مخبز صغير دائم يمد هذا الشعب الصامد بالخبز الطري ولذا فإن السؤال يكبر ويتعملق أين المليارات التي جُمعت خلال السنوات الماضية لأجل غزة؟! ..أين التبرعات التي لا تعد ولا تحصى التي خصصها أصحابها لبناء المدارس والمستشفيات والدور والمزارع والنهوض بالتعليم والصحة وتنشيط سوق العمل للشباب العاطل عن العمل؟!..أين تلك الملايين المملينة التي كانت لأجل إعمار غزة وكفكفة دموع غزة ووقف نزيف غزة؟!..أين ذهبت كل تلك الأموال التي كانت محيطاً لا ينضب من الدولارات الخضراء الغالية القيمة والتي وعد العالم العربي منها ان غزة ستعود عماراً بعد دمار؟!.. أين البنيان الموعودون به والذي سيؤوي العائلات المنكوبة والأطفال المشردين والعجائز المغلوبين؟! فوالله إنني أستغرب اليوم ماذا تقصف إسرائيل في غزة؟!.. فهل لايزال هنا عمار لتهدمه وهل هناك بيوت لتدمرها أو حقول لتحرقها أو حياة لتقتلها؟!.. لم تفعلي بنا خيراً أيتها الثورات إن كان حقاً من يجب أن نثور عليه يستبيح الأرض والعرض ويحرق الزرع والضرع ولا يجد منا حتى رمشة عين ترف بغضب أو ترمق بحدة!.. حنانيك يا غزة وابصقي في الوجوه التي لعمري تستحق منك ما هو أكثر من هذا ولكن كرم أخلاقك يمنعك وسوء أخلاقنا يدفعنا لأن نبصق نحن عليك ِ!!. فاصلة أخيرة: يا قدس معذرة ٌ ومثلي ليسَ يعتذرُ مالي يدٌ في ما جرى فالأمرُ ما أمروا وأنا ضعيفٌ ليس لي أثرُ عارٌ علي السمع والبصرُ وأنا بسيف الحرف أنتحرُ وأنا اللهيبُ وقادتي المطرُ فمتى سأستعرُ؟ لو أن أربابَ الحمى حجرُ لحملتُ فأسا فوقها القدرُ هوجاء لا تبقي ولا تذرُ لكنما أصنامنا بشرُ الغدر منهم خائف حذرُ والمكر يشكو الضعف إن مكروا فالحرب أغنية يجن بلحنها الوترُ وأقداح يعرش فوقها الخدرُ وموائد من حولها بقرُ ويكون مؤتمرُ هزي إليك بجذع مؤتمر يسَّاقط حولك الهذرُ عاش اللهيب ويسقط المطرُ! ( أحمد مطر)

587

| 12 أبريل 2011

اليمن وقطر مثل شمس وقمر

بصدق.. كنت أضع احتمالات عدة في ظل الثورات القائمة الآن في الوطن العربي، وأن تظهر بعض الفرق الموالية وأخرى مناوئة لكل ما بات يعد في نظري كابوساً وهرولة نحو ما يسمى التغيير وهو في الحقيقة خدمة لمصالح غربية غريبة تنخر في عضد هذه الأمة دون أن نشعر بسريان الماء من تحت أرجلنا وكل ذلك لأجل ما نعدها يقظة وأخشى أن تكون سرقة علنية لأرضنا وعرضنا في ظل انشغالنا بتسمية أيام الجمع بأسماء تخدم كل فرقة وبساحات الاعتصام إلى مسميات مجلجلة لا يمكن أن تصف في معظمها حقيقة هؤلاء الذين تندس بين صفوفهم جهات تجد من هذه التجمعات فرصة ذهبية لبلوغ أهدافها المغرضة والتخريبية لأوطان يظنون وهماً انها ملك لهم وأنى لهم أن يملكوا أوطاناً؟!.. كل ذلك توقعناه أن يحدث وبالفعل تمثل لنا بصوره البشعة التي أثبتت ان لكل وطن خونة ولكل أرض طامعا فيها ولكل ثورة بنودها هناك من يمتلكها وهناك من يفتقر لأصغر مبادئها!..ولكني ما كنت أود في الحقيقة أن يحاول البعض دق اسفين غائر في عمق العلاقات القطرية - اليمنية وتغذي وسائل الإعلام من قنوات نزفه على الصورة التي نراها اليوم.. فقطر كانت وما زالت تنوء بنفسها عن الشبهات السياسية التي تجعل منها طرفاً في قضية أي دولة عربية شقيقة تشكو عدم الاستقرار على أرضها ورغم كل الأقاويل التي جعلت من الدوحة التي أصر على تسميتها بعاصمة السلام العربية طرفاً مؤثراً في أحداث اليمن وما يشهده هذا البلد من تغيرات ومتغيرات تعهد بنشر الفوضى من خلالها رأس التخريب حميد الأحمر في لقائه بمسؤول أمريكي عام 2009 نشرت تفاصيله صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلا ان قطر تسمو عن كل ما يقال ضدها حكومة واعية تعي بأن استقرار جنوب شبه الجزيرة العربية هو استقرار للمنطقة بأسرها وان الفوضى التي تنال من الأرض اليمنية اليوم يمكن أن تتسرب منها أخطبوطات صغيرة يمكن أن تطول أذرعها في يوم من الأيام إلى ما هو أبعد من خطوط الطول والعرض الخاصة باليمن لاسيما وان هذه الأخيرة تعد مركزاً لتنظيم القاعدة ولنشاط شيعي منتظم يمثله الحوثيون، بالإضافة إلى حراك جنوبي بائس يدعو إلى الرجعية واقتسام الكعكة اليمنية إلى نصفين يجهض كل نصف حق الآخر من ثرواته وخيره ونسبه وأصله ولذا فالقيادة القطرية تعي بأن مصلحة المنطقة يجب أن تكون مع الحلقة الأقوى وهي القادرة على دراسة فصولها بحسب ما تراه من تأثير المناوئين لحكومة علي صالح وجم القبائل والحشود الموالية له وإن ما اجتمعت عليه شعوب تونس ومصر وليبيا لا يتحقق في اليمن على أرض الواقع بحكم اختلاف الأخيرة عن سابقيها وعلى اليمن أن تتريث في إصدار أحكامها وأن تعي ان لسوء الفهم قنواته الواضحة التي يمكن أن تؤثر في ردات الفعل للمسؤولين اليمنيين والحكومة على حد سواء.. فمعالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية يملك من الحنكة والخبرة والدبلوماسية ما يجعل حديثه سلساً ومفهوماً بأن قطر مع اليمن ومع استقراره ووحدة أراضيه ولم تكن هناك مبادرة متفردة قطرية تدعو إلى غير ما دعت إليه المبادرة الخليجية الموحدة والمنبثقة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والمكلفة بالنطق رسمياً بأسماء الحكومات التي يرأسها قادة حكماء وان ما قاله يتفق مع ما قاله الرئيس علي عبدالله صالح في ان السلطة يمكن أن تنتقل سلمياً لمن يصون أرض وعرض اليمن ولمن هو كفء لتحمل هذه الأمانة الثقيلة التي تحمي اليمن بأراضيه الشاسعة ووديانه وجباله ومحافظاته وقبائله وأحزابه وشعبه من شر الفتن والخراب وهذا ما تبحث عنه قطر وباقي دول الخليج وإلا ما ما معنى أن تنتقل السلطة إلى ثلة مخربين وفوضويين يقوضون أمن البلاد والعباد وكل ذلك يمكن بالتأكيد أن يؤثر على باقي الدول المحيطة وعلى منطقة الخليج عموماً والعودة بالأزمة إلى نقطة الصفر؟!.. كما ان الجزيرة والتي كشفت مؤامرة "خبيث الأحمر" في لقائه المذكور أعلاه بمسؤول أمريكي وتعهده بتقويض أمن اليمن يمكن أن نشتم من خلاله حيادية إعلامية على غير النهج الذي ساقته الجزيرة في تناولها لأحداث اليمن منذ بداية أزمتها لاسيما وان هذه الحقيقة المعلن عنها تقصم ظهر المعارضة اليمنية وانه كانت هناك نوايا سوداء مبيتة لتدمير اليمن وتنهيض قوى الشر فيه على الشكل الذي نراه اليوم من شباب مغرر فيهم تسيّرهم قوى حزب اللقاء المشترك بحماية المنشق علي محسن صالح الأحمر الذي يستحق هو الآخر رداً قوياً على تضليله وكذبه وسياسة القوة والدم التي يتبعها أمام وساطات السلام التي تشد رحالها إليه.. أرجوكم تريثوا وخذوا من الصبر كؤوساً تروي نفوسكم التائقة للسلام والهدوء والأمر يفوق الجزيرة بكثير.. فقطر كانت أولى الدول التي نزلت كاميراتها أرض عدن بعد حرب 94م وكان إعلامها من أشد وسائل الإعلام شراسة وضراوة في الدفاع عن وحدة واستقرار اليمن السعيد في الوقت التي كانت بعض أجهزة الإعلام الخليجي أبواقاً للحراك الجنوبي الخارج عن سياسة وحدة الدم والأرض والمصير كما ان الجزيرة التي تأخذ من قطر أرضاً لبثها وإطلاق صوتها هناك من قنوات الشر والفتنة والضلال ما تضمها أرض اليمن وتعيش وسط اليمنيين الموالين والناقدين للجزيرة نفسها وهي قناة سهيل التي يمتلكها حميد الأحمر نفسه وتستمد الجزيرة أحياناً أخباراً منها بالإضافة إلى امتلاكه شركة اتصالات تعد من أولى وكبرى شركات المحمول في اليمن وهي (سبأ فون) فماذا فعلت الحكومة لهذه القنوات الأخطبوطية التي تعمل ليل نهار وأمام أعينها ودون كلل أو ملل على تغذية قوى الشر والفتنة والخروج عن الشرعية الدستورية؟!..ألا تمتلك الحكومة حق قطع هذه الوسائل التي تصب الزيت على النار وهي الأولى بردم حفرها التي تغرر الشباب بالوقوع فيها أم ان سهيل قناة مستقلة وليست متحدثة باسم اليمن ولا تملك حكومتها يد السلطة عليها رغم امتلاك أحد رؤوسها وهو ابن الاحمر لها؟!..وهذا ما يمكن أن نطلقه على الجزيرة التي لا تعبر بلسان قطري حكومي وإنما قناة تنتهج استقلالية في خطها الإعلامي حتى وان بدا كلامي مستهجناً من الكثيرين ولكن ما يجب أن نستقي منه موقف قطر من الأزمة اليمنية هو ما تعبر عنه الفضائية القطرية الرسمية التي تمثل قطر حكومة وشعباً ومع ذلك كله فالإيمان المتنامي بداخلي ان قطر لا يمكن إلا أن تكون شقيقة لليمن وتلك الأخيرة لا يمكن إلا أن تبادلها نفس المشاعر ودعونا نتجاوز هذه المرحلة إلى ما بعد أزمة الشارع اليمني الحافل بكل صنوف البشر من مناوئ يجهل بنود الثورة وموالٍ يعتز بشرعيته ولقاء مشترك يخون أرضه وحكومة تزداد ثقة الشعب بها يوماً بعد يوم!.. اسمحوا لي إطالتي فإن عشقي لقطر لا يوازيه أي عشق بهذه الدنيا وحبي لليمن مثل تاريخ بلقيس وابنة ذي يزن لا يمكن إنكاره! فاصلة أخيرة: إلهي خلقت الذباب والطاووس.. أعطيت الأول جناحين ليطير لكنه أبى إلا ان يقع على النجاسة ومنحت الثاني ريشاً مبهراً لا يحمله ليطير لكنه يأبى إلا أن يطأ بقدميه القصور!.. سبحانك يارب!!.

876

| 11 أبريل 2011

بريد الرمال

** الأستاذ فريد باعباد — الجمهورية اليمنية أشكرك أولاً على إيميلاتك المتواصلة لي في كشف فضائح الاعتصامات المناوئة للحكم في اليمن والكشف عن أسماء العصابة التي تمرر أهدافها الشنيعة عبر حركة الشباب في ساحة الجامعة بالإضافة إلى عرض مقالات واعية تتحدث عن مغبة ما يجري على أرض بلقيس وإن هناك من الحكمة اليمنية ماتزال صامدة أمام التعنت والاستفزازات للقاء المشترك الذي يمخر بالخارجين والمنشقين ولا أخفيك فقد فوجئت بمشاهد سفك الدماء لكتيبة علي محسن المنشق والتي هاجمت فرق الوساطة التي أقبلت رافعة الرايات البيضاء للوساطة ومحاولة التخفيف من الأزمة الراهنة في بلادهم وتمطرهم بالرصاص والحجارة في مشهد يدل على إن هذا الرجل يمتلك لغة الدم والسلاح وإنه يطمع لأن يكون رمزاً سياسياً وسط هؤلاء المغرر بهم ممن ضاعت مطالبهم وسط التجمهر الحزبي الذي أخذ من ساحة الجامعة فرصة لأن يعرض كل حزب مطالبه وعريضة طويلة من الشكاوى التي تعيق نشاطاته ولتعزز مطالب إسقاط النظام رغم إن الاعتصامات الشبابية بدأت بالإصلاحات السياسية والقضاء على الفساد وهي المطالب المشروعة لكل شعب يريد أن يرتقي نحو مستقبل أفضل وهذا ما جعل الثورة اليمنية تحولت بنظري وبنظر الكثيرين إلى فوضى وتخريب وتؤكد على إنها غير سلمية كما يزعمون وإنه يجب أن يحتكموا للغة العقل والحوار والنقاش فالمسألة لم تعد في علي عبدالله صالح فهو فرد شاء له الزمن أن يبقى فهو في النهاية سيرحل ولكن أي موروث سيترك هؤلاء الذين استنسخوا ثورة مشوهة على أرضهم تاركة الدمار والتخريب يأخذ من قوتهم وقوت يومهم وكأن إصلاح كل ذلك سيكون من الراتب الشهري للرئيس!.. عموماً حمى الله اليمن وحمى شعبها من كل أطماع خبيثة تتستر وراء مطالب التغيير ومن شر الحوثيين الشيعة الذين اختبأوا بين صفوف المعتصمين وعصابات مجرمة من القاعدة لقوا أيضاً أماكنهم في هذه الصفوف للأسف وليختلط حابل الشر بنابل الضغينة والفرقة وسط شعارات مغرضة تطالب بما لا تقبله الشرعية ولا يقر به دستور رغم إن هؤلاء يزعمون تمسكهم بدستور البلاد ويطالبون بما لا يتضمنه هذا الدستور!.. اللهم اهدنا العقل والتدبير. ** السيد فؤاد المتوكل — مدينة تعز اليمنية الحقيقة إنني لا أتابع كثيراً ما يكتب علي في المواقع اليمنية الإلكترونية رغم حرصي في البدء على الاطلاع على الأفكار والتوجهات للبعض من الذين يمثلون فئات الشعب اليمني تجاه أزمة البلاد الراهنة ولكني وجدت إن هؤلاء يتكلمون عن مصالحهم الشخصية وليس استقراء مستقبل زاهر لبلادهم يحثون الخطى إليه بالعمل الجاد والنقاش البعيد عن الإسفاف الذي يترك لب القضية ويناقش هوامشها وقد قيل لي عن موقع ما يسمى بالمجلس اليمني حيث يكثر أعضاؤه من تناول مقالاتي والإشارة إليها بالسب والاستهانة بما تحمله من أفكار وإلحاق اسمي ضمن القائمة السوداء للإعلاميين الذين أساؤوا لما يسمونها بالثورة اليمنية وأسميها أن بالفوضى التخريبية ويكفيني يا سيدي إنهم حينما يشيرون لاسمي يسبقونه بلقب (الكاتبة) وهذا اعتراف تلقائي منهم على إني كاتبة وأحمل من الأفكار التي يعجزون عن تناولها بدراية ومعرفة واستقراء ما بين سطورها ويعوضون جهلهم هذا بعرض معلوماتهم القاصرة والترجيحية حول شخصيتي ومن أكون ونسبي وأصلي وفصلي ويقللون من شخصي واسمي وهذا والله لا يهمني ويضحكني الصغار منهم حينما يهدد بسحقي رحم الله أيام (صحاف العراق) اختفى وظهروا أشباهه من صغار المنتديات ممن يمتلكون بوقاً أكبر بكثير من أفواههم الصغيرة!.. لا عليك يا سيدي اعتبرها تسلية في النت تفتح موقعاً فلا يعجبك وبعلامة إكس صغيرة في أعلى الصفحة تعيد واجهة كمبيوترك إلى ما كان عليه وكفى الله العين من سوء ما تراه!.. شكراً جزيلاً لك. فاصلة أخيرة: العاقل وحده مَن يفكر بأن الصغار يمكنهم أن يلحقوا الأذى بالكبير، والجاهل وحده من يفكر بأن الكبير لا يمتلك صدراً واسعاً لشقاوة الصغار!!

427

| 07 أبريل 2011

قطر تحرر ليبيا

اليوم يجب أن نعترف بأن قطر باتت مختلفة عن دول المنطقة، وأن سياستها أصبحت غير متوحدة مع سياسة المنطقة النائية عن اتخاذ قرارات صعبة ومصيرية مثل التي اتخذتها الدوحة في المشاركة مع قوى التحالف الغربي التي استصدرت قراراً دولياً بفرض حظر جوي على الطيران الليبي التابع للمخبول القذافي، وضرب مواقع قواته المنتشرة لضرب الثوار والشعب الأعزل.. فرغم الحَيرة المستمرة التي تلاحقني في تأييد أو معارضة ضرب أرض عربية من قبل جهات أجنبية تستطيع وقت ما تشاء أن تستبيح أراضينا وتغلف اعتداءاتها علينا بغلاف شرعي صادر من المظلة الأممية، فإننا يجب أن نعترف بأن قرار الحكومة القطرية في المشاركة كدولة عربية (وحيدة) مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول غربية أخرى كان قراراً جريئاً ومتفرداً استنكرته عليها الكثير من دول المنطقة، وأشارت إليه الجامعة العربية على لسان أمينها العام السيد عمرو موسى بكثير من التخفظ والوجوم، ومن هنا كان السرب القطري يحلق منفرداً وسط تأييد لهذا القرار أو استنكار له، سواء من داخل قطر أم خارجها، فهكذا هي الديمقراطية التي تعلمناها في أن نبدي رأياً ولا نخفيه وقد نعترض لكننا نحترم قرار الحكومة التي ترى في الأمر ما لا نراه نحن عامة الشعب.. وربما سقت اليوم هذا الحديث بعد أن نشطت بعض الأقلام في الصحف العربية والخليجية في تناول المشاركة القطرية في (العدوان) على ليبيا، كما يصفه بعضهم، متناسين أن من وجب عليه حماية وصيانة أرض ليبيا وشعبها هو القاتل المأجور المخبول الذي استملكها أكثر من أربعة عقود، ولم يكن له نائب ولا دستور.. وحكم البلاد والعباد بناء على أفكاره وقناعاته ومعتقداته وضمنها كتاباً أخضر كان مصيره الحرق على يد الثوار، ومن أرادوا أن يغيروا واقعهم وفقرهم الذي كان يمكن أن يكون غنياً بفضل ثروات بلادهم النفطية غير المحدودة، وأنا هنا لا أكتب دفاعاً عما اتخذته قطر في مشاركتها الفعلية في الحظر الجوي على ليبيا ووقف عدوان القذافي وأبنائه على الأبرياء العزل، لكني أحيي من استشعر فينا كشعوب عربية ملت وماتت من الاستنكار الصوري، والإدانة الهزلية التي سئمنا ـ ومنذ ولدنا ـ من سماعها مثل الأسطوانة المشروخة من باب أن مزمار الحي لا يطرب !.. مللنا من النظر والرفض ثم الصد واللامبالاة لما يجري أمامنا، فلماذا كان الاستنكار اليوم على قطر، وهي تتجاوز سور الاستنكار الصوري إلى الاستنكار الفعلي، وتسمون ما فعلته خروجاً عن القيم العربية باعتبار أن السكوت على مجازر المخبول القذافي هي القيم العربية الأصيلة بعينها؟!.. وفي نفس الوقت هناك ما يمكن أن نتخوفه حقيقة من أن يصبح شعب قطر ومن ينتمي إليها مستهدفاً من قبل التابعين لهذا الأبله ومن يناصره في الخارج، فالأخبار المتطايرة هنا وهناك تزيدنا خشية على أحبتنا وأقاربنا وشعبنا، ويجب أخذ الحيطة والحذر من أن نسمع يوماً من الأيام ما يجعل هذه الأخبار حقيقة لا سمح الله، ومع هذا فالله خير الحافظين لكل ما يمكن أن نخشاه من جراء ما يمكن أن يفهمه الآخرون شذوذاً عن القاعدة العربية من قبل دولتنا الفتية، التي بالتأكيد ترى في الشأن الليبي ما عجزنا نحن على فهمه واستيعابه، من أخذنا للأمور بعاطفة تغلبنا.. وتسرع في إبداء رأي لا يوافق التحرك القطري الفعلي.. على النحو الذي نراه اليوم من مشاركة ملموسة لقوى التحالف في لجم جنون القذافي الذي بات مترنحاً في منصبه وآيلاً للسقوط، بإذن الله، وخشية من أن تكون ليبيا عراقاً آخر، وهذا هو الخوف الأعظم الذي ندعو الله أن يجنبنا إياه آجلاً وعاجلاً. فاصلة أخيرة: حفظ الله قطر وصقورها، وأقر أعيننا برؤيتهم سالمين غانمين عائدين إلى الوطن بسلامة الله وحفظه، وتأكيداً على أن المهمة كانت تحرير ليبيا، وليست المشاركة على استعمارها كما يرى البعض!

378

| 05 أبريل 2011

ضحكةٌ بطعم البكاء

يبدو أنني بت بحاجة لعمل استفتاء لحصر من يؤيدني في وجهات نظري، التي أسوقها تباعاً في قضايا الأمة العربية وما استجد بها من (موضة) الثورات، ومن يخالفني وينكر علي ما أقوله ومن يكتفي بالتمتمة غير المفهومة وحين يُطلب منه أن يقول شيئاً يكتفي بكلمة(لا تعليق) لتوضيح موقفه!!.. وربما احتاج الأمر مني لتخصيص يوم الجمعة كيوم (السلام) أو يوم (الاتفاق) أو يوم (المصالحة)، كما جرى استحداث تسمية يوم الجمعة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية بما ينوي عليه المتظاهرون، مثل جمعة الرحيل وجمعة الغضب والتسامح والإخاء، وغيرها من المسميات التي توقظ ملكة التعبير لدى هؤلاء في تسمية الجمعة بما يتفق مع نواياهم ومخططاتهم وبرامجهم الموالية أو المناوئة!.. لا تستغربوا فسيل الإيميلات الذي يصلني بات يجبرني على عمل هذا الاستفتاء الذي أعدكم بأنه سيكون نزيهاً شفافاً، لكني أفتقر حقيقة لعلاقات حميمة مع الأمم المتحدة لتخصص لي مراقبة دولية له!.. ولعل ما يجعلني أبدأ بهذا الاقتراح هو ما أقرأه لكثير من المثقفين والناس البسطاء الذين يرسلون لي ويحاول كل فريق منهم إثبات ان ما يقوله هو الحق ويريد مني أن أصطف إلى جانبه لتزكية وتغذية هذا الحق، خصوصاً فيما يتعلق بما يمر به اليمن هذه الفترة من استنساخ غير موفق لثورات مصر وتونس وكأن الأمر يقف عند إسقاط النظام وما يأتي بعده (ربك يحلها)!.. فللأسف أن بعض الدعاة لدينا الكبار حفظهم الله يرون في هذه الثورات التي بدأت تجرف الأمة في مد قوي من خليجنا الصغير حتى محيطنا الكبير أنها صحوة ويقظة ويغذونها في خطبهم ودروسهمن وكأن المسألة باتت انتفاضة شعب وإسقاط أنظمة وبعدها ستتحرر القدس!!..لا.. فالمسألة أضحت أخطر من ذلك بكثير، فصحيح أننا باركنا ثورات تونس ومصر وليبيا، وشرحت وجهة نظري في ثورة اليمن والعواقب المخيفة التي ستنتج عنها لطبيعة هذا البلد المختلفة عن باقي دول المنطقة، إلا ان الذي يحصل الآن من اتساع في حجم الثورات يثير بلا شك حفيظتي وشكوكي في دوافع قيامها والتوقيت المريب الذي قامت فيه، بالإضافة الى شخصية المستفيد الحقيقي من إشعالها وهل هي الشعوب أم أعداء الأمة الذين يهمهم في واقع الأمر أن ننشغل بثوراتنا الداخلية ليوسعوا مخططاتهم ضدنا، والدليل ان غزة اليوم تحترق بنيران العدو الصهيوني وإعلامنا العربي لاسيما الجزيرة التي كانت السباقة في تغطية العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين، باتت اليوم منشغلة بإيقاظ وتغذية ثورات ليبيا واليمن وسوريا والأردن، وتغض الطرف عن أساس الثورات العربية التي بدأها حقيقة شعب فلسطين بانتفاضاته المباركة ضد إسرائيل والاحتلال والفقر وضنك العيش وضيق اليد، في صورة تبدو متعمدة من أعدائنا لإشغالنا بأمورنا الداخلية وإهمال القضية العربية التي منذ أن تجلت أبصارنا على الدنيا ونحن مهمومون بحيثياتها ومصائبها وهي قضية فلسطين!.. يجب اليوم أن نستيقظ ونفكر في سر هذه الثورات ومن أيقظها ومن عليه أن يخمد نيرانها التي باتت تأكل الأخضر واليابس، دون وعي أو استدراك بأن ما يحدث يمكن أن يسحب معه الصالح قبل الطالح وان أميركا وإسرائيل ومن يطمع بنا وبأراضينا هو المستفيد الحقيقي من وراء ما يجري، بغض النظر إن كنا نسعد باليقظة التي تمثلت عليها هذه الشعوب أو بمواصلة حالة الخمول التي كانت غارقة فيها.. فكروا قليلاً بالذي يجري وتنبهوا بأن مخططاً خبيثاً يحبك فصوله وخيوطه لأهداف مغرضة يمكن أن تنال من هذه الأمة ما يزيد عن الذي نهبته منا منذ عشرات السنين وربما أكثر!..أما استفتائي فدعوكم منه فلقد بدأت مقالي بضحكة وأنهيته بدمعة! فاصلة أخيرة: أرجو أن يسمح لي من يرسل لي بصعوبة الرد عليه بصورة شخصية فهذا لا أتبعه في سياسة ردودي ولكني أحاول أن أعرض وجهة نظره في بريد الرمال الذي أحرص على عرضه اسبوعياً ولكم الشكر الجزيل.

624

| 04 أبريل 2011

بريد الرمال

** الدكتور صالح الحازبي جامعة قطر قرأت وبكل إمعان كلماتك التي أسهبت بها في الشأن اليمني والمتغيرات المؤثرة التي يمر بها حالياً هذا البلد العربي الشقيق من خلال الاعتصامات وثورة جزء من الشعب على الحكومة اليمنية وأوافقك على معظم ما جاء في إيميلك لكنني كنت أود أن تتفهم وجهة نظري التي أتبناها في مقالاتي المتعلقة باليمن والمنعطفات الخطيرة التي يمر بها في الوقت الراهن وهي انني لست مع عدم التغيير الذي يجب أن يتحقق آجلاً أم عاجلاً لكنني ضد الفوضى والتخريب الحاصل الآن واستغلال أحزاب المعارضة للشباب في تمرير أهداف سلطوية لهم تسمح بخدمة أغراض خفية لا يعلمها سوى الله وتحويل المطالب السلمية إلى تغرير وفوضى وتناحر تؤدي بطبيعة الحال إلى حروب أهلية وهذا ما بات الخوف منه الآن ويصرح به المنسحبون من الاعتصامات الذين تنبهوا لرؤوس الفتنة التي تدس السم في العسل وتجعل من مطالبهم أداة قوية للزج بأطماعهم التي يسعى المنشقون اليوم عن السلطة إلى تبوؤها لاحقاً وفي حال تسليم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة لمن سيحافظ على أمن اليمن واستقراره وليس إلى هؤلاء المتسلقين لها كما ان التفكير الذي حدا بالبعض إلى استنساخ ثورتي تونس ومصر لا يمكن أن يكون بالتفكير الواعي والجاد لأن المجتمع اليمني مجتمع يزخر بالتعصب والتسلح ولا يمكن أن يخلو أي بيت من مسدس أو بنادق ومن السهل الحصول على أسلحة شبه ثقيلة بالإضافة إلى القبلية التي تحكمه والتكتلات الحزبية التي تجد لها من المناصرين ما يمكن أن يكونوا دولة بأسرها وهذا كله كان من الممكن أن يمنع اليمنيين من استنساخ ثورة على أرضهم ناهيك على ان النظام اليمني يلقى مناصرين له ما يفوق عدد الرافضين له أضعاف الأضعاف وهذا ما تبين يوم الجمعة الماضي وأنكره البعض على استخفاف ومكابرة وتجاهلت الجزيرة عرض المظاهرة المليونية التي ضمت أكثر من 3 ملايين شخص في صنعاء العاصمة وحدها وسبعة ملايين في باقي المحافظات ولذا كان يجب أن يكون الحوار سيد الموقف وأخذ مبادرات (صالح) بعين الاعتبار واستغلالها لتحقيق مطالب شرعية ابتدأ بها المعتصمون ثورتهم لتتحول سريعاً إلى مطالب أحزاب وأفراد وتكتلات وقوى سياسية.. هذه كانت وجهة نظري المتواضعة في حق بلد بحجم وتاريخ اليمن.. وشكراً. ** الأخ طارق الحَمَامي — الجمهورية اليمنية أرجو أن تصدقني حينما أقول لك إنني محتارة بشأن الجزيرة بعد أن كنت مولعة بها وبخطها السياسي وشعارها الرئيسي اللامع (الرأي والرأي الآخر) وأوافقك الرأي بأنها أصبحت ضلعاً مؤثراً في عملية تغيير الأنظمة وتمسك عصا العصيان لتغلبها على عصا الطاعة وما فعلته مؤخراً من جريمة كبرى في عرض فيديو يظهر أساليب قمعية ووحشية جرت في سجون عراقية ونسبها إلى سجن صنعاء المركزي مما يغذي مظاهرات الغضب التي تشهدها اليمن كانت سقطة قاصمة لمصداقية الجزيرة لا سيما انها تعلم بأن اليمن مأهول بالأسلحة والعصبية وكان هذا الفيديو المدسوس كفيلاً بأن يخرج اليمنيون على بكرة أبيهم لمهاجمة السجن المركزي وقيام حرب دموية بين قوات الأمن وهؤلاء وربما فر المسجونون وانقلب الحال إلى أسوأ بكثير مما نراه اليوم وكل ذلك بسبب ما رأته القناة (خطأ غير مقصود) وجب عليه التنويه والاعتذار الباهت المختصر ورأوه اليمنيون (جريمة لا تغتفر) بحق قناة كبيرة بحجم الجزيرة التي استصغرت عواقب ما عرضته وكانت الحكمة اليمنية في لجم الغضب هي ما اعتمدنا عليها حقيقة والعاقل وحده كان يمكن أن يعي بأن إرسال هذا الفيديو للقناة وإظهار زيفه بعد ذلك دليل على ان الذي يجري في اليمن يحتمل الصدق والكذب في آن واحد وإن على القناة أن تتحرى الأمانة في النقل وبث ما يمكن أن يخدم مستقبل الجزيرة مستقبلاً فيما لو انفض الجمع وعاد الجميع إلى طاولة الحوار والنقاش الذي يخدم اليمنيين وحدهم لا غير ولا يخدم الأحزاب والمنشقين وغيرهم من طالبي الشهرة. ** هناك الكثير من الإيميلات التي تأتيني لا سيما المتعلقة بالشأن اليمني لكن لضيق المساحة لم أستطع أن أفرد لها ما تستحقه من اهتمام وتعقيب ولذا سأعرضها لاحقاً بإذن الله. فاصلة أخيرة: اللهم احفظ اليمن وأهلها من شر الفتن وشر الغبن وشر من ينطق الشهادتين وقلبه تسكنه أصنام!

408

| 31 مارس 2011

"زنقة" اليمن وتحرير ليبيا

عندما كشفت عن حيرتي مع بدء الهجوم العسكري الجوي على ليبيا، الذي تبنى إصدار قرار دولي بشرعيته الولايات المتحدة الأميركية، في تأييد هذا الهجوم أو معارضته؛ لم أكن أفكر سوى بشيئين هما الشعب الليبي البريء الذي سيُسفك دمه وتُنتهك سماؤه لأجل ما تعتقد أميركا أنها خدعتنا به وهي حرية ليبيا.. والشيء الآخر هو ان القذافي كان يجب أن يجد من يلجمه ويوقف إرهابه الدموي الذي حصد الآلاف من أبناء هذا الشعب، الذي أرفض حتى هذه اللحظة أن أناديه بشعب القذافي، لإيماني بان الشعب يتبع الوطن والرئيس تابع للشعب.. ولهذا ظلت هذه الحيرة تقتات من أعصابي وتفكيري، حتى مع انهماكي بالشأن اليمني الذي أضحى هو الآخر من الأولويات التي تتبوأ قائمة اهتمامات قلمي الموجوع بالشعوب وليس الأنظمة التي يلصقني بها بعض الذين أخالفهم وجهات النظر، وهذا لا يهمني بقدر إيماني بأنني من الشعوب ولا أعرف من حكام العرب سوى صورهم المطبوعة بطريقة الفوتوشوب!.. اليوم تزيد بي الحيرة مداها الصعب وأنا أشاهد تلك الأجساد الطاهرة الليبية وهي تدفع ثمن ثورتها وطمع الغرب في ثرواتها النفطية، وتلقى ربها ليس لذنب ارتكبته ولا لخطأ فعلته، ولكن لأنها كانت تسكن بيوتها التي كانت تظنها آمنة تؤويها وتحمي دمها من أن يسفك على خرابها، فهذا ما تفعله اليوم هجمات الطائرات المشتركة التي تشنها قوى التحالف ضد ليبيا ويقال إنها ضد كتائب القذافي!!. ورغم إيماني بأن لكل شيء ضريبته بهذه الدنيا، لكنه يصعب علي حقاً أن أشاهد هؤلاء الذين كانوا يسكنون بيوتهم لا تراودهم سوى أحلام الحرية وقد بات معظمهم جثثاً تحت الركام، بعد أن انهالت عليهم القذائف الصاروخية (الصديقة) وأحالت بقدرة قادر تلك الأحلام لآهات مكلومة لفقدان الأب والأخ والأم وصديق العمر.. ومع هذا فلا أمان مع شخص مخبول مثل القذافي الذي فقد أهليته وقدرته على إدارة البلاد والعباد، وأشكر قطر على قرارها الشجاع بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي للثورة الذي تشكل بعد أن أجمع الشعب على ان عهد القذافي وأبنائه قد مضى وانقضى، وان العهد الليبي الجديد في مخاض عسير ستلده الأيام بإذن الله قريباً.. فأين الحق في أن أنادي بأن تكف قطر ولندن وواشنطن وغيرها من الدول المتحالفة لضرب كتائب القذافي يدها عن ليبيا، لوقف هذا المد من الضحايا الأبرياء، وأين الحق الذي يتعاظم في داخلي للسؤال عن كيفية إلجام القذافي وكتائبه الإرهابية عن العبث بأرواح جماهير يسكن معظمها البيوت الآن، ولم يتبق سوى الثوار لمواجهة هجوم هذه الكتائب المنحرفة عن جادة الصواب؟!.. ومع هذا فإيماني بأن رحيل القذافي بات وشيكاً لا محاله بعد أن لفظه أصدقاؤه قبل أعدائه وأصبح شخصاً غير مرغوب به وتخلى عنه أكبر مناصريه في العالم العربي والعالم الغربي على حد سواء.. ولعل هذا الأمر هو ما يخفف عني شعوري بأن الأمر لا يمكن أن يستمر طويلاً، وان شعب ليبيا يمكن أن يطلق صيحات الفرح قريباً متشهداً على أرواح من رحلوا ومستبشراً بالأرحام أن تنجب من يمكننا أن نطلق عليهم جيل الحرية الجديد.. أما اليمن فإنني لم أكن في يوم من الأيام داعية حرب أهلية فيها وأن يعتصم عشرات الآلاف أمام جيوش مليونية أجمعت في جمعة التسامح على ان خطوطاً حمراء لا يمكن لهؤلاء أن يتجاوزوها وهي الوحدة والديمقراطية والشرعية التي أقرها الدستور اليمني، الذي أستغرب كيف يطالب هؤلاء بما ليس فيه، ويشددون في الوقت نفسه على التمسك به وببنوده ويتفادون المناقشة في خطة ما يسمونها ثورة التغيير، ومازلت أرى انها فوضى وتخريب وانتهاك لحرمات المواطنين، واعتبار ان اليمن هي اليمن التي لا يمكن أن تشبه ليبيا ولا تونس ولا مصر في استنساخ الثورات التي قامت على أسس وخطط، بينما ما يجري في اليمن تخبط يصطدم بحائط "إرحل يا علي" ولكل حادث حديث فيما بعد!.. واسمحوا لي إن كنت قد جمعت النقيضين في مقال واحد، ولكنه الشعور الذي يراوح نفسه ما بين الاستحسان والاستياء مما يجري بليبيا من عمل عسكري دولي، وبين إحساس قوي بأن (زنقة اليمن) يحلها الحوار والنقاش البعيد عن التعصب والتعددية الحزبية التي استغلت مطالب الشباب لخدمتهم وتلميع منتسبيهم، ولهذا كان مفهوم الثورة هو الحاضر الغائب في اعتصاماتهم التي يقضون نهارها في تخزين القات وليلها في السمر والسهر وحين ينادي أحدهم الثورة يا رجال يهتفون إرحل يا علي!.. قولوا ما شئتم هذه وجهة نظري، ومن هدد بسحقي فليكن رجلاً ويأتي لأنني سأخاف والله، لأن ما يخيفني في حياتي هو الصرصار والفأر فأسحق الأول وأسمم الثاني، وكفى الله دنياي شر الأوبئة! فاصلة أخيرة: حين أحترم وجهة نظر ليس بالضرورة أن أقتنع بما جاء فيها، لكني أؤمن بأنني على صواب لحين اقتناعي بأنني خاطئة وليس الأمر إجباراً.. اعذروني فأنا حرة نفسي.

484

| 30 مارس 2011

عباس"المحماس"!!

(الأخ) يفكر بزيارة غزة!.. هكذا سمعت!.. وبما أنه (الرئيس) فيحق له زيارة مدن (دولته) ليتفقد أحوال رعيته..هكذا قرأت!.. وبكل أريحية وارتياح ينوي محمود عباس أن يزور غزة بعد هجران قسري أجبرته عليه الخلافات الحمساوية- الفتحاوية واستئثار حماس بغزة واستيلاء فتح على رام الله والبقايا من الدويلة غير المعترف بها لا عربياً ولا دولياً!..ما علينا!.. فما يهمنا الآن هو الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني الذي يود أن يزور غزة ويبدو أنه في طريقه للتراجع عنها بعد أن أسر له تابعوه أنه يمكن أن يتعرض لعملية اغتيال ويصبح في خبر كان ولا يجد من يقيم عليه صلاة الجنازة!!..وهذا في حقيقة الأمر لا أستبعده شخصياً لا سيما وان عباس يلقى رفضاً شعبياً فلسطينياً في قطاع غزة إزاء مواقفه المخزية من حصارهم ونصرة قضيتهم وفك أسراهم المحبوسين في السجون الإسرائيلية منذ عقود!.. كما إن زيارته لو تحققت فإنها تثير الكثير من الشجون في قلوب من خذلهم عباس ولا يزال مستمراً في هذا الخذلان المخزي الذي أضاع لفلسطين جوهر قضيتها التي للأسف لاتزال قضية ونحن في الألفية الثالثة حيث نخجل أن نسمي فلسطين بالدولة المحتلة حتى الآن!!..ما الذي يريده هذا الرجل من شعب غزة وما الذي كان يدور في رأسه حيال زيارته لهذا القطاع المحاصر منذ عام 2007 حيث كان عباس وزمرته تسوقهم إسرائيل وأميركا لعملية السلام كما تـُساق رقاب النعاج لسكاكين الجزارين وهي تعلم انها مقتولة مقتولة ومع هذا فهي تسير طائعة؟!.. قد يقول المناصرون إن الرجل — حفظه الله — يسير للمصالحة مع حماس ولمد يد الصلح الفتحاوية بعد أن سحبت حماس يدها وأبت أن تصافح الأولى باعتبار ان ذلك لن يجدي بعد أن وصلت الأمور بينهما إلى طريق مسدود وباتت أي محاولات لرأب الصدع موسومة بالفشل حتى قبل أن يخطو أحدهم فيها خطوة واحدة!.. وأنا أقول له من يريد مصالحتك فلابد أن يفقد الكثير من كرامته ومن يمد لك يده فيجب أن يفتقر لعزة نفسه التي تسمح له أن يجدد لك بيعة أرض محتلة وشعب خارج عن الخدمة!.. لا يا عباس..إلى هنا ويكفي.. لم تعد عافية هذا الشعب تتحمل من خزيك خزياً ومن ذل السلام استسلاما ومن وئامك المضحك انقساما أكثر.. فأنت من يجب أن يثور لرحيله كل الشعب الفلسطيني الذي لم تصله حمى الثورات التي أصابت شعوب المنطقة رغم أنه الأحق والخبير بثورة الشعوب ضد النظام الذي يظن أن قرار المحكومين بيده وهذا ما يظنه عباس الذي استولى على الحكم بعد غموض مقتل سلفه عرفات الذي ورثه سياسة الاستسلام والتقبيل والعناق والأحضان وواصل نفس سياسة الخنوع والخضوع لمن يظن ان السلام سيمرر من بين ظهرانيهم ومع ذلك فانا أشك ان محمود عباس راغباً في السلام الصوري هذا لأن سلاماً أكبر يبدو واضحاً بين رؤوس اليهود وحكومة فتح وإن عباس ما هو غير بيدق صغير تحركه الأنامل الأميركية بزمبرك إسرائيلي محترف لتحقيق ما تريده الإرادة المشتركة بينهم في قلب غزة الذي يعاني شعبها فقراً وجوعاً وجهلاً وحصاراً جائراً منذ عام 2007 ولا يوجد من يتحرك لفك الحصار أو سؤال شعب غزة كم هي الخسائر حتى الآن وأشك إن عباس كان سيسألهم هذا السؤال الذي لا يمكن أن يدور في مخيلته باعتبار ان هذه الخطوة في زيارة غزة لا يمكن أن تكون من بنات أفكار الرئيس وإنما خطوة من خطوات مؤجلة تنتظر من يأذن لعباس القيام بها آجلاً أو عاجلاً وبحسب روزنامة معروفة!.. لا شيء يتغير في فلسطين.. شعب مظلوم وحكومة ظالمة وحق منهوب وأمل مسلوب واحتلال يدوم ويدوم ويدوم مثل نظافة مساحيق الغسيل الكاذبة!. فاصلة أخيرة: هرم الناس وكانوا يرضعون، عندما قال المغني عائدون، يا فلسطين وما زال المغني يتغنى، وملايين اللحون، في فضاء الجرح تفنى، واليتامى من يتامى يولدون، يا فلسطين وأرباب النضال المدمنون، ساءهم ما يشهدون، فمضوا يستنكرون، ويخوضون النضالات على هز القناني وعلى هز البطون، عائدون، ولقد عاد الأسى للمرة الألف، فلا عدنا ولا هم يحزنون! "أحمد مطر"

505

| 28 مارس 2011

تشقلب أيها اليمن السعيد

ارحل يا علي.. ارحل ودعنا نرَ عباقرة التغيير ماذا سيفعلون!.. ارحل ودعنا نرى (شباب وشياب) ساحة الجامعة ماذا سيقدمون من خطط تنموية وتقدمية لليمن الذي ذبلت ابتسامته بعد أن انتشرت (الأورام السرطانية) في خلايا محافظاته وتم التغرير بأهلها بوجبة غداء وحزمة قات ومائة ريال يمني ولكم أن تحسبوها كم تكون بالعملة القطرية!!.. ففي المناظرات التي تنظمها قناة (سبأ) اليمنية بين الموالين للحكومة والمناوئين لها من الذين يستبيحون ساحات وحارات العائلات والأسر انبرى أحد المطالبين بتنحي صالح عن الحكومة بالقول إنه لو رحل الرئيس عن السلطة فاليمن وخلال خمس سنوات ستكون من الدول المتقدمة!!.. يا شيخ قل غيرها بس!!.. فهل يعقل هذا الكلام الخارج عن حدود العقل أن يقوله من يقولون عن أنفسهم صنّاع التغيير والثورة؟!.. فعلى الأقل اجعلها عشر سنوات لنصدق أن من سيعقب هذه الحكومة سيفعل شيئاً يذكر وإن تنحى علي أتى بفائدة على شعب اليمن الذي تتنازعه رغبات بقاء الرئيس أو رحيله!.. ولذا فإن إيماني بأن اليمن لا يمكن أن يكون يمن الحكمة والعقل إلا بالحوار والنقاش وليس كالحال الذي نراه اليوم من تخبط وفوضى وتخريب وعقول هشة يقف مداها عند رحيل الرئيس فقط وما بعد ذلك فالله كريم!.. وصدقوني إنني بت أميل أكثر إلى أن يرحل علي عبدالله صالح عن الحكم فقط ليرى المعتصمون الذين استباحوا أبواب البيوت المأهولة بالسكان انه لم يكن لديهم أي خطط لما بعد رحيله وانهم سيعيشون دوامات التغيير والتقلب والتشقلب مادامت رؤوس الفتنة تجد بينهم من يطيع ويستجيب دون أن يحرك عقله نحو ما يمكن أن يؤمن به من داخله وإن تونس ومصر لا يمكن أن تولدا في اليمن لفروق كثيرة بين شعوبهم، واليمنيون يعلمون انهم يختلفون عن شعبي مصر وتونس في الحياة والبيئة ونظام العشائر الذي يتحكم بهم!.. ارحل يا علي ودع (خبيث الأحمر) ولا يمكن أن يكون نبتاً حميداً بأي حال من الأحوال يرسم لهذا البلد خطة محكمة تنهض به في خمس سنوات وربما أقل.. من يدري فقد باتت الأحلام الواهية تعصف بهؤلاء المغرر بهم وتوهمهم بأن صنعاء يمكن أن تصبح شيكاغو عربية في سنوات قليلة!!.. فللأسف إنه وعلى الرغم من استماتة قلمي في الكتابة عن الشأن اليمني في الفترة الأخيرة هناك من يسلك طريق التأويل المضحك المخزي في تفسير ما أكتبه رغم علمه بأن اليمن لا يمكن أن تكون ثورته بهذا الشكل ما دامت بنود الثورة تتوقف بعجز عند المطالبة بالرحيل دون أن تتجاوز هذا السقف بشبر واحد يمكن أن يتأمل منه اليمنيون ان التغيير جاء بفائدة وأن الأرواح التي تذهب كانت ثمناً زهيداً لما بعد سقوط الحكومة.. هذا ما أحاول أن أثبته في مقالاتي التي تعودت أن يفسرها الكثيرون بحسب توجهاتهم الداخلية وليس بحسب ما يقره العقل الذي تملكونه بطبيعة الحال وأرجو أن تتكرموا بجزء يسير منه لي فهذا يكفيني!.. فالنظرة الأولى للمظاهرات اليمنية تؤكد أن هناك من الدس والفتنة ما شقلب حال البلاد في الوقت الذي شهدنا مبادرات مؤثرة من الرئيس صالح وهذه سياسة باتت مكشوفة لمن يريد تقويض أمن البلاد وسعى سعياً شيطانياً للوقيعة بين الطرفين من خلال قلقلة الأمن وحوادث القتل وتحميل كل طرف المسؤولية الكبرى في ازهاق الأرواح وكل هذا لا ينفع مع طبيعة اليمن القبائلية والحزبية التي يجب أن تنوء بنفسها عن الوقوع في حمامات الدم الأهلية والسعي للالتفاف حول طاولات النقاش فاليمن لا يملكه علي عبدالله صالح ولكنه وطن اليمنيين جميعهم وهو أحق بأن تذهب الدماء اليمنية لأجله ضد أي متربص به من الخارج وما أكثرهم والله!.. فمن دول الجوار وحتى فرنسا وأمريكا هناك من يجد في زعزعة استقرار اليمن مصلحة كبيرة له وهذا ليس من أجل عيون اليمنيين فالمجنون وحده من يظن ان الثعالب الخارجية يمكن أن تكون نواياها سليمة تجاه دجاج القن!.. استيقظوا وفكروا يا أهل الحكمة اليمانية في جدوى ما تفعلون وما ترونه صواباً وهو والله الخطأ الأكبر الذي جعل صاحبنا المذكور أعلاه يرى ان اليمن يحتاج إلى خمس سنوات أو أقل ليصبح من الدول المتقدمة وهو لا يملك في جيبه الأيمن خطة لما بعد رحيل علي ويكتفي بصوت مجلجل متناسياً ان الطبل ورغم علو حنجرته يظل فارغاً أجوف لا يُقرع إلا من أجل الدندنة ويا ليل... داااان!!. فاصلة أخيرة: أطالع بعض المنتديات اليمنية المعارضة التي تتناول مقالاتي وأضحك ليس سخرية منها والله ولكن تندراً بإجازتي من العمل التي حملتني لقضاء وقت الفراغ بهذا الشكل المؤسف!.. هه!

424

| 24 مارس 2011

طلقة بالرأس.. ستُريحني

ربما تكون هذه المرة الأولى التى احتار فيها من تدخل قوات أجنبية فى شأن عربى أو أن تكون أى أرض عربية سداحاً مداحاً للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالذات وهما الأشهر فى اعلان الحروب وشن قواتها الحربية عليها كما يحدث الآن فى ليبيا حيث جاء القرار سريعاً بالتدخل العسكرى ضد كتائب القذافى التى كانت على وشك استعادة بنغازى المحاصرة بعد أكثر من شهر مارس فيها المخبول معمر القذافى وسرايا أبنائه العسكرية أقسى صنوف القتل والتنكيل بالشعب المتظاهر بالطرق السلمية وذلك بسبب ما شهدناه وشاهدناه من وحشية وارهاب هذا الشخص المهووس بالسلطة والمخدوع بتاريخه الثورى الذى ان كان شفيعاً له فى حكمه الذى امتد لأكثر من أربعين عاماً فانه الآن بات وبالاً عليه باستمراره حاكماً لا يرغب به الشعب برمته الذى تعرض منذ باكورة انتفاضته للقصف الجوى ونيران المدرعات والقذائف الصاروخية فى منظر لا يمكن أن يصدقه عقل ولا يتحمله قلب وكأنها لعبة من لعب (البلاى ستيشن) الحربية التى تأسر ألباب الأطفال ولهذا كانت هذه الحيرة التى تعصف بجنبات نفسى مع أو ضد ما بدأت أمريكا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا وبعض الدول العربية والخليجية صنعه بالفعل على أرض ليبيا بهدف تعجيز واصابة قدرة القذافى العسكرية بالشلل التام من مهاجمة أهل بنغازى واعادة ضمها لحظيرته الموبوءة بدستوره وأفكاره التى ضمها فى كتابه الأسود فالظاهر يقول ان هذا التصرف جاء بعد أن بلغ سيل الدماء البريئة الزبى العالية وبات ايقاف القذافى عند حده المطلب القهرى لنا كشعوب عربية ترى شعباً شقيقاً يُفنى على بكرة أبيه وكل من حوله هادئ ساكن يتأسف ويحوقل ولا يحرك ساكناً ومن ناحية أخرى فاننى أأسف على رخص الأراضى العربية وكيف يستعجل مجلس الأمن فى اتخاذ قرارات استخدام القوة عليها بعد حسبة بسيطة تحصى كم الخسارة وكم هو حجم المكاسب التى ستأتى من وراء هذا القرار الذى يستبيح الأرض والعرض العربى بكل سهولة بينما يتملك هذا المجلس الجبن والخوف من اصدار أى قرار عادل حازم جازم ضد العدو الاسرائيلى الذى يجثم على قلوب الفلسطينيين منذ أكثر من نصف قرن من الزمان ويكيل فيهم قتلاً وتعذيباً وأسراً وحصاراً ومجازر تسيل دماء شهدائها أنهاراً ولا يجدون من مجلس الأمن سوى الدعوات الهزيلة بوقف (العنف) والعودة الى طاولة المفاوضات واحياء عملية الاستسلام أو السلام لا يهم فالمعنى واحد أو يتجاهل من الأساس سياسة اسرائيل غير الانسانية ضد شعب فلسطين الأعزل وهذا يؤكد بالطبع ان البلاوى الملحدة الأمريكية تلعب بقرارات هذه المظلة الدولية أو المفترض أن تكون دولية وتمرر لها قرارات الحرب أو العقوبات أو أى قرار يمكن أن يخدم مصلحة واشنطن فى أى بقعة كانت فى العالم ولعل ليبيا المعقل النفطى الثرى هو ما جعل أمريكا تعجل باستخدام القوة العسكرية بعد مماطلة استمرت ثمانية أيام منذ بدء الثورة الشعبية فى طرابلس من قبل أوباما لم يعلن فيها موقف بلاده من ارهاب القذافى ضد شعبه الأعزل وكأنه أراد أن يرى كفة الرابح من هذه الانتفاضة وليفضل خيار الشعب فى النهاية ويأتى قرار الحرب سريعاً!.. لعل هذه هى الحيرة التى أجد نفسى واقعة بينها فى استباحة أرض ليبيا العربية وبين الجام جبروت القذافى الذى خلف من القتلى المشوهين والجرحى المعاهين ما يفوق الضمير الحى أن يتحمل عده فمن ينتشلنى وغيرى من هذه الحيرة التى ألمح فيها تناقض الغرب ومزاجية مجلس الأمن ومحاولة تفهم أن تشارك قطر وغيرها من الدول العربية فى هذه الغارات الضرورية (لتحرير) ليبيا من جنون القذافى وزمرته الحاكمة رغم ثقتى بأن لكل هذا ثمنا باهظا فهناك الروح الليبية البريئة التى ستزهق دون اثم ارتكبته وهناك مصالح النفط التى تحث واشنطن ولندن على استعجال الخطى قبل أن يفجر هذا المجنون المزيد من أنابيب النفط ويحرق آبار البترول ويعطل مصالح الغرب والخشية الأكبر من أن يجعل الأمريكيون من ليبيا عراقاً أخرى يمتصون قوْتها ويفقدونها قوَتها بالاضافة الى رغبة باريس الكبيرة فى حفظ ماء وجهها بعد اعلانها المبكر بعدم شرعية حكم القذافى والاعتراف بالمجلس الوطنى الانتقالى التى شكلته الثورة بعد السيطرة على بنغازى والزاوية والمدن المحيطة بطرابلس العاصمة ثم قلب الطاولة وسيطرة كتائب الجيش الموالية للقذافى على هذه المدن واقتراب الأخير من فرض سيطرة قواته وخروج فرنسا المخزى من هذا الرهان ولذا لكل مصلحته من وراء هذا التدخل العسكرى الذى يسعى القائمون عليه الى القضاء على قوة الحكومة الحالية وتعزيز موقف الثوار فى التخلص من نظامهم المستبد وعليه فاننى التمس لنفسى العذر من حالة السلم والمهادنة التى تمتلكنى من ناحية التدخل الدولى فى الشأن الليبى لسبب بسيط واحد وهو ان العرب انكفأوا على أنفسهم فلم يحركوا جانباً ينتفض لأجل الدم الليبى المستباح واكتفوا بشجب ما يحدث بينما وقفت الجامعة العربية موقف أصنام قريش البائدة بعد أن انشغل أمينها العام عمرو موسى برسم خطة ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية ودراسة أسماء بديلة لمنصبه الحالى التى من بينها رئيس الحكومة العراقية الحالية نورى المالكى أعاذنا الله من شر تنصيبه أميناً غير مؤتمن على مصالح الأمة العربية بأسرها بعد فشله الذريع فى تأمين أمان دولته!.. سامحونى فقد زادت الحيرة بى وغدا الشيب يرسم خريطة الطريق الى رأسى من شدة ما أفكر به.. سحقاً لك أيها القذافى كرهتك وأحببتُ شعبك ومقتُ الغرب ورضيتُ بحكمهم!..فمن ينتشلنى من عذاب حيرتى وغيرتي؟!.. يا للكارثة!. فاصلة أخيرة: حمى الله صقور قطر من كل شر يتربص بهم ومن كل سوء يحيك خططه السوداء حولهم وكتب لهم العودة الميمونة السالمة وأقر بهم عيون من تسعد المقل لرؤياهم والقلب لوجودهم.. حمى الله قطر وحاميها.

355

| 21 مارس 2011

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

7920

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

6987

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2853

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

2223

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2001

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1605

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1395

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...

1212

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

1122

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
قطر تودّع أبناءها الشجعان

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر يعتصرها الحزن...

834

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

780

| 17 أكتوبر 2025

alsharq
هل نحن مستعدون للتقدّم في العمر؟

مع أننا نتقدّم في العمر كل يوم قليلاً،...

768

| 13 أكتوبر 2025

أخبار محلية