رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بالأمس احتفل العالم باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر، فالعالم جميعاً رفع شعار "العالم يتغير، فهل تتغير أنت؟ تطوع!" كتحدٍ لنا جميعا للمشاركة في تنفيذ الأهداف العالمية الجديدة التي تعرف بأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وتحدياً لنا أيضاً في المشاركة الفاعلة في تنفيذ استراتيجيات التنمية في بلادنا، من خلال نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، بل وجعله أسلوب حياة، ومصدرا أساسيا في التنمية.ففي مثل هذا اليوم، لابد من وقفة شكر لكل مبادر ومتطوع ساهمت فكرته التطوعية الإبداعية بشكل إيجابي في توعية الأفراد والمؤسسات وفي نشر هذه القيمة العظيمة، من خلال متطوعين يساهمون بأوقاتهم ومجهوداتهم ومهاراتهم في تغيير العالم لأجل مستقبل أفضل.نحن نعيش في عالم متغير، وفي هذا العالم نحتاج بشكل أساسي إلى أفراد يؤمنون بأن التغيير الإيجابي للأفراد والمجتمعات يبدأ من أنفسهم، وهذا يبدو واضحاً في شخصية المتطوع، ذلك الإنسان الذي يهب نفسه ووقته وعلمه للآخرين، بل الإسهام في نهضتهم وتطورهم وإعلاء شأن مجتمعاتهم.إن ثقافة العمل التطوعي مستمدة من هويتنا الإسلامية وثقافتنا الوطنية وتراثنا القطري، وليس بالأمر المستحدث، بل هو نسيج ثقافي جميل يربط بين الثقافة والقيم والهوية والمبادئ، وتكاتف أبناء قطر في السراء والضراء، ومن واجبنا اليوم كأفراد ومؤسسات أن نكمل مسيرة الآباء.هذا ويعتبر العمل التطوعي ضرورة لتحقيق تنمية وتقدم المجتمع ومظهرا من مظاهر الولاء والانتماء للوطن، بما يحقق رؤية وتطلعات سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لدعم وبناء الكوادر الوطنية الشبابية، ومركز قطر التطوعي يستكمل عمله وإعداد برامجه وخططه التي تستهدف نشر ثقافة التطوع لإعداد جيل متميز من المتطوعين لخدمة الوطن والمواطن.فكل عام وكل متطوعي العالم بألف خير، ودمتم سواعد بيضاء تغير العالم للأفضل.
372
| 06 ديسمبر 2015
عندما يتطلع مجتمعٌ ما إلى التغيير ، فإنه بكل تأكيد يرغب في مجتمع خالٍ من الفساد، مجتمع ينتشر فيه مبدأ الإصلاح (فالإصلاح في اللغة هو إزالة الفساد)، ولن يأتي هذا التغيير إلا برغبة سياسية وشعبية متكاملة الجوانب ، مكافحة الفساد في المجتمع لن تكون إلا باحترام الآخر وحقوق الإنسان وحفظ الأمانة وحب الوطن، الذي من المفترض ألا يُراهن في مدى حبنا وخوفنا عليه، بل وأن نتكاتف جميعاً في الحفاظ على موارده والمساهمة في تطويره ونهضته. قرأت قصة رائعة متداولة فيها حكمة تغني عن الكثير من الخطب ، حيث يُحكى أن أحد حكام الصين قديما وضع صخرة كبيرة على طريق فأغلقه تماما، وأمر حارسا بمراقبتها من خلف شجرة ويُخبره بردة فعل الناس! مر أول رجل وكان تاجراً كبيراً في البلدة، فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً، ودار حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً : "سوف أذهب للحاكم وأشكو هذا الأمر لمعاقبة من وضع الصخرة" . ثم مر ثلاثة أصدقاء من الشباب الذين مازالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة، وقفوا إلى جانب الصخرة ووصفوا من وضعها بالفوضوي، ثم رجعوا إلى بيوتهم. مضى يومان حتى جاء إنسان عادي من الطبقة الفقيرة ورآها، فلم يتكلم وبادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر، فتشجع آخرون وساعدوه، فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق ، وبعد أن أزاح الصخرة وجد حفرة بها صندوق فيه قطع من ذهب وورقة تقول: "من الحاكم إلى من يزيل الصخرة، هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلا من الشكوى منها" .. انتهت القصة وتبقى دروسها الإيجابية ، فارق كبير بين إنسان إيجابي يؤثر ويتأثر ، وآخر قابع في سلبيته ، فالإيجابي يفكر في الحلول، بينما السلبي يضخم المشكلات ويغرق فيها ، فحياتنا نصنعها بقدر إيجابيتنا ونظرتنا وتفكيرنا ، لهذا من المهم أن نبدأ التغيير . وهنا أذكركم بالحملة التي أطلقتها النيابة العامة الخاصة بمكافحة الفساد تحت شعار "أسمع أرى أتكلم" ، حيث من واجب كل الجهات في الدولة وأفراد المجتمع دعمها ومساندتها ، وعدم التستر على المفسدين ، بل وعدم انتظار أن تقع الفأس في الرأس ، فدائماً الوقاية أفضل الحلول واجتثاث الفساد منذ البداية خير من ألف علاج ، ولنتذكر أن الوطن أمانة والحفاظ عليه أمانة كبرى.
2332
| 29 نوفمبر 2015
ليس من العيب أن نتعلم من تجارب الآخرين، ونستفيد من أخطائهم ونتداركها، بل الخطأ هو أن نغمض أعيننا عن تجاربهم لنبدأ من الصفر دون الالتفات لعمق تلك التجارب ونستقي من ينبوعها ما يناسبنا لتضيف لنا، ونبدأ من خلال الاستفادة من هذه التجارب من حيث انتهى إليه الآخرون، بسبب كبريائنا أحياناً الذي ليس في محله! تجارب وخبرات الآخرين مدرسة مفتوحة للجميع، وعلينا فقط اغتنام الوقت والطريقة المناسبة للاستفادة من هذه الخبرات، فالثقافة كما وصفها أحد الكتّاب ليست محشوة في الكتب فقط، قد يقرأ أحدهم ألف كتاب ولا يتضاعف مخزونه المعرفي، بل على العكس قد يتعب عقله ويفرغ كل ما كان يحويه، العقل السليم هو ما تحتاج إليه؛ لأنك إن ملكته تستطيع أن تحصل على الخبرة والمعرفة، حتى لو من أمّي لا يعرف القراءة والكتابة.يوما ما تعطل محرك سفينة عملاق واستعان أصحاب السفينة بجميع الخبراء الموجودين، لكن لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المحرك، حتى أحضروا رجلا عجوزا يعمل في إصلاح السفن منذ إن كان شاباً ، كان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه، وعندما وصل باشر في العمل، فحص المحرك بشكل دقيق، من القمة إلى القاع، وكان هناك اثنان من أصحاب السفينة معه يراقبونه، بعد الانتهاء من الفحص، ذهب الرجل العجوز إلى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة، وبهدوء طرق على جزء من المحرك، وفوراً عاد المحرك للحياة، وبعناية أعاد المطرقة إلى مكانها، وهنا أُصلح المحرك!وبعد أسبوع، تسلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز وكانت عشرة آلاف دولار!أصحاب السفينة هتفوا (وهل فعل شيئاً)، لذلك كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول “رجاءً أرسل لنا فاتورة مفصلة، وعليه أرسل الرجل الفاتورة كالتالي:الطرق بالمطرقة $1معرفة أين تطرق $9999 ومن هذه القصة نتعلم أن الجهد مهم، لكن معرفة "أين تبذل الجهد في حياتك" هو الفرق.
473
| 22 نوفمبر 2015
تُعتبر المتاحف تلك الذاكرة التي تجمع بين أسوارها ذاكرة الشعوب وإنجازاتهم العظيمة ، وغالباً ما تلمس المتاحف شعورا غريبا في داخلنا ، وهو شعور ألا شيء يمكن أن يظل في بريقة على الدوام ، وشعورا آخر وهو رغبتنا في استرجاع الزمن؛ لنعيش ذلك الماضي ولو دقائق معدودات ، لنلتقي بالشخوص التي رأيناها في تلك المتاحف ، أو نعيش قليلاً بين ردهات تلك المنازل المليئة بالدفء من خلال معمارها المميز وأدواتها البسيطة ، أو حتى نستمع لحديث من سكنوا تلك المنازل، ونستفيد من تجاربهم الحيّة العميقة التي من خلالها فقط تم بناء ما نحن عليه من تقدم وتطور. كل تلك الأفكار وأكثر راودتني عندما زرت الأسبوع الماضي متاحف مشيرب، الواقعة في الحي التراثي ضمن مشروع مشيرب قلب الدوحة ، منذ وصولي لموقع المتاحف وهناك مشاعر رافقتني، كنت أستمع برهة للمرشدة ، وبرهة أخرى لصوت المشاعر في داخلي ، فقد استرجعت بشكل كبير مرحلة قد مر بها الكثير من أبناء جيلي في مشيرب بضواحيها وشوارعها ومدارسها المختلفة، وكيف لا وأول مدرسة تلقيت فيها العلم كانت في مشيرب، وهي مدرسة أم المؤمنين الابتدائية ، والتي تمت الاستفادة من كثير من أدواتها والكراسات وبقايا أثاث الفصول الدراسية، التي تركنا عليها بأقلام الرصاص ذكرياتنا التي لاتُنسى . في متاحف مشيرب، هذه الساحة الثقافية الزاخرة بالجمال، تم ربط الماضي بالمستقبل ، والاستفادة من التفاصيل المعمارية الموجودة في الأساس للبدء في نسيج خاص لا يشبه سوى قلب الدوحة النابض،حيث تمت إعادة ترميم هذه البيوت الأربعة، التي اعتمدت عليها فكرة المتاحف مثل بيت بن جلمود، بيت الشركة، بيت محمد بن جاسم، وبيت الرضواني وتحويلها لمتاحف تفاعليه ذات مستوى عالمي، تتيح للزائر التفاعل مع كل ما تم عرضه ولمس المقتنيات خلافاً لما هو متعارف عليه في باقي المتاحف؛ بهدف استرجاع تلك اللحظات الثمينة من زمن عريق ، ولا أنسى أن أُشير إلى كل الأفلام القطرية المميزة ذات الجوده العالية التي تعرض في المتاحف من تنفيذ كوادر قطرية ، وكأن المتحف يقول لزائره إن العقول التي ساهمت في بناء هذا الجمال، هي امتداد للسواعد السمراء التي بنت هذا الإرث التاريخي سابقاً .
928
| 15 نوفمبر 2015
الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مجلس الشورى، اتسم بالصراحة والجدية وتعزيز القيم والمبادئ، واستوقفتني فقرة مهمة وهي الموجهة للشباب القطري، حين أكد سموه أنه لا يمكن للاقتصاد القطري الاستغناء عن الخبرات والعمالة الأجنبية، هذا صحيح، ولكن لا تبنى قطر من دونكم. وهي لا تبنى على عدد محدود من المهن والاختصاصات.فثمة قطاعات كاملة وحيوية نحتاج فيها إلى شباب وشابات قطريين، ويجب أن يتوجه الشباب القطري إلى الاختصاصات كافة، وأن يأخذ وطنه بعين الاعتبار حين يتخذ قراراته، وهنا أرى دور المدارس والأسرة في توجيه وإرشاد الأبناء والطلبة لاختيار التخصصات المتعددة والنافعه وفقاً لرؤية قطر ٢٠٣٠، ووفق لمتطلبات سوق العمل في قطر، ولابد من تعزيز تلك البرامج القائمة فعلا من قبل الجهات المعنية في التوجيه الأكاديمي لتناسب تطلعات القائد والوطن.وأكد صاحب السمو خلال خطابه أن المواطنة ليست مجموعة من الامتيازات، بل هي أولا وقبل كل شيء انتماء للوطن، وكيف يتم هذا الانتماء إلا بفهم وإدراك حقوق المواطن وواجباته تجاه هذا المجتمع، بل والحفاظ على ثرواته والمساهمة في بنائه ونهضته.وعندما طالبنا صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله- بالتأمل من خلال خطابه وأن نسأل أنفسنا عددا من الاستفهامات من حين لآخر، ماذا أعطيت أنا لبلدي ومجتمعي؟ وما هي أفضل السبل لأكون مفيدا؟ وماذا أفعل لكي أساهم في ثروة بلادي الوطنية بحيث تستفيد الأجيال القادمة أيضا؟.عندما يجيب أحدنا على هذه الاسئلة سيجد طريقه وأين هو الآن من خريطة خدمة الوطن، وهل أدى دوره على أكمل وجه، وإن كنا مقصرين فكيف بإمكاننا خلق جسور تكامل وتعاون بيننا وبين الآخرين لسد هذا النقص وبناء الوطن بالصورة التي ينبغي علينا أن نساهم بها في نهضته، ونحافظ على أن يكون هذا المجتمع خاليا من الفساد بكافة صوره، وأن ننظر بعين المصلحة العامة والبعد عن المصالح الشخصية.حفظ الله سمو الأمير وحفظ الله لنا هذا البلد الغالي، وأمدنا الله جميعاً بالطاقة للعطاء لأن نكون مواطنين أكثر إيجابية نعكس بعملنا وإخلاصنا حب الوطن.
309
| 08 نوفمبر 2015
نسمع كثيراً من يقول بأنه بين أربعة جدران، وغالباً مايأتي هذا المصطلح من باب التذمر فيقول أحدهم مازلت بين أربعة جدران وهكذا، رغم قدرته على أن يفتح الباب وينطلق ويتحرر من هذه الجدران التي طوق نفسه بها، أو أن يفتح النافذة لتتسلل أشعة الشمس من خلال هذا الجدار، أبواب الأمل والتفاؤل كثيرة حولنا، ولكن أحياناً كثيرة تبقى مثل هذه المصطلحات كالشماعة التي نعلق عليها خيباتنا وفشلنا من مواقف الحياة المتعددة.في يوم ما وأثناء محادثتي مع إحدى الصديقات تناقشنا بنوع من (الفلسفة) في هذا المصطلح وغيره فقاطعتها قائلة بأن من يقول بأنه يعيش بين أربعة جدران هو في حقيقة الأمر يعيش بين أكثر من ذلك، ووصل الحديث بنا بأن نتبنى مصطلح الجدار السابع، وهنا أمثلة بسيطة حوله.الجدار السابع هو ذلك الجدار الوهمي الذي يصنعه أحدنا حول نفسه ويتوهم من خلاله أنه غير قادر على المضي قدماً في تحقيق أهدافه وطموحاته، بل وأن تلك الأهداف أصبحت بالنسبة له كالسراب!!قرأت مقولة تقول: معظم الأشياء الجديرة بالتنفيذ في هذا العالم تم الإعلان بأنها مستحيلة قبل تنفيذها، أعني لو اتكأنا على هذا الجدار وعلى كلمة مستحيل لن نتقدم أو نحقق أي شــيء.الجدار السابع هو (شنو بيقولون عنا الناس) هذا الجدار الذي منع الكثير من التحرك والإنجاز، لم لا.. وهناك من ينظر لكلام الناس بأنه الفيصل في الكثير من قراراتهم وخطواتهم، يخشون كلام فلان وعلان ولايخشون تبخر طموحاتهم أمام أعينهم!باختصارٍ شديد إن من يضع نفسه خلف هذا الجدار تحديداً ويعيش لأجل الآخرين وإرضائهم شخص قام بإعدام شخصيته بيده.الجدار السابع.. هو جدار نبنيه بأنفسنا، بإرادتنا، ونحن نعلم كل العلم بأن المتضرر الوحيد منه هو نحن، لنحاول الآن أن نعقد العزم ونحطم هذا الجدار الوهمي وننطلق فالحياة في انتظار خطوتنا المليئة بالعطاء والهمة العالية البعيدة عن الأعذار الوهمية، ورافقتكم السلامة.
553
| 01 نوفمبر 2015
عندما أحضر فعالية أو مناسبة ما، فإن من أهم الأمور التي أحرص عليها هو الالتقاء بالأشخاص بمختلف أفكارهم، ألتقي بهم لأستفيد أنا في البداية وأنقل تجاربي للآخرين، نلتقي لنرتقي وننشر بتعاوننا وأفكارنا إثراء معرفيا عبر هذا المجتمع الصغير الذي نلتقي من خلاله وينتقل هذا الأثر للمجتمع الأكبر دائماً. حضرت بالأمس ملتقى المغردين في نسخته الثالثة هذا الملتقى الذي تنظمه بنجاح وتميز جريدة الشرق الغراء، وجاء هذا العام تحت شعار "الأفكار تتلاقى" بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة وخبراء الإعلام الجديد والمغردين والكتاب والمثقفين في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.ناقش الملتقى عدداً من المحاور المهمة من خلال جلسات النقاش، منها التغريد من خلق المشاكل إلى الدفاع عن القضايا وجلسة حول مصداقية تويتر والتوعية الاجتماعية، وورشة عمل تقدم لأول مرة في الملتقى بعنوان كيف تكون مغردا محترفا - سوق ذاتك على تويتر. شهد ملتقى المغردين الثالث حضورا كثيفا من قبل المهتمين والمثقفين ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وعكس بالفعل شعار الملتقى الأفكار تلتقي، بل وتزدهر بين الجميع في مساحة من الحرية والمرونة في إبداء الرأي والطرح الإيجابي المثمر الذي يهدف إلى تطوير المستخدم في قطر خاصة والمستخدم العربي بشكل عام، وطالب العديد من المشاركين بأن يشمل الملتقى الرابع بإذن الله الذي سيقام العام المقبل جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام وعدم الاقتصار على مغردي تويتر فقط.وعلى هامش هذا الملتقى طرقتُ أُفكر في مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، هؤلاء الأشخاص الذين منحناهم بمحض إرادتنا هذا اللقب، دون أن ندرك أن هذا الشرف الذي أهديناهم إياه يؤثر بشكل أو بآخر علينا كمتابعين أو على الأجيال الجديدة، فاليوم هناك الكثير من المشاهير ممن يمتلكون الألوف من المتابعين لايملكون في حقيقة الأمر فكرا راقيا بل يستعملون التهريج والاقتباسات لإضحاك المتابعين أو تستفيد منهم جهات معينة لتسويق منتجاتها أو أفكارها، وهنا أركز على ان المتابع الواعي لابد أن يختار بين الغث والسمين، بل ويحدد هدفه ورسالته من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أدواتها، فكلنا مسؤولون عن ما يتلقاه أبناؤنا وأفراد مجتمعنا، وكلنا مسؤولون عن توعيتهم بحسن استخدام هذه الأدوات الحديثة.. ودمتم بألف خير.
1063
| 25 أكتوبر 2015
صباحكم سعيد، سأبدأ معكم حروف هذا الأسبوع بقصة دائماً ما تستوقفني للتأمل وأذكرها لمن حولي حيث تختصر الكثير من الدروس في حياتنا، تقول القصة: جلس الرجل العجوز مع ابنه البالغ من العمر 25 عاماً في القطار، وبدت الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.أخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير وراءنا"! فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة ابنه.وكان يجلس بجانبهما زوجان يستمعان إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه، وكانا مندهشين ! فكيف يتصرف شاب في عمر الـ 25 كالطفل!فجأة صرخ الشاب مرة أخرى:" أبي، أنظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر..الغيوم تسير مع القطار"، واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى.ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي امتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى: "أبي إنها تمطر، والماء لمس يدي، أنظر يا أبي".وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألا الرجل العجوز" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لابنك؟"هنا قال الرجل العجوز:"إننا قادمان من المستشفى حيث إن ابني قد أصبح بصيراً لأول مرة في حياته".العبرة من هذه القصة: لا تحكم على الآخرين من واقعك أنت فقط، ما تراه يناسبك قد لايناسب الكثير حولك، ولا تحكم على الآخرين من وجهة نظرك المجردة، دائما هناك شيء ما نجهله فإما أن نلتمس الأعذار، أو نقتنع اننا نجهل شيئا ما!الكثيرون من حولنا يريدون العالم نسخة طبق الأصل من تصرفاتهم وأفكارهم ومبادئهم نسوا أو تناسوا أن الله عز شأنه خلقنا مختلفين، مختلفين في الأشكال والألوان، ومختلفين في الميول والاستعدادات والقدرات، ومختلفين في الافكار والطباع، فهذه الحقيقة لابد أن نقبلها ونوظفها لصالحنا، ونبني عليها قراراتنا بالشكل الصحيح، وأعيد ما يناسبك لا يناسب من حولك وإن كان أقرب الناس لك. ولا تحكم على الآخرين من زاوية واحدة فقط وهي الزاوية المناسبة لك، قدر ظروف الآخرين والتمس لهم أعذارهم، وضع قائمة بالمبررات، وكف عن إصدار الحكم عليهم، فمن أنت حتى تكون وصيا على تفكير الآخرين وتصرفاتهم وأنت لا تعرف ما يمر به الآخرون من ظروف أو ما يمتلكونه من قدرات، انظر للحياة حولك من زاوية أخرى.. ودمتم بألف خير.
893
| 18 أكتوبر 2015
احتفل العالم يوم أمس الموافق العاشر من أكتوبر باليوم العالمي للصحة النفسية ، يأتي الاحتفال بهذا اليوم للتوعية بأهمية الصحة النفسية ، ونشر الوعي الصحي بين الناس وتعريفهم بمخاطر التوتر والقلق وغيرها من الأمراض النفسية وعلاقتها بالأمراض الأخرى، بعد أن تأكد العلماء أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الحالة الصحية للإنسان ، وبهذه المناسبة كان لجمعية أصدقاء الصحة النفسية في قطر فعاليات مميزة جداً وحملات إعلامية الهدف منها نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية في حياة الأفراد والمجتمعات كل هذه الفعاليات تهدف إلى التقليل من إنتشار الإضطرابات النفسية بسبب الأوضاع الإجتماعية ومشاكل العمل وغير ذلك ، بل وأن الإضطرابات النفسية سبب أساسي في تطور الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها.إن اليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام يأتي تحت شعار "الصحة النفسية والكرامة الإنسانية"، حيث تسجل خروقات لحقوق الإنسان في مختلف بلدان العالم وخاصة حقوق الأشخاص من المصابين بإضطرابات وأمراض نفسية، حيث يتم عزلهم عن الآخرين في أماكن خاصة ويتعرضون إلى مختلف أنواع الإهانات والمعاملة غير الإنسانية، ويمنع عليهم التعلم وإبداء الرأي ، في حين إن الحقائق تؤكد ان الجميع معرض إلى أن يصاب باضطرابات نفسية كالقلق والإكتئاب والتوتر وغيرها ، وعليه فإن الصحة النفسية للأفراد تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة للمجتمعات. فنحن عندما نشيع الإيجابية والحب والعطاء والسعادة والتعاون وتقبل الذات والأمن النفسي وغيرها من القيم الطيبة في المجتمع أو من خلال مجتمعاتنا الصغيرة كالأسرة والعمل و المدرسة والجامعات فإننا بلا شك سنجني الكثير من الخير وزيادة في الإنتاجية ومزيدا من الحب والإخلاص بين جميع الأفراد ، وبالتالي تزيد عجلة التنمية وينعكس ذلك بشكل مباشر على الحياة العامة. بالفعل الصحة النفسية أولاً بل وتعد جزءا أساسيا لا يتجزّأ عن الصحة العامة ، وفي هذا الصدد ينص دستور منظمة الصحة العالمية على أنّ "الصحة هي حالة من إكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد إنعدام المرض أو العجز" ، وهي الأساس اللازم لضمان العافية للفرد وتمكين المجتمع من تأدية وظائفه بشكل فعال ، ودمتم بألف خير.
503
| 11 أكتوبر 2015
تمكين المعلمين لبناء المجتمعات المستدامة، هذا هو شعار اليوم العالمي للمعلمين 2015 الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام ، هذا الشعار الذي يؤكد أن المعلمين ليسوا مجرد وسائل لتنفيذ أهداف التعليم، بل إنهم مفاتيح الاستدامة والقدرات الوطنية فيما يتعلق بتحقيق التعلم وبناء مجتمعات تستند إلى المعارف، والقيم والأخلاقيات، بالفعل مجتمعات المعرفة تبدأ من معلمين متمكنين أكاديمياً و لديهم الكثير من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لبناء أجيال قادرة على العطاء والبناء.وبما أن دولة قطر تحتفي بالمعلمين من خلال تكريمهم وتعزيز قدراتهم في مثل هذا اليوم، فهي تؤمن بأن التعليم دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع لهذا أطلق المجلس الأعلى للتعليم عدة مبادرات في هذا الصدد أهمها مبادرة التمكين التربوي التي تأتي كجزء من جهود مركز التدريب والتطوير التربوي في بناء القدرات وتستهدف الجدد من المعلمين وقادة المدارس، حيث تساعد برامج التهيئة جميع التربويين في المدارس على التكيف مع بيئة عملهم وتقديم الدعم المهني لهم، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز ممارسات الدعم والتشجيع والإرشاد وتقديم التغذية الراجعة للتربويين من أجل تلبية الاحتياجات الشخصية والمهنية لهم، وتسعى مبادرة التمكين التربوي إلى تحقيق رسالتها من خلال تقديم برامج تعريفية وتطوير مهني للمعلمين وقادة المدارس الجدد شاملة ومحددة ومرتبطة بسياق أعمالهم، تلبي إحتياجاتهم وتمكنهم من إحداث أثر إيجابي على تحصيل الطلبة أكاديمياً وشخصياً وجعل المدرسة بيئة تعلم غنية ومتنوعة ومحفزة. في يوم المعلم لا بد من التأكيد على أهمية تمكين المعلمين من أداء رسالتهم التربوية والإجتماعية على الوجه الأكمل، مع دعم مكانتهم فى المجتمع، ورد الإعتبار لهذه المهنة الشريفة، بما يخدم مصلحة المعلم والتلاميذ بل المجتمع بشكل عام، ولا بد من التأكيد أيضاً على أن لا تعليم جيد بدون تدريب المعلمين تدريبًا جيدًا، وتقديرهم حق قدرهم، وتقديم حوافز لتشجيعهم على حسن الأداء في تدريسهم، لأن المعلم هو حجر الزاوية في كل عملية لتطوير قدرات الطلاب، وتشبعهم بالقيم الأخلاقية والفكر النقدي، وتنشئتهم الإجتماعية من خلال بث روح العمل الجماعي في نفوسهم، وليصبحوا في المستقبل مواطنين قادرين على العمل في مجتمعاتهم المحلية، والمساهمة فى الوقت نفسه في مواجهة التحديات العالمية.صوت :- من علمني حرفاً أهداني حياة ، تحية لكل معلمينا الأفاضل في يومهم مع أمنياتي للجميع بالتوفيق.
590
| 04 أكتوبر 2015
عندما كنا صغاراً كانت للحياة نكهة مختلفة، بتفاصيل صغيرة تسعدنا كقطعة حلوى، أو قضاء وقت ممتع مع أبناء الفريج الواحد في اللعب وتبادل الأحاديث الطفولية وغيرها، عالم مليء بالبراءة والجمال والبساطة في كل ملامحه، مختلف اختلافا كليا عن حياة أطفالنا في هذا الزمان للأسف الشديد، يؤلمني جداً أن تختصر اهتمامات معظم الأطفال الآن في الألعاب الإلكترونية، أو متابعة جديد التطبيقات والألعاب عبر الآيباد والأجهزة اللوحية المختلفة.يؤلمني أكثر إطلاق مصطلح جيل الآيباد على الأطفال الآن، فهؤلاء الأطفال لا ذنب لهم سوى وجودهم بين آباء اعتبروا وضع الأجهزة الإلكترونية في ايدي الأبناء هو الحل الأول والأمثل للراحة من إزعاج أطفالهم، وإشغالهم دائماً بأي شيء، دون التفكير بمخاطر ذلك الشيء، نعم عندما أرى مجموعة من الأطفال في البيت أو المطاعم أو حتى أثناء السفر تنحصر اهتماماتهم في الأجهزه التي بين أيديهم، دون اهتمام الآباء بالمحتوى الذي يجذب هؤلاء الأطفال للتسمر ساعات طويلة دون حركة تذكر. وفي نفس السياق لابد أن أذكر لكم أنني ضد تقسيم الأجيال بمسميات كجيل الآيباد وجيل الطيبين وغيرها، ولكن أنا مع تعديل الوضع لمصلحة البشرية مجتمعة، ومؤمنة بأن هناك تتابعا للأجيال، فصلاح جيل يترتب عليه صلاح الجيل التالي وهكذا، ومسمى جيل الآيباد هو مصطلح تم اختياره لأننا بكل بساطة اخترنا لأطفالنا الآيباد ليكون محط اهتمامهم وثقافتهم وفي أحياناً كثيرة سقفا لأمنياتهم!! لنحاول جميعاً كمربين؛ آباء وكتابا وإعلاميين ومهما كان موقعنا، أن نتكاتف لخلق بدائل تنمي مهارات ومعارف أطفالنا، ونبتكر حلولا تسهم في إبداعهم وتميزهم بعيداً عن النسخ واللصق الذي يتيحه لهم الآيباد وغيره، لنحاول أن نكسر إطار الانعزالية الذي ساهمنا في بنائه حول أطفالنا بسبب هذه الأجهزة، ونجعل من هذا الطفل كائنا إجتماعيا يتفاعل ويشارك ويعبر عن رأيه بالشكل الصحيح مع الآخرين، ويكون له هدف وطموح ورؤية منذ الصغر لينمو ويكبر على ذلك.. حفظ الله الجميع ودمتم بألف خير..
1466
| 27 سبتمبر 2015
صناعة الفرح وزراعته في النفوس ليست بالصناعة الصعبة ولا تحتاج لقدرات ومهارات فائقة، أو عصا سحرية لتحقيقها، صناعة الفرح في القلوب لا تحتاج أيضاً إلى إمكانيات مادية كبيرة، لأن الفرح في حقيقة الأمر (فن) يحتاج إلى تعامل خاص يلامس القلوب وصدق في المشاعر، ورغبة في العطاء، وقبل كل ذلك يحتاج إلى تفهم أهميته وحاجة الآخرين إليه.بالأمس شاركت مع مجموعة من المتطوعين في مبادرة فرحة التابعة لمركز قطر التطوعي في فعالية تحاول وبكل بساطة أن تزرع الفرحة في نفوس الأطفال المرضى المقيمين على الأسرّة البيضاء، كمشاركة صادقة من المتطوعين لمشاركة هؤلاء الأطفال وذويهم فرحة العيد، فصنع الفرح أحياناً كثيرة قد نترجمها في المشاركة، فكل شيء إذا قُسم على اثنين قد ينقص إلا السعادة فتزيد كلما تقاسمناها من الآخرين .. أليس كذلك !؟ ولنتذكر أن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرورا تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعاً، أو تقضي عنه ديناً، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطعمه خبزاً ) . تسعى مبادرة فرحة التطوعية لدعم أطفال السرطان من خلال تقديم الخدمات والدعم الكافي لهم لمحاولة تفعيل مكانتهم بالمجتمع وتخفيف معاناتهم بمحاربة المرض عن طريق تقديم المساعدات المعنوية المختلفة للأطفال، كما تهدف المبادرة لتفعيل دور المجتمع لدعم ومساعدة أطفال السرطان. وتختلف أنشطة المبادرة وفعالياتها لتشمل أنشطة مقدمة لأطفال السرطان لتحقيق البهجة والفرحة في قلوبهم مثل زيارات مختلفة لأماكن ترفيهية واحتفالات وتحقيق أمنيات تبث الفرح بقلوب الأطفال، وفعاليات أخرى تشمل المجتمع في محاولة دمج أفراد المجتمع بهؤلاء الأطفال وتقديم دعم مباشر من المجتمع للأطفال . أحببتُ من خلال حروفي لهذا الأسبوع أن أُقدم للجميع فرصة للتطوع والمبادرة وأن أُخبر الجميع أن عملا بسيطا يقومون به لأي فئة في المجتمع وللآخرين بشكل عام من شأنه أن يزرع الفرح ويعزز قيمة بل ويدعو للتكاتف المجتمعي بشكل مباشر أو غير مباشر، فقط لنتخذ خطوة جادة ولنعقد العزم على صناعة الفرح للجميع ولنا دون استثناء .
548
| 20 سبتمبر 2015
مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...
13530
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...
1791
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من...
1413
| 18 نوفمبر 2025
في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17...
1173
| 20 نوفمبر 2025
القادة العظام يبقون في أذهان شعوبهم عبر الأزمنة...
1143
| 18 نوفمبر 2025
في مدينة نوتنغهام الإنجليزية، يقبع نصب تذكاري لرجل...
1011
| 23 نوفمبر 2025
كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...
993
| 20 نوفمبر 2025
في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...
918
| 20 نوفمبر 2025
شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا...
831
| 25 نوفمبر 2025
نعيش في عالم متناقض به أناس يعكسونه. وسأحكي...
810
| 18 نوفمبر 2025
أقرأ كثيرا عن مواعيد أيام عالمية اعتمدتها منظمة...
657
| 20 نوفمبر 2025
حينما تنطلق من هذا الجسد لتحلّق في عالم...
654
| 21 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية