رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، هو احتفاء بالجذور والانتماء وليتنا قد وصلنا لهذه المرحلة أن نعي ونستوعب أسباب تدهور اللغة العربية في العالم العربي، ونحاول علاجها انطلاقا من عشقنا لهذه اللغة فالأجيال السابقة، وبالرغم من مستواهم التعليمي البسيط كانوا يتقنون اللغة اتقانا تاما وهذا من وجهة نظري كان بفضل حرصهم على حفظ القرآن الكريم وعدم الاعتماد على الخدم في تربيتهم، وهذا ما نفتقده في هذا الزمن ومهما عملنا واحتفينا ستظل اللغة في خطر ما لم نبدأ بأنفسنا وأبنائنا حاملين راية نشره والحفاظ عليه واللغة العربية كالحبيبة كتبها عنها شعراء العرب أجمل قصائدهم ووثقوها في أجمل أبياتهم يقول الشاعر وديع عقل: ((لغتي أكرمُ أمٍّ لم تلد لذويها العُرب غيرَ المكرمات ما رأت للضاد عيني أثراًً في لغاتِ الغربِ ذات الثغثغات إن ربي خلق الضادَ وقد خصها بالحسنات الخالدات)).يقول عدنان النحوي: ((يظـلُّ يُـطْلِـقُ مـن لأْلائِــهِ دُرراً عـلى الزمان غنيَّ الجـودِ متصـلا فعُـدْ إلى لغـةِ القـرآنِ صـافـيَة تَجْلو لكَ الدَّربَ سهْلاً كانَ أو جبـلا)).ويقول صباح الحكيم ((أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ أنا لا أكتب إلا لغة في فؤادي سكنت منذ الصغرْ لغة الضاد وما أجملها سأغنيها إلى أن أندثرْسوف أسري في رباها عاشقاً أنحتُ الصخر وحرفي يزدهرْ)).
1005
| 25 ديسمبر 2016
من ينظر في مسيرة الأغنية الوطنية سيعرف بالتأكيد أنها مثلث دائما محطة بارزة في المشهد الغنائي والفني عبر مراحله المختلفة ورغم أن الأغنية الوطنية إنتاج يرتبط غالبا بمناسبة معينة في ظهوره وتوقيت بثه عبر وسائل الإعلام المتنوعة المرئية والمسموعة فهو أيضًا إنتاج متفرد بروعته وعمقه وجماله ليس كونه تعبيرا فنيا غنائيا خاصا فحسب إنما هو توثيق لمرحلة من مراحل تاريخ الوطن وضرورة ثقافية وحضارية تخلد محطات هامة في حياة الإنسان والوطن وتعزف على مشاعر الوطنية وتعزز الانتماء والهوية وتوقظ معانيها في قلب الناس، وأعتبر شخصيا كل فنان يهتم بإنتاج الأغنيات الوطنية هو فنان الوطن وابنه البار والمخلص في عطائه من أجل الوطن، أسعدني كثيرا الفنان المتألق المتجدد علي عبد الستار الذي تألق من جديد ليتحفنا بعطاءاته الفنية التي لم يبخل بها يوما علينا وعلى الوطن، وقد وصلني أحدث أعماله التي انتهى منها مؤخرا وهي (دره الكون) و(كف الكرم) حيث جسد في العمل الثاني كف الكرم ديو رائع مع الفنان رائد الفهد لتتعانق الأصوات في حب الوطن وتشدو بأجمل الكلمات، أما في العمل الأول فتألق كعادته وتميز في انتقاء الكلمة واللحن ليأتي صوته منسجما في تناغم جميل بينه وبين كل عناصر العمل، يسعدني في الفنان علي عبد الستار صموده في عصر الموجة الفنية الجديدة التي اكتسحت الساحة بمزيج لا يميز بين الجيد والرديء ليبقى هو صوت الوطن الجميل الذي لا ننسى إبداعاته الرائعة التي تشدنا دوما نحو الزمن الجميل.
829
| 18 ديسمبر 2016
هي سلسلة من القصص الجميلة التي تشارك بها إحدى المدارس القطرية في معرض الدوحة للكتاب، وهي مدرسة الخوارزمي الابتدائية المستقلة للبنات بهدف إشراك الطالبات في البصمة الأدبية الثقافية من خلال تقديم أعمال مميزة من تأليف الطالبات الخطوة التي تمثل أهمية بالغة كونها تشجع الأقلام الأدبية وتحفزها منذ الصغر للكتابة والإبداع، وقد نجحت المدرسة بالفعل في إصدار قصص تحمل الكثير من القيم الإنسانية الجميلة وبصورة مشوقة رائعة أن اهتمام مدرسة ابتدائية بإصدار أعمال أدبية لطالبات بمثل هذه المرحلة وبهذا العمر وفي حدث ثقافي مميز مثل هذه المناسبة لهو عمل يستحق الكثير من الثناء والشكر والتقدير والدعم فمثل هذه المبادرات المهمة هي التي تؤسس جيلا أدبيا واعدا للوطن والأمة فنحن لدينا الكثير من المواهب الأدبية والأفكار والإبداعات التي تنتظر من يخرج بها إلى النور وينشرها ومثل هذه الإبداعات الواعدة هي من تحمل راية الثقافة والأدب وهي التي تؤسس للجيل الأدبي الذي نفخر به بعد أن صارت الثقافة والأدب يتراجعان في ظل التطور التقني وانتشار وسائل التواصل والشبكات وبعد أن نسى هذا الجيل كيف يمسك بالقلم وكيف يبدع وكيف يكتب من فكره ونبضه سطورا تضيء للقادمين وترسم نهجا أدبيا رائعا لهم في عالم متغير. تحية لهذه المدرسة التي رفعت شعلة النور وأضاءت لطالباتها الطريق الصحيح ورسمت لهن مسارا خارج المنهج المدرسي لكن متسيّدا عالم الفكر والثقافة والأدب عالم الكلمة حيث الكتابات نور وضياء وحيث الأفكار علم وبناء تحية لأنها تزرع الأمل فيهن لارتقاء أعلى الدرجات في هذا العالم ولأنها تبذر بذرة العطاء المبدع الجميل في قلوبهن وتقدمهن للأمة متمنية لهن التوفيق.
942
| 11 ديسمبر 2016
منذ أول صدور لها شكلت مجلات الأطفال التي انتشرت في العالم العربي رافدا أساسيا في تربية الطفل وتعليمه، والارتقاء بسلوكه وتعزيز قيمه ومبادئه اجتماعيا وثقافيا وعلميا، وإضافة لذلك فالثقافة التي تقدمها هذه المجلات، رغم شحها، تلعب دورا أساسيا في نمو الطفل الحركي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، وفي نمو شخصيته. فمنذ سنوات ونحن نفتقد المجلات التي تخاطب الطفل مباشرة من خلال الصورة والقصة والمعلومة، لذا كانت سعادتي لا توصف حين وصلني العدد الأول من مجلة "جاسم"، هذا الإهداء الصحفي الرائع من "الشرق" إلى عالم الطفل المتعطش لكل ما يروي ظمأه من المعلومة والتسلية والمعرفة والأدب والعلوم، وكل ما ينمي موهبته في المطالعة والكتابة والبحث. مجلة "جاسم" قطرة أولى من بحر رائع يحمل روعته محتوى العدد الأول الذي يبشرنا بعمل صحفي جديد في عالم الطفل ومتميز ومبدع أتمنى أن يستمر ويبقى، خاصة ونحن نعيش هذه المرحلة المصيرية الدقيقة وسط هذا العصر المتفجّر معرفيا وعلميا وثقافيا. فعلينا أن نهتم بصحافة الأطفال؛ نظرا لكونها رافدا قويا وأساسا متينا لا غنى عنه في تربية الأجيال المستقبلية، تحية لكل من وضع بصمة على هذا الإصدار وبوركت كل يد تمتد لدعم هذا العمل.
1957
| 27 نوفمبر 2016
على السيف تتوزع المراكب بمختلف أحجامها وأنواعها، تنتشر على رمل الشاطئ الدافئ حيث يعانقه الموج جيئة وذهابا في لوحة من الجمال والإبداع، وصوت النهام يدور في الفضاء يلامس الأسماع ويستقر في القلوب. من أجمل المسابقات التي أضيفت لمهرجان المحامل التقليدية في نسختها السادسة، مسابقة فن النهمة سعيا للحفاظ على هذا الفن الذي بدأ يندثر، حيث لم نجد من يشجع جيل الشباب عليه مثلما يشجعون ويفتحون الأبواب للغناء وللمواهب الأخرى في مختلف دول العالم، علما بأن فن النهمة من أرقى الفنون وأندرها وأصعبها وأقدمها، وصوت النهام هو صوت الأمل الذي كان يستقر في نفوس البحارة فيزرع فيهم الصبر والحماس والإرادة، هذا الصوت كم نحتاجه اليوم في ضجة الغناء الهابط وفوضى الإعلام الذي يفرض علينا صداع الأغنيات غير المدروسة في حين لدينا ما هو أجمل بكثير، ولكن حبس في أدراج الإهمال، على الإعلام الخليجي أن يجتهد أكثر في إبراز تاريخه وموروثه عبر مختلف الأجهزة الإعلامية، فقد سطر أهل الخليج أهم محطات مسيرتهم على رمال الشاطئ ودونوها فوق صفحة البحر الزرقاء فعشقوها حتى صارت حكايات يروونها بكل فخر وبكثير من الحنين والشجن، تعلموا لغة البحر، وفهموا فن الإبحار وقيادة السفن، ووصلوا إلى مغاصات اللؤلؤ، وقطعوا مسافات طويلة على أنغام صوت النهام، وأدركوا إيقاع الموج، فشكلت هذه الأبعاد تراكما حضاريا وثقافيا عبر الأجيال وكنوزا تومض عن تاريخ مشرق مضيء بسنوات الكفاح والصمود والتحدي.. سيبقى هذا التاريخ خالدا لو تمسكنا به وبجذوره الممتدة في أعماقنا، حيث إن تراث الخليج ينهل جل مواضيعه ومعانيه من أسلوب حياة أهل البحر على الساحل وعلاقتهم بالبحر وعشقهم لهذا التاريخ الأصيل.
2792
| 20 نوفمبر 2016
أخجل من ذكر كلمات الأغاني أو بالأصح معظم الأغاني التي ركبت موجة الإسفاف والانحطاط وسقطت بالذوق العام إلى أدنى مستوى والأدهى من ذلك هو أن هذه الأغنيات أصبحت مدرجة عبر إذاعات عربية رسمية تذيعها دون خجل ودون تمعن بما يقوله المطرب وما يصرخون به علنا في ضجة اللحن الرديء والفوضى نفتقد كثيرا من ينتقي الأغنيات بذائقة جميلة راقية حتى لو كانت حديثة ففي الوسط الغنائي ما زال هناك من يرتقي بغنائه وينتقي كلماته بحرص وبإحساس عميق بالمسؤولية، أني لا استاء من الأغنية نفسها بقدر ما استاء حين اسمعها عبر إذاعات عربية لها اسمها ووزنها كطريقة لفرض هذا الإسفاف على المستمع الذي يعرف ويبحث عن الجهاز الإعلامي الأفضل والأرقى ليتابعه ولا أعرف ما الذي يمنع من العودة إلى أغاني الزمن الجميل كوسيلة للارتقاء بذائقة الجمهور وتوجيه الجيل الجديد من المطربين للاقتداء بهم فحين ننشر أغنية جميلة نكون كمن ينشر الألوان والغيم والزهر والعطر والأمنيات فهي قصائد منمقة خالدة، مطربون ترفرف أسماؤهم في سماء الذائقة العربية، صنعوا لنا من أحزانهم موسيقى وشعرا صنعوا لنا أغنيات كالمزنة الواعدة تتجدد وتبقى أغنيات شدت مع العصافير وغازلت النواوير ومرت كغيمات ممطرة في سماوات الفن الجميل وأنطقت كلماتها الحناجر لتردد أجمل الأنغام هذا الفن لم يبخل بمطره فما زال يمطر ويرفد الوديان لو عرفنا كيف نوظفه أما الآن فكلمات الأغاني للأسف تعاني من هبوط فقد غابت النصوص الشفافة الجميلة التي تنبش في أدق تفاصيل الإحساس وجاءت نصوص عبارة عن سلق بيض.
1390
| 13 نوفمبر 2016
أصبح الإنترنت الآن المرجع الأول لكل باحث نظرا لكم المعلومات التي تقدمها هذه الشبكة. أصدم كثيرا حين أحاول البحث عن صوت قطري أو فنان أو مبدع من الزمن الجميل فلا أجد شيئا عنه. من سيقوم ذات يوم بتوثيق سيرة فنانينا وكتابنا ومبدعينا الذين تألقوا على مستوى الخليج والوطن العربي، وبعدها توقفوا أو رحلوا عن عالمنا؟ من يوثق مشوار هؤلاء لتبقى بصماتهم تتألق على مر الزمن ليكون لدينا مرجع نعود إليه كلما أردنا معرفة شيء عنهم أو تعريفهم أو إعداد مادة صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية عن مشوار حياتهم وعطائهم؟. فالمبدعون كثر لكن توثيق سيرتهم وأعمالهم هنا شبه معدوم إلا إذا كانت جهود فردية بسيطة. هؤلاء الذين قدموا لنا وللوطن عصارة تجاربهم وفكرهم وإحساسهم ألا يستحقون أن تكون هناك لجنة مكلفة بتوثيق أعمالهم وسيرتهم من خلال الالتقاء بأهلهم وأصحابهم وتدوين محطات حياتهم إن كانوا قد رحلوا والالتقاء بهم شخصيا إن كانوا قد توقفوا وواصلوا إبداعهم في مجال آخر؟ هؤلاء الذين يمثلون تراثنا الشفاهي بتجاربهم وخبراتهم وأحاديثهم ومعرفتهم أولئك، الذين إذا احتجنا عنهم أي معلومة وبحثنا عنهم على الشبكة نصدم بأن لا شيء ولا حتى سطر واحد يذكر شيئا عن عطائهم. لماذا ليس لدينا من يسعى لاحتضان هذا الموروث بشتى أنواعه وألوانه للحفاظ عليه من الضياع ومن المغالطة؟ عمالقة الفن والغناء والإبداع كيف ستعرفهم الأجيال المستقبلية إن كان لا يعرفهم أبناؤنا الآن؟ وإن لم تصدقوا ما أقول ابحثوا في الإنترنت عن أسماء فنانينا على ساحة الأغنية القطرية.
738
| 06 نوفمبر 2016
فقدنا وما أصعب الفقد وما أقسى الليل حين يخيم بحزنه على صدورنا ليل طويل يمد يده ليفجر منابع الدمع في العيون التي ولدت وتفتحت في الزمن الذي صار ذكرى تقف رموزه شامخة تحكي عنه مشاوير العطاء والبناء فقدنا الأب والعطف والنبل الجميل جعله الله في منزلة الأبرار وفي فردوسه الأعظم """"""" عندما تتغلب جيوش الحزن يبقى الكلام مجرد كلام وتبقى المشاعر مختنقة بدمع مرير تأتي الكلمات ممزقة باكية لا يسعفها الدمع ولا يسعفها التعبير"""""""إليك،، إلى روحك الطاهرة،، القصائد ترثيك باكيةًيا من سكنت قلوبنا الحرّا ورحلت في عين الوطن دمعةوأججت في عيوننا الذكرى وشغلت بالأشواق أفئدةً فالحب أنت نشرته عطرا """"""" كل شيء هنا يرثيك القلوب والعيون والقصائد ترثيك المكان والزمان والشعوب والمنازل ترثيك هذا الوطن بكل ذرات كيانه يرثيك يا راحلا يعجز الرثاء عن رثائه ويعجز الحزن عن بكائه"""""""لا دموع تسيل لتخفف حمل الأحزانلا حديث يعبر عن لوعة الفقد بكاء كالصدمة بكاء ضيّع فجأة طريقه للعين وتسرّب إلى الحلق ليغص بمرارة الرحيل"""""""كنت نهرا من العطاء تدفقكنت نبض الزمان الجميل انظر اليوم عيون المحبين تحمل الحزن كعبء ثقيل لك في كل مكان محبين لك بصمةٌ وضّاءة ودليل لك من كل المحبين عشق مخلّد وكأنه المستحيل تتأرجح قصائد الحزن فاغفرشتات الفكر في الحزن النبيل""""""" منشغلين نبقى بالدعاء لكحيث كنت للعلا تدعو وتحتسبُعطاؤك باق في أرواحنا يهتف: إلى الجنان بفضل الله تنتسبُ فلا الكلام ولا الدموع قادرة على الرثاء ولا الأشعار والأدبُ كن في النعيم بفضل الله مطمئناتحفّك الرحمات تمطر لك السحبُ
2353
| 30 أكتوبر 2016
قبل أيام قليلة لفت انتباهي خبر عن التخطيط لافتتاح قسم للأدب التركي في جامعة قطر، حيث أعلن سعادة سفير الجمهورية التركية بالدولة عن التخطيط لافتتاح قسم الأدب التركي في جامعة قطر فبراير المقبل، وبعيدًا عن تفاصيل الخبر فمن المهم جدًا أن نتعرف على تاريخ الأدب التركي وجذوره الممتدة من عهد ما قبل الإسلام وما بعده، وقد لعب الموروث الشعبي التركي دورًا بارزًا في تجلي الأدب التركي، قرأت الكثير من الروايات والدراسات من الأدب التركي كجزء من إعدادي لبرنامجي اليومي بين قوسين وقد قدمتها في حلقات عديدة لأكثر من كاتب، وأكثر من كتاب، منها كتاب "قواعد العشق الأربعون" لإليف شافاق والكتاب الأسود لأورهان باموق ومسرحية فرهاد وشيرين لناظم حكمت ومجموعة من الأعمال الأدبية التي اطلعت عليها وعدت لقراءتها مرارا لما لها من تأثير ينبع من أسلوبهم العميق في الكتابة والتعبير عن ثقافة متقاربة ومستلهمة بعضها من العربية والفارسية، هذا الامتزاج الجميل في الأدب التركي يجعلنا من المحبين لمتابعته ودراسته، الأدب الشعبي التركي هو نتاج إسهامات مشتركة لعناصر تمتزج ببعضها مثل القصص وألعاب الظل، وما يرويه المداحون والقصاصون، والتمثيليات الشعبية العفوية. وفي مجال النثر، لدينا حكايات أو قصص «ده ده قورقوت»، المدونة بعد اقتنائها من ألسن الرواة الشعبيين في القرن الرابع عشر، تعد بحق من أهم الإنجازات لتاريخ الأدب التركي. وهو إنجاز أدبي رائع مكون من 12 قصة تحمل بصمات وآثار عهد دخول الأتراك تحت تأثير الإسلام. وتفرع عن الأدب الشعبي نمط ذو طابع ديني سمي بالأدب التصوفي، وحمل رايته أحمد يسوي في القرن الثاني عشر، ونضج على يد الشاعر يونس أمره، حيث أصبح الأخير مؤسسه ورائده الحقيقي، بما عرف عنه من تفاعله مع المواضيع كلها بروح جادة.
3214
| 23 أكتوبر 2016
أجمل عطاء لأهل الوفاء جاء عندما أقام مركز قطر للتراث والهوية قبل أيام حفل تكريم لرواد التراث من الباحثين والمبدعين في مجال الثقافة الشعبية والهوية، الشخصيات البارزة التي شملها هذا التكريم هم ذاكرة رائعة للوطن تختزن كنوزها وتخلدها لتومض عبر الأجيال عن شموس تتألق ونجوم لا تنطفئ، وللأسف فلا مجال هنا في مساحة المقال لذكر أسمائهم لأخصهم واحدا بعد آخر بالتحية ولكن هناك مجال كاف لإهداء أجمل كلمات الشكر والتقدير لهم على هذا الصمود الكبير عبر سنوات والإصرار في المضي قدما عبر تاريخ الأرض والوطن والغوص في أعماقه لاستخراج الدرر المكنونة ونفض الغبار عنها وحفظها وترسيخها في ذاكرة الأجيال جيلا بعد جيل فهناك القلائل ممن يدركون أهمية هذا العمل البطولي ورغم ذلك فهؤلاء الفرسان ماضون في طريقهم مدركين أن للتراث وظيفة أساسية في تجلي الهوية وتأكيد الذات وحماية الثقافة الأصيلة من الانكسار أو التشوه والنسيان باعتبار أن التراث يستوعب مجموعة من الأفكار والرؤى والخبرات والمفاهيم مما أنتجه الشعب في طول تجاربه الشاقة في الحياة سواء في حالات الازدهار أو الركود ليجسدوا الذاكرة التاريخية للوطن ويمثلوا الزمن الأهم والزمن الأجمل، هؤلاء هم الامتداد الأروع لهذا الزمن الذي أتحدث عنه والحفاظ على جهودهم والاحتفاء بهم هو أقل شيء يمكننا أن نقدمه لهم فهم يستحقون الكثير والكثير هم ليسوا فقط حماة التراث والهوية إنما هم حماة ذاكرة الشعوب من عوامل النسيان وهم الصلة الموصولة بين ماضي الوطن وحاضرة وهم الجسر المضيء الذي نتواصل عبره مع زمننا الأجمل وهم الأيدي الأمينة التي ترعاه وتعرف قيمته ولم تفكر لحظة في التفريط فيه مهما كانت مغريات العصر وأتمنى أن يكون هذا التكريم بابًا جديدا ينفتح على عالم التراث والهوية في عصر جديد ليؤكد للجميع أن العودة للتراث ليس بالأمر المستحيل خاصة وأن وسائل حمايته والحفاظ عليه من الاندثار أصبحت سهلة وممكنه في عصر التقنية الذي نعيشه والذي تعددت وسائله في كل المجالات.
1472
| 16 أكتوبر 2016
(الثقافة) هل هي في حالة تراجع أم جمود أم استعداد لقفزة كبرى؟ (ملاحق صحفية) لا نحتاج إليها بقدر ما نحتاج لصفحات متخصصة لها مساحاتها الخاصة بها بعيدًا عن سطوة الإعلانات (برامج)بعضها تأخذك لعوالم رائعة تعيشها كأنك في حلم وبعضها تصيبك بالغثيان والصداع من التكرار الممل والثرثرة الفارغة (أقلام)بدأت قوية رائعة ومدهشة وأصبحت اليوم تعاني من الإفلاس ترى ما السبب (الإذاعة ) مازالت حريصة على الحفاظ على المساحة التي خصصتها للثقافة والأدب من خلال برامجها في وقت تعاني فيه بقية الأجهزية الإعلامية من انحسار وتراجع المشهد الثقافي، أنه صمود يستحق التحية(نشرة أخبار)ليس المشهد السياسي والاقتصادي والرياضي فقط يستحق أن يكون سيد النشرات على الفضائيات بل كل نواحي الحياة تستحق نشرة أخبار فمتى نواكب العصر (وسائل التواصل) نجحت في صنع النجومية والشهرة للكثيرين من الذين لم يجدوا فرصتهم للظهور والشهرة(الصفحات الشعبية) كانت في الماضي رائعة جاذبة للجميع كانت قصائد من نزف القلب والمشاعر وكانت ترافقها لوحات فنية يمتزج فيها البياض والسواد بأنامل مبدعة مختومة بتواقيع وأسماء أما الآن فحتى أصحاب القصائد المنشورة قد لا يقرأونها(الإعلانات التجارية) في جميع الأجهزة الإعلامية تحتاج إلى رقابة وتدقيق لغوي ومتابعة جادة(التجديد) والتحديث مطلوب في كل ما نقدم فنحن في زمن فاق زمن السرعة التي كنا نتحدث عنه سابقا،، فلنعترف(وطني الحبيب) يكفيني أن تكون أول حديثي كل صباح وأن تكون بداية نهاري كل صباح وأن أرسل تحيتي إليك عبر الأثير كل صباح وأن أرافق أهلك الأحبة في مشوار الصباح الأول بكلمات مسكونة بحبك ودفئك وعطاءك الجميل
646
| 09 أكتوبر 2016
قبل أيام فقط بدأت بكتابة أول سطور روايتي الأولى بل العمل الأدبي الأول لي بعد صراع طويل جدا مع تردد كان يمنعني من مجرد التفكير في النشر، ولكن في حياتنا نمر بمواقف كثيرة وبين هذه المواقف والصدمات يأتي فجأة موقف واحد يكون كفيلا بتغيير مسار الحياة والانتباه إلى أن هناك أشياء كثيرة في حياتنا نتجاهلها وهي تستحق أن تدون وتخلد وتخرج للملأ وتبقى، وبالتالي فروايتي أشبه بسيرة ذاتية وأجدها من أجمل ألوان الأدب حيث إن قراء السيرة الذاتية هم قسمان: قسم يقرأ لإرضاء فضوله فالسيرة الذاتية بالنسبة له عالم من الأسرار والإثارة وقسم آخر يقرأ من أجل الاستفادة والعبرة فالسيرة الذاتية لديه عالم من التجارب والدروس، وما بين هذا القارئ وذاك تبقى روايتي عملا يوثق بالتفصيل محطاتي ومشاويري وتجاربي الجميلة والمريرة ويوثق معها أسامي لن تهرب يوما من ذاكرتي ففي مشوار حياتي هناك من كان له أعظم أثر في نجاحي وتقدمي، وهناك من كان له أقوى بصمة في صدماتي منهم من زرع أحقاده في حياتي ومضى ليتغير بعده المسار ومنهم من زرع مواقفه النبيلة في حياتي فكان له الفضل الأكبر فيما وصلت إليه، هناك بالفعل أسماء تستحق أن تخلد ليس من أجل روايتي بل من أجل أن يعرفهم الآخرون ويستضيئوا بنهجهم في الحياة، سأبدأ الرواية لا من اللحظات الأولى بل من النهاية من هذه اللحظة من حيث أنا الآن فوق هذا الجبل الشاهق في الغرفة البيضاء المطلة على أروع الأمكنة تلك الطبيعة الجميلة التي لم تنجح في اجتثاث الحزن الدفين والخيبات المتراكمة بالأعماق ولم تقدر على أن تأخذني للنسيان ولو لدقائق فهناك بعض الأشياء تلازمنا حتى لو تجاهلناها تهاجمنا وتمزقنا من الداخل حتى لو مثلنا دور المتسامح مع الزمن تلاحقنا أينما رحلنا وتبقى تنتزع أنفاسنا حتى النفس الأخير، لذلك كله قررت أن أكتبها أخيرا وقبل فوات الأوان.
1117
| 02 أكتوبر 2016
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
8853
| 09 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
5469
| 14 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...
4998
| 13 أكتوبر 2025
منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...
2625
| 12 أكتوبر 2025
في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...
2508
| 12 أكتوبر 2025
مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...
1785
| 10 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1737
| 08 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1716
| 08 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1413
| 14 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
1110
| 09 أكتوبر 2025
حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...
966
| 10 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
954
| 09 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية