رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مدارس.. مستشفيات.. سيارات إسعاف.. مدارس النازحين.. بنايات سكنية.. أطفال ونساء.. تلك هي مجموعة بنك الأهداف الذي تعتمده آلة الحرب للاحتلال الإسرائيلي، من خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن.
ويأتي العدوان الصهيوني على غزة بمباركة من الحكومات في الغرب، حتى إن محللة سياسية فرنسية علقت لإحدى القنوات الغربية بالقول: «علينا ألا نساوي بين قتل الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين». وكأن هناك أطفالاً إسرائيليين يتعرضون لآلة قتل همجية تعمل يومياً ولا تميز بين أهداف مدنية وبين أخرى عسكرية. وكأن الأطفال الإسرائيليين بشر وغيرهم أقل قدراً وفق رؤية عنصرية بغيضة.
لقد سقطت دوائر صنع القرار في الغرب - الذي طالما صدعنا بالمبادئ والتباكي على حقوق الإنسان - في الامتحان الأخير باقتدار، وخلع القناع تماماً. إنه الغرب العنصري الذي يرى العرب والمسلمين في مراتب إنسانية أدنى.
ولولا ما حركته عملية «طوفان الأقصى» من مشاعر الملايين حول العالم، لما حاولت الأنظمة الغربية تجميل الوجه القبيح الداعم لآلة القتل الإسرائيلية، فشهدنا لأول مرة مظاهرات مليونية داعمة للحق الفلسطيني في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وفي الجامعات الأمريكية وهو أمر كان نادر الحدوث جراء تأثير وسائل الإعلام الغربية وانحيازها للرواية الصهيونية.
وعلى الرغم من عمل آلة القتل الإسرائيلية على الأهداف المدنية ورفع حصيلتها اليومية من الأطفال والنساء إلا أنها لم تنل من عزيمة الشعب الفلسطيني الذي أدهش الكثيرين في الغرب حول صبره واحتسابه شهداءه إلى الله سبحانه وتعالى وإلى القضية الفلسطينية والتفافه حول المقاومة، وهو ما ساهم في تساؤلات الناس على مواقع التواصل الاجتماعي عن: من يكونون هؤلاء المسلمون المحتسبون.. فهم لا يتفوهون إلا بذكر الله وحمده حمداً كثيراً، إيماناً واحتساباً بقضاء الله وقدره؟.
«طوفان الأقصى» لم تكن عملية عادية للمقاومة الفلسطينية الباسلة، بل قصة لا تزال لها تداعيات كثيرة، ولن يكون ما بعد 7 أكتوبر كما قبله. ولا أدل على ذلك من الإعلام الغربي - الذي كان منحازاً للاحتلال في البداية - بدأ يتساءل عن بنك الأهداف الإسرائيلي في غزة الذي يقتصر على الأطفال والنساء، وحتى عن المزاعم والرواية الصهيونية بأن المقاومة تستخدم هذه المرافق، حتى إن إحدى وسائل الإعلام الأمريكية سخرت من تلك المزاعم أمام مشاهد لبقايا أطفال استشهدوا في القصف المتوحش وليس حتى جثث كاملة.
كما كشفت «طوفان الأقصى» عن الوجه المتخفي «للصهاينة العرب»، والذين راحوا يبررون للاحتلال همجيته ووحشيته بأن المقاومة هي البادئة بالقتال، ليخزيهم العدو الصهيوني نفسه بتسريب وثيقة استخباراتية إسرائيلية لمخطط الهجوم البري على غزة وإفراغها من أصحاب الأرض.
هل كان الاحتلال الإسرائيلي قبل 7 أكتوبر يلقي بالورود على الفلسطينيين صباح مساء؟ هل كان الاحتلال يحترم مقدسات الفلسطينيين ولا يقتحم المسجد الأقصى المبارك ولا ينكل بأصحاب الأرض والسكان؟ أسئلة يعجز عنها أصحاب منطق الاستسلام والخزي والعار.
ومع كل الأقنعة المخلوعة والمواقف المتأرجحة، يبقى موقف القابضين على الجمر أصحاب المواقف الثابتة، ولا أدل على ذلك بالموقف القطري الرافض للعدوان والاحتلال، والداعم للحق الفلسطيني المشروع، رغم كل الضغوط.
ولعلم الاحتلال الإسرائيلي بقوة المنطق القطري المناصر للحق، وثقة العالم في الدبلوماسية القطرية، فقد خصص جزءاً من حملته الدعائية الكاذبة لتحاول النيل من جهود الدوحة لوقف نزيف الدم وإطلاق النار.
إن الأغلبية من أصحاب الضمائر الحية تتعلق آمالهم بجهود وقف العدوان ومن ضمنها الجهود القطرية، فلا أمل في المؤسسات الدولية كمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي تقصف مدارسها ومؤسساتها في غزة، والتي باتت في حاجة لإصلاح ضروري أكثر من أي وقت مضى.
وإلى أن تنجح تلك الجهود في وقف آلة الشر الصهيونية عن عملها المعتاد في تقطيع وفرم المزيد من الأطفال والنساء، نرى أنه ليس هناك عاقل يمكنه توقع زوال المقاومة أو سقوط إرادة الشعب الفلسطيني، أو أن الأجيال الجديدة في الغرب ستصدق بعد ذلك رواية الأكاذيب الصهيونية، أو أن ما بعد 7 أكتوبر 2023 يشبه ما قبله. لقد تغير العالم وافتضح الغاصبون للأرض مجرمو الحرب الصهاينة ومعهم الصهاينة العرب.
نبض الوطن
يقف الشارع القطري، بمواطنيه ومقيميه، موحداً خلف جهود قيادته الحكيمة، في تأييد الحق الفلسطيني المشروع، وعبر فعاليات شعبية عفوية دعماً وتضامناً مع الأشقاء في غزة. في درس جديد للالتحام مع القيادة الرشيدة والدفاع عن المقدسات وكل ما هو عربي وإسلامي.
إعدام بيروقراطي
في زمن تتسارع فيه المتغيرات، وتتوسع فيه متطلبات التنمية، لم يعد العمل الحكومي التقليدي قادرًا على مواكبة حجم... اقرأ المزيد
270
| 02 ديسمبر 2025
تخلَّص من صدماتك
جسد الإنسان يختزل الكثير من الأمور، وكذلك دماغه قد ينسى بعض الأمور غير المهمة ويتذكر بعض الأمور التافهة... اقرأ المزيد
147
| 02 ديسمبر 2025
الحماية الجنائية للموظف العام.. من يملك حق تحريك الدعوى؟
يواجه موظفو خدمة الجمهور في الجهات الحكومية مواقف متباينة خلال تعاملهم اليومي مع المراجعين، وقد تتجاوز بعض الردود... اقرأ المزيد
162
| 02 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله في ميادين العمل القانوني، حيث بدأت العديد من مكاتب المحاماة في مختلف الدول تستعين بتطبيقاته. غير أن هذه الاستعانة قد تثير، في بعض الأحيان، إشكالات قانونية حول مدى الاستخدام المنضبط لهذه التقنيات، ولا سيما عند الاعتماد على مخرجاتها دون التحقق من صحتها ودقتها، وهو ما تجلى بوضوح في حكم حديث صادر عن محكمة قطر الدولية، حيث تصدت فيه المحكمة لهذه المسألة للمرة الأولى في نطاق قضائها. فقد صدر مؤخراً حكم عن الدائرة الابتدائية بالمحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال، (المعروفة رسمياً باسم محكمة قطر الدولية)، في القضية رقم: [2025] QIC (F) 57 بتاريخ 9 نوفمبر 2025، بشأن الاستخدام غير المنضبط وسوء توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل القانوني. وقد ورد في حيثيات الحكم أن أحد المترافعين أمام المحكمة، وهو محامٍ يعمل لدى أحد مكاتب المحاماة المقيدة خارج دولة قطر، كما هو واضح في الحكم، قد استند في دفاعه إلى أحكام وسوابق قضائية نسبها إلى المحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال. غير أن المحكمة، وبعد أن باشرت فحص المستندات والتحقق من الوقائع، تبين لها أن تلك السوابق لا وجود لها في سجلاتها الرسمية، ولم تصدر عن أي من دوائرها، وأن ما استند إليه المترافع إنما كان من مخرجات غير دقيقة صادرة عن أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي المدمجة في أحد محركات البحث الإلكترونية المعروفة، والتي عرضت أحكاما وسوابق قضائية وهمية لا أصل لها في الواقع أو في القضاء.وقد بينت المحكمة في حيثيات حكمها أن السلوك الذي صدر عن المحامي، وإن بدا في ظاهره خطأ غير مقصود، إلا أنه في جوهره يرقى إلى السلوك العمدي لما انطوى عليه من تقديم معلومات غير صحيحة تمثل ازدراء للمحكمة. وقد أشارت المحكمة إلى أنه كان بوسع المحامي أن يتحقق من صحة السوابق والأحكام القضائية التي استند إليها لو أنه بذل العناية الواجبة والتزم بأدنى متطلبات التحقق المهني، لا سيما وأن جميع أحكام المحكمة متاحة ومتوفرة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي. وانتهت المحكمة إلى أن ما صدر عن المحامي يُشكل مخالفة صريحة لأحكام المادة (35.2.5) من القواعد والإجراءات المتبعة أمام المحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال لسنة 2025، والتي نصت على أن إعطاء معلومات خاطئة أو مضللة يُعد مخالفة تستوجب المساءلة والجزاء. كما أوضحت المحكمة أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بوجه عام، في ميدان التقاضي هو أمر مرحب به لما يوفره من نفقات على أطراف الدعوى، ويُسهم في رفع كفاءة الأداء متى تم في إطاره المنضبط وتحت رقابة بشرية واعية. إذ إن الاعتماد عليه دون تحقق أو مراجعة دقيقة قد يفضي إلى نتائج غير محمودة. وقد أشارت المحكمة إلى أنها المرة الأولى التي يُستأنس فيها أمامها بأحكام منسوبة إليها لم تصدر عنها في الأصل، غير أنها أوضحت في الوقت ذاته أنّ مثل هذه الظاهرة قد ظهرت في عدد من الدول على خلفية التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني. وفي هذا الإطار، أشارت المحكمة إلى ما قضت به محكمة بولاية نيويورك في قضية Mata v. Avianca Inc (2023)، إذ تبين أن أحد المحامين قدم مذكرات قانونية اشتملت على أحكام وسوابق مختلقة تولدت عن استخدام غير دقيق لتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أشارت المحكمة إلى حكم آخر صادر عن محكمة بالمملكة المتحدة في قضية Ayinde v. Haringey (2025)، والذي أكد على وجوب المراجعة البشرية الدقيقة لأي نص قانوني أو سابقة قضائية يُنتجها الذكاء الاصطناعي قبل الاستناد إليها أمام القضاء، باعتبار ذلك التزاماً مهنياً وأخلاقياً لا يجوز التهاون فيه.كما لفتت المحكمة إلى أن ظواهر مماثلة قد لوحظت في بعض القضايا المنظورة أمام المحاكم في كندا وأستراليا، ويُظهر ذلك اتساع نطاق هذه الظاهرة وضرورة إحاطتها بضوابط مهنية دقيقة تكفل صون نزاهة الممارسة القانونية واستقلالها. وقد بينت المحكمة أنها بصدد إصدار توجيه إجرائي يقضي بأن الاستناد والإشارة إلى أي قضية أو مرجع أمام المحكمة في المستقبل دون التحقق من صحته أو من مصدره يُعد مخالفة تستوجب الجزاء، وقد يمتد أثرها إلى إعلان اسم المحامي ومكتبه في قرار المحكمة. وفي تقديرنا، يُعد هذا التوجه خطوة تُعزز مبادئ الشفافية، وتُكرس الانضباط المهني، وتُسهم في ردع أي ممارسات قد تمس بنزاهة الإجراءات القضائية وسلامة العمل القانوني. وفي الختام، نرى أن حكم محكمة قطر الدولية يُشكل رسالة مفادها أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، فإن أُحسن توظيفه كان عوناً في البحث والتحليل والاستدلال، أما إذا أُطلق دون رقابة أو وعي مهني، فقد يُقوض نزاهة التقاضي بين الخصوم ويُعد مساساً بمكانة المحكمة ووقارها.
2355
| 30 نوفمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة كأس العرب، حيث ستتحول الدوحة إلى قلب نابض بالإثارة والتشويق. الشوارع مزدانة بالأعلام، والطرق مكتظة بالجماهير المتجهة إلى الملاعب، كأن المدينة كلها أعدت نفسها ليوم يُكتب في التاريخ كعيد رياضي عربي كبير. لحظة البداية ليست مجرد صافرة، بل شرارة ستشعل الحماس في نفوس كل من يترقب الحدث، لتنطلق بطولة يُتوقع أن تكون من أقوى نسخها على الإطلاق. تجمع هذه البطولة المنتخبات العربية تحت مظلة واحدة، لتعيد للكرة العربية روحها التنافسية وتمنح الجماهير فرصة مشاهدة المواجهات مباشرة، حيث تتقاطع المهارات مع الإثارة في مباريات لا تخلو من المفاجآت. إنها فرصة لاختبار جاهزية المنتخبات وقياس مدى تطورها، وفتح الأبواب أمام مواهب جديدة لتسطع في سماء البطولة. كما أنها مناسبة لتأكيد قدرة قطر على تنظيم أحداث رياضية كبرى، وتقديم تجربة استثنائية للفرق والجماهير على حد سواء. ومع اقتراب لحظة الافتتاح، يدخل العنابي البطولة محملاً بآمال الشارع الرياضي القطري، الذي سيحضر بأعداد كبيرة ليكون جزءاً من لحظة تاريخية. الجماهير تنتظر أداءً متميزاً منذ البداية وروحاً عالية تليق بمنتخب يعتاد رفع سقف طموحاته على أرضه. الأماني واضحة: بداية قوية، ثبات نحو اللقب، وإظهار شخصية البطل منذ صافرة البداية. هذه البطولة ليست مجرد مشاركة، بل تحدٍ لإضافة إنجاز جديد لسجل المنتخب. الدعوة مفتوحة لكل الجماهير العربية للحضور والمساهمة في صناعة أجواء لا تُنسى، حيث تتحد الهتافات وتتوحد الأصوات العربية في المدرجات، لتصبح طاقة تجمع الشعوب رغم اختلاف الانتماءات الكروية. كلمة أخيرة: اليوم تبدأ الحكاية، ومعها تنطلق الإثارة. صفحة جديدة ستُكتب في تاريخ الكرة العربية، ومنافسة يُتوقع أن يكون كل يوم فيها أجمل من الذي قبله.
1125
| 01 ديسمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات عبر المجالس والمنصّات دون تروٍّ أو ميزان، يعود الحديث النبوي ليوقظ الضمير الإنساني تحذيرًا وتنبيهًا: «إنّ العبد ليتكلّم بالكلمة، ما يتبيّن فيها، يهوِي بها في النار أبعدَ ما بين المشرق والمغرب». إنه ليس توصيفًا مبالغًا فيه، بل حقيقة تهزّ القلب؛ فالكلمة التي لا تستغرق ثانية قد تحدّد مصيرًا، وترسم طريقًا لا يلتفت إليه المتحدث إلا بعد فوات الأوان. وفي القرآن الكريم تتجاوز الكلمة كونها صوتًا عابرًا؛ فهي عمل محسوب، يُسجَّل في سجلّ العدل الإلهي بلا زيادة ولا نسيان: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18]. هذه النظرة القرآنية العميقة تجعل مسؤولية اللسان مسؤولية أخروية في المقام الأول. فالكلمة تكشف القلب قبل أن تُسمع الأذن. ويُصوّر القرآن حال المنافقين بوضوح حين قال: ﴿يَقُولُونَ بِأَفوَاهِهِم مَّا لَيسَ فِي قُلُوبِهِم﴾ [آل عمران: 167]. إنها إشارة إلى أن معيار الصلاح ليس كثرة الكلام، بل صدقه، ونقاؤه، وانسجامه مع ما في الصدر من تقوى. وإذا كان للكلمة هذا الثقل، فإنّ القرآن يدعو إلى تحويلها من مصدر أذى إلى منبع صلاح، فيأمر بقولٍ رفيق يهذّب العلاقات ويرفع الخلاف: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسنًا﴾ [البقرة: 83]، ويجعل الكلمة الطيبة شجرة وارفة الجذور والثمار: ﴿كَلِمَة طَيِّبَة كَشَجَرَة طَيِّبَةٍ أَصلُهَا ثَابِت وَفَرعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ﴾ [إبراهيم: 24]. فهي ليست مجرد تعبير، بل أثر باقٍ، وبركة ممتدّة، وصدقة جارية قد ترفع قائلها في الدنيا والآخرة. ويظلّ أخطر ما في الكلمة أنها تُقال أحيانًا بلا انتباه، فيقع صاحبها في الظلم أو السخرية أو الغيبة دون أن يشعر بثقل ما قال. ولعلّ هذا ما عناه الحديث الشريف: إنّ الهلاك لم يأتِ من خطاب طويل، ولا من نية متعمّدة، بل من «كلمة» لم يتوقف صاحبها لحظة ليتفكّر فيها. وهنا يظهر جوهر التربية القرآنية: أن يسبق التفكير النطق، وأن تُوزن الكلمات بميزان التقوى قبل أن تُرسل للناس. وفي عالم تتكاثر فيه المنابر وتتسع فيه دوائر البوح، يبقى درس القرآن ثابتًا: للكلمة طريقان؛ طريق يرفع إلى السماء، وطريق يورد موارد الهلاك. والمكلّف هو الإنسان وحده… بين لسانه وربّه.
639
| 28 نوفمبر 2025