رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تتعدد المهارات اللغوية اللازمة للإعلاميين وتبقى دائماً هناك حاجة شديدة إلى اكتسابها من جديد والتدريب عليها أولا بأول، نظرا للتغيرات والمستجدات في كل لحظة وتبقى هناك لغة وحيدة هي التي تحدد مهارات الإعلامي في كل مجال.. هذه اللغة تعد مطلبا أساسيا في الإعلام، هي مهارة الحوار... فالحوار يعد عنصرا مهما في إبراز قدرات الإعلامي اللغوية المختلفة وذكائه في إيصال التمكن من مهارات التحدث هو المنقذ الوحيد للإعلامي في حال تعرض لموقف محرج خاصة إن كان في لقاء مباشر.. إتقان الحوار هو الأساس لجميع البرامج الإعلامية حتى لو لم يكن برنامجا حواريا فالإعلامي في حالة حوار دائمة، أما مع الضيف أو مع المتلقى أو حتى مع نفسه على هذه الركيزة المهمة يتوقف نجاح الإعلامي من فشله وبالرغم من كل ذلك إلا أننا للأسف نفتقد هذه اللغة في معظم البرامج أو حتى اللقاءات الصحفية، فنحن بالرغم من القفزة الكبيرة التي تحققت في مجال الإعلام، وبالرغم من المدارس الإعلامية العديدة التي تعطى في الدورات أو حتى نشاهدها ونسمعها في البرامج كنموذج حي لازال بعض الإعلاميين يعتمدون على أسئلة معدة مسبقا لكل زمان ومكان، وهنا يظهر التكرار والتقليد بحيث لا يستطيع الضيف التفاعل مع الحوار جيدا، ويحدث أن يكون الضيف قليل الكلام، ولا يسترسل في حديثه فتنتهي الأسئلة في وقت قصير لتظهر هنا ربكة المذيع في تغطيته لبقية الوقت.. وفي أحيان كثيرة نرى أو نسمع المذيع يقاطع ضيفه باستمرار دون أن يعطيه الفرصة لإكمال حديثه مستعرضا بذلك معلوماته وكأنه جاء بالضيف لينافسه في الحديث.. وهنا يصبح الحوار فاشلا من جانب آخر، هناك من الإعلاميين الذين لو جلست معهم في حوار تستمتع بتلقائيته وحديثه وانتقائه للأسئلة وكأنه ينبش في أعماقك ليستخرج أجمل ما فيها هذا النموذج الجميل نادر لدينا نتمنى أن يتعلم منه البعض.. فالحوار الإعلامي في النهاية رسالة والحوار الإعلامي ليس مسابقات سين جيم وليست الأسئلة هي المحور، إنما الحوار الإعلامي حديث سلس مع الآخر فضفضة عميقة واحترام ومشاعر وتبادل للرأي بهدوء يشد المتلقي ليكون طرفا ثالثا صامتا يستمتع بالحوار حتى النهاية.
1917
| 23 أغسطس 2015
أتحدث تحت هذا العنوان عن وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها.. هي بالفعل شكّلت إعلاماً جديداً نافس وسائل الإعلام بكل أشكاله.. حيث لم تعد هذه الوسائل مجرد مصدر للأخبار أو الترفيه أو التواصل بل إنها أصبحت تساهم بشكل كبير في صياغة الآراء والثقافات بكل تياراتها واتجاهاتها. هذه الشبكة الضخمة جعلت اليوم، هذا العالم بابا مفتوحا لتناقل كل الأخبار وتبادل الثقافات وهنا تبرز دور هذه الوسائل في إبراز ثقافات الشعوب وتراثها وهويتها فاستخدام هذه الوسائل لغرض تعزيز الهوية والتراث والثقافة الشعبية ونشرها وإيصالها للآخرين ليس بالأمر الصعب لأننا في دولة تعتز بتراثها وثقافتها الشعبية وتحتفل بها كأجمل ما تركه الزمن وكأروع الكنوز التي تملكها لذا يجب أن ننتبه إلى استخدام وسائل التواصل كأقوى وسيلة للتواصل مع الآخرين عبر تراثنا وهويتنا.. أفرح كثيراً عندما أرى تغطيات أستاذي وزميلي صالح غريب لمختلف الفعاليات المحلية عبر وسائل التواصل فهو يساهم بشكل كبير في إيصال صورة رائعة عن هوية الوطن وثقافته وتراثه وأبو أحمد من الأسماء النشطة وبقوة في هذا المجال ويبرز نشاطه وتألقه على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الفعاليات المختلفة بتعليقاته الجميلة والصور المنتقاة من قلب الحدث أولا بأول، إنه يستحق أجمل تحية على هذا الجهد الذي هو امتداد لجهوده الأخرى الأدبية والإعلامية لحفظ التراث وتوثيقه وشرحه للجميع هذا النموذج الرائع في استخدام هذه الوسائل لنقل صورتنا وهويتنا للعالم.. جميل أن يتكرر وأن يستخدم الكل حسابه في إبراز صورة تراثنا ونقل ثقافتنا للآخرين فالأنشطة قائمة دوما ومجال التصوير خصب والمادة كريمة ومعطاءة ومتواجدة بكل الألوان وكأنها لوحات شعبية تحكي حكاية الأرض والإنسان.. لذا حان الآن دورنا لنبرز عبر الإعلام الجديد هذه الحكاية.
221
| 16 أغسطس 2015
كم ستفتقدك العيون وكم ستستوحش القلوب بعدك نحن الذين تعودنا على صوتك ووجهك وضحكتك الجميلة وإطلالتك الأجمل وابتساماتك.. كتبت عنك كثيرا وأنت بيننا واليوم أكتب عنك وأنت غائب عنا، أكتب عنك وقد رحلت بهدوء تاركا في القلوب غصة وألما لا يمحوه الزمان أو النسيان لأنك عصي على النسيان ولأنك أجمل من أن يتراكم عليك غبار الزمان.. كنت دوماً صاحب البسمة الأصدق والقلب الأنقى وسوف تظل هكذا نقياً في ذاكرتنا لم يلوثك الزمان بزيفه ولم يعرف قلبك حقدا أو كرها أحببت الجميع فأحبك الجميع، بحضورك كانت تحضر الأفراح والضحكات، وبرحيلك غابت الضحكة وغاب الشوق الذي كان يغزونا كلما سمعنا أنك ستطل علينا عبر الشاشة، لم ترحل بل رحل جسدك عنا لكنك بقيت وبقيت روحك الجميلة فالأرواح المحبة تسكن دوما في القلب وفي الذاكرة يا صديق الأطفال والكبار يا قريبا من الجميع يا راحلا دون استئذان تاركا بيننا ذكريات حلوة لا تنسى كل لحظة معك مميزة كل كلمة منك رائعة وكل موقف منك نادر وفريد ومميز كنت الرمز الأجمل في ساحتنا الإعلامية، وبعفويتك وتلقائيتك استطعت أن تتسيد كل المجالات التمثيل والرياضة والتقديم والتعليق استطعت أن تدخل بجدارة عالم الكبار واقتحمت بمحبة عالم الأطفال لن ينساك القلب ولن تنساك الشاشة ولن ينساك ميكرفون الإذاعة ولن تنساك ملاعب الكرة ستبقى كما كنت حاضراً متألقاً بحضورك وحسك الجميل وسنروي تفاصيل حبك لأطفالنا حين يكبرون، سنخبرهم كم كنت رائعا، نقيا وإنسانا.. رحمك الله وتغمدك بفسيح جناته وعلى روحك منا السلام ألف سلام.
546
| 09 أغسطس 2015
ثقافة تعود مع كل رمضان أجواؤنا التراثية من جلسات وتجمعات وحتى أزياء كل الأشياء تحمل روح التراث حتى في سلوكنا وأحاديثنا ولقاءاتنا ونبحث على الشاشة عن كل ما يعيدنا إلى التراث الضاربة جذوره في ذاكرتنا وقلوبنا من برامج ومسلسلات، هي ثقافتنا الأولى والأخيرة تلك ثقافة البيئة، ثقافة الأرض، والإنسان، ثقافة الروح والفكر والقلب، تلك الثقافة التي لن تستطيع المدارس والمعاهد والجامعات زرعها في نفوسنا كما زرعها الزمن ووثقتها الأيام.. دراما لازالت الدراما الخليجية تعاني من قصور في نقل صورة المجتمع الخليجي بالشكل الصحيح، لازالت تصدمنا أشياء بعيدة عن حياتنا وقيمنا وفكرنا، لازالت الدراما الخليجية لوحة ثابتة تعكس صور التشتت والتفكك والظلم والأحقاد على الرغم من أن الواقع أجمل وأرحم بكثير مما نشاهد، فمتى ستفوق الدراما الخليجية من سباتها؟!!! نشرات نشرة أخبار العالم نشرة رعب فمنذ الخبر الأول وحتى الأخير قتل وتدمير وانفجارات واعتقالات، نشرة الأخبار صورة واضحة للواقع الذي نعيشه ومرآة تعكس مدى ما وصل إليه العالم من بشاعة وشر وكراهية، منذ القدم سعى الفلاسفة لصنع عالم أفضل، لكننا للأسف نعيش في عالم يتجه من سيئ إلى أسوأ. مسابقات البعض يجب أن يصحح مفهوم برامج المسابقات لديه، أن يضع في اعتباره الارتقاء بثقافة الجمهور قبل أن يضع في اعتباره الربح والمادة أو الشهرة فبرامج المسابقات هي برامج ثقافية بالدرجة الأولى ولا تندرج ضمن برامج المنوعات كما يحسبون إلا إذا كانت تعتمد فقط على مواد لا فائدة منها بالنسبة للمستمع، أما المسابقات الهادفة في المسابقات التي تحمل المعلومة والفكرة والثقافة.. وهي التي تطرح مجموعة من الأسئلة التي تشمل كل مناحي الحياة من تاريخ وجغرافيا ولغة وخبرات وتجارب، مثل هذه البرامج يستمتع بها المتلقي قبل المشارك ويكتسب منها الجميع ثقافة غنية قبل المادة والجوائز فلنحرص على الاهتمام ببرامج المسابقات فهي مدرسة في المعلومات العامة والثقافة العامة.
274
| 02 أغسطس 2015
وقف هذا العام الفنان المبدع عبدالعزيز جاسم أمام جمهوره من خلال الشاشة القطرية التي أتحفتنا بمفاجآتها مسترجعاً الزمن الجميل لعدة أعمال مضى عليها وقت من الزمن لم نشاهد مثلها، سواء على صعيد المسرح أو الدراما وغيرها من أعماله المميزة ذات المستوى العالي في الطرح والمضمون.. أما في مجال التقديم والتواصل المباشر مع الجمهور عبر المسابقات فهذا لم يكن غريباً على فنان مثله له من الجماهيرية قاعدة عظيمة وله من المحبين في كل مكان على مستوى الخليج والوطن العربي، يتشوقون لمتابعته ليستعيدوا عبره الزمن الجميل ذلك الزمن الذي تسيد فيه الساحة بجدارة وتألق ووضع بصمة مشرقة لاتغيب.. برنامج المسابقات رحال خطوة جديدة وانطلاقة قوية ورؤية جديدة لبرامج المسابقات عبر التلفزيون، هذا البرنامج تميز بإطلالة الفنان عبدالعزيز جاسم على جمهوره بنفس الروح الجميلة والتلقائية التي عودنا عليه، كما تميز بانفتاح النظرة إلى الآخرين حيث الغوص في تفاصيل البلدان ليأخذونا في رحلة مع الشعوب وبلدانهم وتراثهم وثقافاتهم وفي نفس الوقت هو تواصل جميل رائع مع الآخرين لنتعرف إليهم عن قرب.. هذا البرنامج شكل منهجا ثقافيا للمتلقي ليخرج من الإطار الواحد ويحلق في الإطار العام نتمنى أن تتكرر هذه التجربة بعد الشهر الفضيل فالجمهور بحاجة إلى التواصل الجميل مع وجوه كانت لهم البصمة الأجمل على الشاشة وجوه تعود بهم إلى زمنهم الأجمل وأصوات حفظت الذاكرة إحساسها وضحكاتها.. هناك قواعد يجب أن نعود إليها دوماً هناك رجال أسسوا للإبداع في زمن لم تكن تتوفر فيه إمكانيات الإبداع إلا قليلا.. أما الآن وفي هذا الزمن زمن توفر الإمكانيات بأشكالها وألوانها وتقنياتها المدهشة فما أجمل أن نضع هذه الإمكانيات والوسائل بين يدي هؤلاء لأنهم بالتأكيد سيكملون مسيرة إبداعهم بالأجمل والأروع محافظين على الأساس القوي وعلى الجذور النبيلة وزمنهم الأجمل.
303
| 26 يوليو 2015
ربما كان هذا العنوان هو أبلغ تعبير عن الحزن في تاريخ الشعر العربي. عندما يحزن العيد، هو عنوان لقصيدة الشاعر الكبير عبدالرحمن العشماوي حيث استغل الشاعر مناسبة العيد في التذكير بكل أحزاننا وفقدنا وجراحنا، بل هو أبدع في قصيدته عندما رسم من خلال الأبيات صورة واضحة لواقع مؤسف.. يقول الشاعر في افتتاحية القصيدة: أقبلت يا عيد والأحزان أحزان وفي ضمير القوافي ثار بركان أقبلت يا عيد والرمضاء تلفحني وقد شكت من غبار الدرب أجفانهكذا يواصل الشاعر ترحيبه بالعيد، بمزيد من الألم والحسرة واللوعة والمعاناة على واقع لا يتغير من عيد إلى عيد يأتي العيد ويرحل ويأتي عيد بعده والجراح نفس الجراح والنزف مستمر، أبيات الشاعر تمثل صورة صادقة لقلب يتقطع حزنا، لا يستطيع أن يفرح ولا يستطيع أن يشارك العالم أفراحه فالجراح مازالت مستمرة والقلوب خاوية من الفقد والرحيل هي قصيدة طويلة تستوقفني أبياتها المليئة بالتساؤل والدهشة والخيبة بخاصة تلك الأبيات التي تطرح تساؤلا لا جواب له. أقبلت يا عيد والأحزان نائمة على فراشي وطرف الشوق سهرانمن أين نفرح يا عيد الجراح وفي قلوبنا من صنوف الهم ألوان ويستمر في تساؤله المؤلم يبحث عن الأحبة الذين غابوا وغاب معهم الفرح أين ذهبوا ولماذا رحلوا وكيف أخذوا أفراحنا معهم أين الأحبة لا غيم ولا مطر ولا رياض ولا ظل وأغصان أين الأحبة لا نجوى معطرة بالذكريات ولا شيح وريحان أين الأحبة لا بدر يلوح لنا ولا نجوم بها الظلماء تزدان أين الأحبة وارتد السؤال إلى صدري سهاما لها في الطعن إمعان
2727
| 19 يوليو 2015
لم يتح لي مزيد من الوقت كي أتابع ما يعرض على الشاشة فهذا ما يحدث لي كل عام في ظل انشغالي بكتابة برنامج يومي كما هو الحال مع الآخرين ممن يلتزمون بأعمال يومية ولكن استوقفتني أكثر من مرة مجموعة من الفواصل التي تعرضها الشاشة القطرية بين لحظة وأخرى وهي عبارة عن لقطات ربما في أقل من دقيقة تأخذنا إلى ذلك الفريج القديم الذي كنا نعيش به أجواء رمضان، الأجواء الحقيقية، أجواء رائحة الشوي، حيث ذلك الرجل البسيط (راعي الدكان) يفرش بساطه خارج المحل ليبدأ بتجهيز أسياخ الكباب، أجواء الفريقين من أبناء الفريج حيث يجتمع أولاد الجيران للعب الكرة وسط حماس الآخرين وتشجيعهم وكأنها بطولة ضخمة، أجواء مطبخ البيت القديم وجدر الهريس والتفافنا حول الوالدة، أجواء تجمعنا في مجلس واحد، أجواء انطلاقتنا في مجموعات نجوب الحي على دراجات كنا نهتم بها وكأنها سياراتنا نعم هي ليس مجرد فواصل تنقلنا من فقرة إلى فقرة أو من برنامج إلى برنامج إنما هي بالفعل هويتنا، جذورنا، أجواؤنا الجميلة التي نحن إليها كل رمضان، هذه اللقطات البسيطة تحمل إرثا رائعا لا يستهان به، هذا العمل الصغير في مدته الكبير في عمقه ومعانيه يحمل حكايتنا حكاية الإنسان على هذه الأرض الطيبة حكاية الحب والشوق والحنين والأصالة والانتماء، تلك الحكاية تعيدها على أذهاننا الشاشة القطرية في رمضان هذا العام كل لحظة لتكون شاهدة على ما نرويه لأبنائنا وبناتنا من ذكريات طفولتنا في رمضان في ذلك الزمن الجميل، (هويتنا) زمن يفصلنا عنه هذا العام فقط شاشة التلفاز تلك الشاشة التي لو استطعنا اقتحامها أثناء عرض هويتنا لدخلنا معهم في المشهد وبقينا هناك نجوب الطرقات مع الأحبة نبحث عن بيوتنا القديمة التي لم يعد لها أثر نبحث عن دفء قلوبنا التي تجمدت فيها مشاعر الشوق والحنين، نبحث عن الكبار والصغار وكل الأشياء التي أحببناها، شكرًا تلفزيون قطر والشكر لا يكفي.
494
| 05 يوليو 2015
هذا العنوان ليس سؤالا أوجهه لرفاق القلم حول الأسباب التي تدفعهم للكتابة وصناعة الإبداع، إنما هو عنوان لكتاب (لماذا نكتب؟) لميرديث ماران، هذا الكتاب الذي يضع الأرضيّة العلمية للكتابة الإبداعية بحيث يجعل من موضوع الكتابة بحد ذاته موضوعا للبحث وللتأمل في الغاية والطريقة وكل التفاصيل التي تقع بينهما، حيث يقوم على إخراج القلم من عزلته ويصنع هذه العلاقة الخاصة بين الكاتب والقارئ وكأنها مناجاة صادقة، يحتم على كليهما إدراكها في المقابل، يحتوي الكتاب على عشرين فصلا لعشرين كاتبا يتحدثون عن دافعهم إلى الكتابة، بالإضافة إلى شرح أفضل وأسوأ لحظات الكتابة لديهم.. يقول ريك مودي: أظن أنني عندما أكتب-أو بشكل أدق- متى ما كتبتُ, سأكون إنساناَ أفضل وأكثر سلاماَ يضطرب نومي ولا أحلم إلا بمشروع الكتاب.. أغيب ذهنيا لعدة أشهر كل مرة, والثمن الذي تدفعه زوجتي ويدفعه أطفالي جراء ذلك باهظ جداَ, لحسن حظي أكتب بإسراف على فترات متقطعة وآخذ فترات استراحة بين الكتب, ولكنني مازلت أحظى بعائلة.. ويقول والتر مولي لا أستطيع التفكير في سبب يمنعني من الكتابة. ربما يكون أحدها ألا يشتري أحد كتبي وحتى هذا السبب عندما أفكر به لا يمنعني من الكتابة. سأكتب بأية حال. وكذلك جيمس فيري يقول للكُتاب إنه لا توجد قواعد في الفن الحقيقي, ليس عليك الكتابة تحت شكل أدبي معين, ولا يهم إن كنت درست في جامعة متخصصة أو حصلت على شهادة في الكتابة الإبداعية. إما أن تستطيع الكتابة أو لا..أما سوزان أورلين فتنصح الكاتب: ببساطة يجب أن تحب الكتابة. وعليك أن تذكر نفسك غالباَ بأنك تحبها. ويجب أن تقرأ بقدر ما تستطيع.. تلك هي أفضل طريقة لتتعلم كيف تكتب... وتقول ميغ واليتزر: لا أحد يستطيع إبعاد الكتابة عنك, ولا أحد يستطيع أن يعطيك إياها أيضا، وتبقى الكتابة هي الحالة المدهشة الآسرة التي تنبش الأعماق وتخرج أجمل ما فيها، فكرة رائعة لو ضم إصدار عربي تجربة أكثر كتاب العرب تميزا وإبداعا ليتحدثوا عن سؤال يود الجميع أن يعرفه، لماذا نكتب؟
392
| 14 يونيو 2015
لحفظ التراث الشعبي عقول بحثت طويلا وأقلام أبدعت في الكتابة في كل مجالات التراث سواء التراث الفني أو الأدبي والثقافي والاجتماعي، والمهتمون بالتراث يستحقون تكريما من نوع خاص فهم مهتمون بالهوية وبالجذور النبيلة التي منها تنبت الفروع أزهارا من الجمال والنور، هم مهتمون بالبناء على أساس قوي هو الأساس الأول الذي ينبع من البيئة والأرض وثقافة الأجداد، هم مهتمون بغرس ثقافة الأرض والجذور وسقيها بماء العشق والانتماء، هم يستحقون أكثر من الألقاب والعناوين والمشاركات، فهم ذلك المخزون الثقافي المتنوع والمُتوارث من قبل الآباء والأجداد، والمُشتمل على القيم الدينية والتاريخية والحضارية والشعبية، بما فيها من عادات وتقاليد، سواء كانت هذه القيم مدونة في كتب التراث أو مبثوثة بين سطورها أو متوارثة أو مُكتسبة بمرور الزمن. هم ذلك الفكر الذي يحمل روح الماضي وروح الحاضر وروح المستقبل بالنسبة للإنسان الذي يحيا به، وتموت شخصيته وهويته إذا ابتعد عنه، أو فقده، لذلك فإن استثمار هذه الكوكبة من المهتمين بالتراث والباحثين فيه والعاملين على استخراج كنوزه وتوظيفهم لنشر هذا التراث كل بطريقته المبدعة لهو أمر ضروري خاصة أن لدينا على الساحة المحلية أسماء حاضرة بقوة في هذا المجال لهم جهودهم الجبارة وإصداراتهم الجميلة التي أعتبرها شخصيا منهجا لحياة وفكر أبنائنا والأجيال القادمة، هذه الأسماء أسعى إلى جمعها في كتاب يحتضن مشوارهم وتجربتهم الإبداعية لأَنِّي أعتقد أنها أجمل هدية تهدى لأبناء الوطن وأجمل حكاية تروي قصة الإنسان مع الأرض والبيئة، حكاية تأخذهم إلى جزر الأعماق لتستخرج لهم الجواهر والدرر وتعرفهم بالجذور الأصيلة التي منها نبعت هذه الثقافة، أول هذه الأسماء أستاذي صالح غريب الذي أعرف بأنه كعادته لن يتأخر أبداً في تزويدي بقائمة الأسماء التي أبحث عنها، له ولهم كل تحياتي وأتمنى لدروبهم الخضراء مزيدا من الإثمار والنماء.
500
| 07 يونيو 2015
لايزال للإعلام بالرغم من التقدم التكنولوجي وتعدد الوسائل تأثير قوي على المتلقي ولايزال الإعلام سواء المرئي والمسموع من أخطر الأسلحة في العصر الحديث وفي حضور القضية الفلسطينية يُمثل الإعلام في عالم اليوم واحداً من أشد أسلحة الكفاح والنضال حضوراً وتأثيراً في يد الشعوب المقهورة، فصوت الإعلام يستمر حين يسكت صوت الرصاص والقنابل وقد لعب سلاح الإعلام دورا هاما في دائرة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل الاعتداءات المتكررة وفي ظل تغاضي المجتمع الدولي وهنا يحضرني قول الدكتور محمد شهاب لا زلنا نعاني من هيمنة الرواية والرؤية الإسرائيلية طويلاً على الإعلام العالمي، وتسللها إلى الإعلام العربي، وإلى محاولة تسللها إلى الوعي والإدراك النفسي. والتشويه الذي بلغته القضية الفلسطينية من خلال المعلومات المضللة لا يوصف، فقد وصل إلى حد أن 50% من سكان الولايات المتحدة يعتقدون أن الفلسطينيين هم الذين يحتلون الإسرائيليين، وأن كل فلسطيني هو بالضرورة (إرهابي) حتى يثبت العكس، فقد قلبت وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية السائرة في فلكها الحقائق وقدمت الجاني بثوب الضحية، فيما ألبست الضحية ثوب الجاني أمام تلك الصورة بات من الضرورة أن تستخدم المقاومة هذا السلاح بالطريقة الناجحة لتوصيل أحقيتها في ممارسة الفعل المقاوم بأشكاله المختلفة ليقدم بعضاً من الصورة الحقيقية لواقع المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية على اختلاف أطيافها وتنوعاتها، وكشف الدور الكبير الذي تقوم به المقاومة في تصديها ومواجهتها للاحتلال، وأهدافه، بعد أن ألصقت بها تهمة الإرهاب،، كل هذه القيم والإخلاص للقضية لمسته في برنامج (تهديد وتهديد) الذي حصل قبل أيام على ذهبية مهرجان تونس للإذاعة والتلفزيون والذي مثل صورة مشرفة لبرامج إذاعة قطر السباقة دوما في حصد الذهبيات ،، إنني شخصيا أدين بالفضل لإدارة الإذاعة على هذا الانتقاء وأدين بالفضل لزميلي الإعلامي محمد العمري على انضمام صوته إلى صوتي في التقديم لنشكل معا صوتا واحدا يحمل هدفا واحدا وأدين بالفضل للكاتب والمخرج المبدع الأستاذ أحمد فتح الله الذي منحني الفرصة الأجمل لأكون جزءا من هذا التألق الذي تصنعه دوما أنامله الذهبية وأمنيتي أن يثمر هذا الفوز عن سلسلة أخرى من الحلقات لتبقى القضية جزءا لا يتجزأ في صناعة البرامج سواء على مستوى الإذاعة والتلفزيون.
1385
| 24 مايو 2015
غياب الدراما التلفزيونية العنوان الأبرز الذي أراه في الصفحات الفنية بشكل يومي تقريبا، والعنوان الأساسي لكل لقاء أو تحقيق صحفي مع الفنانين أو الأسماء المعروفة على الساحة الفنية غياب الدراما المحلية ذلك الغياب المؤلم الذي يترك أثراعميقا في قلوبنا كوننا عشنا زمن الدراما الذهبي وعصر الدراما السخي بعطاءاته في كل المجالات إذا لم تبخل الدراما القطرية طوال سنوات عطائها على الجمهور بأي شيء فهي لامست دوما كل الفئات وأبدعت في كل النواحي من أعمال خاصة بالطفل إلى الأسرة والمجتمع والثقافة والتاريخ والتراث لذلك كله يحق لنا أن نحزن على هذا الغياب ونحن لعودته خاصة ونحن ندرك جيدا أهمية الدراما في إبراز صورة الوطن والمواطن.. والترويج والتوثيق لمنجزاته، ساحتنا الدرامية المحلية لا تنقصها الخبرات والطاقات المتميزة، ولا تنقصها عقول حكيمة تعيدها إلى سابق زهوها وانتعاشها بعدما انحصرت الأعمال القليلة التي تخرج إلينا من عام إلى عام بمواضيع مكررة وأحيانا منسوخة من أعمال أخرى.. أما حان وقت النهوض بالدراما المحلية بأعمال هادفة وطرح جديد ورؤية متجددة والعودة للجذور بتقديم الأعمال التراثية الشعبية ؟... لاسيما التي تتحدث عن تاريخ منطقة الخليج وأصالة هذا التاريخ وثقافته العميقة، بالإضافة إلى التركيز على منح جميع الفنانين الفرصة للظهور، إننا نعيش اليوم جدلا ضخما عن الدراما المستوردة والتي أثرت في ثقافة أبنائنا بشكل سلبي بعد تراجع الإنتاج المحلي على مستوى الخليج بشكل عام وحتى القليل النادر الموجود على الساحة يقوم على تقليد السائد ويبتعد عن الإبداع الحقيقي ولو تأملنا في حال الدراما الخليجية مؤخرا نجدها قد مرت على موجات من الإنتاج المختلف والمتباين بين أعمال تجارية وقصص لا صلة لها بالواقع، بل اعتمدت على الصراخ وحكايات غريبة اعتمدت على المخدرات وظواهر غريبة على حياة الناس والمجتمع، وعلى الخصوص تلك الأعمال العنيفة الشاذة في بروز شخصيات خليجية مليئة بالسقم والنزاعات الحاقدة في الأسرة الواحدة.. بعيدا عن كل هذا تعالوا نؤمن بأهمية الدراما المحلية في إحداث تغيير إيجابي على الساحة وإعادة رسم الصورة وفق أساس من المحبة والإخلاص فالدعم الحقيقي للدراما ليس ماديا فحسب إنما يأتي عبر الإيمان بدور الفن والدراما في حياة الشعوب.
291
| 17 مايو 2015
(ذوو الإعاقة)لفت انتباهي رفض عدد من المسرحيين واستغرابهم من توصية لجنة التحكيم والتي تعزل حسب رأيهم هذه الفئة وتحرمهم من الإبداع في حين أن كافة مؤسسات الدولة تحرص على دمجهم في كل مجالات الحياة. (هناك فرق)حين يقدم المسرح شخصية المعاق ويناقش بدون أي إساءة هذه الشخصية وبعقل مفتوح واحترام لدوره وتقدير كبير لمشاركته وحين يتم استغلال هذه الشخصية من أجل استجداء الكوميديا والضحك غير المبرر، الفرق كبير. (تاريخ)يحفظ لنا تاريخ المسرح الكثير من الشواهد الدرامية والشخصيات التي أبرزت تلازم المسرح بالإعاقة باعتبار أنها من الطاقات الفعالة التي يعتمدها المسرح ولو أردنا تسليط الضوء على بعض النماذج الإنسانية التي حفلت بها النصوص المسرحية واكتظت بها خشبات المسارح فالحديث يطول ويطول. (نماذج مشرقة)منذ الكتابات الأولى في عالم المسرح ونخص بالذكر المسرحية الأكثر قوة وعرضا على خشبات المسرح العالمي وهي مسرحية "أوديب" والشخصية الملحمية التي وضعت الحكمة على لسان الحكيم الكفيف حين عابوا عليه العمى، فكانت الإجابة أن الحكمة في البصيرة لا في البصر، وهذا ما يثبت قوة الرسالة المسرحية على لسان معاق باعتباره دافعا للحكمة والفلسفة والإبداع، كما يحفظ لنا التاريخ مسرحية الكاتب البلجيكي موريس ماترلنك "العميان" التي ناقش فيها أن هذه الفئة هم مجتمع متقارب من المجتمع العادي في كل التفاصيل وليس هناك فاصل بينهما وكذلك هو الأمر في مسرحية القيثارة الحديدية للأيرلندي أويكنزي ولا ننسى شخصية سارة برنار أيقونة المسرح الفرنسي. (مجرد تساؤل)هل ستكون هذه التوصية بمثابة مقدمة لحرمان هذه الفئة من خشبة المسرح التي طالما عشقوها وبنوا عليها الآمال والأحلام والأمنيات؟.
459
| 10 مايو 2015
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4335
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2184
| 07 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2091
| 10 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1797
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1455
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1173
| 04 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
978
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
732
| 10 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
672
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
651
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
627
| 08 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
585
| 11 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية