رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

طلاق السيسي

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سؤال: ما حكم من أنكر آيات من القرآن الكريم؟وسؤال آخر: ماذا لو أنكر الحكم الذي تتضمنه هذه الآيات مدعيا أنه لا يوجد في القرآن؟"عبد الفتاح السيسي" طلب من شيخ الأزهر موافقته على فتواه ـ فتوى السيسي ـ بعدم وقوع الطلاق الشفوي، خلافا لإجماع المسلمين منذ بعثة النبي وإلى اليوم، وعلى الفور تحرك برلمان العسكر لطبخ القانون، وبادر سعد الدين الهلالي، الذي زعم من قبل أن "السيسي" ووزير داخليته المقال "محمد إبراهيم" من رسل الله، إلى اعتبار الفتوى "خطوة على طريق تجديد الخطاب الديني"!وتبريرا لهذا "الإنكار لمعلوم من الدين بالضرورة" زعم أفاكون أن القرآن الكريم ليس فيه آية واحدة تدل على وقوع الطلاق بإرادة الزوج المنفردة. وحتى لا ينتقل تداول الفرية من "الجهل" إلى "الجاهلية" نذكر ببعض الآيات الكريمة التي تؤكد أن الطلاق حق للزوج بإرادته المنفردة، وهو ما يعرفه كل مسلم:حيث تبدأ الآية 230 من سورة البقرة بقوله تعالى "فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ". هكذا، إن طلقها، بإرادته المنفردة، واضحة لا لبس فيها.وتبدأ الآيتان التاليتان بالبداية نفسها "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ".وفي الآية 236 "لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً".وفي الآية 237 "وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ".وفي سورة الأحزاب، الآية 49 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا". وفي الآية الأولى من سورة الطلاق "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ".هكذا: رجال يطلقون النساء إذا شاءوا، وللنساء في المقابل حقوق لا ينازعهن فيها منازع، هذا هو حكم الإسلام، وعلى من يؤمن بخلاف ذلك أن يسمي لنا دينه.

3747

| 27 يناير 2017

الشابّي إرهابي

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يحرض الشاعر الراحل "أبوالقاسم الشابِّي" على الإرهاب، بل يعتبره طريقا للعدل، حيث يقول:لا عدل إلا إن تعادلت القوىوتصادم الإرهابُ بالإرهابِوهكذا، بات واجبا أن يضاف اسم "الشابِّي" إلى قائمة الإرهاب، الصادرة عن محكمة جنايات القاهرة، الدائرة السادسة (شمال) "لجنة إدارية" في مصر."الشابِّي" إرهابي، وموته لا ينفي التهمة، فالقائمة تضم سبعة موتى، لم تعفهم الوفاة من إدراج أسمائهم، مع أن بعضهم قتلته سلطة الانقلاب بيدها، فهي واثقة من موتهم تمام الثقة، ولا شك في أن إرهابهم لا يطاول إرهاب "الشابي" الذي ألهم الربيع العربي بقوله: ولا بد لليل أن ينجليولا بد للقيد أن ينكسرولاحظ أن الربيع العربي كله متهم بالإرهاب، وأنه "لا يوجد دخان من غير نار" كما قال لاعب كل مآثره أنه أحرز ضربة جزاء منذ 27 سنة، وهو يبرر إقدام "زعيم الانقلاب" على اتهام "أمير القلوب" محمد أبو تريكة. والدخان ـ في نظره ـ يكفي للإدانة، مع أن "أبو تريكة" حصل على حكمين قضائيين ببطلان الاتهامات المسندة إليه، آخرهما في 10 من يناير الجاري، كما حصل عشرات من المدرجين ضمن القائمة على أحكام مماثلة.لكن هذا كله لا قيمة له عند سلطة الانقلاب وطبولها وأبواقها، فالمهم عند هؤلاء أن "يخربوا مصر" وأن يفترواـ بقوة الدبابةـ على شعب اغتصبوا سلطة حكمه بالدبابة نفسها.تقول نكتة قديمة إن جورج بوش صرح في مؤتمر صحفي بأنه قرر قتل مليون مسلم وطبيب أسنان، وهنا ارتفعت الأصوات تتساءل: ولماذا طبيب الأسنان؟ فمال بوش على توني بلير قائلا: ألم أقل لك سأشغلهم ولن يبالوا بالمليون مسلم؟ وبالحيلة الرخيصة نفسها أراد السيسي أن يمرر بهتانه لأكثر من 1500 من الشرفاء، بأن وضع بينهم اسم "أبوتريكة" وهو واثق من أن الجميع حول العالم سينشغلون بالسؤال عن "أمير القلوب".

2936

| 20 يناير 2017

نبوءة يابانية

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كيف تصفع ـ وبقوة ـ عملاء العسكر الذين يتهمون الربيع العربي بأنه مؤامرة غربية، في إنكار أعمى لأسباب الثورة التي "تخرق العين" والتي لم يعبر الحراك الجماهيري إلا عن جزء يسير منها؟الإجابة: اقرأ عليهم كتاب "العرب: وجهة نظر يابانية" الذي أصدره في 2003 الباحث والمترجم "نوبوأكي نوتوهارا" وهو في الستين من عمره، بعد 40 سنة قضاها في دراسة العرب ـ لغة وإبداعا وأحوالا ـ وزيارة حواضرهم وبواديهم، مدنهم وقراهم.فعبر 140 صفحة، يعرب المؤلف عن دهشته ـ وربما ذهوله ـ من صمت العرب على ما يتعرضون له من بطش السلطة واحتقارها لهم، وفي الخاتمة يتساءل عما نفكر فيه للمستقبل، ويجيب عنا مؤكدًا أن القمع أصل المشاكل، والحرية هي الخطوة الأولى للحل. في إشارة واضحة إلى حتمية الثورة. هل تشك في هذا، وتريد المزيد؟ يقول "نوبوأكي نوتوهارا" عن مصر: "الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم، فهل يستطيع المرء أن يتجاهل الصلة بين هذا الأسلوب الذي يستغبي الشعب والتوتر الذي يسيطر على جموع الناس؟".ويصف الثورة الكامنة قائلا: "الناس صامتون لا يتحدثون، ولكننا نسمع صرخة من خلال ذلك الصمت الخانق. صرخة تخبر عن نفسها بوضوح وقوة".وينتقد سلبية الشعب تجاه المعتقلين: "السجناء السياسيون ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب يضحي بأولئك الشجعان... الناس يتصرفون مع قضية السجين السياسي على أنها قضية فردية، وعلى أسرة السجين وحدها أن تواجه أعباءها: إن ذلك من أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية".ويقول عن سوريا: "زرت تدمر خمس مرات، وزرت متحفها، ولكنني لم أعرف أن فيها سجنا مشهورا اسمه "سجن تدمر". بالطبع حتى الآن لا أعرف موقع ذلك السجن. إن الخوف يمنع المواطن العادي من كشف حقائق حياته الملموسة، وهكذا تضيع الحقيقة وتذهب إلى المقابر مع أصحابها".

3229

| 13 يناير 2017

في رثاء "الأذرع الإعلامية"!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ليس مستغربا أن يُسقط قائد الانقلاب العسكري في مصر إعلامييه واحدا بعد واحد، لكن الغريب حقا أن بعض هؤلاء المتساقطين، لم يدركوا مصيرهم المحتوم منذ اللحظة الأولى، وأن ما قرأوه وحصلوه من معرفة لم يرتق بهم إلى درجة "المثقف" الذي لا يمكن أن يختار "التبعية" ولا أن يضحي بـ "الحرية".الثقافة "نظام للإدراك الجماعي ونمط قيمي وسلوكي". وسلطة الانقلاب أعلنت، حتى من قبل أن تأتي للحكم، إنها ليست سوى طبعة خشنة من نظام "الأخ الكبير" كما عبر عنه "جورج أورويل" في روايته "1984" والعيب ـ كل العيب ـ على من لم يدرك هذا، أو أدرك ثم "خان" إدراكه، متحولا من حارس للوعي إلى مساعد نخاس، ومتجاهلا أن النخاس ـ عادة ـ يبيع مساعديه إن لم يجد غيرهم، أو أغراه السعر، وأحيانا يبيعهم لمجرد أنهم باتوا مزعجين بينما هناك آخرون أقل تكلفة.ترسم "1984" صورة سلطة قمعية، يقودها طاغية، هو الأخ الكبير، يتعمد نشر الفساد، بدءا من اللغة التي يفسدها ليفسد الأفكار التي تحملها (ألا يذكركم هذا بخطابات الفيلدمارشال؟). كما يتعمد المغالطة والتناقض متخذا شعارا يقول: الحرب هي السلام، الحرية هي العبودية، الجهل هو القوة (راجع تناقضات الفيلدمارشال من أول "أم الدنيا وح تبقى قد الدنيا" إلى تأكيده أن توسعة قناة السويس غطت تكلفتها في أسبوع واحد في سياق شكواه من العوز.. والحبل على الجرار).وفي نوفمبر 2014 قبض العسكر على شاب بتهمة "حيازة رواية 1984" معلنين بصراحة أن الرواية تمثلهم، فلماذا لم ينتبه قارعو الطبول وحملة الأبواق؟ وكيف ظلوا أذرعا إعلامية لأخطبوط اعتاد رأسه على افتراس أطرافه؟الإعلامي المطلوب للعسكر هو من يردد ـ مع "فاروق المقرحي" ـ أن الدولار سيصبح بسبعة جنيهات هذا العام، وبلا قيمة في العام المقبل! ولا مكان لمن يتمسكون بورقة التوت الأخيرة.

2985

| 06 يناير 2017

اعتقال الصحافة !

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اعتقال محمود حسين، الصحفي بقناة الجزيرة، خطيئة أخرى يرتكبها ديكتاتور، عولج في طفولته من التخلف العقلي، وعندما كبر أطلق النار على الجميع. ديكتاتور توقف تعليمه الحقيقي عند المرحلة الإعدادية، ثم لم تتح له قدرته على التحصيل أكثر من التعليم العسكري، الذي رسب فيه، قبل أن يتخرج في عصر الاستسلام، وهكذا لم يخض معركة واحدة، لكن "تخلفه العقلي" جعله لا يخجل من أن يمنح نفسه رتبه المشير، أو الفيلد مارشال، حيث تشير "فيلد" إلى "ميدان" و "مارشال" إلى أصل ألماني معناه "حارس خيول الملك" والمعنى العام "القائد الميداني للفرسان" تلك الرتبة التي منحها المتخلف لنفسه ـ من دون أدنى خجل ـ مع أنه لم يذهب إلى أي ميدان ولم يقد أي معركة.ومن تمام التخلف أنه اعتقل محمود حسين بعد أن أوقفه لمدة 14 ساعة، ثم أفرج عنه، ما يعني أنه لا توجد تهمة، ثم اعتقله مع شقيقيه وأخفاهم قسريا ليومين، باتهامات ملفقة في وقائع يعود بعضها إلى سنوات وبعضها إلى أسابيع، يعني أنها لو كانت حقيقية لما أفرج عنه بعد أن أوقفه، لكن "المتخلف" لا يبالي بالمنطق.محمود حسين كان في طفولته عاملا زراعيا، ضاعف له صاحب الحقل أجره عندما عرف أن ترتيبه هو الأول بين زملاء الدراسة، وهو الآن في عامه الخمسين، لكن تجربته الأولى مع الاعتقال تمنحه عمرا أطول من الجميع، وتكتب اسمه في لائحة فرسان الحرية، الذين قاتلوا، ولا يزالون يقاتلون، دفاعا عن حق الناس في المعرفة، وترسيخا لثقافة المبادئ لا المصالح. أما "المتخلف" الذي لا معركة له إلا سلطته وجشعه، والذي انشغل بـ"القتل" عن "القتال" فلن يذكره أحد، لأن "التاريخ" لا يفتح "صفحاته" للذين يذهبون إلى "مزبلته".

2737

| 30 ديسمبر 2016

لا أسد رغم إحراق البلد

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع انطلاق الثورة السورية هتف "الشبيحة" بشعار "الأسد أو نحرق البلد" وها هم قد أحرقوا البلد، لكن: هل حصلوا على الأسد؟هل نجح الشبيحة في الحفاظ على الأسد، بعدما حولوا المسار من "ثورة" إلى "حرب أهلية" تدخلت فيها ـ لصالح الشبيحة والأسد ـ إيران ثم روسيا؟المؤكد أن الأسد سقط يوم أن حاصر الثوار سلطته في زاوية من البلاد، ولم يعده إلى الساحة إلا تدخل عسكري إيراني سافر، لم تكتف فيه طهران بإرسال الأسلحة بل أرسلت جحافل جنودها وأكابر قادتها.ثم أعلن التدخل الإيراني فشله، مع اضطراره للتراجع المستمر، وخسائره التي لم ينقذه منها إلا التدخل العسكري الروسي الصريح، بأسلحة وجنود رأينا القساوسة وهم يباركونهم قبل أن يتوجهوا لمهمتهم الصليبية في سوريا، التي تعثروا فيها حتى جاءهم المدد من "السيسي" وحلفاء إقليميين آخرين.للذين هتفوا "الأسد أو نحرق البلد" نقول: الأسد ليس موجودا، برغم تشريد وإبادة 16 ألف عائلة في حلب وحدها، وبرغم وصول معدل الضحايا إلى 2000 نسمة يوميا، وبرغم انتقال إجمالي عدد الضحايا إلى خانة الملايين.الأسد ليس موجودا لأن إحراق البلد لا يمكن أن يحافظ على بقاء حاكمها، بل يجلب المحتلين، وهذا ما فعلتموه، جلبتم إيران ثم روسيا، التي رأينا مندوبها يفاجئ "الأسد" بتفتيش مقره، من دون استئذان، ولا موعد، بل من دون علم مسبق، ما يؤكد أن هذا المندوب هو الحاكم، وأن الأسد مجرد بيدق صغير.الأسد لم يعد رئيسا، بل عاد إلى وظيفة "الجاسوس" الذي يرعى مصالح الأعداء، وهي الوظيفة نفسها التي كان يشغلها، عند الاحتلال الفرنسي، جده "سليمان" الشبيح الذي اشتهر بـ"الوحش" وعرف بيته في القرداحة بـ"بيت الحسنة" لأنه كان يعيش على صدقات الطيبين من أهل سوريا، التي أحرقتموها، والتي وقع "الوحش" في العام 1936 على الوثيقة المعروفة باسم "وثيقة القرداحة" مطالبا الفرنسيين بالاستمرار في احتلالها، والإنجليز بالاستمرار في دعم الاحتلال الصهيوني لفلسطين. ومؤكدًا أيضا أنه ليس مسلما.

3092

| 16 ديسمبر 2016

مسلم مسلوق وطفله مشوي

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ديسمبر 1098م عمد المتوحشون الأوائل، من حملة الصليب، إلى سلق المسلمين موتى وأحياء، أما الأطفال فكانوا يشوونهم، ثم يأكلون لحوم الجميع نصف نيئة.كان هذا عندما دخل الصليبيون معرة النعمان للمرة الأولى، وهي المدينة نفسها التي يواصل الصليبيون (الروس هذه المرة) قصفها في الشام، فهل اختلف شيء؟ وهل يمكن التعويل على "الضمير" أو "الأخلاق" أو "الإنسانية" لردع الغيلان عن وحشيتها؟يقول ابن الأثير إن الصليبيين أقاموا برجا من الخشب بارتفاع سور معرة النعمان، وهنا "خاف قوم من المسلمين.. وأخلوا الموضع الذي كان يحفظونه، فرآهم طائفة أخرى ففعلوا كفعلهم، فخلا مكانهم أيضا من السور. ولم تزل تتبع طائفة منهم التي تليها في النزول حتى خلا السور فصعد الفرنج إليه على السلالم، فلما علوه تحير المسلمون ودخلوا دورهم". وكانت نتيجة هذا الانسحاب أن "وضع الفرنج فيهم السيف ثلاثة أيام فقتلوا ما يزيد على مائة ألف وسبوا الكثير".ويقول المؤرخ الصليبي رودلف كاين: "كانت جماعتنا في المعرة تطبخ الوثنيين (يقصد: المسلمين) البالغين في القدور وتشك الأطفال في سفافيد وتلتهمهم مشويين". ويقول زميله ألبرتي أكونسيس، المشارك في هذه الحملة الصليبية: "لم تتوان جماعتنا عن أكل قتلى الأتراك والعرب".ويؤكد فولتشر أوف تشارترز، الذي شارك هو الآخر في الحملة، ما حدث قائلا: "يمكنني القول وأنا أرتعد إن الكثير من قومنا، يقودهم جوع مجنون، انتزعوا قطع اللحم من أرداف القتلى العرب وقاموا بشيها، ولم ينتظروا إلى أن تنضج بشكل كاف، ليلتهموها بطريقة متوحشة".وفي العام التالي، كتب قادة الصليبيين رسالة رسمية إلى البابا، تبريرا لوحشيتهم واستئذانا للاستمرار، يقولون فيها: "اجتاحت الجيش مجاعة فظيعة في المعرة ألجأته إلى ضرورة جائرة هي التقوت بجثث المسلمين". وجاء الرد من البابا بمباركة هذه الوحشية!فهل يدرك المسلمون اليوم أن الصليبيين يمارسون الوحشية نفسها: الجنود يأكلون لحمنا، والزعماء يبررون، والبابا يمنح الجميع بركته.

4894

| 09 ديسمبر 2016

لو كان نظامًا لأنقذته "الجزيرة"

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لو توفر لـ"سلطة السيسي" الحد الأدنى من مواصفات "النظام السياسي" لنجحت في الاستفادة من "الجزيرة" المنبر الإعلامي الأكثر أهمية، لكنها فشلت، كما فشلت في كل شيء، وكما ستواصل الفشل، ببساطة لأنها ليست "نظام حكم" يديره ساسة، بل "سلطة قمع" يملكها جلادون، علاقتهم بالشعب هي "السيطرة" عبر "الخوف".أذكر، ويشهد موقع "يوتيوب" أن الجزيرة لم تقاطع سلطة السيسي، ولم تنحز ضدها، كان مذيعوها يقولون "هناك إسلاميون مع السيسي" فنقول إن ما يحدد هوية السلطة هو توجهها وليس الهوية الافتراضية لبعض أشخاصها. وذلك قبل أن يؤكد السيسي عداءه للإسلام بدعمه المستمر لـ"كل ما لا يرضي الله" ومشاركته في القتال ضد أهل السنة حيثما كانوا، وهو ما أصبح واقعا تتناوله - بالخبر - الجزيرة وغيرها، ليعفينا حضور الدليل من عبء استنباطه.وكان مذيعو الجزيرة، ووراء أسئلتهم فريق عمل هو الأعلى كفاءة في مجاله، يقولون إن "د. محمد مرسي" لم يسقط الاتفاقية الموقعة مع تل أبيب، بل كانوا يشيرون -أحيانا- إلى فخ "عزيزي بيريز". ونرد بأن هناك فرقا بين اضطرار مرسي إلى الاستمرار في طريق فرض عليه، مع محاولة الخروج منه، كما رأينا في سحب السفير وفي مساندة غزة وإرسال رئيس الوزراء إليها، وبين تفريغ السيسي لسيناء من سكانها، وإخلاء الحدود تنفيذا لخطة نتنياهو. هناك فرق بين خطأ "د. محمد مرسي" بعدم تبرؤه (كما كتبتُ وقلتُ في حينه) من خطاب بروتوكولي، نسب إليه على غير إرادة منه، فسكت محاولا الاستمرار في مناورته للعسكر والصهاينة معا، ولم يكن موفقا في تقديره، وبين إشادة السيسي بزعامة نتنياهو كأنه يبايعه. وهو جدل أعفانا السيسي منه بانكشاف مشروعه لتوصيل مياه النيل (التي لا تكفي مصر) للكيان الصهيوني، لتصبح عمالته خبرا تتداوله الجزيرة وغيرها.الجزيرة تمارس الحرية، وهذا وحده سبب كاف ليعاديها السيسي، فالعسكر لا يقبلون في سلطتهم إلا الأتباع.

4094

| 02 ديسمبر 2016

بلا كرامة ولا حقوق

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مبارك والسيسي وجهان لعملة "حكم العسكر" الرديئة، والفرق أن سلطة مبارك كانت تشعر بتهديد الثورة وتعمل على عدم اندلاعها، لدرجة ابتلاع الإهانة، بينما تظن سلطة السيسي، أنها قمعت الثورة، ولم يعد لديها ما تخشاه. وقارنوا بأنفسكم: في العام 2000، ذهبت لاستلام تصريح بالعمل خارج مصر. قالت لي الموظفة: التصريح لم يصدر، وقلت لرئيسها المباشر (وهو ضابط أمن دولة برتبة مقدم كما ينادونه): لم يحدث أن تعطلت أوراقي بسبب تدقيق أمني، فرد متعجرفا: وها قد حدث!كان الرد إعلانا وقحا لواقع مصر، الذي أصبح أشد سوءا، حيث لا قانون ولا حقوق، بل سلطة مطلقة تفعل ما تشاء بشعب أعزل، ويعرقل ممثلها أوراقي، فقط، ليعلن أنني واحد من عشرات الملايين الذين لا حيلة لهم.ما حدث بعد ذلك أنني - حرفيا - مسحت بالمقدم البلاط، وفضحته وسلطته على رؤوس الأشهاد، من دون أن أسمح له بلملمة ما بعثرته، وانتهى الأمر بأن صدر التصريح وتسلمته كما أردت وبشروطي.وبعد ثورة 25 يناير، التي لم تكتمل، أصبحت كلمة "مواطن" مفخرة، وكلمة "أمن دولة" سبة لدرجة أنهم اضطروا لتغييرها، وأدركت سلطة العسكر أن نهايتها باتت وشيكة، فاجتهدت في القضاء على الثورة، وبعد الانقلاب بات بوسعها التبجح، لدرجة ادعاء السيسي أن الحكم بسجن نقيب الصحفيين وسكرتير نقابتهم ووكيلها، صدر في دعوى جنائية وليس في قضية رأي!هذا ما فعلته 30 يونيو بمصر، ومقابل عجز مبارك عن عرقلة سفر صحفي واحد (هو العبد لله) يسجن السيسي أصحاب أعلى 3 مناصب صحفية، و"فوق البيعة" يتهم اثنين من الصحفيين بأنهما مجرمان، تم التستر عليهما، مع أن القضاء برأهما، ودان سلطته في الدعوى نفسها! والخلاصة: في مصر ثورة واحدة، اسمها 25 يناير، وسلطة مستبدة واحدة، اسمها "حكم العسكر" استعادت توازنها عبر "ثورة مضادة" مكنت العسكر (الذي صنعها) من إهدار ما تبقى من كرامة الشعب (الذي ابتلي بها) ومن حقوقه.

2482

| 25 نوفمبر 2016

الطغيان ولا شيء آخر

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ بردية الحكيم المصري "إيب ـ ور" إلى المفكر كبير النفس والمقام "د. جمال حمدان" مرورا بالمتنبي (في قصيدته: عيد بأية حال عدت با عيد) رزق الله مصر بمن يحسن تشخيص أزمتها، ويجهر بتشخيصه، لكنها مع ذلك تظل معظم الوقت ذاهلة لا ترى ولا تسمع. هل سمعتم حكاية "البقرة الجربانة"؟ الحكاية يرويها عادل إمام (نعم هو عادل إمام الممثل) قائلا إنه وهو طالب في كلية الزراعة، كان له صديق يدرس في كلية الطب البيطري، التي لا يفصلها عن كليته سوى جدار، وظل هذا الصديق يرسب كل عام في الامتحان العملي لمادة أمراض الحيوان، حتى وصل إلى السنة النهائية، ليتوسط له أصدقاؤه لدى أستاذ المادة، قائلين: المسكين أصيب بعقدة نفسية، ولا يمكنه التخرج إلا إذا نجح في هذا الامتحان "المزمن". وتوسلوا للأستاذ أن يأتي له بمرض سهل التشخيص.استجاب الأستاذ طيب القلب للوساطة والتوسلات، وجاء للطالب ببقرة مريضة بالجرب، وهل هناك أسهل من هذا: حيوان كبير الحجم، ومرض يتم تشخيصه بمجرد النظر؟ وفي يوم الامتحان جلس الأصدقاء من الكليتين على الجدار الفاصل بينهما، كأنهم مشجعون في مباراة لكرة القدم، وسأل الأستاذ الطالب عن مرض البقرة، ليفاجأ بقوله إنه في حاجة لاستخدام ميزان حرارة، فقال الأستاذ: لا داعي له، وهتف الأصدقاء بأعلى صوت: "البقرة جربانة"! لكن الطالب (الغارق في ذهوله) لم يلتفت إليهم وعاد يطلب قياس النبض، وعد التنفس.. إلخ، والأستاذ يؤكد أن لا داعي، والأصدقاء يهتفون "البقرة جربانة"! وأخيرا أنهى الأستاذ المهزلة (وربما المأساة) حين قال للطالب: ألا ترى أن البقرة جربانة؟ فرد عليه: نعم. قال له: ناجح!وفي كتابه "شخصية مصر" يصارحنا د. جمال حمدان بأن حكام مصر الطغاة هم علتها الأصلية. ومع تشخيصه لهذه الحالة، فإننا لم نسمعها برغم وضوحها، مفضلين الانصراف إلى "غباوة" البحث عن ميزان حرارة، و "بلاهة" قياس النبض، و "أكاذيب" المدافعين عن الطغاة!

4391

| 18 نوفمبر 2016

رئاسة العم سام!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا غرابة في فوز ترامب، بل الغرابة -كل الغرابة- في تلك الدهشة التي لم تزل على وجه من يستغربون! ترامب -بكل مساوئه وبرغم هذه المساوئ- هو مرشح "المزاج العام" الأمريكي، الذي أصبح أشد تطرفا في التمسك بـ"هويته" بمجرد أن شعر بأن هذه الهوية تُهَدَّد وتنسحب الأرض من تحتها. وتتلخص الهوية الأمريكية في منظومة “WASP” التي هي اختصار بالأحرف الأولى لـ"أبيض- أنجلو ساكسون- بروتستانت". حيث فاز في أمريكا 44 رئيسا بـ45 رئاسة (منها رئاسة ترامب التي لم تبدأ بعد)، 42 منهم يمثلون هذه الهوية، ولم يختلف إلا اثنان: الأول جون كيندي (كاثوليكي) والآخر باراك أوباما (أسود). وقد رأينا التطرف في الدفاع عن الهوية يصل إلى اغتيال الأول في جريمة تآمر فيها الجميع، ولم يكشف غموضها حتى اليوم.ثم رأيناه يتجلى أثناء رئاسة أوباما في القمع الأمني للسود، لدرجة قتلهم، في سياق من استفزاز المناخ العام ضدهم، ورسالة واضحة مفادها: نقضي عليكم ولا نترككم تقضون على هويتنا. وكان بديهيا أن يساند الأمريكيون الأشد تطرفا في تمثيل هذه الهوية، ويختاروه خليفة لأوباما، حتى لو كان "دونالد ترامب" برغم سجله الصاخب على حلبات المصارعة وفي علب الليل.أما الديمقراطيون فقد أخطأوا باختيار هيلاري كلينتون، صحيح أنها سياسية متمرسة وذات ثقافة رفيعة، لكن هذا لا يهم "المزاج العام" المنتفض دفاعا عن هويته، والذي لا يقبل إلا بـ"رجل" ممثلا لها. المزاج الأمريكي العام يمثله "العم سام" ولم يكترث أبدا بـ"الخالة" سام ولا نحن سمعنا بها، وهيلاري كلينتون -بالنسبة له- هي "الخالة" أي مجرد "امرأة" لا تزيد، ولا تصلح!النتيجة شديدة التقارب عبرت -في نهاية المطاف- عن "عيوب" كلا المرشحين التي استبعدت حصول أي منهما على تأييد واسع، وفوز ترامب، يؤكد أن "الخوف" هو الشعور الأشد تأثيرا في نفوس البشر، وأن "التطرف" هو رد الفعل الطبيعي لشعور الشعب بتهديد هويته، حتى لو كان هذا الشعب هو الشعب الأمريكي.

2587

| 11 نوفمبر 2016

فخ بأدوات إعلامية

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يقول ابن خلدون: "أهل مصر كأنهم فرغوا من الحساب"، أي لا يعولون على تغيير واقعهم، وتلك خصلة تحكم معظم تاريخنا إلا قليلا مما نثور. ولهذا نتعامل مع مشاكلنا بمنطق "المتفرج" الذي ينفعل، إعجابا أو سخطا، لكنه لا يشارك في الفعل لأنه ـمن الأصلـ لم يعتبر نفسه فاعلا. نكتفي بالفرجة، حتى في كبرى القضايا المصيرية والحيوية، ومنها سعر صرف العملة، الذي يتحكم في كل مؤشرات الاقتصاد، ويدل على اتجاهها. فهو يتحكم في نمو الاستثمار، ومعدل البطالة، وجذب السياح، ومعدلات إنفاقهم. يتحكم في التعليم والصحة وشبكة الطرق والنقل والتوسع الزراعي والنشاط العقاري والمياه والصرف الصحي. يتحكم في حياة الناس أينما وكيفما كانوا، لكننا لا نبالي إلا بأثره المباشر على سعر المستهلك (سعر البيع في متاجر التجزئة)، وهي مبالاة تقف عند حدود الشعور بالسخط أو بالرضا، لكنها لا تتقدم خطوة أبعد من هذا.لا يشغل الناس تفكيرهم ولو بالسؤال عن التطور المتوقع لسعر الصرف. لا يتساءلون: لماذا ينخفض باستمرار سعر الجنيه أمام الدولار والعملات المرتبطة به؟ وهل يمكن أن يسفر تعويمه إلا عن الغرق (بمعنى انهيار سعره) ؟الإعلام ـالموجه عسكرياـ يتحمل القدر الأكبر من المسؤولية عن هذه الغيبوبة، وحسبك أن الفخ الذي نصب قبل يومين فقط من قرار التعويم، اعتمد تماما على ترويج الإعلام خرافة "انهيار سعر الدولار" لدفع المدخرين إلى بيع آخر ما يملكون من دولارات، لصالح العصابة التي تحتكر كل شيء، والتي اشترت ـبنفوذهاـ في اليوم الأخير وحده (قبل التعويم) 145 مليون دولار من أموال البنوك، مقابل 8 جنيهات وستين قرشا للدولار، أي نصف السعر الحقيقي، حتى إذا ما اطمأنت إلى إفراغ الجيوب من مدخراتها، والبنوك من احتياطياتها، أغرقت الشعب بكامله معلنة تعويم الجنيه. والمدهش أن إعلام السلطة لا يزال يروج لخرافة الخير العميم، والكثيرين يرددون: لعله خير، وهم يفغرون أفواههم، غير منتبهين إلى قرقرة بطونهم!

2938

| 04 نوفمبر 2016

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4596

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

3399

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
ماذا يعني سقوط الفاشر السودانية بيد قوات الدعم السريع؟

بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...

1365

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

1215

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
فلسطين والكيان والأمم المتحدة

أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...

1197

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

1119

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

885

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

852

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

768

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

747

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

633

| 30 سبتمبر 2025

أخبار محلية