رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في سنوات مضت تعلمت ألا أنتقد مسؤولاً أستطيع الوصول له والحديث معه تحقيقاً لقول الإمام الشافعي (تعمدني بنصحك في انفراد.. وجنبني النصيحة في الجماعة.. فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه) ومازلت متمسكاً بهذه القناعات ولكن للأسف في الزمن الحالي ومن خلال الواقع الرياضي لنا تجد بأن المسؤول هنا أو هناك أصبح لا يريد النصح في الانفراد بل البعض منهم يعتقد أن ذلك ضعف أو محاباة أو تملق وهذا غير صحيح ويدل على قصر في الفهم والاستيعاب. المسؤولون اليوم أصبحوا يعشقون النصح العلني وهذا لا مانع منه ولكن أن يصبح الصارخون هم الأكثر تأثيراً من خلال صراخهم ليل نهار في كل وسائل الإعلام وهم المحرك الرئيسي لهذا أو ذاك وهم المادة الإعلامية الدسمة التي يستمع لها فلاشك أن هناك خللا كبيرا نعاني منه وهو السبب في تأصيل التعصب وتغير الثقافة من ثقافة النقد البناء المتزن لثقافة التجريح والتقليل من الآخر لأن صوت العقل والحكمة لم يصبح مسموعاً لذلك لا عجب أن تجد الصحف الورقية تتجه للتعصب لتستميل هذا الجمهور عن ذاك فبلغة التعصب الجميع سيتابعك من تتعصب لهم ومن تتعصب ضدهم وفي القنوات تجدها تبحث عن الأصوات الأكثر صراخاً لا يهم العقل والمنطق ولغة الحكمة بل المهم من يجيد لغة الإسقاط هنا وهناك ليكون الأكثر مشاهدة وفي الإعلام الجديد تجد البعض يتعمد الإساءة من أجل أن يصبح الأكثر متابعة فكشفت لنا تلك الوسائل حقيقة الأقنعة. قال لي ذات مرة الصديق والأخ والحكيم محمد أبو عمير رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته "إذا وجدت أنك أمام موجة لا تتفق معها فعليك إقفال كافة المحركات والبقاء في وضع السكون حتى تنتهي فإن ركبتها فهي مضرة وضد مبادئك وفكرك وأخلاقك وتأثيرها سيكون عليك أكبر.. ولكن ثق أن أي موجه سوف تنتهي ويأتي غيرها فاختر موجتك"، مما يشاهد اليوم أجد أن وضع السكون أمام هذا الغثاء هو الوسيلة الوحيدة لتجنب الأضرار الجانبية التي قد تعصف بالكثير من السنين التي عشنا نبني فيها سمعة للقلم والفكر والطرح فالأمانة التي نتحملها تفرض علينا أن نحترم القلم والكلمة ونحترم عقول الأجيال التي نخاطبها وفي ذات الوقت نحافظ على ذائقة المجتمع الذي نحمل أمانته ليل نهار. من المهم اليوم أن يشعر كل مسؤول أنه يرتكب خطأ جسيماً عندما يدفع بتلك الأصوات النشاز نحو المنصات ويصدرها المشهد ويضع لها الوزن حتى تشعر أنها تدير الفكر والعمل فالمرض عندما ينتشر يصعب السيطرة عليه والمسكنات لن تجدي نفعاً والاحتواء سيكون أصعب فهل هناك من يشعر بخطورة ما يحدث أم أننا نعيش هذياناً يعمينا.
857
| 31 أغسطس 2015
عندما نتحدث عن التعليم فإننا نتحدث عن قضية جوهرية في حياتنا ومجتمعنا بل هي أساس وركن مهم في منظومة الحياة ديناً ودنيا، فلا دين من غير علم ولا علم من غير دين ولا دنيا بدون علم ولا علم بدون دنيا.. ومن هنا لو رجعنا لأسلوب التعليم لوجدناه لم يتغير في مدارسنا وجامعاتنا منذ سنوات طويلة، فالعنوان العريض للتعليم في كافة مراحله هو كيف تحفظ وليس كيف تفكر وتبتكر وتجتهد وتبدع، لذا نجد أجيالنا لا تعرف الإبداع إلا من رحم الله وخرج ليتعلم في خارج الوطن وهناك نجد شبابنا يبدعون في الكثير من التخصصات ولم نسأل أنفسنا لماذا استطاعوا الإبداع هناك ولم يكن إبداعهم هنا في أوطانهم؟ علينا أن نعود لأطفالنا ونتابعهم وقت الاختبارات ونحن كنا مثلهم وتعلمنا نفس تعليمه تجدهم يحفظون الكتاب ليدخلوا الاختبار وتجد غالبية الأسئلة تعريفات وإكمال فراغ واختيار الإجابة الصحيحة. لذا، علينا اليوم أن نؤمن إيماناً تاماً بأن العلم والتعليم لن يكونا بالحفظ وأن العقل لا يمكن أن يكون مستودعا فقط نخزن فيه المعلومات بدون تحليل ودراسة واستنتاج، ونحن هنا لا نلغي الحفظ من سلسلة التعلم ولكن لابد أن يكون حفظ المعلومة من أجل البحث فيها والعمل بها وتطويرها والتفكر فيها ودراستها حتى القرآن الذي هو الجامع الأكبر لكل العلوم ليس المهم أن نحفظه، لأن الله حافظه ولم ينزل لكي يحفظه البشر بل نزل لكي يكون هدى ورحمة ومنهج تطبيق وكتابا يتفكر فيه الناس ونحن نعلم أن تدبر القرآن أجره أعظم وخيره أوسع وعلمه لا منتهى له، وكم من آية جاءت في كتاب الله يقول فيها الله عز وجل (أفلا تتذكرون) (أفلا تعقلون) (أفلا تبصرون) (أفلا تتفكرون). ولنعود لعلماء التاريخ من هم وكيف وصلوا لما وصلوا له.. وكيف اخترعوا وأنجزوا وقدموا للبشرية ما قدموه..؟ أليس لأنهم أصحاب عقول كانت تفكر وتدرس وتحلل فالعلم منهج وتطبيق وعقل وتفكير وحفظ وتحليل وبحث وتطوير، ومتى ما علمنا كيف نعلم أبناءنا وأجيالنا حينها سنجد مجتمعاتنا تتطور فكراً وحضارة خلقاً وسلوكاً وعلينا أن لا نعجب كيف نشاهد أمياً أنشأ شركات وأقام اقتصادا لأنه عمل بعقله. وآخر حصد أعلى الدرجات التعليمية ولكنه يفشل في إدارة مؤسسة لأنه سلم عقله. وعلينا أن نفكر قليلاً لماذا كانت أول كلمة وحي نزلت على رسول الله الكريم كلمة (اقرأ) والله يعلم أن رسوله أمي ولكنها رسالة للبشرية لكي تقرأ لأن القراءة طريق للبحث والبحث سبيل للدراسة والدراسة تقودنا للفهم والفهم طريقا للتفكر الذي من خلاله ننتج تطوراً وعلماً وتقدماً وحضارة لذلك اليوم لا نريد من أجيالنا أن يكونوا حفاظاً بل نريدهم قراء مفكرين لكي نصل لجيل ينتج علماً في كل مجال من مجالات الحياة فعلينا أن نوقظ العقل من سباته بمناهج تستنهض العقل وتفجر طاقات الإبداع.
554
| 30 أغسطس 2015
ليس هناك أجمل من أن ترى تفاعلاً من حولك بما تكتب، وتشعر حينها أن هناك تأثيراً يصل هنا أو هناك وأن العمل الذي تقدمه ليس حبراً على ورق ومن بين التعليقات اخترت لكم هذا التعليق على مقالتي السابقة "فقه الحياة" حيث يقول التعليق (هذا الانبثاق الجميل يتجاوز حدود الكلاسيكية التي تضرب أطنابها وتسهب في التقليدية فكأننا نكرر أنفسنا بصور فوتوغرافية من زوايا مختلفة لكننا نوقع بنفس البصمة. أنت بهذا المقال الجديد في الفكرة ترمي حجر في المياه الراكدة وكما يبدو أنك تتجاوز الإطار الباهت إلى تنسيق الألوان المتناقضة في لوحه لا يجيد تنسيقها إلا أولئك القادمون من رحم التجربة المنصهرة في بوتقة الإبداع القادم إلينا من نفق التجديد نحن لم نعد بحاجة إلى تلوين صورنا والمرور إلى الشاطئ الآخر لكن الآنية الوقتية تحتم علينا ألا نهتم بحمل عبء إرثنا المستكين للرتابة. جميل جدا أن نجعله جسرا يحملنا إلى أماكن مدهشة تستنبطنا لنرى في المرايا القبح الذي يختفي في الزوايا التي لا تعترف بالشموع، أخي الحبيب سلطان رديف أنت جرس يقرع في الممرات الصامتة رغم هذا الجموح السريالي الذي انطلقت به فإنني أرى أنها خطوة جريئة تحتاج إلى خطى جريئة من حيث العمق في سبر الأغوار في هذه المرحلة أنت تحت دائرة الضوء كإعلامي، ومسؤولياتك وزملاؤك المخلصين لهذه الخريطة تفرض علينا البحث عن الإبرة بين هذا القش القادم إلينا من غثاء السيل، كل هذه الرؤى التي أدليت لك بها ليست إلا حروفا لا يحسن قراءتها إلا من يستقرئ الزمن مثلك. سلطان ارفع لك القبعة وأستجديك في القادم من الدهشة هذا التعليق مني يرتدي معطف المثقف مترامي الأطراف على أرصفة الوجوم. شكرا لهذا البوح العذب المخلص التعليق السابق على مقالة "فقه الحياة" هو للشاعر والأديب عضو نادي أبها الأدبي يحيى بن عايض رديف ولم أختاره عبثاً ولكن في ثنايا هذا التعليق أسأله يأتي في مقدمتها من جعلنا مجتمعات تستكين للرتابة وتنسى تاريخها وتلون صوراً لها لا أكثر دون أن ترسم أخرى ولماذا أصبحت زوايانا مظلمة لا تعرف الشموع ولماذا مياهنا أصبحت راكدة لا تجري وسيلنا أصبح غثاء ولماذا أصبحنا قشاً نبحث في عمقه عن إبرة لكي نخيط مستقبلنا ولماذا نعيش في ممرات صامتة، كل منا ينظر للآخر؟ كل تلك الأسئلة تحتاج لإجابات ترسم لنا الطريق وكل شخص منا يحتاج أن يجيب على نفسه لأن التغيير يبدأ من النفس، وكل منا مسؤول عن هذا التغيير والله عز وجل يقول (أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم). ولو نظرنا لواقعنا لوجدنا أن ثقافة الحفظ الأعمى التي غرست فينا في سنوات التعليم هي السبب في جعلنا عقولا تحفظ ولا تفكر لذا وجب اليوم أن نعرف كيف نقدم جيلاً يفكر أكثر من كونه يحفظ من خلال مناهج تعليمية تجعله أكثر وعياً بواقعه وأكثر استشرافاً لمستقبله فتلك المناهج وطرق تدريسها هي السبب في تعطيل عقولنا وجعلنا نقف أمام صورة واحدة تختلف ألوانها ولا يختلف شكلها فأصبحت صورة ذهنية لا تتغير بتغير الزمان وأحداثه وتطوراته فأصبح كل علمنا قال وقيل وكنا وكان.. وللحديث بقية.
551
| 23 أغسطس 2015
وجودنا في هذه الحياة لا يكتمل إلا بحياة يكتمل فيها الظاهر مع الباطن وفي ذات الوقت لابد من دين يسيرها والدين لا يكون شكلاً، بل هو باطن عمل ونية ومنهج وعمل مستمر في كل شأن، ونحن عندما نعيش حياتنا فنحن نعيشها داخل بيت وأسرة ومجتمع لا تقوم إلا بمنهج يديرها والكثيرون لا يعلمون أن سعادتهم لا تكتمل إلا عندما يكون سبباً في سعادة من حوله وأنه لن يجد العون الرباني ما لم يكن في عون أخيه وأن أبواب الرزق تفتح عندما تكون يد تعطي وتنفق وتتصدق وتعين وتغيث وأن باب الشهرة الأعظم في السماء والأرض عندما تكون أثراً مؤثراً في نفوس الناس وتكون دعوة تطلق من قلب يتيم أو مسكين أو أرملة أو محتاج سعيت في قضاء حاجته. السعادة يا سادة أن تكون أنت مصدرها وشعاعها، سيل يخرج في كل وادٍ من أودية الخير التي لا تعد ولا تحصى وتعس من عاش حياته ينظر لنفسه بعين الأنا التي لعنت فرعون وطردت من قبله إبليس. ولعل مظاهر الحياة وملذاتها وشهواتها وانغماسنا فيها جعلنا نفتقد لحس المسؤولية نحو المجتمع، أفراداً وجماعات، بل جعل كلاً منا يعيش في صومعته منهجه نفسي نفسي، يحتال ويمكر ويكيد وينسى أن العدالة تأتي في لحظة. لذا عندما تشعر أنك لست أنت وترى الناس بعين فرعون كبراً وتنسى أنك طين وفطرة الخالق صنعا، وتصبح طاووسا يرقص فخرا وفرحاً، فعليك أن تتذكر كيف كنت ومن تكون، وطيناً منه خلقت وفيه ترقد وتعلم حينها كيف تكسر عين فرعون كسراً وتعلم كيف تؤدب النفس كل يوم متى ما علمت أن النفس تعجب بنفسها. إن من مآسي المجتمع أفراداً وجماعات أنهم غيبوا أنفسهم عن مناهج الحياة التي هي قانون رباني لا يمكن أن يخيب صاحبها. ألم يقل الله في الحديث القدسي: (أنفق يا ابن آدم أنفق عليك)، والرسول الكريم يقول: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات)، كل تلك هي محفزات الحياة الكريمة التي ننشدها جميعا ولكنها تغيب عنا في صراعات الحياة التي كثرت في هذا الزمان، بل للأسف هناك من جعل من نفسه حجر عثرة في طريق الناس. لذا لابد أن نفهم فقه الحياة والتعايش من خلالها وكيف تكون أعمالنا لها انعكاس مباشر ومؤثر في حياتنا ومستقبلنا وأن كل عمل نعمله سلباً أو إيجاباً لن يكون عبثاً، بل هي بصمة نضعها هنا وهناك سيأتينا ، اليوم أو غداً، فأنا وأنت وهي جميعنا مثل الشجرة التي تغرس، فمن يسقيها سيجد ثمرها، وكل منا لديه ماء يسكبه فليفكر كل منا بأي ماء يريد أن يسقي شجرة حياته ليعلم أي ثمرة يريد أن يأكل والدنيا دول، يوم لك ويوم عليك، فكن مع يومك دائماً ليكون معك أبداً وفهم قانون الحياة حكمة لابد من تعلمها، فذلك الدين القيم.
745
| 12 أغسطس 2015
لا حياة في هذه الحياة دون تغيير مستمر في كل شأن في حياتك فالنمطية تميت الشخصية وتقتل صفات النفس التي تتطلع دائماً للتغيير الذي يجدد الفكر ويولد العمل ويحرك عجلة التطوير النفسي والاجتماعي والعملي.فالتغيير يعد انتقالا من محطة لأخرى من درجة لدرجة ومن حياة لحياة والنفس البشرية بطبيعتها ملولة لا تحب الاستمرارية في نفس المكان وهذه سنن الحياة وقوانينها فربنا سبحانه وتعالى خلق لنا الكون وجعل فيه الفصول الأربعة بكافة التغييرات التي تختلف من فصل لآخر حتى في الطعام والملبس يختلف الحال من فصل لآخر.للأسف هناك من تعود أو أحب أن يعيش في صندوقه ولم يفكر بأن يفتح نوافذ الحياة في ذلك الصندوق ولا يعرف أن تلك النمطية مصيرها الملل الذي يعد عقوبة من عقوبات الحياة والتي تعني غياب العمل فالعمل وحده هو الذي يكسر تلك الرتابة والعمل وحده هو الذي يغير الحياة وأنا هنا أقصد العمل في كل أمر من أمور الحياة.فالجسد عندما يعمل تتغير الحياة والعقل عندما يعمل تنشط الحياة والنفس عندما تعمل تتنفس الحياة والروح عندما تعمل تسكن وتتآلف مع الحياة والجسد والعقل والنفس والروح نوافذ حياتنا عندما نفتحها تهب رياحها لتعمل على إحداث التغيير في كل أمر فنعيش حياتنا كما نعيش الفصول الأربعة بكافة جمالياتها فالبحر يتغير كل يوم والنهر يتجدد في كل لحظه والشمس تتحرك ولا تستقر والسحابة تغير مكانها كل ثانيه والشجرة تثمر عندما تتجدد وتغير أوراقها والطير ينتقل من مكان لآخر لكي يعيش ويتكاثر فالتغيير استمرار للحياة وتجديد لها.كما يجب أن نعلم جيداً بأن من أكبر المشكلات التي نعاني منها في حياتنا أن نجعل شيئاً ما يسيطر على حياتنا فتلك والله هي أكبر مشكلة قد تواجهنا وتلك السيطرة هي التي تمنعنا من التغيير بل هي من يجمد حواسنا الحسية والمعنوية وتمنعنا من التمتع بتلك الحواس التي يجب علينا أن نصدقها دائماً فهي استشعارات الحياة التي دونها نفقد الكثير من الحقائق.عندما نعتاد على التغيير وثقافته فلاشك أننا سنكون محور تغيير لمن حولنا وتجديد لحياتهم سواء في محيط بيتك وعائلتك أو في محيط المكان الذي تعمل فيه أو المجتمع الذي تؤثر فيه فأنت وأنا وهي كلنا حلقة ضمن حلقات متصلة، كل منها يؤثر في الآخر.حتى في منظومة التاريخ لا بد من التغيير فنحن نموت وتأتي أجيال من بعدنا لتغير وتتغير فما كان بالأمس لا يكون اليوم وما كان اليوم لن يكون غداً ولو لم تتغير الأجيال لطلبنا الموت الذي يعد أكبر عملية تغيير في هذا الكون لكافة المخلوقات فالتغيير سنة من سنن الله وقانون رباني لا يمكن أن نتخلى عنه ولكنها ثقافة لابد أن نفهمها ونفهم لماذا التغيير ونعرف ما الهدف منه فالتغيير السلبي قد يكون نكسة وعلينا أن نعلم أن بداخل كل واحد منا قوة التغيير والتأثير ولكن هناك من لم يستجلبها ويوظفها في حياته بل ينتظر للصدفة أن تحدث التغيير فقوة التغيير ثورة داخلية لابد من إيقاظها لكي تعمل ولابد من السيطرة عليها وفهما وقيادتها فالله سبحانه وتعالى يقول (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذه الآية هي القاعدة العلمية والكونية للتغيير فعليك أن تنظر لنفسك أولاً قبل أن تتخذ قرار التغيير.
597
| 17 يوليو 2015
يعتقد الكثيرون أن القوة في التعامل مع الناس تعد من أهم مميزات الشخصيات القيادية وأنك عندما تكون شديداً وصارماً وعبوساً فأنت إداري ناجح وعندما تصبح شخصاً مجهولاً وغريباً عمن تديرهم فأنت تضع الحاجز الذي هو هيبة لك ويمنع تمادي من تديرهم عليك.للأسف هذه قناعات يتشربها البعض ويطبقها في حياته بل البعض يطبقها داخل بيته بين أهله وإخوانه ومع أولادهم وزوجاتهم وأستغرب أكثر من أين يأتون بمثل هذه الثقافات وما هي مصادرهم وكيف أصبح العنف والشدة والاستعلاء والتعبس عناصر وصفات إيجابية تصنع القيادة ومن هم رواد هذه الثقافة الذين طبقوها فأصبحوا نماذج مضيئة في التاريخ فما هذا الجهل الذي يأتينا من المجهول.ومن هنا نعود لقوانين الحياة التي هي أساس كل التعاملات ونعود لمصدر تلك القوانين وهو كتاب الله فتخيلوا معي قليلاً عظمة أن الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء ورب كل شيء وعالم الغيب والشهادة ينصح هنا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية في التاريخ ويقول له نصاً (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) ويقول سبحانه وتعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وأعظم رجل في التاريخ الذي لا ينطق عن الهوى يقول (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا ينزع الرفق من شيء إلا شانه) ولن أستشهد بأكثر من ذلك رغم وجود الكثير من الآيات والأحاديث.القيادة في نظري تعني محبة الناس لك وقدرتك على امتلاك قلوبهم بالحب فحقيقة عبادتنا لله هو حبنا له وحقيقة اتباعنا لمحمد صلى الله عليه وسلم هو حبنا له وحقيقة قيادتنا لأي أمر ابتداء من البيت الصغير حتى قيادة الدولة لا يمكن أن ينجح ويستمر إلا بالحب المتبادل بين الراعي ورعيته وكلنا راع وليس منا إلا وهو قائد في مكان ما وراع ولن تملك قلوب الناس إلا عندما تكون بشوشاً متواضعاً لين الجانب متواجداً بينهم تتعرف على حاجاتهم وتستمع لمشكلاتهم وتعيش حياتهم وكأنك جزء منهم.وسنعود مرة أخرى لنقول إن أساس هذا كله هو الأخلاق التي هي تمام الدين وكماله فلا حياة ولا نجاح ولا دنيا ولا دين من دون الأخلاق وعندما تسود نفسك بالأخلاق وتحكم مملكة نفسك بها حينها ستكون مستعداً لدخول قلوب البشر وقبلها ستكون لله أقرب الذي أنت خليفته في الأرض والأخلاق في القيادة تعني العدل وتجنب الظلم وبشاشة الوجه وحسن المعشر والكلمة الطيبة والتواضع ولنعود للتاريخ بأكمله ولنعرف من تلك الشخصيات التي سادت وسجلت تاريخها بأحرف من ذهب لم تكن إلا تلك التي تعاملت بحسن الخلق وعكسهم سنشاهدهم سطروا مسيرتهم بالدماء والقتل والظلم والأمم بأخلاقها تسود وعندما نعلم بأن الإسلام انتشر بالفتوحات الإسلامية إلا أنه انتشر أيضاً بأخلاق المسلمين في شرق العالم حتى الفتوحات كانت تقوم على أساس أخلاقي ومن عظمة الأخلاق أنها قانون نتعامل به حتى مع الأشجار والحيوانات فهل هناك أجمل من الأخلاق وهل هناك دين أجمل وأعظم من دين جعل الأخلاق أساساً له وقانوناً حياتياً يقوم عليه وأختم لأقول لكل راع فينا عليك أن تقود رعيتك بالأخلاق لتسود وتدوم وتصبح ذكرى جميله تدعو لك الناس ولا تدعو عليك.
1258
| 07 يوليو 2015
أن من أكبر المشكلات التي نعيشها كأمة وكمجتمع وكأفراد أننا ألغينا الفكر عن حياتنا وتعاملنا مع العقل بشكل لا يليق به وللأسف أننا تعلمنا وعلمنا كيف نكون شخصيات تتعلم ولا تفكر تتبع ولا تجتهد وخالفنا قانوناً يعد من أهم قوانين الحياة التي خلقنا الله من أجلها وتجاهلنا أمراً ربانياً مهماً.للأسف أننا أضعنا ثقافة الفكر والتأمل والغوص في كل أمر دراسة وتمحيصاً، فكلنا معنيون بكل ما يحدث من حولنا، كل صغيرة وكبيرة تحدث من حولك أنت معني بها وستؤثر في حياتك وما يؤثر في المجتمع سيصل إليك مع مرور الأيام وكل تغيير في الفكر أو الأخلاق أو العادات أو العبادات نحن جميعاً مشتركون فيه سلباً كان أو إيجاباً ومتأثرون بكل إفرازاته ولكننا للأسف تعلمنا اليوم بأن لا نفكر أبداً.هناك أحداث تحدث كل يوم من حولنا في بيتنا في مسجدنا في مدرستنا في جامعتنا في حياتنا في الحي والمدينة في الدولة في الأمة، في العالم فكل ما يحدث نحن معنيون به ويؤثر علينا شئنا أم أبينا وفي التاريخ القديم والحديث مشاهد عدة وأحداث كثيرة.فالمجتمع يبني بعضه بعضا وتتسع الدائرة باتساع المجتمع وللأسف إننا نشاهد الكثير من الأحداث والمتغيرات في مجتمعاتنا وكأنها لا تعنينا ولو نظرنا قليلاً من حولنا يمينا ويساراً لوجدنا الكثير من المشكلات التي نحن نساهم بها بشكل أو بآخر وندعو أجيالنا من غير لا نعلم نحو ثقافة لا تسمن ولا تغني من جوع، فمنذ متى كنا نتسابق بالملايين لنتابع مهرجاً في مواقع التواصل الاجتماعي يسب ويشتم أو يقدم عملاً مبتذلاً لا قيمة له ولا معنى، فنجده فجأة أصبح يتصدر المشهد الإعلامي من قناة لأخرى ليخبرنا كيف أصبح مهرجاً يضحك عليه الملايين بل هناك من يستفز المجتمع فيصبح مشهوراً وهناك من يخرج عن الأخلاق والذوق العام قولاً وعملاً فيصبح مشهوراً وهناك من يسب ويشتم فيصبح متصدراً للمشهد وقس على ذلك ولم ننتبه بأننا نعبث في أخلاقنا وقيمنا ومجتمعنا وأجيالنا وفكرنا وثقافتنا ومستقبلنا نحن نعبث عبثاً لا نشعر به وهناك من يعبث بنا عندما يُصدر هؤلاء هنا وهناك بل نحن نقتل الأخلاق والقيم التي يقوم عليها الدين والمجتمع ونخرج جيلاً تافهاً لا يفكر جيلاً يريد أن يضحك ويهرج ويغيب عن واقعه.نحن وجدنا في هذه الحياة لكي نفكر وما يحدث لنا في حياتنا كل يوم وكل ساعة نحن معنيون به وكل ثانية في حياتنا مهمة عندما لا نتعلم هذه الثقافة ولا نعرف قيمتها، فنحن بدون شك لا نفكر فالحياة ليست أياما وليالي تنقضي وأحداثها ليست فيلماً يعرض وينتهي وثقوا تماماً أن القلب لن يتغير والعقل لن ينشط والحاضر لن يفهم والمستقبل لن يعرف مالم نفكر كما علينا أن نعي لماذا فضلنا الله عن كل خلقه بالعقل، ولماذا يأمرنا أن نسير في الأرض ونتفكر ونتأمل وحذارٍ من غفلة العقل فالحياة محفزها التفكير فكلما فكرت ستكتشف أنك تحتاج للمزيد لأنك ستعلم أنك بدأت تعرف الكثير وللحياة معنى.
902
| 30 يونيو 2015
في حياة كل واحد منا حقائق وأوهام تعيش في عقله وخيالاته ويستجلبها بين حين وآخر ويعايشها بتفاصيلها أحياناً ولكنها لا تخلو من أن تكون أوهاما وقد تصبح حقيقة.عندما أقرأ عن العقل الواعي واللاواعي وسحر هذا وذاك وتفاعلاته مع الحياة فلاشك أنني أعود لأفهم لماذا قال الرسول الكريم (تفاءلوا بالخير تجدوه) والله يقول في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) فكل تلك الأبحاث والدراسات والفلسفات اختصرها رسول الأمة الأمي في كلمات علمناها ولكننا لا نطبقها وكل هذا لا يعني الغرور والقنوط والتواكل والعمل بالظنون والأوهام والتخيلات ولكنها عنصر مغذي ومحفز داخلي يقود الإنسان نحو أهدافه.والتفكر في الأحداث والحياة يقودني بأني لم أر حقيقة نعتقد أنها وهماً مثل الموت وليس هناك مرارة أشد من نكران الجميل ولا أقسى من الظلم وليس هناك ألذ من العفو ولا ألطف من الصبر وليس هناك أمر يضر صاحبه مثل الأنا والثقة رأيتها كنزاً يتداوله الناس فيما بينهم والنوايا تبقى حقيقة الإنسان من خلالها يعمل ويحاسب وهي الذات متى ما صدقت صدقت حياته مع الخالق قبل البشر ولم أجد أسوأ من الحماقة تهلك صاحبها ولم أجد فضيلة يتميز بها البشر أكثر من الحكمة في القول والعمل وليس هناك أجمل من الصدق والحب أكثر وهم نراه حقيقة.وعندما أنظر في مدارس الحياة فلا أجد مدرسة أكثر تقويماً وأسلم منهجاً من مدرسة الضمير الحي الذي لا ينام وأن أجمل واسعد ساعة هي ساعة العدل تعادل سنين الظلم والقهر والحرمان وأن الإرادة مصنع التاريخ أراها كل يوم في طلوع الشمس ونظرات طفل ولهفة عاشق وسكون تائب وصمت الجبال وفي صدح الطيور وأن أفضل لحظات الحياة صدقاً حديث النفس للنفس فهو عذب رقيق لا يجرح وحضن دافئ يهذب العقل ويفرغ القلب من توحشاته وأن الخوف لا يكون إلا من الإنسان نفسه.مشكلتنا الوحيدة في هذه الحياة أننا لم نعرفها لأنها تلهينا بما فيها أحببناها أكثر من أنفسنا ونسينا أننا مهما أكلنا سنجوع ومهما سافرنا سنعود ومهما ضحكنا سنبكي ومهما أحببنا سنفارق ومهما كرهنا سننسى ومهما جمعنا فإنا مفلسون ومهما علمنا فإنا جاهلون وتجاهلنا حقيقتنا في هذه الحياة فننظر للمستقبل ونسينا أنه ماض فينا.النفس البشرية لن تستريح في هذه الحياة مهما عملنا فلم يخلقنا الله فيها لنستريح بل هي دار عمل مستمر لا يتوقف في كل أمر ولكنه في ذات الوقت وضع لنا القانون الصحيح الذي نسير عليه ومن دونه شقاء ولهاث واختزل كل ذلك في كلمتين فقط قالها رسولنا (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) والله يقول لأعظم البشر (وإنك لعلى خلق عظيم) فالحياة قانونها أخلاق فأعظم رجل في التاريخ وحبيب الله ومصطفاه ونبي الرحمة لم يصفه الله إلا أنه على خلق عظيم لا مال ولا جاه ولا نسب ولا علم بل أخلاق جعلها الله وصفاً لمن اصطفاه وأحبه.
2779
| 23 يونيو 2015
من أكبر المشكلات التي يعاني منها الكثيرون استعلاؤهم بالأسباب التي يمتلكونها وهم لا يعلمون أن الأسباب قد تكون موجودة اليوم ولكنها لن تكون لديهم في غدهم مهما بلغ بهم الأمر فالإنسان في هذه الحياة هو كائن قابل لفقد أي ملكية مهما كانت في يده ومطمئناً لها بل إن هذا الاستعلاء والعجب بما في اليد هو أحد أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان في حياته وقد لا يعلم عنها الكثير ويتعاملون مع مثل ذلك بنوع من التكبر النفسي والثقة المفرطة التي قد تكون سبباً في هلاكه بشكل أو بآخر.ولابد أن نعرف أن أصل كل الأخلاق المذمومة هو الاستعلاء والكِبر وهي صفات شيطانية أسسها وبرع فيها وتبناها إبليس منذ خلق آدم بل هو كبيرهم وتلميذه الأكبر في التاريخ البشري هو فرعون ملك مصر؛ فهؤلاء الاثنان بطلان في تاريخ الاستعلاء والتكبر.وعندما نعلم أن الحياة قانون إلهي في كل أمر فلابد أن نعرف قانونا مهما جداً في هذه الحياة والذي جاء على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والذي قال (حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه) فكل ارتفاع في هذه الدنيا لابد ان يعود للانخفاض وعندما يتلبس هذا الارتفاع بمزيج من الكبرياء والاستعلاء فلاشك أن وضعه سيكون أسرع لأنها ستكون عقوبة وليست دورة حياتية.وهنا لابد أن نفهم جيداً ان الثقة المفرطة والإعجاب بالنفس والاطمئنان لما في اليد يندرج ضمن الأمراض النفسية التي لا تقل خطورة عن الحسد والحقد والكراهية بل إنه يهلك صاحبه دون أن يعلم ولنعد لوصية لقمان في القرآن الكريم فيقول الله عز وجل ( ولا تصعِّر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ) وهذا أعتبره درسا مهما وشاملا في علم العلاقات العامة ثم يقول ( واقصد في مشيك ) فقراءة هذه الآية بتمعن نعلم من خلالها أهمية التواضع الذي لا يصل بالإنسان لمرتبة إذلال نفسه بل مع حفظ كرامتها وأن لا نصل بأنفسنا لمرحلة الإعجاب التي تجعلنا في منزلة الاستعلاء والكبر لتكون سبباً في كراهية الناس لنا.الحياة مع المجتمع بكل تفرعاته فن في التعامل لا يستوي من غير قانون أخلاقي ونفسي يتبع في كل الأحوال ويقيس لكل أمر مقياسه الصحيح الذي يوازي واقعه فالناس في المجتمع درجات نفسية وفكرية ومجتمعية علينا أن نمتلك ملكة قياسها والتعامل معها حسب واقعها دون الإخلال بقانون الحياة الرباني الذي مع غيابه تختل الموازين فتنشأ تلك الأمراض التي هي داء هذا العصر وللأسف إن الكثير منا يجهل لغة القانون في حياته وتغيب عنا في الكثير من الأمور وأختم هنا بآية عظيمة وسرها أعظم وحفظها أمان وترديدها في كل أمر مخرج وفهمها حياة (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا).
2538
| 16 يونيو 2015
لم أستغرب أن يبادر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم للإعلان عن حق الدوحة في تنظيم كأس العالم 2022م وفي ذات الوقت لابد أن يعمل الاتحاد الآسيوي على تأكيد قوته في الدفاع عن حقوقه وحقوق أعضائه خاصة وأن الاتحاد الآسيوي لا يقل قوة وتأثيراً من الاتحاد الأوربي حتى لو يصل الأمر بالتهديد بالمقاطعة كما حدث من قبل الاتحاد الأوربي وفي ذات الوقت ألا نجعل من هذه القضية مثل مسمار جحا وننتظر في كل يوم أن تخرج علينا جهة تتحدث عن التحقيق وكلما انتهى تحقيق فتح تحقيق آخر وعلى الاتحاد الآسيوي أن يعلن أنه لن يقبل بأي تحقيق آخر بعد كل تلك التحقيقات التي تمت من قبل الفيفا في السنوات الماضية وتم اتخاذ قرارات نهائية من خلالها.ومن هنا أعلم جيداً أن الشيخ سلمان بن إبراهيم شخصية شجاعة ويملك هدوء الحكماء ولن يتأخر في اتخاذ الموقف الحازم في الوقت المناسب فمن المهم اليوم أن نؤكد أن كل الخيارات مفتوحة وأن نثبت أن الاتحاد الآسيوي لايمكن أن يقف موقف المتفرج وأنه سيكون صارماً وجاداً في قراراته حتى فيما يخص من سيكون رئيس الاتحاد الدولي المقبل خاصة ونحن نشاهد أنه كلما أطفيت قضية تظهر أخرى.ولو نظرنا للقضية ولوجدنا التحقيقات تأتي من أمريكا وأستراليا على سبيل المثال والأولى حصلت على ثمانية أصوات والثانية على صوت واحد وفي ذات الوقت نجد أن الجبهة الأخرى تأتي من بريطانيا التي خسرت كأس العالم 2018م.لذلك لا عجب مما يحدث ولو رجعنا أيضاً للشخصيات التي تتحدث اليوم سنجدها على خلاف مباشر مع جوزيف بلاتر وهذا يعني أن هناك من يريد تصفية حساباته على حساب الآخرين وكل هذا يجعلنا اليوم نؤمن أن القضية برمتها البحث عن تصفية حسابات ليس أكثر وهذا ما يجعلني أطالب بمواقف صارمة تؤكد التمسك بما تم من عمل وتحقيق في وقت ماض لكي لا نسمح غداً بجهات أخرى تخرج علينا بحجة التحقيق وعدم وجود هذا الموقف الحازم يفتح الباب لتكرار ذات الأحداث ولن تنتهي إلا بحلول عام 2022م ويبقى المنظم في دوامة العمل على الرد على كل تلك الافتراءات في ظل أن من المصلحة العامة أن يتم العمل على إنجاح الحدث حتى لو أقفلت القضية فلن يتوقف العمل على استحداث وخلق قضايا أخرى إذا لم يكن الرد حازماً وواضحاً بأن آسيا لن تقبل المساس بهذا الملف لا من قريب أو بعيد وأنها لن تلتفت لأي تحقيق من أي دولة بعد التحقيق الذي تم من خلال الفيفا والقرار الذي صدر مؤخراً والذي تلاه قرار تحديد الموعد المناسب للحدث.لذا أختم بالقول إذا لم يكن هناك رد قوي فعلينا أن نتحمل صداع الرأس 7 سنوات مقبلة وفي كل مرة سنسمع بقضية جديدة.
309
| 10 يونيو 2015
الدنيا دول وحق على الله ما ارتفع شيء إلا وضعه والحق أحق بالظهور والمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله ومن يفرح اليوم سيبكي غداً.هذا هو حال الفيفا ورئيسها وأعضائها وهذا هو حال الفساد والغش والتدليس في كل أمر.بلاتر الرجل الحديدي ورجل الفيفا الذي لا يقهر طاح من أعلى منصة الفيفا وبيده ليس بيد عمرو، هو من فاز وهو من استقال والأمور لن تقف عند هذا الحد و2015م ستكون سنة التغيير الشامل والمفاجآت وسنة المتغيرات فمن رمى الناس بالفساد عاد الفساد إليه ومن سعى لأن يطيح بخصومه أطاح نفسه بيده وأصبح حديث العالم.لذا أقول لصديقي محمد بن همام آن لك أن تمد قدميك فخصومك اليوم يتطايحون واحداً تلو الآخر.ولكننا في ذات الوقت لابد أن نكون متيقظين جيداً بأن هناك شظايا علينا ألا نغفل عنها فالأمر لم ينته عند هذا الحد ولن ينتهي وعلينا نحن العرب أن نعرف اليوم أين تسير الركاب ومن هو الرئيس المقبل بل لابد أن نعمل على دعم من نراه يقف مع قضايانا وملفاتنا ومع هذا لا أنصح أن يكون رجلاً عربياً لقيادة الفيفا في هذا الوقت بالذات فالعاصفة قوية لا يمكن أن نرمي بشخصية عربية لتكون ضحية لهذه العاصفة فمثل هذه الأحداث تحتاج لفطين يراقب عن بعد ويمسك بمفاصل الأحداث ويدير الأمر من بعيد ويسير نحو الهدف الذي يخدم المصالح بأقل الخسائر ومن الغباء اليوم أن نرمي بثقلنا داخل العاصفة خاصة عندما يكون هناك متربصون هنا وهناك يبحثون عن الأخطاء أياً كانت فالحكمة اليوم مطلوبة وقليل هم الحكماء.ما حدث في الفيفا نكسة ونعمة في ذات الوقت فالنكسة أن كل ما عمل وتم من جهود في السنوات الماضية في العديد من الملفات قد يصبح اليوم هباء منثوراً مما يعني أنه لابد من التعامل من جديد وفي ذات الوقت هو نعمه لأن من كانوا يستخدمون تلك الملفات والقضايا أدوات ضغط هنا أو هناك ذهبوا غير مأسوف عليهم فبالتالي أصبح من المكن العمل على تشكيل الفريق الذي يخدم مصالحنا خاصة ونحن نستطيع أن نكون ثقلا مهما في المعادلة العالمية من خلال مناصبنا وقياداتنا وما نملكه من أوراق داخل المنظومة، فلا يهمني اليوم من الرئيس بقدر ما يهمني من هو الشخص الذي نستطيع التعامل معه وفق المنظومة العالمية ويملك المفاتيح والقدرة على إدارة ملفاتنا بالشكل الصحيح ولديه القدرة على التأثير هنا وهناك.أقولها وأكرر: لن يخدمنا تواجد رئيس عربي في الفيفا في هذا الوقت وليس من الحكمة أن ننساق كثيراً ونزج بأنفسنا في وسط هذه العاصفة فالحكمة اليوم تكمن في المراقبة من خارج الصندوق ورسم الطريق وامتلاك المفاتيح ولنبحث عن (الماستر كي) ولن يكون إلا أوروبياً.
328
| 04 يونيو 2015
لاشك أن النجاح هو مطلب الجميع وليس منا شخص إلا ويطلب النجاح في حياته وأعماله وأن يحقق أهدافه وهذا يدعونا أن نعمل لمحاربة كل ما يمكن أن يقف في طريق النجاح الذي هو طريق تكثر فيه العقبات بشتى أشكالها وأنواعها. لذا كان لزاماً علينا أن نضحي في سبيل الوصول لهرم النجاح ومن تلك التضحيات أن تبعد كل شخص وكل أمر قد يقف عائقاً في طريقك ولعل تأثير الأشخاص في تحقيق النجاح يعد عاملاً مهماً في طريق النجاح، فأول قاعدة لابد أن تعمل عليها أن تعرف وتحدد من يقف في طريق نجاحك ومن ثم تعمل على إزالة هذا العائق فكل شخص ذي تأثير سيئ في حياتك لابد أن تسعى لطرده من طريق النجاح، فهؤلاء مسماهم الحقيقي يندرج تحت قاعدة (مستنفذو الطاقة) خاصة إذا علمنا أنك أنت وأنا نحتاج لطاقة كبيرة لتحقيق هذا النجاح وعندما يصبح في حياتك من يستنفذ هذه الطاقة فلاشك أنك تقلل من فرص تحقيق النجاح والطاقة هنا هي الطاقة العاطفية والذهنية والروحية.. كل تلك طاقات مساعدة لتحقيق هدف النجاح أو أهداف النجاح في الحياة فلو كان هناك ألف شخص منافسين لك في أي مجال فكل هؤلاء هم عناصر تساعدك في تحقيق الهدف بل لديك ألف محفز يشعل الطاقة في داخلك لتحقيق ما تريد ولكن شخصا واحدا مثبطا لعزيمتك ومستنفذا لطاقتك سيهدم كل ما تبنيه ولابد أن نعلم أن هناك علاقات بناءة وأخرى هدامة فتلك العلاقات التي تلهمك وتحفزك وتخرج أفضل ما لديك هي العلاقات البناءة، أما العلاقات الهدامة فهي تلك التي تجعلك في علاقة مع أشخاص يسعون دائما للبحث عن عيوبك ومشاكلك وتعمل بكل جهدها على استغلال نقاط ضعفك بل وتسترجع دائماً أخطاءك من ماضيك فهؤلاء هم أكبر خطر على حياتك فهم أصحاب تأثير سيئ لا يمكن أن يكنوا يداً بيد معك لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر بل لا أبالغ لو قلت إنهم أيضاً يمثلون خطراً على صحتك ونحن تعلمنا منذ كنا صغارا فلسفة التفاحة الفاسدة في الصندوق وما يمكن أن تعمله لكل تفاحة ناضجة، فشخص سلبي واحد يدخل حياتك فهو بدون شك سيفسد كل حياتك ومن خلال حياتنا ومجتمعنا لاشك أننا نعرف أشخاصا دمرت حياتهم بسبب آخرين لم يكونوا ملائمين لهم وأحدثوا الخراب في كل اتجاهات الحياة، لذا عليك أنت وأنا أن نبحث دائماً عن هؤلاء الأشخاص السلبيين ونخرجهم من حياتنا أياً كانوا فالحياة في مشوارها القصير لا تتحمل البدائل ولا تجعل حياتك تقف على هذا أو ذاك مهما كان، لكي تبقى دائماً أنت من يقود دفة الحياة التي تحتاج للتركيز والعمل المتواصل الذي يبني بعضه بعضا.
1069
| 22 مايو 2015
مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...
2574
| 30 نوفمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1536
| 02 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1320
| 04 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1182
| 01 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1143
| 03 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1122
| 04 ديسمبر 2025
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
855
| 05 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
672
| 03 ديسمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات...
654
| 28 نوفمبر 2025
يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...
615
| 30 نوفمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
543
| 01 ديسمبر 2025
كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...
510
| 30 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية