رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في كل بيئة تجدها، وكل الأجناس تتداولها، لا تجد كبيراً إلا وحديثه يشملها، ولا تجد صغيراً إلا ويحاول أن يحفظها، هي جودة الحديث، وهي ثقافة المتحدث، بل بطريقته يفرض الجميع باحترامه، أقصد بها الحديث بـ (الأمثال).. حاولت معرفة أول من تحدث بالأمثال ولكني لم أتوفق، وما علمته فقط أن الأمثال قديمة العهد، ويتحدث صاحبنا بها ليس عشوائياً بل على حسب الموضوع الذي يتناوله، فيستعمل المثل ليكتمل لون النقاش ويصيب المعنى، ويقوم المثل بحسن التشبيه ويرتبط بالموضوع مباشرة، وتجذبنا هذه الأمثال ويجذبنا أيضاً المتحدث بها. منذ فترة كانت هناك خلافات بين أشخاص أعرفهم جيداً، فكانت أسباب هذه الخلافات تافهة لا معنى لها، بل ويضحك الطفل أن سمع أن أساس المشكلة أسباب لا أصل لها ولا داعٍ أن يخسروا البعض بسببها، أعجبتني طريقة دفاع شخص وهو يتحدث بكل شجاعة وثقة، ويجلب الأدلة، ويذكرنا بما قد مضى، ثم قالها (باختصار رمتني بدائها وانسلت)، وانتهى الموضوع دون أن يتفوه الطرف الأول بأية عبارة.. كان هذا المثل كبداية لنهاية شجار بُني على الغلط وانتهى على صواب، وصاحبنا كفى واختصر وكأنه يقول لنا (خير الكلام ما قل ودل). إن هذا المثل يُضرب لمن يعير صاحبه بعيبٍ هو فيه، قيلقي بعيبه عليه ويتهمه به، ويخرج نفسه من الموضوع، مثال بسيط لن نذهب بعيداً (تجد الذي أخذ الكذب عنواناً له، لا يصدق الناس أقوالهم، ظناً منه أنهم مثله كاذبون، سنذهب لعهد خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام، كان الصادق الأمين، ومن حوله اتهموه بالسحر والكذب لأنهم كانوا هم من يمارس السحر ويكذبون في حديثهم، فما كان منهم إلا أن رموا بدائهم على سيد المرسلين واتهموه بما فيهم)..إذن هذه الطريقة منذ الأزل كانت موجودة وليس في عصورنا هذه.. وقيل إن المثل المذكور أعلاه، في علم النفس يُسمى بالإسقاط، أي الدفاع عن النفس بطريقة خاطئة ونسب الأخطاء ونقاط الضعف للآخرين، وذلك لتفادي الوقوع في المشاكل وإبراء النفس من العيوب وادعاء الكمال للذات، فعلاً هي موجودة حتى في علم النفس. كثيرة هي الأمثلة التي نجدها في حياتنا اليومية، والتي تثبت لنا (رمتني بدائها وانسلت)، وقليل من يعرف الرد على هذه الفئة المريضة التي تحب التصرف الهمجي، وترمي ببقايا صفاتها لغيرها، (سحقاً لمثل هذه الفئة). همسة: لا تجعل نفسك كالكتاب المفتوح (كل من هب ودب) يأتي ويقرأ محتواك، لأنه سيقرأ كل ما يريد ويمتدحك في بادئ الأمر، ثم يضع ألف خط تحت ما لا يعجبه من كتابك، ويفسرك تفسيراً معوقاً لينال منك يوماً ويقول لك هذه عيوبك، ولو ألقيت نظرة لكتابه لوجدت أن عيوبك نقطة في بحر عيوبه، ولا مانع لديه أن ينسبها كلها لك ويدعي الكمال، فاحذر دوماً، لا أريد أن أدعي الكمال في هذا المقال، ولكني أرجو أن نغوص في بحر الأمثال ونعلم جيداً كيفية استخدامها ومتى ننطق بها. بصمة حب: قال لي كل ما يشعر به نحوي، ثم صمت ينتظر مني الرد، فقلت له بكل فخر أرجوك أكمل حديثك فسكوتك يقتل غروري ببطء، وغروري هو جزء من معرفتي لك، فتمادى بغزله لي، حتى أشرقت الشمس. [email protected]
3281
| 03 يوليو 2011
بها نفتح بيتا وبها ندمر بلدا، ليس هذا بلغز، ولا اسطورة تتناولها عباراتي، ولا اريد ان اكون بها فيلسوفة اتحدى الفلاسفة، الذين ما ان وقعت تفاحة قاموا يتفلسفون الى ان اكتشفوا الجاذبية، فالجاذبية بحد ذاتها تكتشفونها اليوم ليست بوقوع التفاحة، بل بين كلماتي، فلنبدأ بأرقى الكلمات ونقول (اللهم صبح كل من توكل عليك بخير صباح ).. هي كانت مفتاح مقالتي، دعاء بسيط كتبته أناملي، ولكن الكثير قد توقف عنده وقال (آمين)، والبعض تنهد وهو يرددها، ارأيتم كلمتين فقط كيف جذبتا الكثيرين وجعلتاهم يتمنون ان يصلوا لنهاية المقالة ليعلموا ما هي الجاذبية التي اتحدى بها صاحب التفاحة؟ الجاذبية ليست باكتشاف النظرية، ثم وضع الاسس عليها، والمحاولة بتعقيد الجميع، بل الجاذبية الاساسية هي بالنطق الصحيح واختيار الكلمات المناسبة لتحدي الجميع، وكسب قلوبهم الرقيقة، اتعلمون مالذي اقصده (فن انتقاء الكلمة لجذب من حولك)، هي الجاذبية الملائكية التي نفتقر اليها، هي الجاذبية والفلسفة الحقيقية التي لا نتقنها، ثم هي الطريقة السليمة التي نقول ليتنا (تعلمناها) وكانت ضمن اساسيات التخرج، لو كان هناك منهج مدرسي نقوم بتدرسيه منذ الصغر الى ان يتخرج الطالب، لما افتقرنا اليوم لندرة الاسلوب الطيب في مجالسنا، اعمار وصلت الى الاربعين وما فوق تجد كلماتهم جارحة، لا يحسبون حساباً لألفاظهم، ولا ينتقون عباراتهم، بل يقومون بقذفها كالقنابل النووية التي ما ان تقع على المرء الا انتهشته ودمرته ثم جعلته ركاماً ورماداً، اهكذا حملة الشهادات والمناصب، وصلوا للكرسي ولكن لم يصلوا للعلو الذي يجعل الجميع يحترمهم، كسبوا الدكتوراه لكن لم يدرسوا يوماً فن الكلمة وحب الناس، اخذوا الشهادات وظلت شهادة واحدة لم يكسبوها وهي شهادة الخبرة في كسب الناس بأبسط وسيلة وهي الكلمة اللطيفة، يقول لدي دكتوراه وشهادات، وحينما يجلس وسط الناس يعاملهم وكأنه يهش الذباب، ينظر اليهم بطرف عينه، رافعاً حواجبه التي ستصل بعد قليل الى سطح المجلس، وبالنسبة لانفه تجده وضع لافتة مكتوبا عليها (على شحم تراها قافلة) اي لا اريد ان يتقرب مني احد فأعصابي لن تتحمل، تلك هي معاملته، اما حديثه فحدث بلا حرج، يضع العين مكان الغين ويثبت لنا انه (غبي)، ويضع الظاء مكان الضاض واثبت انه لا شيء، صاحبنا حامل الدكتوراه للاسف الشديد نسي فن اقتناء الكلمة الطيبة، التي قد تسحر وتجذب من حوله.. ارأيتم كم نحتاج لما يجعلنا ننجذب كالمغناطيس ولكننا اجل نفتقر وجوده. همسة: إن الجاذبية الحقيقية يا اصحاب المناصب والكراسي الزائلة تكمن في الكلمة، فالكلمة قد تُدمر بيتاً وقد تبني مجتمعاً، قد تنقذ فقيراً، وتغرق قوياً وغنياً، زن كلماتك قبل ان تخرجها من باطن فمك، وضع كل المكاييل امامك، ثم افتح ذلك الفم لتنطق بالدرر التي تريح القلوب حين سماعها لك، وان وجدت نفسك لست اهلاً بأمور الكيل والميزان، فاصمت عافانا الله منك ومن بلائك. بصمة حب: وضعت لكم عقلي فوق هذه السطور، لتجدوا ان كان يصلح للتحاور معكم ام لا؟ ثم وضعت لكم بعض النفسيات المريضة لتحكموا ان كنتُ صائبة ام مجاملة، فالكلمة نعمة من الله تعالى من عرف قدرها وشكرها رفعه الله بين خلقه بها، ومن تناساها واغتبنها نقول له (عظم الله اجرك في نفسك) وتقبل عزاءنا فانت والفراغ واحد.. وانت في مصيبة كبيرة لن نقول فيها سوى (إنا لله وإنا إليه راجعون). [email protected]
694
| 20 يونيو 2011
سُياح أجانب يتمشون في ربوع البلاد بربع قماش يستر القليل من أجسادهم ويفضح الكثير، ناسين ان لهذه البلاد عادات وتقاليدا، لا يحترمون كبيراً ولا صغيراً، متديناً ولا كهلاً، كل ما يفعلونه في بلادهم يطبقونه ايضاً هنا، لماذا لا توجد قوانين تردع هذه التصرفات، لماذا لا توزع لوائح وكتيبات للسياح الاجانب تعلمهم عادات البلاد، نحن لا نطالبهم بلبس العباءة ولكن نطالبهم فقط بضرورة الاحتشام ولبس الملابس الطويلة على الاقل. (فيلاجيو) هذا المجمع الكبير والرائع في تصميمه، يلجأ اليه كل الناس، العائلات تقصده ايام الاجازات، الأطفال يقصدونه للتسلية واللعب، بعض السُياح يقصدونه لاخذ فكرة عن مجمعاتنا، والبعض الآخر أتعرفون ماذا يفعل؟ منذ اسابيع قصدت (فيلاجيو) بالرغم انني اصبحت لا اطيق الذهاب اليه بسبب ما اراه من انفتاح كبير وجرئ لدى البعض، ولكن الحاجة حتمت عليّ الذهاب، وبينما انا بين المحلات التجارية، اذا بي ارى تجمعاً عجيباً وصوتاً عالياً وضحكات لا مثيل لها، وما ان اقتربت بسبب فضولي، حتى رأيت مجموعة من الاجنبيات يرقصن رقصة موحدة وكأنهن متفقات، الرجال يصورنهن (بالبلاك بيري)، والبعض يأخذ الصور، اما البعض يقول (اللهم لا تبلانا)، اين حرمة هذه المحلات، ام اننا تحت حب المال نسينا كل القوانين، قد يقول قائل هذه حرية شخصية فأرد عليه: لا يا عزيزي الحرية الشخصية تكون في منزلك فقط، اما خارج نطاق المنزل هناك لابد من اتباع بعض اللوائح واحترام الحرمات وتقدير الناس، إذن لنتعرى ونتمشى بالشوارع ونقول حرية شخصية، عجيبة هذه الحرية التي تقولونها. والبعض الآخر يقول هم قد تعودوا على ما هم عليه: فاقول لكم في فرنسا لماذا عاقبوا المتحجبات وفي بلدان كثيرة طردوهن من الجامعات، وضربوهن في الساحات، واجبروهن على خلع الحجاب، بالرغم ان المتحجبة لا مجال ولا اسمح لنفسي ان اقارنها بهذه الاشكال القذرة التي تشمئز لها القلوب، ولكن ابسط مثال أليست المتحجبة قد تعودت على احترام تقاليد الدين، وعلمها الاسلام بغطاء رأسها اينما كانت، فاختنا المسلمة تعرضت في فترة وجيزة للظلم، كل ذلك لان قوانين البلاد تمنع غطاء الرأس، فلماذا لا نأخذ مثل هذه القوانين وننفذها في بلادنا، اما الستر واما مغادرة البلاد، فنحن لسنا بحاجة للعري والتخلف، والقضاء على عاداتنا وتقاليدنا بايدي معتوهين لم يحترموا المسلمين يوماً. أنا قليل ما اكتب بمواضيع مثل هذه، وان تجاوزت حدودي فاعذروني، فالامة الاسلامية لم تتعود ابداً على السكوت عن الحق، ولسنا بشياطين كي نسكت، رأينا مهرجانات علت فيها اصوات الشياطين الى بزوغ الفجر، وكتبنا وكتب الاخوة الافاضل بضرورة منع مثل هذه المهرجانات ودفع الاموال بلا فائدة، ولكن بلا جدوى، لم يلقَ لاصواتنا اي آذان تسمعنا، ولم تلقَ اقلامنا شكراً على النصيحة، بل لم يهتموا بنا، لا نريد شكراً ولا نريد الامتنان، نريد فقط المحافظة على العادات والتقاليد، ومعاقبة من تحول له نفسه بالتمادي امام المسلمين. نقطة: ان كنا لا نغار على بلادنا، فعلى الدنيا السلام. همسة: لا مرحبا بكم في بلادنا، ان كنتم تسخرون من عاداتنا، لا مرحبا بكم ان كنتم سبباً في دمار تقاليدنا، لا مرحبا بكم ان كانت بسببكم (تضع العجوز يدها على رأسها وتقول اختربت الدنيا)، ولا مرحبا بكم حينما يقول (الكهل) الله يرحم زماننا، فعلا الله يرحم زمانكم ويرحمنا في زماننا malak.1212@live.
633
| 13 يونيو 2011
كثيرة هي الحركات التي نجدها على الحروف، وهي التي تساعدنا على نطق الكلمات نطقاً صحيحاً، ولولا تلك الحركات لوجدنا الكثير قد الف كتاباً لا يخص العربية وتتبرأ العربية منه... مثال (لدينا اكثر الحركات استعمالاً الكسرة، الفتحة، الضمة، والسكون) والجميع يعرف فيم تُستخدم هذه الحركات ومتى؟ وأيضاً كيفية نطق الحرف نطقاً صحيحاً، اليوم وبين يديكم اضع تعريفات لتلك الحركات، ولكنها تعريفات في كتاب (ملاك)، حتى لا اثير ضجة وكلي امل ان يدخل السرور بهذا اليوم ويقصد قلوبكم الندية، وسأغير اليوم طريقة كتابتي للمقالة، راجية ان تنال رضاكم وراجية الا تثير ضجة بين طلاب المدارس.. اولاً: الكسرة: حين تنكسر مجاديفنا، وتهب رياح الايام، ويتراقص المد والجزر، ونحن بين الغرق ننكسر وللحياة ننتظر، انكسرنا وهبت عواصف رمتنا بعيداً عن مواطننا، اختلعتنا من جذورنا، قبل الخريف وقعت اوراقنا، وجفت ثمارنا، سكنتنا الوحشة والظلمة، هكذا اصبحنا مع (الكسرة)، فكسرتنا الايام، اصبحت اكره هذه الحركة لاننا اصبحنا مثلها لا نسكن الا بالاسفل، تباً لها. ثانياً: الفتحة: عكسها تماماً، تُفتح لنا ابواب السماء كل ليلة، نجد مجيب السماوات والأرض في انتظار اكفنا كي تُرفع، ويُعطينا من خزائنه، ويرحمنا برحمته، يكفر سيئاتنا، ويزيد مقدار ميزاننا، كي نلقاه يوم العرض وهو راضٍ عنا، تتبخر همومنا بمجرد الوقوف على تلك السجادة، وتتبلل بعد الصلاة بدموعنا، هنيئاً لهذه (الحركة) التي احبها واعشقها، كل ليلةٍ لنا موعد مع رب الارباب، وهذه الفتحة التي تفتح لنا الابواب، كم هي رائعة وجميل ان تحوز رضانا. السكون: بليدة هذه السكون، لا اطيق رؤيتها على الحروف، بعد نطقها يجب علينا الصموت، وكأننا في جنازة الحروف، كم فتىً بسكونه ضيع مستقبله، وكم من عجوزٍ ماتت بوسط هذا السكون، سكونٌ موحش عجيب، يلعب بنا لعبة الشطرنج، اما تكون الفائز او المغلوب، ولن تكون الغالب ابداً، فهذه الحركة بالرغم من بساطتها وبساطة رسمها الا انها مخيفة وتجلب اليأس في اكثر الاوقات، فحركة شفتيك وانت تقول سكون كأنك تسكن بدارٍ مسكون، وبجوارك اشباح الزمان، لا رحمة تجدها، ولا توجد حركة تشعر بها، خفقان القلب يزيد من شدة الهول، فلن اقول اليوم سوى (لا احب السكون ابداً لانه يجلب لي الصموت). اخيراً الضمة: كل تلك الحركات المذكورة اعلاه لا تساوي شيئاً امام اقوى ضمة، تخصها والديك، وابناءك، وكل من يشعر بقربه منك، تلك الضمة تُنسيك كدر الايام، وجبروت السكون، وظلم الكسرة، وتأييدك للفتحة، هذه الضمة التي ما ان نستسلم لها نضيع في عالم (الأنا) فهذا العالم مليٌء بالمفاجات السارة التي نتمنى ان ينالها الجميع. بصمة حب: لقد كسرتُ وحطمتُ كل العادات والتقاليد من اجل ان تبقى ارواحنا معاً، فلن اسمح للظروف ان تكسرنا، وسأجعل الابواب تَفتح السعادة بوجوهنا، ولن اجعل الايام تحكم فينا وتدمرنا ثم الحزن يسكننا، بل نضم كل الوان الطيف ونجعلها تلون ايامنا، هذه حركات حياتي كتبتها في عنواني. [email protected]
1812
| 05 يونيو 2011
ثلاثة منوعات جمعتها من هنا وهناك، ووضعتها بين ايديكم، فان اصبت الهدف فلله الحمد اقول دوماً، وان رأيتم اننى ابالغ فارجو التنويه على ايميلى واليكم سطوري. 1 — منذ فترة ليست بالقصيرة ومنذ ان تولى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى مقاليد الحكم فى البلاد قام برفع الرقابة عن الصحف المحلية واكد حرية الكتابة دون (قص) او (حذف اى حرف وعبارة) وذلك لافساح المجال لحرية التعبير امام الكتاب، ففرحت الاقلام بذلك كى تعبر عما تراه فى الواقع دون اى خوفِ من هذا وذاك، وللاسف الشديد بعض المسؤولين عن الصحف والمحررين ينتزعون حق الكاتب فى ممارسة حقه بكتابة ما يراه مناسباً للنشر ودافعه الوحيد هو ان يصل صدى صوته لابعد مكان، فيقومون بحذف بعض العبارات التى تأتى فى الصميم، او وقف بعض المواضيع التى تمس الواقع، او (شطب) العبارات التى تشير باصابعها نحو فئة دون اخرى، لا اعلم. فهؤلاء المحررون من اين لهم الحق الذى يمارسونه بالرغم من اننا لم نتفوه بما يخل بالادب، ولم نكتب الا ما وجدناه منتشرا بيننا، فأناملنا تحمل رسالة، وهذه الرسالة لابد ان تصل عبر الجرائد المحلية، فان ابت الجرائد نشرها فلدينا المنتديات الكثيرة التى ترحب بنا وباقلامنا، وان ابت المنتديات ايضاً (وهو اضعف الايمان) فهناك طرق بديلة لتوصيل الصوت عبر موجات تحمل الحق والشجاعة، وعبر اسلاك قوية تحمل بين كلماتها الامانة، نرجو ايها القائمون على نشر كلماتنا النظر والتحاور مع من لهم موهبة الكتابة والتناقش معهم قبل ان تتطرق لحذف عباراتهم، فلو حُذفت عباراة قد نرضى قليلاً ونصمت، ولكن المشكلة ان فى اغلب الاحيان تُعطى اوامر بوقف موضوعٍ كامل، دون الرجوع لصاحب القلم ومحاورته او حتى باعطائه اهمية للتناقش معه وبيان سبب وقف موضوعه، ما هكذا يكون التحرير والتنسيق ايتها الجرائد، فكم ينال الضيق صاحب القلم ان وجد الاهمال منكم، بالرغم انه غير مهمل وملتزم بمواعيد ارسال مقالاته، هذا ما يضيق صدورنا فنرجو الاهتمام بنا وعدم قتل قدراتنا واعدامها. 2 — مدرسة الحياة العالمية، مقرها معيذر، هذه المدرسة فاجأت الكثيرات بطريقة تعاملها، فمساعدة (المعلمة) ليس لها اى حق بأخذ قسط من الراحة، وتُحرج امام الجميع بان عملها فقط يكمن فى (تفقد المدرسة) وذلك من الساعة السابعة الى الثالثة عصراً، براتب لا يتجاوز الفين وخمسمائة ريال قطرى فقط لا غير، وتُذل فى راتبها، والبعض الاخر حينما تحدهم ظروفهم للعمل ولو بمبلغ بسيط، هنا تبدأ لعبة الشطرنج معهن، يُقال لهم (ثلاثة اشهر تحت التدريب وكأنهن بالجيش، ثم من الشهر الرابع تبدأ الوحام اقصد (التثبيت) ومن دون اى عقد، وما ان تتمكن المتدربة من الاخذ والعطاء حتى تتفاجأ بعضهن بانه (لم يتم تثبيتهن بل يجب عليهن العمل تطوعاً) طريقة جديدة لقطع الارزاق، اين المجلس الاعلى للتعليم من هذه الفوضى، يبدو لى ان الكثير من المدارس هكذا تتعامل مع موظفاتها، ولولا الحاجة لما طلبت الكثيرات هذه المهنة، ولما (دُقت) اجراس هذه النوعية من المدارس... ارجو ان يكون خوف الله ورسوله فى قلوبكم اكثر من حب الجشع وسوء التعامل. 3 — الكثير من المسؤولين فى دوائر مختلفة يفتقرون لاسلوب التحاور مع موظفيهم، تجدهم وصلوا للكرسى الذى هم عليه اما بالواسطة او بالغش والاحتيال، ثم نسوا ان الكرسى لو كان يدوم لأحد لما وصل اليهم. (هو) يستخدم الفاظاً لا يستعملها الطفل فى الروضة، تجد كلامه متناقضاً، يضع حرف الضاد مكان الظاء، لا يقبل التجادل وتصحيح الرأي، يذكرنى هذا المسؤول بالايميل الذى وصلنى منذ فترة ويقول: تتحاور الكلاب (اعزكم الله) رغم ان ابجديتها لا تحتوى الا على حرفين خما (هو هو) ومن المضحك جداً هو ان ابجديتنا تتكون من (28) حرفاً ولا نستطيع التحاور.. كم اضحكنى هذا الايميل وعلمت ان مرسله يعانى مما نعانيه نحن فى هذه الدوائر ومع هذه الفئة من المسؤولين.. لو كان مسؤولنا يفتح كتاباً اسمه فن التعامل مع الاخرين لوجدناه اليوم قد زرع بستاناً من الحب من قبل موظفيه، لكن من يزرع الشوك لا ينال الورد. بصمة حب: لغز: ليس لدى ثمانية وعشرين حرفا بل احمل بين طياتى اربعة حروف اهديها لك، اولها الالف واخرها الكاف.. فهل ادركت الحل؟؟؟ [email protected]
470
| 01 يونيو 2011
لونان متضادان، لا يجتمعان معاً، وان اجتمعا فلن يدوما ابداً، ولن تجد اي انسان يحملهما بخلجاته، لدي بعض المقتطفات الخاصة بهما ارجو ان تنال رضاكم.. وصباحكم ابيض كلون السماء الصافية... ابيض: ان اشعر بالراحة وانا بينكم، ثم ابتسم وكلي امل ان الذين معي هم من يسكنون بقلبي، ويأخذون من نبضي ليقولوا للايام نحن معها للابد..اسود ان تتبخر هذه الامال لاكتشف ان من كنت اظن فيهم ذاك الظن الطيب انتهزوا طيبتي وضحكوا علي واليوم تركوني لوحدي.. ابيض: ان افتح باب المحبة في وجوههم، ولا اقبل ان يُغلق ذلك الباب مهما كانت الظروف، اسودٌ ان اجد الباب ذاته قد اغلق بوجهي دون اية اسباب تُذكر.. ابيض: ان احارب من يتفوه عن اصحابي بالسوء، واكون مستعدة للانتقام منهم، حرصاً على العشرة التي اتفانى فيها واحترمها، اسود ان اجد من دافعت عنهم هم اول من يحرصون على هتك عرضي وغيبتي ثم مراقبتي لبث اخباري لكل من يكرهني.. ابيض: ان اكتم اسرارهم بوسط صدري، واحافظ على نقاء مودتي معهم، واحصل المركز الاول في المحافظة على الاسرار، لكن اسود ان اجد اسراري قد كُشفت ولم يحافظ عليها احد، وانتشرت ليس بين الناس فحسب بل في الصحف ايضاً.. ابيض: ان افتح منزلي لهم، واشعر بالرغبة كي اطير فرحاً لانهم امامي، واحاول قدر المستطاع ان اسعدهم، اسود ان اجدهم يكشفون صورة منزلي بالسوء ويتهمونني بالتقصير وينسبون لي الخطأ بالرغم ان الخطأ قد لبسهم من الاعلى الى الاسفل.. ابيض: ان اعفو عن الجميع واقول اذهبوا (الله يسامحكم )، اسود ان يجدوني بين الموت والحياة ولم يتفوهوا بكلمة (مسموحة). ابيض: ان انتظر موكباً يحمل لي كل الافراح والاخبار الطيبة التي تُثلج صدري، اسود ان يأتي الموكب وفيه جثة افراحي.. ابيض: ان اكتب مقالتي وكلي ثقة وامل ان تحوز رضا الجميع وان اجد ردوداً عليها، اسود ويظل اسود الا اجد من مر عليها حتى مرور الكرام... بصمة حب: ابيض ان يظل قلبي بين يديك، يحتويه نقاء وصفاء بل وبياض قلبك، ولا يوجد للون الاسود اي مكان بيننا...فنحن بحبنا قتلنا ذلك اللون المخيف فاصبح عالمنا كجنة بيضاء تغرد فيه عصافير المحبة دوماً.. [email protected]
862
| 29 مايو 2011
بصوتٍ مليء بالانكسار، وبكلمات عابرة وغريبة، بعبارات تتركز في الاجواف قبل ان تنال من الالسن نقول غريبة هي هذه الاطباع... صور صورتها العدسة الخاصة المترحلة من ربوع الاماكن، حينما تجد الكلمات مشتاقة وانت بين غمرات احزانك منهاراً، تثير زهور الامل على بساط من الاحساس، وتجعل من حولك يسمع نبضاتك الخارجية اما الداخلية لا يعلمها سوى حزنك الذي يحضنه قلبك، فتهمس بقلبك تراتيل الصبر وتقوم باصطناع الفرحة وانت في قمة احزانك، تقطف من بساتين الايام ابجدية ندية تُسعد بها من يجلس بقربك، وانت تعتصر من الداخل، وإن سألت قلبك كيف له بهذا التصرف سيرد (طبع وتعودت عليه). هذه اروع الاطباع التي تجعل ممن حولك لا يسأمون منك ولا عنك يرتحلون، كسبتهم بهذا الطبع، فرسموا صورتك بحيث تبدو بشوشاً ولا تعرف للحزن عنوانا، فالحزن بعيد كل البعد عنك وعن اوطانك. طبعٌ جميل ليتنا نتحلى به امام الجميع. يأتيك وقت حزنك اكثر من اوقات الفرح، لانه وجد ان في الافراح الجميع يحوم حولك، وقد تنساه انت، لذلك يثبت مجيئه اوقات خلوتك واحزانك ليخفف عنك متاعب الحياة ويأخذ منك قسطاً من الهموم، هذا الشخص انت اكتشفته في لحظة واحدة حينما غاب عنك كل من شاركك الافراح، ولكن هذا اختلف عنهم فجوهره لا يتغير، رأيته بين الحشد عندما كنت تضحك ووجدته لوحده بجوارك وانت تبكي، هو الحبيب والصديق والونيس الذي لن ولا تستطيع الايام ان تعوضك ان فقدته. طبع احترت فيه كثيراً، حاولت ان افكر فيه ملياً، ايا ترى فعلاً يوجد بزمننا هذا مثله، هذا طبع تحلت به احدى الفاضلات، محرومة من نعمة الابناء منذ ما يقارب السنوات، تجدها تحضن طفل هذا وذاك، ولا تقول "ليت لدي طفل" ولكن تقول هؤلاء كلهم اطفالي، الجميع يحبها، ولا تجدها تشكو فراغ حضنها، قد علمت ان الذي حرمها من نعمة الامومة، سيرزقها خيراً، ومؤمنة كل الايمان بالآية التي تقول (وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرُ لكم)، كم هو رائع طبعها، هذا الطبع اكتسبته من الصبر، فاصبحت لا تكره ولا تحقد... وان سألتها كيف هو حالك تقول (بطبعي هذا وبصبري انا افضل من الجميع).. اطباع غريبة وجدتها في ربوع الاماكن التي اشتاقت ان تذكر اطباعاً تفتقر اليها، ونادرا ما نجدها بيننا. بصمة حب: لست احمل طبعاً غريباً كي اذكره لك، ولكن احمل قلباً عجيباً يحبك رغم بُعدك عني تارة، وقربك مني تارة، هذا القلب يعزف لك الحاناً عجزت الانامل عن عزفها، فاحفظ قلبي دوماً كي يعزف لك لحنه يوماً. [email protected]
759
| 17 مايو 2011
موضوع تكرر في البلاك بيري وايضاً في المنتديات المختلفة، واعجبتني الفكرة ولكن احببت أن أكتبها من وجهة نظري، وبطريقتي والموضوع باختصار هو، ألاحظتم عند جلوسنا بالسيارة نجد على المرآة الجانبية جملة غريبة وصحيحة (الاشياء التي تشاهدها أصغر مما تبدو في الواقع )، هذه بعض من المقتطفات التي جمعتها ومررت بها يوماً من الايام... ارجو ان تكون خفيفة كقهوة الصباح.. (صباح الخير للجميع ). كنت جالسةً صبيحة الامس واتمعن بهذه الكلمة وانظر إلى السيارات من هذه المرآه الصغيرة، فتفاجأت ان مثل هذه الصورة تتكرر كثيراً في حياتنا اليومية، ونجد امثال هذه الصور منتشرة بيننا فلن نذهب بعيداً اول مثال تجده في منزلك ترى بعض الآباء يمثلون دور (اندر تيكر) فيخاف الابناء منه وتسمع صوته يزأر كالأسد والابناء يخشونه، وما ان يخرج من اركان منزله ويجلس امام اصحابه تجده (كالقط) يخشاهم ويكون (صبياً امامهم )، معدوم الشخصية والكلمة، لا تجد لصوته صدىً، فهذا الذي نشاهده في منزله اصغر مما يبدو عليه في الواقع.. اجبرتني ظروفي ذات يوم ان اذهب مع احدى صديقاتي للمنزل، وركبت في سيارتها، ثم وجدت أخاها بلحيته يستمع لصوت (السديس وهو لنا الونيس) فجأة وقعت عيناي على المرآة فاذا به يحدق النظر نحوي، تعوذت من ابليس وقلت في نفسي انني أظلمه، ثم ويا للمصيبة حينما احببت أن أتأكد فإذا بأخته تقول له (سبحان الله الدين لا تعرفه إلا إن وجدت زميلاتي بسيارتنا )، هنا تأكدت ان الشيطان كان بريئاً من تفكيري فأنا لمحتُ وتأكدت ان لحيته لا تدل على وقاره بل هي ديكور ليخفي شره خلفه، هذه احدى الصور التي هزت كياني وتوقعت ان صاحب اللحية كبير بأخلاقه ولكنني تفاجأت انه اصغر مما يبدو عليه في الواقع. تطرق فكري إلى الذهاب لأحد الاعراس، وما ان دخلت (الصالة) وجدت المنكر والنكير فيها، وكأن الاعراس شرطها الوحيد ان تلبس (ربع القماش والباقي ترميه للخياط )، والقطعة تصلح لطفلة عمرها اربع سنوات، ثم وجدت بعضا ممن أعرف قد تجاوزن درجة (180) ليظهرن المفاتن، والأخريات قد صبغن وجوههن حتى تكاد لا تعرفهن (بالنسبة لي المهرج أروع بكثير منهن )، وتجد الأخريات، حدث بلا حرج وصلت تسريحات الشعر لديهن لتنافس سقف القاعة، هذه أعراسنا وهذه عاداتنا وتقاليدنا، ثلاثة أرباع الظهر مكشوف، وربع الأرجل مستور، وللأسف الشديد إن زرت هؤلاء في بيوتهن لتجد الخمار على رؤوسهن، ولا يرمينه أمام إخوانهن، ففي نظري هن أصغر بكثير مما تجدهن في الواقع. دقيقة: منذ ايام رأينا زفاف الامير وليام كم كان رائعاً، واللباس كان مستوراً من اصغرهن إلى اكبرهن عمراً، هذه نبذة من اعراس الشخصيات الكبيرة، لنتعلم كيف يكون كل شيء بسيطاً ورائعاً فهو ما يحمل الذوق الرفيع. دكتوره بالطوارئ الخاصة بحمد الطبية، دوماً تمدح الخدمات التي توجد في قسم الطوارئ، (رغم انني لا أجد شيئاً من هذا القبيل )، شاءت الاقدار ان يمرض ولدها، فحملته للطوارئ، هنا لم تجد العناية الجيدة، بل البطء الشديد في تقديم العناية والرعاية، جن جنونها، قامت بالتذمر والشتم وايضاً باللعن، حينما كنا نتناقش معها عن سوء بعض الخدمات والرعاية في قسم الطوارئ كانت تقول (لا.. أنتم تظلمون هذا القسم) لا أدري هل سمعها مدير الطوارئ كي يزيد راتبها على هذه المجاملات، ام انها تخشى قول الحقيقة التي تُكتب بالجرائد اليومية، او انها تحلم ان تكون نائباً للمدير، واليوم نجد كلماتها تغيرت فهي دليل انها اصغر بكثير مما تبدو عليه في الواقع. همسة: لكل منا نقطة ولكل منا واقع او موقف وجد فيه تلاطم المد والجزر وتحديهما، حبذا لو كتبتم لي صورة وجدتموها أصغر مما هي عليه في الواقع. بصمة: وجدتك امامي، فانبهرت أيامي، زالت همومي، واقبلت افراحي، وجدت حياتي كجبال كشمير في خضرتها، وكأبراج الامارات في رفعتها، وكوديان وشلالات صلالة في منظرها، قمت وقلت في نفسي ليتك عندي الآن ففعلاً الأحلام الكبيرة تبدو أصغر بكثير مما نحن عليه في الواقع. [email protected]
2327
| 08 مايو 2011
كل يوم نردد (لا فرق بين عربى واعجمي) وكل يوم على النقيض نسأل: فلان (ما اصله)؟ كل يوم نقول مصيرنا للتراب ولباسنا الكفن الابيض وعلى النقيض نعيب فلاناً لرداءة لبسه او لقدم بيته؟ وكل يوم نلحن لا نستطيع كفالة يتيم او التصدق على المساكين وعلى النقيض نجد كل شهر زيادة فى رواتبنا؟ 1 — لنقف دقيقة صمت امام هذه السطور القادمة التى لا اريدكم ان تقرأوها بألسنتكم بل اريد ان تنبض قلوبكم وتدمع اعينكم حين قراءتها ارجو ان يوفقنى الله فى مقالى هذا لشرح الفكرة التى ان اريد توصيلها بطريقتى البسيطة وغير المعقدة. تخيل معى ايها الفاضل وصف هذا البيت: ابعاد المنزل اربعة امتار ونصف المتر، وارتفاعه ثلاثة امتار، به حجرة صغيرة ابعادها ثلاثة امتار ونصف المتر فى ثلاثة امتار، مصنوعة من خشب عرعر، بيت بسيط خال من مظاهر الترف، لا توجد به صالة ولا مجلس بل ولا ذلك الحمام الافرنجى الذى نتهافت عليه ونضيع اموالنا لتغييره كل ستة او ثمانية اشهر، ثم نتذمر ونتأفف انه لا يعجبنا، اتعلمون لمن ذلك البيت انه لخاتم الانبياء وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام، ومن ذلك البيت وصلنا لما عليه اليوم نحن، لكن طغى على تواضعنا الكبرياء الذى لا اساس له، نسينا ان افضل خلق الله قضى عمره فى بيت بسيط للغاية، وان ذلك البيت دليل على تواضعه عليه السلام، بالرغم انه لو طلب من ربه كنوز قارون لوجد اكثر منها، لكن بساطته دليل ان الدنيا وتلك الكنوز فانية وجنة الرحمن هى الباقية، لو تقيدنا به وعشنا كما عاش والله لم يتسلل الحقد والحسد فى قلوبنا، لكننا افضل من يمشى على الارض مرتاح البال بعيد كل البعد عن الهم فمصيرنا الى الزوال. 2 — طغت المادة وطغى الغرور على قلوبنا فاصبحنا لا نقول اصبحنا واصبح الملك لله بل نقول هل هناك زيادة هذا الشهر فى رواتبنا؟ حب المال افسدنا وافسد اخلاقنا، بل وفرق شملنا، كم منا من يعانى من تقصير اهله وعدم سؤالهم عليه، لكن بنهاية الشهر تهل المكالمات عليك كى تساعدهم ببضعة ريالات، كم منا من لديه المال لكنه محروم من السعادة؟ بالمال نحن نأكل ونشرب لكن لا نشترى الصحة والصحبة، كم منا عند رؤيته للمال يشكر الله ويتذكر ان الذى اعطاه قادر ان يمنعه، بالشكر والعرفان تزيد نعم الله، بالنكران والجحود يحرمك الله، من منا يتذكر ان رزقه قابل للزيادة ان ساعد محتاجاً؟ وكم منا من تدمع عينه لان له اخواناً لم يجدوا لقمة عيش لكى يسدوا جوع بطونهم بها، وهل بيننا من يرفع يده قبل ان يضع لقمةً فى فمه ثم يقول يارب لا تحرمنى منها فلك الشكر عليها، لدينا مشاريع خيرية كثيرة لكفالة الايتام او طباعة مصاحف لكننا نخبىء انفسنا كالنعام ونعوق فكرنا حتى لا يصل الينا الملام ونتذكر ان الرواتب لا بركة فيها، كيف تريد المال والبركة وانت تنسى واجباتك الدينية، كف لحنك ودندنتك عنا فقد سئمنا من صوتك، للاسف نسينا الله الذى اعطانا ولم نقم بشكره فانزاحت البركة من اموالنا فهذه مصيبة نقول فيها (انا لله وانا اليه راجعون ). 3 — لا فرق بين عربى واعجمي، وفجأة نسأل هل فلان اصله من هذه البلاد، وماهى لغته الام؟ وهل يتقن لغتنا جيداً حتى لا نخجل من التحدث معه امام الشخصيات، لا حول ولا قوة الا بالرحمن، مظاهر دنيوية حقيرة تحوم حولنا، لا تريد ان تتخلى عنا، ولا نريد ان نطلقها بالثلاثة، الى متى وهذا هو الحال؟ والى متى نخجل من لغة فلان، والى متى ننسى قدوتنا الرسول عليه السلام، غرورك كغرور (الديك) لا يحمل جمال الطاووس ولا صوت (العصفور) ولا يستطيع الطيران لكنه متغطرس ومغرور كثيرة اشباهه بيننا فكلهم (ديكة فى نظرى)، تكبر اخى حين تجد عمر بن الخطاب يقف فى صفك ويدافع عنك، او اجعل الغرور يتسلل قلبك حين تجد ابا بكر الصديق صاحبك، وعلى رضى الله عنه مشاركاً لاحزانك او عثمان يأخذك معه للمساجد هنا اقول لك من حقك ان تتكبر وتتعالى لكن بالوضع الذى انت فيه اسمح لى ان اقول لك انت مجرد آفة (لا تهش ولا تنش) فتواضع بارك الله فيك وتأكد ان الدنيا تزول كلمح البصر. هذه ثلاث ملاحظات كتبتها فى ثلاث فقرات، وبعد الانتهاء منها قلت سبحانك يا رب هؤلاء العباد كيف ترحمهم وهم لا يرحموننا بألسنتهم، وسخيرتهم لنا تزيد يوماً بعد يوم، كم انت لطيف بهم يا رب. بصمة حب: ان كنت لست عربية فلا اخجل ان اكون عجمية، وان كان منزلى لا توجد فيه وسائل الترف فان كماله فى اربعة جدران تسترني، وان كنت لا اجد المال الكثير فيكفينى ما اجده لسد جوعي، فوالله اننى فى نعمة لو علمها الغنى لحسدنى عليها، الحمد لك يا رب فزدني من فضلك. ايميل: [email protected]
629
| 24 أبريل 2011
يحكى ان صبيا كان يحمل في يده صحناً مغطى فمر برجل فضولي: فقال له: يا صبي ماذا تحمل في الصحن الذي معك؟ فأجاب الصبي: لو ارادت امي ان تعرف ما فيه لما غطته.. فما ابلغ رد هذا الصغير، وما اقبح التدخل في شؤون الاخرين!.. في زمننا هذا زاد التدخل في شؤون الاخرين بطريقه غريبة ولافتة للنظر، ولو تمعنا في النبذه التي احتوتها السطور الاولى لوجدنا الحكمة التامة في رد الصبي. ان التدخل في شؤون الاخرين دليل على مرض الشخص ذاته، ومن تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه، فلا داعي للغضب حينما تسمع رداً لم تتوقعه يوماً. ان المشكلة في حد ذاتها هي التدخل بطريقة غريبة فمثلاً هناك من يود ان يعلم كل شيء عنك ويعرف عنك ابسط الامور، ولا يريد ان يتغاضى عنها، فهذا مريض ويفتقد للثقة في نفسه، وكذلك يفتقد للاهتمام ممن حوله، وعلاج هذا المريض في ظني وقفه عند حد معين ان كان للرد تاثير ايجابي عليه واستعمال اقوى الردود لتأديبه فهذا جزاؤه ان لم يكف عن تدخله. ما جعلني اكتب كلماتي هذه وأختار هذا الموضوع لانتشاره بالوسط العملي والعائلي بيننا، هناك من التدخلات التي قد نتجاوزها لعلمنا التام انها لا تضرنا ولن تحرك منا ساكناً، ولكن ان تجاوزت هذه التدخلات الحد المعقول فيجب ان تكون لنا وقفة لانها توشك ان تضرنا وتلعب باعصابنا.. بالرغم من معرفتنا ان التدخل فيما لا يعنينا يؤثر سلباً على نفسية الانسان، وان الفضوليين يعطون لانفسهم الحق في معرفة خصوصياتنا، والشنيع ان نجد من يخاف مواجهتهم ويرد على اسئلتهم التي من حقه ان يأبى دون التفكير بذكر تفاصيله الخاصة، هذا السلوك غير المحبوب يجري في دم الكثيرين، ناهيك عن نسيانهم انه يمس حياة الاخرين فيجب البعد عنه، يقومون بترصد اخبارنا ومراقبتنا ثم بتزوير الحقائق واضافة البهارات الحارة فيها ونحن من يَكون الضحية.. سؤال يطرح نفسه: هل هذه الآفه بفعلها تشبع غريزتها بالتدخل فيما لا يعنيها؟ اترك الجواب لكم.. وبالمقابل اليكم ردي باختصار: ان هذه الافة تفرح كثيراً حينما تعلم عن خصوصيات الاخرين، وتعد ضربات الجزاء في صالحها والهدف الرئيسي الذي تسعى له هو الاساءة للاخرين فقط، ورأيي ايضاً انه ضعيف ومستوى الوعي لديه معدوم. ان الذين لا يحترمون خصوصياتنا ويتدخلون فيها هذه الفئة نسميها فئة غير واعية ولا تعلم من الوعي ذرة، اقبح مثال في التدخل حينما تُسأل المطلقة عن سبب طلاقها، او امكانية زواجها مرة اخرى، ومصير ابنائها وما الى ذلك، الرجاء قبل الاقلاع من هذا المكان احترموا خصوصيات الغير ولا تتدخلوا فيها ويكفيكم احراجا. همسة: عفواً ايها الفضولي الموضوع لك انت فهل ستقوم بمراجعة حساباتك وتغير من حالك، ام ستزيد في تدخلك؟ ارجو ان تفسر كلمة خصوصيات فقد جاءت من كلمة (خاص) اي قف هناك ولا تقترب ابداً، هل اتضحت ام اوضحها اكثر؟. بصمة حب: اعذرني يا صاحبي سأتدخل في خصوصياتك التي اعتبرها خصوصياتي التي لن ترضى الا ان تندمج فيك، فانت وخصوصياتك جزء لا يتجزأ مني ابدا. ايميل: [email protected]
2289
| 17 أبريل 2011
من فضلكم دعوني اتحدث قليلا عن حروفي، وهي ليست كالحروف العادية المعتادة، التي تتداول بين الالسن، ولن ارضى ان تكون كذلك، فالتاج الذي وضع على رأسها هو تاج من الماس، ولن ارضى بغير الالماس يحتوي حروفي، فالحروف مملكتي، ومملكتي اثمن كنز لدي، لدرجة انني قد احارب من يتفوه وينزل من قدر هذه الحروف، ان ما كُتب ليس الا ثقة بالنفس وبما يخطه قلمي من جميل المواضيع واختار لمواضيعي انقى وافضل العبارات هذه هي (ثقتي) التي غرستها في نفسي منذ نعومة أظفاري، فهل هناك معارضٌ لكلامي (لا سمح الله).. قد تكون الكلمات التي كُتبت اعلاه دمجا بين الغرور والكبرياء للبعض، ولكنها بالنسبة لي ولكل من يعرفني تعتبر فقط ثقه فوق الحد المعقول، ولن الوم من يفكر بي تفكيراً خاطئاً ويفسر كلماتي دون الرجوع الى تعريفي الخاص الذي تمكنت منه في فترة زمنية قليلة، فمن يعرفك ليس كمن لا يعرفك، الذي يعلم كيفية تفكيرك وثقتك ليس كمن لم يقرأ لك قط، فشتان بين هذا وذاك... تعجبني الثقة التي تجعل صاحبها يمشي بين طرقاتنا وهو مرفوع الرأس، لا يرضى بالقليل بل يبحث اكثر فاكثر عن المزيد، لانه يعلم ان مشيته بوسط الطرقات المليئة بالحجارة لن تعرقل رجليه، بالرغم من معرفته ان الكثيرين قد وقعوا باول الطريق ولم يجدوا من يحملهم ويخلصهم من مشاكلهم، هذه النوعية من الثقة اسميها ثقة النفس بتخطي المخاطر والتغلب عليها، فلا يوجد بهذا الكون شيء صعب، وكل صعب سهل، والسهل الذي اتحدث عنه يسكن امام اعيننا فلماذا التردد والضعف وقلة الثقة يسلكان طريقهما نحونا؟ لنقف قليلاً عند هذه السؤال: كم شخصاً يقرأ كلماتي الآن وهو يشعر انه واثق من نفسه ثقة كبيرة وعظيمة؟ وكم قارئا منا يقرأ ويقرر في ذاته انه سيضع لثقته درجة اكبر مما عليه؟ والسؤال الاخير كم شخصاً يرجو ان يغوص في عالم الثقة لانه لا يجد لها اي طعم في حياته؟ قبل التطرق للاجابة هل نحن ننفذ ما نقرأه دوماً؟ ام نحن نقلب الجريدة على ظهر المكتب لتضييع الوقت ونكون كالقارئ الذي يستر نفسه خلف الورق لينتهي وقت الدوام وينسى ما قد قرأ؟ من جوابك ستعلم من اي نوع أنت؟ ومن جوابك تعرف مدى الثقة التي توجد داخلك؟ كلمات من الصميم: انا لا استطيع ان اكون افضل كاتبة لجميع محبي هذه الجريدة، ولكنني بثقتي استطيع ان اكون صاحبة ظل خفيف لاكثر الاشخاص، وايضا انت لا تستطيع ان تفعل كل الاشياء وتكون افضل من غيرك بالمقابل هناك من يُعجب بك وبأعمالك وانت لا تعلم.. وان كنت واثقا وماشياً بمبدأ انني اثق بقدراتي تماماً ولا انتظر من اي احد شكراً او عرفاناً فمن هذا المنطق تستطيع ان تكون رباناً لسفينة الثقة وتتجول بها حيثما شئت. همسة: ان الله تعالى قد وهبنا عقولاً تفكر، وقدرات لا مثيل لها، فحبذا ان نستغلها في كل شيء طيب ونحن على ثقة تامة وضع تحتها (الف خط) نحن على ثقة تامة اننا الافضل دوماً. ايميل: [email protected]
1276
| 10 أبريل 2011
قبل أن يبدأ قانون الموارد البشرية بزيادة الرواتب كان اغلب الموظفين ينتظرون تنفيذه على احر من الجمر، والاغلبية كانت مقتنعة بنصيبها وبرواتبها، وبعد ان نُفذ القانون وباتت الزيادات كل شهر تطرق الابواب، بدأ يتسلل الطمع والجشع إلى قلوب البعض، فالراتب الذي يتقاضاه ولو كان يكفيه الا انه بدأ يفكر في امور اخرى لتزيد الاموال بين يديه، وقد يفكر ان يكون قارون هذا الزمان، ولكن ما هي الطريقة الجديدة التي بدأ البعض يتبعها؟. هناك البعض بدأ ينسى العشرة التي جمعته مع اصحابه، فالمعروف وكما قيل "الفلوس تغير النفوس"، صاحبنا تغيرت نفسه على اصحابه، ونسي ما كان يجمعهم في الافراح والاحزان، بل وباع "الملح والزاد" حيث كانوا بالأمس جنباً الى جنب يتناولونهما!! اليوم أعمت عينيه الاموال، وكلما وجد بني آدم رزقاً كثيراً قال هذا قليل ولم يحمد الله، وجزاء نكران فضل الله طُبع على تلك الوجوه القبح، وانواع الفرار ممن يتخالطون معهم، فبعد ان باع الصحبة التي كانت تربطه بهم، اصبح مرتزقاً بمعنى الكلمة، ومتفقاً مع بعض الاشخاص بنقل معلومات او خطط نكون على وشك تنفيذها وجميع ما يدور على مائدتنا وما هي الا خطط لكيفية اقناع من يمسكون زمام امورنا لتطويرنا وتطوير الكادر العملي، ولكن بالطريقة التي نحن نفكر فيها، فيقوم المرتزق بخلط بعض انواع السموم والعبارات ونقل ما فكرنا فيه، لنفاجأ بأن الخبر قد انتشر، وزميلنا قد خان اليمين وباع الضمير ثم قبض بضع الريالات ووجد زيادة في الرصيد، ونال الرضا ممن وكله هذه المهمة القذرة، ولكن سبحان الله!! القذارة لا تحب النظافة فالقذر مصيره (القمامة) وهذا الصاحب الذي كان بالأمس يشاركنا.. اليوم اصبح بالنسبة لنا في سلة المهملات، بل السلة لها تقدير لدينا أكثر منه، هذه الفئة زادت مع الزيادات التي حصلت، لن نقول سوى: حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يفكر بهذه الطريقة القذرة. النوع الآخر: إنني وجدت أكثر المرتزقة في زمننا الحاضر يكونون مرتزقة الفكر والإعلام والثقافة، هؤلاء ايضاً بكثرة نراهم..!! والمضحك المبكي أن هذه الفئه تؤجر ثمار ثقافتها وعقلها وترميها على اشخاص بمقابل المال، ما الذي دهاك يا هذا لفعل ما تقوم به؟ إن عقلك الذي تبيع افكاره ان استغللته بالطريقة الصحيحة ستكسب به المال الحلال، ولكن الذي يريد ان يشتهر على حسابك وهو جالس في مكانه وان ظهر في وسائل الإعلام، لا يجيد التحدث جيداً بل ولا يعلم كيف يتحاور مع الناس، هو يحمل المال.. أجل لا خلاف في ذلك، لكنه بالمقابل فقير للثقافة التي تحملها انت ايها المرتزق، هم ما وصلوا اليه اليوم بسببك وانت صامت.. ومرمي عليك بضعُ من الاموال، ثم ماذا؟ نصيحة.. بادر بمراجعة نفسك، وتذكر ان ما تفعله خطأ في حقك وحق ثقافتك وفكرك، ايها المعتوه كم أنت (غبي) بمعنى الغباء أفضح من تسللت له نفسه وأراد أن ينتهزك، وإن كانت لديك الادلة على طلبه فذلك افضل لأن تبلغ عليه، ومارس حياتك واكسب قدراتك وحارب المرتزقة باقلامك الفضية واناملك الذهبية، ونكون يداً واحدة لرمي هؤلاء المبتزين لسلة المهملات، فلا داعيَ لوجودهم بوسط المحترمين. لحظة: لكل من تسمح له نفسه ان يكون مرتزقاً على حساب إلحاق الضرر بأمة محمد أقول لهم: "إن غداً لناظره قريب، ولن تدوم ستارة الستر للابد فالله قادر ان يفضحكم ويفضح من يستخدمكم" وحسبنا الله ونعم الوكيل عليكم، لنرى انتقام الله كيف يلحق بكم. [email protected]
678
| 03 أبريل 2011
مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...
13749
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...
1815
| 21 نوفمبر 2025
أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية...
1293
| 25 نوفمبر 2025
عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن...
1290
| 25 نوفمبر 2025
شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا...
1266
| 25 نوفمبر 2025
في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17...
1176
| 20 نوفمبر 2025
في مدينة نوتنغهام الإنجليزية، يقبع نصب تذكاري لرجل...
1083
| 23 نوفمبر 2025
كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...
1023
| 20 نوفمبر 2025
في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...
921
| 20 نوفمبر 2025
في زمن تتسارع فيه المفاهيم وتتباين فيه مصادر...
831
| 25 نوفمبر 2025
حينما تنطلق من هذا الجسد لتحلّق في عالم...
750
| 21 نوفمبر 2025
الصداقة من خلال الرياضة.. الشعار العالمي للمجلس الدولي...
708
| 24 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية