رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

[email protected]

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

489

عائشة العبيدان

التوافد الجماهيري.. والمحافظة على السلوكيات

30 نوفمبر 2025 , 04:21ص

كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها تلزم الزوار والوافدين على أرضها. ووضعها في الاعتبار من باب الاحترام للقيم والعادات والسكان، والعديد منها تفرض قواعد صارمة فيما يتعلق باللبس والتصوير والحركات الانحرافية لدرء وقوع المشكلات، وتبدأ التعليمات مع الدخول لمطاراتها، اليوم دولة قطر أصبحت وجهة لكل الجنسيات باختلاف العقائد والأخلاقيات والثقافات والديانات خاصة بعد إصدار تأشيرة الزيارة المؤقتة وبعدها تأشيرة «هيا» واستغلالهما في التوافد أفرادا وأسرا والتي ما زال سريانهما قائمًا، وطبيعي مع هذه الأفواج القادمة بهدف الزيارة أو السياحة أو استغلال خدمات أخرى صحية أو وظيفية، أوالمشاركة في الفعاليات، لابد أن تكون هناك فئات بشرية تسمح لنفسها بممارسة عاداتها وثقافتها وسلوكياتها بكل أريحية على أرض المجتمع، ونراها في الواقع تتطلب الضبط والمنع لتأثيرها، إذا لم يكن هناك توجه من الجهات المسئولة بالمتابعة والمراقبة والمنع بما يتعارض مع ثقافة المجتمع وقيمه، ووضع قوانين توجيهية تثقيفية وتوعوية بالالتزام بالمبادئ واحترام العادات والقيم، وهذا منهج اتبعته وتتبعه بعض الدول خاصة في وجود الجماهير والسياح أثناء الفعاليات باختلافها التي تجمع وفوداً وجماهير باختلاف الجنسيات والدول على أرضها، جمهورية الهند نموذجا، حيث سنت قانونا مع الدورة الآسيوية التي أُقيمت على أرضها مطالبة الوفود القادمة بالتقيد واحترام العادات وعدم المساس بقيمها وعاداتها ومعتقداتها من خلال توزيع بروشرات توعوية تنبيهية مع دخول الوفود والجماهير بداية من مطارها وعقاب من يتجاوزها، من مبدأ الاحترام والتقدير، ونحن نعلم أن جمهورية الهند متعددة الأديان والمعتقدات والممارسات العقائدية، هذا هو المطلب الذي يجب أن يفعّل في المجتمع، خاصة أن مجتمعنا أصبح قبلة سياحية واقتصادية ومؤتمرات وفعاليات وأنشطة لا تتوقف على مدار السنة، تشكل جميعا محورا مركزيا للمهتمين باختلاف الدول. 

…. قطر تستقبل أحداثا رياضية متتابعة لا يختلف الاستعداد لها جماهيريًا وتنظيمًيا عن «مونديال 22» الذي أثبت نجاحه عالميًا، لاكتسائه طابعا متميزا من الاحترام للقيم والثقافة والعادات المجتمعية، وسيادة الروح الواحدة بين الثقافات دون المساس والتجاوز، لا يختلف توافد الوفود اليوم على أرض قطر لحضور فعاليات كأس العرب وغيرها من البطولات العالمية ، وطبيعي أن نجد سلوكيات وأخلاقيات تحتاج الى وقفة جادة للمنع والتوجيه والتوعية بقيم المجتمع ومبادئه الدينية والثقافية من المسئولين بوزارة الداخلية بجهودها ومتابعتها لكل السلوكيات الخارجة عن العادات والذوق العام سواء بالمظهر أو الممارسة وهذا حسن ظننا فيهم.

مساحة إعلانية