رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

وقفات مضيئة من خطاب سمو الأمير

اتسم خطاب سمو الأمير المفدى هذا العام في افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى بالقوة والنظرة المستقبلية للبلاد، كما أنه لم يخل من عبارات العرفان والوفاء لإخوانه الراحلين وهما الراحل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، والراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت رحمهما الله، وإبراز دورهما في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والتعاون البناء لشعوب دول الخليج، ولم يغفل سموه، التطرق الى القضايا العربية التي تمس الشعوب كالقضية الفلسطينية وموقف قطر الثابت في إيجاد الحل العادل بإقامة الدولتين، وأكد على ان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين. المحور الاقتصادي أبرز سموه بأن دولة قطر صمدت في ظل الانهيارات الاقتصادية لدول العالم، وسعي دولة قطر الدؤوب لتركيز الانفاق الحكومي في القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين في الصحة والتعليم ومشاريع البنية التحتية لتلافي الآثار الاقتصادية السلبية التي تأثرت بها معظم دول العالم، وقد نجحت الجهات المعنية في الدولة بالمضي في تنفيذ الخطط الإستراتيجية التي رسمتها الدولة، ونتيجة لهذا الجُهد تمكنت الدولة من تجاوز المخاطر الناجمة من الظروف المحيطة وذلك بثبوت العملة القطرية وصمودها في وجه هذه التهديدات، وكذلك توسعت الدولة في ظل هذه الظروف بالإعلان عن انشاء مشاريع بترولية وغازية ضخمة أسهمت في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة. المحور الصحي كما أبرز سموه نجاح دولة قطر في الحد من انتشار فيروس كوفيد - 19 بالبلاد، وذلك باتخاذ إجراءات احترازية عديدة كانت كفيلة بتقليل آثار هذه الجائحة التي ألمت بدول العالم وخلفت العديد من الضحايا، وقد تجاوزت قطر الحبيبة هذه المحنة بنجاح، وأشاد سموه بجهود كافة الأطراف المعنية من الجهات الصحية وتقيّد المواطنين والمقيمين في اتباع الإجراءات الاحترازية التي حددتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات، مما كان له الأثر الإيجابي في خفض مستوى الإصابة بالفيروس بين أفراد المجتمع داخل الدولة، كما نوه بأن الجائحة ما زالت تشكل خطرا على الصحة العامة والحرص على عدم التهاون والالتزام بالحجر الصحي، وشدد على أهمية التعاون الدولي بتقديم المساعدات للمنظمات الدولية في توفير اللقاحات والأدوية للدول التي لا تتوفر لديها الإمكانيات الكافية لمجابهة مكافحة انتشار الفيروس. المحور الديمقراطي بشر سموه حفظه الله شعبه بقيام انتخابات مجلس الشورى في شهر أكتوبر من العام القادم، والتي نص عليها دستور البلاد مما يدل على وفاء سموه الكريم بوعده في السعي دوماً على توسيع مشاركة المواطنين في صناعة اتخاذ القرار واختيار ممثليه في مجلس تشريعي متكامل يمثلهم ويضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، بعد نجاح التجربة الديمقراطية الأولى في انتخابات المجلس البلدي والتي ساهمت في زيادة الوعي وحب الوطن لدى المواطنين، وحرص الدولة على ترسيخ حقوق المواطنة. كسرة أخيرة: من حقنا أن نفخر كشعب بأن أميرنا تميم المجد يهتم بشعبه ويسعى دائماً لتوفير سبل العيش الكريم له، بتوجيهاته الكريمة لجميع القطاعات بالاستفادة الكاملة من الإمكانيات التي توفرها الدولة في سبيل تحقيق ذلك، ومن حقنا أيضا أن نفخر بقيادتنا الرشيدة التي توفي بوعودها لشعبها وحنكتها في اتخاذ المواقف السياسية الدولية العادلة في جميع القضايا العالمية. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]

1023

| 04 نوفمبر 2020

هل نحن مستعدون لموسم الأمطار؟

لماذا يتكرر هذا المسلسل كل سنة؟! تراكم المياه في نفس نقاط التجمع، وتكرار نفس المناظر بسبب هطول الأمطار، ماذا ينقصنا أو نفتقده لمواجهة تلك الحوادث ووضع الخطط المناسبة مع توفر بنية تحتية قوية في معظم الدولة ولله الحمد؟! أعتقد أن الخطط غائبة أو غير مفعّلة كما ينبغي لها أن تكون، وهذا يعطي مؤشراً سلبياً لموسم الأمطار الذي بات قريباً أو بصحيح العبارة اصبح عارضاً مستقبل أوديتنا، يجب توفير الأمان والراحة للمواطن والمقيم وتصبح الأمطار هي مصدر فرحة للكبير والصغير، بدلاً من أن تكون مصدر ازعاج وقلق للكثيرين، لما تسببه من آثار تضر ببيوتنا وتراكم المياه أمام بيوتنا لأيام ليست بالقليلة وما أن تجف حتى تهطل مرة أخرى كأننا موعودون أن نكون بنفس الحال طوال موسم الأمطار. التخطيط أولاً الحكومة تخطط وتبني لحماية الممتلكات والمركبات والمساكن ونحوها، بخطط واضحة ومباشرة لا نقول إنها مثالية، لكن على الأقل ترقى الى أن تكون مثالية، لمواجهة تلك العوارض الطبيعية التي تتكرر في كل سنة، فالاستعداد لها أمر بديهي وواجب من واجبات بل من تكاليف وصميم الجهات المعنية بالدولة، وهذا واضح من انشاء لجنة لإدارة طوارئ تجمع مياه الأمطار بإشراف حكومي مباشر، وذلك لتحقق الهدف المنشود كي ينعم المواطن والمقيم بتلك الراحة في ظل جهات تقدم ما لديها بأفضل صورة ممكنة، بالرغم من ذلك نستغرب من ظهور العديد من المشكلات المتكررة الناجمة عن تراكم المياه، هل ينقصنا التخطيط الجيد أم تقاعس الجهات التنفيذية عن تنفيذ الخطة الموضوعة؟. دور أعضاء المجلس البلدي المركزي هناك دور فعال يجب أن يقوم به عضو المجلس، وللتعريف بعضو المجلس الذي ينسى وجوده معظم أفراد المجتمع والأهالي الذين ينتخبونه، هو ذلك الشخص الذي يقوم بالبحث في مشكلات المناطق التي يمثلها في المجلس، ومخاطبة الجهات المعنية بإيجاد حلول لها قبل وقوع المشكلة، ولكن ما نراه أن العضو يتقاعس عن البحث والمبادرة لطرح هذه المشكلات الى الجهات المعنية والتي تنجم عن تقصير في الخدمات البلدية التي تقدمها الدولة، وينتظر العضو حتى تأتيه الشكوى من المواطنين والأهالي، وأحياناً يسعى لحلها وأحيانا يتجاهلها لعدم اقتناعه بالمشكلة او الحل المقترح من قبل المواطنين، ونقاط تجمع المياه في الشوارع الداخلية بالمناطق السكنية هي واحدة من هذه المشكلات، والتي تعتبر من صميم عضو المجلس والمفترض ان تكون من أولياته قبل بداية كل موسم، وهو الذي يعرف أزقة وشوارع المنطقة التي يمثلها ومكان تراكم المياه، ويتجه مباشرة لحلها اما بشكل دائم او مؤقت. وذلك بتوجيه الأمر الى (لجنة طوارئ تجمع مياه الأمطار) لإعطاء الأولوية لهذه النقاط التي تقع في منطقته لسرعة سحب المياه المتراكمة منها قبل أن تتسبب في إحداث مشكلات تراكم مياه وغيره. سنوياً تطالعنا الصحف اليومية في مثل هذه الأيام بانعقاد اجتماع لهذه اللجنة لمناقشة الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لموسم الأمطار للعام الجاري بالتنسيق مع الجهات المعنية، ولكن ما يتضح لنا فيما بعد وأثناء هطول الأمطار أن هناك أزمات ومشكلات تنجم عن هطول الأمطار وتستمر هذه المشكلات الى نهاية موسم الأمطار كأن اجتماعاتهم ليست للتحضير او لوضع الخطط، خاصة ان نفس الأماكن التي تتجمع فيها مياه الأمطار سنوياً لن تتغير ونفس المشكلات تتكرر ولا تتبدل، بالرغم من أن اللجنة تضم جهات معنية ولديها الإمكانيات اللازمة لمجابهة المشكلات المتكررة التي تحدث سنوياً مثل صهاريج نقل المياه ومضخات شطف المياه وعدد من المراقبين والمفتشين وهذه الجهات هي: البلديات، إدارة الأعتدة الميكانيكية، وهيئة الأشغال العامة، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، ومركز القيادة الوطني بوزارة الداخلية، ونطالب بأن يتم اشراك ممثلين من المجلس البلدي المركزي في هذه اللجنة للاستدلال على ما يطلقون عليه (النقاط السوداء)، وذلك لسحبها بالسرعة الممكنة وأثناء نزول الأمطار، ولا يستقيم التنسيق الصحيح الا بوجود عضو المجلس الذي يعرف جيداً أماكن تجمع مياه الأمطار في المنطقة التي يمثلها. كسرة أخيرة نحن هنا نريد أن نذكّر فحسب، فالمطر قادم إن شاء الله، والطرقات الرئيسية سوف تمتلئ بالمطر قبل الطرقات الفرعية، وسوف تدخل المياه المنازل الحديثة والمجمعات السكنية والمباني الحكومية التي قامت الدولة ببنائها، والتي أنفقت عليها الملايين والتي من المفترض أن تكون قد تم بناؤها على أحدث الأنظمة والمواصفات والمقاييس لجميع الظروف المناخية، ولا أريد أن أضخم الموضوع ونسمي الأمور بغير مسمياتها، ونلقي التهم جزافًا ونحاسب الأشخاص والجهات، لأننا نعلم علم اليقين أن الجهات المسؤولة تحاول بكل جُهد التصدي لهذه المشكلة السنوية، ولكنها لا تستطيع بصورة كاملة إلا إننا لا نعلم السبب في ذلك؟ كل ما نتمناه أن تكون الاستعدادات لهذا الموسم بصورة مغايرة وخطوات جدية وجديرة بالتقدير. نسأل الله العلي العظيم أن يسقينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين، وأن يلهم المعنيين الاستعداد والتأهب لكل عارض متوقع وقوعه. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية [email protected]

1396

| 14 أكتوبر 2020

إيجابيات وسلبيات القانون الجديد لتنظيم العمالة المنزلية

كلنا يعلم أن وجود الخدم في البيوت مشكلة، نـظـراً لتضارب واختلاف الأفكار والثقافات والسلوكيات والمعتقدات والــعــادات مـع تقاليد مجتمعاتنا المحافظة، ومـا قد يـصـدر مـن بعضهم من السلوكيات غير الأخلاقية التي تضر بأفراد الأسرة وأبنائها، والأمثلة كثيرة لعدم معرفتنا التامة بخلفياتهم السلوكية في بلادهم، ومـع ذلـك أصبح وجودهم فـي المـنـازل مـن الـضـروريـات والاحـتـيـاجـات الحتمية للتغيير الذي طرأ على الكيان المجتمعي، منها خروج المرأة للعمل، حتى أصبحنا لا نستطيع الاستغناء عن الخدم اليوم. وفي نفس الوقت نقلق من تواجدهم في البيوت، وما بين الخير والشر يبرز القلق النفسي للأسر على ما يمكن أن يصدر منهم من ضرر وسوء، في عدم وجود الأمان، وضياع ما يكفل للأسرة حقها، وسط القوانين غير المنصفة، التي تطالب بحقوق العمالة على حساب حقوق الكفلاء، فالسفارات تفتح الأبواب لشكاواهم من جهة، وحقوق الإنسان تطبق قراراتها من جهة أخرى لضمان حقوقهم، وهذا مطلب إنساني لا جدل فيه، خاصة عند صدور أي خطأ من قبل الكفيل أو تأخيره للراتب، بالمقابل أين هنا حق الكفلاء وأسرهم حين إقدام الخدم والعمالة المنزلية على مخالفاتهم المتكررة التي تحدث شبه يومي سواء الهرب أو التعدي على الأطفال وكبار السن؟، كـل الـقـرارات والتشريعات والقوانين التي تصدر في الغالب لصالح العامل المنزلي فقط، حتى تقارير المنظمات الحقوقية تناشد وتدين المستقدمين لهذه العمالة بدواعي حـقـوق الإنسان مما يجعل العدالة تغيب عـن حـقـوق المستقدم وما يسببه ذلك من أضرار مادية وغيرها. القانون الجديد سار في نفس الطريق وفجأة وبدون أي سابق إنذار أو تطورات جديدة في أحوال العمالة المنزلية، صدر القانون الجديد من وزارة الداخلية الذي يقضي بالسماح لمستخدمي المــنــازل بالــخــروج المــؤقــت، أو المــغــادرة الـنـهـائـيـة لـلـبـلاد خـلال سريان عقد العمل، شريطة إبلاغ صاحب العمل برغبتهم في ذلـك، قبل 72 ساعة، على الأقـل بدعوى ضمان الحقوق الطرفين على السواء، ونرى أن هذا القرار في حـال تنفيذه فعلياً له سلبيات عديدة، نوجزها في التالي: أولاً: يـؤدي هذا القرار إلى نسف كل ما أنفقه الكفيل على استقدام المستخدم، بـدءاً بالمبالغ الطائلة المدفوعة لمكتب الـخـدم لـلاسـتـقـدام، وانـتـهـاء بالإنفاق المستمر لـه خـلال عمله لـلاحـتـيـاجـات الـخـاصـة والـخـدمـاتـيـة. ثانياً: هدر حقوق وإجحاف في حق المستقدم بالسماح لهذه العمالة فجأة بالمغادرة بكل سهولة وبدون حفظ الحقوق بعد سنوات عديدة من الإنفاق والتدريب والاطلاع على أسرار البيت أو الشركة. ثالثاً: المــدة الـقـصـيـرة التي يغادر فيها الخدم لا تكفي لإيـجـاد البـديـل للمغادر، وهذا يعنى أنه يفتح المـجـال الأكـبـر لارتـكـاب سـلـوكـيـات كـنـا فـي الـسـابـق نشتكي مـنـهـا ونـطـالـب المـسـؤولـين بـإيـجـاد الـحـلـول لها. رابعاً: تحديد عشر ساعات فقط للعمل في اليوم للمستخدم فيه إجحاف في حق الأسرة، لأن العمل داخل البيوت يختلف عن العمل بالشركات والمكاتب، أعمال البيت لا تتقيد بأي زمن محدد، وطالما أن المستخدم يقيم في البيت ليس من المنطق أن يتم تحديد ساعات عمل معينة له، هناك مناسبات قد يشارك فيها أفراد الأسرة، وبالتالي إما الاستعانة بالعمالة المنزلية في المساعدة في هذه المشاركة أو أن يظل في البيت للقيام بالأشياء التي قد يتطلب القيام بها في حال غياب أفراد الأسرة لمراقبة أحد كبار السن أو أحد المرضى. خلو القانون الجديد من الإيجابيات لم أجد مادة واحدة في هذا القانون الجديد تحفظ حق المواطن أو تنصفه وتعوضه غير الخدمة التي تقدمها العمالة المنزلية والتي تم تقليصها وتقييدها في هذا القانون بعشر ساعات، ولا ندري ما هي الآلية التي يتم تنفيذ هذا الشرط بها، هل عن طريق البصمة أم الحضور والانصراف رغم أن العامل المنزلي أو الخدم يجدون أوقاتاً متعددة أثناء اليوم للراحة، ولم يحدد القانون كيفية استعاضتها بعد انقضاء العشر ساعات، وكل مواد القانون عبارة عن مرافعة قانونية ضد الكفيل والمستقدمين لهذه العمالة كأنها قضية تجري أحداثها في قاعة محكمة الخصم فيها الأسر والبيوت والمدعي وصاحب القضية فيها الخادم والعامل المنزلي. [email protected]

6508

| 09 سبتمبر 2020

الكورونا ساهمت في القضاء على البيروقراطية

المعنى الحرفي لمصطلح بيروقراطية هو: حكم المكاتب، وهو تعريف يسلّط الضوء على الطابع غير الشخصي في كثيرٍ من الأحيان، وعلى الرغم من أنّ البيروقراطيات تبدو أحياناً غير فعالة أو مسرفة ومتوافقة من خلال تحديد أدوار الجميع ضمن التسلسل الهرمي، وتتمتع البيروقراطية بعدة خصائص منها تسلسل هرمي واضح تتمتع بسلسلة قيادة قوية؛ حيث يكون لكل عامل مكانه الخاص في السلسلة، ويتمّ الإشراف والرقابة على عمل الجميع من قبل شخص ما في المُستوى الأعلى صلاحية، أو السلطة، ويتم تقسيم كل مهمة في البيروقراطية إلى أجزاء، ويعمل أشخاص مختلفون على أجزاء مختلفة من المهمّة معاً لتنفيذها بشكل كامل، كما تتسم بمجموعة من القواعد الرسمية تُسمّى إجراءات العمل المعيارية، وهي عبارة عن تعليمات مكتوبة لكل وظيفة متخصصة في كل مستوى من مستويات التسلسل الهرمي، ويمكن للعمال الذين يتبعونها التأكد من أنهم على نفس الوتيرة، مثل: زملائهم، وهكذا سوف يؤدّون عملهم بشكل صحيح. قطر رائدة في القضاء على البيروقراطية أصبحت البيروقراطية تشكل عائقاً في الوقت الحالي لكثرة الإجراءات الروتينية في المعاملات، لذا انتبهت أجهزة القطاع العام والخاص لتطوير وتحسين بيئة العمل لديها بتبسيط الإجراءات وتخليص المعاملات في اقصر وقت ممكن، وكان الاتجاه الى رقمنة المعلومات وانشاء التطبيقات التي تخلص المعاملات في اقرب وقت ممكن وتسهل على المراجعين وأصحاب المعاملات من اتباع الإجراءات الروتينية المعقدة التي تسهم في كثرة الموظفين المؤدين للمعاملة الواحدة وتنقلها بينهم مما يؤخر انجاز هذه المعاملات لدى الإدارة او الجهة المعنية ويثقل كاهل تلك الجهة في زيادة عدد الموظفين وفتح نوافذ إضافية أصبح لا جدوى لوجودها في ظل التخلي عن البيروقراطية في العمل، وتتمتع دولة قطر بوجود بنية تحتية إلكترونية مكتملة من جميع النواحي، مما يجعلها مهيأة تماماً لانجاح تحويل كل المعاملات الحكومية وغير الحكومية من الإجراءات الروتينية إلى الإجراءات التقنية الحديثة لتبسيط الإجراءات. ووجه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بشأن بتحديث الخدمات الإلكترونية لمختلف الجهات وتبسيط تلك الإجراءات لتخدم جميع شرائح المجتمع، وضرورة تطويرها من خلال تطبيقات مطورة، منوهين بضرورة تطوير أداء العاملين على تلك الشبكات الخدمية في تسهيل آلية التعامل مع الجمهور والمؤسسات. ظروف الكورونا ومساهمتها في التحول الإلكتروني مثلت الــخــدمــات الإلـكـتـرونـيـة إحــدى أهـم الدعائم لحماية المجتمع القطري، وتــخــفــيــف الاخـتـلاط فــــي الدوائـر الحكومية والمؤسسات شبه الحكومية والـقـطـاع الـخـاص ضمن جـهـود الـدولـة المبذولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا، مع تواجد قرابة آلاف المعاملات الالكترونية عبر حكومة قطر الرقمية. وتتمتع دولة قـطـر بـأحـد أعـلـى المـعـدلات الـعـالمـيـة من حيث القدرة على إتمام أغلب المعاملات إلـكـتـرونـيـا دون الـحـاجـة لـلـتـوجـه إلـى الـجـهـة ذات الـصـلـة، وذلــك عـبـر سلسلة من الخدمات الالكترونية المتنوعة سواء عبر بوابة حكومة قطر الرقمية أو عبر التطبيقات الذكية للمؤسسات الكبرى فــي الـــدولـــة أو المـتـعـلـقـة بـالمـؤسـسـات المالية من البنوك والمصارف التي تبنتها منذ ســنــوات وشــهــدت انــتــشــارا كـبـيـرا بين أفراد المجتمع وباتت ثقافة منتشرة بين شرائحه المختلفة. البيروقراطية الوظيفية وأبدت كل الوزارات والهيئات الحكومية استعدادها التام لاستقبال جميع معاملاتها عبر الخدمات الالكترونية وانجازها، وقد أحرزت نجاحا كبيراً في ذلك الأمر ما عدا من بعض المعوقات الطفيفة التي تمثلت في وجود بعض الموظفين التقليديين الذين تعودوا على انجاز المعاملات عن طريق ضرورة التقيد ببعض الإجراءات الروتينية التي تجاوزها الزمن، وأصبحت هذه البيروقراطية الفردية لدى هذه الفئة من الموظفين تتلاشى في خضم الهجوم الكاسح للتحول الالكتروني وضرورته خاصة في زمن تشديد الإجراءات، حتى ان القطاع الخاصة اصبح ينجز معاملاته الكترونياً خاصة شركات تأمينات السيارات التي كانت تكتظ بالمراجعين لتخليص معاملات الحوادث المرورية، وأصبحت الان تتعامل عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي او التطبيقات الخاصة بهذه المعاملات. القوانين الحالية ومساهمتها في التخلص من البيروقراطية القوانين القطرية الحالية كافية لحماية الأنظمة الإلكترونية من التعدي أو السطو أو السرقة أو التلاعب وغيرها، إلا أنه يتطلب إضافة بعض المواد القانونية الصارمة في حماية الجهة المقدمة للخدمة وحماية العاملين في تلك الخدمة وحماية المستفيد من الخدمة من التلاعب وسرقة بياناته أو تزييفها أو إفشائها، كما أن الإشكالية في التعامل الإلكتروني لا تكمن في التطبيقات الإلكترونية فهي كثيرة ومتنوعة ومطورة إنما المشكلة تنجم بسبب عدم قدرة القائمين عليها في تكييف تلك الخدمات لصالح الجمهور وعدم معرفتهم بها معرفة كافية، وهذا قد يمكن التغلب عليه بمرور الزمن وزيادة الممارسة العملية لهذه الخدمات الالكترونية. كسرة أخيرة بعض الوزارات لم تساير الطفرة التي حدثت في تطور الخدمات الالكترونية ولم تلب طموحات الخدمات، فهي تحتاج إلى تحديث في أنظمتها الإلكترونية التي تقدمها للمتعاملين، وتطوير البرامج وإعداد خطط بديلة لكي تصبح الخدمة توازي خطط التحديث، وضرورة إضافة مواد قانونية للتشريعات الحالية لتتناسب مع الوقت الراهن والتي تتعلق بالأنظمة الإلكترونية المخصصة للخدمات وتطوير الأفراد القائمين على تقديم تلك الخدمات والمتعاملين بها لتلافي وقوع مخالفات يجرمها القانون مثل التزوير والتلاعب في البيانات أو تسريب المعلومات أو تزييف المعلومات مثلاً، بالإضافة الى تحديث المواد القانونية لتتناسب مع الاستخدامات الواسعة للتكنولوجيا وهذه الخطوة ضرورية ومميزة لأنها تتناسب مع الظروف الحالية وتتماشى مع التقدم العلمي للتكنولوجيا، بهدف تخفيف العبء على العاملين في القطاعات الخدمية والتيسير على المستفيدين. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية [email protected]

3233

| 03 سبتمبر 2020

عام بلا موسم العودة إلى المدارس

تولي دولتنا الحبيبة قطر التعليم أولوية هامة في مختلف مراحله، سواء المدرسي أو الجامعي أو التدريبي، مما جعلها في قمة الدول المتقدمة في هذا المجال، وفي آخر تصنيف أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي احتلت قطر المرتبة الأولى عربياً والمرتبة السادسة عالمياً من بين أقوى النظم العالمية والإقليمية، لذلك ينظر إلينا كل العالم نظرات دقيقة في إدارتنا للعملية التعليمية كتجارب يحتذى بها في كثير من الدول، وخاصة أننا أمام قرار صعب ألا وهو العودة إلى المدارس، وهو الموسم الذي يتكرر سنوياً، وجاء في هذا العام الاستثنائي (2020) وسط أجواء تخوف من جراء انتشار فيروس كورونا، الذي ما زالت آثاره ماثلة أمامنا يومياً منذ ستة أشهر وآثاره واضحة في كثير من دول العالم. هل بيئتنا المدرسية مهيئة للعودة إلى المدارس؟ اعتقد أن هناك تخوفاً كبيراً من أولياء الأمور من إرسال أبنائهم إلى المدارس لأسباب عديدة من أهمها: أولاً: الفيروس ما زال منتشراً ولم نصل إلى درجة الاطمئنان الكامل للوقاية منه، خاصة أنه لم يتم اكتشاف لقاح له حتى الآن، ولم تنجح كل البروتوكولات الطبية والتجارب في الحد من انتشاره. ثانياً: أبناؤنا غير معتادين على التعامل مع الإجراءات الاحترازية المشددة، مثل الالتزام بلبس الكمامة طوال الوقت والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وهذان الأمران يستحيل الالتزام بهما من قبل أبنائنا. ثالثاً: البيئة المدرسية غير مهيأة للتعامل مع الطلاب في المدارس، وسيبذل المعلمون والمعلمات جهوداً مضاعفة في مراقبة التلاميذ ومراقبة التزامهم بالإجراءات مما يشغلهم عن أداء رسالتهم التعليمية وزيادة أعبائهم الوظيفية في المدارس وتشتيت جهودهم وتركيزهم. رابعاً: سيفقد الطالب عدة معينات اعتادها أثناء الدوام المدرسي مثل الالتزام بعدم جلب أطعمة غذائية معه وعدم فتح المقاصف المدرسية مما يربك أولياء الأمور في الاطمئنان على صحة أبنائهم، خاصة أبنائنا أصحاب الأمراض المزمنة أو من يعانون من نقص غذائي. خامساً: لقد مررنا بتجربة سابقة في نفس هذه الظروف أثناء امتحانات الشهادة الثانوية في شهر يونيو الماضي وكانت تجربة صعبة بكل المقاييس من الناحية الإجرائية رغم قصر الفترة الزمنية لتواجد الطلاب أثناء أداء الاختبارات فقط، فكيف إذا كان التواجد لساعات طويلة وفي هذا الجو الحار. سادساً: لن تنجح العودة إلى المدارس لفترة طويلة، لذلك من المفيد أن تقوم الجهات المختصة بوزارة التعليم والتعليم العالي بوضع خطة كاملة تتضمن الفصل الأول بالكامل لعدم تذبذب الاستيعاب العلمي للمنهج للطالب باعتبار أن الفصل الأول منهج قائم بذاته من المفترض أن يتلقاه الطالب على نمط واحد، إما التعليم عن بُعد أو التعليم بالحضور المدرسي. سابعاً: الأسر القطرية اعتادت كل عام أن تتحضر للمدارس قبل وقت كاف من موعد فتح المدارس وحتى الآن لا نرى أي بوادر في الأسواق أو محلات جاهزة لتوفير المعينات المدرسية الضرورية. لعدم وأد فرحة المستجدين من أبنائنا الصغار ولكي لا ترتبك العملية التعليمية، نرى أن يتم وضع خطة لفتح المدارس للصفوف الأول الابتدائي والثالث الثانوي فقط وبشروط إجرائية مشددة ، لأنهم الأولى بتضافر الجهود لتلقي تعليمهم الطبيعي خاصة أبنائنا في الصف الأول ابتدائي لعدم قدرتهم على تلقي التعليم عن بُعد ولعدم تأثرهم بقتل فرحة دخولهم إلى المدرسة لأول مرة، والصف الثالث الثانوي لكي يكونوا جاهزين لأداء امتحانات الشهادة في الفصل الأول ولو استدعى الأمر أن يحضروا أياماً محددة في الأسبوع لو تعذر حضورهم يومياً. خطر انتشار الفيروس بين الأسر ما أعلنته وزارة التعليم والتعليم العالي بدوام الطلبة في المدارس بنسبة 100% اعتبارا من 20 سبتمبر القادم لن يتحقق في هذه الظروف المحيطة بنا، ومن الأجدر أن نركز جهودنا على وضع خطة للتعليم عن بُعد للمراحل الدراسية المختلفة ما عدا الأول الابتدائي والثالث الثانوي ، خاصة أن الفيروس في الوقت الحالي منتشر وسط العائلات والأسر أكثر من غيرها بعد أن كانت الأسر ملتزمة بعدم الخروج في بداية انتشار الفيروس، وكانت معظم الإصابات للعاملين وأماكن التجمع السكني والعملي، وحاليا قل الانتشار في تلك الأماكن لكسبهم المناعة ضد الفيروس، ونظراً لتخفيف الإجراءات الاحترازية خرجت الأسر والعوائل من البيوت وزادت أعداد المصابين بين الأسر مما ينبئ بتزايد أعداد المصابين من أفراد الأسر الذين كانوا ملتزمين في بداية الإجراءات، لذا وجب التريث في تنفيذ خطة العودة إلى المدارس أو تغييرها بالكامل تماشياً مع الظروف الصحية المستجدة حالياً. كسرة أخيرة أبناؤنا وفلذات أكبادنا جوهرة يجب تكاتف الجهود في كل مؤسسات وأجهزة الدولة للحفاظ عليها والعمل على ضمان سلامتهم الصحية وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لاستيعابهم العملية التعليمية السليمة وعدم تأثرهم بالظروف غير الطبيعية التي يعيشها العالم من حولنا. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية [email protected]

2151

| 19 أغسطس 2020

علاج فيروس كورونا من القرآن الكريم

اخترت لكم قرائي الأعزاء مقالة للدكتور عثمان جيلان معجمي وهو جراح يمني الجنسية باحث في علوم القرآن. ولفائدتها وعظمتها أنقلها لكم ويقول الدكتور: في شهر مارس الماضي بدأ الصينيون في استخدام طريقة لعلاج فيروس كورونا وأثبتت نجاحها إلى حد كبير ثم تبعهم الأمريكيون والأوروبيون في تطبيقها على بعض المرضى حتى إن أحد أطبائهم يقول: إن هذه الطريقة ستنقذ مرضى كورونا مائة بالمائة والعجيب أن هذه الطريقة موجودة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة وصدق الله تعالى الذي أنزل القرآن تفصيلا وتبيانا لكل شيء حين ذكر في كتابه الكريم على لسان إبراهيم عليه السلام: (وإذا مرضت فهو يشفين). وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "ما من داء إلا وله دواء، عرفه من عرفه، وجهله من جهله". ما هي هذه الطريقة: في العناية المركزة يعيش معظم المرضى على التنفس الصناعي، وبين كل حين تتجمع السوائل في الرئتين وينقص الأكسجين في الدم ويكون للمريض صوت حشرجة أثناء تنفسه، يفهم منها أن هناك تجمعا للسوائل في الرئتين، فيسارع الطبيب أو الممرض بشفط السوائل ويتحسن مستوى الأكسجين في الدم وفي بعض الأحيان تتجمع السوائل داخل الرئتين أيضا ولكن ليس في الممرات الهوائية بل داخل أنسجة الرئة وبين خلاياها وفي هذه الحالة لا تنفع طريقة الشفط فيلجأ الطبيب إلى طرق أخرى فيقوم بإعطاء المريض حقنا للتخلص من السوائل الزائدة بواسطة الكليتين ثم يعطي المريض أيضا دواء موسعا للشعب الهوائية. كل ذلك من أجل التخلص من السوائل، وزيادة مستوى الأكسجين في الدم لأن وجود السوائل داخل أنسجة الرئة بكمية زائدة يؤدي مباشرة إلى نقص الأكسجين، فالسوائل تقف حاجزا بين الأكسجين وبين الدم فلا تسمح بانتقال الأكسجين من الهواء إلى الدم. الاكتشاف المعجزة في نهاية القرن العشرين، وفي أوروبا، حاول أطباء العناية المركزة إيجاد طريقة لإنقاذ المرضى الذين يصلون إلى مرحلة متلازمة العوز التنفسي، فقلما ينجو المريض منها، وأخيرا توصلوا إلى طريقة فعالة، تنقذ المريض بنسبة سبعين في المائة، وذلك بتغيير وضعية المريض على السرير وأطلقوا على تلك الوضعية (Prone Position)، وهي وضعية، تشبه (وضعية السجود). لقد وجدوا أنه بمجرد تغيير وضعية المريض إلى هذه الوضعية تبدأ سوائل الرئتين في النقصان ويرتفع مستوى الأكسجين في الدم، و في القرآن الكريم وقبل عدة قرون، قال الله تعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام، واصفا له طريقة سريعة للتخلص من ضيق التنفس: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)* (سورة الحجر). وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، ومُكفرة للسيئات، ومَنهاة عن الإثم، ومَطردة للداء عن الجسد"؛ (رواه أحمد والترمذي، والحاكم والبيهقي ). والغريب والعجيب في هذا الأمر أن الصينيين بدأوا بتطبيق هذه الطريقة على مرضى فيروس كورونا قبل أن تصل حالة المريض إلى مرحلة متلازمة العوز التنفسي قالوا: لماذا ننتظر حتى يصل المريض إلى مرحلة خطيرة ميؤوس منها، ثم نقوم في الأخير بتطبيق هذه الطريقة، لنحاول تطبيقها على المرضى بمجرد إصابتهم بفيروس كورونا لتتخلص الرئتان من السوائل ومن الفيروس في وقت واحد. لقد طبق الأوروبيون هذه الطريقة على المرضى قبل عشرات السنين طبقوها على المرضى في العناية المركزة، الذين يعيشون على التنفس الصناعي، ويعانون من متلازمة العوز التنفسي وعلى شفا الموت ولكن الصينيين قاموا بتطبيق هذه الطريقة على المرضى المصابين بفيروس كورونا، قبل أن يدخلوا إلى العناية المركزة وقبل أن يصلوا إلى مرحلة متلازمة العوز التنفسي، وقبل أن تتدهور الحالة طبقوها على المرضى وهم صاحون و يتنفسون تنفسا طبيعيا وفي كامل وعيهم. يصل المريض المصاب بفيروس كورونا إلى قسم الرقود ماشيا على قدميه ويضعونه على السرير في وضعية البرون بوزيشن التي تشبه وضعية السجود، بمعدل 8 ساعات إلى 6 ساعة لكل يوم، أي ساعة في وضع السجود وساعة مستلقيا على ظهره، لقد لاحظ الأطباء الأوربيون نجاح هذه الطريقة فقام عدد كبير منهم بتطبيقها على بعض مرضاهم. ويروي موقع السي إن إن قصة حدثت مع هذا الدكتور: يوم الجمعة، تلقى الدكتور نارا سيمهان مكالمة عاجلة من وحدة العناية المركزة، أن هناك رجلا في الأربعينات مصابا بفيروس كورونا المستجد في وضع صعب، ويريد زملاؤك أن تأتي إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى Long Island لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى دعم الحياة وتنفس صناعي فرد عليهم قائلا: حاولوا وضع المريض على بطنه في وضعية البرون بوزيشن. لم يكن الدكتور ناراسيمهان بحاجة إلى الذهاب إلى وحدة العناية المركزة، إنه واثق أن هذه الطريقة ستنجح، وفعلا نجحت ولم يضطر للذهاب وقتها إلى وحدة العناية. كسرة أخيرة هل عرفت أخي القارئ وأختي القارئة كيف تقي وتعالج نفسك من فيروس كورونا بطول السجود، وقال عدد من الأطباء إن السجود يعالج للإنسان أكثر من عشرة أمراض منها أمراض العيون والغازات المعدية وأنواع معينة من الصداع، فالله سبحانه وتعالى جعل فلاحنا وصحتنا في عبادتنا وتقربنا إليه فما أعظمك سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية [email protected]

30196

| 12 أغسطس 2020

العودة للحياة الطبيعية بحذر

بدأت الحياة في بلدنا الحبيبة تعود شيئا فشيئا الى طبيعتها، بعد انتهاء المرحلة الثانية من إجراءات الرفع التدريجي للقيود المفروضة التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19)، وبشهادة الجميع انتهجت الجهات المختصة بدولة قطر المتمثلة في لجنة إدارة الأزمات نهجاً علمياً، ويظهر ذلك جلياً من الخطة المحكمة التي انتهجتها اللجنة المختصة بتخفيف الإجراءات الاحترازية على عدة مراحل بلغت أربع مراحل، وقد نجحت المرحلتان الأولى والثانية ودخلنا من يوم امس الثلاثاء في المرحلة الثالثة قبل الأخيرة، ومن عوامل نجاح الخطة التي وضعتها اللجنة خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو الماضي، أنها تزامنت مع تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وارتفاع أعداد المتعافين وانحسار حالات الوفيات، من أجل الفتح التدريجي لمختلف المرافق والمؤسسات الخدمية، وضخ الدماء في الحركة التجارية التي عانت من الإغلاق طيلة عدة أشهر. إجراءات الرفع التدريجي للمرحلة الثالثة ومن بين هذه الإجراءات تخفيف سياسة السفر والعودة إلى دولة قطر، اعتبارًا من الأول من أغسطس/آب المقبل، وذلك بناء على مؤشرات الصحة العامة محلياً ودولياً، وقد رافق هذه الإجراءات تعديل قرار مجلس الوزراء بشأن تقليص عدد الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص بمقار العمل، لترتفع النسبة إلى 80% من العدد الإجمالي للموظفين، في حين تباشر النسبة المتبقية أعمالها عن بُعد، وممارسة المواطن حقوقه بحرية التنقل، والتي علقت استثناء، بسبب ما فرضته جائحة كورونا من تحديات على حياة المواطنين والمقيمين، والتي استدعت بذل جهود كبيرة من طرف الجهات المختلفة من أجل محاصرة الجائحة، وتقليص ما خلفته من تأثيرات، بفعل دعم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله للقطاع الخاص والإعلان عن حزم مالية وتسهيلات. رب ضارة نافعة كمواطنين ومقيمين يجب علينا ان نلتزم بهذه الاجراءات التي أوشكت على الانتهاء، ولم يتبق الا القليل ونضع نصب أعيننا إيجابيات هذا البلاء الذي حل على العالم، ونتناسى السلبيات التي حدثت من ورائه لكي نعود الى حياتنا الطبيعية بأفكار ورؤى جديدة، وتكون عبرة لنا لتغيير نهج ونمط حياتنا، ومن هذه الايجابيات، ان هذا العالم رغم جبروته وقوته فإنه ضعيف بضعف الانسان الذي صنعه، ويزداد ايماننا بالله قوة بعظمة الخالق سبحانه وتعالى، اما من النواحي الاجتماعية فهناك الكثير من الفوائد والدروس التي تعلمناها اثناء هذه القيود منها التقارب والترابط الأسري، ونظراً لعمل رب الأسرة في الفترة السابقة من منزله منحه الفرصة للتواجد مع أفراد اسرته واللقاء اليومي معهم مما كان له فوائد عظيمة على جميع افراد الأسرة، وتعرفنا اكثر على قيمة وجودنا مع بعض في اكثر الأوقات واداء الصلوات جماعة فلنحافظ على هذا الترابط الأسري في حياتنا بعد انتهاء الكورونا. اختفاء بعض الظواهر الاجتماعية السالبة كما اكتشفنا خلال هذه الجائحة ان مراسم الزواج والبذخ الذي كان يحدث فيه من قبل لا أهمية له وليس ضرورياً، وارتفعت أصوات بالقضاء على مظاهر البذخ، التي تخلف مضار كبيرة على الزوجين، كونها تستنزف موارد مالية كبيرة في وقت صعب في حياة الشباب، حيث يمكنهم ادخار هذا المبلغ لمستقبل الأسرة الوليدة، وعلى وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالتعاون مع المدارس ومنظمات المجتمع المدني ومركز الاستشارات العائلية عمل حملات لتوعية المقبلين على الزواج، للتخفيف من كثرة الحفلات المرهقة للزوجين واضرارها على مستقبلهم الاقتصادي، ومن تلك المزايا دخول بعض السلوكيات في حياتنا، والتي تساهم في المحافظة على الصحة مثل الحرص على الغسيل الدوري لليدين والاعتناء بالصحة والنظافة المستمرة بالتعقيم، والحرص على عدم الاختلاط العفوي الذي كان ينقل الكثير من الأمراض المعدية غير فيروس كوفيد -19، والابتعاد عن الازدحام بقدر الامكان لتكون لنا عادات حسنة لنا في مقبل حياتنا اليومية اكتسبناها من جراء انتشار هذا الوباء. كسرة أخيرة: من هنا أدعو الأسرة القطرية والعربية إلى انتهاز هذه الفرصة ووضع أسس جديدة لهذه المظاهر السيئة، التي لن تقدم إضافة كبيرة لحياتنا الشخصية، والاستمرار في العادات الايجابية التي اكتسبناها من جراء هذه الاجراءات والقيود لتكون عادات وثقافات جديدة ننشرها بيننا في المجتمع ليصبح معافى ومترابطاً وقادرا على صنع مستقبل باهر لابنائه، الشكر لجهود الدولة قيادة ومؤسسات حكومية لصمودها القوي والشجاع امام انتشار هذا الوباء اللعين، والتي حققت كثيرا من النجاحات في هذا الهدف لحماية المواطنين والمقيمين من خطورته الصحية. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]

1427

| 29 يوليو 2020

المتقاعدون ورد الجميل

قضايا المتقاعدين تعتبر من القضايا التي شغلت الرأي العام كثيراً باعتبارها تهم فئة مهمة من المجتمع، ويتفق حول أحقية مطالبها كثير من أصحاب الرأي، وهي من القضايا التي يتم طرحها بكل شفافية، وبما أن جميع وسائل الإعلام تعتبر هي الوعاء الذي تصب فيه ومنه قضايا الرأي العام من المفترض أن تكون محل اهتمام للجهات المعنية بالدولة، علماً بأن فئة المتقاعدين تتوسع في المجتمع ويزداد عدد أفرادها عاماً بعد عام حتى أصبحت أحد المكونات المهمة من مكوناته. أنواع المتقاعدين المتقاعد هو الموظف القطري الذي وصل إلى سن الستين ويتقاضى جزءاً من راتبه تحدده القوانين واللوائح المعمول بها في الدولة، أو أنه الموظف الذي يترك الخدمة بعد مرور 15 سنة خدمة حسبما حددته اللوائح، وهناك عدة أنواع من المتقاعدين: فئة تقاعدت قبل إصدار القانون رقم (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد والمعاشات والصادر بتاريخ 6 /8 /2002م، والنوع الثاني من المتقاعدين بعد هذا التاريخ وحتى تعديل أوضاع الموظفين في العام 2010م، والنوع الثالث بعد العام 2010م حسب الرواتب المعدلة الجديدة، ويعتبر النوع الثالث هو الأفضل حالاً من النوعين السابقين نظراً للامتيازات وقيمة راتب المعاش الذي يتقاضاه في كل حالة. هناك قضايا يعاني منها المتقاعدون ويطالبون بها في جميع المنصات الإعلامية والمؤسسية، وجميع هذه القضايا هناك إمكانية لايجاد حلول لها، ولكن لا نجد أي محاولة من الجهات المعنية لدراسة هذه القضايا، نسرد البعض منها لعلها تجد آذاناً صاغية. من أبرز النقاط التي تهم المتقاعدين هو المعاش التقاعدي؛ الذي لا يلبي احتياجاته المعيشية باعتبار أن راتبه لا يزيد بمرور الوقت مما يصعب على المتقاعد مجابهة متطلباته المعيشية التي تتزايد يوماً بعد يوم،وأيضاً من المهم صرف بدل السكن الذي يعين المتقاعد على أعباء الحياة، كما أنه من الضروري تعيين جهة تهتم بمطالب المتقاعدين. المتقاعد من حقه أن تكون له جهة تهتم بمتطلباته وتتولى رفعها إلى الجهات المعنية بالدولة كهيئة المعاشات والتقاعد مثلاً، ولكن لا نرى أي مبادرات إيجابية استفاد منها المتقاعد بالرغم من أنه يعتبر عضواً مشتركاً في الهيئة والتزم بدفع اشتراكاته الشهرية المفروضة عليه أثناء تأدية الوظيفة. كسرة أخيرة: أود أن أهمس في آذان المسؤولين فيما يخص النظر في مشاكل المتقاعدين والمتقاعدات وايجاد الحلول لها (هم السابقون وأنتم اللاحقون)، وسيأتي اليوم الذي تصبحون فيه متقاعدين، لذا من باب رد الجميل والعرفان لهذه الفئة التي خدمت وقدمت الكثير للخدمة المدنية في جميع المجالات؛ انظروا إليهم بعين الوفاء والتقدير؛ لتجدوا من يقدركم إذا آل بكم الحال إلى ما هم عليه الآن. ‏[email protected]

1580

| 15 يوليو 2020

حتى لا نعود للمربع الأول

إعلان اللجنة العليا لإدارة الأزمات الرفع التدريجي والمُمرحل لإجراءات مواجهة جائجة كورونا كوفيد- 2019، لا يعني بأي حال من الأحوال العودة للحياة الطبيعية أو التهاون باتباع الإجراءات الاحترازية المعلنة من الجهات الصحية بالدولة لمحاربة هذا الوباء، وأهم ما في هذا الإعلان والذي يجب ان ننتبه اليه جيداً بأن الانتقال من مرحلة الى المرحلة التي تليها يعتمد بشكل كبيرعلى مؤشرات صارمة وعلى مدى التزام الجميع بالتعليمات والإجراءات الاحترازية المعلنة. وحتى لا نعود للمربع الأول يجب علينا كجهات رسمية وقطاع خاص ومواطنين ومقيمين التشديد في اتباع الإجراءات الاحترازية، وفي هذه المساحة اود ان ابدي بعض الملاحظات والقراءات من واقع اعلان المراحل وكيفية تطبيقها. تطبيق احتراز في الهواتف النقالة: تكثيف الإجراءات في المرحلة الأولى من رفع القيود منها اشتراط جميع الجهات والمولات والمرافق والمساجد التي فتحت أمام المصلين شرط ابراز تطبيق احتراز في الهواتف النقالة، وهذا القيد نرى ان فيه بعض الشدة،لأن التطبيق حسب علمي غير مكتمل مائة بالمائة لعدم تنزيله في كثير من برامج الهواتف حتى الايفون 7 الذي لم يرتق للإصدار 13.1، وعند الاتصال بالدعم الفني افادوا بان هناك مشاكل وشكاوى عديدة من هذا التطبيق وسيتم العمل على تجاوز هذه المشاكل بأن يكون متاحاً في كل برامج الهواتف، وحتى يحدث هذا المفترض ألا يعمم بهذا الشكل لحرمان الكثيرين من الدخول إلى المرافق المهمة مثل المستشفيات والمراكز الصحية والمساجد. فئة الستين عاماً تحديد أعمار المرتادين للمجمعات التجارية من قبل وزارة التجارة والصناعة فيه اجحاف كبير لهذه الفئة وهم عدد لا يستهان به من المواطنين والمقيمين، ومعظم هؤلاء لا يعانون من أي امراض مزمنة أو مشاكل صحية تعرضهم للخطر في حالة الاصابة بفيروس كورونا، واشتراط العمر فيه احراج للكثيرين، لأن صحة الانسان لا تقاس بالعمر وقد يكون هناك من اصحاب هذا العمر صحتهم افضل حالا من هم اقل من هذا العمر، نرى ان يتم اعادة النظر في هذا القيد حتى لا نجحف في حق العديد ممن بلغ هذا السن، وشعوره بان من يبلغ هذا العمر انتهت حياته ولا وجود له في الحياة. ما يجب على المواطنين والمقيمين هناك الكثير من العمل ينتظر المواطنين والمقيمين لانجاح هذه القيود بالصبر ورفع الوعي الى اعلى مستوى لكي ننتقل من مرحلة الى التي تليها حيث لا تتعدى مدة المراحل الأربع سوى شهرين ونصف الشهر من بداية تنفيذها الى نهايتها وقد صبرنا وتحملنا الكثير من الوقت ولم يتبق إلا القليل. كسرة أخيرة: يجب الإشادة بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها اللجنة الدائمة لإدارة الأزمات لقراءتها الصحيحة والصائبة للأحوال الصحية في البلاد وإعلانها الموفق في تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية وتقديمها لنا بصورة احترافية عالية تدل على كفاءة القائمين على اللجنة ومقدرتهم على إدارة الأزمة كما يجب، مما زاد ثقة المواطنين والمقيمين في اجراءاتها، كما نتقدم بامتناننا وشكرنا الجزيل للأبطال من الجيش الأبيض بجميع المرافق الصحية، لمساهمتهم الفعالة في نجاحهم بتسجيل أرقام غير مسبوقة في انحسار الوباء ونجاح البروتوكولات العلاجية المتبعة وتنفيذها بصورة ساهمت في معافاة عدد قياسي من المصابين، مما جعل دولة قطر في مصاف الدول التي نجحت في التغلب على هذا الوباء بأقل خسائر في الأرواح، مقارنة بالدول الأخرى في العالم، نسأل الله أن يبعد شر هذا الوباء عن بلدنا الحبيبة قطر وبلاد المسلمين. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية ‏[email protected]

1147

| 17 يونيو 2020

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

يحل علينا عيد الفطر هذا العام 2020 والعالم يعيش في ظروف استثنائية سيتحدث عنها التاريخ لمئات السنوات كما يتحدث الآن عن الجوائح والوبائيات التي مرت على العالم في القرون الماضية، ولكننا لا ندري هل ستمر على العالم جائحة أقوى من جائحة كورونا كوفيد 2019 التي هزمت هذا العالم الذي كان يرى أنه الأقوى، نسأل الله ان يزيل عنا هذه الغمة ونحن نتمتع بوافر الصحة والعافية. يحل علينا هذا العام عيد استثنائي ولسان حالنا يقول (عيد بدون ملابس جديدة أفضل من عيد بدون اسرة مكتملة... فكروا جيدا وخذوا حذركم) فليكن شعارنا هذا العام بأن (ثوب العيد الحقيقي هو ثوب العافية)، اللهم ألبسنا لباس العافية وأبعد هذا الوباء عن البلاد والعباد يا حيّ يا قيوم، كما يجب علينا في نفس الوقت أن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة ولكن الحذر كل الحذر لكي لا نخسر صحتنا الغالية وصحة أي فرد من أفراد أسرنا وبما أن الاحتفال والفرحة بهذه المناسبة سنة واجبة كما ذهب مجموع الفقهاء لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (إن لكلَّ قومٍ عيدًا، وهذا عيدُنا) لذلك الاحتفال واجب علينا ولكن بشروط، أحببت أن اسردها في هذا المقال، وهي على سبيل ما في الإمكان وليس الحصرأهم النقاط للتجمعات التي يجب التقيد بها في العيد: عدم المعايدة والانتقال من منزل الى آخر. عدم التجمع للقهوة في نهار العيد. عدم عمل التنزه والشواء الجماعي. عدم عمل الوجبات الجماعية خلال أيام العيد. عدم عمل الفعاليات الشعبية المتعارف عليها أو إخراج الأطفال لأي أماكن توجد بها تجمعات. الحذر ثم الحذر والالتزام بعمل جميع وسائل الحماية الشخصية، ومنها: لبس الكمام، والتباعد الجسدي، وتقليل الحركة خارج المنزل، والالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون. ولا ننسى أن نتجنب الذهاب للسلام على كبار السن ويكتفي السلام عن طريق الهاتف، لحفظ وسلامة الجميع لأنهم الأكثرعرضة لتأثيرات المرض. وبما أن الله قد قدر لنا أن تمر علينا مناسبة عيد الفطر هذا العام أثناء فترة الحجر الذي فرض علينا للمحافظة علىى صحتنا.... يجب علينا أن نلتزم باتباع سنتنا النبوية الكريمة ليتقبل الله منا صيامنا وطاعاتنا، وللتذكير هي: ان تقوموا وتتجهزوا وتتبعوا السنة (من الاغتسال والتطيب والتزين وأكل التمر).. واحياء سنـة الجهر بالتكبير وتجهزوا القهوة واقامة صلاة العيد ببيوتكم أنتم وأهل بيتكم جماعة ووقتها كما أجمع جمهور العلماء بعد طلوع الشمس قيد رمح أي بعد ربع ساعة من شروق الشمس، وبعدها افتحوا قناة القرآن وتابعوا خطبة العيد من الحرم المكي وبعدها تتعيدون ويفضل وجبة شعبية.. مثل كل الاعياد.. وانبسطوا واحيوا مظاهر الفرح.. لا اقول لكم تكلفوا واشتروا واسرفوا، ولكن المطلوب الا يكون يوم العيد يوما عاديا مثل باقي الايام.. يجب أن نعيش روحانية هذا اليوم مثل أي (عيد) كل عام..... وانبسطوا مع أهلكم لأن حلاوة كل عيد مع الأهل. كسرة أخيرة العيد شعيرة من شعائر الله ويجب تعظيمها واحياؤها وادراك مقاصدها واستشعار معانيها بعد صيام شهر رمضان - قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج:32، وقال عز من قائل (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) – 185 سورة البقرة، افرحوا وأحيوا شعائر الله وأحيوا سنة نبينا الكريم بالتطيب واللبس الجديد، نسأل الله ان يجنب العباد والبلاد شر هذا الوباء. ونسجل صوت شكر وامتنان لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على المجهودات الأمنية في متابعة تنفيذ الاجراءات والقرارات الاحترازية لدرء هذه الجائحة، ونجمة إنجاز نضعها على رؤوس الكادر الطبي بوزارة الصحة العامة على ما يقدمونه من مجهودات مقدرة وخارقة في الحفاظ على نسبة 0% من الوفيات، حيث لم تتجاوز اعداد الوفيات منذ بداية الجائحة 15 شخصا وهذا في حد ذاته انجاز يسجل لدولتنا الحبيبة ويؤكد جاهزية مرافقنا وقدرة كوادرنا الطبية في التعامل مع المصابين، ويحفظ الله بلدنا الحبيبة قطر ودائماً في مقدمة دول العالم، وسلامتكم. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية [email protected]

2527

| 20 مايو 2020

كفى بالموت واعظاً يا عمر

لا حديث ولا مقال يعلو على الحالة التي يعيشها العالم اليوم سوى انتشار فيروس كورونا في كل المواقع او المجالس او البيوت او اخبار القنوات الفضائية او صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والكثير سمع بالنصائح والأخبار الحقيقية والشائعات عنها، ولكني اليوم اطل عليكم قرائي الأعزاء لأنقل لكم رسالة هزتني عن اخبار واسافير انتشار فيروس كورونا وكاتب الرسالة يقول انها وصلته من صديق له في فرنسا، سأنقلها لكم وهي ابلغ وعظ وأقيّم نصيحة أراها تحوم في الأسافير، وتختصر لنا الكثير من النصائح والوعظ حول الوقاية من هذا المرض بشتى الوسائل المتاحة لنا، وإليكم الرسالة كما جاءتني: طبيب فرنسي على قناة TV5 قال بالحرف: منذ بدأ انتشار الفيروس وموت المرضى وانا أشعر بأنني في حاجة إلى الذهاب إلى طبيب نفسي، ولكني اليوم أحسست وكأني احترق من الداخل، لا انا فعلا احترق من الداخل بعد أن توسل لي مريض وهو يحتضر أن يرى أبناءه للمرة الأخيرة وبعد إلحاحه وبكائه استجبت أنا والطاقم وبدأنا في تجهيز المكان حتى يتسنى للأبناء الدخول في أمان وبعد اتصالي بهم رفضوا أن يودعوا أباهم خوفا من العدوى حتى أنني توسلت لهم لكنهم وبكل بساطة اغلقوا الهاتف في وجهي. هنا أحسست فعليا بانني اشتعل وانهرت ولم أعد استطيع الذهاب إلى العمل وأنا اليوم اتابع جلسات العلاج مع طبيب نفسي وآخذ دواء قويا فقط لأستطيع أن انام دون سماع توسلات ممن كانوا البارحة مرضى وهم اليوم موتى، انتهت الرسالة. فاعتبروا يا أولي الألباب { يوم يفر المرء من أخيه وأُمّه وأبيه وصاحبته وبنيه} أي يراهم ويفر منهم لأن الهول عظيم. ● الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]

3297

| 01 أبريل 2020

alsharq
طيورٌ من حديد

المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...

2781

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
المدرجات تبكي فراق الجماهير

كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...

2466

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر.. وبعض الحلول 2-2

اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...

1752

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
طال ليلك أيها الحاسد

نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...

1467

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
حين يوقظك الموت قبل أن تموت

في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...

1101

| 29 أكتوبر 2025

alsharq
من المسؤول؟

أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...

732

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
مِن أدوات الصهيونية في هدم الأسرة

ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...

723

| 02 نوفمبر 2025

alsharq
الشعبوي.. كظاهرة صوتية

من الشيق استرجاع حدث سابق تم تحليل واقعه...

690

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
بعد آخر توقيع... تبدأ الحكاية

ليست كل النهايات نهاية، فبعضها بداية في ثوب...

690

| 29 أكتوبر 2025

alsharq
الإزعاج الصوتي.. تعدٍ على الهدوء والهوية

في السنوات الأخيرة، أصبحت الأغاني تصدح في كل...

639

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
المقامة الكَوّارية عن الصمدة القطرية في مكتبة قطر الوطنية

الحمدُ للذي أنطقَ اللسان، وجعل للكلمةِ سُلطانا وللبيانِ...

582

| 02 نوفمبر 2025

alsharq
عمرانٌ بلا روح: كيف نخسر هويتنا في سباق التنمية؟

نقف اليوم أمام صروحٍ زجاجية تناطح السحاب، ونمشي...

555

| 29 أكتوبر 2025

أخبار محلية