رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

قطر في عام كامل 2024: مسيرة إنجاز وإشراقة وطن

في كل زاوية من هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير بروحه وطموحه، تجد قصة نجاح جديدة تُروى، وجهدًا يُبذل من أجل أن تبقى قطر دائمًا في المقدمة. عام 2024 كان شاهدًا آخر على عزيمة لا تلين، ورؤية قيادة حكيمة تعانق السماء، وشعب وُلد ليصنع المعجزات. في هذا العام، أثبتت قطر أنها ليست مجرد نقطة على خريطة العالم، بل قلب ينبض بالتغيير والإبداع. اقتصادها يزداد تنوعًا وقوة، حيث شهدت البلاد مشاريع تنموية تعكس التزامها بالاستدامة والابتكار. كانت استثمارات الطاقة المتجددة في الصدارة، مع توسع واضح في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتُظهر قطر أنها ليست فقط مصدّرة للطاقة التقليدية، بل رائدة في مستقبل الطاقة النظيفة. إلى جانب ذلك، برزت التكنولوجيا كأحد المحاور الجديدة التي تُبنى عليها رؤية الاقتصاد القطري، مع استقطاب شركات عالمية واستثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية. ونأتي للرياضة، التي أصبحت جزءًا من الهوية الوطنية القطرية، حيث شهدت عامًا حافلًا بالإنجازات. ما بعد كأس العالم 2022 كان البداية فقط؛ عام 2024 جلب بطولات جديدة ومشاركات قطرية متميزة على الساحات الدولية. ففي باريس، حيث اجتمعت أمم العالم للألعاب الأولمبية، رفرفت الأعلام القطرية عاليًا، مع تحقيق الرياضيين القطريين لميداليات لامعة تكلل جهودهم. لم تكن الرياضة مجرد منافسة، بل رسالة: أن قطر تفتح أبوابها للعالم، مرحبة بكل من يشاركها الحلم. وفي مجال التعليم والثقافة، واصلت قطر بناء مجتمعها على أسس قوية. التعليم، الذي يُعتبر اللبنة الأساسية لبناء الأجيال القادمة، حظي باهتمام استثنائي. تم إطلاق مبادرات تعليمية جديدة تسعى إلى إدماج التكنولوجيا في التعليم وتعزيز الابتكار بين الطلاب. المؤسسات التعليمية القطرية، التي باتت تضاهي نظيراتها العالمية، كانت منارة للعلم والمعرفة. أما الثقافة، فكانت بمثابة القلب النابض للهوية القطرية. المهرجانات والمعارض التي أُقيمت خلال العام جمعت بين التراث والحداثة، مما جعل قطر وجهة ثقافية مميزة تجذب عشاق الفن والتاريخ من كل مكان. اما الدبلوماسية القطرية، وكما اعتدنا، فلم تغب عن المشهد العالمي. في عام 2024، أثبتت قطر أنها وسيط موثوق وصوت للحكمة في عالم مليء بالتحديات. جهود الوساطة التي قادتها الدوحة ساهمت في حل العديد من النزاعات، مما عزز من مكانتها كدولة تسعى دائمًا لنشر السلام وتعزيز الحوار. كما كان لقطر دور بارز في القضايا العالمية الكبرى، مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة، حيث استضافت مؤتمرات دولية أكدت فيها التزامها بالمشاركة الفاعلة في القضايا التي تهم الإنسانية بأسرها. في مواقفها الإنسانية والقومية، واصلت قطر دورها في دعم الشعوب المظلومة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني في غزة. خلال عام 2024، قدمت قطر مساعدات إنسانية واسعة لغزة، تضمنت إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية، ودعم الأسر المتضررة بمشاريع تنموية توفر فرص العمل وتحسن المعيشة. لم يقتصر الدعم على المادي فقط، بل قادت قطر جهودًا دبلوماسية لإبراز معاناة الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، مؤكدة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية كأولوية عربية وإسلامية. أما في الملف السوري، واصلت قطر دعمها للشعب السوري في وجه المأساة المستمرة منذ سنوات. عام 2024 شهد توسيع قطر لبرامجها الإنسانية والإغاثية لدعم اللاجئين السوريين في مختلف الدول المجاورة، إضافة إلى تمويل برامج تعليمية وصحية توفر لهم أملًا جديدًا. كما دعمت الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي عادل ينهي معاناة الشعب السوري، بما يضمن تحقيق تطلعاته في الحرية والكرامة. وعام 2024 كان أيضًا عامًا للاحتفاء بالإنسان القطري. هذا المواطن، الذي يقف بفخر تحت سماء وطنه، يجد في كل إنجاز دعوة لمزيد من العمل والعطاء. مشاريع التطوير المجتمعي والابتكار لم تكن مجرد إنجازات مادية، بل كانت استثمارًا في العقول والقلوب. رؤية قطر الوطنية 2030 ليست مجرد خطة مكتوبة، بل هي حلم يتحقق يومًا بعد يوم، بفضل روح الشعب وإرادته التي لا تعرف المستحيل. ومع إسدال الستار على هذا العام الحافل، تنظر قطر إلى المستقبل بعيون حالمة وقلب مليء بالإصرار. بين أحضان هذا الوطن، يتجدد الأمل في كل يوم، بأن الغد سيحمل المزيد من الإنجازات. قطر ليست فقط مكانًا على الخريطة، بل هي فكرة وإلهام، قصة نجاح تُكتب بجهد شعب وقيادة حكيمة. عام 2024 كان فصلاً آخر من هذه القصة الملهمة، والقادم دائمًا أجمل.

483

| 09 يناير 2025

رسالة من العام الجديد

مع شروق هذا اليوم تسدل الأيام ستارها على عام مضى، كان في طياته كل اللحظات السعيدة والمرة، إلى جانب التحديات التي قد تكون أرهقتنا، ولكن قد حققنا منها الكثير، فالسعادة لا تأتي من الظروف المثالية، بل من قدرتنا على تحويل هذه الصعاب إلى إنجازات. فكما هو معروف أن في كل نهاية بداية جديدة تنتظرنا. وما التفاؤل بالعام الجديد إلا هو بداية لرسم خارطة طريق جديدة تحمل طموحاتنا وأحلامنا. ومع بداية كل عام نبدأ بالاستعداد لاستقبال العام الجديد بكل حماس لتحقيق طموحات نود الوصول لها وتحقيقها. ونبدأ برسم ملامح مستقبل مشرق على الورق من تخطيط وتنظيم وخطوات مدروسة. ويعد محطة للتأمل والتخطيط والبناء، حيث إنه مع تسارع الحياة وتعقد احتياجات الإنسان، أصبح من الضروري أن نعيد ترتيب أولوياتنا ونبحث عن التوازن بين الجوانب المادية والروحية. واستثمار الوقت كنعمة من نعم الله علينا تجديد النية مع بداية كل عام. ففي كل بداية عام جديد، نجد أنفسنا أمام خيارات متعددة؛ إما أن نبقى في دائرة الراحة المألوفة، أو أن نغامر نحو المجهول حيث الفرص تنتظر. الشاطئ قد يوفر لنا الراحة المؤقتة، لكنه لن يقدم لنا الحياة التي نسعى لها. لنجعل من العام الجديد فرصة لاتخاذ قرارات جديدة، وخوض تجارب غير مألوفة، وتحقيق أحلام طال انتظارها. فلنستعد للانطلاق في مغامرتنا الخاصة، حيث تكون البداية بشجاعة الخطوة الأولى. إذا لم تجرؤ على ترك الشاطئ فلن تكتشف البحار الجديدة. إن بداية العام الجديد ليست تاريخا جديدا على التقويم، بل هي دعوة لإعادة ترتيب الأولويات والأهداف وكتابة خطوات قصص نجاحنا. العام الجديد ليس لتحقيق الأهداف الشخصية فقط إنما هو فرصة لتعزيز العلاقات الاجتماعية والإنسانية. وفرصة جديدة للتقرب أكثر من أحبائنا وامتنانا لوجودهم ودعمهم. اجعل العام الجديد بداية لتحقيق ما تريد سواء على المستوى الدراسي أو المادي أو العملي أو حتى غير ذلك من أهداف. مهما بدا لك الأمر من صعوبة الإنجاز، اجعلها خطوات صغيرة تحقق الخطوات الأكبر التي تليها، حتى أطول الرحلات تبدأ بخطوة. فالحياة فرصة لك تستطيع من خلالها تحقيق رؤيتك بالعزيمة والعمل، والفرصة لا تضيع إلا إذا توقفت عن السعي.. في كل عام تكون هناك فرصة سانحة جدا لنشر الأمل والطاقة الإيجابية من حولنا فالكلمة الطيبة صدقة، ولكن لا يعني ذلك تجاهل الصعوبات التي تمر أمامنا، بل علينا مواجهة تحديات الحياة بكل مرونة وبثقة. علينا ألا نجعل الأيام تمر دون أن تضيف شيئا جديدا إلى حياتك واستثمار الأيام بما ينفع فكل لحظة تمر لن تعود أبدا. إن المثابرة والنهوض بعد الفشل هو نجاح بحد ذاته فالنهوض هو أحد مفاتيح التغيير وهو ما يجعلك أقرب من تحقيق طموحك أكثر. لا يمكننا استقبال العام الجديد دون أن ننظر للخلف للعام الماضي فكل لحظة كانت حلوة أو ليست كذلك كان لها الدور المهم والإيجابي في رسم شخصياتنا وكما يقول برنارد شو «لنحتفظ بالدروس التي تعلمناها وللنظر للأمام. فالماضي منا لكن ما يجدد مستقبلنا نحن من نصنعه بقراراتنا وأفعالنا. فالمستقبل ينتمي لأولئك الذين يعّدون له اليوم. عام ينقضي وآخر جديد محملا بشائر عام أجمل لا تنتهي، نؤكد لأنفسنا ومن حولنا أن الحياة هدية تستحق أن تعاش بكل تفاصيلها، كما يقول طه حسين إن السعادة الحقيقية هي في العمل على تحسين النفس والآخرين لا في انتظار ما تجلبه لك الأيام... كل هذا وبيني وبينكم.

366

| 01 يناير 2025

سوريا.. الناجون من جحيم الموت

«نحن الذين نجونا لا نطلب الشفقة، بل العدالة لمن لم يستطيعوا الخروج» هكذا عبر أحد الناجين السوريين في مقابلته القصيرة في أحد الشوارع في دمشق في كلمته لإحدى القنوات الإخبارية عندما وجه له السؤال عن رأيه بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه. الذي واصل بشار الابن سياسة القمع الممنهج ضد السوريين خلفا لأبيه، ضد الشعب السوري، الذي لم يفرق بين صغير أو كبير، فالمحامي والطبيب والعامل والفنان الجميع في معتقلات منها تحت الأرض. هناك قواسم مشتركة لدى كل من غادر سجون الاعتقال عندما شرعت الأبواب لم يكونوا سوى أرقام تسلسلية تستبدل فيها أسماء خلفها والكثير كان الإخفاء قسريا يمتد لعقود، فمن حرر منهم اليوم لم يعد يتذكر أي شيء من حياته عدا نظرات تائهة تعبر عن الرعب الذي عاشه. لقد كان الصمت الدولي عاملا مساعدا في استمرار المأساة حتى غدت مدن سوريا وكأنها مدن للموت. وهذا الصمت العالمي قد ساعد في استمرار النظام بسياسة القمع بعنف بالإضافة إلى المقابر الجماعية بدعم من حلفاء النظام. هي كارثة إنسانية كبرى، ولم يحرك مجلس الأمن ساكنا أمام فظائع الإبادة والإعدامات الجماعية ولم يتخذ أي إجراء لتحقيق العدالة الدولية في سوريا. الناجون من الموت والألم يتحدثون عن مقابر للأحياء، عن ظلم، عن معاناة مستمرة تفوق الوصف. فالموت غدا أمرا عاديا لدى المعتقلين فمن يموت تحت التعذيب قد يرمى بينهم، وتعيش الجثث بينهم، دون اكتراث. السؤال الذي يطرح نفسه هل سيفلت بشار الأسد وأعوانه من العقاب أم سيوفر لهم الغطاء والدعم القانوني للإفلات من محاكمة الشعب السوري؟ وبالرغم من حجم الجرائم المرتكبة التي كان من آثارها تدمير وتفكيك الشعب السوري كانت الكثير من المحاولات لإيصال استغاثات الشعب السوري للعالم عن طريق الاحتجاجات تارة ونشر جرائم النظام عبر وسائل الإعلام تارة أخرى ولكن لم يتراجع السوريون عن المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم. اليوم الناجون من جحيم الموت في سوريا يطالبون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والسياسية بتوثيق هذه الجرائم وبمحاكمة نظام الأسد الهارب عن جرائم الحرب التي عانى منها الشعب السوري طوال الخمسة عقود. فالناجون اليوم يتحدثون عن الأمل وسط ركام اليأس، عن المعتقلين والمفقودين، وعن المعاناة والعذابات التي كانوا شاهدين عليها، هم اليوم رموز الصمود وشهود على الجرائم في هذه المعتقلات. ورغم كل المآسي تبقى العدالة الإلهية بلا شك التي لن تفلته أبدا هو ومن معه في هذه الجرائم الكارثية. يواجه الناجون تحديات كثيرة بعد هذه الثورة وهم يحملون جراحاً جسدية وأوجاعا نفسية لا ندري هل يشفى بعدها أو لا، ناهيك عن صعوبة الاندماج في مجتمع كان انقطاعه عنه يصل لعدة عقود، وصعوبة العودة للحياة الطبيعية بسهولة. لن تكون النجاة من الموت كافية، إنما أن تصل رسائل الشهداء السوريين الذين قضوا في خلال تلك العقود وكانوا شهودا على فترة وحشية لا ينكرها التاريخ. لم يكن هناك أي بصيص أمل للنجاة في هذه السجون فالداخل مفقود بلا شك ولكن فاق صمود الإنسان السوري في معركة من أجل الحياة لأجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لأجل إنسانية مجتمع ووطن. كل من نجا من هذا الجحيم يعلم جيدا بأن أمر النجاة لم يكن أمرا سهلا أبدا ولم تكن ضربة حظ إنما شهادة على قوة روح الإنسان وإصراره، بالإضافة إلى أنها تشهد على صمت العالم، وشهادة شعب اختار الحياة بكرامة رغم أنف الموت... كل هذا وبيني وبينكم.

246

| 25 ديسمبر 2024

18 ديسمبر بناء الإنسان

«إن الإنسان هو أهم لبنات بناء الوطن وأعظم استثماراته فيكم استثمرت قطر وبكم تعلو» الشيخ تميم بن حمد. يعكس الثامن عشر من ديسمبر وهو اليوم الوطني لدولتنا الغالية على قلوبنا قطر، مناسبة وطنية مهمة علينا كأبناء وبنات قطر، والمقيمين عليها كذلك في نفس الوقت، ذكرى تأسيس دولة قطر وهو اليوم الذي يعبر فيه عن تلاحم الشعب مع القيادة، ووحدة الهدف من أجل بناء وطن غال، ويعد فرصة للاحتفاء بتاريخ قطر وإرثها وانجازاتها على جميع الأصعدة. بلا شك فان هذا اليوم ليس يوما عابرا كسائر الأيام، انما هو يوم لمناسبة عزيزة على قلب كل قطري ومن يعيش على أرض قطر. ويتضمن في هذا اليوم الوطني التأكيد على مواصلة البناء والتقدم لتعزيز وبناء الانسان وتجسيد بناء الهوية الوطنية من أجل رخاء قطر. ويعزز هذا اليوم الوطني مدى قوة التكاتف والولاء مع القيادة الحكيمة، وهو ما يجسد الفخر والاعتزاز في نفوس الأجيال بتاريخ وحاضرها ومستقبلها قطر. يروي الثامن عشر من ديسمبر حكايات جسدت التاريخ الأصيل لمسيرة بناء وطن وانسان، الى أن وصل الى نهضة شاملة في جميع المجالات بفضل القيادة الحكيمة. بلا شك انه يعتبر يوم تعزيز الفخر الوطني وقيم الشعب القطري من أجل مستقبل أفضل بإنجازات الدولة وما وصلت اليه اليوم، وتتطلع قطر لتحقيق المزيد من رؤيتها الوطنية 2030. التي تعد اليوم كركيزة للتقدم نحو مسيرة تنموية شاملة تساهم في وحدة المجتمع أساسها بناء الانسان القطري ورفعة قطر. ان الاحتفاء باليوم الوطني يعزز قيم التعاون والمسؤولية تجاه المجتمع، بالإضافة الى ذلك روح العزيمة والإرادة لاستشراف المستقبل وتكاتف القيادة والشعب معا لتحقيق تطلعات الغد. ومن خلال الوحدة الوطنية التي هي اللبنة الاساسية لبناء مجتمع متماسك من خلاله تؤكد قطر أن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي تبني حاضرها وتضمن لها مستقبلًا أفضل عبر تمكين الكوادر القطرية. في اليوم الوطني تتضح الرؤية الوطنية المستدامة وهي جزء لا يتجزأ من بناء المواطن من خلال تعزيز القيم الثقافية والأخلاقية، وتوفر التعليم الفرص الاقتصادية، الى جانب تنمية المهارات القيادية والإبداعية لمواجهة تحديات العصر. في كل زاوية من زوايا قطر وفي مجالاتها المختلفة يمكن مشاهدة مدى التقدم والتطور الذي وصلت اليه قطر على مستوى البنية التحتية او التعليم والصحة والاقتصاد والرياضة وكافة الخدمات المقدمة تجد تطورا ملحوظا. وفي العقد الأخير تحديدا حققت قطر الكثير من القفزات الهائلة في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. في اليوم الوطني الذي يتجسد به بناء الهوية الوطنية يُحتفى بها في هذا اليوم، التي تجمع بين مدى ارتباط الإنسان القطري بجذوره وبين الاتزان بقيمه الأصالة والمعاصرة. في الوقت نفسه في عصر الانفتاح الإعلامي والثقافي الهائل على العالم كله عززت قطر من خصوصيتها في انفتاحها على العالم بما يلائم هويتها العربية المسلمة. وذلك كله بخلق التوازن المطلوب من المحافظة على هويتها ومتطلبات العصر الحديث. اليوم الوطني أكثر من مجرد ذكرى سنوية.. انه يعد ترسيخا للهوية الوطنية القادمة التي تعمق أواصر المجتمع القطري، وتجسد الوحدة لجميع من يعيش على أرض قطر الطيبة دون استثناء. بالفعل وطن يحتضن الجميع ويتطلع لمستقبل مشرق بلا كلل. كل هذا بيني وبينكم

609

| 18 ديسمبر 2024

جاك الدور يا دكتور

«شام يا ابنة ماض حاضر أبدا كأنك السيف مجد القول ليختصر...» وهكذا صدقت نبوءة أطفال المدارس في درعا عندما كتبوا على جدران المدارس من شهر فبراير عام2011 «جاك الدور يا دكتور». وأثبتوا ان الحرية تستحق ثمنها. فالثامن من ديسمبر هو يوم الحرية يوم ثورة الشعب ليس من أجل القضاء على الاستبداد والفساد فقط انما من أجل الحرية والكرامة. ففي سياق الأزمة الطويلة التي مرت على سوريا، التي تصل الى أكثر من خمسة عقود. واجه خلالها الشعب السوري الكثير من المعاناة والألم والفقد. والتهجير وأصبح اللاجئون السوريون حول العالم. بالإضافة للقتل والسجن لعقود طويلة. كان المذهل في ذلك السياق هو السقوط السريع لهذا النظام الديكتاتوري. كان موقف قطر قيادة وشعبا طوال هذه الفترة واضحا ومشرفا في إدانة النظام السوري على جرائمه بحق المواطنين السوريين. ولم يغير رأيه في حق الشعب السوري وحريته وكرامته. كما تعد قطر من الدول التي عارضت النظام السوري في انتهاكاته لحقوق الانسان في سوريا. نعم نفرح أشد الفرح لمشاهد فرحة السوريين التي ظهرت في الأخبار بفتح سجون الأسد والإفراج عنهم وسماع صيحات الفرح بالحرية. فتحت سوريا في عهده مدينة أخرى للموت والتعذيب كما يقال. الالاف المساجين الذين عانوا من التعذيب والتجويع في هذه السجون وعلى رأسها سجن صيدنايا. كما أنه في ظل سقوط نظام بشار الأسد الوحشي الذي تسبب في زلزال كبير جيوسياسي ليس بالمنطقة فقط انما بالعالم كله. فهو لا يقتصر عن كونه حقبة سياسية فقط، بل بالتأكيد فإنه قد ساهم فعليا بتغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط من خلال التدخلات الخارجية. يرى الكثير انها بداية قد تكون صعبة، ولكن لمستقبل أفضل، ولكن يحمل تحديات كبيرة على عدة مستويات اقتصادية أمنية وعسكرية. وبالإضافة الى ذلك فاليوم تخسر روسيا حليفا مهما في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تخسر قواعد عسكرية في سوريا التي كان لها دور مهم في المنطقة وهي التي دعمت الأسد في عام 2015 وعليه ستغير استراتيجياتها في المنطقة، بينما قد تعزز دول أخرى نفوذها لتحقيق استقرارها سياسي. لقد مر الشعب السوري بظروف قاسية لا يمكن أن يتصورها عقل كما علق قائلا أحد السوريين في لقاء انتشر له على وسائل التواصل الاجتماعي. أكثر من 13 مليون سوري مهجر، كان نظام الأسد هو السبب في تشريدهم، وأكثر من مليون سوري أعدموا بالبراميل. ان الهوية ليست قيدا، بل هي رحلة تكوين ومع كل نزوح سوري تكتب صفحات جديدة في هوية الوطن. بلا شك فإنها صفحة جديدة في التاريخ المعاصر وفصل ربيع اخر قد حل مبكرا هذا العام. كادت أن تكون سنة خالية من الفرح والنصر، ولكن يأتي أمر الله.. واخر دعواهم أن الحمد الله رب العالمين. انها سوريا ما بعد الأسد، فاليوم مستقبل جديد ينتظر الشعب الذي عانى طويلا من القمع والحرب. بلا شك سوريا التي لابد لها أن تنهض، وتتظافر كل الأطراف والفصائل مع بعضها من خلال مصالحة وطنية لأجل عملية سياسية شاملة. فالوضع السوري يشهد تحولات كبيرة وتعقيدات إنسانية وسياسية، لذلك لابد من صياغة دستور جديد والذي يضمن بدوره حقوق كل السوريين. ومشاركة الشعب السوري بكل طوائفه ليكتب قصة الحرية من جديد ويضمن حقه في تقرير المصير السياسي من خلال عمليات انتخابية حرة. وإعادة اعمار سوريا وبناء اقتصادها مرة أخرى. فالأوطان ليست مجرد خرائط وحدود، بل هي شعوب تؤمن بحقها في الحياة وذلك ما ظل يطلبه الانسان السوري. كل هذا وبيني وبينكم.

1638

| 11 ديسمبر 2024

الكويت.. والعالم في كتاب

اختتمت الكويت فعاليات معرض الكتاب السابع والأربعين يوم السبت الماضي وقد سنحت لي الفرصة للحضور، والمشاركة، وكانت فرصة للتعرف على القراء الكويتيين والكويتيات عن قرب من خلال توقيع إصداري الأول وسعدت جدا باستقبالهم ودفء مشاعرهم وبمناقشاتهم. ومعرض هذا العام حمل شعار (العالم في كتاب) ويعبر عن أهمية الكتاب ودوره في ثقافة ورقي المجتمع. بلا شك فإن معرض الكتاب ليس مجرد سوق للكتب، بل هو مهرجان للعقول وميدان للمعرفة والفكر. معرض الكتاب ليس مجرد حدث، بل هو لقاء سنوي مع العالم كله وهو المكان الذي تتحول فيه الأحلام المكتوبة إلى واقع ملموس بين أيدينا. يعتبر معرض الكتاب في دولة الكويت هو الأعرق في دول الخليج ويأتي بالمرتبة الثالثة تاريخيا في الوطن العربي. وأيضا بالإضافة إلى ذلك فإن دور النشر تهتم بالمشاركة في هذا المعرض بالتحديد لما له من أهمية وفرصة للقاء الكثير الكتاب والمثقفين البارزين في هذا المعرض. كما أن هذا المعرض يعتبر فرصة لتواصل الكتاب مع الناشرين مما يكون سببا في التنوع والاطلاع على إمكانات دور النشر الأخرى. إن معرض الكتاب في الكويت لا يعتبر حدثا عابرا إنما حدث ينتظره الجميع من كتاب ومؤلفين ودور نشر لما له من دور بارز على المستوى المحلي والإقليمي. وفي المشهد الثقافي الكويتي تم تسليط الضوء على التنوع الإبداعي في الكويت وتنوعت الأنشطة الثقافية في مختلف أرجاء المعرض بين الرواق الثقافي، والمقهى الثقافي، وكاتب وكتاب، الذي يقدم من خلاله المؤلفون مؤلفاتهم من الكتب من الكويت والبلدان الأخرى... لقد أصبح معرض الكتاب ليس مجرد أرفف كتب، إنه أرفف من العوالم المتنوعة. بالطبع لكل معرض ميزته وخاصيته دون المعارض الأخرى. فالمشهد الثقافي في الكويت يعبر عن رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالكتاب سواء من الكويت أو من بلاد أخرى. في هذا المعرض تحرص الكثير من دور النشر على حضور معرض الكتاب في الكويت تحديدا لعرض أحدث الإصدارات المختلفة في الأدب، والسياسة، والعلوم والفنون. إن التنوع في معرض الكتاب الذي جمع بين تدشين كتب وتوقيع الكتب وجديده تدشين كتب صادرة. ومد جسور التواصل بين القارئ والكاتب وله بلا شك له دور محوري مهم في بناء أجيال مهتمة بالثقافة. والقراءة بين الكتاب ومشاريع جديدة ومن أبرز المهرجانات الثقافية ودعم الكتاب الجدد والتفاعل بين النقاد والإعلاميين والقراء. وتعزيز قيمة وأهمية القراءة اليوم للنشء والأطفال. كما توفرت فرصة للقاء الكثير من المؤلفين والتعرف عليهم عن قرب ما يساعد في انتشار أعمالهم. تم تناول عدة مواضيع في أروقة المعرض تهم الكتابة والرواية كالسرد وأوهام الكتابة وتطوير مهارات الكاتب وتشجيع الكتاب على الكتابة الإبداعية الحديثة. ويعتبر معرض الكويت منصة ثقافية مفتوحة تتيح المجال للندوات الأدبية والنقاشات التي تستضيف كتابا من مختلف الاتجاهات وتساهم في تعزيز الحوار الثقافي ونشر المعرفة والثقافة. إنه ليس مجرد بيع للكتب إنما هو لقاء فكري يجمع بين الكاتب والقارئ ودعم المثقفين والكتاب ويعزز الحوار الثقافي. معرض الكتاب في الكويت ليس مجرد حدث عادي إنما منصة خيمة كبيرة تتسع للقاء كل المؤلفين والأدباء والكتاب البارزين اليوم مع القراء. ليس مجرد حدث، بل هو منارة للثقافة في الكويت ويجذب المعرض الكثير من الزوار من الخليج والدول العربية، إن هذه التظاهرة ثقافية إنما هي أداة لفتح أبواب المستقبل. في النهاية في كل جناح قصة، وفي كل دار نشر حلم، وفي كل كتاب عالم بأسره. العالم في كتاب إنما عوالم كثيرة مدهشة. كل هذا وبيني وبينكم...

345

| 07 ديسمبر 2024

هل نحن بحاجة إلى مناهج جديدة في المدارس؟

يراودني تساؤل بحكم أني تربوية وقريبة من مجال التعليم، لم لا يتم إضافة بعض المناهج الجديدة؟ وهل المناهج الحالية كافية لهذه الأجيال؟ في عالم يواجه تحديات كثيرة تواجه العديد من الأسر مشاكل تتعلق بالتواصل بين أفراد العائلة الواحدة. ويظهر دور التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة بشكل رئيسي في التأثير على التواصل في ضمن الأسرة الواحدة. لذلك يعتبر التركيز على مناهج حديثة تركز على الحياة الأسرية والزوجية يعتبر امرا بالغ الأهمية اليوم. ويأتي ذلك في عصر التعليم المتغير والذي تحتاج فيه الاسر للدعم الفعال لأطفالها من خلال المناهج المدرسية. تشير العديد من الدراسات إلى أن المناهج التقليدية تركز على المواد الأكاديمية فقط، ما يعني نقص في الكثير من المهارات الحياتية والاسرية في المناهج التقليدية. يأتي على سبيل المثال الأسرة وإدارة الوقت والذكاء العاطفي بالإضافة الى التواصل الفعّال، والتخطيط المالي، وإدارة العلاقات، والتي تعد رئيسية ومهمة في التواصل على المدى الطويل. التي تأتي أهميتها في الاستدامة المجتمعية فبناء مجتمع قوي يتطلب وجود أسر مترابطة وأفراد قادرين على اتخاذ قرارات حكيمة. بالتالي تساعد هذه المناهج الى تعزيز القيم الأسرية والمجتمعية وغرس القيم مثل الاحترام والتسامح والمساواة مما يساهم في خلق مجتمع أكثر أمانا واستقرارا. ويجب الإشارة الى ضرورة أن تلائم هذه المناهج الصحة النفسية والجسدية والنمط الصحي للحياة، وكيفية التعامل مع الضغوط من حول الطالب نفسه. إدارة العلاقات وبناء الثقة بالنفس وتقدير الاختلافات والفروق الفردية لقد بات الأمر مهما جدا أن يتضمن المنهج المهارات العاطفية والاجتماعية من أجل تعزيز فهم الذات وبناء علاقات صحية سليمة. لقد أصبح اليوم التكيف مع التحولات الرقمية أمرا ضروريا، ما يلزم إدخال محتوى يتعلق باستخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول ومفيد يعزز من قدرة الطلاب على التعامل مع التحولات الرقمية وتعليمهم كيفية التفاعل بشكل صحي مع وسائل التواصل الاجتماعي للحد من تأثيراتها السلبية. يأتي ذلك كله من أجل تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 بحيث تدعم هذه المناهج ركائز التنمية البشرية والاجتماعية التي تشكل جزءًا أساسيًا من رؤية قطر. الى جانب ذلك اعداد جيل واع ومسؤول. وتقليل المشكلات الاجتماعية الناتجة عن التوتر والاضطرابات. ويثري المنهج تجربة التعليم بجعلها تشمل الجوانب العاطفية والاجتماعية بالإضافة إلى المعرفة الأكاديمية. وتوفر العديد من الوسائل والاليات للتعامل في مختلف جوانب حياتهم العملية والعائلية في المجتمع بشكل عام، مما يجعلهم أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات المستقبلية. ان ذلك كله يعزز الهوية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية والعائلية يجعل الطلاب أكثر ارتباطًا بوطنهم ومجتمعهم، ويساهم في بناء مواطنين فاعلين وإيجابيين. مما لا شك فيه فان إضافة منهج للحياة الأسرية والمهارات الحياتية في المدارس القطرية يمثل خطوة استراتيجية. كما أنه يُعد استثمارًا في المستقبل. ويعد خطوة نحو التعليم الشامل وتعزيز المهارات القيادية إن هذه المناهج الجديدة تعزز من قدرة الطلاب على التعامل مع تحديات الحياة اليومية، وتبني مجتمعًا قويًا ومترابطا. من خلال تعلم الطلاب الكثير من المهارات في هذا النوع من المناهج، كما أنه لا يساهم فقط في بناء أفراد قادرين ومؤهلين، بل يسهم أيضًا في تعزيز استقرار المجتمع وازدهاره. ويمكن أن تحقق دولة قطر قفزة نوعية في جودة التعليم والتنمية البشرية، مما يعكس التزامها برفاهية مواطنيها وتحقيق التنمية المستدامة نحن بحاجة فعلية الى مناهج تواكب العصر ومتطلبات الحياة بكل أبعادها. إن جودة المناهج الدراسية لا تقل أهمية عن الاستقرار الاسري فهو يمنح الطلاب الكثير من الذي يجعلهم نافعين لأنفسهم ومن حولهم. ختاما هناك مقولة «لا يمكن لأي منهج دراسي أن يحقق أهدافه دون دعم ومشاركة فعّالة من الأسرة»، فالتعليم يبدأ في المنزل ويُكمل في المدرسة. كل هذا وبيني وبينكم

498

| 27 نوفمبر 2024

لؤلؤة المحافل.. زمن التيه

زمان التيه وعصا موسى... القصيدة الشعرية التي ألقتها وزيرة التربية والتعليم السيدة لولوة بنت راشد الخاطر في مهرجان الدوحة للأفلام. وأهدتها لأبطال غزة وفلسطين حيث عبرت فيها عن كل الإنسانية تجاه غزة وأحداثها. اللؤلؤة القطرية التي نفتخر بها في كل المحافل المحلية والعربية والدولية. وبطبيعة الحال فالأستاذة لولوة الخاطر ليست شخصية عادية في المشهد القطري؛ فهي تمثل النموذج القطري الحي للتفاني والنجاح في أداء المهام الموكلة إليها. انما يرون فيها نموذجًا يُحتذى به للمرأة القطرية الطموحة والناجحة. جدير بالذكر فنجاحاتها لم تكن مقتصرة على المجال الدبلوماسي فقط، بل شملت الإشراف على مشاريع وطنية بارزة، حيث تميّزت بإبداعها وقدرتها على تقديم حلول عملية ومستدامة. هي اليوم وزيرة التربية والتعليم والدبلوماسية الشاعرة، واختيارها لم يكن محض صدفة، بل هو انعكاس للثقة الكبيرة التي تحظى بها كإحدى القيادات النسائية القطرية. فقد أثبتت كفاءتها وحنكتها في مختلف المناصب التي شغلتها سابقًا، بدءًا من عملها كمتحدثة رسمية لوزارة الخارجية القطرية، حيث أظهرت قدرة استثنائية على التواصل الدبلوماسي وتمثيل الدولة، مرورًا بمساهماتها في تعزيز صورة قطر على الساحة الدولية. ويعود هذا الترحيب إلى الثقة في قدرتها على قيادة القطاع التعليمي بحكمة وفعالية، وهو قطاع يشكل عصب التنمية في أي دولة. الى جانب ان التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الأجيال المقبلة. بلا شك فكونها اليوم وزيرة التربية والتعليم فذلك يجعلنا نتنبأ بأن التعليم سيحمل نقلة نوعية بما يلائم التحديات المعاصرة وبناء أجيال مستقبل واعد، خلق بيئة تعليمية متكاملة تواكب التطورات العالمية، والأهم من ذلك كله دعم الكوادر التعليمية. بل هي بداية لمرحلة جديدة من تطوير التعليم في الدولة، تتجه الأنظار نحو المستقبل بتفاؤل كبير، تستند إلى رؤية واضحة وأسس قوية. العمل على تطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، الى جانب ذلك التركيز على تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في التعليم. ولذلك فإن تعيين السيدة لولوة الخاطر وزيرة للتربية والتعليم هو خطوة تعكس رؤية القيادة القطرية الثاقبة في اختيار الكفاءات الوطنية. ويعتبر ذلك أيضًا رسالة إلى الأجيال الشابة بأن العمل الجاد والطموح يمكن أن يقود إلى تحقيق أعلى المراتب. ومن خلال ذلك تؤكد قطر مجددًا أنها دولة تؤمن بالمساواة وتفتح الفرص أمام جميع أفراد المجتمع لتحقيق تطلعاتهم. وفضلا على ذلك تجد أن الطموح من اجل مصلحة البلاد وعمارة الأرض من العمل الصالح المادي والمعنوي.. وتأتي القصيدة التي أبهرتنا زمن التيه والتي يتضح بها عمق الفكر ورهافة الحس، التي تحمل بين طياتها الكثير من التأملات التي يعيشها الانسان في سياق هذه التحولات الكبرى. والتي تمثل تجسيدًا حقيقيًا لأحداث غزة التي تؤلم الإنسانية كلها. والتي تخبرنا أنها ليست قضية عابرة انما هي قضية تمس الجميع وكرامة الانسان. ناهيك عن ذلك في القصيدة التي تحكي عن أحداث غزة المعاصرة والتي لا تختلف كثيرا عما حصل في الأمم السابقة وتحديدا نبي الله موسى عليه السلام. كما عبرت في قصيدتها عن الالتزام في زمن مليء بالتناقضات. حيث نجحت في كسر الصور النمطية في الحديث عن مأساة شعب يقتل على أرضه، عن شعب يدافع عن أمة، شعب يدافع عن وطنه بكل ما أوتي من بأس بلا يأس. ختاما فإن قصيدة «زمن التيه» تمثل انعكاساً من خلاله تسعى سعادة الوزيرة لتعيدنا إلى التساؤل عن قيمنا في الحياة ولفت انتباهنا إلى أهمية التوازن بين الاندماج في العصر الحديث والمحافظة على الجذور والهوية. كل هذا وبيني وبينكم...

1566

| 20 نوفمبر 2024

السيرك السياسي

هناك مقولة تقول: «في عصرنا لا يوجد شيء اسمه «بعيدا عن السياسة» كل القضايا هي قضايا سياسية». شاهدت مؤخرا فيديو قديماً على وسائل التواصل الاجتماعي محتواه أن مندوب الاحتلال الإسرائيلي يطالب بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا المحارق اليهودية. واعترضت مندوبة كوبا لدى اليونسكو قائلة بأنه لا يحق المطالبة بالوقوف إلا من الرئيس فقط. وعلقت نحن لسنا في سيرك سياسي بالمقابل طالب بالوقوف دقيقة صمت مقابل الذين قتلوا في السنوات الماضية. يقول الشيخ محمد الغزالي «إن سـلوك الإنسان هو أكثر ما يدل على سياسته». إن مصطلح «السيرك السياسي» يشبه مسرحية هزلية، تتميز مجريات الأحداث السياسية التي تتميز بالمبالغة والخداع، والتلاعب بالعواطف وتفتقر إلى الجدية والموضوع كله وكأن المسرح السياسي تحول إلى عروض بهلوانية تهدف إلى التسلية وإثارة الجماهير، بدلاً من السعي لتحقيق الصالح العام ومعالجة القضايا الحقيقية. ابراهام لنكولن يقول «إذا كنت تريد أن تكسب أحداً لقضيتك عليك أولاً أن تقنعه بأنك صديقه». الجدير بالذكر أنه من أهم صفاته المبالغة، ويعتمد السيرك السياسي على التلاعب بالعواطف لكسب التأييد. حيث يلجأ السياسي لتضخيم الادعاءات، واستخدام خطابات نارية ومشحونة بالعواطف، بهدف جذب انتباه الجماهير وكسب تأييدهم ولعل أقرب مثال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حملاته الانتخابية. ومن خلال السيرك السياسي يتم قلب كل الحقائق وبث معلومات مضللة للعالم، تماما كما حدث في أحداث حرب الإبادة ضد غزة. وذلك بهدف التأثير على الرأي العام وتشويه سمعة الخصوم. كما في نفس السياق يعتمد السيرك السياسي على إثارة الضجة والضوضاء دون حلول واقعية. إن ممارسات السيرك السياسي تؤثر سلبا على الناس فتسبب الشعور بالألم والإحباط. بداية الحكاية كانت كذبة فتسببت بالانقسام في المجتمع والتفرقة والعداوة بين فئات المجتمع الواحد. إن السيرك السياسي يعرقل التقدم والتنمية، على سبيل المثال اقتتلت الجارتان إنجلترا وفرنسا في حرب المائة عام. ثم احترق الجميع في ويلات الحربين العالميتين الأولى والثانية ثم خرجوا من هذه الحروب المظلمة إلى نور عصر النهضة. للخروج من هذا المأزق لابد من معرفة أن هذه مسؤولية المجتمع بأكمله. من خلال معرفة الهدف من كل ذلك واستيعاب لعبة المصالح من السياسيين أنفسهم. وللخروج من مأزق السيرك السياسي يجب تضافر أفراد المجتمع الواحد بالمشاركة الفعالة لمعرفة الحقائق وعدم الاستماع إلى الحقائق المزيفة. في السياسة المعاصرة اليوم أصبحت الصورة الإعلامية هي البارزة، والمبالغة بالوعود حتى وإن لم تتحقق مما ينتج فجوة بين الصورة والواقع نتيجة الإخفاق في تحقيق الوعود. إلى جانب ذلك جزء من السيرك السياسي بأن يلجأ الساسة إلى التضليل وتشويه السمعة وإثارة الرأي العام. لأنه إذا عرضه لم يلفت انتباه الناخبين فسيخرج من الخيمة وبالتالي فقدان الثقة ولن يشارك في هذا السيرك السياسي المليء بالصراعات. يتمتع السياسي بأساليب إعلامية ودرامية ويستخدم فيها العاطفة بشكل كبير لتسليط الضوء نحوه وجذب انتباه الناخبين له. يمثل السيرك السياسي تحديا كبيرا للسياسيين وذلك للفت الانتباه بأي شكل من الأشكال من أجل مكاسب قصيرة الأمد. وإغفال القضايا ذات الأهمية والأولوية لذلك ينبغي التوعية بالسيرك السياسي وعدم الجري وراءه. هنا يمشي السياسي على الحبل من أجل لفت الأنظار ويمسك العصا حتى لا يقع على الأرض والحل هو الاتزان في الوعود الانتخابية. في الشرق الأوسط يعتبر السيرك السياسي ساحة خصبة للحروب. وغالبا ما تظهر ألعاب السيرك السياسي للتغطية على شيء ما وإظهاره بصورة ألطف، فالشعارات المعلنة مغايرة تماما عن الحقيقة... كل هذا وبيني وبينكم

759

| 12 نوفمبر 2024

نعم.. الأسرة أساس المجتمع

اختتمت الأسبوع الماضي أعمال مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة الذي نظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، والذي يعقد كل عقد من الزمن (تحت عنوان الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة). ومن خلاله كانت كلمة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في حفل الافتتاح التي من خلالها تناولت عدة قضايا تهم الأسرة العربية والتحديات التي تواجهها الأسرة من أبرزها اللغة وتأثير العالم الرقمي والهوية الثقافية على أفراد الأسرة التي هي أساس المجتمع. حيث عبرت سموها أن «الاسرة هي أساس المجتمع إذا صلحت صلح المجتمع، وإذا تفككت تفكك المجتمع». كما أشارت الشيخة موزا بنت ناصر الى أهمية اللغة العربية ومكانتها فهي لغتنا الأم، واستنكرت سموها ان يعبر البعض عن نفسه بلغة أخرى ويعلل ذلك بأنه اللغة الأخرى أكثر تعبيرا عنه. في هذا الجانب فإننا بلا شك نعتز بلغتنا العربية التي هي هويتنا، فهي لغة خالدة وعريقة لا غرابة في ذلك فهي باقية الى يوم الدين لأنها لغة أهل الجنة. وتعد ذات أهمية كبرى اليوم، فهي اللغة التي تزخر بالكثير من المفردات والأحرف التي تنفرد بها من بين اللغات الأخرى. وتحتل اللغة العربية المركز الرابع من بين اللغات في العالم، حيث يتحدث بها حوالي مئتين وثمانين مليون شخص. بل أكثر من ذلك لغتنا العربية تسهل من تعلم لغات أخرى كالتركية والفارسية وغيرها من اللغات. كما عبرت الشيخة موزا بنت ناصر عن مدى الألم الذي تشعر به لأجل أطفال غزة وما يواجهون من حرب إبادة. وأشادت بأنهم صغار قد عرفوا واجباتهم قبل حقوقهم. لقد تطرقت سمو الشيخة موزا في كلمتها الى عدة أمور جوهرية ومهمة منها التغير التكنولوجي الذي أجبر جميع أفراد العائلة صغارا كانوا أو كبارا للتعامل في عالم افتراضي رقمي خارج هويتنا. وفضلا عن ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي في ضوء التحديات التي يواجهها المجتمع من خلالها لدرجة كبيرة تعتبر مخيفة. والتغيرات الثقافية والانفتاح على الثقافات المختلفة أثرت بشكل كبير على عادات وتقاليد والقيم الأسرية ما يستدعي الموازنة بين الأصالة والمعاصرة. بالرغم من أهمية الأسرة في بناء شخصية قوية ومستقلة للأبناء وتشجعهم على اتخاذ القرار. لقد غير العالم الرقمي الكثير في حياتنا فتحولت الأسرة الدافئة الى مجرد مجموعات باردة من عدة أفراد في تطبيقات مختلفة. وفي خلال اليومين شهد المؤتمر العديد من الفعاليات والجلسات المختلفة والنقاشات المميزة التي تهدف الى تعزيز الروابط الأسرية وكيفية مواجهة هذه التحديات المحيطة بكل الأسر بمختلف بيئاتها وظروفها. وبطبيعة الحال وعلى مدار اليومين قدم العديد من الخبراء من خلال المؤتمر أفكار وأساليب التي تعزز استدامة وبناء مستقبل الأسرة. منها مسئولية الاسرة عن غرس القيم والاعتزاز بالهوية الوطنية والثقافية والدينية والمحافظة على اللغة من خلال ممارستها في البيت الواحد. ان اهتمام دولة قطر بالأسرة يعكس مدى اهتمام وإرساء أفضل الممارسات السليمة كتعزيز النمو النفسي والعاطفي والاجتماعي للأطفال وتطوير الشعور بالمسؤولية والالتزام. وتعليم الأجيال كل ما يحافظ على الهوية والمحافظة على بناء العادات الاجتماعية من أجل بناء أفراد نافعين ومجتمع أفضل. فالأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات وهي حجر الأساس الذي من خلالها يتعلم الأفراد القيم والأخلاق وفيها يقضون أجمل الاوقات، فالأسرة هي حاضرنا ومستقبلنا وماضينا. فالعائلة هي الملاذ الآمن في عالم لا قلب له، باختصار فالأسرة ثروة وطن. كل هذا وبيني وبينكم.

609

| 06 نوفمبر 2024

قطر أسرة واحدة تتطلع لمستقبل مشرق

قال سمو الشيخ تميم بن حمد في خطابه السنوي لافتتاح مجلس الشورى، والذي نشرته وسائل الإعلام القطرية، إن «التغيير المدروس هو السبيل الموثوق للتطور وتلبية طموحات الشعوب وتحقيق مصالحها». يعد الاستفتاء على الدستور في بلادي قطر محطة مهمة في مسيرة التطور السياسي للدولة، إذ يعكس توجّه القيادة القطرية نحو تعزيز المشاركة الشعبية وتمكين المواطنين من المساهمة في صناعة القرارات الكبرى. الى جانب ذلك يُعتبر هذا الحدث جزءًا من رؤية قطر لتحديث النظام السياسي وإرساء دولة القانون والحوكمة الرشيدة. وأحببت الإشارة الى خلفيات هذا الاستفتاء، وبلا شك أهم بنود الدستور المستفتى عليه، وتأثير هذه الخطوة على المشهد السياسي في قطر. ومن الجدير بالذكر ان دولتنا تعد من الدول الخليجية التي اعتمدت على النظم التقليدية في الحكم لفترات طويلة، حيث ارتكز نظام الحكم على أسس أعراف القبائل والشورى التقليدية. إلا أن التحولات الإقليمية والعالمية دفعت الدولة إلى تطوير البنية القانونية والسياسية بما يتماشى مع المتطلبات الحديثة. وفي هذا السياق تعتبر دولة قطر من بين الدول التي تتطلع دائما الى مستقبل يتعزز به مسار المشاركة الشعبية الذي يتوازى مع رؤية قيادتها وشعبها. الاستفتاء خطوة لابد منها لتعزيز مشاركة الشعب وهذه التعديلات الدستورية من أجل تعزيز مستقبل دولتنا. وقد شكّل هذا الدستور نقطة تحول في المشهد القطري، إذ عزّز الثقة بين الشعب والقيادة وفتح آفاقًا جديدة للإصلاحات السياسية. ورغم التحديات، مثل التأخر في تطبيق بعض البنود المتعلقة بانتخابات مجلس الشورى، إلا أن قيادتنا الحكيمة أكدت التزامها بتنفيذ هذه الاستحقاقات تدريجيًا وعلى الصعيد الاجتماعي، ساعد الدستور في تمكين المرأة والشباب من لعب دور أكبر في الحياة العامة، كما شجّع على الانفتاح على العالم مع الحفاظ على الهوية الوطنية. وتسير قطر بخطى واثقة نحو تعزيز المشاركة الشعبية من خلال مزيد من الإصلاحات التي ترتكز على رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة. وتم توجيه الدعوة لجميع المواطنين والمواطنات ومن في سن الثامنة عشرة فما فوق للمشاركة فيها يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر الجاري. نعم كلنا في قطر أهل قالها سمو الأمير في خطابه في مجلس الشورى وهذه التعديلات الدستورية تؤكد أن كلنا أسرة واحدة وأن الشعب القطري يدا واحدة صفا واحدا واسرة واحدة والجميع بتكاتف شعبي من أجل نسيج اجتماعي واحد. وبهذه التعديلات الدستورية نتطلع الى مستقبل مشرق وغد أفضل لقطر تترسخ فيه مبادئ وقيم. وبروح وطنية تدعو للمشاركة في دعم ولنماء وتطور الأجيال القادمة بالإضافة الى تعزيز قيم العدل والوحدة والمساواة. ان التصويت على التعديلات الدستورية هو بمثابة خطوة تاريخية باتجاه التحديث السياسي في الدولة ودليل على حرص قيادتنا القطرية الحكيمة على تعزيز المشاركة وتطوير المؤسسات ويحدد مسار الدولة نحو التنمية والاستقرار. ان المشاركة في الاستفتاء على التعديلات هي لحظات سيكتبها التاريخ كما أن الاقبال على المشاركة في الاستفتاء انما يعكس وعيا لدى المواطنين ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وكل ذلك يدل على تلاحم قائد المسيرة الشاب مع الشعب القطري وعلينا الالتزام في تلبية هذه الدعوة الكريمة التي تمثل الوحدة الوطنية في أبهى صورها. ولا يفوتنا قول إن هذا الاستفتاء يعد خطوة بارزة، وجاء كجزء من رؤية قطر الى تحديث البنية السياسية للدولة وتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار. إن التصويت على التعديلات الدستورية هي لحظة محورية في تاريخ البلاد قائمة على المشاركة الشعبية، علينا التوجه الى الصناديق للأدلاء بأصواتنا في هذا اليوم الديموقراطي. كل هذا وبيني وبينكم...

738

| 02 نوفمبر 2024

الخيانة ليست وجهة نظر

في قلب المعركة وفي رفح قاوم واشتبك وجاهد لآخر لحظة من حياته وبكل ما أوتي من عزم. استشهد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، المناضل البطل يحيى السنوار مشتبكا مع القوات الإسرائيلية. لقد قضى أبو إبراهيم في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى، ولطالما وضعته الدولة العبرية ضمن قائمة الاغتيالات. استشهد بعمر الواحد والستين، بعد مسيرة حافلة بالنضال والجهاد الذي قد بدأ مبكرا ولقد أمضى سنوات شبابه معتقلا في سجون الاحتلال لمدة تقارب أربعة وعشرين عاما أي ما يعادل ثلث عمره في سجون ومعتقلات العدو الإسرائيلي. ومحكوم بأربعة مؤبدات، ولكن تم الافراج عنه في صفقة «وفاء الأحرار». وفي خلال هذه الفترة تعلم اللغة العبرية وفهم الكثير عن العقلية والنفسية الإسرائيلية وكيف يفكر الإسرائيليون. لقد أثار استشهاده ردود فعل على المستوى الدولي وداخل فلسطين. وبلا شك فقد أثارت مشاهد الاغتيال التي نشرتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاخبار ووسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل قوية. ارتقى شهيدا مقبلا غير مدبر ولا خائف من الموت. مات شهيدا ولآخر لحظة يحارب هذا البطل هذه الطائرة المسيرة بعصا يمسك بها بيساره. وجدير بالذكر أنه نال ما تمنى وهو أن يموت شهيدا مدافعا عن وطنه متوشحا كوفيته في ساحة المعركة. لم يكن متخندقا ولا متفندقا كما قالوا واشاعوا عنه انما مشتبك في ساحة الحرب مقاوما ومدافعا عن أرضه. ولقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لمقتنيات قائد الحركة وأشيائه الشخصية التي عُثر عليها بعد استشهاده. وضمت المقتنيات مصحفًا، ومسبحة، أذكارًا، ومصباحًا ضوئيًا والرصاصة الأخيرة التي كانت في داخل جيبه. والى جانب ذلك الجسارة والبطولة وسيرة تبقى خالدة ما بقيت فلسطين. يذكر المناضل يحيى السنوار قد سطر في حياته الكثير من البطولة والشجاعة والاقدام، من أهمها أنه قاتل الخونة والعملاء. فهناك مقولة خالدة تقول «إن الخيانة ليست وجهة نظر». وماذا بعد اغتيال يحيى السنوار؟ اليوم ليس هناك أي عذر لنتنياهو لمواصلة الحرب. فقد اغتال مهندس طوفان الأقصى. هل سيتوقف العدوان على غزة بعد مقتل أكثر من اثنين وأربعين ألف فلسطيني في غزة. وهل ستتوقف المجازر ضد اهل غزة؟ وهل سيعود الطلاب الى مدارسهم ويعود اهل غزة الى بيوتهم من بعد نزوح أكثر من سنة؟ ولكن السؤال المهم والذي يطرح نفسه هل هناك من سرب مكان تواجده في تلك الساعة؟ الأكيد ان هذا الاغتيال لن يؤثر على حماس واستمرار مقاومتها فإن استشهد أبو إبراهيم فقد سبقه اخرون الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية رحمهم الله جميعا. وما زال الفلسطيني يدافع عن وطنه. بلا شك سيأتي بعده من يحمل الراية فصائل المقاومة لا تتأثر بفقد قائد. على اريكة فاوضهم وعلى اريكة استشهد، «مات يحيى ليحيا عند ربه» فقد صدق الله فصدقه. يقول الله عزوجل: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). خالد بن الوليد القائد المسلم الذي لم يخسر معركة قط، مات بسبب المرض وليس بسبب القتال في الحرب لينال الشهادة هو صاحب هذه العبارة التي كانت آخر كلماته قبل موته وكان المقصود فيها فئة الجبناء والمنافقين الذين يمكرون السوء ويفرُّون من المعارك وهذه العبارة فيها وصف جميل فحواه أن الجبناء لا نوم لهم ما دامت أعينهم وقلوبهم مسلَّطة نحو حب الدنيا عندها قال: فلا نامت أعين الجبناء.

612

| 30 أكتوبر 2024

alsharq
العدالة التحفيزية لقانون الموارد البشرية

حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...

8853

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

5415

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

4995

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
مكافأة السنوات الزائدة.. مطلب للإنصاف

منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...

2613

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

2508

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1785

| 10 أكتوبر 2025

1737

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1716

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1413

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العدالة المناخية بين الثورة الصناعية والثورة الرقمية

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...

1110

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

966

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
فلنكافئ طلاب الشهادة الثانوية

سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...

954

| 09 أكتوبر 2025

أخبار محلية