رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
• «والله هذا الإنسان طيب، وعلى نياته « وتطلق وتنطق تلك العباره بنبرة استهزاء وسخرية ! من هو الطيب ومن ذلك الانسان الذي يستحق ان نقول عنه انه طيب؟. نجد أن مفهوم الإنسان الطيب يختلف من إنسان لإنسان حسب عقليته ومشاعره وتجاربه. • بالتأكيد ليس كل من ابتسم طيبا، وليس كل من أهدى هدايا طيبا.. وليس كل من جامل طيبا وليس كل من لبى دعوتك طيبا.. وليس كل من اتصل وسأل طيبا، وليس كل من ابتسم طيبا.. بالتأكيد كل تلك المبادرات إنسانية واخلاقية وسلوكية وتعكس نفسية طيبة، ولكنها من ذلك النوع التي تنتظر المقابل وتنتقد التقصير معها. • ولكن أن يصل الإنسان لصدق الأعماق وصفاء السريرة، وانعكاس الداخل على الخارج والعكس.. فهذا الصعب الذي لا يمكن لكثيرين التحلي به..والتعامل معه. • هناك من يتقن ارتداء القناع على كل المستويات والظروف.. والمواقف، حتى يخيل لمن يعرف ويلتقي هذه النوعية من البشر أنهم لا يصابون بهم ولا كدر ولا حزن ولا غضب… قناع يعكس ملامح طيبة ولسان حلو..مثل هؤلاء لايمكن فهمهم ولا معرفة حقيقتهم تجاهك، ولا صدق مشاعرهم وتوجههم نحوك ! • تجدهم على كل المستويات والظروف..وسلاح او قناع الطيبة الذي يرتدونه هو ما يسمح لهم بالوصول والدخول والتواجد أينما رغبوا بالوصول والتواجد وإشباع شعور الفضول لديهم؛ فكيف لمثل هؤلاء إن أظهروا حقيقتهم أو مشاعرهم من حب أو كره أو حقد أن يصلوا لمبتغاهم!؟ • قد يطلق عليهم الذكاء الاجتماعي، وقد يطلق عليهم الذكاء العاطفي.. وقد يكونون بدرجة ذكاء النفاق الاجتماعي.. • ولكن السؤال من هو الإنسان الذي يستحق بصدق وشفافية أن يطلق عليه الإنسان الطيب؟هو ذلك الذي لا يعرف ارتداء الأقنعة ولا التلون ولا صف الحروف والجمل، هو ذلك الإنسان الذي لغة جسده ونظرات عيونه ونبرة صوته تتفق مع ما يشعر به. • هو ذلك الشخص الذي إن غضب.. غضب وعبر. وإن حزن انعزل وبكى، وإن تضايق وتألم تغيرت نبرة صوته وملامح وجه ونظرة عينه.. • هو ذلك الذي يعبر عما يشعر به بشفافية ونقاء تعكس ما في أعماقه، هو ذلك الإنسان الذي لا ترهق بالحديث والتواصل معه.. مرآة روحه نقية ونظيفة تجعلك تنطلق معه حوارا ونقاشا دون عناء ودون تعب… مرآة روح نقية لا حقد يشوبها ولا تراكمات مواقف وسنوات…ولا خبث يسود تلك المرآة! • مرآة نقية شفافة لا تتعب إلا اولئك الحاقدين والمنافقين والحاسدين.. أولئك الذين لا يمكن لهم الوصول لتلك المستوى من النقاء والراحة بالحوار..والذين يرون انعكاس قبحهم ومكرهم في مرآة الطيبين أمامهم. • هذا هو الطيب الذي يعبر عن مشاعره بعفوية وغضب وزعل، لا يجامل ولكن مستحيل أن يجرح أو يغدر..لا ينافق ولا يجبر ويرهق روحه برداء المجاملة وارتداء قناع يخنقها ويشوش الرؤية أمامها.. • الإنسان الطيب روحه روح طفل.. ما ان يعبر عما يحمله ويظهره.. ينسى ويعود كما لم يكن هناك خلاف.. وسوء فهم.. • مثل هؤلاء الطيبين النادرين يصعب لهم التعايش في زمن كثر فيه المهرجون والمنافقون والوصوليون..! يساء فهمهم.. وظلمهم ونعتهم بما ليس فيهم.. • الطيب لا يجرح لانه لا يسمح للآخر بجرح مشاعره..الطيب لا يحقد.. لان روحه تعجز عن حمل الأحقاد التي ترهقها.. الطيب لا يحسد. • الطيب باختصار نجد عنده كل مستويات المشاعر بوضوح.. من زعل ومن فرح، من ضحكات وابتسامة، ومن دموع وحزن، الطيب يغضب إن جرح ويحزن إن ظلم ويندهش كيف لبشر يتعامل معهم بوضوح وصدق وشفافية أن يساء فهمه ويظلم بل قد يكون محور غيبة وحديث جلسات !؟؟ • آخر جرة قلم: متى أنعم الله عليك بذلك الإنسان الطيب.. الذي يسامح، والذي بمجرد الحوار والنقاش ينسى ويفتح صفحة جديدة.. متى كان ذلك الطيب في حياتك ورحلة أيامك ؛ بالتأكيد إنك وجدت منه المواقف الطيبة والصادقة التي قل أن تجدها عند غيره، فهو لم يصل إليك لغاية ولمصالح ولصعود سلم لغايات …وإنما لمشاعر صادقة ولأشياء جميله لمسها فيك..الطيب لا ينسى موقف أسدي اليه، الطيب لا يندم على مشاعره الصادقة.. ولكنه يحزن لأولئك المحرومين من فهم حقيقته.. فهو في نعمة عظيمة يكفيه تصالحه مع ذاته وفهمه لمن حوله.
1215
| 24 يناير 2025
• صنف من البشر من يعتقدون أنهم خبراء في فهم البشر والأمور والأحداث.. بما أتوا من علم بسيط ومن رأي بنى عَلى ما سمعته آذانهم، ومن قراءات ومن يظن أن لا كلمة تعلو فوق كلمته، ولا صوت مسموع إلا صوته، ولا قرار إلا قراره، ويجهلون أن هناك السميع العليم الخبير سبحانه الذي لا يجري في السموات والأرض والكون والملك والملكوت ولا في اعماق البحار ولا من حركة في السماء، ولا تتحرك ذرة ولا أصغر من ذلك، ولا تطمئن نفس ولا تضطرب إلا بعلم العليم سبحانه.. يعلم مستقرها ومستودعها وقدرها.. وتحركها..فسبحانه وتعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. • يظن ويعتقد ويجزم من البشر من هو الخبير العليم بكل شيء من أعمال وتصرفات وحركات وأقوال وأفعال وحتى ما تخفيه السكنات والغيبيات!! وقد يعتقد ويجزم ممن تحلو لهم المعاصي واقترافها..في سفر وخلوه.. وفي منازل وشقق مغلفة ومخفية بأسوار وحراس وأجهزة مراقبة وغيرها من حيطة وحذر يتخذونه.. إنه لن يصل إليهم أحد ولن يراهم احد، ولن يعرف ما يقومون به سلوك وتصرفات.. •يجهلون ويغفلون بغفلتهم وغياب البصيرة والفهم والعقل لديهم إنه سبحانه وتعالى العليم الخبير البصير سبحانه وتعالى يطلع عليهم وأقرب من أرواحهم! • ومن يظن أن بخططه وتدبيره ورسمه لسيناريوهات، وما يحيك من أمور وبأفعاله وتصرفاته وأقواله وظنونه انها لا يعلمها بشر، ولا يطلع عليها إنس ولا جن، ويجهل ذلك المخلوق الضعيف انه سبحانه عليم وخبير يعلم خائنة الأعين و ما تحفي الصدور ويعلم كل تدابيره وخططه. • يحرص كثير من الناس والعائلات والبشر على وضع الكاميرات لمراقبة وتسجل التحركات والحركات والهمسات والصور..لكن يعملون عندهم ومراقبة المباني والأعمال والعمال، ويظنون أن وجودها سيجعلهم على الصراط المستقيم دون إهمال وتسيب.. ويظهرون أمامها في أحسن صورة وتصرف.. • ويغفلون ويتجاهلون عينه سبحانه من يراهم ويعلم ما يفكرون ونياتهم وخلجاتهم سبحانه السميع الخبير البصير المطلع على تصرفات العباد، البصير بما يجري خلف الأبواب وخلف الأسوار ووراء المحيطات وما تخفيه النيات، • الخبير الحكيم الذي بعلمه وبحكمته يعلم ما فيه الخير والسداد والصلاح لعباده متى ما سدت الأبواب، وصمت الأذان، وأغلقت أبواب النصيحة..وهو اللطيف الخبير الذي يلطف بعباده ويرحمهم متى عصفت بهم الصعاب والأحزان والأكدار، والظلم..وهو اللطيف برحمته وكرمه وإحسانه يلطف بالقلوب والأرواح المتعبة، المنكسرة التي لا جابر ولا مطمئن لها إلا الله.اللطيف الخبير على من كانت الهموم والأحزان تعصف به من حيث يدري ولا يدري.. • العيش والتعمق والفهم والتدبر مع أسماء الله الحسنى ومعانيها وقربها من الروح تسهم في تهدئة وسكينة الإنسان والروح المتعبة، وتشعر بعظمة العظيم سبحانه القريب الذي يرى ويسمع ويعلم ويبصر وخبير بما في النفوس، فهو القريب المجيب الذي يحنو علينا ويسمعنا ويرانا متى بعد الأحباب وهجرك الأصحاب وظلمك القريبون. • آخر جرة قلم: العيش والفهم والتدبر مع أسماء الله الحسنى ندرك معنى القرب والطمأنينة والسكينة والراحة، ومعنى العيش تحت ظلال معانيها ومعنى أن تعيش تحت مظلة تحميك وترعاك..في إقامتك أو سفرك ووحدتك. من الأهمية التذكير بأننا نعيش في هذا الكون تحت حفظ ورعاية وحماية ونصرة ورقابة الله سبحانه، تلك المعية تجعلنا نحسن التصرف والعمل والإخلاص..في القول والعمل والعبادات.. ونكون على يقين وثقة بأن الله الكريم اللطيف معنا انه هو العليم الحكيم، كن مع الله ولا تبالي بما يخطط ويرسم، وبما تحمله الايام وما نعلمه وما نجهله، وما هو في علم الغيب عنا لتطمئن الأرواح أن محرك الكون يدبر الكون ويعطي ويجزل في الوقت المناسب، وينتقم ممن يتكبر على الخالق في الوقت المناسب.. وينصر المظلوم بالكيفية والوقت التي يشاء لنطمئن سبحانه هو حسبنا ونعم الوكيل..
1284
| 16 يناير 2025
• تمر الأيام سريعا من عمر الإنسان، بين رحلة عمر بكل ما يمر فيه من مواقف وتجارب وخبرات، وبين ما يقف عنده من محطات انتظار وترقب وسؤال وحيرة، ومحطات أخرى يلتقي خلالها وجوها قد يعرفها، وقد يكون التقى بها في سنين عمره أو التقى بها في عالم تلاقت فيه الأرواح قبل أن تتلاقى واقعا.. • أجمل ما يمكن أن يحققه الإنسان من إنجاز يشعر خلاله بسعادة وقرب حقيقي من روحه..بما يحققه من تصالح وقرب من ذاته، والالتفات اليها بحب واهتمام في زحمة انشغاله أو زحمة الأمنيات والأحلام التي لم يستطع تحقيقها، أو في زحمة بشر وضجيج يحاول خلالها الهروب والبحث عن ركن هادئ ومكان يختلي فيه بذاته.. • بعض البشر رغم كم الدوائر والأدوار التي يعيشون ضمنها؛ إلا أنهم لا يلتفتون ولا ينظرون ولا يعيرون اهتماما لمن هم في دائرتهم القريبة بهم كقدر ورحم، ولا يلتفتون لأهمية الدور الذي يشغلونه.. تجدهم في هرولة دائمة وفي لهاث مستمر في الانشغال بمن حولهم وما في أيدي غيرهم!! • كل منا يسكنه ذلك الطفل البرئ الذي يرفض أن يتقدم بالعمر ويكبر أو ينضج او أن يغادر، هذا الطفل هي الروح النقية والصادقة والشفافة التي قد يتجاهلها وينساها كثير من البشر في زحمة انشغالهم ظنا منهم أن البراءة ضعف !.. وإن ردة الفعل العفوية سذاجة وإن تخصيص وقت لمرافقة وحوار الطفل مضيعة للوقت.. ! • هذا الطفل الذي يسكن عمر الإنسان والذي كان أساس تكوين شخصيته ونضوجه.. عمر مهم وجميل في كل ذكرياته.. وإن كان هناك من لم يعش طفولته وبراءتها ولهوها بكل مراحلها.. • وهناك من يعيش معه ويسكن روحه ذلك الكهل، من عمر الإنسان.. • قد يُهمل ويُنسى ويُترك وحيدا..هذا الكهل..لسنين حياة إنسان سبق سنوات عمره الحقيقي لما مر به من تجارب عمر وتراكم خبرات ليقبل إليه ويكون ضمن سكاني أعماقه.. ذلك العمر بتجارب عبرت حياته تأتي لتربت على كتفه في لحظات ضعفه.. وتمنحه حكمة سنين لم يعشها في زمن يفتقد فيه سندا يتكئ عليه، وعقلا يرشده لرؤية وتجربة وخبرة عمر لم يكن ضمنها.. • هذا الشيخ الهادئ كثير الصمت.. والتفكر وجد في أعماق الإنسان ليؤدي دورا مهما قد يفتقده حوله في عقول بشر وحكمتهم.. لنصغي لهذا الصوت الهادئ متى ما أخذتنا ظروف الحياة إلى سيناريو لم نكن نتوقعه ونتخيله أن يكون ضمن تجارب عمر نعيشه.. • كل منا يرافقه عمر الشباب والطموح.. والرغبة في العمل والإنجاز، تتزاحم أمامه أمنياته ورغباته، وكم الإحلام والطموح الذي يرغب في تحقيقها.. يود في اللحظة التي يعيشها أن يكون كل شيء وفي كل مكان هو الشيء المهم والشخص الذي تلفت إليه الرؤوس وتصغى له الأسماع، وتبرق له الأحداق وتهفو الأرواح للاقتراب منه وطلب وده ورضاه. هذا العمر نريده دوما معنا ولا نود أن يهدأ تقدمه ولا أن يصمت صوته ووجوده لأنه هو التعبير والصورة التي يراها من حوله.. ودافعا دائما لوجوده وحقيقته.. • وتبقى موجودة وحاضرة دائما هي الأنثى الحقيقية بهدوئها وصمتها وخجلها ومشاغبتها وحزنها.. تبقى الأنثى أينما كانت الطفلة والشابة والحكيمة وبكل أدوارها.. أم وزوجة وابنة وشقيقة.. تبقى الأنثى الحكيمة والحنونة. • الأنثى خجل جميل يسكن الأعماق لمواقف وقرارات ولحظات.. تكون هي المانعة لتهور ربما قد يكون، وربما تكون الحاضنة لحيرة خوف زائرة وشك وظنون، الأنثى سكن طمأنينة روح تُشعرنا أننا هنا بكل ذلك الهدوء وبكل تلك القوة اللينة التي لا تكسر ولا تتراخى ولا تنقاد حسب الأهواء. • قد تكون أنثى تسبق مراحل عمر سنوات وسنوات..إلا أنها تبقى رفيقة مخلصة، ووفية، وصادقة وأمينة لا يمكن أن تخون صاحبها، ولا يمكن أن تُمارس أشكال غدر وغياب وهجر ! ولا يمكنها أن تكون أنانية الفكر والتصرف والاهتمام.. أنثى تضع ذلك الطفل في حضنها.. وتعتني وتهتم بذلك الكهل في كل زمن ومكان.. وتراقب ذلك الشاب وتتواصل معه في كل حين وتكون معه رفيقة عمر. • آخر جرة قلم: نعيش عمرا قد نختار في عجلة حركته ما نريد أن يكون، وقد يسبق القدر ويكون ما هو مقدر ومكتوب.. في كل لحظة وكل يوم من أعمارنا.. لنعتني بالروح فينا وأعمارنا وننظم فوضى أعماقنا من أن تصاب بفوضى وضجيج يمنع تقدمها، وتصاب بجفاف مشاعر وحزن أو عزلة وهدوء وصمت.. لنكون مع الطفل بالعفوية والضجيج الذي يكسر سكون صمت شيخ ونستدعي حكمته وسداد رأيه.. ونرافق الشاب وطموحه.. ونسكن للأنثى الحنونة بكل جمالها وهدوئها.. لتسلم الروح من عنائها وتعبها..
930
| 09 يناير 2025
• تهافت العالم في كل مكان في توديع أرقام من عام ليستقبلوا رقما جديدا مع قائمة من الأمنيات والأحلام والأهداف التي تم تحديدها وتدوينها في مفكرة عام جديد. • تم طي مفكرة عام رحل بخططه وأهدافه.. وكم منها تحقق وكم منها بقي معلقا، لتبدأ صفحات عام جديد يقبل بصفحات بيضاء تتسارع الأقلام بتدوين سيرة ذاتية.. أو خطط يتحرك وفقها خلال العام.. • تسارع حركة الأيام والسنوات ويكون العام وكأنه شهر نتذكر تفاصيله.. وكأنه للتو رحل ! • عام تستمر فيه قسوة قلوب وأرواح، قسوة هجر وغدر في الظهر.. وتمزيق أوراق علاقة كانت ! • تبقى شخصيات معنا في هذا العام وكل عام لمواقف أثبتت عمق علاقاتهم وصداقتهم وإنسانية وفائهم بحضورهم أو غيابهم.. • وجوه تغيرت وتبدلت ملامحها، وزاد زمن الصمت في حديثها، وارتسمت سنوات من التعب والإرهاق والهم والحزن على أديمها وتعاملها وعزلتها… نفوس أثقلها الهم والحزن.. والظلم.. • تسابقت القنوات الفضائية في استضافة المنجمين والفلكيين لأسماء مشهورة أصبحت تترزق وتكتسب من وراء ثرثرة وتوقعات قد تصيب وقد تخيب وتجد لها التابعين والمصدقين..! كل يدلي بدلوه وتنجيمه للدول والقادة والمشاهير.. وانتظار العامة من الناس التوقعات التي تسعدهم وتتماشى مع ما تتمناه قلوبهم.. أو تلك التوقعات التي تصيبهم بالضيق لتوقعات لا تتوافق وما يتمنونه ويأملون في تحقيقه!.. وكذب المنجمون ولوصدقوا أو صدفوا ! • يقبل عام جديد مفرح لدول وشعوب عانت وعاشت سنوات حرب وتهجير وفقد.. شعوب تستقبل عاما جديدا لتهنأ وتنام دون قنابل وصواريخ ودون ممارسة أشكال تعذيب.. • تسعى دول بقيادتها لرفاهية شعوبها، ورسم خارطة طريق لتحرك عام تحقق من خلاله الإنجازات والرفعة والمكانة الدولية، كم من دول تعيش أعوامها بشكل متشابه دون أثر وتغيير على مستوى تنمية الدولة ورفاهية شعبها، وكم من دول تجعل أولوياتها سلامة ورفاهية شعبها وتقدمها... • الأيام من كل عام بظروفها وحركتها وناسها وعدد الوجوه التي نلتقيها، وعدد المواقف التي تمر علينا ونكون فيها، الأيام من كل عام بنبرات الأصوات التي نسمعها وضجيج الأماكن التي نكون ونمر عليها، كل عام يتسابق فيه الناس باستقبال عام جديد في بلد.. وحجز المكان لاستقبال ورؤية الألعاب النارية.. بثقافة الاستقبال وما تتوقعه القلوب والأرواح.. وتسجل الكاميرات والعدسات اللحظات بضجيجها والألوان والأصوات والأشكال.. • يرحل عام تحققت فيه الأمنيات والإنجازات، ويقبل عام بأمنيات وتوقعات وخطط.. وبين تغيير رقم تسكن حروف أمنيات.. وصور ذكرى، ووجوه غالية وحبيبة وعزيزة رحلت عن عالمنا وتبقى محفورة ومحفوظة صورها وصوتها وذكرياتها ووجوها البريئة في أرواحنا وذاكرة عقولنا.. • عام نستقبل فيه أرواحا بريئة جديدة تقبل للعالم ببياض صفحات قلوبها وأيامها.. وبحضن أم يحتويها نبض حياة بعد شهور في رحم.. • ليلة عام جديد كثر فيه اللغط والثرثرة للتوقعات التي توقعها المنجمون في كل مكان.. في دول غربية وعربية وأسماء ووجوه منجمين لا يظهرون إلا في العام مرة.. وتبقى ثرثرة لا تعدو مسافة أفواههم خلف الشاشات! • آخر جرة قلم: بيقين وثقة وصدق توكل على الله.. نستقبل عاما جديدا لا يخيب الله لنا فيه ظنا ولا يحرمنا خيرا مكتوبا لنا.. وكل ما يعطينا ويحرمنا تكمن أسرار الخيرة واللطف والرحمة فيه.. كل يوم نستيقظ فيه بسعادة وصحة وعافية مع من نحب.. لنحمد الله ونشكره أن رزقنا يوما من أعمارنا نعبد الله ونحمده ونشكره.
441
| 02 يناير 2025
يمر العام وكأنه يوم،، وتختزل معها الذكريات والمواقف بأنواعها، والصور والوجوه وكأنها للحظة كانت! يمر العام بضجيج وفرح، وبألم وحزن، وبتعب وإنجاز وتحقيق أمنيات.. عام تقدم فيه وجوه، تغادر فيه وجوه.. وتتغير فيه نفسيات ووجوه !! أصعب العلاقات تلك التي تنتظر الزلة على غيرها لتتغير وتبعد دون سبب.. وأجمل العلاقات تلك التي تحرص على من عرفت وتعاملت وتلتمس لها الأعذار.. ولا تسمح لقيل وقال وسوء ظن أن يعزز هجرا وقطيعة. عندما يمنحنا الله سبحانه وتعالى عاما من أعمارنا، وأعواما بصحة وفرح وإنجاز رغم ما قد يمر بالإنسان من ابتلاءات وصعاب وظلم وقهر.. نحمد الله على أنفاس وعافية وضمير حي يجعلنا نعيش ونستمر في التعاطي والتعامل مع غيرنا رغم قسوة التعامل والطباع! عندما يمنحنا الله ضميرا حيا لا يمارس أشكال البغض والظلم، ولا يتعامل بكذب وتسلق.. ضميرا يدرك ويتبع الحق والحقيقة وينصف غيره.. ضميرا يكون له شفيعا وحاميا له دنيا وآخرة.. تستغرب أولئك الذين يمر بهم العام والأعوام ولا يتعلمون الدرس، ولا يجيدون فن التعامل، ويستمرون في الرسوب والإسقاط الأخلاقي !تستغرب أن هناك من البشر لا يريدون الإنصات والاستماع لصوت ضمائرهم الغائبة ولا يريدون إنعاشها وإعادة الحياة لها! يعيشون ضميرا ميتا بروح ميتة لا رؤية ولا بصيرة تسلط الضوء على دروبهم الضائعة! يكابرون على رؤية الحقيقة والأرواح النقية والشفافة.. جمال العلاقات، وصدق التعامل معها.. يكون تعاملا راقيا وشفافا يعكس جمال الأرواح ونقاءها. عندما تقابل أشخاصا خلال العام، وفي تنقلك وسفرك. وتجد الراحة والطمأنينة في التواصل معهم.. بحوار دون ترتيب. دون تصفية وتنقية كلمات ودون تردد في قول أو منع.. حوار يشمله ويضمه الراحة والسكينة من الطرفين دليل أن تلك الأرواح تتقابل بمرآة نقية وصافية تعكس جمال أرواحهم وصدقها.. الأرواح المخلصة والنقية.. هي التي تبني الأوطان، وهي التي تعمل بصدق لمصلحة الوطن ورفعته.. نحزن على سوء فهم وظنون لا تعدو مجرد ظنون وتفسيرات من خيال أصحابها.. تكون سببا في هجرة وقطيعة وممارسة الحظر والحذف! وكأن لا يوم ولا سنوات وأعوام جمعها فرح ولا مواقف صادقة، ولا لحظات مشاعر مختلفة.. نحزن على نفسيات لا تتذكر معروفا ولا رسالة صادقة ولا مشاركة فرح.. ولا طبق وملح وعيش جمعها.. هي الأيام تمضي والأرقام تتغير وتتغير الأرقام.. ونتمنى فيها عاما جميلا وسعيدا مليئا بالإنجازات ولا تتغير معه الأرواح.. عام تقبل فيه الأرواح الطيبة وتكون قريبة.. وعام يبعد الله أشرار البشر ونفسياتهم المريضة.. آخر جرة قلم: عندما يقوم الإنسان بممارسة الجرد السنوي لأوضاعه ومسؤولياته.. كمسؤول في عمل.. وراع مسؤول كأب وأم في تربية أبنائهم وتوجيههم … عندما يمارس الإنسان الجرد السنوي لعلاقاته ودرجة التمسك والوفاء والبقاء.. ودرجة عمق المواقف وتأثيرها.. عندما تكون خانة الإيرادات والمسؤولية والضمير مرتفعا تكون النفسية صالحة وطيبة.. وتستمر العلاقات وتتحقق معها الإنجازات وتتقدم بها الأرواح والدول.. بروح دافعة للعمل والرفعة والتقدم والإيجابية لمصلحة واحدة تجمعهم.. وكل عام والروح الصادقة والطيبة هي شعاركم وتعاملكم تنعكس على من تقابلهم من أرواح..
636
| 26 ديسمبر 2024
استشعار نعمة الأمن والاستقرار، إحساس التحرك والتنقل بسهولة ويسر وأمان، استشعار نعمة ولي الأمر الرشيد والحكيم، نعمة بلد جعل نصرة المظلومين والضعفاء.. في دول العالم.. وجعل قطر قبّلة لهم ولكل ضعيف ومنكسر ومظلوم.. ولكل جريح ومريض. قطر ليست دولة وشبه جزيرة في بحر الخليج وحسب.. قطر ليست فقط دولة حققت ما لم تحققه دول كبرى، قطر دولة تعيش على مبادئ لا تتنازل عنها في نصرة شعوب والوقوف معهم في ضعفهم وحروبهم وتهجيرهم وتشريدهم. قطر دولة تعيش على مبادئ وقيم الأجداد والآباء وتاريخ حقيقي قامت عليه.. قطر دولة وفية وكريمة توعد وتوفي.. قطر دولة تملك من الشجاعة على قول كلمة حق في محافل ومؤتمرات. قطر جعلت من أرضها وحدودها والاستقرار فيها أمنية وحلما لكثير من الشعوب. قطر لم تتنازل ولم تصعد ما تعرضت له من هجوم وافتراءات وادعاءات سبقت استضافة كأس العالم بل تعرضت قطر لما لم تتعرض له دولة في العالم من هجوم ممنهج فور فوز الملف القطري باستضافة كأس العالم 2022، قطر حولت كل الانتقادات والافتراءات لتلال وجبال تقف عليها لتتقدم وتتميز وتبني وطنا وشعبا.. كل ذلك وكثير في دبلوماسية قطر وقوتها الناعمة في العالم مع الشعوب والدول، في حروب تتعرض لها أو في كوارث طبيعية تكون.. ونعود لداخل الوطن والشعب وحتى المقيمين من منا يحب قطر بصدق وأمانة وإخلاص؟ هل ادعاء المحبة بالقول والكتابة والأشعار واللقاءات والفنون وغيرها!؟ أم المحبة حركة القلوب والأجساد في العمل للوطن وبنائه.. أم اعتقاد المحبة حقوق تعطى دون واجبات تقدم!؟ الوطن يحتاج الاسرة السوية والتربية الحقيقية لأجيال تبني الوطن، الوطن يحتاج الوزير المسؤول الذي يعمل للوطن وتقدمه ورفعته.. لا ذلك المسؤول الذي يعمل لمصلحته وقبيلته وعائلته.. الوطن يحتاج الأرواح المعطاة الصادقة والحقيقة التي تعمل في الخفاء بصدق وإحسان.. وليس تلك الأرواح والشخصيات التي متى وجدت عدسات الكاميرات أظهرت أنها تعمل للوطن وهي لا تعمل بقوانين عملها!. حفظ الله قطر وأدام عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،، نسأل الله أن يسخر لأميرنا البطانة الصالحة دائما وأبدا التي تعينه على الخير.. آخر جرة قلم: جميعنا مطالبون بأن نقدم للوطن الإرث الحقيقي، فليس الإرث مباني وملاعب ومنشآت وغيرها.. الإرث الحقيقي للوطن بناء الأسرة وبناء الشخصيات وإنشاء وتربية أجيال حقيقية تدرك معنى الوطن والعمل له.. كل ما نبنيه يبقى إرثا، كما يترك الإنسان إرثا وميراثا لأولاده وأسرته.. وكما الأخلاق تورث وتكون في الجينات.. هي المشاعر من صدق وأمانة ووفاء وإحسان وإخلاص وضمير حي يعمل ويتعامل بنور الضمير والبصيرة في حب الوطن والحفاظ عليه. في هذا اليوم 18 ديسمبر وكل يوم نعيش أنفاسا في وطننا الغالي قطر.. كل عام وقطر قيادة وشعباً ومقيمين بخير.
636
| 19 ديسمبر 2024
دخلت يوما في مرحلة دراستي الماجستير ؛ مكتب الاستاذ الدكتور منذر قحف استاذ الاقتصاد والتمويل الاسلامي في كلية الدراسات الاسلامية في جامعة حمد بن خليفة، وكان مندمجا جدا وسارحا في لحن وكلمات النشيد القومي..ولم يشعر بطرق الباب ولا الدخول عليه.. كان يستمع بحماس لأغنية «الوطن الأكبر» أغنية قومية عربية وطني حبيبي الوطن الأكبر….انتبه لوجودي وسألته هل من خبر سياسي ؟ قال لا ولكني احب أن أعيش لحظات وذكريات تلك الفترة التي كان فيها للعربي الكرامة والعزة والرفعة والمكانة..استطرد وهو سارح وبنبرة حزينة.. شوقه لدمشق.. الشام وكل جزء وزاوية وذكرى لا يمكن أن تمحى من ذاكرته.. خرج منها رغما عنه.. لما كانوا يتعرضون له من صنوف التعذيب.. والألم والتهجير والغربة عن وطنهم سوريا..وتمر السنوات بعدها لتقوم الثورة في سوريا في منتصف مارس سنة 2011 والتي انطلقت بتظاهرات شعبية مطالبة بالحرية تصدى لها النظام السوري..لتستمر سنوات يهاجر فيها الشعب بين دول خليجية وعربية وهجرات لأوروبا وأمريكا.. تهاجر عقول وعلماء وشعب تحطمت آماله وأحلامه، وذبلت معه جمال الطفولة..ومتعة شعب يعشق الحرية والجمال في زوايا دمشق وحلب وحمص ومدن ومحافظات سوريا..مدن سوريا تضم أراضيها صحابة وتابعين..وعلماء..سوريا ارض تنبض زواياها بتاريخ وحضارة..وعلم وعلماء وأدب..تتميز الدراما السورية بمسلسلاتها التاريخية التي تنقل تاريخا يُدرس في الإخراج والرواية والتمثيل، والمسلسلات الشعبية التي تحكي وتروي قصص الحارة السورية، وموروثهم، والمدن بما تتميز به من مبان وتصاميم وزوايا ونافورات المياه، والحدائق والنباتات في وسط المنزل.. وينجذب العامة للمسلسلات المدبلجة باللهجة السورية.. تتميز المنازل والبيوت والقصور السورية في اجتماع النساء، وشرب القهوة..والاستمتاع بمذاق الكنافة والحلويات السورية التي لا يخلو بيت سوري منها.الشعب السوري شعب مكافح ومناضل ؛ لا يكل ولا يمل ولا يعشق الكسل.. من يملك الشهادات العلمية والمهنية يجد الابواب مشرعة له ليعمل، ومن يتقن حرفة.. يفتح مطعما.. ومحل حلويات.. او صناعات يدوية. الشعب السوري يعشق الحياة، ويتقن فن الاستمتاع في حرب وفي سلام..وتمر السنوات بين تشرد وغياب شعب.. وتعذيب وقتل شعب.. وهجرات لدول العالم …وبين لاجئين وعيش في خيام.. في ظروف وقسوة مناخ.. وفقد أحبة في سجون وخلف قضبان..ليستيقظ العالم على يوم 8/ديسمبر 2024 تعلن فيه المعارضة السورية عبر التلفزيون الرسمي تحرير دمشق وإسقاط نظام الأسد..تاريخ الدول تدونه أنامل دماء تضحيات الشعب ووجعه، تاريخ الشعوب في حرب وسلام لا يمكن تزويره وتمزيقه في غياب اسماء وفقد التواصل معهم.. واعتبارهم ممن غيبهم الموت بتعذيب وسجن وإقصاء.. نسأل الله أن يفرج عن المعتقلين في السجون تحت الارض.. ومن هم خلف مداخل أفران وتحت ارض جامعات ومستشفيات.. ليكون الهدف تدمير كل السجون ولا يكون مكان لها..الشعب السوري أطفال ونساء ورجال وشيوخ.. بحاجة إلى إعادة تأهيل روحي ونفسي.. لتكون سوريا معهم مؤهلة وواجهة للسائحين..نسأل الله لهم السلامة وعودة المواطنين واللاجئين والمغتربين لوطنهم ومنازلهم..ورحم الله من رحل منهم.. والسلامة لمن هم معتقلون في السجون.. آخر جرة قلم: الدول تبقى شامخة وقوية بوحدة شعوبهم وتضحياتهم..تبقى سوريا حرة وأبية.. صامدة وباقية بإرادة والتفاف شعبها وعودتهم لتعميرها،، ودحض الادعاءات الغربية والعالمية بأنهم سيكونون أسوأ مما كانوا عليه، الشعب السوري مطالب بحماية حدوده وتاريخه وتراثه، وحماية أراضيه من عدو متربص ينتظر فرصة للتمدد وتحقيق خططه التوسعية..والدول العربية والإسلامية مطالبة بمد العون ومساعدة سوريا لتعود وتزهر من جديد..
1149
| 12 ديسمبر 2024
تمر السنوات سريعا، ويظهر لنا صور وفيديوهات ذكريات الماضي Flashbacks في ذاكرة الهاتف المحمول.. نبتسم لتلك اللحظات ونعيد إرسال بعضها.. ونقف عند بعضها متأملين بشريط يعيد الصورة والضجيج والموقف، ونقف عند بعضها بتساؤلات كثيرة.. وعند بعضها بشوق كبير ووجع. تعيد كل تلك الصور المشاعر لتلك اللحظة سنوات قريبة أو بعيدة… نعيش اللحظة كما كانت وقتها. خلال رحلة الأيام والسنوات تتغير الموضة وطريقة اللبس، وتتغير اللهجات، وتتغير الأصول! وأصعبها تغيير المبادئ والقيم والتي أصبحت ذكريات وتاريخاً، ويرى البعض أنها لا تتوافق وتصلح وتتصالح مع ناس هذا الزمن!!! أشياء كثيرة ومواقف قد تتغير أو تتبدل أو تؤجل ولكنها لا تصيب وتمس الأساس القوي لها، فالحشمة والحجاب؛ مثلا.. لا نقاش ولا جدال ولا تفلسف ولا موضة ولا قوانين تمنع وتغير ما فرضه الله سبحانه وتعالى على نساء المؤمنين.. التبرج والعطور المبالغ فيها، والاختلاط الغير مبرر له، وغياب الحياء، ولبس الملابس الكاشفة والفاضحة.. من منطلق الحرية واحترام الآخر وتقبله.. ومن منطلق تقليد أعمى وتبعية عمياء، كل ذلك ليقبل الآخر بك ويجعل لك مقعدا بين الضيوف والحضور، وليرضى عنك، من منطلق وهمي وشيطاني أنهم لن يتعرفوا عليك كونك مسلما ولن تتعرض للتنمر والأذى!! وينسون أن التمسك بالحجاب والحشمة والاعتزاز بالهوية الإسلامية والوطنية في كل زمان ومكان دليل ثقة وقوة ويقين بأنك على حق بتلك الصورة وقيمها التي تظهر للعالم حوّلك. ورفضا لقوانينهم التي تمنع الحجاب والنقاب !! وينددون ويستنكرون الدول الغربية متى الدولة منعت التعري ورفع الشعارات في دولتنا كما كان في كأس العالم 2022! * الحجاب وغطاء الرأس معروف دينيا في الديانات السابقة، وجاء الإسلام بحجاب للمرأة بغطاء النحر ليخالف ما كانوا عليه في الجاهلية، وما كانوا عليه في الديانات السابقة اليهودية والمسيحية. تنسى بعض العقول التي تبحث في التاريخ والدين ما يتوافق وفكرها… تتناسى أن المرأة اليهودية ترتدي الحجاب وغطاء الرأس الذي للأسف قلدتهم نساء المسلمات بارتداء «التوربان» أو الغطاء الذي يظهر الرقبة والنحر، والمسيحية يرتدون الحجاب وغطاء الرأس وهو ما يظهرونه في صورهم للسيدة مريم، وللنساء الراهبات في الكنيسة.. الاعتزاز بالهوية الإسلامية والتي هي متوافقة مع الهوية والوطنية والدعوة لها في الاحتفالات الوطنية، وما كان بارزا في كأس العالم 2022، وهو ما حرصت عليه النساء والفتيات من مختلف دول العالم لاقتنائه من ملابس، وهو ما نقابل الله سبحانه وتعالى في صلواتنا الخمس.. بعض الأمهات تعتقد وتظن وتتوهم أن تبرج ابنتها منذ الصباح والخروج بمكياج سهرة.. وتسريحة واستشوار وارتداء الماركات والمجوهرات والملابس الضيقة.. إن ذلك سيجلب لها النصيب والزوج الثري!!! قد تنجح الخطة وتصيب بنسب قليلة جدا… وبعضهم بعد الزواج تتحجب وتلتزم لأنها وجدت الزوج.. ومن يفرض قوانينه بذلك الستر والاحتشام.. وبعضهم لا يستمر زواجهم إلا أياما أو شهورا قليلة لا تتجاوز السنة ويتم الانفصال.. ويكون لبعضهم من رزقهم الله بالذرية التي تضيع بين أنانية أم وانشغال ولا مبالاة أب وملاذاتهم وأهوائهم ولا مسؤولية تربية واهتمام !! في السابق كانت الجدة الحقيقة التي تدربت وتحملت على حمل المسؤولية منذ كونها فتاة في بيت أسرتها، وبعد ذلك بزواجها وتركيزها على أسرتها ومملكتها.. هي من تتحمل مسؤولية أحفادها بضمير وتربية حقيقية تبدأ لتربية العادات والتقاليد وإتقان اللهجة ونطقها بثقة.. ولكن هل لمثل هذه الجّدة الحقيقة وجود في هذا الزمن!؟* يحترم الآخر الغير بقدر تمسكه بمبادئه وقيمه وتقاليده وأعراف بلده، الدول الملكية والملوك يتمسكون بتقاليدهم بأدق تفاصيلها، ويحملون ويتبعون عادات وبروتوكولات مضى عليها آلاف السنين.. ولم يأتِ من ينتقص منها ويمنعها أو بغيرها، ولم يأتِ من يحاول الخروج عليها؛ بل إن من يخرج عنها يعاقب وقد يحرم من اللقب ومن الحضور للاحتفالات الملكية. آخر جرة قلم: عندما تحرص بعض المدارس على تخصيص يوم للعباية الحقيقية الساترة كعباية الجّدة الأصيلة، والثوب والبشت، تجد الفرحة في عيون الأطفال وحماسهم لارتداء مثل هذه الملابس، وعندها يخصص يوم العباية في بعض الدول المجاورة تجد تلك الأصوات النشاز والليبرالية والمدعية التحضر والانفتاح تهاجم تلك الأفكار التي تعزز وتدرب على معنى الحشمة والستر والحجاب.. وهذه الأصوات تبارك للاحتفال بالهلوين والاحتفال بكريسماس وغيرها من احتفالات ترى من منظورها وفكرها أن ذلك دليل تمدن.. وانفتاح! التربية والأسرة والتربية والتعليم والصحبة وتفقد الأبناء كل ذلك يشكل منظومة تتأسس عليها الشخصية وتقوم عليها الدول..
804
| 05 ديسمبر 2024
أجمل ما يحمله الإنسان في سنوات عمره تلك المشاعر الصادقة البريئة الشفافة، التي يحرص عليها الإنسان لتكون جزءا متأصلا معه ومنه، لا تغيب مع السنوات وما مر به من تجارب وخبرات ولا تتغير مع الوجوه التي يلتقيها، يعتقد بعض البشر ان طبيعة الحياة وسرعة لغتها وعجلتها وسيطرة الماديات عليها؛ تجعل الإنسان يسير كيفما شاءت الحياة وظروفها وكيفما هي الأغلبية من البشر حوله! ليكون مع اتجاه الريح وحركتها دون مقاومة واعتراض، معتقدا انه بذلك يعيش حياة سوية خالية من المشكلات والشجون والآلام والندم. فهناك من يختار العيش والتعامل وفق ما يريده من حوله، ووفق مصالح وماديات؛ دافنا لمشاعره وحقيقة احاسيسه، يجهل انه بذلك اختار الموت البطيء لشخصيته ولكبت مشاعره في قبر موحش من الإنسانية والروح النابضة بالحياة والعطاء والحب. المشاعر الصادقة لا تتبدل، ولا يصيبها تغلب وتغير الفصول، وحركة الأيام وتغير البشر، تلك المشاعر تبقى الأقوى والأصدق والأجمل دون تزييف وتبديل وتغيير لمبادئ، تبقى متمسكة بمبادئها بقوة وثقة. دون ترك منفذ لليأس لأن ينفذ إليها من خيبات أمل وصدمات وأنانية بشر. ودون قرار ينسيها من هي باتباع قوانين غيره من بشر. من يحملون صدق المشاعر الجميلة والبريئة لم يتلونوا ولم تزحف إليهم أنانية عالم الكبار المزعجة، يتعاملون كالأطفال، ينثرون جمال مشاعرهم الفواحة العطرة بروعة المعاني، مشاعر نقية ببريق عيونهم عاكسة جمالا ينعش مشاعر عابقة بالأعماق ويعكسها نبرة حروفهم ونغمة أصواتهم. الاحتفاظ بعبق وبقايا الطفولة في الأعماق. ذلك العالم النقي بعطاء الحب دون انتظار مقابل لمن يحبهم بصدق دون منَّة أو تعال أو كذب يجعل الروح لا تشيخ ولا تصاب بيأس يقعدها. النفسيات البريئة الصادقة الراقية في تعاملها وفي إنسانيتها ووعودها هم أولئك الذين يحرصون على مشاعرهم من أن تجرح كما حرصهم على مشاعر من حولهم من أن تلمس بكلمة تجرحهم، يتحركون وفق قيم راقية لا يغيرها عمر بأرقامه، ولا كرسي بمنصبه، ولا غياب وحضور وفق أمزجة. الأيام تمضي، والعمر أوراقه تتساقط وترحل بعيدا، ولا يبقى لنا إلا تلك اللحظات الثمينة، والذكريات السعيدة، والذكرى الجميلة، والمشاعر الصادقة، تلك الدافعة للتعامل بصدق وشفافية روح محبة رافضة لكل التغييرات السلبية المتموجة والصاعدة والهابطة دون ثبات واستقرار، تبقى متفردة ومتحركة بالحب، ومتمسكة بمبادئها مهما طال زمن التغير وشاع في عالمنا وانتشر وفرض قوانين تخالف قوانينها. آخر جرة قلم: لنبحث في أعماقنا عن الذات الحقيقية ونتفقد ذلك الطفل الذي تشكلت شخصياتنا معه، ونمنحه مساحة للتعبير واللهو والرفض والبكاء، لنحرص على الوصول لأعماق وبقايا ذكريات طفولتنا الجميلة الصادقة، لتكون المساحة اليانعة والممتلئة بالحب والجمال. لتُنعش وتحيي الروح وتمنحها الأمل في لحظات قد يرمي بظلاله اليأس عليها. الحياة كريمة؛ والكرماء بأخلاقهم وعقولهم وتعاملهم وجمال أرواحهم حولنا، قد تشغلهم ظروف الحياة إلا انهم معنا. لا يفتقدهم إلا من شابه صفاتهم وصدق تعاملهم وأخلاقهم ومبادئهم. الأرواح تلتقي بصمت، وتجتمع بحب بحضور، وتشتاق بغياب، وجودها حاضرا وباقيا بصدق، لا تتشبث بأعذار غياب ونسيان. هي فقط الأرواح الصادقة تبقى دائما حاضرة بسكن الروح.
576
| 28 نوفمبر 2024
سهل على البعض إخفاء جزء من شخصياتهم ومحاولة إخفاء عيوبهم، والظهور بمظهر القوي والواثق، والنبيل الراقي.. يكون ذلك الحرص على إظهار كل ذلك متى كف الإنسان عن إيذاء غيره من عيوب ظاهرة ومزعجة..! جمال التعامل أن يكون الإنسان على طبيعته وعفويته وبساطته، دون تكلف، ودون تصنع ودون مبالغة، لا جدوى منها إلا أنها تسبب ضجرا ومللا ونفورا من البشر! قد يبالغ البعض في ارتداء صفات وسلوك يخالف طبعه الحقيقي، يسعى من وراء ذلك لمحاولة رسم هالة تجذب الناس إليه لينال إعجابهم ! يسعى لرسم هالة تميزه ولا يعلم أن تلك الهالة لا تدوم فهي كالفقاعة ما إن تكبر وتتلألأ بألوان قوس القزح.. تتلاشى... ولا يبقى لها أثر.. ولا ذكرى! شخصية الإنسان وحضوره، وتقبله وانجذاب الآخرين إليه، والأنس للجلوس معه ومرافقته.. يبدأ من جمال روحه وخلقه، ورقي تعامله لذاته والاعتناء بها وما ينعكس على تعامله مع الآخرين، والاعتناء بجمال الروح ورقيها والسمو بمعالي الأخلاق فيها.. والحرص على طفولة وشباب هذه الروح من أن تكل أو تتعب أو تشيخ! أن تكون شخصا روحانيا وتسمو بها بكل ما يكون سببا في رقيها وجمالها بالحرص على الإيمانيات، وقراءة في معاني الأخلاق، وتسلية الروح بالمعاني الجميلة، والكلمات البليغة وصحبة راقية وصادقة ومحبة، ومجالسة من يشابههم ويألفهم ويرتاح بالجلوس والصمت والغياب معهم.. الارتقاء الروحي يعني الارتقاء فوق ماديات الحياة، والسمو فوق صغائر الأمور، وعدم السماح لمن يحاول ويسعى لتعكير صفوها وجمال يومها.. الارتقاء الروحي شفافية عالية تعلو بصاحبها، وتجعل له بصيرة تضيء دربه،، وإحساسا عاليا بما يجري حوله، وقدرة على فهم ما تخفيه الكلمات وما يكون خلف الأبواب.. الارتقاء الروحي يعني الاعتناء بروح نفخت في العبد من روح الله ليكون عبدا روحانيا راقيا ينشغل بمعالي الأمور عن صغائرها وفضول البشر التي تربك وتزعج وتقلق هدوء النفس وسكينة الروح من أن تكون ويكون لها حضور صادق مميز... قد يرى البعض أن يكون الإنسان شخصية عملية ومنطقية وجادة قد تسعى لأسلوب حوار جاف وحاد.. لا يضع مراعاة مشاعر الآخر وأسلوب الحوار وشخصيتهم؛ إن ذلك دليل لقوة الشخصية وإن ذلك مثال لشخصية القائد الناجح... ويتناسون معاني القيادة الحقة والذكاء العاطفي أو الاجتماعي. آخر جرة قلم: لا تهمل الروح فيك.. انتبه لها واحرص على الارتقاء بها وتنقيتها مما يشوبها ويعكر صفوها، والسمو بها، ولا تهملها وتتعبها وترهقهها بارتداء ما لا يناسبها ويزعجها.. أو تفرض عليها مجاملة وتواجدا في مكان رغما عنها.. لا تجبر ذاتك لفعل ما لا تريده وما يخالف مبادئها وقيمها، والعيش ضمن ساعة وساعات مجاملة ترهق ذاتك فيها بفعل ما لا تطيقه! ويتناسون أن الروح تتعب وتنهك في مواجهات ومجاملات ومخالفة لمبادئ تربت عليها، قيمة الروح مهمة وهي ما تحتاج الالتفات والاهتمام، والهدوء والسكينة والعناية لترقى بصاحبها وتقويه وتكسبه قيمة داخلية لا يمكن لأي إنسان وقوة خارجية أن تسلبها منه وتقلل من حضوره وشخصيته بفعل ما هو مقتنع به دون إيذاء لأرواح حوله.
552
| 21 نوفمبر 2024
مهما بلغ الإنسان من عمر، ومع ما يملكه من مزايا منصب وجمال، ومهما وصل له من علم ومعرفة، وأينما كان في عمل ومكان وزمان، ومع ما يملكه من نفوذ يظل يتوقف ويسعى جاهداً لتحقيق مطلب مهم ورئيسي لا يمكن المضي في دورة هذه الحياة وعالمها ودروبها دونها؛ يظل باحثا عن التقدير والاهتمام الذي يؤدي للسعادة وتقدير الذات وتغذية الروح وسلامها وشعورها بالامان. الإنسان خلق ليعيش مع الجماعة ومع بشر حوله، فهو منذ بدء الخليقة، باحث عن سبل لسعادته، وأصعب المباحث وأشقاها من يبحث عن مشاعر إنسانية تحويه وتضعه في موقعه الصحيح بوجوده في هذا الكون الفسيح، مشاعر تشعره بقيمته كإنسان فاعل وإيجابي وأهمية وجوده في مجتمعه، تلك المشاعر تمثل أكسيد الحياة للنفس ودواءها، ودافعها للتقدم والنجاح والعمل والعطاء، يظل الإنسان باحثا عن مشاعر الحب والصدق والوفاء الإنساني. مشاعر راقية عديدة، تتبلور في شعور سام.. "الحب".. ذلك القائم على إسعاد أطراف مترابطة دون مصالح.. والاقتراب بحب وحتى وإن كانت هناك جفوة وهجر فهو بحب دون عداوات، ودون تأويلات ودون افكار وتحليلات! فالمحب بصدق يعذر ويلتمس العذر.. ويتذكر جميل العلاقة وصدق المعروف بينهما، الصادق بمشاعره يمنح أجمل ما عنده من أحاسيس ومشاعر بسخاء، لمن حوله ليجعل من حياتهم معنى، وليرفع من شأن أولئك الذين تسرب اليأس وعدم الثقة في غياهب إنسانيتهم المفقودة.ويمنحهم الثقة بجميل الحياة وجميل من هم بشر معه. كثيرون يبحثون عن الحب وعن تلك المشاعر التي تشعرهم بقيمة ذواتهم، بوسائل عديدة إيجابية وواقعية، من خلال ما يملكونه من هوايات مختلفة، أو من خلال أعمالهم أو ما يقدمونه من خدمات لغيرهم، ومن خلال ارتباط روحي بنواح عديدة، ومزايا يمتلكونها..يجدون أنفسهم من خلاله لينعموا بشعور الحب الذي يهوونه ويستهويهم ليحويهم، فاقد الحب لذاته قبل غيره، يتملكه شعور بالضياع والتشتت والوحدة الدائمة، وشعور فقد الاستمتاع بما حوله ويملكه.. وذلك لانعدام معنى وقيمة وجوده ومشاعره، الشعور بالحب تصالح وسمو الذات ورقي روحها، شعور غال ثمين، يصعب الوصول إليه بسهولة، فالحب نبع فياض بأجمل الروافد الجياشة الدافعة للنجاح والسعادة بما تحققه من منح لأعماق ومشاعر بشرية جوفاء، متعطشة لذلك النبع.الحب معانيه لا حدود لها، وروافده لا تنضب، أن نحترم بعضنا البعض، أن نراعي مشاعر الآخرين وإنسانيتهم، أن لا نمسها بجرح وقسوة حرف وخيبة موقف بأي سوء، أو بكلمة جارحة، أن لا نجرحها بجمل قاسية، أو سوء فهم عارض، ألا نخدش شفافيتها بتصرف خاطئ، أن نراعي تلك المشاعر الصادقة الحساسة الباحثة عن الحب الحقيقي والتقدير والاحترام. عطاء الحب، أن نسمو بمشاعرنا ونرتقي بها للوصول إلى تغذية شريان حياتنا المتعطش الجاف لتلك المشاعر الصادقة، فلنمنح الحب طالما استطعنا منحه، به يعيش كثيرون ويتشافون في أجمل أيام حياتهم مع صدق عطائنا وسمو مشاعرنا. آخر جرة قلم: إن الله إذا أحب عبدا جعل فيه من صفاته الرحمة والمغفرة والتقوى والإيمان والحب والعطاء والوفاء والكرم والتواصل والبر والتجاوز عن الغير.. فعندما يكون معك من يحبهم الله.. لا تخسرهم.. ولا تظلمهم ؛ فدعوة في ظهر الغيب تصلك أثرها.. بكم من الحب الذي يحملونه..أو لمرارة ظلم ! الحياة تجعلنا نلتقي وجوها كثيرة.. ولكن من من هذه الوجوه والأرواح تبقى معنا وبذاكرتنا!؟ هم فقط من يحبهم الله.. وحبهم غير مشروط.. وكان الصدق والحب والوفاء جزءا من جيناتهم وأخلاقهم.. وملامحهم..وصدق ورقي أرواحهم ونقاء سريرتهم الناصعة التي لا ترهق من يقف أمامهم ويتعامل معهم. Email:[email protected] X:@salwaalmulla
687
| 14 نوفمبر 2024
أتذكر قصص وسوالف والدتي رحمها الله وغفر لها.. عن جيرانها وعلاقاتهم كيف كانت في الماضي، ان جارتها كان زوجها اسبوعيا يذهب للعمل في منطقة دخان، وكان أطفالها صغارا ولا وجود لرجل يحميهم خلال غياب الزوج.. فكانت تتواصل مع والدتي ويكون أحد إخواني متواجدا ومساعدا لما يحتاجون. وكانت هناك سيدة تملك مالا كثيرا نقدا، وترفض ان تودعه في البنك او ان تحفظه في منزلها.. فكانت تأمن أموالها عند جار لها لأمانته وصدقه. وكانت الجارات يجتمعن في وقت الضحى باستمتاع وشرب القهوة واكل الحلوى، في هدوء دون ضجيج تلفاز ودون انشغال العين والأصابع بمتابعة الجوال ودون ضجيج الاطفال، وكانت النساء أعمارا وجنسيات مختلفة ؛ إلا انهم يجتمعن بحب لصدق ونقاء أرواحهم، في ساعة متعة حقيقية من الزمن. كانت الجارة متى نقص عندها غرض معين او حتى لوازم الطبخ «.. ارسلت احد أبنائها للجارة لجلب ما ينقصها.. دون تذمر ودون تردد.. ودون سوء ظن وتحليل لما قد تفكره به جارتها.. العقول تقرر سريعا دون أن تعبر على فلتر لتنقية قرارها بـ « لا. ويمكن. وعيب ووو» وتجد ما تحتاجه.. كان الجار يستقبل ضيوفا في مناسبات خاصة أفراح او عزاء.. ويأتون أقاربه من دول مجاورة.. ولم تكن هناك الفنادق القريبة او المنازل او الفلل الكبيرة التي تسع اعداداً من الضيوف… فكان الجار يستعين ببيت جاره لاستضافة ضيوفه.. دون تذمر ودون ثقل نفس.. كانت المساعدات وإغاثة الملهوف حاضرة في كل مناسبة ومصاب.. وفي الأفراح والمناسبات الجميع يتعاون ويساعد، ويعين ويقدم ما ينقص لإتمام الفرحة على جاره.. وكان الجار يأخذ الأطفال للمدرسة ويعود بهم بعد انتهاء الدوام المدرسي بحب.. وهو ما كان يعزز علاقة الأطفال لتكبر وتنمو عقولهم وإدراكهم وأرواحهم وأجسادهم لما يجدونه من مبادره الاب.. ومساعدة الام.. والحث على التواصل والتقارب مع الجيران.. دون تمييز ودون عنصرية ودون كبر مقيت.. ودون شوفة نفس!كانت علاقة الجيرة نقية وطيبة النفس، وكم من علاقات زواج ونسب كانت وتستمر بحب، لا لعلاقة عائلية وقرابة، وإنما لمعرفة اخلاق وامانة والتزام وحشمة وادب الجيران وأبنائهم والذي كان عاملا ومبدأ مهما للنسب والمصاهرة دون مصالح أو غايات دنيوية.. فلم يكن ينظر ويفحص في تاريخ العائلة وأصولها وتاريخ حضورها ووجودها على أرض الوطن، ولم يكن يبحث في تاريخها المالي والاقتصادي ! علاقات صحية ونظيفة وصادقة وطيبة، كان مخرجاتها أجيالا طيبة النفس والفكر والتعامل، تتعامل مع الآخرين من منطلق من هم الذين أمامهم ويتعاملون معهم، وكيف هي أخلاقهم وتعاملهم مع الصغير والكبير.. وحتى الحيوان والجماد. كان مفهوم الالتحام والوحدة الوطنية دون مواد دستور، ودون قوانين تحدد وتلزم وتمنع، ودون ارقام وتواريخ.. تحفظها الذاكرة ولا توثيق ولا تسجيل واقعي لها.. ليأتي يوم 5 نوفمبر واقعا حقيقيا وحيا ونابضا بالمعنى الحقيقي لتاريخ الاجداد، وتاريخ اهل قطر الصادقين والطيبين والمخلصين بإيمان وعقيدة حقيقية لمصلحة البلد والعمل لها.. *رأينا وسجلت العدسات والكاميرات ووثقت توجه المواطنين للتصويت على التعديلات الدستورية، في لحمة حقيقية ستتذكرها الاجيال القادمة. الوطن بحاجة لتنقية بعض العقول من أفكار زعزعت وحدته في فترة انتخابات مجلس الشورى، التي للأسف زعزعت وشتت ما كان قبلها من لحمة؛ والشعب والمقيمون يتذكرون جيدا كيف كانت اللحمة والوحدة في خدمة الوطن . تأتي الشورى الحقيقية بأسمى معانيها الايمانية والإنسانية القائمة على العدل والمساواة؛ بما أعلن عنه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه التاريخيّ يوم 15/10/2024 في مجلس الشورى:» إن التغيير المدروس هو السبيل الموثوق للتطور وتلبية طموحات الشعوب وتحقيق مصالحها. * نعم هذه الوحدة والتماسك القوي والحقيقي الذي يقوي الدول ويبنيها، ويجعلها قوية في مواجهة التحديات والأزمات. ويجعل لها الحضور والتميز القوي والحقيقي عالميا، ويجعل شعوبها طيبة النفس ومنتجة وتعمل بصدق لرفعة الوطن وحمايته. كانت الوحدة الوطنية، والتحام الشعب في اصدق وأروع معانية، دون تقليل شأن لأحد.. ودون عنصرية وتمييز بين اصل ولون، وممارسات جاهلية نبذها ومنعها خير البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،ودون حسد ومنع لعموم الخير لمن هم ابناء وأهل هذا البلد، من ولدوا وتحركوا وبذلوا العمل والإخلاص، وبذلوا الأرواح ليبقى الوطن قويا بلحمة لا تتفرق، ولا يفرقها تفكير البعض بما يعتقدونه من استحقاقات لهم دون غيرهم ! آخر جرة قلم: نحن جميعا في مركب واحد؛ «كما رسميا في شعار الدولة»، يحميه سيفان لحماية الوطن من أي خطر يهدده، وتظلّنا نخلة تصمد أمام تقلبات المناخ والظروف، حفظ الله قطر وقيادتها وشعبها ومقيميها وجعلها نموذجا للدول وللعالم في معنى اللحمة الوطنية القائمة على العدل والمساواة.
2031
| 07 نوفمبر 2024
مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2328
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
1236
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
801
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
693
| 11 ديسمبر 2025
تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...
615
| 12 ديسمبر 2025
السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...
585
| 14 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
552
| 11 ديسمبر 2025
يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...
543
| 15 ديسمبر 2025
• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...
531
| 11 ديسمبر 2025
يوم الوطن ذكرى تجدد كل عام .. معها...
510
| 10 ديسمبر 2025
مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...
501
| 10 ديسمبر 2025
في قلب الخليج العربي، وتحديدًا في العاصمة القطرية...
468
| 09 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل