رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
1815
| 06 فبراير 2015
1805
| 30 يناير 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قبل إخلاء الحي الصيني في "سان فرانسيسكو" ضمن إجراءات الحرب العالمية الثانية الاستثنائية في الولايات المتحدة، كتب أحد اليابانيين من سكان الحي رسالة وداع، اختتمها بعبارة مقتبسة من "شكسبير" تقول: "الفراق مثل الحزن الحلو"!وفي كتابها الوثائقي "القطار إلى كريستال سيتي" تكشف المؤلفة "جان جاربو راسل" هذه صفحة المطوية من فظائع الحرب العالمية الثانية، صفحة معسكرات اعتقال اليابانيين في أمريكا، حتى وإن كانوا من مواليد الولايات المتحدة، والتي بلغ عدد المعتقلين فيها نحو 110 آلاف نسمة، أغلبهم في معسكرات على الساحل الغربي، مع ترحيل البعض إلى اليابان.والسطر الأسوأ في هذه الصفحة هو "البرنامج السري لتبادل الأسرى" والذي يدين الكشف عنه الولايات المتحدة باتخاذها "رهائن من المدنيين بقصد مبادلتهم بأسراها العسكريين". هؤلاء الرهائن هم نزلاء المعتقل العائلي الوحيد في أمريكا إبان الحرب العالمية الثانية، والذي كان موجودا في مدينة "كريستال سيتي" بولاية "تكساس".في معسكر الاعتقال هذا، كان هناك العديد من الأسر اليابانية، والألمانية أيضا، مع عدد قليل من الإيطاليين. كان رب العائلة هو المعتقل الرئيسي عادة، لكن زوجته وأولاده عادة ما كانوا يسلمون أنفسهم ويذهبون للبقاء معه. والسؤال: لماذا يعتقل مدنيون لا جريرة لهم، من النساء والأبناء، بمنطق "هذا جناه أبي علي"؟ والإجابة أن هؤلاء كانوا يدعمون الموقف التفاوضي للولايات المتحدة، إذ إنهم يضاعفون عدد نزلاء المعتقل، وبالتالي يتضاعف عدد المعروضين على طاولة التبادل، أي أن هؤلاء، بمن فيهم من أطفال ونساء، كانوا "الاحتياطي الإستراتيجي" لتبادل الأسرى مع اليابان إذا ما انتصرت في الحرب، ولحسن حظ الجميع أن الولايات المتحدة لم تضطر إلى أن تلجأ لهذه الورقة!"القطار إلى كريستال سيتي" يسرد قصص الرجال الذين احتجزوا في الأيام التي أعقبت الهجوم الياباني على "بيرل هاربر" بناء على أوامر الرئيس "فرانكلين روزفلت" بنفي جميع اليابانيين والأمريكيين ذوي الأصول اليابانية لمناطق عسكرية، وتفاصيل الأشهر الطويلة التي مرت قبل أن تعرف أسر بعضهم ما إذا كانوا أحياء أم أمواتا، ناهيك عن معرفة مكان تواجدهم.في هذه المعسكرات، لم يعتقل البشر وحدهم، فالسيارات أيضا احتجزت، ومنع أصحابها من قيادتها. لم يكن هناك تعذيب ولا معاملة سيئة، كالتي كانت في معسكرات "هتلر"، لكنهم كانوا "سجناء" كضحايا "النازي" حتى وإن سمح لأطفالهم بقراءة القصص المصورة. كما كانوا ضحايا العنصرية نفسها التي مورست ضد "زملائهم" في ألمانيا النازية، هذه العنصرية التي بلغت ذروتها بين العام 1942، مع نقل أول فوج من المدنيين اليابانيين إلى معسكر اعتقال، والعام 1946 عندما أغلق آخر معسكر للاعتقال وأفرج عن نزلائه، الذين عادوا ليجدوا منازلهم محطمة، وجدرانها موشومة بعبارات السباب والإهانة التي كتبها جيران، كان عليهم أن يعودوا لمواصلة الحياة بينهم!
1659
| 24 يناير 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "إريك بلير" هو الاسم الذي حمله "جورج أورويل" عند ولادته في 25 من يونيو 1903م، لوالد يعمل في إدارة مكافحة الأفيون في الهند، حيث تلقى دروسه الأولى، قبل أن ينتقل إلى بورما ثم إنجلترا، حيث أتم تعليمه على أيدي معلمين قساة سجل معاناته معهم في أدبه. ومن حيث الأسفار فقد ظل ينتقل بين باريس ولندن، وقضى سنوات في إسبانيا، التى شهد بعض فصول حربها الأهلية، وسجلها في روايته الأخيرة "ولاء لقطالونيا" التي لقيت فشلاً ذريعاً ولم تبع سوى بضع مئات من النسخ، ربما لأن "أورويل" كتبها وهو في مزاج بالغ السوء؛ جراء إصابته بالسل، الذي مات به في العام 1950م مختتماً حياة قصيرة حافلة.أصدر "أورويل أول أعماله "مشرد بين باريس ولندن" عام 1933م، ولم يحظ بشهرة واسعة، على الرغم من أسلوبه الرفيع وثراء التجربة الإنسانية التي يسجلها، والتي هي نفسها سنوات صعلكة "أورويل" عندما كان اشتراكياً جواب آفاق."أورويل" الذي كشفت مصادر استخباراتية بعد وفاته أنه كان يعمل مع المخابرات البريطانية، عرف الشهرة مع صدور روايته "مزرعة الحيوانات" في أغسطس 1945م، وياللمصادفة: إنه الشهر نفسه الذي ألقيت فيه القنبلة الذرية على هيروشيما ونجازاكي!كانت زوجته قد توفيت إثر جراحة فاشلة، واستقال هو من عمله رئيساً لتحرير القسم الأدبي في هيئة الإذاعة البريطانية ليتفرغ لكتابة الرواية، التي عانى كثيراً حتى عثر على ناشر شجاع تبنى نشر طبعة محدودة منها. لكن شهرة الرواية طبقت الآفاق بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة بين المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي بقيادة "ستالين" ديكتاتور الاتحاد السوفييتي، الذي يرى معظم نقاد الأدب أنه المقصود في الرواية بشخصية الخنزير "نابليون" بينما منافسه "تروتسكي" هو الخنزير "سنوبول".الرواية تدور في مزرعة إنجليزية يملكها "مانور" المزارع قاسي القلب، الذي تثور حيواناته ضده بقيادة الخنزيرين "نابليون" و"سنوبول" ومساعدة صادقة من سائر الحيوانات، التي تعلن تحرير مزرعتها من البشر، وتبتكر علماً جديداً يحمل صورة حافر وقرن (لاحظ أن علم الاتحاد السوفييتي كان يحمل المنجل والمطرقة) إضافة إلى نشيد يلخص مبادئ الثورة، تصطف الحيوانات لترديده في طقس يومي، قبل أن تبدأ العمل الشاق من أجل "جنة الحيوانات" وهي مزرعة يعتمد العمل فيها على الآلات ويحصل فيها الحيوان على كفايته من الطعام والراحة والرعاية، لكن.. هيهات!ينقلب "نابليون" على هذه المبادئ، وعندما يحتج "سنوبول" يطارده ويقتله (كما طارد ستالين تروتسكي وقتله) وشيئاً فشيئاً يرتكب "نابليون" كل موبقات "مانور" صاحب المزرعة القديم، فهو يدفع الحيوانات للعمل حتى الموت، وعندما يمرض الجواد القوي "بوكسر" لا يعالجه بل يسلمه إلى جزار الجياد، وهو يبيع بيض الدجاج والحملان الصغيرة ويشتري بثمنها "الويسكي" ثم إنه يحيط نفسه بحراسة مشددة قوامها قطيع كلاب متوحشة، كانت ذات يوم جراء وديعة قبل أن يسرقها من أمها ويربيها تربية عسكرية قاسية (كما فعل هتلر مع أطفال الشوارع وكما يخطط "السيسي" أن يفعل). وتنتهي الرواية مع مشهد حيرة حيوانات المزرعة العاجزة عن تمييز وجوه البشر من وجوه الخنازير، بينما المزرعة تتداعى والجميع يلهوون.. ليتأكد المغزى السياسي الواضح للرواية، الذي لم ينكره "أورويل" وغاية ما هناك أنه قال "الرواية ضد الستالينية لا الشيوعية".ومن الطرائف أن سلطة الانقلاب في مصر طاردت رواية أخرى لأورويل، هي رواية "1984" وأن الصين (الشيوعية) قدمت "مزرعة الحيوانات" في عرض على أحد مسارح "بكين" في العام 2002م، وأن المنزل الذي شهد مولد "جورج أورويل" في ولاية "بيهار" بالهند تحول قبل انهياره إلى ما يشبه المشهد الختامي في "مزرعة الحيوانات" حيث كانت الخنازير والأبقار تتجول في الردهة والحجرات، بعد أن مست يد البلى والإهمال كل شيء فيه.
1671
| 08 يناير 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما اتهم إعلام السلطة الراحل "يوسف إدريس" بالخيانة، رد على متهميه بأنهم "بهلوانات" وذلك في نصه المسرحي "البهلوان" الذي ينتمي ـ ككل مسرح "إدريس" ـ إلى ما يسمى "المسرح الذهني" ولم يخل النص من جانب تسجيلي.الحكاية تبدأ بكتاب "البحث عن السادات" الذي هاجم فيه "يوسف إدريس" الرئيس الراحل "أنور السادات" بعنف، وكانت العلاقة بينهما قد ساءت منذ فصل "إدريس" من عمله، بين مئة كاتب فصلهم السادات في العام 1973.بعد صدور "البحث عن السادات" انطلقت حملة صحفية تشهر بالكاتب وتصفه بأنه ينتحر ويغتال تاريخه، ووصل الأمر إلى حد الاتهام بالعمالة والخيانة، ورداً على هذا جاء بطل مسرحية "البهلوان" صحفياً يمارس مهام رئيس التحرير نهاراً، وفي المساء يمارس ـ سراً ـ عمله كبهلوان في السيرك، مستعيناً بالمساحيق والطلاء لإخفاء ملامحه.وفي الحوارات التي جرت بين رئيس التحرير "البهلوان" ومساعده نجده يصرح بأنه في عمله الصحافي ليس أكثر من "بهلوان"، ولا نحتاج إلى جهد كبير لنكتشف أن "البهلوان" ليس شخصية لكنه قناع، مجرد قناع ارتداه المؤلف "يوسف إدريس" ليقول من خلاله رأيه في نوع من الصحف ليس أكثر من "سيرك" يسيطر لاعبوه على مشاعر الجمهور عبر التلاعب بالكلمات والأفكار، مقابل حركات لاعبي السيرك الخطرة على الحبل المعلق أو مع الوحوش، سيرك فيه مهرجون يطلون وجوههم بحبر المطبعة، ومروضون يجيدون ضرب السوط في الهواء لإحداث أكبر قدر من "الفرقعة" وأسود تزأر لا لتعبر عن رغبتها في الافتراس، بل لأن دورها يملي عليها أن تزأر."البهلوان" نص يمكن أن نصفه بأنه "مقال ممسرح" فيه رؤية لا تنقصها الشجاعة، أرهقته التسجيلية والمباشرة. لكن حتى هذه التسجيلية تبقى ناقصة، فـ"يوسف إدريس" لم يقل إنه هو نفسه مارس عملا قريبا مما انتقده، حيث إن "السادات" عندما كان رئيسا لمجلس إدارة جريدة "الجمهورية" أبدى إعجابه بـ"يوسف إدريس" ووظفه عنده بدرجة "كاتب من الباطن" مهمته كتابة افتتاحية "الجمهورية" التي تظهر للقراء ممهورة بتوقيع السادات بخط يده. كما أن "يوسف إدريس" هو الكاتب الحقيقي لثلاثة كتب يظهر على غلافها اسم "السادات" بصفته مؤلفها، أولها كتاب عن قصة حرب السويس، الذي تعاقدت دار نشر بريطانية عليه مع "السادات"، وكتبه "يوسف إدريس" باللغة العربية، ثم تولى ترجمته مكتب "شهدي عطية" القيادي الشيوعي الذي مات بعد ذلك في المعتقل!
3401
| 02 يناير 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في العام 1992، أخرج "فرانسيس فورد كوبولا" فيلم "دراكولا" الذي اعتبره البداية الحقيقية لمشروع "كوبولا" نحو إعادة صياغة عقيدة جديدة لأمريكا، وأعني "عقيدة" بالمعنى الحرفي. معتمدا في دعايته على أنها المرة الأولى التي يتم فيها تقديم فيلم مأخوذ عن الرواية الأصلية، كما كتبها الأيرلندي "برام ستوكر" في العام 1897، وهي الرواية التي لا يوجد منها سوى نسخة واحدة، مكتوبة بخط يد مؤلفها، لم يتم الكشف عن وجودها إلا في العام 1984، وهي تقع في 430 صفحة ويقدر سعر بيعها بحوالي مليون ونصف المليون دولار.وحسب رواية "ستوكر" ومشاهد الفيلم فإن "دراكولا" هو الأمير الروماني "فلاد تيبيسو" الذي حكم بين العامين 1456 و1462، والملقب بـ "دراكولا" وتعني "ابن الشيطان"، وإذا كان التاريخ يقول إن "فلاد" اكتسب سمعته السيئة بسبب تلذذه بتعذيب أعدائه وخصومه، وإنه كان "يخوزقهم" ويجلس أمامهم ليشاهد موتهم البطيء، فإن الفيلم يقدم تفسيراً مختلفاً للعنة التي حولت "فلاد" إلى "دراكولا"، وهو اعتراض الأمير النبيل المقاتل على مشيئة القدر، التي جعلته يفقد حبيبته في اللحظة نفسها التي عاد فيها منتصراً، وإصراره على مواصلة الحياة حتى يلتقى حبيبته ـ أو النسخة المستقبلية منها ـ مرة أخرى، وهي النسخة التي ينتظر "فلاد" سنوات طويلة، أكثر من ثلاثة قرون، حتى يجدها، إنها عروس الشاب الانجليزي الذي التحق بخدمته في القلعة، ونجا من الموت تحت أنيابه بمعجزة، ويذهب "دراكولا"، الذي أصبح منذ زمن طويل مزجا من "فلاد" والشيطان، إلى لندن، ليدور صراع يؤمن كل أطرافه بأنه "قدري"، بمعنى أن أحداثه سطرت في لوح الغيب منذ الأزل، وأنهم لا يملكون إلا الانصياع ولعب أدوارهم حسبما قدر لهم، وينتهى الصراع ـ وبالتالي ينتهى الفيلم ـ حين تقوم حبيبة "دراكولا" التي عاش طويلاً في انتظارها بقتله، إنها تنفذ الطعنة في قلبه ثم تقطع رأسه رغم حبها له لتخلص "فلاد" من "الشيطان" خاصة أن "فلاد" كان يتعذب بعد أن نجح مطاردوه في غرس السيف في صدره، كان يتعذب ولا يتيح له الشيطان الساكن في جسده سكينة الموت، ومع "خلاص" فلاد نراه يسترد ملامحه الأصلية كأمير وسيم، ونرى الضوء ـ للمرة الأولى منذ قرون ـ يغمر وجهه، ذلك أنه لم يعد "أمير الظلام"."التكفير عن الخطيئة" هو الفكرة المحورية في الفيلم، فـ"تسليم" دراكولا يكفر عن تمرده السابق، وآلامه تكفر عن جرائمه، ومعاناة النسخة الثانية من الحبيبة تأتي تكفيرا عما تسببت فيه النسخة الأولى من مأساة تواصلت فصولها عبر القرون.تقوم بنية الفيلم على "العولمة" في إطار "غنوصي" حيث "الرجل الأبيض" هو "القوة" الوحيدة القادرة على صناعة "السلام"، وهو لا يخلو من العنف لكنه لا يعتمد عليه، فـ"دراكولا" يبدو في كثير من المشاهد دخانا وطيفا وظلا متسللا، وهو ـ بشكل ما ـ يعيش صراعا بين شقيه: الإنساني الذي خلا قلبه من النبض وصدره من الأنفاس منذ تحالف مع الشيطان، والشيطاني الذي يجبر "فلاد" على الاستمرار في ممارسة حياة "دراكولا" كلما أراد الانسحاب تحت وطأة الشعور بالضياع والعزلة. لكن "غلاف الفيلم" يقول إن "الإنسان" ينتصر في النهاية، يتخلص من الظلام ولا يبقى إلا وجهه المشرق محققاً كل ما أراد، ولا بأس بأي ثمن يدفعه في هذا السبيل، حتى وإن كان حياته نفسها!
1852
| 19 ديسمبر 2014
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); التراث لفظ سائر، لو سألت أي شخص عنه لقال أعرفه، فإن سألت عن معناه اختلفت الآراء، وأدركت أن شهرة اللفظ يرافقها غموض في المعنى، على نحو يصدق فيه ما قاله الشاعر اليمني الراحل "عبد الله البردوني" في وصف "المتنبي": من تلظى لموعه كاد يعمىكاد من شهرة اسمه لا يسميأي أن من تتوهج الأضواء أمام عينيه يوشك أن يعمى، والمتنبي كاد من شهرة اسمه لا يسمى، حيث إن أكثر الناس لا يعرفون اسمه أصلا، وبعضَهم يخلط بين اسم المتنبي وكنيته ولقبه، وبالمناسبة فإن اسمه في كثير من المصادر هو "أحمد بن عيدان السقاء الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجُعْفي" وقيل بل اسمه "أحمد بن الحسين بن مرة بن عبد الجبار الجعفي"، وقيل بل هو "أحمد بن محمد بن الحسين بن عبد الصمد".. كنيته أبو الطيب، والمتنبي لقب غلب عليه.. وحسبك أن الأستاذ "محمود محمد شاكر" يفرد فصلا في كتابه العمدة "المتنبي" عنوانه "أربع تراجم للمتنبي" وهي تراجم تثبت له نسبا مختلفا، أولاها ترجمة علي بن عيسى الربعي، فترجمة من كتاب "بغية الطلب" لابن العديم، وثالثة من كتاب "تاريخ دمشق" لابن عساكر. ثم ترجمة أخيرة من كتاب "المقفي" للمقريزي.والشاهد الواضح هنا هو الاختلاف غير المفصول في أمره بشأن نسب "المتنبي" وهو أشهر شعراء العربية. وبالمثل فإن "التراث" ذلك اللفظ المشهور، يشوب معناه غموض يحتاج إلى تحرير، ويكفيه غموضا أن معجما من أهم مراجع اللغة، هو "القاموس المحيط" يخلو تماما من كلمة "تراث" فلا هو يوردها، ولا هو يشرح معناها، بينما "المعجم الوسيط" الصادر عن "مجمع اللغة العربية" بالقاهرة في أول الستينيات، يكتفي بأن يقول عن التراث إنه "الإراث، والإراث هو الإرث والميراث وما ورث". أما لسان العرب فيقول إن "التراث ما يخلفه الرجل لورثته والتاء فيه بدل من الواو" هذا ما تقوله المعاجم، وغاية ما فيها أنها تقرن التراث بالميراث. أما المجلد الأول من "قاموس مصطلحات الأثنولوجيا والفولكلور" الذي وضعه أستاذ علم الأديان المقارن في جامعة استكهولم بالسويد "د. يكه هولتكرانس" في العام 1960، فيقول: "التراث هو عناصر الثقافة التي يجري تناقلها من جيل إلى آخر"، ويعلق المؤلف على هذا التعريف قائلا: "والحقيقة أن هذا التعريف شديد العمومية والغموض، وأن فكرة انتقال شيء ما عبر الزمن هي المضمون الأصلي للمصطلح" ثم يورد المؤلف تعريفا ثانيا أكثر انضباطا للتراث هو أنه "شكل ثقافي يجري تناقله اجتماعيا ويصمد عبر الزمن"، كما يورد تعريفا آخر، يقول إن: "التراث أسلوب متميز من أساليب الحياة، كما ينعكس في مختلف جوانب الثقافة، وربما يمتد خلال فترة زمنية معينة، وتظهر عليه التغيرات الثقافية الداخلية العادية، ولكنه يتميز طوال تلك الفترة بوحدة أساسية مستمرة"، وفي هذا القاموس أيضا تعريف يقول: "التراث هو الثقافة" هكذا مباشرة. والخلاصة أن للتراث ثلاثة أركان: الركن الأول أنه شكل ثقافي، أو أسلوب حياة ينعكس في مختلف جوانب الثقافة، والثاني أنه مادة قابلة للتداول الاجتماعي. والثالث والأخير هو الصمود عبر الزمن، بمعنى أن يظل حيا يحظى بالقبول الاجتماعي جيلا بعد جيل.. وبناء عليه فإن التراث لا يعني كل ما أبدعه ولا كل ما تداوله الأسلاف من قيم ثقافية، ولا هو كل ما تكشف عنه أعمال التنقيب، ولا كل ما نجده في مراجع التاريخ، ومن الأخطاء الشائعة قولهم عن كل قديم، من مخطوط وغيره، إنه تراثي، وهذا من أكبر الغلط، إذ ليس كل قديم تراثا.
2375
| 12 ديسمبر 2014
2383
| 05 ديسمبر 2014
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); 97 عاما مرت على وعد بلفور، أو الرسالة التي أرسلت في 2 من نوفمبر 1917، من وزير الخارجية البريطاني، "آرثر جيمس بلفور" إلى اللورد "ليونيل ولتر روتشيلد" زعيم المجتمع البريطاني اليهودي، بغرض إرسالها إلى الاتحاد الصهيوني. ويقول نص الرسالة، التي لا يزيد طولها على بضعة أسطر، وعدد كلماتها 117 كلمة: وزارة الخارجية ـ 2 من نوفمبر 1917. عزيزي اللورد روتشيلد، يسرني جداً أن أنقل إليكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي المتعاطف مع أماني اليهود الصهاينة، وقد عرض على الوزارة وأقرته. إن حكومة صاحب الجلالة ترى بعين العطف تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يُفهَم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين، أو الحقوق والوضع السياسي التي يتمتع بها اليهود في أي بلد آخر. وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح. المخلص: آرثر جيمس بلفور.وتعد الرسالة التي اشتهرت بوعد بلفور، أولى ثلاث وثائق يعتبرها الكيان الصهيوني مستندا لقيامه، حيث الوثيقة الثانية هي قرار انتداب بريطانيا على فلسطين، والأخيرة هي قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، الصادر في العام 1947. لكن هل كان وعد بلفور هو هذه الرسالة وكفى؟ وهل سلبت فلسطين برسالة بعثها من لا يملك إلى من لا يستحق؟الحقيقة أن الرسالة المعروفة بوعد بلفور، لا كانت مجرد وعد، ولا من الصواب أن تنسب لبلفور وحده، بل هي صك تنفيذي، صادر عن أكبر دولتين آنذاك، وهما بريطانيا والولايات المتحدة، بإقامة دولة جامعة لليهود، وهو ما عملت الدولتان على تنفيذه منذ اللحظة الأولى. ودعونا نقرأ خبرا نشر على صدر الصفحة الأولى من العدد الثاني من جريدة "الشورى" التي كان يصدرها من القاهرة الأستاذ "محمد علي الطاهر" والصادر بتاريخ 29 من أكتوبر 1924.عنوان الخبر يقول: ذكرى الثاني من نوفمبر ووعد بلفور.. احتجاج اللجنة الفلسطينية. وتقول تفاصيله: في مثل هذا اليوم، الثاني من نوفمبر عام 1917، أعلنت الوزارة البريطانية وعدها بجعل فلسطين وطنا قوميا لليهود. أعلنوا هذا الوعد، وها هم بالرغم مما أصاب الوطن الفلسطيني بسببه من الشقاء، لا يزالون منذ سبع سنين يصرون على تنفيذه بالقوة، من دون أن يرحموا ذلك الشعب الذي كاد يفنى وهو يدافع عن حياته، فاللجنة الفلسطينية بمصر، بمناسبة الذكرى السابعة لهذا الوعد المشئوم، تحتج على وعد بلفور أشد الاحتجاج، وتلفت أنظار العالم كله إلى الخطر الذي حاق بفلسطين، من جراء التصميم على تهويدها وإجلاء اليهود عنها.هذا ما نشر بعد سبع سنين من إطلاق الوعد، تأكيدا لأن الفلسطينيين قطعوا هذه السنوات في معاناة، بل إن الشعب الفلسطيني كاد أن يفنى وهو يدافع عن حياته! وأن بريطانيا، وطوال السنوات السبع، كانت تصر على تهويد فلسطين، ما يعني أن السياسة التي يتبعها نتنياهو وكل من سبقه، ليست إلا الامتداد الطبيعي لسياسة الاحتلال البريطاني في فلسطين.
1652
| 28 نوفمبر 2014
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في العالم كله نرى أبناء الجاليات، هؤلاء الذين تنتمي أصولهم إلى ثقافة ويعيشون هم في ظل ثقافة مختلفة، يقفون باستمرار على مفترق بين ثلاثة خيارات، أولها التعايش والتفاعل بين الثقافتين، وثانيها التخندق داخل ثقافة الأصول، وآخرها الانسحاق لصالح ثقافة المهجر وهو «اضطرار» مهما تظاهر أصحابه بأنه «خيار». أما البقاء عند مفرق التساؤل فهو، في كل الأحوال، مطلب عسير لا يمكن أن يستمر طويلاً. وفي لعبة الـ«ثلاث ورقات» حين يضع المقامر كل ما يملك على ورقة واحدة، فإن هذا يعني ثقته الكاملة في أنه اختار الورقة الرابحة، كما يعني صعوبة تراجعه أو مصارحته لنفسه بأنه راهن رهاناً خاسراً. وقد رأينا «مونيكا علي» ـ البريطانية من أصل بنغالي ـ تراهن في روايتها الأولى «بريك لين» على ورقة المهجر، وتنحاز في الرواية ـ الصادرة في 2003 ـ إلى خيار الانسحاق بقوة من يخشى أن يرتد إلى أصوله مرة أخرى! كانت تبدو مطمئنة تماماً، واثقة كل الثقة في خيارها، وأقول «تبدو» لأن الحقيقة لها وجه آخر موجود في العمق وإن كان غير بادٍ، والكتابة لها حيلها الواسعة التي تظهر المخبوء وتكشف المستور، للكتابة فخاخ وقعت «مونيكا» في قبضة أحدها وهي تخوض مغامرة روايتها الثانية «سماء ألينتجو»، ففيها يكتشف القارئ، وربما لا تكتشف الكاتبة، أنها مازالت مشغولة بسؤال الهوية، وأنها لم تعد مطمئنة تماماً إلى خيار الانسحاق، صحيح أنها لم تغير وجهتها، لكنها تبدو وكأنها عادت لتقف على مفرق التساؤل، في انتظار ما تسفر عنه الأيام، وما تدفع الحيرة إلى اتخاذه من خيارات.موضوع الرواية يبدو بعيداً جداً عن سؤال الهوية، فلا لندن، ولا «بريك لين» ولا جالية بنغالية، بل قرية برتغالية ـ هي «ماما روزا» تقع في منطقة ألينتجو، وتعيش على إنتاج «الفلين» الذي تنهار أسعاره، كأن القرية يمكن أن تحتمل مزيداً من الفقر، وكأن أهلها لا يكفيهم ما بأرواحهم من ندوب خلفها نظام الديكتاتور «سالازار»، الذي رحل لكنه لم يأخذ معه أشباح الخوف وفوارات الألم.قرية لا يحفل سكانها كثيراً بالسياح، لكن نقاشاتهم تكشف مدى حيويتهم وقدرتهم على التواصل الإنساني، يتكلمون عن المهاجرين المارين ببلدتهم ـ التي تقع في أكثر أقاليم الاتحاد الأوروبي فقراً ـ في طريقهم إلى الشمال الغني، وعن حلمهم هم أيضاً بالوصول إلى ذلك الشمال، إنه الحلم الذي يسلب القرية شبابها بالمعنى الحرفي للكلمة، ولا يترك لها إلا المسنين بخطاهم الثقيلة المترنحة وهم يهربون من الشمس إلى ظل الأشجار، أو يقصدون المقهى.«ماما روزا» تملك بالضبط ما تشعر الجالية البنغالية التي تقطن حي «بريك لين» في لندن بأنها تفتقده، فهي شجرة لا يسعى ساقها إلى التخلص من جذورها، لا يعاني سكانها ازدواج الهوية، حتى «فاسكو» صاحب المقهى الذي يفاخر دائماً بأنه أول من خرج عن المألوف من أبناء القرية، حين عبر المحيط إلى أمريكا ليعمل في تقشير الخضراوات، لا يجد إلا شمس قريته يجفف تحتها روحه المبتلة بخيبة الأمل، مفتتحاً المقهى للثرثرة، والعزاء في أسعار الفلين، وذكريات سرقة الفاكهة من بساتين القرية في زمن الطفولة!في «سماء ألينتجو» اكتشفت «مونيكا علي» أن هناك ألواناً أخرى متاحة غير الأبيض والأسود، وأن الكون يتسع لثقافات متعددة يمكن ـ جداً ـ أن تتجاور وتتقاطع وتتفاعل، ولمست ما بين ثقافة الأجداد ـ أجدادها ـ وثقافة «ماما روزا» اللاتينية من وشائج، لتتحرر إلى حد ما من صرامة البناء التقليدي الذي جعل روايتها الأولى أقرب إلى روايات القرن التاسع عشر، وتومئ إلى «الواقعية السحرية» بإشارات، منها العجوز التي ضربت صبيا علي رأسه ليفقد القدرة علي تحدث اللغة البرتغالية ويتحدث الإسبانية عوضاً عنها، و«ستانتون» الذي يشعر بالسمك يحدق فيه وهو يأكله.ومع أنها مصابة بـ«النظرة السياحية» فإن «سماء ألينتجو» خطوة إلى الأمام تتجاوز انسحاق «بريك لين» وتعبر عن صراع داخلي إنساني ونبيل، يحاول أن يجد مرآة ليتبدى عليها، حتى لو كانت هذه المرآة قرية فقيرة بعيدة عن الديار، وأكثر من هذا: إنها انتقام الكتابة وتمردها على أي وعي زائف مهما بدا مستقراً ونهائياً!
1710
| 20 نوفمبر 2014
1908
| 14 نوفمبر 2014
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "إلى محمد صلى الله عليه وسلم، سيد الأوجه الصاعدة، وراية الطلائع من كل جنس، منفرط على أكمامه كل دمع، ومفتوحة ممالكه للجائعين، وإيقاع نعليه كلام الحياة في جسد العالم". هذا ما كتبه الشاعر "محمد عفيفي مطر" تحت عنوان "جرأة إهداء"، مفتتحاً ديوانه "أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت". وهو إهداء استحق به "مطر" أن يقف في موكب "من ناجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم"، الرجل الذي "تفتخر البشرية بانتسابه إليها"، كما يقول البروفيسور "شيريل" العميد الأسبق لكلية الحقوق بفيينا. ومن هؤلاء الشاعر الألماني "جوتة" الذي يقول في "الديوان الشرقي" مخاطباً الشاعر حافظ شيرازي: "أي حافظ، إن أغانيك لتبعث السكينة، وإنني مهاجر إليك بشعوب البشرية المحطمة، لتحملنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله، إننا، نحن أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن المثل الأعلى للإنسان، فوجدته في النبي محمد، وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما ظهر على يد محمد الذي انقاد له العالم كله بكلمة التوحيد".أما الشاعر الفرنسي "لامارتين" فيرى أن معرفة محمد صلى الله عليه وسلم هي الحدث الأعظم في حياته، حيث يقول: "أعظم حدث في حياتي، هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود. من ذا الذي يجرؤ على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟ ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه، لو رجعنا إلى جميع المقاييس التي تُقاس بها عظمة الإنسان؟ إن سلوكه عند النصر وطموحه الذي كان مكرساً لتبليغ الرسالة، وصلواته الطويلة وحواره السماوي، أمور كلها تدل على إيمان كامل مكّنه من إرساء أركان العقيدة. إن الرسول والخطيب والمشرع والفاتح ومصلح العقائد الأخرى الذي أسس عبادة غير قائمة على تقديس الصور هو محمد، لقد هدم الرسول المعتقدات التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق".ووقف "إتش جي ويلز" الروائي صاحب "آلة الزمن" عند "خطبة الوداع"، ليأتي تعليقه عليها تعبيراً عن حصافة وإنصاف، حيث يقول: "حجّ محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع من المدينة إلى مكة، قبل وفاته بعام، وعند ذلك ألقى على أتباعه موعظة عظيمة، إنّ أول فقرة منها تجرف أمامها كل ما كان بين المسلمين (أي من قبل إسلامهم) من نهب وسلب ومن ثارات ودماء، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجي المؤمن عدلاً للخليفة".و"ويلز" هنا يلتفت بحق إلى ما يدعو إليه الإسلام من أخوة تقوم على الرحمة والعدل، لا تعرف التبجح، ولا الاستعلاء على الناس، ولا قهرهم. لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم الديكتاتورية والكذب في سلة واحدة، لهذا لا تصدقوا الكذابين حين يزعمون أنهم ضد الديكتاتورية، ربما كانوا ضد شخص من باب المنافسة أو الرغبة في الحصول على نصيب أكبر أو الميل إلى ديكتاتور غيره، ربما كانوا ضد "حالة" من السلطة، لكنهم يبقون جزءاً لا يتجزأ من الديكتاتورية بمعناها العام، أي اغتصاب السلطة واستغلال البشر. الشاعر الروسي "بوشكين" هو أيضا تجاوز المناجاة إلى استلهام سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في قصيدة "النبي" وفيها يقول: "شُقّ الصدر، ونُزع منه القلب الخافق، غسلته الملائكة، ثم أُثبت مكانه، قم أيها النبي وطف العالم، وأشعل النور في قلوب الناس".وأذكركم بأن وزير خارجية الكيان الصهيوني "أفيغدور ليبرمان" ادعى أن "ألكسندر بوشكين" يهودي الأصل، وهو الادعاء الذي اعتبره الروس إهانة لهم، وتطاولا على واحد من أهم رموز الأمة الروسية وآبائها المؤسسين.غضب الروس ضاعف من إصرار "ليبرمان" على كذبته، ليضمها إلى "ديوان أكاذيب تل أبيب" من أول الادعاء بوجود بقايا "هيكل سليمان" ـ تلك البقايا التي أكدت تنقيبات سلطات الاحتلال أنها مجرد كذبة ـ إلى الادعاء بأن اليهود بنوا الهرم. وفي كل واحدة من هذه الأكاذيب يمكن أن نرى الغرض الخبيث ـ والحقير ـ واضحا: كذبة الهيكل للاستيلاء على القدس وهدم الأقصى، وكذبة الهرم للادعاء بوجود "حق تاريخي" في مصر تمهيدا للاستيلاء على نصفها ـ كما يعلنون ـ أو عليها كلها (ولم لا؟) وكذبة "بوشكين" لاختطاف ضمير روسيا، الدولة التي تعتبرها سلطات الاحتلال "منجم المهاجرين". الصهاينة ـ دون دليل ـ يسرقون "بوشكين" رمز الأمة الروسية، أما نحن فلا نعبأ ـ ومعظمنا لا يعرف ـ أن "بوشكين" استلهم حياة نبينا صلى الله عليه وسلم في قصيدته الأكثر شهرة، التي لا يكاد كتاب عن بوشكين يخلو من نصها، أو الإشارة إليها.
2880
| 08 نوفمبر 2014
مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
1911
| 24 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
1128
| 22 ديسمبر 2025
تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في...
1053
| 26 ديسمبر 2025
-قطر نظمت فأبدعت.. واستضافت فأبهرت - «كأس العرب»...
792
| 25 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة...
741
| 24 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
705
| 21 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
654
| 24 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
615
| 23 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
549
| 23 ديسمبر 2025
في عالم اليوم، يعد التحول الرقمي أحد المحاور...
498
| 23 ديسمبر 2025
منذ القدم، شكّلت اللغة العربية روح الحضارة العربية...
471
| 26 ديسمبر 2025
لُغَتي وما لُغَتي يُسائلُني الذي لاكَ اللسانَ الأعجميَّ...
444
| 24 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية