رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

قانون للضباب

الأيام القليلة الماضية شهدت الدولة ضبابا كثيفا، امتد لساعات طويلة وصلت إلى وقت الظهيرة في بعض الأيام، لدرجة أن الرحلات وحركة الطيران تأخرت في مطار حمد الدولي عن موعدها المقرر للإقلاع، وتسببت أيضا في زحمة مرورية كبيرة في الشوارع، وكانت الطرق مخيفة لدرجة أن السائق أمامه سيارة وإشارات التحذيرات تعمل وبجانبه الأيمن والأيسر كذلك، وتجد سيارات متوقفة على جانب الطريق، وتقف قريبا من مسار السيارات وهي في وضع خطر خاصة في وقت الضباب.كما انتشرت صور كثيرة لبعض المناطق في الدوحة، وأبرزها صور أبراج الدفنة التي تم التقاطها من عدة زوايا، من على الكورنيش والتي بدت كأنها فوق السحاب، ومن أعلى سواء على طائرة أو في أعلى برج محاذ لها، والتي بدت كأنها ناطحات سحاب، والأكثر أهمية ما تردد عن عدم حضور الموظفين إلى مقار عملهم في الموعد المحدد، وهناك من تحدث عن مساءلة مسؤوليه، والبعض الآخر تحدث عن خروجه من المنزل بوقت مبكر مع الضباب حتى يصل قبل موعد العمل حتى يتسنى له حضور اجتماع مهم. والكثير من الأمور المتعلقة بأزمة الضباب، إلا أن أكثر ما حاز إعجابي أن هناك وعيا من بعض المسؤولين في القطاعات المختلفة فدعا جميع الموظفين في رسائل واتساب إلى توخي الحذر، ولا بأس من التأخر اليوم بسبب الضباب ومراعاة ذلك، وعدم محاسبتهم أيضا على التأخير، وهذا ما يستحق الثناء والشكر، خاصة أن مثل هذه الأمور تستدعي أخذ الحيطة والحذر، وعدم محاسبة أي شخص على التأخير أو عدم الحضور في الموعد المحدد.وتبادر إلى ذهني لماذا لا يكون هناك قرار واضح حول عدم استخدام الطريق في حالة الضباب إلا في الضرورة القصوى، حفاظا على الأرواح وتقليلا لنسبة الحوادث التي تكثر في أوقات الضباب، وهو أمر طبيعي في العالم أجمع، أتمنى أن يتم مراعاة حالة الضباب ووضع الضوابط اللازمة التي من شأنها أن تحد من أمور لا تحمد عقباها، خاصة فيما يتعلق بباصات المدارس والتي تقل أعدادا كبيرة من أبنائنا وبناتنا.

1213

| 08 يناير 2017

لا يُمثّلون إلا أنفسهم؟!

كم جريمة شوّهت صورة مجتمع، وإن كان يرفضها هذا المجتمع أو ذاك، وكم جريمة تم اتخاذها باسم جماعة، وإن كانت هذه الجماعة أو غيرها تُدينها، وكم وكم وكم....، إلا أن أشدها فتكا وأخطرها تلك التي تُتخذ باسم الدين والقوميّة!! وللأسف إن أكثر هذه المحاولات بشاعة واستنكارا ما يحدث في عصرنا الذي نعيشه من جرائم، يتم رميها وإلحاقها باسم الدين الإسلامي، وهو براء منها وممن يرتكبها كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، لم نسمعها حتى في أحلك الظروف ولم يرتكبها أو يرتضيها من هم خارج الدين الإسلامي، ومع ذلك رأيناها وسمعناها ممن هم محسوبون على الإسلام وأهله ويتحدثون بلغة درسها وكررها مرارا وتكرارا حتى يصل للهدف الذي عجز عنه الأعداء فوفره لهم دون عناء أو تعب!! فهل دين الإسلام يدعو لحرق الأسرى، وهل دين الإسلام يرضى بذل أهله وتخويفهم وتشريدهم من ديارهم وإجبارهم على الخروج من بيوتهم؛ حتى يكونوا عرضة للبرد القارص في الشتاء أو الحرّ صيفا!! هل القبض على حرائر النساء الآمنات غاية لم يصل إليها أهل الإسلام وفهمها وعرفها المحدثون في الإسلام ما ليس فيه!؟ أمور كثيرة نتابعها ونشاهدها حتى أُصبنا بالقرف ووصلت مشاعرنا إلى حد التبلّد. لا استغراب، فقد شهدنا في عصرنا هذا حكاما أباحوا لأنفسهم أن يبقوا على جماجم شعوبهم من أجل البقاء على كراسيّهم والحصول على أكبر قدر من "الأنا"، هذه الأنا التي طفت على شعب بأكمله، وحضارة دُمّرت بكاملها من أجل أن تبقى الأنا حاضرة!! من أجل الحظوة التي ورثها دون وجه حق، بل جددها بانتخابات على جثث الشهداء والفقراء والأطفال والعاجزين، والمشكلة الأكبر أنها جاءت بنسبة غريبة عجيبة، وكأن الأمر في بلاد الشام أمن وأمان ورخاء!! كأن عدد الشهداء لم يتجاوز نصف المليون شهيد، وإن كانت بعض الإحصاءات تدل على أكبر من هذا العدد، ولم يتم تهجير الملايين حتى أصبحوا لاجئين ووصلت معاناتهم أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وكأن البحر لم يلتهم عددا كبيرا منهم!! بل كأنه لم يستدع المليشيات الطائفية وقوات بعض الدول التي لها عداء مع أهل الإسلام الحق، وأذاقوهم مرّ الهزائم حتى ينتقموا بطريقتهم التي هي في الأساس طريقته وطريقة نظامه في الحكم!! لكن الحق باقٍ وإن غاب سيظهر ولو بعد حين، وإن اعتقد بعض الدخلاء على الإسلام ومشوّهيه، أو نظام الأسد ومعاونوه أنهم منتصرون، فهي حقيقة غابت عن أعينهم، لأن الخاسر الأكبر هم وإن كان ظاهرا عكس ذلك، وليس أدل على ما أقوله من أفولهم واستنجادهم بالأعداء وعدم سيطرتهم على ما يدّعون أنه تحت إمرتهم، بل إن خيوط اللعبة بدأت تتكشف وسنقرأ نتائجها قريبا وسنعجب من هول بعض المعلومات الصادمة التي لم تكن في الحسبان.

509

| 25 ديسمبر 2016

احتفالات المناصرة لأهل حلب

نعم القرار الذي اتخذه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى مساء الأربعاء الماضي، حول إلغاء كل أشكال الاحتفال في الدولة بالنسبة لليوم الوطني، الذي نعتز ونفتخر به سنويا في الثامن عشر من ديسمبر في كل عام.هذا القرار أثلج صدور جميع القطريين، وظهر ذلك جليا في التعبير عن فرحتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال وقفتهم المعهودة منذ القدم في مناصرة الضعفاء والمظلومين في كل مكان، فكيف بإخوتنا في سوريا الجريحة وخاصة في مدينة حلب المنكوبة.قبل أيام من القرار والجميع يتابع ما يحدث في حلب من قتل وتشريد واغتصاب، وكل ما لا يمكن تصوره من جرائم يندى لها الجبين، وجميع أبناء الأمة العربية والإسلامية ليس لهم من الحديث غير ما يجري هناك في حلب، تلك المدينة التي كانت شاهدة على كثير من الأحداث التاريخية العريقة، ولها مواقفها التي لا يمكن أن يغفل عنها أي عربي أو مسلم، ويستذكرها الأعداء بحرقة وألم وقهر، وكأنهم يتواصون عليها منذ مئات السنين، وما آلمنا أكثر أن من يُسمى رئيسا للنظام خرج وهو يتباهى ويتفاخر باسترداد حلب، في حين أنه لا يستطيع أن يزور بعض القرى التي حوله في دمشق لمعرفته بأنه غير مرغوب فيه، ويعلم أن من يزعمون بتحريرها هم أتوا من دول بعيدة تحت شعارات طائفية مقيتة، وبقوة السلاح والطائرات استطاعوا بعد مرور الكثير من الشهور شبه سيطرة على جزء صغير من المدينة، ولكن دائما فاقد الشيء لا يعطيه، لو كانت بتحرير من أبناء سوريا لرأينا قادة وشخصيات معروفة تتحدث من قلب الحدث، بل إن الأخبار تأتي من مصادر أخرى وتتفاوض عن أصحاب الشأن لسبب بسيط، لأن النظام لا يعنيه ما يحدث ولا يقوم إلا بما يؤمر به فقط!؟أخيرا وليس آخرا حولت القيادة في دولة قطر والحكومة والشعب القطري بل كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة احتفالاتهم بمناسبة اليوم الوطني إلى مناصرة لإخوانهم في حلب المكلومة، وتسابقوا في تقديم يد العون بكل ما يستطيعون من جهد لتقديم ما يمكن أن يكون لهم عونا ونصيرا بإذن الله في محنتهم التي نعلم بأن الله يمهل ولا يهمل، وأن دوام الظلم محال، ومهما طال أمدها فإن النصر قادم ولو بعد حين.. فشكرا لأصحاب المواقف الراسخة، وشكرا لكل من حاول أن يكون عونا في حملة #حلب_لبيه، ونسأل الله التوفيق والسداد لإخواننا المستضعفين في كل مكان.

392

| 18 ديسمبر 2016

شكراً من القلب.. للكتاب

فعلا شكراً للكتاب، الذي أعاد الوهج والفخر لمحبيه، شكراً للكتاب، الذي أسعد من يعمل من أجله، ومن يسعى للحصول عليه، شكرا لا حصر لها لكل ما يتعلّق بالكتاب وما يحتويه من معارف وعلوم، تخلق شخصية إضافية لمن يقرأ منه.... شكرا تعجز عنها الكلمات وتسعد بها اللحظات للكتاب، الذي لمّ شمل المثقفين والكتّاب والأدباء من مختلف الأصناف والأذواق، شكرا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته السابعة والعشرين، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، الذي يُقام فيه هذا العام لأول مرّة، شكرا لوزارة الثقافة والرياضة ولإدارة المكتبات العامة والتراث المسؤولة عن المعرض، وشكرا لإدارة المطبوعات والنشر لدروها في المساندة والدعم للمعرض، شكرا لمنتسبي إدارة البحوث والدراسات الثقافية، التي أشرفت على جناح الوزارة من إصدارات لأول مرّة، وكانت تجربة فريدة تُسجّل بماء الذهب، شكرا لجميع الإدارات وموظفيها في الوزارة، الذين عملوا بروح الفريق الواحد، بل بروح الأسرة الواحدة؛ من أجل إنجاح المعرض، الذي امتد منذ تاريخ الثلاثين من نوفمبر الماضي وحتى يوم أمس العاشر من ديسمبر، شكرا لسعادة الوزير ولجميع منتسبي الوزارة من مديرين وموظفين؛ لحرصهم على الحضور لمدد تصل إلى ساعات طويلة من أجل إرضاء زوار المعرض.شكرا لدور النشر على مشاركتها الفعالة وحرصها على المشاركة في معرض الدوحة، الذي يعني لها الكثير لمعرفة مسؤوليها المسبقة بحجم المبيعات والإقبال على الكتب بشغف، شكرا لمركز قطر للعمل التطوعي على مشاركتهم وما يقومون به من أعمال، لا نملك إلا أن نقول لهم شكرا من القلب، شكرا لمن شارك في الندوات وحاضر أو قدّم ندوة في المعرض، شكرا لكتارا ومشاركتها في إقامة الورش، شكرا لمن حرص على زيارة المعرض، شكرا لكل من سقط سهوا ولم أذكره وألتمس العذر منهم جميعا.لم أشعر بأهمية معرض الكتاب كهذه السنة دون محاباة، ودون أي شيء آخر، فقد كان النجاح الحقيقي في التلاحم في العمل والخدمة التي تُقدّم بحرفية لمستحقيها، فكان النجاح في التنظيم والاستقطاب أكبر المؤثرين معنويا في نفوس أصحاب الشأن، اختتم يوم أمس المعرض وكان ملتقى الكتّاب القطريين مع سعادة الوزير بادرة جميلة تحدث لأول مرّة بحسب علمي، اجتمع الكتاب وفضفضوا بما تجيش به خواطرهم، حتى بالملاحظات على الوزارة، والتي استقبلها الوزير والحضور برحابة صدر، فكانت متنفسا لهم ورؤية للوزارة ومنتسبيها، فكان المعرض لهذه السنة مؤشرا لانطلاقة جديدة نتمنى استمرارها ومعالجة أوجه القصور إن وجدت، وهذا أمر طبيعي لأن الكمال لله وحده، وأخيرا شكرا لوسائل الإعلام على متابعتها وتغطيتها للحدث الثقافي الأبرز... ونسأل الله التوفيق للجميع.

4748

| 11 ديسمبر 2016

قطر والسعودية.. علاقات راسخة في جذور التاريخ

• الزيارة تواكب التحديات التي تواجه الأمة وتدعم التنسيق والتشاور والعمل المشترك تستقبل دولة قطر اليوم ضيفها الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، في أولى زياراته الرسمية إلى قطر، ومَقدمه وزيارته الميمونة محل ترحيب وتقدير من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والحكومة القطرية، والشعب القطري، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عمق العلاقات الأخوية الضاربة في التاريخ بين قطر وشقيقتها المملكة العربية السعودية، كما تعكس الزيارة حرص القيادة في البلدين الشقيقين على تعزيز مسيرة العلاقات بينهما ضمن مسيرة العلاقات الخليجية – الخليجية. وعند الحديث عما يربط قطر والسعودية من علاقات أخوية نجد أنها قديمة ومتجذرة، وقد تطورت هذه العلاقات التاريخية مع الأيام وترسخت أواصر الأخوّة الوثيقة، وما يجمع بين البلدين يصعب حصره، فالتاريخ واحد، والمصير مشترك، بالإضافة إلى وحدة الهدف والمصالح، ولا نبالغ إن قلنا إن ما يجمع بين قطر والسعودية يصل بهما إلى درجة التشابه، فهما من أقرب الدول إلى بعضها في كثير من الأمور، وهو ما دفع قيادة البلدين إلى تكثيف التنسيق والتشاور والعمل فيما بينهما عبر مجلس التنسيق المشترك لما فيه الخير للبلدين والشعبين الشقيقين، وكذلك أمن واستقرار المنطقة. لقد شكّل مجلس التنسيق القطري السعودي المشترك قاعدة لفتح آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ونمثّل على ذلك من خلال:أولاً: التعاون السياسي والدبلوماسي: فانطلاقاً من وحدة المصير والأهداف والغايات، التي نص عليها محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري، كان هناك تعاون وتنسيق سياسي في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تعزيز التعاون الدبلوماسي والقنصلي في العلاقات التي تربط بين البلدين مع الدول الأخرى، والإصرار على المضي قدماً بالتنسيق والتعاون في جميع المجالات التي تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وتأكيد التنسيق والتشاور تجاه آخر التطورات والمستجدات في كل المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.ثانياً: التعاون في المجال العسكري: فقد حرص البلدان على تعزيز التعاون العسكري فيما بينهما، وتأكيد استمرار ذلك بتبادل المعلومات والزيارات والدورات، وذلك للاستفادة من الخبرات في المجالات المتخصصة بين البلدين.ثالثاً: التعاون في المجال الأمني: ويهدف لاستمرار التنسيق المستمر والمباشر بين وزارتي الداخلية في البلدين عبر التشاور حول سبل مراجعة اتفاقية التعاون الأمني وتحديثها وتسليم المجرمين بينهما، وهي نافذة بين الطرفين منذ عام 1982م، كما اتفق على التنسيق المباشر في الأمن السياسي الذي يهم البلدين الشقيقين. ولا يختلف المتابعون للأحداث المهمّة في المنطقة حول أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية إلى دولة قطر، التي تعطي منظومة مجلس التعاون الخليجي عمقاً إستراتيجياً، خاصة مع استمرار الأزمات واشتعالها في المحيط الخليجي والعربي، لا سيما في سوريا والعراق واليمن وليبيا، مع تزايد دور الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، التي تُحتّم على دول الخليج مواجهتها مجتمعة لاستحالة مواجهتها بشكل منفرد.ولما تتمتع به المملكة العربية السعودية من عمق إستراتيجي في المنطقة والعالم، وتأثير كبير وواضح في جميع الملفات المحلية والخليجية والعربية والإقليمية والدولية، تأتي أهمية هذه الزيارة الكريمة، التي تهدف للتنسيق والتشاور مع القيادة في دولة قطر، لا سيما أنها تأتي ضمن جولة خليجية، وتسبق القمة الخليجية التي ستعقد في اليومين السادس والسابع من الشهر الحالي في مملكة البحرين الشقيقة، وقد أكّد ذلك سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية في تصريحات سابقة، فقد قال إن استقرار وأمن السعودية أمر مهم جداً بالنسبة إلى أمن واستقرار دولة قطر، وإن العاصمة السعودية الرياض تبقى الأكثر فعالية سياسياً بحكم ثقلها ووزنها الإستراتيجي، وتبقى دولة قطر داعماً للأشقاء في السعودية. كانت دولة قطر وما زالت، وستظل بعون الله، داعمة للجهود السعودية في جميع الملفات الإقليمية، وسيستمر التعاون والتنسيق بينهما في كل القضايا المهمة، وليس أدل على ذلك من التنسيق التام بين القوات القطرية والسعودية، وكذلك القوات من دول الخليج الأخرى، ضمن قوات التحالف الداعمة للشرعية في اليمن، واختلاط الدم القطري والسعودي هناك يعكس القناعات المشتركة بين البلدين بضرورة وحدة الصف، وهو ما أكّده اللواء الركن أحمد عسيري في لقائه مع جريدة الشرق الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي، فالتعاون قائم في كل المجالات لتوحيد جميع الجهود بين البلدين، والتوفيق بين وجهات النظر حول أهم الملفات، مما سيكون له أبلغ الأثر في تعزيز العلاقات وتقويتها. لا شك أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين مهمة بكل المقاييس، فهي الزيارة الأولى الرسمية لدولة قطر، وتأتي لتبعث برسائل مهمة وواضحة للعالم بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قادرة على حماية شعوبها وحدودها الإقليمية والحفاظ على أمنها من أي تهديد خارجي، وذلك عبر التنسيق والمتابعة بين هذه الدول وتوحيد جميع إمكانياتها السياسية والعسكرية.أهلاً وسهلاً يا خادم الحرمين الشريفين في ضيافة أخيك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وزيارتكم التي تعكس روابط المحبة والإخاء بين القيادتين والشعبين الشقيقين محل كل تقدير، وما الاستعدادات لاستقبالك إلا دليل محبة ووفاء، وهي أكبر دليل على عمق الروابط المتجذرة في التاريخ بين البلدين.

2026

| 05 ديسمبر 2016

قطر ودعمها للأشقاء

مواقف دولة قطر واضحة لا لبس فيها، تدعم القضايا العادلة بكل ما أوتيت من قوّة، وتسعى دائما لأن تكون أول المساندين لها، سواء للأشقاء أو الأصدقاء والدلائل كثيرة والشواهد واضحة للعيان. ليس آخرها الوقفة الأخوية الصادقة للأشقاء في تونس الخضراء، فمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس 2020 وإعلانه عن قيام دولة قطر بتوجيه مبلغ مليار ومئتين وخمسين مليون دولار وذلك إسهاما في دعم الاقتصاد التونسي وتعزيز المسيرة التنموية لها، لأكبر دليل على مواقف قطر الواضحة في مساعدة الأشقاء ومد يد الجسور لتجاوز المراحل الصعبة بكل يُسر وسهوله. لعبت قطر دورا رئيسيا ومهما في عقد هذا المؤتمر، وكان لوزير الخارجية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل ثاني دورا كبيرا وجهودا جبارة في حث الخطى والجهود لإقامته في الموعد المحدد كما قاموا بتشجيع الدول على المشاركة والمساهمة في الدعم، حتى وصلت الدول المشاركة إلى 70 دولة مشاركة، وبحضور 2000 مشارك وخمسة عشر وفدا أجنبيا، وعدد كبير من رجال المال والأعمال وممثلين عن المؤسسات المالية العالمية ومسؤولي عدد من الصناديق الاستثمارية، وتم الإعلان عن مبالغ دعم ومساهمات كثيرة، إلا أن المساهمة القطرية تضل الأبرز، خاصة في هذا المحفل، وما سبقها من توحيد الجهود الحكومية والقطاعات الخاصة في الدولة، فكانت إسهاماتها كبيرة في تنشيط الحركة التجارية وإنشاء العديد من المشاريع الاقتصادية والسياحية والتي فتحت المجال لتوظيف عدد كبير في الكثير من هذه المشاريع. كما أن دولة قطر لم تتوقف عن توجيه الدعم إلى تونس من خلال ما تقوم به بعض الجمعيات الخيرية القطرية والتي انتشرت أعمالها في الكثير من الأقطار العربية والاسلامية والعالمية أيضا، وهذا كله يصب في صالح أشقاءنا في تونس الشقيقة، ويعود على أهلها بما يتمنونه من فتح لأسباب الرزق داخل أوطانهم. مواقف قطر ودعمها لأشقاءها العرب وغيرهم كثيرة ولا يتسع المجال لذكرها وحصرها، فأين ما اتجهت ستجد اللمسات القطرية متواجدة على الأرض، يراها كل صاحب عين بصيرة ويلمسها كل ذو لبّ في أكثر المناطق حاجة، وما تقوم به الدولة تسعى من خلاله إلى بذر الأمن والأمان والرخاء والتقدم والنماء.

339

| 04 ديسمبر 2016

معرض الدوحة للكتاب

تنطلق يوم الأربعاء القادم، بإذن الله، فعاليات معرض الدوحة للكتاب في نسخته السابعة والعشرين، وستستمر حتى يوم العاشر من شهر ديسمبر القادم، وجميع الأنظار تتجه في هذا العام إلى المعرض في حلته الجديدة، خاصة بعد التعديلات التي جرت مطلع هذا العام، والتي تم فيها ضم ودمج وزارتي الشباب والرياضة ووزارة الثقافة والفنون والتراث في "وزارة الثقافة والرياضة"، وهي نسخة تستكمل مشوارها الطويل، وبُذل فيها الكثير من الجهود من قبل الوزارة والقائمين عليها وعلى المعرض بالتحديد.والجميل في نسخة المعرض السابعة والعشرين، أنها تُعقد لأول مرة في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، مما يُحسب لمعرض الدوحة للكتاب هذا العام أيضا، أن المعرض سيكون مفتوحا ومتاحا للزائرين من التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساءً دون توقف، باستثناء يوم الجمعة، حيث ستكون الزيارة من الرابعة عصرا حتى العاشرة مساءً، وهو ما يسمح لأكبر شريحة من المهتمين والزائرين بأن يأتوا للمعرض متى شاؤوا وسنحت لهم الفرصة؛ لأن النظام القديم على فترتين صباحا ومساءً لم يكن يناسب شريحة كبيرة من الزوار والمهتمين؛ لضيق الوقت وارتباطاتهم العملية واليومية، ومما أثلج الصدور نسبة الزيادة في عدد دور النشر بنسبة 10 في المائة تقريبا، وهو ما يؤكد على أهمية معرض الدوحة للكتاب، وحرص الكثير من دور النشر على المشاركة فيه.لن نتحدث عن ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي الخاص بالمعرض، والذي ضم الكثير من الإيجابيات والأخبار المفرحة، إلا أن الأهم هو تكامل القطاع الثقافي (وزارة الثقافة والرياضة وكتارا) ومشاركتهما المتبادلة، خاصة في أهم الأحداث الثقافية في الدولة، وأخص ما تم الإعلان عنه عن حضور مؤسسة الحي الثقافي "كتارا" في المعرض وإقامتها ورشا يومية لجائزة الرواية العربية، وحضور أصحاب الأعمال الفائزة وممن تقدموا من الأسماء المبدعة للجائزة وشاركوا فيها، وهي بالتأكيد ستكون مشاركة فعالة خاصة أنها تتم ضمن أهم حدث ثقافي محلي، وسيكون المعرض بالتالي ملتقى المثقفين والمبدعين وأصحاب الشأن في المنطقة العربية ومن خارجها.وما يجب أن تتم الإشارة إليه الاحتفاء بالكاتب القطري في حفل توقيع خاص بكل كاتب، صحيح أن يتم في السابق؛ لكن في هذه السنة سيتم الاحتفال بمن أصدروا كتبهم حديثا حتى يتم التشجيع والترويج لهم، كما أن المعرض سيختتم بلقاء سعادة وزير الثقافة والرياضة بالكتاب والمثقفين والمهتمين للاحتفاء بهم، وأنا متأكد من أن المعرض سيضم الكثير من الفعاليات الثقافية والفكرية المهمة ولأسماء لها حضورها المحلي والعربي أيضا... كل التوفيق إن شاء الله.

286

| 27 نوفمبر 2016

شكراً جابر الحرمي

تعجز الكلمات عن الشكر بحق الأستاذ جابر الحرمي، رئيس تحرير جريدة الشرق السابق، والتي نكتبها بحزن عميق بعد تقديم استقالته، وخاصة أن اللحظات التي قضيناها معه كانت غنية بكثير من التجارب المفيدة، فقد تعلمنا فيها الكثير، فمع احترامنا وتقديرنا للجميع، فنحن نذكر ما لقيناه من دعم وتعاون ومساندة، ونشهد بذلك ونقدر له جهده الكبير خلال السنوات التي قضيناها معاً بهذه المؤسسة الرائدة، فقد كان الداعم لكل من يرى فيه بذرة لمشروع إعلامي في المستقبل، حاول استقطاب الكثيرين وشجعهم على احتراف مهنة الصحافة والمساهمة في تطوير النشاط الإعلامي في قطر. كنت من ضمن من اتصل بهم وعرض عليهم الالتحاق بجريدة الشرق كنائب لمدير التحرير، قبل أكثر من ست سنوات أمضيناها معا في جريدة الشرق.. لم يكن جابر يعمل كرئيس تحرير، بل كان يؤمن بالعمل الجماعي وحشد الطاقات واستنهاض الهمم، مما جعله أقرب الى القائد منه الى رئيس التحرير، وهي الروح التي أدت إلى الطفرة الإعلامية الكبرى التي شهدتها الشرق خلال السنوات الماضية.وخلال فترة عملي في الشرق، وجدت الزميل جابر يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، ومكتبه مفتوحا لا يُقفل أبدا، ويعامل الجميع معاملة واحدة دون تفرقة، فكانت أخلاقه سببا رئيسيا في فرض احترامه على الجميع، كان يختلف لكن يختلف باحترام، كان يرفض ولكن بآراء واضحة ومقبولة، كان يتغافل عندما يعلم أن التغافل هو الحل، وتواصلت مسيرتي معه بالشرق، وهي مسيرة اتسمت بالتفاني والعطاء والحرص من كل الكادر العامل بلا استثناء؛ لأنه يعمل بتفانٍ، وهو دقيق في كل ما يتعلّق بالعمل الصحفي، وحريص على تطور المهنة وارتقاء الخدمة الإعلامية التي نقدمها للجمهور. وتزايدت المسؤوليات، حيث تم تعييني نائبا لرئيس التحرير في مطلع مايو 2015م، وكان دائما ما يقول تستحق أكثر من ذلك، وما اختيارك ونيل الثقة من مجلس الإدارة من قبل سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني والعضو المنتدب سعادة الدكتور الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني؛ إلا دليل على حرصهم ومتابعتهم لكل ما من شأنه أن يكون نقلة نوعية وإيجابية في العمل.ذكرى جميلة لا تنسى قضيناها مع الأستاذ جابر الحرمي، مررنا معه بشدة ورأيناه يتعامل بروح إعلامية تتناسب مع الحدث ويتحمّل المسؤولية كاملة، ومررنا معه بأوقات مفرحة ومناسبات جميلة، فرأيناه ينسب ذلك لجميع منتسبي الشرق، دافع بقلمه عن قطر وقيادتها بطرح موضوعي ألجم الكثيرين، ظهر في برامج تلفزيونية، فأوضح الصورة الحقيقية للجانب الآخر المغيّب إعلاميا، شارك في الكثير من الفعاليات والندوات المثرية باسم الشرق، حتى تبوّأت المكانة التي تستحقها، ولا ننسى اليوم الذي أعلن فيه خبر استقالته في الجريدة، وكمّ الحزن الهائل الذي ارتسم في عيون الحاضرين، ولكن ستبقى معنا بخلقك وعملك الدؤوب حاضرا لا تغيب، وهذه حال الأيام وتداولها، وجميعنا يستشعر حق الوطن والمجتمع عليه والأمة أيضا، وسنسعى جاهدين لأن تظل الشرق في الريادة بعزيمة منتسبيها ومتابعيها.. فكل الشكر للأستاذ جابر الحرمي على دعمه وتشجيعه، ونسأل الله له التوفيق في حياته.

945

| 20 نوفمبر 2016

الموارد البشرية

الكثير منا قرأ وحلل وسمع الكثير من التحليلات والتهاني والتبريكات حول إقرار قانون الموارد البشرية الجديد، وآخرون أبدوا امتعاضهم وأنه لم يحو جديدا، وبين جميع هذه الآراء مع احترامنا لهم جميعا، من كانوا يتابعون الخبر والقانون ويعبرون بعواطفهم الجياشة ونظرتهم الخاصة، والتي يريدون إنزالها إلى الواقع بالقوة. نحن لسنا بصدد تضخيم وتفخيم الموضوع أو التقليل من شأن إقراره بنظرة سوداوية، بل نرى بالعقل المجرد والمنطق ما يمكن إسقاطه على الواقع بشكله المناسب في الحجم والمضمون، فقانون الموارد البشرية الذي تم إقراره يأتي في وقت تعج فيه كثير من دول المنطقة بالأزمات وتذبذب الاقتصاد وشبه انهيار الأمن، إلا أن إقرار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله- القانون أكد أن دولة قطر تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والتطور والنماء، ومجرد الإعلان عن القانون في هذا الوقت بالتحديد رسالة مهمة للداخل والخارج، فالداخل يعلم علم اليقين أن التطور والتحفيز أمر حاضر ومهم في تقييم أعمال جميع الموظفين، وأن المجال مفتوح لتقديم الأفضل، حتى يحصلوا على درجات الترقي والتقدم في العمل وتحفيزهم بالتالي على إظهار أفضل مالديهم، فإضافة درجتين في السلم الوظيفي "الخاصة والممتازة" هي فتح الباب أمام الكثيرين ممن توقفوا على الدرجة الأولى منذ سنوات، حتى تكدست أعداد لا حصر لها، فكانت الدرجتان اللتان تمت إضافتهما مفتاح دعم رئيسيا لهم للبحث والتطوير حتى ينالوا الدرجات والترقيات التي ستعمل على تحسين وضعهم الوظيفي والمادي الذي تم رفعه بأساسي أعلى من الدرجة الأولى وأقل من وكيل مساعد، كما تم فتح عدد من الدرجات التي لا يستطيع أحد بحسب مؤهلاته تجاوزها، بما لا يقل عن درجتين، وهذا أمر مهم لصغار الموظفين الذين اهتم قانون الموارد البشرية بهم أسوة بكبار الموظفين.كما أن القانون نظم عملية الترقيات المتأخرة أو من وقع عليه ظلم في التأخير أو التجميد لمن وصل إلى درجة معينة بسبب مؤهله التعليمي المتدني أو المنعدم، واهتم أيضا بأن يكون للموظف الحق طوال فترة عمله بالترقي حتى يصل إلى العمر التقاعدي عند سن الستين.كما أن القانون أيضا اهتم بالمرأة على وجه الخصوص وحفظ لها حقوقها، وحرص أيضا على تمتعها بكل ما يضمن تماسك الأسرة في المجتمع خاصة أنها النواة الأساسية في الأسرة.إلا أن الأهم هي اللائحة التنفيذية التي لم يعلن عنها ولم تقر، إلا أن مقابلة سعادة الدكتور عيسى النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية مع تلفزيون قطر أكد أن اللائحة ستعتمد قريبا بإذن الله، وستكون الصورة أوضح وأقرب لمن يريد أن يحكم.وفي النهاية الكمال لله وحده ولكل شيء إذا ما تم نقصان، وتجب مراعاة جميع فئات المجتمع على اختلافها، حتى يكون الحكم في إجماله يعم ويرضي أكبر نسبة ممن ينطبق عليهم قانون الموارد البشرية.

489

| 13 نوفمبر 2016

قطر تستحق الأفضل من أبنائها

ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، كلمة يوم الثلاثاء الماضي؛ بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس والأربعين لمجلس الشورى، وأحدثت كلمته ردود أفعال إيجابية، سواء في الداخل، والمتعلقة بسياسة الدولة الداخلية في التطوير البشري أو العمراني وفي شتى المجالات، أو في الخارج، والمتعلقة بأهم أحداث المنطقة، ورؤية وسياسة قطر حيالها، والتي أوضحت صلابتها وثباتها وعدم تغيّرها إلا في صالح الجميع.إلا أن أهم ما تم ترديده وتفاعل معه كافة شرائح المجتمع، في كلمة سموّه، هو عبارة "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، فكتبت مقالات وتغريدات وتحليلات حول كيفية تقديم الأفضل لدولتنا الحبيبة قطر، والأمر أسهل بكثير مما يتصوّره البعض، فكلمة سمو الأمير لو تمت قراءتها بمفهومها العام البسيط، لاستطاع الجميع أن يُدرك تقديم أفضل ما لديه لأغلى أرض تحتويه، ولنا في سيرة الآباء والأجداد أوضح الأثر لمقولة سمو الأمير المفدى، فمنذ عصر المؤسس مع رجالات قطر وهم يقومون بواجبهم تجاه أرضهم ووطنهم ويقدمون الغالي والنفيس، فسالت دماؤهم وأصيبوا وعانوا؛ حتى كان لهم ما أرادوا، ولم تكن الحياة آنذاك كما هو الواقع في العقود الأخيرة، أما الآن ونحن ننعم بفضل الله ثم برعاية وقيادة حكام الدولة، الذين قاموا بتوفير سبل الراحة وحفظ الكرامة والاهتمام بكل الجوانب المتعلّقة بحياتنا، من تعليم وصحة وبناء منازل وتطوير الكوادر، وكل ما من شأنه أن يرتقي بالوطن والمواطن وكل من يعيش على أرض قطر، كل هذه النعم التي يُشاركنا فيها كل من يقيم معنا، علينا جميعا مسؤولية عظيمة وكبيرة تجاه دولة قطر، ويجب على الجميع عدم التهاون معها، كلا في مجاله، من العامل مرورا بالموظف ووصولا إلى أعلى المناصب من مديرين ووزراء ورؤساء في شتى القطاعات، عليهم تأدية الواجب بما يُرضي أنفسهم أمام الله سبحانه وتعالى، وأمام الأرض التي يعيشون عليها بأمن وأمان ويأكلون من خيراتها وينعمون بخدماتها، هناك تغييرات تحدث هنا أو هناك في شتى القطاعات، والتي من خلالها يُناشد أصحاب الشأن التقدم نحو الأمام بما يعود بالنفع على البلاد والعباد، فالحب لا يمكن اختزاله بالكلام، وإنما يمكن أن تُبرهن عليه بالفعل والعمل دون أن تتكلم بكلمة واحدة، وهذا هو محتوى مفهوم أن "قطر تستحق الأفضل من أبنائها".

1426

| 06 نوفمبر 2016

التقشف الحكومي

حال الدول لا يبتعد كثيراً عن حال الكثيرين من رجال الأعمال والشركات العالمية الكبرى، فهي بين سنوات تحقيق أرباح عالية جدا وكبيرة، بل ضخمة، في حين تمر عليها سنوات قاسية وعسيرة وصعبة للغاية، تحاول من خلالها أن تخرج من عنق الزجاجة. ومثلما ذكرت في المقدمة أن حال الدول ليس ببعيد عن حال الفائض الكبير والعجز في ميزانياتها، وهذا ما شهدته دول كثيرة حتى أكبرها كالولايات المتحدة في الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008م، وعلى وجه الخصوص دول الخليج جرّاء التراجع الكبير في أسعار النفط إلى مستويات لم تشهدها منذ سنوات، وهناك دول تُخطط ولديها استراتيجيات وخطط بديلة للمحافظة على عدم تضرر مصروفاتها وميزانياتها مستقبلا، بل وصل الأمر إلى أن هناك خططا لدى بعض الدول في أن تحاول الابتعاد عن النفط والغاز كمصدر رئيسي لها، خاصة أنهما مادتان قد تنفدان في أي لحظة. كل ما ذكرته الجميع تقريبا يُدركه ويعيه ويعرفه حق المعرفة، لكن ما يُحزننا أنه ما إن يتم نزول أسعار النفط إلا ونسمع عن التقشف في الحكومات وإيقاف بعض البدلات، وتعطيل بعض المشاريع المهمّة، وهذا حق مشروع، لكن ما يؤسف له أن هذه الجهات، خاصة الحكومية، والتي تقوم ببعض حالات التقشف، تقوم بإصدار وصرف أمور أخرى هي أحق بأن يشملها التقشف!؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك جهات حكومية لها إصدارات إعلامية يتم صرف مبالغ كبيرة عليها، وهي لا تؤدي الدور المطلوب منها بالشكل الصحيح والعمل الاحترافي للمطبوعة الإعلامية، ومن أبسط الأشياء لأي مطبوعة تصدر عن أي جهة هي التعريف بها لمن هم خارج إطارها الوظيفي وبإنجازاتهم، أو التثقيف بمعناه الإعلامي والثقافي والمعرفي حول قضايا تختص بها أو قريبة منها نوعا ما، إلا أن هذه المطبوعات كأن الأمر الصادر بطباعتها جاء للتعريف بأصحابها في الداخل على من هم في الداخل أيضا!؟ وكأن القائمين عليها يريد نشر صورته ليقول لمسؤوليه إنني هنا وموجود وأقوم بعملي، وقس على ذلك مجموع الصور والفعاليات المكررة لنفس الشخص المسؤول حتى يتم إرضاؤه بما لا يُرضي القرّاء والمتابعين!؟ نعم لأن الزائر أو القارئ لأي جهة كانت يريد أن يقرأ ما هو جديد بالنسبة إليه أو يعرف معلومة غائبه عنه، أو يستشرف من خلال دراسة مستقبلية ماذا يمكن أن يكون؟! لا أن يرى صور أشخاص معينين في كل صفحتين أو ثلاث دون أي هدف أو رسالة. وأخيرا، إن المشكلة الأكبر عندما يكون لجهة حكومية واحدة أكثر من إصدار دون أن يكون لها أي تأثير يُذكر!! وهنا تكمن المشكلة والسؤال الأبرز: لماذا لم تُصب بالتقشف!؟

468

| 30 أكتوبر 2016

ثوب "الشرق" الجديد

قراء جريدة "الشرق" الأعزاء يسعدنا أن نطل عليكم من خلال هذه الزاوية الأسبوعية، من خلال "رسالة" التي كانت تُطل عليكم من وقت لآخر، والتي من خلالها نحاول أن نتعمق في أهم القضايا المحلية والخارجية، برأي يشرح ولا يجرح، يعالج ويطرح بعض محاولات العلاج أو يلفت الأنظار إليها لأصحاب الشأن، وكلنا ثقة في أن كل مسؤول وكل من على هذه الأرض الطيبة، يريد أن يكون يومها خيرا من أمسها، وغدها أفضل من يومها، لم يعد للكلام المعسول ومحاولة دمدمة الأمور مكان في العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه، ولم يعد لإتاحة المساحات الكبيرة في الصحافة تأثير يذكر، إلا بجوهر الموضوع الذي يمكن اختصاره بأقل الكلمات وأصغر المساحات حتى تصل للهدف المنشود. تصدر "الشرق" اليوم بثوبها الجديد، وحجمها الجديد أيضا وهي تسعى -مثلما كانت دائما- إلى أن تكون قريبة من الحدث وما يتعلّق به من شتى الجوانب، وتسعى إلى مواكبة روح التطور ومسايرة العقول وما يبحث عنه القارئ والمتابع، برؤية جديدة تختلف عن التي كانت تتعامل بها الصحافة في وقت مضى، فالأخبار أصبحت حكرا على الأجهزة التي بين أيدينا، والتي استحوذت على نقل جميع الأخبار والصور والمقاطع في أسرع وقت ممكن عرفته البشرية، حتى أصبح الصحفي ينقل الحدث وينشره بجهازه الذي يحمله، والتي تسبق وقت طباعة الجرائد بساعات؛ حتى تكون الصحف أمام تحدٍّ كبير في الغوص في عمق الحدث ونقل الآراء حولها من أصحاب الشأن والاختصاص، أو تكون مجرد ناقل قديم لخبر استجد فيه الكثير من الأحداث، وتناقلت هذه الأحداث وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح لأسماء معينة قيمة تضاهي بعض الصحف في تأثيرها ونقلها ومتابعتها."الشرق" لم تتغير كما يعتقد البعض جراء حكم القارئ والمتابع الأولي على الشكل، بل إنها تتطور بالشكل والمضمون حتى تكون عند حسن ظن قرائها ومتابعيها. وهو الشغل الشاغل لكل منتسبي الجريدة في أن يكونوا قريبين من الجميع شكلا ومضمونا؛ لتكون المصدر الأول والأهم لهم في أي حدث أو خبر سواء في الداخل أو الخارج، ومن مصدر يثق فيه الجميع ويؤكد مصداقيته في أي حدث كان.

383

| 23 أكتوبر 2016

alsharq
بائع متجول

يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...

4593

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4332

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
كبار في قفص الاتهام.. كلمة قطر أربكت المعادلات

في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...

4185

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
الفن ضد الدمار

تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...

1569

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

1296

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
ماذا يعني سقوط الفاشر السودانية بيد قوات الدعم السريع؟

بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...

1293

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
فلسطين والكيان والأمم المتحدة

أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...

1185

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
قطر في الأمم المتحدة.. السيادة والإنسانية

يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودا ويخططون لاغتيال...

1050

| 24 سبتمبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1050

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الأمير يكشف للعالم حقيقة الكيان الإسرائيلي

صاحب السمو أمام الأمم المتحدةخطـــــاب الثبـــــات علــى الحــــــق.....

933

| 24 سبتمبر 2025

alsharq
حضور فاعل للدبلوماسية القطرية

تعكس الأجندة الحافلة بالنشاط المكثف لوفد دولة قطر...

831

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
خطاب صريح أقوى من السلاح

• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...

822

| 25 سبتمبر 2025

أخبار محلية