رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

لوثة تطرّف أم مواجهة مع الإسلام؟!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل سمعتم عن حزب بريطانيا المستقلة أو حزب الفنلنديين الحقيقي أو الحزب الديمقراطي السويدي؟!هل سمعتم عن حزب الشعب الدانمركي أو حزب الفجر الذهبي النازي اليوناني، أو حزب الحرية اليميني النمساوي، أو حزب العدالة الليتواني، أو حزب كاي أن بي البولندي؟!هي مجموعة أحزاب يمينية قومية متطرفة، نمت في الاتحاد الأوروبي، بل باتت تمثل نسبا لا يستهان بها في البرلمان الأوروبي.بالتأكيد لن أتحدث عن الإسلاموفوبيا التي تجتاح أمريكا والدول الأوروبية، لكني سأنتقل بين بعض المشاهد التي تشرح واقع الحال بنفسها.لعلكم تذكرون ما حدث في العام 2005 من أزمة الرسوم المسيئة التي اجتاحت أوروبا، ومازالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم.في ذلك العام بدأت الحكاية في صحيفة "يلاندس بوستن" الدنمركية، ثم في صحيفة أخرى نرويجية، ثم انتقلت إلى مجموعة من الصحف الفرنسية ومن ضمنها صحيفة "فرانس سوار" التي أقيل رئيس تحريرها بسبب تعمّده الإساءة إلى الأديان، كما انتقلت العدوى لصحف أخرى إسبانية وإيطالية وسويسرية وهولندية وسويدية، في موجة من العداء والتحريض لا يمكن أن تجدها ضد السامية هناك مثلا.ما حدث خلال تلك الفترة، كان يهيئ الأرضية لموعد مواجهة منتظرة بين الغرب والوافدين الجدد.هل تابعتم ما حدث في السويد من ثلاثة اعتداءات على المساجد في غضون أسبوع، في بلد كانت تشتهر بالتسامح؟!ما حدث في السويد حدث في بلدان أوروبية أخرى، وكان يحمل ذات الرسالة في الكراهية والانتقام والتعصب.ما سبق كان انفلاتا سلوكيا، لكن بالتأكيد هناك ما هو أكبر منه.هناك تفاصيل مشهد سياسي معقد، يحمل الكثير من الإرهاصات والتخوفات التي على الجاليات الإسلامية في الغرب، قراءتها بصورة حصيفة وعميقة، تخفف قدر المستطاع من آثارها المحتملة."ماريان لوبان" زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الفرنسي، باتت لا تترك شاردة وواردة في خطاباتها، إلا وأعلنت خلالها عداءها المستفحل ضد الدين الإسلامي والمهاجرين المسلمين في فرنسا!هي نفسها التي صرحت قبل عامين تقريبا بأنه ليس من العار محاربة أسلمة فرنسا، وأن الحرب ضد الدين الإسلامي لابد وأن تستمر ولا تتوقف أبدا.هي نفسها التي دعت لحظر ارتداء الحجاب الإسلامي بالأماكن العامة في فرنسا، وهي التي تحركت مع حزبها لفصل نائب منتخب عن حزبها بعد أن اعتنق الدين الإسلامي، وهي التي قررت مؤخرا منع تقديم الوجبات الغذائية الحلال للطلبة المسلمين في الدوائر البلدية التي فاز فيها حزبها مؤخرا.لقد وصل بها وبحزبها الحال إلى اختيارهم روسيا بالتحديد لتكون شريكا لها، في رسالة لا يمكن فهمها بشكل خاطئ.بقي أن نعرف أن حزب لوبان بدأ يجذب جمهورا مختلفا، ما يعني أن حملة الترهيب من الإسلام بدأت تؤتي أكلها.ليست فرنسا فحسب، فألمانيا تسير في اتجاه مشابه.هل تعلمون أن ألمانيا تضم 91 منظمة للنازيين الجدد، وهم أصحاب ثراء يصنعون لهم مجتمعا موازيا لابد له أن ينفجر في وجه التسامح وقبول الآخر. وإذا كان حزب الخضر الألماني قد تقدم قبل فترة، بمبادرة للاعتراف بالدين الإسلامي رسميا ومساواته بالمسيحية واليهودية، ومنح الأقلية المسلمة ومؤسساتها وضعا مساويا للكنائس ومؤسسات الجالية اليهودية، فإن هناك أحزابا أخرى تسير في الاتجاه المعاكس.في ألمانيا تنشط هذه الأيام حركة "أوروبيين وطنيين ضد أسلمة الغرب" والمعروفة اختصارا باسم "بيجيدا"!تلك الحركة الصغيرة، نشأت على صفحات الفيس بوك قبل أشهر معدودة، لكنها ومنذ أن أعلنت عن تنفيذ مظاهرة في مدينة درسدن الألمانية، تفاجئ المجتمع الألماني بمشاركة عشرة آلاف شخص تقريبا في تلك المظاهرة.ليس حزب "بيجيدا" فقط، فهناك حزب المبادرة من أجل ألمانيا، الذي نشأ على ذات الأرضية السياسية، وهي معاداة اللاجئين والمهاجرين وخاصة المسلمين منهم.ولعلكم تذكرون قبل تلك الأحزاب ما فعله النائب الهولندي المتطرق فيلدرز من تهجم غير مسبوق على الإسلام، ليصبح من منظري العداء والكراهية والتطرف ضد المسلمين في الغرب. في رصد سريع لحوادث الاعتداءات على المسلمين في الغرب، تجد دائما خلفها وسائل إعلامية وأحزابا وسياسيين متطرفين، يغذون تلك الكراهية وذلك التعصب، بل ويتعمدون نشر روح العداء للمسلمين، وإظهارهم بصورة من يجب التخلص منهم، لأنهم يعادون الثقافة الغربية، ويسعون لتدمير المجتمعات الغربية عبر أسلمتها.لا يمكن تجاهل أمور خطيرة أخرى، كشعور الكثير من الغربيين بأن المهاجرين باتوا يستولون على حقوقهم وما يدفعونه هم من ضرائب لحكوماتهم.لا يمكن تجاهل أن الكثير من المهاجرين المسلمين باتوا أيدي عاملة رخيصة يفضلها رب العمل الأوروبي، لأنها الأرخص والأقل شروطا وتكلفة، ويتحقق في توظيفها منفعة الطرفين.لكن يبقى الأخطر هو مشاعر العداء المتنامي ضدهم، والذي يعتبره البعض مقاومة من المواطن الأوروبي لما يظنه أسلمة لمجتمعه، واجتياحا إسلاميا ناعما لقيمه الغربية!برودكاست: اسم "محمد" هو الأكثر شيوعا في بريطانيا لأعوام متتالية، وآخرها العام المنصرم.متابعة خبر كهذا، توضح مدى الرعب الخفي والجلي الذي ينتاب القوم هناك. سؤال أخير: لم أتحدث بعد عن عدد المسلمين في أوروبا!!

417

| 07 يناير 2015

فن صناعة الكراهية..!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما هي الشعرة الفاصلة بين حرية الخطاب الإعلامي بأنواعه وأشكاله المختلفة، وبين خطاب الكراهية ورفض الآخر، الذي قد يصل في أعلى مستوياته إلى التحريض والتشهير والتسقيط وصولا للإقصاء؟!ما هي الحدود التي بالإمكان الوقوف عندها، حتى لا يقال: إن هذا الخطاب الإعلامي أو ذاك، لا يتسم بالشرف؟!هل هي مواثيق تتلى أم ضمائر تحكم؟!لعل الخطاب الإعلامي العربي ما قبل 2011، شهِد حوادث متفرقة، كنا نختبر فيها هشاشة مواثيقنا الإعلامية البالية، ليس داخل البلد الواحد فحسب، بل حتى بين دولنا العربية والإسلامية!. ما بعد أحداث (الثورات) العربية المعاصرة، وما شهدته المنطقة من موجة ارتدادية قوية قادتها الدولة العميقة، أثبتت أن فن صناعة الكراهية في الخطاب الإعلامي، كان يمثل العمق الاستراتيجي للثورات المضادة.وإذا كان "جورج أورويل" يقول: "في وقت الخداع العالمي يصبح قول الحقيقة عملا ثوريا"، فإن بث خطاب الكراهية في زمن الخداع العالمي، وعبر وسائل الإعلام في عالمنا العربي والإسلامي، بات فنا وصنعة تدرّ على أصحابها المناصب والمكاسب!.الإعلام لم يعد له دور في بث ذلك النوع من الخطاب الرديء فقط، وإنما بات أداة لتبرير وشرعنة العنف والكراهية وتحطيم الآخر.كنا نتابع ممارسات توظيف الإعلام لتجميل (السلطة - النظام) – أيا كانوا- لكننا اليوم بتنا نشاهد كيف يوظف الإعلام لِسَحل المخالف على شاشات الفضائيات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وصولا لشيطنته ومن ثم التخلص منه؟!من الواضح جدا، أن دورة خطاب الكراهية تمر بثلاث مراحل.. تبدأ بقرار سياسي، يسوقه ويستربح منه الإعلامي المأجور، ومن ثم تعود للسياسي مرة أخرى، ليتخذ قراره كنتيجة ضد (الشيطان) الذي صنعه الإعلام؟!أقولها متأسفا، بات السياسي يستخدم وسائل الإعلام لتحقيق غاياته وللانتقام من خصومه، كما يستخدم الجنود السلاح ضد المدنيين العزل!. ما نتحدث عنه، هو صنعة أمريكية باحتراف، بدأها الرئيس الأمريكي "وودرو ويلسون" إبان حملته الانتخابية في العام 1916. في ذلك العام، خاض ويلسون حملته الانتخابية تحت شعار "سلام دون نصر"، لكنه اصطدم بواقع أن الشعب الأمريكي كان مسالما، يرفض الحروب بعنف!.على أثر ذلك، ما كان من ويلسون إلا أن شكل لجنة أسماها Creel commission (لجنة كريل)، كانت مهمتها إقناع الشعب الأمريكي بالحرب.نجحت اللجنة خلال ستة أشهر فقط، من نقل الشعب الأمريكي المسالم إلى شعب تتملكه هستيريا الحرب والتعطش للانتقام، بل والرغبة في تدمير كل ما هو ألماني وخوض الحرب وإنقاذ العالم. بالتأكيد لا تسأل هنا عن الإعلام، ولكن اسأل عن السلطة السياسية وأذرعها المالية التي تتلاعب به؟!وبما أن دولنا من هواة تتبّع سنن أولئك، شبرا بشبر وذراعا بذراع، فلقد نجحت جميع الأنظمة في منطقتنا بلا استثناء، من استنساخ (لجنة كريل)، ولكن بقدر الحاجة وبحسب الظروف.من يتابع الحروب الإعلامية والسياسية الباردة بين دول المنطقة، يكتشف بسهولة أن هناك أموالا هائلة تضخ لقنوات وصحف وإعلاميين وغيرهم، نجحت في صنع جيش من حماة منظومة الدول العميقة.وأعني بالدول العميقة فيما سبق، منظومات الفساد المتناثرة هنا وهناك، والتي ترفض الإصلاح، وتجد بقاءها في استمرار فساد حارس البوابة (الإعلام)، الذي بات يقتات على نشر الكراهية والتحريض بين الجميع؟!برودكاست: لا يمكن القضاء على مرتزقة خطاب الكراهية في مجتمعاتنا، إلا إذا حطمنا أصنام الدولة العميقة داخل نفوسنا، ومن ثم اتجهنا لتحطيمها على أرض الواقع متحدين.حينها لن يجد أمثال أولئك "الرويبضة"، من نفوس وعقول فارغة تنتظر بضاعتهم الكاسدة.ملاحظة: في أحيان كثيرة تجد أباطرة الفساد السياسي والإعلامي، هم الذين يحومون حول السلطة السياسية من مستشارين وبطانة، وليس السلطة السياسية نفسها.

984

| 31 ديسمبر 2014

خليجنا المُهدّد في هويّته

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بقرار سيادي ملزم لا رجعة فيه، أصدر الأب مرسوما منزليا بقانون، يقضي بمنع الأبناء من التحدث باللغة الإنجليزية مع بعضهم بعضا، وخاصة داخل المنزل.وُوجه القرار بمقاومة شرسة في البداية، كما شهد تنفيذه المبدئي بعض الخروقات، لكن صرامة التنفيذ، أجبرت الجميع على الالتزام به في نهاية المطاف. ذلك المشهد الصغير، تكرر في بيوت كثيرة، وهو يحكي بنبرة عالية جدا، صراع اللغة والهوية في مجتمعاتنا الخليجية، التي تفننت في رسم رؤاها الإستراتيجية المتوسطة والبعيدة المدى، لكنها أغفلت الإجابة عن أخطر الأسئلة.كيف ستحقق دولنا الاندماج الحقيقي بين مكونات مجتمعاتنا الخليجية؟ كيف ستتعاطى مع إشكالات كثيرة لها أول وليس لها آخر. لا تبدأ بإشكاليات التجنيس وغزو العمالة الوافدة، ولا تنتهي بإشكاليات اللغة والثقافة والهوية؟!غالبية دول الخليج تعاني من تضخم رهيب في أعداد العمالة الوافدة، وإذا كنا نتحدث عن ازدياد كبير في عدد سكان الخليج، بلغ 47 مليون نسمة تقريبا، فإننا نتحدث عن 23 مليون أجنبي موجودين بيننا، أي أكثر من 48% من نسبة القاطنين على هذه الدول.الإحصاءات تتحدث أن 69.9% من العمالة الوافدة في خليجنا آسيوية، تليها عمالة عربية بنسبة 23.4%، يتفاوت توزيعهما بين دول منظومتنا الخليجية.لن أتحدث بالطبع عن تفاقم مشكلة البطالة بين أبناء الخليج، التي بلغ متوسطها 5.7%، ولن أتحدث عن مبالغ التحويلات المالية الهائلة من العمالة الوافدة لبلدانها الأصلية، والتي بلغت حتى العام 2006، 38 مليار دولار، 63% منها خرج من المملكة العربية السعودية.لن أتحدث عن مشكلات أخرى، تتمثل في عدم استيعاب اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد وازدياد الجريمة، ولكن يكفيني مصيبتنا في هويتنا المهددة، ولغتنا المستهدفة! لعل إيراد أعداد تلك العمالة في دولنا، يشرح الكثير مما يراد قوله هنا.تتحدث الأرقام عن أكثر من 17 مليون عامل أجنبي وافد في العام 2010، يتوزعون في دول الخليج الست، أكثر من نصفهم يتواجدون في المملكة العربية السعودية، تليها الإمارات والكويت فقطر وعمان وأخيرا البحرين.أرقام مليونية مخيفة، وقراءة نموها خلال العشر والعشرين سنة القادمة، قد تكشف عن ثغرات كبيرة، ليس في الهوية الوطنية فحسب، ولكنها في سيادة دولنا وأمنها القومي، إذ حينها سيتحول مواطنو دول المجلس إلى أقليات في دولهم.لكم أن تتخيلوا كيف سيستطيع الأب الذي ألزم أبناءه بالحديث بلغتهم العربية داخل المنزل، أن يقنعهم بأن لغة القرآن هي وجودنا وهويتنا، وهي من أغلى ما نملك، والابن يرى لغته وهويته مخترقة في كل مكان.خليجنا العربي، لا يعاني فقط من أعداد ضخمة من عمالة وافدة تهدد هويته العربية والإسلامية، فالتغيرات الإقليمية ونمو الطوابير الخامسة في دولنا، أخرج من بيننا من يتجرأ لمحو وصف العربي من خليجنا.أخجلُهم من وضع الخليج دون وصف حتى لا يزعج ولي نعمته، وأسوأهم من ما زال يدافع عن فارسية الخليج، وبكل وقاحة.وإذا كنا نتحدث عن الأخطار المحدقة بهويتنا من سياسات غير مدروسة في التجنيس واستيراد العمالة الوافدة مثلا، فإننا لا يمكن أن ننسى بعض المظاهر التي باتت مألوفة في دولنا.لقد تحولت المبالغات في أعياد رأس السنة مثلا، بل واحتفالات الكريسماس أيضا، إلى أجزاء من ثقافة يحاول البعض فرضها على مجتمعاتنا، وترسيخها بين أبنائنا، في تغريب فاقع، يضرب هويتنا في مقتل.البعض في مجتمعاتنا لا يحتفل بأعيادنا الإسلامية كما يحتفل بأعياد غير المسلمين، وهذا خلل قيمي كبير ستزداد وتيرته في السنوات المقبلة.هي منظومة متكاملة، تحمل معها هويتنا الدينية والفكرية والثقافية والقيمية. تحمل معها لغة الضاد وعادات وموروثات إسلامية وعربية أصيلة.كل ذلك سيبقى مهددا، مادامت إستراتيجياتنا التنموية والاقتصادية توضع بعيدة عن حماية كل ما سبق.برودكاست: لعل العقد القادم وما بعده، سيكشفان الغطاء عن مشكلات حقيقية، سيتجرع مرارتها الجميع، إلا إذا أخذ هذا الملف حيزا حقيقيا من المناقشة على أعلى المستويات، لتتخذ على إثرها قرارات مدروسة ذكية، تعالج هذا الملف على مدى العقود القادمة، إن كانت في الأعمار بقية.

1026

| 26 ديسمبر 2014

لماذا يغيب صداها عند الشعوب الخليجية؟!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أثناء إحدى المقابلات التلفزيونية على هامش قمة الدوحة الأخيرة، سأل المذيع: لماذا يغيب صدى القمم الخليجية عند الشعوب، رغم الإنجازات التي تحققت طوال مسيرته؟!الكثيرون من أبناء الشعوب الخليجية، يتفقون مع الشق الأول من السؤال، ولكنهم بالتأكيد لا يتفقون أو يتفقون بتحفظ كبير، على الشق الثاني!بالنسبة للكثيرين وأنا منهم، أن تعقد القمة الأخيرة على موعدها وفي الدوحة وبأعلى تمثيل، كان شيئا رائعا ومُطمئنا، خاصة بعد أشهر من الخيبة والخوف!إحباط وترقب، زادا بعد قرار سحب السفراء، ارتفعت وتيرتهما، بسبب تصريحات متشنجة لعِب على وترها من لا يريد لتلك العلاقة أن تستمر وتبقى؟!لا أظن أنه يوجد تنظيم إقليمي أو دولي ترتبط شعوبه بوشائج قربى وصلة رحم، فضلا عن الدين والدم واللغة وغيرهم، مثل منظومتنا الخليجية. لذلك بدل أن نسأل أنفسنا عن الصدى الغائب للإنجازات التي تحققت، يفترض أن نسأل أنفسنا، عن توافق تلك الإنجازات وتناغمها مع أمنيات وطموح الشعوب، التي تعبت وهي تحلُم منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن؟!لا ينكر أحدا ما تحقق على صعيد السوق الخليجية المشتركة ومنطقة التجارة الحرة. كما لا يمكن تجاهل الاتفاقية الأمنية (1994) واتفاقية الدفاع المشترك (2000(، وما نتج عن تطورهما مؤخرا من إعلان القيادة العسكرية الخليجية المشتركة، وإنشاء القوة البحرية المشتركة، وإطلاق مشروع الشرطة الخليجية، وقبلهما الجيش الخليجي أو ما أطلق عليه قوات درع الجزيرة.لا يمكن المرور على ما سبق، دون ذكر اتفاقيات الربط المائي والكهربائي، وقبلهما مشروع السكة الحديدية الذي يفترض أن يرى النور في العام 2018.جميع تلك المشاريع كانت أحلاما، وبحمد الله تحولت أو ستتحول إلى واقع إذا شاء الله.لكن جلسة مكاشفة مع النفس، تُطرح فيها أسئلة تشرح الكثير مما في القلب.لماذا كل هذا التأخير في تنفيذ مشاريع حيوية، يُفترض أن الشعوب تنعم بها منذ عقود، وبالتحديد بعد أول قمة خليجية في الإمارات (1981)، علما أن بعض تلك المشاريع أعلن عنها منذ ذلك الوقت، ولم تنفذ حتى اليوم؟!ثم من يضمن أن أي مشروع مشترك قادم، لن يتضرر أو يتوقف بعد حصول أي أزمة مفتعلة بين الأشقاء في هذه المنظومة، تتجرعها الشعوب الخليجية قهرا وكمدا؟! العلاقة التكاملية بين شعوب المنطقة ودولها، أعمق من أن تهزها سموم ينفثها من لا يريد لنا أن نبقى متوحدين!راجعوا بعض الأحداث فيما سبق، ستجدون أزمات رياضية تافهة تلقي بظلالها على هذه العلاقات!ستجدون "رويبضة" يشعلون حروبا مفتعلة على وسائل التواصل الاجتماعي، يشتمون ويخونون ولا يجدون من يصرخ في وجوههم: "عيب.. ركدوا"!!طموح الشعوب الخليجية لن يتوقف بتلك المشاريع التي نُفذت، وبمشاريع كبرى غيرها، كتحقيق الاتحاد الخليجي بجوازه المشترك وعملته الموحدة.منظومتنا الخليجية بحاجة ماسة لتسريع وتيرة المشاريع الحيوية التي تربطها عسكريا وجغرافيا واقتصاديا، لترسل رسالة واضحة للخارج، بأننا على قلب واحد مهما تكن الظروف!برودكاست: من يتابع الأحداث العاصفة التي تموج بها المنطقة، لن يرى إلا قوى استخراب، تفرق شملهم إلا علينا، ينهشون في جسد أمتنا الضعيف المتهالك، في الشرق والغرب والشمال والجنوب.من يقرأ التاريخ، يعلم علم اليقين، بأن سقوط كل الدول والإمبراطوريات، لم يحدث إلا عندما تفرقت، وباتت دويلات هشة، أو قل لقما سائغة، يعبث بها من يحمل مشروعا تقوده رؤية وتحميه قوة، فما بالك إذا كان ذلك المشروع محترفا في الغدر والخيانة!

840

| 19 ديسمبر 2014

alsharq
شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...

5265

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...

4050

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
مامداني.. كيف أمداه ؟

ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...

2802

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

2328

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
السودان.. حوار العقل العربي مع مُشعِلي الفتنة

في السودان الجريح، لا تشتعل النيران في أطراف...

2202

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
العالم في قطر

8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...

2190

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

1569

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
حين يصبح النجاح ديكوراً لملتقيات فوضوية

من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...

1344

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
عندما يصبح الجدل طريقًا للشهرة

عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...

1071

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
كلمة من القلب.. تزرع الأمل في زمن الاضطراب

تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...

1065

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الكفالات البنكية... حماية ضرورية أم عبء؟

تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...

1020

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
نظرة على عقد إعادة الشراء

أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...

996

| 05 نوفمبر 2025

أخبار محلية