رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حركتنا بالحياة مكتوبة ومحسوبة؛ وأرزاقنا كذلك، وكلمة الرزق ترتبط في أذهان الأغلبية من الناس بالمال والعمل وما يملكون، وينسون أو يغفلون أن الأصدقاء رزق، والمشاعر رزق والأخلاق رزق وأسلوب التعامل رزق والصحبة الطيبة رزق ومحبة الناس رزق. وتواصل وسؤال عنك رزق.. طبيعة بعض البشر لا يلتفتون لما بين أيديهم وحولهم وأمامهم وما يملكون، تجد أعينهم تبحث على ما عند غيرها، وأرواحهم تلهث وتهفو وتتشوق بدرجة تصل لأشكال من تمني زوال النعمة عن غيرها! طبيعة بعض البشر أنهم يجهلون معنى القناعة ومعنى الرضا ومعنى وعظمة الحمدلله والشكر لما عندهم من نعم لا تحصى ولا تعد..! يأتيهم ما يتمنون ولا يعرفون كيف يستمتعون بما في أيديهم ولديهم! طبيعة بعض البشر يجدون السعادة في اقتناص ما عند غيرهم وما في أيديهم وما يملكون! ولا يسألون لغيرهم البركة والخير والحب والسعادة وتمني الخير.. طبيعة بعض البشر ينشغلون عن أرواحهم، ويهملون أنفسهم ومن معهم. بنفس تنشغل بالبحث والسؤال هنا وهناك ومراقبة غيرها بكل أشكال المراقبة والتي تجعلهم متسمرين أمام أجهزتهم الذكية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.. بمعرفة الأخبار... وكل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة! طبيعة بعض البشر ناكرة للمعروف وناكرة للذكرى الطيبة وناكرة للقمة جمعتهم، وحديث من القلب كان معهم! طبيعة توحي شكليا بأنها معك، وعمقا وفكرا فيما تخطط وترسم.. لتنتهز أقرب فرصة للغدر بمن كانوا يظنون أنهم تحت قائمة صحبة أو على الأقل زمالة! طبيعة بعض البشر.. تنسى معاني الأخلاق، ومعنى صدق الحوار، وصدق المشاعر، ورقي الوفاء وصدق التعبير، وصدق الصمت قبل كذب جمل وحروف وابتسامة صفراء خادعة! طبيعة بعض البشر لا تهزهم المواقف ولا تربكهم الظروف ولا توقظهم أحداث الدنيا وابتلاءاتها.. طبيعة جامدة أنانية لا ترى إلا ذواتها الصغيرة والهزيلة التي تسكنهم وترافق رحلة حياتهم! وطبيعة بعض البشر تقدر كل جميل، موقف تضعه أمامها ويستحيل أن تمحوه من ذاكرتها لأي كان من بشر، طبيعة إنسانية تحرص أن تغذي روحها بالحب وترسمه وتعيشه خيالا وواقعا وحروفا ولا تجعل من أعماقها وروحها مساحة قاحلة جوفاء.. آخر جرة: الحب في حياة الإنسان بمفهومه المشاعري بالتعبير والرومانسية وصدق الإحساس والوفاء للآخر بحياته وبعد فراقه بأشكال البعد والافتراق حياة أو ممات رزق جميل وكنز ثمين، تسكن القلوب والأرواح يصعب الانفكاك عنها. لنحرص على هذه الطبيعة الأصيلة في الإنسان ولا نترك لطبيعة الغاب وطبيعة من يصنف بأنه لا بشر!! تمنع كل هذه المعاني من أن تكون في الأرواح والقلوب، ابقَ وفيا لكل من كان جميلا معك وأكرمه بطبيعة البشر الراقية..من حسن سؤال واستقبال ووفاء. Tw:@salwaalmulla
4419
| 19 سبتمبر 2019
تدشين شعار بطولة كأس العالم مونديال 2022 مناسبة وحدث تاريخي بتاريخ وتوقيت تدشينه متزامنا مع الإعلان عنه في عدد من الدول العربية، مناسبة تعزز مدى الفخر بهذا الإنجاز أن تكون البطولة على أرض مسلمة عربية خليجية، على أرض قطر، اختيار التصميم للشعار المقتبس من الشال وزخارفه وحرص الرجال بمختلف الأعمار على ارتدائه في فصل الشتاء يؤكد مدى التمسك بالهوية الوطنية لأن تخلد على شعار البطولة الذي جاء متوافقا مع رؤية الفيفا والدولة المستضيفة والمصمم. مسير الوصول ليوم الافتتاح في نوفمبر 2022 مسير مليء بالعمل المستمر والإخلاص وتمثيل قطر خير تمثيل محليا ودوليا على مستوى الأفراد، لأن نصل لتخليد ذكرى بطولة مميزة تحتها اسم قطر 2022 نقف عند الشال والغترة والعقال والثوب وحرص الصغار وإصرارهم على ارتدائه في كل المناسبات والأوقات، وما تم تناقله من ڤيديوهات حضور وتشجيع أطفال صغار وحماسهم وفرحتهم لأهداف وفوز أنديتهم. ورفع العقال في الملعب، وحرص الشباب والآباء عليه، وتعزيز حضور وارتداء هذا الرداء الوطني على الأطباء القطريين في المستشفيات وغيره من أماكن تأكيد على أهمية الهوية الوطنية وتأكيدها كهوية ثقافية بصرية ترسل رسائل إلى أين ينتسب، نقف عند هوية وطنية، وقبلها هوية إيمانية وفرض وستر وحشمة ووقار، ارتداء الحجاب والملابس الفضفاضة، وأذكر العباية كهوية وطنية بلونها الفخم الأسود والحشمة والستر بارتداء الحجاب والشيلة على الرأس، فهي أولى أن نحرص على تعزيزها والتأكيد عليها من المنزل ومع دخول البنات المدرسة والحرص على ارتدائه عند تلاوة القرآن وتعلم الصلاة كما كنا نفعل بالمدرسة، والحرص على وجوده ليؤكد الحرص على أداء فريضة الصلاة التي لا تتم ولا تقبل أركانها الا بارتداء غطاء الرأس وستر الجسم. ما نلاحظه في مصليات المجمعات التجارية ومصليات الجامعة وغيرها من مصليات في أماكن عامة من دخول عدد من الأخوات والبحث عن رداء الصلاة والمعاناة التي يجدونها في البحث عن غطاء الرأس والجسد للصلاة! ألم يكن من الأولى الدخول لهذا المسجد والمصلى بهويتك الإسلامية التي تقفين مصلية أمام رب العالمين السميع البصير من يراك ويسمع كلامك ودعائك؟! مشكلة بعض الفتيات للأسف الشديد أن لا هوية وطنية ولا هوية إسلامية ولا هوية شخصية معينة لهن!. فهن يتبعن الموضة والتقليد الذي يفقدهن الحضور والشخصية والفكر السليم، فما نراه للأسف من عبث بعض التصاميم للعبايات من تقصير وشفافية القماش واختفاء الغرض الرئيسي منه! ناهيك عن عدم التمييز بين عباية الجامعة والعمل والسوق وبين عباية السهرة والمناسبات وما تردى تحته!. كما نحرص على الهوية الوطنية للشباب ورجال المستقبل الأولى والمطلوب من وزارة التربية والتعليم ومن الجامعة الوطنية جامعة قطر ومن جامعة حمد بن خليفة وغيرها من كليات المدينة التعليمية والوظائف الحكومية وغيرها من وظائف تعزيز الهوية المحتشمة والإسلامية والوطنية لعادات وتقاليد تعزز الحياء والاحترام والوقار لما يحفظ الفتاة والنساء. غياب الفهم الصحيح لمعنى الحجاب جعل عددا من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وعددا من مشاهير الفن وعددا من مدعيات التنمية الشخصية والطاقة وغيرهن يخلعن الحجاب والتشهير والإعلان عن مبرراتهن التي لا تخرج عن كونها مبررات ضعيفة اخترعها من يدعون لتحرر المرأة وضياعها لضياع المجتمع بأكمله!. وتأتي الفتيات الصغيرات والمراهقات والشابات وغيرهن إلى الاستناد والاستشهاد بأدلة هذه الأمثلة والتقليد الأعمى للأسف! مما يؤكد غياب دور أولياء الأمور في الفهم والحوار وفرض الصحيح ودون الاحتجاج بكون الحجاب حرية شخصية ويجب ارتداؤه باقتناع دون إلزام! لأن هذه الحرية الشخصية للأسف سبب قوي لكثير من الأخطاء والتجاوزات والتسهيل لفعل ما يريدونه تحت مسمى الحرية الشخصية!. من المهم أن يكون للمثل الأعلى والقدوة الصالحة والناجحة ممن لم يمنعهن الحجاب من تميزهن، ولم يمنع الستر والحشمة والنقاب والحياء من تفوقهن ونجاحهن حرصهن على أن يمارسن حياتهن وفق ما يرضى الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما جاء بالأصل متوافقا مع عادات وتقاليد مجتمعنا وما يحفظها ويكرمها. ◄ آخر جرة قلم: نحن كدولة مسلمة عربية تحرص على قيمها وتمسكنا بمبادئنا والحرص على ارتداء الشال والغترة شتاء وصيفا وفي كل الفصول والمناسبات للرجال بمختلف أعمارهم، والاعتزاز باختياره شعارا لمونديال قطر 2022 أولى بأن نحرص ونؤكد هوية وطنية نسائية تكون بحشمتها وحجابها في قطر وخارجها وفي كل الفصول تبدأ بالحرص عليه وتعزيزه تربويا ومهنيا ولا نترك المجال لمدعيات التحرر أو من يعتقدن بأعماقهن وأفكارهن غير المستقرة أنهن مقيدات ومكبلات... ووو. ويدعون للتحرر من القيود التي لا تتجاوز قيودا هن اخترعنها لذواتهن وأعماقهن وأفكارهن التي يعتقدن بوجودها وهي غير موجودة! فالإسلام كفل للمرأة كامل الحقوق وحفظها وأوصى بها سيد الخلق والبشرية «رفقا بالقوارير». Tw:@salwaalmulla
2064
| 05 سبتمبر 2019
تختلف أشكال وأحجام وجودة وقيمة الكراسي التي تستقر خالية دون أحد خلف مكتب! كما تختلف وتتعدد وتتعاقب أحجام وأعمار وأشكال وأطوال ورؤوس وعقول وضمائر من يجلسون من بشر عليها. أشكال الكراسي وأنواعها وأحجامها كثيرة ومتنوعة، من أكبر وأهم وأجمل تلك الكراسي؛ كراسي الرئاسة والمنصب والمسؤولية والذي إن وصل لإنسان وتمكن منه وجلس عليه .. فإن المسؤوليات والواجبات المطلوب تأديتها تتسابق وتتلاحق لتنثر على طاولة الوظيفة والعمل المطلوب تأديته، فالجلوس خلف المكتب يتطلب المسؤولية الكاملة والضمير الحي اليقظ والعقل المتفتح والأذن المصغية والرأس الواعي بكل حواسه بما يحمله من فكر وعقل مدرك كل الإدراك لما يحدث ويدور حوله، فالرأس الذي يعلو الجسد أيضاً بحاجة إلى جزء من الكرسي كي يسند ذلك الرأس في حالة التعب والإرهاق من بعد الانكباب على توقيع الأوراق والقرارات والتقارير وحفظ الملفات. • هذه الكراسي مجرد الجلوس والوصول إليها يقدم لصاحبها امتيازات، علاوات، بدلات، دعوات وتسهيلات وكلمات وأوامر وطلبات مجابة وبريستيج. وفي المقابل والأهم ما هو مطلوب منه إنجازه وتحقيقه من مهام وظيفته من مسؤوليات وتأديتها بكل إخلاص حقيقي وضمير. للأسف البعض ممن يجلسون على كراسي المسؤولية لا يعون الدور والمسؤولية الحقيقية المطلوب تأديتها بالشكل الصحيح والمطلوب. بمجرد الوصول والجلوس يغيب الضمير ويضيع بين زحمة وكثرة الزيارات والمجاملات.. ويضيع الضمير وصوته بين حمحمات وقهقهات ونفاق وطبول الكثيرين الذين تبرز صورهم وابتساماتهم الصفراء ! هناك فئة من الناس بمجرد وصول مسؤول لكرسي المسؤولية فإنهم يسعون إلى صقل وتعديل عيوبهم البارزة وتجميل وجوههم وتلميع أسنانهم لتظهر ابتساماتهم الصفراء أكثر بياضا ونصاعة! التأنق والبهرجة في الوصول، كل ذلك كي تصل لخططها المرسومة مع وصول كل مسؤولٍ جديد! • الانتهازيون الاستغلاليون هم القادرون على الوصول وتحقيق مآربهم أيا كان ذلك الجالس على كرسي المسؤولية، فهم فئة قادرة على أن تصل تتسلق سلالم بشرية على أكتاف غيرها، على جهد وتعب الآخرين تصل لمبتغاها لربما لمنصب تطمع إليه .. وكرسي تأمل الجلوس يوما عليه. تحقق ما تطمح وتطمع إليه من منصب ومسمى وظيفي وسلطة.. ولكن في النهاية لم يكن أكثر من برواز فخم لصورة بشعة تحمل صورة هزلية كاريكاتورية مع غريب وشاذ لا ألوان فيها؟ • أمام ظهر الكرسي تغيب الأماني والوعود والنشاط والآمال العريضة التي يأمل بها الآخرون من وصول فلان لكرسي المسؤولية، تغيب وتضيع وتتلاشى مع كثرة المجاملات والضيوف والكلمات الرنانة، يغيب العقل والفكر وتقليب الأمور والحقائق والوصول للحقيقة المجردة البعيدة عن الأهواء، تغيب كلمة الإخلاص المطالبين بتأديتها بكل ما تحمله من معاني ومسؤولية الوظيفة. • البشر نادر جداً من يعترف بضعفه وعجزه وعيبه فالغالبية تريد الوصول دون محاولة إصلاح عيوبها، دون محاولة طلب الاستشارة من أهل الرأي والعقول والخبرة والاعتراف بحاجتها لاستشارةٍ ورأي.. فهناك من لا يصلح ويعرف بأعماقه بأنه لا يصلح ولا يملك القدرة على المواصلة في تأدية مهامه ولكنه لا يعترف ولا يوضح يخشى أن تضيع عليه كل الامتيازات! • مهم جدا وجود المخلصين حول من وصل لكرسي الرئاسة والمنصب لا خاب من استشار .. فالكثير يوضعون لمهام ومسؤوليات قد لا يدركون طبيعتها .. مهمٌ الاستشارة من أهل الخبرة والضمير .. مع إعطاء الرأي والسؤال الدائم .. والتمحيص والتفكير دون التسليم التام .. فبالعقل والضمير قد يجد الصواب والصالح العام .. ويدرك الخطأ .. والسعي لتقويمه وإصلاحه. مع وصول إنسان .. ومغادرة إنسان .. مع تغيير الحياة وغريب من يجلسون على الكراسي .. يكون لكل مسؤول .. الأثر والذكر الذي خلفه وراءه .. فمن كان مخلصاً وأميناً .. وإنساناً وأعطى كل ذي حقٍ حقه .. وإعمال الإيمان والعقل والضمير في مهامه ومسؤولياته المناطة به دون ظلمٍ كان أثره باقياً .. وعمله متحركاً في غيابه. • آخر جرة قلم : قرارات، تعاميم تتسابق و تتلاحق على مدار السنة، تطبع و توقع، تصدر وترسل وتنشر بالصحافة! آخرون يتابعون ينتظرون ويترقبون، منهم من يخشى على كرسيه من أن يؤخذ ومنهم من يأمل بكرسي ومسؤولية ومهام والوصول لأعلى المستويات ومنهم من يبدأ بالتخطيط من جديد للوصول. مجاملات نفاق وجوه صفراء تتسابق للوصول وتحقيق ما نبتغيه من غايات وأهداف ومرام نبتغيها وتخطط للوصول إليها مع وصول فلان من الناس لكرسي المسؤولية! ويبقى أن العقل الإنساني السوي ذلك الذي يتلقى كل تلك التناقضات والصور ويدرك بعقله وفكره وضميره الإنساني وإيمانه الصواب من الخطأ، يدرك ويملك القدرة على تمييز الوجوه ولونها وما خلف الأقنعة المبهرجة! وحقيقة الأصوات وأرواحها، في النهاية يبقى ماذا قدَّم؟ ماذا حقق؟ مدى الإخلاص والأمانة والضمير، مدى تقدير المسؤولية والكرسي ويكون مع تواجد كل ذلك حارسا وظلا ملازما لتلك المسؤولية والكرسي، لا أن يدور المسؤول حول نفسه من على ذلك الكرسي ويراقب ظله! دون وعي وإدراك! ويكون فريسة صاحب منصب لأولئك المتسلقين والوصوليين. فهو اليوم هنا على ذلك الكرسي جالسا آمرا يملك التوقيع والقلم وسلطة المسؤولية، وغدا الله يعلم هل سيكون متواجدا وداخلا مكتبه أم مغادرا الباب!؟ Tw:@salwaalmulla
3763
| 29 أغسطس 2019
الإنسان أينما كان، ومهما بلغ من العلم والمعرفة، ومع ما حققه من ثراء، ومهما وصل إليه من مركز ومنصب..يظل يتوقف ويسعى جاهداً لتحقيق مطلب هام ورئيسي، التقدير والاهتمام الذي يؤدي للسعادة، تلك التي تشعره بالنشوة التي تتراءى له في أحلامه، ويتمنى وجودها في أيامه حتى وإن كابر على تلك المشاعر.. الإنسان منذ بدء الخليقة، باحث عن سبلٍ لسعادته، وأصعب المباحث وأشقاها من يبحث عن مشاعر إنسانية تحويه وتضعه في موقعه الصحيح بوجوده في هذا الكون الفسيح، مشاعر تشعره بقيمته كإنسان فاعل في مجتمعه، تلك المشاعر تمثل أكسيد الحياة للنفس ودواءها، ودافعها للتقدم والنجاح، يظل باحثا عن مشاعر الحب والصدق والوفاء الإنساني مشاعر راقية عديدة، تتبلور في شعور سامٍ .. الحب .. ذلك القائم على إسعاد أطراف مترابطة دون مصالح .. فالمحب بصدق يمنح أجمل ما عنده من أحاسيس ومشاعر بسخاء، لمن حوله ليجعل من حياتهم معنى، وليرفع من شأن أولئك الذين تسرب اليأس والحزن في غياهب إنسانيتهم المفقودة. بالانسجام والتقارب الروحي بين أبناء الإنسانية، نصل لأعماق فاقدي ذلك الشعور .. من يتعذبون ويحترقون ببطء في دائرةِ الحرمان النفسي، كثيرون يبحثون عن الحب بوسائل عديدة إيجابية وواقعية، من خلال ما يملكونه من هوايات مختلفة، أو من خلال أعمالهم أو ما يقدمونه من خدمات لغيرهم، ومن خلال ارتباط روحي بنواح عديدة، يجدون أنفسهم من خلاله لينعموا بشعور الحب الذي يهوونه ويستهويهم ليحويهم، من ناحية أخرى يلجأ أشخاص آخرون لطرق ملتوية غير مشروعة في بحثهم عن الحب، وهو ما يلجأ إليه ضعاف النفوس والإيمان والعزيمة، الباحثون عن حب وقتي زائل بزوال الأساس الضعيف في قواعده ومنابعه. فاقد الحب، يتملكه شعور بالضياع والتشتت والوحدة الدائمة، لانعدام معنى وقيمة وجوده، فهو كتلة رائعة من أجمل وأرفع المشاعر السابحة بصدق في أعماقه، المتحركة بعفوية في عقله، ولفقد سبيل الاستقرار، ولِتعثر أرض الواقع بعقبات أصحاب النفوس المريضة، تكتنف أعماقه حالة من اليأس والانزواء الذي لا يزول إلا بإحساس رائع متدفق بقوة، بما تملكه من حب من ذلك القلب الصغير الحجم، الكبير المعنى والعطاء. الشعور بالحب ، شعور غال ثمين، يصعب الوصول إليه بسهولة، فالحب نبع فياض بأجمل الروافد الجياشة الدافعة للنجاح والسعادة بما تحققه من منح لأعماق ومشاعر بشرية جوفاء، متعطشة لذلك النبع. الحب، أن نحترم بعضنا البعض، أن نراعي مشاعر الآخرين وإنسانيتهم، أن لا نمسها بسوء، أو بكلمة جارحة، أن لا نجرحها بجمل قاسية، أو سوء فهم عارض، ألا نخدش شفافيتها بتصرف خاطئ، أن نراعي تلك المشاعر الصادقة الحساسة الباحثة عن الحب الحقيقي والتقدير والاحترام. عطاء الحب، أن نسمو بمشاعرنا ونرتقي بها للوصول إلى تغذية شريان حياتنا المتعطش الجاف لتلك المشاعر الصادقة، فلنمنح الحب طالما استطعنا منحه، به يعيش كثيرون أجمل أيام حياتهم مع صدق عطائنا وسمو مشاعرنا. آخر جرة قلم: إن الله إذا أحب عبدا جعل فيه من صفاته الرحمة والمغفرة والتقوى والإيمان والحب والعطاء والوفاء والكرم والتواصل والبر والتجاوز عن الغير.. فعندما يكون معك من يحبهم الله.. لا تخسرهم فدعوة في ظهر الغيب تصلك أثرها..بكم من الحب الذي يحملونه.. نعيش في زمن كل يقول " نفسي نفسي.." وقل أن تجد من يقول "غيري غيري" من يفكر بحب غيره ومن يحرص عليهم ويجعل لوجودهم جزءا من يومه، لا لمصلحة وإنما لحب ووفاء صادق يرتفع فوق ماديات الحياة وتناقضاتها.. لا تجعل جل تفكيرك من يكون قربه مصالح متحققة ..وإنما اجعل جل تفكيرك من يكون قربه راحة للقلب وسكينة للروح.. لا تجعل أولوياتك لمن يفتقدك لأغراض دنيوية زائلة هي همه..وإنما اجعل أولوياتك لمن يفتقدك كإنسان لشخصك وروحك هي همه.. الحياة تجعلنا نلتقي وجوها كثيرة..ولكن من من هذه الوجوه والأرواح تبقى معنا وبذاكرتنا !؟ هم فقط من يحبهم الله..وحبهم غير مشروط .. وكان الصدق والحب والوفاء جزءا من جيناتهم وأخلاقهم..وملامحهم.. TW:@salwaalmulla [email protected]
5796
| 15 أغسطس 2019
تتوالى الفصول والأيام، وتتوالى الأحداث والمتغيرات، وتتوالى المناسبات والأعياد، وتتغير الوجوه وفق ظروف وقرارات، وبين كل ذلك يتحرك الإنسان مهرولا ومسرعا أو لربما هدوء وراء قرارات يخطط لها ويتخذها، ومعها ترتفع درجة حرارة أجواء فصل أو حال ومكان!. وتتغير معها أحوال وتتبدل أمزجة ليسعى كل إنسانٍ بأشكال وأهداف مختلفة، كلّ حسب إمكاناته وظروفه لتخطيط وترتيب لرحلة استرخاء لإعطاء بدنه وعقله وأسرته حقوقهم، فالأولوية لإعطاء كيانه الإنساني حقه في طلب راحة ولحظات استرخاء بحثا عن هدوء، وبعدا عن أشكال تقلبات دائرة بشرية متحركة حوله!. يتسابق الناس لاختيار وجهاتهم لحجز رحلة، وترتيب حقائب لرحلة سفر تحلق بهم بعيدا إلى حيث اختاروا، بعيدا عن إزعاجات ونغمات ووسائل تواصل اجتماعي وضوضاء، بعيدا عن سماع أصوات! محاولة نسيان بعض الملامح المزعجة! أو الهروب لأيام من مشاكل وضغوط عمل وحياة لا يملك حلها أو قرار بها! إلا أنه يملك قرارا لأيام اختارها للتمتع بدقائق وساعات وأيام للبعد عن كل الإزعاجات والتوترات. منهم من يحاول خلال رحلته وإجازته الهروب من واقع يرفضه واقع أليم ومزعج يعيشه. لربما استطاع في لحظات الهروب أن ينسى أو يتناسى ولكنه يعود لواقع الأيام والحياة ليجد ان الهروب لم يكن حلا.. ولا أسلوب تعامل وحياة!. الواقع أحيانا كثيرة يتطلب التعامل مع كافة أحداثه وإزعاجاته بواقعية ومواجهته دون هروب، لمحاولة تقبلها وبرمجة العقل على ذلك لقبولها وتقلبها لأنها تبقى واقعا حقيقيا أمامه سواء على أرض واقعه أو محلقا لسفر!. قد يقرر الإنسان في سفره وإحكام إغلاق وقفل كل أشكال الأبواب خلفه.. باب ما يتعلق بعمله، أو بطبيعة حياته وظروفه، لربما باب طلب علم ودراسة، أو لربما إخفاء خلف باب وجوه وأشكال وأشخاص! يسافر مع قرار وإحكام إغلاق الأبواب المزعجة، إلا أنه لم يتقن كيفية الإغلاق خلفه!. قد يظن أنه وفق. إلا أن فضوله يلح عليه باتصال لسؤال عما استجد ودار وما كان!. تجد فضوله متجهاً لوسائل التواصل الاجتماعي بحثا عن آخر الأخبار! ولربما بحث بين وجوه السائحين عن وجوه يعرفها ليمد لها يد التحية والسلام لبداية حوار وقيل وقال!. قد يدقق النظر بين وجوه وأصوات تجمعت والتقت على مقاه ليسمع بينها أصواتا من بلده وأمته!. يحتاج الإنسان لمحطة ينظر فيها لمرآة ذاته وأعماق روحه. يستجمع فيها ذاته المبعثرة وأفكاره المتزاحمة وإعادة ترتيبها وتصنيفها وبثّ لروح الحياة في أفكار تراكمت مع توالي الأيام عليها!. محطة يمارس فيها ما يهوى ويعشق.. من تأمل لتجوال بين أركان ذاته. وترتيب غرفاتها الداخلية، لسفر وتجوال بين طبيعة خلابة يفتقدها في بلده، وبحث عن كل جديد. لممارسة هواياته المختلفة من رسم. كتابة، قراءة لكتب تنتظر من يمد اليد لتصفحها ولربما اختار إجازة نوم يفتقده!. ومحطة هامة في حياة كل منا، محطة يقف عندها أولو الألباب لمحاسبة نفس وتقييمها، محاسبة لتنقيتها وإزالة ما ران على قلوب من جراء غفلة وبُعد. ونسيان من أصل وجوده وخلقه محطة يتذكر فيها وجوده وأسماء كان لظرف ولحظات ومداخل شيطان وغضب سبب في بعد وخصام محطة يتصفح فيها أوراقه وأرقاما على دليل أرقامه. آخر جرة قلم: قد يعشق إنسان أجواء وبرودة فصل شتاءٍ ليعيشه ويكون ضمنه مناخه وأجواؤه، ويرفض آخر حرارة صيف ليهرب من حرارة شمسه، ويبحث آخر عن جمال وزهور وجبال وشلالات وخضرة ومياه وعن فصل ربيع ليكون فيه عمرا وروحا وأجواء. ويهرب آخر من تساقط أوراق شجر، وتعري أغصان خريف هربا من واقع ربما يعيشه ويتذكره! بين كل ذلك بين بحث ورفض واختيار يحتاج الإنسان ليكون مع ذاته لاسترخاء وهدوء يتأمل الكون حوله ويبحر في أعماق ذاته. Tw:@salwaalmulla
1143
| 01 أغسطس 2019
الناس أمام الفشل أجناسٌ وأشكال، هناك من يحاول الوصول بتخطي عثراتٍ وعقبات كثيرةٍ، ليصل لطرق الباب مرةً واثنتين ومرات.. إلا أنَّ اليأس سريعاً يقدم ليرتديهم ويصبغ أديمهم ويحزن يومهم ويقعد أجسادهم لعدم فتح الباب أمامهم، يضعف ذلك الإنسان وييأس ويسقط كالجسد الخامد الهامد منتظراً من يقدم لينتشله من هوة الإحباط وحمله إلى أقرب مكانٍ إلى حيث كان، أو لربما انتظر كسلاً دون حراك.. بزوغ فجر يومٍ جديدٍ لينير الكون ليعود أدراجه إلى حيث كان.. وهناك من يطرق أبواباً ليدخله ليصل لما وراء تلك الأبواب وإن كان باستطاعته الوصول والولوج والدخول من الشباك ولكنه على يقين ما يكون سريعا وبطرق ملتوية لا يكون له الاستمرار والعمق لمعنى النجاح! هناك من يقف أمام الباب يطرق ويطرق بعزيمة وحماس إيمان لنجاح يريده. يطرق بأنامله وسواعده المتحفزة للعطاء دون أن يسمع نداء وإجابة! ويستمر وتكون أبواباً مغلقةً! وبثقةِ الواقف يكون على ثقةٍ أنَّ هناك من يقف خلف الباب ليعبر دروباً أخرى بطرقٍ عديدةٍ ليصل لمبتغاه دون لحظات يأسٍ تقعده وتضعف تحفزه. لا مكان للنجاح ما لم يأخذ الفشل مكاناً في قاموس حياة الإنسان، فكلمة الفشل لا بد وأن تجد مكاناً في أوراق حياتنا وتجاربنا لتشكل سطوراً لسيرة ذاتية تمكنت من بناء ذاتها رغم ما واجهها من صعاب. سيرة ذاتية دونت من تجارب وأحاسيس وخبرات ومعارف وأسماء كانت معها لتصل لبوابة النجاحٍ. جميلٌ الفشل ومفيدٌ متى صادف إنساناً تمكن من تحويل الفشل وفيروسه المتلاحق والمتسرب والمتغلغل إلى خلاياه إلى مضادٍ يقويه للاستمرار والمضي والوصول. الفشل متوقعٌ ما لم نبحر في أعماق الذات، قد تحاول الإبحار ولكن تتسرب مياه اليأس الراكدة لأرواحنا لتعجز حركتنا وقد توقفنا طويلاً وتقعدنا عن المضي والاستمرار!.. قد نفشل في الحصول على مقاعد شاغرةٍ في مسرح الحياة الكبيرة رغم بحثنا! قد نفشل في مسار حياتنا وإيجاد منفذٍ للمغادرة والعودة ! قد نفشل في رسم لوحة السعادة لقلوب غيرنا وأبصارهم المبصرة وأرواحهم القريبة منا ولحقيقتنا رغم محاولاتنا! قد نفشل في التعبير عن وجهة نظرنا رغم وجودها في أعماقنا، قد نعجز عن التعبير عن كم من مشاعر وأحاسيس تسكن أرواحنا وعقولنا! أمام كل تلك الضربات المتلاحقة والملتهبة على أنفسنا وما تسببه من مشاعر إحباطٍ وسلبيةٍ مميتةٍ إلا أنَّ الإصرار والتحدي لتحريك أجسادنا وأبصارنا وتفكيرنا وإرادتنا للجانب الآخر وللشاطئ الآخر.. لذلك الأمل المنتظر على رصيف أيامنا وشواطئ أعمارنا ، المتوشح بالألوان النجاح المرتقب، يدفعنا لأن نتسلح بالتوكل على الله ثم إرادتنا ومن معنا لنجعل التحدي رفيقنا .. والتحدي للبحث عن أصواتٍ تدفعنا وتبث الأمل والمضي.. لا أن تصر على قتل أرواحنا! أمام أشكال ووجوه الفشل وناسه، فإن صادفت وجوهاً عابسةً وقلوباً أنانيةً ولربما حاقدةً .. ترفض أن تمد يدها وتأخذ بيدك .. لا تيأس .. وثق أن على شواطئ بحر الحياة الكبيرة أناساً مخلصين صادقين وعلى أرصفة دروب الحياة وجوهاً وقلوباً محبةً .. كل ما عليك أن تدير إرادتك وتفكيرك وجسدك للجانب الآخر لتراهم ولتكون معهم .. التحدّي يقف شامخاً أمام الفشل .. ما أن يظهر التحدي ويكون حتى يتوارى الفشل ويغرب وينزوي بعيداً، ويصبح الفشل ورقة فاضية تعبث بها الرياح لتكون بعيدة ، ولا مكان لحروفها أمام إصرار وإرادة وعزيمة للوقوف والمضي .. والوصول لأهدافنا..التحدي يسلط ضوءًا قوياً أمامنا لينير دروبنا لأن تصل ويلفت أنظارنا لوجوهٍ محبةٍ وأيدٍ ممتدةٍ ولضوء يكسر أحداق الفشل ليعميه . آخر جرة قلم: النجاح ضوءٌ مهما عدم، ومهما خفت ومهما حاول آخرون إعدامه ونضب زيت قنديله ووهج نوره.. إلاَّ أنه يشتعل ويستمر متوهجا رغم الرياح.. ليتلاشى معنى الفشل من أرواحنا وتفكيرنا وقراراتنا.. الفشل يخلق جنين النجاح في أرواحنا لينمو يوماً بيوم بقوة ليحقق أهدافنا. الإنسان لا يولد ناجحاً ولا متفوقاً ومتميزاً ويحمل شهادات عليا وشهادات تقديرٍ وتميز ليعلقها على جدران حياته، ولا كراسي ومناصب يتباهى بها دون استحقاق للوصول والجلوس ودون مثابرةٍ واجتهاد، النجاح لا يأتي إلا بالمثابرة والإيمان بأن الوصول والاستحقاق متحقق والمحاولات مجدية، من يصبو للنجاح ليحاول مراتٍ ولا يقبل التنازل عن تحقيقه، الطموح والإرادة والوجود على هذه الأرض إنسانا وكائنا سويا يجعل الصعاب متحققة والفشل ذكرى وصفحة مطوية.. طريق عبرناه بتجارب وخبرات لطريق النجاح والوصول. والاستمرار.. [email protected]
7877
| 18 يوليو 2019
عندما نتأمل عالم الأطفال عبر تصرفاتهم وردود أفعالهم، بصياحهم وصراخهم، وكلامهم وحروفهم المنطلقة بكل عفويةٍ واسترسالٍ وصدقٍ على مواقف أو رفضٍ لم يرق لهم؛ تعبيرٍ ورسالةٍ ينقلون خلالها جُملاً وكلمات لما زار نفوسهم وأقلق طمأنينة وسكون بحر نفوسهم الهادئ الساكن، جراء تصرفات وسلوك عالم الكبار.. الذي رمى بحجارة كلماته وسلوكه.. ليربك ويحرك سكون بحرهم الهادئ.. لتثور أمواج نفوسهم ومشاعرهم عبر ردود فعلٍ عفوية تترجم صدق طفولتهم وأرواحهم البريئة الشفافة النقية. يتمنى الفرد منا أن تكون له القدرة والعفوية التي لدى الأطفال، وأن يعود طفلا أو يحفظ هذا الطفل بكيانه ومراحل عمره.. ليعبر عن رفضه وعما أقلق بحر هدوء نفسه من حركات سفنٍ بشريةٍ عبرت محيط روحه دون سابق إنذار وتصريح..! عبرت عنوةً وفجأةً محملةً بما يثقلها من كم أشكال المشاعر المتلونة والسلبية !. نتأمل أرواح البشر.. نجد أن بداخل كل إنسانٍ "مجموعة إنسان" من طفل صغير عابق بين ثنايا روحه خائف وصامت وبرئ، إلى روح شاب طموح مندفع جرئ، إلى ذلك الشيخٍ المنزوي هناك بصمت حكمة ورؤية بعيد.. فكل إنسانٍ تسكنه ثلاث أرواح وشخصيات تتحرر منه وتنطلق وتعبر عنه وقتما يريد. في أوقاتٍ ولحظاتٍ كثيرةٍ.. يحتاج الفرد إلى جانب الشخصيات الثلاث التي تسكن روحه؛ يحتاج إلى شكل آخر من السلوك يحتاج إلى ممارسة شكل من أشكال الجنون والتمرد كي يمارسها ويعيشها للحظات.. يحتاج إلى رداء الجنون العاقل.. كي ننتشل أرواحنا من جنون عقول وأرواح بشر قد تدفعنا أرواحهم وتصرفاتهم إلى جنون دائم وداء لا دواء له! نحتاج إلى جنونٍ وتمرد بأشكال وصور عديدة ممكنة.. خلالها نسمح بالتنفس والبوح بحالات الضيق والرفض التي قد تزور الإنسان. أشكال الجنون والتمرد كثيرة جداً.. والأشكال المعقولة والصحية من الجنون.. هناك في العلاج و الطب النفسي علاج لبعض الحالات العصبية أو حالات الغضب والرفض، وقد يلجأ الإنسان إلى كسر مجموعة من الأطباق من خلالها ينفس عما يعتريه من مشاعر غاضبة ناقمة سلبية، ولهذه الحالات هناك محلات خاصة في دول أوروبية لبيع هذه الأطباق وبأسعار زهيدة ليحملها الإنسان ويكسرها متى شاء أو أن يكسرها في المحل نفسه إن شاء.. أو أن يلجأ الإنسان إلى الصراخ بأعلى صوته، وحالة الصراخ والبوح هذه لا تكون إلا في مكان يسمح له بالصراخ كأن يكون على شاطئ البحر أو في غرفته أو أي مكان لا يضج بالبشر ويخلو من وجوه وآذان تسمعه أو يلجأ إلى الكتابة ليعبر عما يسكن نفسه من كلام وأحاسيس ومشاعر غاضبة ويمزق تلك الأوراق!. يمارس الإنسان في التمرد والجنون شكلا من أشكال الجرد السنوي أو اليومي للروح مما اعتراها من تراكمات عجزت الروح عن التعبير عنها وحلها أو رفضها. في عالم الطفولة لا نحتاج إلى تفكير وتمحيص وتنسيق وتبرير لأقوالنا وأفعالنا.. هي تكون كما تظهر وتكون.. والطفل في أرواحنا يظل لأوقات كثيرة هو المسيطر على شخصياتنا وحياتنا وتحركنا، نتركه يمارس حريته مع البشر بكل عفوية. ولكن تظل أرواح بعض البشر دوماً مستنكرة ورافضة السلوك الإنساني الذي لا يروق لها.. لتلجأ إلى القيل والقال لأي تصرفٍ لا يعجبها حتى وإن لم يمسها أو يعطل مسيرتها، ولكن ماذا نقول لعقول بعض البشر وتفكيرها القاصر؟. آخر جرة قلم: طفولة، شباب، و كهولة، تمرد وجنون.. مراحل عديدة.. وأحوال كثيرة.. تسكن وتزور روح الإنسان، تظل المشكلة أن عجز الطفل عن الانطلاق والكلام ! ولم يجد الشاب متنافساً للتعبير ومجالا للطموح والحماس! ولا تجد الشيخوخة التقدير والالتفات والانصات والاهتمام! ليبحث الإنسان عن مساحة أخرى للتعبير والتمرد والجنون والانطلاق.. ليترك حيز الإنسان.. بمراحله المختلفة الساكنة روحه جانبا، ليعيش ويكون بحالة تمرد خاصة يمارس خلالها شكلا من أشكال التنقية والطهارة والتصفية لروحه بما اعتراها ولازمها وزارها من متغيرات وشوائب وسلوكيات بشرية ومنغصات.. اقتحمت عنوة سكون روحه وهدوء حياته! اقتحمت بالألوان متناقضة غير متجانسةِ.. لترسم بريشة عشوائية عفوية شخبطات وصوراً وحروف على جدار روحه، تتلاشى وتمحى ولا يكون لها أثر وندوب على روحه. ليعود ويبقى ذلك الإنسان.. المتحرك المنطلق حينا، العاجز الساكن العابق بركن وظل حينا آخر والطفل الدائم.. ويبقى ويعود بمجموعة رائعة من مجموعة إنسان. [email protected]
2766
| 11 يوليو 2019
* تتعدد أشكال الفرح والبهجة والسرور التي يتشارك فيها أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران من مناسبات زواج ومناسبات قدوم مولود ومناسبات النجاح التي تجد الفرحة تطول المتفوق والناجح وأسرته التي صبرت وتعبت وسهرت معه.. في تبادل التهاني والهدايا والاحتفالات. * ومع إعلان نتائج الثانوية العامة وأسماء المتفوقين والعشرة الأوائل من المدارس الحكومية والثلاثة الأوائل من المدارس التقنية والتخصصية... وأسماء المتفوقين من القطريين كانت الفرحة بحصاد عام دراسي طويل بفصوله الأربعة خريفا وشتاء وربيعاً وصيفا بفرح مختلف وخاص. * ويبقى السؤال هل المتفوق دراسياً ذكي أم يعتمد على الحفظ ؟ وهل يملك الذكاء الاجتماعي ؟ وهل سيحقق النجاح والتميز في مجال العمل ؟ وهل هو محبوب من أقرانه؟ فالإعلام والأفلام والمسلسلات ربطت المتفوق بالمعقد والانطوائي أو الأناني أنه لا يساعد زملاءه وأقرانه ولا يساعدهم في واجباتهم أو يساعدهم ويتعاون معهم على الغش !!!... وبالتأكيد تلك الصورة النمطية أو الخاطئة لا تشمل الجميع ولا تعكس الصورة الحقيقية للمتفوق.. وإن كانت شخصية المتفوق أو من يعيش يومه بنمط مرتب وآلي وفق ما يخطط له ويرسم له من أولياء أمره مثال ذلك الذي يستيقظ بوقت ويأكل بوقت ويدرس بوقت ويختار له أصدقاؤه ويحدد له ما يقرأ ويطلع عليه من كتب في وقت فراغه ويختار له هواياته.. هو نمط لشخصية غير محبوبة وضعيفة ويفتقد المبادرة والقيادة.. ويفتقد الأصدقاء الحقيقيين الذين يرافقونه ويسعدون بصحبته.. * هذه المعلومات وغيرها كانت ضمن محاضرة حضرتها للدكتور محمد فهد الثويني، وذكر ضمن المحاضرة أن الطفل اليتيم الذي يفقد والده صغيرا يكون معتمدا على ذاته في كثير من أموره، ويعيش ويتحرك ويتخذ قراراته ويكون محبوباً وقيادياً.. * وأيا كانت طبيعة الطالب وشخصيته، المرحلة الدراسية سواء بالمدرسة أو الجامعة وما بعد الجامعة من دراسات عليا.. تكسب الطالب الشخصية والأهم القدرة على اتخاذ القرارات في اختيار التخصص المناسب وفق الميول والرغبة والأهم اختيار الصحبة التي ترافقه وتعينه على كل خير.. والحفاظ على تواصل ووفاء راقٍ من التواصل الجميل مع الأساتذة والمعلمين في مراحل الدراسة والجامعة.. وهو من أرقى وأجمل العلاقات والوفاء الإنساني الذي لله الحمد نحرص عليه ونذكر كل من علمنا ودرسنا من معلماتنا وأساتذتنا في دعائنا وذكرياتنا.. * فالعلاقة الراقية والنبيلة والصادقة لا تنتهي بانتهاء العلاقة العلمية والغرض والمصلحة الوقتية بل تظل مستمرة في طلب المشورة والنصيحة والتواصل الإنساني.. وإن كنا نذكر من كانوا رائعين وصادقين ومخلصين، فإنني أذكر من كانوا قساة القلب وعديمي الضمير وكم أتمنى أن التقيهم !! * آخر جرة قلم: ألف مبروك للطلبة والطالبات، المتفوقين والناجحين ولمن حققوا النسبة المتميزة لهم الحق بأن يتم تميزهم واهتمام الإعلام بهم وتواصل وتهنئة من أعلى المستويات الإدارية والوزارية.. ومن حققوا النسبة العالية ولم يكونوا ضمن العشرة الأوائل من القطريين يحق لهم الفرحة والاهتمام وأن يفخر أولياء أمورهم بهم وبنجاحهم وتميزهم فمن حققوا 100% ومن جاء تحتهم نشرت أسماؤهم ولم يخشوا الحسد.. فهناك من الأمهات وأولياء الأمور من يخفي النسبة ولا يعلن عنها ولا يصرح بها خوفاً من العين والحسد! ألف مبروك للجميع والفرصة الثانية لمن لم يحالفهم الحظ بالدور الثاني.. والتحدي للنجاح والتميز ومصافحة صاحب السمو الأمير المفدى في يوم التميز العلمي مجال مفتوح للجميع لينال هذا الشرف.. وألف مبروك.. TW:@salwaalmulla
3024
| 04 يوليو 2019
• الضمير الإنساني أساس الإنسان وأساس تميزه عن الكائنات الأخرى، الضمير إن حضر في مواقف قول كلمة حق ونصرة مظلوم، وكان بقدر حضوره وموقفه أثبت أن هذا الإنسان صاحب ضمير حي لا يغره بريق من بعيد، ولا يربكه تهديد من قريب، ولا يقعسه تخاذل ونكران وهجر خلان.. • أن تكون إنساناً وصاحب ضمير حي ونظيف وطاهر ونقي وكل مفردات الصدق والنقاء في زمن يعج بقائمة أسهل ما عليها أن تبيع ضمائرها بزينة زائلة، وبمبالغ زهيدة، وقد تبيع صاحب، وقد تنسى قرابة، وتكون من النذالة ما يفوق الوصف والتصديق! الضمير الإنساني يعني إن الأخلاق الإنسانية لا تزال بخير وهذا الإنسان لا يزال إنسانا يرفض ارتداء الأقنعة، ويرفض بيع ضميره الإنساني وكأنه يستغني عن كيانه البشري والإنساني في عالم الإنسان السوي. الضمير يعني صاحبه ورسالته التي تترجم في الأخلاق، وهو أهم ما يميز شخصية الإنسان، إن سكنت منظومة الضمير شخصية الإنسان مكنته من تميز الخير من الشر وأرشدته إلى الحكم بالعدل عن سيادة الظلم، وبينت له طريق الفضيلة عن الرذيلة. • فطرة الإنسان أصلها سليمة متى ما حافظ عليها من التلوث والماديات، ومتى سما بروحه وقلبه فوق صراعات البشر ومادياتها لعالم روحاني راق نقي سليم.. متى ما ارتقى بفكره ورأيه عن تشويش لا يقف ولا يهدأ من محاولة ثني رأيه وتوابع ضميره، ولا عن صراعات لا تنتهي ولا تقف إلا بموقف يهز الإنسان ليقف ويستذكر ويتعلم مما أصابه بأهمية أن يكون صاحب رأي صادق وضمير.. • نعيش زمنا غريبا موازينه مغلوبة و ناسه أصبحت بلا ضمير ولا رأي ولا أخلاق للأسف، قد تسكت عن خطأ واضح! قد تصمت وتتوارى عن فساد يستشري ويأكل المكان! قد تعمى عينها وبصيرتها من أن تنكر منكرا..! قد تصفق وتبتسم لأخطاء ولتمثيل وسيناريوهات ركيكة ! الضمائر طالها الفساد والعفن وحكمت عليها بالموت لدرجة انها لم يعد لها كيان يميزها عن غيرها من بشر! فساد يستشري سريعا يحتاج تدخلات لاقتلاعه ولمضادات وعلاجات قد يستدرك به ما يمكن علاجه! • الإنسان السوي والإنسان الذي لا يزال يحمل جزءا بسيطا من ضمير حي يمكن أن ينمو ويصلح ويقول كلمة حق..يحتاج من يذكره ويحتاج من ينصحه ويحتاج إيمانا يوقظه ويوقظ ضميره من سبات قد يطول وينسى فيه ذاته ويغيب ضميره! يكون عندك ضمير حي أو لا يزال حيا عندما تتألم لفساد بدا يستشري في جهات وإدارات.. يكون لديك ضمير حي عندما لا تقف صامتا ولا تتوارى بعيدا وتقول: " وأنا ايش علي" يكون لديك ضمير وبصيرة عندما تنكر المنكر وتقول الحق وتوصله بوسائل وطرق لاصحاب القرار ولا تخشى في الله لومة لائم.. • عندما يكون عندك ضمير لم ينم ولم يغب ولم يصب بالصم والبكم ولا بالسلبية المميتة..عندما تضع مصلحة الوطن والمواطن..أمام نصب عينيك وتحرص على المواطن ومصلحته ومستقبله وعلى المال العام والمصلحة العامة. يكون عندك ضمير عندما لا تسمح لنفسك لسلب حقوق غيرك وأنت تعلم أنها ليست حقا لك! يكون عندك ضمير إنساني عندما تدرك قدراتك وتعرف مسؤولياتك وواجباتك. وتتحدث بنحن.. وليس بمصلحتك والأنا.. يكون عندك ضمير نقي..عندما تمارس دور الرقيب من غير تهديد، وتكون مواطنا صالحا وتفكر في المصلحة العامة. ومصلحة أجيال وأجيال..وتحافظ على العقول والأنفس من القهر والظلم.. • آخر جرة قلم: الضمير عندما يصاب بالضعف والوهن..ماذا يمكن أن ترتجي منه؟ الضمير عندما يفسد ماذا يمكن أن ننتظر لون ومذاق الثمر؟ الضمير عندما يغيب ماذا يمكن أن تنتظر من كلمة حق وحقوق ؟ الضمير أمانة أن وجدتها في إنسان وجدت الخير والصلاح والطبيعة الإنسانية السوية، وإن الدنيا لا يزال فيها الخير.. ومتى كان عندك ضمير نابض حي اسجد لله شكرا وحمدا بإن فساد الضمائر وخيوطه لم تصلك ولم يطأ مكانك..ويكون صوتا مزعجا يئن لينسيك معنى يقظة الضمير ويأتيك بمغريات وأشكال والالوان..لتكون مقيدا بقيود الفساد والسلبية والصمت لغياب الضمير! مهم أن يحرص الانسان على ضميره وعلاجه كما تمرض الاجساد..وعلى تطهيره ومحاسبته والاهم مراقبته من أن يهوى به فيما لا يحمد عقباه.. ويكون سببا في سلب وضياع حقوق العباد. [email protected]
8022
| 27 يونيو 2019
نلتقي شخصيات عديدة، ونشاهد وجوهاً كثيرة، ونتحاور مع عقليات كثيرة، ما يميز شخص عن شخص، وما يجعلنا نتذكر أسماء ووجوها بعينها وننسى غيرها بمجرد مغادرة المكان وتغير يوم من حركة الزمان هو الحضور والشخصية التي تكون تحت مسمى الكاريزما. شخصيات نتذكرها ونستحضر مواقفها وأسماءها بما تحلت به من رجولة شخصية وموقف وحياء وأخلاق، فنقول هذا رجل حقيقي دون النظر لاعتبارات أخرى كالشكل والمنصب والاسم وغيرها من اعتبارات ومعايير متغيرة ولا معيار ثابت ودائم له. رجولة جنس الذكر في مواقفه ومبادئه وأخلاقه وشجاعته وكرمه وحسن تعامله، ونبرة صوته، يقابله ما يميز ويجمل الأنثى عن أنثى غيرها الحياء والأنوثة وخفض الصوت والحشمة والستر والوقار والمواقف.. وأن تتحلى بالرجولة في مواقف تستدعي ذلك..هو ما يميز هذا عن ذاك.. ما نلاحظ في زمننا المتغير والسريع عن غياب مفهوم الرجولة الحقيقية من قاموس جنس الذكور..الرجال ! الرجولة تحوي معاني كثيرة وغنية وقيمة ؛ فإن تقول عن هذا رجل فهو رجل حقيقي دون زيف ودون أقنعة ودون مصالح ودون نفاق، رجولة مواقف ثابتة، في شجاعة قول وكلمة ورأي، رجولة لا ترتبط بعمر وتاريخ ميلاد، رجولة كلمة حق تقال بغض النظر عن الرأي الشخصي، رجولة تترفع عن النميمة والغيبة وحديث مجالس لا جدوى وفائدة منها. رجولة في حُسْن تعامله مع أهل بيته، وفي عمله، وأينما كان، رجولة غيرة على الأنثى وحمايتها، رجولة كرم وعطاء مادي وعاطفي..لا يسمح لشخصه أن تنفق عليه زوجته أو غيرها، ولا يبخل بمشاعره وكلماته وحبه.. رجولة شجاعة وتصرف وموقف واتخاذ قرار في أموره الشخصية وقراراته المصيرية دون خوف وتردد مالم يحمل القرارات في مضمونه وفعله مخالفة شرعية أو ضرر على الغير. رجولة مبدأ ومبادئ لا تتغير مع إغراءات ولا تتبدل مع ضغوطات وأرقام ولا تتلاشى مع نهاية المصالح! رجولة ثقة وعمق حقيقي لقوة شخصية واثقة لا تنتظر قرارا وبرواز منصب تضع شخصيتها الضعيفة أو المهزوزة داخله لتكسب احترام الآخرين وثقتهم! رجولة ثقة وثقافة حقيقية لشخصية تتعلم لذاتها لا لشهرة ورياء وبحث عن إعجاب، الرجولة تكون في مواقف قد لا يقف عندها البعض ولا يلاحظونها، في حسن الهندام والحركة وأسلوب الكلام واحترام الطريق وذوق القيادة وغض البصر والهدوء والرقي في التعامل مع الجميع. رجولة احترام وكرم وتعامل رجولة تستند لأخلاق الرحمة والإنسانية والعطف والاحترام في التعامل مع المرأة أيا كان وضعها ومسماها ووظيفتها ومكانها ؛ أما، أختا،وزوجة،ابنة، وزميلة. رجولة وفاء واحترام لمشاعر، وحب وصدق موقف وتقدير، دون انسحاب وغدر وخيانة ولعب بمشاعر الأنثى ! رجولة إعطاء كلمة وموقف لا تراجع ولا تردد بعده، رجولة مواجهة وحوار لا تتستر خلف أبواب وجدران..! آخر جرة قلم: الرجولة عندما تتواجد تُشعر من معها بالأمان والثقة والقوة.. بقدرتها على القيادة واحتواء الموقف بتصرف وحكمة وكياسة، الرجولة قيمة ومعنى عظيم يكسب صاحبه الحضور والثقة والحكمة في تطابق فعله مع قوله.. قد يأتي زمن.. ونتساءل عن الرجولة ومعانيها ونبحث عنها ولا نجدها ! في زمن غلبت عليه الماديات وسطحية النظرة والتفكير، والعجلة في الرغبة في الوصول والحصول على كل شيء وإن لم يستحقوه! قد يأتي زمن نسأل ونبحث أين هي الرجولة من رجال هذا الزمن !؟ Tw:@salwaalmulla
6297
| 13 يونيو 2019
* "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" الشكر لإدارة مسيمير العقارية على سرعة استجابتهم واهتمامهم والذي تمثل بوجود المهندس صالح الماس مدير عام شركة مسيمير العقارية عند مدخل النساء لمنع دخول الأطفال دون سن التمييز وأيضا وقوفه واهتمامه على كثير من الملاحظات التي كان صعبا ايصالها او تلك التي لم تكن تصل بالصورة الصحيحة وللشخص المسؤول وصاحب القرار، ومتابعته لكل الملاحظات سواء من قبل مصلى النساء أو الرجال والتي إن وجد لها الحل السريع من قبلهم ومن قبل تطوع عدد من الأخوات جزاهم الله خيرا، فإن الأصل أن تكون الحلول متواجدة وواقعا ثابتا بوجود خط ساخن ومكتب إداري في المسجد للمتابعة والتنسيق والتنظيم. * ويتمثل ذلك في أهمية وضع الضوابط من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية التي يفترض أن تكون الضوابط والبيانات التي تصدر تشمل كافة المساجد والجوامع والمصليات حتى تلك التي في المجمعات التجارية وغيرها من أماكن ومؤسسات ولا تترك مساجد للتصرفات الفردية والعبث في ممتلكات المساجد وديكوراته ونوافذه ومرافقه واستغلال النوم فيه ونشر الغسيل! والاعتكاف منذ أول الشهر الفضيل! وهو ما يخالف السنة!. * مع دخول العشر الأواخر أصدرت وزارة الاوقاف بيانا أهم ما جاء فيه إحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وناشدت الوزارة، في بيانها، الراغبين في الاعتكاف الحرص على تعلم فقه الاعتكاف الشرعي الموافق للهدي النبوي الشريف، والالتزام بالاعتكاف في المساجد المحددة من طرف الوزارة، كما اشترطت وزارة الأوقاف ألا تقل سن المعتكف عن 15 عاما، أو أن يكون بمرافقة ولي أمره إن كان عمره أقل من ذلك، على ألا تقل سنه عن 8 أعوام في حال اعتكافه مع ولي أمره. * وشددت الوزارة على أهمية المحافظة على النظافة الشخصية ونظافة مكان الاعتكاف، والمحافظة على ممتلكات المسجد كونها وقفا على المسلمين جميعا، مع الحرص على عدم إزعاج المصلين بالأحاديث الجانبية، وإيذاء أهل المسجد عامة. * ونبه البيان المعتكفين إلى عدم تعليق الملابس على الجدران أو الأعمدة وغيرها من أثاث المسجد، حفاظا على المنظر العام لبيوت الله تعالى، وعدم النوم أو الأكل في غير الأماكن المخصصة لذلك والتي تم تحديدها من قبل إدارة المساجد. * نشكر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على بيانهم الإداري المكتوب والمنشور. السؤال الأهم: من يقوم بإيصال هذه الملاحظات الواردة في نص البيان للمعتكفين وإلزامهم بتنفيذها والالتزام بها؟ خاصة وأنهم من جنسيات وثقافات ولغات مختلفة تحتاج من يخاطبهم بلغتهم ويقف بحزم لتنفيذ هذه الضوابط والبيان. وأتكلم هنا عن مسجد مدينة بروة، مسجد الشيخ عبدالرشيد صوفي وصلاة الشيخ عبدالرشيد للتراويح والتهجد بساعات طويلة والاعتكاف فيه. * هذا البيان والضوابط تحتاج متابعة وإشرافا وحزما ولغة مفهومة! وايصال الملاحظات والضوابط لهم! أفضل واقوى من بيان يتم نشره بالصحف المحلية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عبر وكالة الأنباء القطرية. * كذلك من الأهمية وجود الدوريات من قبل وزارة الداخلية خاصة في العشر الأواخر والليالي الوترية وليلة 27 تحديدا التي تمتلئ مساجد الدولة بالمصلين. * ان حرص الداخلية على مجمع الديانات بالاستجابة بتواجد الدوريات وتنظيم الدخول والتواجد وبالتأكيد الغرض الأول حمايتهم، الأولى والأهم التواجد لضبط المصلين المسلمين بأعمارهم وجنسياتهم وثقافاتهم طوال الشهر والعام. وليس تواجدا فقط عند وقوع حوادث وكوارث وإصابات ومن خلال أهمية تواجد سيارات اسعاف بالقرب من المجمع أو المنطقة. * المساجد ودور العبادة لم تنشأ لغرض الصلاة فقط واهداف دينية، وإنما لاهداف تربوية واجتماعية وثقافية ومنها ما كان منذ بدء الدعوة لدين الإسلام، جاء القرآن ليرسي قواعده ويضع ضوابطه ويبيّن سبيله، ودوّنت السنة المطهرة والسيرة العطرة للرسول صلى الله عليه وسلم كيف رسّخ النبي صلى الله عليه وسلم في الواقع تلك القواعد والضوابط وبين تطبيقها وأوضح بالامتثال سهولة نهجها ونبل مقاصدها. * وما نطالب به من ضرورة التنسيق بين إدارة المساجد وإدارة مسيمير وغيرها من مساجد خصصت وقفا وتبرعا. ان يكون التنظيم فيها في شهر رمضان والعشر الأواخر وطوال العام تحت مظلة واحدة إدارة المساجد وبيان يصل للمعنيين ويعلق بالمساجد باللغة العربية والإنجليزية والأوردو من خلال تواجد المشرفين داخل المساجد لتحقيق الغرض وايصال الرسالة دون إشغال أمام المسجد بذلك. * الغريب أنك تجد بمساجد الغرب بأوروبا وأمريكا وببلدان آسيا وتركيا وضعا مخالفا، وترتيبا ونظاما ولجان تسيير وتدبير، تذلل الصعاب وتمنع العقبات وتعالج المشاكل، حتى لتسمع بإنشاء الحضانة المؤقتة للأطفال، والحرص على النظافة المستمر. * آخر جرة قلم؛ فكما يقف المصلون ويكملون الصفوف ويسدون الثغور بهدوء وانسياب وخشوع وهم يقفون أمام الخالق سبحانه وما يفترض بهم الوقوف بقلب سليم.. الأولى بهم الالتزام بالضوابط والأخلاق واحترام مساجد الله في شهر رمضان من قبل النساء والرجال دون إيذاء بعضهم بعض، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.. اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا بركتها ونفحاتها.. وارحم واغفر واعف عمن رحلوا عنا. Tw:@salwaalmulla
1599
| 30 مايو 2019
* منذ سنوات كتبت مقالا عن مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة ووقوف السيارات فيها وغيره من ملاحظات على بدالة وزارة الداخلية 999 وكان الاهتمام والتواصل المقدر والرائع من إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي التي أخذت بعين الاعتبار بالملاحظات والتأكد منها والعمل على تفادي تكرارها وهو ما حصل. * في حين نكتب مقالا وملاحظات خاصة في شهر رمضان المبارك لعدد من المساجد في الدولة لإدارة المساجد بوزارة الاوقاف إلا ان الأمور تبقى على ما هي عليه دون تدارك وتحرك وتصحيح او توضيح ودون اهتمام واكتراث في تسهيل أداء العبادات وتهيئة الأجواء الروحانية للمصلين والمعتكفين خلال العشر الأواخر التي فيها ليلة خير من ألف شهر، وما يكون من صلاة تهجد وتزاحم في المساجد من جنسيات وثقافات مختلفة وتحديدا الجوامع الكبرى وحرص الناس على الصلاة خلف مشايخ معروف عنهم التلاوة والقراءات ومنهم الشيخ عبدالرشيد صوفي. * وبحكم أن الشيخ عبدالرشيد صوفي هو امام جامع بروة خلال شهر رمضان فقط وكما نعلم عدد من يحب الصلاة خلفه كبير ويأتون له من مناطق بعيدة. * مسجد بروة حاليا تحت إشراف شركة مسيمير العقارية المملوكة للهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية وليس تحت إدارة شركة بروة. * فعندما يتواصل الناس بالأوقاف يكون الرد بأن المسجد لا يتبع لهم! وإن تم التواصل مع إدارة شركة بروة كان الرد أنه تم بيع المشروع لشركة مسيمير العقارية التابع للهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية.. وعندما يتم التواصل مع المسؤولين بشركة مسيمير لا يبدون اي اهتمام..! وكل يحيل الموضوع للآخر.. لنصل الحداد يبي فلوس والفلوس عند العروس!!! * وما يجب أن نعلمه بأن تكلفة المسجد وصيانته كلها أولاً وأخيراً من أموال صندوق المعاشات وليس من موازنة وزارة الأوقاف ولا من املاك الدولة؛ ومن الواجب علينا كقطريين حتى المقيمين كل من مكان مسؤوليته وواجبه المحافظة على تلك الممتلكات ؛ وخصوصاً بيت من بيوت الله يجب المحافظة عليه اكثر؛ ومن لم يردعه الوازع الديني فليردعه القانون والنظام. * نجد للأسف غياب الإشراف والمتابعة من الشركة على المسجد خصوصاً الآن؛ وهذا الامر يخلق فوضى بين المصلين وأحياناً احراجا لإمام المسجد الشيخ عبدالرشيد ان يتدخل بمثل هذه الامور؛ وامام المسجد يجب ان لا يتدخل في نظام ادارة المسجد والمحافظة على ممتلكاته. * إذ قام عدد من الإخوة والاخوات بمحاولة التواصل شخصيا مع مدير عام الشركة وإبداء المشاكل والحلول إلا انه للأسف دون استجابة تذكر منذ العام الماضي!. * ضرورة تخصيص خط ساخن او جهة مختصة بالمتابعة لايصال الملاحظات وترتيب الأمور والاستعداد للعشر الأواخر وتركيب مكبرات الصوت والسجاد في الممرات تفاديا للازدحام وملاحظات مهمة تحتاج تدخلا منهم لإصلاحها أو تركيبا وترتيبا إلا ان التواصل والتنسيق معدوم كما اسلفت أعلاه! ولا نجد ردا واهتماما في توفير النواقص أو وجود الأمن والاستعداد من خلال التنسيق مع الدفاع المدني منعا للحوادث في حال الازدحام وتعطل المصاعد.!. ◄ آخرة جرة قلم: نفتقد إدارة الموقف وإدارة الأزمات، نفتقد روح المسؤولية والحفاظ على المال العام والممتلكات من التلف والتدخلات ! للأسف ننتظر ان تقع الحوادث لا قدر الله حتى يتم التحرك والاهتمام والاستنفار الأمني!! من الأهمية الاهتمام والتسهيل على المصلين والمصليات لاداء شعائرهم خلال الشهر الفضيل في جو من الروحانية والهدوء والسلام خاصة في العشر الأواخر والسنوات القادمة من شهر رمضان المبارك بإذن الله. نتمنى الاهتمام والاستجابة. Tw:@salwaalmulla
1764
| 23 مايو 2019
مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6357
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
5103
| 20 أكتوبر 2025
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
4041
| 27 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3825
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2859
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2601
| 23 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1788
| 23 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1629
| 26 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1563
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1086
| 20 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
996
| 21 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
987
| 21 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل