رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

من الخليج إلى المحيط.. أمتنا واحدة

أصداء كلمات الأنشودة الخليجية الجميلة ما تزال تتردد في أسماعنا بين أناشيد حفظناها ورددناها بحماس معبرين عن مشاعرنا كمواطنين خليجيين تجاه دولنا وقادتها وشعوبها، لتبقى ذكراها الأثيرة بكلماتها المعبرة (أنا الخليجي، وافتخر إني خليجي، والخليج كله طريجي، تبارك يا خليجنا، تبارك بعز وهنا، مصيرنا واحد وشعبنا واحد، الله أكبر يا خليج ضمنا). ومع تجدد انعقاد دورة مجلس التعاون الخليجي الرابعة والأربعين، المنعقدة بحول الله اليوم في الدوحة عاصمة دولتنا الحبيبة، تتجدد الآمال نحو تعزيز التلاحم والتكاتف وتسهيل إجراءات المواطنة والتنقل وتوحيد العملة وإلغاء الضرائب وتكوين قوة دفاعية مشتركة وغيرها من التطلعات على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، خاصة أن قطر العزيزة وعاصمتها الفتية أثبتت أحقيتها وجدارتها في استضافة وإنجاح أكبر المؤتمرات والمفاوضات والفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية. وقد ارتضينا عبر مسيرة مجلسنا الخليجي أن نحيا في إخاء وسلام وتعاون، مهما اختلفت توجهات أو مواقف القادة والزعماء الذين نذكرهم في كل مناسبة واجتماع يحضرونه بضرورة التوافق والاتفاق على الملفات ذات الأولوية لنا نحن شعوب المنطقة، انطلاقا من ثوابت أمتنا الواحدة فالبحريني أخو القطري، والكويتي ابن السعودي، والعماني عم الإماراتي، وكلنا إخوة اشقاء حكاما ومواطنين. ربما تكون مسودة البيان الختامي لقمة المجلس الخليجي قد صيغت في مطبخ القرارات حاليا، لكننا نطمح أن يستجيب القادة الموقرون لتطلعاتنا ومطالبنا الخليجية الموحدة التي سمعنا عنها واستبشرنا بتحقيقها فيما يتصل بسكة القطار الخليجي وجسر المحبة ودمج وتسهيل إجراءات التنقل والسفر بين الموانئ ومنافذ الحدود، إضافة إلى مطالب مهمة منها توحيد المناهج التعليمية المستمدة من تعاليم ديننا وعقيدتنا وطموحنا أن نكون أمة منتجة تصنع طعامها وسلاحها وقرارها المصيري، مع توحيد العملة وبطاقة الهوية، والمساواة بين أبناء الخليج العربي في التوظيف والأجور وفق أعلى مستويات الدخل الشهري، والإعفاء التام من الضرائب، فمهما بلغت الكلمات والتصريحات والشعارات الصادرة عن اجتماعات مجلس التعاون الخليجي من جمال التعبير وبلاغة المدلول، فإنها ستبقى مجرد كلمات وتصريحات وشعارات رنانة ومسموعة، ما لم تقرن بإجراءات عملية مشاهدة على أرض الواقع تقنع طموح المواطن الخليجي. خاصة أن النظام الأساسي للمجلس يسمح بالتعديل والإضافة وإدخال بعض التوصيات على بنود البيان الختامي. ولاشك أن الظروف العصيبة التي يمر بها إخوتنا في غزة تقتضي موقفا خليجيا موحدا يدعو لوقف العمليات العسكرية فورا ضد أهلنا هناك، وحصولهم على كامل حقوقهم، ونصرة قضاياهم المشروعة، ونحن واثقون أن لدى قادتنا من الوسائل وأوراق الضغط ما يمكنهم من تحقيق مطالبنا خليجيا وعربيا في القريب العاجل، سائلين الله التوفيق لولاة أمورنا لتحقيق تطلعات شعوبنا الخليجية، ونصرة قضايا أمتنا، من الخليج إلى المحيط.

2409

| 05 ديسمبر 2023

غزة تقودنا إلى طريق الكرامة والعزة

بعد سنين عجاف تذوقنا خلالها مرارة الذل والهوان والهزائم المتلاحقة ونحن نرفع شعار العروبة والقومية، التي أثبتت سقوطها المهين، عندما ابتعدنا عن منهاج رب العالمين الذي أراد لنا النصر والتمكين بالتمسك بدينه القويم والاعتصام بحبله المتين، وبينما ظل زعماؤنا يتقلبون بين معسكري الشرق والغرب باحثين عن تحالفات (استراتيجية) وموازين قوى، دون أن تلوح في الأفق بوادر العزة والكرامة التي افتقدناها طويلا، هنا تنهض غزة الكرامة والعزة رغم جراحاتها الأليمة ومصائبها الجسيمة وقد تكالبت عليها أمم الأرض إثما وعدوانا، فانتفضت في وجه الظلم والعدوان وسجلت ملحمة كبرى من ملاحم النصر والمجد لتعيد لأمتنا مجددا ترتيب أولوياتها وتلقن العالم دروسا في التضحية والفداء والثبات على الحق، فانتصرت بصمود وصبر أهلها وعزيمة رجالها وبسالة شبابها، وتجاوزت آثار بطش آلة الإجرام الصهيوني، الذي تلاشت أحلامه وتحطمت على صخرة الصمود والثبات وقوة الإرادة الإيمانية لدى أهلنا واخواننا المجاهدين على أرض الرباط المقدس في غزة الأبية، التي تأبى الخضوع والركوع لغير الله عز وجل. نعم لقد أضحى انتصارغزة الصامدة حقيقة واقعة، في تلك الحرب الظالمة، ليهتف صوت الحق مجلجلا: هنا غزة رمز الكرامة والعزة، هنا معراج الشهداء، وموطن الشرفاء، هنا تستميت النساء الحرائر في بسالة استعصت على أشباه الرجال من خارج القطاع المحاصر. وليخسأ الكاذبون وهم يتحدثون عن أخلاقيات الحروب، إذ يمدون العدو الصهيوني بأعتى انواع الأسلحة وأشدها فتكا ليقتل بها الأطفال والنساء، بطائراته وراجماته من فوق المباني، ولا يجرؤ على مواجهة المقاومين الأبطال على أرض المعركة، بينما يتدرع جنود الصهاينة بالواقيات والسترات الحصينة، لكن الذعر والجبن يملأ قلوبهم، فيواصلون قتل المدنيين وتدمير العمران باستخدام أجهزة التحكم عن بعد، لأن صفات الغدر والحقد متأصلة في جيناتهم الوراثية، لكن المزري المعيب أن ينقسم الفرقاء المنضوون تحت لواء العروبة والقومية وحقوق الإنسان، وبعض المنتسبين للإسلام، بين شامت ومنحاز للعدو، ومحايد مستبطن، أو مشارك في جريمة حصار أهلنا في مدينة غزة، أما انتم يا أبطال غزة ومجاهديها المرابطين، فهنيئا لكم جمعكم بين النصر والشهادة في سبيل الله، ونحن والعالم مدينون لكم بما قدمتم لنا من دروس عملية بليغة في التضحية والفداء ومقارعة العدو، بل إنكم ثلة مؤمنة في مدينة واحدة تواجه دولا باكملها فتجبر قادتها المتغطرسين على طلب هدنة بعد أن مرغتم أنوفهم في تراب العار والهزيمة، والمنطق الحربي يؤكد أن الجيش القوي إذا لم ينتصر فهو مهزوم، والجيش الضعيف إذا لم ينهزم فهو منتصر، وقد تمكنت جماعة من المجاهدين من إلحاق الهزيمة بأقوى جيش مزعوم في العالم تسانده جيوش وأسلحة دول بأكملها، وأرغموه على التقهقر، فماذا تبقى من مجد أو فخار لدى اولئك الرؤساء والحكام الذين صافحوا اليهود الصهاينة موقعين معهم معاهدات الخزي والخذلان ؟!. إنها الحقيقة الإيمانية التي غابت عن عقول وتحليلات كثير من كبراء الساسة والمحللين عبر وسائل تشكيل الرأي العام، فلم يرتقوا لشرف التصريح بأن المجاهدين في كتائب القسام وسرايا القدس وإخوانهم في بقية فصائل المقاومة يقاتلون لإعلاء كلمة الله وتحرير المقدسات، والدفاع عن أعراضهم وأوطانهم، وهذا سر صمودهم المستمر ونصرهم المؤزر، مهما اشتدت الأزمات أو طالت المحن.

4356

| 28 نوفمبر 2023

ولى زمان القول يا عرب!

نصرة المظلومين وإغاثة المستضعفين أيا كانت جنسيتهم وديانتهم، من واجبات النخوة والمروءة، فضلا عن الدين، فكيف الحال بنا والمظلومون إخوتنا في الدين والدم، وهم يتعرضون لعدوان غاشم، وإجرام لئيم، ولقد سئمنا الحديث عما يعانونه من صنوف القتل والدمار والإبادة، واكتفى كثيرون منا بتناقل صور قتلى وجثث الأطفال والنساء وصارت مادة للتنافس بينهم في نقل أكثر الصور والمشاهد بشاعة ودموية، فهل وصل بنا الحال إلى الاكتفاء بمجرد الحديث عن حجم معاناتهم، وتقرير واقعهم مما تلفظه وسائل إعلامنا بين مستنكر أو محتف بتقديم مادة إعلامية مثيرة، فأي ذل وصلتم إليه يا عرب يوم تخليتم عن مصدر عزكم ومفتاح نصركم في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه السلام؟!. ما زلنا نرى ونسمع صرخات الأطفال وأنات الثكالى تحت قصف الطائرات وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، فما يلبث بعضنا لحظات حتى يدير جهاز ناقل القنوات باحثا عن ترفيه أو تسلية يكرس بهما حالة الانفصام عن واقع أمتنا وما تعانيه من مآس ونكبات، فأين نصنف أنفسنا ونحن نحفظ ونردد حديث النبي صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره) وتوصيته لنا بالتراحم والتضامن ونجدة الملهوفين، وأن من يخذلهم فليس منهم في دين أو عرق أو عقيدة، وتبا للمتشدقين المشككين اللامزين الهامزين الذين حولوا أنفسهم مسوخا ينشرون النفاق والتخذيل والتسويق لادعاءات العدو الباطلة. وأي خذلان وعار ترتضونه لأنفسكم أيها الساسة الزعماء وأي إحساس ينتابكم حين تهادنون المعتدين على إخوتنا المحاصرين المستضعفين في غزة وفلسطين، وكيف تطلبون وساطة من أعان وشجع الصهاينة وأمدهم بالمال والسلاح ؟ فواعجبا تفنده العقول! ولن نطالبكم بتحريك جيوشكم الجرارة لمناصرة إخوتنا في غزة الصمود والإباء رغم أن هذا واجب مقدس، ولكن فقط اتركوا الشعوب تعبر بصدق وفعالية عن تضامنها معهم بكل وسيلة ممكنة وسوف والله ترون عجبا. فقد ولى زمان الأقوال وحان وقت الأفعال؛ ولابد أن تصيب الظالمين دعوات المظلومين وحينها لا ينفع الندم، وسوف يبقى المجاهدون الأحرار رمز عزتنا وكرامتنا على مر الأزمان وإن النصر حليفهم بإذن الله.

2841

| 22 نوفمبر 2023

وقفة احتجاج على تجار المواقف !

ظهور ما يعرف بنشاط إدارة وتنظيم المواقف في الأسواق والفنادق والمستشفيات والمطاعم وغيرها من المرافق، بل وحتى مؤسسات الدولة من الوزارات والإدارات الحكومية التي نتردد عليها لإنجاز أو مراجعة أمر ما، أصبح ظاهرة مزعجة ومعطلة لمصالح كثير من الناس، وأمرا مثيرا للضيق والتذمر، فقد استولت جهات وشركات خاصة على مساحات شاسعة ومواقف عديدة في كل اتجاه ومكان، حيث يعمل تجار الأزمات الجشعون على إجبار طالبي الخدمة والمراجعين وكل من يبحث عن موقف لركن سيارته بطريقة صحيحة وآمنة يجبرونهم على دفع رسوم باهظة مقابل الحصول على مجرد موقف للسيارة بنظام الساعة، ويفرضون هذه الحالة المزعجة في كافة المرافق العامة والخاصة دون خشية من الله أولا ثم من الجهات المسؤولة التي تركت أولئك المتسلطين ينتشرون ويلتهمون مزيدا من مواقف السيارات وما يتبعها من التهام الأموال، وهم يلجئون الناس لدفع مبالغ باهظة مقابل الموافقة لهم على إيقاف مركباتهم، وعمالهم يتعرضون لنا أمام ابواب ومداخل المرافق العامة بابتسامات مصطنعة ليظفروا بمفتاح السيارة أو يرفعوا حواجز المواقف التي ينصبونها كما يحلو لهم ليسمحوا لأحدنا بركن سيارته زاعمين أنها خدمة مميزة للضيوف والزائرين، عدا ذلك فإن فرصة إنجاز معاملة أو علاج أو شراء بضاعة ما سوف تضيع، فنذهب بسياراتنا لمسافات بعيدة أو الرجوع من حيث أتينا دون تحقيق الغرض الذي خرجنا لأجله من بيوتنا، هذا إن لم يضطر بعضنا لمخالفة قوانين المرور ومواجهة الغرامات والجزاءات المترتبة عليها في مثل هذه الأحوال وهذا يحدث مع الأسف. تتكررهذه المعاناة يوميا رغم أن كثيرا من تلك المواقف كانت متاحة وحقا مشاعا لجميع مستخدميها. لماذا تسطو عصابات استغلال الحاجة لمواقف السيارات على تلك المواقف التي وفرتها مؤسسات ومرافق الدولة وأسواقها، خدمة للزوار والمراجعين والمتسوقين، وتسهيلا عليهم ومنهم بطبيعة الحال عوائل وأطفال وكبار سن ومرضى، وليس شرطا أن يكونوا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من كبار الشخصيات، وبأي حق تتولى فئات معينة إدارة وتأجير المواقف العامة وتحولها إلى مواقف خاصة، وتصادر حقوق الآخرين وهم يشاهدون المواقف محجوزة أمام أعينهم، ويبحثون عن مواقف مجانية فلا يجدون وتضيع عليهم أوقات ثمينة لقضاء حوائجهم وإنجاز أعمالهم ؟!!. فكم خرجنا من بيوتنا مؤملين إنجاز معاملاتنا وحين نصل وجهتنا المقصودة نصدم بمن يتاجر باعصابنا ويستغل حاجاتنا، ويفرض علينا مبالغ باهظة مقابل ركن السيارة في مكان ما لن يكلف أولئك الطامعين ما يوازي قيمة ما يقتطعونه من جيوبنا لذلك الغرض، ويضطر أحدنا لتلبية رغبات تجار المواقف الجشعين بدفع رسوم غير مستحقة، بعد عناء ومشقة البحث عن موقف نؤمن بين زواياه إيقاف سياراتنا.كان الأولى أن يتبرع هؤلاء التجار وأصحاب رؤوس الأموال باراض ومساحات من أملاكهم الخاصة لتكون مواقف وقفية تخفف عن الناس ما يكابدونه من عناء ومشقة العثور على مواقف مناسبة يركنون فيها سياراتهم من باب الواجب الوطني على أقل تقدير، خاصة مع تحويلات المشروعات والإنشاءات وازدحام المراجعين، وتزيل عن المواطن والمقيم آثار وانعكاسات الوضع السكاني والمروري المتفاقمين. منا إلى المسؤولين المتفاعلين مع قضايا الناس واحتياجاتهم اليومية للتصدي بجد ومسؤولية لهذه الظاهرة المزعجة المكلفة التي لن أبالغ بوصفها بمافيا المواقف. مواكبات واجبة: أهلنا وإخوتنا من المحاصرين والمرابطين في غزة، نذكر أنفسنا بواجب مناصرتهم بكل ما نستطيع، فلم يعد ما يعانونه من أوضاع بخاف علينا جميعا، ولن ينتظروا منا مجرد تكرار الحديث عما يصيبهم من معاناة وتشريد وإبادة، فقد علمونا معنى التضحية والفداء وعزة النفس وصدق التوكل على الله. تعليم: الزملاء الأعزاء في قطاع التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، أعانكم الله على أداء ما كلفتم به من أعباء وظيفية ثقيلة، ولسان حالكم يقول: إما تخفيف الأعباء وتحديدها، أو تعيين عدد كاف من الاستشاريين والاخصائيين، وإما اتركونا نعمل بالطريقة التي نراها حتى تستجيبوا لمطالبنا.

717

| 14 نوفمبر 2023

قرائي الأعزاء معكم يطيب اللقاء

تحية اعتزاز وتقدير، إلى أولئك الأوفياء الذين يقرأون ما أكتب بعناية واهتمام ويحسنون ظنهم بي، كلما وقعت أعينهم على مقالي، ولطالما غمروني بثنائهم وتشجيعهم المحفز والذي أتخذ منه بعد توفيق الله عز وجل عونا وزادا معنويا أستمد منه طاقتي وإصراري على إكمال مسيرتي الكتابية الصحفية، رغم المعوقات والمنغصات وموازنات مسؤولي التحرير وتفسيرات نوابهم. بعد انقطاع استمر لبضع سنوات لم تكن أعواما (بالفارق الدقيق بينهما) تتابعت الأحداث الداعية للكتابة حولها في أقطارنا العربية الخليجية بالذات وفي الشأن المحلي كذلك، لم تنفك التساؤلات من المحبين تارة ومن المشككين تارة تلاحقني عن سبب انقطاعي، ومع تقديري واحترامي للفئتين فإني والحمد لله لم أتعرض يوما لصدي عن الكتابة أو تضييق مسالكها، وكنت أحيانا أعاني من جمود الفكر أو تزاحم الأفكار حول موضوعات عدة ويبدو أن هذا قدرنا نحن الكتاب المشحونين بهموم أمتنا ومسؤولية جهاد الكلمة والقلم. وقد تعتريني رغبة في العزوف عن الكتابة لأسباب عديدة، منها أن بعض ما يصيب أمتنا من آلام ومآسٍ يستعصي على أمثالي أن يصف حجمه وتأثيره وقد تبلغ الأحزان والأشجان مبلغا يضيق بوصفه التعبير وربما كان تناوله في نصوص وجدانية أو أدبية أخرى أيسر وأوقع في نفس المتلقي. ومع ظهور وتفعيل وسائل أخرى حاولت أن أعزي نفسي وقرائي بها مثل (تويتر وفيسبوك) وحتى المراسلات الشعبية الأشهر (واتساب) مع اعتذاري للعربية الفصحى عن هذه المسميات الأعجمية، فإني جربت ولا أزال إرسال مقالاتي خلالها علها تنوب عني في غيابي عن قرائي الذين لا يزال كثير منهم يتابعون ما أكتب للصحافة القطرية الأثيرة منذ ما يربو على ثلاثة عقود ونيَف. ومن توفاه الله منهم فأسال الله أن يجمعني بهم في جنته. وكنت أعيد نشر بعض مقالاتي السابقة عبر الوسائط الاتصالية الحديثة خاصة وأن قضايا أمتنا الكبرى لا تزال تنتظر الفرج من الله أولا ومن الصادقين المخلصين لأمتهم وعقيدتهم، وهذا يسهل علينا أن نكتب مجددا عن هذه القضايا برؤى أخرى مستفيدين مما كتبناه سابقا، لكنه في الوقت نفسه يزيد من حجم المسؤولية والمعاناة على عواتقنا، مما يبيت ويستيقظ معنا من هموم وآلام أمتنا المكلومة. ومن محاسن الأقدار أن تتزامن عودتي للكتابة لـ الشرق العزيزة مع عودة أخي الفاضل الأستاذ جابر الحرمي لتولي مسؤولية قيادة الشرق مجددا لما عهدناه في شخصه المحترم من تعاون وتشجيع إيجابي محمود، وبما يبعث لدى أمثالي بشائر الأمل والتفاؤل بأداء رسالتنا الإعلامية الصحفية بأمانة وهمة عالية وعزيمة صادقة؛ لننال رضا الله أولا ثم رضا وثقة قرائنا الأعزاء، ولم يكن لي بد من أداء واجبي نحو أهلنا المحاصرين المرابطين في غزة الصامدة الأبية وما يتعرضون له هذه الأيام من اعتداء وإجرام وذلك ما ضمنته مقالي الفائت مستأنفا به عودتي للكتابة وتواصلي مع قرائي الكرام ومتابعي الواعين. وإلى كل من سأل عني أو اتصل بي أو راسلني ناصحا أو موجها لي نحو الكتابة عن أمر ما، فلهم مني جميعا خالص الشكر والتقدير، وهم كانوا ولا يزالون لي ذخرا وسندا ومحفزا نحو استكمال أداء رسالتي وتبليغ أمانتي عبر المقالات الصحفية والمنابر الإعلامية الأخرى، وأسال الله أن يوفقنا للخير والصلاح وأن ينصر إخواننا المجاهدين وأن يرفع الظلم والحصار عن إخواننا المستضعفين، وأن يرينا في الطغاة الظالمين يوما قريبا يشفي به صدورنا وصدور قوم مؤمنين.

1239

| 07 نوفمبر 2023

شرف المواقف في شرف الأفعال ( غزة نموذجاً )

تتبنى دولتنا العزيزة قطر مواقف مشرفة تجاه قضايا أمتنا على كافة الأصعدة، ومن ذلك موقفها المشرف عالميا من قضية الحرب الجائرة على أهلنا في غزة الصامدة، وهذا نهج ثابت ينطلق من تعاليم الدين وأواصر الأخوة ومناصرة حقوق المظلومين، بينما تتعالى أصوات الأحرار الشرفاء في مسيرات حاشدة وجموع منددة، وخطب بليغة، تضامنا مع مطالب أهلنا المحاصرين الصامدين في قطاع غزة وما يلاقونه من صنوف التنكيل ومصادرة الحقوق، ولن أزيد وصفا آخر يفوق ما تحدث عنه المحللون والمختصون والغيورون حول هذا المصاب الأليم الجلل. ونحن إذ نحيي صمود ومقاومة الرجال والشباب الأبطال في غزة الكرامة والعزة، وندعو لهم بالنصر والتمكين، فإننا نسأل أنفسنا: هل هذا فقط هو القدر المطلوب لنصرة أخوة الدين والدم على أرض الرباط المقدس، وهل نكتفي بهبة مؤقتة حتى تضع الحرب أوزارها ؟! ولماذا يعجز أو يتقاعس بعض المتنفذين في أجهزتنا الإعلامية عن الصدع بكلمة الحق في موضعها وزمانها، بأن يسموا الأحداث والوقائع بأسمائها، فالحرب على أهلنا في غزة ليس المقصود منها أهل غزة تحديدا، بل إن غزة المجد والتضحيات تعتبر نموذجا حيا ومشرفا يقاوم أعداء أمتنا من اليهود الصهاينة ومن حالفهم، ولتثبت للعالم أجمع أن اخوتنا الشرفاء الصامدين هناك يدافعون عن شرف الأمة جمعاء ويمثلون أمتنا خير تمثيل في مقاومة العدو المحتل، فلم ينتظروا الإذن من زعماء الشرق أو الغرب للسماح لهم بصد الهجوم البربري الحاقد والدفاع عن أنفسهم ضد آلة الحرب الشعواء، فاختاروا أن يسطروا بدمائهم الزكية ملحمة تاريخية مشرفة تزيل عن أمتنا بعض ما اعتراها من خضوع وخنوع. ليس جديدا القول إن أمريكا ومن سار في ركابها يدعمون العدو المعتدي لاستئصال شأفة من تبقى في غزة من أهلها الصابرين الصامدين، رغم ما يكابدونه مما نسمعه ونشاهده من فظاعة وشناعة الأوضاع. فما بالنا نخشى تفعيل أدوات التأثير لمناصرة اهلنا في غزة، حتى أن أغلب أئمة المساجد يحذرون الشروع بالقنوت في الصلوات والدعاء لأخوة الدم والعقيدة الواجب في هذه النوازل، وكيف تحجم بعض حكومات الدول العربية المسلمة عن استخدام وسائل الردع المشروعة على اختلافها، مقابل قيام دول كبرى بمساندة جيش الاحتلال الصهيوني بكل قواتهم العسكرية والمادية، والتصريح بوقوفهم إلى جانب دولة إسرائيل المجرمة بدوافع دينية عقدية، للقضاء على ثلة مؤمنة ومدنيين عزل جلهم من النساء والأطفال، تحاصرهم أعتى وأخطر جيوش العالم من كافة الجهات، لتكشف للعالم كيف يكون الظلم والإجرام والعدوان وان ثبات وصمود إخوتنا الغزيين حتى الآن بهذه المقارنات يعد نصرا كبيرا لأمتنا بكل المقاييس !!. فلا أقل من فتح المعابر والحدود لإغاثة اخوتنا الملهوفين وإسعاف من تبقى منهم من الجرحى والمصابين، طالما أن جيوش العرب وترسانتهم العسكرية المطورة تقبع في الثكنات والمعسكرات الداخلية وتظهر فقط في الاحتفالات والمناسبات الوطنية، حتى تضع الحرب على أهل غزة وفلسطين أوزارها ويتم تهجيرمن تبقى من عرب ومسلمي فلسطين، فهل يقبل حر شريف بهذه النتيجة مهما كان دينه وجنسه ؟!. حديث شريف: من وصايا المصطفى صلى الله عليه وسلم، حديثه الشريف: ( عليكم بالجهاد وأن أفضل جهادكم الرباط، وأن أفضل رباطكم عسقلان ). للتاريخ: تؤكد المصادر المعتبرة بأن غزة كانت تابعة لعسقلان وتسمى بغزة عسقلان.

1575

| 31 أكتوبر 2023

مسيرة عطاء وبناء

يدور الزمان وتتوالى أعوامه، ودولتنا الحبيبة قطر تنعم بالأمن والرخاء والتكاتف والولاء بين القيادة والشعب في أبهى حلة وأزهى مثال، بفضلٍ وتوفيق من الله تعالى، ثم بفضل رجالاتها الأوفياء، ومنذ تلك الأعوام تستمر مسيرة العطاء والبناء، وترفل بلادنا المجيدة في ثياب العزة والكرامة والشموخ، في نموذج وضاء تحتذي به شعوب العالم. وطني نبع المحبة والعطاء، موطن الخير والوفاء، موئل الشرفاء، رمز المجد والإباء، سيرة الأجداد الماجدين، كعبة المضيوم، ومقصد المهموم، أصالة الماضي، وبهجة الحاضر، وبشائر المستقبل. كم نحبك يا قطر وكم نطمئن لحضنك الدافئ، تسكنين قلوبنا ونسكن حماك، طرزنا كلماتنا فيك عشقاً يغدو قصائد حب عذبة الإنشاد، وسطرنا حروفنا في وصفك فتفتحت أزهاراً ندية يتضوع عطرها الفواح فينشر أريجه أنفاساً تحاكي نسمات الربيع. ونحن نستلهم ذكرى تأسيس دولتنا العزيزة وإرساء دعائمها على يد مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، وسيرته العاطرة عندما وطد قواعد حكمه الرشيد على منهاج الله ومبادئ العدالة ورعاية الحقوق، لنعبّر بصدق عن الاعتزاز بعناصر هويتنا الراسخة المستمدة من قيم ديننا الحنيف، فنواصل مسيرة المجد المؤثل التي بدأها الأجداد وسار على طريقها الأحفاد بعزيمة قوية ورؤية واعية، وثبات على مبادئنا وقيمنا الأصيلة الثابتة عبر التاريخ. لك منا يا قطر المحبة والسلام وعداً وعهداً أن نصون حماك، وأن نبذل غاية ما نستطيع كي تبقي عزيزة عصية على الطامعين، وأن نجدد معاني التكاتف والولاء مع قيادتنا الرشيدة، محافظين على مقدرات دولتنا جادين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في شتى المجالات. قطر أرضاً وقيادة وشعباً قدمت وما تزال دروساً حضارية مشرقة في كيفية صناعة الإنجازات وتجاوز الأزمات. نحمدك يا ذا العرش والملك والعطا ونرضى بحكمك في جميع الفعايل. (المؤسس). [email protected]

3999

| 17 ديسمبر 2020

أطفالنا الأبرياء في شباك المفسدين!

المجتمع الصحيح المعافى، يتنادى أفراده لإقرار الصحيح السليم، وإنكار القبيح السقيم، وهذا ـ بحمد الله ـ ما يميز مجتمعنا القطري المسلم، الذي وقف بحزم رافضا ومنددا ما تم بثه مؤخرا عبر قناة (بي جونيور) التابعة لشبكة (بي إن سبورت)، من مشاهد كرتونية تروج للشذوذ وزواج المثليين، والمصيبة الكبرى أنها قناة منسوبة لبرامج الأطفال. أطفالنا الأعزاء فلذات أكبادنا، أمانة في أعناقنا، وهم يتلقون عبر محيطهم الأسري جملة من القيم والأخلاق الحميدة، التي نحرص كثيرا على حمايتهم من خلالها من كافة عوامل الفساد والانحراف. ثم تأتي تلك البرامج والمضامين المنحطة، فتهدم ما بنيناه في أعوام، بفعل توظيفها لوسائل التأثير وتغيير السلوك، وتطبعهم بطابع غريب مستهجن، يشوه أفكارهم ويدفعهم نحو ممارسات منحلة ويسلب براءتهم ويصيبهم بصدمة نفسية بالغة التأثير. ما نزال نستنكر استمرار جلب وعرض برامج ومواد إعلامية مستوردة، موجهة للاطفال تمرر وتكرر بعدة أساليب، عبر قنواتنا المرئية، تحوي مضامين سيئة وإيحاءات رمزية وصريحة، مخلة وخادشة للحياء يخجل الكبار من التحديق فيها، فما بالكم بأحبتنا الصغار حين تستدرجهم للوقوع في حبائلها وشحن أفكارهم ونفوسهم بمحتواها المفسد الضار!. ولنا أن نتساءل: أين كان المسؤولون عن شراء المادة المذكورة، وأين المعنيون في أقسام الرقابة عن التأكد من سلامة المحتوى قبل الموافقة على بثه عبر قناة يفترض أنها مخصصة للأطفال، فضلا عن إدارة القناة ومشغليها؟!. وهل يقتصر دورهم على رصد موازنات ضخمة تصرف على شراء المواد المعروضة وتعريب المسميات وترجمة الحوار واختيار أوقات البث، ناهيكم عن عرض المادة كما وردت في نسختها الأجنبية ؟!. والذين يحتجون أن المادة منقولة عن قناة أجنبية، حجتهم داحضة ومرفوضة، فكان الأولى رفض المحتوى ما دام يخالف عقيدتنا وأخلاقنا وثوابتنا الراسخة المنصوص عليها شرعا وعرفا وقانونا، قبل الموافقة على استيراده وبثه عندنا. وأين نحن من تراثنا وهويتنا وكنوزنا الثقافية الزاخرة، كي نصنع وننتج برامج ومواد إعلامية نافعة ومسلية ومأمونة العواقب و(كلكم راع ومسؤول عن رعيته)، وسوف نقف بين يدي الله عز وجل ويسألنا عما جعلنا مؤتمنين عليه. وإن كل من يحاول تبرئة ساحة المخطئين يعتبر شريكا لهم في ذلك الفعل، لأن ما حدث من تجاوز خطير في حق أطفالنا الأعزاء أمر يصعب تجاوزه والتغاضي عنه، ويجب إجراء تحقيق شامل يكفل ردع المخالفين، ومنع تكرار تلك التجاوزات في المستقبل تحت أي ذريعة، على أن يتم إطلاع الرأي العام بنتائج ذلك التحقيق. ◄ حديث شريف: قال صلى الله عليه وسلم (لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم). [email protected]

1802

| 11 أغسطس 2020

العيد تأكيد وتجديد دورنا الحضاري

الشعوب الحية تحتفي بأعيادها لإحياء أمجادها ، وتخليدا لأيامها المشهودة، وتستمد هويتها وتميزها الحضاري من تراثها وقيمها الأصيلة ، ومنها طريقتها وثقافتها في الاحتفال بالأعياد والمناسبات الكبرى. ومن مقومات السعادة الاجتماعية إشاعة أجواء البهجة والسرور في المناسبات والأيام المجيدة ، وقد أولت شريعة الإسلام الغراء عناية فائقة بالعيد وخصته بقيمة مادية ومعنوية عالية ، وضمنته رسالة حضارية عميقة المعنى بليغة المغزى ، فالأعياد هبات ربانية وأعطيات إلهية عظيمة، ذات مزية ورمزية فريدة ، فقد أباح الله لنا إظهار معالم الفرح والسرور بعد مواسم حافلة بأعمال العبادات ، بالاحتفال المشروع بالأعياد والترويح عن أنفسنا، وجعل من تعظيم تلك الشعائر تحريم صيام يومي العيدين إعلاءً لقيمة البهجة والسرور والتخفيف المطلوب عن النفوس بعد مواسم الطاعة والعبادة لله تعالى ، وترسيخا لاعتزاز أمتنا بتراثها الديني والحضاري ، وتعزيزا لعناصر وحدتها وتميزها عن غيرها من الأمم. ونحن نتهيأ لاستقبال عيد الأضحى المبارك ، هل أجرينا تقييما عمليا حول مسؤوليتنا عن ترسيخ عناصر هويتنا الأصيلة في نفوس الناشئة والشباب خلال أيام العيد المجيد ، ومستوى الاهتمام بأساليب الاحتفال بهذا العيد وكيفية توظيفها لصناعة الأفراح بطريقة حضارية تؤكد تميزنا وتبرز شخصيتنا المستقلة لدى سائر شعوب الأرض ؟!!. ومدى قدرتنا على تسويق نموذج احتفالي محبب لدى جيل اليوم ونبذ الاحتفالات المخالفة لقيمنا وأخلاقنا وعقيدتنا؟!. تكبيرات العيد ومصلاه الفسيح ، مجسمات الكعبة المشرفة ، الأضحية ، الملابس الجديدة ودهن العود والمبخر ، والبشت ( عباءة الرجال ) ، والعيدية ، وأناشيد العيد الشجية والعرضة القطرية الأصيلة ، كلها عناصر ورموز معبرة ، يجب أن نحسن توظيفها في صناعة ثقافة الفرح خلال العيد ، وحبذا أن تهتم الجهات المسؤولة بتشغيل تكبيرات العيد وأهازيج العرضة الشعبية ، بعيدا عن الموسيقى المزعجة، وكذلك بث التوعية المطلوبة بمعاني ورموز العيد عبر وسائل الإعلام. فالعيد محطة حضارية ودورة تدريبية ينبغي أن نستثمرها لتأكيد وتجديد دورنا الحضاري المنشود. أفراحنا وأعيادنا تعبدية شرعية وليست وثنية شركية، ونحن معنيون بإحياء فرحة العيد وتوطيد وشائج القربى والترابط الاجتماعي ، تعظيما لشعائر الله ، وصولا إلى الوحدة الشاملة على مستوى الأمة. وأذكركم بفضل وأجر صيام يوم عرفة ، تقبل الله منكم صالح الأعمال وعيدكم مبارك. الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد. [email protected]

2511

| 28 يوليو 2020

الجائزة الكبرى وحال الفريقين

تجول خواطرنا بين أجواء ومشاهد شهر الخير، وقد دنت لحظات الوداع، وبدأ الشهر الفضيل يشد رحاله، وذكريات الحنين إليه تخالج أفئدتنا، ونحن بين فريقين، أحدهما يحمد الله كثيرا على البلاغ والتوفيق للصيام والقيام وتلاوة القرآن، مؤملا رحمة الله مشفقا من عقابه، خشية ما أحدث فيه من تفريط وتقصير، بينما يتراءى لي شخص أبي ـ يرحمه الله ـ وهو يقف تجاه القبلة رافعا يديه إلى السماء في فناء بيتنا القديم، يتضرع إلى الله في تبتل وخشوع، يسأله الرحمة والمغفرة والعفو وقبول الطاعات، يخاطب شهر الخير والبركات داعياً ومودعاً، وعيناه مبللتان بدموع الخشية والتبتل، وينادي ربه أن يعيده علينا أعواما عديدة، فكم عرف هذا الفريق للشهر قدره ومنزلته وعمل على حسن استثمار أوقاته الفاضلات. الفريق الآخر صنف من الناس استثقل أيام الشهر فنام ساعات النهار، وأسرف على نفسه بأنواع الشهوات والملذات فهام خلال الليل في سهرات خاوية أو تحت سحائب أدخنة السجائر الخانقة، إضافة إلى متابعة غثاء الفضائيات الملهية، فكيف بهؤلاء إذ لم نكن نعايش هذه الظروف الطارئة التي قدرها الله علينا بعلمه وحكمته، وقد باتوا يتعجلون فراق الشهر ليعودوا لسابق عهدهم. ليت شعري من المقبول منا فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه، أيها المقبول هنيئا لك، أيها المحروم جبر الله مصابك، نداء معبر مؤثر يروى عن أميري المؤمنين الراشدين عمر وعلي رضي الله عنهما. لقد أوشك موسم الخير الرمضاني على الانتهاء، وبتنا نتلهف للفوز بجائزته الكبرى التي ننتظرها كل عام لنظفر برحمة الله ومغفرته وعفوه ورضوانه، وأن يبدل الله حالنا إلى أحسن الأحوال وأن يوحد صف أمتنا ويجمع على الهدى والحق كلمتنا وينجينا من كل كرب وبلاء. وينصرنا على الأعداء. اللهم أكتبنا عندك من الفريق الفائز بالجائزة الكبرى في رمضان بالقبول والمغفرة والعتق من النيران. [email protected]

1364

| 19 مايو 2020

السهم الذهبي في ليلة العمر

فرصة ذهبية فريدة من نوعها، لتحقيق أرباح فائقة القيمة مع إمكانية الفوز بالسهم الذهبي، ويشترط لقبول الاكتتاب في أسهم ليلة العمر ما يلي: الإيمان وإخلاص النية. الخشوع والتضرع. طهارة النفس والبدن. الحد الأدنى للاكتتاب ثلاث ركعات. سقف الاكتتاب مفتوح. علما بأن باب المساهمة في الاكتتاب تبدأ من ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان، ويغلق بابها فجر آخر يوم من الشهر الفضيل، يبدأ استقبال المكتتبين من بعد صلاة العشاء، وبموجب مكرمة إلهية تتجاوز الأرباح ألف ضعف أرباح بقية الشركات المدرجة في سوق الأسهم. وتوزع الأرباح على المساهمين يوم لا ينفع مال ولا بنون، للاستفسار مراجعة سورتي الدخان والقدر. وهذه الفرصة العظيمة تدعو كل صائم قائم على استثمار ليالي العشر في ثلث الشهر الأخير، بالتنافس في القيام والدعاء وطلب العفو والمغفرة من الله، ونحن نقف بين يديه ونركع ونسجد مثقلين بالذنوب والمعاصي والهموم، نرجو رحمته ونخشى عذابه. ويا له من وقت ثمين، يتنزل الملك سبحانه خلاله في هزيع الليل الأخير، يدعونا ويسألنا ونحن عباده المحتاجون إليه وهو خالقنا الغني عنا، فكيف إذا أكرمنا سبحانه بقيام ليلة العمر ليلة القدر في هذا الوقت الجليل الشريف، هنا نحقق الفوز بالسهم الذهبي ومن كرم الله وفضله وجميل إحسانه أنه أتاح الفوز بهذا السهم لكل من يقوم تلك الليلة العظيمة إيمانا واحتسابا. وكيف تكون بعدها الخيرات والبركات التي يسعد بها صاحبها، اللهم اجعلنا ممن توفقهم لقيام هذه الليلة العظيمة المباركة. نعم يجب أن نحمد الله كثيرا الذي مد في آجالنا حتى أدركنا الثلث الأخير من هذا الشهر الفضيل، وأن نستثمر هذه الأوقات الفاضلة في القيام والدعاء وتلاوة القرآن، لنحرز الفوز العظيم بالتحصل على رحمة الله ومغفرته وعفوه، إنه عفو جواد كريم. دعاء اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، واغفر لنا ولوالدينا، واجعلنا في ختام شهرك الفضيل من عتقائك من النار ومن المقبولين الفائزين، اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء ونجنا من الفواحش والربا والفتن وسوء المحن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أكرمنا بقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، واغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الأعداء والمنافقين، وانصر إخواننا المجاهدين. [email protected]

1327

| 12 مايو 2020

من أجل قطر الأرض والإنسان

حملة التطوع الوطنية (من أجل قطر)، بتوفيق الله ثم بحسن إدارة الأزمات، أثبتت جدارتها ودورها الفعال في إنجاح الجهود الوطنية الرامية الى وقاية المجتمع من آثار انتشار الوباء، حيث ظهر التكاتف وتضافر الجهود بين أبناء المجتمع القطري مواطنين ومقيمين، الذين هبوا لنجدة الاخرين ولبوا نداء الواجب الوطني بكل أمانة ومسؤولية، من خلال العمل الميداني التطوعي وخاصة في الممارسات الطبية والصحية المساعدة ونشر الوعي وحملات النظافة العامة وخدمات الجمهور في إطار الالتزام بميثاق التطوع. وقد أثمرت الدورات التدريبية والندوات التثقيفية للمتطوعين والمتطوعات الشباب، الذين يؤدون خدمات طيبة مشكورة، ويثبتون كفاءتهم العالية في مختلف مواقع العمل التطوعي. ومما يثير الاعتزاز والتقدير، أننا نشاهد هؤلاء الشباب بالزي الوطني ملتزمين بالاجراءات الاحترازية، وهم يستقبلوننا ويقدمون لنا الارشادات المطلوبة، ويتأكدون من حالتنا الصحية على مدار الساعة، مع توفير المستلزمات الوقائية بالمجان. وما تزال شواهد ما ترصده الدولة من إمكانات وموازنات ضخمة لضمان أعلى معدلات الجودة الصحية والتنموية، بارزة وماثلة أمامنا باستمرار، ولا شك أنها جهود كبيرة وتستحق الثناء والتقدير. وهذه بعض المقترحات المتعلقة بالحملة الوطنية الشبابية فيما يتصل بالجوانب الصحية والاجتماعية: * نرجو بث رسائل التطمين وتخفيف الهلع بين الناس ونشر بشائر انتهاء الأزمة قبل إعلان معدلات الإصابة أو التلميح باستمرار تفشي الوباء. * تنبيه الشباب المتطوعين بالتبسم في وجوه الجمهور وتذكير الناس بأدعية دخول السوق وأذكار الصباح والمساء، فإن الاسباب المادية تستمد فاعليتها من مشيئة وقضاء خالق الكائنات ومسبب الأسباب. * الحذر من الزام النساء المنتقبات باستخدام الكمامات وتجنب إحراجهن، لأن النقاب يؤدي هذا الغرض بالتمام باعتباره وقاية وسترا والتزاما. * توجيه الناس نحو مداخل ومخارج المجمعات والجمعيات قبل وبعد، للتأكد من تقيدهم بالاحترازات الوقائية، وتنظيم طريقة دخولهم وخروجهم. * حبذا تعامل الفتيات مع النساء، والشباب مع الرجال مراعاة للخصوصية وثوابت المجتمع. شاكرين ومقدرين لشبابنا والجهات الداعمة لهم ما يؤدونه من خدمات تطوعية مهمة، ونقول لهم بيض الله وجوهكم، وجزاكم عنا خير الجزاء. ◄ مناشدة عاجلة ما نزال نبتهل الى الرحمن، ونترقب بشوق لأداء الصلاة في بيوت الله المطهرة، والشعور بالأجواء الإيمانية الروحانية في ايام وليالي هذا الشهر الفضيل، والاحساس بسكينة النفوس وطمأنينة القلوب، علما بأن المصلين هم أكثر الناس طهارة وتطبيقا للعادات الصحية، ويمكن للجهات المسؤولة أن تضمن الالتزام بالاشتراطات الصحية السليمة لمرتادي المساجد، بتخصيص افراد معينين أمام المساجد يجرون الفحص اللازم ومن تظهر عليه أعراض الاصابة يحول وفق الاجراءات المعروفة، على ان تثبت أدوات التعقيم على مداخل المساجد، وتزود قاعات الصلاة بأجهزة تنقية الهواء ومكافحة البكتيريا والفيروسات الضارة. إن الاقبال على الله والفرار إليه والتضرع بين يديه سبب مباشر لشفاء المرضى وارتفاع الوباء، وانفراج الازمات. واحب البقاع الى الله المساجد. [email protected]

1806

| 28 أبريل 2020

alsharq
وزارة التربية.. خارج السرب

هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...

13758

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
صبر المؤمن على أذى الخلق

في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...

1818

| 21 نوفمبر 2025

alsharq
العائلة الخليجية تختار قطر

أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية...

1332

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
محكمة الاستثمار والتجارة

عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن...

1329

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
ثقة في القرار وعدالة في الميدان

شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا...

1266

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
المغرب يحطم الصعاب

في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17...

1182

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
عندما تتحكم العاطفة في الميزان

في مدينة نوتنغهام الإنجليزية، يقبع نصب تذكاري لرجل...

1086

| 23 نوفمبر 2025

alsharq
حديث مع طالب

كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...

1023

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
العزلة ترميم للروح

في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...

921

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
حوكمة القيم المجتمعية

في زمن تتسارع فيه المفاهيم وتتباين فيه مصادر...

831

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
الخيال هدية الصّحراء للعربيّ

حينما تنطلق من هذا الجسد لتحلّق في عالم...

753

| 21 نوفمبر 2025

alsharq
الصداقة العالمية.. في سماء قطر

الصداقة من خلال الرياضة.. الشعار العالمي للمجلس الدولي...

708

| 24 نوفمبر 2025

أخبار محلية