رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

روائع الأغنية الوطنية

تمثل الأغنية الوطنية دورا مهما في تعزيز الانتماء والقومية والوطنية لدى الناس، ومطربو الأغاني الوطنية هم الأكثر بقاء في ذاكرة الوطن والمواطن حيث يمثلون تاريخا من الجمال والخلود والمشاعر الصادقة، فليس أصدق من التغني بالأرض والوطن ذلك الحب الأبدي الصادق، عبر التاريخ الطويل للأغنية الوطنية أسهم نجوم الغناء في قطر في صناعة أغان وطنية رائعة بالتعاون مع الكتاب والشعراء والملحنين الذين وضعوا كل طاقاتهم الإبداعية في هذا اللون الغنائي الجميل ورسموا صورة للعشق الذي يسكن الإنسان نحو أرضه ووطنه ولهذه الأغاني سيرة قديمة ما زال يسير على نهجها النجوم على ساحتنا الفنية، وتتبلور هذه الأعمال من عام إلى عام عبر اليوم الوطني الذي نحتفل به كل عام، وربما أجمل الأغاني وأشهرها على الإطلاق أغنية الله يا عمري قطر بالصوت الخالد للفنان الراحل محمد الساعي والذي صاغ كلماتها الشاعر عبدالله عبدالكريم ولحنها الموسيقار الأستاذ عبدالعزيز ناصر، تلك الأغنية التي مازالت تتردد في مسامعنا وكأنها اليوم حيث ظلت تتجدد بجمالها وعفويتها وصدقها وعمقها لتجسد أحد أجمل الروائع الوطنية إلى جانب أغنية عيني قطر للفنان الراحل فرج عبدالكريم من كلمات الشاعر والكاتب جاسم صفر، هذه الأغنية التي تعمقت في عشق الوطن وأهل الوطن بذلك الصوت المليء بالصدق والإحساس، أما الفنان علي عبدالستار فقد كانت له المحطة الغنائية الأهم في تاريخ الأغنية الوطنية عبر الروائع التي قدمها للوطن في كل مناسباته ومحطاته بمجموعة رائعة من الأغاني الوطنية التي حفظتها الذاكرة هذا إلى جانب أصوات قطرية أخرى أبدعت في الغناء للوطن سواء منفردة أو مجموعات إنشادية، يبقى الدور الأهم على وسائل الإعلام في إبراز هذه الروائع طوال العام كي لا ترتبط الأعمال الوطنية فقط بمناسبة اليوم الوطني ولأن تلك الروائع تمثل تاريخا مهما لذاكرة الوطن فإن علينا نحن أن نعيدها على أذهان أبنائنا فهي ليست مجرد أغنيات إنما تاريخ من العواطف والمشاعر التي تظل حية متوهجة لا تنطفئ مع مرور الزمن وتبقى تثير الشوق والحنين كلما استمعنا إليها.

755

| 29 نوفمبر 2015

مهرجان المحامل تجلّي الزمن والتاريخ

تعود المحامل التقليدية لتصطف من جديد على الشاطئ، راسمة أجمل لوحة تاريخية وشعبية تنجذب نحوها القلوب والعيون.. هذا المهرجان الذي يأخذنا كل عام إلى زمن الحكاية من جديد حكاية الكد وحكاية الرزق، حكاية التعب والوصية الشفهية وربما المكتوبة والشقاء والمعاناة، رحلة المغامرة وربما اللاعودة رحلة السفر بين أزرقين هما البحر والسماء ولا شيء بينهما سوى هموم تلك الوجوه الملوحة بشمس التعب والانتظار والتطلع دوما صوب الشواطئ البعيدة حيث الأهل والأحبة·· هو البحر الحاني والغادر في الوقت نفسه البحر الذي طبع في ذاكرتنا على مر الزمن كحكاية تتشبث بالجذور الأصيلة وتأبى النسيان حيث لم تكن رحلة الغوص بتلك الرحلة العادية بل كانت في ظل ظروف صعبة وبوسائل بدائية ولم يكن الأهالي يزجون أبناءهم ومعيليهم إلى متاهات البحار عبثا، ولكن لظروف الطبيعة، عاش أهل قطر كما عاش أهل الخليج على مهنة الغوص، مهنة الرجال الأشداء، حيث كانت هذه التجارة تمثل جانباً من جوانب الأنشطة الاقتصادية آنذاك، فلم تكن أهوال البحر ومخاطره تمنعهم من البحث عن مصدر رزق، فكانت ''الدانة'' هي المبتغى، لم تكن المهن البحرية مصدراً للرزق فقط، ولم تكن كذلك مجالاً لإثبات الشجاعة والرجولة والبسالة، وإنما كان هذا الأزرق الممتد في الأفق مغرياً لأرواحهم التي تاقت لمعرفة حدوده ونهاياته وما يخبئه ذلك الأفق البعيد، كان البحَّارة على ظهر السفينة الراحلة إلى أقاصي المحيط يشعرون بفرح غامر يغالبون به مخاطر الرحلة، فرح الحلم والأمنيات هي الأحلام التي تراودهم ذات ليلة مقمرة على حصيرة الرمل الأبيض في باحة المنزل الطيني هي رحلة الأحلام بين نجوم السماء الصافية بين ارتطام الموج برمال الشاطئ والشوق إلى ما يخبؤه البعيد.كل هذه التفاصيل الجميلة في تلك الحكاية تعود مع هذا المهرجان الذي نتمنى أن يكون دائما أو ثابتا طوال فصل الشتاء فكم هو رائع أن تأخذنا هذه الأجواء في الأحضان بدفء وحنين وكم هو صعب أن ترحل وتترك الشاطئ خاليا حزينا، إنها جذورنا الأصيلة التي نطالب ببقائها متحفا بحريا يجسد ذلك الزمن أمام الجميع بمراكبه ووجوه عشاقه وهمهمات النهمة والمواويل وصوت الأكف تصفق متحدة مع صوت صفق الأمواج في انسجام عجيب وغريب لا يعرف سره سوى عشاق البحر.

415

| 22 نوفمبر 2015

الإذاعة المدرسية منبر ثقافي وإعلامي

زمان كانت الإذاعة المدرسية من أهم المداخل إلى التعليم المدرسي وكان الاهتمام يصب على هذا الوقت المقتطف من طابور الصباح ليضغط فيه المشاركون فيه كل ما يفيد الطالب من معلومات وثقافة وفقرات تبث روح التفاؤل والأمل والترفيه والضحكة الصادقة الصافية في أول الصباح كانت تعد الإذاعة المدرسية عنصراً مهماً من عناصر البيئة التعليمية، ومن أهم الأنشطة التي يتنافس الطلاب والمعلمون في المشاركة فيها يوميا بتقديم العديد من الفقرات الإذاعية المختلفة، زمان أسهمت الإذاعة المدرسية مساهمة ناجحة في تنمية وتطوير مهارات وقدرات الطلاب، ليكونوا قادرين على الحوار والنقاش، والتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وتعويدهم على البحث والاستطلاع في كافة المجالات الدراسية المختلفة، ولكن للأسف نجد أن الإذاعة المدرسية تحولت إلى نشاط روتيني في بعض المدارس، واختفت في بعضها الآخر بدلا من أن يتم تطويرها لمواكبة العصر والارتقاء بها للأجمل هي مسؤولية الإدارة المدرسية ومن ثم المعلمين والطلاب فهم المحركون الأساسيون لعوامل الارتقاء بالبيئة التعليمية عندما يخرجون عصارة إبداعهم في لحظات صباحية تبث في الجميع روح المشاركة والمنافسة نحن لو دققنا في مواهب طلابنا وطالباتنا لوجدنا أن بينهم موهوبين مبدعين في مجالات عدة خاصة الإلقاء والحوار والتمثيل والإنشاد والمطالعة والانتقاء وكل ذلك مادة خصبة لإثراء إذاعة الطابور الصباحي بكل ما هو منوع ومفيد، علينا إذا أن ننتبه إلى هذا النشاط وأهدافه حيث تنبثق أهداف الإذاعة المدرسية من أهداف الإعلام التربوي، القائم على توجيه الطلاب، وزيادة وعيهم، وجعلهم أكثر اندماجاً مع المجتمع المدرسي، ومع مجتمعهم خارج المدرسة فتساهم الإذاعة في اكتشاف مواهبهم وتنميتها من خلال توفير الوسائل الممكنة التي تساعدهم على إبراز قدراتهم وهواياتهم، لذلك لابد من وجود وعي تام بأهمية الإذاعة المدرسية، ودورها الفعال في البيئة التعليمية، لأنها وسيلة مهمة من وسائل التعليم المدرسي، لما تضيفه من فوائد إيجابية على حياة الطلاب، وتجعلهم فعالين ومتفاعلين مع العوامل المحيطة بهم، هي رسالة لكل المسؤولين في الصرح التعليمي والبيئة المدرسية للاهتمام بهذه الإذاعة وكيفية إعدادها وانتقاء القائمين عليها والمشاركين فيها لتعود الإذاعة المدرسية منبرا ثقافيا وإعلاميا واجتماعيا مفيدا لهم ولمستقبلهم.

7419

| 15 نوفمبر 2015

الفعاليات الثقافية وغياب الجمهور

لا أقصد بالغياب الغياب الكلي للجمهور، إنما غياب الجمهور العام عن هذه الفعاليات حيث يقتصر الحضور في الأنشطة الثقافية وصالات العرض الفنية على المثقفين وأصحاب التخصص ففي الندوات الثقافية لا نرى غير المختصين كالكتاب والشعراء والصحفيين والمحاضرين.. وفي الأمسيات الشعرية هم نفس الجمهور وفي المسرح وفي باقي الأنشطة المتعلقة بالثقافة كالأدب والمسرح والشعر والملتقيات الثقافية يظل الجمهور العام بعيدا كل البعد عن كل هذا، بينما نرى في مباراة كرة جميع طبقات الجمهور من فئة الشعراء والممثلين والكتاب والمطربين والصحفيين والرياضيين ومختلف الفئات نرى الصغير والكبير والمتعلم وغير المتعلم كذلك في الفعاليات والأنشطة العامة الأخرى من مهرجانات غنائية وتجارية وتسويقية.. ما يجعلنا نتساءل هل هناك خلل ما يجعل الجمهور يبتعد عن كل ما يتعلق بالثقافة أم أنه مغيب بالفعل عن هذه الأنشطة وليس على علم بها حيث إن أغلب الدعوات إلى الملتقيات الثقافية تكون موجهة بشكل خاص لأصحاب العلاقة والاختصاص وليست هناك محاولات لإغناء الفعاليات الثقافية والفنية وتطويرها بغية نشرها وإيصالها لكل الفئات وشد الجمهور بشكل عام لحضور هذه الفعاليات، بحيث يكون من يتابعها على قدر كبير من الاهتمام والتواصل مع جميع الفعاليات الثقافية ولا يشعر أي ممن يحضر فيها أنه غريب عنها، لأنها تضم جميع مفردات الثقافة بمعناها الشامل يجب أن يكون التوجه بالدرجة الأولى نحو إغناء جلسات الثقافة وتعويد الناس بمختلف شرائحهم على حضورها والاستفادة منها كما أن على وسائل الإعلام أن تهتم أكثر بالأخبار الثقافية والفنية، سواء بالإعلان المبكر والواضح عن نشر موعد الفعاليات والترويج لها بشكل أكبر أو إعطاء كتابة الخبر مساحة أكبر وصيغة تعبيرية أجمل لشد الجمهور ولتحبيب القارئ بمتابعة الخبر والاستجابة له.. أخيرا،،، فإن انحسار الجمهور عن الثقافة ليست مشكلة خاصة بنا فقط بل هي كما يقال مشكلة عالمية تعاني منها كل الأوساط الثقافية في كل مكان في العالم لذا فإن على القائمين على الثقافة القيام بالتغيير وتقديم المادة بأسلوب مختلف جديد.. وهنا لا أجد جملة أبلغ مما قاله الفنان الخليجي الكبير والمسرحي الأستاذ إسماعيل عبدالله حين قال للأسف مازالت كل ندواتنا تراوح مكانها بأسلوبها وخطابها القديم ولم تغر الجمهور وما لم يتم تغيير خطابنا وأسلوبنا لن يأتي الجمهور وهذه تجربتي مع الجمهور.

320

| 01 نوفمبر 2015

الصحافة الشعرية موروث الأدبي

تختلف الصفحات الشعرية في الصحف المحلية باختلاف ما تحتويه من قصائد وأسماء الشعراء المساهمين فيها، ولو نظرنا للصفحات الشعرية في صحافتنا قديما لوجدنا تغييرا كبيرا قد طرأ على هذه الصفحات سواء من حيث المحتوى أو العدد فقد كانت تضم أسماء في كل مجالات الشعر ومن مختلف المستويات وكانت القصائد تنشر للمواهب وللأساتذة إذ تنشر جنبا إلى جنب في صفحة واحدة ما أسهم في بروز مواهب متميزة وأقلام رائعة في هذا المجال منهم من استمر حتى اليوم وكثير منهم توقف وابتعد عن الساحة. استحضرت بيني وبين نفسي صورة عامة للصفحات القديمة ووجدت اختلافا كبيرا جدا حيث كانت تلك الصفحات في ذلك الزمن تنبض بأقلام عديدة وأسماء عديدة وتحمل مجموعة كبيرة من القصائد لشعراء وشاعرات لم نعد نجد لهن حضورا اليوم على الساحة، وأصبحت تلك القصائد وأصحابها طي النسيان، فمن يحفظها من الزوال ومن يوثق تلك الصفحات التي حملت بين طياتها أجمل زمن لأجمل ساحة شعرية فالشعر الشعبي على وجه الخصوص يظل من المصادر المهمة التي يجب ألا يغفل عنها المؤرخون والباحثون لأنها تحتفظ بلمحات مضيئة عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأرى أن التنقيب في الصحافة المطبوعة في تلك الفترة طريقة مميزة للوصول إلى العديد من القصائد الشعبية الغائبة التي حفظتها الصفحات الشعبية في الصحف القديمة لتبقى شاهدا على الأحداث والحياة العامة وقت نشرها لا أعرف بالضبط إلى أي مدى تحتفظ صحفنا المحلية بأعدادها القديمة وإلى أي التواريخ يعود أرشيف تلك الصحف، ولكنني أرى في هذه الفكرة توثيقا نادرا لأجمل إرث أدبي، فما الذي يمنع الصحافة أن تجمع تلك الصفحات وإصدارها في ديوان خاص بالساحة الشعرية قديما لتقدمها كتجربة تستفيد منها الصحافة الشعرية اليوم ومدرسة يسير على نهجها عشاق الشعر والأقلام الموهوبة في هذا المجال كما أن في ذلك تعريفا بالشعراء وبالإعلام في ذلك الزمن وليعرف جيل اليوم كم بلغ عدد الشعراء الناشرين في تلك الفترة وما هي أهم الموضوعات التي تناولتها قصائدهم وربما إعادة هذه الأسماء إلى الساحة عن طريق إعادة النشر تعود بأصحابها إلى الساحة مرة أخرى لتعطي وتتألق من جديد. ‏‫

806

| 25 أكتوبر 2015

في واقع العالم العربي

لأن القراءة أصبحت عند البعض مجرد ملء فراغ في حالات الملل الذي يصيب البعض أحيانا، ولأن القراءة في مفهومنا مجرد شكل من الأشكال الثقافية، نحاول أن ننقله لأبنائنا دون شرح لأهميتها وأشكالها وأساليبها وأهدافها، فللقراءة أكثر من مفهوم وأكثر من شكل وأكثر من أسلوب وأكثر من هدف.هناك فرق بين القراءة العادية والقراءة بعمق وبذكاء وبمهارة وبسرعة، لذلك نجد واقع القراءة في العالم العربي واقعا مأساويا، إذ تشير الإحصاءات وبلغة الأرقام، إلى أزمة تحتاج للمعالجة، أحد المؤلفين العرب وهو صاحب كتاب القراءة الذكية يقول عن إصداره: ((عندما قررت أن أكتب كتاباً عن القراءة وجدت معارضة للفكرة ممن حولي، لأنها وفق ما قالوه لي لن تستهوي أحداً ولن تجد لها جمهوراً، وبالفعل فهذا الكلام منطقي إلى حد كبير، فكيف لي أن أقنع أناساً لا تقرأ، وربما تفعل ذلك لأنها لا تريد أن تقرأ أصلاً)).ولنتغلب على هذا المفهوم، علينا أن نعلم أبناءنا أولا أن القراءة ليست هواية وإنما هي فن وغذاء للعقل والروح وهي أسلوب حياة وهي وسيلة للتنفس عندما تضيق بنا السبل وهي البوابة المشرعة إلى عالم كبير وكنوز تومض عن معرفة وثقافة عميقة ورائعة وهي اللغة التي لو تحدثنا بها ارتقينا وارتوينا وهي المنزلة الكبيرة العالية التي أنشأها لنا العلماء، وحيث القراءة هي السنة الإلهية التي كانت أول كلمة في آخر رسالة (اقرأ)، تلك الكلمة التي بها ازدهر العالم الإسلامي وأشرقت الحضارة الإسلامية وكان من المفروض أن نتوارثها، جيلا بعد جيل، لكن ما نشاهده الآن أنها اقتصرت على فئة قليلة دون البقية الذين انشغلوا واكتفوا بالقراءة على الشاشات المضيئة، حيث قراءة جمل قصيرة على مواقع التواصل وبالرسائل القصيرة على الجوال وكفى، وعلى الكتب السلام.

581

| 18 أكتوبر 2015

المسرح المدرسي

هذا المصطلح يكاد يغيب عن واقعنا على الساحة المدرسية رغم أهميته بالنسبة لنا ولأبنائنا حيث يرتبط مسرح الأطفال بالمسرح المدرسي، فهو ذلك الوسيط التربوي الذي يتخذ من المسرح شكلاً ومن التربية وتعليمها مضموناً. ولقد لخص (مارك توين) أهمية إنشاء المسرح وقيمته فيما يلي: فقد كتب إلى أحد المعلمين: أعتقد أن مسرح الأطفال من أعظم الاختراعات في القرن العشرين، وأن قيمته التعليمية الكبيرة التي لا تبدو واضحة، أو مفهومة في الوقت الحاضر، سوف تتجلى قريباً. إنه أقوى معلم للأخلاق، وخير دافع إلى السلوك الطيب اهتدت إليه عبقرية الإنسان، لأن دروسه لا تلقن بالكتب بطريقة مرهقة أو في المنزل بطريقة مملة، بل بالحركة المنظورة التي تبعث الحماس وتصل مباشرة إلى قلوب الأطفال. إن كتب الأخلاق لا يتعدى تأثيرها العقل، وقلما تصل إليه بعد رحلتها الطويلة الباهتة، ولكن حين تبدأ الدروس رحلتها من مسرح الأطفال، فإنها لا تتوقف في منتصف الطريق، بل تمضي إلى غايتها. وأتفق معه تماما في ذلك وأنادي دوما بإعادة أمجاد هذا الفن الذي يعمل على صقل شخصية الطالب وتهذيبها وتعليمها السلوكيات الإيجابية، ويعمل على تكاملها وانخراطها في المجتمع. كما أنه يعتبر النواة الأولى التي رفدت الحركة المسرحية بكوادر فنية هامة نقلت هذا الفن إلى درجة عالية من التطور والازدهار. وأكبر دليل على ذلك هو أن معظم الفنانين في جميع البلدان كانت بداياتهم في المسرح المدرسي. لذا كان من الضروري الاهتمام وإضافة هذا الفن كمنهج للحياة الدراسية منذ السنوات الأولى حيث إننا لو توقفنا عند أهمية هذا المنهج سنجد الكثير من النقاط التي لا يجب أن تنقص أبناءنا منها ترسيخ حب المجتمع والانتماء للعادات والتقاليد الأصيلة وإكسابهم الثروة اللغوية وإحساس المسؤولية والاعتماد على النفس إلى جانب القدرة على التعامل مع الكثير من المشكلات الاجتماعية والتعود على مقابلة الجمهور دون خجل فهل نهتم؟

1568

| 11 أكتوبر 2015

مسرح الطفل وحديث لا ينتهي

في دراسة شائقة للمهتمين بمسرح الطفل اطلعت على تاريخ هذا المسرح وهذا العالم الجميل الذي بدأت جذوره حسب هذه الدراسة منذ عصور قديمة حيث اكتشفت أن الحضارات القديمة عن معظم الأمم بدأت تاريخ المسرح بمسرح الأطفال حيث كان يعتمد أساساً على مسرح الدمى، وخيال الظل، وقد احتل هذا الفن مكاناً مرموقاً بين الفنون الأخرى. وفي العصر الحديث أخذ مسرح الأطفال طابعاً جديداً، ولم يعد المسرح وسيلة للتسلية والترفيه فحسب، بل أصبح وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف، ونشر الأفكار، وصار يستخدم أداة فاعلة في مساعدة المعلمين في تدريس كثير من المواد العلمية والمنهجية، ونقلها إلى الأطفال بأسلوب يعتمد عنصري التشويق والتبسيط بما يعود بالنفع والفائدة على الأطفال في مراحل طفولتهم المختلفة. أما بالنسبة لنشأة مسرح الأطفال وتطوره، فقد كان أول ظهور لمسرح الأطفال في فرنسا (1784)، بعرض مسرحية (المسافر)، سبق الصينيون فرنسا في مجال مسرح الأطفال، واشتهروا برقصاتهم بالسيوف، كما اشتهروا باحتفالات الأعياد الدينية، وظهر هذا الفن في الهند واليابان واليونان، وفي رومانيا: إذ كان مسرح الأطفال يتميز بالمناظر الجميلة التي يحبها الأطفال ويقبلون عليها بشغف، وظهر هذا الفن في إنجلترا، وإيطاليا وألمانيا وروسيا وأمريكا. وفي البلاد العربية كان ظهور أول مسرح للأطفال بشكل واضح ومعروف، في مصر عام،1964 ثم توالى الاهتمام بمسرح الأطفال بأشكاله، وفي سوريا: بدأ الاهتمام بالمسرح المدرسي، وكذلك بمسرح العرائس، إذ ظهرت فرق فنية مدربة على تحريك العرائس في مسارح الأرجواز وخيال الظل، ثم ظهر هذا الفن المسرحي في لبنان وفي العراق والكويت والمغرب العربي والأردن. ومنها امتد إلى باقي الشعوب والدول، ما يجعلني أتساءل هل مازال لمسرح الطفل ذلك المقام المرموق بين الفنون الأخرى رغم أهميته وهل مازال هذا المسرح يحتفظ بمفهومه الحقيقي وقيمه الإنسانية الثقافية؟. وللحديث بقية

2244

| 04 أكتوبر 2015

ذاكرة تلفزيون قطر

تلفزيون قطر يعيد على ذاكرتنا هذه الفترة عبر المواد التي تعرضها من ذاكرة التلفزيون تلك البرامج الجماهيرية التي أمتعتنا بالفعل في تلك الفترة منها برنامج "امرح واربح" وبرنامج "نادي الهوا" وعدد من البرامج المشابهة التي تناوب على تقديمها مذيعون مبدعون لهم حضورهم المميز بين الجمهور مثل الراحل فوزي الخميس والزميل جاسم عبدالعزيز والزميل أيمن جادة وغيرهم.هذه الذاكرة التي يعرضها علينا تلفزيون قطر جعلتنا نتساءل لماذا توقفنا عن تقديم مثل هذه البرامج حيث تواجد المذيع وسط الجمهور بكل فئاته ومواهبه وحيث الحضور الجميل والتفاعل وتقديم فقرات البرامج من أغنيات وفواصل حية ولقاءات ومسابقات في الوقت نفسه ونفس المكان الذي يجمع طاقم العمل بالجمهور العاشق للظهور على الشاشة ولو بمشاركة بسيطة مثل هذه البرامج هي الوسيلة الأنجح لكسب الجمهور وللوصول وإيصال الرسالة للجمهور بأسرع طريقه وإشراكه في العمل الإبداعي وكأنه جزء لا يتجزأ من طاقم العمل بالإضافة إلى أن هذه البرامج فرصة لاكتشاف المواهب والقدرات والإبداعات ما يجعل البرنامج رافدا أساسيا للساحة الإعلامية بإمكانها أن تزود الساحة بمختلف المواهب والإمكانات حيث ينظر إليها كحاضن رئيسي للإبداع الوطني عبر الدخول إلى حلبة المنافسة الحية وعلى الهوا مباشرة إضافة إلى أن هذه البرامج تشكل أكبر عامل جذب للشركات والمؤسسات للمشاركة والإعلان هل تذكرون البسمة الشفافة التي رسمها على وجوهنا أشخاص لا نعرفهم عبر ظهورهم في هذه البرامج بعفويتهم وتلقائيتهم هل تذكرون كم كنا نفرح بمشاهدة أصدقاء وأحبة عبر حضورهم وسط الجمهور هل تشعرون بهذا الفرح والحنين ونحن نشاهد هذه البرامج الجميلة تعاد علينا عبر ذاكرة التلفزيون الجميلة المضيئة بالكنوز الرائعة هل بالإمكان أن تطل علينا من جديد هذه البرامج التي اشتقنا إليها ومازلنا نذكرها عبر وجوه وأصوات أحببناها ربما قد تكون لإدارة التلفزيون وجهة نظر أخرى لكنني أحببت أن أطرح وجهة نظري كواحدة من بين الجمهور المشاهد والذي عاصر ذلك الزمن الجميل وأنا على يقين أن إدارة التلفزيون الموقرة تبذل كل جهودها لإرضاء الجمهور وكسبه وأكبر دليل على ذلك هو احتفاء التلفزيون بهذه الذاكرة وعرضها من جديد ونفض غبار النسيان عنها في هذا القالب المميز على الشاشة، أعود وأقول وجهة نظر مع محبتي وتقديري.

1818

| 27 سبتمبر 2015

أسفار الفنان علي عبدالستار

الفنان علي عبدالستار صوت الفن والغناء القطري الجميل والذي طالما أمتعنا بأغنياته التي لاتزال في القلب والذاكرة وكأنها منقوشة بماء الذهب يأبى الزمان أن يمحوها، هو صاحب اللون الجميل اللون الذي أعطى للساحة الغنائية القطرية والخليجية تألقا خاصا وامتد هذا اللون إلى الساحة الغنائية العربية ليحتضنه الجميع بحب مرددين أغنياته التي حفظها الصغير والكبير الفنان علي عبدالستار يطل من جديد عبر ألبومه الجديد أسفار2 مواصلا مشواره الفني بمزيد من التألق والإبداع، ذلك الإهداء الجميل الذي أعتبره من أجمل ما وصلني من إهداءات فاهتمامه الجميل بإصداره وبالإطار الذي وضعه فيه وبانتقاء الصور والألوان ليس غريبا على فنان مثله فهو العاشق للكلمة واللحن وهو العاشق للوطن، ولكل ما يقدمه للوطن لن أتحدث في مقالي عن أغاني الألبوم ولا عن روعة التنوع والمزج بين الماضي والحاضر فيه ولا عن الأسماء المبدعة التي تعاون معها في اللحن والكلمات ولا عن القصائد المغناة الجميلة التي أرفقها الفنان مع ألبومه مطبوعة وكأنها ديوان شعر مقروء ومسموع ولا عن كل النواحي الجمالية التي وجدتها في إصداره الجديد، إنما أتحدث عن امتداد الأصالة والجمال منذ أول أغنية له حتى الآن فلطالما تمنينا أن يعود الفنان القطري مواصلا تألقه وأن لا ينطفئ هذا التألق.. والفنان علي عبدالستار من الفنانين القلائل الذي ظلوا مواصلين مشوارهم الفني الجميل رغم التقلبات على الساحة الفنية العربية امتداد العطاء عند هذا الفنان هو امتداد للعطاء الفني في وطني العطاء الجميل الذي غمرنا دوما بأجمل الكلمات والألحان، ذلك العطاء الذي شمل كل النواحي حيث لامس قلب العاشق والمهموم وعزف على أوتار الوطن وامتد حتى الساحة الرياضية وبالتحديد ملاعب كرة القدم وها هو اليوم ينثر عطاءه في كل وطن عربي بالغناء عبر اللهجات العربية المختلفة مازجا بين القديم والحديث عازفا على أصدق وتر هو وتر الانتماء واصلا إلى أعمق الأعماق. هي تحية أقدمها لهذا الفنان على صموده وتواصله واستمراره وتألقه من أجل الوطن وكل عشاق الفن.

430

| 20 سبتمبر 2015

حبيب الأرض

سيرة ذاتية أنا دمعة أرهنتني الغربة.. في عيون المرافيحبيبة عمري رذاذ المطر.. في ليل غافيعرفتك صارت السكتة قوافيعرفتك صارت الدنيا.. حقيقة واكتشافيوصار لون السما أزرقلون صافي..صار حتى الورد يشرب من جفافيوصار حتى شتا الكويت.. دافيصدقيني هذا واقع.. سجلي هذا اعترافيهذا هو فايق عبدالجليل، هذا هو إحساس ذلك الشاعر المبدع الذي رحل وترك قصائده نابضة على الأوراق ناطقة بأجمل الأصوات وأروع الألحان، "حبيب الأرض" العمل السينمائي الذي يعرض حاليا في الدوحة عمل يمزج بين الدراما والتوثيق والسيرة الذاتية، وهو عمل فريد على ساحة السينما الخليجية، الفيلم باختصار يعرض حياة هذا الشاعر الجميل من خلال قراءة دقيقة لسيرته الذاتية وتدوين أهم المحطات المهمة في حياته الجديد واللافت في هذا الموضوع هو انتقال أدب السيرة الذاتية إلى السينما على الساحة الخليجية هذه النقلة المهمة التي سوف تتبلور عن أعمال أخرى جديدة وسير ذاتية أخرى لأسماء عظيمة في تاريخنا وتاريخ الأرض والسينما لا تقل أهمية عن الأدب حيث تلعب السينما دورا كبيرا في حياتنا الاجتماعية والفكرية والثقافية والإنسانية فهي أداة فعالة من أدوات الثقافة والمعرفة كما أنها المؤرخ الأول لحضارات وتاريخ الشعوب وهي دليل على ارتقاء المجتمعات وإحدى وسائل الاتصال الحديثة ورغم التطور التقني الهائل وانتشار مختلف وسائل التواصل إلا أن صالات السينما مازالت تشهد إقبالا كبيرا يزداد يوما بعد يوم من هنا كان لهذا المجال الدور الأقوى في ترسيخ الرسالة والهدف منها في ذاكرة الناس، فايق عبدالجليل لم يكن فقط مواطنا كويتيا حفظت الأرض اسمه، وأحبه الجميع إنما شعلة إبداع ومشاعر توقدت عبر قصائده العذبة وتألقت ومازلنا نحفظها عبر القراءات والأغاني، وقد جسد هذا الفيلم حياة الشاعر كشخصية كويتية خليجية ملهمة في حياتنا أثرت كلماته في الجميع ولامس مشاعر الناس عبر الأغنيات والقصائد كما وثق لمرحلة مهمة جدا من التاريخ عبر روايته حكاية الشاعر العاشق الذي التصق بحبه للأرض حتى النفس الأخير.

350

| 06 سبتمبر 2015

على ضفاف الخليج

رحم الله الكاتب والإعلامي الكبير إسماعيل تامر، فبين يديه ولدت هذه الحلقات التي شكلت جزءاً مهماً في ذاكرة إذاعة قطر ذلك الجزء الذي أظل أذكره وأستحضره دوما خاصة بعد أن نلت شرف المشاركة في تقديمه لفترة من الزمن ولحلقات معدودة على ضفاف الخليج لم يكن بالنسبة لي، وربما بالنسبة لكل مستمع مجرد برنامج على خارطة البرامج الإذاعية، إنما مدرسة ثرية بالحصص المعطاءة في كل حصة أجواء مفعمة بالمشاعر والأحاسيس والشجون والعذابات والروايات والأساطير، وكل ما نشأ على ضفاف الخليج من ثقافة وشخوص وكلمات وقصص وأشعار وشعراء وذكريات أبدع كل ذلك قلم الكاتب والمخرج الذي عشق ضفاف الخليج وتعلق بها حتى أنفاسه الأخيرة، وكأنما جذوره ضربت عميقا في أرض أهداها كل إبداعه وفنه وإخلاصه ووفائه فهو لم يكتب الحلقات كجزء من عمله إنما كجزء من روحه أفرغ فيها كل كيانه كتبها بمداد الذهب لتبقى تحفر في ذاكرة الخليج أجمل اللوحات تروي للأجيال حكاية الحياة التي ولدت واستمرت على هذه الضفاف كتبها بأحرف حالـمة يلتقط من خلالها الأصداف.. ينظم العقد ليكتمل ويضيء عبر الأثير ومن شروق شمـس القلائد في الصحراء، تألق عطاؤه الصادق وكأنه لازال يهمس أن الإبداع صورة شفافة لكل منا الحق في التطلع إليها وسبر أغوارها.. كأن إبداعه هدية لنا في أجمل غلاف على ضفاف الخليج من الكنوز الرائعة التي تحتضنها مكتبة الإذاعة. أتمنى لو يعاد بثه في أي وقت فهو عمل فني إعلامي أبدعه الكاتب المخرج لكل زمان ومكان، أما في هذا الزمان فنحن بحاجة لمن يروي لأبنائنا هذه الحكايات الخليجية التي تأخذنا إلى عمق الأصالة وترحل بنا نحو الجذور النبيلة الأصيلة التي منها تشكلت حياتنا وإبداعاتنا.

742

| 30 أغسطس 2015

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

7890

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

6636

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
مكافأة السنوات الزائدة.. مطلب للإنصاف

منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...

3447

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2835

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

2796

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

1899

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1545

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1236

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...

1197

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

1065

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
قطر تودّع أبناءها الشجعان

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر يعتصرها الحزن...

759

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
هل نحن مستعدون للتقدّم في العمر؟

مع أننا نتقدّم في العمر كل يوم قليلاً،...

756

| 13 أكتوبر 2025

أخبار محلية