الملاحظة التي تثير الانتباه لمن يتابع معظم مسلسلات شهر رمضان الفضيل سيكتشف أن الجريمة تسيطر على معظم موضوعاته التي يقدمها.. ولعل أشهر تلك الجرائم التي تم تقديمها هي قضية مقتل الفنانة اللبنانية "سوزان تميم" والتي كانت محور أحداث مسلسل "المرافعة" والذي لعب بطولته فاروق الفيشاوي وباسم ياخور ودوللي شاهين ولفيف من النجوم رغم أن القائمين على العمل ينفون تماما أي صلة بالموضوع ربما كان ذلك خوفا من إقامة دعاوى قضائية ضده..مسلسل آخر يتناول أيضا "الجريمة" وهو مسلسل "ابن حلال" الذي استوحت أحداثه من حادث مقتل ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وهو الحادث الذي وقع عام2009 وحكايته معروفة للجميع وينفي أيضا مؤلفه ومخرجه علاقته بجريمة القتل الشهيرة..وهو بطولة محمد رمضان ووفاء عامر وهالة فاخر وآخرين ..ولا يتوقف موضوع الجريمة عند هذه المسلسلات بل إنها فرضت نفسها بقوة على أعمال أخرى نتابعها وتناولتها تلك الدراما .. ويبدو أن منتجي تلك الأعمال أرادوا أن يفرضوا التشويق على المشاهدين بما يضمن متابعة يوميا..فـموضوع الجريمة كان محور أحداث مسلسلات أخرى منها "كلام على ورق" لهيفاء وهبي – والذي يدور حول جريمة قتل "حمزة" الذي يلعب دوره "أحمد السعدني" ويتم التحقيق فيها..مسلسل "اتهام" للنجمة اللبنانية ميريام فارس هو الآخر يدور حول قضية فتاة يتم اتهامها في قضية أخلاقية من قبل إحدى العصابات وحينما تثبت براءتها تقرر الانتقام من أفراد هذه العصابة. وفي إطار الجريمة والتشويق تدور مسلسل "عد تنازلي" للفنان عمرو يوسف وكنده علوش للمخرج الجديد حسين المنباوي ويحكي عن شاب يتورط في قتل مسؤول أمني كبير ويبدأ الصراع بين الشاب ورجال الشرطة التي تكثف جهودها في محاولة القبض عليه ..حتى مسلسل المطرب تامر حسني "فرق توقيت" لم يسلم موضوعه من "الجريمة" والذي يدور حول محاولة قتل "ياسين علام".. وأثناء علاجه تدور التحقيقات لمعرفة الجاني.. بطولة النجم تامر حسني ونيكول سابا وشيري عادل وظافر عابدين ومي سليم ..ليس هذا فقط بل إن هناك خالد الصاوي بمسلسل "تفاحة آدم" هو آخر يدور عن الجريمة ولكن يركز في معظم حلقاته على الجريمة السياسية إذ نجد نصابا محترفا يهوى كل يوم الإيقاع بالمجرمين الكبار.. فكل يوم نجده في شكل ودور مختلف يتقمصه. مرة أخرى إذا دققنا النظر وحللنا موضوعات تلك المسلسلات سنجدها في معظمها تدور حول الجريمة.. والتي يبدو أنها أثارت عقول مؤلفيها ليقدموها في الشهر الفضيل ولم يبحثوا عن مسلسل تاريخي متميز أو ديني كان يجب أن يقدموه خاصة أن تاريخنا مليء بالموضوعات الجديرة بالتناول.

كاسحة حقا الأعمال الدرامية التي تم إنتاجها خصيصا لعرضها في شهر رمضان المبارك هذا العام .. هذه الأعمال أثارت حالة من الجدل وتباينت الآراء حولها .. خاصة أن هناك أعمالا منها خرجت على قوانين الآداب العامة وعرضت في بعض لقطات من تلك المسلسلات ما لا يجب عرضه في هذا الشهر الفضيل معظم الأعمال الفنية تميزت بالطابع التجاري رغم ما يقال عن المستوى الفني لها... بل إن منتجي الأعمال الفنية ومخرجيها أيضا يعلمون جيدا أن مسلسلاتهم هذه ستذاع في شهر المغفرة والرحمة نعم وإذا نظرنا جانبا لبعض ما جاء في المسلسلات التاريخية منها سنجد أنها حوت على بعض الأخطاء في السيناريو والحوار وأن الأخطاء لم تتوقف عند حدث معين بل شملت أفرادا صنعوا تاريخا وأمامنا مثال لذلك . مسلسل " سرايا عابدين" فإذا تعمقت في المسلسل ستكتشف أنه يتضمن أخطاء تاريخية كان لابد من مراجعتها وتصحيحها و ما أكثر علماؤنا من أساتذة التاريخ.. وقد علق الملك أحمد فؤاد الثاني ملك مصر السابق ونجل الملك فاروق الأول على مسلسل "سرايا عابدين" ، قائلا: "اهتم منتجو المسلسل بجانب لا يمت للواقع بصلة وأبسط ما يقال عنه إنه مهين للخديوي اسماعيل فبدل من تسليط الضوء على إنجازاته ووطنيته سلطوا الضوء على مشاهد من وحي الخيال".وأضاف "أحمد فؤاد" في بيان نشرته له صفحة الملك فاروق الأول على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ونشرته الصحف أن "المسلسل قد امتلأ بالمغالطات التاريخية والجغرافية والخلط في الشخصيات الأمر الذي ينم عن جهل شديد بتاريخ أفراد الأسرة وبتاريخ الوطن في فترة من أزهى فتراته، كما ألقى بالاتهامات على أفراد الأسرة وزوجات الخديوي من سرقة وفساد وقتل، "وفي ختام بيانه، أهاب بكل من يهمه الأمر بالتدخل لوقف هذه المهزلة -على حد قوله- لأنها لا تمس سمعة الخديوي فقط بل لأنها تمس تاريخ مصر بأكمله. ورغم تصريحات الأمير أحمد فؤاد بشأن الأخطاء التي وقع فيها المسلسل بشأن الخديوي إسماعيل صاحب الأيادي البيضاء على مصر و خاصة على القاهرة وإنشائها. هل ينسى التاريخ حينما استدعى المهندس" اوثمان " الذي صمم شوارع مدينة باريس كي يجعله يبني ويصمم "وسط البلد" في القاهرة كصورة من باريس.. وما كان يتمتع به الخديوي من أفكار متميزة حديثة متطورة ما زالت بصماته تعلن عن نفسها في القاهرة وغيرها .. إلا أنني أتعجب حقا من كلام الفنانة يسرا حينما أعلنت ردا على غضب الأمير أحمد فؤاد بشأن تزييف الحقائق أنه لابد للدراما أن تلعب دورا في تحريك الأحداث .. وأن ما نراه هو نوع من الفن ولا بد وأن يؤخذ ذلك في الاعتبار !! هل لابد من تزييف التاريخ حتى أقدم فنا يدعون أنه متميز!!

لا شك أن من ضمن العادات الشهيرة التي أصبحت مصاحبة لعدد من المشاهدين هي متابعة برامج المقالب الخفية. في التلفزيون. سواء كانت ما نسميها كاميرا خفية أو طاش ما طاش.. أو المقالب التي يحدثها البعض مثل الممثل رامز جلال الذي أصبح ما يقدمه وجبة خفيفة ترسم البسمة على وجوه الناس بعد الإفطار من خلال تدبير مقالب لضيوفه من الفنانين من خلال المشاكل التي أحدثها للبعض عقب تصويره وتدبير مقلب ساخن له في عرض البحر قد يؤدي إلى غرقه أو التهامه من قبل سمك القرش. والفنانة آثار الحكيم مؤخرا قامت برفع دعوى قضائية ضد رامز وبرنامجه لأنه كما ذكرت في دعواها تحرش بها ودبر لها مقلبا لم تكن تتصور أو تتخيل أنه سيحدث لها ذلك.. حتى إن القضاء حكم لها بأحقيتها في التعويض.. وقرر عدم إذاعة حلقتها. والذي أتصوره أن كل فنان يتم استضافته في البرنامج يعلم تماما أنه برنامج "مقالب" وكوميدي ومن ثَمَّ فإن ذلك الفنان أو غيره حينما يذهب إلى التصوير فإنه يذهب طواعية.. إضافة إلى أنه حصل على مقابل نقدي تم الاتفاق عليه نظير التصوير. أي أنه - الفنان أو الفنانة – تعلم أنه برنامج رامز وأنه قد يعرضها لموقف تم تدبيره بعناية وهذا ليس بجديد عليهم إذ إنه مستمر منذ عدة أعوام مضت وإن اختلف شكل المقلب! فلماذا إذن الشكوى من القائمين على البرنامج خاصة بعد التصوير..صديق العمر معايشة أم تمثيل؟-------------- جمال سليمان فنان قدير حقا احتل قلوب الجماهير العربية من خلال العديد من المسلسلات التي لعب بطولتها من قبل بأدائه الجميل وبأستاذيته المعروفة وتقمصه الشخصية التي يقدمها سواء كانت تاريخية أو دينية أو اجتماعية.. لكنه للأسف في مسلسله الأخير "صديق العمر" كان بعيدا تماما عن معايشة شخصية الزعيم جمال عبدالناصر في الأداء فكل من تابعه أدرك أن جمال سليمان يمثل !! ولا يعيش روح الشخصية مما جعله يفقد الكثير من حب جماهيره الذين أحبوه وتابعوه عبر مشواره الفني الطويل..أتمنى أن يعود جمال إلى حواره مع منى الشاذلي وليتذكر حواره حينما تحدث عن الفرق بين "معايشة" الشخصية و"تمثيل" الشخصية وكيف يمكن للممثل أن يتقمص الدور أو أن يعايشه تماما بإحساسه ومشاعره ومذاكرته لها جيدا. ولا أريد هنا أن أتحدث عن الفنان الراحل أحمد زكي الذي لعب دور عبدالناصر فصدقناه ثم أدى دور السادات فذاب في الشخصية تماما.

وبدأ الشهر الفضيل..شهر المغفرة. والقرآن شهر التسامح والعطاء والكرم والبركة في هذا الشهر الكريم المبارك تتواصل وتذاع عشرات المسلسلات التي يلعب بطولتها نجوم الفن الذين يدخرون وقتهم ويحسبون ألف حساب لعرض أعمالهم وإذاعتها في هذا الشهر ويظل البعض منهم يصارع ويصارع من أجل عرض مسلسله أو تقديم برنامجه وإذاعته في هذا الشهر لأن أعلى نسبه مشاهدة لجماهيرنا العربية تكون في هذا الشهر.المسلسلات التي تعرض كثيرة ومتنوعة مع الكثير من قنواتنا الفضائية لعل أشهرها هي التي يلعب بطولتها نجوم الفن مثل عادل إمام في مسلسل صاحب السعادة وقد أصبح عادل حريصا على أن يقدم عملا له في رمضان.. وهناك يسرا في سرايا عابدين مع قصي خولي.. ونور ومي كساب والمسلسل من الإنتاجات العربية التي تم توفير كل الاحتياجات له حتى يتم إخراجه في أحسن صورة..ومحمود عبدالعزيز في جبل الحلال والنجم الكوميدي محمد سعد يظهر في عمله الجديد " فيفا أطاطا " مع إيمي سمير غانم وهي بالطبع حلقات كوميدية كمعظم أعمال محمد سعد..من المسلسلات الجديدة التي يتوقع كثافة مشاهدتها مسلسل "صديق العمر" بطولة جمال سليمان وباسم سمرة قصة ممدوح الليثي والذي يتناول فيه قصة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وصديقه المشير عبدالحكيم عامر ويتعرض للعديد من المواقف بينهما..وهو المسلسل الذي لن يراه مؤلفه الذي رحل..إضافة إلى ذلك هناك مسلسل يحيي الفخراني "دهشه " والمأخوذ عن المسرحية الشهيرة " الملك لير" لوليم شكسبير والذي يتناول في عمله الإنساني كيف يتصرف الأبناء مع والدهم بعد أن وزع عليهم ثروته!! وبالطبع هو موضوع إنساني عظيم.. يلمس شغاف قلوبنا كمشاهدين.إضافة إلى ما يتميز به الفنان الكبير يحيى الفخراني من حضور طاغ في تمثيله. من المسلسلات الأخرى التي تم تصويرها وإنتاجها مستمده من خلال الواقع هو مسلسل" المرافعة " الذي يتناول قصة المطربة سوزان تميم وقصة ارتباطها مع بعض رجال الأعمال مثل طلعت مصطفى والقضية المعروفة إضافة إلى ما حدث إبان عهد فساد الحزب الوطني في مصر..وقبل ثورة 25 يناير كذلك هناك مسلسلات لأحمد مكي وليلى علوي وهيفاء وهبي. أتمنى ألا تأخذنا مثل نوعية هذه المسلسلات وتهيمن علي وقتنا الثمين في الشهر الفضيل الذي يستوجب التفرغ للعبادة قبل كل شيء..ولا أدري أين هي المسلسلات التاريخية والدينية التي تظهر لنا عظمة إسلامنا..مثلما شاهدنا من قبل المسلسل العظيم " عمر" وغيره

منذ أيام قليلة توفي إلى رحمة الله تعالى الإذاعي القدير والإعلامي الكبير وجدي الحكيم الذي يعتبر حقا مالك خزانة أسرار كبار النجوم من أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وسعاد حسني وكمال الطويل ومحمد عبد المطلب وبليغ حمدي وغيرهم الكثير والكثير من الفنانين العرب فقد كان أي فنان يأتي إلى مصر كي يسجل أغنية أو ألبوما كان لابد وأن يتعرف على وجدي الحكيم ينصحه يستشيره يسجل له يحضر له مقابلات مع النجوم كان وجدي يعمل حتى آخر أيام عمره في نشاط وحيوية ألتقيته منذ شهر كان يحكي لي عن فكرة تقديمه لبرنامج تلفزيوني جديد يكشف فيه أسرار النجوم الذين تعامل معهم من كبارهم لصغارهم وكان وجدي كمنتج يتميز بالعطاء والأفكار وكم أنتج من برامج لإذاعة قطر وكنت أصاحبه وأساعده وأتعلم منه الكثير وجدي الحكيم لم يبخل بفنه وإبداعه وعطائه على من حوله عرفته منذ الصغر وكم اكتسبت من خبراته ونصائحه وكيفية تعامله مع النجوم كان حقا مدرسة إذاعية كبيرة استطاع من خلالها وبأفكاره المتميزة أن يكون علما إذاعيا مصريا وعربيا ويكفي أنه حينما كان مراقبا لبرامج المنوعات في إذاعة صوت العرب كان يخصص فقرة غنائية في كل حفلات صوت العرب لمطرب عربي ومن كل بلد صوت جديد أتذكر حينما دعا فنان العرب محمد عبده للغناء في حفل صوت العرب في السبعينيات في انتصار حرب أكتوبر وشدا محمد عبده بصوته الشجي الحنون وبأحلى ما لديه في ذاك الحفل كذلك الفنان الكبير طلال مداح -رحمه الله عليه حينما قدمه أيضاً وجدي الحكيم في حفل إذاعي وآخرون من كوكبة الغناء في عالمنا العربي الكبير ولا أنسى أن وجدي هو الذي قدم أيضاً وعرفني بهم نجوم المغرب عبد الوهاب الدوكالي وعبد الهادي بلخياط في سبعينيات القرن الماضي إضافة إلى سميرة سعيد وعزيزة جلال وغيرهم.ولا أعتقد أن أحدا من المستمعين لصوت العرب ينسى برنامجه الأشهر منتهى الصراحة الذي كان يستضيف فيه النجوم في الفن والأدب والثقافة وكان يستخدم معهم نموذج وأسلوب الرأي والرأي الآخر إضافة إلى إشرافه وتقديمه للبرامج الشهيرة الأخرى مثل: ليالي الشرق . اليوم المفتوح . الحياة الحب والأمل وسهرات عربية كثيرة كان متميزا بها.رحم الله وجدي الحكيم أستاذي وأخي الأكبر وصديق عمري.

الشخص الإعلامي الذي امتهن هذه المهنة هو الذي يعيش حياة من حوله سواء كانوا هؤلاء من المشاهدين أو المستمعين أو القراء يعرف جيدا ماذا يقدم لهم ومتى وكيف هنا يظهر ذكاء الإعلامي المهني لأنه يعمل على ترجمة ما يراه والجديد الذي يقدمه ولابد وأن يمتلك القدرة على حسن الاختيار والوقت الذي يقدمه فيه فالوقت عامل هام جدا في إطار الإعلام الناجح المتميز وقد أعجبني حقا اختيار المسؤولين بإذاعة قطر بتقديم شخصية عربية كان لها وزن كبير في نقل الموسيقى والغناء إلى الأندلس وكان هذا الشخص أسطورة حقا ليس في الموسيقى فقط أو الغناء إنما كان معلما لهم ومجددا لهم في مختلف أوجه الحياة الحضارية في الأندلس إضافة إلى تعليم هؤلاء الغرب كيفية اختيار الألوان في الفصول الأربعة وطريقة تقديم الأكلات المختلفة إن ذكاء إدارة الإذاعة في تقديم مسلسل في 30 حلقة عن زرياب عمل يستحق الشكر والتقدير لأن زرياب تلميذ إسحاق الموصلي الذي تفوق على أستاذه فغار وحقد أستاذه عليه بعدما أثنى هارون الرشيد على غناء زرياب وشغفه به مما جعل الموصلي يفرض على زرياب إما أن يختفي عن بغداد ويرحل وإما يوشي به ويدخله السجن مما دعا زرياب إلى الترحال حتى استقر في الأندلس وقدم لهم الكثير فأسس معهدا لتعليم فنون الغناء والموسيقى وكان قد اخترع الوتر الخامس ونقل كل فنون الموسيقى وضروب الغناء وأوجه الحياة الحضارية التي كان أهل المشارقة ينعمون بها إلى الأندلس وكان حقا من أهم عوامل التواصل بين مشرق العالم الإسلامي ومغربه في ذلك الوقت لذا أحيي كاتبه المؤلف الكبير دكتور محمد بشير صفار وأبطاله ندى بسيوني وخالد الذهبي وكثيرون من الذين شاركوا في انجاز هذا العمل الفني الذي قررت الاذاعة إذاعته في شهر رمضان المبارك كعمل جد متميز كان من حسن حظي أني استمعت إلى حلقاته وحضرت تسجيله الشكر مرة أخرى لمن يسعى جاهدا في تقديم المفيد والمجدي للمستمع والمشاهد ..... بدلا من أعمال أصبحت لا تجدي ولا تفيد بقدر ما تسقط في بئر النسيان حينما نرى البعض لا هم له إلا تقديم مسلسلات الرقص والتسالي ونحن على أبواب شهر المغفرة والرحمة.... اللهم ارحمنا من هؤلاء واهدهم إلى صراط مستقيم.

كان حقا اختيار فنان العرب محمد عبده لإحياء آخر ليالي الدورة الـ13 لمهرجان موازين "إيقاعات العالم" هو حسن ومسك ختام تلك الحفلات التي شارك فيها نجوم عالميون، إضافة لعدد من نجومنا العرب الذين ازدانت بهم منصات النهضة والسويسي ومسرح محمد الخامس وغيرها في العاصمة الرباط على مدى أيام وليالي المهرجان. وأتوقف قليلا عند كلام محمد عبده في حواراته الصحفية والإعلامية، ربما كانت ملاحظتي الأولى صراحته المتناهية وصدقه في أقواله التي أغضبت البعض، وكان يعلم ذلك، إلا أنه كان يصر على رأيه ولا يغيره، وهناك أمثلة على ذلك حينما قال رأيه في عبدالحليم حافظ في منتصف السبعينيات من كونه كمحمد عبده أفضل من حليم، لأنه مطرب وملحن، بينما حليم مطرب فقط، وكنت شاهد عيان على ذلك أيامها وحاضرا لتلك المعركة الفنية، حتى أنني اقترحت على محمد عبده أن يكون ضيفا لبرنامج النادي الدولي بالتلفزيون المصري، وكنت أحد معديه، فوافق وقال رأيه الذي دفع ضريبته وثمنه باهظا أيامها من الهجوم الذي تلقاه والدعاوى القضائية التي واجهته. ملاحظة أخرى في صراحته ما قاله عن كاظم الساهر وكذلك رأيه في المطربة أحلام، وتميزها عن غيرها من مطربات الخليج. لم يترك محمد عبده سؤالا إلا وأجاب عنه وتلقى بصدر رحب كل ما وجه إليه من تساؤلات وأسئلة حاول أن يكون حاضرا كما يغني في كل مقالة، وكان يأخذ فترة قد تستغرق ثانية ليجيب بعمق وروية وحتى لا يقع في المحظور كما حدث حينما دفع ثمن أقواله التي أغضبت البعض. محمد أيضاً أجاب بذكاء عن كيف حافظ على القمة وتصدر المشهد الغنائي منذ أن بدأ مشواره الغنائي في الستينيات حتى الآن وهو الذي يعطي بزخم ويبدع في توهج. من صراحته التي توقفت عندها أيضاً هو تأكيده بأن المال الآن يلعب دورا كبيرا في مساندة الفن والفنان، وضرب مثالا بأن الفنان في اليمن لا يمكنه أن يسطع في اليمن مثلما سيلمع إذا غنى في بلد غني وثري ويصرف على الفن. وأشار إلى فناني المكسيك الذين يلمعون في أمريكا، حيث يوجد صناع الفن والمال، مؤكداً أن الفن أصبح صناعة ولا يمكن أن ننكر ذلك..شكرا لمحمد عبده ولصراحته وشكرا للقائمين على إدارة موازين، الذين جعلونا نعيش الاستمتاع بكافة أطياف الفن الشرقي والغربي ولهم مني كل التحية.

حقيقة لا أبالغ حينما أقول إن إيقاعات العالم تتواجد هنا في هذا المهرجان السنوي الذي يقام في العاصمة المغربية الرباط في مثل هذه الأيام، فالقائمون على مهرجان موازين يحرصون على إيفاد وجلب نجوم الغناء من العالم غربه من أمريكا وصولا لإيران وكوريا إضافة إلى القارة الإفريقية أي أن مختلف إيقاعات الموسيقى والغناء تتواجد هنا إضافة بالطبع إلى نجوم المغرب المعروفين والشباب الجدد الذي ما زال يتلمس طريقه ومنذ أولى ليالي تلك الاحتفالية كنت مبهورا بما رأيته ففي أولى لياليه وبعيدا عن المنصات التسع التي خصصت للمطربين كانت روح المهرجان تحيا بشوارع مدينة الرباط وبأزقة العاصمة فرق موسيقية قادمة من نيو أورليانز تعرض موسيقى الجاز والهيب هوب وحركات بهلوانية مع موسيقى بآلات تقليدية مغربية وفرق أخرى هندية وموسيقى الفانفار الفرنسية مع فن الدقة المراكشية كل هذه الفرق وغيرها تجوب الشوارع لتمنح الجمهور أجمل ما في التقاليد الموسيقية الفريدة لبهجة وسرور جمهور موازين. ولعل أيضاً من الظواهر اللافتة للنظر في هذه الاحتفالية تخصيص منصات في الهواء الطلق للجمهور فهناك 9 منصات كبرى يغني عليها المطربون بالتزامن في وقت واحد إذ نرى منصة للموسيقى الدولية وأخرى للموسيقى الشرقية وثالثة للإفريقية ورابعة لمن يريد متابعة ولا يكتفي المهرجان عند هذا إنما يقيم على هامش تلك الأغاني ورشا موسيقية يشارك فيها النقاد وصناع الأغنية لطرح العديد من القضايا الفنية وخاصة الموسيقية والغنائية ومن الأشياء الهامة التي يجب الحديث عنها في هذا المهرجان هو حرص القائمين عليه بالتنوع الطربي فنحن سنعيش ليلة مع محمد عبده وأخرى مع نانسي عجرم وثالثة مع كاظم الساهر ورابعة مع نوال إضافة لكارول سماحة أيضاً أعجبني حقا اهتمام المسؤولين بالمهرحان هو تقديمهم للنجوم الشباب الذين جاءوا وحققوا ملايين الأصوات في برامج الفضائيات أراب أيدول وذا فويس وستار أكاديمي وهم ناصيف زيتون ومحمد عساف ومراد بوريقي والذين أتمنى لهم مواصلة المشوار بذكاء بدلا من أن يعتمدوا على نجاحاتهم في برامج المسابقات ثم يتعثرون كما حدث لبعض الأصوات التي ظهرت ولمعت وحازت على ملايين الأصوات ثم اختفت وكان هذا سؤالي لهم أثناء مؤتمرهم الصحفي ....،،، لعل وعسى يستثمرون نجاحاتهم والشهرة التي حصلوا عليها من خلال البرامج التي حققت هي الأخرى من خلالهم ملايين الدولارات. أخيرا أتمنى أن يكون في الشرق العربي مهرجان غنائي عالمي مثلما هذا المهرجان الذي أحرص دوما على التواجد فيه والمشاركة في فعالياته فهو حقيقة إضافة فنية ثرية للمغرب ولكل المشاركين في تنظيمه وفعالياته وضيوفه.

حقيقة لا أبالغ حينما أقول إن إيقاعات العالم تتواجد هنا في هذا المهرجان السنوي الذي يقام في العاصمة المغربية الرباط في مثل هذه الأيام، فالقائمون على مهرجان موازين يحرصون على إيفاد وجلب نجوم الغناء من العالم، غربه من أمريكا وصولا لإيران وكوريا، إضافة إلى القارة الإفريقية، أي أن مختلف إيقاعات الموسيقى والغناء تتواجد هنا، إضافة بالطبع إلى نجوم المغرب المعروفين، والشباب الجدد الذي ما زال يتلمس طريقه ومنذ أولى ليالي تلك الاحتفالية كنت مبهورا بما رأيته، ففي أولى لياليه وبعيدا عن المنصات التسع التي خصصت للمطربين كانت روح المهرجان تحيا بشوارع مدينة الرباط وبأزقة العاصمة فرق موسيقية قادمة من نيو أورليانز تعرض موسيقى الجاز والهيب هوب وحركات بهلوانية مع موسيقى بالات تقليدية مغربية وفرق أخرى هندية وموسيقى الفانفار الفرنسية مع فن الدقة المراكشية، كل هذه الفرق وغيرها تجوب الشوارع لتمنح الجمهور أجمل ما في التقاليد الموسيقية الفريدة لبهجة وسرور جمهور موازين. ولعل أيضاً من الظواهر اللافتة للنظر في هذه الاحتفالية تخصيص منصات في الهواء الطلق للجمهور، فهناك 9 منصات كبرى يغني عليها المطربون بالتزامن في وقت واحد، إذ نرى منصة للموسيقى الدولية، وأخرى للموسيقى الشرقية، وثالثة للإفريقية، ورابعة لمن يريد المتابعة، ولا يكتفي المهرجان عند هذا، إنما يقيم على هامش تلك الأغاني ورشا موسيقية يشارك فيها النقاد وصناع الأغنية لطرح العديد من القضايا الفنية، خاصة الموسيقية والغنائية ومن الأشياء المهمة التي يجب الحديث عنها في هذا المهرجان هو حرص القائمين عليه بالتنوع الطربي، فنحن سنعيش ليلة مع محمد عبده وأخرى مع نانسي عجرم وثالثة مع كاظم الساهر ورابعة مع نوال، إضافة لكارول سماحة أيضاً، أعجبني حقا اهتمام المسؤولين بالمهرجان، هو تقديمهم للنجوم الشباب الذين جاءوا وحققوا ملايين الأصوات في برامج الفضائيات أراب أيدول وذا فويس وستار أكاديمي، وهم ناصيف زيتون ومحمد عساف ومراد بوريقي والذين أتمنى لهم مواصلة المشوار بذكاء بدلا من أن يعتمدوا على نجاحاتهم في برامج المسابقات، ثم يتعثرون، كما حدث لبعض الأصوات التي ظهرت ولمعت وحازت على ملايين الأصوات ثم اختفت وكان هذا سؤالي لهم أثناء مؤتمرهم الصحفي، لعل وعسى يستثمرون نجاحاتهم الشهرة التي حصلوا عليها من خلال البرامج التي حققت هي الأخرى من خلالهم ملايين الدولارات. أخيرا أتمنى أن يكون في الشرق العربي مهرجان غنائي عالمي مثل هذا المهرجان الذي أحرص دوما على التواجد فيه والمشاركة في فعالياته، فهو حقيقة إضافة فنية ثرية للمغرب ولكل المشاركين في تنظيمه وفعالياته وضيوفه.

يوم 30 مايو تبدأ فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان موازين _ إيقاعات العالم الذي يقام بالعاصمة الرباط .. ويعد هذا المهرجان ثاني أكبر مهرجان غنائي بالعالم.. إذ يحرص أن يستضيف في كل دورة ومنذ تأسيسه أشهر نجوم الغناء سواء من الغرب أو من الشرق.. هكذا عرف عنه .. وهو ما يقدمه بالفعل ..إذ على مدار دوراته ونسخه المتعاقبة منذ 12 عاما استضاف وتيني هيوستن ..شاكيرا ..التون جون .خيليواجلسياس .. بيونسيه ..ماريا كاري وغيرهم ومن النجوم العرب محمد عبده ..عمرو دياب ..تامر حسني .. أنغام ..نانسي عجرم .. شيرين عبد الوهاب.. هاني شاكر.. سميرة سعيد .. ووردة ..آمال ماهر، الشاب خالد إضافة إلى النجوم المغاربة عبد الوهاب الدوكالي وعبد الهادي بلخياط.. وغيرهم .والحقيقة أن هذا المهرجان الذي ينطلق بإشراف جمعية ثقافات المغرب يحرص دائما على التنويع والتجديد وعدم تكرار ضيوفه من نجوم عالم الغناء ورغم أنه قد يجد مشكلة ما في تكرار اسم المطرب أو المطربة قد تم استضافتها في دورة له قريبة .. مما يجعله يفكر في الجديد مثلما وجد القائمون على البرمجة العربية مشكلة في تكرار أسماء المطربين من مصر فحاول المسؤول حل هذه المشكلة بأن توصل لفكرة جميلة ومتميزة وهي جلب فرقة أوركسترا الأوبرا المصرية المكونة من أصوات طربية جميلة ولديها خبرة كبيرة ومصقولة بالغناء لسيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم.. وهي حقيقة فرقة متميزة وصوت المطربة رحاب نال الاستحسان كثيرا وهي تغني لأم كلثوم .. وهذه الدورة التي يحييها في ليال طربية محمد عبده وكاظم الساهر ونوال الكويتية .. ووائل جسار إضافة إلى نجوم غناء من العالم الغربي مثل ستروماى ..وجاستن تمبرليك ..وروبرت بلانك إضافة إلى نجوم من إفريقيا .. إضافة إلى عدد من مطربي ومطربات المغرب .. ولعل من الأفكار المتميزة التي تحملها دورة هذا العام هو اهتمامهم بالأصوات الجديدة التي ظهرت في برامج المسابقات التليفزيونية مثل: ذافويس وآراب أيدول وستار أكاديمي وإشراكهم في الحفلات الغنائية هو نوع من الانتشار والتشجيع لهم كالأصوات راهن عليها جماهير الوطن العربي واستطاعت أن تحقق نجاحا وتواصلا مع تلك الجماهير خاصة أنه من المعروف عن هذا المهرجان أن هناك عددا من المنصات في مناطق مختلفة يقوم فيها المطرب أو المطربة بالغناء على مسرحها حتى يتاح للجمهور أن يشاهد مطربه المفضل في الموقع الذي يريده إضافة إلى تميز هذه المنصات بأنها في الهواء الطلق...يتبقى أن تبدأ فعاليات المهرجان لننقل لقارئنا العزيز صورة من تلك الفعاليات التي تبدأ بحفلات تجوب شوارع وسط المدينة في الرباط إيذانا ببدء نسخة جديدة من ذلك المهرجان..

يوم 27 مايو المقبل سوف تحتفل الفنانة الكبيرة فاتن حمامة بـيوم ميلادها إذ أنها ولدت في نفس اليوم عام 1931. وفاتن حمامة ممثلة استطاعت عبر تاريخها أن تلقب بسيدة الشاشة العربية فهي تعتبر من قبل كثيرين من الجماهير والنقاد علامة بارزة في السينما العربية .. إذ أنها عاصرت عقودا طويلة من تطور السينما .. وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات في السينما العربية وعاشت في القمة منذ بداية مشوارها الفني .فاتن بدأت حياتها الفنية حينما كان المخرج محمد كريم يبحث عن طفلة تمثل أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلمه "يوم سعيد" ..فإذا بها تجتاز الاختبار وتنجح وتشارك في الفيلم وكان عمرها "6" سنوات ومن فرط إعجاب المخرج بموهبتها عاد فأسند إليها بعد "4" سنوات دورا في فيلم" رصاصة في القلب " مع عبد الوهاب أيضا عام 1944 ..وحينما شاهدها يوسف وهبي طلب أن تلعب دور ابنته فى فيلم " ملاك الرحمة" وكان عمرها 15 سنة .. ثم عاد وهبي مرة أخرى ليسند إليها دورا فى فيلمه الشهير : كرسي الاعتراف .. وفي نفس العام قامت ببطولة الفيلم الميلودرامي " اليتمتين" لحسن الإمام والذي حقق نجاحا كبيرا على صعيد شباك التذاكر حينذاك .. وتستمر فاتن في نجاحاتها الكبيرة والمتصاعدة وفى الخمسينات كان عصر السينما الذهبي بالنسبة لها فتلعب بطولة فيلم " لك يوم ياظالم " 1952 الذي اعتبر من أوائل الأفلام الواقعية واشترك الفيلم في مهرجان كان .. وتستمر مسيرتها مع المخرج "عز الدين ذو الفقار" ليتزوجها ويؤسس معها شركة إنتاج تنتج فيلم "موعد مع الحياة" عام 1954 بعدها حدث الطلاق من ذو الفقار .. وأثناء تصوير فيلم "صراع في الوادي " الذي أخرجه يوسف شاهين وأسند بطولته أمامها للممثل الشاب عمر الشريف الذي كان زميلا لشاهين في كلية فكتوريا بالإسكندرية ..تعرفت على عمر وتزوجت منه عام 1955 واستمر الزواج حتى عام 1974 .وقد وصلت فاتن حمامة للنضج الفني مع فيلم دعاء الكروان الذي اعتبر كواحد من أفضل ما أنتجته السينما العربية عن قصة عميد الأدب العربي طه حسين . وقد حصلت فاتن حمامة على العديد من الجوائز والأوسمة والميداليات من قبل ملوك ورؤساء وزعماء ومشاركات في مهرجانات دولية عديدة .. ومنذ أسبوع كنت مع صديقي المخرج عادل الأعصر الذي يصور حاليا مسلسل "الصندوق الأسود " والذي أخرج لها آخر مسلسلاتها "وجه القمر" والذي قال عن فاتن .. ما رأيت فنانة تحس بالكاميرا كما كانت فاتن ..وهي كما كان عنوان المسلسل وجه القمر "بالفعل" .

جذبني الحديث عن زكي طليمات- رائد المسرح العربي- والذي تناولته في سطوري السابقة إلى الحديث والحكي عن روزاليوسف، خاصة حينما نعلم أن فاطمة اليوسف الشهيرة بـ روز كان زكي طليمات هو زوجها الثاني، بعد الممثل محمد عبد القدوس والد الكاتب الصحفي والروائي الشهير إحسان عبد القدوس وروز اليوسف كانت طفلة تعيش مع أسرة لبنانية فى بيروت وقرر أحد أصدقاء الأسرة أن يهاجر إلى البرازيل واصطحب معه الطفلة، وهمست له مربيتها "خديجة" حينما قرر السفر بها أن اسمها الحقيقي هو فاطمة، وليس "روز" وأن والدتها توفيت عقب ولادتها وأن والدها محمد محي الدين يوسف، سافر إلى تركيا ومن المرجح أنه توفى هناك. واستمع لها المسافر وعندما رست السفينة في الإسكندرية لتتزود بما تحتاجه من وقود.. كان الممثل إسكندر فرح قد جاء لتحية هذه الأسرة المسافرة المغادرة للبرازيل واقترح أن يأخذ الطفلة كي تعيش بمصر، وقرر أن يتبناها وهو ما حدث بالفعل، وعاشت الطفلة في مصر لتمنحها فنا وصحافة إلى لحظتنا هذه فاسمها باق..وحينما بلغت روز الـ 14 عاما تعرفت على المسرحي الكبير عزيز عيد، والذي ألحقها بفرقته ومثلت أدوار كومبارس ثم أدوارا ثانوية وسط أعلام الكوميديا نجيب الريحاني واستيفان روستي وأمين عطا الله وحسن فايق إلى أن ضمها يوسف وهبي لفرقته عام 1912..ويأتي عام 1925 وفى جلسة ضمت زوجها زكى طليمات، والكاتب محمود عزمي وعرضت أنها تفكر فى إصدار مجلة فنية.. أطلقت عليها روز اليوسف وكتب فيها عباس محمود العقاد والمازني ومحمد التابعي وعبد القادر حمزة.. ورغم أن روزاليوسف أرادت لمجلتها أن تكون مجلة فنية، إلا أنها أصبحت من أقوى المجلات السياسية في عالمنا العربي.. ولعل من أطرف المواقف مع زوجها زكي طليمات أنه زارها في أول مرة يلتقي بها - وجها لوجه كممثلة - وبصحبته مؤلف مسرحي وشخص آخر ففتحت لهم الباب وكانت تمسك في يديها "فحل بطاطس" تقوم بتقشيره استعدادا للطبخ - وجلست ترحب بضيوفها ثم قالت لـ زكي طليمات العاشق للتميثل والمسرح والدارس له، والذي كان يريد التعرف عليها: تعرف تقشر البطاطس.. تعرف تطبخ !! وتعجب زكي وصديقه من سؤال روزاليوسف الممثلة، وبعد برهة قالت له لازم تعرف دا.. لأنك لو عرفت تطبخ.. هـتكون ممثل كويس !!وتمر الأيام ويصبح زكي طليمات الزوج رقم (2)، في حياتها ووالد ابنتها آمال طليمات.