رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من العجيب غير المستغرب، انتفاضة بعض الأصوات التي لا تفكّر بعقولها، وإنما بحقد أسود يملأ قلوبها على أمتنا، متمنين حربا انتقامية لروسيا ضد تركيا. السبب طبعا، قيام أنقرة بعمل (إرهابي) تمثّل في حماية حدودها وسيادتها، من اختراق متكرر لمجالها الجوي، من طائرات عسكرية روسية، تريد الانتقال عبر المجال الجوي التركي، لضرب وإبادة المدنيين داخل سوريا، انتصارا لحلف إيران-الأسد الدموي. طبعا تلك الأمنيات، ليس لها معنى ولا قيمة، سوى فضح أصحابها، في زمن باتت أحداثه كالمنخال، يتساقط منه العشرات يوميا، ما بين مرتمٍ في أحضان أعداء أمتنا وأوطاننا في العلن، وما بين منافقين، ينخرون صفوفنا من الداخل، يحملون أسماءنا ويتكلمون بلساننا، ولكنهم (بارعون) في طعن هذه الأمة من الخلف، وفي أحلك المواقف. قد لا نستغرب إذا علمنا أن أولئك، ينتصرون لروسيا رغم اصطفافها مع نظام مجرم، قتل أكثر من 400 ألف سوري، بينما يقفون ضد تركيا التي تربطها مع غالبية دولنا علاقات إستراتيجية طيبة.تقارير سياسية كثيرة، تحدثت عن شبه استحالة تدخل روسي في حرب مباشرة مع تركيا، ولأسباب كثيرة، أهمها الممرات المائية الدولية التي تعتبر رابط روسيا البحري للعالم.لو صعدت روسيا، لن يكون من الصعب أبداً على تركيا، أن تحجب روسيا وهي المطلة على البحر الأسود من الولوج إلى مضيقي البسفور والدردنيل، ما يعني بأن هناك سكينا تركية على الرقبة الروسية، قد تجعلها تفكّر ألف مرة قبل اتخاذ أي خطوات أكبر من حجمها.تركيا ليست جورجيا التي تعيث فيها موسكو خرابا منذ 2008، ولا أوكرانيا التي شاهدنا ما حدث فيها من قريب، ولكن يبدو أن غرور بوتن يصدّه عن تلك الحقيقة. عضوية الناتو التي تمتلكها تركيا، والتي انتصرت لها مؤخرا بتصريحات داعمة ومساندة لأنقرة، واستقلالية الأتراك في صنع أسلحتهم ودباباتهم وطائراتهم، هي نقاط قوة تصب في الجانب التركي والعربي والإسلامي، لا يمكن تجاهلها.أما دندنة البعض على إمكانية روسيا وقف تصدير الغاز لتركيا، فالنتيجة الحتمية لذلك القرار، هي خسارة روسيا مليارات الدولارات، بينما البدائل المتوافرة لن تكون بعيدة المنال بالنسبة إلى تركيا. حديث البعض بأن قيمة التبادل التجاري بين البلدين التي تبلغ قيمته 31 مليار دولار سنويا، سينعكس ضررها على تركيا، وسيضرب السياحة التركية في مقتل. فهذا كلام غير واقعي، حيث بلغ عدد السياح إلى تركيا العام الماضي مثلا 42 مليون سائح، كان عدد الروس منهم 10% فقط!ومن يقرأ هذا الجانب، عليه أن يقرأ عدد السياح الأتراك الذين ستخسرهم روسيا أيضا، بل عدد التجار العرب والمسلمين الذين بدأوا بالفعل بتحويل أموالهم عن موسكو، نصرة لسوريا وتركيا.نعم، روسيا تحاول جاهدة الانتقام لكرامتها التي أهينت لأسباب هي من يتحمل نتيجتها. روسيا تلقت صفعة من نوع أرض جو، تجاوز أثرها الوجه إلى الإهانة، في الوقت الذي تعلم بأن الخطأ خطأها، وأنها لا يمكنها أن تصعّد إلا في حدود غير مؤثرة، كمن يضرب رأسه بالحائط، لأنه لا يستطيع أن يفعل أقصى مما فعل!روّج بعض المنهزمين بأن تركيا اعتذرت، والحقيقة تقول إن تركيا صعّدت، وهددت بوتن بعدم اللعب بالنار، وهاهنا نسمع عن تقارير تحالفات عسكرية تركية سعودية مدعومة من دول أخرى، ستقوم بدور يحمي المدنيين من القصف والقتل الذي تقوم به الطائرات الروسية هناك، وبدعم إيراني أسدي. صورة المستقبل قد لا تكون واضحة بصورة كبيرة جدا، لكن سوادها بالنسبة للروس وحلفائهم الإيرانيين ومن يحمونه ممن بقي من نظام الأسد، قد يكون أكثر قتامة، إذا استمرت تركيا في قراءة المشهد سياسيا وعسكريا واقتصاديا بصورة دقيقة، واستطاعت حشد كل قواها، واستغلت اصطفاف قوات الناتو معها.أخيرا، لعل بوتن يعلم ويدرك جيدا، كيف تسبب الناتو سابقا، في انهيار الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، ولا أظنه سيضحي بكل سلطانه لأجل مستقبل غامض، قد يتسبب بزواله.
588
| 02 ديسمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); 35 عاما من علاقة دول الخليج العربي المتوترة مع النظام الإيراني، اعتبرها البعض كسنوات الحرب الباردة، رغم سخونتها، وتحولها إلى مواجهة في بعض مواقع الصراع، تختلف حدتها من موقع إلى آخر. هي علاقة غريبة نوعا ما، كانت إيران ترفع وتيرة المواجهة فيها إلى أكثر من مرحلة تهريب الأسلحة، التي تعدتها إلى تنفيذ عمليات إرهابية من اغتيالات وخطف وتفجير وإرهاب وصل إلى الحرم المكي، بل وصل إلى احتلال تام لثلاث جزر إماراتية، كما هو معلوم. مع ذلك، كنا نتابع تفاصيل غريبة في المشهد، فالسفراء باقون في طهران رغم كل السلوك العدائي من نظام الملالي، مع ردات فعل غاضبة ومتفاوتة، ما تلبث أن تعود، وكأن شيئا لم يحدث.من أفضل ما قرأت شرحا لتلك المواقف السياسية، ما كتبه قبل أشهر، الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS) يوئيل جوازنسكي، من جامعة (تل أبيب) في فلسطين المحتلة. كتب ذلك الباحث مقالا بعنوان: "أدوات السياسة الخارجية للقوى الصغرى: التحوط الإستراتيجي في الخليج".كتب الباحث الصهيوني محللا الأدوات التي تستخدمها دول الكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان في إطار تعاملها مع إيران.في بداية بحثه، شرح الباحث ماذا يعني بالتحوط الإستراتيجي، حيث فسره بأنه مبدأ قائم على مسايرة السلوك الإيراني، مع العمل في الوقت نفسه، على تطوير قوة هذه الدول بما يوازي هذا السلوك، ما يقلل – من وجهة نظره- من خطورة الصراع مع إيران على المدى القصير، سعيا للحفاظ على أي خطط طارئة في المستقبل لمواجهة أي تهديد إيراني على المدى البعيد. ذكر الباحث أن دول الخليج الصغيرة كانت تسعى لحلول وسطى، تعزز موقفها من الدول الكبرى، في الوقت الذي يجنبها أي مواجهة كبرى مع تلك الدول. بمعنى، محاولة امتصاص أي سلوك عدواني إيراني بالدبلوماسية، مهما كان ذلك السلوك!.الباحث الصهيوني فصّل في تلك العلاقة، فبينما وصف علاقة الكويت بإيران بأنها "اقتراب حذر"، اعتبر علاقة قطر بها، بأنها محاولة لموازنة القوة والنفوذ ضد السعودية. الباحث أشار إلى التناقضات في علاقة الإمارات مع إيران، فاحتلال الجزر الإماراتية، لم يمنع الإمارات أن تكون أفضل شريك تجاري مع إيران، ناهيك عن سعي الإمارات –كما يقول الباحث- إلى تحقيق المصالح مع إيران وتجنب الصراعات!انتقل بعدها الباحث إلى البحرين، التي اعتبرها الأكثر احتكاكا وعداء، بسبب التدخلات الإيرانية الفاقعة في أحداثها السياسية، مع ذلك يذكر الباحث أن البحرين قد وقعت مع إيران عقودا استثمارية وصلت قيمتها إلى 4 مليارات دولار خلال الـ25 سنة القادمة!عمان لها علاقة خاصة، أمنية وتجارية ودبلوماسية، وهي تبدو أكثر الدول الخليجية قربا من إيران. الباحث لم يتكلم عن المملكة العربية السعودية فيما بحثت، لكنه أشار إلى العلاقة بين دول الخليج العربي وأمريكا. أترك ما كتبه الباحث الصهيوني جانبا، لأتحدث عن تلك الرؤية، ومدى دقتها بعد عاصفة الحزم. عاصفة الحزم، قد خلطت الأوراق، فما عادت سياسة التحوط الإستراتيجي قائمة بالنسبة لكل دولنا الخليجية كما كانت في السابق. علاقة طهران بالمملكة العربية السعودية والبحرين بلغت حدا متطورا من التوتر. حتى سحب السفراء الذي كان يتم على استحياء سابقا، بات حاسما اليوم. صراع الأجندتين بات جليا في اليمن وسوريا، كما بات واضحا في لبنان والعراق. العلاقة بين غالبية دول الخليج مع أمريكا لم تكن كما كانت من قبل، وإن كان هذا الحديث نسبيا، فقد يتغير بناء على الحزب الأمريكي الحاكم. لكن يبقى أن هناك مواجهة واضحة على الأرض في أكثر من ميدان، وتحت الطاولة في كل ميدان.لعل دول الخليج اكتشفت متأخرة جدا، أن الأجندة الإيرانية، لا يصلح التعاطي معها بسياسة ضعيفة، تسعى للتحوط الإستراتيجي، أمام عدو كلما رآك ضعيفا تقدم، حتى أسقط عواصمنا العربية واحدة تلو الأخرى!.أمريكا وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا، وغيرها من دول الغرب الإمبريالي، ستظل مع إيران، تنام على سرير واحد أمام العالم، مادامت مصالحها السياسية والاقتصادية تقتضي ذلك.دولنا عليها اليوم أن تستوعب حجم المخاطر، وأن تغير علاقتها ليس مع إيران فقط، بل حتى مع الدول العربية القريبة، التي باتت تمثّل خطرا على أمنها القومي سياسيا وإستراتيجيا واقتصاديا وجغرافيا.
443
| 25 نوفمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أمام هذا الغثّ من برامج الميوعة والتفسخ والإنحلال، التي ملأت الشاشات التلفزيونية والقنوات الفضائية العربية، كانت فكرة خروج برامج أخرى مناهضة لذلك الإستهداف، أمر نبيل ورائع. من بعد الإنفتاح الإعلامي الكبير خلال السنوات الفائتة، بتنا نخاف على مجتمعاتنا من شياطين الإنس أكثر من شياطين الجن! برامج تُنتج وتُخرج كأسلحة الدمار الشامل، ولكنها ليست عسكرية! لم يكن برنامج «ستار أكاديمي» هو برنامج الإنحلال الأول والأخير على الساحة، فقد تبعته برامج كثيرة، باتت ترفع الوضيع وتضع الشريف ذو الخلق، لا تلتفت إلى دين ولا إلى أخلاق ولا إلى مروءة. برامج، بإمكان شبابنا أن يترقى في تصفياتها، وأن يحقق الفوز بمعايير مختلفة جدا، تعتمد على الميوعة وتمايل الجسد. لا يهمها اختبار الإبداع الحقيقي الملتصق بالهوية والمفتخر بالانتماء. أمام هذا الغثاء الذي بدأ يزداد يوما إثر يوم، ويتدرج في الوقاحة وقلة الأدب، نفرح ونسعد بخروج برنامج رائد وراقي في عالمنا العربي، أُطلق عليه «فصاحة». ذلك البرنامج الذي أطلقته المؤسسة القطرية للإعلام قبل أسبوعين تقريبا، بالتعاون مع تلفزيون قطر، ينطلق من هدف سامي يستنهض القيم والثقافة العربية الأصيلة، في تنافس عربي في الفصاحة والبيان وذكاء التعبير، إضافة إلى النباهة وقوة الحضور والثقة بالنفس، والتي هي نتاج البيئة العربية الأصيلة، التي ساهمت في نهضة الأمة، وصنعت من أبطالها رجالا ينازلون أعتى الممالك والدول والامبراطوريات. تلك الثروة التي زيّنها وكمّلها وجمّلها القرآن الكريم، أخرجت عمالقة في الفصاحة والبيان، هذّبها الإسلام وأعلى شأنها، لتخرج لنا أمثال علي بن أبي طالب وربعي بن عامر وحسان بن ثابت وصفوان بن أمية وصعصة بن صوحان العبدي، وغيرهم كثيرٌ كثير.ثروة أخرجت لنا أطفالا نجباء، ونساء علماء، هذبتهم المواقف، وارتقت بعقولهم البطولات والأحداث. نعم لتلك البرامج التي تستهدف العودة بنا إلى عبق ذلك الجيل، المليء بالرجولة والمروءة والأخلاق والقيم، أمام استهداف مباشر لكل ما هو جميل في أخلاقنا وعاداتنا وقيمنا. قرآننا هو من أصّل للسلام والتسامح، وسنة نبينا هي من شرحت وعلّمت، ولولاهما لما خرجت أجيال من الصحابة والتابعين ومن بعدَهم، شيّدوا أمجادا مازالت تفاخر بها الأمة، وتناطح بها الجبال. والشيء بالشيء يذكر، فبرنامج «نجوم العلوم» الذي أطلقته مؤسسة قطر للتعليم والعلوم والتنمية الإجتماعية قبل سنوات، كان يصب في ذات الهدف. نعم، شبابنا العربي بحاجة لمن يخاطب عقله، ومن يستنهض إبداعه الفكري والعلمي والأدبي، لا من يجتهد في تمييعه وطمس كل ذرة وبذرة طيبة في أخلاقه وسلوكه. شكرا لمن أطلق «فصاحة»، وبانتظار إبداعات ذلك البرنامج.
403
| 18 نوفمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ❶ روسيا تقصف المدنيين بالطائرات والصواريخ في سوريا، في جرائم حرب تنفذها خارج نطاق (القانون) الدولي. اعذروني، لست مقتنعا بوصف (القانون) الدولي، لأنه غير موجود أصلا!أكثر من ٩٠ ٪ من الأهداف التي ضربتها روسيا في سوريا، هي أهداف مدنية، بشهادة الخارجية الأمريكية والجمعيات الحقوقية السورية.ما كان يبتعد عن المدنيين، كان يستهدف قوات المعارضة المعتدلة، وليس الدواعش، وفقا للخارجية الأمريكية أيضا!.❷ تلك الجرائم تحدث بمباركة من الأمم المتحدة، ألم يصرّح بان كي مون، بأن الغارات الروسية تتم بطلب من الحكومة السورية.الأعجب من ذلك التواطؤ الدولي، صمت الشيوعيين العرب، بل ومباركة بعضهم لما تفعله روسيا في سوريا.الأنكى من ذلك والأمر، عندما تخرج تصريحات من «صهاينة عرب»، يدعمون ما تفعله روسيا من قصف للمدنيين هناك، ومن تآمر مفضوح مع الميليشيات الإيرانية وشبيحة النظام السوري.تقارير أجنبية نشرتها صحف غربية، تتحدث أن هناك عددا من الدول العربية، دعمت روسيا في تدخلها الآثم.روسيا التي مُرّغ أنفها في أفغانستان، ها هي تعود لتنتقم من مدنيين عزّل!.❸ عداء روسيا الشيوعية لأمتنا لم يبدأ اليوم، ولن ينتهي.منذ العهد القيصري، استولت روسيا على العديد من الجمهوريات الروسية التي تفرقت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.إيفان الثالث نكّل بالمسلمين، وقاد حملة لطرد التتار المسلمين من موسكو بعد أن أقاموا فيها قرابة ٢٤٠ عاما.جاء بعده ابنه، فاسيلي الثالث، فقام بمباركة من البابا بطرد المسلمين إلى سيبيريا وتشتيتهم.لكن ما حدث في عهد إيفان الرابع، أو من أطلق عليه «الرهيب» هو الأخطر.لقد قام ذلك المجرم بحرب إبادة شاملة ضد المسلمين، شبيهة بما فعله الأسبان بمسلمي الأندلس.منذ ١٩١٧، ومنذ أن انطلقت الثورة الشيوعية، وهي تتواطأ وتتآمر لتنفيذ جرائم إبادة بحق المسلمين.تتآمر مع إيران ومع نظام الأسد، وها هي تقترب من الكيان الصهيوني، وكل ذلك أمام أمة واحدة مستهدفة عاجزة.ما تفعله روسيا اليوم، هي جرائم ضد الإنسانية، تجد أمريكا والمنظمات الدولية صامتة، بل خرساء أمامها، والسبب أن الضحايا مسلمون، ولا بواكي لهم.لكم الله يا أهل سوريا، تجمّع عليكم الروم والفرس، والمنافقون والمتآمرون والشيوعيون، ولم يبق إلا أن يخرج إبليس شاهرا سيفه معهم، وأظنه فعل!«وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال».
571
| 05 نوفمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ❶"توني بلير" يعتذر عن "جوانب معينة" من غزو العراق في العام ٢٠٠٣، ويرى أن هناك "شيئا من الحقيقة"، في ارتباط ذلك الغزو بظهور تنظيم "داعش"!!"توني بلير"، كما نقلت شبكة السي إن إن الأمريكية، اعتذر عن الأخطاء، وعن حقيقة أن المعلومات التي استندوا عليها في تلك الجريمة الأخلاقية والإنسانية، كانت غير صحيحة! هكذا فقط، وبدون حياء ولا خجل.لم يتحدث عن أكثر من مليون قتيل عراقي، ولا عن ٤ ملايين نازح، ولا عن تسليم العراق لإيران، ولا عن عملية التطهير والتصفية الطائفية، التي تديرها العصابات الإيرانية هناك.لم يتحدث عن اغتصاب العراقيات، ولا تدمير بيوت العراقيين وإبادة عوائل بأكملها حرقا، ولكنه يعتذر على استحياء، على ما فعله هو وبوش وقواتهما هناك.❷هذا الاعتذار المكرر والباهت، أتى بعد أيام، من فضائح نوري المالكي، التي كشفها برنامج الصندوق الأسود، على شاشة قناة الجزيرة.المالكي أسهم في سرقة ٥٠٠ مليار دولار من أموال النفط العراقي، استخدمها لفرق الموت وتصفية خصومه، التي سلمت لإيران لتقوم بما قامت به في سوريا واليمن، وغيرها من دول المعمورة.المالكي، وهو الذي جاء على ظهر الدبابة الأمريكية، باختيار أمريكي خالص، أرشد الموساد هو وعصابته، على مواقع أكثر من ٣٥٠ عالما عراقيا و٨٠ طيارا من النخبة، تمت تصفيتهم عن بكرة أبيهم!.المالكي هو من أسس لدولة الفساد، لتعيش الثورة الطائفية الإيرانية، بعد أن جمدت أموالها في البنوك الغربية، ولينتفخ من ذلك الفساد كبار رؤوس حكومته وهو أولهم!.هو من كان يدير السجون السرية، التي كانت تضم أكثر من ٧٥ ألف عراقي، وهو الذي سهّل دخول "داعش" واحتلالها للمناطق العراقية، وهنا نقطة الالتقاء مع ما قاله بلير؟!❸طالما تهرب بلير من الاعتذار، لكنه يعلم الآن أن ساعة الفضيحة التاريخية قد اقتربت، وذلك بنشر نتائج تحقيق حرب العراق، والذي سيدينه لا محالة!لمن يذكر، بلير كان عبدا مطيعا لبوش في كافة تفاصيل الغزو، حتى أطلقت عليه الصحف البريطانية حينها:"كلب بوش"!!❹ما أزعجني ليس ذلك الاعتذار، بل تعليق بعض المغفلين والسذج من المثقفين العرب.أكبروا فيه الاعتذار، وشكروه عليه، واعتبروها بطولة؟!بلاؤنا ليس في بلير وأمثاله، ولكن في تلك (النخب)، التائهة والضائعة، والمضيِّعة لعروبتها وأمتها.
350
| 28 أكتوبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ❶روسيا تقتل المدنيين اليوم في سوريا، هي جرائم حرب، إذ تقتل المدنيين بأسلحة عشوائية، خارج نطاق (القانون) الدولي!.اعذروني لست مقتنعا بوصف (القانون) الدولي، لأنه غير موجود أصلا. أكثر من ٩٠ ٪ من الأهداف التي ضربتها روسيا في سوريا، هي أهداف مدنية، بشهادة الخارجية الأمريكية والجمعيات الحقوقية السورية.ما كان يبتعد عن المدنيين، كان يستهدف قوات المعارضة المعتدلة، وليس الدواعش، وفقا للخارجية الأمريكية أيضا!.❷تلك الجرائم تحدث بمباركة من الأمم المتحدة، ألم يصرح بان كي مون، بأن الغارات الروسية تتم بطلب من الحكومة السورية.الأعجب من ذلك الكيان المتواطئ، هو صمت الشيوعيين العرب، بل ومباركة بعضهم.الأنكى من ذلك وأدمر، عندما تخرج تصريحات من "صهاينة عرب"، يدعمون ما تفعله روسيا من قصف للمدنيين في سوريا!.تقارير أجنبية نشرتها صحف غربية، تتحدث عن أن هناك عددا من الدول العربية، دعمت روسيا في دخولها على الخط.روسيا التي مُرّغ أنفها في أفغانستان، ها هي تعود لتنتقم من مدنيين عزل!.❸عداء روسيا الشيوعية لأمتنا لم يبدأ اليوم، ولن ينتهي.منذ العهد القيصري، استولت روسيا على العديد من الجمهوريات الروسية التي تفرقت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.إيفان الثالث نكّل بالمسلمين، وقاد حملة لطرد التتار المسلمين من موسكو بعد أن أقاموا فيها قرابة ٢٤٠ عاما.جاء بعده ابنه، فاسيلي الثالث، فقام بمباركة من البابا بطرد المسلمين إلى سيبيريا وتشتيتهم.لكن ما حدث في عهد إيفان الرابع، أو من أطلق عليه "الرهيب" هو الأخطر.لقد قام ذلك المجرم بحرب إبادة شاملة ضد المسلمين، شبيهة بما فعله الإسبان بمسلمي الأندلس.منذ ١٩١٧، ومنذ أن انطلقت الثورة الشيوعية، وهي تتواطأ وتتآمر لتنفيذ جرائم إبادة بحق المسلمين.تتآمر مع إيران ومع نظام الأسد، وها هي تقترب من الكيان الصهيوني، وكل ذلك أمام أمة واحدة مستهدفة عاجزة.ما تفعله روسيا اليوم، هي جرائم ضد الإنسانية، تجد أمريكا والمنظمات الدولية صامتة، بل خرساء أمامها، والسبب أن الضحايا مسلمون، ولا بواكي لهم.لكم الله يا أهل سوريا، تجمع عليكم الروم والفرس، والمنافقون والمتآمرون والشيوعيون، ولم يبق إلا أن يخرج إبليس شاهرا سيفه معهم، وأظنه فعل!،"وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال". لكننا على ثقة بأن نصر الله قريب، قريب جدا.
1174
| 22 أكتوبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن الجنرال الثاني في الحرس الثوري الإيراني حسين همداني، الذي تمت تصفيته في سوريا، ينتظر دوره لقيادة الحرس الثوري الإيراني كخليفة مرشح لقاسم سليماني فحسب!."همداني"، قائد العصابات المحترف، والمتخصص في حروب الشوارع، هو مؤسس رئيسي لميليشيات وقوات "الباسيج"، وكان مسؤول التنسيق بين الميليشيات والفيالق الأفغانية والباكستانية، إضافة إلى إشرافه على نشاط مرتزقة (حزب الله) في سوريا.هو من أشرف على تأسيس ميليشيات سورية تسمى "كشاب" على طريقة "الباسيج"، تضم شبانا موالين للأسد!.وكما تذكر وكالة "دفاع برس" الإيرانية، كان لهمداني الدور الأكبر في تشكيل 14 مركز "باسيج" سوريا في 14 محافظة سورية، بهدف تصدير أفكار الثورة الإيرانية لسوريا.جميع المواقع الإيرانية تتحدث عن أن همداني، كان رسول خامنئي الخاص، لحماية مرقد السيدة زينب، والدفاع عن النظام السوري وإنقاذ حكمه، فهو القائد الميداني الفعلي داخل سوريا، وليس سليماني.شرحتُ بالتفصيل من هو همداني، لنعرف حجم التفكك والتناحر الحاصل بين تلك العصابات، الذي سنقرأه في السطور التالية.تضاربت الأخبار الرسمية الإيرانية حتى عن تفاصيل مقتله، ما يؤكد معلومات أخرى، تحدثت عن خفايا وخبايا خطيرة، لا تفضح طريقة تصفية هذا المجرم فقط، وإنما تشرح أبعادا أخرى في هذا الملف المتشابك والمعقد.إيران أعلنت بداية أن داعش قتلته، ثم أعلنت أنه حادث سير!.في البداية قالوا في حماة، وبعدها تحولوا إلى حلب أثناء اشتباكات مع تنظيم داعش، وهنا بدأت الفضيحة.جميع المصادر تتحدث بأن المناطق التي تقدمت فيها داعش خلال نفس الفترة الزمنية لمقتل همداني، كانت تخضع للثوار وليس للنظام السوري.منذ بداية شهر أكتوبر، تحدثت الكثير من المواقع الإخبارية الإيرانية وغيرها، بأن خامنئي قام بعزل همداني، والأسباب كثيرة.وكالة "سحام نيوز" المقربة من الإصلاحيين، ذكرت في حينها أن إقالة همداني جاءت بضغوط من حسين طائب، رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني.أكثر من مصدر تحدث بأن (حزب الله) قد تقدم بطلبه لإقالة همداني من قيادة الحرس الثوري المقاتلة في سوريا، حيث يتهمه (نصر الله)، بأنه السبب في هزائم الحزب وخسائره البشرية الفادحة في الفوعة والزبداني!.لكن تفاصيل أخرى تشرح وتفسر سبب الخلاف بين همداني و(نصر الله).سبب الخلاف بأن همداني رفع تقريرا عسكريا لقيادة الحرس الثوري الإيراني في طهران، عن عمليات سرقات أسلحة نفذتها قيادة (حزب الله)، وتم تبيعها في سوريا.كما تحدث تقريره عن ضعف ميليشيات الحزب، وثراء قادته، وتورطهم في عمليات فساد وبيع أسلحة، وهو ما أضعف تواجدهم على الأرض السورية.ذلك التقرير يؤكد تقارير أخرى، نشرتها القنوات اللبنانية مؤخرا، تتحدث عن فساد (حزب الله) إلى درجة تورطه في تجارة المخدرات، والفيديوهات موجودة ومتوافرة!.بعد ذلك الخلاف، تم اتهام همداني بأنه يحاول الهيمنة على الحرس الثوري، واستلاب دور سليماني.جاءت الأوامر إلى همداني للعودة إلى طهران، لكنه رفض واستمر في سوريا، معلنا رفضه التدخل الروسي الأخير، والذي كان ينظر إليه بأنه تخريب لما قامت به إيران هناك منذ 2011.بل تحدثت بعض المعلومات بأن همداني كان ينشر بين أتباعه بضرورة تصفية بشار الأسد، وذلك لإفشال التحرك الروسي.هنا أرسلت إيران فرقة عسكرية، وتمت تصفيته حتى لا تخترب طبخة العصابة!.تصفية همداني، لا تتحدث عن نفوق مجرم حرب من الطراز الأول فقط، ولكنها تشرح الخلاف بين سوريا وإيران، وبين قيادات في الحرس الثوري و(حزب الله).تلك الخلافات وصلت إلى حد تصفية كبار جنرالاتهم، لأجل عيون مجرمين آخرين في العصابة.برودكاست: النتيجة واحدة، هناك خسائر إيرانية فادحة في اليمن وسوريا، هناك تراجع وفشل كبيران في تصدير الثورة الطائفية الإيرانية.انتظروا القادم، وكيف ستتخلص روسيا من حليفها الأسد ومن خلفه إيران؟!اللهم اجعل بأسهم بينهم شديدا.
363
| 14 أكتوبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ معرض الكتاب الذي أقيم العام الماضي في الرياض، وأنا أكتم بداخل نفسي ألما، لم أكن أنتظره.كان الكم الموجود من المؤلفات العربية كثير، ولكنها ما بين مؤلفات في الطبخ إلى مؤلفات لا تعرف كيف تصنفها!. ما نتابعه في معارض الكتاب التي تقام في دولنا العربية، يتصادم مع إحصائيات متفرقة قرأتها، نشرها المركز العربي للتنمية، تقول بأن عدد الكتب المؤلفة سنويا، والمتوافرة للطفل العربي لا تزيد على 400 كتاب، مقارنة بـ13260 كتابا للطفل الأمريكي مثلا.كما يتصادم مع دراسة أخرى تتحدث عن أن كل 20 مواطنا عربيا يقرأون كتابا واحدا فقط في السنة، بينما يقرأ المواطن البريطاني 7 كتب والمواطن الأمريكي 11 كتابا في السنة!.أعلم أن الفرق كبير جدا، لكنني من خلال رصد بسيط، تواصل مع ما تابعنا مَشاهدُه في معرض الكتاب الحالي في البحرين، يتبين أن لدينا مشكلة حقيقية.المشكلة تتحدث عن أن معارض الكتاب التي تقام دوريا في دول الخليج، تباع فيها كميات كبيرة من الكتب، وتستقطب أعدادا كبيرة من المكتبات، ومن الزوار والشرّاء.ولكن هناك مشكلة حقيقية في النوعية، سواء نوعية الكتب التي تباع، أو حتى في نوعية العقول التي تشتري.وجدت إحدى المكتبات الجديدة، يلتم عليها خلق كثير، فلما فحصت وعاينت، تبين أنها مكتبة متخصصة في بيع روايات العشق والحب والهيام.قلت في نفسي، لعل حب الأدب، والشغف لقراءة الأساليب البلاغية التي تعبر عن تلك الحالات العاطفية، قد وجدت إلى نفوس شبابنا طريقا. تعمقت في البحث، فما وجدت إلا صفحات بيضاء، سوّدت بأحبار لا تساوي في قيمتها الورق التي كتبت عليه!.الأسوأ من ذلك، هو الترويج الحاصل لبعض ما يسمّى (كتبا) و(روايات)، وتضخيم من ألفها، وكأنك ستقرأ مؤلفات للمنفلوطي أو الرافعي أو الطنطاوي، لتصطدم بعبارات نقلها مؤلفها من رسائل "واتس آب"، اعتبرها تعبيرا عن حالة عاطفية من العشق المجنون الذي يجب أن يحفظه له التاريخ!!.بالأمس أرسل إليَّ أحد الأصدقاء، صفحة واحدة من هذه المؤلفات، يقول أحدهم فيها: "التخرفن .. مصطلح معبر عن واقع العفلنقيه.. واعتقد اللي طلعت هالمصطلح وحده من نوع صاروخ جو جو.. والتخرفن أنواع.. النوع الردي هذا اللي علفه متروس مواد كيماوية.. من يشوف وحده بالمول يلاحقها عزباء متزوجة مو حاطه شباصه.. وراها وراها.. النوع الأسترالي هذا شغله"!!.دعكم من كل ما دوّن في الفقرة السابقة، وتحسّبوا وحوقِلوا!.أما الآخر، فوالله إني لأخجل أن أنشر ما كتبه من فسق ودعارة، صفها في (كتاب)، يباع في معرض للكتاب، بجانب كتب علماء وأدباء مازال الركبان يتحدثون بما خطّت أياديهم.المأساة ليست بوجود ذلك الغث في معارض الكتاب، ولكنه في جمهور ليس ببسيطا، بات يطرب لهذه الألحان النشاز في عالم المؤلفات والإبداع والكتب.كنا نحذّر من غزو ثقافي خارجي، وإذا بنا نفاجأ بغزو تدميري داخلي، يجمّل الحرام، ويحلل الشذوذ والانحراف!انحطاط بدل أن يعزّر من كتبه، تجده بين ليلة وضحاها قد بات (رمزا) وطنيا، و(مؤلفا) مرموقا، يشار إليه بالبنان، بين جماهير عربية منكوبة في أراضيها، وها هي اليوم تُنكب في ثقافتها.جماهير مغشوشة، تشير إلى أولئك بأنهم مؤلفون ومبدعون صعدوا سلّم المجد، يقفون في صف واحد، مع الفائزين بالأمس بجوائز نوبل في العلوم والآداب.عندما يهبط الذوق العام عن أمة من الأمم، تجدها بارعة في صناعة التافهين، الذين يصبحون أبطالا في كل مجال.أبطالا على وسائل التواصل الاجتماعي، حصدوا مئات الآلاف من المتابعين، فقط بسبب الاستهبال، بينما تجد علماء ومفكرين، لا يتجاوز من يتابعهم ويقرأ نتائجهم الفكري عشرات الآلاف!.تفاهة الفكر، وتفاهة الثقافة، تصنعها الجماهير، ولا يصنعها التافه الحقير. برودكاست: هذا الكلام ليس موجها ضد أحد، ولكنه محاولة نقدية لسلوكنا نحن كأمة، لم يكفها الغزو الخارجي الذي دمر كل شيء جميل بداخلها، لنفاجأ بغزو داخلي، بات يدمّر كل القيم والمروءة والأخلاق.
355
| 08 أكتوبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (١)وجوهكم أقنعة بالغة المرونةطلاؤها حصافة، وقعرها رعونةصفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونهوقال: "إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه".ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونهلكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونهوغاية الخشونة أن تندبوا: "قم يا صلاح الدين، قم"حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة كم مرة في العام توقظونه كم مرة على جدار الجبن تجلدونهأيطلب الأحياء من أمواتهم معونة دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه** الشاعر أحمد مطر(٢)كان الصهاينة يختبرون قوتنا، أما اليوم فهم يختبرون عجزنا ومهانتنا!.عندما يصرخ المسجد الأقصى: كل المساجد حررت.. وأنا على شرفي أدنّس، ولا يجد من أبناء هذه الأمة من ينتصر له، فاعلموا أن ساعة الصفر قد اقتربت.لم يكذب الشاعر أحمد مطر في أبياته التي تقدمت، فالعجز والخور والاستكانة، تطورت مع الزمن، حتى أعيت أعداء الأمة أنفسهم!. لن نجلد ذواتنا، لكن هذا حال أمةٍ عاجزة بليدة، تأبى أن تغضب وتثور لمقدساتها وأعراض حرائرها، الذين باتوا يدَنَّسُون في كل أرض، ولا يحرك ذلك فيها ساكنا.أمة باتت تفرّغ غضبها في (#هاشتاجات) على وسائل التواصل الاجتماعي، فقط لا غير!.تخيلوا أن أولى القبلتين وثالث الحرمين، يتم اقتحامه تحت سمع وبصر أمتنا، قادة وشعوبا، لثلاثة أيام متتالية، وقد تطول، وما من ردات فعل ملتهبة، تُشعر الصهاينة أن هناك رجالا يحمون الأقصى، ولن يترددوا في الدفاع عنه مهما حصل.(٣)لم تمر على منظوماتنا العربية والإسلامية، من جامعة عربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مرحلة خوار واستكانة كهذه.لا صوت ولا استنكار ولا شجب، وكأنهم يعيشون في كوكب آخر.حقيقة، لم تعد تلك التجمعات سوى أصنام، لا تضر ولا تنفع، ومن الأجدى استبدالها بمنظومات واتحادات أخرى صادقة مع الشعوب ومع نفسها قبلا، تعرف قدر الأمة التي يفترض أن تدافع عنها.الأحلام الصهيونية في تهويد القدس وتقسيمه وتدمير المسجد الأقصى، واستبداله بهيكل سليمان، لم تتوقف، بل على العكس، تتقدم خطوات إلى الأمام في كل عام.تلك الأحلام الاستيطانية المحتلة، لم تجد من يواجهها سوى مرابطين أبطال أشاوس، رجالا وشيوخا ونساء، يعيشون حياتهم في حمى الأقصى، هم في خير مهمة، وفي خير البقاع، يدافعون عن خير قضية.أبطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، غابت كرامة أمتنا إلا فيهم، وضاعت نخوتها إلا بهم، ما زالوا يتقدمون الصفوف، يقدمون الغالي والنفيس، حماية لأقصانا من أن تطاله الأيادي الماكرة النجسة.
941
| 16 سبتمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (1)تقول مي سكاف: "إلى دول الغرب التي تمن علينا باستقبال 8 ملايين لاجئ سوري، شو رأيكم تشيلوا واحد من سوريا، والـ 8 ملايين بيرجعوا، وبلا عواطف مشلخة وبيع مشاعر، قال إنسانيين قال"!!(2)فجأة، وبدون مقدمات، انتفض ضمير الغرب بعد أن نام لأكثر من أربع سنوات، حركته صورة جسد الطفل إيلان على أحد سواحل بحر إيجة التركي!الجميع بدا في حالة استنفار، وكأن مأساة الشعب السوري للتو قد بدأت؟!وكأن أكثر من 200 ألف من الشعب السوري، أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا، الذين قضوا حرقا وردما، لم يكونوا موجودين في أصل الحكاية.وكأن أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري، موزعين في مشارق الأرض ومغاربها، لم تبدأ محنتهم إلا بعد نشر صورة جسد إيلان الطاهر البريء.انتفضت الحكومات الغربية، وانتفضت وسائل الإعلام الغربية، وكأن مليون و900 ألف لاجئ سوري غير موجودين في تركيا وحدها، فضلا عن غيرها من دول المنطقة، وإن صعُبت ظروفهم في بعض تلك الدول.كل هذه الضجّة الإنسانية المفتعلة، لاحتواء ما يقارب 350 ألف سوري فقط لا غير؟!(3)مآسينا من الذي صنعها؟ ومن الذي يغذيها؟ ومن المتسبب حتى اليوم في استمرارها؟!الدول الغربية أشبه بمن صعد فوق جميع تلك الجثث التي خلفتها حروبهم في ديارنا، ثم أمسك بالكاميرا وثبّتها على جسد إيلان، ثم انتقل بها إلى دول أوروبا، ليقدم لنا درسا في الإنسانية والضمير.هي نفس الدول التي تدعم الديكتاتوريات، والتي خلّفت أكثر من 13 مليون طفل في سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، لا يرتادون المدارس.ما الذي جعل تلك الدول تتجاهل كل مصائب الأطفال في ديارنا، وتخرج بتلك الصورة الإنسانية مرة واحدة؟(4)البابا فرنسيس دعا بالنص "كل رعية، وكل جماعة دينية، وكل دير، وكل مكان مقدس في أوروبا، أن يستقبل عائلة" من اللاجئين!لن أتحدث عن مؤامرة لتنصير المسلمين، ولن أتحدث عن مخططات مدروسة لتلك الهجرة؛ الدول الأوروبية بحاجة إليها بقدر حاجة اللاجئين لمن يأويهم. لكن جميع المعطيات والدوافع تقول إن هناك أمرا ما يدور في الخفاء.لن أقبل درس الضمير والأخلاق والإنسانية، من أطراف متورطة –وما زالت- في الدمار والدماء.لن أقبل درسا مفاجئا في الضمير والإنسانية، من أطراف بيدها أن تنهي المشكلة برمّتها، بالتخلص من العصابة التي تسببت بكل هذه المصيبة بتفاصيلها الأبشع حتى من غرق إيلان، وغيره من المهاجرين، لكنها لم تفعل، ولن تفعل، لأنها ببساطة لا تريد أن تفعل؟!لا يمكن أن أقتنع بأن المأساة التي تابعت شعوبنا أدق تفاصيلها السادية، في التعذيب والاغتصاب، لم يعلم بها الضمير الغربي، ولم تسمع بها الإنسانية الأوروبية، لكنها تابعت جسدا مسجى لطفل، حرك فيها كل ذلك الكم المكبوت من الأخلاق الحميدة؟!لا يمكن أن أقتنع بأن البراميل المتفجرة، وآلاف الجثث التي وجدوها متعفنة في سجون الأسد، ومشاهد حرق السوريين وهم أحياء، لم يعلم بها الغرب، ولكنهم كانوا متسمّرين يتابعون جرائم المهربين، الذين سرقوا المهاجرين ثم تركوهم يواجهون الموت في البحار؟!برودكاست: كل ما أخشاه أن هناك مصيبة تكاد وتدبّر بليل لهذه الأمة، نسأله تعالى أن يلطف بحال هذه الأمة، وأن يكفيها شر أعدائها، وشر ظهرانيها!
621
| 09 سبتمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أمر الحضارة البشرية عجيب وغريب. كنا نظن أنه كلما تقدّمت بالأمم الأعمار والسنون، نضج حسّها، ورشُد مقامها، وتملكت منها الإنسانية مبلغا يحفظها من الظلم والشرور والعنصرية والبغي. لكن للأسف، كل ما نظنّه أضغاث أحلام، فلا هي نضجت ولا رشُدت، بل باتت أكثر بؤسا وشروراً وانتقاماً وكراهية. فهناك الشعب السوري، الذي بات يتنقّل في رحلة نهايتها الموت، مهما تعددت طرقها وتفاصيلها. ليس ببعيد عنهم، القصص التي قرأناها وسمعناها عن اللاجئين البورميين في تايلاند، الذين هربوا من القتل والحرق والتعذيب على يد البوذيين، لتتلقفهم عصابات تجار البشر، على طول الشريط الساحلي لتايلاند. وفيات يومية، وأحوال كارثية يذوقون مرارتها البورميون هناك، بسبب أوضاع الحجز – بل قل القتل البطيء- المزرية. معاناة المهاجرين البورميين أو الروهنجيا، شبيهة بما يحدث للمهاجرين السوريين، الهاربين من جحيم إلى جحيم، ومن موت إلى موت لا يقل بشاعة عن الموت تحت لظى البراميل المتفجرة في سوريا. التقارير تشير إلى تورط أجهزة رسمية في المتاجرة بالبورميين، أما إذا ماتوا فمكانهم هو المقابر الجماعية، أو الرمي في البحر. أكثر من 8 مقابر جماعية تم اكتشافها جنوب تايلاند وقريباً من الحدود الماليزية، وبسبب تلك الأخبار يوجد أكثر من 8 آلاف مهاجر بورمي عالقون في البحر، هاربون من الموت على يد العصابات البوذية، يخشون الهبوط على الحدود التايلندية، حتى لا يختطفوا من تلك العصابات. السلطات التايلندية معترفة بما يحدث، ومن يتابع تصريحات مسؤوليها في الصحف الرسمية، يدرك أن هناك عصابات كبيرة ممتدة من بورما إلى بنجلاديش وصولا إلى تايلاند، جميعها متورطة في تهريب البشر وبيعهم كالعبيد. بعد شريط فيديو (بيع البشر) الذي قام بإصداره الدكتور حسن الحسيني بالتعاون مع جمعية عيد الخيرية بدولة قطر الشقيقة، تواصلت مع المعنيين لمعرفة تفاصيل أخرى حول الموضوع، فكانت الفواجع. الرجال يباعون بحسب قوة أجسادهم للأعمال الشاقة والمهلكة، وكذلك النساء، يبعن بحسب أشكالهن للدعارة، أما الأطفال فيساقون إلى مراكز تشرف عليها منظمات تبشيرية مسيحية. علمت أن هناك جهودا رسمية قطرية تدخلت في هذا الملف، للإفراج عن المختطفين من البورميين، ما يحدث في عالم اليوم المتوحش ضد السوريين والبورميين، بل وضد غيرهم من الأمم والشعوب المستضعفة، يثبت أن عالمنا بات ملطخا بالعار. برودكاست: عار السّخرة والعبودية، وعار الانسلاخ من الإنسانية، في القرن الواحد والعشرين. أمم تباد، ما نقموا منها إلا أنها آمنت بالله وحده، تآمر عليها الشياطين والملاعين، يجرونهم إلى أخاديد النيران، ليحرقوهم وليبيدوهم عن بكرة أبيهم. أبادوهم في الأندلس وبغداد والبوسنة وكوسوفا، أبادوهم في سوريا وبورما، ولا يزال أولئك يخرجون بربطات العنق، أسنانهم بادية، يتشدقون عن حقوق الإنسان. بؤسا لكم.. ألا لعنة الله على الظالمين.
903
| 02 سبتمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عشرات الآلاف من العراقيين تظاهروا بالعاصمة بغداد، احتجاجاً على غرق البلاد في بحر آسن من الفساد، لا تطهره مياه دجلة والفرات!. انقطاع دائم للكهرباء، وتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، ونهب رسمي للبلد لم يتوقف منذ الاحتلال الأمريكي في 2003. بلد ينام على بحر من النفط، يعاني فيه المواطنون من صعوبة الحصول على المشتقات النفطية، تجبرك على ترديد ما قاله المتظاهرون بلهجتهم العراقية الجميلة: "عمي يا بواق النفِط.. قلي النفط وين قِلي.. صار الوضع مو خوش وضع .. والريحة فاحت .. فاحت"!. تلك العبارات لا تعبر عن شعور عام بالفساد فقط، ولكنها تعبر عن نتيجة الاحتلال الإيراني للعراق، أرضا وموارد وساسة ومعممين، حيث لم يبقوا للعراق سوى اسمه الخالد في التاريخ، ولكنهم مزقوه وسرقوه وأوهنوه كما فعل المغول بالضبط. قبل أيام، وصلتني صورة تعبر عما وصل إليه التعليم في العراق في سبعينيات القرن الماضي، حيث أعلنت اليونسكو في 1977 أن التعليم في العراق بات أفضل تعليم في المنطقة، بل بات ينافس الدول الإسكندنافية. ومن يذكر مناهج التعليم العراقية ذلك الوقت، والتي استوردتها غالبية دول الخليج في حينها، يستوعب صلابة وجودة ما وصل إليه التعليم هناك خلال تلك الفترة. شاهدت صورة تجمع بين العالم آينشتاين مع مجموعة من تلاميذه الخواص، وكان من بينهم العالم الفيزيائي عبد الجبار عبد الله، الذي عين بعد ذلك كأول رئيس لجامعة بغداد. تابعت ما سبق وأنا أبكي على حالها بعدما حكمتها الطائفة، حيث تتجاوز نسبة الأمية فيها هذا اليوم 30% غالبيتهم نساء. الفساد يورث الجهل والذل والفقر، وهذا ما فعله الساسة والمعممون الذين نهبوا العراق باسم المذهب، بعدما نهبه المحتل الأمريكي باسم الحرية، وحولوها إلى أراض وأملاك مستباحة. قبل أشهر خرجت الدكتورة ماجدة التميمي عضو اللجنة المالية البرلمانية في مؤتمر صحفي، تعرض بالوثائق أجزاء بسيطة من ذلك الفساد. وكان مما كشفته، فضائح تأثيث مكتبي نواب للرئيس بـ23 مليار دينار عراقي، ضيافة أسبوعية لمكتب أحد الوزراء بمبلغ 25 مليون دينار عراقي. تحدثت عن أكثر من 6000 مشروع وهمي لم تنفذ، بلغت قيمة ميزانياتهم المسروقة أكثر من 228 تريليون دينار عراقي!!. الموضوع ليست فيه غرابة كثيرة، ولكنه يعبر عن الحالة التي وصل إليها الشعب العراقي، بعد أن نهبه الاحتلال الأمريكي، ثم تواصل نهبه عبر الاحتلال الإيراني للعراق. لعلكم تذكرون خروج مظاهرات احتجاجية قبل سنتين تقريبا، ضد الحكومة العراقية وضد أحد النواب الذي قام بإجراء عملية بواسير بقيمة 59 مليون دينار عراقي، في استخفاف بشع بأموال الناس. تلك هي العراق التي تحكمها الطائفة، والتي دمرت فيها العلم والتسامح والأمان، وها هي الخدمات البسيطة التي باتت تقدمها أفقر الدول في العالم من صحة وكهرباء وتعليم، باتت تُسرق من العراقيين في وضح النهار، وتُستبدل مكانها بحشود وميليشيات شعبية، ترسل لقتل أهل السنة في مدن العراق المختلفة وفي سوريا وغيرها من الأمصار!. المالكي، المفوض الإيراني السابق الذي كان يرأس العراق، هاجم دول الخليج والمملكة العربية السعودية بالذات، ولم يشعر بالخجل أبدا، وهو الذي باع العراق لإيران، وأفقر العراقيين عن بكرة أبيهم، وساهم في نهب النفط والأرض وإبادة العراقيين. بعض الطوابير الإيرانية في دولنا، ما زالت تتفاخر بالنموذجين العراقي واللبناني، وقد شاهد العالم أجمع، كيف أحال حكم الطائفة والمذهب، تلك البلدان إلى "قاعا صفصفا"، "كأعجاز نخل خاوية"!. برودكاست: لم تكذّب الحكومة الإيرانية خبرا، حيث كفّرت المتظاهرين الذين خرجوا ضد الفساد الحكومي في العراق. رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية آبادي، اعتبر المتظاهرين بأنهم فئات غير مسلمة، وأن أداء الحكومة العراقية ممتاز وكفء!. وإذا كان الأولون يقولون: لا يمدح العروسة إلا أمها، فنحن نقول: من يمدح هذا السوق إلا من ربح فيه، وتمدد فيه، وسرق قوت العراقيين وعيالهم منه، لينشر في العالم خبثه وخبائثه. دولنا التي أضاعت العراق، وأسلمتها للاحتلال الأمريكي والصفوي، آن لها أن تنتصر للشعب العراقي بسنته وشيعته العرب، الهاربين من جحيم الاحتلال الإيراني، ما عدا ذلك، فهو تخلٍّ آخر، بل ضياع آخر لهذا الشعب المكلوم في عروبته وهويته.
376
| 12 أغسطس 2015
مساحة إعلانية
ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...
17493
| 11 نوفمبر 2025
في عالم تتسابق فيه الدول لجذب رؤوس الأموال...
9843
| 13 نوفمبر 2025
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...
8142
| 11 نوفمبر 2025
على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...
4842
| 11 نوفمبر 2025
تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...
3573
| 11 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام...
2232
| 16 نوفمبر 2025
تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...
1671
| 11 نوفمبر 2025
في بيئتنا الإدارية العربية، ما زال الخطأ يُعامَل...
1137
| 12 نوفمبر 2025
يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...
1131
| 12 نوفمبر 2025
يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم...
1053
| 14 نوفمبر 2025
يعكس الاحتفال باليوم القطري لحقوق الإنسان والذي يصادف...
906
| 12 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من...
870
| 18 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية