رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الأطفال تبهرهم علب الحلوى الملونة، ويطيرون فرحا بها، وهم غير مدركين لتلك المخاطر التي تكمن في قطع مليئة بالدهون والسكريات الخطرة، ما أبهرهم فقط هو تغليف معد بدقة وألوان ممزوجة بعناية!! لهذا أكرر عزيزي القارئ لا تنبهر بالتغليف المزركش، ففي خبايا العلبة الكثير من قطع الحلوى غير صالحة للاستهلاك.هذا الكلام ينطبق حرفياً على ما تقوم به مجموعة من وزارات ومؤسسات الدولة، تبهر المجتمع بخدمات غير ضرورية، وتلهي الجميع عن فساد يتغلغل بين أوردتها، مؤسسات تبتعد عن رسالتها الأم، لتبهر المجتمع عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بفعاليات خارجة عن نطاقها، بل وتثقل كاهل موظفيها بها؛ لأنها غير مدرجة بالتأكيد في مهامهم الوظيفية الأساسية المنوطة بهم!لهذه المؤسسات والوزارات أقول، حدث العاقل بما يعقل، وقم بإعلان نتائج خططك ومشاريعك الإستراتيجية في النور بكل وضوح وبكل شفافية أيضاً، ولا تضلل المجتمع بخدمات (مزركشة) تجعل من يراها يصفق لك بحرارة، مثال بسيط عندما أتابع فعالية لجهة ما، أعود لموقعها الإلكتروني لأطلع على أهدافها ورسالتها وتوجهاتها لأتفاجأ في كثير من الأحيان بأن ما تقوم به لا يعكس رؤيتها!!فأدرك أننا في وقت اهتم فيه بعض المسؤولين بالتصريحات والأضواء والفعاليات التكميلية التي لا تغني من جوع، وعندما نبحث عن المعنى نجده قد اندثر تحت أنقاض الإهمال.قطر تستحق الأفضل من أبنائها ومسؤوليها، ولن نسكت ونصفق لمن يهدي المجتمع علب حلوى غير قابلة للاستهلاك.صوت:للحديث حروف لم تكتب بعد سأكملها لاحقاً، وكفانا تلميعا وتصفيقا وتلوينا للحقائق.. فنحن في مجتمع ينعم أهله بالعلم والثقافة والمعرفة والإدراك.. ودمتم بألف خير،،
514
| 22 نوفمبر 2016
في أروقة بعض الوزارات ومؤسسات الدولة، هناك عدد من المستشارين والخبراء، وغالباً هذا العدد من الموظفين لا يُستفاد من خبراتهم العملية والعلمية، فيعانون من بطالة مقنعة وعبء على كاهل الدولة والمؤسسة في آن واحد، في حين أن للمستشار وظيفة قيمة وذات قيمة معنوية كبيرة للوزارة التي يعمل بها، حيث تتلخص وظيفته في تقديم المعلومة الصحيحة، الدقيقة في الوقت المناسب لاتخاذ القرار. ومن أهم مهامه طرح الخيارات المكملة والمتاحة لصانع القرار في موضوع الاستشارة، وتحليل الخيارات المتاحة على المديين القصير والبعيد، ولابد أن يقوم المستشار والخبير في مؤسسات الدولة بالعمل على إيصال مشاعر وردود فعل المجتمع تجاه قرارات الوزارة وعملها وخدماتها أيضاً، حيث طبيعة المسؤولية تتسبب أحياناً في حجب ردود الفعل الاجتماعية عن المسؤول المباشر أو المسؤول الأول، بعكس المستشار الذي يفترض أن يكون ذا ارتباط بكل ما يدور في المجتمع.ومن خلال أصداء أقدم عددا من الاقتراحات المناسبة للاستفادة من عدد المستشارين والخبراء في وزارات الدولة، منها أن يُوكل لكل مستشار ملف محدد من باب الاستفادة من الخبرات والأفكار التراكمية التي يمتلكونها.أما الاقتراح الآخر فهو تأسيس (مكتب فني) تابع للوزير، يضم هذا المكتب عددا من الخبراء والاستشاريين، يعود إليهم الوزير في الأمور المتعلقة بتطوير العمل وتحسين الأداء.ولنتذكر أن تقديم الاستشارة لمن يطلبها أمانة، فلا ينبغي أن يخون المستشير بكتمان علم أو مصلحة، والمشورة لا تكون إلا من أهل الدين وأصحاب الخبرة والعقول الراجحة، لأنه قد يستشير غير ذلك فيشير عليه بما فيه هلاكه، لكن المستشار ذا الأمانة التقي، يضع أمام عينيه حين الاستشارة التوجيه النبوي العظيم الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن".صوت: إن الاستفادة من الكوادر الوطنية ذوي الخبرة في مؤسسات الدولة أمر لابد منه، وواجب المؤسسات تجاه هؤلاء الخبرات تدريبهم وتطويرهم بكل مستجدات العلم، وبما يواكب رؤية المجتمع.. ودمتم بألف خير.
2211
| 15 نوفمبر 2016
بهدف تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب. وبهدف مكافأة التميز وتشجيع الإبداع وتكريم المترجمين وتقدير دورهم في توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين أمم وشعوب العالم، تأسست جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في قطر. تهدف هذه الجائزة المهمة إلى نشر الثقافة العربية والإسلامية وتطويرها وتنمية علاقاتها مع باقي ثقافات العالم من خلال نقل الأفكار والمعارف والعلوم إلى اللغة العربية، وترجمة إبداعات الثقافة العربية إلى باقي لغات العالم.ازدادت في العقود الأخيرة الحاجة إلى ترجمة ونقل الكتب والبحوث والدراسات الأكاديمية من اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى إلى اللغة العربية، كما ازداد الطلب كثيرا في السنوات الأخيرة على الترجمة في العالم العربي، وخصوصا في المجالات النشطة مثل العلاقات الدولية والاقتصاد والعلوم والتقنية.فالترجمة إذن هي نافذة فكرية ومدخل حضاري يضمن لهويتنا المزيد من التواصل مع الآخر في كل مجالات إبداعه. يقول بوشكين الشاعر الروسي (المترجمون هم خيول بريد التنوير)، والترجمة عنصر أساسي في عملية التربية والتعليم والبحث العلمي.لهذا فإن لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي دورا في الإسهام في رفع مستوى الترجمة والتعريب على أسس الجودة والدقة والقيمة المعرفية، وكذلك إغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى قيمتها المادية حيث يبلغ مجموع قيمة الجائزة (مليون دولار أمريكي)، وتتوزع على خمس فئات .أخيراً كل التمنيات للقائمين على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بالتوفيق والسداد لقيام الجائزة بدور مهم بتقدير كل من أسهم في نشر ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي.
442
| 08 نوفمبر 2016
بدعوة من منظمة الملتقى الإعلامي العربي شاركت يوم السبت الماضي في فعالية جائزة مبادرات الشباب التطوعية والإنسانية، من خلال تقديم ورقة عمل تحدثت فيها عن مركز قطر للعمل التطوعي وتجربة المركز بكونه حاضنة للمبادرات الشبابية المثمرة التي تناسب أهداف المركز وتتماشى مع العقيدة والهوية والقيم. وعلى هامش الفعالية تم تنظيم معرض مصاحب شارك فيه أكثر من ٥٠ مبادرة تطوعية من جميع الدول العربية وتخدم مختلف المجالات والتخصصات التطوعية والإنسانية.كانت مشاركتي في هذه الفعالية ضرورية جداً للاطلاع عن قرب على أفكار الشباب العربي المتميز في مجال العمل التطوعي الذي يهذب النفس البشرية، ويعمل على تنمية المجتمعات، وهذا ماتحرص وتؤكد عليه المجتمعات المتقدمة هو أن الثروة الحقيقة هي الإنسان، وأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي المطلوب من القيادات والحكومات العربية، ولا يأتي ذلك إلا بالثقة الكاملة بقدرات الشباب والعمل معهم على تحقيق رؤى وطموح أوطانهم، ومن ثم فتح المجال أمام إبداعاتهم لترى النور ودعمها الدعم الكامل . وكم أنا فخورة بتكريم مركز قطر التطوعي من ضمن أهم الجهات التطوعية التي تركت بصمات واضحة في مجتمعاتهم وتعمل على تبني وتشجيع مبادرات الشباب، وهذا يعكس أهم أهداف المركز وهو تشجيع المتطوعين على طرح المبادرات التطوعية واحتضان الجيد منها، وتمكين المتطوعين من خلال تدريب وتطوير وتأهيل وتصنيف المتطوعين.أخيراً إن فوز مبادرتين من دولة قطر وهما مبادرة طموح للعمل التطوعي ومبادرة هدية، هو انعكاس لرؤية قطر ورؤية صاحب السمو حفظه الله في أن الاستثمار في الإنسان إنما يمثل القيمة الأساسية للتنمية، وأن قيمة كل ثقافة بنتائج أفكارها ورؤاها الحضارية، فهنيئاً لقطر ولنا جميعاً بشبابنا المبادر.
530
| 01 نوفمبر 2016
هاتفتني إحدى الصديقات لتخبرني بملاحظة تراها تنتشر شيئاً فشيئا في مجتمعاتنا، فقالت لي: ما أن نستمع إلى برنامج أو نتصفح موقعا إلكترونياً، أو وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، بل وما أن نجلس في مجلس عائلي أو برفقة الأصدقاء أو زملاء العمل، حتى يبدأ التذمر وتكثر الشكوى! بالفعل أصبح الجميع متذمراً ويشتكي من كل شيء، لا أحد يمتلك الصبر على التحمل، ونادرون هم أولئك الذين يسارعون لوضع الحلول والاقتراحات للمشاكل المحيطة بهم أكانت شخصية أو عامة، دون السعي لتحسين تلك الأمور والظروف التي نمر بها، اعتدنا سماع الشكاوى، ونسينا أن ننظر إلى الحياة بتفاؤل، فالتذمر والشكوى من الأمور التي تعترض طريقنا وتستهلك تفكيرنا ووقتنا دون طائل.يقول أحد الشعراء: شكا إليّ جملي طول السرى.. صبراً جميلاً فكلانا مبتلى.الأغلبية من حولنا يعانون من مشاكل وهموم صغيرة كانت أو كبيرة، يجاملوننا أحياناً عندما ينصتون إلينا ويمنحوننا الوقت للفضفضة، ولكن لابد ألا نحملهم أضعاف ما يعانون منه ونزيدهم من الطاقات السلبية الشيء الكثير، الصعاب والمشاكل والأحداث المؤلمة لن تنتهي من حياة البشر، قال تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، فطريق الحياة ليس سهلاً دائماً ولا مُعبداً بالورود دوماً، ولا خالياً من الأشواك والأكدار والمُنغصات، فلكي تحصل الشهد لابد من وخز النحل، والإنسان الواعي الإيجابي يتخذ من الصعاب والتحديات وسيلة للانطلاق والنجاح. لابد أن نكون دائماً مفاتيح خير، وضيوفا رفقاء على أنفسنا قبل غيرنا في هذه الحياة، نتأمل نعم الله علينا بين فترة وأخرى، ونسترجعها بين أبنائنا وأصدقائنا ونحمد الله عليها سراً وعلانية، فالله عز شأنه منحنا الكثير من النعم وفي لحظات ضعف تمر بنا ننسى كل تلك الخيرات والنعم كالوطن والأهل والأمن والأمان والصحة والرزق وغيرها الكثير، المشاكل الصغيرة التي تمر بنا تنسينا أحياناً نِعما لن تدوم إذا لم نشكر الله عليها، لنتعلم مهارة التأمل في زحام النعم التي تحيط بنا حين تلم بنا صعوبات أو عقبات في هذه الحياة. صوت :الصبر الجميل الذي لا يبوح فيه صاحبه بالشكوى للآخرين بل يفوض أمره لله.. ودمتم بألف خير.
378
| 25 أكتوبر 2016
مازال لدينا عدد غير قليل من القطريين من حملة الشهادات الثانوية و الجامعية في إنتظار الوظيفة المناسبة لهم ، في حين نرى الكثير من الجهات في الدولة تقوم بتوظيف الغير قطريين في وظائف رئيسية وعادية وبإمتيازات ينتظرها المواطن ، في الوقت الذي وجه فيه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بسرعة الإنتهاء من تنفيذ خطة الإحلال وتعيين المواطنين في الوظائف التي يشغلها غير القطريين ممن تتوافر لديهم إشتراطات شغل تلك الوظائف. نتفاجئ بأن هناك جهات في الدولة تعلن عن تعيين غير قطريين في وظائف قيادية ، وعند البحث عن السيرة الذاتية لتلك الشخصيات نرى إن لدينا من أبناء قطر من يتجاوزهم في الخبرات والقدرات ، ولنفترض إن المواطن يمتلك خبرات أقل لايمنع من تعيين القطري في المنصب القيادي والإستعانة بالخبرات الخارجية كإستشاريين لمدة محددة فقط يتم الإعلان عنها مسبقاً بهدف نقل الخبرات والإستفادة من تجارب الدول الأخرى . في هذا الصدد أذكر لكم قانون العمل الحالي في الدولة رقم (14 ) لسنة 2004 وفي المادة (18) منه على أن تكون الأولوية في الإستخدام للعمال القطريين ولايجوز إستخدام غير القطريين إلا بعد التأكد من عدم وجود عامل قطري مؤهل لأداء العمل المطلوب ، وبغض النظر عن هذا القانون وبنظرة سريعة لكل قوانين الدولة و الاستراتيجية الوطنية للدولة فجميعهم يؤكدون حق المواطن على الحصول على فرص وظيفية مناسبة لمؤهلاته ، وعلى الجهه أن تقوم بتدريبة وتأهلية بالشكل المناسب الذي من خلاله يخدم المجتمع بالشكل المطلوب . أخيراً يجب أذكر في هذا المقام مثال على سبيل الذكر لا الحصر عندما خَرجت جامعة قطر طالبات من قسم نظم معلومات و مكتبات هذا القسم الذي تم تأسيسة ليغذي على وجه التحديد مكتبة قطر الوطنية ، وما أن تخرجت الطالبات من ذلك القسم الهام حتى تفاجئن من عدم إستقبال المكتبة الوطنية لهن في حين تستقبل العديد من الكوادر الغير وطنية ، وأصبح مصير خريجات نظم معلومات و مكتبات العمل في تخصصات لاتناسب تخصصهم الأكاديمي للأسف الشديد .. والله من وراء القصد ،،
572
| 16 أكتوبر 2016
التنازل هو ترك المرء حقاً له أو فائدة، أو التنازل عن دعوى بسبب التصالح مثلاً، التنازل ليس من الأمور البسيطة في حياة أي شخص، فنحن اعتدنا على قراءة جملة غير قابل للتنازل، ولكن عندما يقرر أحدنا أن يرفع شعار قابل للتنازل، فهو قرار مصيري، وصل إليه بعد تفكير عميق، وجزم بأن حياته ليست بحاجة لعدد من الأمور والمواقف والأفكار والأشخاص فتم التنازل عنها!! قد يبدو الأمر غريباً نوعاً ما، ولكن لنتفق في البداية على أن في حياة الأمم والشعوب هناك ثوابت لا تتغير وغير قابلة للتنازل مثل الدين والقيم والمبادئ، وما دونها فهو قابل للتتازل وفقاً لقانون الحياة التي نعيشها، ووفقاً لمصالحنا الفردية أو المشتركة التي تحتم علينا إزالة العواقب التي نواجهها في حياتنا. التنازل عن بعض القرارات ليس ضعفاً كما يعتقد البعض، بل قوة لأننا حين نخطئ من الأجدر بنا الاعتراف بذلك الخطأ ومن ثم تصحيحه، ومن هنا جاء مبدأ قابل للتنازل، فنحن نستطيع أن نتفاوض في بعض الأمور في حياتنا وليس جميعها. تستطيع أن تتنازل عن عمل لا يضيف لك شيئاً، ويعتبر عبئا على كاهلك، في حين أن طموحاتك وأحلامك غير قابل التنازل عنها، لهذا لابد أن تحاول البدء في نسج طموحاتك في مكان آخر وبصورة أقوى. تنازلك عن علاقات ترهقك مادياً ومعنوياً قرار صائب لتحقيق صحة نفسية، ولأن الصاحب ساحب تنازل عن من لا يُعتبر إضافة لك، بل يسحبك نحو طريق الهلاك إن صح لي التعبير، ولكن تنازلك عن مبادئك لإرضاء الآخرين فهو أمر غير قابل للتنازل!! قابل للتنازل عن أي سلوك يرفضه العقل والدين، وإن كان يرضاه المجتمع، فميزان الدين والمنطق ثابت أما آراء المجتمع وبعض تقاليده فهي قابلة للتصحيح، لهذا لا تتفاوض في كل ما يمس دينك، وتذكر أنك أنت الرابح الأخير بإذن الله. صوت :- قابل للتنازل هو مطابق لقانون التخلي في الحياة عن كل ما من شأنه أن يعرقل خطواتك، ينقص من شأنك، أو يقلل من كفاءتك، و تذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ودمتم بألف خير.
2292
| 09 أكتوبر 2016
هل أنت من القلة القليلة التي تخطط لحياتها وترسم ملامح واضحة لمستقبلها ؟! هل استعنت بأصحاب الخبرة السابقة، الذين يعينونك على استشراف مستقبلك واختيار الطرق والوسائل الأفضل ؟ هل كان لك في محطات حياتك العديد من النجاحات التي وصلتك ولم تصل لها أنت ؟! أعني هل حصلت على عمل مميز أو نجاح باهر أو فرصة للدراسة في تخصص مهم .. بالصدفة !! كانت هذه استفهامات عديدة وغيرها الكثير التي طرقتُ أفكر فيها وأتأملها بسبب ما ألمسه من اتكالية لدى البعض على الغير في بناء حياتهم ، وأعني بالغير أبا أو أحد الأقارب أو قد يكون صديقا أو وضعا اجتماعيا معينا يتكل عليه في بناء حياته الحاضرة والمستقبلية كذلك ، مثل هؤلاء لم يتذوقوا طعم الإنجاز أو النجاح إلى اليوم .. لأن كل ما وصلوا إليه جاء بمحض الصدفة !! هناك الكثير ممن وصلوا الى ما وصلوا إليه بالصدفة ، وعلقوا كل نجاحاتهم السابقة على ذلك الموقف ، استسهلوا نجاحهم الذي أتاهم على طبق من ذهب ، فهم يرون أن من الصعب التخطيط والعمل، فهم من هواة القفز على المراحل للوصول الى الهدف دون بذل جهد مسبق ! تذكر إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل ، فلماذا نضيع أيام حياتنا بالكامل دون أن يكون لدينا هدف واضح الملامح، ونكون بذلك على هامش الحياة، لا دور لنا سوى الجلوس على ضفاف نهر الصدفة لتأتينا بفرصة ذهبية تغير ملامح حياتنا للأفضل . ولنتذكر أيضاً أن قصص النجاح أغلبها يحفها طريق طويل وصعب محمول على نواصي الطموح، فكل شخص ناجح يجلس على منصة طموح لا تعرف الوصول لسقف نهائى، والطموح هو سلم النجاح الذي قد يكون طويلاً وقد يكون خطراً، لكنه يوصل الى الهدف المنشود ، لأن الحياة ترتيب وأولويات وأهداف وتنفيذ وعمل، بعيداً عن شبح الاحباط وبعيداً عن الانتظار على نهر الصدفة . صوت :لا أحد ينجح بالصدفة، بل قد يكون نجاحا مؤقتا، مثله مثل الطلاء اللامع يخفت بريقه مع مرور الوقت ، لأن النجاح بعد العمل يأتي من الإعداد الجيد له، والتخطيط السليم ، وتنفيذ العمل، والتعلم من الأخطاء فقط .
671
| 02 أكتوبر 2016
من المعلوم أن لكل شعب ثقافته التي يتميز بها عن غيره، وتنعكس هذه الثقافة على لغة هذا الشعب، فاللغة في أي مجتمع هي مرآة ثقافته، وهي الوسيلة التي تستخدمُها الشعوب للتعبير عن العناصر المختلفة للثقافة: عاداتها وقوانينها وتقاليدها ومفاهيمها، ويوجد تكامل بين اللغة والثقافة، وكِلتاهُما تُكتسب بصورة اجتِماعية، فالتكامل بين اللغة والثقافة على درجة كبيرة من الأهمية، وتبرز تلك الأهمية بوضوح في مجال تعليم اللغات عامة، وتعليم اللغة العربية على وجه الخصوص. يقول أحد المؤلفين عبر كتاب المقومات الإسلامية للثقافة العربية، إن مفهوم الثقافة هو مجموع القيم والمفاهيم التي تحكم سلوك الأفراد أو المجتمع ومن أهمها اللغة ، فكيف بنا ونحن نضيعها من بين أيدينا لنصبح بعد ذلك جيلا بلا لغة ولا ثقافة وبالتالي بلا هوية !! ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو ذلك الازدواج السلبي الذي بات أمراً شبه عادي في أوساط عدد كبير من الشباب. الأسبوع الماضي كنت في أحد المقاهي وفجأة استمعت لحوار مجموعة من الصديقات اللاتي كن يجلسن في الطاولة الملاصقة لي ، كان حديثهن مزيجا بين العربية والإنجليزية حتى باتت أحاديثهن دون نكهة ، أنا لست ضد استخدام اللغة الأجنبية أيا كانت، خاصة إذا كنت في مجال يتطلب مني ذلك، كأن أكون في مجال العمل مع مجموعة أجانب أو عندما أجالسهم في أي مجال آخر أو إذا كنت مع أناس يتكلمون اللغة العربية فإنني بطبيعة الحال سأستخدم لغتي الأم ، ولكن دون إقحامها في كل تفاصيل حياتنا بشكل مشوه خال من أي جماليات تذكر ، ولفت انتباهي في الآونة الأخيرة ظهور عدد من الشخصيات والشباب في مقابلات إذاعية وتلفزيونية وكانوا يستخدمون اللغة الإنجليزية للتعبير عن ما يقصدونه، خاصة في المصطلحات وهذا الأسلوب من شأنه إعطاء صورة مشوهة عن الضيف مهما كان مستوى تفكيره وعلمه ومستواه الفكري والاجتماعي، فهو في البداية لم يحافظ على هويته فكيف لنا أن نقتنع كجمهور متلق لفكرته التي جاء لشرحها للآخرين عبر وسائل الإعلام وهو يستخدم لغة مختلطة تنم عن عدم ثقته بما يملك!
358
| 25 سبتمبر 2016
الذوق هو مراعاتك لمشاعر الآخرين وأحاسيسهم وظروفهم التي يمرون بها ، هو إتقانك لفن الحوار والاستماع ، أن تعطي أكثر من أن تنتظر مقابلا لعطائك ، الذوق هو احترامك للآخرين أياً كانوا وأينما كانوا ، الذوق هو أن تكون أخلاقك كما هي لا أن تتغير بتغير الأشخاص ، أي تكون صاحب مبدأ لا أن تكون ريشة في مهب الرياح تأخذك أينما ذهبت. يقال إن الذوق يقاس دوماً بالاستجابة المبدئية تجاه الأمور ، مثال، إذا كنت تمشي في الشارع ولمحت ورقة ملقاة على الأرض وأسرعت في إزالتها، فإنك هنا ترجمت المعنى الحقيقي لذوقك والعكس صحيح ، الذوق مرآة لشخصيتك وأخلاقك وصفاتك ، مرآتك أنت للعالم المحيط . عندما نتحدث عن الذوق فإننا لا نتحدث عن نهج حديث مبتكر ولكنه من أهم المبادئ السامية التي دعا اليها ديننا الاسلامي ، (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) و (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة) احترامك لجارك ، احترامك لنفسك في عدم تعريضها للمخاطر والمعاصي وإلقائها في دروب المهالك يعتبر من الذوق! عندما نتحدث عن الذوق فإننا لابد أن نذكر قوله تعالى: "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"، ومن وصايا لقمان لابنه وهو يعظه: "ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور". وغيرها الكثير من الذوقيات التي لابد أن نسترجعها بين فترة وأخرى ونعيد تقييم أنفسنا من خلالها. ولنتذكر أن المحافظة على الذوق مهارة عظيمة، يستطيع كل منا الحفاظ عليها بالمطالعة والتثقيف الذاتي والتدريب والتأهيل وقبل كل شيء أن يكون كل منا (نفسه) ... أخيرا... نقول فقط كلك ذوق لذلك الشخص الذي يحترم خصوصيات وحريات الآخرين كحفاظه على خصوصياته وحرياته ... ودمتم بذوق..
10241
| 18 سبتمبر 2016
هذه الأيام مباركة، وهل هناك أعظم من الليالي العشر التي يفضل فيها عمل الخير والصيام والعبادة والتقرب إلى الله، فالأجر مضاعف وأبواب السماء فيها مفتوحة لكل دعاء صادق، هي دعوة للتسامح والسلام مع الذات قبل الآخرين ونسيان ما كان في الأمس من تراكمات الحياة والبدء من جديد بنفس راضية مطمئنة قانعة بما كتبه الله، وفي هذه الأيام المباركة يوم عرفة، اليوم المبارك الذي فيه الفضل الكبير، فصيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، سبحان الله ما أعظمه يغدق علينا من فضله وعطاياه التي لا حد لها، فالأجدر بنا أن نكون عند حسن ظن الله فينا ونغتنم تلك الأيام المباركة بكل ما أوتينا من قوة إيمان وعمل. — لا أعرف ماذا أكتب وأنا على أعتاب العيد هل أردد (عيد بأية حال جئت يا عيد!!) وكيف لا ونحن سنستقبل العيد بعد أيام وقد فقدنا أعزاء كان لهم شأن كبير في حياتنا وترابطها وبناء شخصياتنا منذ نشأتها الأولى، بل ويعتبر أحدهم عمود العائلة الذي اعتاد في حياته على تفقد الصغير قبل الكبير، وزيارتهم والسؤال عنهم، اجتمعنا تحت كنفه ورعايته، فرحل عنا خالي الغالي الى الرفيق الأعلى في الأيام المباركة لتكون خاتمته كما كان عليه في حياته من أهل الخير والصلاح، نسأل الله له الفردوس الأعلى من الجنة وأن نلتقي به وبموتانا جميعاً تحت سدرة المنتهى، لهذا سيكون العيد في هذا العام فرصة لتجديد وعدنا به ولنكون كما عاهدنا عليه مجتمعين عائلة واحدة على قلب واحد بإذن الله. — رغم كل شيء تبقى للعيد بهجته وفيه من الخير الكثير كصلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والتكافل الاجتماعي بين الجميع والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم، والمشاركة في فعاليات تطوعية ومبادرات إنسانية واجتماعية كزيارة المستشفيات والمسنين وتهنئتهم وتقاسم فرحة العيد معهم، فكل مشروك مبروك حتى المشاعر تتكاثر وتزيد عندما نتقاسمها مع الآخرين. — صوت — رغم أن التكنولوجيا الحديثة سهلت علينا أمر التواصل بين الجميع، بين رسائل نصية أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي بسطت لنا أمر تبادل التهاني وتناقلها إلا أنها أفقدتنا لذة التواصل المباشر معهم، لهذا أدعو نفسي قبل أن أدعوكم الى أن نبادر بسماع أصواتهم بالاتصال أو الزيارة للتهنئة والتبريك بعيداً عن تلك التكنولوجيا التي أفقدت التواصل بالعيد رونقه وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير وعساكم من عواده، وأعاد الله علينا هذه الأيام المباركة أعواما مديدة بالخير واليمن والبركة.
364
| 11 سبتمبر 2016
متابعي عمود أصداء الكرام، هل تأملتم قول الله تعالى في سورة الرحمن : "وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَان . أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ . وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ" ، إن الله سبحانه وتعالى قد وضع لهذا الكون بما فيه من مخلوقات خلقها قانونا واحدا لاغير ، ونظاما متوازنا يحكم كل شيء ، وهذا القانون متوازن وعادل ولا خلل فيه ولكن بالنسبة للبشر، فإن هذا القانون غامض غير معروف بسبب إدراكهم المحدود. بتأمل هذه الآيات ندرك عظمة كل كلمة فيها نجد إن الميزان الذي رفع الله به السماء هو نعمة من نعم المولى عز وجل ينبغي التفكر فيها، وهي معجزة إلهية لم يتمكن العلماء من كشف أسرارها إلا في أواخر القرن العشرين، وهذا يشهد على إعجاز هذه الآية الكريمة. الميزان هو العدل وقوله تعالى "ولا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ" أي لا تنقصوه ولا تتلاعبوا فيه ، عندما أقيس هذه الآيه الكريمة وتفسيرها على حياتنا العامة وتعاملاتنا اليومية أجد أن الكثير للأسف الشديد خسروا الميزان وفقدوا العدل والمساواة والتكافؤ في تعاملهم مع أنفسهم في بداية الأمر ومع من يحيطون بهم ، أضرب لكم أمثلة بسيطه لتوضيح المعنى ، إدراك كل منا حقوقه وواجباته في البيت والعمل والمجتمع بشكل عام وفي نفس الوقت يقوم بالتقصير في تلك الواجبات لسبب أو لآخر، فلا يقيم العدل وهوبذلك يخسر الميزان ، ويبدأ بعد ذلك الخلل في حياته بسبب هذا التقصير ، فالعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه ، فلأنفسنا علينا حق، نظلمها إن لم نعطها إياه ، وللآخرين علينا حقوق نظلمهم إذا لم نؤدها إليهم ، وقبل كل شيء لله تعالى علينا حقٌ لا حدود له نكون من الظالمين إن لم نؤده ، وعندما يبتعد الإنسان عن خط العدل في سلوكه فإنَّ حياته تختل وتضطرب ، فيشمل الإضطراب كل نواحي الحياة وأبعادها، مادية كانت أو معنوية ، فردية واجتماعية ، فالعدل دائماً نور وحياة والظلم ظلامٌ وموت وفناء . فلا استقرار ولا بقاء ، ولا نمو ولا كمال لهذا الإنسان ، إلا بإقامة حياته على أساس العدل، ولذا وجدنا أن الله تعالى ـ وهو أحكم الحاكمين وأعدل العادلين ـ قد جعل إقامة العدل في الحياة هدفاً لأنبيائه وإرسال رسالاته. كانت مقالة هذا الأسبوع وقفة تأملية أحببت أن تشاركوني فيها ، جعلنا الله وإياكم ممن يقيمون الوزن بالقسط ويعدلون ويحكمون بالتي هي أحسن لحياة يعمها الخير والسعادة للجميع .
6409
| 04 سبتمبر 2016
مساحة إعلانية
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...
3354
| 04 نوفمبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2580
| 30 أكتوبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...
2097
| 03 نوفمبر 2025
8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...
1806
| 04 نوفمبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1554
| 30 أكتوبر 2025
من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...
1230
| 04 نوفمبر 2025
تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...
897
| 04 نوفمبر 2025
تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...
843
| 03 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
789
| 05 نوفمبر 2025
ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...
768
| 02 نوفمبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
759
| 30 أكتوبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
678
| 05 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية