رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يواصل الكيان الإسرائيلي التمادي في عدوانه الوحشي غير المسبوق على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وهو يستمر في ارتكاب المجازر تلو المجازر، دون اكتراث لا للقوانين الدولية ولا لقرارات الشرعية الدولية، ولعل آخر هذه الجرائم هو الاستهداف الذي جرى امس لمجموعة من الصحفيين والعاملين في المجالين الإغاثي والطبي، بعد ما قصف الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس، في أحدث حلقة من مسلسل الجرائم الشنيعة المستمرة التي ظل يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الشقيق. لقد جاء هذا الاستهداف دون اعتبار لموجة الاستنكار والإدانات الواسعة من كل المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والاعلامية وقادة العالم، وذلك استمرارا لنهج حكومة الكيان الاسرائيلي اليمينية المتطرفة. إن التصدي لمحاولات الاحتلال المتعمدة لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية، تتطلب، كما دعت دولة قطر، تحركا دوليا عاجلا وحاسما لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الفظائع من العقاب، فضلا عن حشد الجهود من خلال تضامن عالمي لأجل إنهاء حرب الإبادة الجماعية الوحشية، ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، والمضي قدما نحو تحقيق السلام العادل المستدام في المنطقة، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. إن دولة قطر تواصل تكثيف اتصالاتها وجهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية بالقطاع، من خلال حراكها المكثف، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يعطي أولوية قصوى لدعم الشعب الفلسطيني ولمساعي انهاء الحرب وحماية المدنيين، وهو ما يظهر في اتصالات سموه المستمرة مع قادة العالم، وآخرها الاتصال الذي جرى، أمس، مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة.
159
| 26 أغسطس 2025
لا تتوقف جرائم وانتهاكات حكومة الكيان الاسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة، من الابادة الجماعية وسياسة التجويع المتعمدة في قطاع غزة ومواصلة الخطط لغزو القطاع وتهجير سكانه من دون أي اعتبار لمطالب وقف اطلاق النار أو لالتزامات القانون الإنساني الدولي، الى المساس بالمقدسات الدينية واعتداءات المستوطنين، والمخططات الاستيطانية التي تهدف لضم الضفة الغربية، وآخرها القرار الذي يستهدف بناء 3400 وحدة استيطانية لفصل شمال الضفة الغربية وجنوبها ووسطها، وتعميق الاحتلال غير الشرعي وزيادة عزلة القدس الشرقية، وعرقلة مبادرة حل الدولتين. لقد ساهم غياب التحرك الدولي الفاعل، في تشجيع الكيان الإسرائيلي في الاستمرار في العربدة وارتكاب المزيد من الجرائم غير المسبوقة، بما في ذلك التجويع المتعمد لسكان قطاع غزة، واستخدام الغذاء كسلاح، وهو وضع فضح عجز المجتمع الدولي وألحق وصمة عار بكل مؤسساته، وضرب المنظومة الاخلاقية للدول والمجتمع الدولي في مقتل. لا شئ يمكن أن يوقف معاناة الشعب الفلسطيني، سوى التوقف عن اصدار البيانات والادانات، والتحرك فورا لاتخاذ اجراءات حازمة لحسم الاستخفاف الإسرائيلي المستمر بالإجماع الدولي على وقف الإبادة والتهجير والتجويع والضم، ومحاسبتها على الجرائم الممنهجة التي ظلت ترتكبها منذ سنوات طويلة دون مساءلة، وفي مقدمتها الجرائم الحالية المتعلقة بالابادة الجماعية، واستخدام التجويع كسلاح في الحرب الجارية في قطاع غزة، وغيرها من جرائم وانتهاكات للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في عموم الاراضي الفلسطينية. إن الوقت اليوم للأفعال الفورية التي تنقذ الارواح، لا للحديث ولا البيانات.. وهو الوقت الذي لا ينبغي لنا أن نخضع فيه حسابات الإنسانية لحسابات السياسة والمصالح.
1110
| 25 أغسطس 2025
بعد نحو ستة أشهر من الحصار الكامل وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والإمدادات الغذائية والطبية، وارتفاع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 281 شهيدا، من بينهم 114 طفلا، ووصول الكارثة الانسانية بحق السكان في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، جاء إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في غزة رسميا، حيث أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من المنظمة الدولية والذي يتخذ من روما مقرا، تقريرا أفاد بتفشي المجاعة في محافظة غزة، وأن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون «جوعا كارثيا»، وهو أعلى مستوى في التصنيف ويتّسم بالمجاعة والموت. لقد جاء الاعلان الرسمي عن المجاعة متأخرا كثيرا، بحسب ما وصفه سكان قطاع غزة الذين يصارعون شبح المجاعة القاسية منذ أشهر، وفي خضم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو ما يشير إلى الحال الذي وصل إليه الفلسطينيون، وهم ينتظرون بيأس تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح كافة المعابر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل دائم وكافٍ، وتمكين وكالات الأمم المتحدة، ولا سيما وكالة الأونروا، وجميع المنظمات الدولية من أداء عملها دون عوائق وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة. إن هذا الاعلان الرسمي الصادر من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من المنظمة الدولية، بشأن انتشار المجاعة في قطاع غزة، يستوجب تحركًا دوليًا عاجلاً لإنقاذ الاطفال والنساء والمدنيين في غزة والتصدي للاجرام الذي يمارسه الكيان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، من تجويع وحصار غير قانوني وتدمير ممنهج ومنع وصول المساعدات، ومعاقبة المسؤولين في حكومة الاحتلال المتطرفة، عن هذه الأفعال التي تشكل في مجملها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
159
| 24 أغسطس 2025
بفضل الإرادة المشتركة والرغبة الصادقة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، دشن البلدان أمس الاجتماع الأول لمجلس التنسيق للشراكة الاستراتيجية بين البلدين الذي عقد في الدوحة، وترأسه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد بختيار سعيدوف وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان. ويأتي الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي جرى توقيعها العام الماضي، ليمثل محطة استراتيجية جديدة في مسار علاقات البلدين الراسخة، ويجسد تطلعات الجانبين وحرصهما المشترك على الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتوسيع الشراكة من خلال تطوير التعاون في مختلف المجالات، وفتح آفاق أوسع للتشاور السياسي والتنسيق الإقليمي والدولي إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولعل استقبال سمو أمير البلاد المفدى، بمكتبه في الديوان الأميري، لسعادة السيد وزير خارجية جمهورية أوزبكستان الصديقة، والوفد المرافق له، وتمنيات سموه بنجاح مجلس التنسيق في توسيع العلاقات متعددة الأوجه بين قطر وأوزبكستان، يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة لمجلس التنسيق ودوره في تعزيز الشراكة الاستراتيجية والعمل من أجل تحقيق مزيد من التكامل والازدهار لصالح البلدين والشعبين الصديقين. إن العلاقات القطرية الأوزبكية، موعودة بانطلاقة كبرى، في ظل حرص قيادتي البلدين على إعطاء المزيد من الزخم للشراكة الاستراتيجية التي بدأت تتطور بسرعة في كل الاتجاهات، وهو ما يساعد على وصول هذه الشراكة إلى مستويات أعلى وأكثر شمولية، خصوصا وأنها تمضي في مسار إيجابي نحو تعميق التعاون المثمر وإرساء القواعد لتكامل مستدام يحقق الكثير من المنافع والمصالح لكلا البلدين.
132
| 22 أغسطس 2025
بينما يسابق الوسطاء الزمن وهم يقدمون المقترحات، ويواصلون حشد الجهود الدولية والاقليمية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، تستمر حكومة الكيان الاسرائيلي اليمينية المتطرفة في حربها الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، بدلا من التجاوب مع المقترح المطروح الذي وافقت عليه حماس، حيث صادقت على خطة عسكرية لاحتلال غزة، وهي تستعد لاستدعاء نحو 60 ألفا من جنود الاحتياط، وفي الوقت نفسه تواصل العمل في مخططاتها الاجرامية لفصل الضفة الغربية، إذ صادقت، امس، على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في القدس الشرقية ومحيطها، بما يؤدي إلى عزلها تماماً من الجهات الأربع عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها في تجمعات ومدن استعمارية ضخمة ترتبط بالاحتلال. لقد جاء هذا التطور، في سياق، مخطط يهدف لتقويض فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين الذي يشكل أساسا للسلام، ودفن إمكانية قيام دولة فلسطينية، من خلال تمزيق وحدة الاراضي الفلسطينية الجغرافية والسكانية وتهجير سكانها، وتكريس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة، لينتهي المخطط بضم الضفة الغربية فعليا، وصولا إلى تصفية القضية الفلسطينية. إن هذا المخطط الذي يشمل جرائم الاستعمار والضم التدريجي للضفة والتهجير، والذي يأتي في ظل حرب الابادة الجماعية الجارية في غزة، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي حول مدى التزامه بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي. إن المجتمع الدولي مطالب اليوم، ليس فقط باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة هذه المخططات والحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، وانما كذلك النهوض بمسؤولياته في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، ودولته من بسط ولايتها على كامل الأرض المحتلة منذ عام 67 بما فيها القدس الشرقية.
258
| 21 أغسطس 2025
تواصل دولة قطر جهودها بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الدولية الأخرى للدفع نحو التوصل إلى اتفاق بين اسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، الذي يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية بعد تفشي المجاعة بسبب الحصار واغلاق المعابر واستخدام الكيان الاسرائيلي الغذاء كسلاح في حرب الابادة الجماعية التي يشنها منذ نحو عامين. ولعل ما يبشر بالأمل في وضع حد لهذه الحرب، في انتظار الرد الاسرائيلي، هو التطور الجديد الذي يتمثل في نجاح الوساطة المشتركة في تقريب وجهات النظر وتضييق هوة الخلافات بين الطرفين، من خلال المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي وافقت عليه حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، باعتباره أفضل الخيارات الممكنة في سبيل حقن دماء الفلسطينيين في القطاع، خصوصا في ظل التصعيد العسكري المستمر والخطط المعلنة في وسائل الإعلام لتصعيد حرب الابادة والضم في كل الاراضي الفلسطينية واعادة احتلال قطاع غزة. لقد بذلت الوساطة المشتركة القطرية المصرية الامريكية، كل ما يمكن بذله من جهد، لدفع الاطراف نحو التوصل الى اتفاق للهدنة يتم خلالها تبادل الأسرى والرهائن، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية، وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية، ومن ثم الدخول في مسار يفضي إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب. إن انخراط دولة قطر وأطراف الوساطة المشتركة، في العمل على مدار الساعة، وهي تسابق الزمن، لدفع المفاوضات قدماً، يأتي انطلاقا من ادراكها لحجم الكارثة الانسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتداعيات ما يجري في الاراضي الفلسطينية على المنطقة، والخطر الذي يهدد الامن والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي. ولعل هذا ما يجعل من الايام والساعات القادمة مرحلة حاسمة فيما يتعلق بمستقبل السلام في الشرق الاوسط والعالم.
177
| 20 أغسطس 2025
تواصل دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، جهودهما واتصالاتهما المكثفة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، في اطار الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مسار سياسي جاد لإنهاء الحرب، وهي جهود تمخض عنها إعلان حركة حماس موافقتها على المقترح الجديد، الذي يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين على دفعتين، وتسليم جثامين قتلى، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي خلال فترة الهدنة، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إطلاق مفاوضات فورية للتوصل إلى اتفاق دائم، يشمل ترتيبات ما بعد الحرب بضمانات دولية. وفي اطار هذه الجهود المشتركة والتشاور والتنسيق المستمر بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، جاء اللقاء الذي جمع أمس، بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والجهود الحثيثة في ملف الوساطة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب في قطاع غزة، وينهي المعاناة الإنسانية، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى. إن هذا اللقاء الذي شهد توافقًا في الرؤى بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلميّة لأزمات المنطقة، وخصوصا جهودهما المستمرة، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، شكّل أيضا مناسبة أعرب خلالها فخامة الرئيس السيسي عن تقديره العميق لأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتجديد التأكيد على الإرادة المشتركة لقائدي البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يتناسب مع تطلعات الشعبين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
153
| 19 أغسطس 2025
فتحت قمة ألاسكا، التي عقدت بين الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، يوم الجمعة الماضي، تحت عنوان «السعي لتحقيق السلام»، الباب أمام حراك دبلوماسي مكثف، حيث ينتظر أن يستضيف البيت الأبيض اليوم الاثنين اجتماعا حاسما ومهما بين الرئيس ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بمشاركة عدد من القادة الاوروبيين بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته. يأتي هذا الاجتماع، وسط تفاؤل أمريكي بحدوث اختراق في ملف الحرب الروسية الاوكرانية، وهو يشكل خطوة مهمة من شأنها أن تكسب المسار السياسي المزيد من الزخم، بما يعزز الآمال في وضع أسس لمرحلة جديدة من السلام الدائم، وذلك بعد ثلاث سنوات ونصف، في وضع حد لأشد النزاعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ومع هذه التطورات المتسارعة في الملف الاوكراني، جاء ترحيب دولة قطر بقمة ألاسكا، والاعراب عن أملها في أن تفضي الجهود الدبلوماسية المبذولة حاليا، إلى حل شامل ومستدام للأزمة الروسية - الأوكرانية، وذلك انطلاقا من إيمان دولة قطر الراسخ بأن الحوار يظل الخيار الأمثل لمعالجة الأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية، فضلا عن موقفها الثابت الداعي إلى حل هذه الأزمة عبر الوسائل السلمية. إن دولة قطر التي ظلت تساهم منذ اندلاع الحرب في المساعي السياسية والوساطة الانسانية خصوصا ما يتعلق بإعادة لم شمل الأطفال والاسر الأوكرانية والروسية، لا تدخر جهدا في تقديم الدعم الكامل لكافة الجهود الهادفة إلى إحلال السلام وتعزيز التعاون بين الدول بما يحقق الأمن والاستقرار العالمي.
201
| 18 أغسطس 2025
تشهد الساحة الدولية حراكًا دبلوماسيًا لافتًا قد يشكّل منعطفًا حاسمًا في مسار الحرب الأوكرانية، تتصدره قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي خضم هذه التحركات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه زيارة واشنطن للقاء ترامب وبحث سبل التوصل إلى تسوية تنهي النزاع المستمر. اليوم لم تعد الحرب في أوكرانيا مجرد نزاع جغرافي أو صراع حدودي، بل تحوّلت إلى اختبار حقيقي لمصداقية النظام الدولي ومكانة القانون الإنساني في إدارة الأزمات. وأي مسار تفاوضي فاعل ينبغي أن يقوم على توازن دقيق بين الواقعية السياسية والعدالة، وبين احترام السيادة الوطنية وضمان متطلبات الأمن الجماعي. هذه الجهود الدبلوماسية تضع العالم أمام احتمالين: إما اختراق دبلوماسي يعيد الأمل في حل سلمي، أو جولة جديدة من التصعيد إذا فشلت الأطراف في الاتفاق. وبين هذين الاحتمالين، تظل مواقف الأطراف الوسيطة، مثل قطر، ضرورة ملحة لدعم كل مسار يفضي إلى إنهاء الحرب بطرق سلمية تحفظ الكرامة والسيادة وتضع حدًا لمأساة مستمرة. يبرز الموقف المتزن لدولة قطر، التي عبّرت مرارًا عن دعمها لحل سلمي للنزاع الأوكراني عبر الحوار والتفاهم. تؤمن الدوحة بأن استمرار الحرب لا يخدم أحدًا، وأن الحلول العسكرية أثبتت فشلها في إنهاء الأزمات. وقد دعت قطر في مناسبات عديدة إلى تغليب لغة العقل والانخراط في مفاوضات جادة تضع حدًا للمأساة الإنسانية وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
465
| 17 أغسطس 2025
تتميز العلاقات القطرية التركية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين بأنها تشكل نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول، وذلك بفضل الرعاية المشتركة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، لهذه الشراكة وحرصهما على تطويرها بشكل مستمر، الأمر الذي جعلها تقطع أشواطا بعيدة فيما يتعلق بالتعاون في كافة المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وتعكس الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي تجاوزت 110 اتفاقيات موقعة بين البلدين، عمق ومتانة هذه العلاقات وقوة الشراكة الاستراتيجية، وهي شراكة أثبتت مدى أهميتها وفاعليتها وتميزها، في أوقات الشدة قبل أوقات الرخاء، حيث كان الفضل في ذلك للقيادة في البلدين، وللطابع المؤسسي لهذه العلاقات من خلال الاجتماعات المنتظمة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية، برئاسة سمو أمير البلاد المفدى واخيه فخامة الرئيس التركي، والتي حوّلت العلاقات بين البلدين إلى علاقات استراتيجية في المجالات المختلفة مثل: الاقتصاد، والصناعة، والدفاع، والأمن، والاستثمار، والطاقة، والثقافة، والملكية الفكرية، والجامعة، والشباب. وتبرز أهمية الشراكة القطرية التركية، والزيارات المتبادلة بين القيادتين وكبار المسؤولين في البلدين، في كونها أصبحت ركيزة أساسية لجهود البلدين في العمل من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، وذلك من خلال التنسيق الدائم بين الطرفين تجاه القضايا والملفات الساخنة في مختلف أنحاء العالم. وفي هذا السياق، جاء استقبال سمو أمير البلاد المفدى، ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لسعادة السيد هاكان فيدان وزير الخارجية في الجمهورية التركية الشقيقة، وذلك في اطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، وحرصهما على تعزيز العمل المشترك من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة.
159
| 15 أغسطس 2025
مع استمرار العجز الدولي، تواصل حكومة اليمين المتطرفة في الكيان الاسرائيلي، تصعيد سياساتها ومخططاتها الاستفزازية، وذلك امتدادا لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة، وتأجيج الأزمات والصراعات، حيث جاءت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى بـ»رؤية إسرائيل الكبرى»، والتي تتحدث عن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، فيما تستمر حرب الإبادة الجماعية الوحشية والتهجير القسري في قطاع غزة، والتطهير العرقي واعتداءات المستعمرين في الضفة والقدس. وفي ظل عدم وجود ضغط دولي والإفلات المستمر من العقاب، لا تتوقف حكومة الكيان الاسرائيلي المتطرفة عن تأجيج الأزمات والصراعات، والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، حتى وصل الأمر مرحلة التهديد المباشر للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتقويض أسس النظام الدولي القائم على احترام السيادة للدول وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. لقد جاءت ادانة دولة قطر واستنكارها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي التحريضية والعبثية بشأن ما يسمى بـ»رؤية إسرائيل الكبرى»، لتؤكد أن مثل هذه الادعاءات الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية، مشددة في هذا السياق على ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة هذه الاستفزازات التي تعرض المنطقة للمزيد من العنف والفوضى. إن موقف دولة قطر الرافض لمثل هذه التصريحات الاستفزازية، التي تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع وتعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية وعزلتها الدولية، يأتي انطلاقا من دعمها الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة، وتوطيد الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.
201
| 14 أغسطس 2025
تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى تلعب دولة قطر دوراً مهماً في دعم جهود مبادرات السلام في أماكن عديدة من العالم، وبذل كثير من المساعي والوساطات لتسوية مجموعة من المنازعات والأزمات الدولية، والتي أصبحت أحد أركان السياسة الخارجية لقطر مما جعلها أكبر دولة صانعة للسلام، ومركزاً رئيسياً للحوار والدبلوماسية وحل النزاعات في العالم. وفي هذا السياق، جاء الاتصال الذي تلقاه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، أمس، من فخامة الرئيس فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا، حيث اطلع سمو الأمير من فخامة الرئيس زيلينسكي على مستجدات الأوضاع في أوكرانيا، كما تلقى سموه الشكر والتقدير على جهود دولة قطر في لمّ شمل الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم في أوكرانيا، والإشادة بالمساعي الدبلوماسية الإيجابية لقطر ودورها الفاعل في أوكرانيا والعالم. لقد أكد سمو أمير البلاد المفدى في هذا الصدد دعم دولة قطر لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك انطلاقا من إيمان دولة قطر بأهمية حل النزاعات وتسوية الخلافات بالطرق السلمية. إن إنجازات دولة قطر على مدى أكثر من 15 عاماً، ونجاحاتها المشهودة كوسيط في عشرات الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، جعل منها واحدة من أهم الفاعلين على الساحتين الدولية والإقليمية كقوة دبلوماسية رائدة في فض النزاعات، وعزز مكانتها كفاعل رئيسي في جهود ترسيخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وهو ما يظهر حالياً من خلال مساهمتها في الإفراج عن عشرات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وجهودها المكثفة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وفي ملف الكونغو الديمقراطية، وفي الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
378
| 13 أغسطس 2025
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
8370
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
5397
| 06 أكتوبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...
4599
| 05 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
1983
| 07 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1620
| 08 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1476
| 08 أكتوبر 2025
في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...
1050
| 05 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
912
| 09 أكتوبر 2025
لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...
909
| 03 أكتوبر 2025
المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد...
828
| 07 أكتوبر 2025
التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...
822
| 05 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
804
| 09 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية