رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بعد نحو 47 يوماً من بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما خلفه من مآسٍ وقتلى وجرحى وهدم للبنى التحتية المدنية، استيقظ العالم على جملة واحدة: فعلتها قطر. كان العالم قد حبس أنفاسه لأكثر من شهر ونصف الشهر، فلا أمل في وقف آلة الحرب الصهيونية المجنونة حتى مع امتلاء الميادين بملايين البشر في كل العواصم العالمية. ظل مجرد الوصول إلى وقف لإطلاق النار ولو ساعات أمنية الملايين. ظل أيضاً السؤال الصعب: من يحقق ذلك؟ من يستطيع أن يكبح صهيونياً عن مشهد الدم الذي يعشقه منذ أن اغتصب الأرض؟ من يوقف شهيته عن ذبح الاطفال والنساء والعجائز والمرضى والنازحين؟ ويأتي ذلك كله في ظل دعم غربي، مزدوج المعايير، منزوع الضمير لمشاهد قتل الأبرياء وذبحهم علناً. لكن فيما يبدو أن الزمن يؤكد مقولة: لا يأس مع قطر.. والمستحيل ليس قطرياً. منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بدأت الجهود القطرية التي قادها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظه الله ورعاه- من إصدار أوامره السامية بإرسال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في غزة. وفي ظل سياسة التجويع والحصار وقطع الماء والكهرباء عن المدنيين في غزة، والمواقف المتباينة والحسابات الدولية المعقدة بالنظر للموقف الغربي المتشدد والداعم للعدوان، كان الموقف القطري واحداً وصامداً، يندد بقتل الابرياء وينتقد علناً المعايير المزدوجة للغرب. ولقوة منطق الدوحة وصعوبة إسكات الحق، تعرضت قطر لهجمة إعلامية وسياسية من داعمي الاحتلال المتشددين، لم يثنها أيضاً عن الهدف في إيقاف العدوان. إن ما فعلته قطر يدخل في باب تحقيق المستحيل، في زمن عزت فيه جرأة المواقف وتماهت فيه أبواق الاستسلام والخنوع، بين تحميل الضحية ذنب دفاعها عن نفسها ضد الجاني، وبين محاولات ليّ عنق الحقائق. ومع فرحة الملايين بالإنجاز القطري، يتناسى الكثيرون أن أمام الدوحة طريق شاق من العمل الدبلوماسي. عمل يفوق حمله المنظمات لا الدول. فالهدنة لمدة أربعة أيام. ويعرف الملايين سلفاً أن الاحتلال الإسرائيلي - الذي يقصف مقرات الأمم المتحدة ناهيك عن الالتزام بقراراتها- لا عهد له ولا أمان ولا التزام. إذن أمام الدوحة عمل أكثر صعوبة آخر في الحفاظ على وقف إطلاق النار من جهة وتمديد الهدنة من جهة أخرى وكذا مواجهة الضغوط الدولية وخيوط المؤامرة والأكاذيب الاسرائيلية ومطامع الاحتلال. لن يتخيل أحد صعوبة ما تواجهه قطر، إلا إذا فهم أهداف الاحتلال الحقيقية من هذه الحرب، فالاحتلال لا يهتم بالأسرى أكثر من اهتمامه بتهجير أصحاب الأرض بعد محو الجزء الاكبر منهم، وكذلك الاستيلاء على ثروات غزة. نعم.. نجحت قطر فيما لم تستطع دول ومنظمات كبرى في الوصول إليه خلال السنوات السابقة وحافظت على أمن العالم وسلامه. ويعلق الملايين الآمال عليها لتنجح في المهمة المستحيلة وهي وقف الحرب. نعم.. فعلتها قطر.. بفضل قيادتها الحكيمة ودبلوماسيتها الواثقة والموثوق بها رغم حجم المؤامرة الكبيرة، وستواصل القيام بهذا الدور الدبلوماسي والإنساني باعتبار المكانة التي تحظى بها على المستوى الدولي. فشكراً قطر.. من كل القلب يقولها أهلنا في غزة والملايين من أصحاب الضمائر الحية. لكن أمامك عمل كبير وكلنا ثقة في حكمتك وثباتك على قيم العروبة والإسلام في زمن تتماهى فيه المواقف على حسب درجة الضغط الدولي. نبض الوطن: في وسط بحر من الأكاذيب الإسرائيلية وسقوط ذريع من وسائل الإعلام الغربية وللأسف البعض من وسائل الإعلامي العربية. تبقى قناة الجزيرة صوت الحق وهمس المظلومين في غزة. كل الدعم لها في وجه تهديدات الاحتلال بالتنكيل بمراسليها ومحاولة إسكاتها.
1545
| 24 نوفمبر 2023
مدارس.. مستشفيات.. سيارات إسعاف.. مدارس النازحين.. بنايات سكنية.. أطفال ونساء.. تلك هي مجموعة بنك الأهداف الذي تعتمده آلة الحرب للاحتلال الإسرائيلي، من خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن. ويأتي العدوان الصهيوني على غزة بمباركة من الحكومات في الغرب، حتى إن محللة سياسية فرنسية علقت لإحدى القنوات الغربية بالقول: «علينا ألا نساوي بين قتل الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين». وكأن هناك أطفالاً إسرائيليين يتعرضون لآلة قتل همجية تعمل يومياً ولا تميز بين أهداف مدنية وبين أخرى عسكرية. وكأن الأطفال الإسرائيليين بشر وغيرهم أقل قدراً وفق رؤية عنصرية بغيضة. لقد سقطت دوائر صنع القرار في الغرب - الذي طالما صدعنا بالمبادئ والتباكي على حقوق الإنسان - في الامتحان الأخير باقتدار، وخلع القناع تماماً. إنه الغرب العنصري الذي يرى العرب والمسلمين في مراتب إنسانية أدنى. ولولا ما حركته عملية «طوفان الأقصى» من مشاعر الملايين حول العالم، لما حاولت الأنظمة الغربية تجميل الوجه القبيح الداعم لآلة القتل الإسرائيلية، فشهدنا لأول مرة مظاهرات مليونية داعمة للحق الفلسطيني في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وفي الجامعات الأمريكية وهو أمر كان نادر الحدوث جراء تأثير وسائل الإعلام الغربية وانحيازها للرواية الصهيونية. وعلى الرغم من عمل آلة القتل الإسرائيلية على الأهداف المدنية ورفع حصيلتها اليومية من الأطفال والنساء إلا أنها لم تنل من عزيمة الشعب الفلسطيني الذي أدهش الكثيرين في الغرب حول صبره واحتسابه شهداءه إلى الله سبحانه وتعالى وإلى القضية الفلسطينية والتفافه حول المقاومة، وهو ما ساهم في تساؤلات الناس على مواقع التواصل الاجتماعي عن: من يكونون هؤلاء المسلمون المحتسبون.. فهم لا يتفوهون إلا بذكر الله وحمده حمداً كثيراً، إيماناً واحتساباً بقضاء الله وقدره؟. «طوفان الأقصى» لم تكن عملية عادية للمقاومة الفلسطينية الباسلة، بل قصة لا تزال لها تداعيات كثيرة، ولن يكون ما بعد 7 أكتوبر كما قبله. ولا أدل على ذلك من الإعلام الغربي - الذي كان منحازاً للاحتلال في البداية - بدأ يتساءل عن بنك الأهداف الإسرائيلي في غزة الذي يقتصر على الأطفال والنساء، وحتى عن المزاعم والرواية الصهيونية بأن المقاومة تستخدم هذه المرافق، حتى إن إحدى وسائل الإعلام الأمريكية سخرت من تلك المزاعم أمام مشاهد لبقايا أطفال استشهدوا في القصف المتوحش وليس حتى جثث كاملة. كما كشفت «طوفان الأقصى» عن الوجه المتخفي «للصهاينة العرب»، والذين راحوا يبررون للاحتلال همجيته ووحشيته بأن المقاومة هي البادئة بالقتال، ليخزيهم العدو الصهيوني نفسه بتسريب وثيقة استخباراتية إسرائيلية لمخطط الهجوم البري على غزة وإفراغها من أصحاب الأرض. هل كان الاحتلال الإسرائيلي قبل 7 أكتوبر يلقي بالورود على الفلسطينيين صباح مساء؟ هل كان الاحتلال يحترم مقدسات الفلسطينيين ولا يقتحم المسجد الأقصى المبارك ولا ينكل بأصحاب الأرض والسكان؟ أسئلة يعجز عنها أصحاب منطق الاستسلام والخزي والعار. ومع كل الأقنعة المخلوعة والمواقف المتأرجحة، يبقى موقف القابضين على الجمر أصحاب المواقف الثابتة، ولا أدل على ذلك بالموقف القطري الرافض للعدوان والاحتلال، والداعم للحق الفلسطيني المشروع، رغم كل الضغوط. ولعلم الاحتلال الإسرائيلي بقوة المنطق القطري المناصر للحق، وثقة العالم في الدبلوماسية القطرية، فقد خصص جزءاً من حملته الدعائية الكاذبة لتحاول النيل من جهود الدوحة لوقف نزيف الدم وإطلاق النار. إن الأغلبية من أصحاب الضمائر الحية تتعلق آمالهم بجهود وقف العدوان ومن ضمنها الجهود القطرية، فلا أمل في المؤسسات الدولية كمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي تقصف مدارسها ومؤسساتها في غزة، والتي باتت في حاجة لإصلاح ضروري أكثر من أي وقت مضى. وإلى أن تنجح تلك الجهود في وقف آلة الشر الصهيونية عن عملها المعتاد في تقطيع وفرم المزيد من الأطفال والنساء، نرى أنه ليس هناك عاقل يمكنه توقع زوال المقاومة أو سقوط إرادة الشعب الفلسطيني، أو أن الأجيال الجديدة في الغرب ستصدق بعد ذلك رواية الأكاذيب الصهيونية، أو أن ما بعد 7 أكتوبر 2023 يشبه ما قبله. لقد تغير العالم وافتضح الغاصبون للأرض مجرمو الحرب الصهاينة ومعهم الصهاينة العرب. نبض الوطن يقف الشارع القطري، بمواطنيه ومقيميه، موحداً خلف جهود قيادته الحكيمة، في تأييد الحق الفلسطيني المشروع، وعبر فعاليات شعبية عفوية دعماً وتضامناً مع الأشقاء في غزة. في درس جديد للالتحام مع القيادة الرشيدة والدفاع عن المقدسات وكل ما هو عربي وإسلامي.
2796
| 13 نوفمبر 2023
في ظل الاحتفال باليوم الوطني للدولة، ونحن نتذكر قيم وموروثات الأجداد، وعظمة إنجازات الأحفاد، نستقبل في كل عام إنجازات جديدة كما نستقبل الشمس في كل صباح، لكن هذا العام يظل احتفالاً فريداً، فالعالم يتطلع اليوم إلى بطلين.. الأول قطر بإنجازها في تنظيم مونديال تاريخي، والثاني بطل كأس العالم لكرة القدم.. ليحتفل الجميع بقطر وفي قطر، وبأهم حدث في عام 2022. وجاء شعار هذا العام "وحدتنا مصدر قوتنا" لا يعبر فقط عن استمداد قوة قطر الناعمة من وحدة شعبها وتطلعهم للعمل والبناء خلف رؤية القيادة الحكيمة فقط، وإنما جاء معبراً عن أن ما يوحدنا ويجمعنا كشعوب العالم الكثير والكثير، ومن هنا جاء الاحتفالان متطبقين في الرؤية والأهداف. سيسدل الستار على فعاليات بطولة كأس العالم قطر 2022، ويفتح ستار آخر على تاريخ صنع بماء الذهب ليس في قطر وحدها وإنما في العالمين العربي والإسلامي والشرق الأوسط.. فأخيراً لم تعد المنطقة تذكر كمكان للصراع والحروب في تقارير الأخبار، بل أصبحت، بفضل الله أولاً ثم برؤية قطر ومكانتها، مكاناً للفرح والابتهاج والسعادة التي جلبتها متعة الساحرة المستديرة للملايين. وكما غيرت الدبلوماسية القطرية الكثير من معالم المنطقة، وجلبت الابتسامة للشعوب، ها هي قطر بنفسها وبكل شوارعها ومنازلها وتقدمها وتحضرها وتطورها تهدي العالم كل سبل السعادة من نسخة مونديالية ستتوقف عندها الأجيال كثيراً فحصاً وتمحيصاً بعد أن شغلت الكرة الأرضية لمدة شهر كامل وأعادت إليها الحياة التي توقفت بفعل الجائحة والحرب. حسناً فعل سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية حين صرح بأن "أفضل مكافأة لنا في قطر هي الطريقة التي استمتع بها المشجعون بهذه البطولة، وتجربتهم الإيجابية في قضاء الوقت وكرم الضيافة وطيب أهل قطر". كانت مكافأة المواطن القطري والمواطنة القطرية والمقيم على هذه الأرض الطيبة في هذا المونديال هو رفع صور أميرنا وقائدنا وقدوتنا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مدرجات كأس العالم للتعبير عن الامتنان لسموه بهذا الأمن والأمان وتلك السعادة التي شعر بها جميع المشجعين والمشجعات بالفعاليات قبل المباريات في بلدنا الغالي قطر. مكافأتنا جميعاً كانت المنصة الرئيسية التي أخذت حيزاً ضخماً في مواقع التواصل الاجتماعي، عبر الإشادة بمشاعر صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بالتفاعل مع المنتخبات العربية وتشجيعها من القلب. المكافأة كانت سعادة المشجعين في مجالسنا، وارتداءهم الملابس الخليجية في الفعاليات والأسواق واستمتاعهم بالأجواء الكرنفالية. كانت في تعرف المشجعين على مساجدنا وتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وكرم الضيافة القطري والعربي. مكافأتنا الحقيقية كانت في رجل أمن حمل هاتفاً لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لمشاهدة إحدى المباريات خارج الاستاد وطاف الفيديو العالم كله يتغنى بإنسانية أهل قطر.. كذلك كان في عامل المترو الشهير الذي تفانى في عمله فأصبح أيقونة المشجعين. ولا يمكنني في هذا الحيز أن أنقل الصورة كاملة من تفاني المسؤولين والمتطوعين وكل من رسم الابتسامة على شفاه الضيوف، كما أنه من الصعب أيضاً حصر تفاصيل هذه الصورة المشرقة. فلا يمكن أن ننسى سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وسط جماهير المونديال وفي مدرجاتهم. بالفعل.. ستعجز أي دولة في العالم تحتضن هذا العرس الكروي العالمي أن توفر له ما وفرته قطر من زخم وإمكانيات وسعادة جماهير الساحرة المستديرة بلا أي أزمات أو مشكلة عارضة واحدة. كما وضعت قطر بلمسات تقدمها وعمرانها نفسها وبقوة على خريطة السياحة العالمية وكوجهة عائلية من الطراز الأول، لكن يبقى أن مكافأة المواطن القطري والمواطنة القطرية والمقيم - كما كانت دائماً وستبقى - سعادة ضيوفنا الذين سنودعهم على أمل اللقاء في أرضنا من جديد. (نبض الوطن) كما عودتنا يا وطني العظيم يكون ردك على الافتراءات إنجازاً جديداً أعظم من ذي قبل.. فاشهد يا تاريخ.
1188
| 19 ديسمبر 2022
تتزين قطر هذه الايام بألوان الأدعم وهي تعيش غمرة الاحتفالات باليوم الوطني.. هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا.. حيث تأتي الاحتفالات هذا العام تحت شعار «فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا» وهو شطر من أبيات المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله. ولا شك ان هذا الشعار يؤكد على خصلة العمل الصالح وهي الخصلة الجوهريّة التي تحلّى بها الجيل الأول ونقلها إلينا جيلا بعد جيل.. فبالعمل الصالح نستطيع ان نبني وطننا الغالي ونُعلي من شأنه، ونمنحه المكانة التي يستحقها بين الدول، واذا عدنا الى الماضي سوف نجد ان دولة قطر عندما تأسست كان لا بد ان يعمل ابناؤها على نحت شخصيّة تعتمد على الذات في العلم والصناعة والزراعة وتنمية سائر مقوّمات النهضة.. تلك النهضة التي لا تحتاج إلى العمل فحسب، وانما إلى إتقانه أيضاً؛ فاذا اردنا ان نترجم حب الوطن فان حُسن العمل وإجادته هو المعيار. «فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا».. ليس مجرد شعار نتغنى به، بل هو منهج حياة، فالعمل الصالح يقودنا الى نشر العدل ومحاربة الفساد ونبذ التعصب والاهم من ذلك حفظ الكرامة الانسانية، كما ان العمل الصّالح في زمن المحن والأزمات يجعلنا نتحلى بخصلة المدافعة والتي تقود الى النصر والذي يقوم على الإيمان الراسخ بضرورة صون الوطن وحفظ سيادته وإعداد قوته السياسية والعسكرية والعلمية والاقتصادية والثقافية التي تمكّن من التصدّي لكل طاغية وباغٍ تُحدِّثه نفسُه بالاعتداء على سيادته ومقدّراته، وكذلك بضرورة الذود عنه والتضحية بالمال والنفس لتبقى رايته عالية خفاقة، وبهذا تُصان الأوطان وتُحفظ كرامتها. ان استحضار هذه المقولة المليئة بالمعاني لتكون شعارا للاحتفال باليوم الوطني هذا العام، انما هو تأكيد على تمسك الجيل المؤمن بمشروع وطنه، والمتجذر بإرثه العظيم، وسَيْرَه على نهج الأُلى، متوخياً جادتهم وطريقهم، ومن ورائه الجيل القادم من الأبناء وجيل الأحفاد، وذلك بأفعال تزيّن دولة قطر. وفي ذلك استجابة للتحديات لتبقى قطر حرّة ما دامت قلوب أهلها من مواطنين ومقيمين تنبض عِزةً وكرامةً. كما ان هذا الشعار يؤكد بان كلُّ جيل في دولة قطر واجه تحدّياته وانتصر عليها بفضل خصلتين، أولاهما الفِعال الحِسان التي شيّدت الدولة، وثانيتهما المدافعة الاستثنائية التي حفظت ترابها وحمت سيادتها منذ انطلاقة تأسيسها وحتى تسليم أمانتها إلى الأجيال المتعاقبة. كما يأتي شعار «فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا» منسجما كل الانسجام مع رؤية اللجنة المنظمة لليوم الوطني، والمتمثلة في تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية لدولة قطر. وفي حين تتضمن قيم اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، اربعة عناصر اساسية هي: المشاركة، الإلهام، الإبداع، والشفافية، فان هذه القيم تنسجم ايضا مع هذا الشعار والذي يعزز تطلعات اليوم الوطني تجاه التأثير الممتد لا المؤقت، وإبراز رموز وطنية، والتأثير على أفراد المجتمع من خلال التركيز على إبراز مبادئهم وقيمهم وعلى رأسهم المؤسس الشيخ جاسم رحمه الله. كما يؤكد شعار اليوم الوطني على إبراز قيم المجتمع القطري النابعة من القيم الأصيلة لهذا المجتمع منذ تأسيس كيانه، وتعريف الجيل الناشئ معاني الولاء والتكاتف والوحدة وغرسها في نفوسهم من خلال فعاليات محددة، والتعريف بالتراث والتاريخ القطري، وعدم اختزال حقبة من التاريخ في يوم من الاحتفالات، والتركيز على الفعاليات التي لها أصل في تاريخنا وترتبط ارتباطاً مباشرا بهويتنا وتقاليدنا المميزة، وربط الماضي ومواقفه الوطنية التي تعكس قيم الولاء والتكاتف والوحدة بمواقف معاصرة تعكس القيم ذاتها، اضافة الى تجسيد المفاهيم والقيم الوطنية وتفعيلها على أرض الواقع من خلال فعاليات محددة، وتفاعل ومشاركة أكبر عدد من المواطنين والمقيمين في اليوم الوطني. ◄ نبض الوطن «فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا» مقولة تؤكد على العمل الصالح.. استلهمناها من أبيات المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله لتكون شعارا لاحتفالنا هذا العام بذكرى اليوم الوطني.. هذا الشعار الذي تناقلته الاجيال.. وها هو يظهر جليا في افعال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يقود مسيرتنا المباركة بكل معاني العمل الصالح والعز والكرامة والاعتزاز بالهوية الوطنية لوطننا الحبيب قطر.
656
| 17 ديسمبر 2018
النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها قطر حاليا، افرزت العديد من القطاعات الاقتصادية والشركات المتعددة، التي اصبحت من الدعائم الاساسية لاقتصادنا الوطني، مما يعني ان حمايتها باتت من الامور الضرورية بالنسبة للقائمين على إدارتها، مثلما هي من الامور الضرورية ايضا بالنسبة لمختلف الوزارات والمؤسسات.واعتقد جازمة بأن القرار بتأسيس شركة حماية للخدمات الامنية، والصادر بتاريخ 14/2/2005، جاء لتحقيق هذا الجانب المهم، فقد تم تأسيس هذه الشركات الوطنية من اجل توفير وتطوير الخدمات الامنية بكافة انواعها على مستوى عال من المهنية، ودعم ومساندة الوحدات الاخرى لقطاعات الدولة ومؤسساتها التجارية.لقد اثبتت شركة حماية للخدمات الامنية انها على قدر المسؤولية، حيث برزت كشركة متطورة في تقديم الخدمات الامنية، وذلك من خلال المهام التي قامت بها خلال دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006، إلى جانب دورة الألعاب العربية 2011 ثم كأس آسيا لكرة القدم وبطولة العالم لكرة اليد وبطولة العالم للملاكمة وبطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاعاقة، اضافة الى بطولات اخرى ومؤتمرات تقام على ارض قطر .واستطيع القول من خلال ما لمسته اثناء تغطياتي الاعلامية لفعاليات شركة حماية منذ تأسيسها وحتى الآن، انني اشعر بفخر كبير للدور المهم الذي تلعبه هذه الشركة في توفير الامن والحراسة لمختلف المنشآت في الدولة، وهو الامر الذي يجعلني لا اتردد في دعوة مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة الى الاستعانة بخبرات شركة حماية وكوادرها الوطنية، في توفير الحراسة اللازمة لها، من اجل حمايتها من اية اخطار قد تحدث، فنعمة الامن والاستقرار الذي تعيشه بلادنا بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تجعل المسؤولية كبيرة على مختلف المؤسسات للحفاظ على هذه النعمة، وذلك من خلال توفير الحماية اللازمة لها من خلال شركة متخصصة في هذا المجال مثل شركة حماية.واذا كانت شركة حماية قد ابدعت في توفير الحراسة اللازمة للمؤسسات التي تعاقدت معها، فانه من الجدير القول ان دور شركة حماية لا يقتصر فقط على توفير الحراسة الامنية، بل ان هذا المجال يعتبر جزئية بسيطة من خدمات الشركة والتي تشمل توفير الانظمة والمعدات الأمنية وصيانتها بمختلف أنواعها، إضافة الى الدراسات الامنية والاستشارة الأمنية والتدقيق الأمني وإدارة المشاريع الامنية.وعلينا ان نعلم ان الشركة عملت في العديد من المشاريع التي من أبرزها توفير خدمات الامن لوزارة البلدية والتخطيط العمراني، توفير خدمات الأمن للجنة الاولمبية القطرية، وتوفير خدمات الامن لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، فان رؤية الشركة تتمثل في وضع المقاييس الاساسية للخدمات الامنية والارتقاء بخدمات الامن في دولة قطر، والتقدم بالشركة لتصبح من اولى الشركات المتخصصة في توفير الخدمات الأمنية في المنطقة وانه انطلاقا من رؤية قطر الوطنية 2030، وإيمانا من شركة حماية للخدمات الأمنية بالدور الذي تقوم به في تحقيق التكامل في المنظومة الأمنية على مستوى الدولة، لأن الأمن هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية والتقدم، تمت صياغة استراتيجيتها من منطلق الركائز الأساسية التي جاءت في الرؤية الوطنية بالتعاون مع إدارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الداخلية.ولعل أهم ما يميز شركة "حماية" عن الشركات الأمنية الأخرى، اهتمامها بتعيين الكوادر الوطنية، فالشركة تضم كوادر قطرية يعملون في مجال الأمن، العديد منهم لديهم خبرات سابقة في وزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى، كما منحت الشركة الأولوية لتعيين القطريين ثم مواليد قطر، حيث تعتبرهم من أبناء قطر.◄ نبض الوطن:الشكر لجميع العاملين في شركة "حماية" بدءا من المناصب القيادية وحتى اصغر عامل، على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في توفير الحماية اللازمة لمختلف المنشآت، ونوجه تحية خاصة إلى العنصر النسائي في "حماية" والذي اثبت كفاءة عالية في هذا المجال الحيوي والمهم.
1946
| 15 نوفمبر 2015
ما أصعب الذكريات الجميلة ، عندما تختلط بدموع الحزن ، وآلام الفراق وما أحرجها على النفس تلك اللحظات التي نودع فيها عزيز وغالي علينا .شعور مؤلم ، ونحن نودع من كان بالأمس بينا ينبض حياة وأملاً ، واليوم تتباكاه نفوسنا صمتاً.. وعيوننا دمعاً .كان "محمد" الذي وافتة المنية منذ أيام الشقيق الأصغر لأعز جيراننا وصديقاتي، اللاتي ملأن علي حياتي في طفولتي بل وصباي، وكانت أمهاتهم بمثابة أمي، في مكانتهن بقلبي ونفسي، وقد حفرن برعايتهن لي منزلتهن في نفسي وبحنانهن علي، حبهن في قلبي، ونقشت بأحرف من النصح والود قيم في ذكرياتي، كانت أم "محمد" وام "علي" يعدان لي سندوتشات المدرسة ويرتبن لي حقيبتي المدرسية، وتمشطن لي شعري، وتهذبن ملابسي، لتجعلنني في أبهى صورة لأذهب معهن إلى المدرسة، لم أشعر يوماً عدا أنني الأخت الرابعة لبناتها الثلاث ،" فاطمة" أم أمل وليلى ام "صقر" والهام " ام عبدالعزيز .و المطوعة "فاطمة" التي كانت تحفظنا القرآن الكريم في صغرنا، و"ليلى" أم صقر طيبة القلب ، و" فتحية" أم طلال بكل صفاتها الجميلة .. عشت معهن أيام الطفولة جميلة بهن ، حفتنا السعادة وانا بينهن ، عرفت الود والحنان وأنا في أحضانهن. وكان "محمد" حينها طفلاً صغيراً يلعب ويلهو بيننا ببراءة الطفولة، تملؤ نفسه بهجة الحياة .. ويا الله .. لقد جاء اليوم الذي نودعه شاباً يافعاً ، في مقتبل عمره وأمله ..لكن لا أعتراض على إرادة الله وقضاءه ،،كان اللقاء في بيت أم عبد العزيز ،، ما أصعبها لحظات الوداع .. وما أثقلها مشاعر الحزن على النفوس .. وما أكبر آلام الفراق .. ونحن نودع الأبناء، هكذا كانت دموع أم محمد وأنا أنظر لها، تسقط من عينيها ، فتفطر قلبي ألماً وحزناً معها ولها، ما أثقله ذلك الشعور لقلب أم مكلومة صدمة وحزناً وألماً على فراق فلذة كبدها ، وما أشد ألمي على ألمها، وما أوجع قلبي على وجعها ......لك الله يا أم محمد في مصابك جميعنا راحلون .. والبقاء لله .أما أنتن أيتها الصديقات وأعز الرفيقات، ورغم مرور أربعون عاماً، كنتن أقرب الناس إلى نفسي، وأعزهم في قلبي، فأنتن لجة طفولتي وصباي، وكنتن لي مقلة عيناي، وبسمتي وسر سعادتي .. حتى فرقتنا دوامة الحياة، فسامحوني على بعدي فعراك الحياة ومسئولية الزواج والأبناء، ومشاغل وهموم مهنة المتاعب، سرقت منا حياتنا، وشغلتنا عن أحبابنا، وأبعدتنا زمناً عن أعز أحبائنا ..لكن اليوم .. عاد أمام عيني شريط ذكريات الأيام الجميلة معاً، تذكرت أيام طفولتي معكن، وأيام المدرسة وصولاتنا وجولاتنا معاً في كل مكان، نلهو ونلعب، ونضحك ونبكي، كانت نفوسنا مليئة بالحب لبعضنا، والسعادة حياتنا، عندما كان الحب يملؤ قلوبنا والأمل نفوسنا ,,اليوم أقول لكنٌ، أن مصابكن مصابي، وما يؤلمكن يؤلمني، وإن كنت أملك قدرة من الله لأنزع الحزن في نفوسكن لنزعته من صدر أمكن ونفوسكن ، ولو كنت أملك أن أبدل ألمكن صبراً وسكينة لفعلت حباً لكن .. لكنها الحياة .. بكل آمالها وآلامها، فرحها وحزنها .وأسال الله العلي القدير .. أن يسكن فقيدكن وفقيدنا الفردوس الأعلى ، وأن يبدله دار خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله ، ويبدل حزنكن ثواباً بصبركن ، ويلهمكن السلوان .نبض الوطن :أم أمل ..أم طلال .. لهما مكانة خاصة في قلبي ..كان أول لقاء حقيقي في حياتي ..نشأنا في فريج "مطار العتيق" في تلك المرحلة من العمر كبرنا وكبرت معنا أحلام الطفولة .. تشاركنا الحزن والفرح .. ثم إفترقنا عندما تزوجت كل واحدة منا .وها نحن اليوم نلتقي .. لكنه لم يكن لقاءاً عادياً .. فقد جمعتنا دمعة حزينة على فقد أبن الفريج "محمد" شقيق عزيزتي "ام طلال" .. فتبادلنا الحزن والألم ...وستبقى بيننا العشره الطيبة وذكريات الجميلة .
3793
| 18 أغسطس 2015
جاءت انتخابات المجلس البلدي المركزي التي جرت في دورتها الخامسة امس، لتعكس اجواء الديمقراطية الزاهية التي تعيشها دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فهذه الانتخابات التي تمنح كل مواطن قطري حق الانتخاب واختيار من يمثله في المجلس البلدي المركزي من أبناء وطنه الذين تنطبق عليهم شروط الترشح، تعكس بوضوح ما تعيشه قطر من أجواء ديمقراطية حقيقية أسس لها حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني عندما اطلق الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير في أواسط التسعينيات من القرن الماضي، ثم جرت اول انتخابات حرة لتشكيل المجلس البلدي المركزي في عام 1999، ومنذ ذلك الحين تجري الانتخابات مرة واحدة كل اربع سنوات، وهذا العام تأتي انتخابات المجلس البلدي لتعمق التجربة الديمقراطية التي أصبحت اكثر نضجا وتحظى بالرعاية الكريمة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.يعد المجلس البلدي الذي يتألف من (29) عضواً يمثلون الدوائر الانتخابية التي تضم أكثر من (230) منطقة من مناطق الدولة، مجلسًا مستقلاً يقوم بمسئولياته من دون تدخل، ويقوم أعضاء المجلس بتحديد برنامج عمله وميزانيته، وتقديم توصيات إلى وزارة البلدية والتخطيط العمراني، وتعقد اجتماعات المجلس بصورة علنية، حيث يعقد اجتماعا عاديا مرة كل أسبوعين بحضور ثلثي أعضائه على الاقل.وهنا لا بد من الإشارة الى ان على المرشحين الذين حققوا الفوز بالانتخابات وحصلوا على ثقة الناخبين، واصبحوا اعضاء في المجلس البلدي المركزي، مسؤولية كبيرة في اثبات انهم أهل لهذه الثقة، فعضو المجلس البلدي المركزي مطلوب منه ان يكون متابعا ومراقبا لعملية تنفيذ القوانين والقرارات والأنظمة المتعلقة بشؤون تنظيم المباني وتخطيط الأراضي والطرق والمحال التجارية والصناعية والعامة وغيرها من الأنظمة التي ينص فيها على تخويل المجلس سلطة مراقبة التنفيذ، وذلك وفقا للصلاحيات الممنوحة للمجلس، وبالتالي فان المهمة ليست سهلة، لان عضوية المجلس البلدي ليست تشريفا وانما تكليف من قبل الناخبين لتمثيلهم واتخاذ القرارات نيابة عنهم.ووفقا للقانون فان صلاحيات المجلس البلدي تشمل أيضا البحث في النواحي التخطيطية والبرامجية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية للشؤون البلدية والزراعية، مما يجعلنا نتوقع من أعضاء المجلس البلدي ان يكون على قدر المسؤولية، وان يعملوا على قدر المستوى الذي حققته دولة قطر اقتصاديا واجتماعيا للحفاظ على هذا المستوى والارتقاء به الى درجات اعلى، وهذا أمر لا يتحقق الا من خلال تعاون جميع الجهات ومن بينها المجلس البلدي المركزي.قطر أعطت دروسا عظيمة في التمسك بالديمقراطية وذلك على الرغم مما يعيشه عالمنا العربي حاليا من أوضاع غير محمودة، فقطر بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تظل واحة للديمقراطية بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي الذي يلتف حول قيادته، ولا شك ان المجلس البلدي المركزي احد أوجه هذه الديمقراطية والتي تتعمق تجربتها عاما بعد عام، وبالتالي فانه مطلوب من أعضاء المجلس البلدي ان يواصلوا مسيرة النهضة، وان يبذلوا كل ما يستطيعون من جهود من اجل رفعة قطر وتحقيق مزيد من التقدم على مختلف الأصعدة.خلال الحملات الانتخابية التي سبقت انعقاد انتخابات المجلس البلدي، طالعنا العديد من الوعود التي اطلقها المرشحون وتضمنتها برامجهم الانتخابية، ونأمل بعدما حققوا الفوز بالانتخابات ان يحافظوا على هذه الوعود ويعملوا على تحقيقها، فبغير ذلك لن ينالوا ثقة الناخبين مرة أخرى، فلا يجب ان تبقى وعودهم حبرا على ورق بمجرد دخولهم الى المجلس، وهذا امر للأسف كان يحدث مع بعض الأعضاء في الدورات السابقة، ونأمل الا يتكرر في هذه الدورة، كما ان على الناخبين انفسهم ان يراقبوا أصواتهم التي ادلوا بها في صناديق الاقتراع من خلال متابعة أداء المرشحين الفائزين في المجلس البلدي.نبض الوطن:العمل الجاد هو الذي يحقق الآمال والتطلعات، والمجلس البلدي المركزي يعتبر مؤسسة مهمة من مؤسسات الدولة التي تتكاتف معا من اجل مواصلة مسيرة النهضة التي ارسى دعائمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى متابعا النهج الذي رسمه سمو الأمير الوالد، وبفضل هذه القيادة الحكيمة استطاعت قطر ان تصل الى مصاف الدول المتقدمة، واستطاعت قيادتنا الحكيمة الشابة ان توفر للمواطن القطري الرفاهية والعزة والكرامة والتي نتغنى بها ونفتخر بها وتحسدنا عليها الكثير من الدول.صباحك خير ياوطن:كلما اشرقت شمس يوم جديد نهضت قطر لتحكي للعالم قصة نجاح جديدة.
513
| 14 مايو 2015
لا شك أن مونديال كرة اليد، والذي لم يتبق على ختامه سوى ساعات قليلة، قد حقق نجاحا مبهرا، إن كان على صعيد الحضور الجماهيري الكبير لمختلف المباريات، أو على صعيد التنظيم المميز والذي يحسب لدولتنا الحبيبة قطر، حيث يعتبر مونديال قطر 2015 من أنجح بطولات كأس العالم لكرة اليد التي تم تنظيمها منذ انطلاقة البطولة العالمية إلى الآن. ولكن الأمر المميز الآخر الذي لابد من الحديث عنه في هذا السياق، هو الجانب الأمني الذي رافق هذا المونديال منذ صافرة البداية لأول اللقاءات وحتى الآن، فقد وفرت الجهات الأمنية كل الأسباب التي تتيح للجماهير حضور المباريات وفي أجواء آمنة وسليمة، وهنا لا بد من الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الأمنية للمونديال من خلال تنفيذها لخطة محكمة لتأمين المنشآت والحفاظ على أمن وسلامة المشاركين والجمهور، إلى جانب ضمان سهولة الحركة المرورية.الخطة الأمنية التي تم تنفيذها لمونديال كرة اليد أثبتت قدرة أجهزتنا الأمنية على توفير الأجواء الآمنة سواء داخل الصالات الرياضية التي استضافت الحدث الرياضي العالمي، أو في محيط هذه الصالات، كما كان واضحا مشاركة الشباب القطري في تنفيذ هذه الخطة الأمنية من خلال الاستفادة من خبراتهم التي اكتسبوها من المشاركات السابقة، عدا أن بطولة بحجم كأس العالم لكرة اليد وما تتطلبه من احتياجات أمنية لابد وأنها تكسب هؤلاء الشباب مزيدا من الخبرات التي تضاف إلى رصيدهم، ليكونوا مؤهلين للمشاركة في الجانب الأمني لمونديال كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه الدولة في العام 2022.وقد كان واضحا وجود التنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة والجهات الأمنية في تنفيذ الخطة الأمنية لمونديال كرة اليد، وذلك ترجمة لتوجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قائد قوة "لخويا"، حيث حرص معاليه بنفسه على أن تتوفر كافة الأجواء الآمنة لجميع المشاركين والجماهير سواء الجماهير القطرية والمقيمة في قطر أو تلك الجماهير التي جاءت إلى قطر خصيصا لمتابعة بطولة العالم لكرة اليد.وقد كان لقوة "لخويا" جهود كبيرة في إشاعة الأمن والأمان طيلة فترة البطولة منذ انطلاقتها وحتى الآن وذلك بتوجيهات مباشرة من معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قائد قوة "لخويا"، والتي تضمنت الحرص على راحة الجمهور وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجون لها، وقد نجحت لخويا في تنفيذ المهمة على أكمل وجه بما تمتلكه عناصرها من رجال الأمن القطريين من مهارات فريدة وحس أمني رفيع.لقد أثبت نجاح بطولة العالم لكرة اليد قطر 2015 خصوصا في جانبها الأمني، أن قطر هي بلد الأمن والأمان في ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبجهود القائمين على حفظ الأمن ممثلين بوزارة الداخلية وقوة "لخويا" وعلى رأسهم معالي الشيخ عبدالله بن ناصربن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وقائد لخويا، الأمر الذي يعكس منظومة الأمن وجاهزية قطر لأكبر البطولات واستعدادات الدولة لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي متمثلا بمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 وبطولة العالم للملاكمة ومونديال ألعاب القوى.. لقد ظلت الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها تثبت كل يوم مدى جاهزيتها لتأمين أي حدث مهما عظم شأنه وأنها قدر التحدي لتنفيذ أي مهام توكل إليها، فكل الشكر والتقدير إلى أجهزتنا الأمنية التي دائما تسهر على أمن الوطن والمواطن والمقيم وضيوف قطر.
690
| 01 فبراير 2015
الاحتفال باليوم الوطني له قيمة وجدانية ، فهو يأتي في ظل ما تشهده دولة قطر من تقدم كبير ونهضة شاملة يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فمنذ أن تولى سموه مقاليد الحكم في البلاد منذ نحو عام ونصف العام والانجازات تتوالى ولا تتوقف، خصوصا على الصعيد الاقتصادي ؛ الذي أبدعت فيه قطر وبات ابداعها حديث العالم بأسره، فقطر أصبحت أكبر مزود للعالم بالطاقة النظيفة، وصاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وأعلى دخل للفرد من الناتج المحلي الاجمالي، وأكثر دول المنطقة جذبا للاستثمارات الاجنبية، وتصديرا للاستثمارات الخارجية؛ والتي تسهم بشكل كبير في دعم نهج الدولة في تنويع مصادر الدخل لما يحقق مصلحة الأجيال القادمة.هذه الانجازات وغيرها الكثير ما كانت لتتحقق لولا السياسة الواعية والحكيمة لسمو أمير البلاد المفدى، الذي يمتلك رؤية ثاقبة للمستقبل، تعينه في رسم الطريق الذي يقود البلاد نحو مزيد من النجاح، ففي خطاب سموه الاخير أمام مجلس الشورى، كانت كل المعاني واضحة ولا تحتاج لتفسير، فقد رسم لنا سمو الأمير خريطة طريق نحو مزيد من التقدم والازدهار والانجازات، فسموه أكد ان استراتيجية التنمية الوطنية للاعوام من 2011 الى 2016 تخضع للتقييم المستمر لان هذا التقييم يعد جزءا من عملية تنفيذ الاستراتيجيات، وقد خضعت هذه الاستراتيجية لتقييم موضوعي بعد مرور ثلاث سنوات على تدشينها لرصد التقدم المحرز في تنفيذها والتعديلات على أهدافها في ضوء التغيير في مختلف العوامل الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، وقد أظهر هذا التقييم أن عدداً من الجهات التي تشارك في مسيرة التنمية قامت بوضع خططها التنفيذية . كما أظهر أن التعاون والتنسيق المؤسسي بين هذه الجهات قد حقق بدايات إيجابية، مشددا سموه على انه قد أصدر توجيهاته لرئيس مجلس الوزراء لوضع خطط تتضمن جدولا زمنيا واقعيا لحل قضايا المخازن والمناطق اللوجستية، والمناطق الاقتصادية، وخطة التصنيع وترخيص المصانع اللازمة للدولة مع قائمة بالصناعات غير المرغوب فيها إلا باستثناء، وحل قضايا سكن العمال، ووضع خطة لسد احتياجات الأرض في الدولة، وخطة لترويج القطاعات الاقتصادية والتجارية، وتنشيط سوق المال والبورصة، والبدء في مشروع التجمع الزراعي الغذائي الأول، ووضع استراتيجية للسياحة مع بيان بالمشروعات السياحية التي سوف تُنجَز خلال العامين القادمين.هذه الخطط والتي بدأت الحكومة فعليا بتنفيذها على ارض الواقع من خلال اعلانها قبل ايام قليلة عن مشروع مناطق التخزين وتوقيعها العقود مع أربع شركات قطرية فازت بتنفيذ هذه المناطق، سوف تدعم ما تقدمه الدولة للقطاع الخاص لكي يسهم في عملية التنمية.. ولا بد هنا من الاشارة الى انه منذ ان تسلم معالي الشيخ عبد الله بن ناصربن خليفة آل ثاني مهامه رئيسا لمجلس الوزراء، تم حل الكثير من العقبات التي كانت تقف امام تطوير الاقتصاد الوطني، حيث ما يميز معالي الشيخ عبد الله بن ناصرآل ثاني انه يتعامل دائما مع مختلف القضايا والموضوعات بطريقة عملية تقود الى وضع الحلول اللازمة لاية مشكلة او عقبة تواجه مسيرة الانجازات.لقد حقّق اقتصادُنا الوطني نموا في العام 2014 الجاري بنسبة 6.3 % ، ويتوقع وفقا لوزارة التخطيط ان يصل النمو الى 7.7% في العام المقبل على الرغم من تراجع أسعار النفط العالمية، الامرالذي يعني اننا نسير في الاتجاه الصحيح، وان اقتصادنا قوي ومتين وقادر على تحقيق المزيد من الانجازات.اذا عدنا الى خطاب سمو الأمير في مجلس الشورى، نرى ان سموه أكد ان الموازنة السنوية لعام 2014 /2015 تضمنت رفع كفاءة الإنفاق الحكومي مع توجيه جزء كبير من الزيادة في المصروفات إلى تنفيذ المشاريع الرئيسية في قطاعات الصحة والتعليم، والبنية التحتية ، والنقل ، إذ أن إجمالي الإنفاق على هذه المشاريع سيزيد على 50% من إجمالي المصروفات في الموازنة العامة لهذا العام، ولعل هذا الصرف على قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة يؤكد حرص سمو الأمير على تنمية المواطن القطري وتخريج جيل قادر على مواصلة درب النجاح الذي تحققه قطر عاما بعد عام، كما يعكس ذلك اهتمام قطر بعنصر الشباب والذي يحظى برعاية خاصة من قبل سمو الأمير من خلال تقديم كل الدعم للشباب القطري لكي يشق طريقه الى الامام.ولا بد من الاشارة ونحن نحتفل باليوم الوطني الى الانجاز الرياضي الكبير الذي حققه منتخبنا العنابي في فوزه ببطولة كأس الخليج لكرة القدم التي اقيمت مؤخرا في الرياض، حيث كان لهذا الفوز نكهة خاصة نظرا للاداء الرجولي الكبير الذي تميز به لاعبونا والذي يبشر بمزيد من الانجازات خلال السنوات المقبلة وليكن أولها نهائيات كأس القارة الاسيوية التي تقام في استراليا الشهر المقبل. نبض الوطن:أجمل ما يميز المظاهر الاحتفالية باليوم الوطني انها تنطلق قبل موعد الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الثامن عشر من ديسمبر بأكثر من أسبوع، فشاهدنا هذه المظاهر الاحتفالية في سوق واقف وكتارا وفي درب الساعي الذي جمع مختلف الوزارات والمؤسسات والشركات والجهات لتتعاضد فيما بينها وترسم اجمل لوحة وطنية معبرة تعكس التآلف والتكاتف الذي يميز المجتمع القطري عن بقية المجتمعات، كما تمازج ذلك مع مشاركة المقيمين على ارض قطر الطيبة في احتفالات اليوم الوطني وتعبيرهم عن مشاعر الحب لقطر كل على طريقته الخاصة.
548
| 17 ديسمبر 2014
مساحة إعلانية
خنجر في الخاصرة قد لا يبقيك مستقيما لكنه...
1353
| 15 سبتمبر 2025
مثّل الانتهاك الإسرائيلي للسيادة القطرية باستهداف قيادات حماس...
777
| 14 سبتمبر 2025
شهدت الدوحة مؤخراً حدثاً خطيراً تمثل في قيام...
732
| 14 سبتمبر 2025
لأول مرة " إسرائيل " تجد نفسها معزولة...
702
| 13 سبتمبر 2025
ها هي القمة العربية الإسلامية تعقد في مدينة...
666
| 15 سبتمبر 2025
من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...
585
| 18 سبتمبر 2025
منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...
579
| 18 سبتمبر 2025
في أغلب الأحيان تكون المصائب والنوائب لها نتائج...
564
| 15 سبتمبر 2025
لم يعرف الشرق الأوسط الاستقرار منذ مائة عام،...
552
| 15 سبتمبر 2025
حين ننظر إلى الدعم الغربي لذلك الكيان المحتل،...
534
| 14 سبتمبر 2025
الأحداث التي فُرضت علينا وإن رفضناها بعد الاعتداء...
522
| 16 سبتمبر 2025
في خضم هذا العالم المتصارع، حيث لا مكان...
489
| 14 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية