رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كلمة انتشرت وتداولتها الشعوب في ربيع الثورات العربية وصار صداها قويا وأصبح يتناولها الجميع، وسنتناولها هنا في مجال العمل المؤسسي، ونحن هنا لا نعمم، والتعميم ليس بالمنهج الصحيح ولا الأسلوب القويم في زرع وغرس وبث القيم المؤسسية، وهذا جهد طويل يحتاج من كل مؤسسة لأن تضع خطة عملية في كيفية تدعيم هذه الأخلاق والقيم في مؤسساتها من خلال محاور واضحة المعالم والمسار. ونقول لمن لا يجعل مصلحة المؤسسة وقبل ذلك مصلحة الوطن ويصدق في الانتماء، نقول له ارحــــــل إذا كنت من هؤلاء.... *من يستخدم منصبه لمصالحه الشخصية ليتنفّع، فعليه أن يرحل... * من يُعطل مصالح الناس ويؤخرها ويماطل في تأخيرها، فعليه أن يرحل... *من يحارب الكفاءات الوطنية المتميزة، فعليه أن يرحل... * من يقدم أقاربه (وربعه) على أصحاب الكفاءة والعطاء، فعليه أن يرحل... *من يطالب بحقوقه وبترقيته وبالترقية الاستثنائية والاستثنائية وُيهمل واجباته اليومية الوظيفية ويؤكد هذا الإهمال بتصرفاته الواضحة، فعليه أن يرحل... * من يقصر نفسه فقط على حضور وتمثيل مؤسسته في الندوات والمؤتمرات الخارجية والبرامج التدريبية ونقول الخارجية فقط للحصول على بدلات التمثيل، وما أدراك ما بدلات التمثيل، فعليه أن يرحل... * من ينشر الإشاعات في مكان العمل ويضرب هذا بهذا غيبة ونميمة، فعليه أن يرحل... * من يسلّم عليك بأطراف أصابعه ويدر رأسه ولا ينظر إليك ولا حتى بابتسامة، فعليه أن يرحل... * من يعتلي كرسي الغرور والكبر واستصغار الآخرين في أي منصب يعتليه، فعليه أن يرحل... ولهؤلاء جميعاً وغيرهم كثير....... نقول لهم ونزف إليهم وصية أحد الخلفاء لأحد ولاته كتاباً بعبارة موجزة تحمل المعاني والقيم المؤسسية، فوضعه أمام خيارين لا ثالث لهما إما الاعتدال وإما الاعتزال، فقال له " لقد كثر شاكوك وقل شاكروك، فإما اعتدلت وإما اعتزلت ". وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت: يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها. رواه مسلم هذا الحديث النبوي الشريف يحتاج منا إلى وقفات تدبر ووقفات تأمل ووقفات استشعار في أعمالنا، لننطلق في هذا الحياة بشكل عام وفي العمل المؤسسي بصفة خاصة باطمئنان وثقة وإعطاء الحقوق على أكمل وجه، وأداء الأعمال بذمة وضمير ومراقبة الله سبحانه وتعالى. " ومضة " " نقول لهؤلاء جميعاً شكر الله سعيكم... ألا يكفي هذا!!! "
731
| 28 مايو 2011
أصدر سعادة الوزير قراراً يقضي بتعين كل من: — السيد/ فلان بن فلان مديراً لإدارة... — السيد/ فلان بن فلان مديراً لإدارة... — السيد/ فلان بن فلان مساعداً لمدير إدارة... — السيد/ فلان بن فلان رئيساً لقسم... ويُُعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره. وبعد أشهر ليست بالطويلة تبدلت أحوال هؤلاء الذين تم تعيينهم بهذا القرار، وأصبحوا أحاديث الموظفين والعاملين بتلك الوزارة أو المؤسسة، لقد تغيرت أحوالهم من عدة جوانب منها: - التغير على الزملاء بالعمل. - بوادر التكبر الوظيفي أصبحت جلية وواضحة عليهم، ولكن بدرجات متفاوتة. - التشديد على الموظفين في غير محله. - الوصول إلى العمل فيه نوع من التأخير، لأنه مدير والمدير يحق له ما لا يحق للآخرين في نظره ومفهومه. ولكن كيف كانوا قبل تعيينهم في مناصبهم الجديدة؟؟ - كانوا يقولون إنه لا بد من المرونة وتسهيل إجراءات العمل وكفانا كثرة التوقيعات. - وكانوا يقولون إن على المسؤول أن يكون أكثر تجاوباً وانفتاحاً مع الموظفين. - وكانوا يقولون إن على المسؤول الالتزام بالمواعيد والحضور في الوقت المحدد هو من عوامل نجاح الموظف وتقدم المؤسسة وتمكنه من سرعة الإنجاز في العمل. - وكذلك كانوا أكثر تواضعاً وتودداً مع زملائهم الموظفين والمراجعين. - وكانوا يصافحون الموظفين الذين معهم كل يوم في الصباح. إخواني.. إن تحسين الوضع الوظيفي من حسن إلى أحسن وإلى الأفضل ينشده ويتمناه جميع الموظفين، وهذا لا خلاف عليه أبداً... وهكذا. لكن الذي ترفضه الحياة والثقافة المؤسسية بقيمها العالية التي تحملها، هو أن يتمكن ذلك الموظف، ثم بعد ذلك يتغير وتصدر عنه أمور تضره شخصياً وتضر بالمؤسسة التي يعمل فيها، وتحدث بعد ذلك فجوات بينه وبين العاملين هو في غنى عنها. ومع ذلك كله فمؤسساتنا تزخر بالكثير من الكوادر التي لا تغيرها المناصب والكراسي ولا تغير جلدها ولونها مهما كان المنصب وكثرة مسؤولياته. نأمل من المسؤول الناجح أن يحمل وهو في منصبه قيماً مؤسسية، منها ان يكون: عادلاً... إيجابياً... متفهماً... مرناً... مشجعاً... ومحفزاً.... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من الأعمال والأقوال. "ومضة" (( إِنْ كُنْتَ تَطْلُبُ رُتْبَةَ الأَشْرَافِ فَعَلَيْكَ بِالإِحْسَانِ وَالإِنْصَافِ.... )).
367
| 24 مايو 2011
سمها ما شئت وأطلق عليها ما تريد من الألقاب: أمة النمل.. عالم النمل.. مؤسسة النمل.. جماعة النمل.. وهكذا. هذا المخلوق العجيب يعلمنا الكثير ويرشدنا إلى معان وحزمة كبيرة من القيم في عالم الحياة بصفة عامة، وكذلك في عالم المؤسسات والمنظمات بصفة خاصة بعيداً عن التنطع الفلسفي الفكري، ومفاهيم النهضة والحضارة، فعجيب أن يجمُد الأحياء ويتفاعل هذا الكائن مع حركة الحياة بقوة وهمة. وعندما تتمعن وتتأمل النظر إلى معنى اسمها تجد له مدلولات عجيبة وقوية ((سميت نملة لتنملها، وهو كثرة الحركة وقلة قرارها))، ((فلا تراها إلا وهي تمشي ليلاً ونهاراً، صيفاً وشتاءً، ربيعاً وخريفاً، وإن وقفت في الطريق، فإنما لتشاور أختاً لها على مواصلة الطريق، أو أنها وقعت على صيد جديد)). "... لها صفة الإشراف والتنظيم على النمل السارح في الوادي — ومملكة النمل كمملكة النحل دقيقة التنظيم، تتنوع فيها الوظائف، وتؤدى كلها بنظام عجيب، يعجز البشر غالبا عن اتباع مثله، على ما أوتوا من عقل راق وإدراك عالٍ..." فهي تعلمنا دروسا عملية واضحة في إتقان العمل والأداء، وتعطينا أدوات في اليقظة والانتباه، وترشدنا إلى الالتزام والسير نحو الهمة والإرادة العالية دون توقف، ونحر الذات عند أداء المهمات الموكولة لنا وتسلم مناصبنا، وتحفزنا إلى تقسيم العمل المنظم المؤسسي وفق آلية عالية التنظيم، وتحرك فينا كيف نتعامل مع الأزمات، وتوقظ فينا قيم المبادرة والإنجاز واستشعار المسؤولية ورفع درجة هذا الاستشعار، وتقدم لنا نموذجاً واضحاً في النصح والتوجيه بل في حُسن السمع والعمل بهذا النصح. فالأولى والأجدر بنا أن تكون حركة مؤسساتنا أفضل من حركة النمل، لا تقف مؤسساتنا في منتصف الطريق وتنقطع، فالتفاعل والحركة في عالم المؤسسات هي حياتها، وسكونها يعني انتهاءها. ونعتقد أننا بحاجة أكيدة الى أن نقيم ورشا عملية عن "أمة النمل" نستخلص منها الدروس الإيجابية وكيفية حل مشكلاتنا المؤسسية، ونتعلم منها كيف نحافظ على مبادئنا المؤسسية وقيمنا، فالأمر يستحق ذلك في أن نعيش مع نملة!. فمتى نستيقظ ونصحو ونبتعد عن السلبية في مؤسساتنا لكي نحقق رؤية 2030 بإذن الله؟. "ومضة" قال تعالى "وفي خلقكم وما يبث من دآبة آيات لقوم يُوقنون" الجاثية: (4)
605
| 16 مايو 2011
المدير أو المسؤول الروتيني هو الذي يدخل مكتبه في الصباح ويغرق في أوراقه واجتماعاته ومع المقابلات والاتصالات، حيث لا ينتهي هذا المشهد. وينتهي يومه الوظيفي وهو لا يدري عن موظفيه ولا عن إدارته ماذا حدث ولا ما جرى في ذلك اليوم؟. وهذا النمط من المديرين أو المسؤولين أدى إلى حدوث وظهور المشكلات والتصدعات بين العاملين في هذه المؤسسة بسبب ابتعاد المسؤول عن موظفيه، ولا نقصد هنا مديراً بعينه. وإنما تتسع دائرة المسؤولية لتشمل الجميع، فكلما اتسعت المسؤولية ازدادت دائرة الفهم والمعرفة والوعي والفعالية مع جميع العاملين في المؤسسة. إن ضعف معرفة المسؤول بموظفيه يؤدي إلى زعزعة العمل وانتشار فيروسات مرضية مؤسسية، منها: التهاون في أداء الأعمال، والتوتر في العلاقات، والجمود في العمل، وانتشار الإشاعات والقيل والقال والكلام المنقول، وغياب التوجيه والمتابعة والإرشاد.. فالمسؤول الفاعل والمتميز، من واجباته التحرك داخل مؤسسته وبين موظفيه ليشاهد عن قُرب ماذا يحدث؟، لا للتجسس ولا لتصيد الأخطاء والعيوب، وهذا التحرك أيضاً ليس لإبراز شخصيته بالأمر والنهي، وإنما هو نوع من التحفيز والمشاركة والتوجيه. وهذا كله لا يتحقق إلا بالمخالطة والمشاركة الفعالة من قبل أي مسؤول يتولى أي منصب.. فيتحرك بعد ذلك الموظف بجد ودافعية وحرص وانتماء لهذه المؤسسة. ومن الأمور التي تجعل المدير وكل مسؤول قريباً من موظفيه مع الاحتكاك بهم والتعامل معهم ومعرفة ردود أفعالهم وقدرتهم على حسن التصرف: — أن يعقد المدير اجتماعات مع رؤساء الأقسام. — أن يعقد المدير اجتماعات دورية مع موظفي كل إدارة. — أن يعقد رؤساء الأقسام اجتماعات مع موظفيهم. — الزيارات الخاصة لكل موظف في مكان عمله. — يضع الموظف له خطة عمل ويتم متابعته. وعندما يكون من قيم المؤسسة الاهتمام بالعاملين وجعلهم محط رعاية في أجواء علاقات إنسانية إيجابية، تصبح احدى الركائز الأساسية لإنجاح أعمال المؤسسة وتطويرها وتحسينها. والمسؤول الذي لا يجيد مهارة "اِعرف موظفيك" ولا يريد أن يتعلم هذه الثقافة المؤسسية عليه أن يرحل. ومضة: "من لانت كلمته وجبت محبته"
421
| 09 مايو 2011
من منا لا يريد التطوير وتحسين الأداء في المؤسسات وسرعة الإنجاز؟! فمن الملاحظ والمشاهد، ونحن هنا لا نعمم، ما زالت بعض المؤسسات والإدارات يميل عملها وأفرادها إلى الروتين الممل وتأخير المعاملات، والجمود حتى في تطبيق القانون، حتى يبدو على ملامحها ومن أول نظرة أنها غير قابلة للتجديد وتحسين العمل والأداء وتبسيط وتسهيل الإجراءات، حتى مع دخول أنظمة الحاسوب. فإذا كان الأمر كذلك فإن هذه الإدارات تعتبر غير متمتعة بالروح التجديدية التطويرية المؤسسية، فالمؤسسات في أمس الحاجة إلى السعي الدائم والتطوير في تحسين أدائها وتفعيل طاقات العاملين فيها واستمطار الأفكار من خلال التشجيع والتحفيز، وإلى المرونة سواء أكان في نظامها أو في قوانينها. والهدف من هذا كله هو التغذية لإدارتها وتفعيلها وإثراؤها بما يمكنها من الإنتاج والعطاء حتى تتعامل وتتفاعل مع نفسها ومع الجمهور. بل ومع المشكلات التي تظهر بين فترة وأخرى للقضاء عليها والتغلب عليها أو الحد منها وتقليلها، ومع الإيجابيات لتطويرها وتحسينها. فعملية التجديد عملية تحويلية من نظام سماته، الرتابة والروتين، والتقليدية والنمطية والتعقيدات والتشابك والمركزية المملة المعطلة.. إلى مناخ وبيئة مفعمة بالحيوية والنشاط، فبدون هذا سنكون "محلك سر" كما يقال، بل ستهدر الأموال هدراً بلا طائل ولا جدوى، والتجديد لا يمكن إلا أن يكون ثمرة من ثمرات المسؤول والإداري الناجح لحيويته ودور أسلوبه في العمل وفريق العمل الذي معه، لإنجاح قيمة التجديد وتحقيق الأهداف المرجوة، ومستقبل يصنعه ويسعى له أبناء المؤسسة بجدارة وبدون تأخير نحو وإلى الرقم واحد. قال الله تعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، فمتى استطعنا في مؤسساتنا التغيير والتطوير والتحسين، استطعنا تغيير مؤسساتنا إلى الأفضل والأحسن والأجود، وهنا يكون العطاء والتميز والتفاعل الحقيقي العملي، وهذا الذي نؤمله وننشده ونرجوه ويطمح إليه الجميع. ومتى ما عجزنا عن التغيير كنا أكثر وقوفاً وتراجعاً وعجزاً عن كل شيء، فهل فهمنا وأدركنا واستوعبنا حقيقة هذه المعادلة؟؟؟ رغبة + معرفة + ممارسة + استمرار = تغيير أو محلك سر!!! ولكن إلى متى؟؟؟ ((ومضة)) "من لا يتقدم يتراجع"
893
| 02 مايو 2011
لماذا أصبح الإيحاء السلبي يطغى على الإيحاء الإيجابي في حياتنا اليومية وعلى أعمالنا وفي مؤسساتنا؟ نحتاج إلى مراجعة وعودة صحيحة مع النفس ووقفة تنفض عنا غبار السلبية، لنعيش مع الإيجابية والأمل والمبشرات التي تُحرك وتفعّل حركة حياتنا وفي بيئتنا المؤسسية. فالإيحاءات الإيجابية مفتاح النفوس ومحركة للطاقات الكامنة والمدفونة بداخلنا.. ألا من محرك لها؟؟؟ ونعود للسؤال لماذا طغت علينا الإيحاءات السلبية ولماذا تلازمنا في معترك الحياة؟؟؟ إن الإيحاءات السلبية مصدر قلق واضطراب لمن يعيش معها ولها، فهي تُعطل طاقاته، وتشل من حركته، وتوقف مواهبه ومهاراته ومبادراته وأفكاره، والاستمرار معها زعزعة لشخصية ذلك الإنسان مهما كان موقعه، فتزيد الفشل فشلاً، والنظر إلى الأشياء بمنظار أسود قاتم، فمن أمثلة الإيحاء السلبي: • أنا أخاف الإحراج. • أنا لا أستطيع أن أغير شيئاً. • لا أحد يسمعني وينصت إلي. • مقترحاتي ستهمل. • أنا أخاف الفشل. • أخاف من تأنيب المسؤولين. • ليس عندي جرأة في توصيل أفكاري. • لا يمكن أن أغير من تقييمي السنوي ولا من نفسي. وغير ذلك من الإيحاءات السلبية التي تؤخر الكثير من الأعمال والمشروعات وتقضي على الإنجازات في حياتنا ومؤسساتنا. ومع ذلك كله، أخي الإداري.. وأنت في مؤسستك وفي حركتك في الحياة لديك الكثير من العطاء: ـ تعلم كيف تكسب مهارة الإيحاء الإيجابي. ـ انقل الإيحاء الإيجابي على حياتك الوظيفية واليومية. ـ ابتعد عن كل إيحاء سلبي. ـ اقلب الإيحاء السلبي إلى إيحاء إيجابي. فكل إنسان لديه من الطاقات ما يستطيع بها أن يصل ويحقق ما يريد، ويملك الكثير من القدرات التي تمكنه من الابتعاد والرفض الشديد عن الإيحاءات السلبية التي تأتي من داخلك، أو التي تأتي من الآخرين، فيعيش مع قيمة التفاؤل والأمل فيكسب قيمة التوكل على الله سبحانه وتعالى، وما أجملها من قيمة. فالإيحاء الإيجابي هو بداية طريقك للنجاح في مؤسستك وفي حركة حياتك.. فقط فكر بالإيحاء الإيجابي. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ".. وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال". "ومضة" "إن قال لك: إنك تعثرت.. فقل له: لا أقعُد.. بل سأقوم وأنطلق.. صعوداً نحو القمة".
6471
| 26 أبريل 2011
استراتيجيات، أولويات، خطط قصيرة وطويلة المدى، خطط خمسية، خطط عشرية، خطط سنوية، خطط قوية محكمة، اجتماعات، تشكيل فرق عمل ولجان، جهود تبذل، سفرات، تعاون مع جهات خارجية ومراكز استراتيجية، لقاءات، أوقات نفيسة، أموال طائلة، أحاديث صحفية، تصريحات، سياسات، إجراءات، لوائح، برامج، مشروعات... وقائمة طويلة لا تنتهي. مسؤول يذهب ويرحل وآخر يأتي ويأتي معه بجديد ينسف ما بناه المسؤول الذي قبله، وكأنه المنقذ والفارس الذي يمتطي جواداً غير الذي يمتطيه الذي سبقه، ويرحل هذا وينسف ما بناه الذي قبله، وهكذا العجلة تدور بدون إنجازات ونتائج وثمار تلمسها هذه المؤسسة وغيرها، وتتأخر أو تقف حركة المؤسسات عن أداء دورها كمؤسسة في المجتمع، وكأن هذه المؤسسة هي مؤسسة لشخص معين أو فئة معينة.. أهكذا تدار المؤسسات؟! وإلى متى نعيش في هذه الدائرة المغلقة الضيقة؟! كل هذا وغيره سيظل حبراً على أوراق ولو كانت في أحسن طباعة وإخراج فني. إن تدعيم وتأكيد وتعزيز القيمة المؤسسية والعمل لها، والبعد عن الشخصية والفردية في مؤسساتنا، وتأصيل القناعات النابعة من أهمية البناء المؤسسي الحقيقي والصحيح، واستمرار الروح المؤسسية؛ هي الأهم الأول والأخير، ومعرفة كل من في المؤسسة دوره وحدود صلاحياته، وعلاقته كذلك الواضحة بهذه المؤسسة، ولا تتأثر بتغير المسؤول، ولا بتغير أفراد المؤسسة. لماذا لا نُكمل المسير؟ كل يكّمل الآخر وما بدأه وما انتهى إليه، ولا يزعجنا إذا تم تعديل وتحسين هذه الخطط والسياسات والإجراءات بما يخدم مصلحة المؤسسة والعمل. قال صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضاً" قيمة وتوجيه نبوي واضح ورشيد ومسدد يؤكد على نجاح المؤسسية، والكل يُكمل المشوار ويشد من أزر أخيه من تعاون وتكاتف وتآلف وتناصح "الرجال يرحلون وتبقى القيم والثوابت والمبادئ". فما سطر ودوّن في الأوراق من رؤى واستراتيجيات وأهداف وخطط في مؤسساتنا، نرجو ألا يكون حبيس الأدراج فتمتلئ هذه الأدراج بمرور الزمن، وتضيع وتذبل معها الطموحات والأمنيات والمبادرات والأفكار وتتشتت وتضعف المؤسسات. ومضة قال الحسن البصري رحمه الله "لا تكن شاة الراعي أعقل منك، تزجرها الصيحة وتطردها الإشارة".
393
| 18 أبريل 2011
نطرح باقة من الأسئلة لعل الإداري المسؤول الكريم مهما كان منصبه المؤسسي يجيب عليها ويُعمل ذهنه وفكره ويحركه، لإيجاد إجابات عليها، لنقف على أمور لم تكن في حسباننا وتوقعاتنا: - س: لماذا الوظيفة والمنصب؟ س: كيف تحقق رغباتك من هذا المنصب؟ س: هل بعض الإداريين تركيبتهم تختلف عن البقية؟ س: هل الوظيفة من متطلباتها الاستعلاء (النفخة، شايف نفسه، ورفع الخشم... باللهجة العامية..... )؟ س: هل الاستعلاء على الغير يقرب أم يبعد؟ س: ما أسباب الاستعلاء الوظيفي؟ س: ما آثار الاستعلاء الوظيفي؟ س: كيف نتغلب ونعالج هذا الاستعلاء الوظيفي؟ فالاستعلاء الوظيفي هو إظهار الإداري المسؤول إعجابه بنفسه بصورة تجعله يرى الغير بصورة مختلفة عنه، من خلال المركز الذي يتبوأه، أو الوجاهة والمكانة الاجتماعية والاقتصادية وينال من شخصياتهم واستحقار الآخرين والتعالي عن قبول التوجيه والإرشاد منهم... إلا ما رحم الله. وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من كل ذلك فقال:"... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم...". ومن يحُس بالنقص ويعيش في أوهام وأوحال النقص، هو بأفعاله ناقص مهما فعل وتحرك.. فتولي المناصب في أية جهة مؤسسية تكليف وأمانة وإتقان أكثر مما هو تشريف ووجاهة وظهور، ليت كل من يمتطي هذا المنصب ويسعى له يدرك ويعي هذه المسألة. ولا تظن أخي الإداري المسؤول أن التواضع وخفض الجناح للغير منقصة لك، ولا مذمة، ولا تسلق وصعوداً عليك، ولا ذهاب لقدرك وهيبتك ومنزلتك، ولا اختلال لمكانتك المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية....، كم من ميت هو حي بأعماله.. وكم من حي هو ميت بخموله وإهماله. علينا أن ننظر إلى الأشياء وإلى المعاني والقيم في مؤسساتنا من زاوية إيجابية عملية تسودها روح التعامل البناء مع الآخرين وحمل النفس على التواضع يؤجر المرء عليها، وعندما تترك مؤسستك ومنصبك يذكرك الناس دائماً بخير ويثنون عليك. عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: " قيل: يا رسول الله، أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده - أو يحبه - الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن" رواه مسلم. "ومضة" إن المناصب لا تدوم لواحد ... فإن كنت في شك فأين الأول فاصنع من الفعل الجميل فضائل ... فإذا عزلت فإنها لا تعزل هل تشك في ذلك...؟؟؟
589
| 11 أبريل 2011
في يوم الاثنين 23 ربيع الأول 1432 هجرياً الموافق 28 مارس 2011 ميلادياً تم إطلاق إستراتيجية التنمية الوطنية 2011/ 2016، وبشعار جميل "غدُنا مشرق كماضينا، نبنيه معاً بأيدينا". وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم الدستور الخالد لهذه الأمة من سورة يوسف، وقد تم اختيار الآيات بعناية موفقة وبصوت جميل، قال تعالى: (قال تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون * ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون * ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) يوسف: 47 — 49. إنها خطة تنموية وإستراتيجية بعيدة المدى وضعها نبي الله يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام تحافظ على الأمة ومقدراتها من الضياع والانفلات، والمحافظة عليها من أجل الأجيال القادمة، إنها خطة محكمة وإيجابية وجادة دون أدنى شك. قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) يوسف:111 فالبناء التنموي المرتكز والمفعل لأي استراتيجية تقوم على ثلاثية عملية حية وهي المحرك الأساسي لعملية النهضة التنموية الوطنية تحقق التنمية الشاملة القوية والمنافسة، وهي: 1) الخلق الفاضل. 2) العلم الغزير. 3) القوة السابغة. وإذا أفرغت وفصلت هذه الثلاثية عن بعضها البعض من أي تنمية انتهت إلى مجتمع آسن وضعيف، ومؤسسات متآكلة، وهشاشة في التفكير والعمل. ولو ابتعدنا كذلك عن طريق السلامة فسوف نكون في مسارات الإخفاق والشتات والكساد، ولن نستطيع بعد ذلك إيقاف تلك العجلات المتحركة دون السقوط ولا تنفع الندامة بعد ذلك، لأن الطريق واضح وبين حددته الإستراتيجية بكافة مرتكزاتها... وحان وقت العمل الدؤوب الجاد والمتميز من أجل قطر. وقد ورد في "دليل التخطيط الاستراتيجي المرتكز على النتائج" والذي تم توزيعه في حفل إطلاق إستراتيجية التنمية الوطنية عبارة جداً جميلة وقوية تتضمن معاني عديدة والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها يأخذها، ص 43 لجويل باركر Joel Parker "رؤية دون عمل ما هي إلا حلم، وعمل دون رؤية ما هو إلا مضيعة للوقت، ورؤية يدعمها العمل يمكنها أن تغير العالم"، وقوة الرؤية في تنفيذها كما ورد في الدليل. وهناك أيضاً مقولة رائعة لسيندي هاينز Cindy Hines "عمل دون رؤية شقاء ورؤية دون عمل مجرد حلم، أما العمل مصحوباً برؤية فذلك نصر مبين...". لقد حان وقت العمل والانطلاقة الصحيحة وفق هذه الإستراتيجية، ومن لم يستطع أن يحقق ويتفاعل ويبذل أقصى طاقته مع هذه الإستراتيجية التنموية الوطنية فليترك مكانه ويرحل ويعطِ ويفسح المجال لأهل الكفاءة والعطاء والتميز والنزاهة، لأن قطر وبقيادتها حفظهم الله ووفقهم إلى كل خير أعطتنا الكثير وما زالت بفضل الله تعالى، فعلينا ألا نبخل عليها، ولنبتعد كل البعد عن المصالح الشخصية النفعية. ومضة "... يا أبا ذَرّ، إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدَّى الذي عليه فيها".
978
| 04 أبريل 2011
كثيرا ما يُدعى الجمهور إلى حضور مهرجان نافع أو حفل إنشادي أو إلى ندوة أو اجتماع أو مؤتمر أو برنامج تدريبي سواءً أكانت الدعوة مفتوحة أو محددة بدعوات خاصة، وتحدد بوقت زمني معين لبدء وانطلاق هذه الفعالية أو تلك، وقد تجد هذا الأمر يتجه كذلك نحو المشاركات والممارسات المؤسسية والاجتماعية، ولكن وللأسف الشديد إلا ما رحم الله تجد التأخير في بدء هذه الفعالية وقد يكون في بعض الأحيان التأخير الممل لانطلاقها، والكل ينتظر ويلتفت يميناً ويساراً وخلفاً بسبب هذا التأخير غير المبرر في بعض الأحيان. ونحن هنا لا نعمم، ولكن نقول ونحاكي الواقع... هل أصبح الوقت والالتزام به ودعوة الناس إليه أرخص شيء بدون أي اعتبار أو تقدير لمن التزم بالموعد المحدد؟؟؟ نحن في أشد الحاجة إلى فقه إدارة الوقت في الفعاليات المتعددة المجالات حتى تؤتي هذه المناشط ثمارها ونتائجها الطيبة وأثرها المستمر بعد ذلك. ومن لا يعرف قيمة إدارة الوقت في مؤسسته أو في أي عمل يقيمه، فإنه سيضيع هذه المؤسسة أو تلك الأعمال، لأنه يمتطي جواداً لا يستطيع التعامل معه وسيسقط من على هذا الجواد عاجلاً أو آجلاً ما لم يتدارك هذا الأمر، والأفضل له أن يرحل ويترك الأمر لأهل الاهتمام والعطاء والالتزام. ولك أن تتخيل وهذا التخيل حق مشاع للجميع ولن يقطعه عليك أحد... ان قائد الطائرة تأخر عن موعد إقلاع الطائرة واستمر في ذلك العمل. ولك أن تتخيل كذلك، أن طبيباً تأخر عن المرضى في الأوقات التي حددها لهم.... ولك أن تتخيل مدير مؤسسة يتأخر عن أداء المهام الموكولة له، كيف يكون مسار هذه المؤسسة... فاحترام المؤسسة أوقاتها والالتزام بالمواعيد علامة على تميزها وجودتها بل هو من عوامل نجاحها، ولنبتعد قليلاً عن الفوضى المؤسسية، فالمؤسسات الجادة المنتجة تعرف كيف تدير أوقاتها وأوقات العاملين لديها، وأوقات الفعاليات وأوقات المدعوين. ومضة "الوقت هو الحياة" حياة للأفراد والأمم والمجتمعات والمؤسسات. ونقول دائماً "فإلى أين تمضي بكم مراكبكم"!!!.
474
| 28 مارس 2011
في قواعد لغتنا العربية (لا) الناهية: ومعناها: طلب ترك الفعل والكف عن إحداث الفعل، وهنا نقدم ومضات سريعة نرسلها لكل مسؤول كبر أو صغر في مرتبته الوظيفية، متمنين للجميع الخير والسداد بإذن الله، وأعيننا على تحقيق رؤية قطر 2030: لا تكن.. • من الذين ينظرون إلى السلبيات أكثر من الإيجابيات. • من الذين يستعجلون النتائج إذا وضعوا الخطط. • من الذين يستغلون وظائفهم ومناصبهم العليا لمصلحتهم الشخصية ومنافعهم العائلية. • من الذين يحتكرون التوقيع حتى في أبسط الأعمال. • من الذين يتمادون في أخطائهم. • من الذين يديرون أعمالهم حسب ما تمليه عليهم أمزجتهم وأهواؤهم. • من الذين يستهويهم ويأخذهم الإطراء والمدح. • من الذين إذا فقدوا مناصبهم أصابهم الهم والانعزال والاكتئاب. • من الذين يتصيدون أخطاء الموظفين. • من الذين يقللون من شأن موظفيهم. • من الذين يتسرعون في إصدار الأحكام مسبقة على أحد مهما كان. • من الذين همهم الأول والأخير الشكوى والتذمر. • من الذين همهم الأول الانتقاد وانتقاص الآخرين. • من الذين يقفون حجر عثرة أمام تقدم وتطوير العاملين. • من الذين يسود أعمالهم بشكل مستمر الروتين الممل. • من الذين يُقيمون العاملين حسب المصلحة والمنفعة. • من الذين يستخدمون الإقناع المؤقت لتمرير القرارات. • من الذين يظنون أنهم يستطيعون إدارة العمل وحدهم بدون مشاركة الآخرين. • من الذين ينتظرون النجاحات من غير تخطيط. • من الذين يحددون أولويات عمل المؤسسة على أساس النظرة الفردية. • من الذين لا يقدرون الأفكار والقدرات والمبادرات. • من الذين يترددون في أخذ زمام المبادرة. • من الذين يعطلون مصالح الناس لأدنى سبب. • من الذين يحبون الظهور في كل المناسبات والمناشط. • من الذين يترددون كثيراً في اتخاذ القرارات وبعد ذلك يتأخر العمل. • من الذين يعملون بسياسة الباب المغلق مطلقاً. "و مضة" (( كلنا رواحل في ميدان حر، ومداخلنا شتى، فقط يُراد لنا أن نثق بأنفسنا )) فننهض ونتقدم.
512
| 21 مارس 2011
عندما تختلط الدماء القطرية بالدماء الليبية في سبيل الحرية، وتسكب على الأرض الليبية، ويُحمل على أكتاف ليبية، وتدعوا له قلوب وألسن ليبية، ويؤمن على دعائهم مئات الألوف من المشاهدين، وتفاعل حي من قيادة قطر وفقهم الله مع هذا الحدث، وبعد ذلك يستقبل من قبل سمو ولي العهد حفظه الله وأبناء الوطن، ومن أهل قطر الأوفياء والمقيمين على هذه الأرض، وبعد ذلك ينقل ويصلى عليه في قطر الخير والوفاء والعطاء والمواقف، لهو دليل على أن هذه الأمة أمة واحدة بدون أدنى شك، قال تعالى {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92، وقال تعالى {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ }المؤمنون52. هكذا مضى الأخ الحبيب في الله الشهيد أبا عبدالله علي حسن الجابر رحمه الله تعالى إلى ربه شهيد التضحية وبيان وإيصال الحقيقة ونصرة قضايا الإسلام والمسلمين، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد. فقيمة الانتماء واستشعارها بصدق ويقين وعمل وبوضوح وتميز يعطي المنتمين لهذه الأمة القاعدة الأساسية لبنائها البناء القوي، والتميز بهويتها عن غيرها، وكذلك بالخلق الفاضل، والعلم الغزير، والقوة السابغة، وتقديم التضحيات أخرى بعد أخرى، وهي التي تستحق هذه المكانة والوصف. وتحقيقاً لقوله تعالى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}المنافقون8. ومن لا يستشعر الانتماء ويتفاعل معه فهو لا شيء في هذه الحياة. رحل الشهيد الأخ في الله علي حسن الجابر أبا عبدالله رحمه الله وعزز وأيقظ فينا وفي الأمة قيمة استشعار الانتماء الحقيقي والصحيح لهذه الأمة الواحدة. أما الذين يريدون أن يقتلوا الانتماء ويقضوا على هوية وحرية هذه الأمة وعلى هذا التلاحم برصاصات الغدر والإجرام والخيانة والاستعلاء المصطنع مهما طغوا وبغوا في هذه الأرض أدعياء العروبة والعروبة منهم براء ومن على شاكلتهم ومرتزقتهم، فنقول لهم ما قال ربنا عزوجل " إن ربك لبالمرصاد " وكما جاء في ظلال القرآن " ومن وراء المصارع كلها تفيض الطمأنينة على القلب المؤمن وهو يواجه الطغيان في أي زمان وأي مكان. ومن قوله تعالى: "إن ربك لبالمرصاد " تفيض طمأنينة خاصة. فربك هناك. راصد لا يفوته شيء. مراقب لا يند عنه شيء. فليطمئن بال المؤمن، ولينم ملء جفونه. فإن ربه هناك!.. بالمرصاد.. للطغيان والشر والفساد! وهكذا نرى هنا نماذج من قدر الله في أمر الدعوة، غير النموذج الذي تعرضه سورة البروج لأصحاب الأخدود. وقد كان القرآن ولا يزال يربي المؤمنين بهذا النموذج وذاك. وفق الحالات والملابسات. ويعد نفوس المؤمنين لهذا وذاك على السواء. لتطمئن على الحالين. وتتوقع الأمرين، وتكل كل شيء لقدر الله يجريه كما يشاء. "إن ربك لبالمرصاد ".. يرى ويحسب ويحاسب ويجازي، وفق ميزان دقيق لا يخطئ ولا يظلم ولا يأخذ بظواهر الأمور لكن بحقائق الأشياء.. فأما الإنسان فتخطئ موازينه وتضل تقديراته، ولا يرى إلا الظواهر، ما لم يتصل بميزان الله". وصدق الامام أحمد رحمه الله" بيننا وبينهم الجنائز". ونحن نقول كذلك فلتطمئن يا أبا عبدالله بإذن الله شهيد التضحية والحقيقة في قبرك رحمك الله الكل أثنى عليك وذكرك بخير وعدد أخلاقك ومحاسنك، فأسكنك الله الكريم المتفضل عليك بهذه النعمة نعمة الشهادة والاستشهاد الفردوس الأعلى" مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ".
1113
| 17 مارس 2011
مساحة إعلانية
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
5244
| 06 أكتوبر 2025
في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...
2358
| 02 أكتوبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...
1962
| 05 أكتوبر 2025
في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...
963
| 05 أكتوبر 2025
منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...
891
| 30 سبتمبر 2025
لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...
885
| 03 أكتوبر 2025
في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...
852
| 30 سبتمبر 2025
كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...
756
| 02 أكتوبر 2025
الإنسان لم يُخلق ليعيش وحيداً. فمنذ فجر التاريخ،...
681
| 06 أكتوبر 2025
في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...
651
| 30 سبتمبر 2025
كيف نحمي فرحنا من الحسد كثيرًا ما نسمع...
627
| 30 سبتمبر 2025
كل عام، في الخامس من أكتوبر يحتفى العالم...
627
| 05 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية