رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الغيبة والمجالس الالكترونية

تعددت وسائل الغيبة للرجال والنساء فى عصرنا الحديث، وفُتحت مجالس مخصصة فقط للقيل والقال والخوض فى أعراض الناس وغيبتهم، ولم يتوقف الأمر لهذا الحد بل زاد عليه بكثير مع دخول الناس فى وسائل التواصل الاجتماعى مثل تويتر والفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل عبر الهواتف الذكية مثل الواتساب والماسنجر وغيرها، ومن خلال شبكة الانترنت، وكذلك حضور المقاهى والمنتديات ومتابعة برامج الفتنة، وتخصيص مواقع تثير الفتنة بين الناس وتغتابهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة.• ماهى الغيبة؟الغيبة: هى ذكرك أخاك أو أختك بما يكره أو تكره، سواء ذكرته بنقص فى بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو قوله أو فى دينه أو دنياه بل حتى فى ثوبه وداره وغيرها من الأمور، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال: { أتدرون ما الغيبة؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: { ذكرك أخاك بما يكره } قيل: أفرأيت ان كان فى أخى ما أقول؟ قال: { ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته } [رواه مسلم].•الشيطان ومداخل الغيبةوالغيبة محرمة لأى سبب من الأسباب، والشيطان يأتى بها على أشكال متنوعة للرجال والنساء بطريقة تجعلهم يستسهلون غيبة الناس، ومن ضمن هذه الطرق: شفاء غيظ أو مجاملة للجلساء واستدراجهم ومساعدتهم على الكلام أو لارادة التصنع أو الحسد أو اللعب أو الهزل وتمشية الوقت فيذكر عيوب غيره بما يضحك، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنها وحذر منها عباده فى قوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظنّ انّ بعض الظنّ اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله ان الله توّاب رحيم [الحجرات].وفى الحديث عن أبى هريرة أن رسول الله قال: { كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه } [رواه مسلم] وقال فى خطبته فى حجة الوداع: { ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا ألا هل بلغت } [رواه البخارى ومسلم].• الشيخ ابن باز رحمه الله:يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: اذا جلس المسلم أو المسلمة فى مجلس تحصل فيه الغيبة فانه ينكر ذلك؛ لأن الله يقول — سبحانه —: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(التوبة: من الآية71)، فالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أمر فرض على جميع الرجال والنساء، فاذا جلس الرجل أو المرأة فى محل فى مجتمع فيه غيبة فانه ينكر ذلك، وكذلك المرأة تنكر ذلك على من معها فان لم يسمعن لها قامت ولم تحضر هذا المنكر، وان سمعن لها فالحمد لله، فقد أدت ما عليها من انكار المنكر، لكن لو كن لا يبالين بها ولا يسمعن منها فانها تقوم منكرة لذلك حتى لا تحضر المنكر ولا تشارك فى سماعه.•كيف تتحلل من شخص اغتبته:لابد أن يتحلل من صاحبها، أو يدعوه ويذكر محاسنه التى يعرفها عنه، فى المواضع والمجالس التى اغتابه فيها، هذا حق آدمى، الغيبة حق آدمي، لابد يتحلله فان لم يتيسر ذلك فيذكره بالمحاسن والأعمال الطيبة التى يعرفها منه فى المواضع والمواقع التى اغتابه، ويتوب الى الله ويندم على ذلك، ويتوب ويستغفر ويعزم أن لا يعود للخوض فى أعراض الناس ولا يشارك بها.• دعاء: أسأل الله سبحانه أن يجعل مجالسنا ومجالسكم عامرة بذكر الله، وأسأل الله أن يحفظنا ويحفظكم من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، وأن يحفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة وقول السوء، وأن يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه. اللهم آمين.

7603

| 04 يونيو 2014

الأمن مسؤولية الجميع

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الدّين القويم ونعمة الأمن والأمان، ونعمة التواصي بالحق مع من نحبهم ويحبوننا في الله، من ولاة الأمر في هذا البلد الطيب، والذين يشاركوننا في أفراحنا وأحزاننا ومناسباتنا ونشاركهم كذلك في كل خير، وينصحوننا ويستمعون لنصائحنا التي تصب في خدمة مجتمعنا الطيب، ونتعامل معهم ويتعاملون معنا بدون تكلّف أو حواجز، وتربطنا بهم روابط الدّين والأخلاق وحب الخير والمصلحة العامة التي تخدم البلاد والعباد، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله سبحانه، ثم من تواضع ولاة أمرنا في بلدنا المعطاء، قال تعالى: "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر". [سورة العصر]. • أهمية الأمن في المجتمع:إن كلمة الأمن خفيفة على اللسان، عميقة في الوجدان، والأمن هو مطلب أساسي لا تستقيم الحياة بدونه، وضعه الله جنباً إلى جنب مع مطلب الغذاء، بل قدّمه عليه تارات لأهميته. والأمن هو غاية المنى التي يسعى كل أحد للاستظلال بظلاله ولا حياة مع الخوف الذي تتحول الدنيا فيه إلى غابة يفترس القوي فيها الضعيف، وتصبح الحياة ظلمات بعضها فوق بعض. إن الأمن الذي يمنّ الله به على الأمم لا يدوم مع جحود نعم الله ونكرانها، بل يبدلها الله به الخوف والجوع، وسوء الحياة، كما قال تعالى: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) [سورة النحل آية ١١٢]، ومن الأمم التي امتن الله عليها بالأمن ثم بدّلها به خوفا لكفرانها مشركوا قريش، حيث قال الله مبيّنا حال أمنهم: ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). فلما أصروا على الكفر ومحاربة الله ورسوله، أبدل أمنهم خوفا، وغناهم فقرا، وشبعهم جوعا، وهو ما حكاه عنهم في آية سورة النحل السابقة. • الأمن مسؤولية الجميع:وفي هذا الصدد نذكر الجميع، بأن الأمن مسؤوليتنا جميعاً في هذا المجتمع الآمن بفضل الله ثم جهد المخلصين، ويجب على الجميع المحافظة على الأمن والأمان العقدي للمجتمع، والتوازن مطلوب، لا إفراط ولا تفريط، سددوا وقاربوا، بحيث إنه ليس من مقومات الأمن وحفظ النعم الركض وراء أهواء الدنيا والانشغال بالماديات وترك النواحي المعنوية المهمة مثل المحافظة على الدين والعقيدة وهوية مجتمعنا الإسلامي وسلامته من البدع، والتي تؤثر سلباً بشكل مباشر وغير مباشر على كل أفراد المجتمع. ويجب علينا أيها الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات أن نسهم جميعاً بالمشاركة في حفظ أمن الوطن ومساعدة الأجهزة الأمنية في كل ما يمس أمن مجتمعنا، ولأن الأمن هو سفينة النجاة التي تجعلنا نواصل مسيرة العطاء بكل راحة واطمئنان في خدمة ديننا الإسلامي السّمح ووطننا الغالي لخير البلاد والعباد. • دعاء : اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلحنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لهداك، واجعل عملهم في رضاك، وهيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتدلهم عليه، اللهم احفظ علينا أمننا وأماننا واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شر الفتن ماظهر منها وما بطن .. اللهم آمين.

4411

| 02 يونيو 2014

أموالنا كثيرة.. ولكن!

إن المتتبع لأحداث الشام يدرك تماماً بأن الوضع مختلف، حيث انكشفت الأقنعة وظهرت الوجوه على حقيقتها، وتعالت أصوات الضلال للنيل من شرف الأمة.‏وانكشف ذلك الحقد الدّفين على أهل التوحيد، حيث لم يعد الوضع خفياً كما كان في السابق، بل إن أزمة ‏‫سوريا‬‏ فجّرت كل مكامن العداوة والانتقام.‏ويجب أن يعرف أعداء الحق بأن الأمر بات مكشوفاً للجميع وبأن الذين يتلاعبون باسم الدين والأمة هم أنفسهم أعداء الدين والأمة.‏وفيما يتعلّق بالشام فإن عقيدتنا واضحة وهناك من الأدلة والبراهين على صحّة معتقد أهل السّنة والجماعة في ‏‫الشام‬‏ وأهله، وبأن النصرآت لا محالة.•‏رسالة إلى دول الخليج العربي: يجب أن نعتبر مما حدث ومن أناس يعيشون بيننا ويتم تجنيدهم وتسخيرهم لمصالح خارجية تختلف عن مصالح أهل الخليج ودينهم وعقيدتهم.‏• وفيما يخص التوجه العام لنصرة ‏‫سوريا‬‏ وإغاثة أهل ‏‫الشام‬‏ فإن الجهود من الدول والمؤسسات والأفراد رغم كثرتها إلاّ أنها مبعثرة ويغيب عنها التنسيق، ‏ومن المحزن أن تتشتت جهود الأفراد والمؤسسات والدول في إغاثة أهل ‏‫الشام‬‏ حيث أصبحت قضية ‏‫سوريا‬‏ بين مشرّقٍ ومغرّب، ناهيك عن حظوظ الأنفس لتلك الجهات والأفراد، ‏لدرجة أن البعض منا يريد إبراز نفسه أو مؤسسته دون تنسيق ورؤية واضحة ومتكاملة بين المؤسسات، وكل ذلك على حساب قضية ‏‫سوريا‬‏ وأهلنا بالشام.. ‏بالله عليكم ، هل سمعتم عن مؤتمر أو اجتماع تنسيقي للجهود بين الدول والمؤسسات والذين يحملون منهجاً واضحاً وهماً واحداً تجاه ‏‫الشام‬‏ وأهله؟ • ‏تناقض !!كل مؤسسة تقول بأننا نعمل بنظام ممنهج ومدروس وتخطيط استراتيجي ..الخ، وفي نفس الوقت يغيب التنسيق والتكامل والتعاون وهو أساس النجاح، وهنا أتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها) قيل يا رسول الله أمن قلة نحن يومئذ؟ قال: ((لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن). # همسة :عددنا كبير وأموالنا كثيرة ولكننا ضيعنا مفهوم العمل الجماعي، وظهر بيننا حب الذات والتسلط وكلّ يريد أن يبرز نفسه ومؤسسته على حساب قضايا الأمة.• دمتم في رعاية الله .

1616

| 22 مايو 2014

الأقربون أولى بالمعروف ..

كما تعلمون أننا ولله الحمد نعيش في بلاد ننعم بها بالأمن والأمان والاستقرار، وهذا من فضل الله علينا جميعاً، ومن جانب آخر فإننا ولله الحمد نتواجد في بلاد الخير والعطاء، وفي مجتمع متعاون نتناصح فيه بكل خير وبالحكمة والموعظة الحسنة والنصيحة النابعة من قلوب المخلصين لدينهم ووطنهم وأمتهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدِّينُ النَّصيحةُ قلنا : لمن ؟ قال : للَّهِ ولكتابِهِ ولرسولِهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم" [صحيح مسلم]. لذلك وجبت علينا النصيحة ونحن نعيش بفضل الله في أغنى دول العالم، مما يتطلب بأن ينعكس ذلك على اقتصاد بلادنا وازدهارها ونموها وتطورها دينياً وثقافياً واجتماعياً ومواكبة العصر ومتطلباته مع تذكيرنا الدائم بالحفاظ على هويتنا الإسلامية المستمدة من كتاب الله سبحانه وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، والتمسك بالعقيدة الصحيحة، وكذلك المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا العريقة والتي تتوافق مع ديننا الإسلامي الحنيف .• والذي نود أن ننوه به هو وجود فئة من الفقراء والمحتاجين في بلادنا من اليتامى والأرامل وكبار السن ومن أصحاب الديون المهددين بالسجون من رجالٍ ونساء، وهناك حالات لا يعلم بها إلا الله سبحانه من الأُسَر المتعففة الذين لا يظهر على حالهم أنهم في عازة وذلك بسبب ستر الله عليهم وعلى مأساتهم ومعاناتهم، ولا يزال أصحاب الشؤون ينتظرون الفرج من الله سبحانه وتعالى، ثم من المسؤولين في هذا البلد الطيب، وخصوصاً أن هذه الفئة لها حق مكتسب من شريعتنا الإسلامية السّمحة، ثم من القوانين واللوائح والأنظمة والتي نص عليها الدستور، وفي هذا السياق سمعنا كل خير بأنه سيتم زيادة رواتب أهل الشؤون بما يتناسب مع تطور اقتصاد البلد وزيادة معدل الدخل لدى المواطنين، ويعلم الله أننا نسمع من شيباننا وعجايزنا وخصوصاً من هذه الفئات بأنهم يدعون الله سبحانه بكل خير لبلادنا ولولاة أمورنا، وهذه الفئة في حاجة ماسّة وخاصة عندما نقرأ عن إحصائيات وأرقام في دول تجاوزت رواتب أصحاب الشؤون فيها إلى مايقارب من ٧٠٠٠ إلى ٩٠٠٠ ريال شهرياً في بعض الدول، والأقربون أولى بالمعروف. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل»[رواه مسلم]. •رسالة إلى المسؤولين: يجب أن نعلم جميعاً أن المسؤولية تقع على عاتق جميع الوزارات ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية والتي هي جزء لا يتجزأ من منظومة الدولة، ولكن ما أقصده هنا هو تضافر جهود جميع الوزارات وتكثيف الجهود والعمل على تنمية المجتمع وأفراده بالمحافظة على معدل التوازن الاجتماعي بين أفراده، والعمل على إيجاد فرص تنمي دخل تلك الأسر بحيث تكون الأسرة منتجة فعالة في المجتمع وبشكل يكفل الكرامة وحفظ ماء الوجه وتحويله من شخص يطلب المساعدة إلى شخص تنموي يسهم ويساعد في تطوير نفسه وأسرته ووطنه وأمته.• المجتمع وديون البنوك:نجد أن كثيرا من أفراد المجتمع يقع فريسة لوحشية البنوك والتي تتفنن في إغراء أفراد المجتمع في الدخول إلى نفق مظلم له أول وليس له آخر من المتاهات والضياع والتشرد والفوائد الربوية والمتراكمة والتي تسببت في حالات تصدع أسرية مثل الطلاق ومشاكل لم تكن موجودة في مجتمعاتنا المحافظة " نسأل الله السلامة والعافية " .. أين دور المصرف المركزي في عمل التوازن ورسم الخطط ووضع الآليات العملية والواقعية لتجنب وقوع أفراد المجتمع بين مطرقة البنوك وسندانة الديون وتهديد السجون .• المؤسسات الخيرية وصندوق الزكاة:نعلم تماماً أن ولي الأمر حفظه الله في بلادنا الطيبة وافق على تأسيس وإنشاء المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية وصندوق الزكاة، من أجل المساهمة في تنمية المجتمع في الداخل أولاً، ومن ثم المساهمة الخارجية لتفريج كرب المسلمين والحالات الإنسانية في العالم. ونعرف أن مؤسساتنا الخيرية والإنسانية كثيرة وكبيرة ولها جهود طيبة ولكن يغيب عنها جانب التنسيق المباشر والفعال وبشكل متكامل، ولا نريد من كل مؤسسة أن تعمل وكأنها " دولة في دولة "، ونرجو من مؤسساتنا أن تتنافس وتتكامل في العمل الإنساني في الداخل أولاً لأن الأقربين أولى بالمعروف وكذلك نريد عمل توازن في سياسة المساعدات والإغاثات في الخارج بشكل عملي وجوهري والابتعاد عن الطنطنة الإعلامية الزائدة التي قد لاتؤدي إلى الهدف المنشود من إنشاء تلك المؤسسات، كما نرجو التعامل مع الفقراء والمحتاجين وتسهيل إجراءاتهم بما يحفظ لهم كرامتهم في أقل وقت وجهد، والسعي لخدمة المحتاجين حتى في بيوتهم وخاصة من شيباننا وعجايزنا والأرامل والمطلقات واليتامى والمرضى وغيرهم من الحالات التي تستحق الخدمة بكل سهولة وتيسير وبدون إهانة أو مذلّة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ، كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ، أو القائم الليلَ والصائم النهارِ. [صحيح البخاري]. • الشركات ودورها في المجتمع:هذه الشركات قامت وترعرعت بفضل الله ثم دعم الدولة وكذلك أفراد المجتمع الذين هم القوة الشرائية لتلك الشركات، والمطلوب من تلك الشركات المساهمة المباشرة وغير المباشرة في النهوض باقتصاد الأسرة ودعمها بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات ذات الاختصاص .• مراقبة الأسعار: نسمع كثيرا عن جهود مبذولة في مكافحة ارتفاع الأسعار وتم إنشاء لجان وإدارت وأقسام ولكن مازال ارتفاع الأسعار تتحكم فيه الشركات وبما تراه يصب في مصلحتها، وبالطبع فإن هذا يؤثر سلباً على المجتمع وأفراده ويتنافى مع القوانين واللوائح التي وضعتها الدولة لحماية "المستهلك" . • رسالة إلى الأغنياء والتجار:أيها الأغنياء والتجار اعلموا أن هذا المال الذي عندكم قد آتاكم الله إياه وأنتم مستخلفون فيه وأنه مال الله، حاسبوا أنفسكم على هذا المال لأنكم مسؤولون عنه يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، ومنها "وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه" . أخرجوا زكاتكم وتصدقوا وتجنبوا الربا وتجاوزوا عن المعسر .• دعاء: اللهم آمنا في أوطاننا واحفظ أئمتنا وولاة أمورنا، وارحم ضعيفنا، وأغنِ فقيرنا وأطعم جائعنا، واشفِ مريضنا، وارحم ميتنا، وداوِ جريحنا وعافِ مبتلانا، وانصر بلادنا وبلاد المسلمين وأعزّ الإسلام وأهله. • دمتم في رعاية الله

4633

| 14 مايو 2014

"الله يستر على الجميع"

• الاختلاط، وتبرّج النساء في بعض الوزارات والمؤسسات، يجب النظر فيه بعين المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، فكم من حادثة مؤلمة صارت!! والله المستعان.• في المكاتب وبين ممرات وأروقة بعض الوزارات والمؤسسات هناك نوع مباشر من الاختلاط بين الرجال والنساء، ضحك ودعابة وهمس وغمز بطريقة تشمئز لها الأبدان والنفوس، وكل ذلك يأتي من باب الزّمالة في العمل والصداقة، وعلى قولة البعض هداه الله: "عادي مافيها شي!!"• وهناك بعض الوزارات والمؤسسات بدأ العمل فيها دون اختلاط، ولكن تدريجياً تم إقحام أبناء وبنات خلق الله في الاختلاط بحجّة أن هذا أوفر للمال ويختصر من خطوات وإجراءات العمل!! قال تعالى: { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ } أي اعملوا بالطاعات، واجتنبوا ما يأمركم به الشيطان فـ { إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِٱلسُّوۤءِ وَٱلْفَحْشَآءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }.• وقد لاحظنا وجود بعض البنات والأخوات الله يستر على حالهنّ، يعملن في واجهة البلد، ويستقبلن الرجال والنساء من المسافرين في المنافذ الجوية والبرية بالجوازات والجمارك وعلى الحدود، ودوام "شفتات" والبعض منهنّ تتعرض للخطر أثناء ذهابها وإيابها من وإلى مقر العمل بسبب بعد المسافة وبسبب دوام الليل المخيف! وكذلك بسبب تصرفات البعض معهن بغير مخافة الله.• ونصيحتي للمسؤولين في هذا البلد الطيب، والذين عرفناهم بحسّهم والتزامهم بدينهم وأخلاقهم العالية في تقبل النصيحة الهادفة والهادئة وذات المضمون، أن يعيدوا النظر في هذا الموضوع وما شابهه من مواضيع أخرى لها علاقة بالاختلاط والتبرج والسفور في بعض أجهزة الدولة وكذلك في الجامعات والمعاهد وبعض المدارس، وكذلك في فضائياتنا ووسائل الإعلام، لكي نحافظ على مجتمع عفيف شريف ونظيف، يتحلّى بالحشمة والعفاف والوقار لأبناء وبنات هذا المجتمع الإسلامي المحافظ، حيث ولله الحمد عرفه القاصي والداني بمحافظته هذا البلد وقادته وأهله على الالتزام بالشريعة الإسلامية السمحة والعقيدة الصحيحة، ثم بالعادات والتقاليد الطيبة الأصيلة التي ورثناها من الآباء والأجداد.. ومنها: أن اللّه جعل بلدنا بلدة طيبة، وحصول الرزق الرغد فيها، ومنها: أن اللّه تعالى وعد عباده - إن شكروه - أن يغفر لهم وَيرحمهم، ولهذا قال تعالى: ﴿بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾، فهذه نعمٌ كبيرة من الله سبحانه، فلنحافظ على هذه النّعم بالشكر لله قولاً وعملاً، لذلك قال تعالى: { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } أي لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، { وَلَئِن كَفَرْتُمْ } أي كفرتم النعم وجحدتموها، { إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } وذلك بسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها، وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلّم: " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ".•دعاء:اللهم وفّق ولاة أمورنا إلى ما تحبه وترضاه، وهيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتدلّهم عليه، اللهم أدِم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد الطيب وسائر بلدان المسلمين، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا، اللهم احفظ علينا النّعم واجعلنا من الشاكرين. •والله من وراء القصد، ودمتم في رعاية الله.

5790

| 07 مايو 2014

"طاعة ولي الأمر"

نعمة الأمن والاستقرارنحمد الله ونشكره على نعمة الأمن والأمان ونعمة الاستقرار في الوطن ونعمة ولاة الأمر الذين نعيش معهم ويعيشون معنا في محبة وإخاء وتناصح فيما بيننا وبينهم من أجل مصلحة البلاد وخير العباد.طاعة ولي الأمر في كتاب اللهفلا ريب أن الله جل وعلا أمر بطاعة ولاة الأمر والتعاون معهم على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر، فقال جل وعلا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا".طاعة ولي الأمر في سّنة النبيعندما سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم عن ولاة الأمر قال: (أدوا الحق الذي عليكم لهم، وسلوا الله الذي لكم)؛ فكيف إذا كان ولاة الأمور في هذا البلد الطيب حريصين علينا وعلى المجتمع، وعلى استتباب الأمن وتحقيق الرفاهية للشعب، وعلى حفظ نفوس الناس وأموالهم وأعراضهم ولله الحمد والفضل ثم من يسهرون على راحتنا واستقرارنا وأمننا وأماننا. لذلك يجب التعاون معهم على الخير، ويجب الحرص على التناصح والتواصي بالحق وبالتي هي أحسن.الأدب والأخلاق في النصيحةلتكن نصيحتنا للمسؤولين من وزراء ومديرين وغيرهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بأسلوب يثير الفتنة في المجتمع، ومهما كان فإن الكلمة الطيبة لها أثر طيب وولاة الأمر في بلادنا أهل طيب وحكمة، لذلك أتوجه بنداء المحب إلى الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات في مجتمعنا الطيب، بأن نضع أيدينا في أيدي بعض مع قيادتنا وحكومتنا بوزاراتها ومؤسساتها، وأن نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وأن نتعاون على الخير والبر والإحسان والتقوى والتناصح "بالتي هي أحسن" وبالكلام الطيب غير الجارح، وبالنقد الهادف الإيجابي والبنّاء، وذلك لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، ولاننسَ بأن الذين يعملون في تلك الوزارات والمؤسسات من وزراء ومديرين وموظفين هم من إخواننا وأخواتنا، قد يصيبون وقد يخطئون، لذلك أوصي نفسي وإياكم بالتحلّي بالحكمة والهدوء والطرح المتوازن.دعاءنسأله سبحانه أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يعينهم على كل خير، وأن ينصر بهم الحق، وأن يوفق أعوانهم، وأن يجعلنا وإياهم من الهداة المهتدين، كما نسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.دمتم في رعاية الله.

3413

| 30 أبريل 2014

مجلس التعليم (1)

التعليم هو شريان الحياة في المجتمع، وهاجس يومي لكل أسرة وكل بيت، حيث تجد أن الكل له علاقة بتداعيات التعليم سواء التداعيات الإيجابية أم القرارات السلبية والتي بالطبع لها تأثير على الأبناء والبنات كطلبة وطالبات وعلى الآباء والأمهات سواء كانوا ملتحقين بالتعليم ككادر إداري أو تدريسي أو حتى وإن لم يكونوا تحت مظلة الأجهزة التعليمية، تبقى معاناة الجميع تؤثر إيجاباً أو سلباً وعلى حسب قرارت المسؤولين عن التعليم. وبالتالي فإن هذا الهم وهذا الهاجس ينتقل من البيت الصغير كأسرة صغيرة إلى البيت الكبير كمجتمع له دينه وعاداته وتقاليده وثقافته التي يفترض أن نحافظ عليها ونعتز بها.• هيبة المعلم والمعلمةنريد من المسؤولين عن التعليم أن يعيدوا إلى التعليم هيبته ومكانته وخصوصاً الاهتمام بالكوادر البشرية بمختلف التخصصات بشكل عام، وإعادة ورد اعتبار المعلم والمعلمة بشكل خاص والذين هم عصب وروح التعليم، والذين تعرضوا في السنوات الماضية إلى قرارت تعسفية من "بعض" أصحاب التراخيص ومديري ومديرات المدارس، ونوعية التعامل الذي يشوبه نوع من التوتر وعدم الانسجام وانعدام الثقة بين المنظومة التعليمية بين الإدارات التنفيذية وبين المدارس بشكل عام في عدم وضوح الرؤية وازدواجيتها وعدم فهمها وتطبيقها بالشكل المطلوب داخل المدارس على وجه التحديد، ناهيك عن حالات استخدام أسلوب تعسفي من "بعض" مديري ومديرات المدارس، واستعمال أساليب فيها نوع من الذل والتعصب والمحاباة بسبب الصلاحيات المطلقة والتي استخدمها "البعض" استخداماً لايجوز شرعاً ولا قانوناً ولا عُرفاً، وبدون حسيب أو رقيب عليهم!!• عودة "التربية" والتعليم كـ"روح"نريد من المسؤولين عن التعليم عودة التربية كـ"روح" ونريد من الإدارات التنفيذية والمدارس أن نتعامل فيها من ناحية إنسانية تضمن للإنسان كموظف أو معلم الكرامة والاحترام والتقدير المعنوي والمادي قبل التوجيه الجاف والتعليم لمجرد أنه تعليم مادي مرتبط بآلات وأجهزة بشكل مادي ومحسوس يتم من خلاله إذلال المعلم كونه يستلم راتب أو مكافأة وبالتالي يتعامل معهم البعض بما يسمى بالتعليم "الجاف والقهري" بعض الأحيان. وفي المقابل فإنني أقصد بالتربية داخل المدرسة على اعتبار أنها البيت الثاني لأبنائنا وبناتنا، حيث إنهم يعيشون يومياً في بيتهم الثاني "المدرسة" من 6 ـ 7 ساعات يومياً وبالتالي فإنهم يحتاجون جرعات تربوية أساسها ديننا وعقيدتنا وعاداتنا وتقاليدنا المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مع مواكبة العصر من تكنلوجيا ومتغيرات ومفاهيم جديدة لاتتعارض مع الشريعة الإسلامية السمحة.• المدارس الخاصة والفروقات الاجتماعيةنحن ـ ولله الحمد ـ في دولة غنية تستطيع دعم وتغطية كافة قطاعات التعليم سواء التعليم الخاص أو العام وبشكلٍ متساوٍ، وليس من الطبيعي أن يتم دعم التعليم الخاص ومعاملته معاملة خاصة على أساس أن المدارس الخاصة هي الأكفأ من المدارس الحكومية العامة، وهذه التفرقة لها آثار سلبية على الكيان التعليمي في الدولة من جهة، وعلى التركيبة الاجتماعية والفروقات التي سيتأثر بها المجتمع إذا تم اهتمام الدولة بالمدارس الخاصة والمميزات التي يحصل عليها العاملين في تلك المدارس وعلى العاملين بها وكذلك طلابها من اهتمام كبير يشعرهم بأنهم في منطقة تعليم "درجة أولى"، وسينعكس هذا سلباً على المدارس الحكومية والعاملين بها وكذلك على طلابها حيث إنهم سيشعرون بأنهم "درجة ثانية". لذلك من وجهة نظري المتواضعة بأننا كدولة غنية لا نحتاج إلى هذا التفريق في التعامل بين المدارس الخاصة ومخرجاتها وبين المدارس الحكومية ومخرجاتها، بل يجب دعم القطاعين معاً حتى لا يتسبب ذلك في وجود فروقات اجتماعية نحن في غنى عنها وخصوصاً أننا من أغنى دول العالم ولله الحمد.• التعليم أمانةأوصي كل مسؤول وكل من له علاقة بالتعليم أن يتقي الله سبحانه ويراقب الله جل وعلا، وأن يستشعر هذه الأمانة الثقيلة وعِظَم المسؤولية التي تتعلق بأبنائنا وبناتنا، هم فلذات الأكباد، وثروة البلاد، ومستقبل الأمجاد، وماضي الأجداد.• القدوة الصالحةقدوتنا الصالحة هو محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معلم الناس والذي قال: "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"، لذلك أوجه رسالة لجميع العاملين في التعليم بشكل عام وإلى أخي المعلم وأختي المعلمة بشكل خاص، حيث نحسبكم بأنكم على خير وأنكم من أهل الصلاح والإصلاح ولانزكيكم على الله، ولكنها رسالة تذكير بتتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومنهجه السمح في تعليم الناس والتعامل معم بالرغم من اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم وأعمارهم.• دعم القيادة والحكومةنحن نكن كل التقدير لقيادتنا الرشيدة على الدعم اللامحدود مادياً ومعنوياً لقطاع التعليم، وندرك تماماً اهتمام الحكومة بتطوير هذا الصرح العظيم.• إلى الإدارات التنفيذية في التعليم يسروا ولا تعسروانرجو من الإدارات التنفيذية في قطاع التعليم أن تترجم هذا الدعم المادي و"المعنوي" على أرض الواقع بكل سهولة ويسر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا)، لذلك يجب أن تكون هناك انسيابية ومرونة في الأداء والتعامل، ومسامحة المخطىء والصبر عليه وتدريبه وتأهيله وإشعاره بأنه كمورد بشري من أهم الموارد والتي هي أساس الموارد الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها.‏• الرأفة بالمرأة: وتقليل ساعات الدوام لها ومراعاة أنها ترعى شؤون الأسرة وأنها المربية للأبناء وتدريسهم في البيت، إضافة إلى التزاماتها الأخرى.‏• رسالتي إلى مجلس الوزراءليس من الطبيعي أن يكون كل مجتمعنا على خطأ، ومجلس التعليم فقط على صواب!!‏• رسالة للجميع لتكن نصيحتنا للمسؤولين بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بأسلوب الصراخ والعويل!! ومهما كان فإن الكلمة الطيبة لها أثر طيب، لذلك أتوجه بنداء المحب إلى الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات في مجتمعنا الطيب، بأن نضع أيدينا في أيدي بعض مع قيادتنا وحكومتنا بوزاراتها ومؤسساتها، وأن نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وأن نتعاون على الخير والبر والإحسان والتقوى والتناصح "بالتي هي أحسن" وبالكلام الطيب غير الجارح، وبالنقد الهادف الإيجابي والبنّاء، وذلك لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، ولاننسَ بأن الذين يعملون في تلك الوزارات والمؤسسات من وزراء ومديرين وموظفين هم من إخواننا وأخواتنا، قد يصيبون وقد يخطئون، لذلك أوصي نفسي وإياكم بالتحلّي بالحكمة والموعظة الحسنة.‏• هناك من يتابعنا من المسؤولين ويقرأ مقالاتنا وكذلك في مواقع التواصل الاجتماعي ولهم كل تقدير، ونرجو أخذ نصائحنا بعين الاعتبار لأنها نابعة من قلب يعشق وطنه وأمته.

2242

| 24 أبريل 2014

عمل الخير.. لوجه الله

ان القيام بالأعمال الخيرية، من زيارة الأيتام والمرضى واطعام الفقراء، أمر عظيم دعت اليه الشريعة، ورغبت فيه، ورتبت عليه ثوابا جزيلاً.قال تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *اِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ).قال الرسول الكريمأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِى الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا.وقال :اِنْ أَرَدْتَ تَلْيِينَ قَلْبِكَ فَأَطْعِمْ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ )مَن عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ فِى خُرْفَةِ الْجَنَّةِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خُرْفَةُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ جَنَاهَا.أي: ثمارها.الشيطان حريص على ايقاع المسلم فى أحد أمرين: اما أن يجعله يعمل العمل رياءً وسمعة، ولا يخلص فيه لله، واما أن يجعله يترك العمل بالكلية.والمسلم الصادق فى نيته لا يهمه وساوس الشيطان فى عمله وأنه لغير الله، ولا يهمه من وساوس ليترك الطاعة تخويفاً له من الرياء.الشيطان قد يلعب على الانسان، ويزين له ترك الطاعة خشية الرياء، بل افعل الطاعة، ولكن لا يكن فى قلبك أنك ترائى الناس.التحدث بنعمة الله، فهو داعٍ لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب الى من أنعم بها، فان القلوب مجبولة على محبة المحسن وتذكير بنعمة الخالق.( وَاِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم )الصدقة السرية أفضل ولا بأس فى اظهارها لاقتداء الناس بها وحثهم على بذل الخير.وقال النبى صلى الله عليه وسلم: (من سن فى الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة) "وعاجل بشرى المؤمن أن يعمل المؤمن العمل الصالح، يرجو به وجه الله، فيطلع الناس عليه من غير تعمد منه لاظهار ذلك، أو ليعرف الناس به.قال الفضيلُ بن عياض: كانوا يقولون: تركُ العمل للناس رياءٌ، والعمل لهم شرك.قال تعالى:{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِى أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ }وقوله تعالى: { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ }.أسأل الله أن يجعلنى واياكم من المخلصين فى القول والعمل، وأن يتقبل منى ومنكم صالح الأعمال والأقوال..وصلاة ربى وسلامه على نبينا وآله وصحبه.# همسة:لعمل الخير لا تنتظر أحدا يأخذ بيدك نحوه، فاستعن بالله وساهم فى تفريج كُرب المسلمين ولو بالكلمة الطيبة فهى صدقة.• دمتم فى رعاية الله.

13059

| 21 أبريل 2014

البيت الكبير

إن المجتمع هو البيت الكبير، ومعاول الهدم في المجتمع الإسلامي تركز على الانحلال تبرجاً وسفوراً واختلاطاً، وذلك كله لم يأت مصادفةً، وإنما نتيجة تخطيط الغرب لتغريب هويتنا . ومن المؤسف أن كثيرا من المسلمين والمسلمات خُدِعوا بشعارات برّاقة، ودعايات مضللة، تعد الالتزام بالله وشرعه جموداً ورجعيةً، والانفلات والإباحية حريةً وتقدميةً . - فلا والله ما في العيش خيرٌ ولا الدنيا إذا ذهب الحياء بعضنا للأسف يعتبر الشهوات رقياً وتحضراً ومدنيةً، والتبرج والسفور والاختلاط موضة، والخلاعة والفجور والانحلال فناً، والعلاقات المحرمة حباً . الإسلام ما حرّم التبرج والسفور والاختلاط، وشرع الحجاب إلا تكريماً للمرأة، وحفاظاً على مكانتها، وحرصاً على إقامة المجتمع النظيف. وحرم الإسلام إطلاق العنان للنظر، وأمر الرجل بغض البصر، فقال سبحانه وتعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِن أَبْصَارِهِم وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُم) وكذلك أمر الله سبحانه النساء:(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... ) الآية [النور:30-31]. إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أُخذت بلا عوضٍ ولا أثمان وهنا أتساءل لماذا امتلأت فضائياتنا بقصص غرامية، ومسلسلات هابطة، وما يزعم بأنه أدب مكشوف، ومناظر مثيرة، وبرامج هزيلة وجريئة نخجل من مشاهدتها ؟!! وأحزن عندما أرى الغرب يشعر بألم غربة المرأة عن بيتها فيسعى إلى إرجاعها إلى مملكتها وتربية الأجيال، ونحن نجتهد في إخراجها من مملكتها لضرورة أو دون ضرورة .. ويؤسفني أن البعض منا هداه الله لم ينتبه إلى ما انتبه إليه الغرب وما أصابه من انحلال وغياب الأولويات داخل الأسرة وخاصة دور الأم في صناعة الأجيال .. الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراقِ فيا أختي المسلمة: عودي إلى الله، والتزمي شرع الله، ولا تغتري ببريق الشعارات، وزائف الدعايات. ويا أخي المسلم:حافظ على نفسك وأهلك وذريتك وكل أسرتك ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم:6]. •أسأل الله أن يحفظ مجتمعنا وسائر مجتمعات المسلمين من أسباب ما يخطط له الغرب لتغريب وتذويب هويتنا الإسلامية السمحة. * ودمتم في رعاية الله

1826

| 10 أبريل 2014

"الله الله في أهل قطر"

مع افتتاح المعرض المهني واهتمام قيادتنا الحكيمة متمثلة في سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله، وحرصه البالغ في مخرجات المعرض المهني من تنمية للموارد البشرية القطرية واستقطاب الكفاءات واستيعاب القطريين والقطريات في مختلف وظائف الدولة حسب تخصصاتها والعمل على تدريب وتأهيل المواطنين وإعادة ضخهم في سوق العمل حيث يمكنهم ذلك من دخولهم سوق العمل على دراية وخبرة وثقة .ونحن نؤكد بما لمسناه عن قرب من حب الأمير لشعبه وحرصه على تنمية أبنائنا وبناتنا ومن متابعة حثيثة من سموه حفظه الله وكلماته التي نسمعها دائما التي تحثنا جميعاً كمسؤولين على تذليل الصعاب أمام الشباب القطري في شتى ميادين الخير والعطاء، واهتمام سموّه بالمعرض المهني من أجل أبناء وبنات هذا الوطن الغالي يجعل مسؤولياتنا تتضاعف كمسؤولين في الوزارات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك الشركات، وبالتالي لابد هنا من وقفات لتعزيز إيجابيات المعرض المهني• فالبداية من دور إدارة المعرض المهني:إن الدور كبير والمسؤولية عظيمة على المسؤولين في إدارة المعرض المهني ولكن نحن على ثقة بأنهم سيستفيدون من خلاصة وعصارة السنوات السابقة ونطالبهم بزيادة المتابعة والتنسيق مع جميع الجهات في الدولة في تعيين الكوادر القطرية ومعرفة مدى استيعاب تلك الجهات والأجهزة لأبنائنا وبناتنا ورفع التقارير اللازمة للمسؤولين ليكونوا على دراية ومعرفة بما تم تنفيذه ولا يقتصر دور المعرض فقط كجهة عرض وطلب فقط وإنما المطلوب المبادرة في متابعة التعيينات واقتراح الدورات وورش العمل المناسبة لمن سيلتحقون بسفينة العمل في الوزارات والمؤسسات والشركات وتذليل الصعاب وسهولة الإجراء ونريد أن يكون دور المعرض طوال العام وبنفس الهمة والنشاط الذي نلاحظه أيام المعرض. • ثانيا يأتي دور الوزارات:ضرورة استيعاب المواطنين بشكل أكبر وبوضوح ومصداقية في الأرقام كما ونوعا وضرورة الاهتمام بهم ومتابعة أدائهم والابتعاد عن التصريحات غير الموضوعية في وسائل الإعلام عن وعود بتعيينات جديدة قد لا تكون مطابقة للواقع كما نطالب الوزارات بالصبر على أبنائنا وبناتنا حتى لو أخطأوا ويكون ذلك بنصحهم وإرشادهم ودمجهم في دورات تصقل مواهبهم من خلال أجهزة التدريب الإدارية في الدولة مثل معهد التنمية الإدارية الذي لا يألو جهدا في تلبية رغبات الوزارات في تنمية مواردها البشرية . • ثالثا: دور مؤسسات المجتمع المدني:ففيما يتعلق بمؤسسات المجتمع المدني، نطالب بأن يكون هناك دور فاعل لتلك المؤسسات والجمعيات تجاه المساهمة في إنجاح جهود الدولة في تنمية الموارد البشرية من خلال المعرض المهني بحيث لا يقتصر دور الجمعيات في المعرض فقط على إقامة الجناح وتوزيع المطويات وإنما يكون لها الدور الكبير في البحث عن المواطنين في الأسر المتعففة وهل يوجد بها من يستطيع العمل بحيث تقوم المؤسسة أو الجمعية بتأهيله على نفقتها من خلال التنمية المحلية للأسر المتعففة بطريقة تصون كرامة الأسر القطرية المتعففة وتحفظ ماء وجهها من الاعتماد على الآخرين إلى أن تصل الأسرة إلى حد الاكتفاء المادي والمعنوي من خلال التطوير الذاتي للأسرة والاندماج في سوق العمل بحسب استطاعة كل أسرة متعففة والتعاون مع وزراة الشؤون الاجتماعية في إقامة المعارض للأسر المنتجة والعمل على تسويقها بطريقة علمية وعملية كما نرجو من المؤسسات والجمعيات تعزيز روح العمل التطوعي في المجتمع ودمج المواطنين والمواطنات في تلك المؤسسات لينفع الله بهم البلاد والعباد. •رابعاً: فيما يتعلق بالشركات: فإننا مازلنا نريد المزيد من المصداقية في تعيين الشباب، وحسب معرفتي واحتكاكي وتواصلي مع أبنائي وبناتي في دولتنا الحبيبة قطر فإني أسمع منهم بعض الملاحظات على أسلوب بعض الشركات في تعيين القطريين، وأن هناك أمورا شكلية فقط أمام المسؤولين وأمام الإعلام، أما عن الإجراءات الفعلية فإن شبابنا يعانون من عدم جدية بعض الشركات.• نشكر اللجنة التطوعية بالمعرض من خلال الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على البحث عن الأعمال التي تناسب حاجاتهم الخاصة وتتماشى مع قدراتهم الذهنية والجسدية ولله• نعمة الله على أهل قطر:•إن الله تعالى أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ومن أكبر النعم علينا في قطر هي نعمة قيادتنا الرشيدة واهتمامهم بشؤون مواطنيهم والعمل على راحتهم وتطوير أدائهم من خلال التنمية المستدامة ومن خلال خطط إستراتيجية مثل 2030 ولذلك فإننا نحتاج العمل بشكل متكامل من جميع الجهات والأفراد وكل فيما يخصه قال الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى )نسال الله سبحانه أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه. •دمتم في رعاية الله.

2237

| 01 أبريل 2014

الإشاعة وخطرها على المجتمع

إن التثبت من المعلومة مطلب شرعي قال تعالى:•"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" الحجرات "6"•وقد حذر الشرع أشد التحذير من نقل الشخص لكل ما يسمعه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) رواه مسلم•وقال عمر رضي الله عنه: (إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف).‏الببغاء يردد كل صوت يصل إليه.. مع أنه لا يعرف معاني الكلمات التي يرددها.. فلنتثبت حفظكم الله من أي معلومة تصل إلينا.ويجب علينا التأني والتروي:يقول: (التأني من الله والعجلة من الشيطان) السلسلة الصحيحة 1795.قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل، لذلك ليس كل خبر صحيح ينشر، فكثير من الأخبار لا يصح نشرها على عامة الناس، قال تعالى مبينا خطأ هذا المسلك: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا). النساء "83"البعض منا هداه الله وكأنه "وكالة أنباء تمشي على الأرض" فلنحذر..•قال تعالى:"مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد" ق "18"•يجب على الناس ألا يستعجلوا بإشاعة الأمور، بل يرجعوا لأهلِ الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها، ومن هذا المنطلق فإننا نوصي الجميع بالتثبت وعدم التسرع في نقل الأخبار حتى يتأكد من صحتها، حتى لو كان الخبر ساراً، لأنه إذا تبين انه خطأ سيكون تأثيره سلبيا على المجتمع.• إضاءة: فلنتثبت من مصدر أي معلومة تصل إلينا، سواء كانت ‏ حقيقة أو غير ذلك‏، وحتى لو كانت حقيقة ليس بالضرورة أن ننشر كل ما يصل.‏• دعاء:‏نسأل الله أن يحفظ علينا أمننا وأماننا ويحفظ بلاد بلادنا وبلاد المسلمين من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجمعنا جميعاً على الحق والدين القويم.علي بن راشد المحري المهندي

1941

| 26 مارس 2014

الثبات في عصر الفتن

إن ما تعاني منه الأمة اليوم من رياح الفتن التي تحيط بها من كل جانب، تحيط بها في دينها وعقيدتها وفي قوتها واقتصادها ومعيشتها وفي رجالها ونسائها وفتياتها وأطفالها وشبابها وكبارها. • الفتن اختبار للناس: قال تعالى: {أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءامَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَـٰذِبِينَ} [العنكبوت:2، 3].والله إن الحسرة والألم ليعتريان المسلم يوم يرى الفُرْقَة بين من ينتسبون لعقيدة واحدة ومنهج واحد، إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ومنهجهم. ويحزن أخرى يوم يرى الشيطان وحظوظ النفس تؤزّ المسلم أزًّا للفرقة والتنازع والتباغض، وعدوهم واحد يحارب الإسلام وأهله أيًّا كانوا.بث فينا أعداؤنا الفرقة، فتشربنا كل ما يفرّق الأمة من قوميات وعصبيات وحزبيات وعنصريات ونُعْرَات جاهلية، والمقياس عند المؤمنين حقًا هو التقوى، {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ} [الحجرات:13]، {إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10]، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، جسد مؤمن واحد، بنيان واحد، أمة واحدة، لا شرق ولا غرب . • فتنة الكذب وقلب الحقائق:يقال للمتمسك بدينه: إرهابي، أصولي، فضولي، رجعي، متأخر، يرى المسلم نفسه وهو صاحب الحق الذي سُخّرت من أجله السماوات والأرض وهو صاحب المنهج طريدًا شريدًا وحيدًا، ويرى غيره ممكَّنًا مكرَّمًا معززًا. أمة يتلاعب بها اليهود والنصارى ليلا ونهارا كما يتلاعب الصبيان بالكرة، يرى المسلم الأمة ضعفت بعد القوة، وذلت بعد العزة. أمة دستورها القرآن ونبيها أشرف النبيين تتسول على موائد الأمم فكرًا واقتصادًا وسياسة. أمة بعد القيادة رضيت بالقبوع في ذيل القافلة. أمة تتعثر في سيرها، بل إنها لا تعرف طريقها. • حفظ اللسان في زمن الكلام: فنحن نعيش زمن الكلام: نكات، غيبة، نميمة، أحقاد، قذف، تشهير وفضح ولغو وكلام غير نافع وسمر مقيت... إلخ. عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: ((أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من سخط الله لا يرى بها بأسًا فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا)) رواه ابن ماجه. • وصية:أوصي نفسي وإياكم بالتمسك بكتاب الله وبتتبع سنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، والحفاظ على العقيدة الصحيحة. • دعاء:نسأل الله لنا ولكم السلامة من الفتن والعافية من كل بلية، وأن يحفظنا ويحفظ لنا ديننا وعقيدتنا وأوطاننا ومجتمعاتنا، وأن يصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأن يهيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتدلهم عليه. تويتر :

4401

| 23 مارس 2014

alsharq
مامداني.. كيف أمداه ؟

ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...

17346

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الطوفان يحطم الأحلام

العلاقة العضوية بين الحلم الإسرائيلي والحلم الأمريكي تجعل...

9417

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
الإقامة للتملك لغير القطريين

في عالم تتسابق فيه الدول لجذب رؤوس الأموال...

9351

| 13 نوفمبر 2025

alsharq
شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...

8112

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الوأد المهني

على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...

3732

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

3558

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

2118

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
كلمة من القلب.. تزرع الأمل في زمن الاضطراب

تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...

1653

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عندما يصبح الجدل طريقًا للشهرة

عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...

1188

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
من مشروع عقاري إلى رؤية عربية

يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...

1113

| 12 نوفمبر 2025

alsharq
برّ الوالدين.. عبادة العمر التي لا تسقط بالتقادم

يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم...

1038

| 14 نوفمبر 2025

alsharq
رسائل استضافة قطر للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية

شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...

1035

| 09 نوفمبر 2025

أخبار محلية