رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اعتاد البعض في هذه الحياة أن ينظر من خلال عدسة أو نظارة اختارها هو فقط، ينظر للحياة من زاوية خاصة وبأسلوب خاص، لا ضرر في هذا الأمر ولكن الضرر يكمن في أن يجبر الآخرين على أن ينظروا للعالم من زاويته هو، فإن لم تكن أنت في تلك الزاوية المفضلة لديه فستكون ممن يقع عليهم ظلمه!. يقول محمد بن سيرين "ظلمك لأخيك أن تذكر منه أسوأ مارأيت وتكتم خيره"، هل تمعنتم في هذه الجملة، تأملوها جيداً، فهي تتكرر كثيراً في حياتنا اليومية، بين الأسرة الواحدة، الأصدقاء، الزملاء، بين أفراد المجتمع أيضاً.فبيننا الكثير ممن يُحجم مساحة الخطأ وينسى المميزات بل ويعتبرها نسياً منسيا. لنوسع من مداركنا ونغير من نظرتنا، بل ولنقم بتعديل زاوية النظر لحياتنا ولمن حولنا قليلاً. سأذكر لكم مثالاً بسيطاً قد يحدث معنا كثيراً، عندما تتحاور مع أحدهم تذكر أن رأيك مجرد "رأي" بين كثير من الآراء المخلتفة، وأن فكرتك التي تبنيتها مجرد "فكرة" بين كثير من الأفكار المطروحة، ولاتنسى أنك في النهاية مجرد "شخص" يحرص الآخرون على السماع منه، فتوقف عند هذا الحد ولا تفرض عليهم وجهة نظرتك وزاويتك للأمور والأحداث من حولك. كن هيناً ليناً ودوداً، وقل رأيك بصراحة وصدق ولا تخف، واترك للآخرين مساحة لقبول أو رفض ماتقول بكل أريحية، ابتسم ولا تشعره للحظة أن الصواب عندك والخطأ عنده، ولاتجبره على الانزواء في زاويتك الحادة التي تلغي بعدها كل زوايا الحياة المتنوعة الأطياف والمتعددة الأفكار، بل بإمكانك من خلال هذا الحوار وغيره أن تصل إلى أن كلاكما على حق من زاويته هو، وأن كل إنسان يمتلك فكرا ورؤية مختلفة، وأطلب منه في المقابل أن يريك الأمور من الزاوية التي يراها هو لتكتمل الصورة بعد ذلك للطرفين. ودمتم سالمين!
1028
| 05 يونيو 2016
يُعرَّف الرأي العام بأنه حكم عقلي يصدر من جمهور من الناس، يشتركون بالشعور بالانتماء ويرتبطون بمصالح مشتركة إزاء موقف من المواقف أو تصرف من التصرفات أو مسألة من المسائل التي يثار حولها الجدل بعد الطرح والنقاش . ومن المنصات الرئيسية للرأي العام اليوم، هي وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أداة من أدوات التعبير عن الرأي بكل احترام وبأسلوب حضاري ، يجعل من الطرف الآخر وإن كان مؤسسات أو وزارات أو ما شابه، يخضع لهذا الرأي بكل مرونة؛ لأنه يلمس المصلحة العامة بكل تأكيد وليس إلا . والرأي العام هو تكوين فكرة أو حكم على موضوع أو شخص ما ، أو مجموعة من المعتقدات القابلة للنقاش وبذلك تكون صحيحة أو خاطئة، وتخص أعضاء في جماعة أو أفرادا في مجتمع تشترك في الرأي فيما يتعلق بالمصلحة ، ويكون الرأي العام عن طريق التعبير العلني والصريح الذي يعكس وجهة نظر أغلبية الجماعة تجاه قضية معينة في وقت معين. اعتدنا في قطر أن يكون للمواطن صوت مسموع ، وأن يكون للجماعة رأي يُعمل به ، فرأي الجماعة (بموضوعية) سيغير مجرى الأحداث للأفضل ، ففي الآونة الأخيره شهدنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تحديداً حملات إلكترونية تستنكر إقامة عدد من الفعاليات أو تطرح مقترحات، ويتم طرح الأسباب والتحديات والأهداف من هذه الأطروحات، في حين يفتح المجال للرأي والرأي الآخر عن طريق وسم محدد ، ليتحول هذا الوسم إلى برلمان للجميع لمناقشة آرائهم ، ولأن رأي الجماعة مؤثر نرى في الأغلب تجاوب الجهات المعنية مع ما يتم طرحه ، مؤكدين أن الرأي العام وقياسه مهم لتطوير مؤسساتهم وقياس خدماتهم وتوجهاتهم .بالفعل لقد أصبحت مواقع أو شبكات التواصل متنفساً لمشاعر الناس ومنبراً لأرائهم ومرآة للمسؤولين والجهات الرسمية لمعرفة نبض الشارع ، ولنتذكر أن الرأي العام مرتبط بجناحين: جناح العقل الذي يؤكد على المعلومات المتعلقة بالقضية، وجناح القلب الذي يمد القضايا بالوقود النفسي الوجداني اللازم لاستمرار الأفكار، بحيث لا تنطفئ جذوتها ، ويمدها بالأمل أن لحروفهم صدى قادما بإذن الله .. ودمتم أصواتا للحق .
343
| 29 مايو 2016
اعتاد الكثير من البشر على مقارنة أنفسهم بالآخرين في الوقت الذي يشاءون فيه ذلك، ويفصلون أنفسهم عن دائرة المقارنة أوقات أخرى من باب أن الجميع لديهم فروق فردية تميزهم عن سواهم، فنحن دائماً ما نعتقد أن حياة الآخرين هي أفضَل من حياتنا، بل وإن الآخرين يعتقدون أن حياتنا هي الأفضل !! كل هذه المقارنات في حياتنا لها عدة أسباب على رأسها فقدان القناعة والثقة في النفس، فنحن في العادة تعلمنا أن ننظر للآخرين، ولكن لم نتعلم كيف ننظر إلى أنفسنا ونقومها بل ونعززها لتكون أفضل . في حين يعاني بعض الناس من فكرة تسيطر عليهم بأنهم غير جديرين أو غير مؤهلين لتحقيق أحلامهم، الأمر الذي يجعلهم يبتعدون عن التجربة لقناعتهم بأن الفشل سيكون حليفهم لا محالة، في حين أنهم يستغربون من تفوق الناجحين في الحياة متناسين أن نجاح الآخرين مبني على الثقة بالذات وبالقناعة أيضاً، وأن باستطاعتهم أن يكونوا ناجحين كغيرهم فقط عندما ينظرون بعين القناعة والرضا لأنفسهم وقدراتهم ويبدأون بتطوير هذه القدرات ليصلوا لقمة النجاح . أما عندما يصل المرء لدرجة القناعة بعدم قدرته على تحقيق النجاح فإنه يقوم بتكرار تصرفاته الانهزامية التي تعزز فكرة عدم القدرة لديه، وبما أنه يستمر بتكرار نفس التصرفات فإنه يحصل على نفس النتائج التي تؤكد فشله وبذلك يدور ذلك الشخص في دائرة مغلقة على نفسه بسبب نظرته الضيقة لنفسه . ما أريد أن أبوح به من الخاطر لكم من خلال هذه السطور هو أننا لسنا مضطرين لأن نقبل ونحقق رغبات الآخرين وما يفضلونه، يجب أن يختار كل فرد بنفسه ما يريده، ودون أن نشرح أو نفسر ذلك للآخرين، ويجب على كل منا النظر لنفسه بعين الرضا والحب قبل أن ينظر لمن يحيطون به، مقارنتنا بالآخرين ظلم لأنفسنا أحياناً كثيرة .
266
| 22 مايو 2016
أقيم الأسبوع الماضي، وعلى مدى يومين، معرض "إعلامي غير شكل" في نسخته الخامسة، والذي ينظمه نادي الإعلام التابع لإدارة الأنشطة الطلابية لجامعة قطر، يهدف المعرض إلى استعراض المواهب الإعلامية لطلاب وطالبات قسم الإعلام في مختلف التخصصات ومنتسبي نادي الإعلام من كافة التخصصات الجامعية، كما يعد المعرض ملتقى مميزا للتعرف على مختلف مجالات وفرص العمل المتاحة في السوق الإعلامي القطري. استمرار المعرض للسنة الخامسة على التوالي، وحصوله على دعم من الجهات الحكومية والخاصة بشكل ملحوظ له دلالة واضحة، وهو إيمان الرعاة الرسميين والاستراتيجيين برؤية الشباب، وقدرتهم على إحداث التغيير المطلوب في المجتمع.كما يعد معرض إعلامي "غير شكل" منصة لجميع الجهات الإعلامية على وجة التحديد لاستقطاب وجذب الطلاب للعمل الإعلامي، وقياس توجهات الشباب القطري على وجه التحديد، ما لفت انتباهي خلال المعرض هذا العام، هو وجود عدد كبير من المؤسسات الإعلامية، وعلى رأسها المؤسسة القطرية للإعلام، ومشاركة مسؤوليها ومسؤولي الصحف المحلية الطلاب، وفتح المجال لهم للاستفادة من الخبرات الإعلامية المحلية.لاحظت في هذه النسخة تنوع الفعاليات وتشابكها، ولهذا الأمر شقان (إيجابي وسلبي)، إيجابي لأنه يمنح الطالب اختيار الجانب الإعلامي المناسب له، وفق مهاراته وقدراته وطموحاته، أما السلبي فهو عدم التركيز على جانب محدد؛ لهذا أقترح على نادي الإعلام في السنوات القادمة تحديد موضوع واحد للمعرض في نسخته القادمة مثال (الإعلام الرياضي، العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية، توعية وتحفيز الجيل الجديد على دخول مجال الإعلام، وغيرها) ويتم التركيز في كل نسخة على ذلك الجانب والاستفادة من الخبرات المحلية الناجحة فيه.إعلامي "غير شكل" أعتبره شخصياً تظاهرة طلابية إعلامية فشل في تنفيذها الكثير من الجهات الكبرى، ونجح في تحقيقها طلاب يؤمنون بأن الأعمال لا تتحقق بالأمنيات، وإنما بالإرادة نصنع المعجزات، كل التحية والتقدير مني لطلبة نادي الإعلام ولمسؤولين منحوهم الثقة.
421
| 15 مايو 2016
كثر أولئك الذين يسوفون أمورهم ويأجلون أعمالهم وتنفيذ أهدافهم إلى أجل غير مسمى، وكأني أسمعهم يرددون (غداً سأبدأ )، حالهم حال ذلك الشاب الذي يعمل في وظيفة ما، كلما تتاح له فرصة لتطوير ذاته بالمزيد من الدراسة، أو بحضور البرامج التدريبية، أو من خلال الورش التي تنمي مهاراته وقدراته، نراه يقول: سوف أحضر البرنامج التالي، ويأتي البرنامج التدريبي التالي، والذي يليه، ولا نسمع منه إلاّ: سوف أحضر الذي يليه! إلى أن يُفاجأ بأن السنوات تمر، والكل يتقدم من حوله، وهو قابع في مكانه (إن لم يُستبدل بغيره) ويرى أقرانه من أعداء التسويف، وأنصار النجاح قد فاقوه تقدماً علمياً، وتقدماً عملياً ووظيفياً وهو محلك سر!!وكثُر الذين يرددون إنهم غير قادرين على علاج ما هم عليه من تسويف، يعلمون أن حياتهم تنقضي وهم مازالوا ينتظرون ذلك اليوم الذي يحققون فيه خططهم القديمة، وأنا أُذكرهم أن لكل داء دواء وكيف لا والتأجيل الدائم مرض يعاني منه الكثيرون من البشر وله العديد من الطرق العلاجية أذكر هنا على سبيل الذكر لا الحصر ، عمل مايسمى بقائمة مهام، يرتب من خلالها أولوياته ووضعها فى قائمة لكى يستطيع أن يتخلص من التسويف والمماطلة فعندما يضع أحدنا قائمة بأهم المهام التى تكون فى انتظاره مع تحديد الوقت الكافي لانهاء كل مهمة ويحدد مدة زمنية لانهاء هذه القائمة مع أهمية الالتزام بهذه القائمة بكافة تفاصيلها سوف يستطيع أن ينجز مهام يومه فى وقتها المحدد دون تسويف او مماطلة.أخيراً لنتذكر ماقاله المتنبي: وإذا كانت النفوس كباراً، تعبت في مرادها الأجسام!وهنا دعوة لإعلاء الهمة ونفض الكسل من حياتنا، فالحياة فرص فإن لم تغتنم الفرصة التي أهداك إياها الله، تأكد بأنك أضعت من عمرك الكثير فالفرصة كالنهر الجاري لا تعود أبداً.صوت:غداً سأبدأ ما هي إلا شماعة الكسالى دوماً، أما أصحاب الهمم دائماً يقولون الآن نبدأ!
413
| 08 مايو 2016
• بين حياة واقعية وأخرى افتراضية ، ضاع الكثير من الهويّات والملامح والشخصيات ، أحدهم يَدعي المثالية في عالم فرضته عليه التكنولوجيا السريعة التي لم تمنحه مساحة للتفكير ، بل انجرف بين ترسها وعجلاتها المتسارعة ، محاولاً الهرولة ليواكب الآخرين ، هو واكب الآخرين ولكنه نَسى نفسه في مكان ما !! • حياة افتراضية جعلت من الجميع نشطاء ، في حين أنهم غابوا عن حياة الواقع ، ووضعت للبعض ثمنا ، فالحديث معهم بثمن ، واللقاء بهم بثمن آخر ، في حين أن بعضهم نسوا عقولهم فارغة، لم يزودوها بالفكر والعلم، ولم يسلحوا أنفسهم بزاد الثقافة ، وعلى حين واقع سقطت أقنعتهم المزورة لنكتشف أنهم لا يستطيعون الحوار مع الآخر ولا يشبهون ولو لجزء تلك الشخصية (النشطة) في عالم افتراضي !! • العالم الافتراضي يسرق منا لحظاتنا الواقعية ، ويدعونا للانغماس فيه ، شتت الأسرة الواحدة ، وأبعد الأصدقاء ، فأصبحوا لا يلتقون إلا عبر (السوشيال ميديا)، يتبادلون الوجوه والورود والقلوب، وغيرها من الرموز ليعبروا من خلالها عن مشاعرهم المفقودة في عالم واقعي، أصبح أكثر جفافاً بسبب عدم الاتزان بين الواقع والإفتراض!! • يقال إنك تستطيع في عالمك الافتراضي وعبر جهازك المحمول، الذي يحملك إليه دوماً، أن تصنع بل تتصنع شخصية تحمل اسمك وملامحك، ولكنها بعيدة عن جوهرك الداخلي ، مغلفة بشكل آخر قد يكون هو ذلك الشكل الذي تمنيته يوماً ، وتتمناه دوماً ولم تستطع تطبيقه في واقع فشلت أنت في تشكيله، وفشل هو في إنصافك! • ألم تنجذب يوماً من خلال العوالم الافتراضية التي تتابعها لمائدة في قمة الأناقة والترف (مثلاً)؟ اعتقدت يوماً أن أصحابها في قمة السعادة ، بل وكنت تتمنى أن تكون أحد الأفراد على تلك الطاولة ، تناسيت أن صاحب ذلك العالم شخص أراد منك ومن غيرك أن تروا جانبا مضيئا واحدا، يشع سعادة وجمالا ، وحاول بكل ما يملك أن يخفي جوانب أكثر ألما في واقعه ، في العالم الافتراضي لا تنجذب أو تتعاطف مع كل شيء ، فكر بعقلك وتأن، فليس كل ما يلمع ذهباً!!
3642
| 01 مايو 2016
البعض يردد أن هناك فرقا شاسعا بين ما كنا نأمله والواقع، مساحة مختلفة بين واقع نعيشه وما كنا نرسمه في أحلامنا!!هكذا يرى البعض، يعيشون في دائرة هذه المعادلة الصعبة، رغم أن حلها ممكن بل والتوصل إلى مقياس معتدل بينها أمر ليس بالمستحيل.قيل لي في بداية حياتي العملية وأثناء انضمامي لدورة تدريبية، إنه يجب عليّ أن أحدد لي هدفا ورسالة في حياتي.كنت وقتها استهزئ من هذا الطلب، بل وأحسست بأنني (مشروع) وينبغي لي أن أضع بنودا لسير حياتي، ولم أدرك وقتها بأنني بالفعل (مشروع) خاضع للفشل أحياناً كثيرة أو للنجاح أكثر بفضل الله واجتهادي.لهذا عدت إلى تنفيذ الطلب الذي طلبه مني المدرب في البداية، حيث قمت بكتابة هدف ورسالة خاصة بي تحدد مسار حياتي.منذ تلك اللحظة وأنا أعود إلى ذلك الهدف، وأقوم بتقييم ذاتي وكل أعمالي وإنجازاتي بل وحياتي الخاصة ومشاريعي المستقبلية، أعود لرسالتي وأسترجع مدى تحقيقي لهذه الأهداف والرسالة، وهل هي مطابقة لما أقوم به أو بعيدة كل البعد عنها!لم يكن هذا الهدف معنيا بحياتي العملية فقط، بل كان مرتبطا ارتباطاً مباشراً ببناء شخصيتي الخاصة وعلاقاتي، ومن ثم اختياراتي في الحياة، أو ما يسمى بالقرارات.إن البداية العملية لتنمية أنفسنا تبدأ من التخطيط الذاتي لحياتنا، وتنظيم حياتنا، وتدعيم راحة بالنا ينبع من تحديد الأهداف التي نريدها في فترات زمنية محددة، فأنا أعتقد أننا إذا تعلمنا هذه الأمور ومن ثم وجهنا تركيزنا إلى تحقيقها في واقعنا العملي؛ سنحقق المعادلة الناجحة لحياتنا وسيتبدل الغث من أفكارنا لتحل محله أفكار منظمة هي في الواقع مجموعة من البدائل والحلول التي تتبدل وتتغير من أجل تحقيق أهدافنا التي حددناها في مخططنا الذاتي.تذكر إذا كان واقعك مختلفا عن أحلامك الوردية التي أيقظتك يوماً من نومك، عد إلى هدفك وأعد صياغته من جديد، ومن ثم انطلق لتحقيق ماتريد!ولنتذكر بأن الله عز وجل هو من يهيئ لنا فرص الحياة وهو فقط من يدبر أمورنا وييسرها لنا، لهذا لابد من التوكل عليه سبحانه، وبعدها ننطلق لتحقيق معادلة النجاح لحياة أفضل.. ودمتم بألف خير.
748
| 24 أبريل 2016
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يارسول الله: ألا تستعملني (أي تجعلني في منصب وتجعلني والياً على منطقة مثلا أو مسؤولاً) قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامةٌ إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها [ رواه مسلم ].المنصب، كرئاسة القسم، أو مدير الإدارة، أو غيرهما من المناصب التي يختارأصاحبها الوزير؛ لكي يعاونوه في تحقيق رؤية وأهداف الوزارة مثلاً أو الشركة التي ينتمي إليها هذا المسؤول أو غيره، هي مسؤولية كبرى وأمانة عظيمة، ومن أهم أدوار صاحب المنصب أن يكون صادقاً مخلصاً في عمله، يرضي الله ورسوله قبل إرضاء رئيسه والجمهور المستهدف، وأن ينقل الواقع كما هو ويسهم في إيجاد حلول لمشاكل العمل، لا أن ينقل ما يرضى عنه رئيسه، وينقل الواقع كما يريد لا كما هو (فهذه طامة كبرى).سمعت من أحد المديرين في مؤسسة ما كلمة استوقفتني، عندما سألناه عن وضع مشروع معين، فقال انا لا استطيع أن ادلي بدلوي، فالرئيس يريد انهاءه، رغم أن المصلحة العامة للدولة تتطلب استمراره، فقلنا له ولِمَ لم تقدم له الحجج والبراهين التي تسهم في استمرار هذا المشروع؟ فقال (لا حاجة لي في ذلك، فهو لا يريد هذا المشروع، وفي النهاية هو المسؤول عن المؤسسة ولست أنا) نسي ذلك المسؤول وغيره أن رأي الوزير أو الرئيس ليس كلاما منزلا من السماء، وليست قراراتهما صائبة دوماً، فالوزير لم يعين فلانا أو غيره مديرين ورؤساء أقسام ليصفقوا له حتى لو كانت قراراته خاطئة، بل ينبغي من صاحب المنصب أن يكون واضحاً ناصحاً، وأن يضع أمانة المنصب أمام عينيه، ويتذكر أن الأمانة أمرها عظيم وشأنها كبير، فإن لم تكن على قدر المسؤولية فاتركها فكم من مسؤول طلب الإعفاء من منصبه لخوفه من ثقل الأمانة وأن يقع في ظلم نفسه قبل غيره.صوت: المناصب ليست واجهة اجتماعية، كما يظن البعض، بل هي أمانة، وصاحب المنصب هو أداة لتحقيق أهداف مؤسسة ورؤية وطن، المناصب فقط لمن يجرؤ على تحمل الأمانة وصونها، وليست لمن يرفع يد الموافقة في كل اجتماع لرئيسه المباشر؛ خوفاً من تبخر المنصب من غير عودة!
695
| 17 أبريل 2016
نظم بالأمس مركز قطر التطوعي ملتقى المبادرات في نسخته الثانية، الذي يهدف إلى تعريف الجمهور بالمبادرات التابعة لمركز قطر التطوعي، وتعريف الشباب بدور المركز في احتضان الأفكار والمبادرات، وخلق روح التنافس الإبداعي وتحقيق قيمة التكامل بين المبادرات جميعاً بمختلف توجهاتها واختصاصاتها.عند حضوري عرض المبادرات الشبابية، جال في بالي الكثير من الخواطر، أهمها أن الإنسان المبادر هو ذلك الذي يعيش فعالاً ويصرف وقته وجهده وماله وإمكاناته في القيام بأعمال مهمة، ويتخلى بإرادته القوية عن رغباته وأهوائه وضعف نفسه، وكل ما يقف حائلاً دون تحقيق أهدافه، وهو يخطط ويبادر لتنفيذ خطته، فلا يترك نفسه وسيلة يستخدمها الآخرون لتحقيق مبتغاهم. المبادر، إنسان يبني الأمم والمجتمعات، بعكس الإنسان السلبي الذي يرفع يده عن كل عطاء، ويتعامل مع مجتمعه بمبدأ (أنا ومن بعدي الطوفان) وكأن الحياة تستمر به وحده!! عندما نتحدث عن المبادرين حولنا، أتذكر قصة من الأدب الصيني، حيث يُحكى أن حاكماً وضع صخرة كبيرة على أحد الطرق الرئيسية فأغلقه، ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس، مر أول رجل وكان تاجرا كبيرا في البلدة، فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً: سوف أذهب لأشكو هذا الأمر، سوف نعاقب من وضعها.ثم مر شخص آخر، وكان يعمل في البناء، فقام بما فعله التاجر، لكن صوته كان أقل علواً؛ لأنه أقل شأناً في البلاد.مر يومان بعد أن مر الكثيرون على هذه الصخرة، حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ورآها فلم يتكلم، وبادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر، فتشجع آخرون وساعدوه، فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق، وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقاً حفرت له مساحة تحت الأرض، في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيها:من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة، هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها. فالمجتمع بكل تأكيد يحتاج لشخصية مشابهة لهذا الفلاح، إنسان إيجابي مبادر قليل التذمر كثير العمل، فبمثله تبنى المجتمعات وتتطور.
835
| 10 أبريل 2016
قد يكون الغياب طال هذه المرة بيني وبينكم، بين حروفي وأفكاري، وبين قُراء إيجابيين جداً يهمهم أن يشاركوني الفكرة ويتقاسمون معي الهم أحياناً ، ويتشاركون معي لحظات السعادة كثيراً، هم مؤمنون كإيماني العميق بأن الإيجابية والسعادة مُعدية، وأن نشرها فرض عين على الجميع وليست كماليات كما يظن البعض! عدنا أنا وحروفي عبر جريدة الشرق الغراء لنلتقي ونرتقي معاً عبر حروف بسيطة أحياناً، ولكنها عميقة دائماً تلمس العقل والقلب، وتكون بالنسبة لي متنفسا صحيا ومصبا طبيعيا لكل خبرات وأفكار حياتي بمختلف جوانبها، ومرآة أعكس من خلالها كل الفعاليات المميزة التي أشارك بها ويهمني أن تتعرفوا عليها وعلى أهدافها (نشر المعرفة) باب من أبواب زكاة العلم، فلماذا نبخل به! قبل أن أعدكم بالإستمرار على نهج التواصل، أريد وعداً منكم أن تكونوا كما عاهدتكم قراء إيجابيين تناقشون وتتواصلون وتكملون معي نسج الأفكار؛ لنصل معاً إلى مجتمع يحترم ويعمل بقيمه ومبادئه ويحافظ على تراثه وهويته، ويؤمن أن التطور لا يتم إلا بالتمسك بالجذور. عندما أتحدث عن قراء إيجابيين، فأنا أعني ذلك القارئ الذي يستحضر عقله وتفكيره في كل ما يقدمه الكاتب، يتبادل الأفكار ويناقش ويدرك إدراكا تاما أن اختلاف الآراء أمر صحي، وأن الاختلاف بوابة للاتفاق يوماً ما، القارئ الإيجابي هو الحريص على إبداء امتعاضه عن ما ينشر أو موافقته أيضاً لا أن يكون حرفا ساكنا لاصوت له، مشاركتنا جميعاً في كل مناحي الحياة بداية صحيحة لمجتمع فعال وأفراد خلاقين.أخيراً، ربما أتينا جميعاً على متن سفن مختلفة، لكننا في القارب ذاته، سأكون على الموعد بإذن الله تعالى، ففي جعبتي الكثير من الأفكار، انتظروني ودمتم سالمين.
644
| 03 أبريل 2016
قال المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله :- فحنا حرار في ليالي السياليهداتنا يفرح بها كل مغبونما ساقت الخاوه ندوّر الحلاليولا نرتضي بالذل في مسكن الهون ومن هذه الكلمات اختارت اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني شعار هذا اليوم (هداتنا يفرح بها كل مغبون) وكيف لايفرح بها كل مظلوم وهي كعبة المضيوم .. وهي وجهة أحرار العالم .. بل هي بوصلة العدالة.هداتنا .. هي مواقفنا الحقيقية التي لايجادل فيها أي عاقل تترجمها القيادة بنصرة المظلوم والوقوف مع الشرعية ومساندة الضعفاء في أرجاء العالم بشكل عام والإسلامي على وجه التحديد.احتفلنا يوم الجمعة الماضي باليوم الوطني لقطر العز والفخر والإباء .. حيث يأتي هذا اليوم لتتجدد ذكراه في قلوبنا ونعيد معه قراءة تاريخ تليد ساهم في بناء وطن وأسس قواعده ... نقرأ من خلاله تفاصيل هذا التاريخ والوقوف عنده يجدد في نفوس الجميع معاني الولاء والتكاتف والعزة. وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا اعتادت قطر بشوارعها ومؤسساتها ومنازل ابنائها أن تتزين بأبهى حلة ، فترتفع الأعلام عالياً فوق جميع المنازل ... وتتهيأ الدولة بكافة مؤسساتها للتعبير عن الحب والإنتماء والسعادة أيضاً من خلال عدد مميز من الأنشطة ، وتشاركها مدارس الدولة بتنظيم الاحتفالات كل ذلك يأتي إنطلاقا من مبادئنا وقيمنا الحميدة التي نستمدها من ديننا ودستورنا ورغبتنا في غرس قيم الإنتماء والهوية الوطنية لدى أبنائنا وتعريف الجميع من مواطنين و مقيمين بأهم مفردات التاريخ القطري السامي.الاحتفال باليوم الوطني لابد أن يعكس مدى إحترامنا لهذه الأرض فهناك الكثير من العوائل القطرية تحتفل بهذه المناسبة مع أُسرها وأبنائها لتعزيز هذه القيم في نفوسهم ، وهناك عرضات أهل قطر التي تمتد بإمتداد قطر فتعلو معها القصائد الوطنية الحماسية مع بريق السيوف ، والعديد من الفعاليات القيمة والمميزة من أهمها درب الساعي ذلك الكرنفال الوطني الذي نجح وبجدارة في عكس ماضي وحاضر ومستقبل قطر ، من خلال سواعد و أفكار أبناء هذه الأرض الطيبة.حب الوطن ليس كلمات منمقة تسطر ، وليست قصائد تُنظم ، حب الوطن أمانة وإخلاص وإحترام ، حب الوطن ترجمة لرؤية وطن ، وهدف قائد ، وتاريخ شعب. صوت :-كل عام وأنتِ بخير يادرة العالم .. ووجهته كل عام وشعب قطر حر أبي .. لايخضع إلا لوجه الله.
350
| 20 ديسمبر 2015
عندما نتحدث عن القيم الإيجابية في المجتمع ، أو نحاول تعزيزها ونشرها بين أفراد المجتمع الواحد بشكل عام وفي كافة المحافل والوسائط الاجتماعية المتعددة ، فنحن لا نمارس كماليات، كما يظن البعض ، بل نؤسس من خلال هذه القيم لنشر مفهوم المجتمع المتكامل الصحي، الذي تسوده مفاهيم الحب والسلام والخير والتكافل ، مجتمع تبدأ ملامح نجاحاته من فرد مؤمن بقدراته ، وأسرة تعزز مهارات أبنائها ، ومجتمع قادر على توحيد جهود أبنائه وإطلاق طاقاتهم الكامنه لما فيه مصلحة الجميع. حب الوطن هو القيمة الإيجابية الأعلى والأسمى، التي نبحث عنها والتي يجب أن تزرع ويؤسس لها في النفوس منذ الصغر؛ من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن، ومن أجل تحقيق أعلى مستوى للعطاء والإنجاز في خط متواز لتحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠، التي لن يساهم في تحقيقها سوى أفراد يحملون في قلوبهم وعقولهم أسمى درجات الإيجابية، وأعلى مستويات العطاء دون كلل وملل ، بل بخطوات مؤطرة بالحب والتفاني دائماً. دائماً الوطن يسمو بأبنائه ، وأبنائه الإيجابيين، الذين يسهمون بشكل أو بآخر في تحفيز الآخرين على العطاء وتوفير الإمكانات والبيئة المناسبة، بعيداً عن سلبية التعامل، وبعيداً عن غلق القنوات المؤدية للنجاح ، عطاؤك بإخلاص واجتهاد في مجالك المهني والوظيفي هو عطاء للوطن .. واستمرارك في العطاء رغم الصعوبات والعقبات، هو حب الوطن الحقيقي.. وحفاظنا على تراثنا وموروثنا، واعتزازنا به من أجل الوطن والأجيال القادمة، هو حب للوطن أيضاً. لهذا فإنني أكرر أن الوطن وبناء الوطن لا يحتاج لأفراد متقاعسين ، و لا تسويف في العمل ، ولا لأشخاص يجعلون من مصالحهم الشخصية أهم من المصلحة العامة ، بل يحتاج الى أفراد يضخون الأمل في أرجائه ، يلونون جدرانه حباً وتفانيا للجميع ، يزرعون على عتباته ورودا من خير ، يستبدلون المستحيل بالممكن ، ينطلقون دون انتظار كلمة شكر من أحد ، فمن يعمل للوطن سيحصد خيراً له ولأبنائه ولو بعد حين. صوت : لنتشارك معاً لتوحيد المظاهر الإيجابية التي من شأنها تعزيز قيم المواطنة والخير في هذا المجتمع ، ولنترك وراء ظهورنا كل تلك المظاهر السلبية التي لن تزيدنا إلا إرهاقاً، وتوقفنا عن المسير وبناء الوطن.. والله ولي التوفيق.
1676
| 13 ديسمبر 2015
مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...
13530
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...
1791
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من...
1413
| 18 نوفمبر 2025
في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17...
1173
| 20 نوفمبر 2025
القادة العظام يبقون في أذهان شعوبهم عبر الأزمنة...
1143
| 18 نوفمبر 2025
في مدينة نوتنغهام الإنجليزية، يقبع نصب تذكاري لرجل...
1011
| 23 نوفمبر 2025
كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...
993
| 20 نوفمبر 2025
في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...
918
| 20 نوفمبر 2025
شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا...
831
| 25 نوفمبر 2025
نعيش في عالم متناقض به أناس يعكسونه. وسأحكي...
810
| 18 نوفمبر 2025
أقرأ كثيرا عن مواعيد أيام عالمية اعتمدتها منظمة...
657
| 20 نوفمبر 2025
حينما تنطلق من هذا الجسد لتحلّق في عالم...
654
| 21 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية