رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يتألق الأدب بألوانه المختلفة على الساحة الثقافية، في قطر سواء في الشعر أو القصة القصيرة، حيث إن هناك أقلاما تسيدت الساحة منذ سنوات واختفت فجأة، وأقلاما ظهرت حديثا على الساحة نتمنى أن لا تتوقف وتكمل مشوارها بصمود وعطاء.. فالأقلام التي استمرت حتى الآن معدودة على الأصابع، وعلى الساحة المحلية نفتقر إلى كتاب الرواية بشكل الخاص، فباستثناء كتاب الرواية القطريين القلائل لم تظهر أسماء جديدة على الساحة الأدبية المحلية، ولم نجد هناك ما يشجع الجيل الحالي على الخوض في عالم الرواية هذا الفن الذي يتطلب الكثير من الحرفية والبراعة والفصاحة والبلاغة، وفيه الكثير من الحرص على إبقاء اللغة الأم متداولة بمخزونها الرائع من الدرر المكنونة في أعماقها نحتاج إلى من يشجع وينهض بالإصدارات الروائية على الساحة فلو عدنا للوراء لوجدنا الكثير من الأسماء المميزة أبدعت في كتابة الرواية وتوالت إصداراتها، واحد بعد آخر ثم توقفت.. يقول المفكر العالمي لورنس عن الرواية إنها (كتاب الحياة المشرق)، وبالنسبة إليه فإن الروائي وحده يعرف أن هناك حياة في يد من يكتب ويفكر في حين ما يتعلق بالعلوم والفلسفة فهي من امتيازات العقل ويقول إن الكتب لا تتضمن الحياة ولكنها تشيع الحياة في الإنسان.. من تعود على قراءة الروايات يدرك جيدا أن الرواية عالم جميل يفتح أبوابه من الغلاف الأول للكتاب يعيش فيه القارئ ويشعر بنفسه أحد أبطال العمل من أول سطر حتى النهاية.. والرواية توثيق لأحداث مهمة وعصور مهمة، والرواية مشهد من الحياة بعد مشهد نتابعه على الصفحات، والرواية ساحة اجتماعية وأحيانا سياسية تتلاحق فيها الأخبار والأحداث..والرواية سيرة ذاتية بإمكان الكاتب أن يضع نفسه بطلا للعمل ويتحدث بكل ما يريد في عمل سردي لا تنتهي متعته، والرواية بناء للعقل والفكر والإدراك وعالم لا نهاية لجماله، فهل لنا أن نحظى بجيل يتعمق في الكتابة الأدبية بشكل يؤهله لكتابة الروايات على خطى من كتبوا؟
484
| 25 سبتمبر 2016
من الفعاليات الجميلة التي قدمتها في مسيرتي الإعلامية حفل تكريم قدامى اللاعبين، ذلك الحفل كان قبل أشهر، وكان حفلا مميزا بكل معاني الكلمة، حيث حمل روح الزمن الجميل وأعاده لنا في إطار جميل وبسيط وحيث الحضور كله تلك الوجوه الحبيبة التي رسمت لنا خارطة الكرة القطرية عبر الملاعب لسنوات، كانت الكرة القطرية فيها تتألق في عز مجدها وروعتها ولكن لماذا استحضر الآن ذلك الحفل الذي مر عليه شهور؟ سأقول لكم: في ذلك الحفل حصلت على نسخة من الكتاب الذي تم إهداؤه لكل من حضر وهو كتاب إضاءات قطرية على الساحة الرياضية للكاتب القطري والرياضي المخضرم علي محمد يوسف المحمود، ولم أجد وقتا منذ ذلك الحين لقراءته أو حتى الاطلاع على محتوياته، إلى أن جاء موعد مباراة المنتخب حين لعب مع كازاخستان وصدمنا بخسارة مؤلمة كانت مثل صفعة قوية أدارت وجوهنا لنعود وننظر للوراء، للزمن الذي كانت الكرة القطرية تثلج صدورنا أينما كانت، لم أجد حينها إلا ذلك الكتاب علني أجد فيه بعض العزاء فإذا بي أجد نفسي بين الصفحات راحلة إلى الزمن الذي اشتقنا إليه وافتقدناه طويلا بداية من الصفحة الأولى التي أهدى فيها المؤلف كتابه (إلى قلب كل مؤمن ومحب لهذا الوطن المعطاء الذي عرفنا فيه قادة لا يعرفون المستحيل وحولوا الحلم إلى يقين وعندهم الإرادة لتحقيق المزيد من الإضاءات على ساحتنا القطرية) لقد برز جهد المؤلف في هذا الكتاب وهو جهد غير عادي حيث جمع الصور والمكاتبات والجداول والقوائم ووثق حديثه في الكتاب بلقطات نادرة من الصور التي يتمنى كل رياضي وعاشق للكرة أن يقتنيها ويحتفظ بها، ومهما كتبت فسأبقى عاجزة عن التعبير عن دهشتي وإعجابي فهو ليس مجرد كتاب بل ملف كامل يوثق مسيرة الكرة القطرية وألبوم رائع يروي ذاكرتنا العطشى بالأحداث الجميلة والإنجازات الكبيرة والوجوه الرياضية التي كانت لها بصمات من ذهب في قلوبنا وذاكرتنا، لقد وجدت العزاء بالفعل بين صفحاته ونسيت كل الإخفاقات وعشت معه ذلك الزمن الرائع.. مثل هذه الإصدارات تستحق كل التحية والتقدير، فتحية لكل من يساهم عبر إصداراته بالجمع والتوثيق ليقدم للأجيال تاريخا ربما يكون معرضا للنسيان لولا هذه الجهود.
836
| 18 سبتمبر 2016
صديقي القارئ هل حدثتك الدنيا عن نفوس ضاق بها الكون وحملت من الشوق والآلام والشجن والحسرات ما لا يطاق ولا يحتمل، وهل حدثك الليل ذات يوم عن عيون تغتسل بالدمع وتغرق في عذابات تحجبها عن بدائع الكون وأفراح الوجود، وهل حدثك الصبح عن صدور تسكنها حكايات الألم والأحزان بلا نهايات وهل أخبرك السحر عن نفوس غرقت في قطراتها النقية تبتهل إلى ربها وتناجيه حتى الصباح؟ هل قرأت عن قلوب لم تحمل سوى الغفران رغم نزيف الأحقاد التي أصابتها من المقربين والأصدقاء؟، إن لم تتطلع على ذلك كله فقد لخصها بدقة وجمال الفيلسوف الألماني (غوته) في رائعته التي لا تتكرر (آلام فارتر) الكتاب الذي تنزف سطوره ألما وشجنا وعذابا وفي نفس الوقت تتدفق الكلمات عبر سطوره أملا وغفرانا ونقاء (آلام فارتر) تحفة أدبية على شكل آلام رجل أحب وتألم وآمل وغفر وتطهر قلبه من كل شيء إلا المحبة فغسل بالمحبة كل شيء ليزيل الإحساس بأي ألم أو حسرة بداخله، في هذا الكتاب تجد البلسم الشافي للعواطف التي كسرتها صروف الحياة وجرحتها الأقدار والزمن، لأن تلك الجراح لا تشفى إلا برقة العواطف وانبساط الخيال وصفاء الوجدان ليس كتاب آلام فارتر بمفيد لفئة واحدة من الناس الذين يفتقدون العزاء والسلوى فحسب، وليس «آلام فرتر» بأهل لإعداد المشاعر إلى تذوق الجمال فحسب، وإنما يؤثِّر في نفوس الأفراد تأثيرَ المربي الصالح؛ ذلك لأن الذي يقرؤه ويقدر منه أن الحياة ليست جديرة أن تُحْيَى ما خلت من الأمل الطيب والعاطفة الشريفة ونقاء الضمير وقلوب صافية خالية من الأحقاد من يقرأ هذا الكتاب تروي نفسه لا شعوريا بمعان سامية من المروءة والأخلاق ويستفيد دروسا قيمة في الاستهانة بكل النفائس أمام مواقف الذل والمهانة ولو أحببت أن أدعوك يا صديقي إلى اقتناء كتاب أدبي للقراءة فلا أجد خيرا من هذا الكتاب الحافل بالألفاظ الجميلة العذبة والمشاعر المثالية والأسلوب الأدبي الراقي فإذا أجيد المعنى وحَسُنَت العبارة واختير اللفظ، تشكلت صورة جميلة ترتاح إليها نفس القارئ. ومتى تعودت النفوس على قراءة الأساليب العذبة، وألفت الأسماع التلذذ بالنغمات الجميلة، تعوَّد الإنسان حُبَّ الجمال وفَهْمَ الجمال، ومتى فهم الجمال في الكتابة تدرَّج إلى فهمه في الأشياء، ومتى فهم الجمال في كل شيء تدرج منه إلى عمل الخير والجميل.
1186
| 11 سبتمبر 2016
مثل بعض البشر تختبئ بعض الكتب تحت غلاف أنيق، بل ويتجدد الغلاف مع كل طبعة فيجذب عيون الناس ويتسارعون لاقتنائها، وما إن نغوص في أعماق الغلاف حتى نصدم بالمحتوى الكامن في الأعماق، فإما أفكارا فارغة من القيمة رغبة فقط في الظهور والشهرة، وإما صفحات من النفاق والكذب الواضح كمحاولة للوصول إلى هدف خاص أو شخص معين، وإما سطورا سوداء مليئة بالحقد والكراهية كوسيلة لإشباع عدوانيته وانتقامه غير المبرر من الآخرين، الكتب قلوب فمثلما للقلوب نبض يتدفق عبر الإحساس والشعور سواء كان الإحساس جميلا أو قبيحا للكتب أيضا إحساس وأفكار ومشاعر تتدفق عبر السطور لتروي القارئ، إما أن تملأه حبا وعشقا لو وزع على الكرة الأرضية لا ينتهي، وإما أحقادا وسوادا لو انساب عبر الصفحات لكفى ليصبغ البر والبحر بسواده وحقده، والمصيبة أن أغلب صدماتنا تكون في الكتب الأقرب إلى نفوسنا فهي تشدنا منذ الكلمة الأولى نرتبط بحروفها وسطورها وأفكارها لتصدمنا في الصفحة الأخيرة بعكس ما قرأناه في كل صفحاتها الماضية بعد أن أضعنا أوقاتنا وليالينا وأيامنا في قراءتها حرفا حرفا والتفاعل مع كل ما جاء فيها والتأثر بها وتصديقها لنكتشف عبر سطر أخير وكلمة أخيرة وموقف أخير تناقض الأفكار وسواد النوايا واستغلالنا بطريقة أنيقة هادئة للوصول إلى الهدف وهو سكب أكبر جرعة من حبر أفكارها السوداء في وجوهنا وقلوبنا، وكما نحتاج لعمر كامل لنسيان شخص مقرب نحتاج أيضًا لعمر كامل للتخلص من آثار تركها كتابا قضينا العمر في قراءته وتقليب صفحاته في الأيام والليالي صفحة بعد أخرى، فسبحان الله كم هي شبيهة بعض الكتب ببعض البشر.
825
| 04 سبتمبر 2016
في حقل الإعلام تختلف مستويات العاملين من حيث الخبرة والثقافة والحضور والتميز والإبداع فهناك من يطلق على نفسه لقب الإعلامي وهو بعيد كل البعد عن الإعلام ومسؤولية الإعلام ورسالة الإعلام وثقافته وصدقه واحترامه، سنوات الخبرة يا صديقي لا تعني بالضرورة أن تكون إعلاميا، ظهورك لفترة محدودة في مجال محدود لا يعني أنك أصبحت إعلاميا، كونك تجد في منبر الإعلام فرصة للتحدث والتواصل لا يعني أنك حر في تفريغ أحقادك وإساءاتك للآخرين وسخريتك ونقدك الهادم البعيد عند أبسط درجات الذوق والرقي ولا يعطيك ذلك الحق في تشويه صورة الآخرين والاستهزاء بهم وإنكار جهودهم وإخلاصهم في عملهم، متى سنعترف وندرك أن الإعلام ليس مجرد وظيفة إنما حضور وشخصية وبصمة تتركها لتبقى في الأذهان أما جميلة أو قبيحة، أن منحت ثقة الظهور في الإعلام فحافظ على صورتك لأنها هي التي ستبقى بعدك لا تجعل مشاعرك الداخلية السلبية تهز الصورة التي يقدمك بها الإعلام للجمهور ولا تكن ذلك الإعلامي الحرفي الذي يمارس العمل الإعلامي بأسلوب وظيفي روتيني دون رغبة أو قدرة على الإبداع والتميز ومواكبة العصر ولتعي أن للإعلام رسالة ولا تكن ذلك الإعلامي التبعي الذي يحاول تقليد غيره فتضيع ملامحه الحقيقة ويغيب صوته الحقيقي لدرجة أنه لن يعود بإمكانه أن يتعرف على نفسه لو نظر وتحدث إلى نفسه في المرآة. لو أردت أن تكون مستحقا لهذا اللقب فكن أنت بالصورة التي تناسب هذا اللقب كن ذلك الإعلامي المهني الذي يعي الرسالة الإعلامية ويفهمها لتكون صاحب رؤية واضحة وقدرة دائمة على تطوير إمكاناته اتخذ من الإبداع شعارا لك لا تحسد زملاءك الأفضل منك في نفس المجال بل اقترب منهم لتنال جزءا من ثقافتهم ولتتعرف على أسرار تقدمهم افتح قلبك لتصل إلى قلوب الناس بسرعة تمن الخير لهم لتصنع مجدك بالنوايا الطيبة وحب الخير، هي ليست إدارة أو مكتب تتركه ذات يوم ويأتي غيرك ليملأ مكانك، الإعلام ليس هكذا الإعلام حضور لا يتكرر ولا يشبهه حضور فاصنع لنفسك هذا الحضور.
2402
| 28 أغسطس 2016
روعة الإنتاج الإذاعي (يوّد مخشرك يبه باچر كلمن يطلبه لا تبيع غالي برخيص واسأل راعي التجربة) التأليف أحمد الخليفي يلعب أدوار المسلسل، غازي حسين، هدى حسين، عبد العزيز جاسم، هدية سعيد، سيار الكواري، هلال محمد، عبد الله أحمد، فالح فايز، محمد الكواري، محمد الساعي، محمد صالح، التسجيل والمونتاج، حمد النعيمي تجار المخشر، مسلسل في حلقات من إخراج محمد أبوجسوم) تلك الكلمات الجميلة والبسيطة رغم عمقها هي كلها عبارة عن شارة مسلسل إذاعي جميل وغني بالمحبة والبساطة والفكر ثري بالمصطلحات الشعبية القطرية الرائعة التي بدأت أغلبها تندثر إذ إن هذا العمل الدرامي الإذاعي يعتبر موسوعة في الثقافة الشعبية الجميلة وموروث أهل قطر في انعكاس العادات والتقاليد والأمثال وأسلوب الحياة البسيط والجميل من خلال حلقات المسلسل وطريقة إخراجه بلمسات الفنان والأستاذ الكبير محمد أبوجسوم الذي وضع أجمل إمكاناته الثقافية وبصمته المميزة على هذا المسلسل ومن خلال الحبكة الدرامية التي تفنن بها الكاتب أحمد الخليفي ومن خلال أداء الفنانين الكبار والمميزين والذين حملوا راية الإبداع والفن على الساحة الفنية ومازالوا يتألقون في العطاء كلما جاءت فرصة لتقديم أي عمل سواء كان إذاعيا أو تلفزيونيا.. نعود إلى تسمية المخشر والمخشر الصنف الأقل جودة من بقية أنواع اللؤلؤ، ويقال خشره وهذا النوع من اللؤلؤ يكون ملتصقا بالمحارة وليس كبقية الأنواع التي تكون منفصلة ومكتملة إذ تحتاج أصناف المخشر إلى عملية فصل عن المحار وتكويره وصقله ويقوم بهذه العملية طواشون مختصون بالمخشر إلى جانب التجارة به لذا جاء في بداية الشارة (يوّد مخشرك يبه) أي لا تتهاون به وتسترخصه مهما كان فالذي تجده اليوم لا قيمة له ستجد الجميع يطلبه ويبحث عنه ذات يوم، مثل هذه الأعمال الدرامية تثري الثقافة الشعبية برافد غني من اللهجة المحلية البسيطة الجميلة الزاخرة بالكلمات والألفاظ التي تحمل في عمقها نكهة أصالة الشعب ومدى ارتباطه ببيئته وانتمائه لها.
1557
| 21 أغسطس 2016
(مهرجان) الثقافة ليست فقط استعراضات وأغاني وفنونا، الثقافة أدب، شعر، مسرح، فكر، أو بمعنى أوضح الفعاليات الثقافية التي يجب أن تضمها المهرجانات الثقافية منها ندوات أدبية وفكرية صالونات ثقافية وأمسيات شعرية فصحى ونبطية ومحاضرات ومسرح إلى جانب استعراض الفنون والأغنيات الشعبية والرقصات الفلكلورية وغيرها فالثقافة مادة دسمة تحمل عصارة فكر الشعوب وتراثها لا تغطيها مسابقات ترفيهية جماهيرية واستعراضات إنما سلسلة مدروسة وبدقة من الأنشطة والفعاليات ما يحصل لدينا في مهرجان الثقافة هو الترفيه في قالب ثقافي والمطلوب هو التثقيف في قالب ترفيهي. (اللغة والإعلام) أجمع باحثون مشاركون في الجلسة الرابعة من المنتدى الثاني للنهوض باللغة العربية الذي استضافته الدوحة في يناير الماضي على أن ما يقدمه الإعلام عبر القنوات الموجهة للأطفال في الوطن العربي، غير كاف للنهوض بالمستوى اللغوي للطفل وتطوير مهاراته التعبيرية. ودعوا إلى وضع سياسة إعلامية تعزز التنشئة اللغوية للطفل، ودعم البرامج التي تسهم في اكتساب الطفل العربي لغة عربية ميسرة لأن البرامج أصبحت تكرس للعامية في مرحلة يتشوق فيها الناشئة للمعرفة وأصبحت بدلا من أن تبني تهدم اللبنات الأولى التي يشيدها التعلم في عقول هؤلاء الصغار، نحن مطالبون بالعمل على تنشئة الأطفال على حب لغتهم واعتزازهم بها ومطالبون بالعمل على ضبط لغة البرامج بكل أنواعها لنجعل هذه الفئة ذات ملكة لغوية وقادرة على التكلم باللغة الفصيحة في سن مبكرة فهل نفعل قبل أن يأتي جيل لا يعرف عن لغته الأم شيئا. (أمثال شعبية من الديار القطرية) عنوان جميل لكتاب أجمل للدكتور ربيعة الكواري أنه توثيق آخر جديد لتراثنا الشعبي القيم فالأنامل التي تسعى لجمع وتدوين هذه الكنوز قليلة على الساحة ومعدودة على الأصابع وكل من يمد يده لاحتضانها يستحق كل الشكر والتقدير لأنه يحتضن تاريخا وثقافة شعب وهوية ويحفظه من الاندثار والضياع وأستاذي الفاضل الدكتور ربيعة بن صباح الكواري يستحق التحية على حرصه وعلى نبضه الوطني الجميل في إصداره الأجمل.
478
| 14 أغسطس 2016
في عصر الاكتساح الإلكتروني وزحفه إلى أدق تفاصيل حياتنا وبالتحديد حياة الشباب يصبح الاهتمام بالمراكز الشبابية ونشاطها والحرص على تفعيلها طوال العام والارتقاء بأنشطتها وفعالياتها بطريقة تجذب أكبر شريحة من الشباب مهما وضروريا، وقد أصبح التعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة الحكومية والأهلية ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لإنجاز الكثير من البرامج والمشروعات التي تتطلبها حاجة المجتمع متمثلة في شباب هذا المجتمع فالمراكز الشبابية من وجهة نظري نواة تنمية المجتمع وبناء الفرد وهي المدخل الحقيقي للتنمية على المستوى المحلي من خلال خطة عمل متعدد المجالات تتعاون في تنفيذها المؤسسات والإدارات بكل تخصصاتها ومجالاتها لتكون الثمرة في النهاية عملا جماعيا خلاقا تقدمه المراكز للمجتمع فالعمل على إيجاد مشروع يجذب الشباب ويلتف حوله يفجر طاقاتهم وينمي روح الولاء والانتماء للوطن والإخلاص لكل عمل يقدمونه بعد أن تتجه المراكز إلى توظيف طاقات وعزيمة الشباب وإشعاره بأنه لم يعد مجرد متفرج في عملية البناء والنهضة إنما يصبح شريكا أساسيا في التنمية فالكثير من الأسماء المبدعة هي حصيلة هذه المراكز الشبابية خاصة في مجال الثقافة والفن والمسرح وما نشهده جميعنا هو نجاح المراكز الشبابية لدينا في تحقيق هذه الأهداف حيث تنجح المراكز في استقطاب الشباب من الجنسين مع بداية كل موسم ولكن ما ينقصنا هو الترويج والإعلان عن دور هذه المراكز وأهميتها وشرح كل نشاط يقدمونه وكل فعالية وتغطيتها إعلاميا بالصورة المطلوبة وليس كمجرد خبر في هامش الصحف، إن وضع كافة الإمكانات والدعم في متناول هذه المراكز يساهم بشكل كبير في دفع العجلة لتحقيق المزيد من الأهداف وإعطاء هذه المراكز فرصة أكبر لإبراز أنشطتها طوال العام يسهم في جذب الشباب بشكل أكبر لينخرط في هذه الأنشطة بكل مجالاتها وتخصصاتها فهي بمثابة مدرسة تنشئ وتربي وتعلم وتعزز القيم وروح الانتماء والهوية من خلال الكثير من المعطيات التي تحمل في عمقها روح الوطن والوطنية وتراث الشعب وتاريخه، هذه دعوة أوجهها للجميع لا تستهينوا بأهمية هذه المراكز وشاركوا بكل ما لديكم من وقت لاستثمار المواهب والإبداع ولاستثمار العقول والأفكار فهي القافلة المضيئة التي تكمل مسيرها، ناشرة عطاء الشباب للوطن.
423
| 07 أغسطس 2016
عبد العزيز، لازلنا وبعد أيام من رحيلك المر؛ نرتشف الحزن بصمت وهدوء، نبكيك في أعماقنا كما لم نبك من قبل، نحترق حزنا عليك وحزنا على أن كل كلماتنا فيك لن تصلك، ولن تكون هنا لتقرأها ولن تكون بيننا لترى اسمك في كل مكان في الصحف والبرامج والمسارح والمجالس والشوارع والأمسيات، وفي القلوب عشت بهدوء آسر عميق ورحلت بهدوء موجع وأليم، لنا نحن الذين أحببناك وحملناك في قلوبنا شمعة حب وعطاء ولحن إبداع وجمال.. كنت أبكي طويلا كلما سمعت صوت الراحل فرج عبد الكريم يشدو بالكلمات، لم تكن الأغنية تبدأ إلا والدموع تغرق عيوننا حزنا على رحيله وشوقا لصوته الذي ما زال يعيش خالدا بيننا وينبض بإحساسنا ومشاعرنا ولكن كيف يكون الحال بعد رحيلك، حيث نبكي الصوت واللحن معا، ترحلون كما ترحل الشهب في لحظة إضاءة ووهج تترك الدهشة والجمال وروعة السحر وترحل وتنطفئ فما الذي يبقى بعدكم غير أثركم الجميل الذي أتمنى من كل قلبي أن نظل نحتضنه ونتمسك به بحرص ليبقى نهجا لأجيالنا القادمة وليس مجرد اسم يتردد ويذكر. عبد العزيز، رحلت من دون وداع لكن رحيلك أحدث ضجة في قلوب محبيك ونزفت الأقلام بعدك وبكت واختنقت الأصوات حزنا رحلت في هدوء الخاشعين الآمنين الذين يرحلون واثقين، انطلاقا مما زرعوه من جمال وعطاء مثمر في أراضيهم.. رحلت لتعلمنا أن الخلود حقا في المآثر المعطاءة المعبرة عن عمق المحبة والإخلاص للوطن وأهل الوطن.. لن أتكلم عن الخصال فتلك معروفة ولن أذكرها خوفا من أن أكون مظهرة لما امتنعت أنت عن إظهاره في حياتك حيث كنت دوما بعيدا عن الرياء والمباهاة رافضا لأي ظهور، وكم حاولت بنفسي في تسجيل لقاءات معك فترفض وترشح لي أسماء أخرى بمنطق الأب الحنون الحريص على دعم كل من حوله.. لن أكتب هنا عن أعمالك لأن الكتابة عنها ستكون كثيرة مستقبلا في كل الاتجاهات، ولأن الكتابة عنها فاضت مثل نهر يتفجر حبا وفخرا من أنامل معطاءة صادقة ومقدرة ومثمنة لجهودك النادرة التي أعتقد أنها من المستحيل أن تتكرر.. وداعا عبد العزيز ناصر، وداعا أيها الأستاذ الأخ والأب والصديق، وعلى روحك السلام.. فلتنعم بما أعده الله للصالحين والأبرار من نعيم تنسى به لوعة الفقد وفراق الأحبة، فقدنا برحيلك دنيا من الجمال والحب، وإننا برحيلك مفجوعون يا عبدالعزيز.
1831
| 31 يوليو 2016
توقفت كثيرا قبل أن أشرع في الكتابة عن هذا الاسم الذي سيبقى برغم رحيله مثل شعلة نور في ذاكرتنا، نحن الذين عشنا معه لسنوات ولمسنا إخلاصه ووفاءه لعمله ولمن حوله. لذا تأخرت في الكتابة عنه، وها قد مرت أسابيع على فراقه المؤلم لنا ولمكانه في الإذاعة، لم تسعفني الكلمات حينها ولا التعبير ولا الأفكار لأكتب عنه ولو كلمة واحدة، لا شيء سيكون بمستوى تلك الصدمة وذلك الألم الذي شعرنا بهما حين رحل فجأة تاركا وراءه سيرته العطرة التي ملأت قلوب كل الذين عرفوه. علي السادة كان إحساسا إنسانيا مختلفا وإبداعا إعلاميا لا يتكرر، لم يبخل يوما بفكره وإبداعه الجميل على عمله الذي سيبقى يحمل بصمته المميزة. ولو دخلنا مكتبة الإذاعة لوجدنا تلك الكنوز التي تحمل اسمه تضيء بأجمل الأفكار وتومض عن إحساس لا يتكرر. أعمال سجلت لتصلح لكل زمان ومكان. فقد كان علي السادة يعيش في زمن العمل ويضع كل إحساسه فيه ويرحل مع العمل إلى حيث يتوجه العمل ليعطيه فضاءً خاصا به. علي السادة كان يحول المادة أو النص الذي بين يديه إلى إحساس يحمل أجمل آيات الإبداع، إلى عمل تتجسد فيه كل فنون الإعلام جمعتني به برامج عدة ورأيته كيف يصنع من الكلمة فضاءً وعالما مختلفا، رأيته كيف يمزج بين الموسيقى والمعنى وكيف يجتهد لتكون الأغنية تناسب المادة وكيف يبحث في عمق الأغنيات وكلماتها وألحانها ليتأكد هل هي مناسبة لأن تذاع أم لا. كان يحترم المستمع لدرجة أنه لا يرضى بأي مادة قد لا يستفيد المستمع منها شيئا. العمل كان بالنسبة له تنفس وحياة، كان يعشق الزمن القديم الجميل فقد وضع أجمل إحساسه ومشاعره في برنامج الموروث الشعبي الذي قدمه على مدى حلقات مع الزميلة أماني كامل، ومن بعد ذلك معي ومع الزميل محمد العمري، وفي عالم المنوعات أخرج برنامج "حياكم الله" على الهواء مباشرة ليخرج في تلك الفترة بلون آخر من ألوان برامج الهواء، لون يحمل بصمته وفن انتقاءه الجميل. أبدع في إخراج البرامج الوطنية والتراثية والتاريخية والوثائقية مثل برنامج "حدث في مثل هذا اليوم"، وللأسف فمساحة المقال لا تكفي للتحدث عن عالمه الجميل الذي نعيشه في أعماله، ولكن كلي أمل وثقة أن الإذاعة لن تتردد لحظة في إعادة بث هذه الأعمال ليبقى اسم علي السادة حاضرا بيننا وفي الأذهان رغم رحيله المؤلم. رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وغفرانه وعلى روحه منا السلام.
488
| 24 يوليو 2016
العمل المسرحي الجميل الذي تم عرضه مؤخرا للمخرج والفنان فالح فايز (الصياد والقراصنة) عمل مميز أعادنا إلى الزمن الأجمل في مسرح الطفل حيث استند هذا العمل إلى حبكة مليئة بالمغامرات وحكاية ثرية بالأحداث والمواقف والأبطال في وقت أصبحت فيه مسرحيات الطفل مجرد حوار ضعيف بين المممثلين وجمهور الأطفال وكأنهم يبحثون عما يعبئ لهم الوقت، من خلال النظر إلى هذه المسرحية الصياد والقراصنة كعرض مسرحي متكامل نجد أن المخرج الفنان ركز على عنصر الإبداع والتشويق سواء في حوارات الممثلين وحركاتهم السريعة والانتقال السلس فيما بينهم وخلق فضاء مسرحي مميز يرتقي بقدرة الطفل على فهم العرض المسرحي الذي حرك مشاعر الطفل وخياله من خلال الحبكة وانسجامها مع العناصر الأخرى، وتفاعله مع هذه الأحداث، واستعانة المخرج بالشخصيات الحاضرة في ذهن الطفل حيث أتى بمجموعة من الأسماء التي أحبها الطفل وتابعها بل صار يبحث عنها في كل عمل لذا كانت الحبكة بالنسبة لجمهور الأطفال سهلة وواضحة، وتوافقت الأغنية والموسيقى والحركة ليأتي الانسجام ما بين الممثل والمتلقي الطفل. وبرزت أهمية التشويق والإثارة في هذا العمل لالتحام الطفل بالعرض المسرحي من خلال التركيز على الصورة البصرية التي جذبت الطفل إلى المتابعة والتفاعل من دون ملل، من خلال توافر العناصر الجاذبة مثل الأجواء الساحرة التي صنعتها الخلفيات المتحركة الجميلة وكأن الطفل كان جزءا من هذه الحكاية يدفعه الشوق للدخول في هذا الفضاء الرائع إن هذا الانجذاب أكد حضور الفكرة في ذهن الطفل، فتولدت لديه مثيرات تحفزه على التفاعل فكريا مع العرض المسرحي.وأخيرا تحية للمخرج الفنان فالح فايز الذي أظهر هذا العمل المسرحي بهذه الصورة واضعا في الاعتبار كل ما يشد الطفل نحو عالم المسرح ويحببه إليه.
510
| 17 يوليو 2016
المسمى هو عنوان فقرة كنت أقدمها على الهواء مباشرة قبل سنوات طويلة جدا مع أستاذي وزميلي الأديب والإعلامي عبد السلام جاد الله في برنامج (حتى الواحدة والنصف)، الذي كان يذاع في فترة الظهيرة، تذكرته الآن وأنا أري عقم أغلب الحوارات الإعلامية وخلوها من مضمون نافع أو نتيجة أو هدف يقال. حوار الطرشان لأن الأطرش يختلف عن الأصم فالأطرش يسمع قليلا والأصم لا يسمع أبدًا، وجاء في معجم المحيط أن الطرش هو أهون الصمم، والأطرش يسمع قليلا ولا يسمع الكلام كاملا أو واضحا لذا يسعى إلى تقدير ما لم يسمعه فيأتي رده على الطرف الآخر ليس من خلال ما قاله الآخر بل استنادا إلى تقدير ما لم يسمعه هو وهكذا يتحول الحوار بينهما إلى حوار عقيم يستحيل فيه الوصول إلى نتيجة وليس بالضرورة أن يكون حوار الطرشان هو حديث أطرش مع آخر بل هو حوار يهدد أغلب أشكال الحوارات الإعلامية التي نشاهدها أو نسمعها فكم عدد الحوارات التي انتهت بنتيجة؟ وكم هي الحوارات التي فتحت أفاقا جديدة؟ وكم هي الحوارات التي غيرت وبدلت وأضافت وأصلحت وانتشرت؟ لا شيء يذكر، في عالمنا أصبح الحوار لا يأتي بشيء ففي كل الحوارات يفرض الطرف الأقوى رأيه وصوته وفي كل حوار يتحدث الأكثر تسلطا والأكثر تمردا والأكثر أنانية والأكثر حقدا والأكثر عجزا عن فهم الآخرين، حوار الطرشان هو ذلك الحوار الذي يكون فيه كل طرف عاجزا عن فهم الطرف الآخر وكل طرف يتمسك بما يريد هو أن يفسره وليس ما يجب أن يفهمه وبين هذا وذاك يضيع الهدف ويضيع الوقت ويضيع الصوت ويضيع الحوار بأكمله.قالت: أرجو أن تكون الأمور بخيرقال: أشكو؟ من ماذا تشتكينقالت: أستكين؟قال: نعم السكين؟ ماذا به السكينقالت: أي سكين؟ لا أمسك بيدي سكينا ولا أتحدث عن السكين أنني فقط أرجو أن تكون الأمور بخيرقال: غير؟ وماذا غير ذلك إلا تكفين عن الشكوى وتبعدين السكينقالت: حسنا، حسنا، اهدأ فقطكل ما فهمناه من هذا الحوار هو أن الكلام ضائع لا أحد يفهم الآخر بل لا أحد يسمع الآخر، وكل طرف يفسر الكلام حسب فهمه ويعيده كالأطرش الذي يقدر ما لم يسمعه ويقوله وللأسف يظل حوار الطرشان والذي يسمى في عالم الأدب والمسرح بالحوار المستحيل كما هو يدور ويدور دون الوصول لهدف أو نتيجة.
5768
| 10 يوليو 2016
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4038
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1731
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1572
| 02 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1410
| 06 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1185
| 01 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1158
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1134
| 07 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
885
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
651
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
606
| 04 ديسمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
549
| 01 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية